![]() |
لقد أقبل الصحفي (منتظر الزيدي) مراسل قناة البغدادية العراقية على قذف (جورج دبليو بوش) أو (جورج دبليو شوز) كما يحلو أن يسميه البعض الأن . بكلا حذاءيه موجها كل حذاء منهم إلى وجه (بوش) ولكن ... يا لحزن الناس كلهم ... لم يصب أحداً من الأحذية وجه بوش ... ولكنه في الحقيقة أصاب كرامة أمريكا - دولة إنتاج الظلم الأسود وتصديره للشعوب العربية والإسلامية مع دفع ثمن هذا الظلم من دم الشعوب ومن بترول الأرض – أصابها إصابة بالغة . هذه الإصابة بلغت كل شعوب العالم في لحظة واحدة فتناقلها الجميع – إلا القليل طبعا – بكل فرح وسرور . وإن شئت قلت : بكل شماتة تشفي الصدور.
كان ذلك عندما كان القاتل (بوش) يقف في بلاد العراق عاقداً مؤتمراً صحفياً جديداً. وإن شئت قلت : مؤامرة علنية جديدة . وهو يعتذر عما بدر منه نحو العراق وشعب العراق . معلناً أن هذا الإجتياح الظالم تم على أساس معلومات خاطئة من المخابرات الأمريكية (الخاطئة دائما) . وإذا بهذا الصحفي العراقي يشتاط غيظا رغم أنه شيعي ، ورغم أنه من المقربين إلى الطغمة الحاكمة – بدليل أنه حضر هذا المؤتمر – رغم ذلك ، فقد استيقظت في حسه آمال الشعب العراقي التي حطمها (بوش) وأصبحت سراب ، وحركته آلآلام آلآف من هذا الشعب المنكوب ، فأراد أن يحل هذه الأزمة ولو بقذف الجزمة . ربما بقذف (الزيدي) هذه النعال في وجه بوش قد أحيا بعض الآمال والتي من أهمها : 1- إخراج الكبت العربي من مكمنه إلى واقع مشاهد وملموس مصداقاً لقوله تعالى { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ{14} وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{15} (التوبة) . 2- وأنه مازلت هناك نخوة عربية إسلامية لا ترضى بالمحتل ،وتبين أن الميزان لم يختل . 3- بفعلته هذه فجر مشاعر الغضب المكظوم في قلوب الملايين من الشعوب العربية ضد أمريكا ورئيسها (القاتل الظالم) . 4- وأظهر أن كل الشعوب العربية غير مؤمنة بهذا الدين الجديد الذي يريد (بوش) أن يدخلهم فيه وهو دين " الديمقراطية المزعومة ". 5- وبين أن هذه الشعوب غير مطمئنة لعدل هذه الديمقراطية التي هي أشبه بصنم العجوة الذي كان يصنعه الكفار ليعبدوه وإذا جاعوا أكلوه ، كما يفعلون مع كل شعوب المنطقة العربية ، (على اعتبار أن العرب ليسوا من أجناس الدرجة الأولى وربما ليس لهم درجة عندهم ) . 6- بهذه الجزمة الموجهة إلى وجه ( بوش ) ، وجه (منتظر الزيدي) أنظار العالم إلى أن المسلم العربي لن يتوجه إلى الأمريكان بالتبعية أبداً . بل سيوجه إليهم قذائفه بقدر ما يستطيع بادءاً بالجزمة حتى تنتهي الأزمة . 7- يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : " سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى حاكم جائر فأمره ونهاه فأمر بقـتله " . وهذا (الزيدي جزاه الله خيراً) بقذفه للجزمة في وجه بوش قد أمره ونهاه ، فقد أمره بالخروج من العراق هو وجيوشه المرتزقة الظالمة ، ونهاه أن يستمر في طغيانه وجبروته باحتلال أرض العراق ، فليخرج منها سريعاً . 8- بهذه الفعلة يـتبـين للظالمين الذين رفعهم المنافقون فوق الرؤوس ظلماً وعدواناً أن لهم نهاية ، وهذه النهاية هي النهاية الطبيعية لكل ظالم . وهي أن يداس بالأحذية أو يقذف بها {جَزَاء وِفَاقاً } (النبأ/26) لما فعلوه بالشعوب المقهورة . وفي النهاية أقول: جزى الله تعالى (منتظر الزيدي) خيراً على هذه الفكرة البسيطة في تطبيقها ، الكبيرة في أثرها ورد فعلها . سائلين المولي الكريم أن يحفظه من شر كل ذي شر . والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اهـ |
شكراً على الموضوع أحيى هذا الصحفى الشجاع :078111rg3: ونحن مثله نتمنى أى نضربه بأكبر جزمة http://www12.0zz0.com/2009/01/06/05/180091438.jpg |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.