![]() |
الحب في الله والبغض في الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد . فإن الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان ، وتحقيقه في واقعنا هو المقياس الشرعي السديد تجاه الناس بشتى أنواعهم ، والحب في الله والبغض في الله هو الحصن الحصين لعقائد المسلمين وأخلاقهم أمام تيارات التذويب والمسخ كزمالة الأديان والنظام العالمي الجديد والعولمة ونحوها . ومسائل هذا الموضوع كثيرة ومتعددة ، وقد عُني العلماء قديماً وحديثاً بتحريرها وتقريرها ، لكن ثمت مسائل مهمة – في نظري – تحتاج إلى مزيد بحث وتحقيق وإظهار . منها : أن الحبّ في الله تعالى والبغض في الله متفرع عن حب الله تعالى ، فهو من لوازمه ومقتضياته ، فلا يمكن أن يتحقق هذا الأصل إلا بتحقيق عبادة الله تعالى وحبّه ، فكلما ازداد الشخص عبادة لله تعالى وحده ازداد تحقيقاً للحبّ في الله ، والبغض في الله ، كما هو ظاهر في قصة الخليل إبراهيم عليه السلام ، وهو أظهر في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ومنها: أن الحبّ في الله والبغض في الله له لوازم ومقتضيات ، فلازم الحب في الله : الولاء ، ولازم البغض في الله : البراء ، فالحب والبغض أمر باطن في القلب ، والولاء والبراء أمر ظاهر كالنصح للمسلمين ونصرتهم والذب عنهم ومواساتهم ، والهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ، وترك التشبه بالكفار ، ومخالفتهم ، وعدم الركون والثقة بهم ، فإذا انتفى اللازم – الولاء والبراء – انتفى الملزوم – الحب والبغض – هذا التلازم بين الحب والبغض ، وبين الولاء والبراء يتسق مع التلازم بين الظاهر والباطن في الإيمان . |
مريض يداوى طبيب اذكركم ونفسى بقراءة سورة الكهف من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ] يقول أحد المرضى: ذهبت للعلاج في بريطانيا فأدخلت أكبر المستشفيات هناك, لا يكاد يدخله إلا كبير أو وزير, فلما دخل علي الطبيب ورأى مظهري قال: أنت مسلم؟ قلت: نعم . فقال: هناك مشكلة تحيرني منذ سنين هل يمكن أن تسمعها مني؟ قلت: نعم. فقال: أنا عندي أموال كثيرة ووظيفة مرموقة.. وشهادة عالية, وقد جربت جميع المتع؛ شربت الخمور المتنوعة، وواقعت الزنا، وسافرت إلى بلاد كثيرة ومع ذالك لا أزال أشعر بضيق دائم وملل من هذه المتع. عرضت نفسي على عدة أطباء نفسيين وفكرت في الانتحار عدة مرات لعلي أجد حياة أخرى ليس فيها ملل.. ألا تشعر أنت بمثل هذا الملل والضيق ؟ فقلت له: لا .. بل أنا في سعادة دائمة.. وسوف أدلك على حل المشكلة ولكن أجبني. أنت إذا أردت أن تمتع عينيك فماذا تفعل؟ قال: أنظر إلى امرأة حسناء أو منظر جميل. قلت: فإذا أردت أن تمتع أذنيك فماذا تفعل؟ قال: أستمع إلى موسيقى هادئة. قلت: فإذا أردت أن تمتع أنفك فماذا تفعل؟ قال: أشم عطراً أو أذهب إلى حديقة . قلت له: حسناً . إذا أردت أن تمتع عينيك لماذا لا تستمع إلى موسيقى؟ فعجب مني وقال: لا يمكن؛ لأن هذه متعة خاصة بالأذن. قلت: فإذا أردت أن تمتع أنفك لماذا لا تنظر إلى منظر جميل؟ فعجب أكثر مني وقال: لا يمكن؛ لأن هذه متعة خاصة بالعين ولا يمكن أن يتمتع بها الأنف. قلت له : حسناً .. وصلت إلى ما أريده منك. أنت تحس بهذا الضيق والملل في عنينك؟ قال : لا. قلت: تحس به في أذنك في أنفك.. فمك.. فرجك ؟! قال: لا بل أحس به في قلبي في صدري. قلت له: أنت تحس بهذا الضيق في قلبك والقلب له متعة خاصة به لا يمكن أن يتمتع بغيرها، ولابد أن تعلم الشيء الذي يمتع القلب.. لأنك بسماعك للموسيقى وشربك للخمر ونظرك وزناك لست تمتع قلبك بل تمتع هذه الأعضاء.. فعجب الرجل وقال: صحيح، فكيف أمتع قلبي ؟ قلت: بأن تشهد أن لا إله إل الله وأن محمداً رسول الله. وتسجد بين يدي خالقك وتشكو بثك وهمك إلى الله فإنك بذلك تعيش في راحة واطمئنان وسعادة. فهز الرجل رأسه وقال: أعطني كتباً عن الإسلام وسوف أسلم. ثم أكملت علاجي وسافرت, ولعل الرجل يكون أسلم بعد ذلك. وقفة: يقول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ))[يونس:57] (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))[يونس:58]. ويقول في الآية الأخرى: (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ))[العنكبوت:4] . فعجباً لأقوام يلتمسون الأنس ولانشرح ويبحثون عن السعادة في غير طريقها. والله إن السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره . السعادة كل السعادة في أن يكون الله ورسوله أحب إليه من ولده وماله ونفسه . - السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان داعياً إلى الله سبحانه وتعالى مشمراً ومضحياً من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهادياً يهديهم إلى طريق الرشاد .. - السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الأخير من الليل. ـ السعادة كل السعادة في أن تمسح على رأس يتيم، وأن تصل رحمك، وأن تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي بالليل والناس نيام . ـ السعادة كل السعادة في أن تبر والديك، وأن تحسن لأقربائك، وأن تحسن لجارك، وأن تبتسم في وجه أخيك وأن تتصدق بيمينك حتى لا تعلم بها شمالك.. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الآخرة؟!! |
ومع النصرة محاسبة ! بقلم :محمد محمود عبد الخالق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد : ففي ظل هذه الهجمة الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم كان لابد لنا من وقفة نحاسب فيها أنفسنا فلا تكفي الشعارات ولا المظاهرات ؛ ولكن لابد من واقع عملي نعيشه ورغبة صادقة تتخطى تلك الاحتجاجات ، ولذا أردت أن أعرض مائة سؤال نحاسب من خلالها أنفسنا ونعرف إن كنا صادقين في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أم لا . * تنبيه : أدعو الجميع إلى التحلي بالصبر والإجابة على تلك الأسئلة لعلها تساعدنا على طاعة الله وتذكرنا بها وتنهانا عن معصية الله وتحذرنا منه .أول تسع وستون سؤال يتعلقون بالطاعة وباقي الأسئلة تتعلق بالمعصية ، فاحسب لنفسك وحدد أين تكون ، فكلما زادت إجابتك بنعم في الطاعة وبلا في المعصية كان الخير والعكس صحيح . الأسئلة : 1) هل تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 2) هل تحافظ على النوافل المؤكدة في اليوم والليلة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 3) هل تحافظ على صلاة الضحى وتحرص عليها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 4) هل تصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 5) هل تصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 6) هل تحرص على صيام يوم عرفة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 7) هل تحرص على صيام عاشوراء ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 8) هل تحرص على حساب الزكاة وتؤديها إلى مستحقيها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 9) هل تحرص على الصدقة والإنفاق في سبيل الله ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 10) هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر من نفسك ومالك وولدك والناس أجمعين ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 11) هل تحافظ على قراءة ورد من القرآن الكريم يوميا ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 12) هل تحرص على ذكر الله في الأوقات والأماكن المحددة لهذه الأذكار ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 13) هل تحرص على الأذكار العامة التي لا تختص بمكان أو زمان ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 14) هل تحب العلماء والصالحين وتوقرهم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 15) هل تصل أرحامك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 16) هل تبر والديك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 17) هل تؤدي حقوق الأخوة نحو إخوانك من المسلمين ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 18) هل تحب في الله وتبغض في الله ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 19) هل تفيض عيناك حينما تذكر الله خاليا ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 20) هل تستحي أن يراك الله على معصية ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 21) هل لديك أمل في نصرة الأمة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 22) هل دعوت إلى الهدى والخير ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 23) هل بلغت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تُسر به يوم القيامة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 24) هل تؤدي حق الطريق ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 25) هل تبتسم في وجه من يقابلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 26) هل أنت ممن يحافظ على صلاة الوتر ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 27) هل تستغفر الله في اليوم والليلة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 28) هل أنت ممن يستعمل السواك ويحرص عليه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 29) هل أنت ممن يحب تطبيق شرع الله ويسعى إلى ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 30) هل أنت ممن يفشي السلام ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 31) هل تراعي آداب الاستئذان عند الزيارة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 23) هل أنت ممن يحرص على عيادة المرضى ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 33) هل تعرف قيمة الوقت وتقدرها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 34) هل أنت ممن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 35) هل أنت ممن يحرص على زيارة القبور للعظة والعبرة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 36) هل تحب الجنة وتسعى إليها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 37) هل أنت من أهل القرآن العاملين به ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 38) هل تحرص على قيام الليل ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 39) هل أنت من الحريصين على العلم المحبين له ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 40) هل تحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 41) هل أنت دائم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 42) هل تراعي آداب الأكل والشرب ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 43) هل أنت رحيم بالحيوان؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 44) هل أنت ممن يعفو عمن ظلمه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 45) هل تفي بوعودك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 46) هل تؤدي ما ائتمنت عليه بمفهوم الأمانة والواسع والشامل ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 47) هل تحرص على سنن الفطرة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 48) هل أنت حريص على الاعتكاف ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 49) هل أنت ممن يتعاون على البر والتقوى ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 50) هل أنت ممن يصبر على الأذى والابتلاء ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 51) هل تؤدي حق زوجتك عليك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 52) هل أنت ممن يزورون أهل الخير ويجالسونهم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 53) هل أنت ممن يقنع بالرزق ويرضى بما قسمه الله له ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 54) هل أنت دائم لذكر الموت ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 55) هل أنت ممن يكرم ضيوفه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 56) هل تراعي آداب السفر ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 57) هل أنت ممن يحرص على الاستخارة في كافة أمور حياته ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 58) هل أنت ممن يحسن إلى جاره ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 59) هل تحرص على صيام الست من شوال ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 60) هل تخشع في صلاتك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 61) هل سعيت إلى هداية عاص أو إسلام كافر ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 62) هل أنت ممن يخشى الله ويتقه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 63) هل أنت ممن يحاسب نفسه ويراجعها في كل ما تفعله ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 64) هل أنت ممن يتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 65) هل أنت من الشاكرين لله على أنعمه ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 66) هل تحافظ على الدعاء وسؤال الله في كل شيء ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 67) هل أنت ممن يحرص على استغلال نفحات الله على عباده ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 68) هل تعرف الغاية التي خلقت من أجلها وتسعى للوصول إليها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 69) هل أنت ممن يربي أولاده على طاعة الله ويحرص على تعليمهم أمور دينهم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 70) هل أنت ممن يغتاب الناس ويتحدث عن أعراضهم وأحوالهم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 71) هل أنت نمام تنقل الكلام بغرض القطيعة والفرقة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 72) هل أنت ممن يطلق بصره على محارم الله ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 73) هل تسمع الأغاني وتعشقها ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 74) هل ترائي الناس في أعمالك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 75) هل أنت في هجران مع أخ لك في الله ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 76) هل أتيت عرافا أو كاهنا أو منجما فسألته عن شيء ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 77) هل غدرت بأخ يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 78) هل أظهرت الشماتة يوما لأخيك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 79) هل أنت ممن يحدث بكل ما يسمع ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 80) هل أنت كثير الضحك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 81) هل أنت متكبر؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 82) هل المال عندك غاية ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 83) هل أنت كذاب ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 84) هل أخذت أو أعطيت رشوة يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 85) هل أنت ممن يشاهد الأفلام والمسلسلات ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 86) هل أنت كثير النوم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 87) هل أكلت الربا يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 88) هل أكلت مال يتيم يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 89) هل قذفت المحصنات الغافلات المؤمنات يوما من الأيام ولم تتب من ذلك؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 90) هل تصافح النساء وتحرص على ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 91) هل أنت من ذي الوجهين أ, الوجوه المتعددة ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 92) هل أنت ممن يعشق النساء وأقصد العشق المحرم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 93) هل أنت ممن يكذب وهو مازح ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 94) هل أنت ممن يحسد ويحقد على المسلمين لنعم أعطاها الله لهم ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 95) هل أنت كثير اللعب واللهو وتضييع الأوقات ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 96) هل أنت ممن يغتصب حقوق المسلمين لمصلحته الشخصية ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 97) هل أنت ممن يلبس الحرير ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 98) هل أنت ممن يلبس الذهب ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 99) هل أنت ممن يفصلون الدين عن الحياة ويقصرونه على العبادات فقط ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما 100) هل شربت الخمر يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟ الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وبعد.. أخي الحبيب سؤال أردده على مسامعك: ماذا تريد من نعيم، أموال، أولاد، جنات، أنهار، حوريات؟ وسأعرض عليك بعض هذه الأمنيات لتختار ما تشاء موضحاً لك الطريقة المثلى للحصول على رغبتك فنحن نُعينك بإذن الله على تحقيق رغباتك التي سنذكرها لك ولكن لا بد أن تتوفر الشروط الآتية: 1-أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئاً. 2-أن تؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعمل بسنته. 3-أن تكون أعمالك خالصة لوجه الله تعالى. 4-أن لا يدخل في عملك الرياء والمن والعجب. 5-أن تطبق الإسلام تطبيقاً عملياً في جميع أعمالك. 6-أن تأمر بالمروف وتنهى عن المنكر. 7-أن تبر والديك وتصل أرحامك. 8-أن تتخلق بالأخلاق الحميدة. 9-أن تؤدي ما عليك من فروض وواجبات في أوقاتها. 10-أن تحرص على تقديم النفع والمساعدة للمسلمين. فمـــاذا تريــــد؟ هـــــل تريــــــد..؟ هل تريد أن ترجع من ذنوبك كيوم ولدتك أمك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه». هل تريد أن تغفر لك كل الذنوب السالفة؟ قال صلى الله عليه وسلم «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه غُفر له ما تقدم من ذنبه». هل تريد أن تنال محبة الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من أحب الأنصار أحبه الله». هل تريد كثرة الحسنات؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده، فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة». هل تريد حسنات أمثال الجبال؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر». هل تريد عشر حسنات؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها». هل تريد مائة حسنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من قتل ورغاً من أول ضربة فله مائة حسنة». هل تريد أن يُفرج همك وتخرج من الضيق وقلة الرزق؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب». هل تريد أن يُغفر ذنبك أولاً بأول؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له». هل تريد أن تكون قريباً من الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء». هل تريد أن تسير يوم القيامة ومن فوقك ظُلّة، وأن يوسع لك الطريق وسط الخلائق؟ قال صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما». هل تريد أن تأخذ أجر قراءة ثلث القرآن في دقيقة واحدة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن». قالوا يا رسول الله: وكيف يقرأ ثلث القرآن، قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]. هل تريد العصمة من الفتن ومن الدجال بالذات ونحن في آخر الزمان؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال». هل تريد منافع في الدنيا كطول العمر وسعة الرزق؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من أحبّ أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه». هل تريد معافاة من البلاء كل يوم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «تقول حين تمسي وحين تصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي». وقال صلى الله عليه وسلم: «من رأى مبتلى فقال: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، لم يصبه ذلك البلاء». هل تريد حراسة وحفظاً من الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله». هل تريد أن يدعو لك مخلوق لم يذنب أبداً ولم يعص؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يدعو لأخيه يظهر الغيب إلا قال الملك، ولك بمثله». هل تريد براءة من النفاق ومن النار؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق». هل تريد أجر عتق رقبة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من طاف بالبيت سبعاً، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة». وقال صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل». هل تريد الشهادة في سبيل الله وأنت لم تخرج للجهاد؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من طلب الشهادة صادقاً أعطيها ولو لم تصبه». هل تريد أن تحصل على أجور أعمال لم تتعب فيها ولم تقم بها؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً». وقال صلى الله عليه وسلم: «الدّال على الخير كفاعله». هل تريد النجاة من عذاب الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله». هل تريد أجر من ينفق الذهب والفضة، ويجاهد في سبيل الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله». هل تريد أن تثقل ميزان حسناتك عند الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم». هل تريد الله سبحانه وتعالى أن يصلي عليك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من سلك يلتمس علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة». هل تريد أن يصلك الله ويقربك منه؟ قال صلى الله عليه وسلم: «الرَّحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله». هل تريد أن تتطهر من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه، من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره». هل تريد أن تُفتح لك أبواب الجنة تدخل من أيها شئت؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء». هل تريد أن يضمن لك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، حلت له شفاعتي يوم القيامة». هل تريد أن يزيد رزقك وعمرك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من أحبّ أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه». هل تريد تكفير الخطايا يومياً وأسبوعياً وسنوياً؟ قال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إلى رمضان مفكرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر». هل تريد أن تنفق على زوجتك وعيالك وأهلك ويكتب لك صدقة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفق المسلم نفقة على أهله، وهو يحتسبها كانت له صدقة». هل تريد بيتاً في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجداً لله، بنى الله له في الجنة مثله». وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة، تطوعاً غير فريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة». هل تريد أنواع اللباس والحلل يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من ترك اللباس تواضعاً لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخبره من أي حلل الإيمان يلبسها شاء». هل تريد الزواج؟ هل تشتاق إلى النساء؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من كظم غيظاً، وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخبره من أي الحور شاء». هل تريد أن تدخل الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم». وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين، دخل الجنة». هل تريد أن يرفع الله درجاتك عنده؟ قال صلى الله عليه وسلم: «عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». هل تريد أن تكون من خيار الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس من طال عمره وحسن عمله». هل تريد أن يُعد الله لك نزلاً في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح». هل تريد أن تتقلب في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس». هل تريد أن تمحو جميع خطاياك وترفع درجاتك عند الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذالكم الرباط فذلكم الرباط». هل تريد حسنات بلا حساب؟ قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] قال صلى الله عليه وسلم: «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار». هل تريد أن تتقي النار يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة». هل تريد مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا؟» وقال بإصبعيه بالسبابة والوسطى. هل تريد أعمالاً تدخلك الجنة وتبعدك عن النار؟ قال رجل: يا رسول الله أخبرني بعمل يدنيني من الجنة ويباعدني عن النار؟ فقال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل ذا رحمك». هل تريد أجر عمل سنة بدون تعب كثير منك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة، وغسل وبكر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة، صيامها وقيامها». هل تريد أن تكون لك مكانة رفيعة في الدنيا؟ قال صلى الله عليه وسلم: «وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». هل تريد حرزاً من الشيطان؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي». هل تريد أن يصلي عليك سبعون ألف ملك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلاّ صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلاّ صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة». هل تريد وصفة مضمونة لدخول الجنة؟ سئل صلى الله عليه وسلم: عن أكثر ما يدخل الجنة فقال: «تقوى الله وحسن الخلق». هل تريد أن يكتب لك أجر صيام عمرك بالكامل؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال، كان كصوم الدهر». هل تريد.. هل تريد.. هل تريد...؟ كل ما تريده وأكثر وعد الله به الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا قبل الآخرة، فهيّا إلى العمل حتى تحصل على ما تريد. وابدأ الآن وكن متيقناً من النتيجة. فهذه ليست وعوداً بشرية تحيط بها المعوقات، وإنما هي وعود رب البشرية وبلغها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. نسأل الله أن يوفقنا وإيّاكم إلى طريق الهداية والرشاد. اللهم صلِّ على نبينا محمد، وعلى أصحابه وأتباعه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين. |
|
|
|
<b> بسم الله الرحمن الرحيم كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين </b> |
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراًبسم الله الرحمن الرحيم أولهم: إمام عادل وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية ..حتى أن بعض أهل العلم يقول: من عدل بين طالبين فهو إمام عادل فإذا قام الأستاذ بامتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعة ..إذن فالإمام العادل يكون فيأي مكان في البيت وفي المدرسة وفي العمل .... الثاني : شاب نشأ في عبادة الله.. فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها ..كان أيوب السختياني، في العشرين من عمره إذا خرج إلى السوق نظر الناس إلى وجهه، فتركوا بضائعهم وقاموا على أرجلهم يقولون: لا إله إلا الله، حتى يقول الحسن البصري إذا رأى أيوب السختياني: هذا سيد شباب البصرة، وإني لأظنه من أهل الجنة .كان لا يعرف إلا الله عز وجل .فكان من بيته إلى مسجده ..يقرأ الحديث على الناس فتغلبه دموعه فيغطي أنفه ويقول :ما أشد الزكام !ليظهر أنه مزكوم وكان كما يقول الإمام مالك: ما ظننت أن في أهل العراق خيراً، حتى رأيت أيوب بن أبي تيميه.. الثالث : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.. أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله ...وفي الحديث (أن رجلاً خرج من قرية إلى قرية يزور أخاً له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكاً من الملائكة، فلما مر الرجل قال له الملك: أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في الله . قال :هل له من نعمة عليك تربُّها ؟ قال :لا غير أني أحببته في الله . فقال : فأنا رسول الله إليك (يعني ملكاً أرسله الله ) بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) أخرجه مسلم وأحمد ولذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ ) حديث صحيح . الرابع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.. وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة .وذكر الله لا يلزم أن يكون تسبيحاً وتكبيراً و تحميداً وتهليلاً في الخلوة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه فهو من الذاكرين الله لأن من المبتلين إذا رآهم المؤمن تدمع عيناه لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه .وكذلك قد تدمع عينه في الخلوة حينما يتذكر ذنوبه وخطاياه ..يقول ابن القيم :قال تقي الدين بن شطير: خرجت يوماً من الأيام وراء ابن تيمية، فمضى شيخ الإسلام في طريقه بحيث أراه ولا يراني.قال :فانتهى إلى مكان فرأيته وقد رفع طرفه إلى السماء وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ثم بكى ثم قال: وأخرج من بين البيوت لعلني ............أحدث عنك النفس بالسر خالياً الخامس : رجل قلبه معلّق بالمساجد فالمساجد بيوت الله ومكان آداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عم رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته وقد قال تعالى( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) سورة النور وكان صلى الله عليه وسلم كما تقول عاشة رضي لله عنها: يشتغل في مهنة أهله يقطع مع أهله اللحم ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته وهو أشرف الخلق ..وتقول عائشة : فإذا سمع الله أكبر ،قام من مجلسنا كأننا لا نعرفه ولا يعرفنا .... السادس : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى( إن تبدوا الصدقات فنعمّاهي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..وذُكر أن علي بن الحسين زين العابدين كان يخرج في آخر الليل فيأخذ من الدقيق ومن السمن ومن الزبيب على ظهره ويمر على فقراء المدينة ويعطيهم في ظلام الليل بحيث لا يراه إلا الله .فلما مات وجاء الناس يغسلونه وجدوا أثر خيوط الحبال على كتفه .فسألوا أهله ماله ؟ قالوا هذا من كثرة ما كان يحمل من الدقيق ومن التمر والزبيب ويوزع على فقراء المدينة كلهم فهذا من الذين أخفوا صدقاتهم بحيث لا يراهم إلا الله عز وجلالسابع : رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمينأي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها ..ولكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )سورة يوسف .. نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء السبعةفلنحرص جميعا اخواني وأخواتي أن نكون من هؤلاء السبعة الذين يستظلون بظل الله فهذا الحديث لا يقتصر على الرجال فقط بل يشمل النساء أيضا ما عدا في الولاية والقضاء فالمرأة لاتتولى ولاية المسلمين ولاتكون قاضية لكن ينطبق عليها العدل فيما تصح به ولايتها وكذلك التعلقبالمساجد فالمرأة صلاتها في بيتها أفضل .. أما باقي الأصناف فتدخل فيه المرأة ..والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
اللَّهُمَّ لاَ تَقْطَعْ رَجَاءَنا، وَبَلِّغْنا آمَالَنا، وَاكْفِنا أَعْدَاءَنا، وَأَصْلِحْ لَنا شَأْنَنا، وَاكْفِنا أَمْرَ دُنْيانا وَآخِرَتِنا، وَارْزُقْنا قَلْباً تَوَّاباً، لاَ كَافِراً وَلاَ مُرْتاباً، وَاغْفِرْ لَنا وَاهْدِنا وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنَ الشَّاكِرِينَ لآلاَئِكَ، الصَّابِرِينَ عَلَى بَلاَئِكَ، النَّاصِرِينَ لأَوْلِيائِكَ. اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنا خَيْرَ مَا عِندَكَ بِسُوءِ مَا عِنْدَنا. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَيشاً قَارّاً، وَرِزْقاً دَارّاً، وَعَمَلاً بَارّاً. اللَّهُمَّ اغْنِنَا بِالإِفْتِقَارِ إِلَيْكَ، وَلاَ تُفْقِرْنا بِالإِسْتِغْناءِ عَنْكَ. اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى حُسْنِ عِبَادَتِكَ وَوَفِّقْنا لاسْتِفْتَاحِ أَبْوَابِ رَحْمَتِكَ. اللَّهُمَّ سَلِّمْنا وَلاَ تُسْلِمْنا، وَامْنَحْنَا وَلاَ تَمْتَحِنّا، وَاجْعَلْنا فِي ضَمَانِكَ وَأَمَانِكَ وَإِحْسَانِكَ. |
اللهم عفوك وغفرانك اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم تقبلنا عندك فى عليين اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة اللهم ارزقنا رفقة حبيبك و نبيك محمد صلى الله عليه وسلم |
اللهم ياربنا أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ اليك أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ اليك اللهم كن لنا فى هذه الحياة الدنيا عونا ومؤيدا وسندا ونصيرا اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم عليه توكلنا واليه انبنا واليه المصير |
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد وكثير منا يقولونه ولكن القلة منا هم فقط من يعرفون معناه فإليكم أحبتي معنى لا إله إلا الله.
http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif وقد ورد في فضلها أحاديث منها: ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ». http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ». http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة. http://up111.arabsh.com/s/zp47zbl0rg.gif أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه. http://up111.arabsh.com/s/vpqso4xezf.gif غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي: http://up111.arabsh.com/s/vpqso4xezf.gif فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة. فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها. 1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19]. 2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم. 3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]
6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5]. 7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165]. |
السؤال كيف أحافظ على صلواتي الخمس؟ حيث إني مقصرة جدًا تجاه ربي، ولا أؤدي فرائضي كاملة، وأشعر أن ربي غاضب عليَّ من تصرفاتي، وأريد دعاءً يقربني من طاعة ربي، ويبعدني عن المعاصي والفتن، وكذلك كيفية الاستغفار من الذنب العظيم، وما هي كفارة الكبائر؟ الجواب: أولاً: أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيء إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح. ثانيًا: نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها: 1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها: - أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا". - وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله"). - وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة". - وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء". - وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا. نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة: - أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة". - وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه. - وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". - وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله". - وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) . - وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر". - وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق. والأحاديث في ذلك كثيرة. ثالثًا: اجعلي لك منبهًا خاصًا بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة. رابعًا: استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها. خامسًا: أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت. قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير. سادسًا: لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع. سابعًا: اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء. ثامنًا: تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة. http://www.zayedworld.ae/upload/files/272/b48.gif |
|
طاعة الله وحقوق الجوارح كيف تطيع ربك وأمر مولاك؟ هل لديك طاعة؟ لأذنك أو لعينك؟ لرجلك ولسانك؟ كيف تكون هذه الأعضاء مورد طاعة الله؟ وما هو دور القلب في تحريك الجوارح؟ بين الطاعة والعصيان: إن طاعة الله تتم من خلال الإلتزام بتطبيق البرنامج الإلهي الذي يمثِّل مجموعة الأوامر والتكاليف، والتي تشمل كل جوانب وأبعاد حياة الإنسان ويطلق عليها اسم الشريعة: "ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً"(1). ويحذرهم في المقابل من مغبة العصيان والخروج عن حدود الطاعة لأن الجزاء أليم: "ومن يتولَّ يعذبه عذاباً أليماً"(2). ويتضح مما سبق أن طاعة الله لها وجهان: الأول: امتثال الأوامر الإلهية والعمل للإتيان بالواجبات. الثاني: امتثال النواهي الإلهية والعمل لترك المحرمات. وهذا هو الحد الأدنى المطلوب من الإنسان الإلتزام به، ويسمى ب (التقوى) وقد جاء في تعريف التقوى عن الإمام الصادق ?: "أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك". وهذه التقوى تؤدِّي إلى قبول الواجبات مهما كانت قليلة، وفي ذلك يقول الله تعالى: "إنَّما يتقبل الله من المتقين"(1). القلب إمام الجوارح: ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن". القلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة: "قل كلّ يعمل على شاكلته" (2)، أي على شاكلة القلب. فإذا دخلت عظمة وقداسة الخالق تعالى في قلب الإنسان تنفذ حينها الشريعة الإلهية في جميع كيانه حيث تظهر آثار الطاعة والخضوع في قواه: (الباطنة) فيخشع ويسلِّم لحكم الله. (الظاهرة) فيلتزم عملاً بأحكام الله. جاء في بعض الأدعية: "اللهم اصلح الراعي والرعية". والمقصود بالراعي هو القلب، وبالرعية الأعضاء. وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله، أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين. لذلك كان اللازم علينا الاهتمام بإصلاح القلب الراعي لحركة الإنسان والموجِّه لها إما باتجاه الخير فتكون حركته رحمانية وإما باتجاه الشر فتكون حركته شيطانية. "ما تقرّب إليّ عبد بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه. وإنَّه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها" حديث قدسي. إن نتيجة تقرب العبد إلى الله والنظر دائماً الى طاعته هي أن يصل إلى الحد الذي يكون فيه المولى تعالى سمعه وبصره ولسانه. |
جوارح الإنسان أمانة إلهية: عندما خلق تعالى الإنسان من بدن وروح جعله مسؤولاً عن سلامة تصرفات أعضائه ونقاء روحه، واعتبرها أمانة لديه يستردها عندما يحين الأجل، وهذا مصداق قوله تعالى: "إنَّا لله وأنَّا إليه راجعون"(1). وهذه الأمانة مسؤولية إن أدّاها العبد تمكن من أداء باقي الأمانات وردها إلى أصحابها، وهي رأس الطاعات التي أمر تعالى بها حين قال: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"(2). واستعمال البدن في معصية الله يعتبر خيانة للأمانة وإساءة للحق الإلهي فيها. والجوارح التي تتردد بين الطاعة والمعصية والفاعلة للأعمال والحركات هي: اللسان الأذن العين اليد الرجل البطن والفرج. وهذه الأعضاء تسمى مملكة البدن وهي تشهد يوم القيامة على صاحبها وتفضحه على الملأ كما قال الله تعالى: "اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون"(3). ولهذه الجوارح حقوق ينبغي آدائها، ولا يتحقق الآداء دون المعرفة، وقد تعرض الإمام السجَّاد? لذكرها في بيانه للحقوق المتعلقة في ذمة الإنسان فيما يسمى ب (رسالة الحقوق). |
حقوق الجوارح: أما حق اللسان فإكرامه عن الخنى (الفحش في الكلام) وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشُّنَّعة (الزائد القبيح) القليلة الفائدة. فدور اللسان هو ذكر الله والدعوة إلى الصالحات، والدلالة به على الله وسبيله، وإظهار الحاجات الطبيعية لحياة الدنيا والآخرة، فإن استعمل في غير ما خلق له فقد تعدى حدّه، وهو أغلب الأعضاء على الإنسان ويكاد يكون السبب الرئيسي لدخول جهنم: "هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم" الرسول الأعظم. فمن صفات المؤمن أنَّه إذا تكلم قال خيراً وإلاّ فليصمت كما جاء في الحديث: "وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلاّ لفوهة كريمة تُحدِث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً، فإنَّه باب الكلام إلى القلب يؤدِّي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر". فالسمع شريك القول، ومن استمع لناطق فقد عبده فإن نطق عن الله، فقد عبد الله، وإن نطق عن غيره فغير الله عبد، وهذا يفرض اختيار ما يدخل عبر السمع واجتناب سماع الغيبة والفحش والخوض في الباطل. وقصره على استماع الحكمة والعلم النافع، فهو غذاء الروح وينبغي حسن الاختيار لهذا الغذاء، الذي من نتائجه الرحمة للإنسان كما ورد في القرآن الكريم: "فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"(1). وأما حق بصرك فغضه عمَّا لا يحل لك، وترك ابتذاله إلاّ لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار. فموضع النظر في الأصل لهداية الإنسان إلى حاجاته، والتأمل في آيات السماء والأرض والاعتبار مما فيها، فينبغي حفظه عن ثلاث: - النظر إلى محرَّم. - النظر إلى مسلم بعين الإحتقار أو الحقد أو الحسد. - الإطلاع به على عيوب المؤمنين والتجسس عليهم. وتبدو آثار النظر واضحة على إيمان الإنسان في الحديث المبارك: "النظر سهم من سهام إبليس مسموم". وسموم إبليس تكمن في سلب البركة وإذابة تقوى الله من قلب المؤمن. وأما حق رجليك فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحلّ لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريقة المستخفة بأهلها فيها فإنَّهما حاملتك وسالكة بك مسلك الدين السبق لك. وحفظ الرجلين يكون بعدم المشي بهما لأداء أمر محرّم، أو إلى باب سلطان لطلب ما عنده اعتداداً واحتساباً، أو إلى مواضع الشبهات، وفي المقابل فإن السعي بهما لإصلاح أمور المسلمين، أو قضاء حوائجهم، وسلوك طرق طلب العلم والعبادة هي الحقوق الكبرى لحركة القدمين في الحياة. وفي كلام للإمام الصادق ?: "وزكاة الرجل السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح أمور الناس وصلة الرحم والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك". وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة الأجل، ومن الناس اللائمة في العاجل، ولا تقبضها مما افترض الله عنها، ولكن توفرها بقبضتها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها. وجُلّ الكلام أن على الإنسان كف جارحة يده عن حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم، ورفع أذاها عنهم، وفي الحديث: "من لطم خد امريء مسلم أو وجهه بدَّد الله عظامه يوم القيامة". فالأصح هو الاتجاه لصرف قوتها في خدمة الآخرين وإبداء المعونة لهم، وبذل المال لأهل الحاجة والفقر والتصدق علي المساكين. "إماطة الأذى من طريق المسلمين عبادة". وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاءً لقليلٍ من الحرام ولا الكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المرؤة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل برٍ وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة. فالحرص الشديد ينبغي أن يكون في مجال تطييب المأكل واجتناب الحرام والتوقف عند الشبهة، والسعي في طلب الحلال دون الخروج إلى حد الإسراف الموجب لقسوة القلب وفساد الذهن وخراب البدن والتثاقل عن العلم والعبادة والذي يؤدِّي إلى هيجان الشهوة (إذا شبع البطن طغا). وفي الحديث: "ما ملا ابن آدم شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإن كان هو فاعلاً لا محالة فثلث لطعامهوثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه " الرسول الأعظم(ص). "وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فإنَّه من أعوام الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهديد لنفسك بالله والتخويف لها به". ولتحقق الحفظ عن الحرام تجب المبادرة إلى التحصن بالزواج. قال تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون"(1). وهذا الحفظ يحتاج لمعونة وهي قصر النظر عن الأجنبيات وإشغال القلب عن التفكير بهنَ، فضلاً عن استعمال سلاح الجوع الذي يخمد الشهوة ويؤدِّي إلى فتور الغريزة، وهذه الثلاثة: النظر، التفكر والطعام هي محركات الهيجان الجنسي ومغارسه |
أسرار قرآنية في ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال العلماء: هذا قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة يقسم لعباده: إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق. وإني أوفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري. . وقال بعض العلماء: أن "بسم الله الرحمن الرحيم": تضمنت جميع الشرع. لأنها تدل علي الذات وعلي الصفات. وهي مما أنزله الله علي هذه الأمة وفي كتابها القرآن ولم يسبق نزولها إلا لسليمان . وقد افتتح بها الصحابة كتاب الله. واتفق العلماء علي أنها بعض آية من سورة النمل: "إنه من سليمن وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" "النمل:30" ثم اختلفوا: هل هي آية مستقلة في أول كل سورة. أو من أول كل سورة كتبت في أولها. أو أنها بعض آية من كل سورة. أو أنها كذلك في الفاتحة دون غيرها. أو أنها كتبت للفصل بين السور. وفي سنن أبي داوود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة حتي ينزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم" . وفي مسند الإمام أحمد. وسنن أبي داوود وصحيح ابن خزيمة. ومستدرك الحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقطع قراءته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. وقد رجح بعض العلماء ما ذهب إليه الإمام الشافعي من أن "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة "فاتحة الكتاب" بل ورجحوا أنها آية من كل سورة بدئت بها عدا سورة التوبة. وهذا ما يؤيده صنيع الصحابة في تدوين مصحف عثمان الذي يتداوله المسلمون حتي الآن. وقد تعرض الفقهاء والمفسرون وعلماء القراءات لهذا في كتبهم. رويا بن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال: هو اسم من أسماء الله.. وقد اتفقت الأمة علي جواز كتبها في أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل. . وندب الشرع إلي ذكر "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول كل فعل أو قول . وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لربيبه عمر بن أبي سلمة "قل: باسم الله وكل بيمينك. وكل مما يليك" ونقل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه وخطبه ب"بسم الله الرحمن الرحيم". الله: علم علي الرب - تبارك وتعالي - انه الاسم الأعظم. لأنه يوصف بجميع الصفات كما قال الله سبحانه: "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحن الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسني يسبح له ما في السموت والأرض وهو العزيز الحكيم" "الحشر: 22 - 24". و"الله" اسم لم يسم به غيره تبارك وتعالي. ومن ثم لم يعرف في - كلام العرب له اشتقاق. وقال أكثر الأصوليين والفقهاء والخليل وسيبويه: انه اسم غير مشتق البتة. أما بقية الأسماء الحسني فتذكر صفات له: "قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسني ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ" "الإسراء:110". وتشير هذه الآية إلي أن هذين الاسمين لم يسم بهما غير الله سبحانه. ومعني: بسم الله: بدأت بعون الله وتوفيقه وبركته وهذا تعليم من الله تعالي لعباده ليذكروا اسمه عند افتتاح القراءة والكتابة وغيرها: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" "العلق". وروي الدار قطني عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا مس طهوره "أي ماء الوضوء" سمي الله تعالي ثم يفرغ الماء علي يديه". وفي القرآن: "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه" "الأنعام:118". وفيه: "وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها" "هود: 41" وفي الحديث "كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم". أي لا خير فيه ولا بركة. وفي رواية أبي داوود عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر". أي ناقص. ولاشك أن في افتتاح القرآن الكريم بهذه الكلمة المباركة إرشاد للمسلمين حتي نفتتح بها أعمالنا وأقوالنا. أي أنها مطلوبة لذاتها. نعم. لقد صارت شعاراً للمسلمين وسمة لهم إذ يقصد بها إبراز التبري من الحول والقوة. وليس معني هذا أن المسلم عندما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم" يتجرد من حوله وقوته. ويلقي بنفسه مع المصادفات دون تفكير فيما أقدم عليه من عمل أو قول. ودون بذل أي جهد كما يردد بعض الذين لم تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. فذهبوا يشيعون أن الإسلام - بمثل هذا الاسلوب - يربي في اتباعه روح الاستكانة والضعف والاعتماد علي القوي الغيية المجهولة! من قالوا بهذا وسهوا عن ابتداء الأعمال والأقوال بالبسملة قد أخطأوا. وحرفوا الكلم عن مواضعه. إذا المعني عند البسملة - والله أعلم - أن كل عمل أو قول يصدر عن المسلم إنما هو باسم الله تعالي حيث منه تستمد القوة ويرجي الإحسان. ولقد غفل أولئك الداعون إلي إغفال هذا الشعار. بل وإلي إهدار سمة من أخص السمات للمسلمين غفلوا عن أن الإنسان في نظر الإسلام خليفة الله في الأرض: يعمل ويجهد نفسه. ويتصرف وينظم حياته . ويكلف ويحاسب من الله. وهذا يعطي - دون شك - ان الإسلام لا يعطل القوي الإنسانية ولا يهملها اعتماداً علي اللجوء إلي الله |
ومن أقوى الأسباب لانشراح الصدور وإزالة الغموم الإكثارُ من ذكر الله - جل وعلا -: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، ومن أفضل الأذكار الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر.. يقول - جل وعلا -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57]، وكذلك المحافظةُ على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار ؛ فمن أكثر منه جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيثُ لا يحتسب، ومن ذلك أيضاً الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي الكريم.. اللهم صلِّ وسلم عليه ، ففي حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - حينما قال: "يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك"، وفي الحديث: "قال: قلت أجعل لك صلاتي كلَّها، قال: إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر دينك وآخرتك، ويغفر لك ذنبك". |
ومن أقوى الأسباب لدفع الهموم وإزالة الغموم، ورفع الحزَن والنكد، وطرد القلق والأرق، وجلب راحة البال وإصلاح الحال التوجُّهُ إلى العظيم الكريم - سبحانه - والتضرع إليه.. قال أنس:"كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا ً يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.." إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري. وفي كتب الأذكار جملة من الأدعية لطرد الحزن، وإذهاب الهم، ورفع الكرب |
ومن الأسباب المعينة على انشراح الصدور في حال نزول الضيق والضنك أن يستشير المسلم ذوي الرأي، ويستمع لذوي النصح من أهل العلم والفضل والصلاح ؛ ففي ذلك تسليةٌ للقلوب وأنس للأفئدة، وطردٌ للهموم والكروب، فقد قال خباب بن الأرت - رضي الله عنه -: "شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُتوسِّدٌ بردةً له - وهو في ظل الكعبة - فقلنا له: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعوا الله لنا ؟..." الحديث رواه البخاري، ويقول الزبير ابن عدي: "أتينا أنس بن مالك - رضي الله عنه - فشكونا إليه ما نَلقى من الحَجَّاج، فقال: اصبروا العثر" رواه البخاري. ومما يجلب السرور ويزيل الهم الذي يحدث بسبب خوف من المستقبل، ويرفع الحزن الذي على الماضي أن يحرص المسلم على الجد والاجتهاد في إصلاح حاضره في دينه ودنياه، وأن يشغل نفسه بالأمور النافعة، ولا ينقاد للكسل الضار، ولا يستسلم للأمور المكروهة التي قد مضت ونفذت ؛ فاشتغال الفكر بها من باب العبث والمحال، فحينئذ يمضي قدماً في أمور دينه لتحصيل الخيرات ودفع المضرات.. قال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احرص على ما ينفعك ولا تعجز واستعن بالله، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلتُ كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل" رواه مسلم. إذا وقعت بك ضراء، ونزل بك ألم أوجب الهم والغم فأسدِ لغيرك إحسان، وأوصل إليه جميلاً يعقب ذلك لك فرحاً وسرورا ؛ فالله - جل وعلا - يقول: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وأكثروا حينئذ من الصدقة، فهي تدفع النقم وتزيل الهم، وهي سبب للشفاء والعافية، فمن تصدق بنية الشفاء وجد ذلك عياناً. وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "داووا مرضاكم بالصدقة "، وقد تواتر في قصص كثيرة عَبرَ التاريخ أن الصدقة لها تأثيرٌ عظيم في جلب الشفاء بإذن الله - جل وعلا - شفاء القلوب وشفاء الأبدان، وليكن شعارك أيها المسلم في هذه الحياة عند التعامل {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]، فكن ذا قلب لا يحمل الحقد، وكن ذا صدر بريء من التشفي والانتقام تسعد وتغنم، وتفرح وتسر.. قال الشافعي - رحمه الله -: "لما عفوت ولم أحقد على أحد، أرحت نفسي من هم العداوات". ثم إن الله أمرنا بأمر عظيم ألا وهو.. الصلاة والسلام على النبي الكريم. |
|
الجبـــــــــار جبر فلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر , وجبر الله فلانا أي سد حاجته .. وأجبره على الأمر أي أكره عليه . وكلمة جبار بدون ألف ولام التعريف تستخدم كصفة من صفات الأفراد , وفي هذه الحالة تكون بعني القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسان صفة ذميمة , ويتجلى ذلك في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى : ( وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالى : ( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالي : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا* وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) كما نفاها أيضا عن نبيه عيسى عليه السلام فقال عليه لسانه : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) ونفى الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقات الله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية . أما الجبار بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماء الله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر كوصف للمخلوق صفة ذميمة , فهي في حق الله عز وجل من الصفات الواجبة لكماله المطلق لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجبر كسر عباده , فهو تبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالها وبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة . وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يد الفقير . وهو الذي جبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضاء بقضاء الله عز وجل , وجعل زيارته زيارة له عز وجل . وهو الذي جبر عباده الطائعين له بأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين كمثل الضرير الفقير الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبه يبحث عن مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكر من أين أتاه , أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته . ومن معاني الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه . والجبر بهذا المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل , لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل ما يناقض كماله المطلق ... فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا عل مالا يريد , والحق تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شئ فثق أن في هذا القهر مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها . خذ على سبيل المثال : جسم الإنسان والذي يتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه أجهزة مقهورة قهرا إلهيا على العمل بالنحو الذي تعمل به . فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخل من الإنسان , كما أن الإنسان لا يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل , وهكذا شأن سائر الأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أن تقوم بهذا العمل أو ذاك , فالقهر هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان وينبغي أن نحمده على جبروته الذي أخضع له هذه الأجهزة . وإذا تأملت أيضا النظام الكوني وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة معينة .. كذلك الأرض وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليل والنهار وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة . وهذه الدورات تتم في تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ما الذي يجعل هذه الكواكب والتي هي أجسام جامدة تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزم منا الحمد لله عز وجل , لأنه لو لم يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامت لنا حياة على الأرض . فالجبار كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة من الصفات الواجبة لكماله المطلق عز وجل . وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانية .. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر . ومن معاني الجبروت أيضا أن الحق جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى , فإذا أصر على ظلمه وتمادي في عناده أخذ تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارون والتي أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ* فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ*وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ*فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) سورة القصص وكذلك أخذ الله عز وجل بجبروته قوم لوط حين أصروا على الفاحشة فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيل ويفعلون المنكر , وأخبرنا المولى عنهم فقال : (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ* أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ *قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ*وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ* قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة العنكبوت ورأينا كيف أخذ الله عز وجل فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى* فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ* وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) سورة طه إن الجبر الإلهي بك معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق .. ولا يستعمل الحق جل وعلا جبروته في موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروته كما هو مستحق المد على رحمته ومغفرته وكرمه . فهو كما أخبر عن نفسه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر |
خلق الإنسان من تراب إن خلق السماوات والأرض والإنسان أمر غيبي نأخذه عمن خلق سبحانه .. إلا إن الحق حين يعرض قضية غيبية .. فإنه ينير طريق العقل دائما بقضية نحسها ونشهدها .. تقرب القضية الغيبة التي يتحدث عنها .. فالله خلقني من تراب .. من طين .. من حمأ مسنون .. من صلصال كالفخار .. ثم نفخ من روحه إذا أخذنا التراب .. ثم نضيف إليه الماء فيصبح طينا .. ثم يترك لتتفاعل عناصره فيصبح صلصالا .. هذه أطوار خلق الجسد البشري .. والبشر .. والخلق من الطين .. من الأرض . فإذا جئنا للواقع .. فلنسأل أنفسنا .. الإنسان مقومات حياته من أين .. من الأرض .. من الطين .. هذه القشرة الأرضية الخصبة هي التي تعطي كل مقومات الحياة التي أعيشها .. إذن فالذي ينمى المادة التي خلقت منها هو من نفس نوع هذه المادة .. وهي الطين .. ولقد حلل العلماء جسد الإنسان فوجدوه مكونا من 16 عنصرا .. أولها الأكسجين .. وآخرها المنجنيز .. والقشرة الأرضية الخصبة مكونة من نفس العناصر .. إذن فعناصر الطين الخصب هي نفس عناصر الجسم البشري الذي خلق منه .. هذا أول إعجاز .. وهذه تجربة معملية لم يكن هدفها إثبات صحة القرآن أو عدم صحته .. ولكنها كانت بحثا من أجل العلم الأرضي ولقد جعل الله سبحانه وتعالى من الموت دليلا على قضية الخلق .. فالموت نقض للحياة .. أي أن الحياة موجودة .. وأنا أنقضها بالموت .. ونقض كل شيء يأتي على عكس بنائه .. فإذا أردنا أن نبني عمارة نبدأ بالدور الأول .. وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ بالدور الأخير .. إذا وصلت إلى مكان وأردت أن أعود .. أبدأ من آخر نقطة وصلت إليها إنها تمثل أول خطوة في العودة .. ونحن لم نعلم عن خلق الحياة شيئا .. لأننا لم نكن موجودين ساعة الخلق .. ولكننا نشهد الموت كل يوم .. والموت نقض للحياة .. إذن هو يحدث على عكسها .. أول شيء يحدث في الإنسان عند الموت .. إن الروح تخرج .. وهي آخر ما دخل فيه .. أول شيء خروج الروح .. إذن آخر شيء دخل في الجسم هو الروح .. ثم تبدأ مراحل عكس عملية الخلق .. يتصلب الجسد .. هذا هو الصلصال .. ثم يتعفن فيصبح رمة .. هذا هو الحمأ المسنون .. ثم يتبخر الماء من الجسد ويصبح الطين ترابا .. ويعود إلى الأرض .. إذن مراحل الإفناء التي أراها وأشهدها كل يوم هي عكس مراحل الخلق .. فهناك الصدق في مادة الخلق .. والصدق في كيفية الخلق .. كما هو واضح أمامي من قضية نقض الحياة .. وهو الموت .. شيء آخر يقول الله سبحانه وتعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) ومعنى النفخ أي النفس .. أي أن هناك نفسا خرج من النافخ إلى المنفوخ فيه .. فبدأت الحياة .. وبماذا تنتهي الحياة بخروج هذا النفس .. فأنت إذا شككت في أن أي إنسان قد فارق الحياة .. يكفي أن يقال لك انه لا يتنفس .. ليتأكد يقينا أنه مات .. إذن دخول الحياة إلى الجسد هو دخول هذا النفس مصداقا لقوله تعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) وخروجها هو خروج هذا النفس ... |
وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟ http://www.tasabeeh.com/arabic/html/...pics/a3jaz.gif يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني كنت أقرأ قول الله تعالى : ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة ) العلق : 15 والناصية هي مقدمة الرأس فكنت أسأل نفسى وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى ! لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة ؟ وتفكرت فيها أكثر من عشر سنوات وأنا في هذه الحيرة فأرجع إلى كتب التفسير فأجد الجواب .. أجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فهو من باب المجاز لا من باب الحقيقة ناصية كاذب خاطئ http://www.tasabeeh.com/al3jaz/head40.jpg ولما كانت الناصية هي مقدمة الرأس فأطلق عليها صفة الكذب والمقصود صاحبها هكذا يقولون وليست هي مكان الكذب أو مصدر الكذب إلى ان يسر الله البحث الذي كان عن الناصية قدم من أحد العلماء وهو كندي الاصل ومن أشهرهم في علم المخ والتشريح والأجنة وكان ذلك في المؤتمر الطبي الذي عقد في القاهرة وتواجد في ذلك المؤتمر طبيب ومعه زوجته فلما سمعت زوجته هذا الكلام ناصية كاذبة قالت : والهاء أين راحت ؟ فالمفسرون يقولون : المعنى ناصية كاذب خاطئ قالت : والهاء أين راحت ؟ قلت في نفسى هذه الهاء هي التي دوختني عشر سنوات الله سبحانه وتعالي يقول لنا ( ناصية كاذبة خاطئة ) نعود لبحث العالم الكندي وقال فيه منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الذي في الناصية هو الجزء المسئول عن الكذب والخطأ هو المكان الذي يصدر منه الكذب ويصدر منه الخطأ وأن العين ترى بها والأذن تسمع منها فكذلك كان هذا المكان الذي يصدر منه القرار هذا مصدر اتخاذ القرار فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب لا تكون له إرادة مستقلة لا يستطيع أن يختار اجلس .. اجلس .. قم ... قم .. امش .. يفقد سيطرته على نفسه مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا يرى http://www.tasabeeh.com/al3jaz/hewar.jpg فقال : منذ خمسين سنة فقط عرفنا أن هذا الجزء هو المسؤول عن هذا المكان الذي يصدر منه القرار ... فمن يتخذ القرار ؟ نحن نعلم أن الروح هي صاحبة القرار وأن الروح هي التي ترى ولكن العين هي الجارحة والروح تسمع ولكن الأذن جارحة كذلك المخ هذا جارحة لكن في النهاية هذا مكان صدور القرار ... ناصية كاذبة خاطئة ولذلك قال الله : ( لنسفعا بالناصية ) أي نأخذه أو نحرقه فسبحان الله كلمة جاءت في كتاب الله ... وهاء الحرف يعرف الناس سره بعد أن يتقدم العلم أشواطا وأشواطا ثم وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف صغير لأن الحيوان مركز قيادته وحركة جسمة أيضا من هذا المكان وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى : ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) هود : 56 مركز القيادة .. موجود في الناصية .. من يعلم هذا ؟ متى عرف العلماء هذا ؟ متى عرفوه ؟ عندما شرحوا مخ الحيوانات .. إن القرآن يذكر هذه الحقيقة وجاء بعلم الله الذي أحاط بكل شيء علما وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ... والناصية : مركز القيادة ولحكمة شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ لله ولعل هناك علاقة بين ناصية تسجد خاشعة وبين سلوك يستقيم ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) العنكبوت : 45 المصدر " وغدا عصر الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني |
السؤال: بما نجيب من يقول: بما أن الله ينزل من الثلث الأخير من الليل، وثلث الليل الآخر يكون في كل لحظة من اللحظات؟ الجواب
|
الآيات الواردة في فضل قيام الليل: 1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـٰما﴾ [الفرقان:64] . قال سعيد بن جبير: «يعني يصلون بالليل»[1] . وقال ابن جرير: "والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجودٍ في صلاتهم وقيام"[2] . وقال السيوطي: "ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجداً لربهم، تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من ربهم". قال الحسن: لأمرٍ ما سهر ليلهم، ولأمر ما خشع نهارهم"[3] . 2- وقال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة:16] . قال الحسن: "يعني قيام الليل"[4] . وقال مجاهد: "يقومون يصلون من الليل"[5] . وقال ابن كثير: "يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة"[6] .
قال ابن عباس: "من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه"[7] وقال ابن كثير: "قال ابن عباس والحسن والسُدّي وابن زيد آناء الليل جوف الليل"[8] . 4- وقال تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات:17، 18] . قال الحسن: "كابدوا قيام الليل"[9] . وقال أيضاً: "مدوا في الصلاة ونشطوا حتى كان الاستغفار بسحر"[10] . وقال القرطبي: "﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ أي: ينامون قليلاً من الليل ويصلون أكثره"[11] . ثانيًا: الأحاديث الواردة في فضل قيام الليل: 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل) [12] . قال النووي: "فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار"[13] . 2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنَّيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت غلاماً شاباً، وكنت أنامُ في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أُناسٌ قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم تُرَع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يُصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليل) [14] . قال ابن حجر: "شاهد الترجمة قوله: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) فمقتضاه أن من كان يصلي من الليل يوصف بكونه نعم الرجل"[15] . وقال أيضاً: وفي الحديث تنبيه على أن قيام الليل مما يُتقى به النار"[16] . 3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدةٌ، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)[17] . قال ابن حجر: "والذي يظهر أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس وإن لم يستحضر المصلى شيئاً مما ذكر، وكذا عكسه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيل﴾ [المزمل:6] . وقد استنبط بعضهم منه أن من فعل ذلك مرةً ثم عاد إلى النوم لا يعود إليه الشيطان بالعقد المذكور ثاني[18] . 4- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ) [19] . قال النووي: "فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها"[20] . 5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلَّت، فإن أبت نضح في وجهها من الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، وأيقضت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)[21] . قال الطيبي: "وفيه أن من أصاب خيراً ينبغي له أن يتحرى إصابته الغير، وأن يحب له ما يحب لنفسه، فيأخذ بالأقرب فالأقرب. فقوله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً فعل كذ) تنبيه للأمة بمنزلة رش الماء على الوجه لاستيقاظ النائم، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما نال ما نال بالتهجد من الكرامة والمقام المحمود، أراد أن يحصل لأمته نصيب وافر من ذلك، فحثهم عليه على سبيل التلطف، حيث عدل من صيغة الأمر إلى صيغة الدعاء لهم"[22] . 6- وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات)[23] . قال أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي: "وفي الحديث إشارة إلى تفسير الآية الكريمة: ﴿وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيم﴾ [الأحزاب:35] [24] . |
ثالثًا: آثار عن بعض الصحابة والسلف في فضل قيام الليل: 1- قال ابن عمر رضي الله عنهما حين حضرته الوفاة: (ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ظمأ الهواجر ومكابدة الليل)[25] . 2- وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (شرف الرجل قيامه بالليل وغناه استغناؤه عما في أيدي الناس)[26] . 3- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية)[27] . 4- وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (ركعة بالليل أفضل من عشر بالنهار)[28] . 5- وقيل للحسن: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: "لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره نوراً"[29] . 6- وقال أيضاً: "ما نعلم عملاً أشد من مكابدة هذا الليل، ونفقة هذا المال"[30] . 7- وعن الأوزاعي: "بلغني أنه من أطال قيام الليل خفف الله عنه يوم القيامة"[31] . 8- وقال يزيد الرقاشي: "بطول التهجد تقر عيون العابدين وبطول الظمأ تفرح قلوبهم"[32] . 9- وقال أيضاً: "قيام الليل نور للمؤمن يوم القيامة، يسعى من بين يديه ومن خلفه، وصيام العبد يُبعده من حرِّ السعير"[33] . 10- وقال شريك: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار"[34] . |
من الله.. لله.. إلى الله.. من الله، لله، وإلى الله. فالله سبحانه وتعالى خلقنا وإليه نرجع. {وَهُوَ الّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، { وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوّلَ مَرّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، {هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقّ وَصَوّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}. وقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته. {وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ}. وهكذا تحل عقدة الإنسان الكبرى، ويتلقى الأجوبة المقنعة لعقله والموافقة لفطرته على أسئلته المصيرية. ولترسيخ هذا المعنى المتعلّق بكينونة الإنسان وصيرورته، ترى المسلم يقرأ في اليوم الواحد فاتحة الكتاب أكثر من مرة، فيقرأها على الأقل في الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، أي في الصلوات المفروضة وهي الحدّ الأدنى المطلوب، بل هي أول ما يحفظ المسلم، وإن شئت قلت هي ما يحفظ كل مسلم؛ إذ لا نجد بين المسلمين من لا يحفظها. فماذا يعني المسلم بفاتحة الكتاب؟ أخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام . فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال : مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل". ففاتحة الكتاب، هي أساس ربط صلة المخلوق بخالقه؛ إذ اختزلت كل المعاني والمفاهيم المتعلّقة بوجود الإنسان في هذه الحياة الدنيا. وبعبارة أخرى، فإن فاتحة الكتاب هي المعبّرة عن القاعدة الوجودية للإنسان المسلم المتمثلة في قوله: من الله، لله، وإلى الله. ولك أن تسأل: كيف ذلك؟ والجواب هو: علينا أن نتدبر في التركيب اللغوي للفاتحة. فالفاتحة لم تتضمن من الأفعال إلا ثلاثة، وهي: نعبد، نستعين، اهدنا. والفعل هو المعبر عن النشاط الإنساني وحركته، ونرى هنا اقتصاره على تحقيق معنى العبودية التي خلق الإنسان من أجلها. فالإنسان بحمده لربّه سبحانه يقرّ بأنه الخالق المستحقّ للتمجيد والثناء، وهذا الإقرار يتبعه العمل المتمثّل في العبادة بمفهومها الشامل أي تحكيم شرع الله في كل كبيرة وصغيرة وفي كل مجالات الحياة؛ فالإنسان يعبد ربّه، ويستعين به على عبادته، والاستعانة على العبادة عبادة، ويدعوه لتوفيقه في هذا العبادة، والدعاء عبادة، حتى لا يكون مصيره كمصير المغضوب عليهم والضالين. أرأيت كيف جمعت هذه الآيات كل المعاني والمفاهيم الوجودية، فأنت تقرّ بوجود الله واستحقاقه للثناء والحمد، وتقرّ بأنه رب العالمين، وهذا معنى من أين أتيت، وتقرّ بعد ذلك بأنه مالك يوم الدين أي يوم الجزاء والحساب، وهذا معنى إلى أين المصير، ثمّ تقرّ بأنك عبد له، وتأمل في أن يكون مصيرك مصير من أنعم عليهم لا من غضب عليهم، وهذا معنى لماذا أتيت. {رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. |
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال : لم يكن النبي (http://www.al7nan.com/vb/?Azkar_salla) يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة , اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي , اللهم استر عوراتي , وآمن روعاتي , اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي , وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داوود والنسائي وابن ماجه |
الحب في الله عبادة الحب في الله الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبد الله ، وبعد : أحبتي في الله : عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد . لقد عملوا للحب عيدا ً ، ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا . ، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة . فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله . الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب . وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد . وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب . وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك . ، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً . ، وقيل غير ذلك . أحبابنا في الله : الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان . ، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له " وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون " ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " . " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم . تأملوا في تلك الآية " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله . يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني . تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك . ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال . ، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا . وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان . * نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق. * بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . * ، وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود . * بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط . * وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم . * وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في . ، روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه . * بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعى جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض . هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله . يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله . في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي . * الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء . ، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات. اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك . ، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب . اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك . أحبتي : للمحبة في الله شروط منها : 1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له . 2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! . 3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة . أحبتي للمحبة في الله واجبات منها : 1 ـ إخبار من يحب . فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن . 2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك . لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . 3 ـ الهدية . في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا . 4 ـ إفشاء السلام . في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله http://www.thanwya.com/vb/images/smilies/243.gif قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم . 5 ـ البذل والتزاور . والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال . إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك 6 ـ حرارة العاطفة : روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... " ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي أتســعدنا بقــربكم الليـالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ أحبتي : هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام : * في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ . * وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب . * وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا . * ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي . * وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه . وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله : إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا وتقبلوا مني حبي لكم جميعا في الله ، وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم أجمعين . |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ! |
|
اقتباس:
سلمكم الله من كل سوء |
( رب انى لما انزلت الى من خير فقير ) لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي مـا أجـد وقلت يا عُدتي فـي كـل نائبـة ... ومن عليه لكشف الضـر أعتمـد أشكو إليك أمـورًا أنـت تعلمهـا ... مالي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً ... إليك يا خير من مُـدتْ إليـه يـد فـلا تردَّنَّهـا يـا رب خائـبـةً ... فبحر جودك يروي كل مـا يـردُ |
يا حافظ القرآن .. لست بحافظٍ **** حتى تكون لما حفظتَ مُطبِّقَاً ماذا يفيدُكَ أن تُسمَّى حافظاً****وكتابُ ربِّك في الفؤاد تمزَّقَا يا أمَّتي ..! القرآنُ حبلُ نجاتِنا **** فتمسَّكي بعراهُ كي لا نغرقا ولتجمعي حول الكتابِ شتاتَنا **** حتَّى نزيل تناحراً وتفرُّقاً ولتجعليه محكَّماً في أمرِنا****وثقي بوعد الله أن يتحقَّقا إن ننصر الرحمن ينصرنا وإن**** نخذله كان جزاؤنا أن نُسحقا |
رحماك ربي بعبد أسير يذرف الدمع و يخشى المصير ساقته نفسه نحو الذنوب و أرهقه التيه بين الدروب يريد الوصول لبر الأمان فيمنعه سيره في الظلام يعيش زمانا كثير الفتن و يطمع أن تغفر له اللهم يبحث عن خليل أمين تقي يأخذ بيده إلى كل نقي قد آمن أن الدنيا غرور و أيقن أنها دار مرور كأنه ضيف في بيت غريب لا يحق له فيه إلا النصيب تأخذه عيناه هنا و هناك فيغض بصره بكل حياء يطول بقاءه حسب القدر و تنتهي رحلته في لمح البصر فإما خلود و نعم المصير و إما خلود و بأس المصير |
جزاااااااااااك الله خيراااااااااااااا
|
اقتباس:
حفظك رب العالميـن اختى الفاضلة http://www.quran.maktoob.com/vb/up/1...3260261319.gif http://www.quran.maktoob.com/vb/up/4...8102851109.gif http://www.quran.maktoob.com/vb/up/1...3260261319.gif |
أخى المسلم ... أختى المسلمة "إن كنت حقاً تريد الإستقامة ....... فهذا هو بابها " فى هذا الزمن الذى إقشعرت الأرض فيه ، و ظهر الفساد فى البر و البحر من ظلم الفجرة ، ذهبت البركات ، و قلت الخيرات ، و شكا الكرام الكاتبون إلى ربهم من كثرة الفواحش ، قل الصالحون فلا تجدهم ، و تكالب الأعداء على الموحدين . أصبحت القلوب قاسية ، و الأعين جامدة ، طال الأمد على الكثير حتى الملتزمين فأصبحوا لا يجدوا للطاعة حلاوة ، و أصبحت الحياة مليئة بالملل !!! وسط كل هذا و مع رغبة فى العلاج ، مع شوق للمغفرة ، و طمع فى الرحمة ، و لهفة للجنة ، و أمل فى طرد الغفلة ، و ظمأ للنصر على الكفرة ، سوف أدلك إن شاء الله على باب الإستقامة بعد التوحيد .... إنه قيام الليل ... يحل لك كل هذا و لا تعجب . فألزم ساقيك فى الليل المحراب ، فإنه للإستقامة باب ! قيام الليل شريعة ربانية . سنة نبوية . خصلة حميدة سلفية . مدرسة تربوية. دموع و عبرات قلبية . و آهات و زفرات شجية . خلوة برب البرية . روضة ندية . سعادة روحية . قوة جسمانية . تعلق بالجنان العلية ... و الله لا يعلم لذة قيام الليل و لا قدره إلا أهله ، و مساكين أهل العائلة الإعلامية هم فى واد و أهل الليل فى واد . و لسوف يعلمون من الفائز يوم التناد ! و أين هى اللذة الحقيقية ! ! فهيا أخوة الإسلام نطوف معاً فى هذه الروضة ... أولاً : بعض ثمرات و فوائد و ثواب قيام الليل : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ قيام الليل و التسبيح فيه يورث العبد الرضا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ قال تعالى { فإصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و من آناء الليل فسبح و أطراف النهار لعلك ترضى } " طــــه130" قيام الليل سبب للفهم عن الله و التوفيق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ قال تعالى{ إن ناشئة الليل هى أشد وطئاً و أقوم قيلاً}"المزمل6 أي أن قيام الليل أبلغ فى الحفظ و أثبت فى الخير و عبادة الليل أشد نشاطاً و أتم إخلاصاً و أكثر بركة . قيام الليل دأب الصالحين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى الحديث الصحيح : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم " فهى عبادة قديمة واظب عليها الكمل السابقون ، و إجتهدوا فى إحراز فضلها . قيام الليل يطرد الغفلة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى الحديث الصحيح :" من قام بعشر آيات لم يكتب مع الغافلين ، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين – و القنطار ألف و مائة أوقية– و الأوقية خير مما بين السموات و الأرض " . قيام الليل صلة بالله و قربة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى الحديث الصحيح : " عليكم بقيام الليل ، إنه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله تعالى " ، قال الحسن البصري :" ما أعلم شيئاً يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد فى جوف الليل إلى الصلاة " قيام الليل منهاة عن الإثم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قيام الليل تكفير للسيئات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قيام الليل مطردة للداء عن الجسد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى الحديث الصحيح :" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله تعالى ، و منهاة عن الإثم، و تكفير للسيئات ، و مطردة للداء عن الجسد " . قال إبن الحاج :" و فى القيام من الفوائد أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق الجاف من الشجرة، و ينور القبر ، و يحسن الوجه ، و ينشط البدن " . قيام الليل شرف المؤمن : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى الحديث الحسن : " و إعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ". قيام الليل يجعل المتهجد طيب النفس : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ ففى الحديث الصحيح : " فإن صلى إنحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ". المتهجدون خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ قال تعالى : { وجوه يومئذٍ مسفرة . ضاحكة مستبشرة } عبس :38-39 .. قال بن عباس رضي الله عنهما :" من قيام الليل " و قيل للحسن البصرى : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره . و قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلى بالليل ، فيجعل الله فى وجهه نوراً يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول : إنى أحب هذا الرجل . قيام الليل سبب لإجابة الدعاء : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى صحيح البخارى ، من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، و هو على كل شئ قدير ، الحمد لله و سبحان الله ، و لا إله إلا الله ، والله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله . ثم قال : " اللهم إغفر لى " ثم دعا إستجيب له . قيام الليل من موجبات الرحمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى " أمن هو قانت الليل ساجداً و قائماً يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربه" .." الزمر 9 " ، وفى الحديث الصحيح رحم الله رجلاً قام من الليل و أيقظ إمرأته فصلت ، فإن أبت نضح فى وجهها الماء ، و رحم الله إمرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت فى وجهه الماء طهارة للبدن ـــــــــــــــــــــ ففى الحديث الحسن " الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور ، و عليه عقد ، فإذا وضأ يديه إنحلت عقدة ، و إذا مسح رأسه إنحلت عقدة ، و إذا وضأ رجليه إنحلت عقدة ، فيقول الله عز و جل للذين وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه و يسألنى . ما سألنى عبدي فهو له . ضحك الله إلى المتهجدين بالليل : .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ففى الحديث الحسن " ثلاثة يحبهم الله و يضحك إليهم ، و يستبشر بهم .... ...... و الذي له إمرأة حسنة و فراش لين حسن ، فيقوم من الليل ، فيقول الله يذر شهوته و يذكرنى !!! و لو شاء رقد !! و فى الحديث " إذا ضحك الله من العبد فلا حساب عليه التهجد سبب لحسن الخاتمة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فانظر إلى المتهجدين كيف ماتوا ؟ نعم من صفى صٌفي له ، و إنما يكال للعبد كما كال .. من نصب قدميه فى محرابه باكياً متضرعاً فى سواد الليل ، كانت له الخاتمة الطيبة ، فانظر إلى تهجد سالم مولى أبى حذيفة و ثابت بن قيس كيف إستشهدا ؟؟ و عبد الله ذي البجادين المتهجد الأواه و حسن خاتمته حتى قال بن مسعود أمام قبره : يا ليتنى كنت صاحب القبر . قيام الليل يهون من طول القيام يوم القيامة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ قال بن عباس : من أحب أن يهون الله عليه طول الوقوف يوم القيامة ، فليره الله فى ظلمة الليل ساجداً و قائماً يحذر الأخرة " . قيام الليل ينجى من النيران ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففى حديث عبد الله بن عمر المتفق عليه " ........ فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار . قال : قال فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع ، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه سلم فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل " قال القرطبى : حصل لعبد الله من ذلك تنبيه على أن قيام الليل مما يتقى به من النار و الدنو منها فلذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك " . قيام الليل يورث سكن الغرف فى أعالى الجنان : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ قال تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً و مما رزقناهم ينفقون . فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانو يعملون " " السجدة 16-17 " . و فى الحديث الصحيح " إن فى الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى بالليل و الناس نيام " . قيام الليل مهر الحور الحسان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما يكون جزاء من ترك دفء الفراش و قام من بين حِبه و أهله إلا الفوز بالحور الحسان ، أو ما علمت أن المتهجد إذا قام إلى تهجده قالت الملائكة : قد قام الخاطب إلى خطبته . التهجد سبيل النصر على الأعداء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ فالجهاد يسقى بدمع التهجد ، و لا ينتصر على العدو فى ساحة القتال ، إلا من إنتصر على نفسه و شيطانه فى قيام الليل !! و لما هزم الروم أمام المسلمين ، قال هرقل لجنوده : ما بالكم تنهزمون ؟ فقال شيخ من عظماء الروم : من أجل أنهم يقومون الليل و يصومون النهار . و قال الأمراء الصليبيون إن القسيم بن القسيم – يعنون نور الدين زنكى – له مع الله سر فإنه لم يظفر و ينصر علينا بكثرة جنده و جيشه ، و إنما يظفر علينا و ينصر بالدعاء و صلاة الليل ، فإنه يصلى بالليل و يرفع يده إلى الله و يدعو ، فإنه يستجيب له و يعطيه سؤله فيظفر علينا . و أخيراً فثواب قيام الليل لا تحيط به العقول و تقصر عنه العبارات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و يكفيكم الحديث الصحيح " إذا إستيقظ الرجل من الليل ، و أيقظ أهله و صلى ركعتيين كتب من الذاكرين الله كثيراً !! قال بن مسعود رضى الله عنه : من قال فى قيام الليل سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، و لا حول و لا قوة إلا بالله كان له من الأجر كألف ألف حسنة أسأل الله لكم العافية و أن تكونوا ممن يكتب لهم الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات .... و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال ، و غفر الله لي و لكم خطايانا....... |
|
بارك الله فيك وشكرا لمتابعتك مواضيعى جزاكم الله خيرا |
أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: «إني والجن والإنس في نبأ عظيم.. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي!! من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، فإني أحب التوابين والمتطهرين، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب، رحمتي سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوي سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها». |
جزاكم الله كل خير
|
اقتباس:
جميل جدا بارك الله فيك على هذا المجهود الاكثر من رائع وفقك الله لكل خير |
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.