![]() |
11- من فضائل القرآن من فضائل القرآن أنه يشفع يوم القيامة لمن قرأه وعمل به في الدنيا، قال r «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» رواه مسلم وقال r: «يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم. وخير الناس هم الذين تعلموا القرآن وعلموه لوجه الله قال r:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري، وعن أبي هريرة عن النبي r قال: «يجيء القرآن يوم القيامة يقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال: اقرأ وارق فيزاد بكل آية حسنة» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله r:«من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه؛ أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار» أخرجه الترمذي، ومعنى استظهره، حفظه عن ظهر قلب. |
القبر صندوق العمل اللهم اجعله فى ميزان حسناته
|
12- الآباء المتوجون عن سهل بن معاذ الجهني أن رسول الله r قال: «من قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا» أخرجه أبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد. فضل الاجتماع لقراءة القرآن ومدارسته في المساجد: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة([1]) وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة([2]) وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم. وعن أنس قال: كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلقا يقرءون القرآن ويتعلمون الفرائض والسنن ويذكرون الله تعالى، ومدارسة القرآن لها معنيان، أحدهما: أن تقرأ ما قرأه زميلك والثاني: أن تقرأ ما بعده، والأولى أفضل لأنها طريقة مدارسة النبي r مع جبريل عليه السلام، وقد وعد الله المجتمعين لمدارسة القرآن في المساجد على لسان رسوله r أربعة أنواع من الكرامات: أحدها: نزول السكينة، الثانية: غشيان الرحمة، الثالثة: حفوف الملائكة بهم، الرابعة: ذكر الله لهم عند ملائكته وثناؤه عليهم فهنيئاً لهم بذلك. ([1]) السكينة: الطمأنينة والوقار. ([2]) حفتهم الملائكة: أحاطت بهم. |
13- من آداب قارئ القرآن لتلاوة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتكون القراءة مقبولة مثابًا عليها فمنها: 1- أن يخلص لله في قراءته بأن يقصد بها رضى الله وثوابه }وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ{ [البينة: 5]. 2- أن يتطهر من الحدث الأكبر والأصغر }لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ{ [الواقعة: 79]. 3- أن يصون يديه حال قراءته عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة. 4- أن يستاك فيطيب فمه لأنه طريق القرآن 5- الأفضل أن يستقبل القبلة عند قراءته لأنها أشرف الجهات. 6- أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. 7- أن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إذا بدأ من أول السورة. 8- أن يرتل القرآن فيقرؤه على تؤدة وتمهل لأن المقصود بالقراءة التدبر ولا يحصل مع السرعة. 9- أن يستعمل فيه ذهنه وفهمه حتى يعقل ما يخاطب به. 10- أن يسأل الله عند آية الرحمة ويتعوذ عند آية العذاب ويسبح عند آية التسبيح ويسجد إذا مر بسجدة. 11- أن يؤدي لكل حرف حقه من الأداء حتى يبرز الكلام باللفظ تماما فإن له بكل حرف عشر حسنات. 12- أن يلازم الخشوع والسكينة والوقار عند تلاوته. 13- أن يقرأ القرآن على قواعد التجويد: قال الشاعر من لم يجود القرآن آثم *** والأخذ بالتجويد فرض لازم 14- عدم التعليق على القراءة بعبارات من عنده كقول بعضهم: الله الله، أو أعد أعد، أو نحو ذلك، وكل ما يطلب من مستمع القرآن وهو التدبر والإنصات والخشوع. 15- عدم قطع القراءة بكلام لا فائدة فيه. 16- أن يتعاهد القرآن بالمواظبة على قراءته وعدم تعريضه للنسيان، وينبغي ألا يمضي عليه يوم إلا ويقرأ فيه شيئا من القرآن حتى لا ينساه ولا يهجر المصحف ويحسن ألا ينقص عن قراءة جزء من القرآن في كل يوم وأن يختمه في كل شهر على الأقل. 17- أن يحسن صوته بالقرآن ما استطاع ففي الحديث «زينوا القرآن بأصواتكم» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارمي وصححه الألباني. 18- يجب الاستماع والإنصات لقراءة القرآن لقوله تعالى: }وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{ [الأعراف: 204]. 19- أن يحترم المصحف فلا يضعه على الأرض، ولا يضع فوقه شيئا ولا يرمي به لصاحبه إذا أراد أن يناوله إياه ولا يمسه إلا وهو طاهر قال تعالى: }فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ{ [عبس: 13، 14]. 20- ينبغي الاجتماع والدعاء عند ختم القرآن فإنه مستجاب. 21- ينبغي أن يختم في الشتاء أول الليل وفي الصيف أول النهار والحكمة في ذلك: ما ورد أنه إذا ختم أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإذا ختم أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي([1]). ([1]) انظر:«التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي (37) ومقدمة تفسير القرطبي (1/ 10- 27)، و«علوم القرآن» لأحمد عادل كمال (127-145). |
14- القرآن الكريم (كلية الشريعة) قال الشاطبي: قد تقرر أن الكتاب العزيز كلية الشريعة وعمدة الملة وينبوع الحكمة، وآية الرسالة ونور الأبصار والبصائر وأنه لا طريق إلى الله سواه ولا نجاة بغيره ولا تمسك بشيء يخالفه وإذا كان كذلك لزم ضرورة لمن رام الاطلاع على كليات الشريعة وطمع في إدراك مقاصدها واللحاق بأهلها أن يتخذه سميره وأنيسه وأن يجعله على مر الأيام والليالي نظرًا وعملاً فيوشك أن يفوز بالبغية وأن يظفر بالطُلبة وأن يجد نفسه في السابقين والرعيل الأول، فإن كان قادرا على ذلك ولا يقدر عليه إلا من زاول ما يعينه على ذلك من السنة البينة للكتاب وإلا فكلام الأئمة السابقين والسلف المتقدمين أخذ بيده في هذا المقصد الشريف والرتبة المنيفة([1]). ([1]) الموافقات للشاطبي (3/ 224). |
جزاك الله كل خير وجعله الله فى ميزان حسناتك
|
اقتباس:
شكراً على مروركم العطر |
15- في القرآن الكريم بيان كل شيء القرآن الكريم فيه بيان كل شيء، فالعالم به على التحقيق عالم بجملة الشريعة والدليل على ذلك أمور منها النصوص القرآنية مثل قول تعالى: }الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ{ [المائدة: 3] وقوله: }وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ{ [النحل: 89] وقوله: }مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ{ [الأنعام: 38] وقوله: }إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ{ [الإسراء: 9] يعني: الطريقة المستقيمة ولو لم يكن فيه جميع معانيها لما صح إطلاق هذا المعنى عليه حقيقة وأشباه ذلك من الآيات الدالة على أنه هدى وشفاء لما في الصدور ولا يكون شفاء لجميع ما في الصدور إلا وفيه تبيان كل شيء ومنها ما جاء من الأحاديث والآثار المؤذنة بذلك. كقوله عليه الصلاة والسلام: «إن هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين، والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد»([1]) الحديث، فكونه حبل الله بإطلاق والشفاء النافع دليل على كمال الأمر فيه، وفي الحديث: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله»([2]) وما ذاك إلا أنه أعلم بأحكام الله فالعالم بالقرآن عالم بجملة الشريعة وعن عائشة:«من قرأ القرآن فليس فوقه أحد» وعن عبد الله بن مسعود قال: «إذا أردتم العلم فعليكم بالقرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين» وعن عبد الله بن عمر: «من جمع القرآن؛ فقد حمل أمرًا عظيمًا»([3]). ([1]) رواه الحاكم وصححه الترغيب والترهيب (3/ 14). ([2]) رواه مسلم. ([3]) الموافقات للشاطبي (3/ 244). |
عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " . رواه البخاري
|
موضوع قيم شكرا لك
|
اقتباس:
اشكركم بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال |
جزاك الله عنا خير الجزاء
وسوف اقوم من اليوم باءذن الله تعالى :078111rg3::078111rg3::078111rg3::078111rg3::07811 1rg3: |
اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلك من حفظة كتابه الكريم |
جزاك الله خير الجزاء واعطاك اكثر مما تتطلب او تستحق
|
اقتباس:
ولك مثل ذلك بارك الله فيك اخى الفاضل الكريم وجزاكم الله عنا خيرا وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال |
16- إعجاز القرآن المعجزة أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة، والإعجاز في اللغة العربية معناه نسبة العجز إلى الغير وإثباته له والقرآن الكريم أعجز الناس عن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة مثله أو بحديث مثله }قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا{[الإسراء: 88]. |
|
|
كلمة شكرا اقل حاجة ممكن اقولها لك يا اخى بارك الله فيك حبيبى فى الله ده احسن موضوع قراته
|
اقتباس:
ده من كرم أصلك وقلبك الطيب وحبك للقرآن http://r22.imgfast.net/users/2212/30...les/913180.gif |
|
17- أوجه إعجاز القرآن 2- الأسلوب العجيب المخالف لجميع الأساليب العربية. 3- الجزالة التي لا يمكن لمخلوق أن يأتي بمثلها. 4- التشريع الدقيق الكامل الذي يفي بحاجات البشر. 5- الإخبار عن المغيبات الماضية والمستقبلة، التي لا تعرف إلا بالوحي. 6- الوفاء بكل ما أخبر عنه القرآن من وعد ووعيد. 7- عجز المخلوقين عن أن يأتوا بمثله. 8- كونه محفوظًا من الزيادة والنقصان ومن التبديل والتغيير }إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{ [الحجر: 9]. 9- تيسيره للحفظ }وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ{ [القمر: 17]. 10- تأثيره في قلوب الأتباع والأعداء حتى قال قائلهم([1])،«والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو وما يعلى عليه وما تقوله بشر». 11- كونه لا يمله قارئه ولا سامعه على كثرة الترديد بخلاف سائر الكلام([2]). والقرآن أولاً وآخرًا هو الذي صير العرب رعاة الشاء والغنم ساسة شعوب وقادة أمم، وهذا وحده إعجاز، والقرآن الكريم هو أساس الدين ومصدر التشريع وحجة الله البالغة في كل عصر ومصر، بلغه رسول الله لأمته امتثالاً لأمر ربه واحتوى القرآن على الأمر الصريح بوجوب اتباعه والعمل بما تضمنه من الأحكام في غير موضع وبغير أسلوب }اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ{ [الأعراف: 3] }اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ{ [العنكبوت: 45]. ([1]) هو: الوليد بن المغيرة المخزومي. ([2]) التبيان في علوم القرآن للصابوني (103) وانظر: البيان في إعجاز القرآن ومقدمة تفسير ابن جزي (1/ 23). |
|
18- شعب الحياة التي تناولها القرآن ببيان أحكامها احتوى القرآن الكريم على كثير من نواحي الحياة المختلفة من ذلك ما يأتي: 1- العقائد التي يجب الإيمان بها في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر. 2- الإرشاد إلى النظر والتفكر في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء لتعرف أسرار الله في كونه وإبداعه في خلقه فتمتلئ القلوب إيمانا بعظمته عن نظر واستدلال لا عن تقليد ومجاورة. 3- قصص الأولين أفرادا وأمما، فقد ورد في القرآن كثير من القصص الذي يثير الاعتبار والاتعاظ ويرشد إلى سنن الله في خلقه نجاة للصالحين وهلاكا للمفسدين. 4- الأخلاق الفاضلة التي تهذب النفوس وتصلح من شأن الفرد والجماعة كالصبر والصدق والوفاء وأداء الأمانة مع التحذير من الأخلاق السيئة التي تودي بمعاني الحياة الإنسانية الفاضلة وتسبب لها الشقاء كالكذب والخيانة وإخلاف الوعد ونقض العهد. 5- العبادات على اختلاف أنواعها من صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد وجاء في ذلك ما يقرب من مائة وأربعين آية. 6- نظام الأسرة كأحكام الزواج والطلاق وما يتبعها من مهر ونفقة وحضانة ورضاع ونسب وعدة ووصية وإرث، وجاء في ذلك ما يقرب من سبعين آية. 7- أحكام المعاملات المالية كالبيع والإجارة والرهن والمداينة والتجارة، جاء في ذلك ما يقرب من سبعين آية أيضا. 8- أحكام الجنايات والحدود والسرقة والزنا والقذف ومحاربة الله في أرضه وجاء في ذلك ما يقرب من ثلاثين آية. 9- أحكام الحرب والسلم وما يتبع ذلك من جهاد وغنيمة وأسر وعهود وجزية. 10- نظام الحكم فيما يجب على الحكام من الشورى والعدل والمساواة والحكم بما أنزل الله وما يجب على الناس لهم من طاعة. 11- تنظيم الحياة الاجتماعية في علاقة الأغنياء بالفقراء فيما يحقق العدل الاجتماعي بين الناس، ولم يتفق العلماء على عدد آيات الأحكام وقيل إنها: خمس مائة آية أو قريب منها([1]) والله سبحانه وتعالى أعلم. ([1]) تاريخ التشريع والفقه الإسلامي للشيخ مناع خليل القطان «(67، 68)». |
|
|
|
19- المعاني والعلوم المستنبطة من القرآن قال صلى الله عليه وسلم «إنها ستكون فتنة» قيل: وما المخرج منها يا رسول الله؟ قال:«كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم» أخرجه الترمذي، وورد في الحديث ما معناه: أن القرآن اشتمل على ذكر الحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله، وقال بعضهم: اشتمل القرآن على تسعة أشياء: فقال: لا انما القرآن تسعة أحرف **** سأنبئكما في بيت شعر بلا خلـل وأصل علوم القرآن ثلاثة: توحيد وتذكير وأحكام، فالتوحيد يدخل فيه معرفة المخلوقات ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله، والتذكير منه الوعد والوعيد والجنة والنار.حـلال حـرام محكـم متشابه **** بشير نـذير عظـة قصـة مثـل والأحكام منها التكاليف كلها وتبيين المنافع والمضار والأمر والنهي والندب، ولهذا كانت الفاتحة أم القرآن لأن فيها الأقسام الثلاثة، وسورة الإخلاص ثلثه لأن فيها أحد الأقسام وهو التوحيد([1]). وقال ابن جزي في مقدمة تفسيره: معاني القرآن سبعة: 1- علم الربوبية، ومنه إثبات وجود الباري جل جلاله والاستدلال عليه بمخلوقاته. 2- والنبوة وإثبات نبوة الأنبياء عليهم السلام على العموم وإثبات نبوة نبينا محمد على الخصوص وإثبات الكتب التي أنزلها الله عليهم ووجود الملائكة الذين كانوا وسائط بين الله وبينهم. 3- المعاد: وهو إثبات الحشر وذكر ما في الآخرة من الحساب والجزاء وصحائف الأعمال وكثرة الأهوال والجنة والنار. 4- الأحكام: وهي الأوامر والنواهي وتنقسم خمسة أنواع، واجب ومندوب وحرام ومكروه ومباح، ومنها ما يتعلق بالأبدان كالصلاة والصيام، وما يتعلق بالأموال كالزكاة وما يتعلق بالقلوب كالإخلاص والخوف والرجاء وغير ذلك. 5- الوعد: ومنه وعد بخير الدنيا كالنصر على الأعداء والحياة الطيبة والأمن والاستقرار ومنه وعد بخير الآخرة كأوصاف الجنة ونعيمها. 6- الوعيد: ومنه تخويف بالعقاب في الدنيا كالخوف والمرض والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ومنه وعيد، بعقاب الآخرة كعذاب القبر، وأهوال يوم القيامة، وشدة الحساب، ودخول النار، وتأمل القرآن تجد الوعد مقرونا بالوعيد كقوله: }إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ*وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ{ [الانفطار: 13، 14] ليبعث على الخوف والرجاء. 7- القصص: وذكر أخبار الأنبياء مع قومهم وماجرى لهم من نجاة المصدقين وهلاك المكذبين ليعتبر اللاحقون بالسابقين فلا يعملون مثل عملهم فيصيبهم ما أصابهم([2]). ([1]) «مختصر الإتقان في علوم القرآن» (96-98). ([2]) التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 9). |
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
|
اقتباس:
|
|
20- تفسير القرآن وشرفه التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه وهو أجل العلوم الشرعية وأشرف صناعة يتعاطاها الإنسان وأرفعها قدرا وهو أشرف العلوم موضوعا وغرضا وحاجة إليه لأن موضوعه كلام الله الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، ولأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية وإنما اشتدت الحاجة إليه لأن كل كمال ديني أو دنيوي لا بد وأن يكون موافقا للشرع وموافقته تتوقف على العلم بكتاب الله تعالى ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين للأمة معاني القرآن كما بين ألفاظه كما قال تعالى: }لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ{ [النحل: 44] وكانوا إذا تعلموا عشر آيات من النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. والعادة تمنع من أن يقرأ قوم كتابا في فن من الفنون كالطب والحساب ولا يعرفون معناه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم، وعن سعيد بن جبير قال: من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالأعمى أو الأعرابي، رواه ابن جرير، وحاجة المسلم ماسة إلى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم. ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك انظر مقدمة أصول التفسير لابن تيمية 6، 7. وقال القرطبي: ينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن فيفهم عن الله مراده وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ ويعمل بما يتلو، فما أقبح بحامل القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه وهو لا يفهم معنى ما يتلوه([1]). فكيف يعمل بما لا يفهم معناه، ما أقبح أن يسأل عن فقه ما يتلوه وهو لا يدريه، فما مثل من هذه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا اهـ([2]) وقد ذم الله من هذه حاله بقوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]. وأقرب التفاسير تناولا: تفسير الجلالين، حيث يذكر معنى الكلمة وأسباب النزول والقراءات باختصار، إلا أنه قد يخطئ في تفسير صفات الله تعالى مثل المجيء والنزول وغيرهما حيث يفسرها على طريقة الأشاعرة، ومن أراد التوسع والتحقيق فعليه بتفسير الإمام ابن كثير فإنه تفسير سلفي ممتاز، وتفسير ابن سعدي([3]) ثم تفسير الطبري، والقرطبي، فإنهما من أمهات التفاسير الصحيحة المعتبرة، وكذلك تفسير البغوي وابن الجوزي وفتح القدير للشوكاني، وحاشية الجمل على الجلالين فإنه مجموع من عدة تفاسير، وأيسر التفاسير للجزائري. ([1]) التسهيل لعلوم التنزيل (9) ([2]) تفسير القرطبي (1/ 21) ([3]) فإنه تفسير سلفي عصري واضح جلي يعني بالمعاني والأحكام. |
|
21- أحسن طرق التفسير قال العلماء: وأحسن طرق التفسير: أن يفسر القرآن بالقرآن فما أُجمل في موضع فقد بُسط في موضع آخر، فإن لم نجد تفسير الآية من القرآن طلبناه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، فإن لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك من غيرهم لما اختصوا به من القرائن والأحوال عند نزوله ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح وخصوصًا كبراؤهم كالخلفاء الأربعة الراشدين وابن عباس وابن مسعود فإن لم يوجد التفسير في كلامهم رجعنا إلى أقوال التابعين الذين أخذوا العلم عن الصحابة وإلى اللغة العربية التي نزل بها القرآن. قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرف العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادعى علمه فهو كاذب، اهـ رواه ابن جرير (1/ 75) وانظر مقدمة تفسير ابن كثير (3، 4). ويحرم التفسير بمجرد الرأي قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 32] وفي الحديث: «من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار، وأخطأ ولو أصاب» رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه. |
|
|
|
|
22- ما امتاز به القرآن على غيره من الكتب وبين أيضا ما كتموه مما أمر الله ببيانه، وكل ما جاءت به النبوات بأحسن الشرائع والمناهج التي نزل بها القرآن فصارت له الهيمنة على ما قبله من الكتب من وجوه متعددة، فهو شاهد بصدقها، وشاهد بكذب ما حرف منها وهو حاكم بإقرار ما أقره الله. ونسخ ما نسخه فهو شاهد في الخبريات حاكم في الأمريات، وكذلك معنى الشهادة والحكم يتضمن إثبات ما أثبته الله من صدق ومحكم وإبطال ما أبطله من كذب ومنسوخ ثم إنه معجز في نفسه لا يقدر الخلائق أن يأتوا بمثله ففيه دعوة الرسول وهداية الرسول وبرهانه وصدقه ونبوته وفيه ما جاء به الرسول، وفيه أيضًا من ضرب الأمثال وبيان الآيات على تفصيل ما جاء به الرسول، وجمع إليه علوم جميع العلماء ولم يكن عندهم إلا بعض ما جاء به القرآن، ومن تأمل ما تكلم به الأولون والآخرون من أصناف العلماء في أصناف العلوم والفنون ولم يجد عندهم إلا بعض ما جاء به القرآن. ولهذا لم تحتج الأمة مع رسولها وكتابها إلى نبي آخر، ولا كتاب آخر فضلا عن أن تحتاج إلى شيء لا يستقل بنفسه غيره سواء كان من علوم النقل أو من علوم العقل، ولله الحمد. وكلام الله يتفاضل وصفاته تتفاضل، وعلى هذا تدل النصوص الكثيرة. وإنما كانت «قل هو الله أحد» تعادل ثلث القرآن لأن معاني القرآن ثلاثة توحيد قصص وأحكام، وهذه السورة صفة الرحمن فيها التوحيد وحده. ومما ينبغي أن يعلم أن فضل القراءة والذكر والدعاء والصلاة وغير ذلك تختلف باختلاف حال الرجل، فالقراءة بتدبر أفضل من القراءة بلا تدبر، والصلاة بخشوع وحضور قلب أفضل من الصلاة بدون ذلك([1]) والمطلوب من القارئ للقرآن هو فهم معانيه والعمل به، فإن لم تكن هذه همة حافظ لم يكن من أهل العلم والدين([2]). ([1]) من كتاب جواب أهل العلم والإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (27، 62). ([2]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (23/ 55). |
|
23- من كنوز القرآن ([1]) بدائع الفوائد (4/ 130) |
24- الانتفاع بالقرآن قال ابن القيم في الفوائد: إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه من يتكلم به منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله قال تعالى:}إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ{ [ق: 37]([1]). لو جاءك خطاب من ملك من ملوك الدنيا يأمرك فيه وينهاك لم يستقر لك قرار ولم يهدأ لك بال حتى تقرأه وتفهمه وتنفذ ما فيه فكيف بكلام الله ملك الملوك الذي تضمن أسباب السعادة والشقاوة الذي لو نزل على الأرض لقطعها أو على الجبال لصدعها؟ لا تهتم به ولا تحرص على قراءته وفهم معانيه، فانتبه لذلك وفقك الله ([1]) الفوائد لابن القيم (3). |
25- هجر القرآن ([1]) من الفوائد لابن القيم (81). |
26- النصيحة لكتاب الله |
بارك الله فيك اخى الفاضل
جميل حفظ ايه مع الفهم والتدبر والعمل بها وجزاكم الله خيرا لان القران بيكرم اهل بيته |
اقتباس:
|
لك منا جزيل الشكر على هذة المشاركة الممتازة
مستر العوضى السيد مدرس اللغة الانجليزية |
اقتباس:
|
جعله الله فى ميزان حسناتك وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع
|
جزاك الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.