![]() |
حلقة جديدة من (أنا وحياتي)
التقى صاحبنا بتلك الفتاة التي تصغره بعشرة أعوام فكان يعاملها معاملة الأخ الأكبر ولكنها لم تكن تعامله كذلك .. كانت تلك الفتاة بحاجة إلى أب شأنها شأن كثير من الفتيات اللاتي تعانين من عقدة نفسية تسمى (الكترا) ..
ولكن صاحبنا (الحنين) لم يكن يعرف أنه بحنانه الزائد وإحاطته بمن حوله يمكن أن يتلاعب – دون قصد منه – بقلب مثل قلب تلك الفتاة ، كانت تعطي لى (رنة) على هاتفه بعد منتصف اليوم .. ترسل له (sms)
كان يرد عليها بكل براءة غير مصطنعة ..
فترد عليه ..
ومرت الأيام .. وجمعتهما رحلة إلى بعض الأماكن السياحية .. وجلست بجواره في الأوتوبيس وهي مستندة إلى النافذة وتطيل النظر في (سي الأستاذ) وهو يرنو إليها من تحت نظارته الشمسية السوداء ، وكلما رنا إليها وجدها تحملق فيه (بتسبله) .. كان صاحبنا لا يراها إلا كما يرى الأخ أخته .. ولكنه كثيراً ما حدثته نفسه ..
وفي يوم من الأيام ذهب صديقه (مهند) إلى أم صاحبنا .. والتي كانت تحيا في شقة وحيدة بعد وفاة زوجها _ ابو صاحبنا _ وكانت بمثابة المهرب والمفر لصاحبنا كلما ضاقت به الأمور كلما أراد أن يشعر أن مرغوب فيه ذهب إليها ارتمى بين أحضانها . . فشملته الأمومة بمعطفها الوثير .. بمدفأتها التراثية التي تشع دفء .. ذهب إليها (مهند)
وبينما كان (صاحبنا) جالساً كعادته وحيداً على شاطئ البحر بعد (معركة) زوجية حامية الوطيس بينه وبين زوجته دعت عليها بالموت فيها وقالت له صراحة ..
قالتلي موت وبعدها غرق الكلام جوه السكوت قالتلي موت وحضنها حسيت كأنه باب تابوت قالت خلاص إن الخلاص مني .. لها كل الحياة فرشتلي شوك في طريق ما بعرف له اتجاه ملقتش طوق اسمه النجاة وخلاص هموت زي الخيول حظي انا لو يوم سبقت ألقى سكر وإن يوم تعبت بايد حديد فيا تكسر يعني لازم مهرها ..دمك يا عنتر يا عم موت .. قالتلي موت يا حبيبتي .. إن كان هناكي لثانية .. موتي وحياتك انتي بعدي انا خايف تموتي ورحت ابكي ع البحر يمسح لى العيون قالي حبيبتك جتلي قبلك من يومين قالت اقولك انسى اللي كان بينا وموت يا صاحبي موت وبينما هو مستغرق في همومه وأحزانه جاءت له مكالمة من أمه تطلبه فيها ليأتي إليها فلم يتمهل وجمع وريقاته التي أصابها الندى .. وكأن السماء تبكي لبكائه .. وكأن البحر قد مد له ذراعيه ليحتضنه وكأن الله عز وجل قد بعث له أمه في تلك اللحظة لتحتويه في عالمها الحنون .. ذهب صاحبنا .. ودار بينهما .. ما دار ..... وإلى لقاء قريب |
اسلوب رائع استاذ احمد
واستخدام رائع للألفاظ ناتج عن مشاعر صادقه تبحث بشتي الطرق ان تصل الي قلب قارئها دمت بكل الود متابع ُ انا بكل اهتمام دمت بخير اخي الرائع |
مش عارفه اقول ايه بجد
حضرتك فنان كبير اووووووووووووووي وانا قرئت من البدايه واتشديت ليها جداااااااااا منتظرين البقيه بسررررررررررررررررررررعه وربنا يوفقك دايما |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
قرأت كل الحلقات السابقة الان
ولا ادرى كيف فاتت منى هذه التحفة وكم انا نادم على عدم مشاركتى فيها حلقة حلقة هى بكل المقاييس رائعة من شاعر موهوب ومن اديب قصصى متميز نحن ايضا منتظرين قطار الهامك وارجو عدم تأخر هذا القطار العجيب عندى رجاء ازا كان التزامك بالقافيه سيقيدك عما يجيش بداخلك فتحرر من تلك القافية واجعل شعورك تلقائى ولا يهم سلامة المقطع من كسره الى عايز اقوله انك شعورك واحساسك واصل لكل الاعضاء منتظرين بكل شوق وشغف شكرا لك |
الله دي حاجة تحفة |
اقتباس:
بورسعيدي .. بالله لا أجد من الكلمات ما أرد به على ذلك الرد الرائع .. لقد أخجلتم بالفعل تواضعنا .. بارك الله فيك يا أخي .. وجعلك لسان صدق دوماً .. |
اقتباس:
|
بجد الموضوع جميل اووووووووووى
ومنتظره منك المزيد يا ترى هتنزل الباقى امتى؟؟؟؟؟؟؟؟ |
واحدة واحدة عليا يا هند دا أنا شغال والله في 100 حاجة ادعيلي بس ألقى وقت .. وبإذن الله أوفي في كل مكان بشتغل فيه .. شكراً على مرورك تقبلي مني خالص التحيات
|
دراما حياتيه تتسجل فى التاريخ يا أستاذ أحمد بجد
أسلوب متميز و تصوير ناجح جدا لواقع موجود أثرت فينا بإبداع فريد من نوعه و تصوير لواقع بنشترك فيه معاك كلنا يارب دايما مبدع و متحرمناش من ابداعاتك |
اقتباس:
|
اقتباس:
مش مهم نزلها براحتك وانا ان شاء الله هدخل واشوفها. |
اقتباس:
|
اقتباس:
ربنا معاك بجد لان شغل حضرتك ده صعب اوى وبياخد اغلب الوقت وربنا يعينك على اعمالك وانا قلت لحضرتك انى هستنى القصه ولو بعد مرور اد ايه. انا والله بدخل المنتدى حوالى ساعه كل يوم اشوف اجدد المواضيع لكبار المنتدى واكيد حضرتك منهم وبعد كده بقفل ,يعنى مش بقيت بعد كثير مثل الاول. |
انا اسف على التاخير فى الردود عشان كان عندى شويه ظروف كده بس كالعاده الحلقات جميله اوى
|
اقتباس:
|
جميل جدااااااا
|
الجميل مرورك أختي منى ويارب تتابعي الموضوع دايماً
|
مبروك عليك الاسم الجديد
فين يانجم قطار الابداع نحن فى الانتظار انا عارف انك مشغول بس ياريت تميل علينا حبة **** بصفتك مشرف القسم اقتباس:
طبعا لو الغلطة فى اى كلمة اخرى طبعا الوضع يكون عادى لكن مع لفظ الجلاله لا يجوز شكرا لك |
اقتباس:
وبالفعل أنا أحتاج أولاً بعمل جولة في موضوعاتك لأني مقصر في قراءتها .. مع أنها متميزة دائماً .. وقريباً ينطلق القطار من جديد.. |
الله عليك بجد كلمات تحفه
|
اقتباس:
|
حلقة جديدة من الدراما الحياتية (أنا وحياتي)
حلقة جديدة من الدراما الحياتية أنا و (حياتي) http://www.mzaeen.net/albums/93/s14.jpg اسمي (حياة) جئت أحدثكم عن نفسي عندما وجدت (أحمد) مشغولاً منهمكاً في أشياء أخرى شغلته عن استكمال الأحداث ولكن يجب أن نتذكر دوماً النقطة التي توقف عندها حتى إن رغب في الاستكمال وجدنا متواصلين معه .. توقف صاحبنا عندما استدعته (أمه) ليأتيها لتحدثه وتناقشه في أمور حياته وكيف تسير ... المهم ... سأعود بذاكرتي للوراء .. بعيداً بعيداً .. سأعصف ذهني وأنشط ذلك الصندوق الرمادي الذي يدعى ذاكرة .. منذ بدأ يخزن الأحداث بداخله ولهذا أنا بحاجة للاسترخاء وبعض الموسيقى الهادئة كما يفعل الأطباء النفسيين بمرضاهم .. أنا الآن أجلس على شاطئ البحر _ فأنا أيضاً أعشق البحر _ وأستمع الآن إلى موسيقى للرائع (عمرخيرت) ... آه .. تتغلغل الموسيقى بداخلي .. تسري في أوصالي .. يتعانق معها ذلك القمر الذي أبى أن يبقى وحده في السماء فإذا به يمد أشعته كالأذرع الممتدة ليلامس ماء البحر فيعكس البحر ضوءه وينشره هنا وهناك .. فالقمر يستطيع أن يؤنس وحدته بتلك الطريقة .. آه ليتني .. قمر ... امتزجت موسيقى (خيرت) بصوت الموج الرائع .. ما أجمل صوت الطبيعة ! فاق كل ما أبدعه الإنسان .. في هذا الجو المبهر الحالم بدأ الصندوق الرمادي يفتح بابه العتيق وبدأت أنقب بداخلي من أين أبدأ ؟ من عشر سنين ؟ لا من عشرين عاماً .. لا لا من ثمانية وعشرين عاماً حيث كان عمري (عامين) وهذا أعمق ما في الصندوق .. منطقة تغمرها الظلمة بمعطفها الأسود الحالك .. ولذلك سأستعير شعاعاً منك أيها القمر ذراعاً ممتدة لتعينني على الرؤية داخل الصندوق بشكل أفضل .. بدأت تبدو بعض ملامح هذا الماضي البعيد لكنها بدت كقطع بلور متناثرة هنا وهناك .. فلا أستطيع أن أكمل رؤية حدث مسلسل وكأنها لقطات فوتوغرافية .. رأيت بين تلك اللقطات .. فتاة صغيرة تجلس وحدها في غرفتها .. سأدنو أكثر من تلك الفتاة .. سأدنو .. رباه .. إنها .. أنا .. ياااااااه يا (حياة) أهكذا كنت في عمر السنتين ؟!! مالك تقبعين هكذا ؟! ولماذا تركوك وحدك ؟! أين الجميع ؟! لاذت تلك الفتاة ذات السنتين بالصمت .. ويحك يا (حياة) فتاة في مثل عمرها مازالت (تتعتع) في النطق .. حتى مفرداتها لا تسعفها في التعبير عما يجيش في نفسها .. لحظة .. نهضت .. اعتمدت على ساقيها الصغيرتين .. اقتربت من الباب .. أمسكت المقبض .. وأرسلته لأسفل .. فبدأ النور المنبعث من الصالة الفسيحة يغزو ببطء جو حجرتها الشاحب .. وذلك يعينني أكثر على رؤية ذلك المشهد الذي ظننته ثابتاً .. من زاوية صغيرة فتحتها (حياة) أخذت تنظر .. رباه ما تلك الأصوات ؟ ! (بناتوأولاد) وصوت لامرأة ناضجة ... لماذا يجلس هؤلاء بالخارج .. بينما تجلس (حياة) وحيدة منفردة داخل حجرتها ؟! أأخطأت وتعاقب بالحبس الانفرادي .. من هؤلاء؟! فإذا بصوت تلك المرأة يعلو في أذني .. أخذ يعلو .. ويرتفع حتى غطى وشوش على موسيقى (خيرت) وانطلق صوت المرأة قائلة : ادخلي يا (حياة) حيث كنت .. دعيني أكمل عملي .. هيا وإلا أخبرت أباك حينما يعود ... آآآآه إنها أمي .. نعم تذكرت .. أمي كانت تعطي دروساً للطلبة والطالبات في منزلنا .. معظم فترة بقائها بالبيت .. كان العديد من الطلبة يدخلون ويخرجون وأبقى أنا وحيدة .. تساءلت كثيراً _بعقل السنتين طبعاً_ أليس لي الحق مثلهم في أمي ؟ أهؤلاء أخوتي ؟ إني أراهم يعطون أمي مالاً كل فترة .. أمن أجل ذلك تفضلهم علي ؟ يا ليت معي مال لأعطيتها إياها واشتريت بها ساعة أو ساعتين تمكثها معي وأحظى بأمي كما يحظى هؤلاء .. وفجأة ...ترددت مرة أخرى على أسماع الصغيرة (وإلا أخبرت أباك) .. فارتعدت فرائصها .. أصابتها رجفة زلزلتها .. (وإلاأخبرتأباك) .. جرت إلى سريرها بل تحت سريرها واختبأت (وإلا أخبرت أباك) غطت وجهها .. تقوس جسدها كتقوس الجنين في رحم أمه .. ولسان حالها يقول ( لا ياأمي أرجوك لن أفتح البابثانية إلا لوكان معي نقود.. أرجوك يا أمي لا تخبريه .. لاتخبريه) خفتت الأصوات قليلاً .. فتحت عيني .. غزا صوت موسيقى (خيرت) وموج البحر أذني من جديد .. حسناً .. لايزال القمر مرسلاً أذرعه ليلمس ماء البحر .. لم يختبئ خلف سحابة .. حسناً وجدت مخلوقاً لا يخاف من (أبي) .. آآآآه .. ليتني ... قمر ... وفجأة .. إذا بسحابة كبيرة متراكمة تغزو ذلك القمر .. تزحف إليه بكل قواتها .. لا لن تقوى عليه .. بالتأكيد إنه جرئ .. ليس مثل (حياة) الصغيرة .. حتماً سينتصر القمر .. سحقاً .. لقد خاب أملي فيك أيها القمر المدعي الجرأة .. مالك لملمت أذرعك وانكمشت وتواريت .. آآه خفت أيضاً من (أبي) الكل يخاف منه .. لا يقوى أحد على مواجهته .. افرحي يا حياة .. فأنت كالقمر.. حاولت جاهدة أن أظل داخل الصندوق الرمادي .. في تلك المنطقة ذات البللور المنثور .. لكن بلا جدوى .. فقد كان القمر يساعدني على الرؤية والآن اختبأ وتلك السحابة عنيدة أظنها قد عزمت البقاء لتحمي ذلك القمر الخائف .. حسناً سأعلو قليلاً مبتعدة عن القاع .. حيث الرؤية ليست بحاجة لضوء من قمر خائف .. حسناً سن الخامسة أتذكره جيداً .. أحداث متصلة مرآة كاملة أستطيع الآن أن أقف أمامها فأرى وأنقل ما أراه .. ما هذا يا (حياة) ماذا ترتدين ؟ إنه ثوب العيييييد ....آه أنت في صبيحة يوم العيد والأسرة تستعد لتصطحبك معها أنت وأخاك (ماهر) ذا العام الواحد .. إلى أين أنت ذاهبة ؟ .. تذكرت .. إلى بيت عمتي ..تعودنا أن نذهب إلى عمتي صبيحة أول أيام العيد .. ثم نصطحبها إلى جدتي (أمأبي) برنامج معتاد .. أعرفه جيداً .. وعندما ذهبنا إلى بيت عمتي ذهبت لألعب مع (إبراهيم) ابن عمتي .. كان يكبرني بعامين .. أما ابنة عمي (منى) كانت تصغرني بعامين .. دخلت حجرتهما وبدأت ألعب .. (إبراهيم) .. عجيب هذا الطفل .. كم كان يحبني .. يسعد لرؤيتي كثيراً مع أن أبي قال (ممنوعاللعبمع الأولاد) .. أخذ (هيمة) لعبة من يد أخته ..كانت دمية جميلة ..بها دائرة في أسفلها ترتكز عليها .. فإذا أدرت تلك الدائرة مرات وتركتها ..دارت الدمية حول محورها مصدرة موسيقى love story الشهيرة ..كانت دمية رقيقة الملامح .. ترتدي قبعة زرقاء يظهر من تحتها شعرها الذهبي الناعم .. وتمسك باقة ورد في يدها وهي تبتسم .. أعطاني إياها بعدما جذبها بقوة من يد أخته ..مما أثار غضبها فانهالت عليه ضرباً ثم اتجهت إلى محاولة أخذ الدمية فحاول (هيمة) منعها فوقعنا ثلاثتنا أرضاً واستقر فوقي تماماً .. لم يكن الألم الناتج عن اصطدامه بي ومن ثم ارتطام رأسي بالأرض هو الذي يشغلني .. بل شغلني وهالني .. هذان القدمان الكبيران اللذان اقتحما الحجرة .. أعرف ذلك الحذاء جيداً .. هذا ما منعني أن أعلو بنظري لأعرف من المستند عليهما .. ربااااه .. كن معي .. إنه .. أبي.. نهضت من وضع الرقود إلى وضع الانتباه .. مازلت ممسكة الدمية .. اقترب أبي مني .. أخفيت وجهي بالدمية .. آآه .. صفعني على وجهي صفعة أطارت الدمية في الهواء مصدرة نفس الموسيقى ثم هوت على الأرض خرساء لا حراك ولا صوت .. وهوت معها فرحتي بالعيد وبالدمية .. وبكل شيء .. لم أبك .. فقد اعتدت على ذلك .. أن أحبس دموعي داخل كهف عيني .. وجمت فقط .. و(أبي) يجرني من فستاني الجديد كالبقرة .. وقذف بي حيث أمي قائلاً (خذي تلك المخلوقة بدلاً من أن أقتلها) .. وارتميت في حضن أمي .. التي كانت بدورها تفزع من أبي .. حتى أني ارتطمت بالجدار الذي بنته بيني وبين صدرها وحضنها الأمومي الدافئ .. فاستندت على ركبتيها .. وهي تطأطئ على ظهري خشية أن يلمحها (أبي) فيوبخها .. وما زال الوجوم مستمراً .. وما زالت تلك السحابة تخفي القمر .. ولكن موسيقى (خيرت) قد توقفت فجأة .. لم تنته المقطوعة بعد .. ما انتهى هو شحن البطارية .. وبهذا أغلق صندوقي الرمادي .. وسأفتحه ثانية في وقت آخر ..فكم في ذلك الصندوق من حياة عانتها .. أقصد ..عاشتها (حياة) أخبروها علموها لقبوها يوماً .. كذباً .. أنها .. حياة .. |
الله عليك يا احمد بيك
بجد جميله جدااااااااا عارف انا لما بشوف اعمالك يتملكنى شعور اننى تملكت الثروه اللغويه بين يدى ادامك الله لنا مبدعا دائما وفى انتظار البقيه باذن الله |
اقتباس:
|
اقتباس:
صدق من سماك بأحمد ... و بنجم حلقة مثيرة و جميلة انضمت إلى الدرر سابقيها و هنا نتشوق للابداع أكثر و نطمع فى الصندوق الرمادى و ما ستنطق به " حياة " فى الحلقة القادمة بانتظار كامل الابداع فى كامل الشوق |
اقتباس:
|
انتظروا قريباً المزيد من الحلقات ما يعطلني عنها .. هو أني فقط ألملم لقطات نفسي كي ألهث وراء الأحداث .. كونوا في ترقب .. قريباً المزيد من الدراما .. البكاء .. الفرحة .. اللا نهاية .. او النهاية....
|
وانا فى انتظار البقيه
وياريت تحضرها لنا سريعا لانى فى حاجه الى رؤية كلماتك الرقيقه والساحره دمت لنا مبدعا دائما ايها الشاعر العظيم |
في القريب العاجل .. ستصل إليكم حلقة جديدة
|
حلقة جديدة .. سمية و حبيبي دائماً
من حقي أن آخذ الفرصة كاملة ، كما أخذتها (حياة) لأتحدث عن نفسي .. سأخبركم من أنا ولكن عدوني أن تستقبلوني بود مع خلفيتكم المسبقة عني أعطوا لي الفرصة كي أبوح بوحاً يريح نفسي كما يريحون هم أنفسهم ولا يأبهون بتلك الآلة التي لا تشعر – كما يظنونها – أعتقد أنكم خمنتم من أكون ، أنا (سمية) زوجة الأستاذ الرومانسي (روميو) أقصد (أحمد) ، دائماً يراني زوجي – حبيبي دائماً – بأني فظة غليظة القلب لا أحمل بين جنباتي قلباً يحس أو عيناً تدمع ، أو نفساً يضنيها الألم ويسهدها الفراق ويصيبها اليأس والملل والإحباط والأمل والفرحة وسائر المشاعر الإنسانية التي تصيب من يدعون بشراً .. أنا والله منهم أنا يا بشر .. بشر .. ، ولكن كلنا نعلم أن تربيتنا الأولى في بيوتنا تؤثر علينا وعلى طبائعنا في المستقبل فأنا رُبيتُ بطريقة عملية أكثر مما هي رومانسية .. أمي – رعاها الله – تحبنا لكنها لم تظهر ذلك الحب يوماً – لا أقول أنها قاسية – ولكنها كانت تترجم هذا الحب في أفعال وفي مواقف وكانت تعودنا ألا ننساق وراء مشاعرنا وألا يحكمنا الهوى .. ولكن يجب على العقل أن يتحكم أكثر من الهوى .. ليس هذا مجالاً لأتحدث لكم عن فترة المراهقة التي عشتها .. لكني لا أزعم أني كنت قديسة أو ملتزمة بالمعنى التام للكلمة .. أخطأت .. ولكن عذراً لن أتحدث عن أخطائي فقد قلت ليس هذا مجالها .. كنت في الصف الثالث الثانوي .. وقريناتي كلهن كن يعشن قصصاً عاطفية .. أما أنا فلم أكن أنوي أن أحيا تلك القصص أبداً لا لأني فظة أو لا أملك قلباً ولكن لأن أمي كانت دائماً تشعرني بأني لست جميلة ، وأنا الآن أعرف لماذا .. حتى لا أخدع في نفسي وأختال في مشيتي وأكون مكمن فتنة للآخرين مع أنها – أمي – لم تنصحني مثلاً بارتداء الحجاب فقد كان مبدأها – غفر الله لنا جميعاً – لا حجاب إلا بعد الخطوبة .. "لماذا يا أمي ؟ " هكذا سألتها يوماً فأجابت علي مشيحة بوجهها عني قائلة : "ارتدي الحجاب عندما تخطبين ، حتى يراك الآخرون وتتعدد فرصك في الزواج" ولم يكن وقتها قدر من الفقه الديني يحثني على معارضتها ولكني أيقنت أن طاعتها واجبة أو – بيني وبينكم – رميت بذنبي عليها وقلت لنفسي : " إن كان ما تأمرني به خيراً أثيبت عليه وأثبت على طاعتها ، وإن كان شراً عاقبها الله عليه .. ونجوت أنا لجهلي" إياكم أن تتخذوا هذه قاعدة .. فأنا فتاة متعلمة وكان يجب أن أسأل وما أكثر المصادر الشرعية التي يمكن أن أسألها وآخذ منها فتواي .. في تلك الآونة كان هناك شاب يطاردني أينما ذهبت .. مطاردة متلهفة يريد أن تنشأ بيننا قصة حب بأي طريقة . . ولما يئس من ذلك ذهب لأبي وطلب خطبتي .. كان هذا الشاب .. معه مؤهل متوسط وأنا في الثانوية العامة وسألحق بإذن الله العام المقبل بالتعليم الجامعي .. ورفض أبي هذا الموضوع من مبدئه .. لأن أبي كان يرى أن هذا الموضوع سابق لأوانه فيجب أن أنتهي من تعليمي الجامعي أولاً .. وفي يوم من الأيام أتت لي صديقتي المقربة (نسرين) قائلة : "يا سمية ارحمي ذلك الشاب إنه يحبك كثيراً .. وأنت لا تبدين له أي اهتمام" "وهل فاتحك في الموضوع" هكذا كان ردي عليها وأنا تملؤني الدهشة فقالت : "وقال طالما أنه تقدم لأبيك رسمياً وأبوك رفض أو أجل الموضوع لأجل غير مسمى فهو يرى أنه ليس من المانع أن تنشأ بينكما علاقة – بريئة – تخفف عليه الفترة وتزيده أملاً في الارتباط منك" (نسرين) يا لها من فتاة لها تأثير الشياطين على قلب ضعيف .. في اليوم التالي تبعني هذا الشاب الذي لن أذكر اسمه لأني لا أود تذكره ولا ذكره .. وتمتم ببعض الكلمات الجميلة حقاً والتي من دورها أن تدوخ أي فتاة وتجعها تختال وتحلق وهي تسير في الطريق .. أكذب لو قلت أني أحببته .. لكني نفذت نصيحة صديقتي وكان هذا الشاب يلتقي معي في الطريق .. يخبرني الجديد في حياته وعن استعداداته منذ الآن لزواجنا الغير محدد الموعد .. وفي يوم من الأيام .. يوم أسود يا ليت شمسه ما طلعت .. عرض علي هذا الشاب أن يذهب إلى بيته ليحضر لي هدية كان قد اشتراها لي وبيته قريب من البيت الذي آخذ فيه أحد دروسي الخاصة .. ولما ذهبنا وقفت تحت البيت ريثما يصعد ويحضر هديته المزعومة .. وبعد قليل نزل من البيت بهدية وقال لي : "سمية .. أمي تود التعرف عليك .. وتقول أنها مشتاقة لمن ستأخذ منها ابنها في المستقبل ويجب أن يطمئن قلبها لها أولاً" وضحك ضحكة عالية كالساحر الذي يشغل متفرجيه بأمر بينما هو يدبر لحيلة أخرى .. وصعدت وأنا تحت تأثير ضحكاته البريئة العفوية .. وصعدت .. ودخلت البيت .. وكم كان كئيباً هذا البيت .. وكم شعرت بالاختناق أول ما وطأت قدمي داخله .. وبعدما دخلت .. وقع سقف البيت على رأسي .. وغاصت بي أرضه حتى الأرض السابعة .. وسمعت لعنات السماء تحاصرني .. حتى كنت قاب قوسين أو أدنى من الصمم .. من هول ما رأيت .. وبشاعة ما حدث ... |
يا ترى هتفضل تشوقنا لامتى!!!!
بجد جميله اوى وياريت تجيب لنا حلقة تانيه بسرعه حرام التشويق ده كله بس بجد جميله جداااااااا مثل عادتك فى انتظار المزيد |
اقتباس:
|
أنا وحياتي (قلب أم)....
ذهبت لأمي -رحمها الله - فوجدتها في انتظاري على أحر من الجمر ومئات الأسئلة تعلو وجهها .. ونظرات الحيرة تملأ كأسي عينيها بعدما رحبت بي الترحيب المعهود والذي لا يعدله ترحيب في الدنيا .. جلسنا سوياً بعدما أعدت لي كوب الشاي الذي لا يضارعه كوب في الدنيا ومعه بعض الفطائر اللذيذة والتي قامت بإعدادها مسبقاً فقد كان هكذا بيتها لا يخلو أبداً من كل جميل ومن كل خير "مالك يا بني أرى حالك لا يسر" هكذا بدأت الحوار والذي أحسست من طريقته وأسلوبه أنه ممتزج بقلق شديد كامتزاج السماء بالغيوم فتحجب عنها ضوء الشمس ودفأها .. "لا شيء يا أمي .. هموم العمل لا أكثر" رددت عليها محاولاً المراوغة وأن أصرف نظري عنها حتى لا ينكشف المستور .. فقالت : "بني .. أنا أعرفك جيداً .. يا ولدي إن قلبي يعتصر ألماً كلما رأيتك متغير المزاج هل لك أغلى من أمك لتبث لها شكواك؟" فألقيت ظهري على المقعد الوثير الذي كان يغمرني ويشعرني على كبر حجمي بأني قطرة في بحر وتنهدت تنهيدة من توقف حالاً من سباق شاق فاقترب مني الأمان والحنان والدفء وشعرت بيد الرحمة تسري على شعري وتقول : "كيف تسير حياتك يا بني .. ؟ وكيف هي (سمية) معك؟" كلمة (سمية) أثارت في نفسي كل الشجون والأوجاع ذلك الاسم الذي طالما ارتبط باسمي وأمي تعرف مبدأ علاقتنا وكيف نمت وتحدت كل الصعاب وكم كانت فرحتنا يوم زفافنا .. لم أجب واستأذنت أمي ودخلت إلى الخلاء متحججاً بذلك لأرتب أفكاري هل أقص عليها ؟ هل أوغر صدرها من زوجتي ؟ هل أزيد من معاناة أمي ؟ كفاها ما تعانيه من المرض .. أخرجت ورقة من جيبي وكتبت عليها بعض الكلمات وقررت أن أعطيها لأمي .. وكان لتلك الكلمات تأثير قوي فيما بعد خرجت وذهبت لأمي وحاولت أن أراوغها وأتحجج بالعمل وبانشغالي في مشروعي التجاري الصغير وبمحاولاتي الدائمة لتصحيح وضعي المادي .. كل هذه المراوغة .. أظن أنها نجحت أو على الأقل أفلحت أن تخرجني من هذا المأزق وقبل خروجي من بيت أمي وضعت الورقة على المنضدة في مكان يسهل عليها رؤيتها فيه .. ودعتها واستودعتني الله الذي لا تضيع أمانته ~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ* وبينما أنا عائدة حيث كنا نجلس أنا و قرة عيني (أحمد) إذا بعيني تقع على ورقة على المنضدة مددت يدي لآخذها ولبست نظارة القراءة ورفعتها حيث تقع في مجال رؤيتي وبدأت أقرأ ... "أمي .. أريد أن أتزوج .. هنا .. معك في البيت أرجوك يا أمي فكري في الموضوع جيداً فأنا أعاني .. أقاسي .. لم يكن لدي من الشجاعة كي أطلب منك ذلك.. أرجو يا أمي إطالة النظر والتدبر قبل أن تردي علي" تلاطمت الأفكار في ذهني تلاطم الأمواج في الخلجان أزحت نظارتي عن عينيّ وكأني أردت أن أكسر السد لتخرج منهما فيضانات الدموع أنا .. أزوج ابني معي ؟ يا ربي !!!! هل أكون أنا من أهدم حياته ؟ هل أنشئ العداء بيني وبين ولديه أحفادي (إبراهيم و عبد الله )؟ كن معي يا رب .. دلني على الصواب .. وهممت فتوضأت وصليت ركعتين لله طلبت من الله العلي القدير أن يلهمني الصواب وبعد فراغي من الصلاة عزمت أمري أن أذهب إلى (سمية) لأحسم الأمور وعندما ذهبت .. آه يا قلبي .. يا وجعي .. ليتني ما ذهبت .. ~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ*~ْ* |
حلقة جديدة .. (حياة) والجامعة.. حرية زائفة
هي حياة الجامعة أقبلت بكل حرية كنت أحلم بها للخروج من سجن أبي الذي كان يحاصرني بنظراته دائماً ما يهينني يعاملني دائماً كالمتهمة .. ولذلك قررت أن أخرج من ذلك السجن .. دخلت الجامعة .. عالم جديد مليء بالصخب والجلبة والحرية التي كنت أفتقدها في حياتي السابقة وها هي خطواتي الأولى فيها تمضي حثيثاً وئيداً فهو عالم بالنسبة لي مجهول أنا (حياة) من أمضت طفولتها بعيدة عن والديها .. أنا لست يتيمة ولكني ما شعرت يوماً بألفة الأسرة بدفء أحضان الأمومة .. لم أجرؤ يوماً أن أقفز على ساقي أبي كما تفعل الفتيات الصغار كنت أخشى كل شيء ومن أي شيء أخاف ولكني لا أعرف مم أخاف .. كان الخوف يحاصرني في كل مكان والآن أنا أسير داخل الجامعة أشعر بالبلاهة لا أدري لماذا؟ ولكني سأصطنع عكس ما أبطن لأبدو أكثر تفتحاً .. وبالفعل بدأت أكون صداقات من الجنسين (أولاد - بنات) وكنت أصطنع الخبرة واللباقة والطلاقة في الكلام في كل الموضوعات التافهة منها والجادة وقلما ما تكون جادة .. كانت صديقتي المقربة لي (ليلى) الوحيدة التي تعرف حقيقتي لكنها لم تفضح أمري يوماً أمام أصدقائنا ولكنها كانت تنظر إلي متعجبة من طريقتي في الكلام.. وذات يوم قالت لي : "حياة .. لم تتعاملين مع أصدقائنا بغير ما أنت عليه؟" وكنت متوقعة مثل هذا السؤال منها فأجبتها قائلة : "هكذا أريد أن أبدو يا ليلى أم تريدين أن أبدو بلهاء خائفة كالقطة التي وقعت في البحر ؟" "أنا لا أقصد ذلك ولكني أعرفك جيداً انت تبذلين جهداً كبيراً في تلك التمثيلية" وبالفع كنت أبذل جهداً كبيراً لأبدو أكثر تفتحاً ولكن تلك التمثيلية قد استمرت طوال أعوام الجامعة .. وكانت نتيجتها أن تعرفت على شاب في الجامعة ونشأت بيننا قصة عاطفية .. كنت أريد أن أحيا تلك التجربة كان بداخلي ميل كبير لأخوضها .. أريد أن يحبني أحد يبادلني كلمات الحب يشعرني بقيمتي في تلك الحياة .. أتدلل عليه .. أصنع مثل الأخريات .. كفاني .. طفولة .. كفاني ..سجناً .. سأحبه يا أبي .. رغماً عنك فقد يكون مخلصي منك .. لأمتطي جواده وأرحل معه حيث الحياة .. حياة .. بلا قيود .. ولكن ليس كل حرية تفضي إلى خارج السجن فقد نخرج من سجن إلى سجن أوسع ولبعد القضبان عن أعيننا لا نعلم أنه قيد إلا عندما نصطدم بأسواره .. وهذا ما حدث معي ويحدث دائماً مع (حياة) .. |
لم أنم الليل بعدما قرأت تلك الورقة التي تركها ولدي (أحمد) مخلفاً لي في قلبي ألماً يزيدني شعوراً به مرض قلبي فأصبح محاصراً بألمين أو كما يقولون بين فكي الأسد .. عزمت الأمر في الصباح أن أذهب لـ (سمية) ألتقي بها لقاء أم بابنتها .. أسمع منها وأفهم .. فقد تعودت ألا يكون حكمي على أمر ما بعد سماع طرف واحد من أطراف المشكلة ولكني تعودت الإنصاف مع الآخرين لما ذقته من مرار الظلم في حياتي – ليس مجالاً لها الآن – وذهبت لها وصعدت السلم وأنا ألملم كلماتي وألملم أنفاسي اللاهثة ، وقابلتها .. رحبت بي زوجة ولدي – ابنتي كما أعتبرها – ترحيباً لا بأس به ، فقد كانت روتينية نوعاً ما وقد عرفت ذلك منذ كانت على علاقة بولدي من أيام الخطبة وقبلها ، وشعرت أن بينهما اختلاف في الطبائع والصفات والعادات والميول والأفكار ولكني كنت أرى ولدي سعيداً .. رأيته يحبها .. وما أجبرني على الصمت أيضاً هو – ستعرفونه في موضعه – واقتربت منها كي أبث لها شكوتي منها وإليها ، كي أعرف وأتبين من المخطئ وعلى من يكون الحق ولمن يكون ؟ وبدأت حديثاً فياضاً يملؤه الحب والحنان قائلة : - ابنتي .. تعلمين أن لي ابنتين ومن يوم أن دخلتي بيتنا وأنا أعتبرك ثالثتهن ، بل أنت ولا أخفيك سراً تأتين في المرتبة الأولى عندي وتحتلين المكانة العظمى من قلبي ، ولا أبالغ يا ابنتي أتعلمين لماذا ؟ لأنك زوجة قرة عيني ولدي أملي في الحياة من أحيا بأنفاسه وأنعم بابتساماته وأشقى بحزنه وهمه .. فكان ردها يملؤه الحذر والشعور بشيء ما أحاول ا لوصول إليه .. - شكراً لك يا أمي على تلك المشاعر .. ولكن هل حدث شيئاً لا قدر الله ؟ أشعر من مقدمة كلامك يا أمي أنك ستلقين عليّ اللوم في شيء ما .. أليس كذلك ؟ أعتقد أن زوجة ابني تتمتع بقدر من الذكاء لا بأس به وبصلابة الشخصية ولذلك لن أراوغها وسأدخل في الموضوع مباشرة .. - أحمد يا ابنتي ليس سعيداً تلك كانت طلقتي التي أطلقتها في وجهها الذي تلون بحمرة لا أدري كنهها أهي حمرة غضب أم حمرة خجل ؟ - وأنا السبب .. أليس كذلك ؟ أنا دائماً السبب .. ألم يقل لك ذلك .. هذا الرجل الكبير المدلل الذي يريدني أن أكون أمه الثانية أخبريه يا أمي لو سمحتِ .. اجعليه يؤمن ويتيقن أني لستُ أمه أنا زوجته .. زوجته .. يا إلهي ما هذا الآتون الذي فتح في وجهي ؟ أنا لم أقل شيئاً .. أنا فقط بدأت تواً الموضوع ومن الواضح أني سأنهيه حيث بدأته .. تراجعت موجة الكلام في حلقي .. ازدرتها فكانت صعبة عسيرة البلع .. ولكنها داهمتني باستئنافها ... - مم يشكو (أحمد) ؟ - يشكو من ... كدت أن أرد فقاطعتني .. - لا تجهدي نفسك يا أمي في إلقاء تظلماته وآلامه سأقص عليك أنا مم يشكو زوجي العزيز .. زوجي – وأنت يا أمي أدرى الناس به – لا يتحمل المسئولية مطلقاً .. لم يصدق بعد أنه أصبح زوجاً وأباً ، ما زال يعيش في أوهامه وتخيلاته وأشعاره ، جل ما يغضبه مني أني لا آبه لما يكتبه من أشعار ، أني لست رومانسية ، رومانسية وأم لأبناء صغار وامرأة عاملة وأعود من عملي أصارع الوقت ما بين المطبخ والبيت والأولاد ، فمن أين أجد وقتاً أقدم له ما يحتاج من رومانسية ؟ ماذا سيتبقى مني من جهد أو طاقة لأشعره بالجو الرومانسي الهادئ الذي يحلم به ؟ يا أمي أنا لي طاقة لست امرأة فولاذية أو خارقة . - ولكنها وقوده يا ابنتي . وما إن أطلقت تلك الجملة العابرة ولكني أعنيها .. فولدي بالفعل يحتاج الحنان .. رُبي على الحنان أشربته الرومانسية مع أول قطرات لبن نزلت في فمه .. وعندما كان يشعر بالحنان والعطف كنت أرى طاقته تزداد ونشاطه وإقباله على الحياة يصبح كنور الضحى الذي يغمر السماء فلا يوقفه شيء حتى السحاب يستطيع أن ينفذ من ثغراته مبدعاً لوحة فنية رائعة .. هذا ولدي .. أنا أعرفه .. ولكنها – سمية – لا تعرفه ، فإذا بكلمتها المدوية تخترق جدار الصمت وتحدث خلخلة في أجواء تخيلاتي وأفكاري وتقول .. - أصدقك القول يا أمي وأرجو أن تفهميني .. أنتِ السبب فيما يعانيه أحمد ولست أنا . رباه .. أأكون السبب في شقاء نسمتي التي أستنشقها في حر الصيف؟ أأنا التي تسببت حقاً في حزنه وآلامه ؟ ماذا فعلت ؟ لم أرد .. سكت .. وغمرت الدموع بحيرتي الجافتين ولكنها أبت الفيضان فاستقرت في مجراهما منذرة بفيضان لن يوقفه سد ولا يعرف لنهايته حد .. ولكنها واصلت محاولة تخفيف كلماته القاسية اللاوعية من وجهة نظري .. الحقيقية من وجهة نظرها .. وإلى لقاء في حلقة قادمة يتبع ....... |
رائعة يا أستاذ احمد يا ريت تكملها علشان دى مثيرة وشيقة جدا وبصراحة لازم تكمل الاحداث و زي مشوقتنا تكملها حرام كده
|
اقتباس:
شكراً لمرورك الرائع |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.