![]() |
الحزم
الرجال ثلاثة: حازم، وأحزم منه، وعاجز. فالحازم من إذا نزل به الأمر لم يدهش له، ولم يذهب قلبه شعاعاً، ولم تعيَ به حيلته ومكيدته التي يرجو بها المخرج منه، وأحزم من هذا المقدام ذو العدة الذي يعرف الابتلاء قبل وقوعه فيعظمه إعظاماً، ويحتال له حيلة حتى كأنه قد لزمه فيحسم الداء قبل أن يبتلي به، ويدفع الأمر قبل وقوعه، وأما العاجز فهو في تردد وتمن وتوان حتى يهلك. |
مما جاء في التصحيفات
أن رجلاً قرأ على ابن مجاهد آية (بل عجبت ويسخرون) فقال: (بل عجنت ويسجرون) فقال: أحسنت فمع العجن سجر التنور. |
عمر المرأة:
سئلت فتاة عن عمر أمها فقالت: لا أدري ولكن عمرها ينقص سنة واحدة كل سنة، ولذلك أخشى أن أصبح أكبر منها بعد مدة وجيزة. |
أم سليمان (عليه السلام) تنصحه
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (ج2 ص 24) أن أم سليمان عليه السلام كانت من العابدات الصالحات كما روي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [قالت أم سليمان بن داود عليهما السلام: يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيراً يوم القيامة] (رواه ابن ماجه) . |
بلقيس تعلم قومها :-
قالت بلقيس ملكة سبأ كما حكى القرآن على لسانها: (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) (النمل: 34) وبلقيس ملكة بنت ملك فهي تعلم أفعال الملوك فأرسلت إلى سليمان عليه السلام بهدية قال عنها ابن عباس "بعثت باثنتي عشرة وصيفة، واثني عشر غلاماً وعلى يد الوصائف أطباق مسك وعنبر، وباثنتي عشرة نجيبة تحمل لبن الذهب، وبعصا كان يتوارثها ملوك حمير، وبخرزتين إحداهما مثقوبة ثقباً معوجاً والأخرى غير مثقوبة، وبقدح من ذهب" فلما جاءت الهدية إلى سليمان رفضها وقال: (أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون) (النمل: 36) ، حينئذ علمت بلقيس وقومها أن لا قبل لهم بسليمان وجيشه وأنه ليس من الملوك الذين حكت عنهم، وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين. |
فكاهة
كان رجلُ يكثرُ الطعام على العشاء، فإذا نام غطّ غطيطاً هائلاً، وشخر شخيراً متواصلاً، فيقلق زوجتهُ، فتوقظه ليغير ضجعته، ويريحها من غطيطه، فكان يغضب ويجادلها قائلاً: "ما أنا غططتُ وشخرتُ، بل أنتِ، فتصمتُ، وتصبرُ على مصيبتها حتى عيل صبرها وفارقها جلدها. فعمدت أخيراً إلى حيلةٍ تحجّه بها، وتقنعهُ عساه أن يقلل من نهمته، ولا يغط في نومه. فجاءته ذات يوم، وبيدها الفونوغراف، وأدارته وقالت: أتعلم ما هذا الصوت؟ فقال: هديرُ البعير، بل نهيقُ الحمير، لا بل قباعُ الخنـزير، بل مواءُ السنانير، بل طنين الزنابير. وكان كلما أدارت مرةً، غير حكمهُ في الصوت، وهي تقول: "لا" حتى ضاق صدره. فقال: قولي لي ما هو، وأريحيني، من هذه الأصوات المنكرة التي تملأ الجسم رعدةً وقشعريرة. قالت: هذه أصوات شخيرك التي صبرتُ عليها الأعوام، ولم تصبر علهيا أنت لحظةً من الزمان. فقد وضعت الفونوغراف فوق رأسك وأنت نائمٌ، فدوّنت ما أنت سامع. فإذا أيقظتك بعد الآن، فاترك الحِجاجَ والجدال، وارث لحالتي، وأطلب الى الله أن يصبرني على مصيبتي. فسكت خجلاً، ثم أطرق هُنيهةً وقال: "اثنان لا بُدّ من تركهما: النهمةُ على العشاء، ومجادلة النساء |
لا تفعل يرحمك الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك فقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها فقضى به للصغرى] (رواه البخاري ومسلم ). |
علماء السلف
أدب العلماء كان ابن عباس رضي الله عنهما في مجلس من مجالس الذكر وحوله تلاميذه ، فأحدث رجل وخرجت الرائحة الكريهة ، فقال رجلٌ من تلاميذ ابن عباس : أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ ، فلما سمعه ابن عباس رضي الله عنهما قال لتلاميذه : قوموا فنتوضأ كلنا . |
الموت في طلب العلم
دخل إبراهيم المهدي أخو هارون الرشيد على المأمون وبين يديه جماعة يتذاكرون في الفقه ، فقال له المأمون : يا عم ما عندك فيما يقول هؤلاء في الفتوى ؟ فقال إبراهيم بن المهدي : والله يا أمير المؤمنين لقد شغلنا الندماء والمداحون باللهو واللعب في الصغر ، واشتغلنا في الكهولة باتباع الهوى وتكاليف الحياة ، فما انتفعنا بعلم ! فقال المأمون : يا عم ولم لا تتعلم اليوم ؟ فقال إبراهيم بن المهدي : أو يحسن بمثلي الآن طلب العلم وقد بلغت من الكبر عتياً ؟ قال المأمون : نعم والله ، لأن تموت طالباً للعلم خير لك من أن تعيش قانعاً بالجهل |
امتنع عن الخروج
كان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني رحمه الله يُقرئ طلبته " صحيح البخاري " ، وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس من النار من بعد ما حشروا فيها ، وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة – والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار – فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوَّش ويعترض ويناقش ويجادل ، فما كان من الشوكاني إلا أن قال له : عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج ، وقل لهم : أنا معتزلي لن أخرج . |
تعليم عجيب
قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة ، وعصا قصيرة ، وصولجان ، وكرة ، وطبل ، وبوق . فقلت : ما هذه ؟ فقال : عندي صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفر لي بضرطة ، فأضربه بالعصا القصيرة فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة فيفر من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه ، فيقوم إلي الصغار كلهم بالألواح فأجعل الطبل في عنقي ، والبوق في فمي ، وأضرب الطبل وأنفخ في البوق ، فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون إليّ ويخلصونني منهم . |
أي الاتجاهات ؟
سأل رجل أبا حنيفة فقال له : إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل ، فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق منك . |
أصبت في صمتك
قيل : كان يجلس إلى أبي يوسف ( القاضي ) رجل فيطيل الصمت ولا يتكلم ، فقال له أبو يوسف يوماً : ألا تتكلم ؟ فقال : بلى ، متى يفطر الصائم ؟ قال أبو يوسف : إذا غابت الشمس . قال الرجل : فإن لم تغب إلى نصف الليل كيف يصنع ؟ فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك ! |
مصير الحصاة !
سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في خفّه أو ثوبه أو جبهته ؟! فقال له : إرم بها ! فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد . فقال عمرو بن قيس : دعها تصيح حتى ينشق حلقها . قال الرجل : أولها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذن ! |
أيهما أثقل ؟
كانت عمامة الإمام الشوكاني تسقط فيرفعها ، وكان بعض علماء الزيدية يقولون ببطلان صلاته ، فقال : أيهما أثقل : العمامة أم أمامه ، يقصد بنت الرسول صلى الله عليه وسلم التي كان يحملها . |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.