بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الأدب العربي (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   رواية بوليسية رومانسية مسلسلة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=142396)

Mohamed_MA 16-08-2009 02:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend ere (المشاركة 1504065)
بجد زعلت اوى انها طلعت كده
هو صحيح يستحق كل اللى هيحصل فيه بس ده كان ماضى
مش قادره اقول انه برئ ولا قادره اقول انه متهم بصراحه مش عارفه ابقى فى صف نور ولا فى صفه
ربنا يستر
مش تتاخر علينا فى باقى الحلقات
ولو الحلقات صغنونه كده نزلنا حلقتين
عاوزين نخلص قبل رمضان الله يخليك

حاضر
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA 16-08-2009 02:07 PM

فى اليوم التالى .. ظلت نور تنتظر يوسف كى يأتى اليها ليكمل اعترافاته .. لكنه لم يذهب .. و ظلت فى انتظاره .. حتى ضاق بها الأمر فأخرجت هاتفها الخلوى .. و قامت بالاتصال به :
- يوسف ..
يوسف :- أهلا نور .. وحشتينى ..
نور :- يوسف .. أنت تعبان ؟
يوسف فى دهشة :
- لا .. ليه ؟!!
نور :- فين وعدك بقى أنك هتيجى عشان نكمل الرسالة .. بعد ما خلاص اعتمدت عليك ..
يوسف :- أنا مش هاجى النهاردة ..
نور فى غضب .. لكنها لم تظهره :
- أيه !!! .. ليه !!
يوسف فى ابتسامة و هدوء :
- فاكرة المطعم اللى قابلتك فيه أول مرة اعزمك على العشا ..
نور :- أيوة
يوسف :- قابلينى هناك النهاردة الساعة عشرة .. هناك مكان محجوز لينا ..

اندهشت نور .. لكنها وافقت حتى لا يشعر يوسف بشئ .. و عزمت على مواصلة تسجيلها لحديثه حين تقابله ..


***


ذهبت نور الى ذلك المطعم الراقى فى تمام العاشرة .. و قد وصلت و وجدت يوسف فى انتظارها .. و يرتدى بذلة أنيقة ..و ما ان جلست .. حتى قامت بتشغيل المسجل دون أن يراها .. و نظرت اليه :

- احنا هنكمل كلامنا عن الرسالة هنا ..
يوسف فى ابتسامة :
- لا .. الرسالة هتتأخر شوية ..
نور :- ليه !!
يوسف :- احنا جايين نحتفل و بس ..
نور فى دهشة :
- نحتفل بـ أيه ؟!

ابتسم يوسف .. و قد أشار الى أحد العاملين بالمطعم .. بعدها ساد الظلام ذلك المطعم .. و قد أمسك يوسف بـ يدها .. و تحركا بضع خطوات فى ذلك الظلام .. حتى وقفا و عادت الاضاءة مرة أخرى .. فوجدت نور نفسها أمام طاولة .. توجد عليها كعكة كبيرة تتخللها الشموع .. و قد نظر اليها يوسف فى سعادة :

- كل سنة و أنتى طيبة ..
:- أنا بالصدفة .. و أنا فى شقتك شفت صورة قديمة ليكى .. و مكتوب عليها تاريخ ميلادك .. و حبيت أننا نحتفل بيه هنا ..
نور هائمة :
- ياه .. عيد ميلادى ..

بعدها قام كل من بالمطعم بالتصفيق .. و نور غير مصدقة لما يحدث .. و تنظر الى يوسف فى دهشة .. و تنظر الى عينيه التى غمرتهما السعادة .. حتى جلسا مرة أخرى ..

نور :- يوسف .. أنت اللى عملت كل ده ؟
يوسف :- أيوة ..
نور :- أنا نسيت ان عيد ميلادى النهاردة .. و عمرى ما تخيلت ان حد يفتكره .. أنت أول واحد يفتكره ..
يوسف :- أنا آسف أنى قطعت كلامنا امبارح عن الرسالة .. و سيبتك من غير ما أكملها .. بس كان لازم اتابع تجهيز الحفلة الصغيرة دى .. و ..
نور :- و أيه ؟
يوسف :- غمضى عينيكى ..

اغمضت نور عينيها .. و أخرج يوسف شئ مغلفا من معه .. بعدها طلب منها أن تفتح عينيها :
- دى .. هديتى ليكى ..

قامت نور بفتحها .. و قد وجدت عقدا جميلا :
- بس ده غالى أوى .. و أنت ..
يوسف :- و الله فلوسه حلال .. أنا مش هقولك جبت فلوسه منين .. بس و الله حلال ..
ابتسمت نور :
- تعرف أنك أول واحد يجيب لى هدية ..
يوسف فى دعابة :
- هو دايما أنا أول واحد كدة .. أنتى كنتى عايشة فى عزلة عن الناس و لا أيه ..
نور :- المرة دى فعلا أول واحد يفتكر عيد ميلادى .. و أول واحد يجيب لى هدية فى عيد ميلادى ..
يوسف :- طيب .. يلا بينا نكمل الرسالة ..
نور :- لا .. الرسالة نكملها بعدين .. و قد أغلقت المسجل ..
يوسف :- نور تعرفى ان حياتى أحلى بكتير من الأول .. و أحلى حاجة فيها أنى عرفتك ..


ابتسمت نور .. و واصلا حديثهما .. حتى ودعا بعضهما .. بعدها اتجهت نور الى صديقتها سمر ..
سمر فى دهشة :
- افتكر عيد ميلادك !!!
نور فى فرحة :
- تخيلى ..
سمر فى دعابة :
- انتى عملتى فى أيه بالظبط ؟
تنهدت نور :
- عشت أجمل لحظة فى حياتى النهاردة .. و مش عارفة ليه لما حب يكمل كلامه عن اعترافاته .. أنا رفضت .. و كان نفسى اللحظات دى تطول أوى ..
سمر :- و أيه العقد الجميل ده .. من فلوس القتل ..
نور :- قال لى ان فلوسه حلال .. و المرة دى حاسة أنه صادق ..
سمر :- و هتكملى اعترافاته امتى ؟
نور :- مش عارفة ... ثم نظرت اليها .. و ضحكت :
- لما يحب يعترف .. ابقى اسجل له ..


***


فى اليوم التالى ذهبت نور الى المقدم أحمد سرور الذى طلب مقابلتها .. و ما ان رأته :

- حضرتك طلبتنى ؟
المقدم : أيوة .. اتفضلى ..
:- أنتى لازم تسجلى كل اعترافات المجرم ده بأقصى سرعة .. و خصوصا ان جرايمه بتزيد كل لحظة نتأخر فيها ..
نور فى دهشة :
- بتزيد !!!
المقدم :- أيوة .. امبارح حاول يقتل مسئول كبير .. و لحسن حظنا أن المسئول اتنقل للمستشفى فى الوقت المناسب .. و تم اسعافه .. بس الوزارة مقلوبة .. و مطلوب القبض عليه بأقصى سرعة ..
نور فى دهشة أخرى :
- امبارح ؟!!
المقدم :- أيوة .. الجريمة كانت حوالى الساعة عشرة ...

يتبع

*ساسُّو* 16-08-2009 06:12 PM

مرسيي كتير ليك
بس مش عارفة ليه
حاسة ان المقدم ده كذاب عشان يخليها تخلص
منتظرة الباقى ان شاء الله

Mohamed_MA 16-08-2009 07:15 PM

[quote=*ساسُّو*;1505735]مرسيي كتير ليك
بس مش عارفة ليه
حاسة ان المقدم ده كذاب عشان يخليها تخلص
منتظرة الباقى ان شاء الله[/quote
شكرا لكي على المرور

MuHaMeD kHaLeD 17-08-2009 12:55 AM

يسلموووووووووووووووواااااااااااااااااااااا

hend ere 17-08-2009 12:59 PM

ياااااااااا بجد حلقه جميله اوى
وبما ان نور كانت معاه الساعه 10 فاكيد هى متأكده ان حد غيره اللى عمل ده
قول لنور تفكر بقى:)
ياريت مش تتاخر علينا فى الباقى
بس اهم حاجه نخلص قبل رمضان
خليهم حلقتين فى اليوم بدل حلقه plz

Mohamed_MA 17-08-2009 03:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend ere (المشاركة 1507658)
ياااااااااا بجد حلقه جميله اوى
وبما ان نور كانت معاه الساعه 10 فاكيد هى متأكده ان حد غيره اللى عمل ده
قول لنور تفكر بقى:)
ياريت مش تتاخر علينا فى الباقى
بس اهم حاجه نخلص قبل رمضان
خليهم حلقتين فى اليوم بدل حلقه plz

ماشي احنا هنخلص باذن الله قبل رمضان لاني تقريبا مش هادخل خالص في رمضان فاكيد باذن الله هاخلص قبل رمضان
في رعاية الله

Mohamed_MA 17-08-2009 03:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hancock.einstein (المشاركة 1506780)
يسلموووووووووووووووواااااااااااااااااااااا


شكرا لك على المرور

Mohamed_MA 17-08-2009 03:12 PM

زادت دهشة نور حين سمعت ذلك المقدم يخبرها بأن يوسف قد ارتكب جريمة بالأمس .. و حاول قتل احدى الشخصيات المهمة .. فنظرت الى المقدم فى دهشة :

- امبارح .. الساعة عشرة !!
المقدم :- أيوة
نور فى دهشة :
- بس ده كان ...
المقدم :- كان أيه ؟
نور :- هو حضرتك متأكد أنه هو ؟
المقدم :- أيوة متأكد .. و فيه ناس شافوه و هو بيهرب .. و وصفوا نفس صفاته .. و اتعرفوا على صورته .. و عشان كدة أنا بطلب منك أنك تحصلى على الاعترافات دى فى أسرع وقت ..

هزت نور رأسها دون أن تنطق .. و لا تزال الحيرة ترتسم على وجهها ..


***


بعدها عادت نور الى صديقتها سمر .. و اخبرتها بما سمعته من المقدم أحمد سرور .. حتى أصيبت سمر بالدهشة هى الأخرى :

- بتقولى حاول يقتل شخص !!!
نور :- أيوة .. و فى نفس توقيت حفلة عيد ميلادى ..
سمر :- ازاى ؟!
نور :- مش عارفة ...
ثم صمتت نور .. و كأنها هائمة :
- بس هو كان معايا ..
سمر فى دعابة :
- أنتى متأكدة ان عيد ميلادك ده كان حقيقة .. و لاّ كنتى بتحلمى ..
نور :- أنتى بتهزرى .. طبعا كان حقيقة .. أمّال العقد ده أيه ..
سمر :- و المقدم ده متأكد ؟
نور :- قال ان فيه شهود وصفوه .. و اتعرفوا على صورته ..
سمر :- يعنى أيه .. فى أكتر من كاسانو !!
نور :- أنا خلاص تعبت من التفكير .. لما هو كان بيقتل أمّال مين اللى كان معايا .. ثم عادت مرة أخرى :
- معقولة يكون عيد الميلاد لعبة منه .. بس لما هى لعبة .. ليه يعترف بجرايمه ..
سمر :
- خلاص كملى تسجيل اعترافاته .. و تسلمى الاعترافات دى .. و دورك يكون انتهى ..
نور :- عندك حق .. أنا مهمتى الاعترافات و بس .. و هو كان قال لى ان بكرة هيكمل لى اللى بدأه ..


***


فى اليوم التالى .. ذهب يوسف الى نور التى استعدت لتسجيل كل ما يخبرها به مرة أخرى .. و قد شعر يوسف تلك المرة بتغيرها بعض الشئ ..

يوسف :- نور .. انتى كويسة ؟
ابتسمت نور ابتسامة مصطنعة :
- أيوة ..
ثم نظرت اليه :
- يوسف .. أنت كنت فين قبل حفلة عيد ميلادى ؟
يوسف فى دهشة من سؤالها :
- كنت فى شقتى ..
نور :- و بعدها ؟
يوسف :- أيه يا نور .. ليه بتحسسينى أنك بوليس .. و بتحققى معايا ..
نور :- أنا آسفة .. بس أنت عارف أنا بخاف عليك جدا ..
ابتسم يوسف :
- طيب .. يلا نكمل الرسالة بسرعة .. لأنى منتظر تليفون ضرورى للأسف .. و ممكن أسيبك وقتها ..
نور فى غيظ :
- تليفون تانى !!
يوسف :- المرة دى مهم جدا .. يلا بينا ..


.........


أحضرت نور أوراقها .. و جلست بجواره لتدون حديثه .. و قد بدأ يروى :

- عرفت حسام و منال .. و بدأت احترف استخدام السلاح .. حتى قلبى بدأ يموت أكتر و أكتر .. خلاص ما أنا قتلت مرة مش هتفرق لما اقتل تانى .. و حسام يشجعنى .. و كان هو المخطط لعمليات القتل ..
- تقدرى تقولى كنا عصابة من تلات أفراد .. أنا اقتل .. و حسام يخطط .. و منال كانت بتساعدنى كتير بجمالها فى استدراج أهدافى ...

بعدها صمت يوسف قليلا ثم أخرج يوسف نفسا عميقا .. و نظر الى نور :

- تعرفى ليه أنا بحكى لكى كل ده ؟
نور :- عشان الرسالة ..
يوسف :- الرسالة مش هى السبب الرئيسى .. أنا كنت محتاج افضفض و أخرج اللى عندى .. عندى كلام كتير أوى محتاج حد يسمعه .. و ما صدقت لقيت انسان أثق فيه .. و أقول له كلام كفيل أنه يوصلنى للمشنقة ..

:- أنا عمرى ما قلت الكلام ده قبل كدة .. و مش هقوله لحد غيرك .. بس أنا بعتبره نوع من الاعتراف بالذنب عن فترة كان عقلى مغيب فيها ..

:- تعرفى .. كنت دايما بقول ان قلبى صخرة .. بس اكتشفت ان قلبى فيه طيبة محتاجة اللى يظهرها ..
:- أول ما شفتك بتغرقى لقيت نفسى بنقذك .. و صدقينى لو قلت لك أنا كنت مندهش من نفسى .. ازاى أكون قاتل .. و فى نفس الوقت أنقذ روح ..
:- نور .. أنا مش سئ أوى .. أنا محتاج اللى يمسح الغبار اللى عليا ..
ابتسمت نور :
- أنا عارفة أنك كويس .. و عمرى ما غيرت رأيي ..
ثم عادت لتناقض نفسها :
- يوسف .. أنت اتغيرت فعلا ..
يوسف :- أنتى لسة مش واثقة !! .. أنتى لكى الحق أنك تستغربى أنى اتغيرت فى لحظة .. بس صدقينى .. اللحظة دى كانت معايا زمن كامل .. و أكيد هيجى الوقت اللى تتأكدى فيه أنى اتغيرت ..

بعدها سمع رنين هاتفه الخلوى .. فنظر الى نور مبتسما :
- أنا كنت منتظر المكالمة دى .. ثم قام بالرد .. و نور تستمع الى ما يتحدث به .. حتى انتهى :

- انا مضطر أمشى حالا .. و نكمل الرسالة فى وقت تانى ..
نور وكأنها حزينة :
- هتروح فين ؟!
يوسف :- خليها مفاجأة .. أكيد هتبسطك ..
نور :- مفاجآتك كترت أوى ..


غادر يوسف شقة نور دون أن يخبرها الا القليل فى اعترافاته .. و قد استقل سيارته ذاهبا الى مكان ما .. أما نور فقد أثارتها الدهشة من تلك المكالمات التى دائما ما تأتى .. و تقاطع اعترافاته .. و بدأ الشك يتسرب اليها .. و تحدث نفسها :

- معقول .. تكون دى لعبة جديدة منه ..
:- ليه كل مرة تيجى المكالمة فى وقت الاعتراف ؟
:- هو فعلا واثق فيا زى ما بيقول .. و لا مخبى أيه بالظبط ؟!


***

Mohamed_MA 17-08-2009 03:16 PM

لم تمر ساعات حتى فوجئت نور بـ يوسف يعود اليها مرة أخرى .. و قد كانت السعادة ترتسم على وجهه ..

يوسف :- نور .. أنا قلت لك ان عندى مفاجأة , لما جت لى المكالمة ..
نور :- اه .. و سيبتى أفكر .. و تعبت من التفكير فى المفاجأة ..
يوسف :- أنا قلت لك قبل كدة .. ان واحد صاحبى طلب منى انى اشتغل فى شركة حراسات فى ايطاليا ؟..
نور :- اه ..
يوسف فى سعادة :
- أنا رفضت تماما .. و النهاردة لقيت شغل جديد ..
نور فى دهشة :
- شغل !!
يوسف :- أنتى عارفة أنى شاطر فى الرماية .. و رجل أعمال كبير شافنى فى النادى .. و طلب منى أنى أكون حارس شخصى لبنته اللى بيخاف عليها جدا ..
نور :- بودى جارد يعنى ؟
ضحك يوسف:
- أيوة بودى جارد بس من غير عضلات .. و هو هيتكفل بترخيص سلاح لى .. و أول ما يوصل الترخيص هبدأ شغلى الفعلى ..
نور :- يعنى أنت ممكن تقتل برضه ..
يوسف :- بس المرة دى هيبقى فى سبيل الحق .. و الدفاع عن النفس .. ثم نظر اليها فى حيرة :
- أنا ليه حاسس أنك مش مبسوطة .. أنتى أول حد أقول له الخبر .. ده أول مرة هشتغل .. و أكسب فلوسى بالحلال ..
نور :- أنا مبسوطة طبعا .. مبروك .. بس أوعى البنت دى تأكل عقلك ..
يوسف فى دعابة :
-لا .. عقلى خلاص عرف مين اللى أكله ..
نور :- و هتبدأ من امتى ؟
يوسف :- زى ما قلت لك .. وقت ما يوصل ترخيص سلاح لى .. يكون شغلى بدأ ..

بعدها واصلا حديثهما .. لكن سرعان ما غادر يوسف حين شعر بتأخر الوقت .. و شعوره بالارهاق فى آن واحد ..


***


فى اليوم التالى .. طلب المقدم أحمد سرور مقابلة نور .. و قد ذهبت لمقابلته ..

المقدم أحمد :- نور .. وصلتى لـ فين فى الاعترافات ؟
نور :- بصراحة يا فندم مفيش جديد .. وقت اعترافه جت له مكالمة .. و خرج بعدها ..
المقدم فى غضب :
- نور .. أنا أعرف أنك شاطرة .. بس شكلى كدة هبدأ أغير رأيى ..
نور :- يا فندم ..
قاطعها و لا يزال غاضبا :
- أنا عاوز الاعترافات دى فى أسرع وقت .. فهمانى .. فى أسرع وقت ..

حتى قاطع حديثه رنين الهاتف المتواجد على مكتبه .. و بعدما انتهى من المكالمة .. نظر اليها :

- قلت لك .. كل لحظة هنتأخر فيها جرايمه هتزيد ..
أكمل :- جت لنا أخبار .. أنه ممكن ينفذ جريمة النهاردة ..
نور وكأنها مندهشة :
- هو أنا عندى سؤال ..
:- هو ليه متقبضش عليه بعد المرة اللى فاتت .. طالما فى شهود أكدوا انه هو ؟
المقدم فى حزم :
- ده شغلنا .. و عارفين احنا بنعمل ايه .. و كل حاجة لها وقتها ..
نور :- يعنى هتقبضوا عليه النهاردة ؟
المقدم فى غضب .. و قد لمع بريق عيناه :
- قلت لك ده شغلنا .. اهتمى أنتى بس بمهمتك ..


***


عادت نور الى بيتها لكنها كانت فى اضطراب شديد .. و قلق .. لا تعلم مصدرهما .. فذهبت الى سمر .. و بالها ما زال منشغلا .. و قد أخبرت سمر بما أخبرها به المقدم أحمد سرور ..

سمر فى غرابة :
- و لما هو معروف كدة .. أنه حاول يقتل المسئول ده .. و هينفذ جريمة النهاردة .. ليه متقبضش عليه ؟
نور :- أنا سألت نفس السؤال ده .. و المقدم أحمد قال لى أنهم عارفين شغلهم .. و ان مهمتى الاعترافات و بس ..
:- أنا بقيت فى حيرة .. كنت الأول مش مصدقة أن يوسف اتغير .. بس بعد كدة بدأت أحس بتغيره فعلا .. و عمر ما احساسى كدبنى ..
و فى نفس الوقت .. مش عارفة ليه لما سألته هو راح فين بعد الحفلة .. حاول يغير الموضوع ..
صمتت سمر وبعد تفكير :
- ممكن يكون عنده انفصام فى الشخصية ..

صمتت نور هى الأخرى .. و مازالت الحيرة على وجهها .. حتى أخرجت هاتفها الخلوى .. لتحدث يوسف .. و ما ان قام بالرد :

- يوسف .. أنت فين ..
يوسف :- أنا فى شقتى ..
نور :- طيب ممكن أشوفك النهاردة ؟
صمت يوسف قليلا :
- للأسف .. النهاردة عندى حاجة مهمة لازم أعملها ..
نور :- حاجة أيه ..
يوسف :- نور .. أنا آسف هقابلك بكرة ..
نور مرة اخرى:
- طيب قول لى .. حاجة أيه ..

فجأة قطع الاتصال .. و كلما تحاول نور الاتصال به .. تجد هاتفه مغلقا .. فنظرت الى سمر :

- المقدم كان عنده حق ..
:- بيقول ان عنده حاجة مهمة .. و مش هيقدر يقابلنى ..
سمر فى دعابة :
- يا خسارة كنت افتكرت أنه اتغير .. وقلت أنك هتاخدى ثواب فيه ..
نور :- أنا لازم أمنع أنه يرتكب الجريمة دى ..
سمر :- بلاش تهور .. هتعملى أيه ..
نور :- سمر .. أنا ممكن هدفى الأول أنه يتقبض عليه .. بسبب الجرايم اللى عملها .. بس فى نفس الوقت عاوزاه يكون انسان تانى زى ما قال ..
سمر :- يا بنتى ده قاتل .. قاتل ..
نور :- أنا هروح لشقته .. و أحاول أعطله عن اللى هيعمله بأى طريقة ..
سمر :- نور.. بصراحة أنتى حبتيه ؟
نور :- مش عارفة .. بس أنا لازم أروح له ..


***


استقلت نور سيارة صديقتها سمر .. و اتجهت الى مسكن يوسف حتى وصلت .. فوجدته يستقل سيارته مبتعدا عن مسكنه .. فتعقبته بالسيارة التى تقودها ...

تعقبت نور يوسف .. و لا تعلم لماذا تفعل كل هذا .. و كأن شئ بداخلها لا يريد أن يرتكب يوسف تلك الجريمة .. حتى شاهدته يوقف سيارته بالقرب من منطقة سكنية عشوائية .. و يترجل منها .. و بدأ يسير نحو تلك المنطقة .. فغادرت هى الأخرى السيارة .. و بدأت ترقبه من بعيد ..


...


ظل يوسف يسير فى تلك المنطقة السكنية .. و لا يدرى أن نور تتبعه .. حتى وقفت قدماه أمام بيت قديم .. يبدو كالكهف فى صغره .. و نافذته المنخفضة التى تطل على الشارع الضيق .. و قد دخله .. و وجد ذلك العجوز الذى كان يصطاد فى فراشه .. و يبدو أنه فى اعياء شديد .. و قد نظر اليه يوسف فى حزن :

- أنا آسف أنى اتأخرت عليك يا حاج ..
أخرج العجوز ابتسامة رغم اعياءه الشديد :
- كفاية يا بنى أنك الوحيد اللى بتسأل عليا ..
يوسف :- لو تعرف الراحة اللى بحس بيها لما بكون معاك .. هتعرف أد ايه أنا مديون ليك .. ده غير دين الفلوس اللى أخدتها منك عشان اشترى العقد .. و أنا عارف أنها فلوس تعب سنين كتير .. و ربنا يقدرنى و أردهم لك من شغلى الجديد ..
العجوز فى ابتسامة :
- هعمل بيهم أيه .. اعتبرهم هدية منى ..

و نور تقف بجوار النافذة المنخفضة التى تطل على الشارع .. و تسمع بأذنيها حديثهما .. و أحيانا تشاهدهما بعينيها من خلال فتحات النافذة المتآكلة ..

العجوز فى تعب :
- يوسف .. انسى ماضيك ..
يوسف :- أنا بحاول أنساه ..
العجوز :- أنت لسة بتساعد اللى بتحبها فى رسالتها ؟
يوسف :- أيوة ..
العجوز :- كفاية اللى عرفته عنك .. و بلاش تكمل الرسالة ..
يوسف :- ليه .. أنا بحبها و بساعدها ..
العجوز :- مساعدتك ليها هتخلى ماضيك قدام عينيك طول عمرك .. هى لو بتحبك فعلا .. كانت رفضت أنك تحكى لها عن ماضيك .. ابدأ حياتك جديدة .. اوعى تكون زيي ..

يوسف ينظر اليه فى دهشة ..
أكمل العجوز :- أنا كنت زيك كدة فى شبابى .. بس أنا معرفتش أبدأ حياتى الا متأخر .. متأخر أوى .. تقدر تقول بعد فوات الأوان .. و أنت شايف حالى أهه بين الحياة و الموت .. مش عاوزك تكون زيى .. ثم بدأ اعياؤه يشتد ..

يوسف :- أنا لازم أنقلك مستشفى ..
العجوز :- لا .. سيبنى.. أنا هموت هنا .. و أكيد ريحتى هتفوح .. و الناس هتعرف أنى مت ..
يوسف :- أنا مقدرش أسيبك و أنت تعبان كدة ..
العجوز :- اسمع بس الكلام اللى أنا قلته لك .. و ارجوك سيبنى .. محتاج أكون لوحدى ..


***


غادر يوسف بعد الحاح العجوز على رحيله .. لكنه لم يلاحظ وجود نور التى تأثرت كثيرا بذلك العجوز .. حتى تلقت اتصالا من ذلك المقدم .. يطلب منها الذهاب اليه مرة أخرى .. و على الفور اتجهت اليه ..

المقدم :- للأسف .. زى ما توقعنا .. المجرم ارتكب جريمة تانية من ساعة ..
نور فى دهشة :
- مجرم مين ؟!
المقدم :- كاسانو ..
نور :- كاسانو مين ؟!
المقدم فى غضب :
- نور .. أنتى مش طبيعية ليه .. المجرم اللى هنسلمه للشرطة ..
نورفى تعجب :
- قتل الضحية .. و الشرطة كانت عارفة ؟!!
المقدم :- كان عندنا شك أن الجريمة كانت ممكن تحصل .. بس قدر يخدعنا .. و ينفذها و يهرب ..
نور :- يا فندم .. كاسانو برئ من الجريمة دى ..
المقدم فى غضب .. و قد ارتفع صوته :
- نعم ؟!!
نور :- أيوة يا فندم .. كاسانو من ساعة كان معايا ..
اشعل سيجارته .. و مازال الغضب يظهر عليه :
- لا .. لا .. لا .. مش عاوز اسمع الكلام ده خالص .. كاسانو هو اللى حاول يقتل المسئول من كام يوم .. و النهاردة هو اللى قتله ..
نور :- يا فندم .. أنا متأكدة ..
المقدم فى هدوء :
- نور .. ده مجرم .. و يتحمل نتيجة جرايمه .. خلاص كل الشهود أكدوا ان هو القاتل .. و مش عاوز أسمع تانى .. أنه كان معاكى من ساعة ..
نور :- ليه ؟!
المقدم :- اسألتك كترت أوى يا نور .. أنتى لكى مهمة معينة .. تنفذيها و بس ..
نور فى صوت منخفض :
- تحت أمرك يا فندم ... ثم غادرت ..


***


غادرت نور .. و قد سقطت بعض دموعها .. و عادت الى صديقتها سمر مرة أخرى ..
نور :- أنا فهمت اللعبة ..
سمر فى دهشة :
- لعبة أيه ..
نور :- أقولك أيه اللعبة .. يوسف يقدم اعترافات بالجرايم اللى عملها .. و لحد ما يقدم اعترافاته .. أى جريمة ترتكب .. و القاتل مش معروف .. يكون يوسف هو اللى ارتكبها .. و بكدة تكون الشرطة بتقوم بواجبها .. و طبعا مين اللى هيصدق أنه برئ من الجرايم دى .. بعد اعترافاته أنه مجرم و قاتل ..

سمر :- بس ممكن يكون هو القاتل فعلا ..
نور :- لا .. أنا النهاردة اتأكدت مليون فى المية أنه برئ .. و اتأكدت هو بقى انسان أد أيه ..
سمر :- و ناوية تعملى أيه ؟

صمتت نور قليلا .. بعدها ........
يتبع

maryam.s 17-08-2009 05:41 PM

طب ما رمضان قرب خالص اهه ما حضرتك تنزل كل الباقى النهاردة بقى موش فكرة كويسة ؟؟
ههههههههه ياريت يعنى

hend ere 17-08-2009 06:45 PM

ايوه كده الروايه احلوت اوى
فى انتظار باقى الحلقات
واكيد مش هتبقى حلوه لو نزلت باقى الحلقات كلها مره واحده
يعنى حلقتين او 3 بالكثير
اتت شوف ناقص كام حلقه وناقص كام يوم على رمضان وقسمهلنا بمعرفتك
فى رعاية الله

Prof.Dr/A.T.M 17-08-2009 11:02 PM

لا لازم تخلصها قبل رمضان
شكرا على مجهودتك
القصة روعة فعلا

د. رغد 18-08-2009 01:34 AM

ما شاء الله قصة رائعة
متابعة ان شاء الله

Mohamed_MA 18-08-2009 05:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam.s (المشاركة 1508069)
طب ما رمضان قرب خالص اهه ما حضرتك تنزل كل الباقى النهاردة بقى موش فكرة كويسة ؟؟
ههههههههه ياريت يعنى


مينفعش لان كدة القصة مش هتبقى مشوقة ومثيرة
شكرا لكي على المرور


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.