بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   حصريا ولاول مرة : تم فتح قاموس الاملاء والنحو كامل للصف 1/ع من ( محمود اسامة ) يلا (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=251461)

mahmoud osama 1 06-10-2010 04:20 PM

اسم الوحدة الثانية : علامات الإعراب
الفرعية

اسم الدرس : الافعال الخمسة وهو مقرر علي الصف السادس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

الأفعال الخمسة



هي كل فعل مضارع أسند إلى ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة .

نحو : الجنديان يجاهدان في سبيل الله .

هم يعملون بإخلاص .

أنت تساعدين والدتك .

85 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما الله بغافل عما تفعلون )1 .

86 ـ وقوله تعالى : ( يريدان أن يخرجاكم من أرضكم )2 .

وعرفت بالأفعال الخمسة ، أو ( الأمثلة الخمسة ) كما يسميها بعض شراح الألفية ، لأنها تتكون من خمسة أوزان حسب الفعل الثلاثي وهي :

يفعلان ، وتفعلان ، ويفعلون ، وتفعلون ، وتفعلين . وتتكون من الآتي :

1 ـ الفعل المضارع المتصل بألف الاثنين الدال على الغائبين .

نحو : هما يلعبان الكرة .

87 ـ ومنه قوله تعالى : ( كانا يأكلان الطعام )3 .

وقوله تعالى : ( هل يستويان مثلا )4 .

وقوله تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم فآذوهما )5 .

2 ـ الفعل المضارع المتصل بألف الاثنين الدال على المخاطبين .

نحو : أنتما تعملان الواجب .

88 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولا تقربا هذه الشجرة )6 .

ــــــــــــ
1 ـ 85 البقرة . 2 ـ 63 طه .

3 ـ 75 المائدة . 4 ـ 24 هود .

5 ـ 16 النساء . 6 ـ 35 البقرة .



3 ـ الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة الدال على الغائبين .

نحو : هم يدافعون عن الوطن .

89 ـ ومنه قوله تعالى : ( ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم )1 .

وقوله تعالى : ( يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف )2 .

4 ـ الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة الدال على المخاطبين .

أنتم تعملون بإخلاص .

ومنه قوله تعالى : ( والله يعلم ما تصنعون )3 .

وقوله تعالى : ( إنه خبير بما تفعلون )4 .

5 ـ الفعل المضارع المتصل بياء المخاطبة .

نحو : أنت تحافظين على قيم الإسلام .

90 ـ ومنه قوله تعالى : ( قالوا أتعجبين من أمر الله )5 .

إعراب الأفعال الخمسة :

تعرب الأفعال الخمسة بعلامات فرعية على النحو التالي :

ترفع بثبوت النون .

نحو : المعلمان يشرحان الدرس .

91 ـ ومنه قوله تعالى : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )6 .

وقوله تعالى : ( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله )7 .

وقوله تعالى : ( يخادعون الله والذين آمنوا )8 .

وقوله تعالى : ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها )9 .

ـــــــــــــ
1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 114 آل عمران .

3 ـ 45 العنكبوت . 4 ـ 88 النمل .

5 ـ 73 هود . 6 ـ 41 يوسف .

7 ـ 37 يوسف . 8 ـ 9 البقرة . 9 ـ 2 الرعد .



9 ـ ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان

ومنه قول امرئ القيس :

تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا علىّ حراس لو يسرون مقتلي



وتنصب بحذف النون :

نحو : العاملان لن يتركا العمل .

92 ـ ومنه قوله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )1 .

وقوله تعالى : ( قال إني ليحزنني أن تذهبوا به )2 .

وقوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )3 .



وتجزم بحذف النون .

نحو : أيها الأبناء لا تهملوا دراستكم .

93 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل )4 .

وقوله تعالى : ( ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوه إليك )5 .

وقوله تعالى : ( فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم )6 .

10 ـ ومنه قول عنترة :

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

ـــــــــــــ
1 ـ 92 آل عمران . 2 ـ 13 يوسف .

3 ـ 11 الرعد . 4 ـ 42 البقرة .

5 ـ 7 القصص . 6 ـ 60 يوسف .



نماذج من الإعراب


85 ـ قال تعالى : ( وما الله بغافل عما تعملون ) 85 البقرة .

وما : الواو حرف استئناف ، وما حجازية نافية تعمل عمل ليس .

الله : لفظ الجلالة اسم ما مرفوع بالضمة .

وجملة ما الله وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

بغافل : الباء حرف جر زائد ، وغافل خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا .

عما : عن حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتعملون .

تعملون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

وجملة تعلمون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



86 ـ قال تعالى : ( يريدان أن يخرجاكم من أرضكم )

يريدان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع صفة لساحران .

أن يخرجاكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجاكم فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع

فاعل ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به .

والمصدر المؤول من أن والفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليريدان .

من أرضكم : جار ومجرور ، وأرض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجاكم .



87 ـ قال تعالى : ( كانا يأكلان الطعام ) 75 المائدة .

كانا : كان فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .

يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب خبر كانا .

الطعام : مفعول به منصوب .



88 ـ قال تعالى : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) 35 البقرة .

ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية .

تقربا : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به .

الشجرة : بدل منصوب بالفتحة . وجملة لا وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .



89 ـ قال تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 79 البقرة .

فويل : الفاء حرف استئناف ، وويل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به لأنه متضمن معنى الدعاء والتهويل والوعيد .

للذين : اللام حرف جر ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ويل .

يكتبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأته من الأفعال الخمسة ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

الكتاب : مفعول به منصوب بالفتحة .

بأيديهم : جار ومجرور متعلقان بيكتبون ، وأيدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة ويل وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية .



90 ـ قال تعالى : ( قالوا أتعجبين من أمر الله ) 73 هود .

قالوا : فعل وفاعل .

أتعجبين : الهمزة للاستفهام ، والمقصود به النهي ، أي : لا تعجبي ، وتعجبين فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل .

والجملة في محل نصب مقول القول .

من أمر الله . جار ومجرور ، وأمر مضاف ، ولفظ الجلالة في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتعجبين .



91 ـ قال تعالى : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) 41 يوسف .

قضي الأمر : فعل ماض مبني للمجهول ، والأمر نائب فاعل مرفوع .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للأمر .

فيه : جار ومجرور متعلقان بتستفتيان .

تستفتيان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

وجملة تستفتيان لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



9 ـ قال الشاعر :

أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان

أيها : أي منادى بحرف نداء محذوف ، وهو نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه .

المنكح : صفة مرفوعة بالضمة لأي ، وأعربناها صفة لأنها مشتقة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

الثريا : مفعول به أول لاسم الفاعل منكح .

سهيلا : مفعول به ثان لاسم الفاعل ، لأنه من الفعل أنكح الذي يتعدى لمفعولين بعد دخول همزة التعدية عليه .

عمرك : عمر مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة .

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال تقدم على صاحبه ، وهو الفاعل في يلتقيان .

يلتقيان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والألف في محل رفع فاعل .



92 ـ قال تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) 92 آل عمران .

لن تنالوا : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتنالوا فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو في محل رفع

فاعل ، والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لبيان ما ينفع المؤمنين .

البر : مفعول به منصوب .

حتى تنفقوا : حتى حرف جر وغاية ، وتنفقوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى ، وعلامة نصبه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة .

والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى ، والجار والمجرور متعلقان بتنالوا .

مما جار ومجرور متعلقان بتنفقوا ، وما موصولة ، أو نكرة موصوفة .

تحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ما ، أو في محل جر صفة لها .



93 ـ قال تعالى : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل ) 42 البقرة .

ولا تلبسوا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتلبسوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

الحق : مفعول به منصوب بالفتحة .

بالباطل : جار ومجرور متعلقان بتلبسوا ، والباء للاستعانة ، أو الملابسة .

10 ـ قال الشاعر :

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لا تعلمي

هلاّ : حرف تحضيض مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ولا يعمل فيما بعده .

سألت : فعل وفاعل . الخيل مفعول به منصوب بالفتحة .

يا ابنة مالك : يا حرف نداء ، وابنة منادى منصوب بالفتحة وهو مضاف ، ومالك مضاف إليه مجرور بالكسرة .

إن كنت : إن حرف شرط جازم ، وكنت كان واسمها ، وكان في محل جزم فعل الشرط . جاهلة : خبر كنت منصوب بالفتحة ، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه ، والتقدير : إن كنت جاهلة فاسألي .

وجملة كنت جاهلة لا محل لها من الإعراب ابتدائية ، أو جملة شرط غير ظرفي .

بما : جار ومجرور متعلقان بجاهلة ، وإذا اعتبرنا الباء بمعنى عن ، فشبه الجملة متعلق بسألت ، وتكون الجملة الشرطية معترضة بين الفعل ومتعلقه .

لم تجهلي : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وتجهلي فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : بما لم تفعليه .

mahmoud osama 1 06-10-2010 04:23 PM

اليوم نأخذ درس املاء

mahmoud osama 1 06-10-2010 04:35 PM

الكلمات المبدوءة بلام إذا دخلت عليها " أل " الشمسية
الأمــثلة

1 ـ يتغدى الأطفال على اللبن الطبيعي .
2 ـ كثرة اللحوم الدسمة تؤثر على القلب .
3 ـ ينصح الأطباء بشرب عصير الليمون لما فيه من فوائد .
4 ـ ينبغي على الإنسان أن يعطي جسمه حقه من النوم في الليل .
5 ـ أمر القاضي بجلد اللص عشرين جلدة .
6 ـ تتفتح أزهار اللوز في فصل الربيع .

القاعــــدة
إذا دخلت اللام الشمسية على اسم يبدأ بلام كتبت اللامان معًا دون حذف كما في الأمثلة السابقة ، والكلمات التالية : ـ
لقمة ـ اللقمة ، لظى ـ اللظى ، لجام ـ اللجام ، لب ـ اللب ، لون ـ اللون ، لوح ـ اللوح .


تدريبات
تدريب 1

الليل
إذا سلخ الليل النهار ، فضل بعض الناس اللهو واللعب فيه ، ويعده بعضهم عدوا ، فيتخيل فيه مجيء اللصوص والأشباح ، لكن الخير باللجوء فيه إلى العبادة ، فهو زادنا قبل أن ننتقل إلى اللحد ، ولن ينفعنا في تلك اللحظات إلاّ مثل هذا الزاد .

تدريب 2
مصادر الطعام
تعد المواشي مصدرا من مصادر الغداء الضرورية للإنسان فهي تعطينا اللحم ، والحليب واللبن والجبن .
كما تعد الأشجار المثمرة مصدرا آخر من مصادر الغداء ، فهي تعطينا الفاكهة اللذيذة الطعم ، كالتفاح ، والبرتقال ، واللارنج ، والليمون ، ومن الخضار الخس ، والخيار ، واللفت ، وغيرها .

تدريب 3
حجرة الدراسة
يجلس التلاميذ في حجرة الدراسة ، وأمامهم اللوح الأسود ، أو ما يعرف بالسبورة ، التي يشرح عليها المعلمون الدروس المختلفة ، باستعمال الطباشير ذي اللون الأبيض أو الملون . وقد تستخدم ألواح بيضاء يكتب عليها بالأقلام الزيتية اللامعة .
وتكون الحجرة واسعة ، والإضاءة معتدلة ، والشبابيك كبيرة . وتعني اللجنة الصحية بنظافتها ، وترتيب مقاعدها .

تدريب 4
اللسان
اللسان هو العضو الذي يتكلم ، ويميز به الإنسان الحلو ، والمر ، والمالح ، والحار ، والبارد . واللغة وسيلة التحدث ، والتفاهم بين الناس . ولولاها لكان التعامل بينهم بالإشارة ، أو اللمس ، كما يتعامل الصم البكم . فما أعظم قدرة الله ! وما أبدع خلقه !


وهذا درس اليوم قولت المرة دي لا اطول عليكم ومشكووووور

sherohad 07-10-2010 11:16 AM

موافق ومشكووووووووووووووووووووور

mahmoud osama 1 07-10-2010 10:15 PM

الفعل اللازم والفعل المتعدي



ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي إلى قسمين : ـ

أ ـ الفعل اللازم . ب ـ الفعل المتعدي .



الفصل الأول

أولا ـ الفعل اللازم

تعريفه وأنواعه : ـ

هو كل فعل لا يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به ، بل يكتفي بالفاعل .

وهذا النوع من الأفعال مما لا يتعدى فاعله مطلقا ، أي لا ينصب مفعولا به البتة ، ولا يتعدى لمفعوله بحرف الجر أيضا ، لأنه لا يتوقف فهمه إلا على الفاعل وحده ، ومن هذا النوع الأفعال التالية :

طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج ، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ، اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها .

ومن أمثلتها : طال الوقت . واحمرّ البلح ، وشَرُف الرجل ، واغتدت الطير .

ونحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }1 .

وقوله تعالى : { حسنت مستقرا ومقاما }2 . 11 ـ ومنه قول امرئ القيس :

وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

ومن الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ، وفرح الناجح ، وفزع الطفل .

ــــــــــــــــ

1 ـ 69 النساء . 2 ـ 76 الفرقان .



وإن دلت على غير ما سبق جاءت متعدية بنفسها .

نحو : ربح محمد الجائزة ، وكسب الرجل القضية ، ونسي المريض الدواء ، وسمع الملبي النداء ، وشرب الظامئ الماء .

ومن الفعال اللازمة ما يتعدى لمفعوله بوساطة حرف الجر ، وهذا النوع من الأفعال لا يعتبر متعديا على الوجه الصحيح ، لأن الجار والمجرور الذي تعدى له الفعل اللازم لا يصح أن يكون مفعولا به ، وإنما الحق به لأن إعرابه الصحيح هو الجر .

نحو : مررت بخالد ، وسلمت على الضيف ، وذهبت إلى مكة ، وسافرت إلى الشام ، وتنزهت في الطائف .

فمتمم الجملة في الأمثلة السابقة هو الجار والمجرور ، وقد جعله البعض في موضع النصب على المفعولية ، وكأنهم علقوا شبه الجملة بمحذوف في محل نصب مفعول به ، وأرى الصواب أن شبه الجملة متعلق بالفعل قبله .

فالأصل في تعلق الجار والمجرور هو الفعل ، أو ما يشبهه ، كاسم الفاعل ، أو اسم المفعول ، أو الصفة المشبهة ، وإذا حذف المتعلق وكان كونا عاما فلا يخرج المتعلق عن واحد من المواضع الآتية :

1 ـ الخبر . نحو : الكتاب في الحقيبة .

فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ .

2 ـ الحال . نحو قوله تعالى : { فأتبعهم فرعون بجنوده }1 .

فبجنوده شبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فرعون .

109 ـ ومنه قوله تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }2 .

فقوله : إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في " يذكرون " .

ــــــــــــ

1 ـ 90 يونس . 2 ـ 143 النساء .



3 ـ الصفة . نحو : شاهدت رجلا على دابته .

على دابته جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لرجل .

4 ـ صلة الموصول 110 ـ نحو قوله تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه }1 .

في قلبه جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما .

مما سبق يتضح لنا أن العامل في الجار والمجرور إما أن يكون الفعل ، أو شبهه كما ذكرنا . نحو : ذهب محمد إلى السوق .

ونحو : علي ذاهب إلى السوق .

وإما أن يكون العامل محذوفا ، ونقدره كما هو في الأمثلة السابقة بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان ، أو مستقر ، أو حاصل ، أو كائن " ، ما عدا الصلة فنقدره فيها بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان " لأنها لا تكون إلا جملة ، أو شبه جملة .

وقال أكثر النحاة أن أغلب الأفعال اللازمة تكون قاصرة عن التعدي للمفعول به بنفسها ، أو لا تقوى على الوصول إلى المفعول به بذاتها فقووها بأحرف الجر ، وأطلقوا على تلك الأحرف أحرف التعدي ، ومنها : الباء ، واللام ، وعن ، وفي ، ومن ، وإلى ، وعلى .

111 ـ نحو قوله تعالى : { ذهب الله بنورهم }2 .

وقوله تعالى : { يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين }3 .

وقوله تعالى : { وإن جنحوا للسلم }4 . وقوله تعالى : { وكفر عنا سيئاتنا }5 .

وقوله تعالى : { ويسارعون ي الخيرات }6 .

وقوله تعالى : { ويسخرون من الذين آمنوا }7 .

وقوله تعالى : { فحق علينا قول ربنا }8 .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 204 البقرة . 2 ـ 17 البقرة .

3 ـ 61 التوبة . 4 ـ 61 الأنفال . 5 ـ 193 آل عمران .

6 ـ 114 آل عمران . 7 ـ 212 البقرة . 8 ـ 31 الصافات .



وقوله تعالى : { فاهدوهم إلى صراط الجحيم }1 .

والفعل أهدى متعد لمفعولين الثاني منهما بحرف الجر وهو : إلى صراط .

وخلاصة القول أننا لا ننكر تعدي بعض الأفعال بوساطة أحرف الجر سواء أكانت لازمة ، أم متعدية بنفسها .

نحو قوله تعالى : { إنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا }2 .

وقوله تعالى : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب الله }3 .

وغيرها من الشواهد التي ذكرناها آنفا وهي كثيرة في كلام الله جل وعلا ، وفي أدب العرب شعرا ، ونثرا .

غير أن هذا التعدي يكون في حصول المعنى ، وارتباط الجار والمجرور في دلالته بالفعل لكي نصل إلى المعنى المراد من خلال البناء ، أو التركيب اللغوي ، بدليل أن هنالك أفعالا لا تحتاج في تعديها إلى مفعولها لحرف الجر ، ومع ذلك تعدت إلى مفعول آخر بالحرف ، وقد أوردنا على ذلك بعض الأمثلة .

والذي نراه أن تعدي الفعل إلى مفعوله بوساطة حرف الجر لا علاقة لها بالوضع الإعرابي للجار والمجرور ، ولا تأثير للفعل فيه إعرابيا .

فعندما نقول : ذهب محمد إلى المدرسة ، أو جاء الرجل من المسجد .

فلا علاقة إعرابية بين الفعل وشبه الجملة . إذ لم يعمل الفعل فيها النصب في الظاهر ، كما يعمل في المفعول به ، ونحوه ، وهذا هو الوجه الأيسر . ويكفي أن تكون العلاقة بين الفعل وشبه الجملة علاقة معنى . إذ إن الجار والمجرور متعلق في دلالته بالفعل ، أو ما شابهه ، أو بالمحذوف كما أوضحنا .

ولتأكيد تعدي الفعل اللازم إلى المفعول به بوساطة حرف الجر جعل النحاة من هذه الفعال أفعالا لا تستغني عن حرف الجر لتعديها إلى المفعول به ، ولا

ـــــــــــــــــ

1 ـ 23 الصافات . 2 ـ 83 مريم .

3 ـ 10 الصف .



يجوز حذفه منه إلا لضرورة . نحو : مررت بأخي ، ونزلت على محمد .

إذ لا يصح حذف حرف الجر منها إلا ضرورة .

واعتبروا حرف الجر كالجزء من ذلك الاسم لشدة اتصال الجار بالمجرور ، أو هو كالجزء من الفعل لأنه به وصل معناه إلى الاسم فلو انحذف لاختل معناه .

ومن الأفعال ما يصح حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف ، أو للاضطراد .

فالحذف للتخفيف ، نحو : سافرت مكة ، ودخلت المسجد .

فـ " مكة ، والمسجد " منصوبان على نية حذف حرف الجر .

12 ـ ومنه قول جرير :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها ، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها .

نحو : طمعت في أن أراك ، وطمعت أن أراك .

ونحو : عجبت من أنك انقطعت عنا ، وعجبت أنك انقطعت عنا .

كما وردت بعض الفعال مما يجوز فيها التعدي بنفسها تارة ، وتارة بحرف الجر ، ومنها : شكر ، تقول : شكرتك ، وشكرت لك .

112 ـ ومنه قوله تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون }1 .

ومنها : نصح ، ووزن ، وعدد ، وكال ، وجاء ، وغيرها .

فتقول : نصح المعلم الطالب ، ونصحت للطالب .

ومنه قوله تعالى : { ونصحت لكم }1 .

وتقول : جئت محمدا ، وجئت إلى محمد . وهذه الأفعال سماعية لا ينقاس عليها .

ــــــــــ

1 ـ 152 البقرة .

2 ـ 79 الأعراف .



نماذج من الإعراب



11 ـ قال الشاعر :

وقد اغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

وقد : الواو حرف استئناف ، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

اغتدي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . والفاعل ضمير مستتر فبه وجوبا تقديره : أنا .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب استئنافية .

والطير : الواو واو الحال ، الطير مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

في وكناتها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، ووكنات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل في " أغتدي " والتقدير : أغدوا إلى الصيد ملابسا لهذه الحالة ، والرابط الواو .

بمنجرد : الباء حرف جر ، منجرد اسم مجرور بالباء ، والجر والمجرور متعلقان بـ " أغتدي " ، ومنجرد صفة لموصوف محذوف وهو اسم فاعل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على فرس الشاعر .

قيد الأوابد : قيد صفة ثانية للموصوف المحذوف ، وقيد مضاف والأوابد مضاف إليه وهو من باب إضافة الوصف لمعموله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الفرس .

هيكل : صفة ثالثة للموصوف المحذوف مجرور بالكسرة .

والشاهد قوله : أغتدي . فهو فعل لازم يكتفي بفاعله ولا يتعدى للمفعول به لا بنفسه ،ولا بوساطة حرف الجر .

109 ـ قال تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }

مذبذبين : حال منصوبة بالياء من الضمير في " يذكرون " {1} ، ومسوغ مجيئه حالا لأنه اسم مشتق .

بين ذلك : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمذبذبين ، وهو مضاف ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح . ويصح إعراب " ذلك " ككلمة واحدة مبنية على الفتح في محل جر بالإضافة . ومثلها أسماء الإشارة المتصلة بالكاف .

لا إلى هؤلاء : لا نافية لا عمل لها ، إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

ولا إلى هؤلاء : الواو حرف عطف ، وما بعدها معطوف على ما قبلها .

وتقدير الحال : لا منسوبين إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .



110ـ قال تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه }

ويشهد : الواو حرف عطف على الوجه الأرجح ـ وسنبين ذلك ـ وقيل استئنافية ، ويشهد فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى " من " . الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب .

على ما : على حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بـ " يشهد " .

في قلبه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما ، أو صفة لها إن اعتبرنا " ما " نكرة موصوفة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة : يشهد ... إلخ معطوفة على جملة يعجبك في أول الآية { ومن الناس من

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 211 .



يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله ... } الآية .

ويصح أن تكون جملة : يشهد في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وهو يشهد ، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره " وهو يشهد " في محل نصب حال من الفاعل في " يعجبك " والرابط الواو والضمير .

وما ذكرنا من إعراب لجملة " وهو يشهد " يجعل الواو حالية ، وليست استئنافية ، ولا عاطفة ، وإن اكتفينا بإعراب " يشهد " كما بيناه آنفا تكون الواو عاطفة ، وهو أرجح الأقوال . وإن جعلنا الواو للاستئناف كانت جملة " يشهد " لا محل لها من الإعراب مستأنفة ، ولا أرى ذلك لأن الكلام غير منقطع لا لفظا ، ولامعنى ، بل هو متصل بالعطف والمعنى .

ومن الناس من الله يعلم أن ما في قلبي موافق لما في لساني ، وهو معطوف على " يعجبك " كما ذكر ذلك صاحب روح المعاني {1} .



111 ـ قال تعالى : { ذهب الله بنورهم }

ذهب : فعل ماض مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

بنورهم : جار ومجرور متعلقان بـ " ذهب " والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ومن قال بتعدية الفعل اللازم إلى المفعول به بواسطة حرف الجر ، يعرب الجار والمجرور " بنورهم " في محل نصب مفعول به ، واظن أن فساده ظاهر .

ويتضح إعراب بعض المعربين في جعل الجار والمجرور متعلقا بمحذوف مفعول به ، سواء أكان الفعل متعديا بنفسه ، أو لازما في مثل إعرابهم لقوله تعالى ــ بقية الآية السابقة ــ { وتركهم في ظلمات يعمهون } .

ـــــــــــــــــــ

1 ــ روح المعاني ج2 ص 95 للألوسي .



فمنهم من جعل الفعل ترك متعديا لمفعولين أحدهما بنفسه ، والآخر بوساطة حرف الجر ، فأعربوا الضمير في " وتركهم " في محل نصب مفعول به أول ، وفي ظلمات جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول به ثان لـ " ترك " ، باعتبار ترك بمعنى " صير " {1} .

ومنهم من اعتبر ترك متعديا لمفعول به واحد ، وهو الأوجه .

وأعرب " في ظلمات " جار ومجرور متعلقان بالفعل {2} ، وجملة يبصرون في آخر الآية في محل نصب حال من الضمير في " تركهم " .

ومنهم من جعل جملة يبصرون في محل نصب مفعول به ثان ، ولا أرى ذلك صوابا ، لأن الصواب نصبه على الحالية {3} .

وخلاصة القول أن الفعل " ترك " في هذا الموضع لم يتضمن معنى " صير " ، وإنما هو بمعنى الطرح والتخلي عن الشيء ، كترك العصا ، أو ترك الوطن ، وما إلى ذلك ، وعليه اكتفى بمفعول به واحد ، وهو ضمير الغائب المتصل به ، والجار والمجرور متعلق بترك وليس مفعولا به ثانيا .

غير أن العكبري جعل " ترك " في هذا الموضع بمعنى " صير " ، واعتبر الجار والمجرور هو المفعول الثاني ، وجملة يبصرون حال ، هذا أحد الوجوه ، والوجه الأخر عنده : أنه جعل يبصرون هو المفعول الثاني ، وفي ظلمات ظرف متعلق بالفعل ترك ، أو يبصرون ، وجوز أن يكون شبه الجملة في محل نصب حال من الضمير في يبصرون ، أو من المفعول به الأول {4} ، وعليه لا ندري أين الصواب .

ـــــــــــــــ

1 ـ تفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد طه الدرة مجلد 1 ج 1 ص 44 .

2 ـ دروس في إعراب القرآن الكريم للدكتور عبده الراجحي ج3 ص 25 .

3 ـ مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 80 ، وإعراب القرآن للنحاس ج1 ص 193 .

4 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص 21 .



سافرت مكة .

سافرت : فعل وفاعل .

مكة : منصوب على تقدير حرف الجر المحذوف ، وأصله : سافرت إلى مكة .



12 ـ قال الشاعر :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

تمرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

الديار : منصوب على نزع الخافض ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وأصله تمرون بالديار ، وجملة تمرون ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

ولم تعوجوا : الواو للحال ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ، وتعوجوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تعوجوا في محل نصب حال .

كلامكم : مبتدأ ، والكاف في محل جر بالإضافة .

علىّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .

إذن : حرف جواب وجزاء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

حرام : خبر مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : تمرون الديار ، حيث حذف حرف الجر ، وأوصل الفعل اللازم إلى السم الذي كان مجرورا فنصبه ، والأصل : تمرون بالديار .



112 ـ قال تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون } .

واشكروا : الواو حرف عطف ، اشكروا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

لي : جار ومجرور متعلقان بـ " اشكروا " ، وهذا هو الوجه الصحيح في إعراب الجار والمجرور سواء أكان الفعل متعديا أو لازما .

والفعل شكر ذكرنا أنه يتعدى بنفسه ، فنقول : شكرتك على صنيعك ، ويتعدى بحرف الجر كما هو في الآية السابقة ، وفي رأيي المتواضع أن التعدي هنا لا يتجاوز المعنى ، أما العمل في مواضع إعراب الجار والمجرور فلا . إذ لا ينبغي أن نقول : والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ، فإعرابه جارا ومجرورا وتعلقه في المعنى بعامله يكفي ، والله أعلم .

ولا تكفرون : الواو عاطفة ، ولا ناهية جازمة ، تكفرون مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآي في محل نصب مفعول

به ، والكسرة المرسومة تحت النون دليل عليها ، إذ الأصل تكفرونني ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .



ثانيا ـ الفعل المتعدي



تعريفه : كل فعل يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به أم أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له من مفعول به ليكمل معناه بلا وساطة .

نحو : أكل الجائع الطعام ، وكسر المهمل الزجاج .

أنواعه : ـ

ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ

1 ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد . وسنتحدث عنه مع المفعول به .

2 ـ فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الفعال ينقسم بدوره إلى قسمين :

أ ـ ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

ب ـ ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

3 ـ فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل .


الأفعال المتعدية لمفعولين


تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ

1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .



" ظن وأخواتها "

تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ
النوع الأول يشمل الأفعال التالية : رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى . وهذه الأفعال تدل على اليقين .

النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية : ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب . وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان . والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب.

النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية : صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد . وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل .

فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين ، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها .

ومن أمثلتها : رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة .

113 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا }1 .

وقوله تعالى : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }2 .

وقوله تعالى : ( ولكني أراكم قوما تجهلون }3 .

فالمفعولان في الآية الأولى هما : ضمير الغائب " الهاء " ، و " حسنا " . وفي الآية

الثانية ضمير الغيبة " الهاء " ، وجملة استغنى . وفي الآية الثالثة : ضمير المخاطب " الكاف " ، وقوما .

وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط .

نحو : رأيت عليا .

ـــــــــــــــ

1 ـ 8 فاطر . 2 ـ 7 العلق .

3 ـ 29 هود .



114 ـ ومنه قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا }1 .

وقوله تعالى : { فلما رأى قميصه قد من دبر }2 .

فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة ، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو : " كوكبا " في الآية الأولى ، و " قميصه " في الآية الثانية .

وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن " .

115 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم يرونه بعيدا }3 .

وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير ، فتنصب مفعولا به واحدا .

نحو : رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته .

ومثال علم : علمت محمدا أخاك .

116 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات }4 .

وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله }5.

وقوله تعالى :{ ولتعلم أن وعد الله حق }6 .

وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط .

117 ـ نحو قوله تعالى { قد علم كل أناس مشربهم }7 .

وقوله تعالى : { كل قد علم صلاته وتسبيحه }8 .

فـ " مشرب ، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين .

ومثال وجد : وجدت العلم نافعا .

ومنه قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }9 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 76 الأنعام . 2 ـ 28 يوسف .

3 ـ 6 المعارج . 4 ـ 10 الممتحنة .

5 ـ 75 . 6 ـ 13 .

7 ـ 60 البقرة . 8 ـ 41 النور .

9 ـ 6 الضحى .



وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }1 .

وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }2 .

فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب " الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة .

13 ـ ومثال درى قول الشاعر * :

دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان .

ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد .

نحو : درى الرجل المر سهلا .

فإن كانت بمعنى خدع ، أو حك نصبت مفعولا به واحدا .

نحو : درى اللص الرجل .

ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار :

تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

وقول الآخر * :

تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب

فـ " شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني .

ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد :

ألفيت عليا مسافرا . 118 ـ ومنه قوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }3 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 8 الشرح . 2 ـ 102 الأعراف .

3 ـ 25 يوسف .



وقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا }1 .

ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد ، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل ، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية .

وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف ، ومن منع جعل الثاني حالا ، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة ، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل {2} .

أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي : ظن : نحو : ظننت الجو معتدلا .

119 ـ ومنه قوله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مبتورا }3 .

وقوله تعالى : { وما أظن الساعة قائمة }4 .

وقوله تعالى : { وإني لظنه كاذبا }5 .

وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا .

نحو : سرق لي كتاب فظننت محمدا ، أي : اتهمته .

خال : نحو : خلت الكتاب جديدا .

فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد . نحو : خالت على أحمد الأمور .

وحسب : نحو : حسبت الأمر هينا .

120 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تحسبوه شرا لكم }6 .

وقوله تعالى : { فلما رأته حسبته لجة }7 .

وقوله تعالى : { إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }8 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 170 البقرة . 2 ـ البحر المحيط ج1 ص477 .

3 ـ 102 الإسراء . 4 ـ 36 الكهف . 5 ـ 37 غافر .

6 ـ 11 النور . 7 ـ 44 النمل . 8 ـ 19 الإنسان .



أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد ، وتكون مفتوحة السين .

نحو : حسَبت الدراهم . بمعنى : عددتها .

زعم : تأتي بمعنى ظن . نحو : زعمت الدرس سهلا .

121 ـ ومنه قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا }1 .

ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم .

عد : بمعنى ظن ، نحو : عددتك صديقا وفيا .

15 ـ ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فالمولى ، وشريك مفعولان للفعل تعدد .

فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا . نحو : عددت النقود .

حجا : وتفيد رجحان وقوع الشيء . 16 ـ كقول تميم بن أبي مقبل :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

فـ " أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا .

هبْ : فعل أمر بمعنى ظن . نحو : هب محمدا أخاك .

فإن كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء .

وإن كانت بمعنى الخوف والهيبة ، اقتصرت على مفعول به واحد .

نحو : هب المعلم . أي : اخش المعلم وهبه .

ــــــــــــ

1 ـ 7 التغابن .



نماذج من الإعراب


113 ـ قال تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } 8 فاطر .

أ فمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف دل عليه سياق الكلام ، والتقدير كمن هداه الله ، وأعرب البعض " من " اسم شرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : ذهبت نفسك عليهم حسرة .

زين : فعل ماض مبني للمجهول ، وجملة زين لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، وفي محل جزم فعل الشرط على الوجه الثاني .

له : جار ومجرور متعلقان بزين . سوء : نائب فاعل ، وهو مضاف .

عمله : مضاف إليه ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فرآه : الفاء حرف عطف ، ورأى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، وجملة رأى معطوفة على جملة زين . حسناً : مفعول به ثان لرأى ، لأن رأى قلبية .

وجملة من زين معطوفة على ما قبلها .



114 ـ قال تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكباً } 76 الأنعام .

فلما جن : الفاء حرف عطف ، ولما حينية أو رابطة ، وجن فعل ماض مبني على الفتح ، وجملة جن معطوفة على جملة قال إبراهيم لأبيه في الآية التي قبلها .

عليه : جار ومجرور متعلقان بجن . الليل : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة جن في محل جر بالإضافة للظرف لما على الوجه الأول ، أو لا محل لها من الإعراب على الوجه الثاني .

رأى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة رأى لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط غير جازم على الوجه الأول أيضاً .

كوكباً : مفعول به منصوب بالفتحة ، ورأى بصرية .



115 ـ قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } 6 المعارج .

إنهم : إن واسمها . يرونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

وجملة يرونه في محل رفع خبر إن . والرؤيا قلبية " علمية " .

بعيداً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

وجملة إنهم يرونه لا محل لها من الإعراب تعليلية .



116 ـ قال تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } 10 الممتحنة .

فإن : الفاء حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين .

علمتموهن : فعل ماض ، وتاء المتكلم في محل رفع فاعل ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به أول ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .

مؤمنات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .



116 ـ قال تعالى : { قد علم كل أناس مشربهم } 60 البقرة .

قد علم : حرف تحقيق ، علم فعل ماض .

كل أناس : كل فاعل مرفوع بالضمة ، وأناس مضاف إليه مجرور بالكسرة .

مشربهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وعلم هنا بمعنى عرف تنصب مفعول به واحد ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



قال تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } 102 الأعراف .

وإن : الواو حرف عطف ن وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها على قلة ، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف .

وجدنا : فعل وفاعل . أكثرهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة

لفاسقين : اللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا .



13 ـ قال الشاعر :

دُريت الوفي العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

دريت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول .

الوفي : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . وجملة دريت لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

العهد : يجوز جره على الإضافة ، ونصبه على التشبيه بالمفعول به ، ورفعه على الفاعلية ، لأن قوله الوفي صفة مشبهة ، والصفة المشبه يجوز في معمولها الأوجة الثلاثة التي سبق ذكرها .

يا عرو : يا حرف نداء ، وعرو منادى مرخم يجوز بنائه على الضم وعلى الفتح ، حذفت تاؤه ، وأصله عروة .

فاغتبط : الفاء حرف عطف ، واغتبط فعل أمر مبني على السكون ، وفاعلة ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . والجملة معطوفة على دريت لا محل لها من الإعراب .

فإن اغتباطا : الفاء للتعليل ، وإن حرف مشبه بالفعل واغتباطا اسم إن منصوب .

بالوفاء : جار ومجرور متعلقان متعلقان باغتبط ، أو بمحذوف في محل نصب صفة لاغتباطا .

حميد : خبر إن مرفوع .

الشاهد قوله : دريت الوفي العهد ، فإن درى فعل دال على اليقين ، وقد نصب الشاعر به مفعولين ، أحدهما التاء التي وقعت نائبا للفاعل ، والثاني قوله الوفي .



14 ـ قال الشاعر :

تعلمْ شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

تعلّمْ : فعل أمر مبني على السكون بمعنى أعلم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

شفاء : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

النفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

قهر عدوها : قهر مفعول به ثان ، وهو مضاف ، وعدوها مضاف إليه مجرور ، وعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فبالغ : الفاء للتفريع ، حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وبالغ فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

بلطف : جار ومجرور متعلقان ببالغ .

في التحيل : جار ومجرور متعلقان بلطف ، أو بمحذوف صفة له .

والمكر : الواو حرف عطف ، والمكر معطوف على التحيل مجرور مثله .

الشاهد قوله : تعلم شفاء النفس قهر عدوها ، حيث ورد فيه تعلم بمعنى أعلم ، وأعلم ينصب مفعولين كما ورد ذكره .



118 ـ قال تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب } 25 يوسف .

وألفيا : الواو حرف عطف ، وألفيا فعل وفاعل .

سيدها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

لدى : ظرف مكان في محل نصب مفعول به ثان ، ولدى مضاف .

الباب : مضاف إليه مجرور بالكسرة . والجملة معطوفة على ما قبلها .



119 ـ قال تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } 102 الإسراء .

وإني : الواو حرف عطف ، وإن واسمها .

لأظنك : اللام مزحلقة ، وأظن فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة لا أظنك في محل رفع خبر إن .

يا فرعون : يا حرف نداء ، فرعون منادى مبني على الضم .

مثبوراً : مفعول به ثان لأظن ، وجملة إن وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .



120 ـ قال تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم } 11 النور .

لا تحسبوه : لا ناهية ، وتحسبوه فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به أول . شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .



121 ـ قال تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } 7 التغابن .

زعم : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .

كفروا : فعل وفاعل ، وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنهم .

لن : حرف نرف نفي ونصب واستقبال .

يبعثوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل سدت مسد مفعولي زعم .



15 ـ قال الشاعر :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فلا تعدد : الفاء حرف عطف ، ولا ناهية ، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

المولى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها .

شريكك : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان .

في الغنى : جار ومجرور متعلقان بشريك .

ولكنما : الواو حرف استئناف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له ، وما كافة .

المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .

شريكك : خبر مرفوع بالضمة ، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة .

في العدم : جار ومجرور متعلقان بشريك . وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب .

الشاهد قوله : فلا تعدد المولى شريكك ، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك .



16 ـ قال الشاعر :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

قد كنت : قد حرف تحقيق ، وكنت كان واسمها في محل رفع .

أحجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، جملة أحجو في محل نصب خبر كان .

أبا عمرو : أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء ، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه .

أخا ثقة : أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف ، وثقة مضاف إليه مجرور ، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة ، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر .

حتى ألمت : حتى حرف جر وغاية ، وألمت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .

بنا : جار ومجرور متعلقان بألمت .

يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم .

ملمات : فاعل ألمت مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : أحجو أبا عمرو أخا ، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن ، ونصب به مفعولين هما : أبا وأخا .

ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك . (1)

ـــــــــــــ

أبو مريم 08-10-2010 07:14 AM

بارك الله فيك وأحسن إليك وجزاك خيرا

mahmoud osama 1 08-10-2010 05:44 PM

اليوم املاء

همزة القطع والف ( همزة ) الوصل

mahmoud osama 1 08-10-2010 05:49 PM

أولا ـ همزة الوصل وهمزة القطع :



الأمـــثلة
( أ )

1 ـ قال تعالى : { إن الإنسان لفي خسر } 2 العصر .

2 ـ أكرم محمد ضيفه .

3 ـ الحياء شعبة من الإيمان .

4 ـ أحسن إلى الفقراء .

5 ـ أعمل واجبي بانتظام .

6 ـ أكل الجائع الطعام .

( ب )

1 ـ انتصر المسلمون في معركة بدر .

2 ـ كان انتصارهم تعزيزا لوحدة المسلمين .

3 ـ سر على الرصيف وانتبه لحركة السيارات .

4 ـ استعمل يوسف فرشاة الأسنان .

5 ـ ينصح الأطباء باستعمال السواك .

6 ـ استفد من تجارب الآخرين .

7 ـ اقرأ دروسك واعمل واجباتك أولاً فأولاً .

8 ـ يعد امرؤ القيس أول طبقات الشعراء في العصر الجاهلي .

9 ـ اثنان لا يشبعان : طالب علم وطالب مال .



القاعــــدة



1 ـ ترسم همزة الوصل وهمزة القطع على الألف في أول الكلمة ، وكلتاهما متحركتان بالحركات الثلاث : الفتحة والضمة ترسمان فوق الألف ، والكسرة ترسم تحت الألف .

2 ـ همزة الوصل : همزة ينطق بها في أول الكلمة دون أن ترسم على الألف ، وتسقط كتابة ولفظًا إذا جاءت في وسط الكلام كأن يسبقها حرف من الحروف .

مثل : فاستعمل ، واعتصم ، واستفاد .

والغرض من الهمزة أن يتوصل بها إلى النطق بالساكن في بداية

الكلمة ، والبعض يرسمها على شكل رأس " صـ " صغيرة على الألف .

3 ـ همزة القطع : همزة تظهر على الألف كتابة ونطقا ، وترسم

على شكل رأس " عـ " صغيرة فوق الألف هكذا " أ " .



مواضع همزتي الوصل والقطع



همزة الوصل : ـ
1 ـ في الأسماء : اسم ، ابن ، ابنة ، ابنم ، امرؤ ، امرأة ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله ، ايمن الله ، است .

2 ـ في الأفعال :

أ ـ ماضي الفعل الخماسي والسداسي ، والأمر منهما ومصادرها .

مثل : انتصر ، انتهى ، استعان ، استعمل .

انتصر ، انته ، استعن ، استعمل

انتصار ، انتهاء ، استعانة ، استعمال .

ب ـ أمر الفعل الثلاثي . مثل : ارسم ، اكتب ، اجلس .

ج ـ همزة " أل " التعريف إذا اتصلت بالكلمة . مثل : الكتاب ، الصدق .



همزة القطع : ـ
1 ـ في الأسماء : جميع الأسماء والضمائر المهموزة الأول ، وإذا الشرطية .

مثل : إبراهيم ، أحمد ، أنا ، أنت ، إذا .

ماعدا الأسماء المسموعة عن العرب بهمزة وصل ، وقد سبق ذكرها .

2 ـ في الأفعال :

أ ـ ماضي الأفعال الرباعية ، والأمر منها ، ومصادرها .

مثل : أكرم ـ أكرْم ـ إكرام ، أحسن ـ أحْسن ـ إحسان .

أعطى ـ أعْط ـ إعطاء ، أنشأ ـ أنْشئ ـ إنشاء .

ب ـ الفعل المضارع المهموز الأول .

مثل : أستعملُ ـ أستعينُ ـ أنعطفُ ـ أستشيرُ ـ أتعلمُ ، أكرمُ ـ أحسنُ ـ أكتبُ ـ أجلسُ .

3 ـ جميع الحروف المهموزة الأول .

مثل : إلى ـ إنما ـ إنَّ ـ أنَّ ـ إنْ ـ أن ـ إذ ما ـ

" أل " الموصولة مثل : القادم ، القائل ، الضارب .

ما عدا " أل " التعريف عند اتصالها بالاسم .



تدريبات

تدريب 1



صلاة الجماعة

من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة ، وتدرك الركعة بإدراك الركوع مع الإمام . وتجزى تكبيرة الإحرام عن تكبيرة الركوع إذا أدرك الإمام راكعًا ، وإن أدركه بعد الركوع لم يكن مدركًا للركعة وعليه متابعته .



تدريب 2



عبد الله بن المبارك

هو عبد الله بن المبارك بن واضح ، أبو عبد الرحمن الحنظلي التركي المروزي ، الإمام شيخ الإسلام ، عالم زمانه ، وأحد الأتقياء ، أبوه تركي ، وأمه خوارزمية .

أقدم شيخ لقيه ، هو الربيع بن أنس الخرساني ، تحيل إليه ، ودخل عنده السجن ، فسمع منه نحو أربعين حديثًا ، ثم ارتحل في سنة إحدى وأربعين ومائة ، وأخذ عن بقايا التابعين ، وأكثر من الترحال والطواف إلى أن مات في طلب العلم .



تدريب 3



الجهاد

في الحياة الخير والشر ، والحق والباطل ، والهدى والضلال ، والإيمان والكفر . وهذه القوى المتقابلة لها أتباعها من بني الإنسان ، منذ أن خلق الله البشرية ، لذا اقتضت سنته سبحانه وتعالى أن يحتدم الصراع بينهما ، وأن يكون القتال ضرورة من ضروريات الحياة ، لانتصار الخير والهدى والإيمان ، ودرء الفساد والطغيان والشر . لذلك شرع الجهاد ، وجعل فريضة من فرائض الإسلام ؛ حفاظًا على الإيمان في الأرض .



تدريب 4



صنم عمرو بن الجموح

كان أبناء عمرو بن الجموح يعرفون مدى تعلق أبيهم بصنمه " مناة " ، وكيف أنه غدا مع الزمن قطعة منه ، ولكنهم أدركوا أنه بدأت تتزعزع مكانته في قلبه ، وأن عليهم أن ينتزعوه من نفسه انتزاعًا ، فذلك سبيله إلى الإيمان .

أدلج أبناء عمرو مع صديقهم معاذ بن جبل إلى مناة في الليل ، وحملوه من مكانه ، وذهبوا به إلى حفرة لبنى سلمة يرمون بها أقذارهم وطرحوه هناك دون علم أبيهم .



تدريب 5



صحابة رسول الله

من أصول أهل السنة والجماعة ، محبة أصحاب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والترضي عنهم ، والاستغفار لهم ، والاعتقاد أنهم أفضل الأمة ، وذكرهم بالخير ، وترك الخوض فيما حصل بينهم من الفتن . فقد أحبهم الله ورضى عنهم ، وأثنى عليهم في كتابه ، وأحبهم الرسول ـ عليه أفضل الصلاة ـ ونهى عن سبهم ، والتعرض لهم بالأذى .



تدريب 6



نكبة فلسطين

إن نكبة فلسطين بالصليبيين ، كانت من أشد ما أصيبت به الأمة الإسلامية في تاريخها . وقد أذن الله أن تتحرر فلسطين على يد صلاح الدين الأيوبي ، فهل نشك أننا سننقذها بإذنه تعالى من اليهود ، وإذا عجزنا نحن أن نعود إلى مثل سيرة هذا القائد الإسلامي ليكتب لنا مثل نصر حطين ، فسيخرج إن شاء الله من أبنائنا وأحفادنا من هم أنقى منا ، وأطهر سيستردون بحوله وقوته فلسطين .



تدريب 7



البطل الصغير

كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أعد جيشا بقيادة أسامة بن زيد الذي لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره ، لتأديب من اعتدى على المسلمين من أهل الشام ، ومات الرسول قبل أن يتحرك الجيش ، فأصر خليفته أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ على أن ينفذ ما كان قد عزم عليه الرسول .

وبينما أسامة يتفقد الجيش ، إذ تقدمت إليه امرأة وقالت : ألا تقبلني أيها القائد محاربة في جيشك ؟ فقال لها أسامة : عودي إلى بيتك بارك الله في شجاعتك ووفائك ، فلدينا من الجند ما يكفي .



تدريب 8



الإذن في الدخول

لا يقتصر الأمر بالإذن على دخول المرء دار غيره ، بل يكون الاستئذان كذلك إذا دخل بيتا ليس فيه إلاّ أمه أو أخته من محارمه ، فعن عطاء بن يسار أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أأستأذن على أمي ؟ قال : نعم . قال : إنها ليس لها خادم غيري ، أفأستأذن عليها كلما دخلت ؟ قال : أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا . قال : فاستأذن عليها .



تدريب9



التصحر

للتصحر أخطار كثيرة ، منها تهديد المناطق الزراعية عن طريق طريق طمر المزروعات ، وانخفاض إنتاجية الأرض ، وتقلص الأراضي المنتجة زراعيا .

ومن أشكال التصحر ما يلاحظ على التربة من تعرية وانجراف ، ويقصد بالتربة الطبقة السطحية التي ينمو فيها النبات ، والتعرية تعني زوال الطبقة السطحية وظهور الصخور الصلبة التي تكون عادة أسفل منها ، وقد يستحيل استخدامها زراعيًا ، فتبدو الأرض جرداء خالية من الغطاء النباتي .



تدريب 10



من وصايا الحكماء

أوصى أحد الحكماء ابنه فقال له :

إذا جهلت فاسأل ، وإذا أسأت فاندم ، وإذا ندمت فأقلع ، وإذا أفضلت على أحد فاكتم ، وإذا حدثت فاصدق ، وإياك والعجلة فإن العرب كانت تكنيها أم الندامة . واستكثر من الحسنات ، واحذر المعاصي ، واختر أصدقاءك بعناية ، لأن من صادق الأخيار كان أخيرهم ، ومن صادق الأشرار كان أشرهم . واعلم أن أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره ، وأقواهم من قوى على غضبه ، وأصبرهم من أسر فاقته .

اليوم انتهي الدرس

mahmoud osama 1 09-10-2010 08:11 PM

اليوم سنأخذ نحو

mahmoud osama 1 09-10-2010 08:13 PM

الفصل الأول
المفعول به


تعريف المفعول به :

كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .

نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }2 .

وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا }3 .



حكمه : واجب النصب .

العامل فيه :

الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ

1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .

2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام }4 .

وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب

فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل

ـــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 106 المائدة .

3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 2 المائدة . 5 ـ 18 الكهف .



فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .

2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين .

نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .

فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .

3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم .

ونحو : يسعدني إكرامك الضيف .

3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }1 .

فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،

وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .

1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا

فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .

5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا .

4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }2 .

وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }3 .

ـــــــــــ

1 ـ 14 ، 15 البلد . 2 ـ 175 البقرة . 3 ـ 17 عبس



ومنه قول الشاعر :

فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر .

6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 .

5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }2.

فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .



أنواع المفعول به : ـ

1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب .

ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 .

وقوله تعالى : { الذي أحلنا دار المقامة }4 .

وقوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 .

وقوله تعالى : { إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 .

فالكلمات " الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة .

2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو منفصلا .

مثال المتصل : صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 105 المائدة . 2 ـ 150 الأنعام .

3 ـ 106 المائدة . 4 ـ 35 فاطر .

5 ـ 22 البقرة . 6 ـ 124 البقرة .



6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }1 .

وقوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 .

وقوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني }3 .

فالضمائر المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها .

ومثال الضمير المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .

وقوله تعالى : { إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 .

فالضمائر المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون .

3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها .

مثال المصدر المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول .

8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 .

وقوله تعالى : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 .

وقوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 .

فالمصدر المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ، وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 6 آل عمران . 2 ـ 35 الأنعام .

3 ـ 22 القصص . 4 ـ 5 الفاتحة .

5 ـ 63 القصص . 6 ـ 40 البقرة .

7 ـ 97 الأعراف . 8 ـ 15 يوسف .

9 ـ 67 البقرة .



ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة .

والتقدير : أثبت خطأ التجربة .

ونحو : عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف .

والتقدير : عدم أكل الأسد الجيف .

9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء }1 .

وقوله تعالى : { ليعلموا أن وعد الله حق }2 .

والتقدير في الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن زعم يتعدى لمفعولين .

وفي الآية الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا ، لأن علم متعد لمفعولين .



حذف المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل .

10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون }3 .

والتقدير : يزعمونهم شركاء .

وقوله تعالى : { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 .

فـ " شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره : آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول يدعون ، ولا حذف في الآية .

وقوله تعالى : { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها .

2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار .

ـــــــــــــ

1 ـ 94 الأنعام . 2 ـ 21 الكهف .

3 ـ 62 القصص . 4 ـ 66 يونس . 5 ـ 22 المائدة .



11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى }1 .

وقوله تعالى : { ألم يجدك يتيما فآوى }2 .

والتقدير : قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم .

3 ـ يحذف اقتصارا .

12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }3 .

والتقدير : وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله }4 .

فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي علمهم بشيء مخصوص ، فكأنه قيل : وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5} . ويراد بالاختصار الحذف لدليل ، وبالاقتصار الحذف لغير دليل .

4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت .

13 ـ نحو قوله تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين }6 . والتقدير : لو شاء هدايتكم .

وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم }7 .

فالمفعول به محذوف تقديره : لو نشاء طمسها .

5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم .

14 ـ كقوله تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }8 .

والتقدير : لا يعلمون أنهم السفهاء . فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف .

ومنه قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }9 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 2 الضحى . 2 ـ 5 الضحى .

3 ـ 75 آل عمران . 4 ـ 118 البقرة .

5 ـ البحر المحيط ج1 ص366 ، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214 ،

للشيخ عبد الخالق عظيمة . 6 ـ 149 الأنعام . 7 ـ 66 يس .

8 ـ 13 البقرة . 9 ـ 85 الواقعة .



والتقدير : لا تبصرون الحق .

6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول .

15 ـ نحو قوله تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولا }1 . والتقدير : بعثه .

7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل .

16 ـ نحو قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }2 .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }3 . والتقدير : فهداك ، فأغناك .



حذف العامل في المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام .

نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا .

فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟

ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام .

17 ـ نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه }4 .

فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " .

18 ـ وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة }5 .

فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "

19 ـ وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }6 .

فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم .

2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 41 الفرقان . 2 ـ 6 الضحى .

3 ـ 7 الضحى . 4 ـ 28 العنكبوت .

5 ـ 81 الأنبياء . 6 ـ 12 التحريم .



20 ـ ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }1 .

فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض . ومنه قوله تعالى : { والجبال أرساها }2 .

والتقدير : أرسى الجبال ، وفسره الفعل الموجود .

mahmoud osama 1 13-10-2010 05:43 PM

أولا ـ الهمزة المتوسطة على الياء : ـ



الأمــثلة
1 ـ ترعى المدارس الأطفال الناشئين رعاية كبيرة .

كافأ الخليفة الشاعر بعدة مئين ذهبًا .

جلس الضيوف متكئين على الأرائك .



2 ـ نُئي باللص عن أنظار المشاهدين .

ثم سُئِل عما اقترفت يداه .

لقد رُئِي عند محاكمته .



3 ـ يئن المريض من الألم .

عالج الأطباء المريض حتى يئس من الشفاء .

سَئِم المريض حياته ، لكن إيمانه بالله جعل في نفسه بصيصًا من أمل .



4 ـ قال تعالى : { سأل سائل بعذاب واقع } 1 المعارج .

فاز تلاميذ الصف الخامس بأفضل صحيفة حائط .

تستخدم الإشارات الضوئية في تسهيل حركة المرور .



5 ـ قال تعالى :{ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }249 البقرة.

ظمئت الأرض لقلة المطر .

من وظيفة الرئة تنقية الدم من الشوائب .



6 ـ جاء المهنئون يزفون إلى أخي بشرى التفوق .

بعض الناس يستمرئون الكسل ويهملون أعمالهم .

قال تعالى : { وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } 8 هود .



7 ـ بئس الخلق الكذب .

جئت أزف إليك بشرى النجاح .

نضبت مياه البئر .



القاعــــدة

تكتب الهمزة على نبرة في وسط الكلمة ؛ إذا كانت مكسورة أو قبلها حرف مكسور ، وذلك على النحو التالي :

1 ـ إذا كانت الهمزة مكسورة وسبقها حرف مكسور .

مثل : الناشئين ، مِئِين ، متكئين ، مالئين .

2 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف مضموم .

مثل : نُئي ، سُئل ، رُئي ، وُئد .

3 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف مفتوح .

مثل : يئن ، يئس ، سئم ، زئير ، لئيم .

4 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف ساكن .

مثل : سائل ، حائط ، ضوئية ، مرئية .

5 ـ إذا كانت مفتوحة وسبقها حرف مكسور .

مثل : فئة ، ظمئت ، رئة ، مئة .

6 ـ إذا كانت مضمومة وسبقها حرف مكسور .

مثل : مهنئون ، يستمرئون ، يستهزئون .

7 ـ إذا كانت ساكنة وسبقها حرف مكسور .

مثل : بئس ، جئت ، بئر ، ذئب ، شئت ، ائتمن .



تنبيه : تكتب الهمزة المتوسطة على نبرة استثناء من الحالات السابقة العامة في الآتي :

1 ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها ياء ساكنة .

مثل : مليئة ، رديئة ، بيئة ، خطيئة ، دفيئة ، ييئس ،

هيئة ، دريئة ، جريئة ، بريئة ، وضيئة .

2 ـ إذا كانت الهمزة مضمومة وسبقها ياء ساكنة .

مثل : فيئها ، رديئها ، مجيئكم هنيئكم ، مريئها .

3 ـ إذا كانت الهمزة مكسورة وسبقها ياء ساكنة .

مثل : يمر الطعام في مريئه .

يعرف الحسن من رديئه .

نسعد بمجيئكم .

4 ـ إذا كانت الهمزة متطرفة في كلمة منونة بتنوين الفتح " النصب " ، والحرف الذي قبلها من الحروف التي يمكن وصلها بألف التنوين ، تكتب على نبرة .

مثل : دفء : دفئا ، عبء : عبئا ، شيء : شيئا ، بطء : بطئا ، ملء : ملئا ، فيء : فيئا ، نشء : نشئا .

5 ـ ذكرنا أن الهمزة المتوسطة تكتب على نبرة مهما كانت حركتها إذا سبقها ياء ساكنة .

مثل : كان فيئها كثيرا . إن فيئها كثير . جلست في فيئها .



تدريبات

تدريب 1



التدخين

ترجع الزيادة في نسبة الوفيات بين مدخني السجائر ؛ إلى زيادة نسبة الإصابة ببعض الأمراض ومن أهمها : السرطان الرئوي ، والقصبات الهوائية ، وأمراض القلب ، والجهاز الوعائي .

والإصابة بسرطان القصبة الهوائية ، تحدث نتيجة لتعرض غشائها بصورة مستمرة ، للدخان المحتوي على المواد المسببة للإصابة بالسرطان ، والمشجعة عليها .



تدريب 2



عطف الأب

الأب رئيس الأسرة ، يحبه أولاده ، لأنه ينشئهم على الخير ، ليعيشوا في وفاق ووئام . والأب لا يطمئن له قلب إن شاهد أحدهم يئن من مرض ، بل يسعى لإزالته واستئصاله ، إن سئل عنهم ذكرهم بخير ، وإن رأى فيهم عيبًا بادر بإصلاحه، وزودهم بقيم نصائحه ، يكافئهم على حسن الخلق ، ويساعدهم عند الشدائد .



تدريب 3



تربية الحيوان

يربى الناس الحيوان ؛ لفوائده الجمة ، ومنافعه الكثيرة . فتراهم يعتنون به في حظائر نظيفة جافة دافئة ، متجددة الهواء ، ويقدمون له الغذاء الكافي من المواد الجافة والخضراء ، ويسقونه الماء متى ظمئ ، ويهتمون بنظافته ، ونظافة أواني أكله ، وشربه ، كما يهتمون بنظافة أواني الحلب ، وأجهزته قبل تهيئتها للاستعمال .



تدريب 4



محطات التحلية

لم تعد مياه الآبار ، والأمطار تكفي حاجة البلاد من المياه ، فاتجهت الدولة إلى الوسائل المناسبة ؛ للاستفادة من مياه البحر عن طريق إعذابها . وقد أنشأت الدولة ما يقرب من إحدى وعشرين محطة لتحلية المياه ، عن طريق تقطيرها بغلي الماء المالح وتحويله إلى بخار ، ثم تحويله إلى ماء عذب ، مع إضافة بعض الغازات القاتلة للجراثيم ، فيصبح الماء خاليا من الشوائب ، صالحًا للاستخدام في سائر حياتنا اليومية .



تدريب 5



الصديق المجتهد

كان لي صديق مجتهد دائب العمل ، لا يعرف الملل أو الكلل ، إذا سئم من القراءة جدد نشاطه بالكتابة ، فإذا تعب منها تجده ممسكا أدواته الهندسية ليرسم دائرة أو مثلثا ، أو يحل واجباته : كالمسائل الحسابية ، أو يتدرب على القطع الإملائية . جئته يومًا أستشيره في أمر من أموري ، فكان له في ذلك رأي صائب ، ووجهة نظر مليئة بالحكمة والسداد . فأنعم بمن استشرت ، وأكرم بمن ائتمنت .



تدريب 6



الواحة

الواحة أرض خضراء وسط رمال الصحراء ، تسقى من عيون الماء ، والينابيع . مليئة بالنخل ، دافئة المناخ ، تتشابك أشجارها في هيئة بديعة ، لا يمل الجالس فيئها . فهواؤها عليل ، وماؤها عذب ، وأرضها خضراء ، وفيئها بارد منعش ، وطريقها طويل صعب ، تحتاج من الزائر لها جهدا كبيرًا ؛ لقطع مسافات طويلة عبر الصحراء .



تدريب 7



من آداب الزيارة

لا يقف الزائر عند الاستئذان تجاه الباب ، فإن هذا يكشف عورة البيت عند فتحه ، بل يقف منحرفا إلى جانب منه ، فإذا فتح الباب قليلا لا يرى شيئا في داخله ، وإذا كان بعض الناس يتخذ الستائر خلف الأبواب ، فإن كثيرا منهم لا يصنع ذلك ، ولا يدري الزائر ما خلف الباب ، أتوجد ستائر أم لا ؟

تدريب 8



مكر اليهود

لبث اليهود على مكرهم حتى جاء الإسلام ، وبعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، فكذبوه وآذوه واستهزؤوا به ، وهموا بقتله ، وألبوا عليه المشركين ، وقبائل العرب ، ودسوا له الدسائس ، وظهر منهم النفاق ؛ فكثر منهم من أشاع الإسلام ، وأبطن اليهودية والكفر ، وأشاعوا النفاق بين الناس ، وأثاروا الفرقة بين المسلمين ، وكادوا للإسلام والمسلمين المكائد التي لا تحصى حتى اليوم ، والتاريخ شاهد على ذلك .

سلاما 16-10-2010 08:04 AM

انا موافق ششششششششششششكككككككككككككككككررررررررررررررررررررا ااااااااااااا

mahmoud osama 1 21-10-2010 10:44 PM

العفو يا حبيب

aliaa30 28-11-2010 05:53 PM

سؤال نحو الشاطر يجوبه:
 
سؤال نحو الشاطر هيجوبا : أهمل فعل صحيح سالم ام فعل صحيح مهموز

aliaa30 28-11-2010 09:47 PM

عندي سؤال في النحو الشاطر يحله:
 
اهمل فعل صحيح سالم ام صحيح مهموز


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.