أخي الكريم
أنا لم أتحدث برأيي , فقد ضربت مثال بأن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ومعه كل الصحابة تقريباً كانوا معجبون بعقل خالد بن الوليد وهو مازال علي الكفر ( قبل أن يسلم ) وقد صرح الرسول الكريم برأيه هذا .
وكلك كان الأمر مع ملك الحبشة والذي هاجر اليه بعض المضطهدين من المسلمين ولقوا عنده الرعاية والحماية , والأمثلة كثيرة جدا في التاريخ الاسلامي .
كذلك يا أخي فانني اختلف معك في أمر بغض عالم كافر لما عليه من الكفر , فأنا فقط
لا أقتدي به في سلوكياته ولا معتقداته .
فقد أمرنا الاسلام والدين الحنيف علي أن نحسن لأهل الكتاب , ولنا في رسولنا الكريم خير قدوة في هذا الأمر حينما كان يجاوره يهودي في المدينة ويلقي القاذورات أمام بيته صلي الله عليه وسلم , ومع استمراره في فعل ذلك الأمر , فحينما انقطع عنه فجأة , سأل الرسول الكريم عنه وعلم بأنه مريض , فذهب لعيادته .
وهناك أيات كثيرة من القرآن الكريم تدلل علي كلامي أيضاً , ولكني لا أرغب أن يتحول الموضوع عن مساره .
يا أخي المسلم لا يبغض شخص ما لدينه , فهناك فرق بين بغض الانسان كانسان وبين بغض معتقداته وسلوكياته .
فلا أحد مثلاً ينكر بأن علماء أمثال نيوتن وأينشتاين وغيرهم كانوا علماء أفاضل في مجالات علومهم , ولنا أن نقتدي بهم فيما وصلوا اليه من العلم والانجازات , ولكن لا يحق لأي مسلم أن يقتدي بهم في معتقداتهم أو في سلوكياتهم .
كما انه يوجد فارق شاسع بين أن تعجب برجل دين علي غير دين الاسلام وبين أن تعجب بشخص أخر في مجال ما ( غير الدين ) حتي وان كان علي غير ملة الاسلام .
أنا لا أتحدث بالطبع عن جيفارا , فهو كشخص لا يهمني أمره ولست ممن أعجبوا به .
انما حديثي بصفة عامة .
هناك حدود للاعجاب ولا يجب أن يتخطاها المسلم حتي لا يقع في المحظور .

اسمح لي أن أضرب لك أمثلة أخري تقرب لك ما أراه ( ما أراه هنا مجازاً ) .
فإن كان لي جار أو زميل في العمل من أهل الكتاب وحدث عنده مكروه ما , فهل يحرم عليّ أن أقف بجواره أم يحل لي ولكن يجب أن أبغضه ( وهو لم يسيء إليّ في أي شيء ) , فإن كان يحرم فقد خالفنا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم وفعل الصحابة الكرام , وان كان يحل لي ولكن مع بغضي له , كان هذا نوعاً من النفاق والاسلام لا يدعو إلي النفاق , بل يذمه في أي صورة .
واليك مثال أخر من الدين أيضاً
كل مسلم تقريباً يعرف بأنه يحل للمسلم أن يتزوج بإمرأة من أهل الكتاب ولها مطلق الحرية في أن تبقي علي دينها .
فإذا كان يجب عليّ أن أبغضها لمجرد أنها ليست علي ديني , فكيف أحل الشرع لي أن أتزوج من يجب عليّ أن أبغض ؟!!
أتمني أن أكون قد استطعت أن أوضح لك ما أعنيه .
وأكرر بأن الاعجاب بأي شخص له حدود معينة لا يجب أن يتخطاها المسلم بحيث تؤدي به إلي أن يقتدي بسلوكيات ومعتقدات من يعجب به ويكون علي غير دين الاسلام .
وفي النهاية أريد أن أقول بأنني أقدر لك علمك وأخلاقك أنت وغيرك ممن يحرصون علي التمسك بأمور الدين .

اخى تواصل معى ع الخاص واترك الموضع هنا فانه عن جيفارا الشيوعى الذى ليس له ملة
واذى اثبتت فى الموضوع انه لا يصلح قدوة بأى حال من الاحوال

وجزاك الله خيرا

رد شافى أخى ابناء عائشة جزاكم الله خيرا

وجزاك مثله اخى الفاضل