بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   هدى النبى صلى الله عليه وسلم (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=71968)

محمد رافع 52 31-10-2008 02:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 856393)
ما شاء الله جميل خالص

ربنا يجازيك كل الخير
ويجعله في ميزان حسناتك
ربنا يبارك فيك يارب ويكرمك


ويرزقنا واياكم صحبه المصطفي عليه الصلاه والسلام

امين امين
اللهم صلى وسلم وبارك عليه
بارك الله فيك اختى الفاضلة
ورزقنا الله حبه وحب رسوله الكريم محمد
صلى الله عليه وسلم
http://www.aleppos.net/forum/images/smilies/jzakum8.gif

محمد رافع 52 31-10-2008 05:27 PM

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوسع الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ،
وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة)

رواه الترمذي

روحي فداااااااك يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله عليك وسلم



محمد رافع 52 31-10-2008 05:29 PM

هدي محمد صلى الله عليه و سلم في عبادته و معاملاته و أخلاقه: إن هدي محمد صلى الله عليه و سلم هو التطبيق العملي لهذا الدين, فقد اجتمع في هديه صلى الله عليه و سلم كل تلك الخصائص التي جعلت من دين الإسلام دينًا سهل الإعتناق والتطبيق، وذلك لشموله لجميع مناحي الحياة التعبدية والعملية والأخلاقية، المادية والروحية.


محمد رافع 52 31-10-2008 05:32 PM


السنة
تعني كلمة "سنّة" الطريقة أو العادة ، وبذلك فإن سنة محمد صلى الله عليه وسلم تعني طريقته أو عادته، وتعرّف السنة بأنها كل قول أو فعل أو تقرير صح عن محمد صلى الله عليه وسلم .

والسنة تعتبر ثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن. والسنّة ، جمعت بعد وفاة الرسول بفترة طويلة، وكتبها العديدون مثل البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داود وتسمى أيضا كتب الحديث وهي تختلف عن كتب السيرة النبوية التي تدرس حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفق ترتيبها الزمني أما كتب الحديث فتدرس الأحداث من الأقوال والأفعال وفق موضوعاتها بصرف النظر عن ترتيبها الزمني

محمد رافع 52 31-10-2008 05:34 PM

تم وضع ضوابط صارمة لتصنيف الحديث حسب صحته من حيث نصّه (متن الحديث) ومن حيث رواته (الإسناد). وذلك لتحديد الصحيح والمدسوس منها أو الضعيف و الموضوع (أي منسوب له زورا).

وظهر على إثر ذلك علوم كثيرة لدراسة السنة منها ('''علم الرجال''') للتعرف على جميع رواة الحديث، وظهر علم ('''الجرح والتعديل''') لمعرفة مَن مِن هؤلاء الرجال صادقا أوكاذبا أو غير ذلك. وكان له تأثيره الواضح في تصنيف الأحاديث وقبولها أو رفضها و'''[[علم أصول الحديث]]''' وبه يكون الدليل على ما يقبل وما يترك من أحاديث، ومعرفة رواتب نقلة الحديث من الصحابة والتابعين والتفاوت بينهم، والتفاوت في الأسانيد من حيث الإتصال أو الإنقطاع والسلامة من العلل، و علم '''[[مصطلح الحديث]]''' لمعرفة مرتبة الحديث. .


محمد رافع 52 31-10-2008 05:35 PM

سورة الكهف : سورة مكية ، آياتها 110

قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ]

عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) [ رواه مسلم ]


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif

محمد رافع 52 31-10-2008 05:36 PM


لماذا نقرأ سورة الكهف؟

دائما نقرأ سورة الكهف خاصة بيوم الجمعة ، ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة او الفضل من قرأة هذه السورة ..
والحقيقة هناك الكثير حول هذا الموضوع ولكن اخترت هذا الايجاز الجميل بهذا الخصوص ..

كل القرآن خير وبركة،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ، وهي معجزته الخالدة،، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :

"خياركم من تعلم القرآن وعلمه"..

وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته..

سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى علية السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:

" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء"

وقال

" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"

والأحاديث في فضلها كثيرة.

وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:

فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين).

وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50

وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.

وقد جاء في الحديث الشريف:

"من خلق آدم حتى قيام الساعة ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال"

وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:

1. فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.

فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.

2. فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46.

والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.

3. فتنة العلم: قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة

(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69

والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.

4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و 104

فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.

ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110

فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى


محمد رافع 52 31-10-2008 05:48 PM


محمد رافع 52 01-11-2008 01:55 AM


محمد رافع 52 01-11-2008 01:56 AM

http://www.a99a.net/up/upload/wh_75024863.gif

محمد رافع 52 01-11-2008 01:58 AM

http://kids.islamweb.net/subjects/im...ahadatan/1.jpg

محمد رافع 52 01-11-2008 01:59 AM


محمد رافع 52 01-11-2008 03:09 PM

ابتسامة مشرقة
د/ عمرو الشيخ

أى ابتسامة مشرقة كانت ترتسم على محيى النبى الرحيم ؟! ..
أى بشر وأى سرور كان يفيض من قلبه على البشر كل البشر ؟!..
تلك الابتسامة التى جعلت جرير بن عبد الله البجلى ينتبه لها ويتذكرها ويكتفى بها هدية من الرسول العظيم فيقول :-
(( ما رآ نى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم فى وجهى ))
فهذه الابتسامة المشرقة التى يشرق بها وجه النبى أجل عند جرير من كل الذكريات وأسمى من كل الأمنيات ..
كانت تعلو محياه تلك الابتسامة المشرقة المعبرة
فإذا قابل بها الناس أسر قلوبهم ومالت إليه نفوسهم وتهافتت عليه أرواحهم
يصف الأديب الأريب الدكتور عائض القرنى ابتسامة النبى فيقول :-
(( يبتسم عن مثل البدر فى وجه أبهى من الشمس وجبين أزهى من البدر وفم أطهر من الأقحوان وخلق أندى من الرياض وود أرق من النسيم
يمزح ولا يقول إلا حقاً فيكون مزحه على أرواح أصحابه أهنى من قطرات الماء على كبد الصادى وألطف من يد الوالد الحانى على رأس ابنه الوديع
يمازحهم فتنشط أرواحهم وتنشرح صدورهم وتنطلق أسارير وجوههم
فلا والله مايريدون الدنيا كلها فى جلسة واحدة من جلاته
ولا والله لا يرغبون فى القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فى كلمة حانية وادعة مشرقة من كلماته ))

وها هو عبدالله بن الحارث يصف لنا قدوتنا فيقول :-
"ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاً إلا تبَسَّم وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا".
فلماذا العبوس يا داعية الإسلام ؟؟
أتحمل هما أكبر من هم رسول الله ؟؟
ابسط وجهك وتذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان

وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم فقد قيل لعمر رضى الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال : نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي .

ويقول الأستاذ محمد قطب : (( لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق))

يقول ابن القيم في أهمية البشاشة :
( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع )

ويقول الإمام ابن عيينه :
( والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين )

ونحن نسأل: كم هو الجهد الذي تبذله والتعب الذي تعانيه لكي تبتسم في وجه أخيك؟! لا تكلفك الابتسامة مالاً تخرجه من جيبك، ولا وقتاً تضيعه من وقتك، ولا جهداً ترهق به بدنك.. ابتسامة كما يقال: لا تكلف شيئاً، ومع ذلك بعض الناس يبخلوا بها، فمن بخل بما لا خسران عليه فيه فهو أشد الناس بخلاً ولا شك، ولذلك يقول بعض الذين كتبوا في 'علم النفس والمعاملات الإنسانية': إن الابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكنها تعود بالخير الكثير، إنها تغني أولئك الذين يأخذون، ولا تفقر أولئك الذين يمنحون'. فإذا لم يكن عندك مال تعطيه فأعط من بشاشة وجهك، فهذا الذي ينبغي أن يكون من الإنسان لأخيه المسلم.

فالابتسامة مفتاح كل خير ومغلاق كل شر
لها مفعولها السحرى وأثرها العجيب
ولا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب فى كسب محبة الآخرين والتأثير عليهم وفتح مغاليق قلوبهم
يقول الصينيون فى حكمة يرددونها :-
(( إن الرجل الذى لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغى له أن يفتح متجراً ))
ونحن نقول :-
((إن الداعية الذى لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغى له أن يمارس الدعوة قبل أن يتعلم فن الابتسامة ))

وفى كتابه الرائع فيض الخاطر يقول أحمد أمين :-
(( ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط بل هم كذلك أقدر على العمل وأكثر احتمالاً للمسئولية وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب والإتيان بعظائم الأمور التى تنفعهم ونفع الناس
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية فما المال مع العبوس ؟! وما المنصب مع انقباض النفس؟!
وما كل ما فى الحيا إذا كان صاحبه ضيقاً حرجاً كأنه عائد من جنازة حبيب ؟!
وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟!
لخير منه –ألف مرة- زوجة لم تبلغ مبلغها فى الجمال وجعلت بيتها جنة

النفس الباسمة ترى الصعاب فيلذها التغلب عليها تنظرها فتبسم وتعالجها فتبسم وتتغلب عليها فتبسم
والنفس العابسة لا ترى صعابا فتخلفها وإذا رأتها أكبرتها واستصغرت همتها بجانبها فهربت منها وقبعت فى جحرها تسب الدهر والزمان والمكان وتعللت بلو وإذا وإن
وما الدهر الذى لعنه إلا مزاجه وتربيته إنه يود النجاح فى الحياة ولا يريد أن يدفع ثمنه
غنه يرى فى كل طريق أسداً رابضاً
إنه ينتظر حتى تمطر السماء ذهباً أو تنشق الأرض عن كنز

ليس يعبَس النفس والوجه كاليأس
فإذا أردت الابتسام فحارب اليأس
إن الفرصة سانحة لك وللناس والنجاح مفتوح بابه لك وللناس
فعود عقلك تفتح الأمل وتوقع الخير فى المستقبل ))

فما أحوجنا إلى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر ولطف الروح ولين الجانب
ولنا فى حبيبنا قدوة فلنسر على خطاه ..

إن انقباض الوجه والعبوس والاشمئزاز والتذمر ومرادفات هذه الكلمات مصطلحات نحذرك وننصحك بمحوها من قاموس حياتك
طلب عمال إحدى المحلات التجارية الكبرى فى باريس رفع أجورهم فرفض ذلك صاحب العمل فما كان من عماله إلا أن اتفقوا أن لا يبتسموا للزبائن كرد فعل على صاحب المحل
فكانت النتيجة أن انخفض دخل المحل فى الأسبوع الأول حوالى 60% عن متوسك دخله فى الأسابيع السابقة
فانظر أثر عبوس الوجه
وصدق الله العظيم الخبيربالنفوس حين قال
(( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ))

وما أجمل أن نختم ونحن ندندن بهذه القطعة من الفلسفة الشعبية عن الابتسامة والتى أوردها ديل كارنيجى فى كتابه
الابتسامة ..0
إنها لا تكلف شيئاً ولكنها تعود بالخير الكثير
إنها تغنى أولئك الذين يأخذون ولا تفقر أولئك الذين يمنحون !
إنها لا تستغرق أكثر من لمح البصر لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر !
لن تجد أحد من الغنى بحيث يستغنى عنها ولا من الفقر فى شىء وهو يملك ناصيتها ؟
إنها تشيع السعادة فى البيت وطيب الذكر فى العمل
وهى التوقيع على ميثاق المحبة بين الأصدقاء
إنها الراحة للتعب وشعاع الأمل للبائس وأجمل العزاء للمحزون
وبرغم ذلك فهى لا تشترى ولا تستجدى ولا تقترض ولا تسلب !
إنها شىء ما يكاد يؤتى ثمرته المباركة حتى يتطاير شعاعا !
فإذا ما أتاك رجالنا ليبيعوك ما تحتاج إليه وألفيتهم من التعب والإرهق بحيث عز عليهم الابتسام
فكن أخا كرم وامنحهم ابتسامة من عندك ..
فوالله إن أحوج الناس إلى الابتسامة هو الذى لم يبق له شىء من الابتسام ليهبه !

هيا يا داعية الإسلام وياصانع الحياة
يا من تريد أن تمتلك مفاتيح القلوب لتغرس فيها الخير والإيمان
لترتسم على وجهك ابتسامة مشرقة ابتسامة حقيقية تنبع من أعماق قلبك
ذلك القلب الذى امتلأ بحب الناس ففاض بشرا وسرورا
ورسم على الوجه ابتسامة
ابتسامة مشرقة ..

محمد رافع 52 02-11-2008 01:24 AM

http://albetaqa.jeeran.com/aebadat38.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 08:51 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 08:52 PM

http://www.albetaqa.com/cards/data/m.../qodsy0059.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 08:53 PM

http://www.albetaqa.com/cards/data/m...tawbaa0010.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 08:55 PM

http://www.atyab.com/uploadscenter/u...221adb7990.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 08:56 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 08:58 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 08:59 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 09:00 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 09:02 PM

http://www6.0zz0.com/2008/08/25/13/547189618.jpghttp://www6.0zz0.com/2008/08/25/13/547189618.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 09:03 PM


محمد رافع 52 02-11-2008 09:04 PM

http://www.lovely0smile.com/vcard/images/165.jpg

محمد رافع 52 02-11-2008 09:07 PM


محمد رافع 52 03-11-2008 01:16 AM

ما جاء في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام
185ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ ، فَقَالُوا : أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ
186ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ ، فَقِيلَ لَهُ : أَلا تَتَوَضَّأُ ؟ فَقَالَ : أَأُصَلِّي ، فَأَتَوَضَّأُ
187ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ (ح) وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجُرْجَانِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ ، أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ

محمد رافع 52 03-11-2008 01:19 AM

ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وعند الفراغ منه
188ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ جَنْدَلٍ الْيَافِعِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَوْمًا ، فَقَرَّبَ طَعَامًا ، فَلَمْ أَرَ طَعَامًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ ، أَوَّلَ مَا أَكَلْنَا ، وَلا أَقَلَّ بَرَكَةً فِي آخِرِهِ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّا ذَكَرْنَا اسْمَ اللهِ حِينَ أَكَلْنَا ، ثُمَّ قَعَدَ مَنْ أَكَلَ وَلَمْ يُسَمِّ اللَّهَ تَعَالَى فَأَكَلَ مَعَهُ الشَّيْطَانُ
189ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوائِيُّ ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ ، فَنَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى طَعَامِهِ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ
190ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَهُ طَعَامٌ ، فَقَالَ : ادْنُ يَا بُنَيَّ ، فَسَمِّ اللَّهَ تَعَالَى ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ
191ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رِيَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ رِيَاحِ بْنِ عَبِيدَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ
192ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مُودَعٍ ، وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا
193ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الطَّعَامَ فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ ، فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ سَمَّى لَكَفَاكُمْ
194ـ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا

محمد رافع 52 03-11-2008 01:22 AM

ما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم
204ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، الْحُلْوُ الْبَارِدُ
205ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ هُوَ ابْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَا ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ ، فَجَاءَتْنَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا عَلَى يَمِينِهِ ، وَخَالِدٌ عَلَى شِمَالِهِ ، فَقَالَ لِي : الشَّرْبَةُ لَكَ ، فَإِنْ شِئِتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِدًا ، فَقُلْتُ : مَا كُنْتُ لأُوثِرَ عَلَى سُؤْرِكَ أَحدًا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا ، فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَبَنًا ، فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ، وَزِدْنَا مِنْهُ ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، غَيْرُ اللَّبَنِ

محمد رافع 52 03-11-2008 01:26 AM

ما جاء في شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
206ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، وَمُغِيرَةُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ ، وَهُوَ قَائِمٌ
207ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَشْرَبُ قَائِمًا ، وَقَاعِدًا
208ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارِكِ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَقَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، مِنْ زَمْزَمَ ، فَشَرِبَ ، وَهُوَ قَائِمٌ
209ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا ابْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، قَالَ : أَتَى عَلِيٌّ ، بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ ، وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ ، فَأَخَذَ مِنْهُ كَفًّا ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ، وَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْشَقَ ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسَهُ ، ثُمَّ شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَعَلَ
210ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عصَامَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا إِذَا شَرِبَ ، وَيَقُولُ : هُوَ أَمْرَأُ ، وَأَرْوَى
211ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ رِشْدِينِ بْنِ كُرَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا شَرِبَ ، تَنَفَّسَ مَرَّتَيْنِ
212ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ جَدَّتِهِ كَبْشَةِ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ مِنْ قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ قَائِمًا ، فَقُمْتُ إِلَى فِيهَا فَقَطَعْتُهُ
213ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا ، وَزَعَمَ أَنَسٌ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا
214ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ ابْنِ ابْنَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ ، فَشَرِبَ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ وَهُوَ قَائِمٌ ، فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَأْسِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا
215ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِي ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا عَبِيدَةُ بِنْتُ نَائِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنِ أَبِيهَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا ، قَالَ أَبُو عِيسَى : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ

محمد رافع 52 03-11-2008 01:35 AM

ما جاء في تعطررسول الله صلى الله عليه وسلم
216ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُكَّةٌ يَتَطَيَّبُ مِنْهَا
217ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، لا يَرُدُّ الطِّيبَ ، وَقَالَ أَنَسٌ : إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَرُدُّ الطِّيبَ
218ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاثٌ لا تُرَدُّ : الْوَسَائِدُ ، وَالدُّهْنُ ، وَاللَّبَنُ
219ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ ، وَخَفِيَ لَوْنُهُ ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ
220ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ الطُّفَاوِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ بِمَعْنَاهُ
221ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلا يَرُدُّهُ ، فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ
222ـ حَدَّثَنَا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمذاني , حدثني أبي , عن بيان , عن قيس بن أبي حازم , عن جرير بن عبد الله قَالَ :عرضت بين يدى عمر بن الخطاب , فألقى جرير رداءه , ومشى في إزار , فقال له : خذ رداءك , فقال للقوم : ما رأيت رجلاً أحسن صورة من جرير , إلا ما بلغنا من صورة يوسف عليه السلام .

محمد رافع 52 03-11-2008 01:37 AM

كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
223ـ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ ، عَنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْرُدُ سرْدَكُمْ هَذَا ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بَيِّنٍ فَصْلٍ ، يَحْفَظُهُ مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ
224ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ
225ـ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حدَّثنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ زَوْجِ خَدِيجَةَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنٍ لأَبِي هَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَأَلْتُ خَالِي هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، فَقُلْتُ : صِفْ لِي مَنْطِقَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاصِلَ الأَحْزَانِ ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ ، لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ ، طَوِيلُ السَّكْتِ ، لا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ ، يَفْتَتِحُ الْكَلامَ ، وَيَخْتِمُهُ بِاسْمِ اللهِ تَعَالَى ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ ، كَلامُهُ فَصْلٌ ، لا فُضُولَ ، وَلا تَقْصِيرَ ، لَيْسَ بِالْجَافِي ، وَلا الْمُهِينِ ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ لا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ ذَوَّاقًا وَلا يَمْدَحُهُ ، وَلا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا ، وَلا مَا كَانَ لَهَا ، فَإِذَا تُعُدِّيَ الْحَقُّ ، لَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ ، حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ ، وَلا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ ، وَلا يَنْتَصِرُ لَهَا ، إِذَا أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا ، وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا ، وَإِذَا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا ، وَضَرَبَ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَطْنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى ، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ ، يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ

محمد رافع 52 03-11-2008 01:39 AM

ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
235ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لَهُ : يَا ذَا الأُذُنَيْنِ ،
قَالَ مَحْمُودٌ : قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : يَعْنِي يُمَازِحُهُ
236ـ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لأَخٍ لِي صَغِيرٍ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟ .
قَالَ أَبُو عِيسَى : وَفِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يُمَازِحُ وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى غُلامًا صَغِيرًا ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ .
وَفِيهِ أَنَّهُ لا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ ، لِيَلْعَبَ بِهِ وَإِنَّمَا ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟ لأَنَّهُ كَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ ، فَحَزِنَ الْغُلامُ عَلَيْهِ فَمَازَحَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟
237ـ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : أَنبأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارِكِ ، عَنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا ، قَالَ : إِنِّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا
238ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَجُلا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : وَهَلْ تَلِدُ الإِبِلَ إِلا النُّوقُ ؟ .
239ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا ، وَكَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ ، فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلا دَمِيمًا ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ وَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لا يُبْصِرُهُ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ أَرْسِلْنِي فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ لا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَفَهُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ أَوْ قَالَ : أَنتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ .
240ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُبَارِكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَتَتْ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ فُلانٍ ، إِنَّ الْجَنَّةَ لا تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ ، قَالَ : فَوَلَّتْ تَبْكِي ، فَقَالَ : أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لا تَدْخُلُهَا وَهِيَ عَجُوزٌ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ، يَقُولُ : إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ، عُرُبًا أَتْرَابًا

محمد رافع 52 03-11-2008 01:49 AM

صلاة التطوع في البيت
297ـ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً

محمد رافع 52 03-11-2008 01:50 AM

ماجاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
322ـ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارِكِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي ، وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ
323ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اقْرَأْ عَلَيَّ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَقَرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ، قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي ، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ ، حَتَّى بَلَغْتُ وَجِئِنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَيْنَيْ رَسُولِ اللهِ تَهْمِلانِ
324ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : انْكسفَتِ الشَّمْسُ يَوْمًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ، حَتَّى لَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ ثُمَّ رَكَعَ ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ ، فَجَعَلَ يَنْفُخُ وَيَبْكِي ، وَيَقُولُ : رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ ؟ رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ؟ وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ فَلَمَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا انْكَسَفَا ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى
325ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَةً لَهُ تَقْضِي فَاحْتَضَنَهَا فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَمَاتَتْ وَهِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، فَقَالَ يَعْنِي صلى الله عليه وسلم : أَتَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ؟ فَقَالَتْ : أَلَسْتُ أَرَاكَ تَبْكِي ؟ قَالَ : إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي ، إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، إِنَّ نَفْسَهُ تُنْزَعُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ تعالى
326ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ وَهُوَ يَبْكِي أَوْ قَالَ : عَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ
327ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَرَسُولُ اللهِ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ ، فَرَأَيْتُ عَيْيَنْهِ تَدمَعَانِ ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ ؟ ، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : أَنَا ، قَالَ : انْزِلْ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا

محمد رافع 52 03-11-2008 07:37 PM

خلق الوفاء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من الأخلاق الفاضلة ، والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (الأنعام 152) .

وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .

ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى:
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{44} (سورة النحل 44) .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif


محمد رافع 52 03-11-2008 07:39 PM


http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif
مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من الأخلاق الفاضلة ، والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
(الأنعام 152) .

وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .

ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى:
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{44}
(سورة النحل 44) .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان وفياً مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها .


http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

محمد رافع 52 03-11-2008 07:40 PM

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان وفياً لأقاربه ، فلم ينس مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان من وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً لأهل بدر ، وقال : (
إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
) رواه البخاري و مسلم.

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : (
اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا
) رواه مسلم . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد .

وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : (
انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم
) رواه مسلم.

وعدّ صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين ، فقال : (
آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان
) رواه البخاري ومسلم.

هذا هو وفاء النبي العظيم ، أَنْعِم به من خلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفاءه صلى الله عليه وسلم ، فهل أنت أخي المسلم لك نصيب من خلق نبيك ورسولك؟

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

محمد رافع 52 03-11-2008 07:51 PM


محمد رافع 52 03-11-2008 07:54 PM

http://www.albetaqa.com/cards/data/m...0/nosra014.jpg

محمد رافع 52 04-11-2008 08:50 PM


محمد رافع 52 04-11-2008 08:52 PM

http://www.lovely0smile.com/vcard/images/267.jpg

محمد رافع 52 04-11-2008 09:01 PM

http://www.mrkzy.com/uploads/f11ce266cf.jpg

محمد رافع 52 04-11-2008 09:31 PM

http://www.al3zz.com/up/uploads/132fc133b8.jpg

محمد رافع 52 04-11-2008 10:07 PM

http://www.lovely0smile.com/images/Card/bn-127.gif

محمد رافع 52 05-11-2008 02:12 AM


محمد رافع 52 05-11-2008 02:13 AM

http://www.muslmh.com/vb/images/uplo...80371ea61a.jpg

محمد رافع 52 05-11-2008 03:29 PM

في وصف حَجَّه النبى صلى الله عليه وسلم

ولما عزم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الحجِّ أعلم الناس أنه حاج، فتجهزوا للخروج معه، وسمِع ذلك مَنْ حول المدينة، فَقَدِمُوا يُريدون الحجَّ مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، ووافاه في الطريق خلائقُ لا يُحصَون، فكانُوا مِن بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله مدَّ البصر، وخرجَ من المدينة نهاراً بعد الظهر لِسِتٍّ بَقِينَ مِن ذى القِعْدةِ بعد أن صلَّى الظهرَ بها أربعاً، وخطبهم قبل ذلك خُطبةً علَّمهم فيها الإحرام وواجباتِه وسننه ‏.‏
وقال ابن حزم‏:‏ وكان خروجُه يومَ الخميس، قلتُ‏:‏ والظاهر‏:‏ أن خروجَه كان يوم السبت، واحتج ابنُ حزم على قوله بثلاث مقدمات، إحداها‏:‏ أن خروجه كان لِسِتٍّ بَقِينَ من ذى القعدة، والثانية‏:‏ أن استهلال ذى الحِجة كان يومَ الخميس، والثالثة‏:‏ أن يوم عرفة كان يومَ الجمعة، واحتج على أن خروجه كان لسِت بقين من ذى القِعْدة، بما روى البخارى من حديث ابن عباس‏:‏
‏(‏انطلق النبىُّ صلى الله عليه وسلم مِن المدينة بعد ما تَرَجَّلَ وادَّهَنَ ‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ فذكر الحديث، وقال‏:‏وذلك لخمس بَقين من ذِى القِعْدة ‏.‏
قال ابن حزم‏:‏ وقد نصَّ ابنُ عمر على أن يَوْمَ عرفة، كان يَوْمَ الجمعة، وهو التاسع، واستهلال ذى الحِجة بلا شك ليلة الخميس، فآخر ذى القِعْدة يوم الأربعاء، فإذا كان خرُوجُه لسِتِّ بَقين من ذى القِعْدة، كان يومَ الخميس، إذ الباقى بعده ستُّ ليالٍ سواه ‏.‏
ووجه ما اخترناه، أن الحديث صريحٌ في أنه خرج لِخمسٍّ بَقين وهى‏:‏ يوم السبت، والأحد، والإثنين، والثلاثاء، والأربعاء، فهذه خمس، وعلى قوله‏:‏ يكون خروجه لسبعٍّ بقين ‏.‏ فإن لم يَعِدْ يوم الخروج، كان لستٍّ، وأيُّهما كان، فهو خلافُ الحديث ‏.‏ وإن اعتبر الليالى، كان خروجُه لسِت ليال بقين لا لخمس، فلا يَصِحُّ الجمعُ بين خروجه يوم الخميس، وبينَ بقاء خمس من الشهر البتة، بخلافِ ما إذا كان الخروجُ يوم السبت، فإن الباقى بيوم الخروج خمسٌ بلا شك، ويدلُّ عليه أن النبى صلى الله عليه وسلم ذكر لهم في خطبته على مِنبره شأن الإحرام، وما يلبَسُ المحرِمُ بالمدينة، والظاهر‏:‏ أن هذا كان يومَ الجمعة، لأنه لم يُنقل أنه جمعهم، ونادى فيهم لحضور الخُطبة، وقد شهد ابنُ عمر رضى اللَّه عنهما هذه الخطبة بالمدينة على منبره ‏.‏ وكان مِن عادته صلى اللَّه عليه وسلم أن يُعلِّمهم في كلِّ وقت ما يحتاجون إليه إذا حضر فعله، فأولى الأوقات به الجمعة التي يليها خروجُه، والظاهر‏:‏ أنه لم يكن لِيدَعَ الجمعة وبينه وبينها بعضُ يوم من غير ضرورة، وقد اجتمع إليه الخلقُ، وهو أحرصُ الناس على تعليمهم الدِّين، وقد حضر ذلك الجمع العظيم، والجمعُ بينه وبين الحج ممكنٌ بلا تفويت، واللَّه أعلم ‏.‏

محمد رافع 52 05-11-2008 03:30 PM

ولما علم أبو محمد بن حزم، أن قول ابن عباس رضى اللَّه عنه، وعائشة رضى اللَّه عنها‏:‏ خرج لخمس بَقين من ذى القِعْدة، لا يلتئمُ مع قوله أوَّله بأن قال‏:‏ معناه أن اندفاعه من ذِى الحُليفة كان لخمس، قال‏:‏ وليس بين ذى الحُليفة وبين المدينة إلا أربعةُ أميال فقط، فلم تُعَدْ هذه المرحلة القريبة لِقلَّتها، وبهذا تأتلِف جميعُ الأحاديث ‏.‏ قال‏:‏ ولو كان خروجُه من المدينة لخمسٍ بقين لذى القِعْدة، لكان خروجُه بلا شك يَوْمَ الجمعة، وهذا خطأ، لأن الجمعة لاتصلَّى أربعاً، وقد ذكر أنس، أنهم صلُّوا الظهر معه بالمدينة أربعاً ‏.‏ قال‏:‏ ويزيده وضوحاً، ثم ساق من طريق البخارى، حديث كعب بن مالك‏:‏ ‏(‏قلَّما كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يخرُج في سفر إذا خرج، إلا يومَ الخميس‏)‏، وفى لفظ آخر‏:‏ أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يُحب أن يخرُج يومَ الخميس، فبطل خروجه يومَ الجمعة لما ذكرنا عن أنس، وبطل خروجُه يوم السبت، لأنه حينئذ يكون خارجاً من المدينة لأربعٍ بَقين من ذى القِعدة، وهذا ما لم يقله أحد ‏.‏
قال‏:‏ وأيضاً قد صحَّ مبيتُه بذى الحُليفة الليلَة المستقبلة من يوم خروجه من المدينة، فكان يكون اندفاعه من ذى الحُليفة يوم الأحد، يعنى‏:‏ لو كان خروجُه يوم السبت، وصح مبيتُه بذى طُوى ليلةَ دخوله مكة، وصحَّ عنه أنه دخلها صُبح رابعة من ذى الحِجَّة، فعلى هذا تكونُ مدةُ سفره من المدينة إلى مكة سبعةَ أيام، لأنه كان يكون خارجاً من المدينة لو كان ذلك لأربع بَقين لِذى القِعْدة، واستوى على مكة لثلاث خَلَوْنَ من ذى الحِجة، وفى استقبال الليلة الرابعة، فتلك سبعُ ليالٍ لا مزيد، وهذا خطأ بإجماع، وأمرٌ لم يقله أحد، فصحَّ أن خروجه كان لِستٍ بقين من ذى القِعْدة وائتلفت الرواياتُ كلُّها، وانتفى التعارُض عنها بحمد اللَّه، انتهى ‏.‏
قلت‏:‏ هي متآلفة متوافقة، والتعارض مُنتفٍ عنها مع خروجه يومَ السبت، ويزولُ عنها الاستكراه الذي أوَّلها عليه كما ذكرناه ‏.‏ وأما قول أبي محمد بن حزم‏:‏‏(‏لو كان خروجُه من المدينةِ لخمسٍ بَقين من ذى القِعْدة، لكان خروجُه يومَ الجمعة ‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ إلى آخره فغيرُ لازم، بل يصح أن يخرُج لخمس، ويكون خروجه يوم السبت، والذي غرَّ أبا محمد أنه رأى الراوى قد حذف التاء من العدد، وهى إنما تُحذف من المؤنث، ففهم لخمس ليال بقين، وهذا إنما يكون إذا كان الخروجُ يوم الجمعة، فلو كان يوم السبت، لكان لأربع ليال بقين، وهذا بعينه ينقلِبُ عليه، فإنه لو كان خروجُه يوم الخميس، لم يكن لخمس ليال بقين، وإنما يكون لست ليال بقين، ولهذا اضطر إلى أن يُؤوِّل الخروج المقيَّد بالتاريخ المذكور بخمس على الاندفاع من ذى الحُليفة، ولا ضرورة له إلى ذلك، إذ من الممكن أن يكون شهرُ ذى القِعْدة كان ناقصاً، فوقع الإخبار عن تاريخ الخروج بخمس بقين منه بناءً على المعتاد من الشهر، وهذه عادةُ العرب والناس في تواريخهم، أن يُؤرِّخُوا بما بقى من الشهر بناءً على كماله، ثم يقع الإخبار عنه بعد انقضائه، وظهور نقصه كذلك، لئلا يختلِف عليهم التاريخُ، فيصِحُّ أن يقول القائلُ‏:‏ يوم الخامس والعشرين، كتب لخمس بقين، ويكون الشهر تسعاً وعِشرين، وأيضاً فإن الباقى كان خمسة أيام بلا شك بيوم الخروج، والعرب إذا اجتمعت الليالى والأيام في التاريخ، غلَّبت لفظَ الليالى لأنها أولُ الشهر، وهى أسبقُ من اليوم، فتذكر الليالى، ومرادُها الأيام، فيصِحُّ أن يُقال‏:‏ لخمسٍ بَقين باعتبار الأيام، ويُذكَّر لفظ العدد باعتبار الليالى، فصحَّ حينئذ أن يكون خروجه لخمسٍ بقين، ولا يكون يوم الجمعة ‏.‏ وأما حديثُ كعب، فليس فيه أنه لم يكن يخرُج قطُّ إلا يومَ الخميس، وإنما فيه أن ذلك كان أكثرَ خروجه، ولا ريب أنه لم يكن يتقيَّد في خروجه إلى الغزوات بيوم الخميس ‏.‏
وأما قوله‏:‏ لو خرج يومَ السبت، لكان خارجاً لأربع، فقد تبيَّن أنه لا يلزم، لا باعتبار الليالى، ولا باعتبار الأيام ‏.‏
وأما قوله‏:‏ ‏(‏إنه بات بذى الحُليفة الليلة المستقبَلَة مِن يوم خروجه من المدينة‏)‏‏.‏‏.‏ إلى آخره، فإنه يلزم من خروجه يوم السبت أن تكون مدةُ سفره سبعة أيام، فهذا عجيبٌ منه، فإنه إذا خرج يومَ السبت وقد بقى من الشهر خمسةُ أيام، ودخل مكة لأربع مَضين مِن ذى الحِجة، فبين خروجه من المدينة ودخوله مكة تسعة أيام، وهذا غيرُ مشكل بوجه من الوجوه، فإن الطريق التي سلكها إلى مكة بين المدينة وبينها هذا المقدار، وسيرُ العرب أسرعُ من سير الحضر بكثير، ولا سيما مع عدم المحامل والكجاوات والزوامِل الثِّقال ‏.‏‏.‏‏.‏ واللَّه أعلم ‏.‏
عدنا إلى سياق حَجِّه، فصلَّى الظهر بالمدينة بالمسجد أربعاً، ثم ترجَّل وادَّهن، ولبس إزاره ورداءه، وخرج بين الظهر والعصر، فنزل بذى الحُليفة، فصلَّى بها العصر ركعتين، ثم بات بها وصلَّى بها المغرب، والعشاء، والصبح، والظهر، فصلَّى بها خمس صلوات، وكان نساؤه كُلُّهن معه، وطاف عليهن تِلك الليلة، فلما أراد الإحرام، اغتسل غُسلاً ثانياً لإحرامه غير غُسل الجِماع الأول، ولم يذكر ابن حزم أنه اغتسل غير الغُسل الأول للجنابة، وقد ترك بعضُ الناس ذِكره، فإما أن يكون تركه عمداً، لأنه لم يثبت عنده، وإما أن يكون تركه سهواً منه، وقد قال زيدُ بن ثابت‏:‏‏(‏إنه رأى النبىَّ صلى الله عليه وسلم تجرَّد لإهلاله واغتسل‏)‏ ‏.‏ قال الترمذى‏:‏ حديث حسن غريب ‏.‏
وذكر الدارقطنى، عن عائشة قالت‏:‏ ‏(‏كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُحرِمَ، غسل رأسه بخطمى وأُشْنَان ‏.‏ ثم طيَّبته عائشة بيدها بِذَرِيرَةٍ وطيبٍ فيه مسك في بدنه ورأسه، حتى كان وبيص المِسك يُرى في مفارقه ولِحيته، ثم استدامه ولم يغسله، ثم لبس إزاره ورداءه، ثم صلَّى الظهر ركعتين، ثم أهَلَّ بالحجِّ والعُمرة في مصلاه‏)‏، ولم يُنقل عنه أنه صلَّى للإحرام ركعتين غير فرض الظهر‏.‏
وقلَّد قبل الإحرام بُدنه نعلين، وأشعرَها في جانبها الأيمن، فشقَّ صفحةَ سَنامِها، وسَلَتَ الدَّمَ عنها
وإنما قلنا‏:‏ إنه أحرم قارناً لِبضعة وعشرين حديثاً صحيحة صريحة في ذلك ‏.‏
أحدها‏:‏ ما أخرجاه في الصحيحين عن ابن عمر، قال‏:‏‏(‏تمتَّع رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع بالعُمرة إلى الحج، وأهدى، فساق معه الهَدْىَ مِن ذى الحُليفة، وبدأ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فأَهَلَّ بالعُمرة، ثم أهلَّ بالحجَّ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ وذكر الحديث ‏.‏
وثانيها‏:‏ ما أخرجاه في الصحيحين أيضاً، عن عروة، عن عائشة أخبرته عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، بمثل حديث ابن عمر سواء ‏.‏
وثالثها‏:‏ ما روى مسلم في صحيحه من حديث قُتيبة، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّه قرن الحجَّ إلى العُمرة، وطاف لهما طوافاً واحداً، ثم قال‏:‏ ‏(‏هكذا فعل رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم‏)‏ ‏.‏
ورابعها‏:‏ ما روى أبو داود، عن النفيلى، حدثنا زهير هو ابن معاوية حدثنا إسحاق عن مجاهد ‏(‏سئل ابنُ عمر‏:‏ كم اعتمرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ مرتين ‏.‏ فقالت عائشةُ‏:‏ لقد عَلِمَ ابنُ عمر أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاثاً سِوى التي قرن بحَجَّته‏)‏ ‏.‏
ولم يُناقض هذا قولَ ابن عمر‏:‏ ‏(‏إنَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قرن بين الحجِّ والعُمرة‏)‏، لأنه أراد العُمْرة الكاملة المفردة، ولا ريب أنهما عُمرتان‏:‏ عُمرةُ القضاء وعُمرةُ الجِعرانة، وعائشة رضى اللَّه عنها أرادت العُمْرتين المستقلَّتَيْنِ، وعُمرَة القِران، والتي صُدَّ عنها، ولا ريب أنها أربع ‏.‏
وخامسها‏:‏ ما رواه سفيان الثورى، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ‏(‏حجَّ ثلاثَ حِجج‏:‏ حَجَّتينِ قبل أن يُهاجر، وحَجَّة بعد ما هاجر معها عُمرة‏)‏ رواه الترمذى وغيره‏.‏
وسادسها‏:‏ ما رواه أبو داود، عن النُّفيلى، وقتيبة قالا‏:‏ حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏(‏اعتمر رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أربعَ عُمَرٍ‏:‏ عُمرةَ الحُديبية، والثانية‏:‏ حين تواطؤُوا على عُمرةٍ مِن قابل، والثالثة من الجِعرانة، والرابعة التي قرن مع حَجَّته‏)‏ ‏.‏
وسابعها‏:‏ ما رواه البخارى في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه قال‏:‏ سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم بوادى العَقيق يقول‏:‏ ‏(‏أتانى اللَّيْلَة آتٍ مِنْ رَبِّى عَزَّ وجلَّ، فقال‏:‏ صَلِّ في هَذَ الوَادى المُبارَكِ، وَقُلْ‏:‏ عُمْرَةٌ في حَجَّةٍ‏)‏‏.‏
وثامنها‏:‏ ما رواه أبو داود عن البرَّاء بن عازب قال‏:‏ ‏(‏كنت مع علىٍّ رضى اللَّه عنه حين أَمَّرَهُ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم على اليمن، فأصبتُ معه أَوَاقىَّ مِن ذهَبٍ، فلما قَدِمَ علىٌّ من اليمن على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وجدتُ فاطمة رضى اللَّه عنها قد لَبِسَتْ ثياباً صَبِيغَات، وقد نضحت البيت بِنَضُوحٍ، فقالت‏:‏ مالك‏؟‏ فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابَه فأحَلُّوا، قال‏:‏ فقلتُ لها‏:‏ إنى أهللتُ بإهلال النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ فأتيتُ النبىَّ صلى الله عليه وسلم، فقال لى‏:‏ ‏(‏كيف صنعتَ‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ قُلتُ‏:‏ أهللتُ بإهلال النبىَّ صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏(‏فإنى قد سُقْتُ الهَدْىَ، وقَرَنْتُ‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏، وذكر الحديث ‏.‏
وتاسعها‏:‏ ما رواه النسائى عن عمران بن يزيد الدمشقى، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن مسلم البطين، عن علىّ بن الحُسين، عن مروان بن الحكم قال‏:‏ ‏(‏كنتُ جالساً عند عثمان، فسمع علياً رضى اللَّه عنه يُلبِّى بِعُمرة وحَجَّةٍ، فقال‏:‏ ألم تَكُن تُنْهَى عَنْ هَذَا‏؟‏ قال‏:‏ بلَى لكنى سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُلَبِّى بهما جميعاً، فلم أدَعْ قولَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِكَ‏)‏‏.‏

محمد رافع 52 05-11-2008 03:33 PM

تكملة...
وعاشرها‏:‏ ما رواه مسلم في صحيحه مِن حديث شُعبة، عن حُميد بن هِلال قال‏:‏ سمعتُ مُطرِّفاً قال‏:‏ قال عمران بن حصين‏:‏ أُحدِّثك حديثاً عسى اللَّهُ أن ينفعكَ به‏:‏ إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ‏(‏جمع بين حَجَّةٍ وعُمْرة، ثم لم يَنْهَ عنه حتَّى ماتَ، ولم يَنْزِلْ قُرآن يُحرِّمُ‏)‏‏.‏
وحادى عشرها‏:‏ ما رواه يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه قال‏:‏ ‏(‏إنما جَمَعَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الحجِّ والعُمْرة، لأنه علم أنه لا يَحُجُّ بَعدها‏)‏ ‏.‏ وله طرق صحيحة إليهما ‏.‏
وثانى عشرها‏:‏ ما رواه الإمام أحمد من حديث سُراقة بنِ مالك قال‏:‏ سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ‏)‏، قَالَ‏:‏ وَقَرَنَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوَادَعِ ‏.‏ إسناده ثقات‏.‏
وثالثُ عشرها‏:‏ ما رواه الإمام أحمد، وابن ماجه من حديث أبي طَلحَةَ الأنصارِىّ‏(‏أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَة‏)‏ ورواه الدارقطنى، وفيه الحجاج بن أرطاة ‏.‏
ورابعُ عشرها‏:‏ ما رواه أحمد مِن حديث الهرْمَاس بن زياد الباهلى‏(‏أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قرن في حَجَّةِ الوَادَعِ بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَة‏)‏ ‏.‏
وخامسُ عشرها‏:‏ ما رواه البزار بإسناد صحيح أن ابن أبي أوفى قال‏:‏ ‏(‏إنما جمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الحجِّ والعُمْرَة، لأنه علم أنه لا يحُجُّ بعد عامِه ذلك‏)‏ وقد قيل‏:‏ إن يزيد بن عطاء أخطأ في إسناده، وقال آخرون‏:‏ لا سبيلَ إلى تخطئته بغير دليل ‏.‏
وسادسُ عشرها‏:‏ ما رواه الإمام أحمد، مِن حديث جابر بن عبد اللَّه،‏(‏أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَنَ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فَطَافَ لَهُمَا طَوَافاً واحِداً‏)‏‏.‏ ورواه الترمذى، وفيه الحجاجُ بنُ أرطاة، وحديثُه لا ينزِل عن درجةِ الحَسَنِ ما لم ينفرِدْ بشئ، أو يُخالف الثِّقات ‏.‏
وسابعُ عشرها‏:‏ ما رواه الإمام أحمد، من حديث أُمِّ سلمة قالت‏:‏ سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقُول‏:‏ ‏(‏أَهِلُّوا يا آلَ مُحَمَّدٍ بِعُمْرَةٍ في حَجٍّ‏)‏ ‏.‏
وثامن عشرها‏:‏ ما أخرجاه في الصحيحين واللفظ لمسلم، عن حفصةَ قالت‏:‏ قلتُ للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما شأنُ النَّاسِ حلُّوا وَلَمْ تَحِلَّ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏إنِّى قَلَّدْتُ هَدْيي، ولَبَّدْتُ رَأسى، فلا أَحِلُّ حَتَّى أَحِلَّ مِنَ الحَجِّ‏)‏، وهذا يدل على أنه كان في عُمرةٍ معها حَج، فإنه لا يَحلُّ من العُمْرة حتى يَحِلَّ من الحَج، وهذا على أصل مالك والشافعىِّ ألزمُ، لأن المعتمِر عُمرةً مفردة، لا يمنعه عندهما الهدىُ من التحلل، وإنما يمنعه عُمْرة القِران، فالحديثُ على أصلهما نص ‏.‏
وتاسعُ عشرها‏:‏ ما رواه النسائى، والترمذى، عن محمد بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أنه سمِعَ سعدَ بن أبي وقاص، والضحاكَ بن قيس عامَ حجَّ معاويةُ بنُ أبي سفيان، وهما يذكران التمتع بالعُمْرة إلى الحجِّ، فقال الضحاك‏:‏ لا يصنعُ ذلك إلا مَنْ جَهِلَ أمرَ اللَّهِ، فقال سعد‏:‏ بئسَ ما قلتَ يا ابنَ أخى ‏.‏ قال الضحاك‏:‏ فإن عمرَ بنَ الخطاب نهى عن ذلك، قال سعد‏:‏ قد صنعها رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وصنعناها معه، قال الترمذى‏:‏ حديث حسن صحيح ‏.‏
ومراده بالتمتع هنا بالعُمْرة إلى الحَج‏:‏ أحدُ نوعيه، وهو تمتُّع القِران، فإنه لغةُ القرآن، والصحابة الذين شهدوا التنزيلَ والتأويل شهِدوا بذلك، ولهذا قال ابنُ عمر‏:‏ تمتع رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بالعُمْرة إلى الحَجِّ، فبدأ فأهلَّ بالعُمْرة، ثمَّ أهلَّ بالحجِّ، وكذلك قالت عائشة، وأيضاً‏:‏ فإن الذي صنعه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، هو مُتعة القِران بلا شك، كما قطع به أحمد، ويدل على ذلك أن عمران بن حصين قال‏:‏ ‏(‏تمتَّع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتمتَّعنا معه‏)‏ متفق عليه‏.‏ وهو الذي قال لمطرِّف‏:‏ ‏(‏أُحدِّثك حديثاً عسى اللَّه أن ينفعَك به، إن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، جمع بَيْن حَجٍّ وعُمْرَةٍ، ثمَّ لم يَنْهَ عَنْهُ حتَّى مَاتَ‏)‏ ‏.‏ وهوفىصحيح مسلم، فأخبر عن قِرانه بقوله‏:‏ تمتَّع ‏.‏ وبقوله‏:‏ جمع بين حج وعُمْرة ‏.‏
ويدل عليه أيضاً‏:‏ ما ثبت في الصحيحين عن سعيد بن المسيِّب قال‏:‏ ‏(‏اجتمع علىٌّ وعثمانُ بعُسْفَان، فقال‏:‏ كان عثمانُ ينهى عن المُتعة أو العُمرة، فقال علىّ‏:‏ ما تُريد إلى أمر فعله رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم تنهى عنه‏؟‏ قال عثمانُ‏:‏ دعنا مِنْك، فقال‏:‏ إنى لا أستطيع أن أدعَك، فلما أن رأى علىٌّ ذلك، أهلَّ بِهِما جميعاً‏)‏ ‏.‏ هذا لفظ مسلم ‏.‏
ولفظ البخارى ‏(‏اختلف علىّ وعُثمان بعُسْفَانَ في المُتعة، فقال علىُّ‏:‏ ما تريد إلا أن تنهى عن أمرٍ فعله رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ذلك علىٌّ، أهلَّ بهما جميعا‏)‏‏.‏
وأخرج البخارى وحدَه من حديث مروان بنِ الحكم قال‏:‏ ‏(‏شهدتُ عثمان وعلياً، وعثمانُ ينهى عن المُتعة، وأن يُجْمَعَ بينهما، فلما رأى علىٌّ ذلك، أهلَّ بهما‏:‏ لبَّيْكَ بعُمْرَةٍ وحَجَّة، وقال‏:‏ ما كنتُ لأَدَعَ سُّـنَّة رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لِقول أحد‏)‏ ‏.‏
فهذا يُبيِّن، أن مَن جمع بينهما، كان متمتِّعاً عندهم، وأن هذا هو الذي فعله رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقد وافقه عثمانُ على أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، فإنه لما قال له‏:‏ ما تُريد إلى أمر فعله رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم تنهى عنه، لم يقل له‏:‏ لم يفعلْه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولولا أنه وافقه على ذلك، لأنكره، ثم قصد علىّ إلى موافقة النبى صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به في ذلك، وبيان أن فعله لم يُنسخ، وأهلَّ بهما جميعاً تقريراً للاقتداء به ومتابعته في القِران، وإظهاراً لسُّـنَّة نهى عنها عثمان متأوِّلاً، وحينئذ فهذا دليل مستقل تمام العشرين ‏.‏
الحادى والعشرون‏:‏ ما رواه مالك في الموطأ، عن ابن شهاب، عن عُروة، عن عائشة أنها قالت‏:‏ ‏(‏خرجنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عامَ حَجَّة الوداع، فأهللنا بعُمرة، ثم قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَنْ كانَ مَعَه هَدْىٌ، فَلْيُهْلِلْ بالحَجِّ مَعَ العُمْرَةِ، ثُمَّ لا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ منهما جَمِيعاً‏)‏ ‏.‏
ومعلوم‏:‏ أنه كان معه الهَدْىُ، فهو أولى مَن بادر إلى ما أمر به، وقد دل عليه سائرُ الأحاديث التي ذكرناها ونذكرها ‏.‏
وقد ذهب جماعة من السَلَف والخَلَف إلى إيجاب القِران على مَن ساق الهَدْىَ، والتمتع بالعُمْرة المفردة على مَن لم يَسُق الهدىَ، منهم‏:‏ عبدُ اللَّه بن عباس وجماعة، فعندهم لا يجُوز العدولُ عما فعله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأمر به أصحابه، فإنه قرن وساق الهَدْى، وأمر كُلَّ مَن لا هَدْىَ معه بالفسخ إلى عُمْرة مفردة، فالواجب‏:‏ أن نفعل كما فعل، أو كما أمر، وهذا القول أصحُّ مِن قول مَن حرَّم فسخ الحج إلى العُمْرة من وجوه كثيرة، سنذكرها إن شاء اللَّه تعالى ‏.‏
الثانى والعشرون‏:‏ ما أخرجاه في الصحيحين أبي قِلابة، عن أنس بن مالك ‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏صلَّى بنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحنُ معه بالمدينة الظهرَ أربعاً، والعصرَ بذى الحُليفة ركعتين، فباتَ بها حتَّى أصبح، ثم ركِبَ حتَّى استوت به راحِلتُه على البيداء، حَمِدَ اللَّه وسبَّح وكبَّر ثمَّ أهلَّ بحَجٍّ وعُمْرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قَدمنَا، أمرَ الناس، فحلُّوا، حتى إذا كان يومُ التَّرْويَةِ أهلُّوا بالحَج‏)‏ ‏.‏
وفي الصحيحين أيضاً‏:‏ عن بكر بن عبد اللَّه المزنى، عن أنس قال‏:‏ سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُلبِّى بالحجِّ والعُمرة جميعاً، قال بكر‏:‏ فحدثتُ بذلك ابنَ عمر، فقال‏:‏ لبَّى بالحَجِّ وحدَه، فلقيتُ أنساً، فحدَّثتُه بقول ابن عمر، فقال أنس‏:‏ ما تعدُّوننا إلا صِبْياناً، سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏لَبَّيْكَ عُمْرَةً وحَجَّاً‏)‏ ‏.‏ وبين أنس وابن عُمر في السِّنِّ سنةٌ، أو سنةٌ وَشئٌ ‏.‏
وفى صحيح مسلم، عن يحيى بن أبي إسحاق، وعبد العزيز بن صهيب، وحُميد، أنهم سمِعوا أنساً قال‏:‏ سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أهلَّ بهما‏:‏ ‏(‏لَبَّيْكَ عُمْرَةً وحَجَّاً‏)‏ ‏.‏
وروى أبو يوسف القاضى، عن يحيى بن سعيد الأنصارى، عن أنس قال‏:‏ سمعتُ النبىَّ صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏لَبَّيْكَ بِحَجٍّ وعُمْرَةٍ معاً‏)‏ ‏.‏
وروى النسائى من حديث أبي أسماء، عن أنس قال‏:‏ ‏(‏سمعت النبىَّ صلى الله عليه وسلم، يُلَبِّى بِهِمَا‏)‏‏.‏
وروى أيضاً من حديث الحسن البصرى، عن أنس‏:‏ ‏(‏أن النبى صلى الله عليه وسلم أهلَّ بالحَجِّ والعُمْرة حين صلَّى الظهر‏)‏ ‏.‏


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.