بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الأدب العربي (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   رواية بوليسية رومانسية مسلسلة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=142396)

Mohamed_MA 18-08-2009 05:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend ere (المشاركة 1508130)
ايوه كده الروايه احلوت اوى
فى انتظار باقى الحلقات
واكيد مش هتبقى حلوه لو نزلت باقى الحلقات كلها مره واحده
يعنى حلقتين او 3 بالكثير
اتت شوف ناقص كام حلقه وناقص كام يوم على رمضان وقسمهلنا بمعرفتك
فى رعاية الله

ماشي وان شاء اللع تعجبوا بنهايتها

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA 18-08-2009 05:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kindgirl (المشاركة 1509193)
ما شاء الله قصة رائعة
متابعة ان شاء الله

شكرا لكي على المرور

hend ere 18-08-2009 05:32 PM

ايه ده لسه مش نزلت القصه:(
انا اعدا مستنياها من الصبح
يارب مش تتاخر علينا

Mohamed_MA 18-08-2009 05:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr/a.t.m (المشاركة 1508764)
لا لازم تخلصها قبل رمضان
شكرا على مجهودتك
القصة روعة فعلا

شكرا لكي على المرور

د. رغد 18-08-2009 05:56 PM

فعلا قصة روعة
يلا احنا متشوقين نكملها

Mohamed_MA 18-08-2009 06:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kindgirl (المشاركة 1510952)
فعلا قصة روعة
يلا احنا متشوقين نكملها

حاضر هاكمله حالا شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA 18-08-2009 06:30 PM

غادرت نور .. و قد سقطت بعض دموعها .. و عادت الى صديقتها سمر مرة أخرى ..
نور :- أنا فهمت اللعبة ..
سمر فى دهشة :
- لعبة أيه ..
نور :- أقولك أيه اللعبة .. يوسف يقدم اعترافات بالجرايم اللى عملها .. و لحد ما يقدم اعترافاته .. أى جريمة ترتكب .. و القاتل مش معروف .. يكون يوسف هو اللى ارتكبها .. و بكدة تكون الشرطة بتقوم بواجبها .. و طبعا مين اللى هيصدق أنه برئ من الجرايم دى .. بعد اعترافاته أنه مجرم و قاتل ..

سمر :- بس ممكن يكون هو القاتل فعلا ..
نور :- لا .. أنا النهاردة اتأكدت مليون فى المية أنه برئ .. و اتأكدت هو بقى انسان أد أيه ..
سمر :- و ناوية تعملى أيه ؟

صمتت نور قليلا .. بعدها نظرت اليها :
- أنا مش هسجل اعترافاته تانى ...
سمر فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور .. و كأنها تتذكر :
- أنا لما رسمت خطتى .. و نجحت و بدأ يعترف .. كان هدفى أنه يتعاقب على جرايمه .. أما إن الاعترافات دى تكون سبب فى إنه يتعاقب على جرايم هو برئ منها .. يبقى كدة احنا اللى بنظلمه ..
سمر :- بس دى مهمتك .. و ده مجرم و لازم ياخد عقابه .. مش ده كان كلامك ..
نور :- فعلا كان كلامى .. بس لما حسيت أنه اتغير .. و سمعت كلامه مع العجوز اللى كان عنده .. قلت ليه احنا مش بنسامحه .. ده ربنا بيسامح ..

***


فى الوقت ذاته .. لم ينعم تفكير كل من حسام و منال بالهدوء .. و لا يزالا يفكران فى عودة يوسف اليهما مرة أخرى .. و قد أصابهما الغيظ حين فشلت محاولة منال .. عندما أخبرت نور بحقيقة يوسف .. لكنهما لم يفقدا الأمل فى عودته ..

حتى جاء اليوم حين عاد حسام الى منال .. و قد ارتسمت السعادة على وجهه :

- جت اللحظة اللى يرجع فيها كاسانو ..
منال :- خلاص .. كاسانو اتغير .. و مش هيرجع تانى ..
حسام :- بس دى اللحظة اللى كان مستناها طول عمره ..
نظرت اليه منال فى ترقب ..
أكمل :- كاسانو كان بيحلم طول عمره أنه ينتقم من اللى قتل أبوه و هرب ..
:- أنا بالصدفة شفت النهاردة الرجل ده .. و عرفت عنه كل حاجة ..
منال :- و أنت ازاى عرفت أنه هو ؟
حسام :- كاسانو كان محتفظ بصورته .. هى كانت قديمة أوى .. بس ملامحه زى ما هى ..
منال :- و افرض إن فكرة الانتقام دى .. خلاص نساها ..
حسام :- أنا اكتر واحد أعرفه .. و أعرف أد أيه هو كان مستنى اللحظة دى .. بس فى حاجة لازم نعملها ..
منال :- حاجة أيه ؟
حسام :- المرة اللى فاتت محاولتنا فشلت لما نور عرفت حقيقة كاسانو .. عشان كدة المرة دى لازم نبذل مجهود أكبر .. و نلاقى ثغرة عند نور .. نقدر نبعد بها كاسانو عنها ..

***


أما نور فمازالت تتحدث الى سمر :
- أنا لازم أبعد عن يوسف ..
سمر فى تعجب :
- تبعدى عنه !!
نور :- اه .. خايفة اتعلق بيه أكتر .. و خايفة يتعلق بيا أكتر من كدة .. و لو عرف الحقيقة يرجع زى ما كان ..
سمر :- دلوقتى أنا أقدر أقولك .. أنك حبتيه .. و أنا متأكدة ..
نور :- أيوة حبيته .. بس عارفة نهاية الحب ده أيه .. الفشل ..

ثم ضحكت .. و كأنها تسخر من نفسها :
- كانت خطتى أساسها أنى أوقعه فى حبى .. و قدرت أحقق نجاح باهر .. بس قدر هو كمان يخلينى أحبه ..
سمر :- بس هو ممكن يرجع مجرم تانى لو بعدتى عنه ..
نور :- عشان كدة أنا خايفة من قرارى ده .. بس فى نفس الوقت عاوزة أثبت لنفسى .. أنه اتغير عشان نفسه هو .. مش عشان انسان تانى .. حتى لو كان الانسان ده .. أنا ..

بعدها سمعت رنين هاتفها الخلوى .. فنظرت الى سمر :
- هو ..
سمر :- ردّى ..

لم تقم نور بالرد .. حتى قام يوسف بالاتصال مرة أخرى .. فقامت بالرد تلك المرة ..

يوسف :- الو .. نور .. أنتى فين ؟
نور :- أهلا يوسف .. أنا عند صاحبتى ..
يوسف :- أنا قلقت عليكى .. و آسف لما كلمتينى المرة اللى فاتت .. التليفون حصل فيه عطل ..
نور :- عادى .. و لا يهمك ..
يوسف :- نور .. أنا حاسس أنك متغيرة ..
نور :- لا .. أنا كويسة ..
يوسف فى سعادة :
- أنا من بكرة هستلم شغلى الجديد .. رجل الأعمال اللى هكون حارس لبنته .. خلاص رخص لى سلاح ..
نور :- مبروك ..
يوسف :- الفترة اللى جاية هكون مشغول .. بس فى أقرب فرصة أكيد هقابلك ..
نور :- إن شاء الله ..

بعدها صمتت .. و كأن صراع يوجد بداخلها ..
:- يوسف .. ثم صمتت مرة أخرى ..
يوسف :- نعم ..
نور :- خد بالك من نفسك ..
ابتسم يوسف :- أكيد .. أنتى كمان خدى بالك من نفسك ..


بعدما انتهت المحادثة .. نظرت الى سمر .. و تساقطت بعض دموعها :
- مقدرتش أقول له .. أنى لازم أبعد عنه ..
:- حسيت أنه فرحان .. خفت أضّيع فرحته ..
ثم مسحت دموعها :
- أكيد شغله الجديد هيشغله .. و وقتها ألاقى سبب مقنع أبعد عنه بسببه ..

***

Mohamed_MA 19-08-2009 03:20 PM

فى اليوم التالى .. ذهب يوسف لمقابلة رجل الأعمال و ابنته .. ليبدأ عمله الجديد .. و قد أحسن ذلك الرجل استقباله :

- أنت من النهاردة واحد مننا .. كفاية أنى بأمنك على بنتى الوحيدة ..
يوسف :- إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك ..
أكمل الرجل :- بنتى يارا هتلاقيها هادية جدا .. و مطيعة لأقصى درجة .. بس أنا خصومى كتير .. و الزمن ده زمن صعب .. بيحصل فيه كل حاجة ..
:- أنا عارف أنك متميز فى التصويب .. و الرماية .. بس المسدس اللى معاك ده حقيقى .. يعنى مش لعبة .. ممنوع أنك تستخدمه الا فى الضرورة القصوى ..
يوسف :- أكيد ..
أكمل الرجل :
- يارا عايشة برة مصر مع مامتها .. و هى فى زيارة هنا شهرين .. أنت فى الفترة دى هتعيش معانا فى الفيلا .. و هتكون أجازتك فى نهاية كل أسبوع ..

بعدها جاءت ابنته .. و قد أشار اليها :
- دى يارا .. حياتى كلها ..
ثم أشار الى يوسف :
- يوسف .. هيكون معاكى الشهرين دول ..
:- أنا بقى أسيبكم تتعرفو على بعض أكتر ... ثم غادر ..

يارا :- أنت أول مرة تشتغل بودى جارد ؟
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنا عاوزاك تعتبرهم شهرين ترفيه .. أنا عن نفسى بحب البيت أكتر .. و مش بخرج كتير .. بس أعمل أيه .. بابا بيخاف عليا جدا ..
يوسف :- بس حضرتك عايشة برة مصر .. و لازم تخرجى تشوفى مصر و جمالها ..
ضحكت يارا :
- لا .. أنا اتربيت هنا .. و خلصت دراستى كلها هنا .. و سافرت بعدها أعيش مع ماما ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بابا قال أنك هتعيش معانا هنا ..
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنت متجوز ؟ ..
ضحك يوسف :
- لا .. بس بفكر ..

ضحكت يارا .. و ضحك يوسف .. و قد شعر يوسف بالسعادة من البداية الموفقة لعمله .. و تلك الفتاة التى تمتلك الكثير من الهدوء و البراءة ..


***


بعد مرور أيام .. قضتها نور فى التفكير .. و قد قررت الذهاب الى المقدم أحمد سرور .. و ما إن رآها :

- فيه اعترافات جديدة ؟
نور :- لا .. يا فندم ..
المقدم :- ليه ؟
صمتت نور قليلا :
- أنا جيت لحضرتك النهاردة .. عشان أطلب اعفاءى من المهمة دى ..
المقدم فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور فى حزن :
- أنا مش هقدر أكمل ..
المقدم :- ليه ؟
نور :- أنا مش مؤهلة للمهمة .. و بعترف بفشلى يا فندم ..
المقدم :- بس أنتى بدأتى .. و لازم تكملى .. احنا مش بنلعب ..
نور :- صدقنى حضرتك .. أنا فكرت كتير فى القرار ده .. و اكتشفت إن بقاءى فى المهمة مش هيفيدها .. و لازم انسحب منها .. و ده قرار نهائى .. أنا هطلب تكليفى بمهمة تانية ..


شعر المقدم بغضب شديد .. و قد أمر نور بالانصراف .. و قد خرجت .. و ظلت تتحدث الى نفسها :

- يا ترى اللى عملته ده صح ؟..
:- أول مرة فى حياتى أحس أنى ضعيفة أوى كدة ..
:- أنتى حبتيه فعلا .. عشان كدة خفتى تكونى السبب فى دخوله السجن .. و لاّ خفتى عليه من ظلم المقدم ؟ ..
:- اعترفى يا نور أنك حبتيه .. لا .. لا .. مش حب .. ده خوف عليه ..
:- سواء كنت بحبه .. أو خايفة عليه .. لازم أبعد عنه بأى طريقة .. حتى لو جرحته جرح مرة أحسن جرح العمر كله ..

و ظلت تحدث نفسها .. حتى أصابها التعب من كثرة ما تفكر به ..


***


تمر الأيام .. و كلما يحاول يوسف الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. و قد شعر بالقلق .. و لا يعلم أن نور لا تجيب عمدا .. حتى شعرت يارا بـ قلقه ...

يارا :- يوسف .. أنت متغير ليه ؟
يوسف :- أنا كويس ..
يارا :- لا .. بجد أنت متغير ليه ؟
يوسف :- البنت اللى بحبها .. و ناوى أطلبها للجواز .. كل ما أحاول اتصل بيها مش بترد عليا .. و أنا قلقان عليها .. خايف يكون حاجة حصلت لها ..
يارا :- أنت بتحبها للدرجة دى ؟
يوسف :- و أكتر كمان .. دى حياتى كلها ..
يارا فى بسمة :
- يا بختها .. أنها لقت انسان زيك يحبها ..
:- أكيد هى جميلة أوى ..
يوسف :- أنا مرة صّورتها من غير ما تعرف .. ثم أعطى يوسف هاتفه الخلوى لـ يارا .. كى ترى صورة نور ..

يوسف :- هى دى صورتها ..
يارا فى دهشة :
- نور !!!

Mohamed_MA 19-08-2009 03:27 PM

اية يا جماعة الحلقات دي ما عجبتكوش ولا اية

hend ere 19-08-2009 06:00 PM

بجد تحفه الحلقتين دول ويارب مش تتاخر علينا فى الباقى
وبعدين كل واحد بيدخل بميعاد مش شرط نرد فى نفس الوقت
وبعدين دى قصه جامده اخر حاجه
مش معقول مش هتعجبنا حلقاتها
مش تتاخر علينا بس

Prof.Dr/A.T.M 20-08-2009 03:29 AM

واااااو
لا احنا عاوزين الباقي بسرعة قبل رمضان

Prof.Dr/A.T.M 20-08-2009 11:57 PM

لا بجد لازم تخلص بكرة انا فى رمضان مش هادخل

Mohamed_MA 21-08-2009 12:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend ere (المشاركة 1513714)
بجد تحفه الحلقتين دول ويارب مش تتاخر علينا فى الباقى
وبعدين كل واحد بيدخل بميعاد مش شرط نرد فى نفس الوقت
وبعدين دى قصه جامده اخر حاجه
مش معقول مش هتعجبنا حلقاتها
مش تتاخر علينا بس

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA 21-08-2009 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr/a.t.m (المشاركة 1515126)
واااااو
لا احنا عاوزين الباقي بسرعة قبل رمضان

هاخلصها بكرة باذن الله
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA 21-08-2009 12:06 AM

أصيبت يارا بالدهشة حين رأت صورة نور .. و قد اندهش يوسف هو الآخر :

- أنتى تعرفي نور ؟!
يارا :- أيوة .. نور كانت زميلتى فى الدراسة ..
يوسف .. و كأنه غير مصدق تلك الصدفة :
- بجد !!!
يارا :- أنا قلت لك أنى اتربيت هنا .. و دراستى كانت هنا .. و كمان كنت فى مدرسة حكومية .. و كانت نور زميلتى فى فترة الثانوية ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بس أنتو عرفتو بعض ازاى ؟
يوسف :- ياه .. دى قصة طويلة .. أبقى أحكيها لكى بعدين ..
يارا فى دعابة:
- بس لازم أعرف الحكاية كلها ..
يوسف :- أكيد إن شاء الله .. بس أنا قلقان أنها مش بترد على التليفونات ...
يارا :- خلاص .. روح لها ..
يوسف :- أنا مقدرش أسيبك ..
يارا :- أنا اللى بقول لك روح لها .. هو أيه اللى هيحصل لى يعنى ..
يوسف :- لا .. أنا لازم أفصل حياتى الشخصية عن عملى .. كلها يومين و تيجى نهاية الأسبوع .. و تكون أجازتى رسمى ..


***


أما سمر فقد أصابتها الحيرة حين علمت أن نور قد طلبت إعفاءها من مهمتها :

- اعتذرتى عن المهمة !!!
نور :- أيوة ..
سمر :- و تعبك .. و مجهودك .. كل ده عشان حبتيه !!
نور :- ساعات أكون متأكدة انى بحبه , زى ما قلت لك قبل كدة .. بس كتير برجع أقول إنه مش حب ..
سمر:- أنا بقيت محتارة فى تفكيرك ..
نور :- سواء كنت بحبه أو لأ .. أنا خلاص اعتذرت عن المهمة .. أنا فكرت كتير قبل قراراى ده .. و عملت اللى يريح ضميرى ..
سمر :- و المقدم كان رده أيه ؟
نور :- كان فى قمة غضبه .. أنا عرفته إن قرارى ده نهائى .. و مش هتراجع عنه ..
سمر :- أنا حاسة أنى بكلم واحدة تانية غير نور اللى أعرفها .. فين نور القوية .. نور اللى عمرها ما اتحكمت فيها عواطفها !! ..
نور :- أنا كنت بقوم بواجبى على أكمل وجه .. بس اكتشفت إن واجبى ده هيظلم انسان ..

سمر :- بس قرارك ده هتكون نتيجته إن فيه مجرم حر .. و الجرايم اللى عملها دى مين هيحاسبه عليها ؟!!
نور :- أنا متأكدة إن المقدم مش هيسيبه .. دى قضية العمر بالنسبة له ..

ثم صمتت قليلا .. بعدها أكملت :
- أنتى مش متخيلة الصراع اللى جوايا .. أوقات أكون عاوزة العدالة تاخد حقها منه .. و أوقات أقول أنه لازم ياخد فرصته فى حياته الجديدة ..
نظرت سمر الى نور :
- نور .. لو يوسف طلب انه يتجوزك .. هتوافقى ؟!
صمتت نور :
- أيه !!!
:- أنا عمرى ما فكرت بالموضوع ده ..
سمر :- بس ده وارد جدا .. و خصوصا أنه بيحبك .. و عارف أنك بتحبيه .. حتى لو أنتى مش متأكدة من مشاعرك بالنسبة له ..

نور:- عشان كدة قررت انى أبعد عنه .. و كل ما يحاول انه يتصل بيا مش برد .. و بفكر أقدم اعتذار نهائى عن العمل مع الشرطة ..
سمر فى دهشة من كلامها :
- اعتذار نهائى !!!
نور :- اه .. بفكر بجدية .. بس لسة هاخد قرارى .. أنا عملى مع الشرطة كله تطوعى .. و سعيدة جدا بالعمل ده .. بس كنت عارفة إن هيجى يوم و مش هكمل ..


***


مرت الأيام .. حتى جاءت نهاية ذلك الأسبوع .. و قد حصل يوسف على أجازته من عمله .. و لم ينتظر لحظة حتى أسرع الى شقة نور يطمئن عليها .. و ما إن فتحت نور باب شقتها و وجدته أمامها .. حتى ارتبكت قليلا :

- يوسف !!
يوسف فى ابتسامة :
- نور .. وحشتينى ..
صمتت نور .. و لم تتحدث .. و قد دخلا الى الشقة ..

يوسف :- نور .. أنا قلقت عليكى .. أنا حاولت أكلمك أكتر من مرة .. و أنتى مردتيش عليا ..

و نور لا تتحدث ..
يوسف :- نور .. فى حاجة حصلت ؟. .. أنتى ساكتة ليه ؟ .. كلمينى ..
تساقطت بعض دموعها :
- يوسف .. احنا لازم نبعد عن بعض ..
يوسف فى دهشة مما قالته نور :
- أيه !! .. نبعد عن بعض !!!
نور :- أيوة ..
يوسف و مازالت الدهشة تبدو عليه :
- ليه ؟!!
نور :- لو بتحبنى .. لازم تبعد عنى ..
يوسف :- نور .. أنا مش فاهم حاجة ..
نور :- أرجوك يا يوسف .. أنا فكرت كتير .. و لقيت إن أحسن حل .. إن احنا نبعد عن بعض ..
يوسف :- فكرتى كتير !! ثم صمت بعدها أكمل :

- عندك حق .. أنا اللى تفكيرى كان عقيم .. ازاى واحدة تحب واحد ماضيه كله مصايب ؟ ..
أكمل :- بس ليه حسستينى بالأمل فى لحظة .. كنت قوليلى من الأول بدل ما أعلق نفسى فى وهم و سراب ..
:- نور .. رغم أنى حبيتك حب مفيش حد يقدر يتخيله .. كنت متأكد إن ده هيحصل .. و عارف أنك مش هتقدرى تنسى أنا مين .. و مع ذلك كنت بضحك على نفسى ..و أقول أنك هتقدرى تنسى .. بس للأسف هى دى الحقيقة .. مفيش حد يقدر يهرب من ماضيه ..

و نور لا تتحدث ..
أكمل يوسف :- أنا همشى .. بس لو غيرتى رأيك فى لحظة .. أنا لسة بحبك ..


***


غادر يوسف شقة نور .. و كأنه يشعر بظلام شديد امتد أمام عينيه .. و سار بالطريق يتحدث الى نفسه :

- عندها حق .. اه عندها حق .. أنت نسيت نفسك .. نسيت انت كنت مين ..
:- ازاى تربط نفسها بانسان .. حبل المشنقة مستنيه فى أى لحظة ..
:- رجعت وحيد من تانى يا يوسف .. ثم ضحك ساخرا :
- و أنا اللى كنت ناوى أقول لها إن البنت اللى بحرسها .. طلعت تعرفها ..


....


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.