بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   القصص النبوية الصحيحة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=684868)

Mr. Hatem Ahmed 31-07-2016 05:51 PM


39/ قِصَّةُ اِحتِجَاجِ كَلِيمِ اللهِ مُوسَى لِنَبِيِّ اللهِ آدَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا وسَلَّم

-- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ»،

«فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا، وَأَخْرَجَتَنَا مِنَ الجَنَّةِ!»

«فَقَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى، الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلاَمِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟!»

«فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى».


رَوَاهُ البُخَارِيُّ (8/ 6614ومُسْلِمٌ (4/ 2652).


- (خَيَّبْتَنَا): أَوْقَعتَنَا فِي الخَيْبَةِ، وهِيَ الحِرمَان والخُسْرَان.

- (وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ): أَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ التَّوْرَاة.

- (أَرْبَعِينَ سَنَةً): مُدَّةُ لُبْثِهِ طِيْنًا إِلَى أَنْ نُفِخَت فِيْهِ الرُّوح.

- (فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى): غَلَبَهُ بِالحُجَّةِ.


فاارس علي 03-08-2016 05:51 PM

جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

Mr. Hatem Ahmed 03-08-2016 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاارس علي (المشاركة 6476631)
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك


بارك الله فيك وأحسن إليك وأثابك

Mr. Hatem Ahmed 20-08-2016 04:41 PM


40
/ قِصَّةُ أَمَانَةِ رَجُلٍ صَالِحٍ

-- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَارًا، فَوَجَدَ الَّذِي اشْتَرَى العَقَارَ فِي عَقَارِهِ جَرَّةً فِيهَا ذَهَبٌ».

«فَقَالَ لَهُ الَّذِي اشْتَرَى العَقَارَ: خُذْ ذَهَبَكَ، إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ، وَلَمْ أَشْتَرِ مِنْكَ الذَّهَبَ».

«وَقَالَ الَّذِي لَهُ الأَرْضُ: إِنَّمَا بِعْتُكَ الأَرْضَ وَمَا فِيهَا».

«فَتَحَاكَمَا إِلَى رَجُلٍ»،

«فَقَالَ الَّذِي تَحَاكَمَا إِلَيْهِ: أَلَكُمَا وَلَدٌ؟»

«قَالَ أَحَدُهُمَا: لِي غُلاَمٌ».

«وَقَالَ الآخَرُ: لِي جَارِيَةٌ».

«قَالَ: أَنْكِحَا الغُلاَمَ، وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمَا مِنْهُ وَتَصَدَّقَا».


رَوَاهُ البُخَارِيُّ (4/ 3472ومُسْلِمٌ (3/ 1721).


- (عَقَارًا): الأَرْضُ ومَا يَتَّصِلُ بِهَا مِنْ مَالٍ، وقِيْلَ: المَنْزِلُ والضِّيَاعُ.

- (أَبْتَعْ): أَشْتَرِ.

- (غُلَامٌ): وَلَدٌ ذَكَرٌ.

- (جَارِيَةٌ): أُنْثَى.


AbElsaied 20-08-2016 05:33 PM

جزاكم الله خيرا

Mr. Hatem Ahmed 20-08-2016 08:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AbElsaied (المشاركة 6487157)
جزاكم الله خيرا


بارك الله فيكم


alandalos1 25-08-2016 01:55 PM

جزاكم الله خيرا

Mr. Hatem Ahmed 26-08-2016 12:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alandalos1 (المشاركة 6490045)
جزاكم الله خيرا


بارك الله فيكم


Mr. Hatem Ahmed 29-08-2016 09:39 AM


41
/ قِصَّةُ رَجُلٍ أَحَبَّ رَجُلاً فِي اللهِ عَزَّ وجَلَّ

-- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا»،

«فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟»

«قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ».

«قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟»

«قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».

«قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ».


رَوَاهُ مُسْلِمٌ (4/ 2567وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (13/ 7919).


- (فَأَرْصَدَ): أَقْعَدَهُ يَرْقُبُهُ.

- (مَدْرَجَتِهِ): طَرِيْقِهِ.

- (تَرُبُّهَا): تَقُومُ بِإِصْلاَحِهَا وتَذْهَبُ إِلَيْهِ بِسَبَبِ ذَلِكَ.


Mr. Hatem Ahmed 31-08-2016 09:30 PM


42/ فَرَحُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ

-- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مَهْلَكَةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ، وقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ العَطَشُ».

«ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ».

«فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ، فَاسْتَيْقَظَ، وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ، وَعَلَيْهَا زَادُهُ، وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ».

«فَاللهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ العَبْدِ المُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ».


رَوَاهُ البُخَارِيُّ (8/ 6308ومُسْلِمٌ (4/ 2744).


- (دَوِّيَّة): الأَرْضُ القَفْرُ، الخَالِيَةُ مِنْ كُلِّ شَيٍء، كَالصَّحَرَاءِ.

- (مَهْلَكَةٍ): أَسْبَابُ الهَلاَكِ مِنْ فَقْدِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ مَعَ بُعْدِ المَسَافَةِ.

- (أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ): أَيْ وقَدْ يَئِسَ واسْتَسْلَمَ لِلمَهَالِكِ.


Mr. Hatem Ahmed 20-09-2016 06:31 PM


43/ قِصَّةُ المَسْيِحِ الدَّجَّالِ ويَأْجُوجِ ومَأْجُوجِ

-- عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟»

«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ».

«فَقَالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ العُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا».

«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟»

«قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ».

«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟»

«قَالَ: لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ».

«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟»

«قَالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالخَرِبَةِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُـلُهُ»؛

«ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَوْمَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ».


رَوَاهُ مُسْلِمٌ (4/ 2937) واللَّفْظُ لَهُ؛ وابْنُ مَاجَةَ (2/ 4075).


- (فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ): حَقَّرَهُ وعَظَّمَ وفَخَّمَ أَمْرَهُ، فَمِنْ تَحقِيرِهِ وهَوَانِهِ عَلَى اللهِ تَعَالَى عَوَرهُ وأَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى قَتْلِ أَحَدٍ إِلاَّ ذَلِكَ الرَّجُل ثُمَّ يَعجَزُ عَنْهُ، وأَنَّهُ يَضْمَحِلَّ أَمْرُهُ ويُقْتَـل بَعْدَ ذَلِكَ هُوَ وأَتْبَاعِهِ؛ ومِنْ تَفْخِيمِهِ وتَعظِيمِ فِتْنَتِهِ: هَذِهِ الأُمُورُ الخَارِقَةُ لِلعَادَةِ وأَنَّهُ مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وقَد أَنْذَرَ قَوْمَهُ.

- (قَطَطٌ): شَدِيْدُ جُعُودَةِ الشَّعْرِ.

- (إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالعِرَاقِ): مَوْضِعُ حَزْنٍ وصُخُورٍ بَيْن البَلَدَيْنِ المَذْكُورَتَيْنِ.

- (فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا): العَيْثُ هُوَ: أَشَدُّ الفَسَادِ والإِسْرَاعِ فِيْهِ؛ وعَبَّرَ بِالمَاضِي تَأْكِيدًا لِوُقُوعِ ذَلِكَ مِنْهُ.

- (اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ): يَعنِي أَنَّهُ إِذَا مَضَى بَعد طُلُوعِ الفَجْرِ قَدرِ مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الظُّهْرِ كُلُّ يَوْمٍ فَصَلُّوا الظُّهْرَ، ثُمَّ إِذَا مَضَى بَعْدَهُ قَدْرُ مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وبَيْنَ العَصْرِ فَصَلُّوا العَصْرَ، وإِذَا مَضَى بَعْدَ هَذَا قَدْرُ مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وبَيْنَ المَغْرِبِ فَصَلُّوا المَغْرِبَ، وكَذَا العِشَاءُ والصُّبْحُ ثُمَّ الظُّهْرُ ثُمَّ العَصْرُ ثُمَّ المَغْرِبُ؛ وهَكَذَا حَتَّى يَنْقَضِي ذَلِكَ اليَوْم.

- (فَتَرُوحُ): تَرجِعُ آخِرَ النَّهَارِ.

- (سَارِحَتُهُمْ): السَّارِحَةُ هِيَ المَاشِيَةُ الَّتِي تَسْرَحُ، أَيْ تَذْهَبُ أَوَّلَ النَّهَارِ إِلَى المَرْعَى.

- (فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ): أَصَابَهُم الجَدْبُ والقَحْطُ مِنْ قِلَّةِ المَطَرِ ويَبَسِ الأَرْضِ مِنَ الكَلأِ.

- (كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ): اليَعَاسِيْبُ هِيَ ذُكُورُ النَّحْلِ.

- (جَزْلَتَيْنِ): قِطْعَتَيْنِ.

- (فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ): هَذِهِ المَنَارَةُ مَوْجُودَةٌ اليَوْم شَرْقَيْ دِمَشْقٍ.

- (بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ): لاَبِسٌ مَهْرُودَتَيْنِ، أَيْ: ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ بِوَرْسٍ ثُمَّ بِزَعْفَرَانٍ.

- (تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ): الجُمَانُ هُوَ حَبَّاتٌ مِنَ الفِضَّةِ تُصْنَعُ عَلَى هَيْئَةِ اللُّؤْلُؤِ الكِبَارِ، والمُرَادُ: يَتَحَدَّرُ مِنْهُ المَاءُ عَلَى هَيْئَةِ اللُّؤْلُؤِ فِي صَفَائِهِ، فَسُمِّيَ المَاءُ جُمَانًا لِشَبَهِهِ بِهِ فِي الصَّفَاءِ والحُسْنِ.

- (فَلَا يَحِلُّ): لاَ يُمْكِن ولاَ يَقَعُ.

- (بِبَابِ لُدٍّ): بَلْدَة قَرِيبَة مِن بَيْتِ المَقْدِسِ.

- (فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ): تَبَرُّكًا وبِرًّا، وهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى كَشْفِ مَا هُمْ فِيْهِ مِنْ الشِّدَّةِ والخَوْفِ.

- (لَا يَدَانِ): لاَ قُدْرَة ولاَ طَاقَة.

- (فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ): ضُمّهُم إِلَيْهِ واجعَلَهُ لَهُم حِرزًا.

- (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ): مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ مُرتَفَعٍ يَمْشُونَ مُسْرِعِيْنَ.

- (فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ): يَدعُونَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ.

- (النَّغَفَ): هُوَ دُودٌ يَكُونُ فِي أُنُوفِ الإِبِلِ والغَنَمِ.

- (فَرْسَى): قَتْلَى.

- (زَهَمُهُمْ): دَسَمُهُم.

- (البُخْتِ): هِيَ الإِبِلُ الخُرَاسَانِيَّةُ، طُوَالُ الأَعْنَاقِ.

- (لَا يَكُنُّ مِنْهُ): لاَ يَمْنَع مِنْ نُزُولِ المَاءِ.

- (مَدَرٍ): الطِّيْنِ الصَّلْبِ.

- (كَالزَّلَفَةِ): كَالمِرْآةِ، وشَبَّهَهَا بِالمِرْآةِ لِصَفَائِهَا ونَقَائِهَا.

- (العِصَابَةُ): الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ.

- (بِقِحْفِهَا): مُقَعَّر قِشْرِهَا.

- (الرِّسْلِ): اللَّبَنِ.

- (اللِّقْحَةَ): النَّاقَة الصَّغِيرَة المَوْلُودَة قَرِيبًا.

- (الفِئَامَ): الجَمَاعَة الكَثِيرَة مِنَ النَّاسِ.

- (الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ): الجَمَاعَة مِنَ الأَقَارِبِ.

- (يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ): يُجَامِعُ الرِّجَالُ النِّسَاءَ عَلاَنِيَّةً بِحُضْرَةِ النَّاسِ كَمَا يَفْعَلُ الحَمِيْرُ ولاَ يَكْتَرِثُون لِذَلِك!


مصطفى محمود نايف 20-10-2016 02:02 PM

بارك الله فيك أخي الكريم

aymaan noor 22-10-2016 11:47 AM

رائعة جدا أستاذنا الفاضل مستر حاتم

متابع مع حضرتك

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك


Mr. Hatem Ahmed 22-10-2016 05:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor (المشاركة 6521368)
رائعة جدا أستاذنا الفاضل مستر حاتم

متابع مع حضرتك

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك



شرَّفني وأسعدني مرور حضرتك الجميل مستر/ أيمن

فشكرًا جزيلاً


احمد منصور السعودى 31-10-2016 11:38 AM

بارك الله فيك وكتب أجرك وجعله في ميزان حسناتك


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.