![]() |
الحلقة الرابعة عشر ـــــــــ*×*ـــ((1))ـــ*×*ـــــــــ إنها إشراقة يوم جديد... تثاءبت في تكاسل و أنا أفتح عيني محاولة أن أطرد النعاس منها في صعوبة... نمت متأخرة البارحة، مثل الليالي الفارطة. فامتحانات نهاية السنة قد اقتربت و لم يعد هنالك مجال للتواكل! يجب أن أحرز النتيجة التي ترضي طموحي و تمكنني من الحصول على إجازة مميزة... تسللت الابتسامة إلى شفتي و أنا أتذكر وعد أبي العزيز بأخذنا في رحلة بحرية عقب الحصول على النتائج. و لكن الرحلة بالطبع لا تعتمد على نتيجتي وحدي، بل على نتيجة ماهر أيضا! عكر هذا الخاطر مزاجي. ذاك الولد، متى يهتم بدراسته و يريحني من هم التفكير في مصير الرحلة التي أنتظرها! نهضت في تثاقل إلى الحمام. راوية ستأتي لندرس معا اليوم... طبعا ذاك النوع من المراجعة الذي تتخلله فترات استراحة مطولة للنقاش حول حفل خطبتها القريب و الاستعدادات له! اتفق جاد مع والدها على أن تكون حفلة صغيرة مباشرة بعد انتهاء الاختبارات. المسكينة تكاد تطير من الفرحة، لم تكن تتوقع أن تسير الأمور بتلك السهولة بعد أن كادت تجزم باستحالة ارتباطها به... لكن الله على كل شيء قدير. لم أكن قد انتهيت من إفطاري حين دخلت راوية تحمل ابتسامتها الواسعة و وجهها ينطق بالسعادة، تلك السعادة التي دخلت حياتها على حين غرة لتمسح عنها كل الألم الذي عاشته في الفترة الأخيرة. ابتسمت و دعوتها إلى الجلوس إلى جانبي و أنا أقول في نفسي : تستحقين يا راوية كل خير... أدام الله فرحتك يا حبيبتي! شاركتني الإفطار و هي تهتف بي بين اللقمة و اللقمة بعبارات الاستعجال، و كنت أضحك منها و أغيظها و أنا أترشف قهوتي على مهل... و بعد دقائق قليلة كنا نجلس إلى المكتب في غرفتي و أكوام الكتب تتربع أمامنا في شموخ و ترقب. عقدت حاجبي في حيرة ثم التفتت إلى راوية و قلت : ـ من أين نبدأ؟ أخرجت راوية مفكرتها و هتفت ضاحكة : ـ عزيزتي... أنا أكثر منك نظاما... أعددت قائمة للمواد التي أحتاج أن أركز عليها قبل غيرها، فإن شئت اتبعنا التخطيط الذي أعددته! رفعت حاجبي و أنا أطالعها في تردد، ثم قلت لأغيظها : ـ فلنر إن كان تخطيطك سينفعك... أم نسيت أنني أسبقك دائما في المراجعة يا عزيزتي... و لكنني أحذرك هاته المرة، لا تطلبي عوني في قاعة الامتحان و تحملي مسؤوليتك كاملة! تعكر مزاج راوية لذكر تلك الحادثة التي مرت عليها سنة تقريبا... لكنها قالت في لامبالاة : ـ من يسمعك يظن بأنك ساعدتني أو تفضلت علي بشيء! الحمد لله نجحت رغم الداء و الأعداء... و كله بفضل الله أولا و أخيرا... ثم حركت حاجبيها في حركة متكررة و في عينيها نظرة متشفية! انفجرت ضاحكة و أنا أخطف مفكرتها من بين يديها و أقول مغيرة الموضوع : ـ دعينا نر ماذا أعددت لنا... انهمكت في مطالعة التخطيط، لكن راوية قاطعتني و هي تهتف في حماس : ـ تذكرت! رفعت رأسي إليها في استفسار فتابعت في هدوء و هي ترمقني بنظرة ذات معنى ـ كم تدفعين لتعرفي ما الذي حصل بين جاد و طارق في تلك الليلة؟ نظرت إليها في دهشة و قلت : ـ هل سألت جاد؟ و ماذا قال؟ ضحكت في دلال و هي تقول : ـ لن تصدقي! سرحت لثوان و أنا أتخيل المبارزة الدامية التي دارت بينهما في سبيل الحصول على الأميرة راوية! أبعدت عني التخيلات و طالعتها في اهتمام : ـ قولي! استرخت راوية في كرسيها و استندت إلى ظهره و هي تقول و على شفتيها ابتسامة حالمة : ـ حين خرجا من المنزل كان كل منهما يحقد على الآخر بدرجة كبيرة، لكن جاد لم يكن يريد أن يدخل معه في جدال عقيم و رضي بما سيقرره والدي بعد النظر في المسألة بترو و طلب رأيي في الشابين المتقدمين... لكن طارق كان قد أخذ الموضوع على أنه حكاية كرامة، و ثقة جاد الواضحة جعلته يشتعل غضبا. فلحقه قبل أن يبتعد عن البيت. تبادلا الكلام الجارح و الاتهامات و كل منهما يهدد الآخر بالندم إن لم يبتعد عن طريقه... و في النهاية عرض طارق تحديا... اتسعت عيناي دهشة و انفعالا و أنا أتابع كلماتها في لهفة... يبدو أن الحقيقة لا تبتعد كثيرا عن المبارزة التي تخيلتها، ففي المسألة تحد ما! واصلت راوية مبتسمة : ـ لم يكن جاد يريد أن يتورط معه في أي عمل متهور، لكن إصرار طارق و عناده جعلاه يقبل بالتحدي حتى لا يعتقد بأنه يتنازل عني بسهولة... لاحظت احمرار راوية المفاجئ و هي تنطق بعبارتها الأخيرة في خفوت... أطلقت ضحكة قصيرة و أنا أربت على كتفها مازحة : ـ طبعا... يا لحظك! شابان يتقاتلان من أجلك... و أحدهما ابن عمتي... من مثلك! عقدت حاجبيها و هي تقول في تهكم : ـ فهمت كل شيء، إلا الملاحظة الأخيرة... ما معنى أن يكون أحدهما ابن عمتك؟؟! ـ يعني أن لك الشرف بأن يكون ابن عمتي مهتما بك! فدم العائلة الملكية يسري في جسده يا حبيتي! ضحكت في لامبالاة و استطردت في استفزاز : ـ إن كان كذلك، فلم لا تتزوجين من خارج العائلة الملكية! حرام أن تناسبي من هم أقل منك شأنا و تخلطي دمك الملكي بدم... لا يناسب مستواك! رميتها بأقرب وسادة امتدت يدي إليها، لكنها تلافت الإصابة في خفة و ضحكت في مرح و هي تخفي رأسها وراء كومة الكتب التي استقرت بيننا على سطح المكتب... استعجلتها في نفاد صبر و أنا أهتف : ـ اتركي عنك الترهات الآن و أخبريني ما الذي حصل بالتفصيل؟! تنحنحت و هي تستعيد هدوءها و رفعت عينيها كأنها تحاول استجماع أفكارها : ـ نعم... إذن، قبل التحدي... فذهبا إلى الساحل الحجري القريبة... كان التحدي المقترح هو أن يتسابقا سباحة حتى يصلا إلى الصخور التي تتوسط البحر على بعد بضعة كيلومترات! لم تكن المسافة قصيرة... و الطقس كان باردا نوعا ما... لكن روح المغامرة و الانفعال سيطرا عليهما... هتفت في حماس قائلة : ـ طارق سباح ممتاز! أذكر حين كنا أطفالا كان يغيظنا حين يبتعد عن الشاطئ و يأخذ معه الكرة حيث لا يمكننا أن نصل إليه أنا و سارة! فإذا كان منذ طفولته يتمتع بتلك اللياقة البدنية، فإنني أتصور أنه غدا منافسا خطرا يصعب تجاوزه... و أشك في أن جاد يتغلب عليه بسهولة! رمقتني بنظرة أكدت شكوكي، لكنها هزت رأسها و قالت : ـ طيب، طيب... ابن عمتك سباح ماهر، لكن تلك ليست كل الحكاية! كما أنه تحد سخيف... كيف يقترح مثل ذاك الاقتراح و هو يعلم تفوقه! كما أن الرجولة لا تقاس بمثل هاته المعايير... ضحكت و أنا أقول : ـ مسكين ابن عمتي... كان يحس بالقهر من جاد، و أراد أن يثبت تفوقه بأية طريقة! حتى إن بدت في نظرك سخيفة، فهي بالنسبة إليه تفوق على غريمه! لم يعجب راوية كلامي، كأنني أهين جاد و أشكك في قدراته، فأردفت مغيرة الموضوع : ـ لكنني لا أفهم... التحدي كان في السباحة، فكيف نتجت الجروح و الكسور و الإصابات؟؟ ـ طالما أنت تقاطعينني باستمرار فلن أنتهي من القصة إلا مع وقت الغداء! ثم سكتت بمتظاهرة بالتركيز و استطردت : ـ كما توقعت، طارق ربح التحدي و وصل إلى الصخور قبل جاد، فوقف عليها و أخذ يطالعه بنظرات شامتة و هو يقترب منه... وصل جاد و هو يتنفس بصعوبة بعد الرحلة الشاقة، و ما إن وصل إلى الصخرة و توقف ليستريح حتى قفز طارق في الماء من جديد لينقض عليه! جاد فوجئ بالحركة و تراجع في اللحظة المناسبة... سقط طارق في الماء، لكن المنطقة كانت بها صخور كثيرة على عمق غير كبير، فارتطمت ذراعه بصخرة ما بقوة، مما سبب له خدرا في جسمه إثر إصابته بكسر... حين لاحظ جاد أنه لم يكن يتحرك و فقط السيطرة، تقدم نحوه و رفعه في صعوبة ليخرجه من الماء... و بعد جهد جهيد تمكن من مساعدته على التمدد على الصخرة الكبيرة... لكن طارق الذي لم استفاق أخيرا من ذهوله بعد إصابته، تفطن أخيرا إلى أن من يساعده كان غريمه الذي يحقد عليه أكثر من أي شخص آخر... و بدون وعي منه تخلص من ذراعه التي كانت تسنده و دفعه في قسوة... كانت آخر كلمات سمعها جاد قبل أن تزل قدمه من وقع الدفعة : ابتعد عني... لست في حاجة إلى شفقتك! ثم ترنح في قوة و سقط من على الصخرة ليصطدم رأسه بالصخور التي احتك عليها صدره في عنف! شهقت في فزع حين وصلت إلى ذاك الحد من القصة و تابعت راوية التي ابتسمت في ألم و هي تداري دموعها التي أوشكت على النزول : ـ و البقية تعرفينها! ابتسمت أخيرا و أنا أقول مخففة من وقع الموقف : ـ الحمد لله أن الإصابة كانت خفيفة و هاهو قد استعاد عافيته كاملة... ثم سرحت بعيدا و أنا أهمس في قلق : ـ صحيح أن طارق يتحول إلى شخص آخر... مفترس... حين يعميه الغضب! |
ـــــــــ*×*ـــ((2))ـــ*×*ـــــــــ مرت فترة المراجعة بسرعة عجيبة... و هي عادة الأيام، تسرع حين نتمنى تباطؤها! و ها قد بدأت فترة الاختبارات العصيبة... الأعصاب مشدودة كل صباح، و القلوب ترجو النجاح و تتمناه بوجيب عال ودقات متدافعة... لكنني وجدت تسلية مختلفة عن كل مرة، تسلية أنغمس فيها يوميا بعد الخروج من قاعة الامتحان... بفضل حبيبتي راوية! نعم، فهي تقوم بالتحضيرات لحفل خطبتها الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد. صحيح أن الحفل صغير و عائلي، خاصة أن أحدا من عائلة جاد لن يحضر... لكنها فرحتها الأولى، و الخاصة... و يجب أن تكون مميزة! أختها راقية تقيم في منزل والدها في الفترة الحالية حتى تساعد والدتها في إعداد الحلويات المنزلية اللذيذة و تغيير الديكور و التجهيز للحفلة... كانت راوية تعيش في حالة عجيبة من الذهول... تتقاذفها الأفكار... بين السرور للأحداث الجميلة التي تمر بها... و بين الخوف من المستقبل و القلق على مصير حياتها مع جاد... لكن مكالماتها شبه اليومية مع جاد كان تشعرها بالراحة و الطمأنينة... فقد كانت لديه موهبة عجيبة في بعث الثقة في نفسها... ثقة تنبع من ثقته في رحمة الله و توكله العظيم عليه... فتخجل من نفسها أمام إيمانه الذي لا يدع مجالا للشك في عمق تمكن الإسلام من قلبه و حياته... فيشدها إليه أكثر و أكثر... أما أنا فكنت أتابع عن كثب نقطة تحول حلوة في حياة رفقتي راوية... و أمني نفسي بأن تكون نقطة تحول مشابهة في حياتي تقترب في الأفق! و أخيرا أصبح فستان راوية جاهزا... كانت قد قاسته مرتين في الأسبوعين الماضيين، لكن الخياطة أصرت على أن لا تريها إياه إلا بعد أن يأخذ شكله النهائي، حتى تكون مفاجأة حقيقية، على حد قولها! كانت راوية جد متشوقة لاكتشاف الفستان... و أنا أكثر منها... وصلنا إلى المحل بخطوات سريعة و نحن نضحك و نتبادل النكات في سعادة و استبشار... استقبلتنا الحائكة بابتسامة عريضة كأنها واثقة من عملها و من إبداعها فيه. جلست في غرفة الانتظار في حين دخلت راوية إلى غرفة تبديل الملابس لتجرب فستانها للمرة الأولى. بعد دقائق قليلة، سمعت صرخة مكتومة تنبعث من الداخل... إنها راوية! وقفت في سرعة و دخلت إلى حيث كانت في جزع. كانت راوية تقف أمام المرآة و قد ارتدت فستانها. كان تصميم الفستان غاية في الروعة... لونه الوردي الهادئ و نقوشه الفضية الدقيقة أعطى راوية شكل أميرة خيالية... أو ربما سندريلا... كان الفستان يتسع ابتداءا من الخصر و ينزل في رفق إلى أن يصل إلى الأرض... تأملت راوية في إعجاب و هي تقف مولية إياي ظهرها. كانت عيناها مسمرتين على صورتها في المرآة... لم يكن شكل الفستان الأمامي واضحا من حيث أقف، لكنني كنت متأكدة بأنه أروع من الشكل الخلفي، و هو ما جعل راوية المسكينة تصرخ من الفرحة، و من الإعجاب بفستانها... أمسكتها من كتفيها و أدرتها إلي و على شفتي ابتسامة واسعة... لكن ابتسامني غاضت بسرعة حين اكتشفت التكشيرة على وجه راوية، و دموعها التي تنذر بالنزول! نظرت إليها في دهشة... هل هي متأثرة إلى هاته الدرجة؟! كانت تقف أمامي و قد عقدت ذراعيها أمام صدرها. حين لمحت نظرتي المستنكرة أزاحت ذراعيها في بطء و هي تقول في غيظ : ـ انظري ماذا فعلت تلك الغبية بفستاني! نظرت إلى المنطقة التي كانت تخفيها راوية بذراعيها... كانت فتحة الصدر واسعة بشكل مبالغ فيه، كما أن الفستان كان ملتصقا بجسدها و يصف أدق تفاصيل صدرها. و قد اجتهدت الحائكة في تطريز تلك المنطقة بطريقة تصف شكل الصدر أكثر و أكثر... تصميم ذكرني بفساتين عارضات الأزياء الفاضحة! وقفت غير مصدقة، في حين صرخت راوية : ـ هل هذا فستان فتاة محجبة؟! لم أجد كلمة أعلق بها... فراوية دفعت الكثير لشراء هذا القماش الغالي، و دفعت أكثر للحائكة حتى تهتم بالتطريز و التزويق... فإذا بها تفسده بذاك الشكل... في تلك اللحظة دخلت علينا الحائكة و ابتسامتها العريضة لم تفارق محياها. نظرت إلى راوية في دهشة و هي تقول : ـ ما بال عروستنا منزعجة؟ ألم يعجبك الفستان؟ رمتها راوية بنظرة ذات معنى و هتفت في ضيق : ـ هل طلبت منك أن تفعلي هذا بصدر الفستان؟! سارعت المرأة بالتقاط كتيب كان على منضدة قريبة و بعد أن تصفحته للحظات أشارت إلى صورة تظهر فيه و هي تقول في ثقة : ـ يا حبيبتي... إنه نفس تصميم فستان الفنانة العالمية "فلانة"... موضة جديدة غاية في الروعة... كما أنه يليق عليك بشكل لا يصدق... ثم غمزت لراوية و هي تقول في خبث : ـ سيطير عقل العريس حين يراه عليك! هنا صرخت راوية في انفعال : ـ إنه ليس زوجي... بل خطيبي! خطيبي فقط!! ألا تفهمين؟! فوجئت المرأة بهجوم راوية المباغت... خاصة أنها تبدو وديعة و هادئة. لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و قالت في هدوء و هي تربت على كتف راوية في محاولة لإقناعها : ـ و ماذا في ذلك؟ خطيبك سيصبح زوجك... و ليس هنالك من إشكال إن رآك جميلة و متأنقة... كما أن الصدر ليس مكشوفا بصفة مبالغ فيها... اصطدمت بنظراتنا النارية التي حدقت فيها في ذهول فاستدركت و هي تقول : ـ حسن... يمكننا أن نضيق فتحة الصدر قليلا حتى تصبح مقبولة... زفرت راوية في يأس و هي تقول : ـ نعم... تضيقين فتحة الصدر حتى يضيق الفستان أكثر و أكثر... أليس كذلك؟ تغير لون الحائكة و هي تختبئ من نظرات راوية الساخطة ثم قالت في ابتسامة مترددة : ـ سنجد الحل... لا داعي للقلق! خرجت مع راوية و قد سيطر عليها الحزن... لم ترد أن تأخذ الفستان، لكنني استلمته من الحائكة... فلم يعد هنالك ما يمكن فعله بما أنها دفعت المصاريف مقدما و لم يبق سوى مبلغ بسيط أقسمت راوية على أن لا تدفعه لها بعد أن أفسدت فستانها... و لم تجد الحائكة من مفر إلا أن ترضى بما تم دفعه و تنازلت عن المبلغ المتبقي بعد أن رأت عيني راوية الحمراوين! أوصلتها إلى منزلها حتى لا تفعل شيئا بنفسها و هي في تلك الحالة من الغضب. استقبلتنا راقية في الحديقة، و بعد أن قصصت عليها تفاصيل ما حصل. هتفت راوية باكية... فهي لم تعد قادرة على مقاومة دموع القهر : ـ و الآن... يجب أن أجد حلا... لم يعد هنالك الكثير من الوقت... ثلاثة أيام فقط على الحفلة... ماذا أفعل؟ سأضطر إلى شراء فستان جديد! ابتسمت راقية و هي تقول : ـ بل سترتدين فستانك هذا... و لا داعي لشراء فستان آخر! صرخت راوية في غضب : ـ لن أرتديه مهما حصل... مستحيل! احتضنتها راقية و هي تقول : ـ اهدئي و دعيني أشرح لك... تطلعت إليها راوية في يأس... فتابعت راقية : ـ اشتريت لك وشاحا منذ مدة... كنت أود أن أقدمه لك هدية بعد خطوبتك... لكن يبدو أنك في حاجة إليه الآن... لونه قريب جدا من لون الفستان... كما أنه عريض و يمكنه أن يخفي فتحة الصدر تماما... ثم جذبت راوية من ذراعها و هي تهتف : ـ تعاليا... سنجرب الفستان حالا... تبعناها إلى الداخل و دخلت راوية غرفتها بخطى متثاقلة لتجرب الوشاح مع الفستان. لبثنا ننتظرها في ترقب، و بعد لحظات خرجت إلينا و في عينيها نظرة انتصار... كانت قد وضعت الوشاح العريض على رأسها و لفته إلى الأمام بشكل دائري، حتى غطى ليس فتحة الصدر و حسب، بل كل الزينة و النقوش على صدر الفستان و أخفى الجزء العلوي منه إلى حدود الخصر تقريبا! نظرنا إليها في دهشة... لكنها كانت سعيدة بإنجازها... و الحقيقة أن لون الوشاح القريب من لون الفستان جعل شكلها العام متناسقا... و تنهدنا جميعا في ارتياح... عدت إلى البيت بعد أن تركت راوية في حال أحسن بكثير... و ما إن وصلت حتى جلست إلى أمي أقص عليها ما حصل مع راوية ذاك اليوم... أثناء حديثي كنت ألاحظ ابتسامتها الغريبة و هي تطالعني في اهتمام... و ما إن أتممت حكايتي حتى هتفت بها : ـ و الآن أخبريني... ماهو سر هاته الابتسامة و هاته النظرة؟ اتسعت ابتسامتها و هي تربت على رأسي في حنان و همست : ـ اتصلت بي اليوم والدة حسام... خفضت عيني خجلا و احمرت وجنتاي و لم أجرؤ على سؤالها عن سبب الاتصال... فمجرد ذكر حسام يكفي لبعثرة جميع أفكاري... |
ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ اليوم هو حفل خطوبة راوية! أمر لا يصدق... كم مرت الأيام القليلة الماضية بسرعة فائقة. كل الترتيبات تمت في الوقت المناسب و غدا كل شيء جاهزا للحدث المرتقب. أما أنا فقد كنت أعاني مشاعر متداخلة تعتمل في نفسي. أحس بأنني سأفتقد راوية بعد أن يصير في حياتها شخص أقرب إليها مني! و لكنني في نفس الوقت في غاية السعادة من أجلها، فسعادتها تسعدني... و يكفي أنها عانت الكثير من أجل هاته العلاقة الشائكة التي كتب لها أن ترى النور أخيرا... و من ناحية أخرى، فأنا أيضا أرتقب اليوم الموعود الذي أرتبط فيه رسميا بحسام... والدة حسام اتصلت بوالدتي منذ ثلاثة أيام و طلبت موعدا رسميا هاته المرة لتخطبني لولدها... خبر سار، أليس كذلك؟ لكنني أحس بضيق غريب يستغربه كل من حولي. فوالدة حسام كانت موافقة منذ البداية على ارتباطنا، و العقبة الحقيقية كانت والده... فهل يعني طلبها الموعد انحلال العقدة نهائيا و موافقة الجميع؟ أم أنها قامت بذلك من أجل حسام فقط؟ حالته في الفترة الماضية لم تكن على أحسن ما يرام... أجرى امتحانات السنة النهائية و لازالت النتائج مجهولة... أرجو له التوفيق من كل قلبي... لكنني اليوم مشغولة جدا مع راوية... ألازمها كظلها... أخذت استراحة بساعة واحدة حتى أعود إلى بيتنا و أجهز ملابسي، ثم عدت إليها على جناح السرعة... طرقت الباب في هدوء و دخلت على راوية غرفتها. وقفت بسرعة و هبت إلي في لهفة، كأنني تركتها منذ شهر! ـ تأخرت! تأملت ملامحها القلقة في إشفاق ثم أجلستها على السرير و جلست إلى جانبها و قلت في مرح : ـ هي ساعة واحدة... هل اشتقت إلي بهاته السرعة؟ لكنني ستنسينني قريبا! ابتسمت ابتسامة باهتة و لم تعلق. فبادرتها : ـ و الآن مابك؟ ما الذي يقلقك؟ بدا عليها التردد، و همست أخيرا : ـ خائفة! ـ خائفة؟! خائفة ممن؟ أم من ماذا؟ خفضت عينيها في إحراج و هي تهمس : ـ أحس بخوف شديد من المستقبل... من المجهول... فمنذ اليوم ستتغير أشياء كثيرة في حياتي... سأدخل مغامرة حقيقية... امتحان حقيقي لصبري و قوة احتمالي... امتحان أصعب من كل امتحانات الكلية... فهل سأكون في المستوى؟ هل سيكون مصير علاقتنا النجاح... أم الفشل الذريع؟ أمسكت بها من كتفيها في قوة و هتفت في حزم : ـ راوية... أنت لم تدخلي الاختبار اليوم... أنت بدأته منذ وافقت على جاد و خطوت الخطوات الأولى نحو الارتباط به... و كنت مستخيرة... مقتنعة... متوكلة على الله، مفوضة أمرك إليه... هزت رأسها موافقة في حركة سريعة و همست و هي تطرد دموعها : ـ إذن لا داعي للقلق... أليس كذلك؟ ابتسمت ابتسامة حانية و أنا أربت على كتفها : ـ نعم... و هو كذلك... لبثت معها أكثر من ساعة، أبادلها الأحاديث محاولة تغيير الموضوع و إعادة الهدوء إليها... فجأة، دخلت علينا منال و هي تصرخ مبتهجة : ـ جاء الضيوف! جــــــــاؤوا... عمتي فاطمة و بناتها... خالي سامي و زوجته... جارتنا سمية و أختها و ابنتها... و أخذت تعد على أصابعها عدد الحاضرين و تحك رأسها بين الفينة و الأخرى متفكرة لتتأكد من أنها لم تنس أحدا... ارتسمت الابتسامة أخيرا على شفتي راوية و بدا أن مزاجها قد تعدل و زال عنها الهم و القلق. بعد قليل دخلت راقية و البسمة تملأ وجهها... و ما إن رأتنا جالستين نتسامر، حتى صرخت في راوية : ـ ألم تستعدي بعد؟! الضيوف ينتظرون في الصالة و أنت هنا تجلسين؟ الخاطب قد يصل في أية لحظة... بسرعة تحركي! هبت راوية واقفة و قد أعادتها كلمات راوية إلى واقعها... جاد قادم بعد قليل! و لم تمض دقائق إلا و كانت على أهبة الاستعداد. ابتسمت و أنا أتقدمها إلى باب الغرفة و أنادي راقية. في تلك اللحظة، فتح الباب و دخلت أم راوية التي كانت مشغولة مع الضيوف إلى تلك الآونة. و ما إن رأت شكل راوية حتى شهقت في فزع و هتفت : ـ هل ستخرجين هكذا؟!! نظرت راوية إلى هندامها في استغراب و قالت : ـ ما الأمر؟ الوشاح يغطي الرقبة و الصدر... لم يعد هنالك مشكلة! ـ بل تلك هي المشكلة عينها! حدقنا فيها دون استعياب... فاقتربت من راوية و هي تجذب وشاحها محاولة انتزاعه : ـ هل هناك فتاة تخرج بهذا الشكل في حفل خطبتها؟ كيف تخفين جمالك في مثل هذا اليوم؟ هل تريدين أن تبدو بنات عماتك أجمل منك و أنت المحتفى بها؟ انزعي هذا الوشاح بسرعة! هتفت راوية في اعتراض و هي تفلت الحجاب من قبضتها بصعوبة : ـ لكن صدره مكشوف جدا... و إن ارتديت وشاحا أقل عرضا فإنه لن يغطي كل شيء... كما أن الحائكة أفسدت صدر الفستان... رفعت والدتها الوشاح لتلقي نظرة ثم هتفت : ـ ما به صدر الفستان؟ غاية في الجمال و الأناقة... و هو لائق عليك تماما! ثم رفعت عينيها إلى راوية المذهولة : ـ ثم من قال بأنك ستضعين وشاحا من الأساس؟ لن يكون هنالك في القاعة غير المساء فلا داعي للتحجب... ثم تعالي هنا... لمَ لم تضعي مساحيق على وجهك؟ يلزمك بعض الألوان ليبدو وجهك مشرقا! هتفت راوية محتجة : ـ و ماذا عن جاد؟ ـ إنه خطيبك! لم يعد غريبا عنك! كانت دموع راوية تنذر بالنزول على وجنتيها و هي تهتف بصوت مختنق : ـ مستحيل! زمجرت والدتها و هي تفتح الباب لتخرج : ـ لا أريد أن أسمع كلمة واحدة... كوني جاهزة خلال خمس دقائق! ثم التفتت إلي مبتسمة و قالت : ـ مرام... ساعديها من فضلك! ثم صفقت الباب وراءها و تركتنا في قمة الحيرة و الذهول! ارتمت راوية على السرير و أجهشت ببكاء مرير... مرت الدقائق عصيبة و أنا أراقب راوية المنهارة في ارتباك...فموقف والدتها لم يكن متوقعا أبدا، كيف يمكنني أن أواسيها و أخفف عنها؟ دخلت راقية الغرفة لتستعجل راوية في الخروج، لكنها صدمت حين وجدتها تئن في فراشها... شرحت لها بكلمات مبعثرة ما حصل منذ دقائق. وقفت عاقدة حاجبيها للحظات ثم خرجت مسرعة دون أن تعلق بكلمة... راقية لم تلق نفس الإشكال في زواجها لأنها تحجبت بعد الزواج مباشرة... حاولت تهدئة راوية بكل ما أسعفني به تفكيري نصف المشلول في تلك الآونة من كلمات و أنا أسأل الله في سري أن ترجع راقية بالحل سريعا. كانت الدقائق تمضي ثقيلة على قلبي... و أخيرا ظهرت راقية من جديد و على شفتيها ابتسامة رضا، و قالت مخاطبة راوية : ـ هيا اجهزي بسرعة... امسحي دموعك و اغسلي وجهك... حاولي إخفاء آثار الدموع... ماذا سيقول عنا المدعوون! غمغمت راوية بصوت متقطع تملؤه الدموع و الشهقات : ـ و لكن... أمي... لا تريد... ـ تأخرنا كثيرا على الضيوف... و الخاطب قد يصل في أية لحظة! التفتنا جميعا إلى باب الغرفة حيث ظهرت والدة راوية... واصلت قائلة : ـ ارتدي ما ترينه صالحا... إنها حفلتك في نهاية الأمر! ثم خرجت بسرعة كما دخلت تاركة إيانا في ذهول كالعادة... لكن راقية أخرجتنا من ذهولنا و هي تهتف مستعجلة : ـ تحركن هيا! مرام... ساعديها على تعديل وشاحها... و إخفاء آثار الدموع... و أخيرا خرجت راوية إلى القاعة، حيث استقبلتها النسوة بالزغاريد... و أخيرا رأيت ابتسامتها الخجلة تطل على شفتيها معلنة عن فرحتها الحقيقية... لم تمض دقائق قليلة على اتخاذها مقعدها في صدر المجلس، حتى دخلت علينا منال راكضة و هي ترفع ثوبها الطويل المطرز... توجهت مباشرة إلى راوية و اقتربت منها لتوشوش في أذنها بصوت أرادته هامسا و لكنه مع انفعالها الواضح وصل إلى مسامع الحاضرات المحيطات براوية : ـ وصل العريس! و دون انتظار، بادرت عمة راوية بالزغردة، فتعالت زغاريد النسوة متتابعة بشكل متواصل. و ظلت العيون معلقة بالمدخل في انتظار أن تدخل النسوة من عائلة الخاطب إلى حيث العروس... لكن دقائق طويلة مرت و لم يدخل علينا أحد... سرت الهمهمات بين الحاضرات و عبرت النظرات عما أشفقت الألسن من الإفصاح به... أما راوية فقد طأطأت رأسها و عضت على شفتها السفلى في حسرة... خرجت منال من جديد وعادت إلينا بعد لحظات و هي تقفز في جذل، حاملة إلينا المزيد من الأخبار : ـ هنالك سيارات كثيرة! تبادلت و راوية نظرات دهشة... من يكون جاء معه؟ هل من المعقول أن تكون عائلته؟ كانت راقية قد وضعت بعض الأشرطة الموسيقية لاستقبال الخاطب و إضفاء بعض الأجواء الاحتفالية... فتعالت الأغاني بصوت مرتفع و اشتد اللغط و اختلطت الأحاديث في القاعة... في حين كان الرجال يجلسون في فناء المنزل... دخلت منال التي ظلت تروح و تجيء بين القاعة و الفناء و هي تسحب فستانها وراءها، لكنها توجهت مباشرة إلى المسجل و أوقفته تحت نظرات الحاضرات المستنكرة... لكنها هزت كتفيها في استهانة و هي تقول : ـ العريس طلب مني ذلك! تبادل الجميع نظرات... فيها الحائر و فيها المتسائل... و فيها المستهجن... و لم تمض لحظات حتى ارتفعت أصوات رجالية في الفناء منشدة بألحان عذبة تهز القلوب... و عم الصمت على الحضور و اختفى الهرج و المرج... و لم يعد سوى صوت النشيد الشجي... و سرعان ما تعزز الإنشاد بدقات الدف التي رافقته... و تفاعل الحاضرون مع النشيد و الدف بتصفيق موقع منسجم بين الداخل و الخارج... و ارتسمت ابتسامات مستحسنة على الوجوه التي كانت مستنكرة للتو... و أخيرا، دخل جاد القاعة مع والد راوية و قد بدا عليها التوافق و الانسجام. و حين اقتربا من صدر المجلس هتف والد راوية مازحا : ـ ها قد أوصلتك إليها... فلا حاجة إلي بعد الآن! أجابه جاد بابتسامته المعهودة : ـ كيف يا عمي... أنت الخير و البركة! أما راوية فإنها لم تنبس ببنت شفة، فقد كانت في غاية الإحراج من وجود جاد بالقرب منها... كانت تضم كفيها في حجرها في توتر ملحوظ و نظراتها ملتصقة بالأرض. جلس جاد على الكرسي المجاور لها و رنا إليها باسما : ـ كيف حالك... راوية؟ رفعت عينيها إليه في تردد و همست بصوت مبحوح : ـ بخير... ـ أولا تسألين عن حالي؟ كفتاة صغيرة بريئة تنفذ ما يطلب منها، همست راوية من جديد : ـ كيف حالك؟ اتسعت ابتسامته و هو يقول : ـ في غاية السعادة! احمرت وجنتا راوية خجلا أكثر و أكثر أمام إجابته الجريئة... و غير المتوقعة. لكنها بعد لحظات تمالكت نفسها و سألته في اهتمام : ـ من جاء معك؟ ابتسم و هو يقول في اعتزاز : ـ عائلتي! و حين رأى علامات الدهشة على ملامحها واصل موضحا : ـ عائلتي الحقيقية... هم من وقف إلى جانبي حين كنت غريبا و وحيدا و في أمس الحاجة إلى من يواسيني و يخفف عني... حين خرجت من المستشفى لم أعلم إلى أين أتوجه، فقصدت المسجد... و هناك أكرمني الله بالتعرف على بعض الشباب الملتزمين... شباب من خيرة الناس... استضافوني و أكرموني إلى أن شفيت تماما... و نشأت بيننا علاقة و لا أقوى... ثم حين وصلهم خبر خطبتي أصروا على مشاركتي فرحتي، خاصة أنهم يعلمون أنني وحيد هنا و عائلتي... لا تؤيد إسلامي... جميلهم علي لا يمكن أن أنساه ما حييت... ثم واصل هامسا : ـ كما أنني لا أنسى جميلك أنت علي... فأنا مدين لك بحياتي... حياتي التي لم تكن تعني شيئا قبل الإسلام! خفضت راوية رأسها في خجل و على شفتيها ابتسامة سعادة... لكن أمها قاطعتهما فجأة حين اقتربت منهما و هي تقول : ـ هيا... ألن تلبسها الخاتم؟ ارتبك جاد و أخرج من جيبه علبة فاخرة من المخمل الأحمر و مدها إلى راوية قائلا : ـ راوية... أرجو أن تقبلي مني هذا الخاتم... كان بودي أن أشتري لك أجمل مضوغ الدنيا... لكن ظروفي الحالية لا تسمح كما تعلمين... و سأعوضك حين تفرج إن شاء الله... أخذت راوية منه العلبة في خجل... في حين نظرت إليهما والدتها في استهجان : ـ ألن تلبسها إياه؟ ابتسم جاد في إحراج و فتح العلبة التي لا تزال بين يدي راوية... أخذ الخاتم في تردد و مدت راوية كفها إليه ليدخل الخاتم في بنصرها الأيسر... لكن يده ارتجفت و سقط الخاتم! فازداد ارتباك جاد و همس حتى لا تصل كلماته إلى الآذان الفضولية القريبة : ـ خالتي... هلا ألبستها أنت الخاتم؟ لا يمكنني أن أضعه في إصبعها دون أن ألمس يدها... و أنت تعلمين... أنه لا يجوز... و هي ليست زوجتي بعد... انتقل اللون الأحمر إلى وجه والدة راوية التي تناولت الخاتم بالفعل و وضعته في إصبع راوية أمام العيون المحملقة... ثم قبلت ابنتها مهنئة، فارتفعت الزغاريد من جديد... و تدافعت الحاضرات للتهنئة... و هنا اغتنم جاد الفرصة فهمس لرواية : ـ أكلمك لاحقا! ثم انسحب خارجا ليستقبله الرجال بالأحضان مهنئين... |
ياااااااه اخيرا رواية اتخطبت
عقبال ميرام ان شاء الله منتظرين الباقي |
ايه ده بس كده فين الباقى يلا بقى
اظن ان جاد دعى حسام اكيد ولا ايه؟ |
اقتباس:
اقتباس:
مشكورين يا بنوتاااااااااااااااااااااات إنتظروا أخر الحلقه ال 14 :022yb4::022yb4: |
بجد راوية دى جمييييييييييييييلة جدااااااااااااااااا
مشوفتش بجد جد زيها خالص الحمدلله انها اتخطبت وان شاء الله مرام اللى عليها الدور بقى |
حقيقى ماشاء الله مع ان جاد لسه داخل فى الاسلام الا انه طبقه احسن تطبيق
واحسن اسلامه ربنا يكرمها راويه هيا وجاد الاتنين يستحقوا بعض انا متابعه معاكى بس ليا سؤال هيا القصه ديه حقيقه مع تحياتى اختك فى الله:friendsxs3: |
ياساره شوقتينى أكثر
|
ايه يا سارة ده ؟؟؟؟؟؟
احنا ما اتفقناش على كده فين التكملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
فين الباقى
|
جزاك الله خيرا أختي سارة
ولكن هل توقف الموضوع نرجو وضع باقي الحلقات بسرعة اليوم و الان لقد شوقتينا |
نرجو من سارة دخول الموضوع
ووضع باقي الحلقات جزاك الله خيرا |
أنا آسفه كتيرررررررررررر ع التأخير يا جماعه
الفصل الأخير وصل وبشكر كل اللي ردوا وتابعوا معانا الحلقات اللي فاتت |
ok ok ok
يلا يلا بسسسسسسسسرعة احنا منتظريين على أحر من الجمر |
جزاك الله خيرا
|
لإيه اللي حصل
احنا منتظرين وانتي مش موجوده رحتي فين لك كل التقدير |
ـــــــــ*×*ـــ((4))ـــ*×*ـــــــــ ألقيت نظرة على هندامي في المرآة ثم ابتسمت في رضا... الفستان العسلي الذي اشتريته من صديقة أمي التي عادت مؤخرا من رحلتها التجارية عبر بعض البلدان الصديقة و الشقيقة، لم يحتج سوى بعض التعديلات حتى يصبح مناسبا للحفل الصغير المقام في بيتنا هذا المساء، بسيط مع لمسات إبداعية لا تخلو من الأناقة... سرحت بخيالي إلى الأيام القليلة الماضية... كل شيء سار بسرعة كبيرة، زيارة والدة حسام منذ نحو شهر، ثم قدوم حسام و والده للاتفاق على موعد الخطبة و الاستعدادات اللازمة سبحان الله كيف غير كل من والد حسام و والدي رأييهما في موضوع الارتباط و اقتنعا أخيرا بعد طول ممانعة... هل هو مفعول الدعاء و الاستخارة الذين داومت عليهما في الفترة الأخيرة؟ أم اقتناعهما بجدارة حسام و حسن تحمله للمسؤولية بعد أن تميز في امتحانات نهاية السنة و حصوله على منحة للقيام بتربصه في اليابان؟ حمدت الله في سري و قد اتسعت ابتسامتي مع ذكرى يوم إعلان نتائج الاختبارات النهائية. لشد ما قلقت و جزعت من أجل حسام الذي في كان في حالة نفسية سيئة بعد خلافه الأخير مع والده بسبب موضوعنا... لكن يبدو أن ذلك لم يمنعه من استجماع قواه و العمل بجدية و تحد لتحقيق النجاح و التفوق... أذكر كيف كنت و دالية نشرئب بأعناقنا في تطلع و قلق أمام لوح النتائج الذي تجمع حوله الطلاب في تدافع شديد. فيوم نتائج طلبة السنة النهائية من الأيام المشهودة في الكلية، حيث يدفع الفضول طلاب السنوات الأخرى إلى لوحات الإعلان كأنهم المعنيون بالأمر، و ينتظر الجميع الإعلان عن أسماء الطلبة المتفوقين و الحائزين على المنح... لكن حسام نفسه لم يكن حاضرا في الكلية ذاك اليوم... كان قلقا للغاية و متخوفا من النتيجة المرتقبة. حين عرف أن النتائج قد وقع تعليقها في بهو الكلية، أغلق على نفسه الغرفة رافضا الذهاب إلى الكلية و متهربا من المواجهة... فاتصلت بي دالية حتى نذهب معا و نعود بالخبر اليقين... لم نستطع الوصول إلى لوحة الإعلانات نظرا لكثافة الحضور، لكن تناهى إلى مسامعي حديث بعض الفتيات في الصفوف الأولى، كن يتهامسن عن الطلبة المتفوقين، بدا لي الصوت مألوفا... إنها سهير، مر وقت طويل على آخر لقاء لنا... و فجأة رأيتها تهتف في سعادة باسم حسام، تعلقت عيناي بها، و قد ملئ قلبي أملا، كنت أعلم أن الخبر سار لا محالة فجذبت دالية لأنبهها إلى موقع سهير، فنادتها من بعيد فما لبثت سهير أن خرجت من الزحام و الابتسامة تملأ وجهها و عانقت دالية مهنئة و في لحظات كنا جميعا نقفز فرحا بالخبر السعيد... عدت إلى الحاضر حين تعالت الطرقات على باب غرفتي، التفتت مذعورة و سويت وشاحي، قبل أن أهتف : ادخل... فتح الباب و أطل علي وجه راوية المبتسم، اقتربت مني بخطوات بطيئة و وضعت يديها على كتفي في ود و همست : ـ هل أنت جاهزة؟ سيصل الضيوف في أية لحظة... تبعتها إلى الخارج دون أن أنبس بكلمة، فقد كانت دقات قلبي متسارعة و أعصابي مشدودة بعض الشيء... لكنني كنت أحدث نفسي بأنه لا داعي للقلق، فكل شيء يسير حسب ما أردنا، و ها قد اقترب الموعد المرتقب و لم يعد من سبيل إلى التراجع اقتربنا من نافذة المطبخ، المطلة على الحديقة، في ترقب، كان أبي يقف رفقة أخي ماهر أمام باب الحديقة الخارجي يستقبلان المدعوين من العائلة، فقد حرصنا على أن يبقى الحفل عائليا مضيقا بدون زينة مبالغ فيها... و توافد الضيوف على المنزل حيث تفرق الرجال بين الحديقة و الصالة، في حين تجمعت نساء العائلة في قاعة الجلوس الداخلية مضت بضع دقائق قبل أن ألمح سيارات غريبة تقف أمام المنزل. تصاعد الدم إلى وجهي و قد تعرفت إلى سيارة والد حسام، و بعد لحظات قصيرة كانت الركاب قد ترجلوا و تقدموا نحو باب الحديقة حيث كان أبي في انتظارهم. لمحت حسام يصافح والدي و قد علا وجهه الاستبشار، دائما نفس الابتسامة المعهودة، ابتسمت ابتسامة خجلة:blush: و أنا أملأ من وجهه عيني... هذا هو رجلي، هذا هو فارس أحلامي، ثم لمحت باقة الورود الحمراء التي يحملها في عناية فائقة، باقة غاية في الجمال و الروعة... لكنه ما لبث أن غاب عن ناظري حين تقدم نحو باب الصالة يتبعه والده و عدد من الرجال الذين رافقوه انتابتني مشاعر متداخلة، لكن الأكيد هو أنها كانت مشاعر مريحة و مطمئنة. لكن راوية لم تمهلني حتى أعيش تلك اللحظات مع مشاعري الوليدة، بل شدتني من جديد و هي تهتف : ـ أمه ستدخل الآن، يجب أن تكوني في استقبالها في قاعة الجلوس... و ما إن خرجنا من المطبخ حتى اصطدمنا بقافلة النساء اللاتي وصلن للتو. وقفت في ارتباك و تصفحت وجوههن في تردد، لكن دالية أنقذتني من الموقف حيث تقدمت مني و عانقتني في سرور ثم أفسحت المجال لوالدتها، والدة حسام، حتى تعانقني بدورها مهنئة، ثم مدت إلي الباقة، باقة الورود الحمراء التي رأيتها منذ لحظات بين يدي حسام. تسلمتها منها في حياء شديد و ابتسمت شاكرة... لم يطل وقوفنا أمام المطبخ إذ سرعان ما حولت أمي وجهة المجموعة إلى المجلس المعد لها جلست في استحياء على الأريكة تحيط بي كل من صديقتي الغاليتين راوية و دالية، في حين جلست والدة حسام غير بعيد عنا و هي ترمقني بنظرات فاحصة تنم عن الرضا... مالت دالية على أذني و هي تهمس : ـ خسارة... كنت أحلم بمشهد أكثر رومانسية... أن يصعد حسام السلم، فيجدك في انتظاره عند الشرفة، فيقدم إليك الباقة... يا إلهي... كم كان سيكون مشهدا رائعا... ابتسمت و أنا أهزها من كتفها : ـ دالية، عزيزتي، استيقظي من أحلامك... أظن أن على أخيك أن يتجاوز بعض الحواجز الشائكة قبل أن يصل إلي... نظرت إلي في تساؤل، فهمست متضاحكة : ـ جدار الصد العتيد... أبي و أخي مع مساندة نخبة من شباب العائلة الصناديد... ضحكت بدورها و هي تهمس : ـ أليس من شباب عائلتك الصناديد صنديد واحد يناسبني؟ لكزتها محذرة و أنا أقول : ـ ألا تستحين يا فتاة؟ لكنها لم ترد علي، إذ اقتربت منا في ذاك الحين عمتي هيام. لم أكن قد التقيتها منذ حفل خطبة حنان الذي لم أمكث فيه أكثر من نصف ساعة للتهنئة و المباركة... فقد عافت نفسي مظاهر التبرج و الفجور التي رأيتها في منزل عمتي حتى آثرت الانصراف في بداية السهرة. كان أملي أن يقف أيمن في وجه أمه و أخته للمحافظة على قدر أدنى من الاحترام، لكن معاملات التأشيرة العسيرة و اضطراره إلى السفر بصفة سريعة منعاه من الإشراف على التحضيرات, فتمكنت حنان من اقتناء الفستان الأكثر إغراءا كما أرادت و أقامت حفلا ساهرا جمع كل صديقاتها ذوات المستوى المادي الرفيع و المبالغات في الاهتمام بزينتهن و أناقتهن... مما جعل شباب الحي يتجمعون غير بعيد عن المنزل لمراقبة الغادي و الرائح و معاكسات ذوات القوام الرشيق... و لا حول و لا قوة إلا بالله... عانقتني عمتي و هي لا تحاول إخفاء عجبها من بساطة الحفل و الزينة فقالت في رثاء مصطنع : ـ أعلم أن خطيبك لا يزال طالبا في الكلية و إمكانياته لا تسمح له بتقديم هدايا نفيسة لك... و معه الحق والدك في عدم إقامة حفل كبير... حتى لا يخجل أصهاره... أنت تعلمين أن خطيب حنان رجل مرموق و مرهوب الجانب، اسمه معروف في عالم التجارة و الأعمال... لذلك أتفهم الفرق الواضح بين مستوى حفلك و حفل حنان... رمقتها دالية في اشمئزاز و تمالكت نفسها بصعوبة حتى لا ترد عليها بعصبية و عنف... لكن عمتي هيام واصلت قائلة : ـ سترين كيف سيكون حفل خطبة ابني أيمن... انتظرت هاته المناسبة طويلا، و سيكون مستوى الحفل من مستوى طول انتظاري و مقام العائلة... ابتسمت على مضض و أنا أقول مجاملة : ـ مبارك إن شاء الله... لم أعلم بأنك خطبت لأيمن... ابتسمت عمتي و هي تقول : ـ العروس ليست غريبة عنك... بل تعرفينها كل المعرفة... إنها سارة ابنة أختي سهام... رفعت حاجبي في دهشة. كنت قد لاحظت ميل سارة إلى أيمن و لم يخف علي سرورها بسفره إلى أمريكا للعمل مع والدها، لكنني لم أتوقع أن يتفاعل أيمن بهاته السرعة و يتقدم إلى خطبتها... واصلت عمتي هيام كأنها تجيب على تساؤلاتي : ـ أيمن سافر منذ أسابيع قليلة إلى أمريكا... و أنت تعلمين أن مغريات الحياة هناك كثيرة... و النساء الأمريكيات ذوات إغراء كبير... و الحقيقة أنني خفت على ابني الوحيد من الفتنة، و لا أريد له أن يتزوج بأمريكية فينسانا و يبقى هناك... لذلك سعيت لتزويجه، و ابنة خالته أفضل من الغريبات... كما أن سارة توافق مزاج أيمن... متدينة و محتشمة... لذلك لم يعترض... تنهدت و هي تضيف : ـ كما أن خطبته لها ستخفف عنه الحرج من الإقامة عند خالته حتى يجد مسكنا مناسبا... فالحياة باهظة هناك... هززت رأسي موافقة و أنا أتخيل سعادة سارة بالخطبة و قررت أن أتصل بها في أقرب فرصة حتى أهنئها و أستمد منها التفاصيل... ابتعدت عمتي هيام فهمهمت دالية في حنق : ـ عمتك هذه لم أطقها إطلاقا... حدجتها بنظرة صارمة و قلت متصنعة الغضب : ـ انتبهي إلى كلامك... لا تنسي أنها عمتي و ما يمسها يمسني... تراجعت دالية في دهشة من ردة فعلي، فابتسمت مداعبة و همست : ـ هدانا الله و إياها... لم يكن من مظاهر للفرح في بيتنا إلا مسجل وضع في قاعة الجلوس تصدح منه الأناشيد و الأذكار بصوت شبه مرتفع، حتى لا يمنع الجالسين من الحديث و التواصل، فإن أكثر ما أحبه في المناسبات العائلية هو لم الشمل و اجتماع الأقارب الذين قد تشغلهم عن بعضهم البعض هموم الحياة فتلهيهم عن صلة الرحم... فتكون مثل هاته الاجتماعات فرصة لأخذ أخبار بعضهم البعض و تدارك جسور التواصل قبل أن تتهاوى... أما الرقص و المجون، فلا أظن أن الطامع فيهما قد يجد ضالته في بيتنا... مرت الدقائق سراعا، و ما لبثت الزغاريد أن ارتفعت عن أمي و خالتي حين بلغهما أن الرجال في الصالة قد قرؤوا الفاتحة و أعلنوا الخطبة الرسمية تجمعت العبرات في عيني فجأة من التأثر... لم أكن أعلم ما معنى أن أكون مخطوبة، أن يرتبط اسمي باسم رجل ما و يعلن أمام الملأ أننا سنكون لبعضنا البعض... لم أكن أدرك ذلك إلى تلك اللحظة، حين تدافعت النسوة للمعانقة و التهنئة... ثم اقتربت مني والدة حسام بابتسامتها الواسعة التي ذكرتني في تلك اللحظة بابتسامة حسام نفسه، فعانقتني و قبلتني مثل الجميع، ثم أخرجت من حقيبتها علبة الخاتم. التمعت عيناي ببريق عجيب و مرت بخاطري فكرة غريبة... كنت أعلم أن خاتم الخطوبة هو تقليد فرعوني قديم، حيث أنه عند الخطبة توضع يد الفتى في يد الفتاة و يضمهما قيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها، ثم يركب هو جواده و هي سائرة خلفه ماشية، مع هذا الرباط حتى يصلا إلى البيت الزوجية... ثم تحول القيد الحديدي إلى حلقة أو خاتم توضع في إصبع المخطوبة... تخيلت نفسي و أنا أسير في تلك الوضعية خلف حسام و هو على جواده، و قد تورمت قدماي من المشي و هو يحث الحصان على التقدم دون هوادة... صحيح أنها صورة مختلفة جدا عن صورة فارس الأحلام و الحصان الأبيض، حتى أنني أوشكت على الانفجار ضاحكة أمام جمع النساء اللاتي تحلقن حولي و أم حسام تضع الخاتم في إصبعي... تغلبت على تلك الرغبة بصعوبة، لكن الصورة لم تشأ أن تفارق مخيلتي... راسمة ابتسامة عجيبة على شفتي بين الفينة و الأخرى... فيا ترى كيف سيكون المشوار؟ فجأة، ارتفعت زغاريد النسوة من حولي، و لم أفق من تخيلاتي إلا و أنا ألمح ابتسامة حسام الدافئة، فاختفى العالم كله من حولي و لم أعد أرى إلا طيفه و هو يتقدم نحوي... يسبح في فضاء الغرفة، مثل الحلم... ثم تناهى إلي صوته المفعم بالحنان : ـ مبروك يا مرام... انتهت اليوميات بحمد الله إلى اللقاء في إنتاج جديد... تابعونا |
اقتباس:
معلش يا أميره أنا أسفه حصلت ظروف واضطريت أقفل الجهاز قبل ما أنزل الحلقه بس والله كانت غصب عني ياريت تقبلي عذري :bosyht9: |
جزاكى الله خيرا أختى سارة
القصة فى غاية الجمال هيا القصة حقيقية ولا لأ؟ |
اعذريني اختي ساره
من جمال القصه تقريبا من الحلقه 11 بحثت عنها وكملتها من غيركوا انتي شوقتينا اكتر من اللزوم وخصوصا في الحلقات الاخيرة بتكون لوحدها بس طبعا انت اللي خلتينا ناخد بالنا ونقرأها مشكوووووووووووووووووووووره ياساره وجزاكي الله خيرا ان شاء الله |
كده خلصت يعنى مش كل شوية هقولك متشوقناش يا سارة :mellow::angry2::mellow:
بس نهاية جميلة الحمدلله مل حاجة كنا بنتمناها حصلت فعلا الصبر جميل يلا بقى يا سارة جهزى يوميات تانية اصل احنا مش هنسيبك وراكى وراكى فى اى يومية تجيبيها |
خلصت يا خساره كانت جميله
عقبالنا كلنا يا بنات يلا يا ساره بقى هاتى يوميات جديده عشان نتابع معاكى يا عسل ان شاء الله حتبقلى كل قصصك حلوه |
حلوة النهاية والله
جزاكي الله خيرا يا سارة لو عندك يوميات تانية جبيها |
جمييل جمييل يا ساره نهايه سعيده
وقصه جميله وجزاكى الله خيرا :wub: اختك فى الله:friendsxs3: |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وهتوحشني كتير متشوقيناش يا ساره :d:d اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
حبيبتي ف اللهhermiony إنتي أجمل جزانا الله وإياكي ياغاليه :):) أحبكم جميعا ف الله وأشهد الله على ذلك واتمنى أن أكون افادتكم ولو بالقليل ولا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب عند الإفطار وأوصيكم ونفسي بتقوى الله |
بجد مبرووووووووووك لمرام اخيرا تحقق حلمها
بس انا مش مصدقة ان دي النهاية!!!!! مش ممكن بالسرعة الدي!!!!!! ده انا كل يوم بفتح النت مخصووووص عشان اقراها لازم تجبلنا حاجات تانية ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه جزاك الله خيرا ووفققك الي مايحبة ويرضاه:022yb4::022yb4::022yb4: |
اقتباس:
الله يبارك فيكي:p:p من عنيا يا حبيبتي إن شاء الله هجيبلكوا يوميات تانيه جزانا الله وإياكي يا غاليه |
ما شاء الله
سلمت يداك اختى سارة |
جزاكى الله كل خير
والله اثرت فى كثير ا "اللهم انّ نسالك الثبات حتى الممات" |
جزاك الله خيرااااااااااااااا
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.