![]() |
>> بدر شاكر السياب >> أنشودة المطر
أنشودة المطر عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ، أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر . عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ... وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ، دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ، والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛ فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر ! كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ... وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ، ودغدغت صمت العصافير على الشجر أنشودةُ المطر ... مطر ... مطر ... مطر ... تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ . كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام : بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. " لا بدَّ أن تعودْ وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛ كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك ويلعن المياه والقَدَر وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ . مطر .. مطر .. أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟ وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟ وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟ بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ، كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر ! ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ، كأنها تهمّ بالشروق فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ . أَصيح بالخليج : " يا خليجْ يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! " فيرجعُ الصّدى كأنّه النشيجْ : " يا خليج يا واهب المحار والردى .. " أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ، حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ لم تترك الرياح من ثمودْ في الوادِ من أثرْ . أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ، عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين : " مطر ... مطر ... مطر ... وفي العراق جوعْ وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ لتشبع الغربان والجراد وتطحن الشّوان والحجر رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ مطر ... مطر ... مطر ... وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ... مطر ... مطر ... ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء تغيمُ في الشتاء ويهطل المطر ، وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ . مطر ... مطر ... مطر ... في كل قطرة من المطر حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ . وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة ! مطر ... مطر ... مطر ... سيُعشبُ العراق بالمطر ... " أصيح بالخليج : " يا خليج .. يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! " فيرجع الصدى كأنَّه النشيج : " يا خليج يا واهب المحار والردى . " وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ، على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق من المهاجرين ظلّ يشرب الردى من لجَّة الخليج والقرار ، وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى . وأسمع الصدى يرنّ في الخليج " مطر .. مطر .. مطر .. في كلّ قطرة من المطرْ حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ . وكلّ دمعة من الجياع والعراة وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . " ويهطل المطرْ .. |
>> عبدالوهاب البياتي >> مذكرات رجل مجهول
مذكرات رجل مجهول 8 نيسان أنا عامل , ادعى سعيد من الجنوب أبواي ماتا في طريقهما الى قبر الحسين و كان عمري آنذاك سنتين - ما اقسى الحياة و أبشع الليل الطويل و الموت في الريف العراقي الحزين - و كان جدي لا يزال كالكوكب الخاوي , على قيد الحياة 13 مارس أعرفت معنى أن تكون ؟ متسولا , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير ! و ذقت طعم اليتم مثلى و ضياع ؟ أعرف معنى أن تكون ؟ لصاً تطارده الظلام و الخوف عبر مقابر الريف الحزين ! 16 حزيران اني لأخجل أن أعري , هكذا بؤسي , أمام الآخرين و أن أرى متسولاً , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير و أن أمرغ ذكرياتي في التراب فنحن , يا مولاي , قوم طيبون بسطاء , يمنعنا الحياء من الوقوف أبداً على أبواب قصرك , جائعين 13 تموز و مات جدي , كالغراب , مع الخريف كالجرذ , كالصرصور , مات مع الخريف فدفنته في ظل نخلتنا و باركت الحياة فنحن , يا مولاي , نحن الكادحين ننسى , كما تنسى , بأنك دودة في حقل عالمنا الكبير 25 آب و هجرت قريتنا , و أمي الأرض تحلم بالربيع و مدافع الحرب الأخير , لم تزل تعوى , هناك ككلاب صيدك لم تزل مولاي تعوي في الصقيع و كان عمري آنذاك عشرين عام و مدافع الحرب الأخير لم تزل .. عشرين عام مولاي ... ! تعوى في الصقيع 29 أيلول ما زلت خادمك المطيع لكنه علم الكتاب و ما يثير برأس أمثالي من الهوس الغريب و يقظة العملاق في جسدي الكئيب و شعوري الطاغي , بأني في يديك ذبابة تدمى و أنك عنكبوت و عصرنا الذهبي , عصر الكادحين عصر المصانع و الحقول ما زال يغريني , بقتلك أيها القرد الخليع 30 تشرين 1 مولاي ! أمثالي من البسطاء لا يتمردون لأنهم لا يعلمون بأن أمثالي لهم حق الحياة و حق تقرير المصير و ان في أطراف كوكبنا الحزين تسيل أنهار الدماء من اجل انسان , الغد الآتي , السعيد من اجلنا , مولاي انهار الدماء تسيل من اطراف كوكبنا الحزين 19 شرين 2 الليل في بغداد , و الدم و الظلال ابداً , تطاردني كأني لا ازال ظمآن عبر مقابر الريف البعيد و كان انسان الغد الآتي السعيد انسان عالمنا الجديد مولاي ! يولد في المصانع و الحقول |
>> نسرين الهاشمي >> أبَعثر .. ويلملمون !
أبَعثر .. ويلملمون ! عَتَبٌ عَلى الأزْهارِ إذ تُخفي النَّدى .. عَتبٌ .. على الأنْسامِ حَاصرَها المَدى عَجبًا .. وَقد وشَّت مَطارِفَ بؤسِهَا هَذي السفينَةُ مُذ تَقاذَفها الرّدَى ثمَّ اكتوَتْ بالظَّنِّ يغْمرُهَا الأسَى .. وَتَمازجَ الكتْمَانُ فيهَا بالصَّدَى ! رَضِيَتْ حَديثَ الصَّمْت في أشْوَاقِهَا .. وَتفنّنتْ في صدِّ عَبرتِهَا سُدَى أيُلام صُبحٌ .. إن تَوارتْ شمسُهُ في قبْضة اللّيلِ البَهيمِ وَقد عَدا مَا دامَ أنّ الخَافقَينِ تَصافَحَا لاَ بَأسَ .. بالعبَراتِ صَيفًا أرعَدا مَا دَامَ في الصَّمْتِ المَهيبِ قَصائدٌ كسحَائبِ الغَيثِ الهتونِ إذا بدَا وَالسَّيفُ لا يُزري بهِ أنْ تَختفي .. وَمَضاتُه إنْ غيَّبوهُ فأُغْمِدَا سَطوُ المُحَالِ على المُتَاحِ مُروِّعٌ وَعلى الأصابِع رَعْشةٌ لنْ توأدَا ! وَعلى الشّفاه المُطبقَاتِ تَساؤُلٌ وَالعقلُ قيدٌ مَا أراحَ وَلا هَدا عُصفورة الآمَالِ قصّت جُنحَها .. وغَفتْ وللأحلامِ خَطّتْ مَوعدَا لكنّما طير البُكَاءِ محلّقٌ قدْ أسهرَ الأجفان ليلاً سرمدَا هَذا الجَوَادُ .. وَذي مَقادَةُ روحِهِ .. تَعِبَتْ بهِ الأزَمَاتُ ( قبل المُبتدا ) ! أنَا لا أغنّي للقُبورِ وَخَافِقي لا زَالَ يُهدي مِنْ هَواهُ المُفْتَدَى يسْتَمْطِرُ الأفْرَاحَ مِنْ سُحبِ الشَّجَى .. وَيُبعثر الشِّوقَ البهيَّ الأرْغَدَا إنْ قصَّرَ العُمُر الكَليلُ وَمَا مَضى .. للقلْبِ تَحْليقٌ أجَادَ وَأسْعَدَا ! |
نسرين الهاشمي >> أفلِتْ يَدِي
أفلِتْ يَدِي فِي القَلب مِنْ بَأسَاءِ صُحْبَتِنا أثَرْ حَرّر خَيَالِي مِن سُمُوم القُبحِ أعْيَانِي السَّفرْ أنصفْ بقيّة عُمرِيَ المَسلوبِ قَد سئمَ العُمُر أنْقِذْ كِيَانِي مِن ظِلاَلِ الكُرهِ قَدْ تَعِبَ الوَتَرْ . . وَدَع الهُدوءَ يُعَانِق الفَوضَى بِذَات المُنْحَدرْ وَدعِ النّجومَ تُبَادِرُ اللَّيلَ العَميقَ المُستَعِرْ أبعِد مخَالب بَأسكَ المَغْرُورِ فَالقَيدُ انتَحَرْ غَادِرْ مَدى بَصَرِي لَعلّ الشّمسَ تَمْنَحُنِي البَصَرْ أهْدِ الفِرَار لِخَافِقِي قَد دقَّ .. نَاقوسُ الخَطَرْ وَأعِدْ إليّ صَفاءَ ألْحَانِي فَعِطري مُسْتَتِرْ حِبرِي سَوادٌ قَدْ كَسَى حَرْفِي وَفجْري مَا انفجَرْ ! رُوحِي .. تُنَادِي كُلّ أنْغَامِ السَّكِينَةِ وَالمَطرْ وأنَاشِد اللَّحَظاتِ أنْ هَاتِ السّلام المُنْتَظرْ والعِشْقُ كَان هَوِيَّتِي وَاليَومَ عشْقي يُحتَضَرْ وَالصّبرُ أبْحَرَ فِي مَداه الرّحْب وَالصّمتُ اعتَذرْ . . يَا رِحْلَتِي هَذا ضَياعُ الحَرفِ فِي لُغَة البَشَرْ ! |
>> نسرين الهاشمي >> أنا الشعر
أنا الشعر حَفظتُ كَلامَ الشِّعْرِ عَنْ كُلِّ قائِلِ منَ الزّمنِ الآتِي لعَهْد الأوَائِلِ وَعَنهُم تعلَّمتُ الرِّمَايةَ بالحِجَا وَمِنْ زَرْعِهِمْ قامَتْ رُؤوسُ سَنَابِلِي فَأرْمي بشِعْري .. مَن يُطَاول همَّتِي وَأسْقيهِ في الرَّمضاءِ جرعَةَ حَنْظَلِ أنَا الشِّعرُ .. قدْ مَاجَتْ بُحورُ قَصائِدي وَأمْوَاجُهَا غَطَّتْ كَثيبَ سَوَاحِلي أنَا الشِّعرُ .. صيَّرتُ التّفاعِيل لُعبةً أقلِّبها في الكفِّ بينَ الأنَامِلِ فوَاعجبًا .. ممّن يحقّر قيمَتِي وَيالَقَصيدِ الشِّعْرِ مِنْ كُلِّ صَائِلِ ! |
>> نسرين الهاشمي >> تَفاصِيل .. صَغيرة !
تَفاصِيل .. صَغيرة ! أنَا .. منْ جَارت الدّنيا عليّهْ وَصار الوَردُ شوْكًا في يديّهْ وَلكنّي برغم اليَأسِ أشْدو .. فبينَ جَوَانِجي امرَأةٌ قويّةْ لقَد شيّعتُ حُلْمي في ثَباتٍ وَلمْ أجزَع .. لنَازلةٍ عصيّةْ وَضيّقت العِنَاق على شُجوني وَوسَّعتُ الرِّحَابَ لنَاظريَّهْ لأُبْصِر .. كُلّ مَا تَلِد اللّيالِي برحْب خَيالِ شَاعرةٍ نقيّةْ فتلْهمَني الثّباتَ .. برغْم جُرْحي وَأرْسل عَبرَتي وَلها تَحيَّةْ ألاَ يا شِعْرُ فاقْرَأ في جَنَاني : أُحِبّكَ . . . والحَديثُ لهُ بَقيَّةْ ! |
>> نسرين الهاشمي >> صَهيل خَيل مُسَيلمَةْ !
صَهيل خَيل مُسَيلمَةْ ! لمَن السّيوف ذَليلةٌ وَمنعَّمَةْ وَلمن تُرى هَذي البُطون المُتخَمةْ ؟ وَلمنْ جيادٌ .. قُيّدتْ عَزمَاتُها أبدًا بأسْوَار المذلّة مُلجَمَةْ ولمَنْ رماحٌ .. قد تكسَّر نصلُها صُورًا لبُؤسٍ قدَّمَته العَولمَةْ وَلمنْ نُفوسٌ آثرتْ في غَفْلةٍ صَمْتَ القُبورِ تَخافُ حتّى الهَمْهَمة ! -*- عُذرًا .. وَفي جَنْبيَّ نَشوةُ شَاعرٍ أُهْدي إلَيكُمْ أحرُفًا متجهّمَةْ عَجبًا وَفي القلْبِ المُحلّقِ فرحةٌ ألاّ تَكونَ عَلى الوُجوهِ مُخيّمَةْ عجبًا .. ويا عَجبًا لشَوقٍ مُرسلٍ عَبرَ القُرونِ وَفي غُبارِ المَلحَمةْ ! -*- وَسألتُ قومًا عَن صَهيلٍ قادمٍ مِنْ أرضنَا شقَّ السّكونَ وَأنجُمَهْ قالوا .. خُيولٌ أُسْرِجَتْ في غَفلةٍ وَتوَاردَتْ نَحوَ الدّيارِ ميمّمَةْ لاَ غَروَ أنْ صِرنَا بقايَا أمّةٍ يدْعونَنا : " أهلُ الأنوفِ المُرغَمةْ " ! -*- وَتكشَّفَ الصُّبح المُنيرُ لكيْ أرى صُوَر الوُجوهِ قَبيحةً بلْ مُعتِمَةْ أومَا كَفانَا مِنْ سَلولٍ كَيدُهُ كَيْ نُبْتَلى .. بصَهيل خَيلِ مُسَيلمَةْ ! |
>> أغيد عليا >> عبور
عبور تعبر الآنَ المساءَ كأيِّ ناي ٍ يعزفُ الرؤيا ، ويعرفُ ما يفسِّرُها فيكسِرُها، ويلجأ ُ للمرايا تعبر الآن المساءَ كأي حلم ٍ مترع ٍ بالحبِّ تقتلهُ رؤايا وأنا هناك ولا أرى في الحلم ِ إلاّ ما أراهُ كأنني وحدي ، أحبك ِ ، أو أحبك ِ ... ، و البقايا .... ماذا ستنقصها حروفي ، لو خطوت ِ كضمة ٍ أو كسرة ٍ وتركت ِ للّغة ِ الضحايا ... تستبيحُ نزيفَ حُلمي ، و الشتاءُ هو الشتاءُ ... ، دمايا ... وكلُّ أمطاري تعبرُ الآنَ المساء ، وتعبرُ الآن الدماءَ وتعبر الآتي وتعبرني و تعبر ذكرياتي، وأنا جناحٌ في مهبِّ الريح ، أبحثُ عن رفاتي بعدما ، بعثرني الحبُّ ، شظايا . |
كامل الشناوي >> لا وعينيك
لا وعينيك لا – وعينيك – ياحبيبة روحى . . لم أعد فيك هائمًا . . فاستريحى ! سكنت ثورتى فصار سواء ً . . أن تلينى أو تجنحى للجموح ! واهتدت حيرتى . . فسيان عندى : أن تبوحى بالحب أو لا تبوحى ! وخيالى الذى سما بك يومًا . . يا له اليوم من خيال ٍ كسيح ! والفؤاد الذى سكنت الحنايا منه . . أودعته مهب الريح ! **** لا . . وعينيك . . ما سلوتك عمرى فاستريحي ! وحاذرى أن تريحي |
>> كامل الشناوي >> نشيد الحرية
نشيد الحرية كنت فى صمتك مرغم كنت فى حبك مكره فتكلم ، وتالم وتعلم كيف تكره **** عرضك الغالى .. على الظالم هان ومضشى العار إليه وإليك أرضك الحرة غطاها الهوان وطغى الظلم عليها وعليك **** قد الآجال قرباناً لعرضك اجعل العمر سياجاً حول أررضك غضبة ً للعرض .. لأرض .. لنا غضبةً تبعث فينا مجدنا وإذا ماهتف الهول بنا فليقل كل فتى .. إنى هنا **** .. انا يامصر فتاك بدمى احمى حماك ودمى ملء ثراك أنا ومض وبريق أنا صخر .. انا جمر لفح أنفاسى حريق ودمى نار وثآر **** بلدى .. لا عشت إن لم أفتد يومك الحر بيومى وغدى .. نازفاً من دم أعدائك .. مانزفوه من أبى أو ولدى .. آخذاً حريتى من غاصبيها .. سالبيها وبروحى أفتديها هات أذنيك معى واسمع معى صيحة اليقظة تجتاح الجموع صيحة ً شدت ظهور الركع ومحت أصداؤها عار الخضوع **** أنا يامصر فتاك بدمى أحمى حماك ودمى ملء ثراك **** أنت إن لم تتحرر بيدى ، يابلدى ! .. فسأمضى أتحرر من قيود الجسد لا أبالى الهول بل أعشقه لا أباليه وإن مت صريعا إنه لو لم يكن .. أخلقه لأرى فيه ضحايانا جميعا فى دماهم أمل دم عيسى ومحمد **** أنا يامصر فتاك بدمى أحمى حماك ودمى ملء ثراك **** فاحترم بلثار ذكرى شهدائك بذلوا أرواحهم بذل السخى وانتقم ! ... .. إن هنا أزكى دمائك وهنا امى ، واختى ، وأخى ! **** أنا يامصر فتاك بدمى أحمى حماك ودمى ملء ثراك |
>> كامل الشناوي >> لا وعينيك
لا وعينيك لا – وعينيك – ياحبيبة روحى . . لم أعد فيك هائمًا . . فاستريحى ! سكنت ثورتى فصار سواء ً . . أن تلينى أو تجنحى للجموح ! واهتدت حيرتى . . فسيان عندى : أن تبوحى بالحب أو لا تبوحى ! وخيالى الذى سما بك يومًا . . يا له اليوم من خيال ٍ كسيح ! والفؤاد الذى سكنت الحنايا منه . . أودعته مهب الريح ! **** لا . . وعينيك . . ما سلوتك عمرى فاستريحي ! وحاذرى أن تريحي ! |
>> كامل الشناوي >> ظمأ وجوع
ظمأ وجوع أحببتها وظننت أن لقلبها . . نبضا ً كقلبى لا تقيده الضلوع ! ! . . أحببتها . . وإذا بها قلب بلا نبض . . سراب خادع . . ظمأ وجوع ! ! فتركتها . . لكن قلبى قلبى لم يزل طفلا ً يعاوده الحنين إلى الرجوع إذا مررت – كم مررت – ببيتها وتبكى الخطى منى ! وترتعد الدموع ! |
>> كامل الشناوي >> أنا الشعب
أنا الشعب على باب مصر ، تدق الأكف ، ويعلو الضجيج جبال تدور ، رياح تثور ، بحار تهيج وتصغى ! وتصغى ! ! فتسمع بين الضجيج سؤالا وأى سؤال !! وتسمع همهمة كالجواب ، وتسمع هممةً كالسؤال !! أين ؟ ومن ؟ وكيف إذن ؟ نعم . . كيف أصبح هذا الجلال بأقصى مداه ! ؟ . . حقيقة شعب ٍ غزاه الطغاة ، وأى طغاه؟ ! . . امعجزة مالها أنبياء ؟ ! . . أدورة أرض بغير فضاء ؟ ! *** وتمضى المواكب بالقادمين من كل لون ٍ وكل مجال فمن عصر مينا إلى عصر عمرو ٍ ومن عصر عمرو ٍ لعصر جمال وكل تساءل فى لهفة ٍ : أين ؟ ومن ! ؟ وكيف إذن ! ؟ . . أمعجزة ً مالها أنبياء ؟! . . أدورة أرض بغير فضاء ؟! *** وجاء الغزاة . . جميع الغزاه فأبدوا خشوعًا وأحنوا الجباه وكل تساءل فى دهشة ٍ . . وكل تساءل فى لهفة : أمعجزة مالها أنبياء ؟ ! أدورة أرض ٍ بغير فضاء ؟ ! تلمح بين الجموع وجوهًا يرف عليها حنان الإله . . ففيها المفكر والعبقرى وفيها التقاة ؛ وفيها الهداه ..ف(موسى ) تشق عصاه الزحام وذلك (عيسى ) عليه السلام وهذا ( محمد) خير الأنام أمعجزة ماله أنبياء ؟ ! أدورة أرض ٍ بغير فضاء ؟ ! *** فاين تحقق ما كان وهمًا ومن ذا الذى ياترى حققه ؟ ! وكيف تحرر من أسره سجين الزمان ؟! ومن أطلقه ؟! لقد شاد بالأمس أهرامه بأيدٍ مسخرة موثقة على ظهره بصمات السياط .. وأحشاوه بالطوى مرهقة !! ... وها هو يبنى بحريةٍ دعائم آماله المشرقه بسد منيع ، عجيب البناء يبث الرخاء ويوحى الثقه فارزاق أبنائه حرة وآراؤهم حرة مطلقه وليس بهم سيد أو مسود فكل سواء بلا تفرقه أمعجزه مالها أنبياء ؟! أدورة ارض بغير فضاء ؟! *** وصاح من الشعب صوت طليق قوى ، أبى ، عريق ، عميق يقول : انا الشعب والعجزه انا الشعب لا شىء قد أعجزه وكل الذى قاله أنجزه !! *** . . فمن ارضى الحرة الصامده بنيت حضاراتنا الخالده . . بقوميتى واشتراكيتى . . ينبض العروبة فى أمتى *** انا الشعب ، شعب ذرى والقمم زرعت النخيل ، صنعت الهرم *** رفعت المآذن فوق القباب بنيت المداخن تعل السحاب *** أنا الشعب لا أعرف المستحيلا ولا أرتضى بالخلود بديلا بلادى مفتوحة كالسماء تضم الصديق ؛ وتمحو الدخيلا انا الشعب ، شعب العلا والنضال أحب السلام ، أخوض القتال ومنى الحقيقة .. منى الخيال !! وعندى الجمال ، وعندى جمال |
>> كامل الشناوي >> لست أشكو
لست أشكو لست أشكو منك . . فالشكوى عذاب الأبرياء ! ! وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء ! ! انا لا أشكو . . ففى الشكوى انحناء ! ! وأنا نبض عروقى كبرياء ! ! لست أشكو فاستمع لى وأجبنى . . ربما أسمع مايدنيك منى ربما أسمع مايقصيك عنى ! ! كل ما عندى سؤال يتردد وظنون – ياحبيى – تتجدد *** كنت ألقاك على البعد فألقى أحلامى وروحى ! ! صرت فى قربى ولا ألقاك . . لا ألقاك إلا فى جروحى ! ! *** أنت عينى وأنا عينك قل لى : ما الذى أغمض عينى ؟ . . ماالذى أغمض عينك ؟ فغدا القرب ستارا ً . . ياحبيبى بل جدارا ً . . حائلا ً بينى وبينك ؟ ! ياحبيبى ، كان حبى لك حرا ً زجريئا ً . . يتحدى الويل أن يأتى . . فيخشى أن يجيئا مسرع الخطوة كالظلم . . وكالعدل بطيئا ! ! . . نابضا ً فى القلب كالذنب . . وإن كان بريئا ! ! جراتى راحت ولا أعرف أين ؟ بسمتى ضاعت ودمعى بين بين ! . . الهوى خجلان دامى الوجنين ! وحنينى لك كتوف اليدين ! أنا لا أشكو . . ففى الشكوى انحناء . . وانا نبض عروقى كبرياء ! |
كامل الشناوي >> أغنية عربية
أغنية عربية كان وهماً وأمانى وحلمًا كان طيفا ! ! وصحا النائم يومًا ورأى النور فأغفى . . كلما أستيقظ نام وارتمى بين الظلام *** ثم كانت صحوةً كالنار ؛ كالتيار . . كالقدر العنيد ! أيقظته ، بعثته ، خلقته من جديد ، من حديد *** لا تسلنى ما الذى وحدنا قلباً وصفاً ؟ *** سل جموع الشهداء سل دمع الأبرياء سل دم السورى والمصرى يجرى لهبا صارخا : عرباً كنا وبقى عربا ! لم يكن أيهما بالأمس وحده ولقد صارا مع الأيام وحده ! *** لا تسلنى أين كنا ؟ أين أصبحنا ؟ وكيفا ؟ لا تسلنى ما الذى وحدنا قلباً وصفاً ؟ *** عرف الشعب طريقه . . وحد الشعب بلاده فإذا الحلم حقيقه . . والأماني إراده ! |
>> كامل الشناوي >> لست أشكو
لست أشكو لست أشكو منك . . فالشكوى عذاب الأبرياء ! ! وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء ! ! انا لا أشكو . . ففى الشكوى انحناء ! ! وأنا نبض عروقى كبرياء ! ! لست أشكو فاستمع لى وأجبنى . . ربما أسمع مايدنيك منى ربما أسمع مايقصيك عنى ! ! كل ما عندى سؤال يتردد وظنون – ياحبيى – تتجدد *** كنت ألقاك على البعد فألقى أحلامى وروحى ! ! صرت فى قربى ولا ألقاك . . لا ألقاك إلا فى جروحى ! ! *** أنت عينى وأنا عينك قل لى : ما الذى أغمض عينى ؟ . . ماالذى أغمض عينك ؟ فغدا القرب ستارا ً . . ياحبيبى بل جدارا ً . . حائلا ً بينى وبينك ؟ ! ياحبيبى ، كان حبى لك حرا ً زجريئا ً . . يتحدى الويل أن يأتى . . فيخشى أن يجيئا مسرع الخطوة كالظلم . . وكالعدل بطيئا ! ! . . نابضا ً فى القلب كالذنب . . وإن كان بريئا ! ! جراتى راحت ولا أعرف أين ؟ بسمتى ضاعت ودمعى بين بين ! . . الهوى خجلان دامى الوجنين ! وحنينى لك كتوف اليدين ! أنا لا أشكو . . ففى الشكوى انحناء . . وانا نبض عروقى كبرياء ! |
كامل الشناوي >> عيناك
عيناك عيناك ، عيناك نامت فى جفونهما مفاتن أيقظت ليالىَََََََ وأعصابى ! ! أصد عنها بعين ٍ غير صادقة ٍ وبين جنبى قلب غير كذاب ! ! *** ياكبريائى . . لقد كلفتنى خطرا ً . . فيه المنايا مطلات بأنياب ! ! تمرد الليل لا أغفو به أبداً حتى أرى الفجر مسفوحا على بابى ! |
>> كامل الشناوي >> لا تكذبي
لا تكذبي لا تكذبي .. إنى رأيتكما معا ودعى البكاء ... فقد كرهت الأدمعا ماأهون الدمع الجسور إذا جرى من عين كاذبة فأنكر وادعى ! ! *** إنى رأيتكما ... إنى سمعتكما عيناك فى عينيه ... فى شفتيه فى كفيه ... فى قدميه ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه ! ! تتحديان الشوق بالقبلات تلذعنى بسوطٍ من لهيب ! ! بالهمس ، بالآهات بالنظرات ، باللفتات بالصمت الرهيب ! ! ويشب فى قلبى حريق ويضيع من قدمى الطريق وتطل من رأسى الظنون تلومنى وتشد أذنى ! ! فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظنى. لعنت ظنى!! *** ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك ؟ ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك ؟ أأقول هانت ؟ أأقول خانت ؟ أأقولها ؟ لو قلتها أشفى غليلى ! ! ياويلتى . . لا ، لن أقول أنا ، فقولى . . *** لا تخجلى .. لا تفزعى منى .. فلست بثائر !! أنقذتنى من زيف أحلامى وغدر مشاعرى ! *** فرأيت أنك كنت لى قيدًا حرصت العمر ألا أكسره فكسرته ! ورأيت أنك كنت لى ذنباً سألت الله ألا يغفره فغفرته ! *** كونى . كما تبغين لكن لن تكونى ! ! فأنا صنعتك من هواى ومن جنونى .. ! ولقد برئت من الهوى ومن الجنون .. ! ! |
كامل الشناوي >> ثم ماذا ؟
ثم ماذا ؟ هل من جديد أجتنى منه لوعتى وعنائى ؟ ! هات ماقدر القضاء علينا ولتفض كأس عيشنا بالشقاء ! لست أخشى القضاء إن قصد العدل ولكن أخاف ظلم القضاء ! ورضينا بالظلم لو أن دهرى ينتهى ظلمه بهذا الرضاء ! سخريات هذى الحياة وسر لم يزل غامضا ً على الأذكياء ! *** أى معنى للورد يولد فى الورض صباحاً وينتهى فى المساء ؟ ! والجمال الذى تحول فيه نبض قلبى جمرًا من البرحاء ! كيف يخبو ضياه حتى كأن لم يك بالأمس بالوضىء الرواء ؟ ! وترى دمعة الحنيت إليه حول الدهر سيرها للرثاء *** غدرات الأيام تأتى سراعًا وسراعًا تمضى ليالى الهناء رب ليل ظلت أرشف فيه كل ما شئت من رحيق اللقاء وأتى الصبح بالخطوب التوالى من عذاب ٍ ، ولوعة ، وجفاء *** أين قلبى ؟ ! فقدته فى غرامى ! أين عينى ؟ ! أذبتها فى بكائى ! ورجائى أضاعه لى دهرى فى شبابى يارحمتا للرجاء ! *** لسواء على عشت سعيدًا أم قضيت الحياة فى بأساء ! فالزهور التى ذوت ظامئات ٍ كالزهور التى ذوت فى الماء ! والطيور التى تغرد فى الأيك سرورا ً مصيرها للبكاء ! عشت فى عالم ٍ تهيج شجونى كلما قيل عالم الأحياء ! *** علمونى كيف الغباء لأاحيا هانئاً بينهم حياة الرخاء ! وامنحونى بعض الرياء لعلى أرتوى غلة ً ببعض الرياء ! |
>> أغيد عليا >> عبور
عبور تعبر الآنَ المساءَ كأيِّ ناي ٍ يعزفُ الرؤيا ، ويعرفُ ما يفسِّرُها فيكسِرُها، ويلجأ ُ للمرايا تعبر الآن المساءَ كأي حلم ٍ مترع ٍ بالحبِّ تقتلهُ رؤايا وأنا هناك ولا أرى في الحلم ِ إلاّ ما أراهُ كأنني وحدي ، أحبك ِ ، أو أحبك ِ ... ، و البقايا .... ماذا ستنقصها حروفي ، لو خطوت ِ كضمة ٍ أو كسرة ٍ وتركت ِ للّغة ِ الضحايا ... تستبيحُ نزيفَ حُلمي ، و الشتاءُ هو الشتاءُ ... ، دمايا ... وكلُّ أمطاري تعبرُ الآنَ المساء ، وتعبرُ الآن الدماءَ وتعبر الآتي وتعبرني و تعبر ذكرياتي، وأنا جناحٌ في مهبِّ الريح ، أبحثُ عن رفاتي بعدما ، بعثرني الحبُّ ، شظايا . |
>> أغيد عليا >> لماذا تخليت عنها
لماذا تخليت عنها ماذا سأكتبُ، والسَّماءُ بعيدةٌ عن وحي كاتبِها القتيل بسحرِها، ماذا سأفعلُ، إن فقدْتُ توازني وسفكْتُ كُلَّ مشاعري، في نحرِها. ماذا سأفعلُ إن شربْتُ وصالَها خمراً، ونِمْتُ ولم أجِدْ، منذُ استفقتُ بكأسِها خمراً، فمُتُّ بخمرِها ماذا سأفعلُ إن سقطْتُ بقربِها، ورأيتُ ثغري كالشهيدِ مضرَّجاً بوصالِها، وسألتُ منْ .... ، فأجابني، دمُهُ المراقُ بثغرِها، ماذا أقولُ لكلِّ هذا الحبِّ ماذا ؟!، لا تُعِدْ لي، من حياتي أيَ شيءٍ، من سماءٍ ليسَ تؤمنُ أنها، مرآةُ بحرِكَ، بحرِها، فالسماءُ وحيدةٌ ! وبعيدةٌ عن وحي كاتبِها، القتيلِ بسحرِها. |
>> أغيد عليا >> على هامش الروحِ
على هامش الروحِ على هامش الروحِ نكتب أسماءنا دون إذنٍ، من الوحي بالموت عشقاً، على حائطٍ لا يبوح بذكرى، سنعلنُ عن خطةٍ للرجوعْ إلينا، إلى حائطٍ من دموعْ تجفّ على هامش الروح فينا، فتنأى الحياةُ بهذي الضلوعْ على هامش الدمع نرسمُ شمس الكنايهْ فيزهر في الدمعِ قوسُ قزحْ على حافة الحزن نحفرُ قبر الحكايهْ فيقطر في الحزن ليلُ الفرحْ ولا شيء يزعجنا في الحياةِ، سواها ولا شيء يقتلنا غير ضلع، على هامش الروح فينا يكتبُ أسماءنا دون إذن ٍ من الوحي بالموتِ أو بالرجوعْ |
>> أغيد عليا >> أنا لن أموت كما تموت قصائدي
أنا لن أموت كما تموت قصائدي عجل، فغيرك عاد من كفن الحياة إلى الحياة، وما الحياة ؟ سوى تحية عابر، نسي الطريق ورد للموت التحية. عجل، فموتك لا يريد اليوم ان تحنو عليه ولا يريدك أن تموت على يديه بسرعة وبلا شهية عجل وحدد ما تريد وضع زمانك او مكانك أبجدية حرفك المكسور فوق الأبجدية فوق ضفائر المعنى وفوق الغيب ماتت ريح حرفك يا اله الشعر ماتت ريح شعرك يا اله الحرف وانتحرت سماؤك دون إذن من خليفتها ليسفك ما يريد من الحروف عليك يا مسك البداية يا ... بداية ... الموت تسكنه البداية دائماً. حقاً فآدم لا تعلمه الضحية ما النهاية حدد ترابك يا تراب ولا تمت الا ترابا حدد جوابك ان تكون وان تكون وان تكون بلا هوية. واندم فلن تجد الجوابا سحب وراء الأفق ماذا خلف هذي السحب ؟ ماذا انا لن اموت كما تموت قصائدي حر انا من قيد حرفي من شعوري من جليد عقائدي من سبائك ما ارى ومن العبير على سطوري من سلاسل ساعدي من نخزة القت بكاهلها علي ومن خيال شارد ومن سماء لست اذهب نحوها الا لترجعني الي يا نخزة ألقت بكاهلها علي أنا لن أموت ولن تموت قصائدي . |
>> أغيد عليا >> لا تليق بمثلي
لا تليق بمثلي كتبتُ القصيدة َ وُمتُّ كأني هيَ ماتتْ... و كانت بدايتها غير هذي البداية ... ما البداية ما الآخرهْ ؟! إذا ما رجعت لنفس الخطوط ِ ، و عدتُ إلى ذاتيَ الدائرهْ ؟! قبورٌ تلوّحُ ترجو الصلاة َ على روحِها مياهٌ تفيضُ تفيضُ بذاتي و ذاتي تبحثُ عن نُوْحِها سفينٌ بحجم ِ الضياع ِ هناكْ ْ كنا هناكْ ، و صرنا هناكْ أسائلُ نفسي ... و نفسي تحارُ أقول لصوتي : إذا مُتُّ تحيا ... أنا الطينُ فيكَ و أنتَ الملاكْ يجيبُ عليّ السؤالُ فأغفو ... و أنسى التفاصيلَ عند الهلاكْ قبورٌ على مد هذا البصر قبور تسير ككل البشرْ قبورٌ عليها صليبٌ و آيٌ و تجمعهم تربة ٌ واحدهْ أسير بمقبرة ِ الكونِ ألمحُ شكلا ً صديقا ً و شكلا ً عدواً و أسمع صوتيَ يعلو و يعلو : ((إذا كنتَ تؤمنُ بالمقبرهْ فغمّس أناتكَ بالمحبرهْ)) و إن كان : لا ، فالخيارُ وحيدٌ ، طريقٌ جديدُ ، يُقاسُ على وسع حرية ٍ لا تليقُ بمثلكَ بالمسطرهْ قبور تلوح و الكون يمشي قبور تلوح و الشكل نعشي إذا كنت تؤمن بالمقبرهْ فلست الذي كان يكتب أنظر مليّا ً لمرآتِهِ لن ترى غير شيئين أو لن ترى ... ليس كل الكلام يقال ... انا من يقول ... انا من يقال إذا كنت تؤمن بالمقبرهْ ؟. |
>> أغيد عليا >> ذاكرة لقلبك
ذاكرة لقلبك لكَ في عيونِكَ ألفُ قلب فابتعدِ عني وعن جسدي الصغير ِ وعن حريري وابتعد عن كُلِّ ذاكرةٍ تؤرِّخُ للجروح ِ عبيرَها إبتعدْ عنِّي و دَعْ لي من عبيري، ما يكونُ وسادةً للحلم ِ كي أغفو قليلا، وابتعد عنِّي طويلا، إبتعدْ كيلا يراكَ على مراياهُ أميري إبتعدْ عنِّي وعن جسدي الأمير ِ وعن حريري، يا صغيري. * * * لكَ في شفاهِكَ ألفُ موتٍ لا أعيشُ سوى عليهْ لك في يديكَ إذا يداكَ التفتَّا حولي سهامٌ لا تَخيبُ، ولا تُصيبُ، سوى فؤادي، لا تحنُّ سوى إليهْ فابتعد عنِّي وعن جسدي الصغير ِ وعن حريري إبتعدْ عن كلِّ شيءٍ فيَّ أو قبِّلْ يديهْ * * * لكَ إن غفوتَ على سرير ِ الروح ِ، روحٌ لا تنامْ لك في سكوتكَ بُحَّةٌ لا تستريحُ على كلامْ لك إنْ جلسْتَ بجانبِ الجسدِ المسيَّجِ بالملائكةِ ، العبيرْ وأنا التي ما زلتُ أحبو في منامكَ لا أرى إلاّيَ تختزلُ العيونَ، ولا أرى إلاكَ تحبو كالضرير على السريرْ * * * لا تذرني في الهجيرْ لا تذرني لستُ هاجرَ، لا أريدُ لزمزم ٍ أن تمتحنِّي ، لا تذرني لستُ عطشى، فالدروبُ هي الدروبُ وأنتَ سيُّدَكَ الهروبُ لسْتُ هاجر لا تذرني ، عُدْ لي لأخرجَ من تفاصيل المنامْ عد لي لنذهب كي نطرِّزَبالهيام ِ عباءةَ البيت الحرامْ عُدْ لي ، عليكَ صلاةُ قلبي والسلامْ لا تبتعد عنِّي وعن جسدي الصغير ِ وعن حريري عد لي وخذ ما شئتَ من ظِلِّ العبير ِ لا تبتعدْ عنِّي رجوتُكَ يا أميري ... يا أميري ... يا أميري . |
>> أغيد عليا >> هكذا .. دون نقص
هكذا .. دون نقص عبثاً .. أحاولُ أنْ أرى في الرمل ِ متّسعاً .. لقلبي .. منفايَ يكبرُ ألفَ عام ٍ في القصيدهْ و يسدُّ دربُ الحبِّ دربي .. عبثاً ، أحيطُ بصورتي .. أرنو إلى النهر ِ المُعكَّر ِ بالحروف ِ الراجفاتْ فأرى الزهورَ أرى السماءْ و لا أرى جسدي المسجّى في حروفي ، غيرَ ماءْ .. كبُرَتْ بغصّتِها الثواني .. و اختفيتُ فصِرْتُ ظلاً .. لا أراهُ ولا يراني .. حاولتُ أن أجِدَ الطريق َ إليَّ فانكسرَ الطريقُ .. و أثقلَتْ حرفي ، المعاني .. و اهتديتُ إلى الضياعْ قد خانني هذا الشراعْ و سارَ بي .. من قمّة الحلم ِ العتيق ِ .. لألف ِ قاعْ دعني و شأني يا أنا .. فأنا هُنَا .. و أنا هُنا ..ك َ ، و كُلُّ من يجد الحقيقةَ كاذبٌ .. فعَنَاكِبُ ، الزمن ِ المُعاد ِ تلفُّنا و تقيمُ كالسدِّ المنيع ِ ، فبين َ ناب ِ ، الذئب ِ نحيا .. و الحياة .. و بيننا ( هذا الجنون ) .. لا تعرفُ الأشعارَ أقسمُ ، كهلةٌ هذي الحروفُ تدورُ مثل القافيهْ و القافيهْ : قبرُ الشعور ِ و فرصةٌ لتنفّس ِ الحرفِ القتيل ِ .. لثانيهْ عبثاً .. سأنهي بالشعور ِ فـ لا .. سواها تنفعُ الشعرَ الجريح ْ .. لا سوى لا النافيهْ . |
أغيد عليا >> في من
في من بلدي صارت منفى، طرقاتي غطاها الشوك والأعشاب البرية، بعتلي بهالليل من عندك حدا، يطل عليّ إذا قالت له : خذني تحدث عن عن نزوح الجد إذا قالت له زرني تذكر، غيمةً، خيمة إذا قالت له: كنّي أجاب: سأقتفي أثري إذا قالت له: عدني تذكر دينه الأول، وآخرهـ(ـا) إذا قالت له: إدنُ أصرّ العيش في كلمةْ وصاح بكل ما فيه لكل فراشة منفى فمن في، غربة المنـ ـفي ؟ اختيار خاطئ: خن كبريائي مرةً لأقول للذل المقدّس: زرتني، لكنْ بأمري! صن كبريائي كي أتيه بظل ضعفك في الغرام ِ وأنت تقطع ألف رأس ثم تهوى ، ثم تهوي ثم تقطف ألف زهرة ياسمين هل كل هذا الزهر لي ؟ لا تمتحنّي الآن يا بطلي المضرج بالدماء وبالحنين خن كبريائي، لكن بأمري وهوت على كتف العدو / الحب أخطأتُ الخيار كن كبريائي يا عدو وخذ بقايا الزهر عمري لا فرق إن كانت بأمرك أم بأمري |
>> أغيد عليا >> ك.ز
ك.ز (-1-) حملت لوحتها .. وراحت تبحث عن روح ٍ ترسمها كانت تعتقد أن بإمكانها الرسم في شوارع حظر التجول. تحت أنقاض مدينةٍ، كانت هنا. وما زالت جثة هامدة. واليوم. لا شيء، إلا غبار وسراب وضجيج. ضجيج الشوارع الممتلئة بالفراغ. وضعت لوحتها عند تقاطع قلبين. بحثت عن ألوانها، لم تجدْ. أمسكت اللوحة، ولطختها بالسواد. لم يكن إلا السواد. وسارت لا تذوي على شيء. كان كل شيءٍ معها .. ، يخونها. هربت من كل شيء، وبنت نفسها من جديد. وحيدةٌ كنخلة ٍ في غابة نخيل. الموت. يشبهُ الموت، لكن لا موت يشبه آخر. (-2-) كانت تقف أمام لوحتها .. حين رمت كل شيء وراء ظهرها. " لا أستطيع إلا أن أكون حرة " رافقت ظلها، وأخذت تتبعه أنّى تاه. حطمت كل القيود التي وضعتها على يديها. شغلت بالها بالحرية، فتقيدت. حينما رسمتها، لوحتها، تحررت !! (-3-) الحياة في لوحتي تنبض بالموت .. قالتها وضحكت ثم كتبت في أسفل اللوحة : " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " لكنها، نسيت أن توقع عليها. رمت اللوحة أرضاً، نظرت حولها، وخرجت من كل شيء. قالت له : أنت ترعبني. ضحك، لأنه كان خائفاً منها. أعطته ألبوم صورها، وأرته لوحاتها. كانت ملاكاً يأكل الجحيم بعينيه. قرأها دمعة دمعة. لم يستطع أن يرى شيئاً. لأنها كانت أناته وعيناه كانتا عينيها اللتين تنظران إليه. دهش حين رأى نفسه أنثى. كان يضحك مثلها. وكانت تبكي مثله. كانا صفحتين بكتاب واحد. دمعتان لجرح واحد. وحياة لموتين مختلفين. (-4-) كانت بارعة في رسم كل شيء ترسم ضحكتها على ثغر مخضب بالدموع. شيءٌ واحد. لم تستطع أن تجعل منه لوحة. عيناها. نظر إليهما.، دهش. ولم يعرف إلى الآن. أكان ينظر إلى مرآة، أم إلى عينيها. كل الدروب تؤدي. رسم دمعةً. وقرر أن يختم القصيدة. |
>> صباح حسني >> نُواحُ ظِلّ
نُواحُ ظِلّ وهناكَ.. عندَ الحدِّ مِن بَعْضي سَيُؤلِمُني الكَلام وهُناكَِ.. يا بَعْضي سَأذرِفُ دَمعةً حَرّى على ورقِ الكَلام وَسَأنثُر الأشلاءَ من قَلبي على دَربٍ تَعتّقَ بالحُطام وَحدي أنا أمْضي.! على كَتِفيَّ مِقصَلةٌ وفي شَفتيَّ شَدوُ الابتِسام روحي تَنوح وتَطيرُ تَسبُقُني على دَربٍ يَفكُّ القَيدَ عن طَيرٍ ليَحمِلَني إلى وُسعِ الفَضاءْ ويقولُ لي.. لا تَفزَعي..! ها قَد وَصَلنا زادُنا الذِكرى فهلْ يا بَعضيَ المَقتولُ نَقترِفُ العَناء.؟! ونَقولُ كانت كلُّ ذِكرانا هَناءْ.؟ وَبِلحظَةٍ صارتْ هَباء..! إن شِئتَ يا بَعضي.. تَعالْ.. أو شِئتَ نَغتَصِبُ الحَقيقَةَ والخَيالْ فأنا سَأبحثُ عَنكَ في ظِللّي وفي كَينونَتي الحَيرى سَأبحَثُ في سَراديبِ الليالي المُقْمِرةْ عنْ لَحنِ أغنِيَةٍ تَشَظّى بِالمُحال وتَلوَّنَت أشْلاؤُنا بِلَظى البَنفسجِ عارياً من فُسحةِ النورِ كما شوقي..! يُفتّشُ عَنكَ في مَجرى شَراييني تِلكَ الدِماءُ عَبيرُنا تَرسو بِنا كالشاطِئِ المَكلومِ بينَ جِراحِنا وخُضابِنا شَوقٌ.. وحُبٌ.. وَنَقاءْ نَمضي إلى ديوانَ يَجمَعُنا على حدّ اللِقاءْ كي نَرتَجي في هَدأةِ الأيامِ حُلُماّ لِلبَقاء |
صباح حسني >> لا ترحل ..
لا ترحل .. يا وطناً يبحثُ عَن وَطَنٍ وشقاءً يَهطُلُ من دِفءِ الغَيْماتْ كفّي تبحثُ عنكَ وتَعبُرُ آلافَ الرُدُهاتْ آهٍ.. من أنّاتِ سَريري. ينزُفُ وَجَعي في اللحظةِ آلافَ الآهاتْ أغنيةٌ تَرسُمُ بَحّتَها وتُداريني بينَ الكلِماتْ فأدَندِنُ لَحناً يَقتَحِمُ سُكونَ مَسائي وسُكونَ الصورَةِ في المرآةْ يا وَطناً يُقصي أنفاسي عن جَسَدي أحسَبُ أنّي في رحلةِ مَوتٍ أعْبُرُ صامِتَةً كُلَّ الخُطُواتْ أتناثَرُ رَمْلاً وكأنّي حَبةُ رملٍ سَقَطَتْ من هَرمٍ فتلاشَتْ تائهةً بينَ الحبّاتْ كثَنِيّاتٍ فَقَدَتْ زُخْرُفَها بينَ الرِحلَةِ تِلكَ وبين سرابِ الهَمَساتْ يا وَطني هل تَحسبُ أنَّ رَحيلَكَ عَنّي بعضُ حَياةْ..؟ يا ألمي ها قد عِشتَ فَناءً.! يا ألمي والدَمعُ رَبيعُ سَوادٍ يَتَدلّى من شَفقِ اللّحَظاتْ تُحييني.. حينَ تُرَدِدُ يا عمري بأنَكَ في مَطْلَعِ صُبْحٍ تأتي.. فأطيّرُ من رُكنِ الحُزنِ الماحِقِ كلَّ جُنونٍ كانَ وأعيدُ إلى نَبضي سِحرَ الَلحظاتْ لا ترحلْ عنّي أنتَ بَقائي زيتَ قناديلي تُشعِلُني أو تطفئنى..! فأضيءُ سِراجاً أو أتوارى في العَتمةِ شَبَحَ رُفاتْ يا وطني.. قُلْ لي أنكَ آتْ..! أنكَ آتْ..! |
>> صباح حسني >> مَولاي..!
مَولاي..! الآن عذّبكَ الوطنْ والآنَ أدركت الحقيقةَ بعد أن ماتَ البنفسجُ شبهَ مقتولٍ بأنيابِ الزمنْ.... أنثى أنا حُبلى بأوهامِ الحقيقةِ أغتَسِلْ ويموتُ منتحراً دَمي!!... مولاي.. والقلبُ مزّقَهُ الألَمْ ماتَ القَلمْ.. وتبعثَرَتْ في الريحِ ألوانُ العلمْ مولاي.. أتبيعُ بالثمنِ الزهيدِ محبتى..؟! قد كنتُ أحسبُكَ الأمين على يدي فأتيتَ بالملحِ الأجاجِ من الخريفِ المُرِّ يكوي دَمْعَتي..! هل صارَعَتْكَ يدُ الشِتاءِ..؟ فهَمَمْتَ تغدُر بي وتثأرُ من مواطِنِ فَرحَتي... مولاي.. يا سِرَّ اعتزالِ الشمسِ من عليائِها النبضُ قُرباني إليك .. والطهرُ... يفتَرِشُ انكسارَ الروح محراباً.. أطالَ سُجودَهُ بيديكَ قد ضَيّعتَهُ وقتَلتَني..؟! يا ثورَةَ الخَبَلِ المُمَزّقِ يا جنونَ البحرِ قلبي قد صَبا فرَّ البنفسجُ من ذبولِ الوقتِ والعُمرُ اختبا أوصَيتُ تعتِقُني من النارِ التى اشعلتَها وبمهجتي صبرٌ يَفُلّ أوارَها وبلوعةِ القلبِ المُلَبَّدِ بالعنادِ براعةٌ اتقنتَها !! مولاي.. يا رُعبَ المواجِعِ في الهوى سَقَطَتْ من التاريخِ مملكةُ الـ سبا..! أسقِطْ قُيودُكَ عن دَمي قد ماتَ في قلبي الصِبا هذا بسِفرِ الحبِّ مُوجزُ قصتي ؟؟ واليكَ يا سِّرَ انتحارِ الروحِ مُختصرُ النبا |
صباح الحكيم >> غربين صرنا
غربين صرنا غريبين صرنا و تاهت خطانا و صار فؤادي شظايا شظايا و شوق المآقي أذاب المرايا تهاوت ظلالي و صمتي انكسرْ . فكيف النجوم غدت في سمايَ تعاين دمعي بكل الزوايا أسيرة وجدٍ سرى في دمايا و عطر قلبي فزالت أسايَ و من ثم عاد ليمحو الأثرْ . بقيت شجيّ الفؤاد أعاني و احمل طيفا سرى في كياني إذا ما أتاني سأغدو ضحيةَ وجدِ الدهــــَر . هربت هربت لكي لا اراكَ و تأبى عيونيَ تركَ ثراكَ فتبكي الليالي لذكر شذاك فكم تتمنى تمر كطيفٍ بجفنِ السحرْ . بعدت بعدت و لكن هواك يلح يلج لهمسك ذاك تركت المكان و لكن رؤاك بعيني تشع فأهوي فداك فأغمض عيني ألاقي يديك تنادي تعالي مللت السفرْ . غريبين صرنا نسينا الحكايا و ماتت بقلبي أغاني الصبايا فما عاد دمعي يداوي الحنايا تحطم قلبي و دمع الوترْ . غريبين صرنا كما ما التقينا مكاناً و قلنا كلاماً و ذبنا بهمس البصرْ . |
>> صباح الحكيم >> أحبكَ يا وردة الأقحوان
أحبكَ يا وردة الأقحوان هي الروح جاءت على راحتيك و ضاعَ الفضاءُ عبيرا و فاحا فمذ فاه ثغرُ الودادِ صباحي سرى في كياني نبيذ الحياة أحبك يا وردة الأقحوان و حبك بين الحنايا رَكَن ... فإنك أغلى بهذا الوجود ففي ناظريك وجدتُ السكن سنمضي سويا برغم الصعاب و ننسج حلما لهذا الزمن سنجعل من حبنا للحيارى عطورا و شهدا بهِ يؤتمن ... و نغرس بين عروق الدياجي هوانا نجوما ليضوي الشجن تعالَ نصافح خضر المروج و في الطرقات نسير معاً فعد يا حبيبي ليبقى هوانا ربيعا نضيرا برغم المحن ... فما للوجود بغير شذاك غزير الضباب كأن لم يكن تعالَ لنبدأ عمراً جديداً (صباحكَ) صارت بقايا هوىً غدوت غريبة وجدٍ أعاني ... فبعدك أني فتاة الزمن فأنت غنائي و أنت ضيائي و أنت هوائي أيا بلسماً تعال نعانق وجه الصباح نحطمُ قيدا و نبني وطن . |
>> صباح الحكيم >> يا ربيع العمر
يا ربيع العمر وأنتَ بأضلعي تسري.. وقلبي فيكَ ملتحمُ فجـس َّ النبض َ في قلبي ... وخذني نحو مينائي فأنتَ اليوم سفـّاني وشوقي فيك منسجم و خذ مني عصاراتي و الحاني نبؤاتي و إيماني ... فدونكَ إنني وهمٌ سرابٌ ضائع الركب و أمواجي مغيمة بلون الحزن أكوام حبيبي.. أنني أبدو كلون الأفق مزدحمٌ بغيمٍ مابه مطر و أشجارٌ تناديني و أغصانٌ تناغيني و أزهارٌ تعطرني و أنتَ النبضُ في صدري و في قلبي ... تعال لطيفيَ النائي تعال هنا لأجوائي و خذ عيني لترعاك و تحمل وهج أحزانك و خذ مني عبير الشوق.. أنقاها لترشف زخم أشجانك ... و هات الجرح يا عمري أرحه بين أجفاني.. لتحرقني و يبقى نوركَ الوضاح يحكي الحب َّ في بصري و تبقى يا ربيع العمر كالأنغام في وتري |
>> صباح الحكيم >> أترحل عنّي ؟!
أترحل عنّي ؟! أترحل عني و تمضي بعيد ؟ و أجلس وحدي بدرب الضياع فيذهب عمر (الصباح) هباء و أبقى الرهينة للذكريات أفتش عنك دروب الرجاء و ابحث في جفن كل مساء ......... أراك أراك بكل العيون و امضي بحزني و دمعي هتون فأشرب وحدي كؤوس الهوان أحلق فوق رياح المنى و حينا أتوه و أخرى أغني غريبٌ طريقي و حزني عميق أيا مَنْ وهبتك طهر حناني لماذا تركت فؤادي يعاني؟ فماذا أقول و قد صرت مني؟ كياني بحبك أضحى أسيراً أراك بقلبي و وسط الحنايا هناك تعيش بصدري الحنون و تغفو كطفل ٍ وديع ٍ بريء يهز اشتياقي إليك كثيرا أتوه بحلمي و دمعي الشديد و أسأل عنك الفراغ البعيد تعود إليّ الحروف نشيدا حزين الملامح .... مثلي حزين ........ أعانق طيفي و دمع القصيد و آهات همسي تهز الأثير أبثّ اشتياقي لكل الطيور ليأتي إليك ندائي الحنون فتدرك أني إليكَ أكون ........ يعود إليَ الصدى من جديد يهز الفضاء فتهوى النجوم فأبقى بركنٍ مع الذكريات فأبكي و يبكي المدى و الأثير و أسأل عنك زهور المآقي يهز كياني.. و كل اشتياقي إذا ما دعيت فما من مجيب فاني خلقت لأبقى غريبة ...... و ترحل عني و ترحل عني و لا تنس َ أني إذا باعدتنا خطوط الزمان و غبت كثيرا.. نسيت الحنان و من ثم عدت لشط الأمان تجدني بذات المكان وحيدة أحلّق بين الظنونِ.. كئيبة و أرسم وحدي عذاب السنين ........ أحبك ...لكن بدون أنين سأطوي كتاب هوانا العفيف فذاك لأني سأشدو عذابي و امضي غريبة دربي الشجي و أكتب عند المفارق أنّي قتيلة هذا الزمان الرديء |
>> صباح الحكيم >> عيون الإنتظار
عيون الإنتظار قلتُ: ما بال ودادي عاتي الحزن و لا يبغي حوار ... ذاهبٌ إني ... و قد قالَ سريعا لا تلوميني إذا ناءت ظلالي يا رؤاها سوف تبكيكِ عيون الانتظار عندها يأتيكِ عني ما ستنبيكِ الليالي لوعة الآمال في عيني فرار ... قلت ويحي... كيف يا دنيايَ أصبر والسكون المرّ قد مسّ فؤادي وأنا فيه احتضار علموني كيف أهدي مهجة الروح المرايا كي يراني مثل أضواء النهار كيف أحيا و المرايا ترتقي صهوة ليلي بها و الشوق كماسات المحار كيف لي من أسر عينيك الفرار كيف لي أهرب من قيد المواقيت الحزينة تصرخ الدمعات فيها و أناشيدي على ثغريَ تغفو بانكسار ... علموني كيف أغفو بعد أن أتقنت فن الانتحار لا تلُم لهفةَ روحي واسكب الميعاد شهداً في جروحي دون خوف من عيون الناس يوما واحتويني.. لوعة بينَ الجفون لا تقل لي تاه دربي بعدها طال مسيري في شفاه الانهيار فأنا في ليلك الداجي كبدرٍ قد كساه الحب شالاً و جناحاك لها أحلى إطار أنت لي كل حياتي و المنى بُعدكَ القاسي يكونُ ... الاحتضار |
>> صباح الحكيم >> أكتبي لي
أكتبي لي و اعزفي لي أي حرف منكِ يأتي يجعل الدنيا ضياءً في عيوني أكتبي لي و اكتبي لي و تماهي بالأقاحي و انفضي عني رمادَ الحزن إن جن أنيني أكتبي لي فلقد بت وحيدا كم أعاني من تباريح الليالي من أسى الأقدار يا قلبي ارحميني أكتبي لي أنتِ يا زهرة قلبي و عصارات شجوني لم يعد في القلب صبرا ضاق صدري لافتقاد الصبح و الصبح بعيد فلتقولي أي حرفٍ و ارحميني * كيف أهديك حروفا من تضاريس فنوني فلقد بتُ أسيرا بين دمعي و لحوني صرتُ أشدو كالطيورِ في السما و فؤادي حاضنا همس اشتياقي و حنيني و عيوني همست حرف سكوني حتى هذا الحبر مثلي هائم ياليت يدري إنه كالدمع يجري ثم ماذا بعد هذا يا فؤادي هل ستسقينا الليالي ذات لقيا في مكان أم سنمضي كحبيبين على شط الحنان ننشد الكون بأنغام هوانا ثم نمضي في أسانا لا يرى الدهر سوى همس قصيدٍ دونتها أحرف الروح و أطياف رؤانا . |
>> صباح الحكيم >> أحبكَ
أحبكَ أحبكَ حباً كوجه الصباح إذا ما أتاني زماني قراح فحبك عندي ضياء الأمان و نظرة طفلٍ يرومُ الحنان فما بال قلبي بدون رؤاك كوجه عبوسٍ بدون ابتسام كقصة حبٍ بسطرِ كتاب رماهُ الزمان بركنٍ بعيد فنامَ عليه غبار السنين و ما للمساء إذا ما تهادى على رمشِ صحوي و وجهك فيه السنا و النجوم سينحل ظلي وراء العذاب ... فحبك روح لنبضي الوئيد به أستمد عبير الحياة فما للوجود بدون شذاك كليل طويل كحيل كحيل و حلمك فيه بقايا سراب فإن الليالي تمر خواء إذا ما تناغى مسائي الحزين بهمسٍ حنونٍ لليلي الشجي سأغدو ضياعا بنهر الجراح ... تعال فإني أكاد أطيح فغني و غني لعمري القليل فصوتك فيه ارتواءٌ لعمري و اسمك فوق شفاهي.. قصيد أفاق بصدري الهوى و الحنين و هشم صمت الصدى و السكون و هز اشتياقات نبضٍ عنيد تعال فاني بقايا عذاب و ضوء الأماني يكاد يغيب و أشواق قلبي تهز السحاب تعال فان الثواني احتضار . |
السودان >> محمد الفيتوري >> رؤيا
رؤيا خارجاً من دمائك تبحث عن وطن فيك مستغرق في الدموع وطن ربما ضعيت خوفاً عليه وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع أهو تلك الطقوس؟ !التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع أهُوتلك المدائن؟ تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع أهو تلك الشموس ؟ التي هجعت فيك حالمة بمجىءِ الربيع أهُو أَنت؟ وقد أبصرتك العيون !وَأبصرتها في ضباب الشموع *** خارجاً من غيابك لا قمر في الغياب ولا مطر في الحضور مثلما أنت في حفلة العُرس والموت لا شىْ إلا أنتظار مرير وانحناء’’ حزين على حافة الشعر في ليل هذا الشتاء الكبير ترقب الأفق المتداخل في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير رُبَّما لم تكن ربما كنت في نحلة الماء أو يرقات الجذور ربما كان أجمل !لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور |
>> محمد الفيتوري >> التراب المقدس
التراب المقدس وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ القرابِينَ قَبْلَكْ مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة... قَبْلكَ عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة.. قَبْلكْ يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ مَاذا وراءك في كتب الرمل؟ ماذا أمامك؟ في كتب الغيم إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات والكائنات التى انحدرت في الظّلام و امتلاُؤك بالدَّمْع حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام **** وسد الآن راسك متعبة’’ هذه الرأس مُتعبة’’.. مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها وانتهى حيثُ مَرّ كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً تهالك فوق المدينة والنّاس كان الدّمامة في الكون والجوع في الأرض والقهر في الناس قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل أَتى فوق دبّابةٍ وتسلَّق مجداً وحاصر شعباً غاص في جسمه ثم هام بعيداً ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا **** وسد الآن رأسك غيم الحقيقة دَربُ ضيائك رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة في حفلة النَّوْء يشتاقك الحرس الواقفون بأسيافهم وبيارقهم فوق سور المدينة والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس والغيمةُ الذَّهبيَّةُ سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي والأفق الأرجوانى والارصفة ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير والشعر والعاصفة *** أمس جئت غريباً وأمس مضيت غريباً وها أنْتَ ذا حيثما أنت تأتي غريباً وتمضي غريباً تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ وتدنو قليلاً وتنأى قليلا وتهوى البروق عليك وتجمد في فجوات القناع يداك وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك كأنك لم تكُ يوماً هناك كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك *** وَسِّد الآن راسك في البدء كان السُكُونُ الجليل وفي الغد كان اشتعالُك وسد الآن رأسك كان احتجابُك كان غيابُك كان اكتمالك *** وسد الآن راسك هذا هو النهر تغزلهُ مرتين وتنقضه مرتين وهذا العذاب جمالُك |
>> محمد الفيتوري >> قصيدة الرياح
قصيدة الرياح رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض تسكن صورتها الفلكية لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك أبْيضَ في العواصف لكنَّ بْرقَ العواصف خلف سياجكَ أحْمر رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ رُبَّما كُنْتَ أَصغر ممَّا رَأَتْ فيكَ تلك النبواءتُ أَو كنتَ أكْبَرْ غير أنك تجهل أَنَّك شَاهِدُ عَصْرٍ عتيقْ وأن نَيازِكَ مِنْ بشرٍ تتحدَّى السماء وأن مَدَارَ النجوم تغير!! هَاقَدْ انطفأتْ شرفاتُ السِّنين المشِعَّةُ بالسِّحْرِ واللُّؤْلؤ الأَزليِّ وَأَسْدَلَ قصْرُ الملائكة المنشِدينَ سَتائِرِهُ وكأنَّ يَداً ضَخْمَةً نسجت أُفقاً مِنْ شرايينها في الفضَاءِ السَّدِيمىّ هَا قَدْ تداخَلَتْ اللُّغَةُ الْمُستحِيلةُ في جَدَل الشمْسِ وَالظُّلمَات كأنَّ أصابعَ مِنْ ذَهبٍ تَتَلَمَّسُ عبر ثقوب التضاريس إيقَاعَهَا تَلِْكُمْ الكائِنَاتُ التي تتضوَّعُ في صَمِتَها لم تُغَادِرُ بَكاراتَها في الصَّبَاح وَلَمْ تشتعل كرة الثَّلْجُ بَعْد...! فَأَيَّةُ مُعْجِزَةٍ في يَدَيْك وَأَيَّةُ عَاصَفَةٍ في نَهَارِكْ ((إنِّي رأيتُ سُقُوطَ الآله الذي كانَ في بُخارِسْت كما لوْ بُرْجُ إيفل في ذات يَوْمٍ كما لوْ طغَى نَهْرُ السِّين فوْقَ حوائطِ باريسْ كانَ حَرِيقُ الإله الذي مَاتَ في بُوخَارِسْتَ عَظيماً وَكانَ الرَّمادُ عَظِيماً وَسَالَ دَم’’ بَارد’’ في التُّرَابْ وَأُوصِدَ بَابْ وَوُرِبَ بَابْ وَلكنَّ ثَمَّةَ في بوخارِسْت بلادي أنَا لا تزولُ الطَّواغِيتْ أَقْنِعَة’’ تشرِكُ الله في خَلقه فهي ليستْ تشيخ وليْسَتْ تَمُوتْ! وَقَائمةُ هي ، باسم القضيَّة وَْأَنْظِمةِ الخطب المِنْبَريَّة وَحَامِلة’’ هى ، سِرَّ الرِّسَالةُ وَشَمْسَ العدالةْ وَقَادِرة’’ هي ، تَمْسَخُ رُوحَ الجمالْ ولا تعرف الحقَّ أو تعرف العدل أوْ تَعرِفُ الاسِتقَاله وفي بوخارسْت بلادي أَزْمِنَة تكنِزُ الفَقْرَ خَلفَ خَزَائِنِها وَسُكون’’ جَرِيحْ وَأَشبَاحُ مَوْتَى مِنَ الجُوع تخضرُّ سيقانهم في الرمالْ وتَيْبَسُ ثُمَّ تقِيحْ! وَمَجْد’’ من الكبرياءِ الذليلة وَالْكذِب العربيِّ الفصيحْ ((كأنّك لمْ تأتِ إلاَّ لِكيْ تُشعِلَ النَّارَ في حطب الشَّرقِ وَحْدك في حطب الشرقِ وَحْدَكَ تَأْتِي.. وَشَمْسُكَ زَيُتُونَة’’ وَالبَنَفْسَجُ إكليلُ غَارك ولا شيء في كُتبِ الغَيْبِ غَيرُ قَرَارِكْ)) ((إنِّي رَأيتُ رِجَالاً بَنَوْا مِنْ حِجَارة تارِيِخهِمْ وطناً فَوْقَ حائِط بَرْلين وَانْحَفَرُوا فيه ثم تَوَارَواْ وَرَاءَ السِّنين لكيْ لا يُنَكِّس رَايَتَهُ المَجْدُ يوماً على قُبَبِ الميِتِّينْ وكيلاَ تَدُورَ على الأَرْضِ نَافَورَةُ الدم والياسمين!)) وفي بُوخَارِسْتَ التي سَكَبَتْ رُوحَهَا فيك وَازْدَهَرَتْ في نُقوش إزارِكْ في بُوخارِسْتَ انتظَارِكْ سماء’’ تكادُ تَسيل احْمِرَاراً وَأيدٍ مُقَوِّسَة’’ تَتَعانَقُ خَلْفَ الغيومْ وَآجُرَّةُ مِنْ تُرابِ النُّجُومْ تَظَل تُبعثِرُهَا الرِّيحُ خَلْفَ مَدَارِكْ! |
>> محمد الفيتوري >> طفل الحجارة
طفل الحجارة ليس طفلا ذلك القادم فى أزمنة الموتى الهىّ الأشارة ليس طفلاً وحجاره ليس بوقاً من نحاس ورماد ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محّلى بالسواد انه طقس حضارة انه العصر يغطى عريه فى ظل موسيقى الحداد ليس طفلاً ذلك الخارج من قبعه الخاخام من قوس الهزائم انه العدل الذى يكبر فى صمت الجرائم انه التاريخ مسقوفاً بازهار الجماجم انه روح فلسطين المقاوم انه الأرض التى لم تخن الأرض وخانتها الطرابيش وخاننتها العمائم انه الحق الذى لم يخن الحق وخانته الحكومات وخانته المحاكم *** فانتزع نفسك من نفسك واشعل أيها الزيت الفلسطينى أقمارك وأحضن ذاتك الكبرى وقاوم وأضىء نافذة البحر على البحر وقل للموج ان الموج قادم ليس طفلاً ذلك القادم فى عاصفة الثلج وأمواج الضباب ليس طفلاً قط فى هذا العذاب صدئت نجمة هذا الوطن المحتل فى مسراك من باب لباب مثل شحاذ تقوست طويلاً فى أقاليم الضباب وكزنجى من الماضى تسمرت وراء الليل مثقوب الحجاب *** ليس طفلاً يتلهى عابثاً فى لعبة الكون المحطّم أنت فى سنبلة النار وفى البرق الملثم كان مقدوراً لأزهار ك وجه الأعمدة ولأغصانك سقف الأمم المتحدة ولأحجارك بهو الأوجه المرتعده *** ليس طفلاً هكذا تولد فى العصر اليهودى وتستغرق فى الحلم أمامهْ عاريا الأّ من القدس ومن زيتونه الأقصى وناقوس القيامه شفقياً وشفيفاً كغمامة واحتفالياً كأكفان شهيد وفدائياً من الجرح البعيد ولقد تصلبك النازية السوداء فى أقبية العصر الجديد فعلى من غرسوا عينيه بالقضبان أن لا يتألم وعلى من شهد المأساةَ أن لا يتكلم |
>> منذر أبو حلتم >> عدوى المطر
عدوى المطر الليل يمعن في السفر وعلى اطاريف المدى تحلقين كما القمر .. الليل يمضي مثل غيمات الشتاء كالنهر حين يذوب فيه مبكراً عطر الضياء الليل يمضي دون وجهك .. آه من هذا المساء ..! ها قد أتى أيلول يحمل في ثناياه الرياح وأنا اذا جاء الشتاء تصيبني عدوى المطر ..! الليل يمضي مثل قلبي مثقلاً ملّ السفر وإذا بكت هذي الغيوم ودغدغ الريح الشجر سأكون دونك موحشاً .. متوحداً ..كما القمر ..! كوني معي إن زار ليلي بغتة صوت المطر .. كوني لنشعل نارنا .. ونعيد إنشاد السهر الليل يمعن في السفر وعلى بدايات المدى تحلقين .. كما القمر ..!! |
>> منذر أبو حلتم >> مطر ملون
مطر ملون تعالي نلون هذا المطر .. ----------------- تعالي نلون هذا المطر تعالي نغني نشيد السحر تعالي نلملم حلماً جميلاً رسمناه يوماً ثم انكسر ...! تعالي لنجمع قطر الندى .. ونجمع رجع انبعاث الصدى ونبني جسرا بنبض القلوب تعالي نعيد بهاء القمر .. تعالي نحلق فوق الغيوم تعالي نخبئ سر النجوم فهذي النجوم شريكاتنا .. بليل طويل .. مضى وانحسر .. تعالي نسافر .. مثل الشراع ونترك ما فات .. دون وداع ونبحث عن جزر .. لم تزل .. تنبت حباً .. شهي الثمر ... تعالي لنحمي حلم الحياه تعالي لنرويه .. عذب المياه تعالي نسيجه بالعيون .. ونبعد عنه ظلال الخطر ... تعالي نصد هجوم الرياح تعالي لنجمع نور الصباح .. فما دام في العمر ..يوم جديد سنصمد في الريح .. مثل الشجر ...!! |
>> منذر أبو حلتم >> كم كان حزيناً
كم كان حزيناً كم كان حزيناً ذلك الممثل الوحيد .. كم كان حزينا وهو يؤدي كل ادواره الصامته ..! يموت ويحيا .. يمارس كل جنون الحياة .. ينادي خيول المستحيل .. .. كم كان حزينا ومهدودا .. ومتعبا لكن وجود المتفرجين ( على صمتهم ) .. كان يبث في شرايينه نشوة الانطلاق .. وحدك الآن .. وحدك ... وحدك ..! هرب الممثلون والمخرجون..والمصورون وكاتب السيناريو ..!! وبقيت وحدك .. وجمهورك الصامت المختفي في العتمة .. تنادي : سيزيف .. سيزيف !! الق صخرتك وامض .. سيزيف .. الصخرة .. سيزيف ..! فجأة يضاء المسرح .. تنظر من خلال العرق واللهاث الى الجمهور .. وقبل ان يبدأ جسمك بالتحول الى تمثال حجري تنتبه بذهول ساخر الى جموع التماثيل الحجرية الجالسة على المقاعد تحدق بك بصمت وحيرة ..!! |
>> منذر أبو حلتم >> محاولة لرسم عينيك
محاولة لرسم عينيك لصوت سقوط زهر الياسمين وقع خطاك ونافذتي عيناك إذ تغتسلان ! بالمطر وأنا احاول اذ يحاصرني المساء ! إشعال شمعتنا الأخيرة .. احاول لكنها الريح اذ تحطم قيدها والليل اذ يمتد كالحلم المخيف احاول .. لكن يدي تهتز مثل الغصن بلله المطر .. من آلة التسجيل يأتي صوت مظفر المجروح : مو حزن ) لكن حزين .. مثل ما تنقطع جوا المطر ! شقة ياسمين مو حزن .. لكن حزين مثل صندوق العرس ينباع خردة عشق عقب السنين *** احاول رسم عينيك وأضحك كي ابرهن انني ما زلت حياً احضر لوحة بيضاء احضر كل ألواني وفرشاتي وأصنع قهوتي السوداء اطفئ ضوء مصباحي واشعل شمعة زرقاء .. وها انذا احلّق مثل صوفيّ تموج بحيرة البجع وأرسم وجهك القمري سيدتي ..وأرسم ارسم اتعب مثل بحار عتيق انظر كي ارى عينيك ابحث بين الواني فأدهش اذ ارى غيماً وأرجف اذ يبلل وجهي الناري سيدتي مطر الدموع .. |
>> منذر أبو حلتم >> قطر الندى
قطر الندى قطر الندى .. يا ظل نخلتنا الوحيدة يا نهر حلم دافق يا شمسنا الزرقاء يا صوت الخميله قطر الندى في الفجر يسكن راحتي سراً اي دمع الحبيبة تبكين ينهمر الشتاء يحيطني بحر الجليد البحر يصبح سهل رمل ينطفي حلمي الوليد تبكين يصمت كل طير يختفي لون الزهور والنجم يخفت صامتاً والبدر يشرق دون نور ..! على اطاريف الغروب والأفق يخفي وجهه حزناً يغطيه الشحوب قطر الندى يا دمعة ..سكنت على رمش الحبيبة يا خفقة في الروح تهفو للبدايات القريبة كوني معي .. نمضي معاً للفجر .. للشمس الحبيبه كوني لنمسح دمعنا لنطير في الدنيا الرحيبه كوني لنعلن فجرنا لنعود اطفالاً صغاراً اشقياء كوني معي .. نمضي معاً لنكون دوماً اقوياء ... |
>> منذر أبو حلتم >> درب للحبيب
درب للحبيب الشمس تعلن انها في موطني لا .. لن تغيب الشمس في وطني ابية فاوقفوا نهر النحيب ..! هذي بلادي والمدى ساحات فجر دائم والموت في وطني غدا درب الحبيب الى الحبيب .. *** لعينيك التي نظرت الى القدس الحبيبة ذات فجر من شموس ودماء ليديك يا ابن الارض يا وهجاً بفجرك قد اضاء لبسمة ثغرك القدسي لوجهك هذا الشريف البهي وحيداً تعلن انت الوقوف بوجه الهزيمة والاندثار وحيداً تحارب وحدك انت وصمت الجيوش يصم الكرامة ... يقتل فينا شعور الحياه *** ها نحن ذا شعب من الشهداء يأبى ان يموت ها نحن نصمد كالنجوم .. وكالجبال .. وكالبحار كالصخر نثبت والمدى نار جحيم واحتضار ها نحن نشهر روحنا ونقول كلا للطغاه والموت درب للتحرر انه جسر الحياه *** الشمس في وطني ابية شمسنا لا لن تغيب والموت في وطني غدا درب الحبيب الى الحبيب |
منذر أبو حلتم >> زهرة .. لوفاء
زهرة .. لوفاء الى روح الشهيدة .. وفاء ادريس ما الذي يجعل من وردة قنبلة ؟ ما الذي يجعل قطر الندى عاصفه ؟! ما الذي يجعل ريش الحمام يقاتل ... يكسر طوق الجنون ! *** اليك وانت تنيرين ليل البلاد الحزين اليك تطير النوارس ليلاً تقبل منك اشتعال الجبين اليك وانت تزفين روحك يا زهرة القدس والصابرين *** صمتاً فعين حبيبي تغفو قليلاً صمتا .. لعل حبيبي يرى في المنام بيادر قمح بأرض الوطن ! *** وفاء ترتل انشادها .. توزع اجزاء روح الطهارة تبعث روحاً لكل الجبال وداعا حبيبة ارضي وشعبي وداعا تردد كل المدائن كل الازقة .. كل البيوت وداعا تردد كل المآذن تعلن .. قد راح دهر السكوت وداعاً وانت تقولين للكون انا سنبقى برغم الدمار واول درب الكرامة موت واخر درب الابي انتصار ...! |
عمر غراب >> صانع الأوسمة
صانع الأوسمة صاحب مضى يشرع الأسى مله الضحى وانتشى المسا عطر شوقه يسبق الأمل راح بعده غاربا أضل رائع الندى شائق الفكر يصطفي د مي مرهق الخطر من يحوطه باقة الفرح أو يذيقني ثورة القدح بات صوته يزرع الغضب يعبر الذرى خير من أحب كم جريدة تشتكي الأرق في حروفها غيب الفلق ياليومه لوحة سمت كيف أجها إن هي احتفت سيد هو توأم الشرف ذلك البطل راحل نزف هم حلمه فانزوى النفس رغم شمسه خانه الفرس إنه أنا سطر العدم لو يقولها أشهر القلم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.