![]() |
مسجد عمار بن ياسر - الشارقة تكلفة المسجد ما يقارب 9 ملايين وخمسمائة ألف درهم ويتسع لألف وخمسمائة مصلي. ويتفرد المسجد بنظام متطور لإدارة المباني يسمح بالتحكم في الإضاءة والتكييف حسب حاجة المسجد مما يساهم في توفير الكهرباء ويحافظ على البيئة، كما تم إضافة شاشة تلفزيونية في مصلى السيدات لتتمكن المصليات من متابعة الصلاة مع الإمام. ويتكون المسجد المذكور والذي حظي بأول وحدة سقيا ضمن مشروع سقيا الماء من مصلى للرجال وآخر للسيدات وسكن للإمام والمؤذن إضافة إلى أماكن الوضوء والحمامات، ويعد تحفة معمارية رائعة تتداخل فيها بساطة التصميم مع رقي فن العمارة الإسلامية، وتنتشر فيه الشرفات المزخرفة ذات الطابع الأندلسي. ويتميز مسجد عمار بن ياسر بمحرابه الذي صمم على شكل قنطرة أندلسية تكسوها ألواح الرخام الفاخر، وبمعلقة تتوسط خلابة المنظر تتوسط القبة إضافة المقرنصات والزخارف التي تزين قوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ). |
مسجد سالم المطوع - الشارقة http://im2.gulfup.com/2011-03-25/130102374361.jpg يعتبر مسجد سالم المطوع من أوائل المساجد التي تم تشييدها في خورفكان، وبني المسجد قديما من الأحجار الأصلية ومن جذوع النخل، وكل ما فيه يتميز بطابع عربي أصيل، حتى أن البئر التي حفرت من أجل الوضوء بقيت حية، ولا تزال تعطي ماء عذبا رغم كل المشاكل التي تعانيها المياه الجوفية وارتفاع منسوب الملوحة فيها بأماكن كثيرة من الدولة، ومن الغريب أن البحر يبعد عن المسجد حوالي 20 مترا تقريبا. |
مسجد الصحابة - الشارقة http://photos.wikimapia.org/p/00/02/68/14/18_full.jpg المسجد الرسمي للصلاة على الموتى . يقع المسجد في شارع حزام الاخضر منطقة سمنان, مقابل جمعية الشارقة التعاونية فرع حلوان. |
|
مسجد الرضوان - الشارقة http://photos.wikimapia.org/p/00/02/66/70/41_full.jpg أسس هذا المسجد في منطقة القرائن بإمارة الشارقة، وهو يقع على الشارع العام بجانب مطار الشارقة، ويتسع لحوالي ألف مصل رجالاً ونساءً، وهذه المنطقة مأهولة بالسكان، مما يجعل المسجد عامراً بالمصلين بفضل الله تعالى في جميع الأوقات، وقد تم افتتاحه في شهر يوليو عام 2005م. ويعتبر هذا المسجد تحفة معمارية رائعة بأقسامه المنظمة والمرتبة، ليظل مكاناً للعبادة والفقه والذكر، وليكون لبانيه نصيب من الأجر إن شاء الله تعالى. وقد تم تجهيز المسجد بكل المستلزمات، وتوجد به مكتبة تحتوي على أمهات الكتب الدينية والفقهية، وجهزت بأثاثٍ فخم، ويضم المسجد سكن خاص لكل من الإمام والمؤذن، وكذلك للحارس الذي يرعى المسجد والحدائق التي حوله، وتم تأثيث هذا السكن على نفقته - رحمه الله – أيضاً. وهناك ساحات سيارات (مواقف) تكفي جميع المصلين، مع سهولة في الحركة لأنها منظمة بطريقة حديثة. - الوقف الخيري لمسجد الرضوان : وهذا جانب آخر للتجارة مع الله، فقد رأى المحسن مبارك الحساوي - رحمه الله - إقامة عدة محلات تجارية على واجهة الشارع العام، فأنشأ أربعة محلات تجارية، تم تأجيرها لبعض التجار، ويعود ريعها إلى دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة، وينفق منه على مرتبات الإمام والمؤذن وعامل النظافة. |
مسجد السلف الصالح - الشارقة https://irs1.4sqi.net/img/general/wi...xFmJcRAEJs.jpg جامع السلف الصالح أحسن مسجد في النعيمية . |
مسجد سيدي حمودة - ليبيا http://alsature.files.wordpress.com/...sidihmouda.jpg هو كما يروى رجالات مدينة طرابلس الذين عاصروا "الحكم العثماني" في ليبيا هو رجل صوفي عابد، كان يعيش في مدينة طرابلس وكان يحظى بتكريم وتقدير سكان المدينة وضواحيها كما كانوا يستمعون إلى مواعظه ونصائحه. وقد عرف أنه كان كثيراً ما يبصّر الناس بخبث اليهود وما يضمرونه للإسلام وبلاد المسلمين من عداء وحقد وشر ويحرضهم على مقاطعتهم وعدم التعامل معهم. وعندما لم يفلح اليهود في المدينة في إسكاته بالإغراء وبالتهديد أجمعوا أمرهم على ضرورة التخلصّ منه بقتـله. ولكي يأمنوا غضب الوالي التركي شكلوا وفداً قابله وطلبوا أن يبيعه لهم بأية ديـّـة يقررها من الذهب. وتم الأمر حسبما خططوا وقبض الوالي ثمن الوليّ الصالح. وجد أهالي طرابلس الرجل الصالح مذبوحاً فقاموا بدفنه بمقبرة خارج اسوار المدينة عرفت فيما بعد باسمه، كما بنوا بجوار قبره مسجداً أصبح فيما بعد يعرف باسمه. تمّ أيضا بناء عمارة الوقف الخاصة به في سنة 1923. |
مسجد زاوية عبد السلام الأسمر - ليبيا http://www.alwasla.com/libya/albums/...01/zliten2.jpg أسسها الشيخ عبد السلام الأسمر حوالي سنة 912 هـ 1491 م بمدينة زليتن بغرب ليبيا. الزاوية أحد أهم المراكز الإسلامية في ليبيا الإسلام منذ أكثر من خمسة قرون. كما أنها تعتبر حلقة وصل ربطت بين أهم المراكز الإسلامية في شمال أفريقيا فهي أهم مدرسة إسلامية تقع بين جامع الأزهر في مصر شرقاً وبين جامع الزيتونة بتونس غرباً وصولا إلى جامعة القرويين بفاس. ولا يزال هذا المركز الإسلامي يحظى باهتمام كبار العلماء المسلمين ،فقد قام بزيارته علماء مهمين على مستوى العالم الإسلامي وألقوا في المسجد والجامعة العديد من المحاضرات والدروس . أسسه الشيخ عبد السلام الأسمر وأقام في جواره الزاوية ولنجاح الزاوية اسس بها السيد عبد السلام الأسمر مرافقا لإيواء الفقراء والمريدين وجعل بها مكانا لإعداد الطعام للرواد والزائرين عين عليه صهره السيد على بن عبد الرحمن الفيتوري حيث كان هو الشاوش على طعام الفقراء بالزاوية وكان بها مكتبة تحوي الكثير من الكتب النفيسة ضاع معظمها يوم قتـل السيد عمران بن عبد السلام الأسمر،وحظي المسجد بالتجديد مرات عديدة منذ تأسيسه،واهتم العثمانيون به عن طريق المسؤولين على ولاية طرابلس عندما كانت تابعة لهم ،آخر أعمال التجديد كانت في تسعينيات القرن الماضي وساهمت فيها شركة مغربية هي ذاتها التي ساهمت في إنشاء مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء،لذا فإن النقوش والزخارف في مسجد الأسمر تكاد تكون مطابقة مع مسجد الحسن الثاني. يسع المسجد مع الصحن والملحقات حوالي عشرة آلاف مصلي ،ويصل إلى طاقته القصوى في صلوات الجمعة و العيد والتراويح في شهر رمضان ،أرضية الصحن مغطاة بالكامل بالرخام ،أما المسجد فتوجد بداخله العديد من الإسطوانات المكسوّة بالفسيفساء كحال القسم السفلي من جدران النصف الخلفي للمسجد المكسوة بدورها بالفسيفساء ،وتزين الزخارف المغربية القبة الخلفية الكبيرة في النصف الخلفي للمسجد الملبّسة بالجبس ،أما القبة الأمامية الكبيرة فتحتوي على زخارف ونقوش مختلفة عن الخلفية ،يوجد في نهاية المسجد إضافات مسيجة بالأرابيسك وفيها اسطوانات مزدانة بالفسيفساء. |
مسجد العتيق - ليبيا http://www13.0zz0.com/2013/07/30/10/467021692.jpg تمّ بناء المسجد العتيق أوجلة منذ بداية الفتح الإسلامي، وهو على هيئــة شبـه مستطيـل منفرج الزوايا طوله 24مترا وعرضه 19مترًا، ويُحيط به على جهاتــه الأربع فناء عرضـه 4 أمتار تقريبا وله تسعة أبواب أحدها يطل على ميدان قصر أورومان أحد المعالم الأثرية القديمة. قسّم المسجد إلى خمسة أروقة، مقسم من الوسط بعدد من الأعمدة المتلاصقة بمجموعة أقواس تحمل القبب الّتي يبلغ عددها عشرون قبة، وهذه القِباب المدبّبة مهمّتها تشتيت أشعة الشّمس المنعكسة على السّطـح وتجمّع أكبر قدر من الهواء البارد في تجويف القبّة من الداخل، كما أنّها تمنع تجمَع مياه الأمطار على السطح نظرًا لشكلها المخروطي. ورغم عوامل الطبيعة المختلفة إلاّ أنّها ظلّت متماسكة كأنّه تمّ بناؤها بالأمس القريب. وقد اكتسب هذا المسجد أهمية خاصة إبان ازدهار تجارة القوافل من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، حيث يجد المسافر بين أروقة هذا المسجد وفنائه المأوى والمأكل والمشرب والطمأنينة والرّاحة. انه مبني من الطين من سنين بعيدة ومازال قايم للوقت هذا ولروعة ودقة التصميم والبناء في اي وقت من السنه تدخلو تحس بالراحة فالصيف والدنيا حر والحرارة واصلة 40 وفوق تدخل فيه تلاقيه بارد والجو لطيف والهواء يدخل و يخرج نسمة حلوة وفي الشتا مع الجو البارد تلاقيه دافي وحلو. |
مسجد عصمان - ليبيا http://www.libyan-national-movement....ngqutngfic.jpg جامع عصمان أو "جامع عمرو بن العاص" أو "جامع أبو قلاز" مسجد أثري في مدينة بنغازي الليبية، تأسس لأول مرة في عام 1740، في حين أن تصميمه على شكله الحالي يرجع للعام 1882. ويوجد قرب ميدان البلدية التاريخي في مركز مدينة بنغازي. عُرف في بداية انشائه باسم "جامع أبو قلاز" من قبيلة البراغثة. وحين حكم رشيد باشا برقة بين عامي (1882-1893) أمر بازالة المسجد وبناء مسجد آخر على أنقاضه وهو المسجد ذو التصميم الحالي. واشتهر المسجد سابقاً بوجود شعرة لرسول الإسلام محمد صل الله عليه وسلم ، كانت محفوظة في دولاب حائطي بداخله، وكان هناك احتفال سنوي يوم الثاني عشر من ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي حيث كان الناس يأتون للمسجد لرؤيتها، واستمر الأمر على هذا النحو حتى اختفت الشعرة من المسجد عام 1977ولم يعرف لها أثر. |
جامع قرجي أحد أقدم المساجد في العاصمة الليبية طرابلس. يقع في وسط المدينة القديمة ويشكل جزء من مجمع المبان القديمة والأثرية في المدينة القديمة. يجذب الجامع أعدادا من السياح كما أنه يجاور قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس. تم إنشاء هذا الجامع في العام 1834 من قبل مصطفى قرجي والذي كان يشغل منصب رئيس المرسى البحري، كما كان صهرا لوالي طرابلس يوسف باشا القره مانللي (حكم بين 1795-1832)، والذي كان من المقربين إليه. تأثر بناء الجامع تأثراً واضحاً بالفن المعماري الأوروبي كاستخدام الرخام المطعم وأنواع البلاطات التي تغطي جدرانه من الخارج والداخل. بني الجامع على أرض مربعة الشكل وله واجهتان قبالة قوس ماركوس أوريليوس والأخرى قبالة شارع الأكواش. أما مئذنة الجامع فيصل ارتفاعها إلى 25 مترا وتتميز بطابعها الفني المعماري من صومعة خضراء ورخام أخضر بارز عبر شرفتيها. بيت الصلاة في الجامع يوجد له ثلاثة أبواب رئيسية مقوسة الشكل مزينة بالرخام والنحوت البارزة على شكل ورود. ويوجد ببيت الصلاة تسعة أعمدة رخامية طويلة تيجانها ذات شكل العمارة التوسكانية المجددة، وفي أعلاها 15 قبة مزينة بالزخارف والرسومات والآيات القرآنية بخط أندلسي. في حين زينت جدران المسجد بأشكال هندسية ونباتات وأزهار مختلفة. يوجد في صحن المسجد مرافق البناء من دورات مياه وأماكن توضئ المصلين، إضافة للمقبرة التي دفن بها مصطفى قرجي. |
مسجد عثمان بن عفان - ليبيا http://static.panoramio.com/photos/large/42298822.jpg جامع عثمان بن عفان بمدينة البيضاء أكبر مساجد مدينة البيضاء رفقة مسجد بلال بن رباح بدأ العمل في إنشاء مسجد " عثمان بن عفان " بالبيضاء بتاريخ 3.2.1981 وتم بعون الله إفتتاحه بتاريخ 27 رجب سنة 1409 هجرية الموافق 3.3.1989 م ،، تم بناء المسجد من شركة تركيا اسمها " تيتا " يحيط بالمسجد مساحات خاصة كمدرس للسيارات ،، وتقام به صلاة الجنازة لإتساع طرقاته نحو المقبرة و عدم تواجده وسط المدينة حتى لا يحدث زحام في وقت الجنازة . تبلغ مساحة المسجد 1500 متر مربع ما يسع 1000 مصلي ،، يتكون المسجد من طابقين الطابق الأرضي للصلاة والعلوي مركز لتحفيظ القرآن و في نفس الوقت مصلى للنساء يوم الجمعه و صلاة التراويح في شهر رمضان بالإضافة لنصب خيام بباحة المسجد خاصة للنساء نظراً لضيق المساحة لمصلى النساء ، ومركز تحفيظ مسجد " عثمان بن عفان " . |
مسجد أبو بكر الصديق - ليبيا http://static.panoramio.com/photos/large/18634258.jpg جامع أبو بكر الصديق يعتبر من أهم معالم مدينة المرج الجديدة ويعتبر أكبر من المساجد الكبيرة في ليبيا بعد منارة سيدي عبد السلام في زليتطن. جامع أبوبكر الصديق يعتبر من أهم معالم مدينة المرج الجديدة ويعتبر أكبر مسجد في ليبيا ويحتل المرتبة الثالثة في شمال أفريقيا إذ يبلغ حجم استيعابه أكثر من 3000الاف مصلى. وقد تم وضع حجر الأساس لهذا المسجد عام 1967و تم إفتتاحه سنة 1972ف. المسجد من الداخل اكبر مما تتصور فارتفاع السقف شاهق جدا والأعمدة الطويلة كثيرة الزخارف وهي شديدة الروعة والجمال. مسجد أبي بكر الصديق الذي تستقبلك مآذنه من جميع اتجاهات المدينة ومن أبرز ما في هذا المسجد أنك اذا استقبلته من خلال القبله تقرأ كلمة ليبيا حيث تشكل المآذن حرفي اللام والألف أما القبب فهي حروف الياء والباء أما النقاط فهي النوافذ التي لا تكون واضحة بشكل جيد في الصورة. |
مسجد الدعوة الاسلامية / جمال عبد الناصر - ليبيا http://l.yimg.com/qn/up/travel/d/6/d...23d263c332.jpg كان هذا المسجد كنيسة كبيرة وتعد اكبر كنيسة بناها الاحتلال الايطالى في شمال افريقيا وبعد قيام الثورة في ليبيا. تم تحوليها الى مسجد سنة 1980 و تم ترميم وتعديل بعض التصميم في البناء ليصبح بهذا الشكل منذ العام 1996 حتى تم افتتاحه سنة 2007 . وتحول أسم المسجد الى مسجد جمال عبد الناصر وتعتبر كاثدرائية ميدان الجزائر سابقاً ( مسجد / جمال عبد الناصر حالياً ) . |
مسجد مولاي محمد - ليبيا http://img820.imageshack.us/img820/3710/photo0260d.jpg http://l.yimg.com/qn/up/travel/4/b/9...94513958e7.jpg مسجد مولاي محمد يرجع تاريخ بنائه إلى سنة 1631 ويعتقد أنه أول جامع بني في طرابلس. |
مسجد البدري - ليبيا http://upload.wikimedia.org/wikipedi...9%8A%D8%A9.JPG يقع في مدينة بنغازي بليبيا . |
مسجد بلال بن رباح - ليبيا http://l.yimg.com/qn/up/travel/1/0/0...90735f9ca5.jpg http://l.yimg.com/qn/up/travel/b/7/c...f6a551f067.jpg يقع في البيضاء - ليبيا . |
|
|
مسجد عمر بن الخطاب - ليبيا http://static.panoramio.com/photos/large/59684557.jpg يقع مسجد عمر ابن الخطاب في المنطقة السكنية الاولي سرت ليبيا . |
مسجد مراد أغا - ليبيا يعد جامع مراد آغا من أهم المساجد التي شيدت خلال العهد العثماني في ليبيا خلال القرن السادس عشرالميلادي، على يد الرايس البحري مراد آغا الذي كان أحد قادة الحملة العسكرية التي شنها خير الدين بربروس لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا، حيث وصل القائد مراد أغا الى تاجوراء على بعد 16 كم للشرق من طرابلس سنة 1532 م، واستقر فيها لمدة تسعة عشر عاماً في محاولاته لحصار المدينة، حتى تمكن مع القائد " درغوث" وسنان باشا من تحرير طرابلس، ونصب مراد باشا والياً على المدينة سنة 1551 م، واستمر فى الحكم مدة سنتين ثم استبدل بالقائد درغوث، وعاد الى تاجوراء نقطة انطلاقه وشيد بها قلعة حُوِّرت فيما بعد الى المسجد المعروف باسمه "جامع مراد آغا " ويعد بناء المسجد نقطة تحول وتطور في تاريخ للعمارة المحلية في ليبيا، خلال الفترة التي شهدت التطور الكمي والنوعي العمارة المحلية خصوصاً المساجد، حسبماأشار إلى ذلك السيد حسام باشا إمام، منسق المجموعة الوطنية لحماية المباني التاريخية خلال محاضرة له القاها مؤخراً بمركز جهاد الليبيين حول الدراسة المتعلقة بتاريخ المسجد تحت عنوان" جامع مراد آغا .. هل كان رباطاً جهاديا ً"، أكد فيها على حزمة من الاجراءات التي يجب اتخاذها خلال أعمال الترميم والصيانة المتوقع البدء فيها خلال الفترة القادمة، مشيراً بالخصوص إلى ضرورة إجراء حفريات أثرية في موقع الجامع، مع الحرص على عدم إلحاق أي ضرر إنشائي وذلك للكشف على أي لقيات من الممكن أن تلقي المزيد من الضوء على طريقة تأسيس الجامع، وإجراء المزيد من البحوث التاريخية المتعلقة بتاريخ تأسيس المسجد والبحث في المصادر والمراجع التاريخية حول ذلك، بالإضافة إلى الكشف على أي عناصر معمارية أو إنشائية أصلية في عمارة المسجد. وأشار السيد باش إمام إلى أنه في ليبيا لا توجد حاليا مبانٍ تاريخية تمثل الرباطات، ولكن توجد فقط بعض الأضرحة المنتشرة على طول الشواطئ الليبية والتي تعود إلى أناس عباد زهاد يسمون محليا بالمرابطين، ويقال إن سبب وجودهم في هذه المواقع الاستراتيجية يعود إلى رباطهم وفي هذه الحالة بشكل فردي على الشواطئ بغرض الحراسة والمراقبة. موضحاً أن جامع مراد آغا الذي شيد على مرتفع صغير في منطقة وسط ضاحية تاجوراء، يتكون من مئذنة خارجية منفصلة يبلغ ارتفاعها حوالي 24 متر، مقتبسة من طراز مئذنة جامع القيروان، على الطراز المغاربي، تنتهي في قمتها بحجرة صغيرة تسقفها قبيبة.إلا أن هذه المئذنة قد تحطمت في سنة 1901م . ولم يعد بناؤها إلا في عهد قريب بهيكل أطول وبإتقان أجود". وتتمثل العمارة الداخلية للمسجد ببيت الصلاة مستطيل الشكل الذي تغطيه قباب ترتفع 9 أمتار يحملها 48 عموداً أثرياً جلبت من مدينة لبدة، تعلوها عقود على شكل حذوة الفرس، وعند منتصف جدار القبلة يوجد المحراب وهو عبارة عن تجويف ينتهي بعقد على شكل حذوة الفرس، وعلى جانبي المحراب يوجد 14 تجويفاً محفورة فى الجدار كانت تستعمل لحفظ الكتب، وبجانب المحراب يوجد المنبر وسلم يفضى الى شرفات خشبية تمتد على جانبي قاعة الصلاة التي يعتقد أنها من بقايا آثار القلعة، واستعملت كممرات للحراسة والمراقبة . وفى منتصف القاعة يوجد بئر جوفي بالقرب منه حوض رخامي كانت من وسائل تزويد القلعة بالمياه، وكان الجامع خالياً من معالم الزخرفة الداخلية، ولكن أضيفت له زينة من ألواح المرمر والنقوش الجصية وأشرطة زخرفية على المحراب وفتحات الأبواب، وتتمثل بقية الاعمال الفنية للمسجد فى نحافة الأعمدة والفتحات الكبيرة للأقواس وارتفاع القباب الشاهقة التي أعطت المكان رحابة واتساعاً داخلياً. |
مسجد عقبة بن نافع - تونس http://photos.wikimapia.org/p/00/00/20/41/35_big.jpg جامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية (تونس حاليًا) على يد جيشه. كان الجامع حين إنشائه على أغلب الظن بسيطاً صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف. أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو حسان بن النعمان الغساني الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام 80 هـ. في عام 105 هـ قام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالطلب من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه، فقام بشر بشراء أرض شمالي المسجد وضمها إليه، وأضاف لصحن المسجد مكانا للوضوء وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان. وبعدها بخمسين عاما (155 هـ) قام يزيد بن حاتم والي أبي جعفر المنصور على أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد. في عام 221 هـ قام ثاني أمراء الأغلبيين زيادة الله بن الأغلب بهدم أجزاء من الجامع لتوسعته كما قام برفع سقفه وبنى قبة مزخرفة بلوحات رخامية على اسطوانة المحراب. أراد زيادة الله أن يهدم المحراب إلا أن فقهاء القيروان عارضوه وقالوا له: «إن من تقدمك توقفوا عن ذلك لما كان واضعه عقبة بن نافع ومن كان معه». قال بعض المعماريين: «أنا أدخله بين حائطين فيبقى دون أن يظهر في الجامع أثر لغيرك»، فأخذ بهذا الرأي وأمر ببناء محراب جديد بالرخام الأبيض المخرم الذي يطل منه الناظر على محراب عقبة الأساسي. في عام 248 هـ قام أحمد بن محمد الأغلبي بتزيين المنبر وجدار المحراب بلوحات رخامية وقرميد خزفي. وفي عام 261 هـ قام أحمد الأغلبي بتوسعة الجامع وبنى قبة باب البهو وأقام مجنبات تدور حول الصحن. في هذه المرحلة يعتقد أن الجامع قد وصل إلى أقصى درجات جماله. في عام 441 هـ قام المعز بن باديس بترميم المسجد وتجديد بنائه وأقام له مقصورة خشبية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا بجانب محراب المسجد. قام الحفصيون بتجديد المسجد مرة أخرى بعد الغزوة الهلالية. المسجد اليوم لا يزال يحتفظ بمقاييسه الأولى التي كان عليها أيام إبراهيم بن أحمد الاغلبي، يبلغ طوله 126 متراً وعرضه 77 مترا. وطول بيت الصلاة فيه 70 مترا وعرضه حوالي 38 مترا وصحنه المكشوف طوله 67 وعرضه 56 مترا. ولهذا الصحن مجنبات عرض كل منها نحو ستة أمتار وربع المتر. مئذنة جامع عقبة تعد من أقدم المآذن في العالم الإسلامي وهي تتكون من ثلاث طبقات ويصل ارتفاعها إلى 31.5 مترا. تعتبر مئذنة جامع عقبة من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا. وتعد جميع المآذن التي بنيت بعدها في بلاد المغرب العربي على شاكلتها ولا تختلف عنها إلا قليلا، ومن المآذن التي تشبهها مئذنة جامع صفاقس، ومآذن جوامع تلمسان وأغادير والرباط وجامع القرويين، هذا غير بعض مآذن مساجد الشرق كمئذنة مسجد الجيوشي في مصر. قبة المحراب وتعد أقدم قبة بنيت في المغرب الإسلامي. قبة باب البهو على مدخل البلاط الأوسط من جهة الصحن، وقد تم الاعتناء بها وزخرفتها بشكل كبير، وأعطت توازنا على بيت الصلاة. بعدها، أصبح بناء قبتين في بيوت الصلاة قاعدة ثابتة في مساجد المغرب الإسلامي. قبتان تعلوان مدخل بيت الصلاة في الشرق والغرب. قبة تعلو المجنبة الغربية للمسجد. قبة في أعلى المئذنة. |
جزاكم الله خييييييييرا
|
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي . شكراً علي مرورك الكريم |
مسجد الزيتونة - تونس http://www.doraksa.com/vb/attachment...3&d=1333472505 جامع الزيتونة هو أول جامعة university في عالمنا الإسلامي بعد مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو (جامعة)، و (جامع) في مدينة تونس، ويعتبر جامع الزيتونة أقدم جامع في تونس بعد جامع القيروان كمسجد. ومن المعتبر تاريخيا انه ثاني الجوامع التي بنيت في أفريقية بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان، ومن المرجح أن حسان بن النعمان هو من أمر ببنائه عام 78 هـ، إلا ان عبيد الله بن الحبحاب هو من أتم عمارته في 116 هـ. جامع الزيتونة تعاقب خلفاء وولاة وأمراء حضارتنا الإسلامية، خصوصا من وُلّي مناطق إفريقية، بالإعتناء به، وكان محور إهتماماتهم، و كانت لبصمات بعضهم غلبت محاكاة جامع الزيتونة بجامع القيروان، اجتهادات منحته تلك البصمات عناصر يتميز بها إلى اليوم. حيث تتمثل أهم هذه العناصر في المصلى الذي على شكل مربع غير منتظم وسبع بلاطات مسكبة معمدة، قرابة على 15 مترا مربعا، مغطّاة بسقوف من سطحة. وتم اعتماد بناء جامع الزيتونة أساسا على الحجر والطوب في بعض الأماكن. http://upload.wikimedia.org/wikipedi...e_Minarett.JPG وتتميّز قبّة محرابه بزخرفة كامل المساحة الظاهرة في الطوابق الثلاثة بزخارف بالغة الدقة كنموذج فريد من نوعه في العمارة الإسلامية في عصورها الأولى. وكما اختلف المؤرخون حول باني الجامع، فقد اختلف الرواة حول جذر تسميته، فمنهم من ذكر أن الفاتحين وجدوا في مكان الجامع شجرة زيتون منفردة فاستأنسوا بها، وقالوا : أنها لتؤنس هذه الخضراء، وأطلقوا على الجامع الذي بنوه هناك اسم جامع الزيتونة. http://www.doraksa.com/vb/attachment...4&d=1333472505 أول جامعة إسلامية تقول ويكيبيديا: لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة، بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه، وتثبيت مكانته كمركز للتدريس، وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا. ومن أبرز رموز هذه المدرسة علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة التي رتبت المذهب المالكي وقننته. اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بـ الفقيه المفسّر والمحدّث محمد بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومؤسس علم الإجتماع، ومبتكر علم النفس الاجتماعي. إلا أن الجامع تعرض إلى نكسة عندما دخله الجيس الإسباني في صائفة 1573 فيما يعرف بـ وقعة الجمعة، واستولوا على مخطوطاته، ونقلوا عددا منها إلى إسبانيا وإلى مكتبة البابا. http://upload.wikimedia.org/wikipedi...hee_kuppel.JPG تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الإسلامية السمحة، وإنما كانت قاعدة للتحرّر والتحرير بإعداد زعامات وطنية، وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية. http://farm1.static.flickr.com/110/3...865d069d43.jpg تخرج من جامع الزيتونة مشاهير أمثال المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة، والتيجاني والو الحسن الشاذلي وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب ديوان أغاني الحياة والطاهر الحداد صاحب كتاب (امرأتنا في الشريعة والمجتمع والتعليم الإسلامي وحركة الإصلاح في جامع الزيتونة) ومن حلقاته العلمية برز المصلح الجزائري ابن باديس والرئيس الجزائري الراحل هواري بو مدين،، وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية. لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر الأقطار الإسلامية ولعلّ المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره إلى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الإسلامية في القرون الأخيرة لقد مرّت الآن أكثر من 1300 سنة على قيام جامع الزيتونة والذي شهد ومنذ بنائه تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي حتى الوقت الحالي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى في قلب كل المناسبات، وليكون شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون وقرون. |
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...osque_1899.jpg ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منارة للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، حيث تلتئم حلقات الدرس حول الآئمة والمشايخ للاستزادة من علوم الدين ومقاصد الشريعة وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة عصر ( ابن خلدون) بمثابة المؤسسة الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها وإجازاتها. مع مرور الوقت، اصب الجامع مدرسةتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم أو للاستزادة منه. وقد ساهم جامع الزيتونة خلال فترة الاستعمار الفرنسي في المحافظة على الثقافة العربية الإسلامية لتونس، وقاوم بصلابة محاولات القضاء على أنتماء تونس العربي الإسلامي، وكان جامع الزيتونة هو المدافع عن اللغة العربية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ تونس بعد أن فقدت اللغة العربية كل المدافعين عنها تحت تأثير وسيطرة الاستعمار، مما جعل الحاكم الفرنسي لتونس يقول: ((عندما قدمت الي تونس وجدت أكثر من عشرين ألف مدافع)) وهو يقصد طلاب العلم في جامع الزيتونة. http://www.informatique-tunisie.com/...usee-arabe.jpg خلاف ويكيبيديا ،، هناك من يقول أن جامع الزيتونة في تونس يعتبر ثاني المساجد التي تم تأسيسها في بلاد المغرب العربي عقب الفتح الإسلامي، أسسه قائد الفتح الإسلامي في أفريقيا حسان بن النعمان عام 79 هجرية. http://www.almotmaiz.net/vb/data/ima...3d8319446e.jpg كان مسجدا بسيطا متواضع البناء، إلى أن عبدالله بن الحبحاب والي أفريقيا عام 116 هجرية قام بتوسعته والزيادة في فخامته، حتى صار من المعالم الإسلامية الرائعة في مدينة تونس. تذهب بعض الروايات إلى أن المسجد قد تم تشييده على أرض كان بها صومعة لراهب مسيحي، بعد فتح الإسلامي لتونس أشار على المسلمين أن يشيدوا مسجدهم في مكان صومعته بالتحديد، لأنه رأى نورا يتألق ليلا فأحس بأهمية المكان، فمنع عنه الحيوانات، وأبعد عنه القاذورات، فقرر المسلمون اتخاذ مسجده مصلى لهم، ويرجع سبب تسميته لوجود شجرة زيتون ضخمة، كانت بالقرب من صومعة الراهب. http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../Ziad_1880.jpg يعتبر جامع الزيتونة من المعالم الإسلامية القليلة في العالم، التي تحتفظ جدرانها بأسماء جميع من شارك في تشييد البناء، لذلك قال عنه أحد المؤرخين أنه مسجد يسجل تاريخه، كما أولت جميع الأسر الحاكمة التي تعاقبت على حكم تونس منذ عهد الأغلبيين، ومرورا بالحفصيين، المراديين، وحتى الحسينيين آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري بها، مزيدا من الرعاية والاهتمام بعمارة المسجد. تم بناء المسجد على شكل معين غير متوازي الأضلاع في بعض جوانبه، يتلاءم مع الشكل العام لمدينة تونس التي تأخذ نفس الشكل تقريبا، وهو يخضع في بنائه بوجه عام للنمط الإسلامي الذي بدأ منذ عهد بناء المسجد النبوي الذي يعتمد على تشييد مساحة مسقوفة من البناء، تقام فيها الصلاة، وباحة مفتوحة على السماء تمثل صحن المسجد. http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../Ziad_1920.jpg يوجد بالمسجد أيضا منبر خشبي يعود تاريخ صنعه إلى عام 250 هجرية، له زوج من الأكتاف يزين كل منها زخارف هندسية على شكل مربعات، ودوائر محفورة في الخشب حفر غائرا بعناية ومهارة فائقة، تضفي عليه جمالا وإجلالا، يزعم بعض أهل تونس أن الدعاء بين حافتي المنبر مستجاب. http://upload.wikimedia.org/wikipedi...rouan_6bis.jpg شرق بيت الصلاة بالمسجد، توجد مكتبة أسسها السلطان أبو عثمان الأغلبي عام 1450م، تحوي المكتبة أكثر من 200 ألف مجلد من أندر الكتب والمخطوطات العلمية القيمة، تعرضت تلك المكتبة لاعتداء الجنود الأسبان عام 970 هجرية، فاستباحوا حرمة المسجد بأقدام خيولهم، وأتلفوا محتويات المكتبة، كما قاموا بسرقة الكثير منها ونقلوه إلى أسبانيا، ظلت على ذلك الحال من الخراب والدمار حتى عهد العباسي أحمد، أحد ملوك الحسينيين الذي جددها وأعاد لها رونقها، لذلك تعرف تلك المكتبة اليوم بإسم المكتبة الأحمدية. http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ossmoschee.JPG http://www.patrimoinedetunisie.com.t...touna/mz03.jpg http://www.asmtunis.com/photo/zitouna8g.jpg |
شُيِّد جامع المهدية الكبير على نتوء صخري. وقد شُرع ببنائه سنة 916 في عهد الخليفة الفاطمي المَهدي (حكم بين 909 و 934). ولم يتبقّ من ذلك العصر سوى المدخل والرواق الشمالي في الفناء. وبُني كل ما عدا ذلك خلال عمليات الترميم التي جرت في الستينيات. يتألف المدخل البارز من قوس مكسور متجاوز مستندٍ على عِضاضتَين. وصُمِّمَت واجهة المدخل الخارجية بطابقَين من الكُوّات ذات الأقواس المتجاوزة تفصل بينها زخارف ناتئة. في المنطقة السفلى أتت الكُوّات مسطحة بينما اتخذت شكلاً نصف اسطواني في الأعلى. هذا المدخل هو أقدم مثال على المداخل البارزة في العمارة الدينية المغاربية. وهو يذكِّرنا بأقواس النصر الرومانية ومداخل الحصون الأموية. وهو عابقٌ بالقيم الرمزية والروحية للمذهب الشيعي. وقد احتُذي حذوُ هذا المثال في العمارة الفاطمية في مصر واستُعير في عدد من الجوامع التي شُيّدت في عهد دولة الموحّدين. أما استعمال الكُوّات كعناصر زخرفية فقد اقتُبس من العمارة الأغالبية والعباسية. إلا أنها استُعملَت هنا لأول مرة في تونس أفريقية، لتنتشر لاحقاً في أرجاء المنطقة. ك ما نجدها على واجهات أبنية مدينة باليرمو في صقلية التي تعود إلى عهد المسلمين ثم النورمانديين. وانتقلت هذه الزخرفة من صقلية إلى جنوب إيطاليا لتصل إلى الأبنية الدينية في بيزا. ومن جهته، لجأ الفن المُدَجَّن وريث الفن الإسلامي في اسبانيا إلى هذه الكوّات لزخرفة الأبنية المتناغمة: كنيسة Santiago del Arrabal de Toldeo (1245-1247) وكنيسة Santiago de Talavera (القرن الرابع عشر) وبرج القديس لورنزو ساهاغون (القرن الثالث عشر – القرن السادس عشر). ثمة برجان على زاويتَي الواجهة، استُخدِما كخزانَين للماء وربّما للنداء بالأذان. فعلى غرار أوائل الجوامع والمساجد الفاطمية ، ليس لجامعنا مآذن. مخطط الجامع الكبير الحالي مماثل لمخططه في القرن العاشر. وهو يتخذ شكلاً مستطيلاً، ويتألّف من قاعة للصلاة طويلة يسبقها فناء محاط بأربعة أروقة. وحده الرواق الشمالي أصلي، وهو يتكوّن من دعامات من حجر منحوت تسند أقواساً مكسورة متجاوزة تعتليها قبابٌ متصالبةُ الروافد. أما الأروقة الثلاثة الأخرى فقد بُنيَت خلال حملات الترميم بين سنتي 1961 و 1965. وكان في منتصف الفناء، وفقاً للحفريات التي أُجريَت خلال الستينات، ممرٌّ فريد من نوعه في العمارة الدينية التونسية. وكان هذا الممر مسقوفاً بقباب متصالبة الروافد مستندة على دعامات ذات أقواس، وقد وصل بين المدخل وقاعة الصلاة. هذا وتنقسم قاعة الصلاة إلى ثلاثة أساكيب متوازية مع جدار القبلة وتسعة بلاطات. وسقفها عبارة عن أقواس مكسورة متجاوزة مستندة على أعمدة مزدَوجة. أما الجناح المحوري الذي يتميّز بأعمدته الرباعية، فيرسم مع الجدار القبلي شكل حرف T الذي يذكّرنا بمخطط جامع القيروان الكبير (836). وقد تم اللجوء لاحقاً إلى هذا الترتيب في العمارة الدينية الفاطمية في القاهرة. وتقاطعُ هذين الدربَين تعتليه قبّةٌ تحتوي المحراب ذا الطراز الزيري. وقد حُفرت في المحراب أخاديد نصف دائرية تعتليها أصداف. أما القبة النصفية في أعلاه فترتكز على قوس بشكل حدوة الفرس يستند إلى عمودَين جانبيَين. |
لموقعه البعيد عن المركز بالقرب من الشاطئ ومن الرِّباط، يُشكّل هذا الجامع قطيعةً مع الأسس التقليدية للمدن الإسلامية حيث يرتفع الجامع الكبير عادةً في مركز المدينة. وطراز جامعنا المعماري رزين ورصين. وثمة كُوّاتٌ وأقواس وأعمدة صغيرة تزيّن واجهاتِه الخارجية الحجرية. على غرار العديد من الجوامع والمساجد التونسية، خضع جامع المنستير الكبير لعمليات توسيع أُجريَت على مر العصور. وهو مؤلف من مسجد شُيِّد على أربع مراحل. ففي القرن التاسع، كان المسجد عبارة عن مجرد مُصلّى صغير تعتليه قبابٌ متصالبةُ الرّوافد تستند على أقواس تامة متجاوزة ترتكز على دعائم متصالبة. ونعثر على هذه الدعائم المستوحاة من عمارة الرباطات في العمارة الساحلية وفي مجمل بلدان المغرب حيث انتشرت انطلاقاً من عصر دولة الموحّدين (1130-1269). في القرن الحادي عشر، أُجرَيت عملية توسيع نحو الجهة الجنوبية الشرقية وأُضيفَت ثلاث بلاطات تعتليها قباب متصالبة الروافد ترتكز على أقواس مكسورة متجاوزة مستندة على أعمدة. ويعود المحراب الحالي إلى هذه الفترة، وقد زُيِّن بزخارف راجت خلال حكم الزيريين وهو مكوّن من كوة نصف اسطوانية تعتليها قبة نصفية مُعَرَّقة مستندة على قوس مكسور متجاوز وأعمدة متوجة. أما القسم الأسفل من المحراب، فقد زُيِّن بكوّات مسطحة يعتلي كلاًّ منها قوسٌ تامّ فيه ورديّة أو نجمة. وفي أعلى كل كوة مربعٌ واقف على زاويته يحمل زخارف هندسية ونباتية حسب مبدأ ظهر أول ما ظهر في محراب جامع القيروان الكبير، وانتشر لاحقاً ليصل إلى القاهرة إبان العهد الفاطمي. وكُمِّلَت هذه الزخارف المشابهة لزخارف محراب جامع المهدية الكبير بإفريز فيه كتابات بالخط الكوفي المزهر، اقتُبِسَت من محراب جامع القيروان. ونجد هذه الكتابات ذاتها أيضاً في محراب رباط السيدة في المنستير (القرن التاسع) وفي مصر الفاطمية. ويُعتبَر غياب القبة أمام المحراب أمراً استثنائياً في العمارة الدينية التونسية الأفريقية في العصر الوسيط، إلاّ أن جامعنا يبقى وفياً لطراز عمارة الرباطات التونسية التي أقدمها رباط المنستير (796). وقد استمرت أعمال التوسيع خلال عهد الحفصيين، فأُضيفت مئذنة ذات قاعدة مربعة الشكل من طراز راج في ذلك العصر مُستوحَى من العمارة الأغالبية. كما أُضيف جناحان من الجهة الشمالية الغربية. ووصل المسجد إلى حجمه الحالي بعد إضافة رواق في القرن الثامن عشر. أما الرواق المُقَنطَر الذي أُضيف على الواجهة الخارجية فقد أتى بتأثير عثماني وصل إلى تونس ونجده في مسجد حمودة باشا في مدينة تونس (1655) وفي رواق واجهة جامع الزيتونة (تونس). |
يقع هذا الجامع وسط المدينة العتيقة بملتقى المحاور الرئيسية. وهو يقدم خلاصة فريدة من نوعها للتقاليد المحلية الإفريقية والتقنيات الزخرفية والهندسية المغربية-الأندلسية. كما يبين الطابع البسيط للبناية تأثير الفن المدجن. باستثناء الميضأة والصحن الثانوي الخارجين عن التصميم الأصلي، فإن البناية تتخذ شكلا مستطيلا. تتشكل قاعة الصلاة العريضة، التي يتم الولوج إليها عن طريق ستة أبواب، من ستة أساكيب وتسع بلاطات متوازية مع جدار القبلة. تحد هذه الأخيرة صفوف أقواس دائرية متجاوزة تستند على أعمدة ذات تيجان عتيقة. تغطي هذه القاعة أقبية متقاطعة في حين غطيت البنايات الخارجية بسقوف ذات شكل جملوني مما يدل على تأثير العمارة الأندلسية، وهي طريقة تنتشر أيضا في العديد من المعالم المغربية وكذلك الشأن في الجزائر. خصصت أهمية كبرى للبلاط الأوسط المتواجد في محور المحراب بتشييد قبتين ذات مثلثات كروية تستند على حنيات ركنية ذات ربعيات، واحدة قرب المحراب والأخرى بوسط المجاز. ينبثق تصميم قاعة الصلاة المكونة من قبتين في محور المحراب من العمارة الإفريقية الأغلبية. لكن، وعلى عكس المساجد الأندلسية والإفريقية المتميزة بتصميمها على شكل حرف التاء اللاتيني، لم يتم تبني هذا الشكل في جامع تستور. يندرج المحراب ضمن غرفة مستطيلة خارجة على الواجهة الأمامية للمسجد، وهو عبارة عن كوة ذات تجاويف وأضلع عالية ودقيقة تعلوها نصف قبة مؤطرة بقوس مكسور ومتجاوز يرتكز في الأركان على أعمدة صغيرة. تزين هذا القوس عدة عناصر زخرفية منقوشة مشكلة من شرائط ودوائر متداخلة. تذكر هذه العناصر بالزخارف العتيقة البيضية والمجوهرة. توجد فوق القوس جبهية مثلثة غنية الزخارف تذكر ببنايات الفترة القديمة التي تحتفظ منها تونس بعدة بقايا أثرية وكذلك بالمحارب العثمانية. في الشمال الغربي لقاعة الصلاة يوجد الصحن ذو الأرضية المبلطة ببلاطات عتيقة من الحجر الجيري. أحيط بأربعة أروقة مغطاة بسقوف مائلة. وبجدار قاعة الصلاة حفر محراب لتوجيه المصلين بهذه الساحة نحو القبلة. وبوسط هذا الفضاء توجد ساعة شمسية مصنوعة من الرخام عليها اسم أحمد الحرار، ومؤرخة بسنة 1761م. تحتل الصومعة الزاوية الشمالية-الشرقية للصحن، وتتكون من برجين متراكبين: البرج السفلي ذو تصميم مريع ومبني حسب طريقة طليطلة بمواد مختلفة. فدعامات الزوايا مصنوعة من الآجر في حين بنيت الجدران بخليط من حجر الدبش. الجزء العلوي للصومعة ذو تصميم مثمن ويتوجه منور ذو سقف خشبي هرمي الشكل. تنفتح واجهاته بنوافذ صغيرة مزدوجة وغنية بالزخارف المصنوعة من الزليج، إضافة إلى ساعة شمسية. يقترب مظهر الصومعة من أبراج الأجراس الأراغونية وتلك الموجودة في جنوب أسبانيا. وفي الجهة الشمالية-الشرقية، تمت إضافة ميضأة وصحن ثان ذو رواق معمد أوحد مغطى بسطح، مما حر التصميم المتناسق للبناية. تنبثق زخارف المسجد من الفن الأندلسي، وتتشكل من عناصر هندسية (معينات وسداسي الأضلاع ودوائر ونجوم ومستطيلات)، وأخرى نباتية منمنمة تتخذ شكل زهريات سنانية ونجميات ووريقات مشعة حول زخرف أوسط وسعيفات وأغصان التين. تنضاف لهذه العناصر علامات للبنائين، وتساهم جميعها في تزيين القباب والكوة السفلية للمحراب والألواح الجصية. |
الجامع الكبير لسوسة في الجانب الشرقي للمدينة قرب السور، على بعد حوالي 50 مترا من الرباط. يتخذ المسجد تصميما مستطيلا، ويتشكل من صحن محاط بأروقة ترتكز على أعمدة ومن قاعة للصلاة. يمكن الدخول إلى هذه القاعة عبر عدة أبواب مفتوحة في الواجهات الجانبية. كما أن المسجد لايتوفر على صومعة الشيء الذي يمكن تفسيره بوجود برج للمراقبة تابع للرباط على بعد بضعة أمتار. وبالركنين الشمالي-الشرقي والجنوبي-الشرقي للصحن، ينتصب برجان. يعلو البرج الشمالي-الشرقي بناءٌ صغير مغطى بقبة ويمكن الوصول إليه بواسطة درج انطلاقا من الصحن. تعود الأروقة الثلاث، التي تعلوها أقواس متجاوزة تستند على دعامات قصيرة، إلى مرحلة البناء الأولى، في حين يرجع الرواق الرابع، المحاذي لقاعة الصلاة والذي يرتكز على أعمدة، إلى الفترة الزيرية، وشهد عدة إصلاحات خلال الفترة المرادية (1086هـ/1675م) كما تدل على ذلك النقيشة المكتوبة بخط نسخي والطراز الهندسي للبناية. زين الجزء العلوي للأروقة الأغلبية الثلاث ولقاعة الصلاة بواسطة نقيشة كوفية ذات حروف مائلة تندرج ضمن شريط على شكل حوض، وهو أسلوب سيعاد استعماله بواجهة مسجد أبي فتاتة (838-841م) بسوسة وبمسجد الزيتونة وبمصر الفاطمية. تنتظم قاعة الصلاة في تصميم على شكل حرف التاء اللاتيني، وتتكون من 13 بلاطا وستة أساكيب، يتميز من بينها البلاط الأوسط والأسكوب المحاذي لجدار القبلة باتساع أكبر. تبنت العمارة الدينية بسوسة هذا التصميم على شكل حرف التاء اللاتيني، وهو تصميم وجد سابقا بجامع القيروان (670-836م) وبالمسجد العباسي أبو دولف بسامراء (العراق، 847-861م). كما تميزت بتواجد قبتين بقاعة الصلاة، وهو شكل سيظهر في مابعد بمصر الفاطمية. كانت النواة الأولى للمسجد خلال فترة حكم أبي العباس محمد تتشكل من 13 بلاطا تغطيها أقبية نصف أسطوانية ومن ثلاث أساكيب ترتكز على عقود نصف دائرية ومتجاوزة موجهة في اتجاهين، تستند بدورها على سواري صليبية الشكل. وتحت حكم إبراهيم الثاني (875-902م) تمت توسعة قاعة الصلاة بإضافة ثلاث بلاطات ومحراب جديد تجاوره قبة ذات حنيات ركنية. تحمل هذه الكوة النصف أسطوانية زخارف زيرية كما تدل على ذلك الكوات التي ترتكز على أعمدة صغيرة والتي تزين القبة النصفية وكذلك الكتابات الكوفية المزهرة التي نقشت على الأعمدة العتيقة التي تحدها. يحمل هذا المحراب شبها كبيرا مع محراب الجامع الكبير بالمهدية ومسجدي منستير ورباط سيدة بالمدينة نفسها. ترتكز قبة المحراب الأصلي على قاعدة مربعة الشكل مزينة بنقيشة مكتوبة بخط كوفي كما و الحال في القيروان. تمكن الحنيات الركنية الموجودة بالرباط المجاور وبالقيروان من ضمان الانتقال إلى القبة. تزين لوحات الواجهة الداخلية للقبة عدة عناصر زخرفية مثل النجميات والسعيفات والوريقات التي تندرج داخل مربعات مقلوبة وتذكر بالمربعات اللامعة لمحراب جامع القيروان، وكذلك بالصناعة الخشبية والجصية المعاصرة. وبالرغم من أن هذه القبة تأثرت بمبادئ صنع القباب القيروانية، إلا أنها تختلف عنها بغياب المدفة، وهي البنية التي تربط بين القاعدة والقبة. سيعاد استعمال هذا النوع من الباب الذي ظهر بمدخل رباط سوسة (821م) بالعمارة الساحلية التونسية. ومن الخارج، تبدو القبة على شكل مدف ذو ثمانية أضلع. يذكر المظهر الخارجي الضخم والخشن للبناية بهندسة الرباط. كما أن الشبه مثير مع العمارة المائية والتحت أرضية كما هو الشأن في صهاريج رملة وصفرة بسوسة (الفترة ماقبل الإسلامية)، وسيصبح هذا العنصر من مميزات العمارة الساحلية بتونس. |
جامع بورقيبة بالمنستير - تونس http://upload.wikimedia.org/wikipedi...iba_Moskee.JPG جامع بورقيبة، هو جامع تونسي يقع بولاية المنستير (نهج الاستقلال) لرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة. تم بناءه سنة 1963 وصممه المهندس المعماري طيب بوزغندة وفقا للهندسة العتيقة المستوحات من جامع حمودة باشا بتونس العاصمة. وترتفع طاقة استيعاب قاعة الصلاة في هذا الجامع إلى 1000 متعبد. |
جامع القصبة جامع أمر ببنائه السلطان الحفصي أبو زكرياء الأول بين عامي 629 هـ\1292 مو633 هـ\1296 م بمدينة تونس العتيقة، وكان يسمى في العهد الحفصي باسم جامع الموحدين.
بني جامع القصبة بأمر من مؤسس الدولة الحفصية بعد إعلانه الاستقلال عن الدولة الموحدية بمراكش، وذلك بداخل القصبة التي كانت تضم أيضا مقر الحكم والقصر. كانت البناية في الأصل عبارة عن مسجد صغير لحي، لتتحول إلى جامع تقام فيه صلاة الجمعة، في الوقت الذي كانت فيه هذه الوظيفة تقتصر على جامع الزيتونة. وانطلاقا من القرن 16م، إبان الفترة العثمانية، أصبحت الصلاة تقام فيه حسب المذهب الحنفي الذي هو مذهب الحكام الجدد لبلاد إفريقية. تنقسم قاعة الصلاة العميقة إلى سبع بلاطات وتسع أساكيب، وهو شيء نادر في المساجد الإفريقية. يحتل رواقان يرتكزان على أعمدة ويطلان على صحنين، الجهات الشمالية والشرقية. ويغطي الجدران طلاءٌ جيري وألواحٌ حجرية وأخرى رخامية. وتحمل أعمدة ذات تيجان حفصية بواسطة أكتاف عقود، أقواسا مكسورة متجاوزة تعلوها أقبية متقاطعة. هذا في حين تغطي البنايات الخارجية سطوح ذات دعامات خشبية وألواح وقبة. ينتظم المحراب الملبس بألواح رخامية على شكل كوة تعلوها قبة ذات مقرنصات من الجص وتحدها أعمدة صغيرة ذات تيجان حفصية. شهد المسجد عدة أعمال للإصلاح والتجديد كما تشهد على ذلك التذهيبات التي تغطى تيجان المحراب. وخلال نفس الفترة (سنة 992م/1584م) وضع منبر من الطراز العثماني ملبس بالرخام، مكان المنبر الخشبي الحفصي. رغم تأثره بالعمارة الدينية الأجنبية، يتبع جامع القصبة طراز المساجد الإفريقية التي تتجلى من خلال قاعة الصلاة المعمدة والقبة ذات الحنيات الركنية الموجودة أمام المحراب. لكنه على الرغم من ذلك، يبقى أول مسجد بإفريقية يحمل مميزات العمارة الموحدية وخاصة بلاطه الأوسط المعادل لكل البلاطات. هذا التصميم نجده مجسدا في جامع حسان بالرباط (القرن 12م). ويبقى العنصر المثير الانتباه هو الصومعة التي تتخذ من خلال مكوناتها الزخرفية شكل الصوامع الموحدية المغربية والأندلسية. لكن هذا الزخرف مصنوع على الحجارة وليس فوق الآجر كما هو الحال في النماذج الأصلية المغربية. تتمدد الأقواس المتعددة الفصوص المنجزة بقاعدة الصومعة إلى الأعلى بواسطة تشبيكات ذات لون أمغر تغطي واجهات الصومعة بسلسلة من المعينات. أما الجزء العلوي فينفتح بأقواس ثلاثية متجاوزة ومحاطة بإطار من التلبيس الخزفي. يتوج الصومعة منور ذو تصميم مربع تزينه كوة ذات قوس متجاوز بكل واجهة. ختاما، تشكل هذه الصومعة النموذج الأصلي الذي احتدي به في تونس انطلاقا من هذه الفترة كما يظهر ذلك على سبيل المثال في الجامع الكبير لتستور (القرن 17م). |
عرف هذا المسجد الصغير أيضا باسم مسجد ابن خيرون، وقد بناه تاجر أندلسي مقيم بالقيروان، ويعد من أنذر المساجد التي وصلتنا من تلك الفترة. يتميز المسجد بواجهته ذات الأبواب الثلاثة التي تعلوها أقواس متجاوزة والتي تعد أقدم واجهة مزخرفة لمسجد بالعالم الإسلامي. يحتمل أنها تستمد أصولها من واجهة أبو فتاتة بسوسة (224-226/838-841م) حيث نجد لأول مرة ببلاد إفريقية كتابة كوفية ذات نقش بارز على شريط مائل. تتوج الواجهة 24 حاملة إفريز مسننة قريبة من تلك الموجودة بالمدخل الشمالي لجامع القيروان. يوجد، مباشرة فوقها، شريطان تتوسطهما نقيشة مكتوبة بالخط الكوفي، تشير إلى اسم المؤسس وتاريخ البناء. تحيط النقيشة بإطار تتناوب فيه ألواح مستطيلة مؤثثة بورديات مزدوجة وبعناصر نباتية. وهناك أيضا شريط ثالث مكتوب بخط كوفي يعطي تاريخ إصلاح وترميم البناية سنة 844هـ/1440م خلال الفترة الحفصية (1228-1574). تحتل الواجهة ثلاث أبواب أوسطها أكثر اتساعا وأكثر علوا من الآخرين. تعلو هذه الأبواب عقود ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان. أما الأركان فتزينها عدة زخارف نباتية تتشكل من أوراق ذات خمسة أو ثلاثة فصوص مفتوحة أو مغلقة. من خلال مكوناتها، تحمل هذه الواجهة عدة تشابهات بواجهة مسجد الباب المردوم (سان كريستو دي لالوز، طليطلة، القرن 10م) الذي يضم زخارف مصنوعة من الآجر ونقيشة كوفية تعلوها طنفات. ترتفع بالزاوية الشمالية-الشرقية صومعة ذات قاعدة مربعة تعود للفترة الحفصية. تخترق واجهتها عدة نوافذ مزدوجة تؤطرها تربيعات خزفية، وينبثق شكلها من طراز الصوامع الأندلسية التي انتشرت بتونس انطلاقا من الفترة الموحدية-الحفصية. نلج إلى قاعة الصلاة مباشرة من الشارع نظرا لكونها لاتتوفر على صحن. هي قاعة بسيطة تتكون من ثلاث بلاطات متوازية مع جدار القبلة ومن ثلاثة أساكيب تغطيها أقبية متقاطعة مصنوعة من الآجر وتدعمها أقواس دائرية ومتجاوزة تستند على أعمدة. ظلت هذه التشكيلة الهندسية معتمدة بتونس منذ الفترة الرومانية. وتجدر الإشارة إلى أن أحد أقواس قاعة الصلاة لازال يحتفظ بحاملة عقد خشبية تزينها زخارف نباتية منقوشة ومنمنمة شبيهة ببعض ألواح منبر جامع القيروان الذي يحمل أيضا تأثيرات أموية، وهو مايمكن من التأكيد على أن أصولها إفريقية وإن ظلت لمدة طويلة موضوع خلاف بين الباحثين. لكن هذا لاينكر تأثيرات بلاد الرافدين وشبهها بالزخارف المنقوشة على الخشب والتي أنجزت بالجهات الشرقية للعالم الإسلامي. |
جامع الترك بحومة السوق - تونس http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Houmt_Souk.jpg معلم يوجد وسط حومة السوق. كان في الأصل حنفي المذهب . وقد يعود, حسب بعض المصادر التاريخية, إلى أواخر القرن السادس عشر. حاليا هو مالكي وقد تعرض لعدة تغييرات مع محافظته على طابعه العثماني. يتكوّن المعلم من عدة وحدات معماريّة منها بيت الصّلاة, الميضأة, منارة مستقلة وعدد من المرافق. |
جامع الحاجية - تونس حومة البحريين او القصبين من قلالة وسمي باسم جامع الحاجية لان من بنته امراة حاجة . ويقع على ربوة ويمتاز بالنسمة الباردة في الصيف . وقعت عليه عدة تغييرات فلم يعد مثل الصورة القديمة لاواخر القرن الماضي. |
مسجد مالك بن أنس بقرطاج - تونس جامع مالك بن أنس (سابقا جامع العابدين) يقع الجامع في قرطاج ويتكون من بيت للصلاة تقدّر مساحته بـ 1200 م² يتسع لـ 1700 مصلي ومن صحن مربـّع الشكل يمسح 1500 م² وفضاءات مختلفة الوظائف تتجاوز مساحتها 3000 م². استغرق بناء الجامع ثلاث سنوات. انطلق تشييده يوم 16 نوفمبر 2000، وافتتح ليلة 17 رمضان1424 هـ الموافق للحادي عشر من نوفمبر 2003. |
جامع الهواء جامع أمرت ببنائه الأميرة عَطْف، زوجة السلطان الحفصي أبو زكرياء الأول، في عهد ابنها السلطان أبي عبد الله محمد المستنصر في أواسط القرن القرن السابع الهجري\القرن الثالث عشر الميلادي . وكان يسمى في العهد الحفصي باسم جامع التوفيق، وهو يوجد حاليًا بنهج جامع الهواء بالمدينة العتيقة بتونس. |
جامع القصر - تونس يمثل الجامع احد مرافق القصر وهو الإقامة الرئيسية لملوك بني خرسان (1156- 1063). يبدو أن تاريخ المركب المتكون من القصر و الجامع يعود إلى عهد الأمير أحمد ابن خرسان (1100-1128) الذي عرف بتشييده لعدد هام من المباني. و حاليا تنتصب دار حسين بموقع القصر القديم. و تؤكد حكاية متوارثة جادة أن الجامع كان في الأصل كنيسة وقع تحويلها وهي فرضية دعمها غياب ذكر أي اسم لمؤسس لهذا المعلم في المصادر التاريخية رغم أن مثل هذه التحف المعمارية يندر أن لا يقع إسنادها إلى فاعل خير أو مناشدة منشئها برجوعها له. ويبدو بوضوح أن المحراب قليل العمق لم يصمم لهذه الوظيفة في الأصل فهو مجرد فراغ حفر في سمك الحائط. تضاف إلى ذلك حجج أخرى مثل عرض الجدران (2.5م ) و تواجد أحجار تحمل كتابات لاتينية بعدد من الأركان. يؤكد عدد من الجزئيات الطابع العتيق للمعلم فأرضيته لا تتطابق مع مستوى الطريق و أعمدته، بتيجانها القديمة، وقع إعادة استعمالها. تمتع الجامع بأشغال ترميم هامة مع إضافة فناء جانبي يعلو بوضوح مستوى قاعة الصلاة و تحيطه أروقة بأعمدة و تيجان تركية و ذلك حوالي سنة 1598 عندما قرر الأتراك استعمال المكان للصلاة حسب المذهب الحنفي. تمت إضافة منارة فريدة من نوعها إلى الجامع سنة 1622 وهي مئذنة دون قاعدة تنتصب مباشرة فوق جدران المصلى بفضل سمكها و صلابتها. |
حكاية مملوك ثري وسخي كان مؤسس هذا الجامع، واسمه يوسف صاحب الطابع، مملوكا من أصل مولديفي كان اشتراه بكار الجلولي، قايد صفاقس، من اسطنبول و أهداه إلى حمودة باشا بمناسبة اعتلائه العرش. وهكذا ترعرع بالقصر وكان ذكيا عادلا وسخيا مما جعله يكسب إعجاب السلطان الذي عينه حافظ أختامه أو صاحب الطابع. ينتمي هذا الجامع، الذي مول صاحب الطابع بناءه إلى مجمع ببرنامج موسع يشمل مدرستين و تربة ملحقتين بمكان العبادة، حماما، صور به الفيلم التونسي ’حلفاوين، عصفور السطح‘، فندق، سوق و قصر صاحب الطابع الخاص الذي يطل على ساحة الحلفاوين. و يهدف انجاز هذا المركب الذي يمثل عملية عقارية كبرى إلى النهوض بالضاحية الشمالية للمدينة. وقد اختير هذا الحي لقربه من باردو، مقر الحكم حيث يتوجب على صاحب الطابع الانتقال يوميا ليساعد الباي في تصريف شؤون الدولة. ومن بعده، اختيار مماليك آخرون نفس الحي لتشيد قصورهم الخاصة مثل خزندار وقايد السبسي. نلاحظ التأثير الايطالي بوضوح في معالم مدينة تونس في القرن الثامن عشر ميلادي وهو ما يفسر باستخدام يد عاملة متكونة في أغلبيتها من عبيد من اصل ايطالي سقطوا بين أيادي القراصنة التونسيين خلال غزو جزيرة القديس بطرس السردينية في سنة سبتمبر 1798. ويضم الأرشيف الوطني لائحة من 27 عبدا ايطاليا وضعهم حمودة باشا على ذمة وزيره للمشاركة بحظيرة جامع الحلفاوين. وقد تم قطع الرخام خصيصا للمعلم و نقله من ليفورن إلى تونس على متن إحدى سفن صاحب الطابع وهي سفينة أهداها هذا الأخير إلى القبطان حسونة المرالي لشكره على خدماته بعد انتهاء أشغال البناء. تابع أمين البنائين ساسي بن فريجة الأشغال و سهر على احترام التصميم المعماري المستوحى من جامع حمودة باشا ألمرادي، بأروقته الثلاث التي تستبقها ساحات والتي تؤطر بيت الصلاة. وتغطي القاعة أقبية طولية تزينها نقائش جصية تمثل المرجعية الوحيدة للفن المحلي، فبكل ركن تتناغم المساحات الرخامية الفخمة: أعمدة بأخاديد ساطعة البياض، خشب مطعم بالعاج والأصداف يغطيه رخام وردي، محراب ومنبر مزوقان برخام احمر وبني... أما الساحة التي تضم رواقا مضاعفا ومحرابا، فهي تستعمل كفضاء للصلاة صيفا. وقد توقفت الأشغال دون إنهاء المنارة المثمنة الشكل سنة 1815 عندما قتـل مؤسس المعلم وبقيت منقوصة إلى حدود سنة 1968 بسبب تطير ينذر كل من يجرؤ على إنهائها بلقاء نفس المصير التراجيدي. |
جامع يوسف داي - تونس أهدى يوسف داي أول جامع حنفي المذهب إلى تونس سنة 1615، أي أربعون سنة بعد استقرار الأتراك بها (1574) وذلك بعد فترة إعادة التنظيم الإداري وبفضل تراكم الثروات التي حققها من المراهنة على السباق. مكن اعتماد تصميم الجامع المعلق، أي المنشأ بطابق أول، من بناء سلسلة من الحوانيت بالطابق الأرضي و ضمت سوق البشامقة، أي صانعي البشماق (حذاء تركي). واعتبرت مداخيل الدكاكين من الكراء حبسا على الجامع يستخدم لتمويل مصاريف الاعتناء بالمعلم. تعتبر المنارة المنتصبة فوق قاعدة مربعة الشكل أول مثال لبرج مثمن بمدينة تونس، وقع نسخه أو التأثر به بعد ذلك في كل منارات المساجد التركية التي لحقته. تنتهي المنارة في قمتها بشرفة دائرية الشكل مغطاة بواق خشبي يحمي المؤذنين من سوء الأحوال الجوية، ويكلل المجموعة فنار صغير اسطواني بسقف هرمي مغطى بالقرميد الأخضر. أما التربة التي تحوي ضريح يوسف داي وعائلته فتعتبر بحق تحفة فنية لعمارة القرن السابع عشر. يتوسط صف كبير من الأقواس كل واجهة من واجهاتها بالإضافة إلى طابقين من الفوهات على شكل محاريب. تمكن الأعمدة الموضوعة بالأركان على مستوى الطابقين من إعطاء صورة اقل تكتلا لهذا المكعب الرخامي الأبيض والأسود بسقفه الهرمي الأخضر. ويمتد ثراء وترف الفضاء إلى داخله، فالواجهات الداخلية مزوقة بالرخام الموضوع بتقنية تناوب اللونين تحت سقف خشبي بنمط مغاربي. |
مسجد إبراهيم الرياحي - تونس http://www.medinatunis.com/images/sa...idi_brahim.jpg شيدت الزاوية حول قبر إبراهيم الرياحي، المتوفى سنة 1850، و كان ذلك سنة 1854 بأمر من أحمد باي و لكن الأشغال لم تنتهي حتى سنة 1878 تحت حكم الصادق باي. ولد إبراهيم الرياحي بتستور سنة 1766. التحق بالجامع الكبير بالعاصمة لمواصلة تعليمه واضطر بالتالي، ككل الطلبة غير القاطنين بالمدينة، إلى السكن بالمدرسة العاشورية ثم بمدرسة بير الحجار المتواجدتين في حي الباشا حيث استقر طيلة حياته وحتى مماته. أنهى دراسته بتفوق وحصل بسرعة على اعتراف الجميع به كأحد أكبر علماء عصره. تحول، باعتباره شاعرا وصوفيا، إلى المغرب الأقصى ليتلقى تعاليم الطريقة التيجانية و ليدرجها بعد عودته في الولاية التونسية. وقد أسس زاويته على مبدأ نشر التيجانية. لكن مشاغله الروحانية لم تمنعه من تحمل مهام عليا فقد كان مدرسا ثم مفتيا و إماما أولا بالجامع الكبير. كما أدى كذلك عددا من المهمات الدبلوماسية لدى ملك المغرب والسلطان التركي باسطنبول. توفي في أوت 1850 بعد تعرضه لمرض الطاعون و بعد بضعة أشهر من وفاة ابنه بنفس المرض. وصف المكان يقود المدخل المصمم على شكل سقيفة إلى باحة مغطاة كليا بالرخام الايطالي المجلوب من كراز، انطلاقا من الأرضية ومرورا بأطر الأبواب والنوافذ وانتهاء إلى الأعمدة ذات التيجان بأشكالها الحلزونية الأيونية الطابع والحاملة لأقواس الرواقين المتقابلين. وتتوزع الغرف حول الفناء لاستقبال الزوار الوافدين على الزاوية للصلاة أملا في تحقيق الأماني، كما توجد كذلك ميضأة مفتوحة للجميع. على الجانب الأيمن توجد قاعة كبرى تغطيها قبة وهو المكان المخصص للاجتماعات الطقوسية الروحانية أو ما يسمى الميعاد والتي تجمع المنتمين إلى الطريقة التيجانية كل يوم جمعة، وهذه القبة المحمولة على جذوع تعد احدى درر العمارة الاسبانية المغربية وقد تم جلب حرفيين خصيصا من المغرب لنقش ونحت الجبس، ويوجد ضريح الولي الصالح داخل قاعة صغرى مقابلة للمحراب ويعلو فوق منصة التابوت النعش الملفوف بأقمشة حريرية ذات ألوان فاقعة تم إهداؤها للزاوية من طرف أتباع التيجانية وبعض الزوار الذين تحققت أمنياتهم. |
زاوية محرز - تونس http://www.medinatunis.com/images/sa...idi_mehrez.jpg سلطان المدينة أعطى سكان مدينة تونس الولي الصالح سيدي محرز لقب سلطان المدينة أي القائد الروحي لتونس ولذلك فان الزاوية التي تضم ضريحه لا تخلو أبدا من الزوار. ولد محرز بن خلف بأحواز مدينة أريانة حيث بدأ بمزاولة وظيفة سلمية ألا وهي مهنة المؤدب. ثم انتقل إلى تونس ليشتري منزلا قرب باب سويقة وهو البيت الذي دفن فيه سنة 1022 و الذي تم تحويله بفضل الإيمان الشعبي المتجذر وسخاء السلاطين إلى زاوية شديدة البذخ. عرف الشاعر، التقي والفاضل سيدي محرز خاصة بالتزامه في الصراع ضد المذهب الشيعي الذي ادخله الفاطميون وفرضوه كمذهب رسمي على بلد بتقاليد سنية مالكية متجذرة. كما كان له أيضا دور اقتصادي هام فهو من اقنع و دفع السكان إلى إعادة بناء صور مدينة تونس بعد التخريب الذي عاشته في سبتمبر 945 بقيادة أبو يزيد الخارجي. كما يسند لهو بإجماع، تأسيس الحي اليهودي الحارة القريب من زاويته و الهدف من ذلك إقناع هذه المجموعة الاجتماعية الناشطة بالبقاء بالبلاد حتى يستفاد الاقتصاد من وجودها. فقبل هذه البادرة كان عالا اليهود مغادرة المدينة ليلا إلى مساكنهم المتواجدة بحي قرب الملاسين. والأسطورة تؤكد كذلك اعتماد الولي الصالح لقدراته الغير عادية لإنقاذ مدينة تونس مثل مساهمته عن بعد في موت الأمير زريد ابن باديس، إذ يحكى انه يوم انتشر عدد هائل من الخيام قرب السيجومي، ارتعش سكان مدينة تونس خوفا ولكن سيدي محرز طمئنهم ومن فوق قمة هضبة القصبة، دعي الولي الله أن يحمي تونس وأن يفنى باديس. وفي الغد وجد الأمير مقتولا داخل خيمته الحريرية، مطعونا بسيفه الخاص. وهو ما جعل خليفته المعز يصدر ظهيرا يأمر فيه أن السلطات تسهر على أن لا يقرب احد سيدي محرز لا أملاكه، لا شخصه ولا أملاك أنصاره. تعدت سمعة الولي الصالح حدود افريقية وترسخت للأبد. ويذكر الجغرافي الهواري (المتوقي بالألب سنة 1215) في دليله حول أماكن الحج والأضرحة :’ معبد سيدي محرز الذي يبتهل له البحارة عندما تسوء حالة البحر ويدعونه لتحقيق رغباتهم‘. يواصل سكان تونس وغيرهم زيارة زاوية سيدي محرز لتقديم الابتهالات والهدايا وطلب تحقيق الأماني وهو ما يشمل أيضا اليهود، سكان الحارة، الذين يكنون لسلطان المدينة نفس الشعور. وقد كانت الزاوية تعتبر ملجأ يمنح الحصانة الكاملة لكل شخص حتى إن كان أخطر المجرمين ولم تنكسر هذه العادة حتى سنة 1888، عندما نظمت العدالة عملية إيقاف مجرم وأخرجه أعوانها غصبا من الزاوية لتقديمه للمحاكمة. تحوي الزاوية فناءا تم تغيير بعض أجزاءه في الثمانينات ويستبق هذا الفضاء قاعة تغطيها قبة محمولة على جذوع، وهي تحوي البئر المباركة التي لا تعتبر الزيارة تامة ما لم يشرب من مائها. تقضي العادة في تونس إحضار الصبيان يوم ختانهم وكذاك الفتيات ليلة زفافهن للشرب وغسل الوجه واليدين بمياه هذه البئر المنعشة والتي تضمن السكينة لمواجهة طقوس عبور مراحل الحياة بسلام. يعود تاريخ هذه القاعة، مع غرفة الضريح، إلى نهاية القرن التاسع عشر ميلادي تحت حكم الصادق باي. وتتميز غرفة الضريح بقبتها بيضاوية الشكل وزخرفها الجصي الذي يمتزج به نقش الأرابيسك برسوم المزهرية وباقات الأزهار. ويحمي شريط حديدي مشبك مع درابزين من الخشب، النعش الخشبي المنقوش. |
جامع قاسم الجليزي - تونس http://www.medinatunis.com/images/sa...sidi_kacem.jpg قاسم الجليزي، الأندلسي الأصل على الأرجح، هو أبو الفضل قاسم الفاسي (نسبة إلى فاس بالمغرب) وتعود كنيته إلى حرفته أي الجليز (مربعات الخزف المزخرفة حسب التقليد الحرفي المغربي). وقد تميز في عمله الذي كان ينجزه بحرفية ندر وجودها مع حس فني عال. إضافة إلى صفته كفنان متميز، فقد كان تقيا إلى درجة أن العامة اعتبرته من الأولياء الصالحين وأن السلاطين الحفصيين كانوا يولونه حظوة كبرى. وأفضل دليل على مكانته حضور السلطان الحفصي شخصيا جنازته سنة 1496. وبعد مماته تحول منزله حيث دفن إلى مكان مقدس: زاوية سيدي قاسم الجليزي التي يواصل الناس زيارتها إلى اليوم تبركا. رمم المبنى عدة مرات لكن أهم الأشغال المنجزة كانت ما أمر به أبو الغيث الكشاش، شيخ الأندلسيين بتونس حينها والذي أثرى الزاوية بمأوى للمغاربة المطرودين من اسبانيا. وفي بداية القرن الثامن عشر ميلادي أضاف حسين بن علي إلى المركب مسجدا يقع استغلاله اليوم كورشة وناد للخزف الفني المعاصر. وصف المكان يتكون المعلم من ساحة محاطة بأروقة تنتصب بأحد جوانبها كتلة ضخمة تضم غرفة الضريح في حين تتوزع على بقية الجوانب غرف مخصصة في الأصل للزوار سواء من السواح أو من أهالي المنطقة. وتمثل قبة المعلم احد درر العمارة التي تترجم تناسق وامتزاج الفن الإفريقي مع الفن الأندلسي. الزخرف الداخلي يبرز تناوب اللونين الأبيض و الأسود في الرخام المستعمل على مستوى الأقواس و كذلك دقة الأرابيسك المنحوت في الجبس المصقول والذي يظهر جمال مربعات الخزف المغطية للجدران والمصنوعة حسب التقنية الأندلسية المسماة بالكوردا سيكا (Cuerda seca) . من الخارج يظهر السطح ذو الشكل الهرمي المغطى بالقرميد الأخضر المبرنق، والذي يذكرنا بالمعالم الاسبانية المغربية (الموريسكية)، على عكس الفجوات المعتمدة في الجدران وهي ذات طابع تونسي إفريقي بحت بجوفها المسطح و أطرها الحجرية. بعد عملية الترميم المنتهية سنة 1981 والتي تمت بفضل دعم ومساهمة من الحكومة الاسبانية، أصبح المعلم يضم متحفا للخزف التونسي ومركزا وطنيا للخزف الفني يهدف إلى تكوين خزفيين محترفين في المستقبل، وذلك دون المس بالجانب المقدس للمبنى. |
جامع علي شيحة - تونس http://www.medinatunis.com/images/sa..._ali_chiha.jpg كانت زاوية سيدي علي شيحة أوسع وأكبر زوايا الطريقة العيساوية فقد كانت تمثل الزاوية الأم بالنسبة لعدد من الفروع انتصبت في جميع البلاد لمساندة اتباع هذه الطريقة، المؤسسة في القرن السادس عشر من طرف محمد بن عيسى المدفون بمكناس بالمغرب الأقصى، وهو ما يبرز مدى إشعاع شبكات الطرق الصوفية عبر المغرب الكبير وخارجه. بنيت زاوية سيدي علي شيحة سنة 1852 بأمر من الوزير مصطفى خزندار المنتمي إلى الطريقة العيساوية والذي وهبها إلى شيخ الطريقة سيدي علي شيحة المدفون بها منذ 1854. مباشرة بعد استقلال البلاد، حظرت أنشطة الطرق الصوفية التي كانت متهمة بالتعامل مع النظام الاستعماري وصودرت أملاكها أي الأوقاف والحبس من قبل الدولة و هجرها الناس. في تلك الفترة، فقدت زاوية سيدي علي شيحة أعمدتها وتيجانها الرخامية التي وقع استبدالها بأعمدة من الأسمنت. تدهورت حالة المبنى وهدد بالخراب حتى تم إقرار ترميمه في الثمانينات من طرف قسم المعالم التاريخية وتحويله إلى مركز للخط العربي. تستقبل لوحة تشكيلية من الخط العربي الوالج إلى الداخل وهي مصنوعة من النحاس وتحمل عبارات ترحيب. تكمن القيمة المعمارية للمعلم في القاعة الكبرى والفناء الذي يستبقها والمغطى بقبة مسطحة القمة و مزركشة بتشابك نجوم مدروس ومنحوت حسب تقنية نقش حديدة. وتغطي القاعة قبة ضخمة بيضاوية الشكل تستكملها أربع قباب على جوانبها. وتوجد أضرحة سيدي علي شيحة و أقربائه خلف جدار خشبي داخل القاعة. |
جامع محرز - تونس http://www.medinatunis.com/images/sa...idi_mehrez.jpg يعرف جامع محمد باي أكثر باسم جامع سيدي محرز نسبة إلى اسم الزاوية التي تنتصب قبالته. هذا المعلم، الذي بدأ تشييده محمد باي سنة 1692 وواصله من بعده شقيقه رمضان باي، لم يكتمل. فالبرنامج المقرر، والذي استوحى من الجوامع المرادية التي سبقته مثل جامع يوسف داي وجامع حمودة باشا، كان يعد مئذنة مثمنة الشكل بالركن الشمالي الغربي من الفناء وتربتين (مقبرتين) للعائلة المالكة. وقد منعت أحداث متتالية، تتمثل في موت محمد باي ومقتـل رمضان باي إضافة إلى الاضطرابات التي عرفها عهد مراد الثالث، تحقيق هذا البرنامج. شيد هذا الجامع برغبة لمطابقة ونسخ جامع السلطان احمد باسطنبول الذي يمثل هو نفسه تحفة معمارية ملهمة من المعلم الكبير البيزنطي الأصل الحاجة صوفية باسطنبول. تحيط أروقة وساحات قاعة الصلاة المربعة الشكل وذلك على ثلاث جوانب. أما بالداخل، فتوجد أربعة ركائز ضخمة تحمل قبة نصف كروية تعلو 29 مترا فوق الأرضية. وتحيط بهذه القبة أربعة أنصاف قباب تنكأ على جوانبها وبالأركان تكتمل المجموعة بقباب صغيرة مما يعطي مشهدا من القبب المطلية بالجير الأبيض مطلا على المدينة، وهي صورة شديدة الرمزية والإبداع لدرجة أن بلدية تونس جعلتها مركز شعارها. |
الجامع الجديد - تونس http://www.commune-tunis.gov.tn/publ...maa_ejdidg.jpg تم بناؤه بأمر من حسين بن علي مؤسس الدولة الحسينية سنة 1139ه/172م. وهو جزء من مركب عمراني يشتمل إضافة إلى الجامع على مدرسة وضريح دفن به "سيدي قاسم الصبابطي" وقد أقيمت أول صلاة به في 14 شعبان 1139هـ/1726م. ومن بين الأئمة الخطباء الذين تداولوا على هذا الجامع نذكر خاصة الشيخ أحمد بن علي مصطفى النميسي الحنفي ، كما نذكر من بين المدرسين الشيخ حمدة بن محمد بن أحمد الشريف. وقد تم توريد الخزف الذي يكسو الجدران من تركيا. |
جامع الحلق - تونس http://www.commune-tunis.gov.tn/publ...iques/hlak.jpg يقع هذا الجامع الذي بني خلال القرن 8 هـ/14 م بسوق السلاح قرب باب الجديد ونهج المر . وتقول الأسطورة إن أرملة باعت حليها لبناء هذا الجامع ومن هذا جاءت تسمية "الحلق" أي القرط ، ويشير المرحوم سليمان مصطفى زبيس في كتابه "معالم تونس" الصادر سنة 1971 إلى أن قبة ذات ثمانية زوايا كانت تعلو المحراب وهو تجديد منشؤه القطر الجزائري. شهد هذا الجامع عملية ترميم خلال القرن 11 هـ/18 م الذي شهد كذلك تشييد المئذنة المربعة على الطابع الحفصي ، وكان شيخ الإسلام محمد العزيز جعيط أحد الأئمة الأجلاء لهذا الجامع . |
جامع فضلون - تونس يعتبر من أغرب وأعجب المعالم لا في الجزيرة فحسب إنما في جميع التراث المعماري القديم بتونس، غرابة هذا الجامع تكمن في هندسته المعمارية التي أكسبته خاصية دون غيره من المعالم ويعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع عشر ميلاديا أي القرن الثامن للهجرة ويتألف من مئذنة صغيرة ومسجد ينتصب وسط صحن مسيج أرضيته طليت بطلاء كلسي وتوابع داخلية تتمثل في قاعة رئيسية كانت تخصص لتعليم القرآن وبجانبها غرفتان صغيرتان إحداهما جعلت على ما يبدو للسكنى والأخرى لحفظ المؤن. التوابع الخارجية لهذا المعلم تتمثل في ميضة ومدرسة قرآنية قبالتهما طاحونة حبوب ومخبزة تحت الأرض ودعمت جدران جامع فضلون بدعائم أو بأكتاف وهو ما يدل على أنه استعمل في مهام عسكرية . وهو واحد من المساجد الساحلية للبلاد والتي شكلت خطا دفاعيا ثانيا في صورة هجوم العدو عبر البحر . ولئن انفرد ببعض الخاصيات فإنه وكبقية المعالم في الجزيرة برز فيه التصميم الهندسي الذي لا يختلف عن التصميم الجربي عموما إنه وظيفي قبل كل شيء وهنا تكمن جماليته فلا وجود للزخرفة المعروفة في أغلب المساجد التونسية وحتى وإن وجدت فإنها لا تتعدى نقائش محلية التنفيذ. لونان يطغيان على هذا المعلم اللون الأبيض والأخضر بالنسبة للأبواب والنوافذ وقد شهد الجامع عدة ترميمات وتحسينات على الأبواب والنوافذ وتهيئة الشبكة الكهربائية إلى جانب تأثيثه ببعض التحف الفنية الخزفية وتركيز لوحات بيانية حول هذا المعلم الديني. |
جزاكم الله خيرا استاذي الفاضل
جعله الله في ميزان حضرتك ان شاء الله |
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي . شكراً علي المرور الكريم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.