بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   موسوعة الأحاديث الصحيحة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=596516)

Mr. Hatem Ahmed 07-09-2014 03:46 AM



(70) عَن أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَت: "وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً لِلْغُسْلِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ".

أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 257) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 317) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 245) والتِّرمِذِيُّ (1/ 103) والنَّسَائِيُّ (1/ 253) وابْنُ مَاجَةَ (1/ 573) وأَحمَدٌ (44/ 26798) وإِسْحَاق (4/ 2021) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (1/ 998) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 684) وابْنُ حُمَيْدٍ (1/ 1550) والدَّارِمِيُّ (1/ 739) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 241) وابْنُ حِبَّانٍ (4/ 1254) والدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 404) والبَيْهَقِيُّ (1/ 815).

ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِية الحَدِيث: هِـــــيَ: أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ/ مَيْمُوْنَةُ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بنِ الهُزْمِ بنِ رُوَيْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هِلاَلِ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ الهِلاَلِيَّةُ؛ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأُخْتُ أُمِّ الفَضْلِ زَوْجَةِ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وخَالَةُ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ.كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَيْمُوْنَةَ؛ وَكَانَتْ مِنْ سَادَاتِ النِّسَاءِ. تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ من الهِجْرَةِ. وتُوُفِّيَت بِمَكَّةَ سَنَةَ إِحدَى وخَمْسِيْنَ (51 هــ) رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث:

- (مَذَاكِيرَهُ): جَمْعُ ذَكَر، وهُوَ جَمْع عَلَى غَيْرِ القِيَاس؛ والمُرَادُ بِهِ: الفَرْج.
- (مَسَحَ يَدَهُ بِالأَرْضِ): دَلَكَهَا لِيُذْهِبَ مَا عَلَيْهَا مِن أَثَرِ القَذَرِ.
- (ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ): أَسَالَ المَاءَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ.

-- فَفِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ يَتَبَيَّن لَنَا أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وهُوَ أَقَلُّ مَا يُسَمَّى غُسْلًا؛ وهُوَ مَا تَرْجَمَ لَهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ إِذْ قَال: "بَابُ الغُسْلِ مَرَّةً وَاحِدَةً".

هَـذَا... وقَد أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ عَلَى أَنَّ شَرطَ الإِغْتِسَال تَعمِيم البَدَن بِالمَاءِ، ولاَ يَشْتَرِطُ العَدَد.



Mr. Hatem Ahmed 07-09-2014 11:04 AM



(71) وعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الحِلاَبِ، فَأَخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ الأَيْسَرِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ".

أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 258) ومُسْلِمٌ (1/ 318) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 240) والنَّسَائِيُّ (1/ 424).

ثانياً: شَرحُ الحَدِيث:

- (الحِلَابِ): هُوَ إِنَاءٌ يَسَعُ قَدرَ حَلْبَةِ نَاقَةٍ؛ وَيُقَالُ لَهُ المِحْلَبُ أَيْضاً.

- (بِشِقِّ): بِجَانِبِ.

- (فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ): فِيهِ إِطلَاقُ القَوْلِ عَلَى الفِعلِ مَجَازًا؛ ومَعْنَاهُ: صَبَّ الْمَاءَ بِكَفَّيْهِ عَلَى رَأْسِهِ كُلِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.



Mr. Hatem Ahmed 09-09-2014 07:35 AM



(72) وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ هُوَ الفَرَقُ، مِنَ الجَنَابَةِ".

أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1/ 319) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 238) والنَّسَائِيُّ (1/ 228) ومَالِكٌ (1/ 68) وأَحمَدٌ (40/ 24089) وإِسْحَاقُ (2/ 557) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 369) والحُمَيْدِيُّ (1/ 159) وأَبُو يَعلَى (7/ 4412) والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (1/ 376) والبَيْهَقِيُّ (1/ 890).

ثانياً: شَرحُ الحَدِيث:

- (الفَرَقُ): إِنَاءٌ يَسَعُ ثَلاَثَة آصُّع، وهُوَ مَا يُعَادِلُ ثَمَانَيَة كِيلُو ومِائَة جِرَاماً.

-- واعلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ الغُسْلُ بِالصَّاعِ أَوِ الفَرَقِ لِلتَّحدِيدِ والتَّقْدِيرِ، بَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى الصَّاعِ ورُبَّمَا زَادَ عَلَيْهِ القَدرُ المُجزِي مِنَ الغُسْلِ مَا يَحصُلُ بِهِ تَعمِيمُ البَدَنِ عَلَى الوَجهِ المُعتَبَرِ، سَوَاءٌ كَانَ صَاعًا أَو أَقَلَّ أَو أَكْثَرَ.



Mo7amed2014 12-09-2014 08:27 PM

جزاكم الله خيرًا

Mr. Hatem Ahmed 27-09-2014 06:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mo7amed2014 (المشاركة 5996935)
جزاكم الله خيرًا


وجزاك بمثله

وشكراً جزيلاً لمرورك الكريم



سامر القفطاوى 29-09-2014 04:18 AM

جزاكم الله كل خير

Mr. Hatem Ahmed 03-10-2014 06:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر القفطاوى (المشاركة 6013776)
جزاكم الله كل خير


وجزاكم مثله

وشكراً جزيلاً للمرور العطِر


Mr. Hatem Ahmed 03-10-2014 09:57 AM


(73) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ فِي القَوْمِ، فَقَالَ: «يَافُلاَنُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِيالقَوْمِ؟» فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلاَ مَاءَ. قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ، فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ».


أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 348) ولَهُ اللَّفْظُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 682) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 216) والنَّسَائِيُّ في "الكُبْرَى" (1/ 306) وأَحمَدُ (33/ 19898) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 1660) والبَزَّارُ (9/ 3584) وابْنُ الجَارُود (1/ 122) و الرُّوْيَانِيُّ (1/ 87) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 271) وابْنُ حِبَّانٍ (4/ 1301) والدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 771) والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الكَبِير" (18/ 276) والبَيْهَقِيُّ (1/ 846).


ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنِ بنِ عُبَيْدِ بنِ خَلَفٍ الخُزَاعِيُّ، أَبُو نُجَيْدٍ. الإِمَامُ القُدْوَةُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَسْلَمَ هُوَ وأَبُوْهُ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، سَنَةَ سَبْعٍ من الهِجْرَةِ. وقَد غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وكَانَ يَنْزِلُ بِبِلاَدِ قَوْمِهِ، ويَتَرَدَّدُ إِلَى المَدِيْنَةِ. وكَانَتِ المِلاَئِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ؛ واعتَزَلَ الفِتْنَةَ. بَعَثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى أَهْلِ البَصْرَةِ لِيُفَقِّهَهُم؛ فَكَانَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ يَحْلِفُ: مَا قَدِمَ عَلَيْهِمُ البَصْرَةَ خَيْرٌ لَهُم مِنْ عِمْرَانَ بنِ الحُصَيْنِ. ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ بَعدُ.
تُوُفِّيَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخَمْسِيْنَ (52 هــ)؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.


ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث:

- (وَلَا مَاءَ): مَوْجُودٌ هُنَا.

- (عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ): اسْمُ فِعلٍ بِمَعْنَى خُذْ والزَمْ، والمَعنَى: يَلْزَمُ عَلَيْكَ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ، وَهُوَ التُّرَاب.

- (فَإِنَّهُ): التُّرَاب.

- (يَكْفِيكَ): لِصِحَّةِ الصَّلَاةِ، ويُغْنِيكَ ويُجْزِئُكَ عَنِ المَاءِ.

-- والحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ التَّيَمُّمِ لِلصَّلَاةِ عِنْدَ عَدَمَ المَاءِ مِنْ غَيْرِ فَرقٍ بَيْنَ الْجُنُبِ وغَيْرِهِ، وقَد أَجمَعَ عَلَى ذَلِكَ العُلَمَاءُ، ولَمْ يُخَالِفْ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ الْخَلَفِ ولَا مِنْ السَّلَفِ.


Mr. Hatem Ahmed 12-10-2014 12:54 AM


(74) وعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا»، فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجهَهُ".

أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 347) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 368) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 321) والنَّسَائِيُّ (1/ 316) والتِّرمِذِيُّ (1/ 144) وابْنُ مَاجَةَ (1/ 569) وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (30/ 18328) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 435) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (1/ 915) والطَّيَالِسِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 673) والبَزَّارُ فِي "المُسْنَد" (4/ 1385) وابْنُ الجَارُود فِي "المُنْتَقَى" (1/ 126) وأَبُو يَعلَى فِي "المُسْنَد" (3/ 1607) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 269) وابْنُ حِبَّانٍ (4/ 1305) والشَّاشِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 1025) والدَّارَقُطْنِيُّ "السُّنَن" (1/ 684) والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (7/ 7121) والبَيْهَقِيُّ في "السُّنَن الكُبْرَى" (1/ 1004).

ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكٍ العَنْسِيُّ؛ أَبُو اليَقْظَانِ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَالأَعْيَانِ البَدْرِيِّيْنَ، ومِن الأُمَرَاءِ الشُّجَعَانِ ذَوْي الَّرأْيِّ. أَسْلَمَ هُوَ، وأَبُوهُ يَاسِرٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، قَدِيماً، فَكَانُوا مِن السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ فِي الإِسْلاَمِ، وأُمُّهُ هُيَ أَوَّلُ شَهِيدَةٍ فِي الإِسْلَامِ.

هَاجَرَ عَمَّارٌ إِلَى المَدِينَةِ، وشَهِدَ بَدراً وأُحُداً والخَنْدَق وبَيْعَةَ الرُّضْوَان، والمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلّى الله عليه وسلم. وهُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنَى مَسْجِداً فِي الإِسْلاَمِ، بَنَاهُ فِي المَدِينَةِ وسَمَّاهُ قباءاً؛ وَلاَّهُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ الكُوفَةَ، فَأَقَامَ زَمَناً بِهَا، ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا. وشَهِدَ مَوْقِعَة الجَمَل وصِفِّين مَعَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بِنْ أَبِي طَالِبٍ؛ وقُتِلَ فِي الثَّانِيَة.

سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطِّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، وقَالَ عَنْهُ: (عَمَّارٌ مُلِئَ إِيْمَاناً إِلَى مُشَاشِهِ). وقَالَ أَيْضاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ عَادَى عَمَّاراً عَادَاهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً أَبْغَضَهُ اللهُ). اسْتُشْهِدَ عَمَّارٌ بِصِفِّينَ، سَنَةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ (37 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وتِسْعِينَ سَنَةً، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث:

- (تَمَرَّغْتُ): تَقَلَّبْتُ.

- (نَفَضَهَا): هَزَّهَا أَو نَفَخَ فِيهَا تَخْفِيفَاً لِلْتُرَابِ.

-- اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي صِفَةِ التَّيَمُّمِ، فَقَال الجُمْهُورُ:
هُوَ ضَربَتَان: ضَربَةٌ لِلْوَجْهِ يِمْسَح بِهَا وَجْهَه، وضَربَةٌ لِليَدِينَ يَمْسَحُهُمَا إِلَى المِرفَقَيْنِ.. اليُمْنَى بِاليُسْرَى، واليُسْرَى بِاليُمْنَى.

وقَد رُوِيَ هَذَا عَن ابْنِ عُمَرَ، وسَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ، والشَّعبِيِّ، والحَسَن البَصْرِيِّ؛ وهُوَ قُوْلُ الثَّوْرِيِّ، والأَوْزَاعِيِّ، وأَبِى حَنِيفَةَ، ومَالِكٍ، واللَّيْثِ، والشَّافِعِيِّ.


وقَالَ أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وأَصْحَابِهِ وبَعضُ الشَّافِعِيَّة: هُوَ ضَربَة وَاحِدَة لِلوَجهِ والكَفَّيْنِ.

وهَذَا القَوْلُ الأَخِيرُ مُوَافِقٌ لِلحَدِيثِ؛ وأَمَّا الأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا ذِكْر المِرفَقَيْنِ وذِكْر نِصْف السَّاعِد، فَفِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ.


ولَعَلَّ مَسْح اليَدَيْنِ إِلَى المِرفَقَيْنِ مِن اجْتِهَادِ بَعضِ الصَّحَابَةِ وتَابِعِيهِم رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وإِنَّمَا العِبْرَةُ بِمَا جَاءَت بِهِ النُّصُوصُ الصَّحِيحَةُ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛، واللهُ أَعلَمُ.


intel 20-10-2014 10:45 PM

جزاك الله خيرا

Mr. Hatem Ahmed 26-10-2014 12:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة intel (المشاركة 6031438)
جزاك الله خيراً


بارك اللهُ فيك

وشكراً جزيلاً لمرورك الكريم


Mr. Hatem Ahmed 26-10-2014 12:42 AM


(75) عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الحَضَرِ".


أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 350) ولَهُ اللَّفْظُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 685) وأَبُو دَاوُدَ (2/ 1198) والنَّسَائِيُّ (1/ 453) ومَالِكٌ فِي "المُوَطَّأ" (1/ 8) وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (43/ 25967) وابْنُ رَاهْوَيْه فِي "المُسْنَد" (2/ 573) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (2/ 8182) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (2/ 4267) والطَّيَالِسِيُّ فِي "المُسْنَد" (3/ 1639) وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي "المُسْنَد" (1/ 1477) والدَّارِمِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 1550) وأَبُو يَعلَى فِي "المُسْنَد" (5/ 2638) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 303) وابْنُ حِبَّانٍ (6/ 2736)، والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (4/ 4454) وفي "المُعجَم الصَّغْير" (1/ 364)، والبَيْهَقِيُّ في "السُّنَن الكُبْرَى" (1/ 1697).


ثانياً: شَرحُ الحَدِيث:

- (فَرَضَ): أَوْجَبَ وأَلْزَمَ.

- (الصَّلاَةَ): هِيَ الصَّلَوَات الخَمْسَة.

-(رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ): بِالتِّكْرَارِ لِيُفِيد عُمُوم التَّثْنِيَة لِكُلِّ صَلَاة.

- (رَكْعَتَيْنِ): أَي حَال كَوْن كُلّ صَلاَة رَكْعَتَيْن، إِلاَّ صَلاَة المَغْرِب.

- (فَأُقِرَّت صَلاَةُ السَّفَرِ): عَلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ أَوَّل مَا فُرِضَت.

- (وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الحَضَرِ): مَا عَدَا صَلاَةِ الفَجْرِ لِطُولِ القِرَاءَةِ فِيهَا، وصَلاَةِ المَغْرِب لَأنَّهَا وِتْر النَّهَار؛ فَصَارَت صَلاَة الظُّهْر أَربَعاً، وصَلاَة العَصْرِ أَربَعاً، وصَلاَة العِشَاءِ أَربَعاً.


Mr. Hatem Ahmed 18-11-2014 12:33 AM


(76) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَقَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ".


أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 353، 370) ولَهُ اللَّفْظُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 518، 766) وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (22/ 14120) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 3161) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (1/ 1366) والطَّيَالِسِيُّ فِي "المُسْنَد" (3/ 1839) وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي "المُسْنَد" (1/ 1094، 1051) وأَبُو يَعلَى فِي "المُسْنَد" (4/ 2105) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 762) وابْنُ حِبَّانٍ (6/ 2300)، والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (5/ 5245) وفِي "المُعجَم الصَّغِير" (1/ 435)، والبَيْهَقِيُّ في "السُّنَن الكُبْرَى" (2/ 3279).

ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ بْنِ ثَعْلَبَةَ بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ السَّلِمِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، السَّلِمِيُّ، المَدَنِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَم، الإِمَامُ الكَبِيْر، الفَقِيْهُ المُجْتَهِد، الحَافِظُ العَلاَّمَة، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، ولِأَبِيِهِ صُحْبَة أَيْضاً. وهُوَ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، شَهِدَ جَابِرٌ العَقَبَةَ الأُولَى والثَّانِيَة، وكَانَ مُفْتِي المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِ، كَانَت لَهُ حَلَقَة فِي المَسْجِد النَّبَوِيّ يُؤْخَذ عَنْهُ العِلْم، وغَزَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِسْع عَشْرَةَ غَزْوَةٍ،ولَم يَشْهَد بَدراً ولاَ أُحُداً، كَانَ يمنَعُه أَبُوهُ مِن أَجْلِ أَخَوَاتِهِ البَنَات، فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ أَبُوهُ فِي غَزْوَة أُحُد، لَم يَتَخَلَّف عَن غَزْوَة، فَأَوَّل مَشَاهِده الخَنْدَق، وقَدِمَ مِصْرَ، فَرَوى عَنْهُ أَهْلُهَا مَا يَقْرُبُ مِن عَشْرَةِ أَحَادِيث؛ وهُوَ مِنَ الصَّحَابَةِ المُكْثِرِينَ فِي الحَدِيثِ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَد رَوَى عَـــن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلْفاً وخَمْسَمائَةٍ وَأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً؛ وقَد اسْتَغْفَرَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْساً وعِشْرِيْنَ مَرَّةً. تُوُفِّيَ جَابِرُ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِيْنَ (78هــ)، وهُوَ ابْنُ أَربَعٍ وتِسْعِيْنَ سَنَة (94)، وصَلَّى عَلَيْهِ أَبَانُ بنُ عُثْمَان بْن عَفَّان، وكَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فِي آخِر حَيَاتِهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث:

- (يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ): فِيهِ جَوَازُ الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ولَا خِلَافَ فِي هَذَا بَيْنَ عَامَّةِ الفُقَهَاءِ سَلَفاً وخَلَفاً، وقَد أَجمَعُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي ثَوْبَيْنِ أَفْضَلُ.
فَمَعنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ الثَّوْبَيْنِ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِمَا كُلُّ أَحَدٍ، فَلَوْ وَجَبَا لَعَجَزَ مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِمَا عَنِ الصَّلَاةِ، وفِي ذَلِكَ حَرَجٌ، وقَد قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)). {سورة الحج، آية رقم: 78}

وأَمَّا صَلَاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي ثَوْبٍ واحِدٍ: فَفِي وقْتٍ كَانَ لِعَدَمِ ثَوْبٍ آخَرَ، وفِي وَقْتٍ كَانَ مَعَ وُجُودِهِ لِبَيَانِ الْجَوَازِ؛ وإِلَّا فَالثَّوْبَانِ أَفْضَلُ.


الأستاذ عمران ابراهيم 20-11-2014 06:03 PM

جزاك الله خيرا

الأستاذ / فولي سيد محمد 24-11-2014 11:45 PM

اللهم لا تحرمني خيرك بقلة شكري،
ولا تخذلني بقلة صبري،
ولا تحاسبني بقلة إستغفاري،
فانت الكريم الذي وسعت رحمتك كل شيء


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.