![]() |
المقاييس العالمية لدرجة الذكاء المعروفة ب iq
المقاييس العالمية لدرجة الذكاء المعروفة ب iq :درجة ذكاء اقل من الحد العام للذكاء : 58 - 68القادة والحكام العرب الحد العام للذكاء في حدودهالاولى : 68 - 80درجة ذكاء جيدة , الحد العام : 80 - 115جون كيري 103درجة ذكاء جيدة جداً, اعلىمن الحد العام : 115 - 125جون كنيدي 117جورج واشنطن 118درجة ذكاء ممتازة جداً و يقترب من حدود العبقرية : 125 - 135جودي فوستر 132نيكول كيدمان 132جورج دبليو بوش 125درجة ذكاء ممتازة جداً و موهوب يكاد يكون عبقرياً : 135 - 145هتلر وكانت درجته 141بيل كلنتون وكانت درجته 137هيلاريكلينتون 140آل جور المرشح الرئاسي 140مادونا 140شاكيرا 140ريتشارد نيكسون 143ارنولد شوارزنايجر 135ذكاء في درجة العبقرية : 145 - 165البرت اينشتاين :160ستيفين هاوكينج عالم الفيزياء المشهور 160شارون ستون 154جوناثانسويفت 155جيمس كوك 160جورج اليوت 160نابليون بونابارت 145عبقري بدرجة عالية : 165 - 185شارلزداروين 165شارلز ديكنز 180بنيامين نتنياهو"الله يخسه"180بيل جيتس 180
كيبلر 175باخ 165جيمس وات 165الكسندر بوب 180اندروويليس"عالم رياضيات"170بيتهوفن 165العالم الكيميائي احمد زويل 165جون لوك 165عبقري بدرجة عالية جداً و نادرة جداً : 185 - 2ليوناردو ديفينشي 220عالم الرياضيات باسكال 195اسحاقنيوتن 190فرانسيس جالتون 200جون ستيوارت ميل 200جاري كاسباروف"لاعيشطرنج"190جاليليو جاليلي 185بوبي فيشر"لاعب شطرنج" 187رينيه ديكارت 185 |
قاموس مصطلحات التربية وعلم النفس
في الفيسيولوجيا, إثارة عصب أو عضلة بحيث ينشأ عن ذلك اندفاع معين. وفي الفيزياء, نقل الذرة أو نواة الذرة, من حالة الطاقة الدنيا (Ground State) إلى حالة ذات طاقة أعلى, وتعرف هذه الحالة الأخيرة ب-<الحالة المستثارة ( أيضا: طاقة الاستثارة). الإثنولوجيا ، علم الأعراق البشرية : فرع من الأنثروبولوجيا يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصها وتوزعها وعلاقاتها بعضها ببعض, ويدرس ثقافاتها دراسة تحليلية مقارنة أيضا. الإحباط : في علم النفس, ظرف أو حالة أو عمل يحول بين المرء وتحقيق إحدى حاجاته الاجتماعية أو النفسية. والإحباط غالبا ما يكون خارجي المنشأ. فقد ترغب مثلا في المشاركة في حفلة راقصة فيمنعك والدك من ذلك. وقد ينشأ الإحباط, أحيانا, عن علة في ذات نفسك أنت, أو عاهة تشكو منها, أو انخفاض في مستوى الذكاء عندك, أو عن تصدرك لتحقيق أهداف هي أبعد منالا من أن تبلغها بقدراتك أو مؤهلاتك. وأيا ما كان, فالإحباط يحمل المرء على بذل المزيد من الجهد, وغالبا ما يثير غضبه ويغريه بانتهاج سبيل العدوان, ولكنه لا يورثه أية علة نفسية خطيرة, إلا إذا تواصل أو تكرر مرة بعد أخرى. ليس هذا فحسب, بل إن الإحباط قد يكون بناء, إذ يحمل المرء, حملا, على اكتشاف حلول لمشكلاته جديدة. الأحلام : عرف بعض الباحثين الأحلام بقوله إنها سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم. وعرفها بعضهم الآخر بقوله إنها <مسرحيات> عقلية تصور جانبا من حياة النائم غير الواعية. ومن الناس من يزعم أنه <لا يرى في المنام أحلاما>, ولكن زعمه هذا غير صحيح. فالواقع أن الناس جميعا يحلمون أحلامهم بيد أن كثيرا منهم يعجزون عن تذكر هذه الأحلام عند اليقظة. ومثيرات الأحلام بعضها سيكولوجي وبعضها فسيولوجي. فأما المثيرات السيكولوجية فتتمثل في الرغبات الدفينة التي تحاول التعبير عن نفسها خلال النوم. وأما المثيرات الفسيولوجية فتنشأ عن أوضاع كثيرة نذكر منها, على سبيل المثال, تناول المرء قبيل الرقاد عشاء ثقيلا يعجز جهازه الهضمي عن تمثله. وقد عني الناس, منذ أقدم العصور, بتأويل الأحلام. ولكن دراسة الأحلام دراسة علمية منهجية لم تبدأ إلا في مطلع القرن العشرين بعد أن أصدر فرويد Freud كتابه <تأويل الأحلام> The Interpretation of Dreams (عام 1899) وقد ذهب فيه إلى القول بأن الحلم ينبع من اللاوعي أو ما دون الوعي, وأنه عبارة عن رغبة مكبوتة تشبع من طريق الرؤيا. والصعوبة في تأويل الأحلام إنما ترجع إلى أن هذه الرغبة المكبوتة تتبدى على شكل مقنع, ومن هنا وضعت مجموعة من الرموز التي تعتبر <مفاتيح> يستعان بها على فهم الحلم. أما ألفرد أدلر فذهب إلى أن للحلم <وظيفة توقعية> بمعنى أن الحالم يتوقع أن يواجه مشكلة ما, عما قريب, فهو يستعد لهذه المواجهة من طريق الحلم, وأما يونغ فاعتبر الحلم عملية آلية تقوم على نشاطات اللاوعي المستقلة. الإحياء النفسي ، علم النفس الإحيائي : دراسة الحياة العقلية والسلوك من حيث علاقتهما بالعمليات البيولوجية. يعتبر أدولف ماير رائد هذا العلم. وقد ذهب إلى القول بأن نجاح الطبيب في معالجة أية حالة من حالات المرض العقلي رهن بدراسة خلفية المريض الوراثية, والخبرات التي مر بها في حياته, والضغوط البيئية التي تعرض لها. الإرادة ، حرية الإرادة : قدرة المرء على اتخاذ القرار, وبخاصة في القضايا المصيرية, أو على الاختيار بين مختلف البدائل, أو العمل في بعض الحالات من غير أن تقيد إرادته عوائق طبيعية أو اجتماعية أو غيبية. ومن هنا فهي نقيض <الحتمية> التي تقول بأن أفعال المرء هي ثمرة عوامل سبقية لا سلطة له عليها ونقيض <الجبرية> أي الإيمان بالقضاء والقدر. والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفهم على أساس من الاعتقاد السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسئولون عن أعمالهم الشخصية وهو الاعتقاد الذي تنبني عليه جميع مفاهيم القانون والثواب والعقاب. وتعتبر الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤوليته عن أعماله. الارتكاس ، الفعل المنعكس : قدرة المرء على اتخاذ القرار, وبخاصة في القضايا المصيرية, أو على الاختيار بين مختلف البدائل, أو العمل في بعض الحالات من غير أن تقيد إرادته عوائق طبيعية أو اجتماعية أو غيبية. ومن هنا فهي نقيض <الحتمية> التي تقول بأن أفعال المرء هي ثمرة عوامل سبقية لا سلطة له عليها ونقيض <الجبرية> أي الإيمان بالقضاء والقدر. والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفهم على أساس من الاعتقاد السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسئولون عن أعمالهم الشخصية وهو الاعتقاد الذي تنبني عليه جميع مفاهيم القانون والثواب والعقاب. وتعتبر الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤوليته عن أعماله. الارتكاس الشرطي ، الفعل المنعكس الشرطي : في علم النفس, استجابة لا إرادية لمثير لا يحدث تلك الاستجابة إلا إذا أخضع الكائن الحي لعملية تعرف ب-<الإشراط> Conditioning. فالكلب مثلا يسيل لعابه إذا عود سماع صوت الجرس كلما حان موعد طعامه المألوف, حتى ولو لم يكن الطعام موجودا. إن الطعام يحدث عند الكلب ارتكاسات غير مشرطة Unconditione Reflexes, أي استجابات غريزية غير مكتسبة أو متعلمة. أما الجرس فيحدث ارتكاسا شرطيا, إذ ليس للجرس في الأصل تأثير على غدد الكلب اللعابية. ولكن حين يعود الكلب أن يربط ما بين الطعام وصوت الجرس فعندئذ يستجيب للجرس كما يستجيب عادة للطعام. وأول من قام بالتجارب في هذا الحقل الفسيولوجي الروسي بافلوف. الأرق : امتناع النوم امتناعا مزمنا. ينشأ الأرق في كثير من الأحوال عن الضجة أو الألم أو النور القوي. وقد يكون مجرد عرض دال على حالة عصبية ناشئة عن قلق أو مرض أو عصاب. والأرق يعالج بإزالة أسبابه. ومن الخير أن يقوم المصاب بالأرق ببعض التمارين الرياضية البدنية خلال النهار, وأن يتناول شرابا ساخنا وينقع قدميه في الماء الحار قبل أن يأوي إلى الفراش. فإذا لم يجده ذلك كله فقد لا يكون ثمة مناص من تناول بعض الأقراص المنومة. الأرواح ، تحضير الأرواح : محاولة الاتصال بأرواح الموتى عبر وسيط عادة. وقد ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية, خلال القرن التاسع عشر, جماعات متعددة مارست تحضير الأرواح بوسائل مختلفة, ومن ثم انتشرت هذه الممارسة في بلدان أخرى كثيرة ابتغاء الكشف عن المغيبات في المقام الأول. ولا تزال جلسات تحضير الأرواح تعقد في البيوت والمنتديات حتى يوم الناس هذا, وفيها يتلقى الحاضرون, في ما يزعم, رسائل يدونها الوسيط على الورق تدوينا آليا. وثمة تقارير تؤكد أن أصوات الأرواح كثيرا ما سمعت, خلال جلسات تحضير الأرواح, وبخاصة عند عقدها في غمرة من الظلام. الإزاحة ، التنحية : في علم النفس, قناع تصطنعه الأفكار المكبوتة في نضالها بسبيل التعبير عن نفسها. وإنما يدعى هذا القناع <إزاحة> أو <تنحية> لأن الشخص أو الشيء الحقيقي المتصل بالذكرى المؤلمة <يزاح> أو <ينحى> في الحلم, ليحل محله شخص أو شيء آخر. ولكن ثمة دائما وجه شبه بين الشيء المزاح أو المنحى والشيء الذي حل محله. الاستبطان : في علم النفس, فحص المرء أفكاره ومواقفه ومشاعره. وبكلمة أخرى: تأمل المرء عقله وتسجيل كل ما يحدث عندما يفكر الإنسان أو يحس أو يريد. وإنما بدأ علم النفس الاستبطاني مع العالم الألماني فونت Wundt (1832 - 1920). وكان الهدف الرئيسي الذي رمى إليه أصحاب هذه الطريقة هو معرفة ما الذي يجري فعلا للعقل الإنساني حين يخضع لمؤثر ما. الاستجابة : في الفيسيولوجيا, سلوك يتكشف عنه المفحوص أو جزء منه نتيجة لتعرضه لمثير معين. الاستحواذ : تسلط فكرة, أو شعور ما, على المرء تسلطا غير سوي مصحوبا بانفعال قوي يدفع المرء إلى القيام بعمل ما, برغم إرادته أحيانا. ويطلق المصطلح أيضا بمعنى <الهاجس> وهو الفكرة (أو المشاعر) التي تستبد بالمرء على هذا النحو غير السوي. والاستحواذ حالة عقلية مرضية تتكشف أعراضها عن حصر نفسي شديد. الاستذئاب : اضطراب عقلي يتوهم المصاب به أنه ذئب أو أي حيوان مفترس آخر. وهذا الاضطراب العقلي الغريب يحدث أكثر ما يحدث عند الأقوام الذين يؤمنون بالتقمص (التقمص). الاستعراضية ، الافتضاحية : انحراف يتميز بنزوع المرء إلى الكشف عن عورته بوصفه الوسيلة المفضلة عنده لتحقيق اللذة الجنسية. وهذا الانحراف يكاد يكون مقصورا على الذكور. والواقع أن < الاستعراضية > أو <الافتضاحي> يطمع, عادة, في أن يبدي الشخص المتعري من أجله ارتكاسات أو ردود فعل انفعالية (كالاشمئزاز أو الذعر). الإسقاط ، الإضفاء ، الإلصاق : في علم النفس, نزعة المرء إلى أن ينسب إلى شخص آخر, أو إلى الجماعة كلها, بعضا من مشاعره أو رغباته أو حوافزه, بغية التخفف من الشعور بالإثم عادة. ومن ذلك اعتقاد الحسود أن الحسد خصلة متأصلة في الناس جميعا, واعتقاد المخادع أن الخداع من شيم النفوس على اختلافها. اشتهاء المغاير ، الجنسية المغايرة : الميل الجنسي الطبيعي إلى أفراد الجنس الآخر. ونقيضه: اشتهاء المماثل أو الجنسية المثلية. اشتهاء المماثل ، الجنسية المماثلة ، الميل الجنسي إلى أفراد الجنس المماثل وبخاصة بين الذكور وهو ما يعرف باللواط أو اللواطة. أما اشتهاء المماثل بين الإناث فيعرف بالسحاق. وقد ذهب العلماء في تعليل هذه الظاهرة مذاهب شتى, فعزاها بعضهم إلى أسباب بيولوجية ذات علاقة بالهرمونات الجنسية, وعزاها بعضهم الآخر إلى أسباب نفسية. وقد جرت محاولات لمعالجة هذا الشذوذ جراحيا حينا, وغديا حينا, ولكن من غير نجاح ملحوظ. ومن أجل ذلك يلجأ اليوم, أكثر ما يلجأ, إلى معالجته بطرائق الطب النفسي. الإعلاء : في علم النفس, تحويل طاقة حافز ما أو غريزة ما, إلى هدف أسمى أخلاقيا أو ثقافيا. فحين يتعذر علينا التعبير عن الحوافز أو الغرائز نعمد إلى السيطرة عليها وتوجيه طاقاتها في مجار أخرى, فذلك خير من كبتها على أية حال. وعملية الإعلاء عملية عفوية, ولكن الحاجة إليها تكون شعورية طبعا, على الرغم من أن هذه العملية قد تبدأ في بعض الأحيان قبل أن يشعر بها المرء بوقت طويل. الإعلان : صناعة ترمي إلى إغراء الناس بشراء سلعة معينة, وذلك من طريق التعريف بها وإظهار مزاياها بالنسبة إلى غيرها من السلع المماثلة أو المنافسة. والإعلان بمعناه الواسع قديم قدم البيع والتجارة. ولعل أول مظاهره مناداة الباعة المتجولين على بضائعهم بطريقة مشجعة مغرية في معظم الأحيان, وتعليق اللوحات الدعائية على الجدران في الأسواق والشوارع. أما الإعلان بمعناه الضيق الذي نفهمه اليوم فقد نشأ وقوي مع ظهور الصحف والمجلات ثم تطورت صناعته فاقتحم ميدان الإذاعة والتلفزيون ودور السينما. إلكترا ، عقدة إلكترا : عقدة نفسية تتسم بتعلق البنت بأبيها تعلقا جنسيا مصحوبا بغيرة من الأم باعتبارها تنافس البنت على قلب والدها. وهي تظهر, أول ما تظهر, عادة, في ما بين الثالثة والخامسة من العمر. وقد تكون مصدر اضطراب في شخصية البنت, في ما بعد, إذا لم تحل. والمصطلح من وضع فرويد وفيه إشارة إلى أسطورة إلكترا (أوديب, عقدة). الألم : إحساس بغيض ينقل من طريق الأعصاب بحدة تتراوح ما بين انزعاج طفيف وانزعاج شديد كاف لأن يوقع الاضطراب في وظائف الجسد. والألم هو من غير ريب عرض يشير إلى خلل جسدي. ولكن درجة الألم قد لا تتناسب في كثير من الأحيان مع خطورة العلة. إن الجراح السطحية ووجع الأسنان قادرة على إحداث آلام مبرحة لا تطاق, ولكن مصدرها واضح وفي الإمكان التخلص منها بالمعالجة. وبالمقابل, فإن القروح الخطيرة في المعدة أو الأمعاء, وحتى بعض الأمراض المميتة, قد لا تحدث أكثر من آلام طفيفة. ونحن كثيرا ما نعالج الألم بعقاقير تسكنه أو تخفف من حدته, ولكن هذه العقاقير لا تفعل شيئا أكثر من ذلك, لأنها لا تتصدى لأسباب الألم الحقيقية. الهذا ، الهو : ذلك الجانب اللاشعوري من النفس - وفقا لنظرية التحليل النفسي الفرويدية - الذي يعتبر مصدر الطاقة الغريزية أو البهيمية في الإنسان, وبخاصة الغريزة الجنسية والنزوع إلى العدوان. والهذا أو الهو أقدم جوانب النفس الثلاثة وأسبقها إلى الظهور, وهو يتطلب إشباعا عاجلا, ولكن الجانبين الآخرين, الأنا والانا العليا, يكبحانه ويعملان على السيطرة عليه (را. أيضا: الأنا; والانا العليا). الامتحانات : في الاصطلاح التربوي, اختبارات تجرى لاكتشاف مقدار ونوعية المعرفة التي حصلها الطلاب خلال فترة معينة من الدراسة. يخضع للامتحانات, في معظم الأحوال, أعداد كبيرة من الطلاب, وتطبق فيها على الجميع مقاييس واحدة. وتعتبر فرنسا أكثر البلدان تمسكا بنظام الامتحانات الموحدة. فبعد خمس سنوات يقضيها الطلاب في مرحلة التعليم الأولي تختار نسبة ضئيلة - من طريق امتحان موحد بالغ العسر - لدخول الليسيه Lycée أو الكلية, في حين يلحق سائرهم بمدارس ثانوية ذات مستوى أدنى. وفي ختام مرحلة الدراسة في الليسيه يجرى امتحان موحد بالغ العسر أيضا, هو امتحان البكالوريا, وعلى نتائج هذا الامتحان يتوقف دخول الطالب الجامعة أو عدمه. أما في الولايات المتحدة الأميركية فلا تلعب الامتحانات مثل هذا الدور الأساسي في انتقال الطالب من مرحلة من مراحل التعليم إلى أخرى. إنه مثلا غير مضطر إلى أن يتخطى عند إتمامه مرحلة التعليم الأولي حاجزا امتحانيا ينقله إلى مرحلة التعليم الثانوي. وأيا ما كان فالجدل قائم, منذ مدة غير قصيرة, حول صلاحية الامتحانات. وقد اشتدت الحملة على الامتحانات في الفترة الأخيرة إلى حد تمثل بمطالبة بعض علماء التربية بإلغائها.ويذهب المطالبون بإلغاء الامتحانات إلى أنها لا تعطي صورة صحيحة عن إمكانيات الطلاب وحقيقة تحصيلهم الثقافي, وإلى أن نتائجها اعتباطية إلى حد بعيد وبخاصة لأن الطالب لا يكون عند الامتحان في حالته الطبيعية شأنه في ذلك كشأن الفاحص نفسه. ومعظم علماء التربية يقرون بذلك, ولكنهم يقولون بأن الامتحانات إذا كانت شرا فإنها شر لا بد منه ويكتفون بالدعوة إلى تطويرها بحيث يكون لهذه النتائج دور إيجابي في الحكم النهائي على الطالب. الأنا : أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي التي قال بها فرويد. أما الجانبان الآخران فهما <ألهذا> أو <ألهو> والانا العليا. وتعتبر الأنا صلة الوصل الواعية بين الإنسان والواقع, وهي تقوم بدور العامل الموفق بين مطالب <ألهذا> أو <ألهو> الغريزية وبين الرقابة الصارمة التي تفرضها الأنا العليا. وبكلمة, فإن الأنا هي الجانب العقلاني من الشخصية الإنسانية وهي التي تساعد المرء على الاحتفاظ بتوازنه النفساني (. أيضا: الأنا العليا; وألهذا). الأنا العليا ، الأنا السامية : أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي التي قال بها فرويد. وهذا الجانب يعتبر الجانب المثالي منها, ويشتمل على رقابة زاجرة تعرف عادة باسم <الضمير>. والانا العليا لا شعورية في الأساس ولكنها ترتفع إلى مستوى الشعور في المواقف الحرجة وتقوم بدور الشرطي الرادع أو الحارس اليقظ (.أيضا: الأنا; وألهذا). الانبساط : في علم النفس, موقف تتجه فيه اهتمامات المرء إلى كل ما هو خارج عن الذات بأكثر مما تتجه نحو الذات والخبرات الذاتية. ويتسم هذا الموقف عادة بالدينامية المنتجة وبالنزوع إلى الاختلاط بالناس, والوقوف من الغرباء موقفا يتميز بالقوة والحرارة, كما يتسم أيضا بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية على اختلاف أصنافها وأنماطها. والمصطلح من وضع كارل يونغ. وهو نقيض الانطواء (.الانطواء). الانحرافية : انحراف عن سياسة الحزب المقررة (في الإيديولوجية الماركسية بصورة خاصة). يتهم بها الأفراد حينا, والجماعات أو الأجنحة حينا آخر. وقد تتبادل الأحزاب الشقيقة تهمة الانحراف أيضا, كالذي حدث في الستينات والسبعينات من القرن العشرين, حين ذهب الحزب الشيوعي الصيني إلى القول بأن الحزب الشيوعي السوفيتي قد انحرف عن خط ماركس ولينين واتهم الحزب الشيوعي السوفيتي الحزب الشيوعي الصيني بالتهمة نفسها. الأنساب ، علم الأنساب : دراسة انحدار الأفراد من أسلافهم أو الأسر من أصولها. والواقع أن عناية الأمم والشعوب بهذا <العلم> ترقى إلى أقدم العصور. ومرد ذلك إلى أن معرفة الأنساب كان خليقا بها, في تلك الأزمان, أن توثق عرى الوحدة القبلية وتقر أحقية المرء بوراثة الأرض أو المنصب من دون غيره من الناس أو تعزز على الأقل مكانته الاجتماعية في عيون بني قومه أو عشيرته. ولكن <شجرات النسب> التي وصلت إلينا من عهد السومريين والبابليين والمصريين والهنود والصينيين وغيرهم محل شك كبير لامتزاج الحقيقة, في تلك الشجرات, بالخيال والأسطورة. وقد عني العرب بعلم الأنساب عناية خاصة, فظهرت فيهم جمهرة كبيرة من النسابين في الجاهلية والإسلام. وإذا كانت العصبية القبلية وراء اهتمامهم بعلم الأنساب في الجاهلية فليس من شك في أن حرص كثير من العرب والمسلمين على إلحاق أنسابهم بالعترة النبوية الشريفة كان هو العامل الرئيسي وراء اهتمام الناس بعلم الأنساب في العصور الإسلامية على اختلافها. الانفعال : هو رد فعل <مهتاج>, كالحب والخوف والأسى والغضب. ويعتقد بعض علماء النفس أن الأطفال لا يعرفون, عند ولادتهم, الانفعال ألبتة, وأنهم يتعلمون الانفعالات كما يتعلمون القراءة والكتابة. والانفعالات نوعان: الانفعالات الإيجابية كالحب والابتهاج والأمل, وهي تستثار عندما يرى المرء شيئا يعجبه أو يرضيه, والانفعالات السلبية كالغضب والخوف واليأس والحزن والاشمئزاز, وهذه تستثار عندما يلقى المرء ما يؤذيه أو ينفره. والانفعالات تحدث في الجسد تغيرات كيميائية وبدنية تحميه من الخطر. وبعض الانفعالات القوية يحمل أجزاء من الجهاز العصبي على أن تبعث بسلسلة من الإشارات إلى مختلف الغدد والأعضاء فتعد هذه الغدد والأعضاء الجسم للدفاع عن نفسه. فعند الخوف مثلا يفرز الكظر في الدم هرمونا يعرف بالكظرين أو الأدرينالين فتتسارع نبضات القلب, ويرتفع ضغط الدم, وتتدفق على الدورة الدموية مقادير كبيرة من السكر مما يزود الجسد بطاقات إضافية تمكنه من مواجهة الأزمة أو الخطر. ولكن للانفعال مضاره أيضا, فإذا استمرت التغيرات التي تحدثها الانفعالات في الجسد فترة طويلة, كالذي يحدث في حال الخوف المتكرر, فعندئذ تتعرض المعدة للإصابة بالقرحة. أوديب ، عقدة أوديب : عقدة نفسية تتسم بتعلق الولد بأمه تعلقا جنسيا مصحوبا عادة بغيرة من الأب أو بكراهية شديدة له. تظهر عند الأطفال في ما بين سن الثالثة وسن الخامسة, وقد تكون مصدر اضطراب في شخصية البالغ, إذا لم تحل. وقد طلع فرويد على الناس بهذه الفكرة في كتابه <تأويل الأحلام> Die Traumdeutung, عام 1899 وأطلق عليها هذا الاسم, وفيه إشارة إلى أسطورة أوديب (إلكترا, عقدة). الاثيولوجيا : دراسة السلوك الحيواني. تعتبر علما حديثا, على الرغم من المحاولات التي قام بها كثير من العلماء, في هذا المجال, عبر العصور. ويعتبر العالمان البيولوجيان نيكولاس تينبرجن الهولندي وكونراد لورنتز النمساوي (اللذان أجريا في العشرينات من القرن العشرين, تجارب هامة في دراسة السلوك الحيواني المقارن) رائدي الإثيولوجيا الحديثة. الإيحاء : في علم النفس, عملية يحمل بها امرؤ ما امرء آخر على الاستجابة, من غير تمحيص أو نقد, لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبيان ذلك نفرض أنك تريد أن تجمع حشدا من الناس في مكان ما. إن في استطاعتك أن تفعل ذلك بطرق مختلفة من بينها, مثلا, أن تقف في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحين وأن تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد لحظات أن عددا من الناس غير قليل قد توقف عن المسير وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى. فإذا ما تساءل أمرؤ إلام يحدق القوم فليس عليك إلا أن تقول <يخيل إلي أن المبنى يحترق>, وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى في الواقع عمودا من دخان أو لسانا من لهب. والحق أن العقل ينزع دائما إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام امرؤ بحركة تشير إلى الرمي أو القذف فعندئذ يستشعر كثير من المشاهدين وكأن شيئا قد فارق يده من غير ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع أمه إلى وضع راحتها على جبينه وتقنع نفسها بأنه محموم فعلا على الرغم من أن المحرار (أو ميزان الحرارة) خليق به أن يظهر لها أن حرارة الطفل طبيعية. والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغين لأنهم أقل منهم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغير المثقفين هم من هذه الناحية كالأطفال لأنهم أسرع إلى التصديق من جمهور المثقفين. الإيحاء الذاتي : إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا (كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان الخ). وقد وضع بعض علماء النفس صيغا مختلفة قالوا بأن تكريرها على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه |
التقويم المستمر
التقويم المستمر يجمع المعلمون باستمرار المعلومات الموثقة وغير الموثقة عن ماذا وكيف يتعلم طلابهم. يراجع المعلمون اختبارات الطلاب وواجباتهم المنزلية، ويستمعون إلى أنشطة المجموعات الصغيرة، ويراقبون الطلاب المشاركين في الأنشطة المنظمة وغير المنظمة. ويستخدم المعلمون هذه المعلومات لأغراض متنوعة، ابتداءً من التواصل مع أولياء الأمور وحتى استيفاء المعايير والأهداف العامة للمنهج. ومع ذلك، عندما يقوم المعلمون بتجميع الأنواع الصحيحة من المعلومات بشكل منتظم واستخدامها بشكل فعال، يمكنهم مساعدة الطلاب على النمو كمفكرين ومتعلمين. daboon وفي بعض السياقات، يمكن تغيير مصطلحات التقويم وتقدير المستوى. يمكننا هنا استخدام المصطلح "تقويم" للإشارة إلى كل الأنواع الإستراتيجيات التي توفر معلومات عن تعلم الطالب. ويزود التقويم البنائي المتعلمين بالملاحظات حول أدائهم خلال العملية التعليمية. ويتم تطبيق التقويم الختامي في نهاية الوحدة أو المشروع ويعطي هذا التقويم الطلاب والمعلمين معلومات عن المهارات والمعرفة التي اكتسبها الطلاب. ويمكن أن توفر مجموعة كبيرة من التقويمات المستمرة خلال العملية التعليمية معلومات أكثر فائدة لكل من المعلمين والمتعلمين. ويمكن استخدام التقويم البنائي في الآتي:
|
التقويم قبل العملية التعليمية
قبل البدء في وحدة دراسية، يقوم المعلم أولاً بالتقويم لقياس احتياجات الطلاب. عندما يخطط المعلمون وحدة من مناهجهم الدراسية ومعاييرهم وأهدافهم العامة، يتأمل المعلمون فيما تعلموه عن تعلم الطالب من الخبرات السابقة بالموضوع. يتذكر المعلمون المفاهيم الخاطئة عند الطلاب والمناطق الصعبة. تعطي سجلات الاختبارات الطويلة والقصيرة المعلمين معلومات مفيدة عن فعالية عمليات التعليم السابقة. ويُعد هذا النوع من المعلومات مفيدًا ومهمًا كأساس للتخطيط، لكن هذه فقط البداية. daboon يعرف كل معلم أن كل الطلاب مختلفون وأن كل مجموعة من مجموعات الطلاب لها نقاط قوة وسمات شخصية خاصة بها. كما يختلف كل طالب في نوع تعليمة السابق وكذلك في فهمه واهتمامه بالموضوع الجديد. وبإجراء المناقشات وتشجيع الطلاب على ملء المنظمات البيانية أو الكتابة في مجال ما، يستطيع المعلمون إدراك فهم الطلاب للموضوع وموقفهم العام تجاه الموضوع. ويساعد تجميع المعلومات عن فهم كل طالب قبل البدء في الوحدة المعلمين على قياس احتياجات الطلاب والتخطيط للأنشطة التعليمية التي تزيد من دوافع الطلاب للتعلم ولمساعدة الطلاب على النجاح |
التقويم أثناء العملية التعليمية
في خلال الوحدة، يهدف التقويم إلى تحقيق ثلاثة أغراض مختلفة:
كما تساعد معرفة المعلمين لتفكير الطلاب في الموضوع على "عمل تعديلات وفق الفروق الفردية في التعلم للتأكد من أن كل طالب يفهم ويوظف ويتقن كل مكون في تقدمه نحو الهدف النهائي".(Guskey, 2005, p. 33) ويستطيع المعلمون مساعدة الطلاب على تطوير مستواهم الحالي إلى ما يحتاجون أن يكونوا عليه وذلك من خلال التغذية الراجعة لكل طالب والمجموعات المتفاعلة. ويعطي التعليم الذي يستوفي احتياجات كل طالب المعلمين الثقة بأنهم سوف يُعلمون ويشجعون الطلاب على المشاركة في الموضوع وكذلك تحمل مخاطر العملية التعليمية. وهناك غرض آخر مهم من التقويم وهو تربية متعلمين مفكرين, ومستقلين وموجهين ذاتياً. وفي بعض الصفوف الدراسية، يحصل الطلاب على التغذية الراجعة فقط على تعلمهم في نهاية الوحدة من خلال اختبار أو بحث نهائي. وعادةً عندما يعرف الطلاب نتائج الاختبار أو البحث، يكون الصف قد انتقل بالفعل إلى تناول موضوع آخر، ويكون لدى الطالب فرصة صغيرة أو اهتمام قليل لتصحيح أي مفاهيم خاطئة أو لتحسين المهارات. يتعلم الطلاب فهم ماذا يعني التفوق في العمل المرتبط بموضوع، وذلك في الصف الدراسي الذي يتم فيه التقويم بطرق متنوعة. ويتعلم الطلاب فهم كيف يكون التفوق في الأعمال المرتبطة بموضوع وقد يكون لديهم دورًا في وصف الأعمال ذات الجودة العالية في النتاجات النهائية أو الأداء. ويحصل أولياء الأمور والطلاب على تغذية راجعة خاصة ومتكررة حول أداء الطلاب وما الذي يمكن فعله للتحسين. ويتعلم الطلاب إستراتيجيات لتقويم تفكيرهم والعمل بالمقارنة مع معايير التفوق. ويكون لديهم الفرص سواء أفرادا أو مجموعات للتفكير في كيفية العمل معًا لحل المشكلات. عندما يستخدم الطلاب التقويمات لتحديد أهدافًا خاصة، يكون باستطاعتهم استغلال التعليم لتحسين عملهم ليكونوا أقرب إلى النموذج المثالي (Shepard, 2005) ومراقبة تفكيرهم وعملهم الجماعي. واستنادًا إلى بلاك وزملائه (Black, Harrison, Lee, & Marshall, 2003)، "قد تكون هذه القدرة على مراقبة الشخص لتعلمه واحدة من أهم مزايا التقويم البنائي" (p. 67). تساعد التقويمات الذاتية وتقويمات الزملاء الطلاب على أن يكونوا متعلمين مستقلين يفهمون نقاط القوة الخاصة بهم واحتياجاتهم ويعرفون كيف يحددون الأهداف ويراقبون تطور مستواهم. التقويم بعد العملية التعليمية في نهاية كل وحدة، يتعين على الطلاب إظهار ما تعلموه في هذه الوحدة، كما يتعين على المعلمين معرفة ما تعلمه الطلاب من هذه الوحدة وتحديد النقاط المهمة بالوحدة للاستعانة بها في الوحدة التالية. تحث هذه التقويمات الطلاب على توضيح فهمهم والمهارات التي اكتسبوها.daboon ويمكن تقويم المعرفة المنخفضة المستوى لموضوعٍ ما من خلال عمل امتحان قصير أو اختبار كامل، بينما يتطلب تقويم الفهم العميق أنواع مختلفة من المهام. فحين يقوم الطلاب بتخطيط مهام الأداء وتنفيذها ، تظهر كيفية تطبيقهم لما تعلموه وبشكل جيد على موقف حقيقي. لذا، يجب تصميم تلك المهام بحرص شديد لتوضيح مستوى فهم الطلاب، بالإضافة إلى توفير فرص لتوضيح مدى استيعابهم لما يتلقوه. وتتيح بعض المهام مثل إعداد التقارير والمقالات والعروض التقديمية والأداء الإبداعي والشرح من خلال الأمثلة إظهار ما تعلمه الطلاب فيما يتعلق بالمحتوى والعمل مع الآخرين والتفكير وعمليات التعلم الخاصة بهم. من جانب آخر، توفر أنواع أخرى من التقويمات طويلة المدى مثل، حقائب الأوراق واللقاءات المستمرة للمعلمين والطلاب وإمكانية الربط بين الوحدات الدراسية والمواد الدراسية والأهداف الفردية. فمثل هذه التقويمات تساعد الطلاب على تقويم عملية تعلمهم مع مرور الوقت، كما توفر للمعلمين والمدارس المعلومات المهمة لعمل تخطيط طويل المدى. تكوين ثقافة التعلم بالفصل الدراسي غالباً ما يضع المعلمون خطة للوحدة الدراسية بحيث تشتمل على المهام التي سيؤدونها والحصص التي سيلقونها والأنشطة التي سيخططون لها والاختبارات التي سيقومون بإعدادها وتصحيحها وتقديرها. ومنذ أن أصبح التقويم البنائي عملاً يوميًا، أولى المعلمون اهتمامًا أكبر للتفكير فيما سيقوم به الطلاب عن التفكير فيما سيقومون هم به. فبدلاً من التفكير، "سوف أقوم بشرح الآلات البسيطة لطلابي بالمدرسة الابتدائية "الصفوف الأولية"باستخدام الفيديو وعرض أمثلة للشرح،" بدأ المعلم يتساءل "أي نوع من النشاط سوف أدعو الطلاب للقيام به لأتعرف على مدى فهمهم للآلات البسيطة؟" وبعد قياس الفهم الأولي للطلاب ، يفكر المعلم في إيجاد طرق تساعد الطلاب في تنمية إدراكهم، مع الاستمرار في مراقبة كيفية تلقيهم للعملية التعليمية. ففي هذا النوع من الصفوف الدراسية يقتصر عطاء المعلم على الناحية التعليمية فقط كوسيلة للإسراع من تعليم الطلاب. وفي كثيرٍ من الصفوف الدراسية، غالبًا ما يحضر الطلاب كل يوم الصف الدراسي باعتقادٍ واحد: "ما الأسئلة التي سيتضمنها الاختبار؟" فالتقويم في هذه الصفوف الدراسية أصبح لعبة تخمين. فالمعلم يرغب في تعليم الطلاب محتوى الاختبار دون التصريح عنه، حيث تعد عناصر الاختبار نموذجًا للمعرفة فقط التي يتوقع للطلاب تعلمها. كما يرغب الطلاب في معرفة دقيقة للمعلومات التي سيتم اختبارهم فيها حتى يتمكنوا من الإجابة عليها بشكل جيد ويتجنبوا التركيز على معلومات "غير ضرورية". وقد يكون التقدير النهائي للاختبار مفاجأة غير متوقعة، حيث يمكن ألا يعبر هذا التقدير بشكل دقيق عن فهم الطلاب للموضوع، لذا، فاستمرار التفكير في أداء الاختبار بشكل جيد هي فكرة لا تدور حول التعلم، ولكنها تدور حول لعبة معقدة يلعبها الطالب مع المعلم. وحين يتلقى الطلاب معلومات مستمرة عن مدى تقدمهم، ينصب تركيزهم بشكل أكبر على التعلم. فقد أصبح الطلاب على دراية كاملة بطرق تقويمهم نظرًا لأن التقويمات تعكس عملاً حقيقيًا في مجال دراستهم. وبالتعمق في دراسة مواد الوحدة، يتلقى الطلاب معلومات حول أدائهم والأهداف المراد منهم تحقيقها، بالإضافة إلى ما عليهم القيام به لأداءٍ أفضل. وفي نهاية الوحدة حين يتعين عليهم إظهار ما يمكنهم إضافته، يتوفر لهم العديد من الفرص لتنمية إدراكهم وبالتالي لن يفاجأ الطلاب بنتائج غير متوقعة. وفي الصفوف الدراسية التي يعمل فيها كل من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين سويًا من أجل التقويم المستمر لتقدم مستوى الطلاب في تحقيق أهداف التعلم، ينصب تركيز بيئة الصف الدراسي بشكل أكبر على عملية التعلم. وهنا يشعر الطلاب بامتلاك طرق الفهم المتعلقة بالعملية التعليمية والسيطرة عليها، بينما يركز المعلمون "على عملية التعلم في الصف الدراسي مع الاهتمام بالتدريس في نطاقٍ محدود" (بلاك، إت أل، 2003، صفحة 80). |
* ـ التقويم المستمر هو :
تقييم دوري متواصل لأعمال الفصل التي ينجزها الطالب، تصب نتائج ذلك التقويم في التقويم النهائي للطالب . * ـ وقد يكون التقويم النهائي مبنياً على نتائج التقويم المستمر فقط . * ـ التقويم المستمر يقدم للمعلمين تغذية راجعة عن نقاط الضعف والقوة في تعلم طلابهم، وبالتالي يقوم المعلمون من وقت لآخر بتعديل أساليبهم التدريسية وفقا لنتائج التقويم المستمر، ليحققوا مع طلابهم أفضل تعلم ممكن ( 1 ) . * ـ التقويم المستمر للمواد الشفوية في المراحل التعليمية العامة . * ـ التقويم المستمر ، أو التتبعي : * ـ لم تكن أنواع التقويم ، ـ والممثلة في التقويم التمهيدي أو المبدئي ، والتقويم التطويري ، والتقويم النهائي ـ والتي تتم في بداية العمل التربوي ، والمناشط التعليمية ، وأثنائها وبعدها هي خاتمة المطاف .. فقد يتصور البعض أنه نتيجة للتقويم النهائي الذي يحسم الأمر يكون عمل المقومين قد انتهى ، ولكن الواقع عكس ذلك .. فإن تقرير البرنامج التربوي ، والسير فيه يقتضي أن يكون هناك تقويم متتابع ، ومستمر لما يتم إنجازه ، بحيث إنه يمكن التعديل في بعض الآليات المستخدمة في عملية التقويم ، أو في بعض الأساليب المتبعة ، وفي نفس الوقت يتم قياس النتائج التي تحدث من البرنامج . * ـ والتقويم المستمر كما حدد له كتنظيم بديل لأسلوب اختبارات المواد الشفهية عبارة عن أسلوب محدد ، ومقنن بإجراءات وضوابط معينة لتقويم تحصيل الطلاب في المواد الشفهية بشكل مستمر في مختلف صفوف مراحل التعليم العام ، وذلك بأن يقوم المعلم بإجراء عدد من مرات التقويم خلال كل فصل دراسي ، بحيث تكون المحصلة النهائية لدرجة الطالب عبارة عن معدل تلك الفترات \" المرات \" . * ـ ويقصد بالتقويم المستمر : التقويم الذي يبدأ من أول يوم من العام الدراسي ، ولا ينتهي إلا بنهاية آخر يوم فيه ، بحيث يغدو \" التقويم \" نشاطاً يرافق عمليتي التعلم والتعليم في جميع مراحله |
نظرية ايفان بافلوف للتعلم
1 . الإشراط الكلاسيكي : بدأت دراسة الإشراط الكلاسيكي في السنوات الأولى من القرن الحالي على يدي عالم البيولوجي الروسي ايفان بافلوف الذي نال جائزة نوبل نتيجة أبحاثه على عمليات الهضم . فعندما كان بافلوف يدرس سيلان اللعاب عند الكلاب لاحظ أن الكلب يسيل لعابه ليس فقط لمجرد وضع الطعام في فمه وإنما لمجرد رؤية طبق الطعام أيضاً . وقد أثار ذلك اهتمام بافلوف وحاول أن يدرس إمكانية تعليم الكلب لان يسيل لعابه نتيجة عوامل أخرى من مثل رؤية ضوء أو سماع نغمة صوتية , وما شابه .
أ . تجربة بافلوف : تتخلص تجربة بافلوف الرئيسية على إحضار كلب و إجراء عملية جراحية له في فكه بحيث يتم تعريض غدده اللعابية إلى السطح ووصلها بكبسولة لتجميع اللعاب السائل في داخلها . بعد ذلك يوضع الكلب على طاولة و يتم تثبيته فوقها لمنعه من الحركة . وفي العادة تكون الطاولة التي يوضع عليها الكلب موجودة في غرفة مانعة للصوت , ويتم وضع هناك عددا من المرات حتى يتعود الوقوف على الطاولة بهدوء . بعد ذلك يتم ترتيب إجراءات التجربة بحيث يمكن إنزال مسحوق اللحم إلى صحن موجود أمام الكلب بطريقة آلية ومن ثم قياس كمية اللعاب السائل بشكل آلي أيضاً . ويستطيع القائم على التجربة مراقبة حركات الكلب من خلال مرآة ذات وجه واحد , لأنه من الضروري أن يظل الكلب بعيداً عن الأمور المشتتة للانتباه . وفي أثناء التجربة فإن الشخص القائم عليها يقوم بإدارة مفتاح للضوء موجود على جدار الغرفة المقابل للكلب . وعندها فمن المتوقع أن يقوم الكلب ببعض الحركات ولكن لعابه لن يسيل . وبعد مرور بضع ثواني على ذلك ينزل الجهاز مسحوق اللحم أمام الكلب ويطفئ الضوء . وبما أن الكلب يكون جائعاً , فإن الجهاز يسجل إفرازا غزيرا من اللعاب في هذه الحالة يمثل استجابة غير شرطية , لأنها لا تتضمن أي نوع من التعلم . كما ويعتبر مسحوق اللحم في هذه الحالة مثيراً غير شرطي . وفي العادة يتم إعادة مثل هذه الإجراءات عددا من المرات . و الآن إذا أردنا أن نتأكد إن الكلب قد تعلم أن نربط بين الضوء وقدوم الطعام , فإن على المجرب أن يدير الضوء دون أن يصاحب ذلك تقديم للطعام . فإذا قام الكلب بإفراز اللعاب نتيجة رؤيته للضوء , حكمنا عندئذ بأنه تعلم الربط بين رؤية الضوء و تقديم الطعام وفي هذه الحالة تسمى عملية إفراز اللعاب بالاستجابة الشرطية و الضوء بالمثير الشرطي . هذا ويعتبر تقديم الطعام بعد رؤية الضوء معززاً , بحيث أنه إذا تأخر تقديم الطعام أو أنه أنقطع نهائياً , فإن الاستجابة الشرطية تأخذ في الذبول أو الانطفاء حتى تختفي نهائياً . وقد أظهرت التجارب التي جرت على مبادئ الإشراط الكلاسيكي إن الاستجابة الشرطية , رغم انطفائها , فإنها قد تعود بين الحين و الأخر بشكل تلقائي أو عفوي , وإنه إذا ما تم تقديم الطعام بعد انطفاء الاستجابة فإنها تعود ثانية إلى الظهور و تحتاج إلى زمن أقصر لأن يتم تعلمها من جديد . ب . مجال الإشراط الكلاسيكي : الإشراط الكلاسيكي يمكن استخدامه في حالة الحيوان و الإنسان على حد سواء ويمكن من خلاله اشراط الكثير من الاستجابات لمثيرات غير أصلية . فمثلاً يمكن استخدامه لإثارة ردود الأفعال العاطفية من خوف فإذا وضعنا كلباً في غرفة مقفلة وعرضناه لصدمات كهربائية على فترات متتالية , وكنا نسمعه صوت جرس قبيل تعرضه للصدمة , فإنه بعد عدد من هذه الصدمات سوف يستجيب لصوت الجرس بنفس الطريقة من الخوف التي يستجيب بها لإثار الصدمة الكهربائية , ولو إن الأخيرة لم تحصل بالفعل . بعبارة أخرى , فإن الكلب يكون قد أشرط للاستجابة لمثير محايد . والكثير من المخاوف البشرية يتم توليدها بنفس الطريقة السابقة , وبالأخص في مرحلة الطفولة . و أكبر دليل على هذه المخاوف يتم اشراطها بهذه الكيفية هو كون الكثير منها تتم معالجته من خلال أساليب تعتمد على مبادئ الإشراط الكلاسيكي . فالشخص الذي يكون لديه خوف شديد من القطط فإن مثل هذا الخوف يمكن التخلص منه إذا ما تم تعرض الفرد باستمرار للقطط في مواقف لا تبدو مثيرة للخوف . ج . ظاهرتي التعميم و التمييز : ( 1 ) التعميم : عندما يصبح بمقدور مثير ما أن يحدث استجابة معنية , فإن مثيرات مشابهة له يمكن أن تحدث نفس الاستجابة أيضاً . فإذا تعلم كلب ما أن يستجيب بسيلان لعابه لرنين شوكة رنانة بموجة ( ج ) فإنه سوف يستجيب بالمثل لرنين شوكة موجتها من طبقة أعلى قريبة من المثير الأصلي , كلما كانت إمكانية حلولها مهمة سهلة . إن هذا المبدأ , هو الذي نسميه بالتعميم , يفسر لنا كيف إننا نستجيب لمواقف جديدة نظراً لتشابهها مع مواقف سبق لنا أن خبرناها . إن الدراسات الدقيقة قد أظهرت إن كمية التعميم تتناقض بشكل تدريجي كلما قل تشابه المثيرات البديلة من المثير الأصلي . ومن التجارب التي أظهرت ذلك تلك التي قام بها ( هو فلند ) والذي اشرط فيها استجابة الجلد الجلفانية عند الآدميين إلى نغمة بذبذبة معينة مستخدما صدمة كهربائية خفيفة كمثير شرطي . وبعد أن تم اشراط الاستجابة الجلفانية , فقد حاول أن يتبين أثر النغمات التي هي من طبقة أعلى أو أدنى من طبقة النغمة الأصلية . وقد وجد إن الاستجابة تتضاءل كلما اختلفت طبقة النغمة الجديدة عن طبقة النغمة الأصلية وبشكل ملحوظ . وتسمى هذه الظاهرة بمنحدر التعميم . إن تعميم المثير ليس من الضروري أن يكون مقصوراً على أحد الحواس دون الأخرى . فمثلاً في حالة الإشراط الجلفاني السابق فليس من الضروري أن يكون حدوثه مقصوراً على سماع صوت الجرس , وإنما يمكن أن يحدث باستخدام الجرس أو لفظة جرس كمثير شرطي . ( 2 ) . التمييز : إن العملية المتممة للتعميم هي التمييز . و التعميم هو رد الفعل عند وجود تشابه بين المثيرات , أما التمييز فهو رد الفعل عند وجود اخلافات بينها . و التمييز الاشراطي ينتج عن طريق التعزيز التفاضلي ففي إحدى التجارب الخاصة بهذا النوع من الإشراط فقد استخدم مثير صوتي له نغمتين مختلفتين و متمايزتين . وفي بعض المحاولات كانت تقدم النغمة الأولى مع صدمة كهربائية بسيطة بعدها , وفي بعض الحالات كانت تقدم النغمة الثانية دون أن يعقبها حدوث صدمة . وقد تم تقديم هذين المثيرين عددا من المرات و بترتيب عشوائي . وفي المحاولات الأولى للتجربة , فقد كانت الاستجابة الشرطية ( الاستجابة الجلفانية ) تحدث في حالة كل من النغمتين على حد سواء و مع تقدم العمل في التجربة , فإن قوة الاستجابة للنغمة الأولى كانت تقوى , بينما كانت قوة الاستجابة للنغمة الثانية تضعف , حتى اختفت نهائياً , وقد تم إحداث تمييز شرطي بين المثيرين . ويمكن تمثيل عملية التمييز الناجمة عن التعزيز التفاضلي _ أي تعزيز الاستجابة لمثير وعدم تعزيزها لمثير آخر شبيه ومن هذا المبدأ نرى إن الاستجابة عندما تعزز تقوى باستمرار و عندما لا تعزز تضعف باستمرار أيضاً . د . الإشراط الكلاسيكي وبعض حالات تكون العادات : العلاقات أو الروابط المحدد التي درست في تجربة بافلوف و ما شابهها تتطلب تحديد الطريق التي يمكن للعميل أن يستجيب فيها مع تحديد لكل من المثيرات و الاستجابات . وبما إن هذه التحديدات لا يسهل استخدامها خارج المختبر فإنه قد يبدو هناك جو من التصنع يحيط بعملية الإشراط . وعلى كل حال فإنه لا يهمنا القيام بتجارب الإشراط أكثر من اهتمامنا بالاستفادة من المبادئ المشتقة من الإشراط . لقد سبق لنا أن أوضحنا على سبيل المثال , كيف يمكن لمبادئ الإشراط أن تساعدنا في فهم شكل واحد من أشكال السلوك العاطفي المكتسب ألا وهو الخوف الاشراطي . أنه ليس من الصعب علينا أن نخرج باستنتاجات من مبدئي التعميم و التمييز فيما يختص بالسلوك الخاص بتكون العادات . فعندما يكون الطفل قد تعلم أن يقول ( عو – عو ) لرؤية الكلب فإنه من الواضح إن رؤية مثير مشابه كالشاه , يمكن أن تنتزع منه نفس الاستجابة . وعندما يتعلم الطفل لأول مرة اللفظ _ دادي فإنه يستخدمها لجميع الرجال و مع استخدام مبدئي التعزيز التفاضلي و الذبول أو الانطفاء التفاضلي , فإن الطفل يتعود أن يقصر استعمالها في حالة عدد محدود من الأشخاص . إننا سنؤجل المزيد من البحث في إمتدادات مبادئ الاشراط حتى نفرغ من بحث الاشراط الإجرائي حيث أن الكثير من الأمور قد يحسن تفسيرها على ضوء كل من هذين النوعين من الاشراط . |
نظرية التعلم الاجتماعي (بالملاحظة)
المؤسس:
على الرغم من وجود بعض العلماء الذين تكلموا عن التعلم بالملاحظة ، إلا أنه ينسب بشكل أساسي للعالم باندورا والذي أسماه في البداية التعلم بالملاحظة. تحت أي مدرسة تندرج نظرية التعلم الاجتماعي؟ إن التعلم الاجتماعي عند باندورا يجمع بين المدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية. فمثلاً: تقليد نموذج شجاع في حالة الخوف، أو تقليد نموذج واثق من نفسه عند الرغبة في التدريب على مواجهة مقابلة شخصية من الممكن تصنيفه ضمن المدرسة السلوكية. ومن ناحية أخرى أفكار الفرد وانتباهه لموضوع دون آخر، حيث إن الانتباه انتقائي من الممكن أن يندرج ضمن المدرسة المعرفية. إن المدرسة السلوكية ترى أنه بتغيير البيئة يتغير السلوك. بينما في التعلم الاجتماعي يرى باندورا أن العلاقة تبادلية فتغير البيئة يغير في السلوك وتغير السلوك يغير في البيئة. الفرد البيئة السلوك ما مدى تفسير هذه النظرية للسلوك؟ تفسر هذه النظرية مدى واسع من السلوك ، وتعد نظريتا التعلم الإجرائي والتعلم الاجتماعي من النظريات التي تفسر مدى واسع من السلوك. ما هي تجارب باندورا؟ أجرى في بداية النظرية مجموعة من التجارب على الأطفال جزء منها كان النموذج فيه حياً (مباشرة أمام الأطفال)، وجزء آخر كان فيه النموذج رمزي (من خلال التلفاز)، وكانت التجارب تدور حول مشاهدة الأطفال لسلوكيات عدوانية ونتج عن التجارب أن الأطفال قلدوا السلوكيات العدوانية التي شاهدوها. هل معنى التعلم بالملاحظة التقليد؟ لا، لأن الانتباه الانتقائي، والدافعية للأداء، وحتى للانتباه تجعل هناك فرق، مثلاً عندما يسقط شخص في حفرة لن يسقط وراءه من يشاهده. من أهم ما ذكره باندورا حول النظرية فكرة: التعزيز البديلي أو بالإنابة بمعنى أنه : قد يتعلم الفرد من خبرات الآخرين مثال على التعزيز البديلي أو التعزيز بالإنابة: عندما شاهدت سارة والدتها تكافئ أختها نورة لأنها عملت عملاً معيناً تعلمت سارة بالإنابة (اجتماعي) بينما تعلمت نورة إجرائياً. التعزيز الداخلي والتعزيز الخارجي 1- التعزيز الخارجي: يأتي من الخارج مثلاً: هدية أو مبلغ مالي. ويرى باندورا أن التعزيز الخارجي له وظيفة إعلانية يمثل حافز خارجي 2- التعزيز الداخلي: ويرى باندورا أن التعزيز الداخلي مهم ، كما أنه يأتي من معايير الأداء أرضى عن أدائي أو لا أرضى وفقاً لمعايير أدائي مثلاً: طالب أخذ ممتاز ولم يرضى عن نفسه لأن معياره ممتاز مرتفع، بينما طالب آخر أخذ جيد جداً ورضي جداً عن نفسه لأن معياره جيد. من أين تأتي معايير الأداء؟ من الخبرة الشخصية من المحيطين. هل معايير الأداء ذاتية أو موضوعية؟ ذاتية، وقد تتغير . الفاعلية الذاتية هي حكم ذاتي بقدرة الشخص على أداء شيء معين (أستطيع أو لا أستطيع). " ذاتية" الفاعلية الذاتية "موقفية" وليست عامة. مثلاً أستطيع في الرياضيات ولا أستطيع في النحو. العوامل التي تؤثر في الفاعلية الذاتية حسب قوتها بالترتيب: 1- الخبرة الشخصية: إذا كانت ناجحة زادت الفاعلية الذاتية والعكس صحيح. 2- أداء الأقران: إذا استطاع الأقران أداء عمل معين زادت الفاعلية الذاتية، والعكس صحيح. 3- الإقناع اللفظي: أنت تستطيع، الموضوع بسيط....الخ 4- الحالة الفسيولوجية: في حالة الراحة تزيد الفاعلية الذاتية، والعكس صحيح. الفاعلية الذاتية فرد استجابة نتيجة العجز المتعلم اليأس فرد استجابة نتيجة * في الفاعلية الذاتية مشكلة الفرد مع الاستجابة (لا أستطيع). • في الياس مشكلة الفرد مع النتيجة مهما فعلت لن تتغير النتيجة. مثال: الكلب والصعقة الكهربائية. |
بحث مفصل عن التعليم
Learning كيف نتعلم الإشراط الكلاسيكي الإشراط الوسيلي تعلُّم الاستجابة المتعددة التَعَلُّم بالتبصُّر (البصيرة) نظريات التعلُّم التعـــلُّم الإجرائي (الفعال) الاستعداد للتَعَلُّم الدافع تعَلُّم المَهَارة والتعلم اللفظي انتقال أثر التدريب -------------------------------------------------------------------------------- التَّعلُّم طريقة تحدث من خلالها تغيرات في السلوك ناتجة عن الخبرة والممارسة. ويعني السلوك لدى علماء النفس أَيَّ استجابة يقوم بها كائن حيّ لبيئته. وعليه فإنَّ السلوك يحتوي على انفعالات وأفكار كما يحتوي على استجابات العضلات والغدد.والتعلُّم مجال مهم في دراسة علم النفس، ويمكن أن يؤدِّي إلى تغيرات في أيٍّ من أشكال أو أنماط ذلك السلوك. وليست كل التغيرات التي تحدث في السلوك ناتجةً عن التعلُّم؛ فبعض التغيرات ناتجة عن النضج (النمو البدني)، أما الأخرى الناتجة عن المرض والإجهاد فتعتبر مؤقتة ولا يمكن أن نعَزْوها إلى التعلّم. كيف نتعلم يحدث التعلم في كلِّ الأوقات، ولكننا لانجد تفسيرًا بسيطًا للعمليَّة. وقد قام علماء النفس بفحص أربعة أنواع من التَعَلُّم بصورة مفصلة 1- الإشراط الكلاسيكي أو التعلُّم الاستجابي، 2- الإشراط الوسيلي أو التعلُّم الإجرائي (الفعال)، 3- تعلم الاستجابة المتعددة، 4- التَعَلُّم بالتبصر (البصيرة). الإشراط الكلاسيكي. يعتمد الإشراط الكلاسيكي على علاقات المثير بالاستجابة. والمثير باعث أو شيء مدرَك أو وضع ينبِّه أحد أعضاء الحس لدينا. والضوء مثير أو منبِّه لأنه يستثير شبكيَّة العين مما يسمح لنا بالرؤية. وغالبًا مايجعل المثير الشخص يستجيب بطريقة معينة؛ فوهج الضوء مثلاً يجعل العين تَطْرف، ويقول علماء النفس: إن المثير في هذه اللحظة قد أظهر الاستجابة. في الإشراط الكلاسيكي، يحدث التَعَلُّم عندما يبدأ المثير في إظهار أو دفع سلوك مشابه لذلك الذي تم أصلاً بوساطة المثير القديم. افترض مثلاً، أنَّ شخصًا تذوق بعض عصير الليمون مما جعل لعابه يسيل، وفي أثناء تذوقه للعصير تم عزف نغم معيَّن. افترض أيضا أنَّ هذين المنبهين -الليمون والنغم- قد حدثا معًا مرات عديدة. في آخر الأمر سيكون النغم وَحده قادرًا على أن يجعل لعاب الشخص يسيل. لقد حدث الإشراط الكلاسيكيّ لأنَّ المنبِّه الجديد (النغم) قد بدأ في دفع وإثارة استجابة سيلان اللعاب بنفس الأسلوب الذي أثَارَهَا ودَفَعَها به عصير الليمون. وفي أي حالة يحدث التَّعَلُّم (ولا شك أنَّ عملية التَعَلُّم تحدث عندما يُدرك الشخص أن لعابه يسيل لدى سماعه النغم) فإن المُعَزِّز هنا هو عصير الليمون الذي يُرافقه. وبدون عصير الليمون لا يحدث سيلان اللعاب لمجرد سماع اللحن أو النغم. إن عملية الإشراط الكلاسيكي مهمة بصفة خاصة في كيفية تعلم السلوك الانفعاليّ. فمثلاً، عندما ينمو لدينا شعور بالفزع والخوف لأول مرة فإننا نتعلم الخوف من المثير مصحوبًا بمثيرات أخرى للخوف. وقد بنيت دراسات التعلم الشَّرطي الكلاسيكيّ على تجارب أجريت في أوائل القرن العشرين قام بها عالم النفس الروسي إيفان بافلوف، بتدريب الكلاب مع سيلان لعابها لمجرد رؤيتها إشارات ضوئية أو ألحانًا أو رنينًا، واقتران إبراز هذه الإشارات بتقديم الطعام إلى الكلاب. انظر: الفعل المنعكس. وأطلق بافلوف على الاستجابة المتعلمة المكتسبة مصطلح الاستجابة الشرطية أو المشروطة لأنها تعتمد على شروط المثير. وللتأكد من حقيقة أن مثيرًا ما ينتج استجابة من هذا النوع من التعلم، أطلق على التعلم الشرطي ـ مصطلح ـ التعلم الاستجابي. الإشراط الوسيلي. غالبًا مايتعلم الإنسان القيام باستجابة نتيجةً لما يحدث بعد أثر الاستجابة. فربما يتعلم الطفل مثلا أن يتوسَّل ويستجدي للحصول على حلوى، ولكن ليس هناك مثير واحد يثير استجابة التوسل والاستجداء. والطفل يستجدي لأنَّ مثل هذا السلوك يساعده أحيانًا في الحصول على الحلوى. وفي كل وقت يحصل فيه الطفل على الحلوى، فإنَّ المَيْل إلى التَّوَسُّل يقوى ويزداد. وعليه، فإن الحلوى تعتبر هي المُعَزّز. ويسمَّى الإشراط الوسيلي أيضًا التعلم الإجرائي المـؤثر أو (الفـعال) نظرًا لأن الاستجابة التي تم تَعَلُّمُها تعمل بفعالية في البيئة لتحدث بعض التأثير. لقد أجرى عالم النفس الأمريكي بي. إف سكنر، تجارب مهمة بوساطة الإشراط الوسيلي في الثلاثينيات من القرن العشرين، حيث قام بتدريب الفئران على ضغط رافعات للحصول على الطعام. وفي إحدى التجارب وضع فأر جائع في صندوق خاص يحتوي على رافعة مزودة ببعض الطعام المخفي. في البداية جرى الفأر حولها بلا انقطاع، وأخيرًا ضغط الفأر على الرافعة وسقط الطعام في الصندوق. لقد عزَّز الطعام استجابة ضغط الرافعة، وبعد تكرار العملية مرات عديدة، تعلَّم الفأرضغط الرافعة للحصول على الطعام. اعتمدت التجارب التي أجراها سكنر على التجارب التي أجريت في أوائل القرن العشرين بوساطة العالم النفسي الأمريكي إي. ال. ثورندايك في تجاربه على الحيوان أيضًا، وثبت فيها أن الحيوان يتعلم تدريجيًا وبصورة بطيئة. وأطلق على هذا النوع من التعلُّم مصطلح التعلم بالمحاولة والخطأ. تعلُّم الاستجابة المتعددة. عندما نتعلم المهارات، نتعلَّم في بادئ الأمر تسلسل سيَاق أنماط أو نماذج الحركة البسيطة، ونقوم بربط أنماط تلك الحركات لتشكيل أو صياغة نمط سلوكيّ أكثر تعقيدًا، وفي معظم الحالات تقوم منبِّهَات عديدة بتوجيه العملية. فمثلا يتطلب تشغيل آلة الطباعة تحريك كل الأصابع بمهارة. هذه الحركات توجَّه بوساطة الحروف أو الكلمات التي نريد طباعتها. وبداية فإن على الشخص أن يطبع حرفًا بعد حرف. وبالممارسة، يتعلم الإنسان الطباعة كلمةً كلمةً أو عبارةً عبارة. وفي التعلم اللفظي، كما في استظهار الشِّعْر أو تَعَلُّم لغة جديدة، نتعلم تسلسل أو سيَاق الكلمات. ومن ثَمَّ نقُوم بتجميع تسلسل الاستجابات في تنظيم مركَّب أو معقَّد. والواقع أن التَعَلُّم الذي يحتوي على استجابات عديدة يتطلب ممارسة كبيرة لتمهيد المواضع الصعبة. لفحص هذا النوع من التعلم، قام علماء النفس بمراقبة سلوك الحيوانات في متاهة ذات شعب، فوجد أن الحيوان يتجول خلالها حتى يجد الطعام في نهايتها، وأن الحيوان يتعلم بالتدريج أين يتجه، يمينا أو يسارا، حيث يوجد اختيار واحد هو الصحيح. وفي النهاية وجد أن الحيوان يتعلم التتابع الصحيح للدوران. وقد وجد العلماء أن الحيوان يتعلم نقطة البداية ونقطة الانتهاء بيسر أكثر من تعلمه الأجزاء الوسطى. التَعَلُّم بالتبصُّر (البصيرة). إن مصطلح التبصر (البصيرة) يشير إلى حلِّ مشكلة من خلال فهم العلاقات بين أجزائها. وغالبًا مايحدث التبصر بصورة مفاجئة، حيث ينظر الفرد لمشكلة ما لفترة، ثم لا يلبث أن يعرف حلها فجأة. لقد قام العالم النفسي وولفجانج كولر بإجراء تجارب مهمَّة على التعلم بالتبصر (البصيرة) في بداية القرن العشرين، وأوضح أن الشمبانزي أحيانًا يستخدم البصيرة بدلاً من استجابات المحاولة والخطأ في حل المشكلات. فقد قام الشمبانزي بوضع عدد من الصناديق بعضها فوق بعض حتى تمكن من الوصول للموز، كما اكتشف الشمبانزي أيضًا أن وصل عصا بأخرى قد مكنه من الوصول للموز. وهكذا ظهر أن الشمبانزي قد أدرك عناصر الموقف، واستخدمها في تحقيق أهدافه. نظريات التعلُّم. تعتمد نظريات التعلُّم على الوقائع التي يتم الحصول عليها من التجارب التي تحدثنا عنها في التعلم الشرطي الكلاسيكي والوسيلي أو أمثالها. ويختلف علماء النفس في تفسيرهم لتلك الحقائق. ونتيجة لذلك، ظهر عدد من نظريات التعلُّم التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات. تركز المجموعة الأولى على علاقات الاستجابة بالمثير، وقد أجرت هذه المجموعة تجاربها على الإشراط الوسيلي والإشراط الكلاسيكي، ويرى أعضاؤها أن كل عمليات التعلم تشكيل عادات. عندما نتعلم، نربط المثير بالاستجابة التي لم تكن موجودة من قبل، وبهذا نكوّن عادة. انظر :العادة. وتتراوح العادات بين عادةٍ بسيطة وأخرى معقَّدة تستخدم في مهارات التعلم. ويعتقد هؤلاء العلماء أنه عندما نواجه مشكلة جديدة لابد أن نستخدم لحل المشكلة الاستجابات المناسبة التي تم تعلُّمها من التجارب السابقة. وإذا لم تؤدّ هذه العملية إلى الحل، فإننا نستخدم طريقة المحاولة والخطأ، حيث نجرِّب استجابة بعد أخرى إلى أن نتوصل لحل المشكلة. لقد تم استخدام طريقة المثير ـ الاستجابة لتفسير وتعديل العادات السيِّئة. فمثلا، عندما يخاف شخص بصورة غير منطقية من الكلاب، يمكن استخدام طريقة تسمَّى تعديل السلوك تستبدل فيها استجابة أكثر استرخاء باستجابة الخوف من الكلاب. وركزت المجموعة الثانية على التعرف (عملية المعرفة) أكثر من تركيزها على الطبع أو العادة. ويشعر هؤلاء الخبراء أنَّ تجارب الإشراط الوسيلي والإشراط الكلاسيكي محدودة جدًا، إذ لا تمكن من توضيح التعلم المعقد، مثل تعلم المفاهيم والأفكار، ومدخل تلك المجموعة يركز ويؤكد على أهمية اكتشاف المتعلم وإدراكه العلاقة في تحقيق التبصُّر والفهم. وقامت المجموعة الثالثة بتطوير النظريات الإنسانية. ووفقًا لتلك النظريات، فإن كثيرًا من التعلُّم الإنسانيّ ينشأ عن الحاجة إلى تجسيد القدرة على الإبداع. وعلى كلٍّ فإنَّ أيّ نشاط كالألعاب الرياضية والأعمال التجارية، والتدبير المنزلي يمكن أن تكون مَنْفَذًَا للإبداع. ويعتقد علماء النفس في هذه المجموعة أنَّ كلَّ شخصٍ يجب أن ينغمس في أنشطة تتحداه وأن يتصرف إزاءها بعقلانية ليصل إلى حياة مُرضية، وأن الفرد يكتسب الإحساس بالسيطرة والنمو والمعرفة من تلك الأعمال. ولكي تحدث عملية التعلّم، يجب أن يشعر الناس بالحرية في اتخاذ قراراتهم الذاتية. كما يجب أن يشعروا بأهميتهم وجدارتهم وأن يتخلصوا نسبيًا من القلق، ويحترموا أنفسهم ويبادلهم الآخرون الاحترام. ومع توفّر هذه الشروط، فإن دوافع الناس الداخلية ستقودهم إلى التعلّم. وفي بعض أنواع العلاج الجمعي تتم محاولة تهيئة بيئة يشعر فيها الناس بالتقبل والدعم، ويزداد فيها وعيهم بأفكارهم الخاصة وبالعالم من حولهم. إن عملية التعلُّم تتضمن تغيرات في الجهاز العصبي. ويحاول العلماء اكتشاف العمليات التي تحدث في الدماغ وينتج عنها التعلم. ومثل هذا البحث، ربما يقود إلى نظرية فسيولوجية للتعلُّم. التعـــلُّم الإجرائي (الفعال) الاستعداد للتَعَلُّم. يحدث التعلُّم بصورة أكثر فاعلية إذا كان الشخص مستعدًا له. وينشأ الاستعداد نتيجة للنمو والخبرة. فالأطفال لا يتعلمون القراءة إلا حين تصبح أعينهم وأجهزتهم العصبية تامة النمو وتكون لديهم خلفّية كافية للكلمات المنطوقة وخبرة سابقة بالحروف والصور. الدافع. أدرك علماء النفس والمعلمون أيضًا أنَّ أفضل تعلّم يحدث إذا كان لدى المتعلم دافع إليه. انظر: الدافع. وغالبًا ماتستخدم المكافآت الخارجية لزيادة الدافع. ويسمَّى الدافع الذي يُثَار عن طريق المكافآت الخارجية دافعًا خارجيا. ومن جانب واحد آخر يتم تحفيز الناس بإشباع الرغبة في المعرفة، ويسمَّى عند ذلك دافعًا داخليًا. وهذا النوع من الدوافع ربما يكون أقوى من الدوافع غير الخارجية. لقد تم استخدام العقاب، وخاصة التهديدي، في التحكم في عملية التعلم. ولقد أوضحت التجارب أنّ الدوافع الخارجية والداخلية تساعد في التعلم أكثر من العقاب. وهذا يرجع إلى عاملين: 1- أن المتعلم يُدرك الآثار المباشرة للمكافأة أكثر مما يُدرك الآثار المترتبة على عملية العقاب، 2- أن زيادة تفضيل المتعلم لما يصاحب المكافأة بمعنى أنه يحب العمل الذي كوفئ عليه ويكره العمل الذي عوقب من أجله. وينظر علماء النفس أيضًا إلى دوافع التعلّم من وجهة نظر المتعلّم، إذ يميلون إلى التحدُّث عن الفشل والنجاح لا عن الثواب والعقاب. ويتمثل النجاح في بلوغ الهدف الذي وضعه المتعلم لنفسه، أما الفشل فهو عدم تحقيق الهدف. وأفضل موقف للتعلم هو الموقف الذي يضع فيه المتعلمون لأنفسهم أهدافًا تتدرج في صعوبتها، ويواصلون عملهم فيها حتى يتحقق نجاحهم. تعَلُّم المَهَارة والتعلم اللفظي. اكتشف علماء النفس من خلال البحث بعض القواعد العامة لمساعدة الفرد في التعلُّم. تستخدم القواعد التالية بصفة خاصة لتعلُّم المهارات: 1- إذا كان لديك وقت محدد لممارسة عمل ما فإن ممارستك إياه في جلسات قصيرة متباعدة أفضل من ممارسته في جلسات طويلة متقاربة. 2- يمكنك تعلُّم الكثير من الأعمال بصورة أفضل بتقليد الخبراء. 3- يجب أن تؤدي كل عمل جديد بنفسك بدلاً من مراقبة الآخرين أو الاستماع إليهم يتحدثون عنه. 4- ستتعلم بصورة أفضل إذا ما أدركت مدى جودة أدائك بصورة مباشرة. 5- يجب أن تؤدي الأجزاء الصعبة في العمل منفردة ثم تدخلها في العمل ككل. وهناك قاعدتان إضافيتان في التعلُّم اللفظيّ: 1- كلما كان العمل ذا مغزى كبير زادت سهولة تعلمه، ويسهل تعلم الأشياء الجديدة إذا ربطتها بما سبق أن تعلمته. 2- الأجزاء المميزة أسرع في تعلمها، ولذا فإن الطلاب يضعون خطوطًا بلون أحمر تحت الأجزاء الصعبة في كتبهم ومذكراتهم، وهذا ييسر تعلمها. انتقال أثر التدريب. أدرك علماء النفس والمعلمون أن التعلم الجديد يمكن أن يفيد من التعلم القديم، نظرًا لأن تعلُّم شيء ما، يساعد في تعلم شيء آخر. وتلك هي عملية انتقال أثر التدريب. وقد يكون انتقال أثر التدريب سلبيًا أو إيجابيًا. افترض أنَّ شخصًا يريد تعلُّم مهمتين على التوالي، فبعد تعلُّم المهمة الأولى ربما يجد الفرد أن المهمة الثانية سهلة وهنا يقال إنه كان للتدريب السابق أثر إيجابي، فإذا وجد أن المهمة الثانية صعبة قيل إن للتدريب السابق أثرًا سلبيًا. ويعتمد انتقال أثر التدريب السلبي أو الإيجابي على مابين المهمتين من تشابه. فمثلاً: إذا تعَلَّمنا الكلمة الألمانية (gross)، يسهل علينا تعلم الكلمة الفرنسية (gros) لأنَّ الكلمتين معناهما واحد (كبير/ضخم)، وفي هذه الحالة يكون هناك مثيران متشابهان (gross, gros) تظهر تبعًا لهما نفس الاستجابة (كبير/ضخم). ويحدث انتقال أثر التدريب السلبي عندما يتحد المثير وتختلف الاستجابة. فعندما تتعلم الكلمة الألمانية (Gras) بمعنى (عشب)، من الصعب أن تتعلم الكلمة الفرنسية (Gras) بمعنى (سمين)، فالكلمتان تُنطقان بطريقة واحدة مع أنَّ لهما معنيين متباينين. وفي هذه الحالة نجد، أن المثير واحد ومتشابه (Gras, Gras) ولكنه يؤدي إلى استجابتين مختلفتين. ويعتقد علماء النفس أنَّ التعلُّم الجديد يفيد من التعلم القديم لثلاثة عوامل: 1-انتقال الأثر الإيجابي للتدريب. 2- القواعد العامة التي نتعلمها في مهمة ونطبقها على مهمة أخرى. 3- عادات الدراسة الجيدة التي نتعلمها في مهمة وتساعدنا في تعلُّم مهمة أخرى. |
بحث مفصل عن مراحل الطفولة
Child مراحل الطفولة مرحلة الطفل الحَابِي مرحلة سنوات ما قبل المدرسة مرحلة السنوات المدرسية الأولى مرحلة سنوات ما قبل المراهقة الفروق الفردية بين الأطفال الفروق البدنية الفروق في الذكاء المشكلات الخاصة بالطفولة المخاوف الوهمية السلوك العدواني وغير الاجتماعي مشكلات خاصة أخرى دَوْر الوالدين إدراك الحاجات الأساسية للطفل تشجيع سلوك الطفل تمثيل نماذج السلوك الصحيح أسئلة -------------------------------------------------------------------------------- الأطفال ذوو الأعمار المختلفة يتفاوتون تفاوتًا كبيرًا في نموهم الاجتماعي. فالطفل الصغير قد يرضيه اللعب بمفرده. أما في السنوات المدرسيّة الأولى فإن الصغار يفضلون اللعب في جماعات، والانتماء إلى فرقة أو جماعة يُعتبر أمرًا في غاية الأهمية لمعظم الصغار فيما قبل سني المراهقة. الطِّفل شخص يتراوح عمره بين 18 شهرًا و13سنة، والطفولة إحدى المراحل الأساسية في نموّ الإنسان. يبدأ الطفل عند بلوغه ثمانية عشر شهرًا التخلي عن كل ما يتعلق بالرضيع من ملابس وغيرها، وإن كان الكثير من الأطفال يضطرون إلى الاستمرار في ارتداء الحفّاظات. يتضاعف طول معظم الأولاد والبنات عادة، كما تتضاعف أوزانهم أربع مرات ببلوغهم سن الثالثة عشرة. كما يبدأون في النمو جنسيًا حتى يبدو عليهم مظهر الشباب، إلا أن النضوج يشتمل على الكثير من مظاهر النمو الأخرى، مثل حدوث تغيرات في سلوك الطفل وعمليات تفكيره وعواطفه واتجاهاته. وهذه التغيرات النفسية هي التي تحدد أساسًا نوعية الإنسان الراشد الذي سيتمخض عن هذا الطفل. والطفل بالتحديد هو ذلك الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد بعد. وعلى ضوء هذا التعريف فإن الطفولة تمتد من الميلاد حتى ما بعد سن العشرين، وهي السن التي يبلغ عندها معظم البشر نضجهم البدني الكامل. وعلى أية حال فإن الطفولة تُعد مرحلة أقصر بكثير من المراحل الأخرى. ففي معظم الدول الصناعية تُعد الطفولة إحدى مراحل ثلاث يعبرها الناس من الميلاد إلى الرشد. والمرحلتان الأخريان هما الرضاعة والمراهقة، فالرضاعة تبدأ من الميلاد وتمتد حتى الثمانية عشر شهرًا الأولى من العمر. وتبدأ المراهقة من سن الثالثة عشرة حتى سن الرشد، والطفولة إذن هي المرحلة المتوسطة بين الرضاعة والمراهقة. وفي بعض الدول النامية يُعد الناس راشدين بمجرد بلوغهم سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة، حيث لا تُعد المراهقة مرحلة مميزة من مراحل النمو. ويؤدي الوالدان دورًا حيويًا في نمو أطفالهم. إذ يمثل النمو الطبيعي للأطفال أحد الاهتمامات الرئيسية للوالدين. ولكلمة طبيعي في نمو الطفل معنيان، أحدهما يختص بالخلو من الاضطرابات البدنية والعقلية التي تُعد غير طبيعية أو غير عادية في معظم المجتمعات. من هذه الاضطرابات الصَّرَع والفِصام العقلي والشلل التشنجيّ. إلا أن القليل نسبيًا من الأطفال يولَدُون ـ أو حتى يكتسبون ـ هذه الاضطرابات. ولهذا فإن الغالبية العظمى من الأطفال طبيعيون تبعًا لهذا التعريف. أما المعنى الثاني لكلمة طبيعي فيختص بمدى امتلاك الطفل لمهارات أو سمات معينة يقيِّمها مجتمع هذا الطفل. فالأطفال هنا يصبحون طبيعيين إذا عُدّوا مقبولين مقارنة بغالبية الأطفال بالنسبة لاكتسابهم مهارات أو سمات معينة يفضلها المجتمع. ويشتمل النمو الطبيعي للأطفال في جميع المجتمعات على تعلم الاتصال مع الآخرين وكونهم على وفاق مع الناس وتعلم السلوك الواعي المسؤول. وتُعد هذه السمات والمهارات ضرورية لحياة الجماعة، ولذلك فعلى الوالدين أن يساعدا أطفالهما على اكتساب هذه السمات وتلك المهارات. وهناك مهارات وسمات أخرى تفضلها مجتمعات معينة. ففي المجتمعات الصناعية على سبيل المثال يتوقع الناس من الأطفال أن يكونوا على دراية بالقراءة والكتابة. فالطفل الذي لم يتمكن من تعلّم القراءة والكتابة قد يُعد طفلاً غير طبيعي. أما في المجتمعات النامية فقد لا يلتحق كثير من الأطفال بالمدرسة، وقد تُوكَل إليهم في المقابل أعمال معينة بالمزرعة أو بالمنزل. وهنا يُعد هؤلاء الأطفال طبيعيين إذا تمكنوا من اكتساب المهارات الضرورية في المنزل والمزرعة. وهم لا يعدّون غير طبيعيين إذا لم يعرفوا القراءة والكتابة. وفي بعض المجتمعات تُشجَّع في الأطفال سمات شخصية معينة كالتنافس والاستقلال. وهكذا يختلف دور الوالدين تبعًا للمهارات والسمات الشخصية التي يحبونها في الأطفال. وكذلك يختلف دور الوالدين تبعًا لحاجات الأطفال عند مراحل نموهم المختلفة وتبعًا للحاجات الفردية للأطفال. تناقش هذه المقالة مراحل الطفولة والفروق الفردية بين الأطفال، إضافة إلى المشكلات الخاصة بالطفولة. كما تصف المقالة أيضًا كيفية تشجيع الوالدين لنمو أطفالهم على أفضل وجه ممكن. وللحصول على معلومات مشابهة حول الرضاعة والمراهقة، انظر: المراهق؛ الرضيع. مراحل الطفولة يتوقف النمو النفسي للطفل على بيئته، وتتكون البيئة من كل شيء يواجه الطفل بما في ذلك أفراد المجتمع. ويكتسب معظم الأطفال التربية البيئية التي يحتاجون إليها في نموهم النفسي الطبيعي. وعلى أية حال، يتأثر النمو النفسي بالعوامل البدنية، فعلى سبيل المثال، يتأثر تطور القدرات التعليمية بنمو الجهاز العصبي. فالأطفال لا يتساوون في معدلات نموهم الجسدي. ونتيجة لهذا؛ تختلف استعداداتهم للنمو النفسي. وليس بالضرورة أن يكون الطفل الذي ينمو بمعدل أبطأ من أقرانه غير طبيعي. ويمكن تقسيم الطفولة إلى أربع مراحل وذلك اعتمادًا على المراحل الرئيسية للتغير النفسي. هذه المراحل هي: 1- مرحلة الطفل الحَابِي، 2- سنوات ما قبل المدرسة، 3- السنوات المدرسية الأولى، 4- سنوات ما قبل المراهقة. مرحلة الطفل الحَابِي. تبدأ تلك المرحلة من 18 شهرًا حتى السنة الثالثة من العمر. ويكون معدل النمو البدني للطفل في مرحلة الثمانية عشر شهرًا الثانية المكوّنة لهذه المرحلة أبطأ بصورة عامة من معدل نموه البدني في الثمانية عشر شهرًا الأولى من عمره، التي تبدأ منذ ولادته. وببلوغ الثمانية عشر شهرًا من العمر، يستطيع معظم الأطفال إطعام أنفسهم، ويمشون ويهرولون لمسافات قصيرة، ويصفّون بعض مكعبات البناء، ويقولون القليل من الكلمات المفهومة. ومن المتوقع أن يتحسن الطفل الذي يحبو في كل هذه المهارات، إلا أن معظم الأطفال البالغين من العمر عامين لا يستعملون إلا كلمة أو اثنتين لفكرة كاملة. ولا يتأكد الوالدان دائمًا من معنى هذه الكلمات. فعلى سبيل المثال، الطفل الذي يقول "لبن" أو "ضاع اللبن" قد يعني أي شيء من "أريد بعض اللبن" حتى "لقد سكبت لبني". ويتمكن معظم الأطفال عند الثالثة من عمرهم من ربط بعض الكلمات لتكوين جملة كاملة مفيدة. ويستطيعون نطق تسعمائة كلمة، وهذا يُعد زيادة عظيمة في قاموسهم اللغوي عند سن الثمانية عشر شهرًا والذي يتراوح في العادة بين 10 و 20 كلمة. وتتحسن قدرات التقليد والتخيّل لدى الأطفال الذين يحْبُون بدرجة كبيرة. وتتسم بعض أنواع التقليد بالطرافة وشد الانتباه، وذلك مثل تقليد أصوات الحيوانات. ويكون لدى معظم الأطفال في هذه المرحلة خيال حي، كما يحبون التظاهر أو الادعاء. فقد يتظاهرون أو يدّعون أن كوب الماء هذا هو كوب من الشاي، أو أن هذه الدراجة الثلاثية العجلات، ما هي إلا سيارة أوطائرة. وتنمو العلاقات الاجتماعية للطفل الذي يحبو ببطء. فالأطفال حتى الثانية من عمرهم يميلون للخجل عند اتصالهم بالصغار الآخرين. ويتغلب الأطفال على هذا الخجل عادة بعد دقائق قليلة، هذا في الوقت الذي ينظرون فيه للأطفال الآخرين على أنهم أشياء أكثر من كونهم أشخاصًا. ويبدأ الأطفال عند الثالثة من عمرهم في إدراك ما بينهم وبين الأطفال الآخرين من عوامل مشتركة. وهنا يبدأون في النظر إليهم على أنهم أقران متساوون. وتتوجه أقوى الانتماءات لدى الأطفال الذين يحْبُون إلى والديهم الحقيقيين أو بالتبني. ومن الأهمية بمكان أن يشعر هؤلاء الأطفال بمساندة الوالدين لهم ورضاهم عنهم. ونتيجة لهذا المطلب فإن لديهم حساسية لأي إشارة من إشارات الرفض أو عدم الرضا من جانب الوالدين. لُعب المحاكاة يمكن أن تساعد الأطفال على تعلم أدوار الكبار. فربما يتظاهر هؤلاء الصغار بأنهم أسرة تتناقش في كيفية قضاء يومهم والاستمتاع بالجو الصحو. مرحلة سنوات ما قبل المدرسة. تمتد تلك المرحلة من سن الثالثة حتى الخامسة من العمر، وتساعد هذه المرحلة في إعداد الأطفال لتحمل تبعات الاستقلال والمسؤولية ـ وهما صفتان تكتسبان في المرحلة التالية من الطفولة ـ والأطفال في هذه المرحلة شديدو النشاط ويكتشفون الدنيا من حولهم باستمرار. وفي الوقت نفسه، يبدأون في إدراك معايير السلوك وأحكامه، كالأشياء الواجبه والأخرى المنهي عنها. عند سن الثالثة أو الرابعة من العمر يصبح معظم الأطفال في حالة من الإدراك المتزايد لطبيعة أنفسهم وللآخرين أيضًا. فبالإضافة لإدراكهم أفعالهم الخاصة يدركون أيضًا أن للناس الآخرين مشاعر مثل مشاعرهم. وفي هذه المرحلة من النمو يبدأ الأطفال في ضبط بعض أفعالهم تبعًا لما تثيره تلك الأفعال من رضاً أو سخط لدى الآخرين. ومن أول الأحكام التي يُتوقع أن يتعلمها الأطفال القدرة على التحكم في المثانة والأمعاء، وهي عملية تسمى التدريب على الإخراج، ولكن يختلف الأطفال فيما بينهم اختلافًا بينًا، وذلك بالنسبة للعمر الذي يمكِّن الطفل من أن يتحكم في هذه العملية. هذا وتختلف المجتمعات أيضًا فيما بينها اختلافًا كبيرًا بالنسبة لتحكم أطفالها في هذه العملية. إلا أن معظم الأطفال يبدأون في التحكم فيها عند الثالثة من العمر. وبجانب التدريب على الإخراج هناك ما يتعلمه الأطفال من أحكام السلوك الأخرى في كل مجتمع من المجتمعات الإنسانية. تشتمل هذه الأحكام على الطاعة والصدق واحترام الممتلكات وأحكام السلوكيات والأدوار الجنسية المختلفة، أي تلك الأدوار المتوقعة من الإنسان ذكرًا كان أو أنثى. وتختلف المجتمعات، كما هو الحال في عملية التدريب على الإخراج، بالنسبة للعمر الذي يُتوقع أن يتعلم الأطفال عنده تلك الأحكام. ولكن، يستطيع معظم الأطفال أن يتعلموا هذه الأحكام عند حوالي الثالثة أو الرابعة من أعمارهم. يستخدم معظم الآباء والأمهات العقاب والثواب لتعليم أطفالهم أحكام السلوك. فهم يكافئون أطفالهم إذا قاموا بأعمال مرغوبة، ويعاقبونهم على الأعمال غير المرغوبة.وقد تكون كلمة مدح أو ضَمَّة صدر مكافأة كافية. أما العقوبة فتكون عادة كلمة "لا" التي تقال بصرامة أو ضربةً خفيفة، ويتعلم الطفل بالتدريج أن هناك أعمالاً جيدة وأخرى سيئة. وعلى أية حال، يحدد الوالدان بنفسيهما ما إذا كان العمل المعيّن جيدًا أم سيئًا. وكذلك يتعلم أطفال ما قبل المرحلة المدرسية أحكام السلوك من خلال عملية قد تكون لاشعورية تسمى التشبه أو التقمص. وهي عملية تبدأ غالبًا في مرحلة الطفل الذي يحبو، ولكنها تكتمل في مرحلة ما قبل سن المدرسة. فالأطفال يتشبهون بشخص آخر إذا شعر أحدهم أنه يمتلك نفس الصفات البدنية والنفسية لهذا الشخص، كما يتشبه معظم الأطفال بواحد أو أكثر من أفراد أسرهم وخصوصًا الوالدين. ولا يدرك غالبية الأطفال وهم في سن الثالثة أو الرابعة أنهم مخيَّرون في أعمالهم، فإذا قاموا بشيء أغضب والديهم شعروا بالقلق أو الخجل أو الأسف، إلا أنهم لا يلومون أنفسهم لهذا العمل. ويبدأ معظم الأطفال عند الخامسة من العمر إدراك أنهم يستطيعون الخيار بين عمل أو آخر. وهنا يبدأ الأطفال في الشعور بالذنب والخجل إذا أخطأوا السلوك. تنمية المهارات اللغوية تعتبر تحدِّيًا رئيسيًا للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. ويقدم كثير من الآباء والأمهات القصص والصور لمساعدة أطفالهم الصغار على تنمية مفرداتهم اللغوية وتقوية قدراتهم على بناء الجُمَل. مرحلة السنوات المدرسية الأولى. تبدأ هذه المرحلة من الخامسة حتى الثامنة من العمر، وتمثل نقطة تحول رئيسية في النمو النفسي للطفل. فالأطفال يستمرون في تحسين مهاراتهم البدنية في هذه المرحلة. إلا أن هذه المرحلة تتميز بصورة خاصة بتطورات مهمة في النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للطفل. يُتِم الأطفال في معظم المجتمعات تعلُّم الأحكام الأساسية للسلوك الاجتماعي عند بلوغهم سن الخامسة. كما أنهم يدركون أيضًا الحكم على الأفعال المعينة إذا ما كانت طيبة أو سيئة. وهنا يُمكن أن ينال الطفل درجة أكبر من الاستقلال. وعلى أية حال فإن الكبار يوجهون هذا الاستقلال في مسارات محكمة. ففي غالبية المجتمعات الصناعية يبدأ معظم الأطفال الالتحاق بالمدرسة عند الخامسة أو السادسة من العمر. والقدرة على حل المشكلات هي إحدى المهارات المتوقعة من الطفل في سن المدرسة، وهي مهارة تنمو بالتدريب. والطفل في سن الخامسة قد يحاول حل مشكلة معينة باختيار أول حل يطرأ على عقله. ولكن الطفل في سن السادسة أو السابعة يفكر في حلول محتملة أخرى ويدرك سبب تفضيل حل على آخر. ويبدأ الأطفال في هذه السن في إدراك كيفية التشابه بين الأشياء وكيفية الاختلاف بينها. وأخيرًا، يكتسب الأطفال ثقة في قدراتهم العقلية، ويبدأون في الاستمتاع بصحة حلول مشكلاتهم. يبدأ معظم الأطفال في سن السابعة أو الثامنة، في تبرير عقائدهم ـ أي اكتشاف أسباب اعتناقها. ومن هنا فقد يقررون أن أحكام السلوك التي تعلموها جديرة بالاعتناق. ويتطور الأطفال في هذا العمر في مقارنة أنفسهم بأقرانهم من الصغار. وتؤدي هذه المقارنة إلى تكوين الطفل لـ صورة الذات ـ وهي رأي الإنسان في نفسه. وتؤثر صورة الذات التي تتكون في الطفولة على سلوك الإنسان طوال حياته. ويبدأ الأطفال في تكوين صورة الذات خلال سنوات ما قبل المدرسة أثناء اقتدائهم أو تشبههم بالوالدين أو بالآخرين من أعضاء الأسرة. وتتوقف صورة الذات لدى الطفل على كونها محبّبة أو غير ذلك، على الاتجاهات والعواطف الخاصة بالأشخاص الذين يتشبه الأطفال بهم أو ينتمون إليهم. فعلى سبيل المثال، لو ارتأى الأطفال أساسًا أن في والديهم خصائص غير محببة فإنهم سوف يميلون إلى النظر إلى أنفسهم بمنظار سلبي. كما أن الأطفال إذا ما اكتسبوا انطباعات جيدة عن والديهم فإنهم يكِّونون صورًا ذات خصائص محببة لديهم. وتتعزز صور الذات هذه أو تتغير عند مقارنة الأطفال أنفسهم بأقرانهم. الرياضة البدنية أساس نمو الطفل وتساعده على اكتساب اللياقة البدنية والصحية. مرحلة سنوات ما قبل المراهقة. تمتد هذه المرحلة من عمر الثامنة حتى الثالثة عشرة. وتُعرف أيضًا بمرحلة ما قبل المراهقة، وفي هذه المرحلة يزداد معدل النمو البدني بشكل حاد بعد أن كان قد انحدر بعد إتمام مرحلة الرضاعة. ويبدأ الطفل في هذه المرحلة في النمو وزنًا وطولاً مع اكتساب الخصائص الجنسية للكبار. فعلى سبيل المثال تبدأ معظم البنات في الحيض الشهري عند سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة. وينمو الشَّعَر لدى معظم الأولاد على أجسادهم ووجوهم، كما تتخشن أصواتهم. وتسمى المرحلة الكاملة التي ينضج فيها الشخص بمرحلة الحُلم أو البُلوغ. وقد يكتمل النضج الجنسي لبعض الأطفال قبل الثالثة عشرة. ولكن الغالبية لا تنضج جنسيًا إلا ببلوغ الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة. انظر: الجنس. وخلال سنوات ما قبل المراهقة، تؤدي جماعة الأقران وهي دائرة أصدقاء ومعارف الطفل، دورًا حيويًا متناميًا في عملية نمو الطفل. فالأطفال في هذه المرحلة ينظرون أساسًا إلى أقرانهم، بدلاً من والديهم، وذلك للتحبب والقبول. فهم يحكمون على أنفسهم تبعًا لأحكام جماعات أقرانهم، وهكذا تستمر صور ذواتهم في النمو، وقد يتغير سلوك الطفل بدرجة ملحوظة تحت ضغط جماعة الأقران. وفي نهايات مرحلة ما قبل المراهقة، قد يصاب الأطفال بالقلق إذا ما تناقض حكم سلوكي جديد مع حكم سلوكي سابق. وهم يزيلون عادة هذا القلق بمناقشته مع أصدقائهم. وعلى أية حال، فإن الأطفال في نهاية هذه المرحلة يشعرون بحاجة متزايدة للحفاظ على الاتساق بين القيم التي يؤمنون بها. ومن هنا فقد يرفضون حكمًا متناقضًا مع سابق أحكامهم، أو يعيدون النظر فيه. كما يبدأ الأطفال في هذا العمر في تبرير السماح بأداء فعل خاطئ تحت الاضطرار في ظروف معينة. الفروق الفردية بين الأطفال تُعد الوراثة والبيئة العاملين الأساسيين المسؤولين عن وجود الفروق الفردية بين الأطفال. فالوراثة هي العملية التي من خلالها يرث الأطفال الخصائص البدنية والعقلية من والديهم. والبيئة هي جميع ما في الأوساط المحيطة بالطفل والتي تؤثر على نمو الخصائص الموروثة لديه. وتحدث الفروق الفردية بين الأطفال نتيجة للفعل المشترك بين الوراثة والبيئة، وليس نتيجة لفعل كل منهما على حدة. وعموماً، فإن الوراثة تحد من قدرة البيئة على التأثير على نمو الطفل. فعلى سبيل المثال، يرث كل طفل استعدادًا للنمو حتى طول معين. وهنا لا يمكن ـ ولو حتى تحت أفضل الظروف البيئية ـ أن يتعدى الطفل هذا الطول كثيرًا. إلا أن الأطفال يحتاجون إلى الظروف المناسبة، بما فيها التغذية السليمة والرياضة البدنية، حتى يبلغوا الطول الذي تسمح به الوراثة. وهكذا فإن الوراثة والبيئة معًا يحددان الفروق الجسدية بين الأطفال. ويحدد العاملان أَنفسهما أيضًا الفروق الفردية في الذكاء. الفروق البدنية. يتفاوت الأطفال كثيرًا في مظهرهم البدني ومعدلات نموهم. فمثلاً، يتراوح الوزن الطبيعي لأولاد التاسعة من العمر بين 25 و37كجم. كما تتراوح أطوالهم الطبيعية بين 130و140سم. وبالنسبة للبنات في عمر التاسعة فإن هذه المعدلات تقل قليلاً. وتنمو معظم البنات بسرعة فيما بين التاسعة والثانية عشرة من العمر. وتكون البنات عادة في هذه السنوات أطول وأكثر وزنًا من الأولاد. إلا أنه عند حوالي الثانية عشرة من العمر يبدأ معظم الأولاد في النمو بسرعة، بينما ينخفض معدل نمو البنات. وعند الرابعة عشرة من العمر، يكون معظم الأولاد أطول وأكثر وزنًا من معظم البنات في العمر نفسه. ويبدأ بعض الأطفال هذا النمو السريع مُبكرين أو متأخرين عن الغالبية العظمى من الأطفال بسنة أو اثنتين. ولا يكون الأطفال بالضرورة غير طبيعيين إذا اختلفت أوزانهم أو أطوالهم بعض الشيء عن المعدلات الطبيعية لأعمارهم. الفروق في الذكاء. يتم قياس الفروق في الذكاء بين الأطفال عادة باختبارات نسبة الذكاء. وتصمَّم هذه الاختبارات لتبيّن القدرة العقلية العامة للطفل بالنسبة للأطفال الآخرين في نفس العمر. ويقوَّم أداء كل طفل في هذه الاختبارات معبرًا عنه بقيمة معامل الذكاء. وتتراوح تلك المعدلات لحوالي ثلثي الأطفال بين 84 و 116 وذلك في معظم هذه الاختبارات. ويقل سُدس هذه المعدلات عن 84، بينما يزيد السُدس الآخر عن 116. وعمومًا يكون الاختلاف بين معاملات الذكاء للأشخاص المرتبطين بقرابة الدم أقل من ذلك الاختلاف بين غير الأقرباء. ولذلك يقرر بعض الخبراء أن القدرة العقلية العامة موروثة في غالبيتها ولا تتأثر بالبيئة إلا قليلاً. إلا أن خبراء آخرين يعتقدون أن للبيئة أثرًا قويًا على الذكاء. ويؤيد نظرتهم هذه الدراسات المتعلقة بالأطفال محرومي الثقافة. ويُعد الأطفال محرومين ثقافيًا إذا انتُقصت من حياتهم المنزلية تلك الخبرات التي تساعدهم على الانتفاع من تعليمهم المدرسي. ويقل الكثير من هؤلاء الأطفال في قيمة معامل الذكاء عن 80. ولكن في عدد من الحالات، أمكن للأطفال المحرومين ثقافيًا أن يحسّنوا معدلاتهم بدرجة كبيرة بعد تعرضهم لتدريب خاص وتشجيعهم في دور التربية أو في المدرسة. ويشك بعض الخبراء في فائدة اختبارات معامل الذكاء على أساس أنها لا تقيس المهارات العقلية الأساسية. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن الذكاء يشتمل على مجموعة متباينة من القوى المنفصلة، مثل الذاكرة والمنطق والتقويم والأصالة. فالطفل قد تتواضع قدراته في بعض هذه المجالات بينما يكون موهوبًا في مجال أو مجالات أخرى. ولذلك يعتقد النقاد أنه يجب اختبار الأطفال وتقويمهم على أساس كل مهارة عقلية منفردة. وللمزيد من المعلومات حول الذكاء واختبارات معامل الذكاء، انظر: الذكاء؛ نسبة الذكاء. المشكلات الخاصة بالطفولة يكتسب بعض الأطفال أنماطًا من السلوك تمثل مشكلة لهم وللناس من حولهم. وقد يكون هذا السلوك، تحت ظروف معينة، دلالة على اضطراب نفسي أو جسدي أكثر عمقًا. وقد يفيد التوجيه الاختصاصي الطفل المضطرب نفسيًا. ويكون سلوك الطفل دلالة على اضطراب نفسي إذا كان: 1- يختلف كثيرًا عن السلوك الطبيعي 2- له آثار جانبية أو عواقب غير مرغوبة 3- يؤدي إلى توتر الطفل. ويجب أن تتوفر الحالات الثلاث حتى يصبح السلوك نمطًا. فمثلاً، الطفل الذي يُظهر قدرات فذة في المدرسة يختلف كثيرًا عن بقية أطفال المدرسة. ولكن هذا السلوك لايُعد نمطًا لأنه لا يؤدي عادة إلى عواقب غير مرغوبة أو إلى توترات نفسية. وهناك العديد من مشكلات الطفولة التي قد تكون أعراضًا لاضطرابات جسدية أو نفسية أكثر عمقًا. ومن أكثر هذه المشكلات انتشارًا 1- المخاوف الوهمية،2- السلوك العدائي وغير الاجتماعي. المخاوف الوهمية. يخاف الأطفال جميعاً في ظروف معينة، وهكذا فالخوف انفعال طبيعي. وتكون المخاوف وهمية إذا تكررت بانتظام وفي غياب مخاطر حقيقية. وتكون هذه المخاوف، في بعض الحالات، مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بخبرة مرعبة سابقة. فمثلاً، الطفل الذي يخاف من جميع الحيوانات قد يكون اكتسب هذا الخوف بعد تعرضه لهجوم سابق من حيوان معين. وفي حالات أخرى، قد ترتبط المخاوف الوهمية ارتباطًا غير مباشر بحادثة سابقة. فمثلاً، الطفل الذي يشعر بذنب شديد لفعل قام به قد يتوقع عقابًا قاسيًا. ومن هنا قد يكتسب الطفل خوفًا غير طبيعي من الموت أو الحوادث أو المرض. السلوك العدواني وغير الاجتماعي. يُعِّرف علماء النفس العدوان (العداء) بأنه السلوك غير الودي الغاضب المقصود به إيذاء أو إزعاج الآخرين. وقد ينتج هذا السلوك لدى الأطفال الصغار نتيجة الإحباط. فقد يشعر الأطفال الصغار بالإحباط إذا لم تحقق مطالبهم أو إذا هُدِّد إحساسهم بالجدارة واحترام الذات. وإذا اشتد الشعور بالغضب عند الطفل فقد ينفجر في ثورة غضب، وهي شكل من أشكال العدوان الشائعة عند صغار الأطفال. ويستطيع الأطفال أن يتعلموا ضبط العدوان إذا تعلموا في بدايات أعمارهم أن بعض مطالبهم لا يمكن تحقيقها. فالطفل الذي يكتسب القدرة على تحمل الإحباط ستكون لديه احتمالات الاندفاع في ثورات غضب شديدة أو متكررة. ولكن الأطفال قد يجدون صعوبة كبيرة في اكتساب قدرات التحمل الضرورية وذلك إذا ما كان الوالدان متعنِّتين أو متهاونين. فإذا كان الوالدان متعنِّتين فإن الطفل قد يشعر بالإحباط المتزايد وهو بصدد تحقيق آمالهما الطموحة. وإذا كانا متهاونين، فإن الطفل قد ينفعل عدوانيًا لأقل درجة من الإحباط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوالدين يزيدان من ظهور العدوان لدى الأطفال إذا كانا هما أَنفسهما كثيري الغضب وذوي سلوك عدائي. ويتعلم معظم الأطفال ضبط العدوان ببلوغهم عمر ما قبل المراهقة. وهم قد يفعلون ذلك بتوجيه طاقاتهم للهوايات والرياضة البدنية والأشغال المدرسية وأنشطة أخرى. إلا أن بعض الأطفال لا يتعلمون التعامل مع العدوان بفاعلية. فبدلاً من ذلك، قد يلجأون للسلوك غير الاجتماعي لإزالة مشاعر الإحباط والعداء. ومن أمثلة هذا السلوك غير الاجتماعي الشغب وتخريب الممتلكات. ومما يزيد هذا السلوك سوءاً تشجيع جماعة الأقران. مشكلات خاصة أخرى. قد تنتج مجموعة أخرى من المشكلات كأعراض الاضطرابات النفسية والبدنية. هذه المشكلات تتمثل فيما يلي 1- النشاط الزائد (الإفراط في النشاط) 2- الأداء المدرسي الرديء 3- الخجل الشديد 4- التبول في الفراش. النشاط الزائد (الإفراط في النشاط). لا يستطيع معظم الأطفال مفرطي النشاط التركيز على أي شيء أكثر من دقائق قليلة في المرة الواحدة. ولا يعرف العلماء السبب الحقيقي لهذا الاضطراب. وهناك ما يؤيد أن بعض الحالات تنتج عن الحساسية لبعض المواد الكيميائية المضافة للغذاء، وخاصة الصَّبْغات وملونات الطعام. الأداء المدرسي الرديء. ينتج غالبًا عن فشل في تعلم القراءة. وقد يرجع الفشل في تعلم القراءة إلى مشكلة بدنية أو نفسية، مثل ضعف البصر وضعف السمع، أو الخجل الشديد. وتكون القدرة على القراءة لدى معظم الأطفال ذوي النشاط الزائد، أو تلك الخاصة بالأطفال المتخلفين عقليًا محدودة للغاية. انظر: التخلف العقلي. وعلى أية حال، ففي حالات كثيرة يمكن تفادي مشكلات القراءة إذا أعد الوالدان أطفالهما لتعلم القراءة. وهكذا فإن الوالدين يجب أن يدرّبا أطفالهما على قراءة القصص والقصائد الشعرية أثناء مرحلتي الحَبو وسنوات ما قبل المدرسة. كما يجب على الوالدين أيضًا أن يُعرّفا أطفالهما بالكتب ومواد القراءة الأخرى، ويساعداهم على بناء قاموسهم الُلغوي. وقد يتخلف أطفال المدرسة الذين ينقصهم هذا الإعداد عن أقرانهم في تَعلُّم القراءة. كما يحتاج الأطفال أيضًا لدافع يدفعهم لتعلم القراءة. ويمكن للوالدين أن يوجِدا هذا الدافع إذا أظهرا لأطفالهما تقديرهما للتعلّم. الخجل الشديد. يصبح الأطفال في بعض الحالات زائدي الخجل إذا تعرضوا لسيطرة إخوانهم أو أخواتهم الكبار. وقد يبدأ الخجل أيضًا كاستعداد موروث. وعلى أية حال، فإن الأسباب الدقيقة للخجل المفرط لازالت غير مفهومة تمامًا. التبول في الفراش. تكون عادة التبول في الفراش بعد سن الخامسة مظهرًا للاضطراب البدني أو النفسي. ويجب أن يحذر الوالدان تهديد أطفالهما أصحاب هذه المشكلة أو عقابهم. وفي كل حالة، يجب استشارة الطبيب أو الطبيب النفسي. دَوْر الوالدين يستطيع الأباء والأمهات أن يستحثوا نمو أطفالهم على الوجه الأكمل من خلال طرق رئيسية ثلاث. 1- إدراك الحاجات الأساسية للطفل 2- تشجيع سلوك الطفل 3- تمثيل نماذج السلوك الصحيح. إدراك الحاجات الأساسية للطفل. يحتاج الأطفال إلى حاجات جسدية ونفسية أساسية. ويلزم إشباع جميع هذه الحاجات حتى يتحقق النمو الطبيعي للطفل، فالحالة الصحية المتدهورة قد تضر بالنمو النفسي للطفل، كما قد توثر المشكلات النفسية على الحالة البدنية له. الحاجات البدنية الأساسية. يحتاج الأطفال إلى وجبات مغذية منتظمة، ولباس مناسب، ومنزل نظيف مريح. كما يحتاجون أيضًا إلى قدر مناسب من اللعب والرياضة البدنية وإلى حيز مكاني كافٍ للعب فيه. هذا بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يتعلمون العادات الصحية الجيدة ويدركون احتياطات الأمان الأساسية يقللون من مخاطر الأمراض والحوادث. وقد أدت الرعاية الصحية المحسَّّنة إلى زيادة كبيرة في الأعمار المتوقعة للأطفال في دول كثيرة وذلك في بداية القرن العشرين الميلادي. فمثلاً، كانت أمراض مثل الدفتريا والسعال الديكي تقتل الآلاف من الأطفال كل عام. إلا أن تعميم برامج التحصين قد أدى إلى انخفاض حاد في معدلات الوفيات التي تنتج عن هذه الأمراض. ويتم تحصين معظم الأطفال قبل بلوغهم الشهر الثامن عشر من العمر. ويجب أن يعاد تحصين الطفل ضد الدفتريا وشلل الأطفال والكزاز (التيتانوس) والسعال الديكي عند حوالي الرابعة إلى السادسة من العمر. وللمعلومات المفصلة حول الحاجات الأساسية للطفل، انظر: الصحة؛ التغذية؛ السلامة. الحاجات النفسية الأساسية. تحدد هذه الحاجات المهارات والخصائص الشخصية التي نتوقع للطفل اكتسابها. فهناك بعض المهارات والخصائص التي يُشجَّع الطفل على اكتسابها في جميع المجتمعات. ومن هنا فإن هناك حاجات نفسية معينة يحتاج اليها جميع الأطفال. فالطفل الحَابي، على سبيل المثال، يحتاج إلى اكتساب الثقة بالنفس، ولذلك يجب إشعاره بالحب والاحترام والرغبة فيه. كما يحتاج الأطفال الحابون إلى تنوع كافٍ في نمط حياتهم اليومي لمساعدتهم على اكتساب المهارات الُلغوية. والأطفال في سن ما قبل المدرسة بصورة خاصة يحتاجون إلى المرافقة اللصيقة للذين يحبونهم ويُعْجبون بهم. وتشجع هذه المرافقة على النمو العاطفي الطبيعي للطفل. ويتوقع المجتمع من الأطفال درجة أكبر من المسؤولية في السلوك بعد بلوغهم السن المدرسي. ومن هنا يجب أن يقتنع الأطفال بأن أحكام السلوك المرغوب فيه لا تتغير من يوم لآخر. ويكتسب الأطفال في سن ما قبل المراهقة حاجة قوية للشعور بالنجاح كشأن أقرانهم من نفس العمر. تشجيع سلوك الطفل. يشجع الوالدان الطفل عندما يدفعانه لتبنِّي نموذج سلوكي معين. فالمكافأة على السلوك الجيد هي أحد أساليب التشجيع. ويجب العقاب على الإساءة السلوكية العنيدة. إلا أنه يجب أن تكون العقوبات عادلة. فالأطفال سوف ينزعجون ـ والحق معهم ـ إذا عوقبوا على سلوك يرونه دائمًا في والديهم. ويجب أن يحاول الوالدان تشجيع أطفالهم دون إشعارهم بالتحكم فيهم. فبدلاً من ذلك، يجب أن يسعى الوالدان لإشعار أطفالهم بأنهم هم المسؤولون أنفسهم عن التحسن الطارئ على سلوكهم. وتؤثر المكافآت والعقوبات على السلوك في جميع الحالات التي لا تُعقِّدها عوامل أخرى. فالأطفال الذين ينالون تشجيع والديهم على عمل واجباتهم المدرسية يكونون عادة أكثر نجاحًا في المدرسة من أقرانهم الذين ينقصهم مثل هذا التشجيع. والطفل الذي تعلم ضبط العدوان لا يميل لأن يصبح مشاغبًا وذلك بدرجة أفضل من حال الطفل الذي لم يتعلم ضبط العدوان. وعلى أية حال، فليس من الضروري أن يكون التشجيع ناجحًا على الدوام وذلك لوجود عوامل أخرى تؤثر أيضًا على السلوك. فعلى سبيل المثال، لا يمكن دفع الأطفال لتعلم القراءة إذا كانوا يعتقدون في ضعف قدراتهم على ذلك. كما قد يجد الوالدان أنفسهما عاجزين عن تشجيع طفلهما الذي يشعر تجاههما بالرفض والعداء. تمثيل نماذج السلوك الصحيح. يشكل الأطفال أنفسهم بدرجة كبيرة تبعًا لوالديهم، وهم يفعلون ذلك من خلال عملية التشبه. ويتشبه الأطفال بأحد الوالدين إذا اعتقدوا أنهم يمتلكون الصفات والمشاعر التي يتميز بها، وهكذا فإن الأشياء التي يفعلها أو يقولها الوالدان ـ وكذلك أسلوب فعلها أو قولها ـ تؤثر بدرجة كبيرة على سلوك الطفل، وعلى أية حال، يجب على الوالدين أن يتصرفا دائمًا تصرف شخص يرغبان في أن يكون طفلهما مثله. كما تؤثر أفعال الوالدين على صورة الذات التي يكونها أطفالهما أثناء عملية التشبه. فالأطفال الذين يرون في والديهم خصائص إيجابية يُحتمل أن يتعلموا رؤية أنفسهم أيضًا في صورة إيجابية. وسيجد الأطفال الذين يرون في والديهم خصائص سلبية صعوبة في رؤية خصائص إيجابية في أنفسهم. إلا أن الأطفال قد يعدّلون من صور ذواتهم كلما ازداد تأثرهم بأحكام جماعات أقرانهم خلال سنوات ما قبل المراهقة. ولا تترك الأحداث المنعزلة، حتى ولوكانت عميقة التأثير، أثرًا دائمًا على سلوك الطفل. فالأطفال يفسرون هذه الأحداث تبعًا لاتجاهاتهم القائمة وتدريبهم السابق. فمثلاً، يستطيع الأطفال الذين يدركون أنهم محبوبون من أسرتهم، تقبُّل طلاق الوالدين أو الموت المبكر لأحدهما. أما إذا شعر الأطفال بعدم الحب فإنهم قد يفسرون هذه الأحداث على أنها علامة للرفض أو العقاب. وبالأسلوب نفسه لا يتأثر جميع الأطفال بالألعاب واللعب، ومواد القراءة، وبرامج التلفاز تأثرًا متشابهًا. فكما هو الحال في التغير العميق في علاقات الأسرة، نجد أن تأثر الطفل بنشاط أو بتجربة معينة يتوقف على كيفية تفسير الطفل لأي منهما. ويتوقف تفسير كل طفل بدوره على أحكام السلوك التي يعتنقها. فمثلاً، قد يرفع السلوك العنيف الذي يعرضه التلفاز من الميول العدوانية للطفل الذي يَعُدُّ هذا السلوك مباحًا. كما أن الأطفال الذين تعلموا أن السلوك العنيف خطأ فإنهم لا يتأثرون بالعنف على شاشة التلفاز. انظر: التلفاز. وفي النهاية، فإن للسلوك اليومي للوالدين أنفسهما أثرًا أقوى بكثير من تلك الأحداث والخبرات المنعزلة. أسئلة لماذا يمكن إعطاء الأطفال مزيدًا من الاستقلالية عند حوالي الخامسة من العمر؟ ما وسائل اختلاف الأطفال؟ ما العاملان الرئيسيان المسؤولان عن هذا الاختلاف؟ ما المعنيان الخاصان بكلمة طبيعي كما تُستخدم في نمو الطفل؟ كيف يستخدم الوالدان المكافآت والعقوبات ليعلّما أطفالهما أحكام السلوك خلال سنوات ما قبل المدرسة؟ وما الذي يحدد الحاجات النفسية الأساسية للطفل؟ ما السبب الغالب وراء الأداء المدرسي الردىء للطفل؟ كيف يمكن للأطفال الصغار أن يتعلموا ضبط العدوان؟ ما سبب التأثر الشديد للأطفال بسلوك والديهم؟ كيف يؤثر المعارف والأصدقاء على سلوك الطفل خلال سنوات ما قبل المراهقة؟ لماذا يختلف دور الوالدين من مجتمع لآخر؟ |
تطوير التعليم
Development of Education إصلاح التعليم تطوير التعليم إعادة بناء التعليم موجِّهات أساسية في إعادة بناء التعليم صيغ تطوير التعليم إجراءات بديلة للصيغة الصناعية -------------------------------------------------------------------------------- أصبحت دراسة الكمبيوتر أساسية في المراحل المختلفة للتعليم الجامعي والتطبيقي. تطوير التعليم مصطلح يشير إلى إحداث تغييرات أو تعديلات في نظام التعليم. ونظام التعليم سواء في الدول المتقدمة أو النامية ليس مستقلاً بذاته، وإنما يتأثر ويؤثر في أنظمة أخرى في المجتمع مثل: النظام السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي والثقافي والتقني؛ ولذا نجد أن التغيرات التي حدثت في الربع الأخير من القرن العشرين، قد استوجبت في كثير من الدول إحداث تغيير في النظام التعليمي بها. تُستخدم في الإشارة إلى التغييرات التي تحدث في النظام التعليمي ثلاثة مصطلحات: إصلاح التعليم، وتطوير التعليم، وإعادة بناء التعليم. إصلاح التعليم. يشير هذا المصطلح ـ عادة ـ إلى إصلاحات جزئية في نظام التعليم، سواء أكانت هذه التغييرات في هيكل التعليم مثل زيادة أو إنقاص سنة في إحدى مراحل التعليم أو تغيير نظام التشعيب إلى علمي وأدبي ورياضيات في المرحلة الثانوية، أو في مضامين المناهج مثل إضافة أو حذف بعض المقررات، وإدخال بعض المفاهيم الجديدة في بعض المقررات، أو في تقديم خدمات التعليم في المدرسة، مثل العناية بالنشاط المدرسي رياضيًا كان أو اجتماعيًا أو ثقافيًا، أو تطوير الكتب المقررة ونحوها. وقد يكون الإصلاح موجهًا إلى الإجراءات، مثل نظام اليوم الكامل في بعض الدول ونظام الفصلين الدراسيين، ونظام الساعات المعتمدة، ونحو ذلك. يقول بعض المتخصصين عن سياسة الإصلاحات الجزئية في نظام التعليم، إنها أشبه بإلقاء أحجار متناثرة في مواقع مختلفة، بمجرى نهر عظيم، على أمل إقامة سد عال تحُتجز فيه المياه أو تحويل مجرى النهر. تطوير التعليم. مصطلح التطوير يشير إلى إجراءات أعمق في نظام التعليم؛ حيث ينظر في التطوير إلى الآثار المتبادلة بين مكونات النظام التعليمي؛ فالتغيير الذي يحدث في أهداف التعليم (أحد مكونات النظام) يقتضي تغييرًا في محتويات المناهج، وفي المواد التعليمية وفي أساليب التدريس وفي تدريب المعلمين وفي طرائق التقويم. والافتراض الأساسي الذي يعتمد عليه التطوير هو التسليم بأن العيب الجوهري في نظام التعليم هو تدني مستويات أداء العاملين فيه طلابًا كانوا أو معلمين أو إداريين، وأن آليات التطوير هي أن تتدخل السلطة المركزية في النظام التعليمي، لتقوم بتحديد أهداف التطوير ووضع أولوياته ووصف الأدوار التي يجب أن يؤديها أفراد الفئات المعنية بالتعليم: الطلاب والمعلمون والمديرون والموجهون، وإبلاغها إليهم، ومتابعة تنفيذهم إياها، وتقويم أدائهم بصور شتى. وهذا يعني أن حركات تطوير التعليم تستهدف تشديد قبضة السلطة المركزية على التعليم، وزيادة عمليات المراقبة والإشراف والضبط وتطبيق نظام الثواب والعقاب. وقد عُنيت الدراسات الحديثة في مجال التغييرات في نظام التعليم بتقييم المحاولات التي جرت في بعض البلاد المتقدمة تحت شعار إصلاح التعليم أو تطوير التعليم. وقررت بعض الدراسات قصور هذه المحاولات في تحقيق الأهداف المنشودة منها، ولذا صار المصطلح الأكثر تداولاً هو مصطلح إعادة بناء التعليم. إعادة بناء التعليم. لا يعني هذا المصطلح هدم مؤسساته الحالية، أو أن يتوقف نشاطها انتظارًا لإقامة البناء الجديد، وإنما يعني أن تُستبدل تصورات جديدة بالتصورات الحالية للتعليم، ويجب أن تستقر هذه التصورات في نفوس الطلاب والمعلمين والإداريين ومن هم في قمة الهرم التعليمي، وأن تشيع لدى كل المعنيين بالتعليم وخاصة أولياء أمور الطلاب. موجِّهات أساسية في إعادة بناء التعليم تعتمد حركة إعادة بناء التعليم على موجهات أساسية منها: 1- غاية التعليم، هي أن يتعلم الطلاب كيف يتعلمون وأن يتابعوا التعلم في إطار أفكار مثل التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة. 2- اقتران التعليم بالعمل؛ بحيث يكون للتعليم عائد اجتماعي على الفرد والمجتمع. ومقتضى هذا هو ضرورة التئام الفكر النظري بالتطبيق العملي في كل مجالات التعليم، وفي سائر مراحله. 3- التعلم عمل ذاتي، فعلى المعلمين أن يفجروا الإمكانات الفعلية لدى المتعلمين وأقلها شأنًا تنمية ذاكرة الحفظ والتلقين، وأعلاها قدرًا وأبقاها أثرًا تنمية التفكير الناقد للذات وللأوضاع الاجتماعية، وابتداع البدائل المشروعة لتأصيل واقع إنساني أفضل. 4- إن نظم التعليم ـ في بلاد العالم قاطبة ـ تواجه تحديات شتى، منها ما يخص النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديموجرافي، ومنها ما يتصل بالانفجار المعرفي، والثورة التقنية، وخاصة في وسائل الاتصال. وأن مواجهة هذه التحديات لن تجدي فيها عمليات الإصلاح الجزئي، أو تطوير التعليم مركزيًا، مهما كانت نوايا القائمين بها صادقة. 5- ضرورة أن يتوجه التعليم إلى تأصيل الذاتية الثقافية لكل أمة، وأن يتصدى لعلاج حالات الاعتلال الاقتصادي والاجتماعي والخلقي التي تنشأ في المجتمع لأسباب مختلفة، وهذا يعني تأكيد القيم الدينية والاجتماعية والخلقية والثوابت في كل مجتمع. 6- إن التعليم ـ في أي مجتمع ـ نسق ثقافي، وإن إعادة بنائه تعني ـ في التحليل النهائي ـ إحلال معتقدات وتصورات وقيم ومعارف جديدة لدى المعنيين بالتعليم والمشاركين فيه وخاصة المعلمين الذين يعملون في مجال الإنتاج التعليمي، بالإضافة إلى الطلاب والمديرين والهيئات المعاونة في مؤسسات التعليم. هذه الافتراضات الأساسية تقتضي تغييرات جذرية شاملة في أهداف التعليم، وفي بنيانه التنظيمي، وفي مضامين مناهجه، وفي أساليب تقديمه، وفي المواد التعليمية (الكتب المقررة ونحوها) وفي استراتيجيات التعليم، وفي نظم تقويم إنجازات الطلاب والمعلمين وإنجازات نظام التعليم بوجه عام. صيغ تطوير التعليم. تدل مراجعة الدراسات الحديثة في مجال تغيير نظم التعليم على أن هناك صيغتين لتطوير التعليم، أو إعادة بنائه. الصيغة الأولى توصف بأنها تقنية صناعية؛ تسوِّي بين تطوير نظام التعليم وتطوير مصانع الأغذية أو الأسلحة أو الأحذية، ويُفترض في هذه الصيغة أن إصلاح التعليم، أو بالأحرى تطويره، يعني تحسين مُدخلاته، وعملياته للوصول إلى تحسين مُخرجاته. وقد استعيرت هذه الصيغة من مجال الصناعة وإدارة الأعمال، وطُبقت في مجالات التعليم. ومن أكثر المفاهيم التصاقًا بهذه الصيغة، وأكثرها شيوعًا مفهوم المحاسبية والتعليم المؤسس على الكفايات والإدارة المتخصصة، ونظام التخطيط والبرمجة والميزانية ونظام التوصيل ونحوها. وقد دلت نتائج أبحاث حديثة على خطأ الافتراض الذي يسوي بين نسق التعليم وبين النظم الأخرى المستخدمة في: المصانع أو السجون أو المستشفيات. تعتمد صيغة التقنية الصناعية على افتراض آخر؛ مغزاه أن تطوير التعليم، يمكن أن تجدي فيه سلطة علوية، يتولاها من هم في قمة السلطة التشريعية، بالتعاون مع من هم في قمة السلطة التعليمية، وذلك عن طريق وضع استراتيجية لتطوير التعليم، ورسم خطة لإصلاحه، وتحديد الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة في صورة قوانين ولوائح وتعليمات، يُدفع بها إلى من هم في وسط البناء التعليمي، وإلى من هم في قاعدته، على أن يتولى أهل القمة متابعة الإشراف والتنفيذ ومراقبة الأداء ومحاسبة العاملين وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب. ويعاب على هذا الافتراض أنه يتبنى في إصلاح التعليم نموذجًا خطيًا؛ من أعلى إلى أسفل، وأنه لا يجدي في تطوير التعليم؛ لأن التعليم نظام ثقافي، لا يتم تطويره بمجرد الأوامر والنواهي، هذا بالإضافة إلى ما يحدثه تبني هذا النموذج المتسلط من إحباطات شتى للعاملين في المجال التعليمي تقلل ثقتهم في أنفسهم وتحفزهم إلى مقاومة الإصلاح أو التغيير بوسائل مختلفة. الصيغة الثانية وتوصف بأنها صيغة ثقافية إيكولوجية، وتعتمد هذه الصيغة على الافتراضات الأساسية التالية: 1- نظم التعليم في بلاد العالم المختلفة، تجسد ثقافة المجتمع في كل قطر، ومؤسسات التعليم وإن اتحدت في هياكلها المظهرية العامة (البناء، المختبرات، المناهج) فإنها تمثل ثقافات مختلفة. 2- إن كل مدرسة تمثل ثقافة فرعية بعينها، قد تختلف عن ثقافة المدارس الأخرى؛ بمعنى أن كل مدرسة تضم مجموعات من البشر (الطلاب والمعلمين والمديرين) وأن لهذه المجموعات من البشر معتقدات وقيمًا واهتمامات ووجهات نظر واتجاهات وعادات في الفكر وفي العمل تدفعهم إلى النهوض بأعمالهم بكيفيات معينة، تؤثر في الناتج النهائي للتعليم، وتتمثل في إنجازاتهم المعرفية العقلية وفي نزعاتهم الوجدانية وفي طموحاتهم وسمات شخصياتهم وفي ألوان السلوك التي يقومون بها. 3- إن كل مدرسة تحل في بيئة طبيعية معينة، وتكتنفها بيئة اجتماعية خاصة: الموقع الجغرافي، المباني والتجهيزات، المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمتعلمين وأسرهم، حجم المدرسة، وسائل الوصول إليها، ومؤسسات اجتماعية تحيط بالمدرسة، وتؤثر في انجازاتها سلبًا وإيجابًا. وهذا ما يشير إليه وصف الصيغة بأنها إيكولوجية (بيئية). 4- إن تطوير التعليم لا تجدي فيه عملية التطوير من بُعْد؛ وإن الفئة التي يمكنها أن تطور التعليم حقًا هي فئة العاملين في حقل التعليم (المعلمون)، وإن اتساع الثغرة بين واضعي سياسات تطوير التعليم والممارسين، يجعل التواصل بينهما أمرًا صعبًا، وإن فرض التطوير من أعلى، قد يؤدي إلى انقطاع التواصل وزيادة مقاومة التجديد في التعليم. إجراءات بديلة للصيغة الصناعية. وتأسيسًا على الافتراضات السابقة، فإن أنصار الصيغة الجديدة الثقافة الإيكولوجية في تطوير التعليم أو بالأحرى في إعادة بنائه يقدمون البدائل التالية: 1- يُستبدل بالتطوير الخطي السلطوي تطوير تكون فيه القيادة جماعية، يتولاها أهل المعرفة العلمية المضبوطة بشؤون التعليم، وذوو الخبرات الحية العميقة بمجالاته. وهذا لا ينفي المبادرات التي تقوم بها السلطة المركزية وإنما يعتبرها حقًا لأهل السلطة وواجبًا عليهم؛ وذلك يعني أن ينظر إلى مبادراتهم على أنها فروض قابلة للمناقشة وللتعديل والتصحيح والحذف والإضافة والرفض، بعد مناقشتها مع الفئات المعنية. 2- تستبدل صور شتى من ألوان التفاعل والحوار الديمقراطي، وتبادل وجهات النظر بين الفئات المعنية بأمر التعليم في مستويات مختلفة بالقوانين والتعليمات واللوائح التي تصدرها السلطة المركزية. 3- العدول عن الإصرار البيروقراطي، واتباع التعليمات التي تفرض على المعلمين والموجهين والطلاب إلى زيادة المساحة المتاحة لكل الفئات المعنية بالتعليم، للمشاركة في اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم، وتتصل بممارساتهم. 4- العدول عن مراقبة الأداء والإشراف والمحاسبة إلى افتراض مستوى معين من الثقة والقدرة على الفهم، وحسن التصرف من جانب الممارسين، وأن يتم استبدال مفهوم المسؤولية بمفهوم المحاسبية الذي تعتمده الصيغة الصناعية التقنية. 5- إتاحة قدر كاف من حرية التفكير والعمل للعاملين في مجالات تغيير التعليم في نطاق ما يُتفق عليه، بالنسبة لتوزيع المسؤوليات المطلوبة لإعادة بناء التعليم، واتخاذ الأخطاء التي قد يقع فيها بعضهم وسيلة لتعليمهم. 6- العدول عن مقولة مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ في تطوير التعليم وإحداث قدر كبير من التوازن بين المركزية واللا مركزية في كل إجراءات تطوير التعليم. في العدد 670 |
أزمة التعليم في العالم العربي
أزمة التعليم في العالم العربي
الموقع ازدواجية التعليم العوامل الديموجرافية (السكانية) ضعف الموارد وتفاوتها الصورة العامة لحركة التعليم في العالم العربي في التعليم الابتدائي في التعليم المتوسط والثانوي في التعليم الجامعي والعالي التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية التعليم في الإمارات العربية المتحدة التعليم في دولة البحرين التعليم في الجمهورية التونسية التعليم في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية التعليم في جمهورية جيبوتي التعليم في المملكة العربية السعودية التعليم في جمهورية السودان التعليم في الجمهورية العربية السورية التعليم في جمهورية الصومال الديمقراطية التعليم في جمهورية العراق التعليم في سلطنة عمان التعليم في فلسطين التعليم في دولة قطر التعليم في دولة الكويت التعليم في الجمهورية اللبنانية التعليم في ليبيا التعليم في جمهورية مصر العربية التعليم في المملكة المغربية التعليم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية التعليم في الجمهورية اليمنية اسئلة -------------------------------------------------------------------------------- التعـليم في الدُّوَل العربية ويراد به التعليم الرسمي النظامي، الذي تموِّله وتسيِّره الدولة (التعليم الحكومي). وكذلك التعليم الذي تنهض به مؤسسات أهلية (غير الحكومية) تحت إشراف الدولة. ويُقصد بالدول العربية هنا الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. أزمة التعليم في العالم العربي يعاني التعليم في الدول العربية ـ شأن التعليم في معظم بلاد العالم ـ أزمة أدت إليها عوامل مختلفة من أبرزها مايلي: الموقع. تصدق مقولة "إن الموقع يحدد الموضع" أكثر ما تصدق على العالم العربي؛ فالعالم العربي بسبب موقعه الجغرافي كان محط اهتمام الدول الأجنبية، وداعيًا إلى أن تغزو بعض الدول بلادًا مختلفة فيه. ففي القرن التاسع عشر، حيث كان النظام العالمي متعدد الأقطاب؛ تنافست الدول الأوروبية، وخاصة إنجلترا وفرنسا وإيطاليا في احتلال الدول العربية؛ بكل ما يعنيه الاحتلال المباشر من استلاب للموارد والثروات، ومحاولة لطمس الهوية الذاتية، لكل دولة عربية احتُلّت. وظل هذا التنافس فعالاً ومؤثرًا حتى الحرب العالمية الثانية، التي أسفرت عن نظام عالمي ثنائي القطب (المعسكر الغربي: الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من ناحية، والمعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفييتي سابقًا ودول شرق أوروبا من ناحية أخرى). وفي ظل هذا النظام كان العالم العربي موضعًا للحرب الباردة بين المعسكرين، وأثّرت التفاعلات الدولية بين القوتين العظميين على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجهود التنمية في الدول العربية؛ حيث عنيت الدول العربية خلال تلك الفترة بالحفاظ على استقلالها النسبي، وذلك عن طريق الارتباط بمنظومة دول عدم الانحياز والحيلولة دون المنافسة في الحرب الباردة. والتحدي الذي يواجه الدول العربية ـ اليوم ـ هو كيف تستطيع هذه الدول أن تحتفظ بذاتيتها، وأن تستغل موقعها الاستراتيجي والطاقات الكامنة في أرضها وجبالها وبحارها، في تأصيل ثقافتها العربية الإسلامية، وفي مواكبة التقدم العلمي والتقني المعاصر في آن واحد؟ وللتعليم في البلاد العربية في فلسفته وأهدافه ومضامينه وطرائقه دور كبير في الإجابة عن هذا السؤال. مجموعة من الشباب يتلقون علوم الدين الإسلامي في المسجد. ازدواجية التعليم. خلّف الاستعمار الغربي في الدول التي كان يحتلها ظاهرة ازدواجية التعليم؛ وذلك حيث نقل كل بلد مستعمِر (بكسر الميم) إلى البلد الذي كان يحتله نموذج التعليم الغربي السائد في الدولة المستعمِرة (بكسر الميم). وقام هذا النموذج موازيا ومناهضًا -في أغلب الأحوال- ومناقضًا في بعضها الآخر لنظام التعليم الأصلي، الذي كان سائدًا في الدول العربية، وكان عماده تعليم علوم اللغة العربية والشرعية وبعض العلوم الحديثة. وما تزال هذه الازدواجية قائمة في كثير من الدول العربية؛ حيث يتلقى أبناء بعض المواطنين تعليمًا دينيًا، وبعضهم الآخر تعليمًا مدنيًا وفقًا للنموذج الغربي. ولسنا بحاجة إلى الإفاضة ـ هنا ـ في الآثار السيئة لهذه الازدواجية في التعليم على نمط الشخصية في المجتمع الواحد، وعلى التماسك الاجتماعي، والتوازن الثقافي الذي يجب أن تضطلع بهما مؤسسات التعليم في البلاد العربية. ومن تجليات هذا العامل، الازدواجية في التعليم، اختلاف وجهات النظر في فلسفة التعليم ووظائفه وأهدافه ومحتوياته وطرائقه، وتوزعها إلى: 1- فكر تقليدي محافظ يرى أن صلاح الحاضر واستشراف المستقبل إنما يكون بتبني الغايات والوسائل التي يدعو إليها الإسلام، والاهتمام بتعليم القيم الدينية والخلقية والاجتماعية بوصفها موجهات للسلوك. 2- فكر تحديثي تقدمي، يرفض النظر إلى التراث في جملته وتفاصيله، ويدعو إلى تبني النموذج الغربي الذي حقق إنجازات مادية مشهودة. 3- فكر توفيقي إصلاحي، يزكّي الاقتباس من الجديد، والجمع بينه وبين القديم في صورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وإزاء هذا التنافر في وجهات النظر يقرر أحد النقاد التربويين العرب في شأن هدف التعليم مايلي: "إن التعليم في الوطن العربي يجب أن يهدف إلى تأصيل الذاتية الثقافية للأمة العربية الإسلامية، وتجديدها بصورة يستفاد فيها من منجزات التقدم العلمي والتقني المعاصر ومن مبتكرات ثورة التواصل، على نحو يتسق مع القيم الثوابت في الثقافة العربية الإسلامية". ولمثل هذه العبارة تضمينات شتى في أهداف التعليم وبرامجه ووسائله، وفي الاستراتيجية التي تتبع في تطويره. العوامل الديموجرافية (السكانية). شهد العالم العربي في العقود الأربعة الأخيرة تغيرات ديموجرافية كبيرة، كان لها أثر كبير في عدد السكان، وفي توزيعهم بين المناطق الجغرافية المختلفة (مدن ـ ريف ـ بدو). ومن أمثلة هذه التغيرات مايلي: زيادة عدد السكان.كان عدد السكان في الدول العربية عام 1950م (72,2 مليون نسمة) وزاد عام 1960م إلى (93,3 مليون نسمة ) وفي عام 1970م كان عدد السكان (122,8 مليون نسمة) وفي عام 1980م وصل عددهم إلى (164,3 مليون نسمة). ومعنى هذا هو أن المعدل المئوي للتغير في عدد السكان في الفترة من عام 1950 إلى عام 1980م كان 127,56% خلال ثلاثين عامًا. وفي عام 1986م وصل عدد السكان إلى (196,15 مليون نسمة)، وفي عام 1987 كان (201,23 مليون نسمة)، وفي عام 1988م (207,68 مليون نسمة)، وفي عام 1989م (215,38 مليون نسمة). وتجدر الإشارة هنا إلى أن ثلاثة أرباع سكان العالم العربي يعيشون في خمس دول عربية هي: الجزائر والسودان والعراق ومصر والمغرب. وسكان مصر يمثلون أكبر عدد من السكان، حيث كان عددهم عام 1989م (51,7 مليون نسمة) وفي عام 2002م حوالي (70,8 مليون نسمة). توزيع السكان. تدل الإحصاءات المتاحة على حدوث تغييرات سريعة في توزيع السكان في العالم العربي بين المدن والريف؛ ففي عام 1960م كان عدد سكان المدن منسوبًا إلى جملة السكان على الوجه التالي: في مصر 38%، وفي سوريا 37% وفي العراق 43% وفي الجزائر 30% وفي السعودية 30% في ليبيا 23%. وقد تغير هذا الوضع عام 1975م فأصبح كالتالي: في مصر 44% وفي سوريا 47% وفي العراق 66% وفي الجزائر 54% وفي السعودية 54% وفي ليبيا 44%. وفي عام 1988م كانت نسبة سكان المدن إلى مجموع السكان على النحو التالي: في الأردن 67% وفي الإمارات العربية المتحدة 78% وفي الجزائر 44% وفي السعودية 76% وفي السودان 22% وفي العراق 73% وفي سلطنة عُمان 30% وفي الكويت 94% وفي ليبيا 68% وفي مصر 48% وفي موريتانيا 39%. ولا ريب في أن هذا التغير الديموجرافي يقتضي تغييرًا في توزيع العاملين على قطاعات الإنتاج وقطاعات الخدمات المختلفة، ويتطلب هذا التوزيع تغييرات مختلفة في الاحتياجات التعليمية للدولة بصفة عامة، والاحتياجات التعليمية اللازمة لمواجهة مطالب العمل في كل قطاع، وفي كل منطقة داخل الدولة الواحدة. تغير نسب التلاميذ في مراحل التعليم.من العوامل ذات الأثر الكبير في حركة التعليم في العالم العربي التغيير السريع في نسب عدد التلاميذ عامة، وعدد التلاميذ في كل مرحلة إلى عدد السكان. وهذا مثال لبيان نسب تلاميذ المرحلة الابتدائية إلي عدد السكان: في المملكة الأردنية الهاشمية كانت النسبة عام 1985م (10,4%) وفي عام 1989 وصلت إلى (21,8%). وفي المملكة العربية السعودية كانت النسبة عام 1984م (11%) ارتفعـت في عـام 1988م إلى (13%) وقد ارتفعت نسبة تلاميذ الابتدائي إلى عدد السكان في جيبوتي عام 1987م إلى (6,9%) وفي السودان كانت النسبة في عام 1982م (7,7%) وارتفعت في عام 1988 إلى 8,8%، وفي الصومال كانت النسبة في عام 1978م (7,7%) وانخفضت عام 1980م إلى (3,3%) وفي الكويت كانت النسبة عام 1985م (7,2%) انخفضت عام 1989م إلى (6,2%) وفي مصر كانت النسبة عام 1988م (12,9%) وانخفضت عام 1989م إلى (11,6%) وفي المغرب كانت النسبة عام 1985م (10%) وانخفضت عام 1989م إلى (8,5%). ومثل هذه التغيرات حادثة في مراحل التعليم الأخرى، وفي أنواع التعليم داخل كل مرحلة. وطبيعي أن يكون لهذه التغيرات انعكاسات على المباني المدرسية وتجهيزاتها، وعلى كثافة المدرسة الواحدة، وعلى كثافة الفصل، وعلى العرض والطلب بالنسبة للمعلمين وإعدادهم قبل الخدمة، وتدريبهم أثناء الخدمة. ضعف الموارد وتفاوتها. يعاني التعليم في بعض الدول العربية من قلة الموارد اللازمة للإنفاق على التعليم والاستثمار فيه، بسبب انخفاض الدخل القومي، وانخفاض دخل الفرد، وانخفاض نسبة الإنفاق على التعليم من جملة الإنفاق العام في الدولة. ومن المؤشرات ذات الدلالة في هذا الصدد متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي. الصورة العامة لحركة التعليم في العالم العربي (1986-1989م) قد يكون مفيدًا للقارئ أن يتعرف على الصورة العامة لحركة التعليم في الدول العربية بوجه عام في الفترة بين عامي 1986 و 1989م. في التعليم الابتدائي. في عام 1986م كان عدد سكان العالم العربي (196,154,000 نسمة) وكان عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية (26,093,000 تلميذ)، أي بنسبة 13,3% من عدد السكان، وكان عدد الإناث في هذه المرحلة (11,121,000) أي بنسبة 42,6% من مجموع المسجلين في المرحلة. في عام 1987م كان عدد سكان الدول العربية (201,232,000 نسمة) وكان عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية (25,371,000 تلميذ) أي بنسبة 12,6% من عدد السكان. وكان عدد الإناث في تلك المرحلة (11,052,000) أي بنسبة 43,56% من مجموع الأطفال في المرحلة. في عام 1988م زاد عدد السكان إلى (207,692,000 نسمة) وكان عدد التلاميذ المسجلين في المرحلة الابتدائية (26,497,000 تلميذ) أي بنسبة 12,76% من عدد السكان، وكان عدد الإناث (11,448,000) أي بنسبة 43,29% من مجموع المسجلين في المرحلة. في عام 1989م كان عدد سكان العالم العربي (215,364,000 نسمة) وعدد تلاميذ المرحلة الابتدائية (27,454,000تلميذ) أي بنسبة 12,74% من عدد السكان. وكان عدد الإناث (11,858,000) أي بنسبة 43,19% من مجموع المسجلين في المرحلة. وهذا يعني مايلي: أ- المعدل المئوي للتغير في عدد السكان خلال تلك الفترة كان بنسبة 14,89%. ب- المعدل المئوي للتغير في القيد بالمرحلة الابتدائية كان بنسبة 5,22% وهي أدنى كثيرًا من معدل التغير في السكان. ج- المعدل المئوي للتغير في نسبة الإناث بالمرحلة الابتدائية خلال تلك الفترة كان بنسبة 1,38%. أستاذ يشرح مادة الهندسة لطلبته. في التعليم المتوسط والثانوي. كان عدد المقيدين في المرحلتين عام 1986م (9,938,000 تلميذ) أي بنسبة 5,06% من عدد السكان، وكان عدد الإناث المقيدات في المرحلتين (3,992,000) أي بنسبة 40,17% من جملة القيد. في عام 1987م كان عدد المقيدين بالمرحلتين (11,456,000 تلميذ) أي بنسبة 5,69% من عدد السكان، وكان عدد الإناث (4,686,000) أي بنسبة 40,9% من جملة القيد. في عام 1988م كان عدد الدارسين في المرحلتين (12,462,000 تلميذ) أي بنسبة 6% من جملة السكان، وكان عدد الإناث (5,177,000) أي بنسبة 41,54 من جملة الدارسين في المرحلتين. في عام 1989م كان عدد الدارسين في المرحلتين (13,631,000) أي بنسبة 6,63% من عدد السكان. وكان عدد الإناث (5,777,000) أي بنسبة 42,38% من جملة الدارسين في المرحلتين. وبحساب المعدل المئوي للتغير في هاتين المرحلتين يتضح مايلي: أ- نسبة التغير في جملة القيد بالمرحلتين كانت 37,16%. ب- المعدل المئوي للتغير في نسبة تلاميذ المرحلتين إلى عدد السكان كان بنسبة 31%. ج- المعدل المئوي للتغير في عدد الإناث بالمرحلتين إلى إجمالي القيد فيهما كان بنسبة 44,7%. ويستنبط من البيانات الخاصة بالتعليم في المراحل السابقة على التعليم الجامعي والعالي أن جملة الملتحقين بهذه المراحـل كانت (36,030,000) عام 1986م زادت عام 1987م إلــى (37,188,000) وإلــى (38,959,000) فــي عام 1988م ثــم إلــى (41,085,000 عام 1989م). وهذا يعني أن المعدل المئوي للتغير في المراحل قبل التعليم الجامعي خلال تلك الفترة كان بنسبة 14,02%. درس عملي في المختبر. في التعليم الجامعي والعالي. يقصد بالتعليم الجامعي التعليم الذي يتم داخل كليات أو معاهد جامعية بعد الحصول على الشهادة الثانوية، وبالتعليم العالي التعليم الذي يتم داخل مؤسسات تتبع عادة وزارات التعليم العالي بعد الحصول على الشهادة الثانوية. وتختلف مدة الدراسة في هذه المؤسسات من سنتين إلى أربع سنوات. وتشير الإحصاءات الخاصة بحركة التعليم الجامعي والعالي في الوطن العربي إلى مايلي: في عام 1986م كان عدد المقيدين (1,68 مليون) بنسبة 0,85% من جملة السكان وأن نسبة الإناث إلى المجموع الكلي كانت 29,67%. وفي عام 1987م كان إجمالي عدد الدارسين (1,76 مليون) بنسبة 0,87% من عدد السكان، وفي عام 1988م وصل عدد الدارسين إلى (1,84 مليون) بنسبة 0,87% من عدد السكان. وكانت نسبة الإناث لمجموع المقيدين 31,15% وفي عام 1989م كان إجمالي عدد المقيدين (1,86مليون) وكانت نسبة الإناث بينهم 27,32%. وقد أوضح حساب المعدل المئوي للتغير ما يلي: المعدل المئوي للتغير في عدد السكان خلال تلك الفترة يعادل 14,89%. المعدل المئوي للتغير في عدد المقيدين بالتعليم الجامعي والعالي خلال تلك الفترة كان 10,87%. كانت نسبة التغير في عدد الإناث إلى مجموع القيد 22,23%. انخفضت نسبة الإناث إلى المجموع الكلي للمقيدين بالتعليم العالي والجامعي بنسبة 7,9%. التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية يتكون سلم التعليم فيها من أربع مراحل: 1- الابتدائية ومدتها ست سنوات 2- المتوسطة (الإعدادية) ومدتها ثلاث سنوات، وتكوّن المرحلتان مرحلة التعليم الأساسي 3- المرحلة الثانوية ومدتها ثلاث سنوات. وتتشعب المرحلة الثانوية إلى: أ- تعليم ثانوي أكاديمي، تكون السنة الأولى فيه عامة لجميع الطلاب، ويبدأ تشعيب الطلاب إلى الشعبة الأدبية، والشعبة العلمية في الصفين الثاني والثالث. ب- التعليم الفني والمهني ويشمل: التجاري، والبريدي، والصناعي، والفلاحي (الزراعي) والتمريضي، وتكون الدراسة فيه لمدة ثلاث سنوات. ويشمل هذا التعليم ـ أيضًا ـ الثانوي النسوي، ومراكز التدريب وتستغرق الدراسة في هذه المراكز عامين. مرحلة التعليم العالي والجامعي: ويشمل كليات الحقوق والآداب، والعلوم والزراعة، والتربية وعلم النفس، والصحافة والإعلام، والتربية الرياضية، وكلية الشريعة. ومدة الدراسة في كل منها أربع سنوات. وتستغرق الدراسة في كليات الهندسة، والصيدلة، والتمريض خمس سنوات. أما كليات الطب فتستغرق الدراسة فيها سبع سنوات. وفي المملكة الأردنية الهاشمية مؤسسات للتعليم العالي والمهني يلتحق بها الحاصلون على شهادة الثانوية العامة (أكاديمية وفنية)، وتغطي هذه المؤسسات المهن الطبية المساعدة، والمهن الاجتماعية، والتجارية، والتعليمية، والزراعية. وتستغرق الدراسة في هذه المؤسسات عامين ويطلق على غالبيتها اسم كلية المجتمع، هذا بالإضافة إلى مؤسسات للمهن الهندسية المساعدة، وتكون الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات. وقد حققت المملكة الأردنية الهاشمية تقدمًا ملحوظًا في كل مراحل التعليم. التعليم في الإمارات العربية المتحدة كلية التقنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتألف السلم التعليمي فيها من أربع مراحل: أ- الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المتوسطة (الإعدادية) ومدتها ثلاث سنوات وتشمل: المتوسطة الصناعية، والمتوسطة الدينية، والمتوسطة العامة. ج ـ المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات وتشمل: الثانوي العام، ويتشعب إلى علمي وأدبي ابتداء من الصف الثاني في المرحلة، والثانوي الديني، والثانوي الفني والمهني (صناعي ـ تجاري ـ زراعي ـ ومعاهد المعلمين). د ـ المرحلة الجامعية والعالية. وقد حدثت في التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من عام 1985 إلى عام 1989م تغيرات كبيرة. التعليم في دولة البحرين يتألف السلم التعليمي في البحرين من أربع مراحل: أ ـ المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات، ويسمح النظام بالانصراف بعد نهاية العام الثالث إلى التعليم بالمعهد الديني، لإكمال المرحلة الابتدائية فيه، ثم متابعة الدراسة في المرحلة المتوسطة لمدة عامين، تليها المرحلة الثانوية بذات المعهد لمدة ثلاث سنوات. ب ـ المرحلة المتوسطة ومدتها ثلاث سنوات. ج ـ المرحلة الثانوية، وهي ثلاث سنوات ـ أيضًًا ـ ويتشعب التعليم فيها إلى: الثانوي العام (علمي ـ أدبي)، والثانوي الصناعي للحصول على دبلوم الثانوية الصناعية، والثانوي التجاري للحصول على دبلوم الثانوية التجارية. وتشير الإحصاءات بحركة التعليم في دولة البحرين في الفترة من 1984-1989م إلى حدوث تغييرات كثيرة. التعليم في الجمهورية التونسية التعليم الثانوي في تونس. يتألف السلم التعليمي فيها من ثلاث مراحل: أ-التعليم الأساسي ومدته تسع سنوات يعقد في نهايتها امتحان يؤهل لدخول المرحلة الثانوية. ب- المرحلة الثانوية، ومدتها أربع سنوات. ويتشعب التعليم فيها إلى قسم الرياضيات والعلوم تخصص علوم، وقسم رياضيات وعلوم تخصص رياضيات، وقسم رياضيات تقنية، وقسم الآداب وقسم تصرف واقتصاد. هذا وتنتهي المرحلة الثانوية في الجمهورية التونسية بمنح شهادة البكالوريا. جـ- المرحلة الجامعية والعليا. وقد تمت جزئيًا إعادة هيكلة التعليم العالي وينتظر الكثير نحو إنشاء جامعات اختصاص ومراكز البحث العلمي والدراسات المتخصصة. التعليم في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية يتألف السلم التعليمي في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية من أربع مراحل: أ-الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ويتابع بعض الطلاب الدراسة فيها لمدة عامين آخرين لاكتساب المهارات الأساسية ثم الانصراف إلى سوق العمل. ب- المتوسطة، ومدتها أربع سنوات لمن أنهى المرحلة الابتدائية نظام السنوات الست، وثلاث سنوات لمدارس التعليم التقني، وأربع سنوات لمدارس التعليم الفلاحي. ج- المرحلة الثانوية ومدتها ثلاث سنوات، وينصرف بعض المقيدين في هذه المرحلة بعد قضاء عامين إلى مدارس لإعداد المعلمين؛ حيث يقضون بها عامًا واحدًا، لمن يعد للتعليم في المرحلة الابتدائية، وعامين لمن يعدون للتدريس في المرحلة المتوسطة. د- المرحلة الجامعية والعالية: وتختلف مدتها تبعًا لاختلاف التخصصات. التعليم في جمهورية جيبوتي 40 ألف طالب وطالبة الآن في مدارس جيبوتي. يتألف السلم التعليمي في جمهورية جيبوتي من أربع مراحل: أ- المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات يعقد في نهايتها امتحان (مناظرة) للدخول إلى المرحلة المتوسطة. ب-المرحلة المتوسطة، ومدتها أربع سنوات ويتشعب التعليم في هذه المرحلة إلى: المرحلة المتوسطة العامة، والمرحلة المتوسطة المهنية؛ يحصل بعدها الطلاب على الشهادة المتوسطة. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات للثانوي العام أو الثانوي المهني. وتشمل هذه المرحلة دور المعلمين؛ حيث تكون فيها الدراسة لمدة عامين بعد الشهادة المتوسطة. ويمكن أن يقضي الطالب بعد المرحلة المتوسطة عامًا واحدًا في التعليم الثانوي المهني؛ ليحصل على شهادة الكفاءة المهنية، وله أن يتابع التعليم حتى نهاية المرحلة (يكمل 3 سنوات للحصول على الشهادة الثانوية المهنية). د- مرحلة التعليم الجامعي والعالي. التعليم في المملكة العربية السعودية تلميذات إحدى المدارس الابتدائية في السعودية. جامعة الملك سعود في الرياض ـ السعودية. يتألف السلم التعليمي في المملكة من أربع مراحل: أ- الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب-المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات، وتتشعب إلى: المتوسطة العامة، والمتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات، وتشمل: المدرسة الثانوية العامة (علمي وأدبي)، والثانوية لتحفيظ القرآن الكريم، والالتحاق بها مقصور على من أتموا المرحلة المتوسطة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، والثانوي الصناعي والثانوي التجاري. ويحق لكل من أنهى المرحلة الثانوية في المدارس الثانوية الالتحاق بالتعليم الجامعي والعالي وفقًا لشروط تضعها وزارة المعارف (التربية والتعليم). وتضم المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية، مدارس لمدة ثلاث سنوات يعتبر النجاح فيها نهاية للمرحلة الثانوية، ولكن خريجيها لا تتاح لهم فرص الالتحاق بالتعليم العالي والجامعي إلا وفقًا لشروط تضعها وزارة المعارف وتضم هذه المدارس ما يلي: الثانوي الزراعي، ومعاهد المعلمين للمرحلة الابتدائية، ومعاهد معلمات المرحلة الثانوية، ومراكز الدراسات التكميلية. د- مرحلة التعليم الجامعي والعالي. أستاذ يشرح مادة الفقه لطلبة إحدى المدارس المتوسطة في السعودية. تدريس القرآن في الكتاتيب, في المملكة المغربية. التعليم في جمهورية السودان يتألف السلم التعليمي في جمهورية السودان من ثلاث مراحل: أ- مرحلة الأساس، ومدتها ثماني سنوات، ويمكن للطلاب الذين التحقوا بمدارس القرى أو الكتاتيب المخصصة لتحفيظ القرآن الكريم (الخلاوي) أن يقيدوا بالمدارس الابتدائية في الصفين الخامس والسادس بوصفهما دراسة تكميلية. ب- المرحلة الثانوية وتشمل: معاهد تدريب المعلمين، ومدتها أربع سنوات. الثانوي الأكاديمي (علمي- أدبي) ومدته ثلاث سنوات. الثانوي الفني، ومدته أربع سنوات. المراكز الحرفية، ومدتها من عامين إلى ثلاثة أعوام. جـ- المرحلة الجامعية، ويقبل بها الحاصلون على الثانوية الأكاديمية للدراسة بالكليات الجامعية لمدة تتراوح بين أربع وست سنوات تبعًا للتخصص الدراسي. كما يقبل الحاصلون على الثانوية الأكاديمية، والثانوية الفنية بالمعاهد الفنية والمهنية العليا. وتتراوح عدد سنوات الدراسة فيها بين عامين وأربعة أعوام. التعليم في الجمهورية العربية السورية يتألف السلم التعليمي في سوريا من أربع مراحل: أ- المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المرحلة المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات، وهي قسمان: المتوسط الديني، والمتوسط العام. ج- المرحلة الثانوية (عامة ودينية وفنية) ومدتها ثلاث سنوات، وتشمل: الثانوي العام. ويتم التشعيب فيه إلى أدبي وعلمي ابتداء من الصف الثاني، والثانوي الديني وهو مقصور على من نالوا الشهادة المتوسطة الدينية، ثم الثانوي الفني ويشمل: الثانوي الزراعي، والثانوي الصناعي، والثانوي التجاري والثانوي النسوي. د - المرحلة الجامعية التي تتراوح مدتها بين أربع وست سنوات تبعًا للتخصص الدراسي. التعليم في جمهورية الصومال الديمقراطية يتألف السلم التعليمي فيها مما يلي: أ- المرحلة الأساسية، ومدتها ثماني سنوات دراسية. ب- المرحلة الثانوية، وتشمل: المدارس الثانوية التقنية، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات لمن يُعَدُّون للتدريس في التعليم التقني، وأربع سنوات لمن يرغبون في متابعة التعليم التقني في المرحلة الجامعية والعالية. المدارس الثانوية العامة، ومدة الدراسة بها أربع سنوات. مراكز تدريب المعلمين، ومراكز التدريب المهني، ومدة الدراسة في كل منها سنتان. وتجدر الإشارة إلى أن في الصومال مؤسسات لتدريب المعلمين، يدخلها الطلاب بعد التعليم الأساسي لمدة 3 سنوات. ج- التعليم العالي، ويضم: معاهد التعليم التقني لمدة عامين، هدفها إعداد معلمي المدارس التقنية. معاهد وكليات عالية لمدة أربع سنوات. معهد عال للتربية لمدة عامين. التعليم في جمهورية العراق يتألف السلم التعليمي في العراق من: أ- المرحلة الابتدائية لمدة 6 سنوات. ب- المرحلة المتوسطة لمدة ثلاث سنوات؛ ويتشعب التعليم في المرحلتين أ ، ب إلى تعليم ديني وتعليم مدني. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات، وتضم: الثانوي العام (علمي وأدبي). ويتم تشعيبه في الصف الثاني منه إلى: الثانوي الفني: الفلاحي (الزراعي)، والصناعي والتجاري. دور المعلمين، ومدتها ثلاث سنوات. معهد الفنون الجميلة (دراسات قصيرة لمدة ثلاث سنوات). د- التعليم الجامعي والعالي ويشمل: معاهد المعلمين، لمدة عامين. معهد الفنون الجميلة، دراسات لمدة عامين تعتبر امتدادًا للدراسات القصيرة في المرحلة الثانوية. أما التعليم الديني فإنه يسير موازيًا ومساويًا في عدد السنوات للتعليم المدني (6 للابتدائي، 3 للمتوسط). ثم تلي المرحلة المتوسطة المرحلة الثانوية في التعليم الديني، ومدتها ثلاث سنوات، ويتم التشعيب في الصف الثاني إلى علمي وأدبي. التعليم في سلطنة عُمان يتألف السلم التعليمي فيها مما يلي: أ- المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المرحلة المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات، وتشمل: دور المعلمين، والمدرسة المتوسطة العامة، والمتوسطة للتعليم الديني. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات، وتشمل: دور المعلمين الثانوية، والثانوي العام، والثانوي المهني (صناعي، وتجاري، وفلاحي) والمعهد الإسلامي. د- المرحلة الجامعية والعليا، ويختلف عدد سنواتها تبعًا للتخصص. التعليم في فلسطين يتألف السلم التعليمي في فلسطين من أربع مراحل: أ- الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب-المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات. ج- الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات. د- التعليم الجامعي والعالي. التعليم في دولة قطر طابور الصباح في إحدى المدارس الابتدائية في قطر. التعليم الفني في قطر. يتألف السلم التعليمي في دولة قطر من: أ-المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المرحلة المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات، وتتشعب إلى المتوسطة العامة، والمتوسطة الدينية (المعهد الديني) للبنين. المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات، وتشمل: الثانوية الصناعية للذكور، الثانوية التجارية للذكور، الثانوية العامة، وتتشعب إلى: أدبي، رياضيات، علمي. ويتم التشعيب فيها بدءًا من الصف الثاني الثانوي. د- التعليم الجامعي والعالي، ومدته أربع سنوات في الكليات القائمة فعلاً في جامعة قطر. وفي قطر معهد للغات، ومعهد للإدارة، ومدة الدراسة بكل منهما عامان. التعليم في دولة الكويت يتألف السلم التعليمي في دولة الكويت من أربع مراحل: أ- الابتدائية، ومدتها أربع سنوات. ب- المتوسطة ومدتها أربع سنوات، وتشمل: المرحلة المتوسطة العامة، والمرحلة المتوسطة بمدارس التعليم الموازي، والمرحلة المتوسطة الدينية. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها أربع سنوات، وتنقسم إلى: المرحلة الثانوية الدينية، والمرحلة الثانوية العامة (علمي - أدبي) والتشعيب فيها يبدأ من الصف الثاني الثانوي. د- التعليم الجامعي والعالي. التعليم في الجمهورية اللبنانية يتألف السلم التعليمي فيها من ثلاث مراحل: أ- الابتدائية، ومدة الدراسة بها خمس سنوات. ب-الثانوية، ومدة الدراسة بها سبع سنوات، وتتشعب الدراسة فيها إلى تعليم ثانوي عام وتعليم فني. ج- المرحلة الجامعية والعليا، وتختلف مدة الدراسة بها تبعًا للتخصصات الدراسية. التعليم في ليبيا يتألف السلم التعليمي فيها مما يلي: أ- المرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المرحلة المتوسطة، ومدتها ثلاث سنوات، ويوازيها السنوات الثلاث الأولى في المعاهد التعليمية العامة، وتمتد الدراسة بهذه المعاهد لخمس سنوات. ج- المرحلة الثانوية، وتضم السنتين الأخيرتين في المعاهد التعليمية، والمعاهد التعليمية الخاصة ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات. وتضم هذه المرحلة - أيضًا- المعاهد: التجارية والصناعية والزراعية، ومدة الدراسة بها أربع سنوات، ويُقْبَل من يتخرجون فيها في معاهد التعليم العالي. التعليم في جمهورية مصر العربية روضة أطفال في مدينة طنطا - مصر. يتألف السلم التعليمي فيها من المراحل التالية: أ- مرحلة التعليم الأساسي، وتضم حلقتين الأولى تمثل المرحلة الابتدائية، ومدة الدراسة بها خمس سنوات والثانية تمثل المرحلة المتوسطة (الإعدادية) ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات، وتضم المرحلة المتوسطة مايلي: المدرسة الإعدادية العامة، وتهيئ التلاميذ لدخول المرحلة الثانوية العامة أو الفنية. مراكز التوجيه المهني، لتخريج العمال نصف المهرة. المدارس الإعدادية المهنية. ب- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات وتتشعب إلى: التعليم الثانوي العام، (أدبي ـ علمي ـ رياضيات). التعليم الثانوي الفني، لتخريج العمال المهرة ومدته ثلاث سنوات. مراكز التدريب المهني، لتخريج العمال نصف المهرة. وتضم المرحلة الثانوية مدارس ثانوية فنية تستغرق الدراسة فيها خمس سنوات لتخريج الفني الأول. ج- المرحلة الجامعية والعالية، وتختلف مدة الدراسة بها تبعًا لنوع التخصص. وتضم هذه المرحلة الكليات الجامعية، والمعاهد العليا قصيرة المدى (لمدة عامين دراسيين) والمعاهد العليا التي تستغرق الدراسة فيها أربع سنوات. التعليم في المملكة المغربية يتألف السلم التعليمي في المملكة المغربية من المراحل التالية: أ- المرحلة الابتدائية، ومدتها خمس سنوات يعقد بعدها امتحان لدخول الطور الثاني في التعليم الأساسي أو الانصراف إلى سوق العمل. ب- المرحلة المتوسطة، ومدتها أربع سنوات تُخَصّص السنة الأخيرة فيها للتكوين المهني. ج- المرحلة الثانوية وترتبط عضويًا بالمرحلة المتوسطة ومدتها ثلاث سنوات، حيث تبدأ (بعد الرابع المتوسط) بالصف الخامس ويتم فيه تشعيب الدراسة إلى: الآداب، أو الآداب العصرية، أو العلوم الاقتصادية. وإلى شعبة العلوم؛ حيث يدرس الطلاب الرياضيات والتقنيات أو العلوم والرياضيات أو العلوم التجريبية أو العلوم الاقتصادية، ومعنى هذا هو أن شعبة العلوم الاقتصادية في النظام التعليمي بالمغرب تتاح لشعبة الآداب ولشعبة العلوم على السواء. وتنتهي المرحلة الثانوية بالحصول على شهادة البكالوريا. د- التعليم الجامعي والعالي: وشرط القبول فيه الحصول على البكالوريا، وتختلف مدة المرحلة تبعًا لاختلاف التخصصات. التعليم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية يتألف السلم التعليمي فيها من أربع مراحل: أ - الابتدائية، ومدتها ست سنوات. ب- المتوسطة ومدتها ثلاث سنوات. ج- الثانوية ومدتها ثلاث سنوات لمختلف الشعب. ويوازي المرحلة الثانوية في البداية دور المعلمين ولكن الدراسة بها تستغرق خمس سنوات. د- المرحلة الجامعية والعالية، وتختلف مدتها لاختلاف التخصصات. التعليم في الجمهورية اليمنية يتألف السلم التعليمي فيها من أربع مراحل: أ - الابتدائية ومدتها ست سنوات. ب- المتوسطة ومدتها ثلاث سنوات، وتتفرع إلى تعليم ديني ومدني. ج- المرحلة الثانوية، ومدتها ثلاث سنوات، وهي استمرار للنظام الديني والمدني، غير أن المدني هنا يتشعب إلى عام وفني. د- المرحلة الجامعية والعالية. |
انواع التعلم عند اوزبل
الفصل الأول
- مفهوم المنظمات المتقدِّمة لديفيد أوزبل. - مفهوم المعرفة والتعلم عند ديفيد أوزبل. - أساليب تقديم المادة التعليميَّة: أوَّلاً: التَّعليم بالاستقبال. ثانيًا: التعلُّم بالاكتشاف. ثالثًا: التعلم ذي المعنى. رابعًا: التعلم بالحِفْظ الصم (الآلي). - أساليب تقديم المادَّة التعليميَّة (المتفاعلة): أوَّلاً: التعلم الاستقبالي الآلي. ثانيًا: التعلم الاكتشافي الآلي. ثالثًا: التعلم الاستقبالي ذو المعنى التام. رابعًا: التعلم الاكتشافي ذو المعنى التام. - أنواع المنظَّمات المتقدمة: أوَّلاً: المنظَّم الشَّارح (العرض والإيضاح). ثانيًا: المنظَّم المقارن. - مراحل التعلُّم الشرحي. - أفضل المنظَّمات المتقدِّمة والأسس التي تقوم عليها. - فوائد المنظَّمات المتقدِّمة. - تقويم نظرية أوزبل. مفهوم المنظمات المتقدمة لديفيد أوزبل: المنظم المتقدم اقترحه أوزبل (1969) لتحْقيق التعليم ذي المعنى، وتحسين وسائل التعليم الاستِقْبالي ذي المعنى، والذي اقترح هذا المنظّم هو باحث ترْبوي اشتُهِر في أواسط السبعينيات، يؤْمِن بأنَّ التَّعليم يقوم على ما يعرفه المتعلِّم مسبقًا، وأنَّ العمليَّة التعليميَّة يجب أن تقوم على المنظَّمات المتقدِّمة التي تكون على شكل (هيكل نظري)؛ أي: على شكل نظريَّات حتَّى يستطيع الطلاَّب بناء معرفتهم. (Barnett’s, J. (2008) ويقدم أوزبل من خلال هذه النظرية تبريرًا لاستِخْدام التَّدريس المباشر عن طريق التلقي، ممَّا يجعل التعليم أكثر معنًى للطَّالب، وقارن بين التعلُّم بالاستِقْبال والتعلُّم بالاكتشاف، وأيّهما يوصل إلى التعلم ذي المعنى التام. (جاسم، محمد، (2004)، 205). ويعني أوزبل بالمنظم المتقدم: "ما يزوِّد به المعلّم طلابه من مقدّمة، أو مادَّة تمهيدية مختصرة، تقدم في بداية الموقف التعليمي، حول بنْية الموضوع والمعلومات المراد معالجتها؛ بِهدف تعلُّم المفاهيم المتَّصلة بالموضوع، من خلال ربْط المسافة وردْمها بين ما يعرف المتعلم من قبل، ويحتاج معرفته". (مرعي، توفيق، الحيلة، محمد، (2002)، 172). وأيضًا قيل: أنَّ أوزبل قصد بالمنظَّمات المتقدِّمة هي: (ما يقدم للطَّلبة من مواد ممهَّدة مختصرة في بداية الموقف التعليمي عند بناء الموضوع، والمواد الدراسية التي يراد معالجتها بهدف تسهيل تعلم المفاهيم والأفكار، والقضايا المرتبطة بالموضوع). (قطامي، يوسف، أبوجابر، ماجد، قطامي، نايفة، (2000)، 347). وهذه النظريَّة عند أوزبل تقوم على مبدأ، وهو أنَّ المعلومات تحفظ بشكل هرمي متسلسل، وهذا يسهل اكتساب المعلومة وسرعة تذكرها، وطرحها بطريقة مناسبة تلائم الحالة التعليمية، والمعلومة المراد طرْحها وبشكل أيضًا مرتَّب ومتناسق، ولتطْبيق هذه النظريَّة (المنظَّمات المتقدمة) يستلزم استخدام عروض تمهيديَّة؛ أي: مقدّمات لدخول الدَّرس، ويجب أن تتضمَّن هذه المقدمات مستوى عاليًا من التعميم (أي: قاعدة عامة) مما يسهل عملية التعلم؛ ولذلك يمكن أن تكون هذه القاعِدة كمرسى لترْسيخ الأفكار الجديدة المكتسبة. (Lewis, J. (2008) وهذه النظريَّة لها عدَّة مسمَّيات أطْلقها التربويُّون، فهي تسمَّى بالنظريَّات المتقدِّمة، وتسمى كذلك بالنظريات التمهيدية، وتسمَّى بالتعلُّم عن طريق التلقِّي، أو التعلُّم الشَّرحي، أو التعليم عن طريق الاستقبال، وكذلك تسمَّى "التعلُّم ذو المعنى التام". نجد أنَّ جانب من المسمَّيات تهتمُّ بأسلوب عرْض المعلومات، فسمِّيت بالنظريَّة التمهيديَّة والمتقدِّمة، وطريق التلقِّي والشرحي، والبعض أطلق عليْها مسمَّيات باعتبار أسلوب تناوُل المعلومات، فسمَّاها "التعلم ذو المعنى التام"؛ أي: إنَّ هذه النظريَّة تؤول إلى إعطاء المعنى التام للمتعلم. مفهوم المعرفة والتعلم عند ديفيد أوزبل: - مفهوم المعرفة: بما أنَّ أوزبل يعدُّ من أصحاب المدرسة المعرفية؛ بناءً على ما تحمله نظريته من تركيز على الجانب المعرفي للمتعلِّم؛ لذلك عدَّ من أصحاب المدرسة المعرفية. فديفيد أوزبل يعتبر أنَّ العامل الأكثر أهمية في التأثير على المتعلِّم هو مدى الوضوح عنده، ومدى تنظيم المعرفة الحاضرة لديْه، الَّتي تكون حاضرة عنده في حينها، والمعرفة عند أوزبل هي "الإطار الذي يتألَّف من الحقائق والمفاهيم والمعلومات، والتعْميمات والنظريَّات والقضايا التي تعلَّمها الفرد - ويمكن استدعاؤها واستخدامها في الموقف - التعليمَ المناسب، وهي ما تسمى بـ(البنية المعرفية). (آل فرحان، عبدالله. (2008). وهذه المعرفة عند أوزبل تتكوَّن عبر مجموعة من الأنشطة التي يجب أن يقوم بها المتعلم وهي: 1- ربط الأفكار الجديدة بالمعلومات المعروفة سلفًا. 2- تخزين هذه المعلومات والاحتفاظ بها. 3- تطبيق المعلومات الجديدة في مواقف الحياة المختلفة. (جاسم، محمد. (2004) ولذلك يرى أوزبل أنَّ الصُّعوبة التي يواجهها الطلاَّب في أيِّ مادَّة دراسيَّة هي بسبب عدم تأكُّد المعلِّم من الخلفيَّة المعرفيَّة لطلاَّبه؛ ممَّا يسبِّب لهم شيئًا من الإحْباط والتَّثْبيط والاضطِراب في المعرفة التي اكتسبوها سابقًا. (الكناني، ممدوح، الكندري، أحمد، 1992، 545 - 546). - مفهوم التعلم: يعرف أوزبل التعلم بأنَّه: عملية إدراك وإنتاج علاقات وارتباطات، بين ما يقدَّم له من معلومة جديدة، وبين المعلومات الموجودة بالفعل في البناء المعرفي للمتعلم، فما لدى المتعلم من معرفة يؤثر بدرجة كبيرة على ما يمكن أن يضيفه على بنيته المعرفية بالتالي على ما يمكن أن يتعلمه. (الكناني، الكندري، 1992، 546- 547). أمَّا إذا قام بحفظ المادَّة دون أن يجد أي رابطة بيْنهما وبين بنيته المعرفية، فإنَّ التعلُّم هنا يكون بلا معنى؛ ولذلك يرى أوزبل أنَّ سرعة التعلُّم وفاعليته تعتمد على ما يلي: 1- مدى ارتباط المعلومات الجديدة التي يحصُل عليها الطالب بالمعلومات السَّابقة. 2- مدى تنظيم المعلومات التي اكتسبها الطَّالب وترابُطها داخل البناء المعرفي. 3- مدى قدْرة الطَّالب على اكتِساب المعاني والدلالات والمعلومات الجديدة الحيويَّة. (العتيبي، نايف. (2008)). ومنظومة التعلُّم عند أوزبل تعتمد على مستويَين رئيسين، هُما: المستوى الأوَّل: يرتبط بأساليب تعلُّم الفرد، وبالتَّحديد: الأساليب أو الطُّرق التي يتمُّ من خلالها تهيئة وإعداد المادَّة التعليمية المراد تعلُّمها، وعرضها على المتعلم في الموقف التعليمي، وتتَّخذ هذه الأساليب شكلَين، الأوَّل: هو أسلوب (التعلُّم الاستِقْبالي)، والشَّكل الثَّاني: هو أسلوب (التعلُّم الاكتِشافي). المستوى الثاني: يرتبِط بكيفيَّة تناوُل المتعلِّم ومعالجته للمادَّة التعليميَّة، بواسطة ربطها أو دمْجها ببنْيته المعرفيَّة. (آل فرحان 2008). وأسلوب تقْديم المادَّة التعليميَّة للمتعلِّم ينقسم لأربعة أقسام: تقْديم المادَّة التعليميَّة يكون إمَّا بأسلوب عرْض المعلومات (التَّعليم الاستِقْبالي - والتَّعليم الاكتِشافي)، أو بأسلوب تناوُل المعلومات (التَّعليم ذو المعنى - التَّعليم ذو الحفظ الصمّ - الآلي) وسنفصِّل في هذه الأنْواع كالتَّالي: أوَّلاً: التَّعليم بالاستِقْبال: وهذا التَّعليم يعني أن يستقبل الطَّالب المعلومات التي تعرض أمامه دون أي اكتِشاف. (الكناني، الكندري، 1992، 547). ثانيًا: التَّعليم بالاكتشاف: وهذا الأسلوب من التَّعليم يقوم على أسلوبِ المناقشة والأسئِلة الَّتي يقوم المعلِّم بتوجيهِها للطُّلاب؛ كيْ يقوموا بالاستِنْباط والاكتشاف، ثمَّ يقوم المعلِّم بتصْحيح مفاهيم الطُّلاب واستنباطاتِهم ليتوصَّل معهم لمفاهيم وصياغة صحيحة، وهذا الأسلوب يتميَّز بالفعالية والمشاركة الفعَّالة للطلاَّب أثناء تلقِّي المعلومة. (الكناني، الكندري، 1992، 548). ثالثًا: التَّعليم ذو المعنى التام: وهذا التعليم يقوم الطالب من خلاله بربط المعلومات الجديدة، والاحتِفاظ بها مع المعلومات والمعارف السَّابقة التي اكتسبها قبل ذلك، ولكن كي يكون هذا التعلم ذا معنى تام ومنطقي يجب على المتعلم أن يحقّق ما يلي: أولاً: ربط المعلومات الجديدة بالأفْكار التي تكوَّنت في بِنْيَته المعرفيَّة. ثانيًا: أن يكون لديْه القدرة على التَّمييز بين أوجُه الشَّبه، والاختِلاف بين المعلومات والمعارف الجديدة، والموضوعات المتعلِّقة بها. ثالثًا: أن تكون لديْه القدرة على تطْبيق ما تعلّمه في مواقف جديدة عند الحاجة لذلك. رابعًا: أن تكون لديْه القدرة على إعادة صياغة الأفْكار الجديدة التي تتطلَّب إعادة تنظيم المعرفة الحالية. (العتيبي، نايف، 2008). والتعلُّم القائم على المعْنى ينقسِم إلى أرْبعة أقسام وهي: 1- الاشتقاق. 2- الافتراض المقترن بالاشتِقاق. 3- التعلُّم المقترن بالأفضليَّة. 4- التعليم بالاندماج. (Addams, J (2008) رابعًا: التعليم بالحفظ الصم (االآلي): وذلك أن يقوم الطَّالب بِحفظ المعلومات الجديدة دون ربْطِها بالبِنْية المعرفيَّة السَّابقة، وهذا يفقد البناء المعرفي للطَّالب، ويكون التعلُّم بالحفظ والصمّ دون معنى في حالتين: الحالة الأولى: إذا استوْعب الطَّالب المادَّة العلميَّة بطريقة ببغائيَّة حفظية بحتة وبطريقة تعسُّفيَّة. الحالة الثَّانية: إذا كان العمل التَّعليمي مؤلفًا من ارتباطات لفظيَّة تعسفُّية؛ مثل أن تحفظ المقاطع بلا معنى. (الكناني، الكندري، 1992، 549). وقد يتفاعل أسلوب عرض المعلومات وأسلوب تناول المعلومات، فيظهر لنا أربعة أنماط للتعلم وهي: أوَّلاً:التعلم بالاستقبال الآلي: وهذا التَّعليم يعني: أن يستقبل الطالب المعلومات التي تعرض أمامه دون أي اكتشاف، بحيث يقوم المعلِّم بتقديم المادَّة بشكل جاهز، دون أي مُحاولة لدمْج وربط المعلومة الجديدة بالبنية المعرفيَّة لدى الطَّالب. (الزغلول، عماد، 2001، 303 - 304). ثانيًا: التعلم بالاكتشاف الآلي: ويعني به: أن يقوم المتعلم باكتشاف المعلومات جزئيًّا أو كليًّا، ثم يقوم باستِظْهارها وحفظها دون أن يربطها ببنْيته المعرفيَّة، وهذا الأسلوب من التَّعليم يقوم على أسلوب المناقشة والأسئلة، ويتميَّز بالفعالية والمشاركة الفعَّالة للطلاب أثناء تلقي المعلومة. (نشواتي، عبدالمجيد، 1996، 362). ثالثًا: التعلم الاستقبالي ذو المعنى: وهذا التَّعليم يقوم الطالب من خلاله بربْطِ المعلومات الجديدة، والاحتفاظ بها مع المعلومات والمعارف السَّابقة التي اكتسبها قبل ذلك، ولكن كي يكون هذا التعلم ذا معنى تامّ ومنطقي؛ يجب على المعلِّم أن يحقِّق عدَّة عوامل تتمثَّل في: أولاً: الجهود والأنشِطة العقليَّة التي يبادر بها المتعلِّم تفاعُلاً مع المادَّة التعليميَّة. ثانيًا: عمليَّة تنظيم المادَّة والمحتوى على نَحو يسهل الوصول إلى التَّعليم ذي المعنى التَّام. ثالثًا: عمليَّة تقْديم المادَّة على نحو يُساعد على استِحْضار التعلم القبلي، وإدْراك العلاقة بين البِنْية المعرفيَّة والمعلومة الجديدة. (الزغلول، عماد، 2001، 302 - 303). رابعًا:التعلم الاكتسافي ذو المعنى: وهذا النمط من التعلم لا يقدم للطالب المحتوى الرئيس للمادَّة المتعلَّمة؛ بل يطلب من المتعلّم أن يكتشف بنفسه، ثم يقوم المتعلم بربط المادة التعليمية بطريقة منتظمة وغير عشوائية ببنيته المعرفية السابقة. (الكناني، الكندري، 1992، 550 - 554). وبعد أن عرفنا الأساليب التي تقدم فيها المادة التعليمية، تبيَّن لنا الفرق بين التعلم الاستقبالي والتعلُّم الاكتشافي، ففي التعلُّم الاستقبالي تقدم المادَّة المراد تعلمها للمتعلِّم بالشَّكل النهائي دون أي اكتشاف، بل هي مجرَّد إدخال المعلومات في البنية المعرفية ليكون من السَّهل استرجاعها مستقبلاً، أمَّا التعلم الاكتشافي فإنَّ المتعلم لا تقدَّم له المادة؛ بل يقوم باكتشافها قبل أن يستوعبها، وبعد أن يستوعبها يقوم بإدخالها في بنيته المعرفية. (بل، فريدريك، 1986، ترجمة محمد أمين، ممدوح سليمان، 99). أنواع المنظامات المتقدمة: يرى أوزبل أنَّ هناك نوعين من أنواع المنظّمات المتقدّمة يمكن أن يستعملها المعلّم، وهما: أوَّلاً: المنظّم الشَّارح (العرض والإيضاح): وهذا المنظّم يستعمِله المعلم إذا كانت المعرفة أو الخبرة غير متوفِّرة لدى الطلاب؛ لذلك يكون الموضوع جديدًا عليهم، يتضمن بنًى ومفاهيم وحقائق لم تكن مألوفة لدى الطلاب من قبل، ويشمل هذا المنظم المزيد من التَّفاصيل والأفكار التَّوضيحيَّة الَّتي توضِّح الموضوع الدراسي الجديد؛ لكي يحتفظ به في بنائه المعرفي. (الزغلول، عماد، 2001، 306). ويتضمَّن هذا المنظم: أ- تقديم المفاهيم وتوضيحها: تقدم في هذه الحالة المفاهيم بصورة واضحة متضمنة خصائص المفهوم وأصوله وميزاته وتعريفه، والهدف من ذلك أن يربط الطَّالب المفاهيم بالبنية المفهومية الموجودة لديه. ب- التعميمات والمبادئ: يرى أوزبل أنَّ العموميَّات التعليميَّة هي التي تبقى لدى الطَّالب وتدوم؛ لذا ينبغي على المعلِّم أن يحرص على مساعدة الطلاب على بناء المعرفة وفْق طرقٍ سهْلة الاستيعاب والاستعمال، وكذلك توضيح المعرفة وفق علاقات مفهوميَّة؛ لأنَّ ما يدمج وفق هذه العلاقات يسهل استيعابه ونقله لمواقف تعلم جديدة. (قطامي، يوسف، وزملاؤه، 2000، 377). ثانياً: المنظم المقارن: (يستخدم هذا المنظم في تنظيم تعلُّم مادة تعليمية، أو موضوع غير جديد كليًّا؛ أي: عندما يكون المحتوى مألوفًا للمتعلمين ولديْهم بعض الخبرة السَّابقة في بعض جوانبه). (مرعي، توفيق، الحيلة، محمد، 2002، 174). فيقدم هذا المنظِّم في بداية الحصَّة أو المحاضرة لكي يربط المعرفة بالمفاهيم الجديدة، ويبذل جهْده من أجل إدْماجها وتكاملها في بنيته المعرفية، وهذا النَّوع من المنظَّمات يحتاج جهدًا ذهنيًّا أدنى يوظّف في القضايا العمليَّة أو الأدائيَّة، ويتم في هذا المنظم أيضًا تنظيم المعارف الموجودة والتفكير فيما يقابلها من الخبرات الجديدة بهدف المساعدة على إيجاد الشَّبه، وهذا يحقِّق للطلاب توازُنًا يساعدهم على تطوير قدراتِهم وخبراتهم. (قطامي، يوسف، وزملاؤه، 2000، 377 - 778). مراحل التعلُّم الشَّرحي: 1- مرحلة تقديم المنظم المتقدم: وهذه المرْحلة بمثابة التهيئة للدَّرس المراد شرحه، وهي لا تقل أهميَّة عن مادَّة الدَّرس نفسه؛ لذا يجب توضيح هذا المنظّم المتقدّم بطريقة جيّدة، ولهذا المنظّم عدَّة شروط: أ- أن يكون هذا المنظّم قبل المادَّة التعليميَّة. ب- أن يقدم خلال فترة زمنيَّة قصيرة نسبيًّا. ج- أن يطرح بلغة واضحة وسهلة. (نشواتي، عبدالمجيد، 1996، 555). ولهذه المرحلة عدة إجراءات، وهي: أ- جذب انتباه الطلاب قبل إعطاء هذا المنظم. ب- إعلام الطلاب بأهداف الدرس. ج- تقديم المنظم المتقدم. د- استثارة التعلُّم القبلي لدى المتعلمين. (الزغلول، عماد، 2001، 307 - 308). 2- مرحلة تقديم المادَّة الدراسيَّة: وهي عملية تقدّم المادَّة الدراسيَّة بصورتِها النهائيَّة للمتعلِّم باستخدام أيٍّ من الأساليب التي تستخدم في إيصال المعلومة، وتتضمَّن هذه المرحلة إجراءين، هما: أ- تنظيم طرْح المادَّة بطريقة متسلْسِلة تمكِّن الطَّالب من دمْج المعلومات الجديدة في بنائه المعرفي السَّابق. ب- الحرص على شدِّ انتِباه الطلاب طوال فترة العمليَّة التدريسيَّة. 3- مرحلة تقويم التنيم المعرفي: هذه المرْحلة الهدف منها تثبيت المادَّة الدراسية في البنية المعرفية للطالب. (نشواتي، عبدالمجيد، 1996، 557). وأهم الإجراءات التي يجب أن يؤديها المعلم في هذه المرحلة: أ- استخدام مبادئ التوفيق الدمجي من خلال طرح الأسئلة على الطلبة، والاستماع إلى آرائهم وتعليقاتهم والقيام بالإجابة عليْها. ب- (تشجيع الطَّلبة على التساؤُل حول قيمة وأهمِّيَّة المحتوى الدراسي في تحقيق الأهداف الخاصَّة). ج- توضيح المبادئ والمفاهيم المتضمّنة في المحتوى الدّراسي وتوضيح الغامض منها. (الزغلول، عماد، 2001، 308 - 309). - أفضل المنظّمات المتقدّمة (التَّمهيديَّة) فعالية، والأسس التي تقوم عليها: المنظمات المتقدِّمة لا تؤدي وظيفتها بشكل فعَّال إلاَّ إذا تمَّ تعليمها وفهْمها على نحو جيد؛ لأنها تنطوي على مادة تعليمية بحدِّ ذاتها، وأفضل المنظّمات المتقدّمة فعالية هي التي تتضمَّن مفاهيم ومبادئ وتعميمات، وقوانين ذات علاقة وثيقة بالمادَّة الدراسيَّة الأساسيَّة. (الكناني، الكندري، 1992، 560). وعلى هذا؛ يجب أن نعرِف الأُسُس الَّتي يقوم عليها المنظّم المتقدم كي نصل لأفضل المنظَّمات المتقدّمة: يوجد هناك عددٌ من الأسُس التي يفترضها أوزبل لاستخدام المنظم المتقدّم، وهي: أوَّلاً: يجب أن يكون ذهن المتعلم نشطًا في موقف التعلُّم، يتمكَّن من تخزين المعلومات بشكْلٍ هرمي متسلْسل من العام الشَّامل إلى الخاصّ المحدَّد. ثانيًا: أن تقدم المعلومات للمتعلّم بطريقة مناسبة تساعده على معالجة المعلومات ذهنيًّا. ثالثًا: ينبغي أن يمثل المنظّم المتقدّم المفاهيم الأساسيَّة التي يتوفَّر فيها الوضوح والشمول، والتسلْسل المنطقي والعموميَّة والإيجاز. رابعًا: استخدام مصطلحات ومفاهيم وقضايا موجودة ومألوفة عن المتعلم. خامسًا: أن يكون المنظّم المتقدّم شاملاً لمعلومات هامَّة يَحتاجها المتعلم. (قطامي، يوسف، زملاؤه، 2000، 375). فوائد المنظّمات المتقدمة: تحقق المنظمات المتقدمة الفوائد التالية: 1- تسهيل العمليَّة التعليميَّة للمعلِّم. 2- يستطيع المعلم نقْل مقدارٍ كبير من المعلومات إلى المتعلِّمين. 3- تهْيِئة المتعلِّمين للموضوع الجديد وجعله مألوفًا لهم. 4- المنظّمات المتقدِّمة تنمِّي عند المتعلم قدرة الاستِدلال والاستقراء؛ لإدراك العلاقات وربْط المعلومات؛ ليكون التعلُّم ذا معنى تام. 5- تمكن المنظمات المتقدِّمة المتعلِّم من السَّيْطرة على موضوع التعلم، وتسهم في نموه المعرفي، بحيث يحتفظ بالمعلومات ويجعلها مترابطة مع بنيته المعرفية ممَّا ينمي نموَّه المعرفي. (الزغلول، عماد، 2001، 307). تقويم نظرية أوزبل: أوَّلاً: نظرية أوزبل لم تعط أهميَّة لتعلم المهارات الحركيَّة؛ وذلك لأن النظرية تقوم على التعلم المعرفي، وكون أوزبل يعدُّ من أصحاب المدرسة المعرفيَّة. ثانيًا: اقتصرت التضمينات التربويَّة لنظريَّة أوزبل على التعلُّم اللغوي للأطفال الصِّغار عن طريق التعلم التلقائي؛ وذلك لأنَّ الأطفال في هذه السن لا يعتمدون في تعليمهم على الاكتشاف؛ لعدم وجود القدر الكافي من المعلومات لديهم. ثالثاً: قسمت نظرية أوزبل التعلُّم إلى نوعين، النوع الأول: تعلم بالتلقي والاستقبال، والنوع الثاني: التعلم بالاكتشاف، ولكنَّها أعطت الأولويَّة والاهتمام الشَّديد للتعلم بالتلقي، على الرغم من أن أوزبل لا يقلل من أهمية التعلم بالاكتشاف، لكنَّه يؤكد أهميَّة التعلم بالتلقي؛ لأنَّ التعلُّم بالاكتشاف ضروري لتنمية القدرة على حلِّ المشكلات، غير أنَّه يمكن أن يحدث التعلُّم ذو المعنى بدونه. رابعًا: اقتصرت التَّضمينات التربويَّة للنظرية على الطُّلاب الَّذين يستطيعون القراءة، والذين لديْهِم قدر لا بأس به من المفاهيم الأساسيَّة في مجال الدِّراسة؛ لأنَّ التعلُّم بالاستقبال يعتمد على المعلومات الأوَّليَّة لدى الفرد. خامسًا: قد يتَّهم المتعلِّم في نموذج التعليم الاستقبال ذي المعنى بالسلبيَّة؛ لعدم مساهمَتِه في اكتشاف المادَّة التعليميَّة، واقتصار دوْرِه في الاستقبال والرَّبط بين الأفكار القديمة والحديثة. (الكناني، الكندري، 1992، تلخيص، 564). سادسًا: أنَّ تعليم المتعلمين المجرَّدات قبل المحسوسات قد لا يستوعِبها عقل المتعلم؛ لأنَّ تعليم المجرَّدات يحتاج لاستعداد من قبل المتعلم، وأن يكون ذهنه مستعدًّا لتعلُّم هذه المجرَّدات. (جاسم، محمد، 2004، 213). الفصل الثاني تطبيقات على نظرية المنظّمات المتقدّمة لديفيد أوزبل: - التطبيق الأوَّل: المنظم المتقدّم لدرس: حكم الربا في الإسلام. - التطبيق الثاني: المنظّم المتقدم لدرس: أهم موضوعات الشعر عند الشاعر عبدالرحمن العشماوي. - تطبيقات على نظريَّة المنظّمات المتقدّمة لديفيد أوزبل: في هذا الفصل سأقوم ببعض التَّطبيقات على المنظّمات المتقدّمة في العلوم الشرعيَّة والأدبيَّة، وسيتكون التَّطبيق من منظمات متقدّمة تربط بين المعلومة الجديدة والبنية المعرفية، وسأقوم بتحديد المعلومة الجديدة التي يراد إيصالها والبنية المعرفية التي عند الطالب. التطبيق الأول: المنظم المتقدم لدرس: حكم الربا في الإسلام: أقدم لهذا الدرس بذِكْر منهجيَّة الإسلام في تحريم كل ما يضرُّ بالإنسان، سواء كان الضَّرر حسيًّا أم مادِّيًّا، ثمَّ بعد ذلك أبيِّن مكمن الضَّرر الذي يحقِّقه الربا على الفرد والمجتمع، وأنَّ الإسلام حرَّمه لأجل ذلك، فأنا ربطت بين البِنْية المعرفيَّة للطَّالب وبين المعلومة الجديدة. البنية المعرفيَّة للطالب هي: أنَّ الإسلام حرَّم كلَّ ما فيه ضررٌ على الفرد والمجتمع. المعلومة الجديدة هي: تَحريم الربا لكونِه ضررًا على الفرد والمجتمع. التطبيق الثاني: المنظم المتقدِّم لدرس: أهم موضوعات الشِّعْر عند الشَّاعر عبدالرحمن العشماوي: أقدِّم لهذا الدرس بذِكْر النَّشْأة التي نشأها الشاعر، التي درسها الطلاب وعرفوها، ثم أبيِّن أنَّه من خلال نشأته في أسرة متديِّنة وملتزمة، ولكونه من أمٍّ فلسطينيَّة، فإنَّ شعره ينصبُّ حول القضيَّة الفلسطينيَّة بشكل كبير، فأنا هنا ربطتُ بين البينة المعرفيَّة للطَّالب وبين المعلومة الجديدة. فالبنية المعرفية للطالبي هي: نشْأة الشَّاعر عبدالرحمن العشماوي. المعلومة الجديدة للطالب هي: أنَّه بسبب نشأتِه التي نشأها اهتمَّ بشكل كبير بالقضيَّة الفلسطينيَّة في شعره، وكانت القضيَّة الفلسطينيَّة من أهم موضوعات شعره. الخاتمة: الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذا البحث المتواضع، الذي استفدت منه الشَّيء الكثير، والَّذي سيطوِّر أدائي التَّعليمي مستقبلاً بإذن الله تعالى؛ لما تحمِل هذه النظريَّة من وجهة نظر سهْلة التَّطبيق وقويَّة التأثير، وتكمن قوَّتُها في كوْنِها تربط المعرفة السَّابقة بالعلوم الجديدة مما يرسِّخ مفهوم التعلم ذي المعنى التام المترابط والمرتب، وكذلك تجعل المعلم يكون أكثر إنتاجًا وترتيبًا للأفكار، ولأهدافه السَّلوكيَّة وغير السلوكيَّة التي يريد الوصول إليها، فإن أصبتُ فمِن الله وحْدَه، وإن أخطأتُ فمِن نفْسي والشَّيطان، والله ورسولُه منه بريئان. والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات. المراجع المراجع العربية: - بل، فريدريك، 1986، طرق تدريس الرياضيات، الدَّار العربيَّة للنَّشر والتَّوزيع، الطبعة الأولى. - جاسم، محمد، 2004، نظريات التعلم، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى. - الزغلول، عماد، 2001، مبادئ علم النفس التربوي، دار الكتاب الجامعي، الطبعة الأولى. - العتيبي، نايف، 2008، استخدام إستراتيجية خرائط المفاهيم في العملية التعليميَّة، عن طريق الشبكة العنكبوتية. - آل فرحان، عبدالله، 2008، نظرية أوزبل في التعلم اللفظي ذي المعنى، عن طريق الشبكة العنكبوتية، على الرابط: http://www.watfa.net/studr8.htm - قطامي، يوسف، أبو جابر، ماجد، قطامي، نايفة، 2000، تصميم التدريس، مطبعة دار الفكر للطباعة والنشر. - الكناني، ممدوح، الكندري، أحمد، 1992، سيكولوجية التعليم وأنماط التعلم وتطبيقاتها النفسية والتربوية، مكتبة الفلاح. - مرعي، توفيق، حيلة، محمود، 2002، طرائق التدريس العامة، دار ميسرة للنشر والتوزيع والطباعة. - نشواتي، عبدالمجيد، 1996، علم النفس التربوي، دار الفرقان للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة. المراجع الأجنبية: - Addams, J. (2008). The processes of meaningful learning Available: http; //www.education.indiana.edu /p540 /webcourse /cip.html - Barnett’s, J. (2008) Learning Theories. Available; http; //www.publish.edu.uwo.ca /john.barnett /faculty /images /classnotes.html. - Lewis, B. (2008). David Ausubel’s’’ Advance Organizer’’Available; http; //www.coe.ufl.edu /webtech /Greatldeas /pages /peoplepage /ausabel.htm |
جزاكم الله خيراً |
إستراتيجيات التعلم الحديثة (تعلم ذاتي)
مقــدمـــة : شهد النصف الثاني من القرن الماضي ظهور نظام جديد يمكن الطلاب من التعلم بأنفسهم دون مساعدة من معلم معتمدين في ذلك على قدراتهم الذاتية الخاصة . وعلى الرغم من أن الطلاب يتفاوتون في هذه القدرات فيما بينهم كما أنهم يتفاوتون في سرعة ونمو هذه القدرات تبعاً النمائية التي يمرون فيها إلا أنه وجد أن مهارات التعلم قد تختلف وتتنوع من مرحلة إلى مرحلة تبعاً للمؤثرات البيئية التي يتعرضون لها ومقدارها والتفاوت في طريقة استجابة كل منهم لتلك المؤثرات وسرعتها وبالتالي إلى مقدار التعلم الحاصل نتيجة ذلك . والتعلم الذاتي يهدف إلى الاهتمام بالطالب والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم وتصميم برامج خاصة له بحيث يترك أمر تقدمه إلى قدراته الفردية وسرعته الذاتية ويتطلب توفير سلسلة من الأهداف السلوكية واقتراح الأنشطة التعلمية التي تساعد على تحقيق تلك الأهداف نتيجة اكتساب الطالب لخبرات غير مباشرة أو خبرات بديلة . ويتطلب التعلم الذاتي توفير المواد التعليمية ومصادر التعلم التي يحتاجها الطالب . تعريف التعلم الذاتي : هو مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعليم بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب وحاجاته وقدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية . مبـررات التعلـــم الــذاتــــي : إن كثرة الطلاب أعجزت عن قيام المدرسة بمسؤولياتها كما ينبغي كما أن ضعف مستويات المعلمين وخريجي الجامعات العلمي والمسلكي أثار فكرة تعليم الطالب نفسه بنفسه . بالإضافة إلى أن التربية المعاصرة بدأت في إعفاء المعلم من واجباته الروتينية وحملته مسؤوليات أخرى . أهــداف التعلـــم الــذاتـــي : يهدف التعلم الذاتي إلى ما يلي : - تطويع التعلم وتكييفه للطالب حسب قدراته واستعدادته . - عرض المعلومات بشكليات مختلفة تتيح للطالب حرية اختيار النشاط الذي يناسبه من حيث خلفيته للمعرفة السابقة بالموضوع وسرعة تعلمه وأسلوبه في التعلم . - تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرغوب فيها إلى درجة الإتقان تحت إشراف محدود من المعلم . مبـادئ التعلـــم الــذاتـــي : - الخبرة السابقة ضرورية للطالب لبناء خبرات لاحقة . - تحديد نقاط القوة والضعف لتعزيزها ومعالجتها ليسهل التعلم . - التغذية الراجعة ذات أثر كبير في تثبيت وفعالية التعلم . - كل طالب له سرعة تعلم خاصة وفقاً لقدراته الخاصة . - إتقان التعلم السابق شرط لإتقان التعلم اللاحق . الأسس العامة للتعليم المبرمج : - المثير والاستجابة ( Stimulus & response ): حيث تم صياغة المادة التعليمية في صيغة سؤال أو عبارة توجه إلى الطالب وعليه أن يجيب عليها بصورة صحيحة ينتقل بعدها الطالب إلى التعزيز . - التعزيز ( Rienforcement ) : وذلك من خلال معرفة الطالب الفورية لنتيجة استجابته لتشجيعه للانتقال إلى الخطوة التالية بحماس شديد . - قدرات الطالب الخاصة ( Personal Capabilities ) : وفيه يسير الطالب وفق سرعته في عملية التعلم حيث لا يحدد مدة زمنية ثابتة لدراسة وفهم البرنامج لأنها تختلف من طالب إلى آخر تبعاً للفروق الفردية . - التقويم الذاتي ( Self Assessment ) : حيث يقوم كل طالب نفسه بنفسه خلال تعرفه بأخطائه التي وقع فيها ويعلم أن مدى تعلمه مشروط باستجابته للمثير المعروف عليه دون مقارنه أو أنه بزملائه . إجـراءات إعــداد البـرنـامــج في التعليــم المبــرمــج : - تحديد الموضوع الدراسي وأهدافه العامة والسلوكية . - تحديد خصائص الطلاب من حيث خبراتهم السابقة وحاجاتهم التعليمية واستعداداتهم . - تحليل خصائص المادة التعليمية إلى عناصرها الفرعية ثم إلى أفكارها الرئيسية وأفكارها الثانوية حتى أصغر جزء يكون في المادة العملية لموضوع الدرس . - ترتيب السلوكيات في صورة تسلسلية تؤدي إلى تحقيق الهدف السلوكي . - إعداد الأنشطة المساعدة التي يرجع إليها الطالب قبل وأثناء دراسة الأداة مثل قراءة مفردات الدرس أو مشاهدة فيلم تصويري له أو تسجيل صوتي . - تحديد نوع البرمجة المستخدمة ثم كتابة الإطارات التي تتناسب مع نوع البرمجة . - تجريب البرنامج على عينة من الطلاب للتأكد من دقة صياغة العبارات وترتيب الخطوات. - إعــداد البرنامج في صورته النهائية . - إعــداد الاختبارات التعليمية التي يمر بها الطالب قبل دراسته للبرنامج والاختبارات البعدية التي يتم تقييم تحصيل الطالب النهائي فيه ابعد دراسته للبرنامج . - كتابة الإطارات التي تشمل المادة العلمية ، المثير ، الاستجابة ، والتعزيز . التعليـم والتعلــم باستخـدام الحـاســوب : وهي عبارة عن برامج في مجالات التعلم يمكن من خلالها تقديم المعلومات وتخزينها ثم يعمل الطالب على قراءتها وفهمها ويجيب على الأسئلة بنفسه . إلا أن تكاليف هذه البرامج وإغفالها لعنصر التفاعل البشري أدى إلى التقليل من أهميتها . وهي على عدة أنواع أهمها : - التمرين والممارسة ( Drill and Practise ) : وهو يقدم للطالب سلسلة من الأمثلة للتطبيق على افتراض أن الطالب سبق أن قرأ الدرس وفهم قاعدته . وتعزز كل إجابة ينتهي منها الطالب أما بالصح أو بالخطأ وهو تعلم لإشتمال حصول الطالب على الخبرة المربية . - البرامج التعليمية ( TutasialProgrammes ) : وذلك بتقديم المعلومات في وحدات صغيرة يتبع كل وحدة سؤالاً خاص ثم يقوم الحاسوب بتحليل استجابة المتعلم ويقارنها بالاجابة الصحيحة وهو تعليم لإحتوائه على معلومات ومعارف جديدة تقدم للطالب . - برامج الألعاب ( Gaming Programmes ): والتي قد تكون تعليمية أو ترفيهية . فإن كانت تعليمية فهي ذات واقعية قوية ويمكن استخدامها في مجال التدريب الإداري . - برامج المحاكاة ( Simulation Programmes ) وهي توفر للمتعلم موقفاً شبيها لما يواجهه في الحياة العامة وتدريباً حقيقياً دون التعرض لأخطار أو أعباء مالية . - برامج حل المشكلات ( Problem SalvingProgrammes ) : وهي على نوعين مشكلة يكتبها الطالب يكتب بعدها حلة للمشكلة على الحاسوب . ثم يقدم له الحاسوب التغذية الراجعة إما بصحة الحل أو بخطئه . أما النوع الآخر فهو أن يقوم الحاسوب بطرح المشكلة وتكون وظيفة الطالب بمعالجتها بطرح الحل أو مجموعة من الحلول . الفيديو المتفاعل ( Interactive Video ) : وهو من أحدث أدوات التعلم الذاتي والذي تم فيه دمج الحاسوب والفيديو في تقنية حديثة لتسجيل دروس تعليمية على شريط فيديو ويكون جهاز الفيديو موصولاً بالحاسوب الذي يعمل على ضبط حركة الفيديو ويتطلب من الطالب استجابة عن طريق لوحة مفاتيح كما يسمح له بالاشتراك بفاعلية فيما يقدمه الفيديو من دروس تعليمية تتناسب وقدرات الطالب ومستواه المعرفي ويمكن للفيديو المتفاعل التشعب اعتماداً على استجابة الطالب وإعطاء دروس علاجية بدلاً من العودة إلى المعلومات الأصلية وعند إقفال الطالب الدرس يتفرع الفيديو المتفاعل إلى دروس جديدة أكثر تقدماً ؟ نظام الإشراف السمعي ( Audio Tutorial System ) : وهي دروس وموضوعات يتم تسجيلها سمعياً ثم تدار إما في حلقة دراسية في مركز مصادر التعلم أو يستمع إليها الطالب ويناقشها مع زملائه والمعلم وتوضع أنشطة الدراسة بشكل متسلسل كما تعرض الأهداف على الطلاب من خلال ورقة مكتوبة . التعلم الموصوف ( Indiridually Presoibed Instrnction ) : ويتلخص في إعطاء الطلاب اختبار مستوى قبلي للتعرف على مستواهم التحصيلي ثم يوفر لكل طالب الوحدة المناسبة للتعلم حسب قدراته يقوم بدراستها ثم يعطى له اختبار بعدي بد إتمام دراسته الوحدة للتعرف على مدى التقدم الذي أحرزه . الحقائب التعليمية ( InstructionalPacleages ) : وهو نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد الطلاب على التعلم الفعال ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات الأهداف المتعددة بحيث يتفاعل معها الطالب معتمداً على نفسه وحسب سرعته الخاصة بإشراف المعلم أو من الدليل الملحق بها . ومن خصائصها أنها تركز على الأهداف وتراعي الفروق الفردية وتتشعب فيها المسارات . فكل طالب يحدد مساره حسب سرعته الخاصة . كما أنها ذات أنشطة ووسائل متعددة . والحقيبة التعليمية تكون من مقدمة عامة تصف محتوى الحقيبة والغرض منها وأهميتها للطالب . ثم الأهداف التعليمية التي تكون محددة وواضحة . ثم تصاغ الأنشطة التعليمية والمواد المساعدة . ثم تبنى عليها أدوات القياس والتقويم والعلاج لضعيفي التحصيل . كما يجب أن يصحب الحقيبة التعليمية دليلاً للطالب يوضح له أسلوب دراست البرنامج التعليمي وقد يكون مسجلاً على شريط سمعي . المجمعات التعليمية ( ModulasInstrectioln ) : وهو وحدة من المادة التعليمية يرتكز على زيادة مشاركة الطالب ويتضمن نشاطات تعليمية متنوعة تمكن الطالب من تحقيق أهداف محددة للمادة التعليمية إلى درجة الإتقان . التعلم الاستقصائي (Investigating Heasring ) : وهو نوع من التعلم الذاتي يقوم على فكرة البحث العلمي في تزويد الطالب بمهارات ومصطلحات الاستقصاء العلمي نتيجة وجود واقعية تساؤل طبيعية . حيث يتعرض فيه الطالب لوضع مشكل يستثير دهشته ورغبته في المعرفة ثم يجري حوار مفتوح مع المعلم حول طبيعة الظاهرة الذي يتخذ شكل أسئلة محددة يطرحها الطالب على المعلم وإجابات محددة يدلي بها المعلم ذاته الذي يوجه الحوار على نحو يسهل على الطالب إنتاج الحقائق والمفاهيم . وللتعلم الاستقصائي شروط ومواصفات من أهمها : - أن الظاهرة يجب أن تكون غامضة لتثير اهتمامات الطلاب وتدفعهم إلى البحث عن تعليل أو تفسير لأسباب حدوثها وتكون من الأهمية لهم في حياتهم . - أن تكون أسئلة الطلاب من النوع الذي يمكن أن يجيب عنه المعلم بكلمة " نعم " أو" لا" وأن يدور الحوار التعليمي على نحو يمكن الطلاب من تحديد حقائق الظاهرة موضوع البحث وشروطها. - أما مراحل التعلم الاستقصائي فتبدأ بعرض المعلم للمشكلة أو الظاهرة موضوع البحث يبين فيها إجراءات الاستقصاء الواجب اتباعها في البحث عن حل لهذا الوضع بتحديد الأهداف ثم صياغة الأسئلة . والمشكلات يجب أن تتناسب مع مستوى الطلاب وخصائصهم، كما يستحسن التعرض لموضوعات غير منطقية تتعارض مع أفكار الطلاب التقليدية لضمان استثارة عملية التساؤل لديهم ، ثم تبدأ مرحلة جمع المعلومات بعد ذلك حول الظاهرة أما في الكتب والمصادر المقرؤة أو المسموعة أو المرئية ، كما يمكن عمل التجارب التي تهدف إلى معالجة الشيء موضع البحث المبنية على فرضية معينة . وفي مرحلة التجريب يتم اختبار تلك الفروض بشكل أدق وأعمق ينتهي إلى تغيير وتعديل يمكن الطلاب من تكوين أفكار أو مبادئ جديدة يتم تفسيرها في خطوة نهائية لهذا التعلم حيث تأخذ هذه التفسيرات نمط النظرية العلمية ، وهو ما يسمى بالمتقرحات والتوصيات بناء على نتائج جمع المعلومات أو التجريب ، وجوهر التعلم الاستقصائي يكمن في قدرة المعلم على بناء أوضاع تعليمية تعلميه مشكلة وتحويل مضمون المنهج الدراسي إلى " مشكلات " تستثير اهتمام الطلاب ورغبتهم الطبيعية في البحث والاستقصاء عن المعرفة . والتعلم الاستقصائي يعزز استراتيجيات البحث العلمي من ملاحظة وجمع معلومات ومهارات خاصة بالاطلاع والقراءة المركزة وتنظيم المعلومات وتحديد المتغيرات وضبطها وصياغة الفروض ثم اختبارها وتفسير النتائج وتعليلها ووضع النظريات . كما يعزز هذا النوع من التعلم القيم والاتجاهات الخاصة بالتفكير العلمي الإبداعي . ويمكن أن يستخدم مع جميع الفئات العمريه في جميع مراحل التعليم العام والعالي حسب صعوبة المشكلة وسهولتها وخصائص الطلاب في كل مرحلة التي يحددها المعلم . طـريقــة التـدريــس وأســلــوب التعلـــم : - يقوم المشرف التربوي المختص بعرض سريع لنشأة حركة التعلم الذاتي ثم يعرض تعريف التعلم الذاتي على " الشفافية " أو " القرص المرن " المرفق . - يناقش هذا التعريف من حيث مفهومه ثم يتطرق إلى أهداف التعلم الذاتي التي صيغت في البند رقم ( 2 ) . - يشرح المشرف التربوي مبادئ التعلم الذاتي على الشفافية ( البوربوينت ) ويوجد الصلة التربوية للتعلم الذاتي مع مبادئه النفسية . - يبدأ المشرف التربوي فيما بعد بعرض لأشكال وأنواع التعلم الذاتي فيبدأ بشرح " التعليم المبرمج " " التعليم باستخدام الحاسوب "،" الفيديو المتفاعل "،" نظام الإشراف السمعي " " التعلم الموصوف " " الحقائب التعليمية " ، " المجمعات التعليمية " ، " والتعلم الاستقصائي " . أساليـب القيـاس والتقـويـم : طرح الأسئلة التالية من قبل المشرف التربوي على المتدربين لمعرفة متى استيعابهم لطريقة التعلم الذاتي . وتكون الإجابة تحريرية . - كيف نشأت حركة التعلم الذاتي ؟ - ما أهم المبادئ النفسية التي تقوم عليها التعلم الذاتي ؟ - ما هي أشكال التعلم الذاتي ؟ - عرف التعليم المبرمج ؟ وبين أنواعه ؟ وخصائص كل نوع ؟ - ما هي مجالات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية ؟ - يعـد " الفيديو المتفاعل " أحدث أنواع التعلم الذاتي " . علل هذه العبارة ؟ - ما هي مجالات استخدام الفيديو المتفاعل ؟ - متى بدأت فكرة نظام الإشراف السمعي ؟ وما أهم ما يميز هذا النظام ؟ - عدد بعضاً من معالم " نظام الإشراف السمعي " كطريقة للتعلم الذاتي ؟ - ما هو المفهوم العلمي للتعلم الموصوف للفرد ؟ وما هي أهم الملامح المميزة لهذه الطريقة؟ - عرف الحقائب التعليمية وبين خصائصها ؟ - عدد مكونات الحقيبة التعليمية ؟ - وضح الفلسفة الكامنة وراء المجمعات التعليمية ؟ وبين أوجه الشبه والاختلاف بينها وبين الحقائب التعليمية ؟ - التعلم الاستقصائي يقوم على فكرة البحث العلمي . أشرح هذه العبارة موضحاً شروط هذا النوع من التعلم الذاتي وأهم مراحله ؟ |
موسوعة اساليب التعليم
http://illiweb.com/fa/empty.gifموضوع: موسوعة أساليب التعلم الحديثة http://illiweb.com/fa/subsilver/icon_minitime.gifالإثنين فبراير 04, 2008 2:28 pm
أولا ) التعلم بالاكتشاف لقد حظيت طريقة الاستقصاء ومازالت تحظى باهتمام الكثير من المربين وعلماء التربية لما لها من أهمية في تشجيع الطلبة وتدريبهم على التفكير ومهارات البحث وجمع المعلومات واتخاذ القرارات ، والتدريس بهذه الطريقة ينقل النشاط داخل الصف من المعلم إلى التلاميذ ، ويعطيهم فرصة ليعيشوا متعة كشف المجهول بأنفسهم . تعريف التعلم بالاكتشاف : هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل . أهمية التعلم بالاكتشاف : (1) يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة . (2) يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي . (3) يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم . (4) يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية . (5) يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم . (6) يساعد على تنمية الإبداع والابتكار . (7) يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه . أنواع الاكتشاف : هناك عدة طرق تدريسية لهذا النوع من التعلم بحسب مقدار التوجيه الذي يقدمه المعلم للتلاميذ وهي : (1) الاكتشاف الموجه : وفيه يزوّد المتعلمين بتعليمات تكفي لضمان حصولهم على خبرة قيمة ، وذلك يضمن نجاحهم في استخدام قدراتهم العقلية لاكتشاف المفاهيم والمبادئ العلمية ، ويشترط أن يدرك المتعلمون الغرض من كل خطوة من خطوات الاكتشاف ويناسب هذا الأسلوب تلاميذ المرحلة التأسيسية ويمثل أسلوبا تعليميا يسمح للتلاميذ بتطوير معرفتهم من خلال خبرات عملية مباشرة . (2) الاكتشاف شبه الموجه : وفيه يقدم المعلم المشكلة للمتعلمين ومعها بعض التوجيهات العامة بحيث لا يقيده ولا يحرمه من فرص النشاط العملي والعقلي ، ويعطي المتعلمين بعض التوجيهات . (3) الاكتشاف الحر : وهو أرقى أنواع الاكتشاف ، ولا يجوز أن يخوض به المتعلمين إلا بعد أن يكونوا قد مارسوا النوعين السابقين ، وفيه يواجه المتعلمون بمشكلة محددة ، ثم يطلب منهم الوصول إلى حل لها ويترك لهم حرية صياغة الفروض وتصميم التجارب وتنفيذها . خطوات الطريقة الاستقصائية : على الرغم من وجود عدة نماذج للاستقصاء ؛ إلا أن جميع هذه النماذج تتناول الفرد كإنسان متعلم يسعى إلى التوصل إلى الحقائق والمعلومات عن طريق التفكير واستخدام الاستقصاء والبحث العلمي ، لذا ، سوف نكتفي بعرض نموذج ( سكمان ) كنمط من أنماط التعليم القائمة على الاستقصاء ، وينطوي نمط الاستقصاء عند سكمان على خمس مراحل رئيسة موضحة بإيجاز و هي : (1) تقديم المشكلة المراد دراستها : لا بد من وجود مشكلة أو سؤال أو قضية ما حيث يقوم المعلم بتقديم هذه المشكلة مبيناً لهم الإجراءات الواجب إتباعها في البحث عن حل أو تفسير لهذه المشكلة ، ويتوقف نوع المشكلة وأسلوب عرضها على عدة عوامل منها : المنهاج الدراسي ، وخصائص المتعلمين والوقت المتاح للتفكير والتأمل في المشكلة وعدد المتعلمين ، وعلى المعلم مراعاة هذه العوامل عند اختياره للمشكلة . ويفضل أن تكون المشكلة من النوع الذي يعمل على إثارة فضول الطلبة ، وهناك عدة أشكال لعرض المشكلة نذكر منها : (1) تقديم معلومات متضاربة إلى الطلبة ، والطلب منهم اختيار موقف معين من هذه المعلومات . (2) تقديم أو عرض أمور تتعارض مع أفكار الطلبة . (3) تقديم أو عرض مواقف أو قضايا من دون تحديد نهايات لها لإتاحة الفرصة للتلاميذ للبحث عن نهايات مقبولة . (4) قد يستخدم المعلم أنواعا أخرى من الأسئلة مثل أسئلة التفكير المتلاقي ، وتعتمد الإجابة على خلفية المتعلم ومستواه المعرفي . (2) جمع المعلومات : يتم الحصول على هذه المعلومات عادة عن طريق استخدام أسلوب السؤال والجواب سواء كان ذلك مع المعلم أو بين الطلبة تحت إشراف المعلم ، وقد يطلب إلى الطلبة البحث عن المعلومات من مصادر أخرى كالمكتبة أو استخدام التجريب أو أن يسأل الجهات المختصة . (3) التحقق من صحة المعلومات : وتأخذ هذه الخطوة عدة أشكال : فحص المعلومات كأن يقارن الطالب بين هذه المعلومات للتأكد من عدم وجود تناقض في المعلومات وبخاصة إذا قام الطالب بجمع المعلومات حول المشكلة من مصادر متعددة ، أو أن يقوم الطالب بفحص هذه المعلومات مع زملائه كأن يقوم بقراءتها عليهم ومن ثم تدور مناقشة حول هذه المعلومات . (4) مرحلة تنظيم المعلومات وتفسيرها : بعد التأكد من صحة المعلومات ؛ يبدأ الطلاب في تنظيم هذه المعلومات وترتيبها ليتم التوصل إلى تفسير علمي مقنع للمشكلة قيد الدراسة ، حيث تقدم المعلومات على شكل جمل تفسيرية للمشكلة وأسبابها وجوانبها ، ويتم في النهاية التوصل لحل معقول ومقبول للمشكلة ودور المعلم هنا مساعدة تلاميذه و إرشادهم . (5) تحليل عملية الاستقصاء وتقويمها : وهي عملية يتم فيها مراجعة وتحليل لجميع الخطوات التي اتبعوها في معالجة المشكلة ابتداء من تحديد المشكلة وانتهاء بعملية إصدار الأحكام حول المشكلة وتفسيرها . دور المعلم في التعلم بالاكتشاف : (1) تحديد المفاهيم العلمية والمبادئ التي سيتم تعلمها وطرحها في صورة تساؤل أو مشكلة . (2) إعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس . (3) صياغة المشكلة على هيئة أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة فرض الفروض لدى المتعلمين . (4) تحديد الأنشطة أو التجارب الاكتشافية التي سينفذها المتعلمون . (5) تقويم المتعلمين ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة . نموذج تطبيقي لدرس بأسلوب التعلم بالاكتشاف الصف : الثاني الابتدائي . درس في مادة العلوم : (مرور الضوء خلال الأشياء) الخطوات : (1) صغ موضوع الدرس على هيئة تساؤل أو مشكلة . لماذا يوضع الزجاج في النوافذ ؟ لماذا يصنع غطاء الساعة من الزجاج ؟ * ما المفاهيم التي سيكتشفها التلاميذ ؟ * بعض الأشياء تسمح بمرور الضوء خلالها . * بعض الأشياء لا تسمح بمرور الضوء خلالها . * نرى الأشياء من خلال الأجسام الشفافة . (2) حدد المصادر التي سيعتمدون عليها . * ماذا سأحتاج ؟ مصباح يد ، لوح زجاج ، لوح خشب ، بلاستيك ، ورق ، نظارة ، حوض تربية الأسماك، نموذج إشارة المرور ، صور لأشياء تسمح بمرور الضوء. (3) ضع عددا من التساؤلات التي من خلال الإجابة عنها يمكن الإجابة عن التساؤل الرئيسي . *ماذا سنناقش ؟ هل الأشياء تسمح بمرور الضوء من خلالها ؟ هل هناك أشياء لا تسمح بمرور الضوء من خلالها ؟ لماذا نستطيع أن نرى الضوء في إشارة المرور ؟ حدد نوع النشاط الذي سيقوم به التلاميذ . * ماذا سيعمل التلاميذ؟ يوزع المعلم على التلاميذ في شكل مجموعات مواد مختلفة .. لوح زجاج ، لوح خشب ، لوح بلاستيك ملون وآخر شفاف ، ورق شفاف ، ورق مقوى ،قماش ، مصباح يدوي . * جرب تعريض ضوء المصباح للأشياء التي أمامك . * ماذا تلاحظ ؟ * هل كل الأشياء التي أمامك تسمح بمرور الضوء ؟ * ما الفرق بين الأشياء التي نفذ الضوء من خلالها والأشياء التي لم ينفذ من خلالها ؟ * لماذا نستطيع أن نرى الأسماك في حوض تربية الأسماك ؟ * مما تصنع إشارات المرور ؟ لماذا ؟ تحقق من صدق الاكتشاف . أذكر أشياء أخرى تسمح بمرور الضوء وأشياء لاتسمح بمرور الضوء من خلالها ، ثم تحقق من ذلك بالتجربة . ***************************************** المراجع : أ.د. توفيق أحمد مرعي ، د. محمد محمود الحيلة ، تفريد التعليم دار الفكر 1998م – الأردن . ديفيد وجونسون ، روجرت . جونسون ، إديث جونسون هولبك ، التعلم التعاوني ترجمة مدارس الظهران الأهلية 1995م. د. عدنان زيتون ، تقديم أ.د.محمود السيد ، التعلم الذاتي ،دمشق 1999م . أحمد بلقيس ، د. توفيق مرعي ، الميسر في سيكلوجية اللعب ، دار الفرقان ،1987م . عفاف اللبابيدي ، عبد الكريم خلايله ، سيكلوجية اللعب ،دار الفكر ، 1993م . د . خليل يوسف الخليلي ،د. عبد اللطيف حسين حيدر ، د. محمد جمال الدين يونس ، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، دار القلم _ 1996م، الإمارات . اولا ) التعلم بالاكتشاف لقد حظيت طريقة الاستقصاء ومازالت تحظى باهتمام الكثير من المربين وعلماء التربية لما لها من أهمية في تشجيع الطلبة وتدريبهم على التفكير ومهارات البحث وجمع المعلومات واتخاذ القرارات ، والتدريس بهذه الطريقة ينقل النشاط داخل الصف من المعلم إلى التلاميذ ، ويعطيهم فرصة ليعيشوا متعة كشف المجهول بأنفسهم . تعريف التعلم بالاكتشاف : هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل . أهمية التعلم بالاكتشاف : (1) يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة . (2) يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي . (3) يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم . (4) يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية . (5) يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم . (6) يساعد على تنمية الإبداع والابتكار . (7) يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه . أنواع الاكتشاف : هناك عدة طرق تدريسية لهذا النوع من التعلم بحسب مقدار التوجيه الذي يقدمه المعلم للتلاميذ وهي : (1) الاكتشاف الموجه : وفيه يزوّد المتعلمين بتعليمات تكفي لضمان حصولهم على خبرة قيمة ، وذلك يضمن نجاحهم في استخدام قدراتهم العقلية لاكتشاف المفاهيم والمبادئ العلمية ، ويشترط أن يدرك المتعلمون الغرض من كل خطوة من خطوات الاكتشاف ويناسب هذا الأسلوب تلاميذ المرحلة التأسيسية ويمثل أسلوبا تعليميا يسمح للتلاميذ بتطوير معرفتهم من خلال خبرات عملية مباشرة . (2) الاكتشاف شبه الموجه : وفيه يقدم المعلم المشكلة للمتعلمين ومعها بعض التوجيهات العامة بحيث لا يقيده ولا يحرمه من فرص النشاط العملي والعقلي ، ويعطي المتعلمين بعض التوجيهات . (3) الاكتشاف الحر : وهو أرقى أنواع الاكتشاف ، ولا يجوز أن يخوض به المتعلمين إلا بعد أن يكونوا قد مارسوا النوعين السابقين ، وفيه يواجه المتعلمون بمشكلة محددة ، ثم يطلب منهم الوصول إلى حل لها ويترك لهم حرية صياغة الفروض وتصميم التجارب وتنفيذها . خطوات الطريقة الاستقصائية : على الرغم من وجود عدة نماذج للاستقصاء ؛ إلا أن جميع هذه النماذج تتناول الفرد كإنسان متعلم يسعى إلى التوصل إلى الحقائق والمعلومات عن طريق التفكير واستخدام الاستقصاء والبحث العلمي ، لذا ، سوف نكتفي بعرض نموذج ( سكمان ) كنمط من أنماط التعليم القائمة على الاستقصاء ، وينطوي نمط الاستقصاء عند سكمان على خمس مراحل رئيسة موضحة بإيجاز و هي : (1) تقديم المشكلة المراد دراستها : لا بد من وجود مشكلة أو سؤال أو قضية ما حيث يقوم المعلم بتقديم هذه المشكلة مبيناً لهم الإجراءات الواجب إتباعها في البحث عن حل أو تفسير لهذه المشكلة ، ويتوقف نوع المشكلة وأسلوب عرضها على عدة عوامل منها : المنهاج الدراسي ، وخصائص المتعلمين والوقت المتاح للتفكير والتأمل في المشكلة وعدد المتعلمين ، وعلى المعلم مراعاة هذه العوامل عند اختياره للمشكلة . ويفضل أن تكون المشكلة من النوع الذي يعمل على إثارة فضول الطلبة ، وهناك عدة أشكال لعرض المشكلة نذكر منها : (1) تقديم معلومات متضاربة إلى الطلبة ، والطلب منهم اختيار موقف معين من هذه المعلومات . (2) تقديم أو عرض أمور تتعارض مع أفكار الطلبة . (3) تقديم أو عرض مواقف أو قضايا من دون تحديد نهايات لها لإتاحة الفرصة للتلاميذ للبحث عن نهايات مقبولة . (4) قد يستخدم المعلم أنواعا أخرى من الأسئلة مثل أسئلة التفكير المتلاقي ، وتعتمد الإجابة على خلفية المتعلم ومستواه المعرفي . (2) جمع المعلومات : يتم الحصول على هذه المعلومات عادة عن طريق استخدام أسلوب السؤال والجواب سواء كان ذلك مع المعلم أو بين الطلبة تحت إشراف المعلم ، وقد يطلب إلى الطلبة البحث عن المعلومات من مصادر أخرى كالمكتبة أو استخدام التجريب أو أن يسأل الجهات المختصة . (3) التحقق من صحة المعلومات : وتأخذ هذه الخطوة عدة أشكال : فحص المعلومات كأن يقارن الطالب بين هذه المعلومات للتأكد من عدم وجود تناقض في المعلومات وبخاصة إذا قام الطالب بجمع المعلومات حول المشكلة من مصادر متعددة ، أو أن يقوم الطالب بفحص هذه المعلومات مع زملائه كأن يقوم بقراءتها عليهم ومن ثم تدور مناقشة حول هذه المعلومات . (4) مرحلة تنظيم المعلومات وتفسيرها : بعد التأكد من صحة المعلومات ؛ يبدأ الطلاب في تنظيم هذه المعلومات وترتيبها ليتم التوصل إلى تفسير علمي مقنع للمشكلة قيد الدراسة ، حيث تقدم المعلومات على شكل جمل تفسيرية للمشكلة وأسبابها وجوانبها ، ويتم في النهاية التوصل لحل معقول ومقبول للمشكلة ودور المعلم هنا مساعدة تلاميذه و إرشادهم . (5) تحليل عملية الاستقصاء وتقويمها : وهي عملية يتم فيها مراجعة وتحليل لجميع الخطوات التي اتبعوها في معالجة المشكلة ابتداء من تحديد المشكلة وانتهاء بعملية إصدار الأحكام حول المشكلة وتفسيرها . دور المعلم في التعلم بالاكتشاف : (1) تحديد المفاهيم العلمية والمبادئ التي سيتم تعلمها وطرحها في صورة تساؤل أو مشكلة . (2) إعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس . (3) صياغة المشكلة على هيئة أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة فرض الفروض لدى المتعلمين . (4) تحديد الأنشطة أو التجارب الاكتشافية التي سينفذها المتعلمون . (5) تقويم المتعلمين ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة . المراجع : أ.د. توفيق أحمد مرعي ، د. محمد محمود الحيلة ، تفريد التعليم دار الفكر 1998م – الأردن . ديفيد وجونسون ، روجرت . جونسون ، إديث جونسون هولبك ، التعلم التعاوني ترجمة مدارس الظهران الأهلية 1995م. د. عدنان زيتون ، تقديم أ.د.محمود السيد ، التعلم الذاتي ،دمشق 1999م . أحمد بلقيس ، د. توفيق مرعي ، الميسر في سيكلوجية اللعب ، دار الفرقان ،1987م . عفاف اللبابيدي ، عبد الكريم خلايله ، سيكلوجية اللعب ،دار الفكر ، 1993م . د . خليل يوسف الخليلي ،د. عبد اللطيف حسين حيدر ، د. محمد جمال الدين يونس ، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، دار القلم _ 1996م، الإمارات |
التقويم بطرق مختلفة
أصبح التقويم الآن نشاطًا شائعًا في الصفوف الدراسية. ويتم التقويم دائمًا بطرق معروفة وبأساليب تقليدية. من ناحية أخرى، تتوفر مجموعة متنوعة من خيارات التقويم لتلبية الاحتياجات التعليمية للمعلمين واحتياجات التعلم للطلاب. التقويم البنائي بالرغم من الاستمرار في عمل الامتحانات والاختبارات في المدارس، إلا أنه يمكن تعزيز العملية التعليمية للطلاب من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقويمات التي تهدف إلى الإلمام بالإرشادات والتغذية الراجعة، بالإضافة إلى تقويم النتاجات والأداء. ويُطلق على التقويم الذي يتم تطبيقه قبل وأثناء الوحدة الدراسية اسم التقويم البنائي. ويتوفر للطلاب والمعلمين من خلال الإستراتيجيات المتعددة للتقويم البنائي مجموعة من البيانات التي يحتاجونها لتحسين العملية التعليمية:
بالرغم من أن التقويمات البنائية توفر للطلاب والمعلمين معلومات حول أدائهم خلال العمل في المشروع، يتعين على المعلمين في بعض الأحيان عمل تقرير عن تعلم الطلاب في نهاية وحدة محددة أو مشروع محدد أو سياق أومادة بأكملها. كما يحتاج الطلاب أيضًا معرفة كيف كان أداؤهم خلال المشروع. ويطلق على هذا النوع من التقويمات، الذي يتعلق بوحدة أو مشروع محدد أو مادة، اسم التقويم الختامي. وتعادل التقويمات الختامية اختبارات الوحدات، حيث يمكنها توفير معلومات مفيدة إذا قام المعلمون والطلاب بالعمل على دراستها بشكل تحليلي. حيث يمكن أن يحدد المعلمون مناطق الضعف لتناولها بشكل أكثر عمقًا في الوحدات القادمة مع مجموعات جديدة من الطلاب. ويمكن للطلاب أيضًا تحديد المشكلات التي تواجههم، بالإضافة إلى وضع أهداف للمراحل التعليمية القادمة |
محتويات الأبحاث العلمية حول التقويم البنائي
يمثل دمج التقويم البنائي مع العملية التعليمية تحديًا للمعلمين والطلاب. فهل تحتاج العملية التعليمية هذا التقويم؟ هنا يقدم البحث العلمي إجابة محددة: نعم، تستحق. في عام 1998، استعرض كلٍ من بلاك وويليام 21 دراسة بحثية وما يقرب من 580 مقالة أو فصل يدور حول تأثير التقويم البنائي على نتائج الطلاب. وقد وجدا أن "المبادرات المُدعَمة بممارسة التقويم البنائي ينتج عنها عادةً مكاسب تعليمية جوهرية ومهمة" (صفحة 9). وفي التحليل الذي قاما به، وجدا أن التأثير يتراوح بين 0.4 و0.7، وهو رقم يتجاوز تأثير معظم الوسائل التحليلية. وقد أكد ستيجنز (2004) هذه النتيجة من خلال استنتاجه بأن التقويم الفعال بالصف الدراسي يمكن أن يؤثر بزيادة الانحراف المعياري في درجات اختبارات الطلاب، وهي نتيجة يمكن مقارنتها بنتائج التدريس الفردي. وبينما يعمل التقويم البنائي على تحسين العملية التعليمية لكل الطلاب من مرحلة روضة الأطفال وحتى المرحلة الجامعية (بلاك وآخرون.، 2003)، إلا أن الدراسات تُظهر أن المتعلمين الذين يحتاجون المزيد من المساعدة هم الأكثر استفادة. ومع ذلك، فالتقويم البنائي يعمل على تحسين ما يتعلمه الطلاب دون الاهتمام بالكم. وينمو الطلاب كمتعلمين عند استخدام المعلومات التي تم تجميعها من التقويمات البنائية بشكلٍ بناء لتلبية احتياجات الطلاب الفردية ولمساعدتهم كي يصيروا متعلمين مستقلين. فاليوم يدخل الطلاب الصفوف الدراسية بتجارب متنوعة وبمجموعة كبيرة من القدرات والاهتمامات. ويساعد التقويم البنائي المعلمين في تلبية الاحتياجات الفردية لطلابهم من خلال وسائل تعليمية مختلفة. وتعد ضرورة تنمية مهارات التعلم المستمر مدى الحياة أمرًا مهمًا لتحقيق النجاح في القرن الحادي والعشرين. وباستخدام التقويمات البنائية بشكل إستراتيجي، ينمي الطلاب مهاراتهم حتى يصيروا متعلمين ذاتيين. |
تقويم بغرض تحسين مهارة التفكير لدى الطلاب
في العديد من الصفوف الدراسية، يتم تقويم مهارة التفكير لدى الطلاب فقط على أساس نتاج هذا التفكير. وفي حالة توفر عدة أسئلة للاختيار من متعدد وأخرى من نوع الصواب والخطأ فإننا نفترض أن الطلاب قد توصلوا للإجابة الصحيحة باستخدام أساليب جيدة للتفكير . نحن نعلم الآن أن هذا الافتراض ليس صحيحًا في كل الأحوال. يكمن التحدي بالطبع، في كيفية متابعة العملية التي تحدث بشكل أساسي داخل الدماغ. لحسن الحظ، تترك العديد من عمليات التفكير آثارًا من ورائها، لا تساعد هذه الآثار المعلم في فهم طريقة تفكير الطالب فقط، ولكنها تعمل أيضًا على تنشئة الطلاب لكي يصبحوا مفكرين. بالنظر إلى الأدوات التي يستخدمها الطلاب في التفكير، مثل المناقشات والمنظمات البيانية والملاحظات، يستطيع المعلمون التعرف على جزء كبير متعلق بعمليات تفكير الطلاب واستخدام هذه المعلومات في اتخاذ قرارات جيدة تتعلق بإرشادات المجموعة والفرد. قدم أندريد (1999) الإرشادات التالية لمساعدة المعلمين في عمليتي التدريس والتقويم لمهارات التفكير العليا لدى طلابهم:
والاختبار الحقيقي على الرغم من كل ذلك هو كون الطلاب تعلموا مهارة التفكير التي تم تدريسها لهم وهل يقومون باستخدامها بصورة عفوية ومستقلة في المواقف التي تتطلب مثل هذه المهارات. ولكي يتمكن المعلمون من تقويم التفكير في هذا السياق فعليهم التخطيط لأنشطة التعلم التي تتطلب مهارات تفكير عليا لكي تحقق النجاح. وبوضع هذه المهارات الضرورية في الاعتبار يمكن للمعلمين بعد ذلك تحليل الواجبات الكتابية وسجلات التعلم وملاحظة مستويات التفاعل الكبيرة والصغيرة داخل المجموعة كدليل على توفر المهارات المستهدفة. وبينما يقوم الطلاب بتمثيل أفكارهم بصورة مرئية عن طريق الكتابة والحديث، فإن الكلمات الأساسية أو الأسئلة توضحان مهارات مختلفة من التفكير كما توفران للمعلمين البراهين الدالة على استخدام الطلاب للمهارات بصورة مستقلة وفعالة. وفي حالة ما إذا لاحظ المدرسون أن الطلاب غير قادرين على التفكير بصورة ناقدة أو بصورة إبداعية أو غير قادرين على حل المشاكل أو التأمل بخصوص التعليم الخاص بهم، فسوف يتم اللجوء إلى مزيد من الإرشاد. وعلى الجانب الآخر، ففي حالة ما إذا كان الطلاب قادرين على استخدام مهارات التفكير العليا ولكنهم لا يرغبون في اختبارها ما لم يتم سؤالهم تحديدًا القيام بهذا الإجراء، فإن الطلاب ربما يكونون بحاجة إما إلى فهم مزيد من المعلومات حول الكيفية والتوقيت الملائمين لاستخدام المهارات أو يكونون بحاجة إلى التعرف على قيمة المهارات وأهميتها. ويمكن للمدرسين توفير مزيد من الدعم في المهام المعقدة التي تتطلب مهارات تفكير معقدة وأنشطة هندسية تساعد الطلاب على معرفة قيمة هذا النوع من التفكير. ولا يتوقع المعلمون أن يقوم الطلاب باستخدام مهارات التفكير العليا بعد أول درس أو حتى بعد الدرس الخامس. حيث يجب صقل هذه المهارات بصورة ثابتة كما يجب تقويمها على مدار العام في مختلف السياقات. ففي الصف الدراسي حيث يتم تقدير مهارات التفكير العليا، فإن الحديث حول مهارة التفكير يعتبر جزءًا من المواضيع والدروس اليومية. لا يوجد "حسنًا، سنتلقى الآن درسًا عن التفكير." بدلاً من ذلك نجد، "الآن سنفكر بصورة علمية"، و"الآن سنفكر مثل المؤلفين". |
اعمل على تحقيق الفكرة في المدرسة
إن دمج عدة أنواع من التقويمات داخل أنشطة الصف الدراسي يوميًا بصورة فعالة يعمل على "إحداث تغييرات جذرية في كل من دور الطالب كمتعلم ودور المعلم في تطوير إمكانات الطلبة للتعلم" (بلاك وآخرون ، 2003، P. 102-3). عمل كل من بول بلاك ورفاقه مع معلمين في مدرستين من المدارس الثانوية الإنجليزية لمدة عامين بغرض تضمين التقويم البنائي في عملية التدريس الخاصة بهم في برنامج يدعى King's-Medway-Oxfordshire Formative Assessment Project أو KMOFAP. وفي نهاية المشروع سأل الباحثون أنفسهم "هل من الممكن تقديم التقويم البنائي بدون بعض التغييرات الجذرية في الأسس التربوية بالصف الدراسي نظرًا لطبيعته الخاصة، وهذا النوع من التقويمات يعتبر عنصرًا مهمًا من عناصر العملية التعليمية داخل الصف الدراسي" (p. 7). وقد اكتشف الباحثون أن الاستخدام المتواصل للتقويم البنائي في الصف الدراسي يؤدي لحدوث تغير في سلوك الطلاب حيث تتاح لهم الفرصة للتفاعل بحيوية في الأنشطة التي تساعد على تحويل المعلومات والمهارات إلى معلومات شخصية هادفة ولا يقتصر دورهم على تلقي المعلومات المفيدة التقليدية حول مدى تقدم العملية التعليمية الخاصة بهم. يعتبر التقويم البنائي جزءً من مكونات الصف الدراسى حول الطالب. المعلمون الذين تلقوا تعليمهم بصورة عادية والذين تعلموا أن يقوموا بالتدريس في بيئة لا تتعدى عملية التقويم فيها مجرد إجراء اختبار نهائي وأبحاث، هؤلاء المعلمين لا يحتمل توافر المهارات والمعلومات التي تمكنهم من استخدام التقويم البنائي بفعّالية. التطوير المهنى لبعض المواضيع الرئيسية يعتبر أساسيًا لنجاح هذه المواضيع. لا يقوم المعلمون بعملية التدريس بمعزل عن أية مؤثرات. فهم محاطون بتجهيزات إنشائية وإداريين وثقافات من المجتمع ومستلزمات وزملائهم المعلمين. ويتطلب الاستخدام الأمثل للتقويم البنائي وبناء ثقافات تقوم على الصفوف الدراسية المتمحورة حول الطالب، كل ذلك يتطلب دعمًا قويًا وقيادة على جميع المراحل |
الأعضاء الكرام والأكثر نشاطاً فى منتدانا تلاحظ لنا فى الفترة الأخيرة وجود نشاط واضح وجهود متميزة وتفاعل ايجابى تستحقون الثناء والشكر والتقدير عليه . ونذكر حضراتكم بقواعد ومواثيق منتدانا الكريم وخاصة فى قسم الجودة والأعتماد .ألتمس التكرم منكم أن تصغوا إلينا وبسعة صدر عند كتابة موضوع جديد تأكد أنه غير مكرر وأن كان مقتبس برجاء ذكر المصدر حفاظاً على حقوق الغير وقد تم التعامل مع هذه الموضوعات كالأتى بالدمج مع موضوعات مشابهه وبها الكثير من المشاركات والمشاهدات لنفس العضو وإن تعزر فترفق بموضوع مماثل لعضو أخر ( حتى لا يتشتت القارء ( العضو - الزائر ) فتجميع الموضوعات المشابهه معاً (نفس السياق ) يعطى أبعاد أكثر وضوح والمام بالموضوع . ونهيب بحضراتكم مراعاة تنسيق مواضيعكم ومشاركاتكم كى تكون واضحة ومحددة و جاذبة للقارء وننوه أن المنتديات الأخرى تقوم بحذف الموضوعات المماثلة ، ولم تقم بالمراجعة الكافية للموضوعات أو المشاركات ، أما نحن فعاهدنا الله أن نكون أوفياء وفى خدمة الصالح العام ، لذا نقوم بقراءة كل مشاركة بعناية تامة وتفحص وتصحيح لغوى وأحياناً فكرى وذلك للحفاظ على مستوى التقدم المستمر لمنتدانا والمحافظة على الصدارة دائماً . أشكركم جميعاً وأتمنى من الله أن نتكاتف جميعا فى هدف واحد ( الصدق والشفافية ) من أجل الصالح العام ، وفقكم الله ورعاكم وبالتوفيق يسدد خطاكم . |
ويصنف التقويم إلى أربعة أنواع :
(1) التقويم القبلي . (2) التقويم البنائي أو التكويني . (3) التقويم التشخيصي . (4) التقويم الختامي أو النهائي . وسوف أتعرض في هذا البحث لأنواع التقويم السابقة بشيء من التفصيل ثم أوضح دور كل منها في تحسين التعلم لدى التلاميذ ..... أولاً : التقويم القبلي يهدف التقويم القبلي إلى تحديد مستوى المتعلم تمهيداً للحكم على صلاحيته في مجال من المجالات ، فإذا أردنا مثلاً أن نحدد ما إذا كان من الممكن قبول المتعلم في نوع معين من الدراسات كان علينا أن نقوم بعملية تقويم قبلي باستخدام اختبارات القدرات أو الاستعدادات بالإضافة إلى المقابلات الشخصية وبيانات عن تاريخ المتعلم الدراسي وفي ضوء هذه البيانات يمكننا أن نصدر حكماً بمدى صلاحيته للدراسة التي تقدم إليها . وقد نهدف من التقويم القبلي توزيع المتعلمين في مستويات مختلفة حسب مستوى تحصيلهم . وقد يلجأ المعلم للتقويم القبلي قبل تقديم الخبرات والمعلومات للتلاميذ ، ليتسنى له التعرف على خبراتهم السابقة ومن ثم البناء عليها سواء كان في بداية الوحدة الدراسية أو الحصة الدراسية . فالتقويم القبلي يحدد للمعلم مدى توافر متطلبات دراسة المقرر لدى المتعلمين ، وبذلك يمكن للمعلم أن يكيف أنشطة التدريس بحيث تأخذ في اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة . ويمكن للمعلم أن يقوم بتدريس بعض مهارات مبدئية ولازمة لدراسة المقرر إذا كشف الاختبار القبلي عن أن معظم المتعلمين لا يمتلكونها . ثانياً : التقويم البنائي وهو الذي يطلق عليه أحياناً التقويم المستمر ، ويعرف بأنه العملية التقويمية التي يقوم بها المعلم أثناء عملية التعلم ، وهو يبدأ مع بداية التعلم ويواكبه أثناء سير الحصة الدراسية . ومن الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم فيه ما يلي : (1) المناقشة الصفية . (2) ملاحظة أداء الطالب . (3) الواجبات البيتية ومتابعتها . (4) النصائح والإرشادات . (5) حصص التقوية . والتقويم البنائي هو أيضاً استخدام التقويم المنظم في عملية بناء المنهج ، في التدريس وفي التعلم بهدف تحسين تلك النواحي الثلاث وحيث أن التقويم البنائي يحدث أثناء البناء أو التكوين فيجب بذل كل جهد ممكن من أجل استخدامه في تحسين تلك العملية نفسها . وعند استخدام التقويم البنائي ينبغي أولاً تحليل مكونات وحدات التعلم وتحديد المواصفات الخاصة بالتقويم البنائي ، وعند بناء المنهج يمكن اعتبار الوحدة درس واحد تحتوي على مادة تعليمية يمكن تعلمها في موقف محدد ، ويمكن لواضع المنهج أن يقوم ببناء وحدة بأداء بوضع مجموعة من المواصفات يحدد منها بشيء من التفصيل المحتوى ، وسلوك الطالب ، أو الأهداف التي ينبغي تحقيقها من جراء تدريس ذلك المحتوى وتحديد المستويات التي يرغب في تحقيقها ، وبعد معرفة تلك المواصفات يحاول واضعي المادة التعليمية تحديد المادة والخبرات التعليمية التي ستساعد الطلاب على تحقيق الأهداف الموضوعة ، ويمكن للمعلم استخدام نفس المواصفات لبناء أدوات تقويم بنائية توضح أن الطلاب قد قاموا بتحقيق الكتابات الموضوعة وتحدد أي نواح منها قام الطلاب فعلاً بتحقيقها أو قصروا فيها . إن أبرز الوظائف التي يحققها هذا النوع من التقويم هي :- (1) توجيه تعلم التلاميذ في الاتجاه المرغوب فيه . (2) تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ ، لعلاج جوانب الضعف وتلافيها ، وتعزيز جوانب القوة . (3) تعريف المتعلم بنتائج تعلمه ، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه . (4) إثارة دافعية المتعلم للتعلم والاستمرار فيه . (5) مـراجعة المتعلم في الـمواد التي درسهـا بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها . (6) تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم ، لتسهيل انتقال أثر التعلم . (7) تحليل موضوعات المدرسة ، وتوضيح العلاقات القائمة بينها . (8) وضع برنامج للتعليم العلاجي ، وتحديد منطلقات حصص التقوية . (9) حفز المعلم على التخطيط للتدريس ، وتحديد أهداف الدرس بصيغ سلوكية ، أو على شكل نتاجات تعلمية يراد تحقيقها . كما أن تنظيم سرعة تعلم التلميذ أكفأ استخدام للتقويم البنائي فحينما تكون المادة التعليمية في مقرر ما متتابعة فمن المهم أن يتمكن التلاميذ من الوحدة الأولى والثانية مثلاً قبل الثالثة والرابعة وهكذا .... ويبدو ذلك واضحاً في مادة الرياضيات إلا أن الاستخدام المستمر للتقويمات القصيرة خاصة إذا ما صاحبتها تغذية راجعة يرتبط بمستوى تحصيل الطلاب |
ثالثاً : التقويم التشخيصي
يهدف التقويم التشخيصي إلى اكتشاف نواحي القوة والضعف في تحصيل المتعلم ، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقويم البنائي من ناحية وبالتقويم الختامي من ناحية أخرى حيث أن التقويم البنائي يفيدنا في تتبع النمو عن طريق الحصول على تغذية راجعة من نتائج التقويم والقيام بعمليات تصحيحية وفقاً لها ، وهو بذلك يطلع المعلم والمتعلم على الدرجة التي أمكن بها تحقيق مخرجات التعلم الخاصة بالوحدات المتتابعة للمقرر . ومن ناحية أخرى يفيدنا التقويم الختامي في تقويم المحصلة النهائية للتعلم تمهيداً لإعطاء تقديرات نهائية للمتعلمين لنقلهم لصفوف أعلى . وكذلك يفيدنا في مراجعة طرق التدريس بشكل عام . أما التقويم التشخيصي فمن أهم أهدافه تحديد أسباب صعوبات التعلم التي يواجهها المتعلم حتى يمكن علاج هذه الصعوبات ، ومن هنا يأتي ارتباطه بالتقويم البنائي ، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم البنائي أو التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما . فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية . فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير من النواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه . ويمكن النظر إلى الدرجات الكلية في كل مقياس فرعي مستقلة عن غيرها إلا أنه لا يمكن النظر إلى درجات البنود الفردية داخل كل مقياس فرعي في ذاتها . وعلى العكس من ذلك تصمم الاختبارات التكوينية خصيصاً لوحدة تدريسية بعينها ، يقصد منها تحديد المكان الذي يواجه فيه الطالب صعوبة تحديداً دقيقاً داخل الوحدة ، كما أن التقويم التشخيصي يعرفنا بمدى مناسبة وضع المتعلم في صف معين . والغرض الأساسي إذاً من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تعلمي للمتعلمين في ضوء حالتهم التعليمية الحاضرة . تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها : قد يرى المعلم كل فرد في الفصل كما لو كان له مشكلته الخاصة ، إلا أنه في الواقع هناك مشكلات كثيرة مشتركة بين المتعلمين في الفصل الواحد مما يساعد على تصنيفهم وفقاً لهذه المشكلات المشتركة ، ولمساعدة المتعلمين لابد أن يحدد المعلم مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التي يعانون منها ، وهذا هو التشخيص التربوي ، وكان في الماضي قاصراً على التعرف على المهارات والمعلومات الأكاديمية ، أما الآن فقد امتد مجاله ليشمل جميع مظاهر النمو . ولذلك فإن تنمية المظاهر غير العقلية في شخصيات المتعلمين لها نفس أحقية تنمية المهارات والمعرفة الأكاديمية . ولا يمكن أن يكون العلاج ناجحاً إلا إذا فهم المعلمون أسس صعوبات التعلم من حيث ارتباطها بحاجات المتعلم الخاصة وأهمية إشباعها . والتدريس الجيد هو الذي يتضمن عدة أشياء هي :- (1) مقابلة المتعلمين عند مستواهم التحصيلي والبدء من ذلك المستوى . (2) معرفة شيء عن الخبرات والمشكلات التي صادفوها للوصول لتلك المستويات . (3) إدراك أثر الخبرات الحالية في الخبرات المدرسية المقبلة . ويرتكز تشخيص صعوبات التعلم على ثلاثة جوانب أولاً : التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم هناك عدة طرق لتحديد المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم ، وأهم هذه الطرق هي :- - إجراء اختبارات تحصيلية مسحية . - الرجوع إلى التاريخ الدراسي لأهميته في إلقاء الضوء على نواحي الضعف في تحصيل المتعلم حالياً . - البطاقة التراكمية أو ملف المتعلم المدرسي . ثانياً : تحديد نواحي القوة والضعف في تحصيلهم لا شك أن الهدف من التشخيص هو علاج ما قد يكون هناك من صعوبات ، ولتحقيق ذلك يستطيع المعلم الاستفادة من نواحي القوة في المتعلم وأول عناصر العلاج الناجح هو أن يشعر المتعلم بالنجاح والاستفادة من نواحي القوة في التعلم تحقق ذلك . ويتطلب تحديد نواحي القوة والضعف في المتعلم مهارات تشخيصية خاصة لابد للمعلم من تنميتها حتى ولو لم يكن مختصاً . وهناك ثلاثة جوانب لابد من معرفتها واستيعابها حتى يستطيع المعلم أن يشخص جوانب الضعف والقوة في المتعلم وهذه الجوانب هي :- (1) فهم مبادئ التعلم وتطبيقاتها مثل نظريات التعلم وتطبيقاتها في مجال التدريس ، وعوامل التذكر والنسيان ومبادئ انتقال أثر التعلم . (2) القدرة على التعرف على الأعراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسي والجسمي التي يمكن أن تكون سبباً في الصعوبات الخاصة ، وقد يحتاج المعلم في تحديد هذه الأعراض إلى معونة المختصين وهؤلاء يمكن توفرهم في الجهات المختصة . (3) القدرة على استخدام أساليب وأدوات التشخيص والعلاج بفهم وفاعلية ، ومن أمثلة هذه الأدوات الاختبارات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرة والاختبارات والتمرينات التدريبية الخاصة بالفصل . ثالثاً : تحديد عوامل الضعف في التحصيل يستطيع المعلمون الذين لهم دراية بالأسباب العامة لضعف التحصيل الدراسي للمتعلم ووضع فروض سليمة حول أسباب الصعوبات التي يعاني منها تلاميذهم . فقد يكون الضعف الدراسي راجعاً إلى عوامل بيئية وشخصية كما يعكسها الاستعداد الدراسي والنمو الجسمي والتاريخ الصحي وما قد يرتبط بها من القدرات السمعية والبصرية والتوافق الشخصي والاجتماعي . العــلاج إلى جانب معرفة ما يحتاج الأطفال إلى تعلمه لابد أن يعرف المعلمون أفضل الوسائل التي تستخدم في تعليمهم . ويمكن للعلاج أن يكون سهلاً لو كان الأمر مجرد تطبيق وصفة معينة ، ولكن هذا أمر غير ممكن في مجال صعوبات التعلم والعجز عن التعلم فالفروق الفردية بين المتعلمين أمر واقع مما يجعل مشكلة آخرين إلى عيوب في التدريس وهكذا . وصعوبات التعلم متنوعة وعديدة ولكل منها أسبابها . وقد ترجع مشكلة الكتابة الرديئة مثلاً إلى نقص النمو الحركي بينما ترجع لدى طفل آخر إلى مجرد الإهمال وعدم الاهتمام . ورغم اختلاف أساليب وطرق العلاج إلا أن هناك بعض الإرشادات التي تنطبق على الجميع ويمكن أن تكون إطاراً للعمل مع من يعانون من مشكلات في التحصيل الدراسي وهي :- - أن يصحب البرنامج العلاجي حوافز قوية للمتعلم . - أن يكون العلاج فردياً يستخدم مبادئ سيكولوجية التعلم . - أن يتخلل البرنامج العلاجي عمليات تقويم مستمرة تطلع المتعلم على مدى تقدمه في العلاج أولاً بأول ، فإن الإحساس بالنجاح دافع قوي على الاستمرار في العلاج إلى نهايته . |
رابعاً : التقويم الختامي أو النهائي ....
ويقصد به العملية التقويمية التي يجري القيام بها في نهاية برنامج تعليمي ، يكون المفحوص قد أتم متطلباته في الوقت المحدد لإتمامها ، والتقويم النهائي هو الذي يحدد درجة تحقيق المتعلمين للمخرجات الرئيسية لتعلم مقرر ما . ومن الأمثلة عليه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الامتحانات التي تتناول مختلف المواد الدراسية في نهاية كل فصل دراسي وامتحان الثانوية العامة والامتحان العام لكليات المجتمع . والتقويم الختامي يتم في ضوء محددات معينة أبرزها تحديد موعد إجرائه ، وتعيين القائمين به والمشاركين في المراقبة ومراعاة سرية الأسئلة ، ووضع الإجابات النموذجية لها ومراعاة الدقة في التصحيح . وفيما يلي أبرز الأغراض التي يحققها هذا النوع من التقويم :- (1) رصد علامات الطلبة في سجلات خاصة . (2) إصدار أحكام تتعلق بالطالب كالإكمال والنجاح والرسوب . (3) توزيع الطلبة على البرامج المختلفة أو التخصصات المختلفة أو الكليات المختلفة . (4) الحكم على مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس . (5) إجراء مقارنات بين نتائج الطلبة في الشعب الدراسية المختلفة التي تضمنها المدرسة الواحدة أو يبين نتائج الطلبة في المدارس المختلفة . (6) الحكم على مدى ملاءمة المناهج التعليمية والسياسات التربوية المعمول بها وغالباً ما تتغير وسائل التقويم تبعاً لنوع التقويم الذي يريد المعلم القيام به ، فبينما يعتمد التقويم البنائي على العديد من المصادر مثل الاختبارات التحريرية المتعددة ، والاختبارات الشفوية والواجبات المنزلية وملاحظات المعلم في الفصل ، نجد التقويم النهائي يركز على الاختبارات النهائية في نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي مع الاستفادة بجزء من نتائج التقويم البنائي في إصدار حكم على أحقية المتعلم للانتقال لصف أعلى . أغراض تقويم المتعلم يهتم التقويم بالمتعلم كفرد وكعضو في جماعة الفصل ، ومثل هذا التقويم له غرضان : (1) مسـاعدة المعلمين على تحديد الدرجة التي أمكن بها تحصيل أهداف التدريس . (2) مساعدة المعلمين على فهم المتعلمين كأفراد . والغرض الأول غرض أساسي حيث أن تقويم التغيرات التي تحدث في سلوك المتعلم يتم دائماً في ضوء أهداف التدريس ، أما الغرض الثاني فهو غرض مكمل للغرض الأول ، إذ لو حصل المعلمون على بيانات كافية عن كل متعلم فإنهم يستطيعون تخطيط الخبرات التعليمية لهم بشكل أفضل مما يساعدهم بالتالي على تحقيق أهداف التدريس . تحديد التغيرات في السلوك هناك طرق متعددة لمعرفة ما حدث من تغيرات في سلوك المتعلمين نتيجة للخبرات التربوية ، والوسائل التي تساعد على ذلك متعددة ، ويمكن تصنيفها كما رأينا من قبل إلى :- (1) الوسائل الاختبارية : مثل اختبارات الورقة والقلم والاختبارات الشفوية والاختبارات العملية . (2) الوسائل غير الاختبارية : مثل السجلات القصصية وقوائم المراجعة ومقاييس التقدير والمقاييس السسيومترية ، وغيرها من الوسائل التي تلخص نتائج ملاحظات عينات من سلوك المتعلمين وهناك عقبتان تقفان في سبيل تحقيق تقويم شامل لأهداف التدريس وهما :- 1- بعض أهداف التدريس يصعب تقويمها ، إذ لا توجد وسائل كافية لتقويمها ، ومن أهم تلك الأهداف ما يتصل بالقيم والاتجاهات والميول ، فهذه الأهداف يصعب ترجمتها لسلوك قابل للملاحظة ومن ثم يصعب بناء الأدوات التي يمكنها أن تقيس مثل هذه المخرجات للتعلم . 2- لا يمكن في بعض المجالات تحديد المتغيرات الكلية المرغوبة في المتعلم إلا بعد مضي شهور طويلة وربما سنوات . وربما لن يكون المعلم متواجداً مع المتعلم عند حدوث ذلك . تقويم المتعلم لتحسين تعلمه .. هناك عدة طرق يمكن أن تساعد المعلم في تحسين التعلم مما يزيد من فاعلية التقويم وهذه الطرق هي :- 1- توضيح أهداف التدريس ومخرجات التعلم . إن في معرفة المتعلم للأسس التي يقوم تحصيله على أساسها فوائد كثيرة منها توجي طريقة المتعلم في الدراسة فبدلاً من أن يركز على استظهار المادة الدراسية سوف يعلم أن الحفظ والتذكر ليسا إلا هدفا واحداً من أهداف التعلم ، وأن عليه أن يستوعب المادة الدراسية ويكون قادراً على تطبيقها في مواقف جديدة . وليس المقصود هو إعطاء المتعلم قائمة بمخرجات التعلم التي يتم التدريس والتقويم وفقاً لها ، فمثل هذا الإجراء قد تكون أضراره أكثر من فوائده ، ولكن يمكن للمعلم إعطاؤه أمثلة من المستويات المختلفة للأهداف . بحيث تكون كافية لمعرفته بأسس التدريس والتقويم . ويمكن للمعلم مساعدة المتعلم على سرعة إدراك مخرجات التعلم المتوقعة منه وذلك بعدة وسائل أهمها :- 1- إعطاء المتعلمين في بداية المقرر اختباراً قبلياً شبيهاً بالاختبارات التي سوف تطبق عليهم خلال فترات العام الدراسي وفي نهاية العام ، ومثل هذا الاختبار القبلي سوف يلفت النظر إلى طبيعة المادة الدراسية من ناحية وإلى أسلوب صياغة الأسئلة ، والاختبار القبلي يفيد في اطلاع المعلم على مدى استعداد المتعلمين لدراسة المقرر . 2- تطبيق اختبارات قصيرة تدريبية بعد دراسة كل وحدة من وحدات المقرر ، وتفيد هذه الاختبارات التدريبية في تهيئة المتعلمين إلى نوع الاختبارات التي سوف تجرى لهم . 3- إذا كان المعلم يستخدم في تقويم التحصيل وسائل مثل قوائم المراجعة ومقاييس التقدير لاختبار أدائهم في المختبر أو ملاحظتهم أثناء القراءة في دروس اللغة العربية فعليه اطلاعهم على أمثلة من هذه الوسائل حتى يكونوا مهيئين لها . 2- تقويم حاجات المتعلمين .. معرفة حاجات المتعلمين متطلب هام للتدريس الناجح وهناك عدة وسائل يمكن بها للمعلم تقويم حاجات المتعلمين . ويحسن استخدام هذه الوسائل في بداية التدريس في عملية تقويم قبلي . - دراسة البطاقة التراكمية للمتعلم . - تطبيق اختبار للميول الشخصية . - تطبيق اختبار قبلي في المقرر الدراسي . 3- تتبع نمو المتعلمين . 4- تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها |
عزيزى المعلم تأمل مايلى
للمعلم مكانه خاصة في العملية التعليمية ، بل أن نجاح العملية التعليمية لا يتم ألا بمساعدة المعلم فالمعلم ما يتصف به من كفاءات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم هو الذي يساعد الطالب على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة . صحيح أن الطالب هو محور العملية التعليمية و أن كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الأكاديمي والتربوي ، ألا أن المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعلم والتعليم ناجحة وما يزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح في دراسته ومع هذا فان دور المعلم اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد أن كان المعلم هو كل شيء في العملية التعليمية هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يشرح المعلومات وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية وهو الذي يضع الاختبارات الشهرية لتقييم التلاميذ ومدى استيعابهم للمنهج فقد أصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والإشراف على العملية التعليمية أكثر من كونه شارحا في الفصل لمعلومات الكتاب المدرسي .لا بد لنا قبل الحديث عن دور المعلم في عصر الإنترنت والتعليم عن بعد أن تستعرض دور المعلم بين القديم والحديث . حيث تغير دور المعلم تغيرا جذريا من العصر الذي كان يعتمد على الكراسة والقلم كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد على الكمبيوتر وشبكة المعلومات وهذا التغير جاء انعكاسا لتطور الدراسات في مجال التربية وعلم النفس وعلم النفس التعليمي بخاصة وما تمخضت عنه من نتائج وتوصيات ، حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر الأساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها ، ولكنها الآن تعتبر الطالب المحور الأساسي ، وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق إشراكه في تحضير الدروس وشرح بعض أجزاء المادة الدراسية ، واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب المعملية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم أدائه أيضا
|
هذا التغير لم يحدث بشكل مفاجئ ولكنه جاء بشكل تدريجي ومر بعدة مراحل نوجزها في النقاط التالية :
1- دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات . كان دور المعلم قديما يركز على تلقين المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي . ونادرا ما كانت تتضمن فائدة عملية تطبيقية . علاوة على انه لم يكن للطالب أي دور في العملية التعليمية باستثناء تلقيه لهذه المعلومات سواء كانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له ام لا وما كان على الطالب في نهاية الأمر إلا حفظها صما بهدف استرجاعها وقت الامتحان فقط للنجاح والحصول على الشهادة الدراسية 2- دور الشارح للمعلومات : اخذ دور المعلم يتطور رويدا رويدا وخاصة بعد أن ثبت أن عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و أعداده للحياة ليصبح المعلم فية شارحا للمعلومات مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها ، وبهذا التطور فقد سمح المعلم للطالبالمساهمة في العملية التعليمية عن طريق إتاحة الفرصة له بطرح بعض الأسئلة حول المعلومات التي لا يفهمها بحيث لا يتعدى ذلك سلطة المعلم وترأسة على الحصة . ومع محدودية هذه الفرصة للطالب إلا أنها ساعدته على استجلاء أهمية التعلم و أدراك معنى المادة الدراسية وقيمتها وفائدتها . 3- دور المستخدم للوسائل التعليمية :لقد شعر المعلم أن تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد توصيله من معلومات ما لم يستخدم بعض الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغيرها ، ولكن دون أن يرافقها تخطيط لاستخدامها ، أو معرفة الهدف من أجراءها أو حتى توقيت استخدامها ومناسبتها للطالب . وكان استخدامها عشوائيا وقد تستخدم وقت حضور الموجة أو اللجان المتابعة لعرض دروس جيدة أمامهم ، ومع هذا فقد ساعد هذا الدور على أدراك ضرورة شرح المادة بشيء من التوضيح وربط ما يدرسه المعلم من مادة نظرية بالواقع المحسوس ، وأهمية أن يوظف الطالب حواسه في أثناء تعلمه ، ومع هذا فقط ظل المعلم هو المسيطر على العملية التعليمية المهيمن على مجريات أمورها ، المستخدم لوسائلها والمقيم لأداء طلبتها . 4- المجري للتجارب المعملية .لقد ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعليمية إلى دور المجري للتجارب المعملية والميدانية وذلك نظرا لأهمية الخبرة المنظورة المباشرة في أغناء تعلم الطالب وأكثر من ذلك فقد اخذ المعلم يفكر في أشراك الطالب بإجراء هذه التجارب بنفسه بهدف إكسابه بعض المهارات العلمية المباشرة التي تفيده في الحياة . وهذه المرحلة التطورية لدور المعلم وافقت التطور في أبحاث التربية وعلم النفس أيضا والتي أخذت تنادي بضرورة أن يكون الطالب محور العملية التعليمية بدل المعلم إذ أنهم أدركوا أن الطالب هو الذي يجب أن يتعلم وهو الذي يجب أن يحقق الأهداف التربوية وهو الذي يجب أن يكتسب الخبرات والمهارات وليس المعلم ، وبالتالي فان كل شيء في البيئة التعليمية بما فيها المعلم والمنهج يجب أن يكيف استعدادات الطالب وقدراته وميوله واتجاهاته ويكفل له التعلم الناجح . 5- دور المشرف على الدراسات المستقلة . مع تطور العصر و ازدياد النماء السكاني المتمثل في ازدياد عدد الطلبة ، وتغير ظروف الحياة والمجتمع والتي على ضوئها تغير مفهوم التربية من تزويد الطالب بالمعلومات التي تساعده على الحياة إلى تزويده بالمهارات التي تعده للحياة ، فقد نشأت الحاجة إلى تطوير دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مكسب الطالب بالمهارات العملية وأساليب البحث الذاتي التي تعده للحياة وتنمي استقلاليته وتوثق اعتمداه على نفسه . من هنا فقد اخذ دور المعلم يتجلى في إتاحة الفرصة للطالب القيام ببعض الدراسات المستقلة تحت أشراف المعلم وبتوجيه منه . إذ أن مثل هذه الخبرة التعليمية من شأنها أن تزود الطالب بمهارات البحث الذاتي وترشده إلى كيفية الحصول على المعرفة من تلقاء نفسة إذا لم يوجد المعلم بجواره كما في التعليم عن بعد 6- دور المخطط للعملية التعليمية : شهدت الفترة الأخيرة من القرن العشرين تطور في مجال تطبيق العلوم النفسية والتربوية ووافق هذا التطور استخدم الكمبيوتر التعليمي في العملية التعليمية ، ومع انتشار الكمبيوتر التعليمي في شتى مجالات الحياة بما فيها العملية التعليمية . نشأت الحاجة إلى تصميم البرامج التعليمية بطريقة مدروسة تتفق وخصائص المتعلمين وما يتصفون به من استعدادات وذكاء وقدرات وميول واتجاهات وغيرها . وتراعي الفروق الفردية ، وتساعدهم على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في اقل وقت وجهد وتكلفة . و قد ظهر الوعي في أوساط المربين بان الطالب هو الذي يجب أن يستخدم الحاسوب بأشراف المعلم وبتخطيط منه فالطالب في مثل هذا التعلم ينظر إليه على انه إنسان نشيط ، قادر على القيام باستجابات مستمرة فعالة ولديه القدرة على تحليل المعلومات وتنظيمها والمشاركة في عملية التعلم جنبا إلى جنب مع المعلم وتحت إشرافه وتوجيهه كما يحصل في التعليم عن بعد ( Distance learning) - وإذا كان التعليم هو طريق التقدم ، وإذا كان لابد أن يهدف إلى التقدم فإنه لا يصنع هذا التقدم من فراغ ، فهو يتأثر باتجاهات العصر وبأهداف المجتمع الذي يتحمل مسئولية توجيهه، وهكذا بالنسبة للمعلم فإن أدواره ومسئولياته وإعداده من أجل تحمل مسئولية التوجيه في هذا التعليم لابد من النظر إليها في ضوء التغيرات التي يشهدها المجتمع والتي تفسر ما يأخذ به من اتجاهات وما يقابله من تحديات ومسئوليات ووجهت كثير من البحوث اللوم الشديد للمعلم بصفته أحد الأسباب الرئيسية للأزمة التربوية ، التي تعانى منها معظم مجتمعات العالم ، وأحد العوائق الأساسية أمام حركة التجديد التربوي لتلبية عصر المعلومات ، ولكن النظرة المنصفة تؤكد أن المعلم يمكن أن يكون هو مصدر الحل لا لب المشكلة ، وأن ثورة التجديد التربوي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها المعلم 0 فتكنولوجيا المعلومات لا تعنى التقليل من أهمية المعلم ، أو الاستغناء عنه كما يتصور البعض بل تعنى في الحقيقة دوراً مختلفاً له ، ولابد لهذا الدور أن يختلف باختلاف مهمة التربية، من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً ، فلم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها ، بل الموجه المشارك لطلبته ، فى رحلة تعلمهم واكتشافهم المستمر ، لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجاً من مهام القائد ، ومدير المشروع البحثي ، والناقد ، والموجه ونحن لا ننكر سلطة المعلم المباشرة وغير المباشرة التي تظهر في أدواره كالمحافظة على تقاليد المجتمع ، كوسيط فدى نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل ، بل ومدى فاعلية سلطته فدى إحداث التغيير الاجتماعي بالفكر والمعرفة ، بل أنه أداة الوصل بين عصر الأمس ومعرفته وعصر اليوم بما يحمله من تدفق معرفي هائل في حجم المعلومات وتقنياتها هذا بالإضافة إلى الدور الريادي الذي يلعبه المعلم ، فهو رائد اجتماعي يسهم في تطوير المجتمع وتقدمه عن طريق تربية الأطفال تربية صحيحة تتسم بحب الوطن والحفاظ عليه ، وتسلح تلاميذه بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم من متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات والمهارات وغرس قيم العمل الجماعي في نفوسهم ، وتعويدهم على ممارسة الحياة و الديمقراطية في حياتهم اليومية والمعلم التقليدي هو الصيغة الغالبة في الأنظمة العربية للتعليم ، فهو غير مشارك في تخطيط المناهج الدراسية ، غير مدرب على ممارسة النشاط المدرسي ، ليست لديه أدوات حديثة للتقويم الشامل لقدرات ومهارات التعلم ، هذا المعلم تحكمه أفكار ومعتقدات تحتاج إلى تطوير ، فهو محشور بين مثلث له ثلاثة أضلاع ، أحدها كثافة عالية داخل حجرات الدراسة، وثانيها كم هائل من المواد التعليمية ، وثالثها وقت قصير وهو زمن الحصة الدراسية ، وكذلك أصبح هذا المعلم الذي يقف على خط الإنتاج غير قادر على اتخاذ القرار التربوي السليم ، فهو ملقن معنى بإيصال المعلومات إلى المتعلمين من الكتب المدرسية إلى عقل المتعلم بتبسيطها أو شرحها وتكرارها لتأكيدها واستظهارها وبذلك تتأكد حاجة النظام التربوي لتحقيق التوازن بين " المهارة التربوية والمهارة الاجتماعية " للمعلمين في محيط المدرسة ، وذلك لتمكين المعلم من تحقيق توقعات الدور منه كتربوي متفهم للأبعاد التربوية لعملية التعلم ، وقادر على استخدام الوسائل التربوية التي تمكنه من أداء دوره الوظيفي بمعدلات الأداء التربوي المطلوبة، ورفع مقدرته الاجتماعية من خلال تبنيه لأهداف النظام التربوي ، والتشبع بالقيم المرتبطة بعملية التعلم ولكي يواجه المعلم التحديات والمسئوليات الجديدة فأن عليه : أن يقوم بتدريب نفسه بنفسه ، فالمعلم يجب أن يتعلم طوال حياته ، وأن يدرب نفسه بنفسه باستمرار ، وألا يعمل المعلم بمفرده ، بل يجب أن يتعاون مع المعلمين الآخرين ، بحيث يعملون كفريق واحد متجانس متعاون يتبادلون الخبرة فيما بينهم وتتمثل أدوار المعلم في:- إتقان مهارات التواصل والتعلم الذاتي ، وامتلاك القدرة على التفكير الناقد ، والتمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة واكتساب مهارات تطبيقها في العمل والإنتاج ، والقدرة على عرض المادة العلمية بشكل مميز ، والإدارة الصفية الفاعلة وتهيئة بيئة صفية جيدة ، والقدرة على استخدام التقويم المستمر والتغذية الراجعة أثناء التدريس |
الكفايات المهنية التي ينبغي توافرها في المعلم
المجـــال الكفايات الفرعية ( أ ) مرحلة التخطيط : • الأهداف : ـ معرفة الأهداف التربوية العامة . ـ معرفة الأهداف التربوية الخاصة بالمادة الدراسية التي يقوم بتدريسها . ـ صياغة أهداف شاملة للجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية . • المادة العلمية : ـ تحليل محتوى المادة العلمية إلى مكوناتها . ـ معرفة أنواع الارتباطات بين مختلف جوانب المادة العلمية . ـ القدرة على تحديد الكم الدراسي بما يتفق وزمن الحصة . • الأنشطة والخبرات : ـ تحديد الخبرات اللازمة لتحقيق أهداف الدرس . ـ تنويع أوجه النشاط . • اختيار إستراتيجيات التدريس المناسبة : ـ اختيار استراتيجيات التدريس المناسبة . • تحديد أساليب التقويم المناسبة لقياس تحقيق الأهداف . ( ب ) مرحلة تنفيذ الدرس : • التحفيز والدافعية : ـ تنشيط وأستثارة دافعية المتعلمين . ـ تخطيط منا شط تساعد على تنمية قدرات المتعلمين . ـ تنويع إجراءات وأساليب التدريس القائمة على نشاط المتعلمين ـ التمرس بالطرائق الخاصة بتدريس مواد الاختصاص . ـ الربط بين مختلف خبرات التعلم السابقة والحالية . ـ إعداد واستخدام المعينات التربوية بكفاءة . ـ صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية . ـ تنظيم التعلم التعاوني . ـ تنمية أساليب التفكير العليا . ـ مهارات إغلاق الدرس . ( ج ) تقييم الناتج التعليمي : ـ الوعي بنقاط القوة والضعف في التدريس . ـ استخدام أساليب مناسبة لتقويم أداء المتعلمين . ـ تصميم الاختبارات وتقنينها . ـ إعداد اختبارات تشخيصية . ـ استخدام العمليات الإحصائية اللازمة لتحليل نتائج الاختبار بكفاءة . ـ إدراك قيمة التقويم المستمر ( التكويني ) . ـ أدراك العلاقة بين التقويم والارتقاء بعملية التدريس . متطلبات أكاديمية وفنية ـ التمكن من المعارف العلمية في مجال الاختصاص . ـ التعمق في معارف الثقافة والأحداث الجارية وحقوق الإنسان . ـ اكتساب المعارف المتعلقة بالبحث التربوي . ـ المهارة في تخطيط ما يسند إليه من أعمال . ـ متابعة الجديد في مجال التخصص . ـ القدرة على تطبيق المعرفة . ـ استخدام مصادر المعرفة والاستفادة منها . ـ الاستفادة من الإنترنت في تحديث المعلومات . ـ الاستفادة من برامج التدريب والإنماء المهني . ـ ممارسة التفكير العلمي النقدي . متطلبات خاصة بالعلاقة مع المتعلمين ـ اكتشاف الصعوبات التي تواجه بعض المتعلمين في عملية التحصيل . ـ تخطيط العمل العلاجي لمتدني التحصيل في ضوء نتائج عمليات القياس والتقويم ـ تطبيق مبادئ علم النفس فيما يخص الفروق الفردية ، وخصائص المتعلمين في كل مرحلة عمرية . ـ تعرف إستراتيجيات تفريد التعليم . ـ تنمية قدرات المتعلمين على المشاركة والتعلم الذاتي . ـ اكتشاف الموهوبين وتعزيز قدراتهم . - تنمية أسلوب التفكير العلمي والابتكاري لدى المتعلمين . متطلبات خاصة بتنفيذ المنهج ـ تكييف المنهج الدراسي وفق متطلبات المتعلمين . ـ المساهمة في تطوير النشاط المدرسي . ـ التعرف على الكتب والمصادر الخارجية المساعدة للمقرر . ـ تنظيم وتنفيذ الأنشطة العامة . ـ التعرف على أساليب تقويم الكتب المدرسية . ـ الإلمام بأهم أنواع تنظيمات المناهج . ـ إدراك ماهية الفلسفة التي ترتكز عليها المناهج المطورة . متطلبات خاصة بالمعينات والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم - استخدام تكنولوجيا التعليم في تنفيذ الأنشطة التربوية . ـ إعداد بعض المواد التعليمية الجيدة التي يستخدمها في تنفيذ الدرس . ـ اختيار الوسائل التعليمية المختلفة الاستخدام الأمثل . ـ استخدام الحاسوب في مجال التعلم والتعليم . المتطلبات الإدارية ( أ ) إدارة الصف : ـ إدارة الفصل وتنظيمه وتنشيط العمل الفريقي . ـ الالتزام بالتعليمات المنظمة للعمل وتفهمها . ـ الإعداد المسبق للأدوات الضرورية للتدريس . ـ استثمار وقت العمل وتنظيمه والاستفادة منه . ـ استثمار الموارد المختلفة . ( ب ) مهارات الاتصال : ـ القدرة على التواصل مع المتعلمين والزملاء والرؤساء . ـ إتقان مهارات التحدث والإصغاء والملاحظة . مواصفات شخصية ( أ ) أخلاقيات المهنة : ـ التحلي بالمسلكية الخلقية والضمير المهني . ـ القدوة الحسنة وتحمل المسئولية . ـ حسن التصرف في المواقف المختلفة . ـ المحافظة على أوقات العمل . ـ الضبط الانفعالي واعتماد الأسلوب العلمي في مواجهة المشكلات . ـ التحلي بروح المبادرة والاستقلالية والسعي لتنميتها عند المتعلمين . ( ب ) الثقة بالنفس : ـ الاستعداد لتقبل وجهات نظر الآخرين . ـ التحلي بروح الابتكار والإبداع والسعي لتحفيزها عند المتعلمين ( ج ) النشاط العام والتفاعل مع لآخرين : ـ التحلي بروح المواطنة المسئولة والالتزام بقضايا المجتمع وقيمه . ـ التعاون مع الزملاء . ـ المشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بالعمل . حقوق المعلم وواجباته وعلينا في مؤسسات إعداد المعلم أن نعمل علي : أ – توافر القاعدة المعرفية ، وهو أمر في غاية الأهمية ، فلا يمكن لمعلم لا يملك القاعدة المعرفية المناسبة أن يقوم بالتدريس والنجاح فيه ، فالقاعدة المعرفية في مجال التخصص أمر محوري فى مهنة التدريس . ب – توافر المهارات الفنية ، فالتدريس أصبح فناً له مهاراته واستراتيجياته الخاصة والتي لابد وأن تتوافر في المعلم الجيد الذي يسعى لنقل المعرفة والتراث ، ويساعد في عملية التنشئة الاجتماعية ويعد جيلاً مدرباً للعيش فى القرن الجديد ، ومن غير هذه المهارات الفنية لا يستطيع المعلم أن يقوم بدوره جـ – توافر الملاحظات الصفية أو التدريب الميداني للطالب المعلم قبل التخرج ، حيث يتمكن من خلالها أن يتعلم كثيراً من الأمور إذا تم إجراؤها بطريقة علمية منهجية سليمة 0 د – تقديم محاضرات وندوات وورش عمل تدريبية للمعلمين القدامى ، كل هذه العمليات تسهم في تطوير أداء المعلم وزيادة حصيلته المعرفية ورفع مستوي أدائه الوظيفي أهمية التكنولوجيا بالنسبة للمعلم 1-الإدراك الحسي : حيث توفر الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للطالب 2- الفهم : حيث تمنح وسائل تكنولوجيا التعليم المعلم القدرة على تمييز الأشياء المعروضة على الطلاب 3- تعليم المهارات : فعن طريق وسائل تكنولوجيا التعليم تساعد المعلم فى تعليم الطلاب مهارات معينة كالنطق الصحيح . 4- التفكير : من خلال وسائل تكنولوجيا التعليم يستطيع المعلم تدريب الطلاب على التفكير المنظم وحل المشكلات . 5- تنمية ميول الطلاب للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحو المعلم . 6- بالإضافة إلى : مساعدة المعلم في تنويع الخبرات الخاصة بالطلاب , تنويع أساليب التقويم الخاصة بالطلاب لمواجهة بين الطلاب تكنولوجيا التعليم في ضوء مفهوم الاتصال . فعند تناول تكنولوجيا التعليم ضمن مفهوم الاتصال تصبح عناصر الاتصال بالشكل التالي : 1-المرسل (المعلم) : حيث يكون القائم بعملية الاتصال هو المعلم الذي يريد إنجاح عملية الاتصال والتي تعنى بالطبع نجاح عملية التعليم وتكون أهدافه ضمن عملية الاتصال نقل المعلومات والأفكار للطلابنقل وتعليم المهارات للطلاب تنمية بعض الاتجاهات لدى الطلاب وتعديل السلوك الترفيه والإمتاع 2- الرسالة : وهى عبارة عن مجموعات المعلومات والمهارات والاتجاهات العلمية 3-وسيلة الاتصال : وهى قناة الاتصال التي تحمل محتوى الرسالة وهى هنا الوسائل التعليمية 4-المستقبل ( الطالب) : هو الذي يقوم باستقبال الرسالة التي يوجهها له المرسل و تكون أهدافه ضمن عملية الاتصال : الفهم التعلم اكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات من المعلم الاستمتاع التغذية الراجعة : التي تعتبر التأثير الواقع على الطالب نتيجة تلقيه للرسائل الموجهة من قبل المعلم بيئة الاتصال : ونضيف على باقي العناصر البيئة التي يتم بها الاتصال وكيفية تنظيمها بالشكل الأمثل وكذلك تقليل عناصر التشتت لإنجاح عملية الاتصال وعند الحديث هنا في ضوء نظرية الاتصال فإننا نتبع نمط الاتصال متعدد القنوات الذي يسمح بالمناقشة المستمرة بين الطالب والمعلم من ناحية وبين الطلاب وبعضهم البعض تحت إشراف المعلم من ناحية أخرى |
دور تكنولوجيا التعليم فى مواجهة المشكلات التربوية التي تواجه المعلم :
1- الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ويمكن مواجهته من خلال : استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة الاستعانة بالتليفزيون والفيديو والدوائر المغلقة البحث العلمي 2-الانفجار السكاني وزيادة أعداد التلاميذ ويمكن مواجهته عن طريق : تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم تغيير دور المعلم في التعليم الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التليفزيونية المغلقة انخفاض المستوى المهني للمعلم حيث ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ولكنه المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي 3-انخفاض الكفاءة في العملية التعليمية نتيجة لازدحام الفصول ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ الفروق الفردية بين الطلاب : حيث تستطيع تكنولوجيا التعليم مساعدة المعلم في تقديم المحتوى العلمي بأكثر من طريقة من خلال الوسائل التعليمية مقارنة بين دور المعلم في التعليم التقليدي وبين دور المعلم في ضوء تكنولوجيا التعليم كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعلم أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسئولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية ومساعدته على أن يكون باحثا نشطا عن المعلومات لا متلقيا لها كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة يطرحها على نفسه مثل : ما هو الهدف من الوسيلة ؟لمن سوف أستخدم هذه الوسيلة ؟ ليتعرف على الفئة المستهدفة من استخدام الوسيلة متى أستخدم هذه الوسيلة ؟ فيحدد الفترة الزمنية المناسبة لهذا الاستخدام ؛ بحيث يأتي استخدام الوسيلة بموقعها تماما كيف سأستخدمها ؟ هل أعرضها جميعا دفعة واحدة ؟ هل أعرض أجزاء منها ؟ لماذا هذه الوسيلة بالذات دون غيرها ؟ مثل استخدام cd وليس شريط فيديو وهكذا فان المعلم في التعليم التقليدي تتوف مهمته عند إيصال المعلومات إلى الطالب وهى معلومات سابقة التجهيز ولكن في ضوء تكنولوجيا التعليم لا يقوم المعلم سوى إرشاد الطالب إلى كيفية اكتشاف المعلومة والاطمئنان إلى أنه فادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه من غير الرجوع إلى المعلم وبالتالي لا عبرة بكم المعلومات التي تصل إلى المتعلم ولكن العبرة بالنتيجة النهائية : الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهاراته وقدراته في اكتشاف المعلومات دور المعلم في التعليم التقليدي دور المعلم في ضوء تكنولوجيا التعليم 1- المعلم نموذج يحتذي 2- المعلم يعتمد على الكتاب المقرر كمصدر أساسي 3-التركيز على الحقائق باعتبارها أساسا 4- يعتمد على مبدأ أن المعلومات منظمة وجاهزة 5- التركيز على النتائج 6- يعتمد على التقويم الكمي 1- المعلم مرشد ومسهل للعملية التعليمية 2- المعلم يعتمد على مصادر ووسائل اتصال متنوعة 3- يشجع على التساؤلات باعتبارها الموجه 4- يعتمد على مبدأ أن المعلومات تكتشف 5- التركيز على العمليات 6- يعتمد على التقويم كما وكيفا دور المعلم في عصر الإنترنت والتعليم عن بعد تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ,حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات و الصوت و أفلام الفيديو و الأفلام التعليمية و ملخصات رسائل الدكتوراة و الماجستير و الأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة . إن الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة المعلومات العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم و المتعلم و إنجازاتها في غرفة الفصل حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لا يتقيد بوقت و فئة من المتعلمين و لا يقتصر على مستوى أو نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و أفراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم و إنما على نقل المعرفة و المهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تقنية متطورة و متنوعة مكتوبة و مسموعة و مرئية تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف وتتطلب هذه الطريقة من المعلم أن يلعب أدوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية ، فأصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وأعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها معلم في هذه الطريقة يحاول أن يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، نشطين ، مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات سلبيين، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له المعلم هو عصب العملية التعليمية بشقيها الأساسي والإلكتروني ويهدف مشروع التعليم الإلكتروني إلى تيسير أداء المعلمين وتساعدهم هذه الأنظمة على ما يلي: عرض المادة العلمية الخاصة بهم والتدريس ومتابعة طلباتهم بسهولة وبالطريقة التي تمكن المعلم من تقييم أداء الطلبة بصورة دقيقة تسمح للمعلم تقديم الطريقة الأفضل لتنمية إمكانيات الذكاء المختلفة لدى الطالب ومنها: الذكاء العلمي، الذكاء اللغوي، الذكاء الذهني، الذكاء الرياضي، والذكاء الاجتماعي للطالب.تنظيم الفصول التخيلية والمسابقات العلمية وندوات الحوار التفاعلية التي تنمي مهارات الطلبة المختلفةضبعون. إعداد المعلم للموقف التعليمي في ضوء إحدى مداخل تكنولوجيا التعليم دور المعلم قبل تنفيذ الموقف التعليمي:- 1- تحليل محتوى المقرر 2- تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله 3- تحديد الأهداف من وراء تناول هذا الموضوع 4- حصر الوسائل التعليمية بالمدرسة 5-تحديد خصائص التلاميذ 6- اختيار الوسائل التعليمية المناسبة أسس اختيار المعلم للوسائل التعليمية:- 1- مناسبتها للأهداف التعليمية 2- مناسبتها لخصائص المتعلمين 3- صدق المعلومات 4- صدق المحتوى 5- اقتصادية 6- إمكانية استخدامها 7- عمل تصميمات 8- عرض التصميمات على متخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم 9- توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج 10- تنفيذ الوسيلة 11- تجريب الوسيلة قبل الاستخدام 12- تجهيز التسهيلات المدرسية لاستخدام الوسائل التعليمية المعلم أثناء الموقف التعليمي 1- أخصائي تكنولوجيا التعليم هو المسئول الأول عن تصميم موقف تعليمي جيد عن طريق :- • ترتيب حجرة الدراسة (ترتيب مقاعد الطلاب وفق لمدى قربهم أو بعدهم عن شاشات العرض) • عند ترتيب مقاعد المشاهدين أمام شاشة العرض لابد أن نأخذ في الاعتبار نوع هذه الشاشة وعرضها فنوع الشاشة يحدد ما تطرف المقاعد الجانبية وعرض الشاشة يحدد بعد أول صف وبعد أخر صف منها • وكقاعدة عامة يمكن القول أن المسافة بين أول صف وشاشة العرض يجب أن تساوى ضعف عرض الشاشة • وبعد أخر صف يجب أن يبعد عن شاشة العرض بمسافة تساوى ستة أمثال عرض الشاشة • ومن المفضل أن ترك مسافة مناسبة بين المقاعد على جانبي الشاشة تسمح بمرور الشخص الذي يقوم بالعرض • أن عدد مقاعد كل صف من الصفوف يكون مختلفا عن عدد مقاعد باقي الصفوف حيث يمكن أن نقول أن طول كل صف يجب ألا يزيد على ثلثي المسافة بين هذا الصف وشاشة العرض 3- تنظيم التلاميذ وتهيئتهم للتعلم 4- ارتفاع حامل أو منضدة العرض حيث ينبغي أن يكون حامل العرض مرتفعاً حوالي 40 بوصة أي حوالي 100سم بحيث تسمح بمرور الأشعة الضوئية فوق مستوى رؤوس التلاميذ أثناء العرض 5- تأمين الجهاز من السقوط 6- تكبير أو تصغير الصورة الموجودة 7- مكان سماعات الصوت : ويتطلب استخدام بعض الأجهزة التعليمية استخدام سماعات للصوت وفى هذه الحالة ينبغي ألا يتم بطريقة عشوائية ، فإذا كنا نستخدم سماعة واحدة فلا نضعها في نهاية الحجرة بجانب جهاز العرض ولكن في مقدمة الحجرة بجانب شاشة العرض ، وفى حالة استخدام سماعتين فيجب أن نفصلهما عن بعضهما بمسافة كافية وان يأخذ شكل السماعتين شكل مائل بزاوية مقدارها40 درجة اتجاه المستمعين 8- وضع المواد التعليمية في الأماكن المخصص لها داخل الأجهزة 9- إظلام حجرة العرض 10- التهوية 11- صدى الصوت 12- التدريس والتعليم من خلال العرض ا- الاهتمام بعملية العرض ب- عمليات الشرح والمتابعة أثناء العرض المعلم بعد الموقف التعليمي 1- تقييم كفاءة التعلم باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم 2- تحسين استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم بالاستفادة من نتائج التقويم 3- تقويم الطلاب من جميع الجوانب(المهارى _المعرفي_الوجداني) 4- استخدام التقويم المناسب لكل جانب 5-استخدام الاختبارات الالكترونية دور المعلم في استخدام التقنيات وتوظيفها في الأنشطة التعليمية :- 1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية : وفيها يعرض المعلم للمتعلم المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة العالمية والوسائل التقنية السمعية منها والبصرية لا غنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة ، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك باستخدام هذه التكنولوجيا كمصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية . 2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية : وفيها يساعد المعلم المتعلم على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الأسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه ، وكيفية استخدام الحاسوب للحصول على المعرفة المتنوعة ، وتشجيعه على الاتصال بغيره من المتعلمين والمعلمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق البريد الالكتروني ، وشبكة الانترنت ، وتعزيز استجابته 3- دور المشجع على توليد المعرفة والإبداع : وفيها يشجع المعلم المتعلم على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وإنشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحة الويب ، والقيام بالكتابة والأبحاث مع المتعلمين الآخرين وإجراء المناقشات. كل هذا يحتاج من المتعلم التعاون مع زملائه ومعلميه هذه الأدوار الثلاثة تقع على خط مستمر وتتداخل فيما بينها ، وهي تحتاج من المعلم ان يتيح للمتعلم قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وان يطرح اسئلة تتعلق بمفاهيم عامة ووجهات النظر اكثر مما تتعلق بحقائق جزئية ، إذ أن المتعلم الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم كما ان المتعلم في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشكل أكثر ايجابية مما لو ترك للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم والتحكم. ومع ان هناك بعض التضحيات من جراء اعطاء المتعلم فرصة التحكم بما يدرس ألا أن الربح المؤكد هو ان المتعلم يتعلم بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم الذاتي ، اذ ان المعلومات المشروحة له من قبل المعلم قد ينساها لانها تتعلق بمعرفة نظرية ، في حين قد لا ينسى الطريقة التي يتعلم بها من تلقاء نفسه ، لأنها تتعلق بمهارة دائمة تظل معه مدى الحياة . دور المعلم في بناء وتصميم الأنشطة التعليمية (مستخدم مدخل النظم) مدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة ان المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعلم والتعليم ناجحة وما يزال الشخص الذي يساعد المتعلم على التعلم والنجاح في دراسته ومع هذا فان دور المعلم اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد ان كان المعلم هو كل شيء في العملية التعليمية هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يشرح المعلومات وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية وهو الذي يضع الاختبارات لتقييم المتعلمين فقد اصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والإشراف على العملية التعليمية اكثر من كونه شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي . حيث تغير دور المعلم تغيرا ملحوظا من العصر الذي كان يعتمد على الورقة والقلم كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد على الحاسوب والانترنت وهذا التغير جاء انعكاسا لتطور الدراسات في مجال التربية وعلم النفس وعلم النفس التعليمي بخاصة وما تمخضت عنه من نتائج وتوصيات ، حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر الأساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها ، ولكنها الان تعتبرا لمتعلم المحور الأساسي ، وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى المتعلم الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق إشراكه في تحضير وشرح بعض أجزاء المادة الدراسية ، واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب المخبرية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم ادائة أيضا . دور المعلم في وضع الأهداف للأنشطة يمكن للمعلم استعمال نظام وضع الأهداف بوصفه نشاطاً المتعلمين على التركيز على التعلم ، ورسم توقعات لأدائهم بأنفسهم ، فالمتعلمين الذين لهم أهداف واضحة تقل عندهم احتمالات سوء السلوك. ويمكن وضع أهداف التعلم مع كل متعلم على حدة أو مع الفصل ككل ، ولكن يجب أن تكون محددة وواضحة ، ومتفق عليها من قبل الأطراف جميعها. أن الأهداف التي يضعها المعلم للمتعلمين يجب ان : - تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس. - تكون الأهداف ممكنة، وتتصف بنوع من التحدي - تكون الأهداف مرغوباً فيها من قبل المتعلمين. - تكون للأهداف نقطتا بداية ونهاية واضحتان . - تكون الأهداف مكتوبة . - مستويات التحصيل المتوقعة تحدد الأهداف بوضوح. - تبرز خطوات التقدم الذي يمكن تحقيقه تجاه الأهداف، أو نقاطه ، أو مؤشراته ، أو مستوياته تقويم الأنشطة التعليمية إن أداء المعلم لمهامه التعليمية المرتبطة بالأنشطة لا يقف عند حدود التخطيط والتصميم لها بل المطلوب أيضا تقويمها للوقوف على جوانب القوة والضعف فيها,لذلك يمكن للمعلم ان يضع عددا من الاجراءت لسلامة تقويم الأنشطة ,ويمكن أن نذكر منها: 1- تحديد الأهداف الخاصة للنشاط 2- تحديد معرفة المتعلمين السابقة لعمل النشاط 3- تحديد الصعوبات / الأخطاء المتوقعة. كيف ومتى يقوم المعلم الأنشطة التعليمية؟ من اجل إعطاء المعلم المرونة المطلوبة في أدائه لمهامه التعليمية في إطار الحرص على العملية التعليمية , لذلك لابد من طرح مجموعة من الخيارات يستطيع من خلالها متابعة وتقييم الأنشطة التعليمية مع ترك الباب مفتوحا لاجتهاده وتقديراته في هذا الجانب وتتمثل الخيارات بالآتى : - حصة واحدة أسبوعيا كجزء من البرنامج التعليمي . - في بداية كل وحدة دراسية جديدة . - عندما يشعر أن بعض الأفراد أو المجموعات لديهم صعوبات معينة . - عندما يكشف لك التقويم صعوبات عامة . - عندما يتقن الأفراد مفهوما أو مهارة معينة، وتشعر أن هناك حاجة لعمل إضافي على مستوى التحدي للأفراد . - عندما يجد أهدافاً تعليمية محددة هامة للتعليم المستقبلي . |
أساليب تقويم الأنشطة التعليمية
لابد للمعلم أن يحدد ويتقن الأساليب التي يستخدمها في تقويم الأنشطة التعليمية,وهذه بعض الأساليب - الملاحظة اليومية للنشاطات الصفية . - الإصغاء والتحدث للمتعلمين . - تفحص وتدقيق الوظائف المحددة للأنشطة التعليمية . - ملاحظة أية تغييرات في الأداء . - قيام المتعلمين بالتقويم الذاتي . - الجلوس مع المجموعات الصغيرة وتحليل إنجازها . - تحليل أداء المتعلمين على الاختبار التحصيلي والختامي . - تحليل نتائج الاختبارات العامة . - أساليب أخرى يراها المعلم ضرورية للمتعلمين نتائج تقويم المعلمين للأنشطة / أكدت الدراسات العلمية التي أجريت على تقويم الأنشطة التعليمية ,إن المعلمين الذين قوموا أنشطة المتعلمين بدقة واهتمام تحصلوا على النتائج التالية: - أصبحوا قادرين على تحليل المواد التعليمية بفاعلية اكبر . - يفكرون مليا فيما سيعلمونه ، وكيف ، ولماذا يعلمون ؟ - وجدوا أن أسلوب التقويم التشخيصي يساعدهم في بلورة اهدافهم التعليمية . - يشعرون أنهم يعلمون المتعلمين بطريقة أكثر ايجابية . - - وجدوا أنفسهم يتعاونون مع زملائهم بشكل فاعل في تخطيط وتقويم اعمالهم . مما أدى إلى الفهم المتبادل والتكامل . - وجدوا إن الملفات التي يحتفظون بها عن المتعلمين ذات قيمة ، وتحتوي على معلومات مفصلة وذات معنى . - أصبح المتعلمين أنفسهم يقدرون هذه المعلومات التي تحدد مواطن ضعفهم وقوتهم . - يقولون أن المتعلمين بدأوا يشعرون بتفريد التعليم وفاعليته . دور المعلم في التغذية الراجعة للأنشطة تعد التغذية الراجعة من قبل المعلم بخصوص أداء المتعلم وسيلة أساسية في الأنشطة التعليمية وذلك لأن تلك التغذية الراجعة تجعل المتعلمين على علم بمدى تقدمهم في أعمالهم التعليمية ، لذا يجب أن تكون التغذية الراجعة فورية ومفصلة وشاملة وشخصية . والتغذية الراجعة يجب أن تكون في حينها , لأن المتعلم أكثر قابلية للتعلم عندما يكون الواجب أو المسألة لا يزالان حديثين في ذاكرته ، ومن ثم يستطيع ربط ملاحظات المعلم بالواجب المعين بطريقة أفضل ، فإذا انقضت فترة زمنية طويلة بين الواجب المدرسي وتغذية المعلم الراجعة ، فتقل أهمية هذه التغذية . َ وتعد الملاحظات العامة حول أداء المتعلم ذات قيمة محدودة , ذلك أن الملاحظات المفصلة تمكن المتعلمين من التعلم من أخطائهم ، وتنطبق الحاجة إلى الملاحظات المفصلة أيضا على الأعمال التي ينجزها المتعلمين بنجاح . علما بأن الملاحظات الإيجابية المفصلة التي تبين بدقة لماذا استحق واجب ما درجة ممتاز أكبر فائدة ، وأكثر عونا للمتعلمين . وينبغي أن تكون التغذية الراجعة متكاملة من جميع جوانبها ، ويجب ألا تكون مقصورة على الملاحظات السلبية ، بل لا بد أن تشمل الملاحظات الإيجابية ، كذلك يستلزم أن تغطي الملاحظات الواجب بأكمله ،وقد يغري المعلم في بعض الحالات أن يصير أقل صرامة عندما يقترب من نهاية تصحيح الواجب الطويل ، وهنا عليه أن يتفادى هذه النزعة , لأنها توجد نزعة مشابهة لدى المتعلمين الذين تفقد أعمالهم التزام النوعية الجيدة على المدى الطويل ، فالبدايات القوية تستحق النهايات القوية للمعلمين والمتعلمين على حد سواء . والتغذية الراجعة فرصة للمعلم ليقدم ملاحظاته الشخصية للطلاب, لأن هذه الملاحظات الشخصية أكبر وأعظم فائدة ، كما أنها تمثل دليلا على اهتمام المعلم بكل فرد من المتعلمين ، وهي إشارة إلى معرفة المعلم بقدرات المتعلم واحتياجاته ، وهكذا تتيح التغذية الراجعة للمعلم وسيلة أخرى لتشجيع المتعلم وإرشاده . مواصفات المعلم القادر على التأقلم مع نظم التطوير الحديثة تحتاج النظم التطويرية في العملية التعليمية إلى معلمين قادرين على التكيف مع هذه النظم من خلال خبراتهم وما تقوم به المؤسسات التدريبية من وضع برامج تستهدف تحسين أداء وكفاءة المعلمين وكيفية تطبيقهم للاتجاهات الجديدة في تفعيل العملية التعليمية, والهدف المركزي هو إعداد وتأهيل معلمين متمكنين في الجوانب التعليمية الآتية: 1- فهم المفاهيم الرئيسية, وأدوات البحث والاستقصاء وبنيات العلوم والمواد الدراسية التي يدرسها المعلم, ويستطيع ان يعد خبرات تعلم تجعل جوانب الدراسة ذات معنى للمتعلمين. 2- فهم كيف ينمو المتعلمين ويتعلمون,وان يستطيع ان يوفر فرص تعلم تساند نموهم العقلي والاجتماعي والشخصي. 3- فهم كيف يختلف المتعلمين في طرائقهم ومداخلهم للتعلم وان يوفر الفرص التعليمية التي تلائم المتعلمين على اختلافهم. 4-فهم استراتيجيات التدريس المتنوعة وان يستخدمها لتساعد على تنمية المتعلمين للتفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات الأداء. 5-استخدام المعلم فهمه لدافعية الفرد والجماعة ولسلوكهما لخلق بيئة تعلم تشجع التفاعل الاجتماعي الايجابي والاندماج النشط في التعلم والدافعية النابعة من الذات. 6- استخدام المعلم معرفته بأساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية ووسائل الإعلام لتنمية البحث والاستقصاء النشط والتعاون والتفاعل المساند الداعم في الفصل الدراسي. 7- استخدام المعلم في التخطيط للتعليم مستندا إلى معرفته بالمادة الدراسية والمتعلمين والمجتمع المحلي وأهداف المنهج التعليمي. 8- استخدام المعلم استراتيجيات التقييم النظامية وغير النظامية,وان يستخدمها لتقويم نمو المتعلم العقلي والاجتماعي والجسمي وليضمن استمراره. 9- ان يكون المعلم ممارس مفكر متأمل يقوم على نحو مستمر تأثير اختياراته وأفعاله على الآخرين(المتعلمين, أولياء الأمر, أصحاب المهن الأخرى في بيئة التعلم) ويعمل على نحو نشط ويبحث عن الفرص لنموه مهنيا. 10- تنمية المعلم لعلاقاته مع زملائه في المدرسة ومع أولياء الأمر, ومع المؤسسات الأخرى في المجتمع المحلي لمساندة تعلم المتعلمين. دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية : 1- إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه 2- تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما 3- دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ 4- إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم 5- معرفة الامكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ 6- الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج الوسائل التعليمية الخطوات التي يتبعها المعلم في تطبيق تكنولوجيا التعليم : أولا : تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله ثانيا : تحديد الأهداف من وراء تناول هذا الموضوع ثالثا : اختيار الوسيلة التعليمية رابعا : تصميم البيئة التعليمية خامسا : التنفيذ سادسا : مرحلة التقويم التي تحدد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة ونقاط القوة والضعف فيها الحاجة التي تدفع المعلم إلى الاستعانة بالوسائل التعليمية: 1- زيادة أعداد التلاميذ في المراحل التعليمية 2- زيادة معدلات القبول وبخاصة في المراحل الابتدائية 3- زيادة متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس 4- المعلم لا يزال المصدر الرئيسي للمعرفة 5- زيادة تكلفة التلميذ في المراحل المختلفة 1- نتائج الدراسات في هذا الصدد : 2- لتعليم لا يتم إلا من خلال نشاط ذاتي للمتعلم لاكتساب المعرفة 3- لا يقتصر تحقيق الأهداف التربوية على المعلم والكتاب المقرر فقط 4- وجود وسائل تعليمية متنوعة تحقق الأهداف التربوية كالحاسب الالى والدوائر التلفزيونية ووسائل أخرى ظهور مفهوم التعلم الذاتي Self-Learning كضرورة لكل متعلم فوائد استخدام المعلم للوسائل التعليمية : 1- توفير أساس مادي محسوس للمعرفة التجريدية 2- إثارة الاهتمام وجذب الانتباه كاستغلال مؤثرات الكمبيوتر 3- حث التلاميذ على النشاط والإيجابية 4- تقديم خبرات مباشرة وغير مباشرة 5- التعليم يصبح أقوى أثرا وأكثر عمقا 6- توفير خبرات يصعب الحصول عليها في الواقع 7- علاج الفروق الفردية بين التلاميذ 8- علاج الكثير من صعوبات التعلم دور المعلم في التخطيط لإعداد والإنتاج للوسائل التعليمية : 1- تحليل محتوى المقرر 2- حصر الوسائل التعليمية في المدرسة 3- معرفة كيفية استخدام الأدوات لإنتاج الوسيلة 4- عمل تصميمات للوسائل والخطو في ضوئها 5- عرض التصميمات على المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم 6- توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج 7- تنفيذ الوسيلة 8- تجريب الوسيلة بل عملية الاستخدام دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية 1-إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه 2-تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما 3 -دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ 4- -إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم 5-معرفة الامكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ 6-الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج الوسائل التعليمية الخطوات التي يتبعها المعلم في تطبيق تكنولوجيا التعليم : أولا : تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله ثانيا : تحديد الأهداف من وراء تناول هذا الموضوع ثالثا : اختيار الوسيلة التعليمية رابعا : تصميم البيئة التعليمية خامسا : التنفيذ سادسا : مرحلة التقويم التي تحدد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة ونقاط القوة والضعف فيهاdaboon |
مجالات استخدام المعلم لتكنولوجيا التعليم عن بعد
1- تصميم التعليم مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسب الآلي التعليمي أصبح لزاما على المعلم أن يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي المحصور والمقيد بدوام أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد . وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان العمل على تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعيشون فيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم . وقبل ان نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لا بد لنا ان نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته . وعلم تصميم التعليم : حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية(Descriptive) والإجراءات العملية(Prescriptive ) المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج الدراسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق الأهداف التعليمية التعليمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في أشكال وخرائط قبل البدء بتنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية أم إجرائية عمليه فهي تتعلق بسبع خطوات أساسية هي : 1-اختيار المادة التعليمية 2- تحليل محتواها 3- تنظيمها 4- تطويرها 5- تنفيذها 6- أدارتها 7- تقويمها يعرّف دور المصمم التعليمي بأنه كافة النشاطات التي يقوم بها الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية ، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لها واقتراح الأدوات و المواد والأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليمها واقتراح الوسائل الادراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها ويمارس مصمم النظام التعليمي تصميم المواد المطبوعة واستخدام التقنيات الحديثة التي أصبح لها الدور الأهم لكل معلم وخاصة لمعلمي التعليم عن بعد ، وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية ، من نظريات ومدارس وأفكار وطرق تدريس وعرض التعليم وأساليب التقييم ونظريات علم النفس وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم مثيرة لدافعيته وإخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق و ألوان وأشكال متناسقة و الإلمام بعلم النفس التربوي إلى جانب ذلك عليه الإلمام بكل ما هو جديد في عالم الإنترنت أخر المستجدات في عالم الاتصالات وكيفية استخدامها وكيفية جمع المعلومات والمعارف من مصادر جيدة ، و قدرة المصمم التعليمي على تحليل النظام التعليمي بشكل متكامل وهذا بالطبع سينعكس بشكل مباشر على إنجاز الطلاب الأكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم وهذا يؤدي إلى جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم ويمكن التعبير عن ذلك بالعلاقة . 1- تحليل النظام والتعليمي : (Instructional Analysis ) وهو المجال الذي يتعلق بتصنيف الأهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفق التصنيفات التربوية المعروفة في التربية وتحليل المادة التعليمية إلى المهام التعليمية الرئيسية والثانوية والمتطلبات السابقة اللازمة لتعلمها كما يتضمن هذا المجال تحليل خصائص الفرد المتعلم وتحديد مستوى استعداداته وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ ، وتحليل البيئة التعليمية الخارجية وتحديد الإمكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر و المراجع والوسائل اللازمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية . 2- تنظيم النظام التعليمي ( Instructional Design ) وهو المجال الذي يتعلق بتنظيم أهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريسها ونشاطاتها وطرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى أفضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية ويتعلق هذا المجال أيضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية . 3- تطبيق النظام التعليمي ( Instructional Implementation ) وهو المجال الذي يتعلق بوضع كافة الكوادر البشرية والأدوات والمصادر والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم المختلفة بما فيها طرق التدريس والتعزيز وإثارة الدافعية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها موضع التنفيذ والتطبيق . 4- تطوير النظام التعليمي (Instructional Development ) وهو المجال الذي يتعلق بفهم وتطوير التعليم وتحسين طرق التعليم عن طريق استخدام الشكل والخارطة أو الخطة التي يقدمها المصمم التعليمي حول المنهج التعليمي الذي من شأنه أن يحقق النتائج التعليمية المرغوبة وفق شروط معينة . 5- إدارة النظام التعليمي ( Instructionaldaboon Management ) وهو المجال الذي يتعلق بضبط العملية التعليمية والتأكد من سيرها في الاتجاه الذي يحقق الأهداف التعليمية التعلميه المنشودة ويتم ذلك عن طريق تنظيم السجلات المدرسية والجداول وضبط عمليات الغياب والحضور ومراقبة النظام وتطبيق الامتحانات المدرسية في الموعد المحدد والأشراف على تامين كافة الوسائل والأدوات التعليمية التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح . 6- تقويم النظام التعليمي ( Instructional Evaluation )وهو المجال الذي يتعلق بالحكم على مدى تعلم التلميذ وتحقيقه للأهداف التعليمية المنشودة وتقويم العملية التعلمية التعليمية ككل وهذا يتطلب تصميم الاختبارات والنشاطات التقويمية المختلفة سواء كانت يومية أسبوعية أو شهرية أو سنوية ، وبالتالي فعملية التقويم تتعلق بتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها. ويتكون من : 1- تعريف أهداف التعليم ( وهذا يتضمن أ- إجراء تحليل التعليم ب- تحديد خصائص مدخلات السلوك ) 2- كتابة الأهداف السلوكية 3- تطوير معايير الامتحانات المرجعية 4- تطوير استراتيجيات التعليم 5- تطوير واختيار النظام التعليمي 6- تصميم وإجراء التقويم التكويني 7- تصميم وإجراء التقييم التراكمي 2- توظيف التكنولوجيا : تطورت تكنولوجيا التعليم عن بعد بعدة مستويات أخرى من التكنولوجيا خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات . و أصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم عن بعد يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على الأقل خمس تقنيات لنظام التعليم عن بعد يمكن للمعلم أن يستخدمها وهي : 1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) . 2 التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الأشرطة والبث الإذاعي ، التليفونات ) 3-الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) 4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، وأشرطة الفيديو ، و أقراص الفيديو ) . 5- الحاسب الالى و شبكاته، مثل ( الحاسب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي ) إن دور المعلم الذي يستخدم التكنولوجيا في التعليم عن بعد سواء كان ذلك في التعليم التقليدي أم في التعليم عن بعد يتلخص في المهام التالية : 1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية : Presentational Uses of Technology وفيها يعرض المعلم للطالب المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة العالمية والوسائل التقنية السمعية منها والبصرية لا غنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة ، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك باستخدام هذه التكنولوجيا كمصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية وهنا على المعلم في نظام التعليم عن بعد ان يهيئ الطالب لاستخدام هذه الوسائل ، ويشرح له كيفية استخدامها في الدراسة ، ويوضح له بعض النقاط الغامضة ، ويجيب عن تساؤلاته واستفساراته كافة 2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية : Interactive Uses of Technology وفيها يساعد المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الأسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه ،كيفية استخدام الحاسوب للحصول على المعرفة المتنوعة وتشجيعه على الاتصال بغيره من الطلبة والمعلمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق البردي الإلكتروني ، وشبكة الإنترنت ، وتعزيز استجابته من تزويده بكلمة صح أو خطأ ( أسلوب سكنر ) إلى تزويده بمعلومات تفصيلية أو إرجاعه إلى مصادر معرفة متنوعة ( أسلوب كراو در ) 3- دور المشجع على توليد المعرفة والإبداع : Generative Uses of Technology وفيها يشجع المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وإنشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحات الويب ( Web Pages ) ، والقيام بالكتابة والأبحاث الجامعية مع الطلبة الآخرين وأجراء المناقشات عن طريق البريد الإلكتروني . كل هذا يحتاج من الطالب التعاون مع زملائه ومعلميه هذه الأدوار الثلاثة تقع على خط مستمر وتتداخل فيما بينها ، وهي تحتاج من المعلم أن يتيح للطالب قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وان يطرح أسئلة تتعلق بمفاهيم عامة ووجهات النظر أكثر مما تتعلق بحقائق جزئية ، إذ أن الطالب الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم كما أن الطالب في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشكل أكثر إيجابية مما لو ترك للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم والتحكم. ومع أن هناك بعض التضحيات من جراء إعطاء الطالب فرصة التحكم بما يدرس إلا أن الربح المؤكد هو أن الطالب يتعلم بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم الذاتي ، إذ أن المعلومات المشروحة له من قبل المعلم قد ينساها لأنها تتعلق بمعرفة نظرية ، في حين قد لا ينسى الطريقة التي يتعلم بها من تلقاء نفسه ، لأنها تتعلق بمهارة دائمة تظل معه مدى الحياة. المستحدثات التكنولوجية والمعلم :- طريقة نظامية تسير وفق المعارف الإنسانية المنظمة مستخدمة كافة الامكانات المتاحة المادية وغير المادية لمساعدة العملية التعليمية على تحقيق الهدف والوسائل التعليمية : هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، ومن الطرق الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم : التي تساعد المعلم أثناء تأدية مهامه وواجبا ته 1- التلفاز التعليمي . 2- الحاسوب . 3- الفيديو المتفاعل . أولاً : التلفاز التعليمي : للتلفاز التعليمي خصائص هامة وهى : 1- إحضار أشخاص إلي غرفة الصف وأماكن لا نستطيع الوصول إليها. 2-الاستفادة منه كبيرة لتأثيره على الناحية الفكرية والجسدية . 3-توفير فرص متكافئة للطلبة . 4-يمكن أن تستخدم المسلسلات المتلفزة كحافز لإجراء تحسينات وتعديلات على المنهج . وللتلفاز واستخدامه مبادئ أساسية للاستخدام الفعال تشمل : أ. الوضع المادي للاستقبال( البيئة والمادية) لحسن الاستفادة . ب. الجو النفسي والتعليمي للاستخدام المنظم . كما أنه لابد من وضع خطوط تُتبع قبل البث وأثناءه وبعده ليكون التلفاز التعليمي فعال ولكن الاستخدام كل حصة لبرنامج الفيديو له مخاطر فالطالب الضعيف لا يستطيع التقاط النقاط الأساسية بل الثانوية . وللبث التلفزيوني أنظمة في التوزيع نظام الدائرة التلفازية المفتوحة. نظام الدائرة التلفازية المغلقة كما في الجامعات . نظام الكيبل أي مقابل كل مشترك يدفع مبلغاً للشركة للحصول على قنوات عديدة كل متخصص في برامج معينة 60% من المنازل بالولايات المتحدة تتعامل معه . نظام الميكروويف ، للإرسال التلفازي لموجات عالية في اتجاه محطة محلية والتي تعتمد على إعادة بث هذه الموجات للمنطقة المحلية المعنية في وقت مناسب . ولا يغطى هذا النظام إلا المناطق القريبة من مدى البصر . نظام البث عبر الأقمار الصناعية |
: التعليم بمساعدة الحاسوب ()
وهو برنامج في مجالات التعليم كافة ، يمكن من خلالها تقديم المعلومات وتخزينها ليعطي الفرصة للطالب "المتعلم" ليكتشف بنفسه حلول مسألة من المسائل والتوصل لنتيجة من النتائج. هذا وتتعدد برامج الحاسوب فهي تشمل : 1-برامج التمرين والممارسة،يقدم أسئلة لزيادة المهارة والتعزيز يكون مباشر. 2-البرامج التعليمية البحتة، يقدم معلومات في وحدات صغيرة يتبع كل منها سؤال عن الوحدة . 3-برامج اللعب ، تستخدم كمكافأة أو تدريبات إدارية . 4-برامج المحاكاة، يجابه المتدرب موقفاً مشابه للحياة الحقيقية . 5-برامج حل المشكلات ، بما يكتبه بنفسه أو ما هو مكتوب بيد غيره. فوائد الحاسوب التعليمي : 1- يسمح للطلبة بالتعليم حسب سرعتهم الخاصة . 2- وقت التعلم قصير . 3- التعزيز فوري. 4- إعادة البرنامج للضعاف . 5- يوفر الألوان والموسيقي والصور المتحركة . 6- يمكن تصحيح أخطاء الطلبة دون خجل . 7- يوفر فرص للتعلم دون الحاجة للمعلم . وتتعدد برمجيات الحاسوب حسب التعليم المهني ومنها : 1- برنامج MS.Win-daboon_Word أكثر البرامج استخداماً لمعالجة النصوص . 2- برنامج الأكسل MS.Excel للبيانات المجدولة وتعليم عدة مساقات منها دورات التقنية الإحصائية والحرف الميكانيكية والمواد التجارية . 3- برنامج MS.Access لقاعدة البيانات ومساقات المواد التجارية . 4- برنامجAutocad للمهندسين والمعمارين . 5- برنامج 3D-studio للرسم بالأبعاد الثلاثة بحيث يكون رسومات واقعية ولعمل الرسومات المتحركة، والرسم الهندسي المعماري . 6- برنامج Cordal Draw للرسم اليدوي.. وبعض التخصصات المهنية والفنية مثل السيراميك والديكور والتصميم الداخلي وتصميم الأزياء . 7- برنامج Harvard Graphics للرسم الفن والبياني والشرائح العلمية . وهناك شروط وخطوات لابد من مراعاتها عند عمل برنامج تعليمي وإرشادات للمعلم عند التعليم بالحاسوب أهمها : 1-توضيح الأهداف التعليمية المراد تحقيقها . 2-اختبار المدة الزمنية وتحديدها . 3-تزويد القلة بأهم المفاهيم . والخبرات التي يجب التركيز عليها أثناء عملية التعلم . 1- شرح الخطوات التي على الطالب اتباعها لانجاز البرامج. 2- تعريف الطلبة بكيفية تقويم تحصيلهم. 3-تحديد الأنشطة التي سيقوم بها بعد البرنامج . 4-تسليم نسخة لكل طالب من البرنامج واخباره بالجهاز الذى سيستخدمه . ثالثاً : الفيديو المتفاعل . حيث يكون الحاسوب غير كاف وغير قادر على إنتاج الصور وتوليدها وتحليلها وصعوبة التعليم بالمشاهدات البصرية مثل العلميات الجراحية ، والتدريب على الطيران – كما أنه يقدم تعليماً واقعياً، لكنه لا يقدم التغذية الراجعة أو التعزيز الفوري كالحاسوب . ويتكون من : 1-وحدة الفيديو. 2-وحدة الحاسوب. 3-الشاشة . 4-أداة الربط بين الفيديو والحاسوب -فوائد الفيديو المتفاعل وميزاته : 1- يتطلب استجابة من المتعلم ويستجيب عن طريق لوحة المفاتيح ولمس الشاشة أو التعامل مع بعض الأشياء الأخرى والتي هي جزء من النظام 2- قدرته على التشعب اعتماداً على استجابة المتعلم بتميز بأنه مريح ومتنوع فهو يعرض النصوص المصحوبة بالصوت وبالرسومات والصور الثابتة والصور المتحركة . 3- ويستخدم في مجالات متعددة منها الأغراض التعليمية خاصة للموهوبين والمعاقين .. التعليم الفردى و الجماعى . تقييم للمعلمين من بعد 1- لماذا التقييم؟ 2- وسائل التقييم 3- أساليب التقييم. 4- ماذا نقيم؟ 5- لماذا التقييم؟ ويقوم المعلمون الفعالون باستعمال تشكيلة من الوسائل الرسمية وغير الرسمية ليحددوا كمية ونوعية التعلم الذي يحققه تلاميذهم . فعلى سبيل المثال يقوم معظم المدرسون – عند التقييم غير الرسمي لتعلم الطلاب - باستعمال الامتحانات , والاختبارات , والامتحانات المفاجئة , وأوراق الفصل , وتقارير المختبر , والأعمال المنزلية . إن هذه التقينات الرسمية من التقييم تساعد المدرس على تقييم إنجاز الطلاب وعلى وضع العلامات التقديرية . أما التقييم لمستوى التعلم داخل غرفة الصف, فيقوم المعلمون خلاله باستعمال تشكيلة أخرى من الأساليب . فعلى سبيل المثال يقوم المدرسون بعرض أسئلة, والاستماع بعناية إلى أسئلة الطلاب وتعليقاتهم , ويراقبون لغة تعبيرات الجسد والوجه . إن التقييم غير الرسمي الذي يكون غير معلن عادة , يسمح للمدرس بإجراء التعديلات على أسلوب تدريسه : كأن يخفف من سرعته قليلاً , أو أن يقوم بمراجعة المادة استجابة للأسئلة وعدم التأكد من المادة أو فهمها بشكل خاطئ , أو بأن ينتقل في الشرح إلى شيء آخر عندما يكون أداء الطلاب أعلى من مستوى التوقعات . في حالة التعليم عن بعد يتعين على المدرسين التعامل مع نوع آخر من التحدي التعليمي مغايراً لما قد يواجههم في غرفة صف تقليدية . فعلى سبيل المثال في هذه الحالة لا يوجد لدى المدرس ما يلي : غرفة صف تقليدية ومألوفة - مجموعة من الطلاب متجانسة نسبياً . - تغذية راجعة وجهاً لوجه خلال الدرس (مثل أسئلة الطلاب , تعليقاتهم , تعبيراتهم بلغة الجسد والوجه) . - سيطرة كاملة على نظام التوصيل الحاصل عن بعد . - فرص ملائمة للحديث مع الطلاب بصورة فردية . لهذه الأسباب , فإن المدرسين عن بعد قد يجدوا أنه من المناسب إلى جانب عدم قيامهم بالتقييم الرسمي للطلاب فحسب من خلال الامتحانات والأعمال البيتية , وإنما بأن يقوموا باستعمال أسلوب غير رسمي لجمع المعلومات وتحديد ما يلي : - ارتياح الطالب للطريقة التي يتم من خلالها توصيل التعليم عن بعد . - مدى ملائمة الوظائف . - وضوح محتوى الحلقة الدراسية . - إذا كان يتم قضاء وقت الدرس بصورة جيدة . - مدى فعالية التدريس . - كيفية تحسين الحلقة الدراسية . 2-وسائل التقييم ضمن سياق التقييم الاستبياني والتلخيصي , فإن المعلومات يمكن أن يتم جمعها من خلال وسائل كمية ونوعية . 1-التقييم الكمي : القيام بتوجيه أسئلة يمكن وضعها في قوائم وتحليلها إحصائياً, بشكل متكرر, وذلك باستعمال معيار معين, قائمة للفحص, أو إجابات نعم/ لا. تحديد الطلاب بالاستجابة إلى التصنيفات التي جعلت متاحة لهم . يحتاج إلى عينة ضخمة من الطلاب لعمل تحليل إحصائي ذي علاقة . إن الوسائل الكمية قد تكون مفيدة عادة في جمع المعلومات حول أعداد كبيرة من المستجيبين الذين لا يمكن الوصول إليهم بالوسائل الأكثر عمقاً وخصوصية. على أي حال فإن هذه الوسائل لها بعض السلبيات الهامة : -إن العديد من الحلقات الدراسية التي تتم عن بعد لها صفوف أحجامها صغيرة نسبياً وتتضمن طلاب من خلفيات متباينة . - إن هؤلاء الطلبة المختلفون يتحدون التحليلات الإحصائية المعقولة . - إن الاستبيانات التي يتم الحصول على الاستجابات عليها بشكل إجباري تقدم للمستجيب عدد محدد من خيارات الإجابات المحتملة . لذلك فإن وجهة النظر ذات العمق وأسلوب تقييم الأشياء بشكل متميز يقع خارج تصنيف الإجابات المتوفر , مما يؤدي إلى ضياع هذه الاستجابات . -إن الطبيعة المتعبة والمزعجة لجمع المعلومات الكمية قد تؤدي إلى الإساءة إلى التقييم الرسمي , وكثيراً ما تؤدي إلى اعتماد أكثر من اللزوم على التقييم التلخيصي . - إن التحليل الإحصائي كثيراً ما يؤدي إلى توهم الدقة التي قد تكون بعيدة عن الواقع. 2-التقييم النوعي : - إنه عادة أكثر ذاتية . - يتطرق لجمع معلومات ذات مجال أوسع وعمق أكبر . - أكثر صعوبة من حيث إمكانية وضعه في قائمة أو تصنيف محدد - يتأثر بشكل أكثر من حجم الصف الصغير المعتاد . - أسلوب أكثر سلاسة وحركية . - ليس محدداً بموضوع استفسار محضر مسبقاً . - يسمح باقتراحات الطلاب حول أسماء المواضيع . أساليب التقييم. الأسئلة ذات النهاية المفتوحة حيث يتم توجيهها للطلاب ليقوموا بتحديد نقاط الضعف والقوة في الحلقة الدراسية , ويقوموا باقتراح التغيرات , ويستكشفوا المواقف تجاه وسائل التوصيل عن بعد... الخ ملاحظة المشارك حيث يقوم المدرس عن بعد بملاحظة حركة المجموعة وسلوكها أثناء مشاركته في الصف كملاحظ, ويسأل أسئلة من وقت لآخر , ويبحث عن وجهات النظر العميقة تجاه عملية التعليم عن بعد ملاحظة غير المشارك حيث يقوم المدرس عن بعد بملاحظة الحلقة الدراسية (مثلاً اجتماع الصوت , وصف التلفاز المتفاعل , ... الخ) دون أن يقوم بالمشاركة الفعلية أو بطرح الأسئلة تحليل المحتوى حيث يقوم المقيم بمراجعة وثائق الحلقة الدراسية وذلك باستعمال معيار محدد مسبقاً .كما يتضمن مقرر المنهج والمواد التعليمية وكذلك بالنسبة للوظائف الموكلة للطلاب , ووثائق الخطط المتعلقة بالحلقة الدراسية. المقابلات عندما يقوم المسؤول عن التسهيل أو فرد آخر مدرب بشكل خاص بجمع معلومات قيّمة من خلال المقابلات التي تتم مع الطلاب إما شخص لشخص أو مع مجموعات صغيرة منهم (4ماذا نقيم؟ نأخذ بعين الاعتبار ما يلي : 1- استعمال التكنولوجيا التعوّد , الاهتمامات , المشاكل , الجوانب الإيجابية , والموقف تجاه التكنولوجيا . 2- تركيبة الصف مدى تأثير المحاضرة , النقاش , السؤال والجواب , نوعية الأسئلة والمشاكل التي تطرح في الصف , التشجيع الذي يعطى للطلاب ليقوموا بالتعبير عن أنفسهم . *أجواء الصف 3- محفزات تعلم الطالب كمية ونوعية التفاعل مع الطلبة الآخرين , ومع المدرس . محتوى الحلقة الدراسية * الملائمة , المواد الكافية للتعلم , التنظيم . الوظائف – الفائدة * درجة الصعوبة والوقت المطلوب , التوقيت الدقيق للتغذية الراجعة مستوى وضوح المواد المطبوعة للقراءة . 4- الامتحانات التكرار , الملائمة , المراجعة الكافية , الصعوبة , التغذية الراجعة . الخدمات الداعمة * الميسر , التكنولوجيا , خدمات المكتبة , تواجد المدرس . إنجاز الطالب * كفايتها , الملائمة , التوقيت الدقيق , اشتراك الطلاب . المدرس مساهمته كقائد للنقاش , فعاليته , التنظيم , التحضير , الحماس , انفتاحه وقربه من وجهات نظر الطلاب صورة المعلم في وسائل الأعلام تعتبر وسائل الأعلام من أهم عوامل تكوين الرأي وتشكيلة ويتنوع تأثير وسائل الأعلام على الأفراد وفقا للإطار الدلالي والخبرات والتجارب لكل إنسان 1- صورة المعلم في الأفلام السينمائية:- تبين من حصر أجراه باحث عن الأفلام العربية التي تناولت المعلم من خلال الرائد والمتميز وجد أن 68فيلما تناولت المعلم من منظور إيجابي من مجموع 4500 فيلم تم إنتاجها في العالم العربي 2- صورة المعلم في الدراما التليفزيونية- ظهور المعلم بملابس قديمة وناظر المدرسة يعانون من فقر وانخفاض مستواهم الاقتصادي – المعلم وعدم اهتمامه بمظهرة ، غير أمين ، يعطي دروس خصوصية ، منافق … حان الوقت للعمل على تغيير الصورة السلبية للمعلم والمعلمة في وسائل الأعلام:- تقول الدراسات إن نسبة ما يتلقاه الفرد من معلومات عن طريق البصر هو 70%.... بدأت بهذه المعلومة لأنني أريد أن أتكلم عن تأثير الأعلام خصوصا المرئي والمقروء على المجتمع من أولياء أمور وأبنائهم من التلاميذ والطلبة والمعلمين والمعلمات...إن ما نراه اليوم على شاشات التلفاز أو نقرؤه فى الصحف والمجلات يساهم فى بناء صورة سلبية عن أعضاء هيئة التدريس فى المدارس... وبالتالي يؤدي إلى بناء فجوة بين أولياء الأمور وأبنائهم وبين المعلمين والمعلمات.... مما يشجع على التطاول والتعدي عليهم من قبل الطلبة... ويخلق الشعور بالإحباط والتجني لدى معلمينا ومعلماتنا... هذا التأثير لم يظهر فجأة... رآه من كانوا قبلنا ولم يعترضوا لأنهم لم يشعروا حينها بخطره على الأجيال القادمة... ولكن سكوتهم لا يعني بالضرورة أن نسكت نحن... خصوصا أننا من يعاني من تبعات هذه القضية الهامة... فما نراه فى مدارسنا من سلوكيات مرفوضة من العنف والتطاول والتعدي على الأفراد والملكيات... وضعف الشخصية لدى الكثير من طالباتنا لدرجة تجعلهم فريسة سهلة للعنف الأسري وسلب الحقوق... كل ذلك يحتم علينا أن نتوقف قليلا لندرس ونحلل لنصل إلى الأسباب ونعالجها... فى سبيل التطوير ركزنا على قضايا المناهج، وإعداد المعلم ، وطرق التدريس والإرشاد، والمباني المدرسية، ومصادر التعلم، وتكنولوجيا التعليم، والأهم من ذلك طرق التعامل والتحاور والتفاعل داخل الأسرة... وكلها تشكل مؤثرات على بناء شخصية أبناء جيل المستقبل... كما أسهب الحديث عن التأثير السلبي للفضائيات على الناشئة... هنا أريد أن أركز أو أضيق مساحة بقعة الضوء وأسلطها على صورة المعلم التي تقدم لنا من خلال الإعلام المرئي والمقروء... وسأذكر من الأمثلة لتوضيح ذلك... كالأفلام والمسلسلات والمسرحيات العربية المصرية لغزارة تواجدها على الفضائيات من خلال تكرار بثها على المشاهدين العرب... ثم سأتطرق لإعلامنا المقروء وأتحدث عن مساهمته فى إظهار صورة سلبية أخرى لشخصية المعلم والمعلمة لدينا. عندما حضرت فيلم سيدني بواتيه (To Sir With Love) لأول مرة كنت صغيرة ولكن ما أثر بي تجسيده لشخصية المعلم لقد كان عملاقا على الشاشة غطى على كل الشخصيات الأخرى بعبقرية أدائه... هذا المعلم الذي حول مجموعة من الطلبة والطالبات من مشروع مأساة يعيشون على حافة الهاوية إلى ملتزمين فى طلب العلم... فتح أعينهم على إمكانياتهم وقدراتهم وبث فيهم أمل المستقبل... رغم أن الطلبة كانوا يأتون بسلوكيات تدل على عدم احترام المعلم ، لم يجرني ذلك إلى تقليدهم فلقد قدم مخرج الفيلم الأحداث بشكل درامي ينفر المشاهد ويجعله يستنكر هذه السلوكيات... وعلى مر السنين شاهدت الكثير من الأعمال الدرامية الأجنبية التي تمجد دور المعلم ...والأعمال الهزلية التي تقلل من شأنه لكن ظل الفيلم الأول محفورا فى ذاكرتي أقيس عليه كل ما أرى... دعوني الآن أصطحبكم إلى التأثير الذي أحدثته مسرحية "مدرسة المشاغبين" من المفترض أنها مأخوذة عن فيلم سيدني... عندما شاهدتها... وأحمد الله أنني شاهدتها بعدما تعديت فترة المشاغبة... وجدت أن المخرج قدم القصة والشخصيات (ما عدا أبله عفت) فى إطار كوميدي وعليه ومن أجل إضحاك وتسلية الجمهور كان ولا بد أن يركز على المواقف المضحكة التي أظهرت معلم اللغة العربية ومدير المدرسة كشخصيات هزلية لا تستحق الاحترام والتقدير... ما قام به الطلبة من سلوكيات سلبية ومرفوضة قدم فى إطار يشجع على التقليد كما يؤثر فى نظرة المجتمع من طلبة وأولياء أمور ويؤدي إلى التقليل من احترام المعلم .... نعم لقد كان هنالك أفلام عربية تناولت شخصية المعلم بسلبية مثل غزل البنات، السفيرة عزيزة، انتحار مدرس ثانوي، مدرسة المراهقين، غصن الزيتون، الطريق المسدود وغيرها الكثير من المسلسلات والمسرحيات التي قدمت نماذج سلبية لشخصية المعلم مثل الانتهازي... المستبد... ضعيف الشخصية... يتلفظ بألفاظ سوقية أو نابية... منكسر... شارد الذهن... لا يهتم بمظهره الخارجي... يتربص لزملائه ويكيد لهم... وغيرها من الصفات التي لا شعوريا تنفر المشاهد من التفاعل مع المعلم ومساندته أو حتى احترامه.... هذا كله لا يساوي حجم التأثير السلبي الذي قدمته لنا مسرحية "مدرسة المشاغبين" بخبطة واحدة. أما بالنسبة للصحف والمجلات فلن أتطرق للخارجية منها فلدينا منها ولله الحمد الكثير... نجد أنها تقدم من خلال التحقيقات الصحفية وأخبار الحوادث والكاريكاتير ما يظهر المعلمة على أنها مغلوبة على أمرها... ضعيفة...مسيرة لا تملك من أمرها شيئا...تزوج لراتبها... وتنهب لراتبها... وتطلق لراتبها... وتموت بسبب راتبها... هنا قد يعترض البعض ويتساءل ماذا عن إيمانها برسالتها المقدسة وتفانيها فى العمل؟ أجيبهم بسؤال ما الذي يجبر معلمة على العمل فى مناطق نائية تتعرض فيها لمخاطر الطرقات؟ إنه الراتب الذي تساعد به أسرتها... أعود لآخر الصفات وأجملها... دائمة البحث عن محرم أو زوج.... وعند اليأس تتزوج السائق أو الحارس... لا ليس وحدها بل تتقاسمه مع زميلاتها.... أما المعلم فإما يقدم كضحية أو كمعتد... ولا أحتاج هنا لسرد القضايا التي تطالعنا الصحف والمجلات بها على شكل يومي... كيف نتوقع أن ننشئ جيلاً يحترم المعلم ودوره ويقدر أهميته فى بناء المجتمع؟ كيف ننشئ طالبات، أمهات المستقبل أولا ورائدات فى بناء المجتمع، وهن يرين قدوتهن تقدم لهن من خلال الأعلام على هذه الصورة السلبية؟ أنا لا أتهم الصحفيين والصحفيات بتبييت النية للأذى أو الإضرار لا سمح الله فهم أيضا يحملون هم المجتمع ويسعون دائما لتحسينه ولا ننسى أنهم ينتمون لمهنة المخاطر ولكن الطريقة والأسلوب هو ما يؤدي إلى بناء هذه الصورة فى العقل الباطني.... الأمر تراكمي. هنا يجب أن تتضافر الجهود من أجل إبراز أولا قضايا المعلمين والمعلمات بطرق وأساليب لا تقلل من شأنهم... أن نركز على أهمية دورهم وقدسيته حين نعرض هذه القضايا... أن نقدم صورة إيجابية لهم عن طريق البرامج التربوية والحملات الإعلامية... أن نقدم تقارير صحفية عن معلمين ومعلمات قاموا بعمل مؤثر وعظيم فىمدارسهم... أو مديرين ومديرات قدموا للعملية التربوية فىالبلاد ما يشهد لهم به طلابهم وطالباتهم ممن يعملن فى المهن المختلفة سواء التدريس أو الطب أو الهندسة أو الإدارة أو التجارة الخ... لم أشاهد تمثيلية محلية تدور قصتها حول أحد رواد التعليم فىبلادنا... ربما لا نستطيع أن نتحكم فىالإنتاج الخارجي ولكننا نستطيع أن نطالب الشركات السعودية المساهمة فىهذا المجال داخليا وخارجيا إلى أن تتطرق لهذا الموضوع وتركز على إبراز شخصية المعلم بصورة إيجابية... وإن بدأنا الآن نستطيع إحداث التغيير من النظرة السلبية إلى النظرة الإيجابية... فقد يحتاج الأمر لوقت وصبر... ولكن الناتج يستحق منا هذا العناء... معلمونا ومعلماتنا يستحقون منا هذا العناء... مستقبل أبنائنا يستحق منا هذا العناء... التعليم فى وطننا الغالي يستحق منا هذا العناء...هل رأيتم كيف أن الترديد لا يقتل؟ إذا الأمر بيدنا لو أردنا التحرك. |
بناء الفريق الفعال في الجودة
إن بناء فرق العمل يتيح الفرصة لابراز احسن الصفات الموجودة في الأشخاص ويثري النقاش وينقح الأفكار ويؤدي في النهاية إلى إنجاز الأعمال وحل المشكلات 0 وللحصول على هذه النهاية المطلوبة لابد من بناء فرق العمل على أسس علمية ونفسية واستحضار هدف معين يتم تحقيقه . أولاً: ما هو الفريق : الفريق هو مجموعة من الأشخاص مجتمعين معا يوجههم هدف عام . ثانيا : أسباب تكوين الفريق : لحل المشكلات بالاستفادة من مواهب عدد من الأفراد . إتاحة الفرصة لزيادة الاتصال بين الأعضاء والمشرفين على تنفيذ مشروع ما لزيادة الإنتاج وذلك بتشجيع وخلق جو من التعاون . لتحقيق حل قد يكون غير محبب للبعض ولكنه رغبة الغالبية العظمى . ثالثا: مواصفات الفريق الفعال : مواصفات الفريق الفعال الإجمالية : الثقة التعاون ( الغير اتكالي ) الأداء المتميز مواصفات الفريق الفعال التفصيلية واضح الرسالة والأهداف يعمل بإبـــداع يركز على النتائج أدوار ومستوليات أعضائه واضحة منظم جــــداً يعتمد على قدرات أعضائه الفردية أعضاؤه متعاونون ويؤازرون قيادتهم يحسن ظروف عمله الجماعي يحل خلافاته بنفسه يتواصل بانفتاح ومصداقية يتخذ قرارات هادفة وبموضوعية يقيم ويقوم نفسه بنفسه رابعا : كيف نكون فريق عمل فعال : حسن اختيار أعضائه . صفات شخصية / دراية بمجال التطوير / توافق وانسجام متوازن بينهم .التدريب.معارف +مهارات +سلوك وتوجهات الرعاية والتوجيه والمتابعة والتحفيز خامسا :مراحل مسيرة فريق العمل الفعال الانطلاق الجهد الازدهار الوصول التجديد وتحتوي هذه المراحل على الاتي باختصار: مرحلة الانطلاق : تحديد الرسالة صياغة الأهداف وتحديد الأولويات الإتفاق على سياسات وضوابط عمل الفريق معرفة رسالة الشركة والانطلاق منها ومن أهداف القطاع والإدارة العصف / الإجماع على العبارات النهائية التذكر الدائم لما تم الإتفاق عليه والالتزام به مرحلة الجهــد : توضيح مسئوليات وأدوار أعضاء الفريق مثل : قائد ، ميقاتي ، مسجل ، مسهل ، مقيم . . . . تحديد الأدوار: مثل (إخلاص / تعاون إيجابي / تقاسم عادل / التزام : شرط النجاح التقويم والمحاسبة ! استجلاء التحديات والعقبات توقي واستفد من خبرات الآخرين تعرف إلى الأغراض المرضية للفريق وبادر لمعرفة السبب والعلاج مرحلة الازدهار : التشجيع على التناصح ( التغذية العكسية ) الالتزام بمنهجية لحل الخلافات التعاون على الإبداع إظهار الاهتمام بكل فكرة / تسجيل الأفكار / غير الأنماط والانطباعات التعامل مع صناعة القرارات التمكين ( empowerment ) مرحلة الوصول : المحافظة على الحماس والتحفز حافظ على روح المشاركة / نشط وجدد اجتماعات الفريق وثق الإنجازات / احتف بالنجاحات والمساهمين فيها التأكيد من الوصول إلى الهدف / الأهداف . مرحلة التجديد : استبدل وجدد أصحاب التفكير في الفريق : قبعات التفكير البيضاء = النظر الموضوعية ( المعلومات ) الحمراء = العاطفة / الانفعال / الحدس السوداء = الحكم / الحذر / التشاؤم / التفكير السلبي الصفراء = المنطق / الممكن / النطق الإيجابي الخضراء = الإبداع / الأفكار الجديدة / التفاؤل الزرقاء = الانضباط سادسا :أعراض مرضية لفرق العمل وطرق علاجها : أعراض مرضية : التواصل المتحفظ التواصل المتحفظ :السبب : الخوف العلامات " ربما . . . " ، " سمعت أحدهم يقول . . . " انخفاض الحماس : برودة النقاش / عدم تعدد الآراء التحفظ في تبادل المعلومات اجتماعات غير الفعالة تنافس غير شريف فقدان الثقة البينية أهداف وتطلعات غير واقعة ( أحلام يقظة وردية ) علاج مرض الفريق : تحسين عبارات ردود الأفعال الاستنطاق تشجيع التوصل الفعال اجتماعات غير فعالة : عدم الدراية بمهارات إدارة الاجتماعات الفعالة عدم وجود جدول أعمال / عدم وضوحه إن وجد مشاركة ضعيفة / مناقشات طويلة وغير مجدية ( جدول ) عدم الحسم واتخاذ قرارات العلاج : التدريب جدول أعمال واضح التزام به . تشجيع المشاركة سابعا : مراحل نمو أعضاء الفريق التأقلم التبرم الإصرار النجاح الفراق تنبه إلى الانسحابي المثبط غير المتعاون ش الملهي العـــــــــلاج معرفة التوازن المطلوب قواعد عمل الفريق معالجة كل حالة بحسبها |
كيف تحدد الاهداف
تحديد الهدف خطوة من عملية أكبر تسمى التخطيط وتشتمل عملية التخطيط على:
1 – توفر المعلومات . 2 – امتلاك القدرة والخبرة . 3 – تحديد الهدف (( أول الفكر آخر العمل )) . 4 – توفير الوسائل والإمكانات التي نحتاجها لتحقيق الهدف . 5 – تحديد زمان ومكان تنفيذ العمل ومراحله وخطواته . 6 – تحديد من ينفذ كل خطوة من تلك الخطوات وإعداده لذلك . 7 – الإشراف على التنفيذ والمتابعة والمراجعة والتقويم له باستمرار . صفات دائمة لابد من اكتسابها: 1 – تربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من خلال الأمور الآتية : أ – ملاحظة هذا الجانب في الأمور التعبدية . ب – إدراك أهمية الوقت وأنه أغلى الإمكانات المتاحة وأنه مورد لا يمكن تعويضه واستغلاله باستمرار الاستغلال الأمثل (( لا يتوالد لا يتجدد لا يتوقف لا يرجع للوراء .. )) ج – ليكن شعارك (( الكون منظم فلا مكان فيه للفوضى )) د – اجعل التنظيم والتخطيط لأمور حياتك سلوكاً دائماً تستمتع به وتعلمه من حولك . 2 – عود نفسك أن يكون لكل عمل تؤديه قصد وغاية وهدف فالنفس كالطفل إذا تعودت شيئاً لزمته (( ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية _ إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي _ أوقف الشمس )) مكان الترويح في الحياة – إذا لم يكن لديك هدف فاجعل هدفك تحديد هدف لك يومي – أسبوعي - شهري - سنوي – لكل عقد من السنين – للحياة – فتعمل على استمرار لأهدافك أحلامك . 3 – إرهاف الحواس وحسن توظيفها في الحياة – محدودية الحواس – خداع الحواس . 4 – معرفة السنن الإلهية في تسيير الكون والحياة . 5 – حياة القلب ويقظة العقل (( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً )). 6 – التفاؤل الدائم والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط – المشكلات فرص متاحة جديدة . 7 – التخلص من صفة التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام في الفكر والعاطفة – تقدم للأمام وإلا فستبقى سجين الآن (( كلما كررت العمل نفسه فستحصل على النتائج نفسها فلا تهرم وأنت على رصيف الانتظار )) . 8 – المرونة في التفكير والسلوك والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليب وجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالات يتيح لك تعدد الخيارات الممكنة والمتاحة لك للوصول لهدفك . 9 – إذا فشلت في الإعداد لهدفك فقد أعددت نفسك للفشل . مهارة تحديد الهدف: أقسام الأهداف : أ – أهداف كبرى كلية عامة دائمة أو طويلة الأمد وهي بالنسبة للإنسان كالبوصلة المصححة لسيره باستمرار - ا لهدف الاستراتيجي طلب رضوان الله – 5 سنوات … ب – أهداف صغرى جزئية ومرحلية وخادمة للأهداف الكبرى . 1 – توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة -الخبرات السابقة – المعتـقـدات والـقـيم المعوقة – خـــداع ومحدودية الحواس . 2 – الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته على غيره وأنه يضيف للحياة جديداً والقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك به يكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه . 3 – دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها . 4 – أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيل نفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفز طاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول للهدف (( الأنماط )) . 5 – أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير من الناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه فيكون مناسباً لك من المقدر لإنجازه وأن تمتلك أو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحقيقه . 6 – أن يكون الهدف مجدياً إذ لا يكفي أن يكون ممكناً بل لابد أن يكون الهدف عند تحققه أعظم نفعاً وفائدة وأهم وأعلى قيمة من الثمن الذي يقدم للوصول إليه وهذا يستدعي معرفة مقدار الثمن من الوقت والمال والجهد والعلاقات وغير ذلك وهل أنت مستعد وقادر على دفعه وما هو الوقت المناسب لتقديم أجزاء ذلك الثمن . 7 – أن يكون الهدف مشروعاً . 8 – أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لا تتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولها والسعي لتوفيرها . 9 – أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك من قياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيرك إلى الهدف . 10 – أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكن تجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو اجتماعية (( مقاومة التغيير - خسائر الآخرين )) . 11 – استشارة الخبراء والإكثار من طرح الأسئلة عليهم لتوظيف خبراتهم والاستفادة منها . 12 – تجزئة الهدف الكبير لأهداف أصغر كلما حققت واحداً منها كلما اقتربت أكثر من إنجاز الهدف الأكبر في صورته النهائية . 13 – ألا تـطـلـع عـلـى هـدفـــك مـن لا حـاجـة لـمـعـــرفـــتـه بـه (( استـعـينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) . وأخيراً أجب على هذه الأسئلة: 1- مـاذا تــــريــد؟ 2- أيــن تـريـد ذلك؟ 3- مـتى تـريـد ذلك؟ 4- مع مـن تريد ذلك؟ 5- كيف تعلم بالتحديد أن حصلت على ما تريد؟ 6- ما هي الأمور الإيجابية التي تحصل عليها من وضعك الحالي؟ 7- كيف تحافظ على هذه الإيجابيات بعد تحقق هدفك؟ 8- كيف يؤثر تحقيق هدفك على جوانب حياتك الأخرى؟ 9- مـا هي الظروف التي تجعلك لا تحبذ تحقق هدفك؟ 10- مـا الذي منعك في الماضي من تحقيق هدفك؟ 11- ما هي الموارد والإمكانيات التي تملكها للوصول لهدفك؟ |
مقارنة بين نمط الإدارة في بلد ناجح وآخر
في بلد متقدم تعتمد الإدارة فيه على الوضوح في الإجراءات ، والأنظمة والقرارات ، وتصبح الثقة هي رمز العمل ، وتختفي التعقيدات الإجرائية ، يصبح من معالم ذلك النظام ، أو النمط الإداري السمات الآتية:
1) الاعتماد على السكرتير أو المساعد في تصريف كثير من الأمور الإجرائية اليومية ، فيتيح هذا الأسلوب للمدير التفرغ ، وتخصيص الجزء الأكبر من وقته للتخطيط والتفكير ، وعقد اللقاءات ، وتحقيق مكاسب لإدارته. 2) تختفي المركزية في اتخاذ القرارات ، وتتضاءل الفروق والحواجز بين الرؤساء والمرؤوسين ، وتتوزع الصلاحيات والاختصاصات ، ويحس كل عضو في المنشأة بأنه يسهم في القيادة ، وفي اتخاذ القرارات، فيدفعه ذلك إلى مزيد من الإخلاص في عمله ، والولاء له، والتفاني في خدمة أهداف المنشأة التي يعمل فيها. 3) يسود الوضوح في خطوات العمل وإجراءاته ، ويعمم التنظيم في حركة العمل اليومي، وتغدو الأمور كأنها تسير نفسها، فتقل الأسئلة والاستفسارات حول جزئيات العمل ، لأن كل موظف في المنشأة يعرف واجباته بوضوح. 4) تكون الأنظمة والقوانين واضحة وحديثة ولا تحتمل التأويل،والتفسير، وليس هناك استثناءات من الأنظمة أو تحايل عليها، أو تفسيرها لخدمة المصالح الخاصة. 5) تتصف بيئة العمل بالحركة الدائبة : لقاءات ثنائية وجماعية، وانتقال بين المكاتب لنقل الإجراءات أو تبليغها. 6) تختفي المظاهر المصطنعة في الشخصيات والمواقف، وتظهر كل الأمور على حقيقتها، ويذهب الرئيس إلى مرؤوسه، ويجلس بقربه ، ويحاوره في مكتبه ، ولا يتردد في نقل الأوراق بين الإدارات والمكاتب ، ولا يأنف من عمل القهوة لنفسه ، ولضيوفه أحياناً. 7) يقل الاعتماد على استخدام الورق في الإجراءات حيث تبلغ كثير من التعليمات والإجراءات بالهاتف وشفوياً ، اعتماداً على الثقة ، ويتم الاعتماد كثيراً على النماذج المعدة والمطبوعة سلفاً لكثير من الإجراءات، ويسهم في جعل الأمور واضحة وغير خاضعة للاجتهاد. وهكذا نجد أن كل الأمور في مثل هذه البيئة الإدارية الصحية مهيأة وميسرة لمصلحة العمل ، وتعمل على تركيز جهود العاملين في اتجاه تحقيق أهداف المنشأة ، فليست هناك تعقيدات إدارية تأخذ جزءاً من وقت العاملين ، وتشغل أذهانهم عن الإنتاج، وليس هناك حواجز كبيرة بين الرؤساء والمرؤوسين تجعل المرؤوسين يترددون في طلب التوجيه أو مكاشفة رؤسائهم بما لديهم من أفكار ومقترحات وملاحظات يرون أنها تخدم مصلحة العمل، بالنسبة للأنظمة وإجراءات العمل فهي واضحة، لا تحتمل الاستفسارات من المرؤوسين، أو الاختلاف في التأويل والتطبيق ، أو تسخيرها لخدمة المصالح الشخصية والمنافع الذاتية. ماذا في البلدان المتخلفة إدارياً: إذا أمعنا النظر في أنماط وسلوكيات المديرين في إحدى البلدان النامية، ولو راقبنا أحد المديرين في تلك البلدان وهو يؤدي عمله، بدءاً من الطريقة التي يدخل فيها إلى مكتبه إلى أن يخرج منه، لبرزت لنا أمور كثيرة، تبين أول ما تبين الفارق بين الأسلوب الإداري في ذلك البلد، وبينه في بلد آخر متقدم، كما يتضح لنا كم هي الإدارة مظلومة كفن ، وموهبة ، ومبدأ ، عندما نجدها تُغتال في عصر التقدم الفكري والعلمي والتقني ، ستظهر لنا أمور غريبة تلصق بالإدارة وهي بريئة منها ، إذ يصبح من سمات الإدارة البارزة في ذلك البلد: 1. التمثيل الإداري ، والمقصود به أن يحاول المدير أن يظهر في صورة غير الصورة الحقيقية لشخصيته، فيتظاهر بالتعالي والكبرياء والغطرسة على المرؤوسين ، وبفهم الأمور بطريقة أفضل منهم ، ويتلذذ بإصدار الأوامر والتعليمات ، ولا يتردد في توبيخ المرؤوسين ولومهم، ولو كان ذلك على مشهد من زملائهم. 2. ويدخل في نطاق ذلك الاهتمام بالمظاهر والأثاث في المكتب، إذ غالباً ما يلجأ المدير، أو المسئول إلى تغيير شكل المكتب ، ونوعية الأثاث بين فترة وأخرى، ويتدخل في اختيار الألوان وقطع الأثاث، وحتى في نوعية الأقفال، والغرف الملحقة، التي يحلو له أن ينزوي فيها بعيداً عن أصحاب المصالح والمراجعين، والملاحظ أن هناك ارتباطاً بين مدى تمتع المسئول بالمقدرة الإدارية واهتمامه بمثل هذه الأمور، وتولد الرغبات المظهرية لديه، وغالباَ ما يعمد المسئول الضعيف إلى اللجوء إلى مثل هذه المظاهر وفي مقدمتها كما ذكرنا هيبة المكاتب لإخفاء بعض جوانب الضعف في شخصيته الإدارية. 3. إكثار المدير من الاجتماعات لإخفاء عجزه عن حل مشكلات العمل ، ويحاول بهذه الاجتماعات الإيحاء بأنه مدير يؤمن بالمشاركة واتخاذ قرارات جماعية، وهو في واقع الأمر، وفي الغالب، يريد استعراض ما يملكه من مهارات كلامية، ويرضي غروره بأن يرى الجميع يستمعون ويصغون إليه، ولا يستطيع أحد مقاطعته، ومثل هذا المدير لا يسمح لأحد بالكلام إلا عندما يأذن له، ولا يرضى أن يعارض رأيه أحد، وهو يحاول توجيه الاجتماع والكلام بحيث يؤمن الجميع على ما يقول، وهو بهذا يخادع مرؤوسيه، ويخدعهم، ويجعلهم يخفون عنه أكثر مما يظهرون له، لأنه بأسلوبه يستميلهم إلى تأييد كل ما يصدر عنه، ويوحي لهم بالرضا عمن يؤمن على ما يقول، فيدفع بهذا المخلصين منهم إلى التزام الصمت، والإعراض عن المشاركة، والبوح بآرائهم ومقترحاتهم، خوفاً من إغضاب المدير، فينعكس هذا سلباً على نفسيات الموظفين، وعلى أعمال الإدارة، ونتائج هذه الأعمال. 4. تكون الأنظمة والإجراءات والأهداف عادة غير واضحة ، فتكثر الاستفسارات والأسئلة وتتباين الإجابات، ويكثر التأويل، ويختلف التطبيق بين وقت وآخر، وعادة يطوع الغموض في الأنظمة والإجراءات، ويفسر ويكيف لمصلحة التوجه الذي يراد للإجراء أن يسير فيه، أو الذي ينسجم مع ما يريده المدير، وكثيراً ما يصاب العاملون في مثل هذه الإدارة بنوع من الإحباط، ويعانون من كتمان ما يشعرون به من امتعاظ، ولا يستطيعون التعبير عنه خوفاً من فقد وظائفهم، أو وصفهم بالمشاغبين ومثيري المشكلات على الإدارة، كما أن الأهداف التي يعملون من أجلها غير واضحة لهم، ولا يحسون برابطة الانتماء. 5. يُغرق المدير نفسه في العمل الورقي ، لأن كل التعليمات لابد أن تصدر منه ، ولابد أن يوضح كل الإجراءات والخطوات التي ينبغي تطبيقها، ويتخوف المرؤوسون عادة من اتخاذ أي إجراء دون توقيع وتأشيرة المدير لكي يسلموا من التوبيخ واللوم وربما العقاب، ويجد المدير نفسه غارقاً بين أكوام من الورق والتقارير والخطابات، ومشغولاً بها عن التخطيط، والتفكير في التطوير، وتحديث وتوضيح الإجراءات. 6. غالباً ما يقرب المدير حوله ضعاف الشخصية، ومحدود القدرات والمواهب، من مساعدين ومستشارين، لأنه يجد أن ذلك أسهل لتقبل توجيهاته وتعليماته، وتنفيذها دون إبداء رأي أو معارضة، وكلما قلت ثقة هذا المدير في نفسه برزت هذه الظاهرة أكثر في محيط إدارته ومن حوله، لأنه يعرف أن تقريب الأقوياء والأذكياء حوله وتبنيهم ربما يثير عليه المشكلات ويحدث بعض الصراعات في الرأي بينه وبينهم ، لأنهم سوف يكون لهم رأي مستقل في كثير من الأمور، وسيلفت ذلك النظر إليهم أكثر، ويجعلهم يبرزون أكثر منه في محيط المنشأة وربما خارجها ، وهذا يجعله يتخوف من أن يستحوذوا على اهتمام الرأي، والمتعاملين مع المنشأة ، ولذلك يفضل أن يبقى هو في الصورة دائماً دون غيره، وأن يكون من حوله تابعين له في تنفيذ سياسته وتوجهاته وآرائه، دون معارضة أو إبداء رأي يختلف مع ما يراه هو. 7. تتصف القرارات بالتخبط والفردية والتعارض، إذ ليس هناك منهج واضح في دراسة المشكلات وإشراك الآخرين والاستفادة من تجاربهم ، أو استعراض العوامل المؤثرة فيها، والمتأثرة بها، وغالباً ما تتخذ القرارات بسرعة وبدون تروي، ويفاجأ العاملون بالقرارات تصدر مباشرة من مكتب المدير، دون تنسيق مسبق أو معرفة سابقة بها ، وفي بعض الأحيان لا يجد المدير في نفسه الشجاعة لإعلام العاملين بهذه القرارات، ذات التأثير المباشر عليهم، مكتفياً بتوقيعها وترك تبليغها لسكرتيره أو مدير مكتبه، دون أن يقبل المناقشة فيها بعد إصدارها ومعرفة ردود فعل العاملين أو ملاحظاتهم حولها. 8. ينظر المدير في هذه البيئة الإدارية إلى العالمين نظرة دونية يشوبها الكثير من التعالي والخيلاء والكبرياء وربما الغرور، ويحس إحساساً داخليا يحاول إخفاءه ويظهر عليه أحياناً أنهم وجدوا لخدمته وتأييده وتهيئة المناخ له للعمل في راحة تامة دون مشكلات معطياً لنفسه كل الحق في محاسبتهم على التقصير والغياب والتأخر عن العمل متناسياً نفسه وغائباً عنه أنه هو القائد وهو القدوة. 9. وغالباً ما يجند هذا المدير بعض العاملين ويسخرهم لخدمته الشخصية بعيداً عن واجبات العمل التي وظفوا من أجلها فهناك من يحمل حقيبته ويؤدي متطلباته الشخصية ويسافر معه للقيام بخدمته الذاتية وكل هذا من أجل إرضاء غروره الشخصي، أو ما يشعر به من نقص، ولتكملة مظهره الشخصي الناقص أمام الغير، وإضفاء هالة من الاحترام والتقدير لنفسه، ويصل الأمر إلى أبعد من ذلك، ففي بعض البلدان يستغل المدير نفوذه بتوظيف خدم منزله أو من يتولون خدمته الشخصية على حساب العمل. 10. يعمل المدير على تركيز معارفه وأقاربه والمحسوبين عليه في وظائف قريبة منه ، لكي يستمد منهم قوته ونفوذه ن ويسخرهم لتنفيذ ما يصدره من أوامر وقرارات ، وتبني السياسات التي يؤمن بها ، وشيئاً يصبح لديه نوع من الإحساس بالعظمة ، وأنه أصبح مطاعاً في كل شيء ، فيسارع أصحاب المصالح إلى التقرب منه ، ودعوته لحضور مناسباتهم ، وبناء علاقات قوية معه ، مبنية على قضاء مصالح متبادلة ، ويبدأ في استخدام نفوذه لتحقيق مكاسب ويبدأ في استخدام نفوذه لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية ومادية ، وغالباً ما يبدأ هذا التوجه لديه بشيء من الحيطة والحذر والكتمان ، ثم ما يلبث أن يصبح سمة ملازمة له ، ويصبح العمل بالنسبة له أمراً ثانوياً ، ووسيلة للهيمنة واستخدام النفوذ ، وقضاء المصالح الخاصة. من كتاب "جوهر الإدارة" للأستاذ محمد الشريف |
ثلاثون فائدة إدارية من كتاب "حياة في الإدارة
د. غازي القصيبي
من أساليب التحفيز.. 1. إنك لا تستطيع أن تجعل الآخرين ينفذوا ما تريد أن ينفذوه, ويمتنعوا عما تريد أن يمتنعوا عنه إلا عن طريق ثلاث دوافع: أ-الحب والاحترام. ب- الرغبة والثواب. ج-الخوف والعقاب. ومن هنا على الإداري-الناجح-أن يبدأ بتحفيز الآخرين عن طريق الحب والاحترام, أن تحبهم فتجعلهم يحبونك,وتحترمهم فتجعلهم يحترمونك, وسوف تجد كل رغباتك قد تحققت. عندما يتعذر الوصول إلى الهدف عن هذا الطريق لك أن تلجأ إلى الإغراء والثواب. عندما يفشل هذا المسعى, وعندها فقط, لك أن تلجأ إلى آخر العلاج: العقاب أو التلويح به. ضبط الدوام 2. إن ضبط الدوام ليس معضلة كبرى كما يتصور البعض.وصول الرئيس في الموعد المحدد يضمن وصول بقية الموظفين في هذا الموعد, وبقاؤه إلى نهاية الوقت المحدد كفيل ببقاء الجميع. لا تستعجل 3. على صانع القرار ألا يتخذ أي قرار إلا إذا اكتملت أمامه المعلومات. الروتين 4. لا يوجد عمل - مهما ارتفع شأنه ومقام صاحبه - يخلو من مشاغل روتينية. الصلاحيات قبل اتخاذ القرارات 5. لا تتعامل مع أي موقف دون أن يكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه. ضعف الذاكرة هو الأصل!! 6. احرص على تسجيل كل شيء في الأوراق(اتفاقات, نتائج اجتماعات,....) لأن قوة الذاكرة ليست من سمات غالبية الناس. ابحث عنه!! 7. ابحث عن شريك فعلي يتحمل المهام معك, حتى تجد الوقت الكافي للتأمل والتخطيط للمستقبل. افتح المجال.. 8. افتح المجال أمام الآخرين وسوف يذهلك ما تراه من منجزاتهم. تعرف قبل أن تعمل 9. لا تذهب إلى عمل جديد إلا بعد أن تعرف كل ما يمكن معرفته عن العمل الجديد, إما باللقاء ببعض العاملين فيه, أو بالقراءة عنه, أو بهما جميعا. اختبرها بنفسك 10. اختبر بنفسك الخدمة التي يقدمها الجهاز الإداري الذي تعمل فيه. لا تختلق جدوى غير موجودة! 11. لا ينبغي للرئيس الإداري - مهما كان تعلقه بالمؤسسة التي يرأسها - أن يختلق جدوى لا توجد, وأن يحرص على توسع لا ينفع. لا محاباة في العمل 12. لا يجوز للإداري - مهما كانت عواطفه الإنسانية نحو زميل - أن يبقيه في موقعه، إذا كان بقاؤه يعرض العمل أو الآخرين للخطر. لا تخضع للابتزاز 13. على المدير الناجح ألا يخضع للابتزاز(ابتزاز الاستقالة, ابتزاز......) وعليه أن يخبر من يريد الاستقالة أن كل الأبواب مفتوحة. لا يستطيع الإنسان أن يحيا حياة طبيعية في ظل الابتزاز مهما كان نوعه. والابتزاز في هذا المجال لا يختلف عن الابتزاز في كل مجال. اقبل الابتزاز مرة وسوف تضطر إلى قبوله إلى الأبد. لا تتردد 14. على القائد الإداري ألا يتردد في اتخاذ القرارات الضرورية ولو كانت مؤلمة(مثل تغيير موقع موظف,....). وإذا لم تكن للقائد الإداري القدرة على نقل موظف - لم يعد قادرا على العطاء- من موقعه, فمن الأفضل ألا يتصدى للقيادة الإدارية. صفات القائد الإداري الناجح 15 هناك ثلاث صفات لا بد من توفرها في القائد الإداري الناجح: * صفة عقلية خالصة: وهي القدرة على معرفة القرار الصحيح.الحكمة هي جوهر الصفة الأولى. * صفة نفسية خالصة: وهي القدرة على اتخاذ القرار الصحيح.الشجاعة هي جوهر الصفة الثانية. * مزيج من الصفة العقلية والنفسية: وهي القدرة على تنفيذ القرار. المهارة هي جوهر الصفة الثالثة. وهذه المهارة تشمل فيما تشمله: القدرة على التحفيز, القدرة على شرح القرار, القدرة على إزالة العقبات, الكثير من الصبر,...... التنظيم قبل التخطيط 16. لكي تخطط لعمل جهاز ما, يجب أن تكون الصورة الإدارية للجهاز متضحة في أذهان المخططين. بعض الإداريين يخطئون خطأ بينا عندما يبدؤون التخطيط بجهاز لم يستكمل مقوماته التنظيمية. لا ينال العلم مستح 17. لا تستح أبدا أن تعترف بجهلك وأن تعالجه بخبرة الخبراء. فالإنسان الذي يعرف نقاط ضعفه يملك فرصة حقيقية في تحويلها إلى نقاط قوة. الإعلام والإنجاز 18. لا يمكن أن يكون القائد الإداري فعالا إذا ظلت إنجازاته طي الكتمان.جزء مهم من فعالية القائد أن يكون فعالا أمام رؤسائه و مرؤوسيه والناس. وهذا لايتم إلا عبر وسائل الإعلام. ولكن الإعلام بدون انجاز حقيقي جعجعة لا تلبث أن تهدأ دون أن تترك خلفها طحنا. لابد من تحمل الشخصية القوية 19. اختيار المساعدين الأكفاء نصف المشكلة, والنصف الآخر هو القدرة على التعامل معهم.الذي يريد مساعدا قوي الشخصية, عليه أن يتحمل متاعب العمل مع هذه الشخصية القوية. أما إذا كنت لا تريد ان تسمع سوى "نعم نعم نعم!"، فمن الأسهل - والأرخص- أن تشتري جهاز تسجيل. أما إذا كنت تريد بالفعل مشاركة الرجال عقولهم, فعليك أن تتذرع بصبر لا حدود له. تناقض! 20. عندما يتلقى موظف تعليماته من مرجعين: أحدهما أعلى من الآخر، فإنه سوف ينزع إلى تجاهل التعليمات الصادرة من المرجع الأدنى (ضبعون). تحمل التبعات 21. إذا كان القائد الإداري يتلقى - راضيا مسرورا- المديح عن كل انجاز فعليه أن يتقبل - راضيا-المسئولية عن كل خطأ. القائد الإداري الذي ينسب النجاح إلى شخصه ويعلق الفشل في رقبة مسئوليه، يستحيل أن يحظى بثقة العاملين معه. وبعد فترة يخاف العاملون مغبة الخطأ فلا يعملون شيئا وينعدم الانجاز. الطريق الطويل 22. عبرة للقائد الإداري: إذا كنت تريد النجاح فثمنه الوحيد سنوات طويلة من الفكر والعرق والدموع. قيادة الاجتماعات 23. سر النجاح في قيادة المجالس(الاجتماعات) أمران سهلان/صعبان: التحضير الكامل: وذلك بأن يكون مستوعبا لكل مادة على جدول الأعمال, وقادرا على الإجابة على كل تساؤل يمكن أن يثيره الاعضاء. إذا لم يفعل ذلك فقد تسير الأمور في غير الاتجاه الذي يريده, أو تنتهي بغير قرارات حاسمه. أي أن الرئيس عليه أن يبذل قبل كل جلسة أضعاف ما يبذله أي عضو آخر. احترام مشاعر الأعضاء ورغباتهم: فقد يختلف معك أحد الأعضاء, فليس من الحكمة أن يحاول الرئيس الضغط أو يطلب التصويت. هناك عدة بدائل: طلب تقرير مفصل عن نقطة الخلاف,تشكيل لجنة لبحث الموضوع (يفضل أن تكون برئاسة العضو المخالف), او أن يطلب التأجيل في البت إلى جلسة قادمة وهذا أضعف الإيمان. كن آخر من يتحدث 24. على رئيس المجلس أن يكون آخر المتحدثين عند بحث القرارات ومناقشتها. حقيقة! 25. إن الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل. خطأ شائع 26. الإداري الناجح - على خلاف ما يتصور الناس- ليس هو الإداري الذي لا يمكن أن يستغني العمل عن وجوده لحظة واحدة, بل على النقيض من ذلك تماما. الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده. لا تضيع وقتك وجهدك 27. إن محاولة تطبيق أفكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون أفكارا قديمة هي مضيعة للجهد والوقت. المال عنصر أساسي , لكنه ليس الوحيد! 28. المال عنصر أساسي في الإدارة، ولكنه ليس العنصر الأوحد, وقد لا يكون العنصر الأهم. سلاح ذو حدين 29. الإعلام سلاح فعال, ولكنه ككل الأسلحة ,سلاح ذو حدين. لا للتعقيد 30. عندما يكون عدد الموظفين صغيرا, فلا مبرر لتعقيد الوضع بتنظيم هرمي. إن حاجتنا ماسة وكبيرة لتعلم المهاراتالإدارية, حيث يمكن الاستفادة منها في جوانب الحياة المختلفة. |
مفاتيح النجاح
لكي شيء مفتاح فهل تعرف مفاتيح النجاح الأشخاص الناجحين غالباً ما يقومون بأداء أعمالهم بطريقة متكررة ودائمة، وعلى ضوئها غالباً ما يحصلون على نفس النجاح. وقد حرصت أن أقدم لك هذه العادات أو السلوكيات على طريقة تساؤلات عن طريق الإجابة عليها فإنه ستتضح لك الصورة. عزيزي القارئ هل : 1.وَضعت أهدافاً لنفسك. 2.رَتبت أولوياتك حسب الأهمية والوقت. 3.خَططت للوصول لتلك الأهداف. 4.تَبدأ العمل حالاً. 5.تُفوض بعض الصلاحيات لزملائك في العمل. 6.تُنظم وقتك وعملك. 7.تُدَوِّن أفكارك بدفتر ملاحظات. 8.تَعلمت أن تقول لا عندما يجب أن تقال! 9.تَعلمت فن المحادثة ( اللباقة، حسن الإنصات). 10. أَنت مثابر، وتبتعد عن اليأس. 11. تَقرأ قصصاً عن حياة الناجحين، 12. تَستشير المختصين، "ما خاب من استشار". 13. تَختار الأفضل، فأنت تحصل فقط على ما تختاره، بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى. 14. تَتعلم من أخطائك وأخطاء الآخرين. 15.تُركز على ما تريد إنجازه، وليس على ما لا تريده. 16. تُحافظ على صحتك. 17. تَأخذ قسطاً من الراحة يومياً. 18. تَخوض تجارباً جديدة تزيد من قدراتك الشخصية. 19. تَتعلم كل يوم شيئاً جديداً وتطبقه. 20. تُقارن نفسك مع إنجازاتك السابقة، وتفعل ما بوسعك. 21. تُكافئ نفسك بعد إنجازك لأهدافك. 22. حَرصت أن تكون لديك بَصْمَتُكَ في الدنيا، "فإن لم تضف جديداً على الدنيا فأنت عليها زائد". 23. تُؤدي كل شيء في وقته المحدد. 24. لَديك العزيمة على إنهاء ما قد بدأت بعمله. 25. تُحافظ على ديمومة تفكيرك ونظرتك الإيجابية للأمور. 26- تَبتعد عن المثبطين لعزيمتك. يا من قرأت رسالتي... متى ما قمت بتلك النقاط التي قد ذكرتها للتو... فإنك سترى نتيجة تلك الخطوات، والتي ستكون على هيئة ثقة بالنفس، إنجازات كبيرة، وقت راحة، اعتداد بالذات، وأهم شيء عندما تحقق الإنجازات هو: ما ستكونه من شخص... وليس ما تحصل عليه من إنجازات. فشمر عن ساعديك... واخط الخطوة الأولى، فسترى نتيجة ذلك أسرع مما كنت تظن. |
اركان النجاح الاربعة
جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة. البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها. وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر، والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط.. الفرق بين الناجح بطبعه (ومن يحاول النجاح) كالفرق بين من ولد رشيقاً ومن يهلك نفسه (بالريجيم) كي يصبح كذلك. الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة الإنجاز وأهمية التضحية.. وسواء كنت ناجحاً بطبعك (أو تسعى للنجاح) فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه. ولكن يمكن القول أن هناك (أربعة مبادئ) يصعب إنجاز أي هدف بدونها: الأول: الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة. .. فإن لم تلتزم ببرنامج واضح (نحو هدف معين) فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدفك أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم}! المبدأ الثاني: نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية. .. تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي.. تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية (وتذكر أنها ساعة فقط)!! المبدأ الثالث: استغلال الفرص والاستعداد لها. .. كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت، قبل فترة مثلاً اتصل بي رئيس إحدى المجلات السياحية وطلب مني الكتابة لديهم. حينها شعرت برغبة في الاعتذار ولكنني (عاندت نفسي) وقبلت التحدي. وبعد الموافقة قال لي "سنترك لك فترة أسبوع كي تزودنا بأول مقال". ولكن ما أن أنهى المكالمة حتى أرسلت له سبع مقالات بالفاكس.. هل تعرف كيف أتيت بها؟.. كنت مستعداً لعرض كهذا (ورافع على جنب) مجموعة من المقالات السياحية!! المبدأ الرابع: الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق! .. من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك، فالفشل تجارب أولية (وضرورية) للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية. يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة.. وحين تخور قواك بعض الشيء تذكر بصدق أن "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن |
مهارات تعلمك كيف تتعلم وكيف تكون متميزا في تحصيلك العلمي..
مهارات تعلمك كيف تتعلم وكيف تكون متميزا في تحصيلك العلمي.. هي كما قلت لك مهارات، أي لكي تتقنها وتتحول من مجرد معلومات تقرأها هنا إلى مهارات تقوم بتطبيقها، عليك أخي الكريم وعليك أختي الكريمة أن تقوموا بالتدرب عليها مرارا وتكرارا حتى تصبح طبيعة ثانية بالنسبة لكم. ودعوني أؤكد لكم أن النتيجة ستكون أكثر من رائعة، فاصبر نفسك قليلا على التدريب والممارسة، وسوف تحصل على نتائج تبهر كل من يعرفك وأهمهم أنت نفسك. الجزء الأول_الدماغ البشري هل سمعت عن طالب يدرس ويدرس ويجهد نفسه ساعات طوال، وفي النهاية لا يحصد إلا القليل،وطالب آخر لا يدرس كثيرا وعند الشهادات تجده من الأوائل، فتنظر اليه وتقول: أنت محظوظ..كم أتمنى لو كنت مكانك.. الحل هو أن تدرك أن الأوان قد آن لتتعلم كيف تستخدم أفضل هدية أعطاك إياها الخالق وهي العقل وخادمه الدماغ.. وسنبدأ بتعلم استخدام الدماغ أفضل استخدام ليكون خادما لك، فهذه هي وظيفته..أن يكون خادما للعقل وهذا العقل هو أنت. لا أقول جسدك أو رأسك أو .. ولكن أقول أنت.. نعم أنت . كلا، أنا لا أقول ألغازا ولا أحجيات، سوف نسير معا أنا وأنت في رحلة رائعة ممتعة، نسبر فيها أغوار الدماغ ونتعلم كيف نستخدمه بالشكل الذي يناسب كوننا أفضل ما خلق الله. سنبدأ اليوم بالتعرف على الدماغ البشري وأجزائه بناء على آخر الدراسات العلمية التي كشفت خلال الخمسين سنة الماضية حقائق مذهلة لم تكن معروفة من قبل، ولا تزال الأبحاث تكشف الستار عن المزيد من العجائب التي لا تتوقف عن الظهور يوما بعد يوم .. ومن هذه العجائب أن الدماغ ينقسم وظيفيا الى جزأين الأيمن / الأيسر وكل منهما مسؤول عن مهام معينة فالأيسر مسؤول عن الكلام والتحليل المنطقي المتسلسل وعن الأرقام والتحليل والقوائم، أما الجزء الأيمن فهو مسؤول عن الخيال وعن الموسيقى، عن الأبعاد والألوان، وعن الوعي الجغرافي والتكرار النظامي. يحتوي الدماغ البشري المكتمل النمو(10 سنوات فما فوق) على100مليار خلية عصبية وكل منها يحتوي على10,000 نتوء على كل منها بروزات صغيرة هي حبيبات الذاكرة، كل هذا يدل على أنك تمتلك ذاكرة لا منتهية وقدرات رائعة. غاية ما في الأمرأنك بحاجة إلى تعلم طرق جديدة في كيفية تخزين المعلومات وفي كيفية استرجاعها من الذاكرة بسرعة . أريدك أن تتدبرمعي الحقائق العلمية التالية :- تستطيع عينك أن تميز عشرة ملايين لون بشكل لحظي تقوم عينك بالرمش حوالي 16,000 مرة كل يوم ويقوم قلبك بالنبض 100,000 مرة كل يوم تتغير خلايا جسمك كلها على مستوى جميع الخلايا والذرات كليا مرة واحدة في السنة على الأقل. تمتلك أنت في جسدك من العضلات ما لو شدت مع بعضها لتشكل عضلة واحدة لسحبت 25 طن تمتلك أنت في دماغك من خلايا الذاكرة ما لو فقدت كل يوم عدة آلاف من الخلايا التي تموت ولا تتجدد وذلك على مدى 80عاما، فلن تفقد من نسبة ذاكرتك إلا نسبة ضئيلة لا تذكر من حجم ذاكرتك هذا مجرد غيض من فيض مما أبدع الخالق فيك من آيات وقدرات. هل أدركت الآن ما تمتلك بين أذنيك من قدرات. ما أريده منك هو أن تدرك أنك بشر، أفضل ما خلق الله في هذا الكون وأرقى كائن على هذه الأرض، أنت تمتلك امكانات لا تعد ولا تحصى من أنعُم الله عليك، وبدل أن تندب وتشكو حظك، راقب نفسك وانظر آيات الخالق في نفسك ومن حولك لتعلم أنك رائع، ومن الآن ركزعلى خطة العمل التالية : خصص دفتر أطلق عليه اسم " رفيق النجاح " سجل كل يوم 3 أشياء ناجحة قمت بها .- خصص كل يوم 10 دقائق لمراجعة قدراتك الواردة في قسم الحقائق العلمية.- عند مراجعتك لها استخدم نبرة مسموعة واضحة واستخدم عبارة أنا... ("أنا قلبي ينبض كل يوم 100,000 مرة"، " أنا انسان رائع ") .5- أغمض عينيك وحاول أن تفكر في الجمل التي قرأتها لدقيقة واحدة مهارات التفوق الدراسي الجزء الثاني _مستويات التفكير والأنظمة التمثيلي ( هذه السلسة للطلاب والطالبات وتم استخدام لسان المذكر للتسهيل فقط ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك عزيزي الطالب في لقائنا الثاني والذي سنخطوا من خلاله خطو ة جديدة في التعرف على مهارات التفوق، قبل البدء أود أن أذكرك أننا في لقائنا السابق ذكرنا بعض خصائص الدماغ (الجزء الأيمن/الأيسر) كما ذكرنا بعض الحقائق العلمية حول جسم الإنسان وحول آيات الله وإبداعه في خلقك أنت. أنت الذي تسمى بشرا. وانتهينا الى بعض التمارين المهمة جدا في رحلتنا على درب التفوق. أما اليوم فسنبدأ بتمرين صغير أريد أن نقوم به سويا، أريدك أ ّ لا تفكر في أرنب أبيض، ها.. قلت لك لا تفكر في أرنب أبيض، فلماذا لا تسمع الكلام☺ حسنا، سنأخذ مثالا آخر، هل تشعر بملمس ملابسك على يديك أو قدميك؟ أو هل تشعر بقدميك على الأرض؟ سؤال أخير، لماذا لم تشعر أو تفكر في هذا الأمر إلا عندما أخبرتك به مع أنه موجود من قبل ومع ذلك لم تدرك هذا الوجود إلا بعدما ذكرته أنا لك؟!!. ومثال ذلك كثير مثل شعورك بدقات قلبك وبما يحدث داخل جسمك من أشياء عجيبة فأنت حينما تأكل حبة من الفاكهة تتحول هذه الحبة إلى دماء وعضلات وعظام وإلى خلايا اخرى قد تعلمها أو لربما أنك لا تعلم عن وجودها شيئا، وأنت لا تدرك كيف يحصل هذا. أراك الآن تتساءل مستغربا؟ ماذا تريد مني بكل هذه الأمور والأسئلة الغريبة؟؟ والإجابة البسيطة عزيزي القارئ هي أن لديك مستويان من التفكير في عقلك وهما : المستوى الواعي: وهو الذي تدرك به أن الأشياء تحدث . والمستوى اللاواعي: وهو الذي لا تدرك به أن الأشياء تحدث . ومن ميزات العقل الواعي أنه لا يستطيع إدراك أكثر من سبعة أشياء تقريبا في الوقت الواحد، بينما يستطيع اللاواعي إستقبال 2 مليار معلومة في الثانية الواحدة، هيه .. إلى أين ذهبت يا أخي، لا تهرب، عد الى هنا واسأل. أخالك تصرخ بينك وبين نفسك: يا ويلي، ما هذه الأرقام الفلكية!!عزيزي الطالب.. ماذا أقول لك؟! إنها الحقيقة البسيطة فعقلك اللاواعي يستطيع استيعاب 2 مليار معلومة في الثانية الواحدة. هناك الكثير من الأمثلة ولكن للأسف لا مجال لذكرها الآن لضيق الوقت والمكان، سننتقل الآن لحقيقة علمية أخرى، ألا وهي النظام التمثيلي(وهو النظام الذي تستخدمه في التعبير عن نفسك سواء بكلماتك أو بحركات جسمك وتعبيرات وجهك) فكل إنسان يولد وله نظام تمثيلي لا يمكن تغييره ولكن يمكن تطويره وتحسين استخدامه. وهذ ا النظام التمثيلي هو أحد ثلاث : - بصري : يكون هذا المرء سريع الكلام، يحب رؤية الأشياء، يعمل بسرعة، يتخيل رؤية الأشياء ، يستخدم في كلامه عبارات تدل على البصر مثل:أنا أرى أن نفعل كذا..،أنا شاهدت هذه الأمور..، أتخيل أننا يجب أن .. . - سمعي : يكون هذا المرء معتدل الكلام، يحب الإنصات والتروي، يعمل ببطء نوعا ما، يستخدم في كلامه عبارات تدل على السمع مثل: سمعت هالخبر، أنا سمعت أن الأمر كان .. . - حسّي : يكون هذا المرء بطيئا في كلامه، ويحب عمل الأشياء بنفسه وتجريبها والإحساس بها حتى تستقر في ذهنه، يستخدم في كلامه كلمات تدل على الشعور مثل: أنا أشعر أن هذا الأمر..، أنا حاسس بأمر مريب في هذه المسألة، هذا الأمر لا يريحني.!!! |
طريقة علمية مبتكرة في القراءة sq4r
ان طريقة SQ4R والتي تعني Survey ! Question ! Read ! Recite ! Relate ! Review
بعض المراجع تستخدم كلمة Record عوض كلمةRelate SQ4R method improves both comprehension and grades هي في الواقع تطور لطريقة SQ3R والتي تعني تصفح، تسائل، إقرأ، سمع، رآجع أي : Survey! Question! Read! Recite! Review! لنبدأ بطريقة SQ3R 1- مقدمة: تعتبر من بين اهم الطرق العلمية في عملية القراءة او الدراسة ، ان كلمة SQ3R هي اختصار لخمس كلمات : - SURVEY و تعني تصفح الكتاب. - QUESTION و تعني التساؤلات او طرح الاسئلة. - READ وتعني القرائة. - RECITE و تعني التسميع. - REVIEW وتعني المراجعة. (1) التصفح SURVEY : جمع المعلومات الضرورية للتركيز و معرفة اهداف المادة المقروئة تصفح الفصل الكتابي قبل القراءة ولاحظ الآتي: • العنواين العريضة والعناوين الفرعية. أقرأ العنوان- ساعد ذهنك على التجهز لاستقبال الموضوع اقرأ المقدمة وكذلك أو الملخص إن وجد- دع نفسك تتعرف على كيفية تحقيق هدف المؤلف في هذا القسم. وركز على ملاحظات المؤلف على أهم النقاط لاحظ الكلمات العناوين وفروعها المكتوبة بالخط الغليظ- نظم ذهنك قبل أن تبدأ القراءة. وقم ببناء هيكل للأفكار والتفاصيل القادمة لاحظ الرسوم والرسوم البيانية والخرائط الخ.. موجودة لنقل فكرة أو نقطة محددة. حاول أن لا تمر عليها بدون أن تعرف ذلك. لاحظ أي خطوط مكتوبة بشكل مختلف أو عريضة. واهداف الأجزاء. وأي أسئلة موجودة في نهاية الأجزاء. فقد تم وضعها جميعاً لمساعدتنا على فهم الموضوع وتذكرة. • الخاتمة. • الخلاصة (2) إطرح أسئلة QUESTION : تساعد ذهنك على التركيز و تحفزه و على التواصل مع الموضوع • حوّل إسم وعناوين الفصل الى اكبر عدد ممكن من الأسئلة التي تعتقد انه بامكانك الإجابة عليها, كلما كانت الإسئلة جيدة كلما زاد إدراكك للموضوع • أضف مزيداً من الأسئلة إذا احتاج الأمر. • إقرأ الاسئلة في نهاية كل فصل من الكتاب وعندما يكون ذهنك يبحث بنشاط عن الأجوبة للتساؤلات فأنة يتواصل بشكل افضل مع التعلم. وكلما كانت الأسئلة افضل كلما تم الفهم بشكل افضل. وتستطيع دائماً إضافة أسئلة أخرى أثناء تقدمك. (3) اقرأ READ : عملية ملء المعلومات في القالب الذهني الذي قمت ببنائه • إقرأ قسما واحداً كل مرة مستحضراً بذهنك الاسئلة التي قمت بوضعها • إبحث عن أجوبة لهذه الاسئلة , و لاحظ اذا كنت بحاجة لوضع المزيد من الاسئلة • إقرأ المقاطع الصعبة بتَروي وتركيز • توقف وأعد قرأة الاجزاء التي لم تفهمها (4) السرد ( التسمّيع ) RECITE : تدريب العقل على التركيز و التعلم اثناء القراءة • بعد كل قسم , توقف و إسترجع الاسئلة و حاول الإجابة عنها معتمداً على ذاكرتك • اذا لم تتمكن من إجابة الاسئلة , ارجع للموضوع مرة اخرى • لا تنتقل للقسم الآخر قبل ان تكون اتممت عملية الاسترجاع كاملة. إجعل ذهنك يركز على الحفظ والتعلم كلما قرأت. (5) المراجعة REVIEW : تصفية الذهن و بناء الذاكرة. • عندما تنتهي من الفصل كاملاً متبعاً الخطوات المذكورة, راجع جميع الإسئلة الرئيسية و لاحظ اذا كان بامكانك اجابتها. عد للموضوع مرة اخرى اذا لم تتمكن من الاجابة و نشط ذاكرتك, بعدها تابع قرائتك. 2- تطبيق عملي لطريقة SQ3R التطبيق العملي لهذه الطريقة في القراءة يكون وفق المنوال التالي : اذا كان عندنا كتاب نقوم بالخطوات التالية لقرائته بشكل افضل اي باستعاب كبير 1- تصفح الكتاب قبل القراءة ولاحظ الآتي: * العنوان والأسم والعناوين الفرعية. * الخرائط والصور والرسومات التوضيحية. * راجع الأسئلة و إشارات المدرس اثناء الدرس اذا كان الكتاب مدرسي او دراسي . المقدمة والخاتمة. الخلاصة. 2- اطرح أسئلة وانت تراجع الكتاب حول إسم وعناوين الفصل الى أسئلة إقرأ الاسئلة في نهاية كل فصل من الكتاب إسئل نفسك "ماذا قال المدرس عن هذه المادة؟" إسئل نفسك "ماذا أعرف عن هذه المادة؟" عندما تبدأ القراءة إبحث عن أجوبة للاسئلة التي كنت طرحتها حل الاسئلة الموجودة في نهاية كل فصل من الكتاب 3- عاود قرائة عناوين الصور والجداول التوضيحية لاحظ الكلمات التي تحتها خط أو في أقواس ادرس الوسائل التوضيحية 4- إقرأ المقاطع الصعبة بتَروي وتركيز توقف وأعد قرأة الاجزاء التي لم تفهمها إقرأ قسما واحدً وراجعه قبل الانتقال الى قسم آخر 5- راجع كل قسم بعد قرائته مباشرة: شفهياً إسئل نفسك عما قرأته ولخص ماتقراء لخص من الكتاب بغير نسخ وبكلماتك أنت ضع خطاً أو علم النقاط المهمة استخدم اسلوب الحفظ المناسب لطريقة مذاكرتك ولكن تذكر انه كلما زادت الحواس المشاركة في الحفظ كلما سهل تذكر ماتقراء. التعلم ثلاثي القوة: الرؤية، الإستماع، والتسميع. التعلم رباعي القوة: الرؤية، الإستماع، التسميع، والكتابة. المراجعة عملية مستمرة. 3- تطبيق اخر لاستخدام طريقة SQ3R بالنسبة لكتاب مدرسي اليوم الأول بعد قراءة ومراجعة الفصل باكمله، اكتب أسئلة للنقاط المهمة التي علمتها في الهامش. إذا كنت تكتب النقاط المهمة على هامش الصفحة، اكتب أسئلة عن ذلك الهامش. اليوم الثاني تصفح الكتاب والدفتر لتذكير نفسك بالنقاط الرئيسية للموضوع. غطي الصفحات بيدك وحاول اجابة اسئلة عن تلك الصفحة. ردد شفهيا تلك الاسئلة وإجاباتها، ثم اكتب الاسئلة الصعبة على بطاقات منفصلة لمراجعتها لاحقاً. اليوم الثالث والرابع والخامس استخدم البطاقات المنفصلة ودفتر المذكرات لتختبر نفسك شفهياً او تحريرياً في محتوياتها، واستخدم بطاقات إضافية اذا لزم الأمر. نهاية الاسبوع باستخدام الكتاب والمذكرات اكتب جدول فهرسة، وسجل كل المواضيع وفروعها التي تريد استيعابها من جدول الفهرسة. استخدم الفهرس لرسم خريطة دراسية بربط المواضيع المدروسة. ردد المعلومات شغهيا وانت تصمم الخريطة الدراسية عندما تتجمع لديك كل المعللومات وتتمكن منها، دورياً راجع الخريطة الدراسية جتى لاتضطر الى الدراسة المضغوطة قبيل الإمتحان. 4- طريقة SQ4R يمكننا اظافة لما اشرنا اليه اعلاه ادراج كلمة Relate والتي ترجمناها الى اربط لتكتمل عملية القراءة برباعي جميل يربط بين ما تمت قرائته سابقا مع افكار شخصية ومعلومات يعرفها القارئ من خلال معلومات ، أفكار ، مطالعات سابقة فاثناء قرائتنا لاي كتاب يمكننا ان نربط بين ما نقراه الان وبين معلومات شخصية نمتلكها. |
عيوب المديرين في الإدارة
لعل من أسوأ عيوب المديرين إدارتهم لأعمالهم من مكاتبهم فقط والاعتماد على التقارير التي ترفع إليهم عن سير العمل بل وإطلاق الثقة في هذه التقارير واعتمادها كمصدر وحيد عند اتخاذ القرارات فيدير المدير إدارته من برج عاجي، يسمى حجرة مكتب المدير العام وإذا رفعت إلى شكوى أو ملاحظة بغير ما يعلم عن مؤسسته اتهم قائلها بالبعد عن الحقيقة، بل وأحيانا يتهم القائل بأنه مغرض، وأحيانا يسفه رأيه ويضع على الناصح له دوائر حمراء، ولا يدري أن العيب فيه هو وليس في الناصح له، وهو لا يفكر مطلقًا في النزول إلى مواقع العمل ليرى كل شيء على طبيعته، ويحدث لا محالة انفصال تام بين الإدارة من ناحية وبين العمل والمرؤوسين من ناحية أخرى، ولا يكتشف المدير تلك المشكلة الكبيرة إلا بعد وقوع كارثة يكون أي المدير أكبر ضحاياها، ولذا وجب على كل مدير أن ينتبه إلى ذلك الخلل في إدارته قبل وقوع الكارثة. وهذا الكتاب ينبه المديرين إلى ذلك الخلل، والكتاب بعنوان }جمبا كايزون{، وهما كلمتان يابانيتان، و'جامبا' هي:-
إدارة المكان، وهي تعني أن الإدارة تكون في الموقع الفعلي للأحداث، ولا تنفصل عنه، و'كايزون' هي:_ <FONT size=4><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: " simplified=""> إدارة الزمان، وهي تعني التطوير المستمر للعمل لتخفيض التكاليف ورفع الإنتاجية. وهذا الأسلوب الياباني يتلخص في عدة نقاط أساسية: هناك دراسات كثيرة كتبت عن التجربة اليابانية أبرزها دراسة (بيتر دراكر) التي نشرها في مجلة (Harward Business Review) ذكر في دراسته أربعة خصائص للإدارة اليابانية هي سبب التقدم الذي أحرزه اليابانيون. أولاً: اتخاذ القرار بصورة جماعية فخلافاً لما هو موجود في الغرب حيث ان القرار يتخذ في المستويات العليا ويتم ايضا بمشورة مجموعة صغيرة من المنفذين، فإن جميع الأفراد في اليابان يشتركون في عمل الإدارة بمناقشة المشاريع واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، فقبل أن تشرع الشركة على تنفيذ مشاريعها يقدم العاملون بدراسة المشروع بصورة كاملة حتى بدون ان يعرفوا رأي الإدارة فيه، يبحثون في المشاكل التي قد تعيق تنفيذ المشروع وطرق معالجتها فلا يبدأون بالعمل إلا بعد أن يحيطوا بالمشروع احاطة تامة وكاملة فعند التنفيذ سيجدون سهولة في إنجاز المشروع، ويجدون القدرة على حل أية معضلة قد تعترض سبيلهم لأنهم قد درسوا كل الاحتمالات ووضعوا الحلول اللازمة لها. وبناءً على ذلك فإنّ أي تعثر في العمل لا يحدث نتيجة لهذا العامل المهم الذي يعطي العاملين فكرة مفصلة عن عملهم، وعن مشكلات العمل وما شابه ذلك. ثانياً: التوظيف مدى الحياة أغلب الموظفين والعاملين في اليابان يعيّنون في وظائفهم مدى العمر، كما وأنّ مرتباتهم الشهرية تعطى لهم على اساس سنين الخبرة(2). فمرتباتهم تتضاعف كل (15) عاماً، كما وانهم يصلون سنّ التقاعد عندما يبلغون الخامسة والخمسين من العمر، وعندما تكون المؤسسة في حاجة إلى خدماتهم فإنهم يبقون في الخدمة فيمنحون حينذاك ثلثي راتبهم الشهري فالوصول إلى درجة المدير لا يحصل إلا لمن بلغ سن 45 سنة. وعندما يدخل الوظيفة يشعر بأنه باق فيها إلى آخر حياته العملية، ولهذه الحالة الإدارية تأثير كبير على عمله وحياته في داخل المؤسسة، فهي تزيل عنه مخاوف البطالة، كما وأنّ جل تفكيره وعبقريته سيصبه في عمله الذي سيستمر معه فينجم عن ذلك تفاعل العامل مع عمله وابداعه فيه وتخزين تجربته في الميدان الذي يعمل فيه. فلا يحدث مثلاً انتقال المدير إلى مكان آخر إلا في النادر لأنّ ما يحصل عليه في المؤسسة من مكافآت يبرر عدم انتقاله إلى مكان آخر. ثالثاً: التعليم والتدريب المستمران يتلقى العاملون اليابانيون سواء كانوا موظفين أو عمالاً أو مدراء التعليم المتواصل والتدريب اللازم للعمل الذي ينجزونه طيلة بقائهم في المؤسسة. فالتعليم والتدريب المتواصلان سيرفعان من مستوى إداء العامل الياباني والذي سينجم عنه زيادة في الإنتاج وتقدم في نوعية المنتوج. والملاحظ أن الدول الاوربية تستعين بالتعليم والتدريب في المؤسسة لكن حين انتقال الموظف من درجة إلى درجة أعلى، أو عندما يريد الانتقال من وظيفة لأخرى. رابعاً: الإدارة الأبّوية إحدى وظائف المدراء في اليابان تربية واعداد مدراء المستقبل، فكل المدراء يجب أن يشرعوا في المستويات الدنيا ثم يتسلقوا السلالم الإدارية حتى يصلوا القمة ليصبحوا مدراء للمؤسسة لهذا فإن الشهادات الجامعية العالية لا معنى لها في اليابان، فالفرد يتعلّم في الجامعة، ولا عجب أن يكون رئيس وزراء اليابان (تاناكا) حاصلاً على الشهادة القانونية العامة فقط. على أي حال في السنين العشرة الأولى من عمل الموظف يقوم بانجاز الاعمال الإدارية غير الرسمية وهي التي أطلق عليها (God Father) فيصبح مديراً غير رسمي، أي أنه يقوم بأعمال الإدارة تحت اشراف المدير، فيسمع شكاوى الموظفين، وله صلاحية نقل الموظف من مكان لآخر، كما وأنه يقوم باعطاء الموظف درجة أعلى ليصبح بالمستوى الذي يناسبه. ومن ابرز سمات (الإدارة الأبوية) التعامل الأبوي للمدير مع عماله وموظفيه، فهو يتعامل معهم كما يتعامل الأب مع أبنائه فيشملهم بعطفه، حتى أنه يساهم في حل مشكلاتهم العائلية كالزواج وما شابه ذلك، ومشاركتهم في اختيار الزوجة المناسبة. ويشير (سابورو اوكيتا) إلى عامل التضحية عند الموظفين، ويذكر مثالاً على ذلك، وافق الموظفون والمدراء في شركة (مزدا) عام 1970 وشركة برانيف عام 1980م عند تعرضهما للخسارة، وافق العاملون على تحمّل قسط من هذه الخسارة فقد تنازل موظفو شركة (مزدا) عن 50% من رواتبهم ومكافئآتهم كما وافق موظفو شركة برانيف للطيران على اقتطاع 90% من رواتبهم لسد العجز في الشركة(3). هذه باختصار أهم عناصر الرقي في الإدارة اليابانية وبالتالي للتقدم الياباني الذي أثار إعجاب الكثير. هذا ما يتعلق بالمؤسسات والمصانع العامة، أما المعامل الخاصة فأغلبها معامل صغيرة تقتصر على أعضاء العائلة فقط، وتناط إدارة هذه المعامل برب العائلة الذي يمتاز بطول الخبرة والكلمة المسموعة عند جميع أعضاء العائلة وهي عناصر مهمة لنجاح المؤسسة حتى لو كانت صغيرة |
اقتباس:
مفاتيح النجاح ثلاثة عقل يفكر ويد تعمل وقلب يحب ولا يكره مرسى عطاللهالاهرام |
إستراتيجيات التدريس
مفهوم إستراتيجية التدريس: طريقة التعلم والتعليم المخطط أن يتبعها المعلم داخل الصف الدراسي أو خارجه لتدريس محتوى موضوع دراسي معين بغية تحقيق أهداف محددة سلفاَ تقسيمات لإستراتيجيات التدريس: 1ـ تقسيم استراتيجيات التدريس بناء على مقدار ما يبذله المتعلم من جهد لاكتشاف المعرفة بنفسه ۲ـ تقسيم استراتيجيات التدريس بناء على طريقة حصول المتعلم على المعرفة وأسلوب اكتسابها 3ـ تقسيم استراتيجيات التدريس بناء على دور المعلم في العملية التعليمية وتحكمه فيها حالات أخطاء التعلم : o نقص وخلط في المعلومات o عدم القدرة عن التعبير عن الإجابة الصحيحة o عدم القدرة على تطبيق المعلومات في مواقف جديدة o سيادة بعض التصورات الخاطئة لدى المتعلم o التسرع في التعميم وعدم الدقة في أداء المهارة بعض أسباب أخطاء التعلم : o عدم توفر الحد الأدنى من متطلبات التعلم المسبقة اللازمة لتعلم الموضوع الجديد مما يعوق تعلم ما به من معلومات ومهارات o عدم انتباه المتعلم لما يدرس لها من معلومات أو مهارات وعدم فهم المتعلم لمعاني المصطلحات أو الرموز الأساسية o انخفاض مستوى الدافعية للتعلم لدى المتعلم وكراهية موضوع التعلم o عدم وجود مثابرة لدى المتعلم لمتابعة موضوع التعلم أو ممارسة أنشطة التعلم o الكتاب المدرسي أو المرجعي وطريقة عرضه للمحتوى ، وما يتضمنه من أخطاء علمية o عدم فهم المتعلم للمقصود من السؤال أو عدم إتباعه التعليمات الإرشادية التي يوضحها المعلم لانجاز شيء ما o قصور المهارات الأساسية اللازمة للتعلم مثل مهارة الكتابة والقراءة والتعبير وإجراء العمليات الحسابية o صعوبة المحتوى وعدم مناسبته للمرحلة الدراسية أو العقلية للمتعلم o عدم مناسبة إجراءات التدريس أو الوسائل التعليمية المستخدمة في تدريس المحتوى o سرعة تقديم المحتوى بصوره لا تتناسب مع سرعة التعلم لدى المتعلمين o خلو الموقف التدريسي من التدريبات والأنشطة أو عدم مناسبتها لخصائص المتعلمين o صعوبة الاختبارات أو عدم ألفة المتعلمين لها أو بالإجابة عنها o عدم مناسبة بيئة الفصل (الاجتماعية والفيزيقية ) وما تؤثر به سلبا على التعلم o غياب المتعلم من المدرسة o ضعف المعلم في المادة التعليمية وعدم فهمها لمفردات المحتوى التي تقوم بتدريسها o العوامل المجتمعية ( الاقتصادية والأسرية....الخ)غير المناسبة o العوامل المرتبطة بالنواحي النفسية أو الجسمانية أو العقلية ، مثل التخلف العقلي أو القصور في وظائف المخ لذا لابد أن يختار المعلم بذكائه و خبرته الإسترتيجية الملائمة لكل جانب من جوانب الدرس مجموعة من إسترتيجيات التعلم الإسترتيجيات التوضيح التدريس المباشر هى طريقة في التعليم والتعلم متمركزة حول المعلم حيث يقوم المعلم بشرح الدرس لعدد كبير من المتعلمين في صف دراسـي ثم قيام المتعلمين بممارسة أنشطة تعليمية ومن ثم تلقيهم تغذية راجعة من المعلم تتعلق بأدائهم في هذه الأنشطة العصف الذهنى يطرح المعلم سؤلاً ثم يتلقى إجابات مختلفة من المتعلمين و من خلالها يختار الإجابة الصحيحة التعلم التعاونى يقسم فيها المتعلمين إلى مجموعات عشوائية " من 3 إلى 5 " و يشتركون فى إنجاز أنشطة التعلم المختلفة تحت إشراف و توجيه المعلم تعلم الأقران تقوم على الإستعانة بالمتعلمين الفائقين فى مساعدة زملائهم من خلال مجموعات المحاضرة القصيرة يشرح المعلم فى وقت قصير المفاهيم و المعلومات الجديدة التى يتضمنها الدرس ثم يتحول إلى إستراتيجيات أخرى العمل الجماعى تتعاون المجموعة فى تحقيق عمل معين بحيث يقوم كل فرد بجانب من العمل منفرداً تمثيل الأدوار تستخدم إذا كان موضوع الدرس يمكن توزيعه فى صورة أدوار يقوم بأدائها المتعلمين على شكل مسرحية القصص تستخدم إذا أمكن تأليف قصة قصيرة تخدم أهداف الدرس الألعاب و الألغاز تصمم ألعاب يتحقق من خلالها فهم حقائق الدرس أو إعداد ألغاز يتم حلها بمضمون الدرس حل المشكلات بعرض المعلم مشكلة أو أكثر على المتعلمين لإثارة إنتباههم ثم يتم البحث عن حلها بمحتوى الدرس تنشيط المعرفة يقوم المعلم بمناقشة المتعلمين فى جوانب المعرفة المحيطة بمحتوى الدرس التفكير بصوت مرتفع يطرح المعلم سؤلاً ثم يترك المتعلمين يتكلمون مع بعضهم حول الإجابة فى زمن محدد التدريس التبادلى يكلف المعلم متعلماً بإعداد الدرس و شرحه ثم يسأل المعلم المتعلم الإسترتيجية البنائية يقوم المعلم بإعداد الدرس على صورة بناء من طوابق منتظمة يعرضها واحداً تلو الآخر مع الربط المشروعات الفردية تقوم على أساس تكليف كل متعلم بمشروع معين مثل : الأبحاث ، و إعداد الوسائل التعليمية ، و الدراسات الميدانية الجواب قبل السؤال يعطى المعلم إجابات و يطلب من المتعلمين صياغة الأسئلة المناظرة لها ثم يجعل مجموعة تجيب و أخرى تعطى الأسئلة الإثراء بعد الإنتهاء من شرح و مناقشة الدرس يسال المعلم المتعلمين : هل يوجد عند أحدهم إضافة جديدة لموضوع الدرس أو سؤال جديد لا يوجد فى التدريبات شرح تفصيلى لبعض هذه الإستراتيجيات : إستراتيجية التدريس المباشر تعريفها: يمكن تعريف إستراتيجية التدريس المباشر بأنها طريقة في التعليم والتعلم متمركزة حول المعلم تجمع بين قيام المعلم بشرح معلومات أو عرض كيفية أداء المهارات لعدد كبير من المتعلمين في صف دراسـي ،وبين قيام هؤلاء المتعلمين بممارسة أنشطة تعليمية (أسئلة ـ تمارين ـ تطبيقات .. الخ) ذات علاقة بهذه المعلومات أو تلك المهارات، ومن ثم تلقيهم تغذية راجعة من المعلم تتعلق بأدائهم في هذه الأنشطة المعالم الرئيسية لهذه الإستراتيجية: 1ـ يسير التدريس وفق هذه الإستراتيجية في عدة مراحل : تقديم موضوع الدرس، يليه شرح /عرض من المعلم للمعلومات والمهارات المتضمنة في موضوع الدرس،ثم حل المتعلمين لأسئلة أو ممارستهم لتمارين بشكل جماعي وأخيراَ ممارستهم لتطبيقات بشكل فردي ومستقل في الصف ثم في البيت ۲ـ توظف هذه الإستراتيجية خصيصاَ لتدريس موضوعات الدراسة ذات الطابع المعرفي وذات الطابع المهاري 3ـ يلعب المعلم فيها الدور الرئيس في الصف ،لذا يقال عن هذه الإستراتيجية أنها :إستراتيجية متمركزة حول المعلم أو يقال عنها إنها إستراتيجية موجهه من قبل المعلم ،ذلك لأن المعلم يكون مسئولاَ بدرجة كبيرة عن العملية التعليمية بالصف فهو المنوط بها؛إذ يتولى شرح المعلومات أو عرض المهارات على المتعلمين ، ويطرح أمامهم التمارين والتطبيقات ويزودهم بنتائج حلولهم لها ؛أي يوضح لهم أوجه الصواب أو الخطأ في هذه الحلول؛بمعنى أنه يزودهم بتغذية راجعة عن أدائهم،ويصحح أخطاء التعلم لديهم ؛كما يتولى مسئولية وإدارة هذه العملية وتهيئة عوامل بيئة الصف(الحرارة،الهواء،الضوء،نظام الجلوس...الخ) وذلك لجعلها بيئة مناسبة للتدريس الفعال،إضافة لتوفيره للمواد والأدوات والأجهزة التعليمية المطلوبة 4ـ تستخدم هذه الإستراتيجية في التدريس الجمعي أي لتدريس الصفوف الدراسية التي بها أعداد كبيرة من المتعلمين 5ـ يقاس نجاح هذه الإستراتيجية بكفاءتها في تنمية تحصيل الطلاب للمعلومات أو المهارات محل التدريس،وليس بقدرتها على تنمية عمليات التعلم لديهم مثل (عملية التصنيف ، المقارنة ،التعميم، الاستنتاج،التحليل ونحوها). لذا يقال إن هذه الإستراتيجية تهتم بنتائج التعلم أكثر من كونها تهتم بعمليات التعلم .أي أننا من خلالها نعلم المتعلمين المعلومات / المهارات ، ولا نعلمهم ـ غالباَـ كيف يستخدمون هذه المعلومات ليتعلموا هذه المعلومات بأنفسهم. متى نختار إستراتيجية التدريس المباشر: إذا كانت أهدافه تتعلق بتعلم المتعلمين أساسيات المعرفة (المفاهيم,المبادئ,القوانين,النظريات,…الخ أو للمهارات الأكاديمية الأساسية مثل المهارات الحسابية إذا كان عدد المتعلمين في الصف الواحد كبير ويكون التعليم الجماعي هو البديل الوحيد المتاح أمامنا إذا كانت المعلومات أو المهارات صعبة الفهم بدون شرح مباشر من المعلم أو تكون غير متاحة بسهولة لدي المتعلمين للإطلاع عليها في مصادر تعلم أخرى إذا كان المطلوب تدريس أكبر كمية ممكنة من المعلومات أو المهارات في أقل وقت ممكن إذا كانت هنالك ضرورة لأن يخضع تعلم المتعلمين للتوجيه المباشر والضبط والربط من قبل المعلم إذا كان غالبية المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية الدنيا إستراتيجية المحاضرة تعريف إستراتيجية المحاضرة (المناقشة) : هي إحدى استراتيجيات التدريس التفاعلي التي تجمع بين طريقتي المحاضرة والمناقشة ,بمعنى أنها تنضوي أساساً على قيام المعلم بإلقاء المعلومات أو شرحه لها أولاً وعلى القيام بالحوار مع المتعلمين ثانياً والذي يجيبون من خلاله على عدد من الأسئلة التي تدور حول استيعابهم لتلك المعلومات ومقدرتهم على الربط بينها وبين غيرها المعالم الرئيسية لإستراتيجية المحاضرة المناقشة : تسير فيها أحداث التدريس وتدفقها في عدة مراحل :مرحلة افتتاح الدرس ،يليها مرحلة إلقاء / شرح المعلومات المتضمنة في موضوع الدرس . ثم مرحلة تحقق المعلم من استيعاب المتعلمين لما تعلموه من معلومات ، يتبعها مرحلة الكشف عن إدراك المتعلمين للعلاقات بين المعلومات ، وأخيراً مرحلة تلخيص الدرس وختمه توظيف تلك الإستراتيجية خصيصاً لتدريس المعلومات الأساسية خاصة المفاهيم والعلاقات (التعميمات) وبشكل نسقي ومنظم تعتبر من استراتيجيات التدريس المتميزة نسبياً حول العلم مثلها في ذلك مثل إستراتيجية التدريس المباشر سالفة الذكر تستخدم في التدريس الجمعي ، مثلها في ذلك مثل إستراتيجية التدريس المباشر يقاس نجاحها بمدى تمكن المتعلمين مما درسوه من أساسيات المادة الدراسية (المفاهيم و العلاقات) متى نختار إستراتيجية المحاضرة ـ المناقشة: • إذا كانت أهداف الدرس تتركز حول تنمية قدرة المتعلمين على استيعاب المفاهيم والتعميمات الأساسية للمادة الدراسية وعلى إدراك علاقات جديدة بين هذه المفاهيم والتعميمات • إذا كان عدد ا المتعلمين في الصف مناسب بحيث يعطي فرصة في للمشاركة في المناقشة أثناء مرحلتي التحقق من الاستيعاب والكشف عن إدراك العلاقات • إذا كانت المفاهيم والتعميمات المشار إليها سلفاً صعبة بدون شرحها مباشرة من قبل المعلم • إذا كان المطلوب تدريس عدد محدود من تلك المفاهيم والتعميمات بتعمق وبفهم وصولا لتعلم ذي معنى لها من قبل ا المتعلمين ولا يكون عنصر الوقت ضاغطا على المعلم • إذا كانت هناك ضرورة لأن يخضع تعلم المتعلمين للتوجيه المباشر من قبل المعلم • إذا كانت غالبية المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية المتوسطة إستراتيجية التدريس التشخيصى العلاجى تعريفها:. إستراتيجية موجهه بالأهداف يتم من خلالها تشخيص أخطأ التعلم (التحصيل) التي يقع فيها المتعلمين في معلوماتهم ومهاراتهم في أثناء تعلمهم لموضوعات الدراسة بطرق التدريس الجماعية ومن ثم مساعدتهم على تصحيح تلك الأخطاء بالأساليب العلاجية المناسبة وصولاً بهم لمستوى الإتقان المطلوب ينجز هذا النمط من خلال نوعين من الإجراءات المتكاملة التشخيص والعلاج : النوع الأول : إجراءات التشخيص : 1- الاختبارات 1- المقابلات 3- الملاحظة النوع الثاني : إجراءات العلاج: 1) إعادة التدريس ۲) دروس المساعدة ( دروس التقوية ) 3) المجموعات الصغيرة 4) العلاج الفردي 5)تدريس الأقران 6) النمذجة 7) التدريس الخصوصي (خارج الصف) إنه تدريس ينطلق من الأهداف ومن ثم يسعى إلى تحقيقها متى نختار إستراتيجية التشخيص العلاجي :. إذا كان محتوى موضوع الدراسة يغلب علية الجانب المعرفي (المعلومات) أو الجانب المهاري الأكاديمي بمعنى أن تكون غالبية المحتوى في شكل معلومات أو مهارات أكاديمية أساسية (مثل المهارات الحسية ، ........الخ) إذا كان الهدف من تدريس موضوع الدراسة تنمية أساسيات المادة العلمية أو تنمية المهارات الأساسية إذا كان موضوع الدراسة صعباً وتكثر فيه أخطاء التعلم إذا كان بالإمكان تنظيم تتابع المحتوى بشكل تدرجي (هرمي) إذا توافرت الإمكانات اللازمة لتطبيق إجراءات التشخيص والعلاج توافر معلم مؤهل للتدريس بهذه الإستراتيجية ومفضلاً لها وجدت قناعة لدى المتعلمين وأولياء الأمور للتعلم بهذه الإستراتيجية إستراتيجية حل المشكلات تعريفها: هو تصور عقلي ينضوي على سلسلة من الخطوات المنظمة التي يسير عليها الفرد بغية التوصل إلى حل للمشكلة وتعرف إستراتيجية تدريس حل المشكلات بأنها : إستراتيجية تدريس تيسر تعلم المتعلمين لمهارات حل المشكلات والمحتوى الدراسي معاً من خلال مواجهتهم بمشكلة تتحدى تفكيرهم وذات علاقة بما يدرسونه من موضوعات وذات معنى وأصيلة ولها أكثر من حل فيتولون بتوحيد جهودهم تحديدها وبتضافرهم يجمعون بيانات ومعلومات متصلة بها واقتراح حلول مؤقتة لها ومن ثم اختيار الحل الأفضل والتخطيط له وتنفيذه وتقييمه خطوات أسلوب حل المشكلات : تحديد المشكلة جمع البيانات والمعلومات المتصلة بالمشكلة اقتراح الحلول المؤقتة للمشكلة (بدائل الحلول). المفاضلة بين الحلول المؤقتة للمشكلة واختيار الحل /الحلول المناسبة التخطيط لتنفيذ الحل وتجريبه تقييم الحل مزايا تعليم الطالبات حل المشكلات : • تنمية مهارات التفكير العليا لدى المتعلم خاصة مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار والتفكير الناقد • زيادة قدرة المتعلم على فهم المعلومات وتذكرها لفترة طويلة • زيادة قدرة المتعلم على تطبيق المعلومات وتوظيفها في مواقف حياتية جديدة خارج المدرسة وحل المشكلات العرضية التي تواجههم في حياتهم العملية • إثارة الدافعية للتعلم لدى المتعلم والاستمتاع بالعمل • تعديل البنية المعرفية (المفاهيمية) لدى المتعلم وتعديل الفهم البديل (الخطأ) لديهم • تنمية الاتجاهات العلمية وحب الاستطلاع والمواظبة على العمل من أجل حل المشكلة دون ملل أو يأس • زيادة قدرة المتعلم على تحمل المسئولية وعلى تحمل الفشل والغموض • زيادة قدرة المتعلم على الاستفادة من مصادر التعلم المتنوعة والمتعددة , بحيث لا تعتمد فقط على الكتاب الدراسي كمصدر وحيد للمعرفة المعالم الأساسية لإستراتيجية التدريس حل المشكلات :. • أن التدريس بهذه الإستراتيجية يستهدف أصلاً تنمية مهارات حل المشكلات وما يصاحب ذلك من تعلم محتوى دراسي في أثناء ممارسة خطوات حل المشكلة • أن المعلم في ضوء تلك الإستراتيجية هو الميسر والمرشد والموجه للتعلم وليس الملقي أو الملقن للمعلومات فهو يطرح مشكلات ويسأل أسئلة وييسر البحث والاستقصاء والحوار بين الطلاب ويزود المتعلمين بمواضيع معرفية عند اللزوم ويوفر بيئة منفتحة تتيح توليد الأفكار ومناقشتها وتقييمها دون قسر أو خوف • إن محور التعلم طبقاً لهذه الإستراتيجية هو مشكلة تتحدى تفكير المتعلمين ولها علاقة بما يتم دراسته من محتوى دراسي وذات مغزى شخصي أو اجتماعي لديهم وواقعية وتحتمل أكثر من حل صحيح واحد • يلعب المتعلمين دورا أساسيا في إنجاز التعلم من خلال ممارستهم للعديد من الأنشطة :تحديد المشكلة, جمع المعلومات والبيانات ...الخ.وهم يتحملون مسئولية تعلمهم إلى حد كبير جدا • تتم أنشطة التعلم من خلال تضافر المتعلمين أو تعاونهم مع بعضهم سواء في صورة أزواج أو مجموعات صغيرة أو مجموعات كبيرة متى نختار إستراتيجية حل المشكلات :. o إذا كان الهدف من التدريس يركز حول تنمية مهارات التفكير العليا خاصة مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار والتفكير الناقد o عدد المتعلمين في الصف معقولا o لدى المتعلمين خلفية معرفية جيدة عن المشكلة موضوع التدريس o معظم المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية المتوسطة والعالية o هنالك أمكانية لتوفير مصادر التعلم والمواد والأجهزة المطلوبة لجمع البيانات والمعلومات أو لتنفيذ الحل أو الحلول المختارة o مرونة في تنظيم الجدول الدراسي بما يسمح بدراسة المشكلة في أكثر من حصة متتالية o لدى المتعلمين قدرة على الانضباط الذاتي والالتزام في العمل إستراتيجية التعلم البنائى تعريفها: هي إستراتيجية تدريس قائمة على مبادئ ويتم من خلالها مساعدة المتعلمين على بناء معرفتهم ( المفاهيم ، المبادئ ، القوانين،...الخ)عن موضوع الدرس الجديد من خلال وضعهم في موقف ينضوي على مشكلة /سؤال جديد عليهم يثير اهتمامهم ويطلب منهم الإجابة عنه فيتضح ما لديهم من أفكار أولية ثم يوجهون إلى إجراء نشاط استكشافي يساعدهم على اختبار صحة أفكارهم الأولية وعلى تعلم تلك المعرفة المتضمنة في موضوع الدرس الجديد وعقب ممارستهم لهذا النشاط في مجموعات تعاونية, تعرض كل مجموعة ما توصلت إليه من نتائج وتفسيرات يتم مناقشتها من قبل أفراد الصف جميعا ثم يتم تلخيصها في صورة معلومات أساسية ويعقب ذلك قيام المجموعات بممارسة نشاط جديد ذي علاقة بتلك المعلومات يهدف إلى إثراء تلك المعلومات واستخدامها في مواقف جديدة.ويمكن القول إن هذه الإستراتيجية تعد من استراتيجيات التدريس المتمركزة حول المتعلم أكثر من كونها متمركزة حول المعلم مبادئ التعلم البنائي: o المتعلم لا يستقبل المعرفة ويتلقاها بشكل سلبي,لكنه يبنيها من خلال نشاطه ومشاركته الفعالة في عمليتي التعليم والتعلم o يحضر المتعلم فهمه المسبق إلى مواقف التعلم ويؤثر هذا الفهم في تعلمه للمعرفة الجديدة (بمعنى أن معلوماته وخبراته السابقة تلعب دورا مهما في تشكيل أسس التعلم اللاحق o يبني المتعلم معنى ما تعلمه بنفسه بناء ذاتيا , حيث يتشكل المعنى داخل بنيته المعرفية بناء على رؤية خاصة به , فالأفكار ليست ذات معان ثابتة لدى الأفراد o المعرفة ليست موجودة , بشكل مستقل عن المتعلم , فهي من ابتكاره هو وتكمن في عقله (دماغه)ومن ثم فهي -أي المعرفة – تصبح أساس نظرته إلى العالم من حوله وعلى أساسها يفسر ظواهر وأحداث هذا العالم o يحدث التعلم على أفضل نحو ممكن عندما نواجه الفرد ونتحداه بمشكلة أو موقف حقيقي أو مهمة حقيقية أي ذات علاقة بواقعه الحياتي وتمثل معنى بالنسبة له o تفاعل المتعلم مع غيره من المتعلمين وتبادله المعاني معهم يؤدي إلى نمو وتعديل في أبنيته المعرفية متى نختار إستراتيجية التعلم البنائي : إذا كانت أهداف التدريس تتعلق بما يلي : فهم المتعلم للمعلومات الأساسية:( مفهوم, مبدأ, قانون أساسي, نظرية) تطبيق المتعلم هذه المعلومات في مواقف / سياقات تعلم جديدة تنمية مهارات البحث العلمي /عمليات العلم ( الملاحظة ,الاستنتاج...الخ) تنمية أنواع التفكير (حل المشكلات ,الإبداعي ,الناقد, اتخاذ القرار، العلمي) تنمية مهارات المناقشة والحوار أو العمل الجماعي أو العمل الفريقي إبراز العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع معظم المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية العالية والمتوسطة إستراتيجية التعلم التعاونى أنواع التعلم : 1- تعلم فردي ۲- تعلم تنافسي 3- تعلم تعاوني والجدول التالي يبين مقارنة بين خصائص التعلم التعاوني والتنافسي والفردي. التعلم التعاوني التعلم التنافسي التعلم الفردي 1ـ يتصف بزيادة المساعدة والتماسك بين المتعلمين في أثناء تحقيق الهدف ۲ـ يتصف بزيادة الاتصال اللفظي والشفوي بين المتعلمين جميعاً في أثناء العمل 3ـ يبذل المتعلمين الجهد معاً للوصول المعلومات 4ـ تحقيق الهدف لكل متعلم يحقق أهداف الآخرين 5ـ كل متعلم يحاول التأثير إيجابياً في أفكار زملائه 6ـ تتسم العلاقات بين الطلاب بأنها أقل توتراً وخصومة مع الآخرين 7- العلاقة بين أهداف المتعلم وأهداف الآخرين إيجابية 8- شعاره:نسبح معاً أو نغرق معاً 1ـ انخفاض في التماسك والمساعدة بين المتعلمين في أثناء تحقيق الهدف ۲ـ قلة الاتصال بين المتعلمين في أثناء الدرس 3ـ يبذل كل متعلم أقصى جهد لديه للوصول إلى المعلومات واكتساب المهارات بمفرده 4ـ تحقيق الهدف يعود على المتعلم وحده دون سواه 5ـ أحياناً ما يحاول بعض المتعلمين التأثير سلبياً في أفكار زملائهم 6ـ يزداد التوتر والخصومة بين المتعلمين 7- العلاقة بين أهداف الطالبة وأهداف الآخرين سلبية. 8- شعاره: أنا أسبح وأنت تغرق 1ـ تجنب المساعدة وزيادة العزلة بين المتعلمين في أثناء تحقيق الهدف ۲ـ ندرة الاتصال بالزملاء في أثناء التعلم 3ـ يبذل كل متعلم أقصى جهد بمفرده للوصول إلى المعلومات واكتساب المهارات 4ـ تحقيق الهدف لا يؤدي إلى فشل الآخرين أو نجاحهم 5ـ لا يحاول المتعلم التأثير إيجاباً أو سلباً في أفكار زملائه 6ـ تتباين علاقة المتعلم بالآخرين إيجاباً أو سلباً حسب الموقف 7- لا توجد علاقة إيجابية أو سلبية بين المتعلم والآخرين في أثناء إنجاز الهدف 8- شعاره: كل منا يسبح بمفرده تعريف التعلم التعاوني: تعرف إستراتيجية التعلم التعاوني بأنها إستراتيجية تدريس تعتمد مبدأ تعلم المتعلمين في الصف لموضوع دراسي معين في صورة مجموعات تعاونية صغيرة بغية تحقيق أهداف أكاديمية وأهداف لتنمية المهارات التعاونية المعالم الرئيسية لهذه الإستراتيجية: الاعتماد المتبادل الإيجابي: أن يتكاتف الجميع من أجل التعلم من خلال اعتمادهم على بعضهم البعض وأن يشعر كل متعلم في المجموعة انه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فإما أن ينجحوا سويا أو يفشلوا سويا المسؤولية الفردية ( المحاسبة ) والجماعية: كل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بإيجابية وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسئولة عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائياً واختبارهم شفوياً إلى جانب إعطاء اختبارات فرديه للطلاب ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة التفاعل المعزز وجهاً لوجه: يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهاً لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة.والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاعلاً معززاً وجهاً لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك.ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي المهارات البين شخصية والزمرية: في التعلم التعاوني يتعلم المتعلمين المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة واتخاذ القرار وبناء الثقة ،ويعتبر تعلم هذه المهارات ذو أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني معالجة عمل المجموعة: يناقش ويحلل أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على العلاقات الفاعلة بينهم لأداء مهماتهم .ومن خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم مزايا التعلم التعاوني: * التعلم التعاوني صالح لتعليم مختلف المواد الدراسية * يمكن تطبيق التعلم التعاوني في مختلف المراحل الدراسية * ينمي قدرة الفرد على حل المشكلات وتطبيق ما يتعلمه في مواقف جديدة * يؤدي إلى تنمية المهارات الاجتماعية لدى المتعلمين والعلاقات الإيجابية بينهم * ينمي اتجاهات الطلاب نحو المعلمين والمادة الدراسية والمدرسة * يحد من الإحساس بالخوف والقلق الذي قد يصاحب * ينمي المسؤولية الفردية والقابلية للمساءلة والإحساس بالثقة * يقلل من الفترة الزمنية التي يعرض فيها المعلم المعلومات ومن جهده في متابعة المتعلمين منخفضي التحصيل * يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم لتصحيح الأعمال التحريرية (الواجبات المنزلية/أوراق الاختبار) كيفية تنفيذها : المرحلة الأولى : مرحلة التهيئة الحافزة : وفيها يتم تركيز انتباه المتعلمين نحو موضوع الدرس الجديد وإثارة دافعيتهم لتعلمه من خلال توظيف عدة أساليب منها : (1) ذكر عنوان الدرس (۲) طرح مشكلة مفتوحة النهاية (لها أكثر من حل) (3) طرح الأسئلة التحفيزية (4) عرض حدث متناقض (5)إجراء بيان عملي المرحلة الثانية : مرحلة توضيح المهام التعاونية: وفيها يتولى المعلم شرح المهمة المطلوب من أفراد كل مجموعة إنجازها والإجراءات التي يتعين عليهم إتباعها لإنجازها والأدوات والمواد والأجهزة ومصادر التعلم التي قد يحتاجونها لذلك . وقد يستعين بضرب الأمثلة أو إجراء العروض العملية لتبيان المطلوب منهم إنجازه إذا استشعر بصعوبة فهم الطلاب للمهمة المرحلة الثالثة : المرحلة الانتقالية : وهي مرحلة يتم فيها تهيئة المتعلمين لبدء ممارسة المهام التعاونية من خلال العمل التعاوني وتوزيع المواد والأجهزة ومصادر التعلم المخطط لها سلفاً عليهم ولها عدة إجراءات لعل من أبرزها ما يلي : • توجيه المتعلمين إلى أن ينتقل كل منهم بهدوء إلى مكان جلوس مجموعته في الصف مع الالتزام بنظام الجلوس المحدد لكل مجموعة • توجيه متعلمو كل مجموعة إلى توزيع الأدوار بين أفرادها ( القائد، المقرر‘ المراقب.........الخ) • توزيع المواد والأدوات والأجهزة ومصادر التعلم على المجموعات بمعاونة مقرري كل مجموعة وتوضيح كيفية استخدامها إن تطلب الأمر ذلك • تذكير المتعلمين بالمهمة أو قائمة المهام المطلوب منهم إنجازها المكتوبة على السبورة أو غيرها من أدوات العرض والتنبيه عليهم بالرجوع إليها من حين لآخر في أثناء العمل التعاوني • تذكير المتعلمين بقواعد العمل التعاوني والتي من أبرزها: o كل فرد في المجموعة يعمل ولا يعتمد على بقية زملائه في إنجاز العمل o لا يكتم أحد علماً عن غيره o يتبادل أعضاء المجموعة الأفكار والآراء o عند اختلاف الآراء بين أعضاء المجموعة عليهم حل اختلافهم بهدوء من خلال التفاوض o بقاء كل فرد في مجموعته وعدم الانتقال للعمل في مجموعة أخرى o لتحدث معاً بأصوات هادئة وأن يستأذن أعضاء المجموعة بعضهم بعضاً أثناء الحديث معاً وأن يصغوا جيداً عندما يتحدث أحدهم o إذا صادف أعضاء المجموعة صعوبة في أداء المهمة عليهم بذل الجهد معاً لحلها ويكون طلب المساعدة من المعلم في أضيق الحدود الممكنة المرحلة الرابعة لتنفيذ الدرس: مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل : في هذه المرحلة تبدأ كل مجموعة أداء المهمة أو المهام التعاونية المحددة سلفاً وينصب دور المعلم في تلك المرحلة على تفقد المجموعات من خلال المرور الدوري عليها والتدخل متى اقتضت الضرورة ذلك المرحلة الخامسة لتنفيذ الدرس: مرحلة المناقشة الصفية : وفيها تعرض كل مجموعة ـ عن طريق مقررها ـ ما توصلت إليه من أفكار أو حلول أو نتائج تتعلق بالمهام المكلفة بإنجازها على جميع المتعلمين بالصف ويتم تسجيل نبذة عن تلك الأفكار أو الحلول أو النتائج على السبورة أو على غيرها من أدوات العرض ويتم مناقشتها والتحاور بشأنها من قبل الجميع في الصف كما يتم في هذه المرحلة تصحيح أخطاء التعلم لدى المتعلمين من قبل المعلم إن وجدت ،كما يتم مناقشة أي صعوبات أو مشكلات صادفتها المجموعات في أثناء انجاز المهام المرحلة السادسة لتنفيذ الدرس: مرحلة ختم الدرس: ويتم فيها تلخيص الدرس وتعيين الواجب المنزلي مع منح المكافآت للمجموعات التي أنجزت المهام وفق معايير النجاح في أدائها،وأخيراً يتم توديع المتعلمين بالعبارات المناسبة متى نختار إستراتيجية التعلم التعاوني : إذا كانت المعلمة تسعى لتحقيق العديد من الأهداف التعليمية معاً بشكل متزامن مثل تحقيق أهداف تتعلق بالتحصيل المعرفي والمهاري وبتنمية المهارات التعاوني إذا كان عدد المتعلمين في الصف معقولاً إذا كان هنالك تنوع في المستوى التحصيلي للمتعلمين فيكون بينهم المتفوق والمتوسط والمنخفض تحصيلاً إذا كان لدى المتعلمين القدرة على الانضباط الذاتي وإدارة التعلم بأنفسهن والالتزام في العمل |
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعلانا دستوريا لادارة شئون البلاد خلال المرحلة المقبلة ويتضمن الاعلان الدستوري 63 مادة من بينهامادة الاصدار. وفيما يلي نص الإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 من فبراير، وعلى نتائج الإستفتاء على تعديل دستور جمهورية مصر العربية الذى جرى يوم 19 من مارس سنة 2011 وأعلنت نتيجة الموافقة علية فى 20 من مارس سنة 2011 . وعلى البيان الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 23 من مارس سنة 2011 . قــــــــرر ( مــــــادة 1 ) جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة . والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة . ( مـــــــادة 2 ) الإسلام دين الدولة ، واللغة العربية لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع . ( مــــــادة 3 ) السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية . ( مــــــادة 4 ) للمواطنين حق تكوين الجمعيات وإنشاء النقابات والاتحادات والأحزاب وذلك على الوجه المبين في القانون. ويحظر إنشاء جمعيات يكون نشاطها معاديا لنظام المجتمع أو سريا أو ذا طابع عسكرى . ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل . ( مـــــــادة 5 ) يقوم الاقتصاد فى جمهورية مصر العربية على تنمية النشاط الاقتصادى والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمال . ( مـــــــادة 6 ) للملكية العامة حرمة , وحمايتها ودعمها واجب على كل مواطن وفقا للقانون . والملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا فى الأحوال المبينة فى القانون وبحكم قضائى، ولا تنزع الملكية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض وفقا للقانون. وحق الإرث فيها مكفول . ( مــــــادة 7 ) المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة . ( مـــــــادة 8 ) الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقا لأحكام القانون . ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى . ( مــــــادة 9 ) كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأى قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا، كما لا يجوز حجزه أو حبسه فى غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون . وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه. ( مـــــــادة 10 ) للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائى مسبب وفقا لأحكام القانون . ( مــــــادة 11 ) لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون . وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة, وسريتها مكفولة , ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون. ( مــــــادة 12 ) تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية . وحرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير فى حدود القانون، والنقد الذاتى والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطنى . ( مـــــادة 13 ) حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام مكفولة, والرقابة على الصحف محظورة, وإنذارها أو وقفها أو إلغاؤها بالطريق الإدارى محظور , ويجوز استثناء فى حالة إعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض علي الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام رقابة محددة فى الأمور التى تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومى , وذلك كله وفقا للقانون. ( مـــــــادة 14 ) لا يجوز أن تحظر على أى مواطن الإقامة في جهة معينة ولا أن يلزم بالإقامة فى مكان معين إلا فى الأحوال المبينة فى القانون . ( مـــــــادة 15 ) لا يجوز إبعاد أى مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها ، وتسليم اللاجئين السياسيين محظور. ( مـــــــادة 16 ) للمواطنين حق الاجتماع الخاص فى هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة إلى إخطار سابق. ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة، والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة فى حدود القانون . ( مـــــادة 17) كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن وقع عليه الاعتداء . ( مــــــادة 18 ) إنشاء الضرائب العامة وتعديلها أو إلغاؤها لا يكون إلا بقانون . ولا يعفى أحد من أدائها إلا فى الأحوال المبينة فى القانون، ولا يجوز تكليف أحد أداء غير ذلك من الضرائب أو الرسوم إلا فى حدود القانون. ( مـــــادة 19 ) العقوبة شخصيــــــة . ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائى، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون . ( مــــــادة 20 ) المتهم برئ حتى تثبت إدانته فى محاكمة قانونيه تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه، وكل متهم فى جناية يجب أن يكون له محام يدافع عنه . ( مــــــادة 21 ) التقاضى حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعى، وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل فى القضايا . ويحظر النص فى القوانين على تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء . ( مـــــادة 22 ) حق الدفاع أصالة أو بالوكالة مكفول . ويكفل القانون لغير القادرين مالياً وسائل الالتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم . ( مـــــادة 23 ) يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فورا، ويكون لـه حق الاتصال بمن يرى إبلاغه بما وقع أو الاستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون، ويجب إعلانه علي وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه، ولـه ولغيره التظلم أمام القضاء من الإجراء الذى قيد حريته الشخصية، وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل فيه خلال مدة محددة، وإلا وجب الإفراج حتما. ( مــــــادة 24 ) تصدر الأحكام وتنفذ باسم الشعب , ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون. وللمحكوم لـه فى هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصة . (مـــــادة 25 ) رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون . ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة ( 56) من هذا الإعلان عدا المبين فى البندين 1 و 2 منها . (مـــــادة 26 ) يشترط فيمن يُنتخب رئيساً للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية ، وألا يكون قد حمل أو أى من والديه جنسية دولة أخرى، وألا يكون متزوجاً من غير مصرى، وألا تقل سنه عن أربعين سنة ميلاديـة . (مــــــادة 27 ) ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر . ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشح ثلاثون عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسى الشعب أو الشورى، أو أن يحصل المرشح على تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطـن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحيث لا يقل عدد المؤيدين فى أى من تلك المحافظات عن ألف مؤيـد . وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح، وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله . ولكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها على مقعد على الأقل بطريق الانتخاب فى أى من مجلسى الشعب والشورى فى أخر انتخابات أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية . (مـــادة 28 ) تتولى لجنة قضائية عليا تسمى " لجنة الانتخابات الرئاسية " الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب . وتـُشكل اللجنة من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً ، وعضوية كل من رئيس محكمة إستئناف القاهرة ، وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا ، وأقدم نواب رئيس محكمة النقض ، وأقدم نواب رئيس مجلس الدولـة . وتكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها ، غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء ، كما تفصل اللجنة فى اختصاصها ، و يحدد القانون الاختصاصات الأخرى للجنـة . وتـُشكل لجنة الانتخابات الرئاسية اللجان التى تتولى الإشراف على الاقتراع والفرز على النحو المبين فى المادة 39 . ويُعرض مشروع القانون المنظم للانتخابات الرئاسية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصداره لتقرير مدى مطابقته للدستـور . وتـُصـدر المحكمة الدستورية العليا قرارها فى هذا الشأن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض الأمر عليها، فإذا قررت المحكمة عدم دستورية نص أو أكثر وجب إعمال مقتضى قرارها عند إصدار القانون، وفى جميع الأحوال يكون قرار المحكمة ملزماً للكافة ولجميع سلطات الدولة، ويُنشـر فى الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره . (مـــــادة 29 ) مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمدة واحدة تاليـة . (مـــــادة 30 ) يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية : " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى ، وأن أحترم الدستور والقانون ، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه " . (مــــــــــادة 31 ) يعين رئيس الجمهورية، خلال ستين يوماً على الأكثر من مباشرته مهام منصبه ، نائباً لـه أو أكثر ويحدد اختصاصاته ، فإذا اقتضت الحال إعفاءه من منصبه وجب أن يعين غيره . وتسرى الشروط الواجب توافرها فى رئيس الجمهورية والقواعد المنظمة لمساءلته على نواب رئيس الجمهورية . ( مـــــادة 32 ) يُشكل مجلس الشعب من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن ثلاثمائة وخمسين عضوا، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين ، ويكون إنتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السرى العام . ويبين القانون تعريف العامل والفلاح، ويحدد الدوائر الانتخابية التى تقسم إليها الدولة . ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين فى مجلس الشعب عدداً من الأعضاء لا يزيد على عشرة . ( مـــــادة 33 ) يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع، ويقرر السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية . ( مـــــادة 34 ) مدة مجلس الشعب خمس سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له . (مــــادة 35 ) يشكل مجلس الشورى من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن مائة واثنين وثلاثين عضواً ، وينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع المباشر السرى العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى . ويحدد القانون الدوائر الانتخابية الخاصة بمجلس الشورى . (مـــــادة 36 ) مدة عضوية مجلس الشورى ست سنوات . (مـــــادة 37 ) يتولى مجلس الشورى فور إنتخابه دراسة وإقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ على دعم الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى وحماية المقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة ويجب اخذ رأى المجلس فيما يلى : 1ـ مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. 2ـ مشروعات القوانين التي يحيلها إليه رئيس الجمهورية. 3ـ ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية. ويبلغ المجلس رأيه فى هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب . (مـــــادة 38 ) ينظم القانون حق الترشيح لمجلسى الشعب والشورى وفقا لأى نظام انتخابى يحدده . ويجوز أن يتضمن حدا أدنى لمشاركة المرأة فى المجلسين . (مــــادة 39 ) يحدد القانون الشروط الواجب توافرها فى أعضاء مجلسى الشعب والشورى ، ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء . وتتولى لجنة عليا ذات تشكيل قضائى كامل الإشراف على الانتخاب والاستفتاء ، بدءاً من القيد بجداول الانتخاب وحتى إعلان النتيجة ، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون .ويجرى الاقتراع والفرز تحت إشراف أعضاء من هيئات قضائية ترشحهم مجالسها العليا ، ويصدر باختيارهم قرار من اللجنة العليا. (مـــــادة 40 ) تختص محكمة النقض بالفصل فى صحة عضوية أعضاء مجلسى الشعب والشورى . وتقدم الطعون إلى المحكمة خلال مدة لا تجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب ، وتفصل المحكمة فى الطعن خلال تسعين يوماً من تاريخ وروده إليها . وتعتبر العضوية باطلة من تاريخ إبلاغ المجلسين بقرار المحكمـة . (مــــادة 41 ) تبدأ إجراءات انتخاب مجلسى الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان. ويمارس مجلس الشورى اختصاصاته بأعضائه المنتخبين . ويتولى رئيس الجمهورية، فور انتخابه، استكمال تشكيل المجلس بتعيين ثلث أعضائه ، ويكون تعيين هؤلاء لاستكمال المدة الباقيـة للمجلس على النحو المبين بالقانون . (مـــــادة 42 ) يقسم كل عضو من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أمام مجلسه قبل أن يباشر عمله اليمين الآتية: " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سلامة الوطن والنظام الجمهورى ، وأن أرعى مصالح الشعب ، وأن أحترم الدستور والقانون " . (مـــــادة 43 ) لا يجوز لكل عضو من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أثناء مدة عضويته أن يشترى أو يستأجر شيئا من أموال الدولة، أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله أو أن يقايضها عليه، أو أن يبرم مع الدولة عقدا بوصفه ملتزما أو موردا أو مقاولاُ. ( مــــادة 44 ) لا يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء مجلسى الشعب والشورى إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية أو صفة العامل أو الفلاح التي انتخب علي أساسها، أو أخل بواجبات عضويته، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من المجلس بأغلبية ثلثى أعضائه . (مــــادة 45 ) لا يجوز فى غير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أية إجراءات جنائية ضد أحد أعضاء مجلسى الشعب والشورى إلا بإذن سابق من مجلسه . وفى غير دور انعقاد المجلس يتعين أخذ إذن رئيس المجلس . ويخطر المجلس عند أول انعقاد له بما اتخذ من إجراء . ( مـــــادة 46 ) السلطة القضائية مستقلة، وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانون . ( مـــــادة 47 ) القضاة مستقلون، وغير قابلين للعزل وينظم القانون مساءلتهم تأديبياً، ولا سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية سلطة التدخل فى القضايا أو فى شئون العدالة . ( مــــادة 48 ) مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة، ويختص بالفصل فى المنازعات الإدارية وفى الدعاوى التأديبية ، ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى . ( مـــــادة 49 ) المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، وتتولى تفسير النصوص التشريعية، وذلك كله على الوجه المبين فى القانون . ويعين القانون الاختصاصات الأخرى للمحكمة وينظم الإجراءات التى تتبع أمامها. ( مـــــادة 50 ) يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها، وينظم طريقة تشكيلها ، ويبين شروط وإجراءات تعيين أعضائها ونقلهم . ( مـــــادة 51 ) ينظم القانون القضاء العسكرى ويبين اختصاصاته فى حدود المبادئ الدستورية . ( مـــــادة 52 ) جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو الآداب، وفى جميع الأحوال يكون النطق بالحكم فى جلسة علنية . ( مـــــادة 53 ) القوات المسلحة ملك للشعب, مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، ولا يجوز لأية هيئة أو جماعه إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية، والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس، والتجنيد إجبارى وفقاً للقانون . ويبين القانون شروط الخدمة والترقية فى القوات المسلحة . ( مـــــادة 54 ) ينشأ مجلس يسمى " مجلس الدفاع الوطنى " ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته، ويختص بالنظر فى الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون إختصاصاته الأخرى . ( مـــــادة 55 ) الشرطة هيئة مدنية نظامية، تؤدى واجبها فى خدمة الشعب ، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن ، وتسهر على حفظ النظام والأمن العام والآداب وفقاً للقانون . ( مـــــادة 56 ) يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، ولـه فى سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية : 1ـ التشريع . 2ـ إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها . 3ـ تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب . 4ـ دعوة مجلسى الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لإجتماع غير عادى وفضه . 5ـ حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها . 6ـ تمثيل الدولة فى الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وتعتبر جزءاً من النظام القانونى فى الدولة . 7ـ تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم . 8ـ تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين فى القانون، واعتماد ممثلى الدول الأجنبية السياسيين . 9ـ العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون . 10ـ السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح . وللمجلس أن يفوض رئيسه أو أحد أعضائه فى أى من اختصاصاته . ( مـــــادة 57 ) يتولى مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية كل فيما يخصه، وللمجلس على الأخص مباشرة الاختصاصات الآتية : 1ـ الاشتراك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى وضع السياسة العامة للدولة، والإشراف على تنفيذها وفقا للقوانين والقرارات الجمهورية. 2ـ توجيه وتنسيق ومتابعة أعمال الوزارات والجهات التابعة لها والهيئات والمؤسسات العامة. 3ـ إصدار القرارات الإدارية والتنفيذية وفقا للقوانين واللوائح والقرارات ومراقبة تنفيذها. 4ـ إعداد مشروعات القوانين واللوائح والقرارات . 5ـ إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة. 6ـ إعداد مشروع الخطة العامة للدولة. 7ـ عقد القروض ومنحها وفقا للمبادئ الدستورية. 8ـ ملاحظة تنفيذ القوانين والمحافظة على أمن الدولة وحماية حقوق المواطنين ومصالح الدولة. ( مـــــادة 58 ) لا يجوز للوزير أثناء تولى منصبه أن يزاول مهنة حرة أو عملا تجاريا أو ماليا أو صناعياً، أو أن يشترى أو يستأجر شيئا من أموال الدولة، أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله، أو أن يقايضها عليه . (مـــــادة 59 ) يعلن رئيس الجمهورية، بعد أخذ رأى مجلس الوزراء، حالة الطوارئ على الوجه المبين فى القانون ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال السبعة أيام التالية ليقرر ما يراه بشأنه . فإذا تم الإعلان فى غير دور الانعقاد وجبت دعوة المجلس للانعقاد فوراً للعرض عليه وذلك بمراعاة الميعاد المنصوص عليه فى الفقرة السابقة . وإذا كان مجلس الشعب منحلاً يعرض الأمر على المجلس الجديد فى أول اجتماع له . ويجب موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب على إعلان حالة الطوارئ . وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ستة أشهر ولا يجوز مدها إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك . (مـــــادة 60 ) يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك ، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، خلال ستة أشهر من انتخابهم ، لإنتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو ، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده ، على الشعب لاستفتائه فى شأنه ، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء . (مــــادة 61 ) يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مباشرة الاختصاصات المحددة فى هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسى الشعب والشورى لاختصاصاتهما , وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ فى حينه. (مـــــادة 62 ) كل ما قررته القوانين واللوائح من أحكام قبل صدور هذا الإعلان الدستورى يبقى صحيحا ونافذا ، ومع ذلك يجوز إلغاؤها أو تعديلها وفقا للقواعد والإجراءات المقررة فى هذا الإعلان . (مـــــادة 63 ) ينشر هذا الإعلان فى الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالى لتاريخ نشره . |
الشكر كلالشكرللأخوة الذين ساهموا فى نشر هذه الثقافة الرفيعة بين ربوع مصر وفى عقل ووجدان زملائنا المعلمين
|
اقتباس:
شكرا جزيلا سعدنا أن تكون أولى مشاركاتك معنا نتمنى لك دوام التوفيق |
أنا عاوزة أسئلة و أجوبة
|
اقتباس:
شكرا جزيلا سعدنا أن تكون أولى مشاركاتك معنا نتمنى لك دوام التوفيق |
يعطيك الف عافية
|
شكرا لمروركم الكريم |
لعن الله الجودة دمرت التعليم
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.