![]() |
غدير ... سقيا من خضم الحياة
غدير ... سقيا من خضم الحياة
قد تكون حياتك جدولاً صغر أم كبر ، مؤكد به سقيا لغيرك من البشر . هيا اسكب شربة منه لعابر سبيل و أنا أول من تطلب السقيا . إليكم شربة من جدولي ، بارك الله فيكم و بلغكم ليلة القدر و اعتق رقابكم و من تحبون من النار . يحكي زمن مر منذ عشرين عاماً حكايات جميلة ، تحفظها حنايا المخ بعناية فائقة خشية أن تبددها خلايا النسيان. استدعي تلك الملفات لكم . تبدأ الذاكرة الحكاية بمنظر أرض خلاء أمر بها حيث أسكن . تعج تلك الأرض بالقمامة ثم يسكنها ضعاف النفوس فتكون وكر مخردات و بطالة . يشتري أحدهم الأرض من الحكومة فينظفها و يبدأ مشروعاً كبيراً ، مدرسة ترتفع أدوارها واحداً تلو الآخر . تجاورها جمعية خيرية تستقطب أهل الحي فيعمرونها بأموالهم و طاقاتهم. باقي الأرض تغمرها الخضرة متعة للناظرين. ذاك جامع أبي زهرة و جمعيته الخيرية الشهيرة في النزهة ، ليس بعيداً عن مطار القاهرة . يضع الشيخ قدمه في الجمعية و الجامع فيجعل لهما كياناً جباراً . الشيخ عز ، الإسم هو المسمى ، قوي في الحق، يحج كل عام و يؤم الناس في الجمع و التراويح و يعلم القرآن في الجامع على مدى الزمن رغم مناوشات الأمن و الجماعات الطافية على السطح . يقحمه الناس في خلافاتهم فيكون له سلطة و دعوة مقبولة بإذن رب العالمين . شدته في الحق تشد الناس إليه . يحضر رمضان جود الزمان فيحث الشيخ المصلين على الصدقة . تنهال التبرعات و أموال الزكاة و الصدقات على الجمعية، فيتراكم بها مليون جنيه سنوياً كساء و طعام و تعليم و سد حاجات لها الله يرسل الخير مقنعاً في صدقات عباده. ترسل له النساء في رمضان رسائل الهموم يوقّـعنها بحلي الذهب . أحياناً يجد الشيخ في نفسه قوة و في وقته فسحة فيقرأ الرسالة و يدعو لصاحبة الحاجة و يقيم مزاداً للحلية الذهبية بعد التراويح و يلح في الدعاء ، فيشتري أخ فاضل و يدفع الشيخ المال لمندوب الجمعية فيضعه في حاجة الفقراء. ©©©©©©©©©©©© لي أخ وحيد (لطالما فاخر بتفرده بين النساء ، سداد حاجات) يصغرني بعامين . هو المرح والشباب و الرضا و النور و أنا ما أنا عليه ، بعض طباعنا تتحرك في أفلاك مغايرة . لكن المودة تمحو الفرقة فيحلو فعله في ناظري. إذ أنني بعد تخرجي من الجامعة اشتاقت نفسي للحج شوقاً عظيماً و شغل الأمر فكري ، ألح طالبة من رب الكعبة أن أزورها حاجة معتمرة . يمر طيف بيت الله الحرام بليالي فأحلم بالصلاة به ، طيف الصلاة كل أحلامي ، يتكرر الحلم، أنا أمام الكعبة ، في المسجد النبوي ، تعجبني الإشارات فاشتد في طلب محبوبي. اجمع المال من عملي فقد عزمت و الترتيب في يد القدر تدبره على أحسن حال. اشتري بهذا المال حاسبي الوضيء ، الذي لازمني عمراً مديداً بلا شغب يذكر حتى أبطأ فأبدلته منذ أربعة أعوام . باقي المال أضعه في مصاريف الحج . ينوي أخي الحج فيمر بالقاهرة فنبدأ رحلتنا من هناك . و الحج رحلة شاقة لصحيح بدن فما بالكم بمن يصبغ الوجع كل عصب فيها . لكنني ذاك النوع الكتوم ، كل شيء مدفون بإحكام خلف التصبر . و أنا الضبط طعاماً و شراباً و عادات و هذا ما حفظ علي حياتي في ذاك الوقت العصيب. اقلب ملفات الذاكرة الخاصة بالحج ، اندثر معظمها ، عفى عليه ركام ثلاثة عشر عاماً . دروس ضاعت مني في خليط البشر و العمل . لحظة ، ألمح منه درساً قريباً من الوجدان : أخذني أخي كي نرمي الجمرات بعد أن أصر الشيخ الذي استفتاه أن نرمي الجمرات في موعدها . نذهب سعياً حتى نصل قرب البناء ، هناك يتزاحم المسلمون و تلتهب مشاعرهم نحو الشيطان فيرجمونه بغضب شيطاني و يرجمون من يقف في طريقهم للجمرة . وقتها كان توازني يختل سريعاً لأقل دفعة فما بالكم بتزاحم الحجيج ، يحفظني الله بطول أخي فيدرأ عني خطر السقوط و أن أتعرض للرجم . في اليوم التالي أتجهز للمعركة المقبلة . يصبغني اسم المولى ذكراً يلهج به قلبي طلب التيسير . هذه المرة ينزاح الناس من طريقي حتى أقف أمامها تماماً فألقيها بيسر كما هو مطلوب ثم أستن بفعل رسولي صلى الله عليه و سلم فأدعو مطولاً لنفسي و أهلي وأمتي في سكينة نواحي الجمرة بعد الرمي حتى ينغلق شق من الزمان أذن فيه المولى بالدعاء . ©©©©©©©©©©©© يعدو الزمن أعواماً متراكبة ، أخي يتنقل بسبب عمله و دراسته بين الولايات المتحدة و كندا بينما تستقر العائلة و أنا معهم في القاهرة . الحدس هذه المرة يستشعر قلقاً بل فزعاً على أخي و رفقته في بلاد غريبة . يحلق القلق في الأفق فيلمح خطراً و أذى لا أعرف له مصدراً. تعتريني هموم كثر اعتدت درأها بالصدقة ، قبس من حكمة حديث رسول رب العالمين صلى الله عليه و سلم . فإذا نفد المال استخرجت أثمن ما في صندوق حليي ثم بعته و تصدقت . و الذهب للمرأة أخلص ألوان المال . هذه المرة لا مال أدرأ به هذا الهم ، أطالع صندوقي فيغل التردد خطوتي . يزعم الشح أن المال أوشك على النفاد، لأن الصندوق شبه خاو . (حالياً ليس لدي خاتم أو حتى نية شراء واحد أو ارتدائه) . أقاومه بشدة و انتزع من الصندوق إسورتين ثمنهما أربعة آلاف جنيه . إذ ننتهي من صلاة التراويح في جامع أبي زهرة خلف الشيخ عز اخلع من يدي الإسورتين و أضعهما في مغلف به رسالة و اطلب من الشيخ أن يدعو لشباب المسلمين في بلاد الغربة . ارسل الظرف بما يحويه للشيخ و أسأل الله ذو الألطاف أن لا يضعهما الشيخ مع مندوب الجمعية بزعم الإجهاد أو غياب الوقت . يـ(ت)ـبهر فعلـ(أساور)ـي الشيخ فيعلو منه التكبير و يطيل الدعاء في جو مهيب و يزايد عليهما حتى يدفع فيهما أخ كريم ستة آلاف جنيه . يبالغ السرور في احتوائي ، أتأمل يدين لطالما باهيت بعملهما سابقاً . أبان عزهما لم أزينهما بخاتم أو اسورة . عظام معصم ناتئة و عضلة ساعد هزيل و جلد تشوبه سمرة أهدته إياها الشمس فأنا أشمر عن معصمي كي أعمل بيدي ، أفخر بهذا أتيه به على البشر . يباهيني أحدهم بدرجته الجامعية (و أنا لي درجة علمية جامعية) فتقول نفسي ، أنت أفضل بما حباك الله من يدين تفعلان . خير خلق الله (صلوات المولى عليهم دائماً أبداً) عملوا و أكلوا صنع أيديهم . لكن حالهما وقت صدقتي تلك كان قد تبدل إلى العجز يطبق على فعلهما فلا يبقى منه إلا اللمم . ©©©©©©©©©©©© يجر الزمن عدة أشهر بعدما غادرنا رمضان الذي تصدقت فيه بالإسورتين . الصورة التالية في سبتمبر 2001. هذه أيضاً مرت بسلام . ©©©©©©©©©©©© |
الموضوع جااااااااااااااااااااااااااااااامد يسلمووووووووووووووووووووو
|
لازال هناك المزيد
اقتباس:
|
جزاك ِ الله خيراً أختى الكريمة ..
جعلنا الله ممن يستمع الى القول فيتبع أحسنة .. اللهم حفظ من فى الغربة من ابناء المسلمين وطمئن قلوب الاهل عليهم .. دمتى فى رعاية الله وحفظة .. بالتوفيق دائما .. |
شكر و تقدير
اقتباس:
|
سوق خيري
يحل بي ضيفاً ثقيلاً فيسلبني إرادة الحركة . يمتص طاقتي فتخمد حيوية الجسد. تتيقظ الروح فتحلق بالأرجاء تستطلع الحياة . أتأمل ما لدي فلا قوة لإكتساب جديد. أهم بالتخلص من كيس به بقايا أقمشة في ركن بخزانتي فيلومني الحنين لوقت كانت يداي تشكل الخيوط و الأقمشة هدية جمال و مودة لمن أعرف .
يطل في نفسي حدس يقول لها وقتها و فعلها فدعيها . أطاوع ما لا يسكن حتى ينفذ أمره. تتحمس زميلاتي للمشاركة في سوق خيري يقام قريباً. يمر ببالي أن لو لي بعض الحيوية التي لهن لأتيت بأحسن مما يفعلن . أيمكنني المشاركة؟ أيأذن الكريم بذلك..و بما أشارك يا ترى؟ استخرج كيسي و اقلبه حتى اهتدي إلى كيف امزج الألوان و الخيوط فتتحول البقايا إلى حقائب صغيرة و كبيرة و محافظ مبهجة قدمتها في المعرض الخيري فلاقت الاستحسان . ما هو منه نكهته مختلفة. بيعت كلها و عادت بخمسمائة جنيه. و جمع السوق في هذا اليوم أربعة عشر ألف جنيه. قسّم المبلغ في غرضين أحدهما يذهب لمؤسسة خيرية إسلامية في فلسطين و الآخر يساهم في بناء مستشفى خيري للأطفال في مصر. لا لزوم لهذا القديم على حاله ، فقط إذ يجدده عقلي ويداي فيذهب هدية لمن أحب . ©©©©©©©©©©©©© بعد نشر مقالتي تلك اتصلت بي غالية تذكرني بمحفظة صنعتها لها منذ سنين . _ أجل أذكرها حقيبة صغيرة تفننت في اتقانها فجاءت كجمال من تملكتها . _ فإنني اعتمرت فأخذتها معي ، أضع بها أشيائي و أحملها معي كلما صليت في الحرم ، حفاظاً على المال من السرقة في الزحام. (تلك الخيوط التي هممت بالتخلص منها) اعتمرت عني! لشد ما تمنيت زيارة بيت الله الحرام فحال بيننا ما لا أقدر على دفعه . أمر احتسبه عند الله و سد أتمنى زواله عما قريب. ©©©©©©©©©©©©© |
كل من عليها فان
قال لي أحد الأصدقاء في لحظة صفا :
المفكرة: اسمك يكفي، ويبدو أنها مفكرة كبيرة تحتوي كل ما وقعت عليه عينك من جمالوحزن! هادئة، أشعر بمرورك كموجة خفيفة راسخة، قوية الحجة والبرهان..عقل يحتويقلبا، وقلب يحتوي عقلا أغناكِ الله بالرضا وأشيائك البسيطة.. ولا تنسي : الإنسان يعيش مرة واحدة... ******************* هذا ما فتحه الله علي رداً على مجاملته المهذبة (ما يلي وقع تماماً كما أحكي بلا زيادة أو نقصان) : و لأن النهر يؤوي إليه ما يؤوي و لأن الذاكرة بها مناطق لا أحب أن يمر بها السيال العصبي و لأن النفس بها تلك الأنحاء و التعرجات و لأن عابراً ألقى بحجر في النهر فماج بالآتي : وحده الموت أهدأ مني و لأن صداقتي به عميقة و تجمعني به عشرة عمر (رغم أن الشيخ مهيب جليل حد الموت) فإنه لن يعترض إذ يقترن اسمانا و إذ أحكي إحدى حكاياته . يصغي للحكاية الحساب ، عصب أساسي في بنيتي ، ليتأكد من الضبط . مرت بي المسألة التالية فوكلت أمرها لرب العالمين : كائناً مـ(ن)ــا كان هذا الذي مر ناحيتي فسلبني جزءاً جزءاً ، أخذ ذائقتي للطعام ، فلم أبال ِ كثيراً . أما حس الإتجاه فهذا بكيته حين تاه مني ، يميني تختلط بيساري ، بعدها لن يستطيع الحيز المادي أن يخطو خطوة واحدة إلا بإذن خالقه . الجلد الذي يغلفني صار يحتج طويلاً أن لا مبررات كافية لبقائه حياً . يرسل الألم رسائل شقاء لشبابي ثم لم يعبأ بي كثيراً وشرع في الرحيل مع من رحلوا . الشعور و الحس الرهيف يحزمان حقائبهما بينما يسكن المرض الألم المكان وحده. الأحلام و الطموح كانا أول من اختلقا الأعذار كي يتركاني و شأني . البشر وجدوا أعذاراً بالغة الأهمية كي يغادروا على عجل . المال لا يعرف من لا يد لها و لا قدم . كل ذلك لا اعتبار له عندي إذا ما قورن بتلك البئر. يدفعني إليها فأتشبث بحافتها ، انزلق فيها مرغمة . في موضع بين الحياة و الموت . لا أعرف لأيهما أنا أقرب ، يأتيني قائلاً : أترين هذا الذي تحبين كيف يعذبك على هذا النحو، لا يدعك تصلين له . أي دين لمثلك ؟ ألا ترين أهل الكفر و النصرانية ، هم أحسن منك حالاً ، أمرهم الحق ، أمرك فناء و عدم ! أهب دفاعاً عن وجودي بجلاء لا لبس فيه : ربي الله الواحد الأحد ، مؤمنة به على شرعة نبيي محمد صلى الله عليه و سلم. اللهم زدني عقلاً حافظاً و قلباً راضياً بما أنعمت علي حتى أقيم شرعك كما أمرتني و لا تجعل ما عندي من حجة و برهان آخر حظي من تلك الكنوز. يتداخل الموت و الحياة فلا يتمايزان . ينكشف الوجع فأتسلق البئر صعوداً إلى عالمي مرة أخرى . أتساءل طويلاً عمـّا اعتراني ! حتى شيخي لم يجد لأسئلتي إجابة ! يحسب العقل حساباته فيقول الأمر كله لله . ©©©©©©©©©©©©©©©©© |
جزاك الله خيراً أختى الفاضلة ..
ومنتظر إذا ما كان فى الموضوع بقية .. دمتى فى رعاية الله وحفظة .. |
لم ينضب الماء بعد
اقتباس:
لازال في البئر معين . تابعوا معي . |
درس بالغ الصعوبة
علم الكيمياء الحيوية موضوع دراستي الجامعية : علم يظهر لك خلايا الجسم كائنات فاعلة ذات إرادة و وجود مستقل عن تلك الإرادة التي تأتي الخير و الشر . استوعب أن يدين اللسان صاحبه يوم القيامة و أن تنكر اليد أفعال صاحبها.
العلوم الحيوية حيث الخلية كائن أصغر منقطع النظير فقهاً و جمالاً و كمالاً بعض صنعة الخالق الباريء المصور. منطقة تتكامل بها الصورة بحيث يذهب فصل مكوناتها بالحياة فلا جمال و لا كمال . تمتزج دراستي بوجداني فتشكلني بشراً أكثر انضباطاً مع قوانين الدين فقوانين العلم و الدين ينبعان من رب عليم فعال لما يريد فأسجد له منبهرة بفعله الذي هو بعض كياني . أما عملي في تدريس العلوم للصفوف الإبتدائية بعد الجامعة فنقيض ذاك الجمال و الإنضباط . و ما أدراكم ما هذا الهم و قد عملت في ثماني مدارس لها توجهات فكرية مختلفة يجمعها أن أقسام العلوم هي أضعف الأقسام و أقلها حظاً في عدد الحصص المخصصة في الجدول و عدد هيئة التدريس . المنهج نفسه هزيل، لا يبني عقل يفكر بمنهج علمي كنظيره الغربي . أنوي التغيير . كأنه الصوديوم ألقيه في ماء العادة و التكرار: انفجار و دوي فرقعة ، يستعر اللهب . يزداد حرصي على التغيير فيتمسك من حولي بما بين أيديهم ، يزداد التفاعل قوة إلى ما يشاء الله ، تنطفىء الشرارة إذ أعلن تركي عملي ! تنطلق حكايتي التالية من تلك المسافة بين أنني أعمل وفق القوانين السائدة و أنني أتركهم لأنني لم استطع إصلاحاً. هنا حيث ابتكر طرقاً غير مألوفة كي أصل للمراد بإذن الله . المعطيات : فصل يختنق بخمسين صبي يناهزون العاشرة ، زحام و سوء أدب و رغبة تتكرر في ترك الفصل لأجل شرب الماء فالحرارة لا تقل عن الأربعين معظم شهور السنة ، أمر يعطلنا تكراراً . الإبتكار : قسمت أشبالي ثلاثة أقسام و أقمت بينهم مسابقة لشرب الحليب. يحضر كل منهم ما يطيب له من نكهات اللبن المعلب ثم اجمع أول كل حصة عدد العلب التي أحضرها كل قسم ، فيحظى العدد الأكبر بنقطة ثم آذن لهم بشربها و التنقل في الفصل لإلقاء الفوارغ في السلة ، مما يسعدهم أكثر . أسجل في لوحة نتيجة كل طائفة و أعلق اللوح في الفصل . سباق يمتد شهراً بحيث يربح من يحرز عشر نقاط أولاً . يتراجع فريق ثم يسبق في جو من الإثارة و الهدوء البالغ (أساس كل الشروط) بحيث يعد الإخلال بطرفة عين من أصول الآداب خطوة للخلف . الفريق الفائز يقف في الفصل ، يهتفون لأنفسهم في تحد واضح للباقي ، بينما قبضاتهم تشق الهواء : نحن الفائزون ، نحن الأفضل . غاية تستحق السعي و الإنضباط لأجلها . لكنني قرنت الفوز بما يثير الشهية أكثر مما مضى. يختار كل نفر من الفرقة الفائزة مجلة علمية مصورة (أشبالي مثلي ، شغفتهم القراءة حباً) اشتريها من مالي الخاص أو نموذج جمجمة بشرية مجسمة أصنعه لهم من الورق المقوى يعجبهم فيضبطون أنفسهم لنيله . (تصف غيري من المدرسات من أفعالهم العجب . ليس ناحيتي و للمولى الحمد .) يطول ابتكاري عاماً، و تتوالى له أخوات عدة في أعوام متتالية مسابقات على كل شكل و لون أكرّم فيه انجاز كل منهم . قضيت برفقة أشبالي ثلاثة أعوام حتى انتقلوا إلى المدرسة الإعدادية ، هنا يغرقنا سيل الخلاف ، أرذل فيلم لا يصف بعض ما يحصل على الأرض إذ تسوء الأمور ، أعفيكم من ذكره . يشتد المرض فيشدني لكهفي مرة أخرى تطبق على صخرته فانتقل لتدريس الفتيات في وظيفة جزئية ، اذهب فيها لعملي ساعتين ثم أعود للبيت ، أجر رجلاي كي أنهي روتين عمل بسيط ثم أترك العالم لأنام باقي اليوم لا يعنيني من أمر الدنيا شيئ . استمر مع الفتيات و أنهي عملي إذ ينهين دراستهن الإعدادية ، أترك المدرسة معهن . ترى كيف حالهن و أشكالهن ؟ التقيت فتاة منهن منذ أعوام صدفة في معرض الكتاب . تغيرت تماماً ، تعرفت علي بينما أنكرتها . فتلك الوسيمة اللطيفة لا تشبه تلك التي حفظتها الذاكرة طفلة يتقافز في عينيها المرح و الحيوية . خاتمة : أنهى أشبالي العام الأول من كليات الطب و الهندسة و يستعدون لبدء العام الثاني . ©©©©©©©©©©©©©©©© |
هذا هو حال التعليم فى مصر ..
ونتمنى ان لا يستمر على هذا المنوال .. أكثر الله من أمثالك ِ أختى الفاضلة وأعانك على ماهو خير لك ِ ولمجتمعنا .. فى متابعة مستمرة معك ِ بإذن الله .. دمتى فى رعاية الله وحفظة .. |
اقتباس:
اللهم صلِ على أعلم خلقك محمد صلى الله عليه و سلم ، سيد الثقلين و آله و صحبهأجمعين و أصبرهم على أذى و أعلاهم جهاداً و جهداً في نوال مرضاتك ، عدد ما خلقته منخلق يسبح بحمدك و يرجو مرضاتك . رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، علمنا ما جهلنا و ذكرنا ما نسينا و زدنا علما و حلماً و جملنابالستر و آتنا من حكمة رسولك و علمه عليه أفضل الصلاة و التسليم . اللهم ارحمنا بالصلاة على نبيك خير خلق الله و أعبدهم لك . اللهم انفعنا بالصلاة عليه و احفظ بتلك الصلاة صلاتنا من الضياع ، تبددها أهواء البشر . اللهم صل ِ على خير خلقك أجمعين عدد ما في السماء من ملك هو لك ساجد عابد متذلل.إلهي رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، صل قلبي بقبسمن نور نبيك محمد صلى الله عليه و سلم حتى ألقاك و أنت راض عنّـي . اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد أثبت البشر فينزال و أقواهم حجة في إيمان ، عدد ما خلقت من سدم في كون لا حصر و لاعدد. اللهم صل ِ على نبينا محمد أحلم الخلق أجمعين و أعلمهم صلاة و سلاماً أبداً دائمين عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك ، حيث لا حصر و لا أول و لاآخر. يا رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، هب لي من علمه و حلمه مايقربني إليك و من نفاذ البصيرة ما يرشدني في دربي ، تاهت خطوتي بين الدروب و أنتواحد أحد ، نورت الوجود بسيد الثقلين ، نوّر حياتي بالصلاة عليه عدد ما في السماواتمن نجم و كوكب يدور في أفلاك . اللهم آمين . *********************** يا رب الكون و الأفلاك و الزمن ، يا رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، نوّر الأرض بذكر اسمه في أرجائها مقروناً بالحق و العلم و كل خير .اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه . ************************** اللهم أزل الغشاوة عن بصيرتي فأدرك سبيلك و أعن نفساً الضعف ماؤها كي تسلك .آمين عدد ما خلقت من خلق لك حامدين شاكرين بربوبيتك مقرين و بألوهيتك معترفين . اللهم صل ِ على سيد الثقلين خير خلقك أجمعين و أعرفهملحق الأم و الإبنة و المرأة و ارفع عن اسمه و أمهات المؤمنين ما لا قبل لي برفعه اللهم ارزقنا شفاعته يوم الهلع الأعظم و آمن به روعاتنا اليوم و كليوم. ربالنور و الرضا و الصدقة و الإيمان صل ِ على نبي النور و الرضا و الصدقة و الإيمان وعلى آله الكرام خير بشر على وجه الأرض رغم إفتراءات المفترين , اللهم عطر سيرهم الكريمة في كل مجلس من مجالس أهل السماوات و الأرض . و عطّر بذكرهم كل مجلس عددخلقك و رضا نفسك و زنة عرشك ومداد كلماتك . |
تمرد
ذات حكاية ، أتمرد على العادي و المعتاد و أقرر أن أعدل نصاب الأمور . أقول للولدين : أتريدان أن تصبحا مثل هؤلاء الأبطال الذين ترونهما في التلفاز ، يجيدون فنون القتال ، ينتصرون على الأعداء ؟
إليكم الخطة : نصلي المغرب في المصلى المجاور للبيت و ندعو لأهل غزة أن يدمر الله دبابات أعدائهم، دعوتنا تجمع قوة كافية كي تضرب الدبابة ، تتعطل أجهزتها برهة فيستغل مجاهد سريع البديهة تلك اللحظة ، ينقض على اليهودي الذي بداخلها و يقطعه إرباً . أريهما إيصالاً دفعت فيه مبلغاً باسمهما للجنة خيرية تبعث المال لأهل فلسطين . أقول : أنتما بطلين فعلاً ، على الأرض عند الواقع الذي يتحقق . أتلو بصوت مرتفع ، أعطى الولدين مالاًً لإتحاد الأطباء العرب لإيصالهما لأهل غزة ، مال يضع طعاماً على موائد و كساء على أجساد ، يعين من انقطعت بهم السبل على البقاء و الصمود و المواصلة ، ربما حاسب في يد من يوجهه إلى عدو في مستقبل . تأخذ الصغير الحماسة . أما الكبير ، لا أعرف إن كنت أقنعته أم لا . أضع طرحتي بينما هما عند الباب بانتظار أن نذهب للمصلى نصلي المغرب و ننفذ الخطة . يصل سمعي المرح في الحديقة . أسرع متتبعة مصدر الصوت فيفاجأني منظر البلل يغرقهما و الثياب . مشروع بدأ بنية الوضوء و انتهى بالإستحمام تحت رشاشات الحديقة ! أسأل : من الفاعل ؟ يداري كل منهما خطأه بأن يجد له شريك جرم . يتفرق الدم في القبائل ، ثم يطمس الجدل الجرم أبعد . نغرق في جدل يبعد عنّـا صلاة الجماعة بينما يغيران ثيابهما . لنصل ِ إذاً في البيت ، يروغ مني الكبير مرة تلو الأخرى ، عادته هذه الأيام . إذاً أصلي مع صغيري ابتغاء رضا المولى . يقف الكبير أمامنا (كما يفعلون في المدرسة ، لا يجدون من يردعهم) ، يهرج ، يعطلنا عن الصلاة ، يضايقني نوعاً ما ، انصرف عنه ، فقد اعتدت أن أصلي بينما يلعبون حولي على نحو مماثل و إن كانوا أكبر سناً و أثبت تكليفاً . نجلس للدعاء فيرتفع صوت السخرية عالياً . الآن ألقي القنبلة ، أي صغيري لك عشر نقاط في مسابقة التحدي ، ترشحك لهدية و المزيد من التقدم . تصدر عنه أصوات الرضا ، حبيبي يستجيب للتشجيع بشكل مرضي ، يظهر الكبير عدم اكتراثه . استعدوا : سأضرب ضربتي . أعرض عليه نماذج من خشب الأركيت المقطع لديناصور و حشرة عملاقة ، تقطع ثم تركب بحسب خارطة موجودة معها ، وحده الصغير ذو الحق في الإختيار . بالطبع يعجبه الديناصور ، كائن مخيف . الآن يستبد الغضب بالكبير ، ينتظر قليلاً حتى ابتعد ، يلحق بأخيه ليلحق به الأذى ، يستنجد بي الصغير ، أحمل الكبير و أثبته على الأريكة و أجلس جواره ، أصمم ان لا ينال أخاه ، يثور هيجاناً و يقاوم يداي يقول بغضب أن في صك الأخوة بند يسمح بالضرب ! أناقش هذه المسألة و سلطتي عليه بينما يداي تثبتانه في مكانه فهو لم يهدأ بعد . ألينُ قليلاً ، أحايله حتى يصلي المغرب . يفعل فيهدأ و ينصلح حاله . ما هذا العطب الذي ينسج حباله حولنا ؟ هذا نتاج التلفزيون : عالم أوهام نسجه كارتون الفضائيات العربية ، بينما سذاجة طفل تحسب ذلك حقيقة و يحاول تحقيقه على الأرض بينما الكبار في عوالمهم المغلقة . أظن الكبار سعداء بهذا التلفاز ، يريحهم من عبء الصحبة و رعاية الأطفال . أفكر : تحتاج لتحدي تعمل فيه عقلك و يداك يا صغيري . المشهد التالي : آخذ الأولاد و نزور أمي فنجد يداها غارقتين في بحور المطبخ بينما دوامة المحشي تسرق قوت يومها طاقة و وقتاً . نشمر عن سواعدنا ، فكل أوقاتنا فداء محشي أمي ! للأولاد قدرة عالية على استخدام أيديهم . تحل بنا السعادة إذ يستفيدون من هذه الأيدي الصغيرة . أعين الكبير قائد المهام . الإجتماع الأول في المطبخ بينما يشرح لنا القائد أول مهامنا : مساعدة الجدة في حشي المحشي. (طبعاً تنال أيديهم الصغيرة من المهام ما يستطيعونها ، المهام الأثقل أتولاها أنا و أمي) . قائد المهام ينجح و يصيب الفلاح كل ما يلمسه حين يجتهد .(و العكس بالعكس ، و لعلنا جميعاً على هذا النحو) . يؤذن الآذان فنقرر أن نصلي في المصلى ، هذه المرة قائدي الملهم الجدية الفائقة . يفتح لنا بوابة العالم الإفتراضي بمفتاح فيغا و أشعة الليزر ! يلقي قنابل حارقة على كل تنانين الفضاء التي يلقاها في طريقه (بعض الصخور التي تعترض طريقنا) . و بالطبع هناك فجوة الفضاء السوداء (بالوعة مغطاة بإحكام في الطريق) هذه لها نصيبها من كروت شنايدر الخارق ! ننتهي من الصلاة و أتركهم يلعبون في حديقة البيت حتى المساء . (أفضل بكثير من الإستلقاء على الأريكة أمام التلفزيون) . جولة رابحة ، و التالية ؟!! قصة خطتها أنامل الحياة بخط الضنى . و قد قدمت شكوى عريضة ضد هذا الضنى فرفع عنيالمولى منه حملاً كاد ينقض ظهري ، فما كان إلا أن نضب معين القصص . لحظة ، الذاكرة تحوي منها حملاً ، تسكبه وقتما تشاء . لكن رمضان في الأجواء يشغلنا عن كل ما عداه . |
أيهما أرقى : الإلف أم المغايرة؟
البارحة أضفت إلى الغدير (تمرد) و إذا بالنت تنقطع فظننت أنها ضاعت و لم تثبت . لذلك أعدت إثباتها مرة أخرى . اليوم لفت الخطأ انتباهي فأبدلت التكرار بالفقرة التالية :
ذات مجلس سامرني الإلف و المغايرة ، أما ما قاله الإلف فأثار ومضات سرت بأعصابي إلى مكتبة المعلومات المخبوءة بمخي . يفتح قيم المكتبة السجلات و يراجع ما بها ، يطابقه مع ما يخبر به الإلف . يتثاءب القيم : أجل أعرف ، ألديك جديد ؟ يحتار الإلف فيما يجيب . يغلق القيم سجلاته و يمضي . أما المغايرة فترسل أحاديثها نبضات بأعصابي فيقوم لها القيم باهتمام و ينحني على السجلات ، يسجل ما ورده من نبضات جديدة ، يضغط كل الأزرار : شبكة السمع ، شبكة البصر و غيرها من شبكاته المتلاحمة فيسجل هذه النبضات و يحتفي بها . تتسع ابتسامة المغايرة ، تتيه فخراً بذاتها . |
الأخت الفاضلة < مُفكرة > أجلسُ هُنا أُراقب أفكارك اتأرجح معها بين المؤلم واللذيذ نسجك للواقع نسجٌ خُرافى مُمتع يُجسد حال بلادنا سأكتفي بتسجيل مُتابعتي والاستمتاع بما فيه جعبة ذاكرتك دمتِ بمعاني الود ومرادفاته تقبلي مرورى |
مازلت أتابع سردك الشيق أختى الفاضلة ..
الذى يجسد هذا الواقع الذى نحياه .. جزاك الله خيراً أختى الفاضلة .. وأعانك ِ وثبتنا وإياك ِ على دينة ومايرضاه منا ومنك ِ .. دمتى فى رعاية الله وحفظة .. وفى أهتمام دائما بسردك المميز .. تقبلى مرورى المتواضع .. |
اقتباس:
بروميثيوس ، للواقع حسابات شديدة الدقة و قوانين محكمة، من يستخدمها في حل المسألة التي بين يديه يحظى بالنتيجة المطلوبة . أحد هذه القوانين المحكمة (إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء) . |
بدأت أكتب
فقرة من مقالي (بدأت أكتب) أحببت أن يسيلا في غديري هذا . شكراً لمن شجعني و أقنعني أن أتذكر بعض ما مضى في حياتي فوجدت فيها ما يستحق المشاركة .
كانت أحد تلك المرات التي أمر بها بالقرب من الملعب ، طلاب فصلي على وشك بدء مباراة كرة القدم . كم يهوى الصبيان الكرة ، تبرز جانباً جيداً بهم ، قدرتهم على التصويب ، يركلونها في الهدف ، يحرزون نجاحاً ما ، يملأون فراغاً في النفوس حفرته نتائجهم الدراسية المتواضعة ، مهارة طبيعية ، تنمو بسرعة، يكتبها الزمن على أعصابهم ، في تلافيف المخ ، يبرع بعضهم بها فيجد ما يفاخر به أقرانه . لكن المواعيد و الجداول و ضعت لنخرقها ، يستقوي بعضنا على بعض ، فيأخذ الأكبر سناً و الأقوى ذراعاً ما هو مخصص لمن هم أصغر و أضعف ، الملعب اليوم مشغول بطلاب الفصل الأول الثانوي ، لم يصعدوا إلى فصولهم ، يبدأ الخلاف بين طلاب الإعدادي و الثانوي ، يأتي الكابتن ، ها هو ذا الحكم ، من ينبغي أن يقول للكبار ، هيا إلى فصولكم ، فلا يفعل ، ينتظر الصغار برهة .... يبدد الرجل أحلامهم . تصل بالصغار الجرأة حد مطالبة الكابتن بإخراج الكبار ، يتدخل المفكر ، فتى هادئ ، لكنه غلام، به ما بالذكور من جرأة و تقحم فيطلب من الكابتن أن يخرج الكبار فليس هذا وقتهم، يشتمه الكابتن بشكل مهين أمام الجميع . يخترق الكلام جسدي فيذيب أعصابي ، أعرف أن لا مجال للتدخل ، أي شكوى من أي نوع لأي شخص ستزيد الأمور سوءاً ، اقبلوا كلام من جربت طرقاً شتى ، و لكن الكلام يبقى عالقاً بذهني ، ما حصل ، حصل على مقربة مني و لا يمكنني نسيانه ببساطة كأنه لم يكن . افتح العديد من ملفات عقلي ، فأعثر عليها ، أعرف كيف أصلح الأمر ، أعارني المفكر أحد كتبه ، يرد لي بعض ما أفعل معه ، كتاب بآخر ، هذه المرة أعارني أحد كتب رجل المستحيل أدهم صبري ، رجل المخابرات المصرية الخارق الذي ألبسه أسلوب د. فاروق الشجاعه و كساه الحيوية و شكله بالعلم و الخبرة في أساليب القتال . أحضر قلم و ورقة فأسجل الموقف الذي حصل في الملعب من وجهة نظر أولاد إعدادي ، ثم استعير مشهد القتال الذي قام به أدهم صبري إذ واجه 3 من قبضايات المخابرات الإسرائيلية فأضع المفكر مكان أدهم الخارق و أغير الكلام بحيث تنضبط الصورة ، للأسف هذه القطعة بعض مما تاه من ملفاتي ، بوسعي أن ألفق شيئاً مشابهاً فيكون على هذا النحو (مع الفارق الكبير بين اسلوب إمرأة لا تعرف ألف باء القتال و كاتب ضليع ، موهوب فيما يكتب): "بالأمس نزل فريق وحوش إعدادي للملعب ليلعبوا أحد أحلى مبارياتهم ، فوجدوا عمالقة الثانوي يسدون عين الشمس ، و بعد مطالبتهم بما هو حق أبطال إعدادي ، لم يستجب الشباب بل تصدر ثلاثة من العمالقة للدفاع عن حقهم في الملعب ، ثلاثة شباب امتلأت عضلاتهم بفعل التمرين المستمر و بدت مهاراتهم القتالية العالية ، فتقدم منهم المفكر ، بدا التوجس على وجهه لكنه بادرهم بالهجوم ، و أطلق قبضته القوية في وجه الأول ، بينما أطاح بالثاني بمقص من رجليه ثم التف دورة كاملة ليقف قبالة الثالث حيث لكمه في صدره بينما ابتسامة النصر تضيء وجهه إذ يراهم مكومين أمامه.) أو شيء من هذا القبيل . ابتسامة النصر تضيء وجهي ، إذ وجدت في مخيلتي هكذا كلمات ، في اليوم التالي ناولته إياها ، تركتها له ، و بينما أتحدث مع زميلة لي لاحت مني التفاته ناحيته و هو يقرأها ، تضيء عيناه ابتسامة النصر ، أظنني عدلت الميزان المقلوب و أعدت له حقه المهضوم ، كرامته المبعثرة أمام أصحابه ، رأيتهم يناولونها بعضهم البعض ، ترسم العضلات و الأعصاب و العيون ملامح الفخر و الضحك و شفاء بعض ما في الصدور . ثم جعلتها عادة لي فيما يلي من الأيام أن أشحن بقلمي أحداث مبارياتهم الاسبوعية ، أصب بعض موهبة حبانيها المولى لصالحهم ، شيء من التوابل على مباراة عادية ، تجعلها أكثر تسلية ، أعلقها في الفصل فيقرأها الصبيان ، يقدّرون معنى الكتابة ، إذ تمس الكلمات ما يعنيهم ، ما يتباهون به في أنفسهم ، أضفي عليهم صفات البطولة و النجاح علهم يصيبون بعض ما وصفت . وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى . ©©©©©©©©©©©©©©©©© |
حقاً مواقف مؤثرة ..
جزاك الله خيراً ووفقنا جميعا للخير وما يحبة ويرضاه .. متابع فى اهتمام أختى الفاضلة .. منتظر البقية بإذن الله .. دمتى بود .. |
اقتباس:
اللهم الواحد في علاه إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا و تجمع بها أمرنا و تلم بها شعثنا و تحفظ بها غائبنا و ترفع بها شاهدنا و تبيض بها وجوهنا و تزكي بها أعمالنا و تلهمنا بها رشدنا و ترد بها ألفتنا و تعصمنا بها من كل سوء . اللهم آمين . |
ترأس كل مدرسة فصلاً تجهز له الشهادات و تحل مشاكله قدر الإستطاعة و قد وقع هذا الفصل في قسمتي ،و قد أعلنتها أنني سأتدخل لحل المشاكل قدر الإمكان ، معظم الوقت يعقدون الأمور بحل مشاكلهم بألسنتهم و أيديهم .
جاءني الصغير شاكياً : تلفت كرته عرضاً أثناء اللعب ، و حكم الكابتن بينهم فأخبرهم أن يعوضوه ، أمر يرفضونه ، كما يرفض والده شراء غيرها حتى تتحسن درجاته ، و الكرة و الصبيان حكاية أخرى ، مادة أحاديثهم ، محور انتصاراتهم ، أمل و حلم في المجد و الشهرة ، يلوح طيفه في الأفق ، يحوم حيناً ، حياتهم بدونها ينقصها الكثير. فعل كثير من الآباء ، يستثمر في ابنه بالتعليم ثم لا يجد لإستثماره عائداً ، يضغط الأب كي يشكّـل ، لتتحسن الدرجات ، ضغط يحدث خللاً ، طاقة زائدة في هذه السن لا يدري الفتى ما يفعل بها سوى ركل الكرة ، يمنعهم آباؤهم عن الرياضة فيصبون الوقود فوق ألسنة اللهب فتزداد اشتعالاً ،ينصرف الأولاد عن اللعب حيث لا كرة إلى الحديث مع الفتيات ، يجد من تصغي له فيسكن لهذا الحل المعطوب , أربعون جنيهاً وجدتها في جيبي ، مؤكد كان لها حاجة ، لكنني استثمرتها في كرة جديدة تبقى بينهم أيام الأسبوع و آخذها في نهاية الأسبوع ، ألعب بها مع الأولاد في البيت ، راهنت على جيل يشق طريقه لا يجد من يعتني به ، ففعلت إلى حين . تعاودني تلك الهواجس ، تقول ليس إليك بل واجب الآباء نحو أبنائهم ، بل واجب المدرسة تجاه التلاميذ ، بل واجب المجتمع تجاههم ، لا أتوانى ، تقدمت حيث تأخر غيري . كان يغسلها بالشامبو في أول صحبتها له ، عناية لها كلما اتسخت حتى اقنعته أن الطين بعض جلدها ، فليجر ِعليها القدر بما هو حقها . كانت لها حكايات امتدت زمناً ، قصصاً كتبها قلمي عن فريق التحدي ، عن البطل ذي الإلتزام العميق و توأمه الموهوب و الكابتن ذي التسريحة الأفضل ، و ذاك ذي القدم الذهبية و الركلة التي شقت الشبكة ، و قريبتها الصاروخية المميتة ، و غيرها من التعابير التي غابت من ذاكرتي كما غاب كل ما يتعلق بكرة القدم من ذهني ، إذ غاب عن عالمي الرجال . ثم جاءت تلك اللحظة التي يحسب العقل فيها و يتوقف فيحاسب : يقول احسبي معي كم من المشاكل نرى يومياً : الأولاد لا يكادون ينضبطون في الفصول ، حضوراً و درساً و قولاً و فعلاً وصلاة و أدباً ، و هذا ضغطك تشكلين به المكان على نحو ما بينما هو بكل من فيه يتحرك في اتجاه معاكس ، حتى متى تقبضين على الجمر ؟! الحساب ، إنصاتي له يسكت كل صوت ، لقوله جاذبية تطغى . أخطط تدريجياً للإنسحاب . المستديرة ذات البريق التي ناولتنا بهجة أشهراً عديدة ، صارت توقعنا في مشاكل مع الكابتن ، يغضب عليهم لأقل سبب و لغير ما سبب و لأسباب وجيهة فيعتقلها عنده ، احررها من سجنها لأجدها عنده بعد عدة أيام .... أنا لا أهوى المشاكل بالذات مع من هو أشد مني قوة . احكم بيننا يا قدر ، اقبل حكمك راضية .. يسرع الزمن يطلبنا حثيثاً ، يعيبها فتفقد جاذبيتها، لم تعد تروي حكاية و لا تملأ عيناً بهجة ، تركتها بجوار صندوق القمامة ، لم أجدها في اليوم التالي ، تبدأ حكاية جديدة، تسعد أولاد أخر يقنعون بما هو أقل . |
الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء .. وممن كل همهم مساعدة الناس .. واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ الطيبة العفوية .. فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله .. دمتى بأسمى معانى الود .. حفظك ِ الله .. |
لو هذا ما فعلتِ فعلاً فزادك الله موهبة علي موهبتك وها أنا ذا لا زلت أتأرجح بين إشراقاتِ النصر والأمل وعلقم اليأس والفشل بأي حال أياً كانت نتيجة رهانك فكفاكِ شرفاً أنك بذلتي ما استطعتِ في مساعدة جيل المستقبل رائعة كلماتك ورصينة .. نقية ورزينة أفكارك جذابة صافية بعيدة عن تجارة الأفكار وحرفيتها أدام الله عليكِ نقاءك ونُبل أخلاقك في شوق ٍ لسنا قلمك |
بعض الذي حصل ربما أمحوه هنا.
اقتباس:
بعض الذي حصل ربما أمحوه هنا. |
وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ
اقتباس:
لطالما ذكرني أخي بقول الله تعالى ( من يبخل فإنما يبخل عن نفسه . ) كلمات تجلو عن النفس صدأ البخل ذاك الذي يغبش الرؤية فأقف متحيرة أين المسلك ؟! على فكرة ، أول فيض في هذا الغدير كان سبباً في حيازتي مالاً عظيماً ، أستثمره في يد من يضاعفه عشرة أضعاف فأكثر و نعم التجارة ! |
ركود
ركود
تجر اللحظات بعضها بينما أناملي في انتظار لحظة يراها العقل مناسبة كي تسجل أمراً على لوحة المفاتيح ثم تلقيه لإنسي عابر سبيل ... يلفت الحساب وعيي أن كل ما أحظى به له ثمن . تشاركه الحيرة السؤال : أتستحق الكتابة الوقت الذي تنفقينه فيها ؟ يأتي الحرص فيكيل الأسئلة تباعاً : لمن ؟ ابتغاء .. ؟ ينافح عقلي عن فعله ، يزعم أنه يحب مطالعة نتاج عمله في موضع خارجه على شاشة حاسب كي يطيل النظر إليه يستخدمه لحساب موضع الخطوة التالية . يتلاشى الوقت بينما العقل مستمر ، يبني مبانيه الخاوية تلك ، يطرأ ما يفسد الحساب فيتهاوى ذاك الخيال مثيراً من الرماد ما يغبش البصر قليلاً . ******************** لكنني لا أملك سوى ذاك العقل ، ذاك الذي أخطاؤه تقتلني وأود لو يصلح حاله ، رغم أني أحياناً أعرف ما يصلحه ، أتوانى .. و إذ به ينزلق خطوتين أقرب حتى تطالعني حدود أرض النفاق . ألمح مسالكها دخولاً و خروجاً ، فأفزع منها ، أنوي أن أتغير ، لكنني حالياً لازلت ألتحف الكسل في سبات عقلي عميق و أنني أثناء هذا السبات ، أزعم أنني أحسب بدقة ، لذلك يستمر سيري في نفس الإتجاه ذاك الذي لم يصل إلى مكان ، استمر أيضاً مع أني أنوي التغيير! ******************** دعني أضع بعض الفرضيات لحل الأسئلة المعضلة : أقول عن محور رئيسي بنيت حوله ما يقيم أوده : مرض شديد أتلف الأعصاب التي تنقل الإحساس لسيدها المخ ، هناك حيث يكمن الحساب و التنظيم و الإرادة و الوعي في انتظار زادهم من الإحساس فيصلهم منه ما يجعلهم يزهدون أعمالهم فيعرضون عنها ، بينما معظم الأعصاب تخبر عن ألم عظيم ، تنتشر الرسالة فيتأكد للجميع أن لا وجود لعالم خارجي . و أن الشلل سجن مؤكد ، لا مخرج منه . الفرضية الثانية : حل يسير أحيا به في ظل الشلل يحوي عمري : عدة ردود أفعال تتكرر، برنامج عقلي بسيط لكائن بشري أودع فيه خالقه من البرامج العقلية ما يثير العجب . أزيحها كلها جانباً رغماً عني فألقي بها في عمق بعيد عن إدراكي كيما أستريح من عنائها فقد أضناني وجود أزرار كثيرة لاأعرف لها نفعاً. (أيرى أحدكم حل آخر ملقى بالجوار؟ ) . سأقول أيضاً عن نعم فيضها ينادي كل لحظة : الماء هنا يكفي و يفيض ، يصنع جنة للجميع . لكن الفرضية الأولى تحول بيني و بين كل شيء . هنا حيث الفقر داخلي يصنع من العجز فقراً مدقعاً حولي . أحد فروض مسألتي تزعم أن البشر أصناف : عدو متجهم و صديق هجر المكان و هجرني مع من هجر فأصبحت خانة الأصحاب أحد المجهولات ، غير قابلة للحساب . أضيفُ التاريخ المخبوء لآخر فرضياتي أو لعله ما كتب الخالق في جيناتي ، رد فعلي على غيابهم ، أن أعّـد الغياب فناء لا يعيده جهد مهما علا . أما ما يسد مسارب النفس حتى تستكثر بناء فعل خارجها ، يشعلها ثورة تأكل الإستكانة إلى لوحة المفاتيح فهو النبل يلصقونه بقلبي و نفسي تلك التي يعدونها معطاءة . أفتش في الأنحاء بحثاً عنهما فتتردد صدى ضحكات جنونية ترتعد لها نفسي . و أحياناً ما تريحني كلماتهم تلك فأذهب بحثاً عن ذاك القلب النبيل ، أنوي شراء واحد عمّـا قريب ! يمس الحساب من نفسي شعاعاً فتهدأ ، يقول صديقي الغالي : سجن نبذوك فيه ركناً قصياً كي لا يشغلوا أنفسهم بك ، برجاء لو صادفك هذا الذي تنوين شراءه بثمن غالي معروضاً للبيع ، برجاء أن لا تلقي لي دليلاً أو إشارة! فالأمر حقاً لا يشغلني. ينصرف الخيال بينما الحساب في مهابته يتم حديثه لأعصابي عن المنفعة ابنة المصلحة فتستمع باهتمام : تلك القوانين أودعوها الكتب ، ماذا لو أخرجتها و بدأنا نرسم بها مساراً نتبعه ، ترى كيف تسير الأشياء ؟ تعالي نخبرهم أن ذاك صلاح الأمر و أن كياني و من يضمهم جناحي صار الخير . ثم يطربني الحساب حين يقول عن عملي ، يقول عن سداد خطوة ، عن رمية في الهدف مباشرة . يقول عن كلمة تضبط حسابات آخرين فينتظم زرعهم ، يثمر ، فيهدونني منه . تنساب حركتي بين الخضرة ارتياح بال و رضا . يطالعني مجدداً ، يقول أعطيك مثالاً يفصّـل الأمر : يذكر يوماً اشتد المرضحد العجز ، ترتعد فرائصي من أن يعيد الزمن تلاوة أحزاني نسخة مجددة ، تشهق أنفاسي تاركة الحياة و شأنها مرة أخرى . المرض لا أعرف ما يكشفه إلا دعاء من بيده ملكوت كل شيء رب العالمين . لكن دعوتي ينقصها قوة تجعلها تنفذ ، تقصر كثيراً عن أن تصل مداها . أتذكرين فعلك عند ذاك ؟ ألم ننسخ الدعاء طالبين الشفاء في عدة صفحات تركناها لمجهولين ؟ تسرع الدقائق كيما تنفرج الصخرة فيتسلل النور خيط يضيء ما بالخارج . يتلاشى شيء أثقل النفس ، تستقبل الهواء مجدداً فتقر فيها الحياة . هناك ما يربك الحساب ، حين أضم الجميع في دعائي و عملي و قلقي و مودتي . عامل جديد أضيفه للحساب، فترجح كفة الكتابة في المعادلة. ******************** الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، خالقي ، أدعوك و أنت أعلم الناس بعوجي و قصري و ما أنا عليه ، إني ظلمت نفسي ظلماً لا أطمع معه في عفوك حتى تلقي منك خاطراً في النفس يذكرني أنك حرّمت اليأس من رحمتك . يستقر شعاع في النفس فتدعوك مجدداً : إلهي ، رب العالمين ، رب النبي محمد صلواتك و سلامك عليه و آله الأطهار ، اللهم اجعل القرآن نور بصيرتي و ماء نفسي و حياة وجداني و منصرف أفعالي . رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، اجعل لي من نور نبيك بصيرة و وحي يزين قولي و فعلي . رب الصلاة و القرآن ، اجعل في نفسي فراغاً مما لا يعنيني ، أملأه قرآنا و صلاة و فهماً عنك و خفف به وزري الذي أنقض ظهري . ألا يا رب هذا لي و لأهل بيتي و لمن سألني الدعاء من صالح المؤمنين . ******************** |
لولو الصغيرة
سألت ابن أختي (عمره 10 سنوات) بزعم فتح موضوع للحديث معه ، متى تبدأ المدرسة ؟
طبعاً رده المعتاد : لن أذهب للمدرسة ثانية ! مدرسته تبدأ أسبوعاً قبل باقي المدارس بزعم المراجعة و المذاكرة ، مؤكد حزرتم : يذاكر كرة القدم نصف الوقت و الجري في أحواش المدرسة و ممراتها ثلثه و تذاكر المدرّسة لنفسها مع نفسها باقيه . المهم أن أمه حفرت له خندقاً في البيت و سلسلته بالسلاسل كي يذاكر ابتداء من أول العام الدراسي . يبدو في وجهه أثر الصيام ، شيئاً من جدية طال انتظاره . لكن انشغاله في المذاكرة يرسل لي الست لولو ، أخته الصغرى . فهي أيضاً كبرت و تجاوزت السنة بثلاثة أشهر و صارت تطالب بكامل الإنتباه و لو تواجدت حول يوسف فإن المرح سيصيب المذاكرة بعطب غير قابل للإصلاح . ©©©©©©©©©©©©©©©©© تقف متكئة على ظهري و كتفي ، هكذا فقط طول قامتها . تثني رجلها اليمنى في وضع طفولي غريب ، بينما تثني ساقها الأخرى في الهواء في حركة من حركات الباليه ، يختل توازنها فأنقذها . تعاود الوقوف ثم تمسك الفرشاة و تسرح شعري بينما تحكي لي حكايات طويلة رداً على ما أخبرتها به من أخبار الشغل و البرامج الثقافية و حكايات المنتدى . لكنها تمسك الفرشاة بحيث تكون الأسنان بعيداً عن رأسي و لثقل الفرشاة في يدها فهي تقريباً تخبط رأسي . لكن الخبط لا يصح من يد هي اللين و المودة و الخفة و البراءة و السذاجة كلها . تلمح هاتفي الجوال قريباً ملقى بالجوار . تمد يدها الأخرى و تشير بسبابتها ، معلنة الحاجة لإجراء مكالمة ، تنادي : مـامـا أغلق الهاتف و أناولها الجهاز ، تمسكه بيدها الأخرى ، بينما لازالت يمناها تطوح بفرشاة ثقيلة في الهواء تباعاً. تقلب الجهاز و تضعه على رقبتها و تثني رأسها فتهم بتضييع توازنها ، هذا الذي يختل كثيراً . أنقذها ثانية تتحدث : بابا .... بابا .... هههه .... بابا .... ماما .... هههه . تلقي الفرشاة . تضع يدها الأخرى على فيها و تضحك مجدداً . طبعاً قال لها الكثير ، فقط أنني لا أسمع . ©©©©©©©©©©©©©©©©© |
لا حرمنا الله سن قلمك البليغ ..
وحكاياتة الشيقة .. أنتى تجيد جيدا فن القصص .. اليس كذلك ..؟ دمتى بكل مرادفات الود .. |
اقتباس:
*********************** ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) . ظل هذا الخاطر يحوم ببالي يؤرقني ، لا أعرف أأصرفه أم أوافقه ، أسأل المولى أن يجعل لي آية. رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو . أكتب تفاعلاً مع شيء ، شخص ، موقف ، لا أكثر . عين تراقب مجرى الأحداث حتى النهاية . بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير. وأحياناً تطرأ أمور فيسندني أغراب ألفت الكتابة بيننا . تسندني رقة مشاعر ، فأعاود المقاومة ، يرتفع البلاء . الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تتلقفني حين أهوي في تشابكات الحياة ، تتخبط الأمور ، تكاد ضربات الدنيا تخنق أنفاسي . حيث لا رد أو تفاعل أو قارىء ، لا تعنيني الكتابة إلا قليلاً . *********************** |
أول .. ثاني مرة
كنت في ما مضى مشرفة في منتدى له نكهة أدبية يعتني أصحابه بفنون القلم إذ يرسمون ما هو يومي و مشاعرهم و طموحاتهم . يمتد عمر المنتدى ما شاء له ربه ثم يخسر كاتبيه و قارئيه في خط متهاوي. راسلني مراقبه العام يسألني كيف نحيي هذا الجفاف .
أجيبه أن السبات يمحو كيان أمة لا لغة لها و لا هدف . يومها كلمات متقطعة ، و أفكار متهالكة عفى عليها الزمن . أقترح مسابقة في كتابة القصة القصيرة بين الأعضاء كنت قد وجدتها في منتدى آخر ذي نكهة شبابية . كون اللغة العربية أملت الأفكار حدث يستحق الإحتفاء . ************************* ************************* أصفق مطولاً و أنا أقفز فرحاً ، أنحني أمام جمهور وهمي يملأ حجرتي ، برجاء تصفيق حار منكم أيضاً . شكراً لكم . منظر لا يتناسق مع بنيتي النفسية و العقلية و الجسمانية . أليس كذلك ؟ لعلكم تتساءلون ما الذي يستدعي كل هذا الفرح ؟ أعشق المنافسة و يسرني أن أحتل المقام الأول في أي مسابقة . يطربني التغيير و يسرني أن تصيب رميتي هدفاً طالما قيل لي أنه غاية بعيدة المدى لا يصلها إنسان هذه المرة نجحت في كل ذلك بأقل مجهود . فقط أنسخ ثم ألصق ، هذا كل ما احتجت إليه . لازلتم لا تفهمون ما الحكاية ، ما الذي أطربني . حسناً ، ذاك كان الموجز ، فيما يلي تفصيل الأخبار . ************************ تخرج لي لسانها في تحدي سافر . و قد قبلت التحدي . أما الشكوى من الحياة في كل صفحة فتصنع خليطاً مقرفاً مع ماء العامية فتصب في نفسي من الزهق ما يضايقني مذاقه . و أنا لي رأي في كل تلك الشكاوي ، لن يسيغه أحد . هوة من الزمن سحيقة تفصلنا حيث الأمور تتغير ، لكن ما هو أساس و ما هو مشترك بين البشر لا يتغير . لا ، لن أخبرهم وصفتي ، فهم أقدر مني على كل شيء بما في ذلك التفكير و الجدال . لم أصل إليكم بعد ، أعرف . ************************ تقافزت الدموع من عينيها ، و هي صبرت طويلاً و قدمت استعطافات رقيقة كي أرفع عنها ما يحزنها ، فلم ألتفت إلى توسلاتها ، الآن حان موعد الفيضان ، أهاج فيّ بكاؤها حناناً ، أسرعت في خطوي و بدأت التجهيز ... واصلت الهرس بسرعة ، مر يا زمن بسرعة من هنا .... أقبلت عليها .. معي ما تطمع فيه ، أمسكت رسغي برفق و شدته نحوها ، استغرب قوتها و ضعفي ، وضعته في فمها ، قطبت جبينها ، اندهشتْ منه ، حدقت ْ في زمناً ثم لاكته و لفظته ، ابتسمتُ لها فتجاوبت مع ابتسامتي بأخرى مشعة ملأتني أملاً في الحياة ، أعطيتها المزيد ، هذه المرة أحسنتْ التصرف ، لاكته وقتاً أطول ثم لفظت بعضه ، تشاغلت عنها بالحديث مع غيرها ، حديثاً لا أذكر منه شيئاً الآن، لا شيء في الذاكرة سوى عيناها الواسعتان ، و لسانها تخرجه من فمها ، تلوك به طعاماً لا يتمثل لي ، تحتوي يدها اليمنى باليسرى ، استعطافاً ، تشغل نفسها باللعب مع ما لا أرى ، نادتني بشوق فلبيت النداء ، عدت إليها و كلي عزم أن أنجح في مهمتي الجديدة ، ملعقة ثم أخرى...... كلتانا تحاول في أمر جديد عليها ، لولو تأكل بسكوتة مهروسة ، أول طعام لها في دنياها التي مر منها ستة أشهر ، أطعمتها إياه ، أمر لم أفعله منذ زمن بعيد . ************************ مر بها الشباب و الشابات ففضلوها على ما عداها و اختاروا لها المقام الأول ، رغم أن القصص الأخرى بها من الإجتهاد و اللغة و الحرفية في الكتابة ما هو أعلى. هذا النجاح هو ما رأيته فأبهجني . وصل مضمون الرسالة تماماً ! حل اللغز ، أعملوا عقولكم قليلاً ! ********************* لم تفز القصة الثانية التي أنشأتها من حدث مشاركتي و فوزي في المنتدى الشبابي . في الواقع كانت إحدى القصص مكتوبة بحرفية عالية و تستحق الفوز ، لكنها لم تفز هي أيضاً في ظروف غافلة. ********************* |
جعلك الله دائماً ناجحة ..
أنت ِ حقاً تجيدى فن القصص .. لا حرمنا إبداعك .. تحياتى و إحترامى .. |
اقتباس:
ربنا تقبل منّـا إنك أنت السميع العليم و تب علينا يا مولانا إنك أنت التواب الرحيم . الواحد الأحد ، الوهاب الرزاق ، أصلح ذات البيـ(ن)ـت و اسلل سخائم الصدور . رب اجعلنا مقيمي الصلاة و من ذرارينا ، ربنا و تقبل دعاء . ©©©©©©©©©©©©©© |
و نفس و ما سواها
نفسي هو اسم قلمي في منتدى الأستاذ عمرو خالد ، رغم أنف نفسي . هذا منتدى يعج بالبشر ، أحسبه كالجامعة ، نوعاً ما يذكرني بأيامي فيها . تشتم رائحة الشباب فيه أينما يممت . كان اسمي فيه المفكرة منذ أعوام ، أظنني لم أكتب ردين بهذا الإسم . ثم عفى الزمن على تلك المفكرة . و حين عدت للمنتدى منذ عامين تقريباً تفقدت كلمة المرور فلم أجدها ، تاهت من ذاكرتي . عبثاً أحاول أن استعيد كلمة المرور فيتوقف النت عن العمل إطلاقاً . أحاول في حساب جديد باسم يؤاخي المفكرة فأفشل المرة تلو الأخرى . تنقطع النت ... تنقطع الكهرباء ... تغلق الصفحة ... الإتصال لفرط بطئه يحرق صبراً كالهشيم .... و فيم أنا أحاول يتسلل النوم في حنايا اليقظة ، اطبع اللفظ (نفسي) في بند اسم المستخدم و قبل أن يحاسبني وعيي هذا النبيه على ما فعلت ، كنت قد ضغطت مفتاح الإدخال : هاهو ذا : حساب في منتدى الأستاذ عمرو خالد باسم نفسي . تلومني نفس هي اللوم نصف الوقت و اللوم بقيته : كيف تجرأين على اتخاذ اسم عنوان أنانية و بؤس ؟ النفس شقاء ، تلك الرذيلة التي اجتهدت أمحوها سنيناً ، أتثبتينها الآن و قد قارب فعلي الإكتمال؟!! فيم اللوم ، فيم يلتصق بي لا يتغير؟ ليكن إذا نفسي . ********************** اكتب مقالات الكيمياء الحيوية في القسم العلمي فيكون لها مئات القراءات ، أمر أعده انجازاً حيث مقال يضاف كل عدة ثواني . يتلقاها البشر بالرضا و يطالبوني بالمزيد ، للأسف لن أستطيع فعلاً لفرط الإنشغال و هي مقالات يلزمها المطالعة من جديد و اختيار فكرة من بين السطور و موضوعاً و محوراً و ترجمة و تنسيق ، حكاية خطها الخالق العظيم في النفس ، تبرزها فتحكيها لخلقه عساهم يشكروا فضله . ********************** يتوقف أحدهم فيلوم نفسي على اسمها ذاك . هنا أقف و نفسي نفكر ، هاجس في النفس يقول أنها ليست قبحاً خالصاً ، فهي بعض فعل خالق عظيم . ألا نقرن النفس بكل سوء من أثرة لإنانية لرغبة في الشهوات ...؟ أم تراها متعادلة ؟ قماش قابل للتفصيل على أي نحو تشاء ، لوحة فارغة ، اغمس فرشاتك و املأها اختيارات. قال بارئها: "و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها. قد أفلح من زكاها و قد خاب من دسّاها" الشمس 7-10 "و كلكم آتيه يوم القيامة فرداً" مريم 95 اقبل حكم بارئي فهو خير من حكم نفسي . ********************** اكتب مقالاتي المعتادة في الساحة العامة ، يجتذب قلمي مشرفته و أقلام نسائية لطيفة تسبح بحمد ربها و تذكر اسمه فتمتلىء صفحتي ذكر و رضا ، يعلم الله أنها لم تكتب إلا لذلك . يزين التسبيح الزمن فتنكشف عني غمم فقد طال الغرق حتى كادت الرئتين تنسيان الهواء الطلق . ********************** أزعم أنني قارئة في ذاك المنتدى أكثر مني كاتبة , يعجبني ما يكتبه الأستاذ عمرو خالد . أراجع المقالة التي يكتبها في رمضان أو التي يكتبها سكرتير البرنامج عن قصص القرآن برنامجه رمضان هذا العام . آخر ما قرأت له يروي أنه جاوز الأربعين بعام ( يكبرني عدة أشهر و يفوقني فعله مقامات لا أدانيه فيها ما حييت ) فأحب أن يحتفى بهكذا ذكرى بأن قص قصة أصحاب الأخدود في برنامجه . قصة لطالما روعتني ، خبأتها عن وعيي في مكان أمين . فهي تنتهي بمقتل صاحب دعوة (غلام) باختياره كي يؤمن الناس ، ثم يُـلقى بمن آمن في اخدود به نار مستعرة ، تحتار أم تحمل وليد و تتردد في أن تسلب وليدها اختياره . يختار الوليد أن يلقى و أمه في الإخدود فينطق مخبراً إياها أن تقع فيها ! استخرجها عمرو خالد و قصها على الناس قائلاً لا تراعوا . يحكي الأستاذ عمرو أن ابنه اتصل به مهنئاً ذكرى ميلاده و تمنى له خاتمة كخاتمة الغلام ! |
زادك ِ الله من العلم والدين ..
وأعانك على الخير دوماً .. دمت بطاعة الله ورسولة .. تحياتى واحترامى .. |
اقتباس:
جمعية خيرية تطوعت للعمل بها . أمد عبرها يد مساعدة لمن يحتاجها . ينظم أنشطتها شباب و شابات يفصلني عنهم عشر سنوات أو يزيد حيث الطباع مغايرة و طرق العمل لا تلتقي . حدود قريبة تحيط قولي و فعلي و نشاطي .. لكن زوابع قلق و نفور كانت حولي . لم أعترض معظم متطوعي الجمعية و موظفيها . أم أن ذاك مشكلة ؟!! أنتقل للقاهرة الجديدة فتتناءى المسافات منهية نشاطي التطوعي هناك . يبقى قلمي يكتب في منتدى الجمعية حتى يسقط . يصيبني التراخي بكسل عقلي لا أفيق منه بعد عودة المنتدى. تفصل مشاركاتي الأشهر و الأسابيع. أشارك في مسابقة للقصة القصيرة في منتداهم ثم تفوز قصتي عن لولو بالمركز الأول . ليان دائماً ما رأبت صدع علاقات طال شرخها . وصلت جسر مودة بين أبي و أهل بيته . و ها هي تصل ما قطعه النفور من ود في المنتدى . كان لي هدف من نشر قصتي عنها أكثر من كونها مشاركة في مسابقة للقصة . هدف أحرزته بفوزي و بكثرة المهنئين و المشجعين (كتب شاب أنه قرأ القصة أربع مرات !). اليوم أجدها مثبتة باسمي يذيله توقيع به شهادة تقدير باسمي و انجازي . يمس التقدير عصب مودة و احترام لجهد الشباب . تمحو الشهادة خلافاً ترك أثره في النفس . يكتمل الحساب على هذا النحو و يُـغلق الملف بقشرة المخ . |
هى دى كدة الخاتمة حضرتك ..؟
ولا فية فى الموضوع بقية ..؟ جزاكِ الله خيراً .. |
اقتباس:
قصدت خاتمة حكايتي مع المنتدى الشبابي و جمعيته التطوعية . هذا الموضوع يحتل ما يقرب من مئة صفحة في ملف في حاسبي. بعضها صالح للنشر أو يستعد لذلك . أما الآن فتصبحون جميعاً على خير و صدق و إيمان . |
أنتِ حكاءة كبيرة
شكراً على الإمتاع إلى الأمام أيتها المفكرة |
من معين الحكايات
اقتباس:
****************** علقت على مقالة لكاتب ، فكتب لي التالي: لردوده الأزرق غامق بينما اللون الفاتح لردي اللاحق ، و الردود سجال. تأمّلي في كلّ الوجوه التي طالما ظننتِها مملّة جداً و عاديّة للغاية ..تأمليها من الداخل .. البسي أجسادها المألوفة و أسماءها العاديّة و حياتهاالروتينية جداً .. صدّقيني .. إن فعلتِ ذلك .. سيصبح كلّ شخص ترينه أمامك أسطورةحقيقية تسير على قدمين .. و ستغدو كلّ حياة باهتة أمامكِ حكاية ملوّنة تستحق أنترسميها بفراشتك العبقريّة ... كلّ خطوةٍ قد تكون مغامرة صغيرة إن تأملنافقط كلّ الاحتمالات اللامتناهية لدروبنا الملتوية .. نحن نعيش في متاهةعملاقة بحجم الكون .. و كلّ لحظةٍ من لحظات حياتنا المليئة بكلّ الإمكانات المختلفةتحمل في طيّاتها ملايين المغامرات التي تبهر الأنفاس .. أطفئت مصباحي و آويت إلى فراشي ثم استدعيت حكايات اليوم المعتادة أراها في ضوء الفكر . تيقظ إحساسي بعوالم و كيانات تحتويني بلا حصر . تمتزج بأطياف البشر مروا بيومي . تموجات بديعة تملأ وجداني مشاعر تدرجات طيف بلا أول أو آخر ، يلون ذلك كله أفكار وجداني . خيط الزمان يمزج المكان و الأحداث يعقِـد نسيج حكاية الحياة الظاهر و المخبوء . يلف كياني ذاك الأبدي ، ذاك الذي قضى على هذا الكوكب زمن قصير . أعيد ترتيب قطع الأحجية فتتداعى الصور في عقلي و يتضح بعض المعنى . ****************** لا أمتلك من تلك الموهبة الكثير ، لذلك سأكتفي حالياً بقراءة مشاهدك . ****************** |
حي على الصلاة
الشقاق كتب اسمه على جنبات اليوم و حين طالبته بالإنصراف لم يبال ِ بكلماتي بل مضى يهزأ بما بقي من يومي .
أنادي المولى اجمعنا في جنة ذكرك ، صلاة تؤلف بيننا لحظات تصرف عنا عفاريت الهم و غيلان الأهواء و غيلات المشاغل . لا لم أرتب شيئاً . فقط وقفت و إذا من في المصلى ينتظمن عن يميني و يساري ، أومأن أن أمّـي ، لم أجادل ، غشيتنا سكينة تلاشى لها ضجيج اللعب يملأ الأركان ، أدهشني الأمر لحظة، ثم صرفت إدراكي تجاه مالك الملك أحمده على النعمة الوافرة بينما الوفاق يجمل اللحظة هناءة بال . **************** |
أرتاح كثيراً ايتها الفاضلة الكريمة
عندما ادخل صفحاتك ِ اقلبها وتمتعنى حقاً لا حرمنا الله ابداً سن قلمك الرائع ولا حرمنا كتاباتك ِ الشيقة .. اسأل الله العلى الكريم ان يحفظكِ دوماً ويعينك ِ فى كافة مجالات حياتك ِ ويهديك ِ دائما الى الخير وانتى أهلٌ له .. دمتى فى طاعة الرحمن .. |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس:
اللهم آمين. اللهم أصلح ذات البين و اسلل سخائم الصدور. |
هموم
آذتني الصورة الفاحشة التي ترسمها وسائل الإعلام للمرأة العربية ، تلك التي لا يعنيها سوى الدجالين تأخذ عنهم . دجالي التجميل أو الدين و غيرهم ، بينما الأرض نواحي تدور في فلك مغاير :
هموم استيقظ و الحمى تكاد تسحق وعيي ، يجب أن أسرع في تجهيز يومي كي أذهب إلى عملي، بضائع دقائق من التأخير قد تهضم أجر اليوم و تحلي بنصيب من المكافأة ... أذهب متأخرة لكن لا أحد ينتبه لدفتر الحضور و الإنصراف فيرفعه ، نتوافد عليه فنسجل أسماءنا و نحفظ حقنا في أجر اليوم. أمر بعشرات الزميلات فألقي السلام و أنا في طريقي لإحضار أوراق الإمتحان فعلي مراجعة 87 ورقة امتحان لطلاب الصف الثاني الإعدادي ... التصحيح و وضع الدرجات و الجمع و القسمة قبل تسليمها للكنترول . أتناول فنجان التلبينة و أنا أقرأ ما كتبه الأولاد ، يعلوني الهم يملأ مسارب النفس ، ما هذا السخف ، لا يقدر الكثير على كتابة جمل بسيطة تؤدي معنى واضح ، بعضهم يفعل ، يجلس الأولون لتسخيف الآخرين و سرقة وقتهم و تعطيل طاقاتهم ، على الآخرين أن ينتظروا حتى يفرغ الصنف الأول من سخافاته ، يعجز بعضهم أن يكتب أن النت تستخدم في تبادل المعلومات و التواصل مع الآخرين و يأخذ درجته كاملة ! يفعل ابن الغرب بتلك الشبكة الأفاعيل ! نعطيهم بأمر الوزارة درجات تحت كل أنواع البنود ، هذا لأجل أنه يشرفنا بالتواجد في المدرسة و هذا لأنه إذ كان هنا لم يسيء الأدب ! و هذا لأنه إذ لم يكن هنا ، أرسلت والدته لنجار فأحضر مشروعاً مدفوع الثمن ، يخط الفكر الهم على كل خط تخطه يدي ، يضغط الجرح فينزف ، يا رب أليس لها حل ؟ و تلك الأخطاء في المناهج عاماً بعد عام ... أذكر جملة سخيفة في الكتاب تزعم أن مفصل الركبة واسع الحركة ، كيف نمشي إذا؟ وقفت في فصلي و قلت بل هو محدود الحركة ، أترون أوضح من ذلك ؟ حسمت رئيستي مكافأتي بزعم أنني تصرفت من رأسي ، أريها مرجعاً من الجامعة ، لا يشفع لي ، لازال السؤال مطبوعاً في الكتاب بشحمه و لحمه ، يخرج لي لسانه ، يتحداني ! أنتهي من الأوراق و أعيدها للكنترول و الحمى تعصف بذهني ، تكاد تنقلني لأرض الجنون ، أهرب منها ، أقول تحملي حتى أصل الفراش ، تجلدي ، تمر القهوة بذهني ، قد تكون حلاً. ابتسم لها ، أطلب منها فنجان قهوة ، تهز رأسها بينما تنشغل في إعداده ، هادئة على غير عادتها ، دائماً ما تؤكد وجودها ، تشارك في كل ما يدور من حديث ، تقحم نفسها بين السطور. تتلاقى الأعين ، أرى فيهما الهم ، درجة الشقاء أكثر حدة اليوم ، أقول ما بك ؟ تقول الصغير مريض ، حرارته مرتفعة ، عاملة النظافة ، لها ستة أطفال ، يعييها تدبير أمور معيشتهم فتخرج للعمل . الهم يعلو معظم الوجوه هذه الأيام فتغيير الطقس يأتي بكل أنواع الميكروبات ، ينقشها على مناعة أطفال ضعاف ، تقضي إحداهن الليل بطوله تهدهد المريض ، تتحمل قيأه و ثقل وزنه ثم تقوم مبكراً لما هو أثقل. لا أحد يلتفت لعاملة النظافة اليوم ، همومهن تمحو مقالتها ، اسأل المولى فيما يجب فعله فالذهاب للطبيب أمر مكلف بلا شك . انتظر حتى تخرج من الحجرة و تتجه ناحية الحمام حيث اعتادت الجلوس ، فأدس بيدها عشرين جنيهاً ، أترك في جيبي خمسين أخرى حتى آخر الشهر ، أعلن عجزي عن مساعدتها لمولاي فأطلب منه الشفاء لكل مسلم. أراقب من حولي بينما أرتشف فنجان القهوة ، تمر أمام مكتبي في لحظة انقطاع عن العمل فأستوقفها ، أسألها ما أخبار الدراسة ؟ _ انقطعت ، تحيرت بين المواصلة و الهجر ، لا أجد جدوى لشهادة متخصصة في الحسابات بلا خبرة حقيقية في هذا المجال ، الكتابة على الكمبيوتر هو المطلوب هنا ، لا أجد مكاناً بالمدرسة في الإدارة المالية . تفيض : من يشاركني الدراسة يحتاجونها للحصول على وظائف مرموقة ، بشركات متعددة الجنسيات ، شركات لها أنشطة اقتصادية متداخلة مع الأجانب و بالأخص اليهود ، لا أرتضي أن أعمل بشركة كتلك فأكون ممن يساعدهم على أي نحو ، خير لي أن أبقى في وظيفة صغيرة دخلها قليل و لكنه يكفي و بركته عظيمة عن دخل كبير في وظيفة لا يرتضيها المولى . تطيل الحديث : كشفوا عن جبل به ذهب منذ عدة أيام ... يذهب خمسون بالمائة منه لشركة أجنبية تستخرجه ثم تخرجه من البلاد ، ألا ترين أن صاحب القرار السياسي يبيع البلد برخص التراب ؟ لن أضع خنجراً في نصل بلدي ، لن أشرب من ذاك الدم النازف . أقول ابننا سخيف ، خفضنا التحديات في حياته حتى فرغ منها و التفت للسخف الذي يراه في التلفزيون و ألعاب الكمبيوتر ، أعرف شاباً لا يغرف طعامه في طبقه حتى تدسه أمه في فمه ، منظر يضعه عقلي ضمن ملف المعتاد ، كيف يواجه أجنبي اعتاد العمل منذ الصغر ، يعمل بيديه، يستخدم عقله ، ينمي عضلاته ؟! و الحياة صراع إرادات و الإرادة الأقوى تكسب ، كيف يقهر بضع آلاف الملايين في العراق وأفغانستان ؟ الحساب به شيء مختل حد الجنون . تتلاقى الأعين فيغمر الإحساس المعنى ذاته : _ يضمخ القهر الإحساس ، أعني أنهم مقهورون حقاً في العراق و فلسطين ، لكن الناس هنا أيضاً يشعرون أنهم مركعون ، خانعون ، يمد الزهق ظله على كل خطوة ، يخلط القرف الطعام ، يسىء لطعمه رغم الغنى و الإقتدار؟ أجل ، أرتشف السم نفسه . يأخذنا الآذان من هذا العالم لقطاع آخر ، فتحة في الزمن ، يأذن فيها المولى بذكره ، يفرّغنا من هموم لا علاج لها ، فيكون دواء و شفاء حتى حين ، يسألنني أن أتصدر ، و أنا عادة ما أفعل، لكن اليوم عصيب أكاد أغيب عن الوعي ، أتردد قليلاً ، فتجتاح إرادتها القوية إرادتي المهلهلة تصر أن أتصدر فأفعل . بهارات حارقة على مشاعر متوهجة ، بالكاد أكتم عواطفي ، سلك الكهرباء اليوم مكشوف ، لو نظرت إحداهن لأزعجها وهج الكهرباء ، و أنا لا أحب كشفه ، أتوجه للذي فطرني ، أسكب ضعفي بين يديه ، أسأله كل ما أعجز عنه ، أعني كل شيء ، تكاد تفيض روحي بين يديه ، تنسكب أدمعي : إليك أشكو ضعف قوتي و قلة حيلتي و هوان أمتي على الناس ، أنت رب المستضعفين و أنت ربي ، لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ، و لا تكلنا لعدو سقيم يقتات لحومنا و دماءنا ، نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات و الأرض و صلح به أمر الدنيا و الآخرة أن تنصرنا عليهم و أن تصلح لنا شأننا كله ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك و لاحول و لا قوة إلا بك عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك. أعود إلى مكتبي ، يعود لي الفكر ، تربط الوزارة يداي بحزم و تطالبني بالعمل باقتدار ، عملي كخيالات السحّـار ، المتناقضات : بسيط حد السذاجة .... خبيث حد اللؤم ، تسيل من أنيابه دماء أولادي ، أخرب مستقبلهم زعم أنني أبنيه ، ألفق لهم نجاحاً فأهدمه في الحقيقة ، الكل يقول افعلي ما تقدرين عليه فقط و لا عليك بالباقي ، الذي هو كل شيء ... أغير ما أغير فتأتي من تنقض ما أفعله .... تعيده لأصله ، شعب يعشق الأصالة ، أهدد بتركهم ، تأخذهم الحنية .... يرسم النفاق ألوانه : حبك مضمخ بالإحترام ، انظر إلى العيون فيموت الكلام . يرسلني الزمان إلى البيت فقد أطال حصة الهم اليوم حد الإرتواء ، اخفض صوت الهم و أنا عند أختي ، طفلها الرضيع على صدر أمي ، شهرين من عمره في هذه الحياة ، لا يسكن لغير حضن أم رؤوم ، فنقتسم الأمر بيننا ، حانت حصتي ، احمله ريثما تعد الطعام ، أمشي و أنا أرقيه ، تمتزج حرارة جسمه بحرارة جسمي. تحضر أم يوسف ، تكاد تتقطع أنفاسها فقد نزلت بحثاً عني فلم تجدني في البيت ، هداها قلبها أنني حيث أنا ، في عيناها كل ما تريد قوله ، أعرفه دون أن تنطق ، طبعاً يوسف و امتحاناته ، قبل أن تنطق أعرض أن أساعد ، بالتأكيد ، أحمل عنها هم عريض ، يوسف نبيه في اتجاه آخر ، يعييه أن يقرأ أو يكتب ، بالذات باللغات الأجنبية ، و هل صارت كل مدارسنا إلا مدارساً للغات ، لا أدري أيمهدون لإستعمار جديد أم يهيأون الأولاد لخدمة محتل موجود ، لا شهادة بغير لغته و شعره وآدابه و فلسفته .... الخ !! تحتل مقررات اللغات القسم الأكبر من اليوم و الطاقة و المال ، يتبقى وقت قصير للعلوم تدرس بلغتهم ، فتات معلّـب، لا عصير ، جفاف حد الموت ، لا يهم ستضع المدرسة الإمتحان قرب فيّـه، تقول اشرب ، أفعلت ؟ رائع 99 % يا صغير ، أطلت الحديث مع الإداريات و المدرسات ، لم أقنع أحداً بتغيير مساره ، ربما حادثة في نهاية الطريق تزيل إحداهن من مكانها .... غالباً ما تحل مكانها توأمها ، خلعهن الله جميعاً عمّـا قريب . حسناً سأجلس معه و هذا هم لا تعلمون مداه ، قياساً على ما مضى ، لعلها ساعة تلك التي تفلح في ترويض إرادة جامحة ، طفل قائد ، إرادة صلبة ، بلا تصور واضح للإتجاه المنشود . أبدأ القراءة ، بينما ذهنه تحتويه الثعابين ، يقاطعني ، أيمكن أن نفتح النت فننظر إليها ، أعد جادة بذلك بعدما ننتهي من صفحة الكتاب ، تقطع كلماته ثالث كلمة أنطقها . _ أيأذن مولاي لي بالكلام ؟ _ بل اسمعي سؤالي الخطير : أسمعت عن تلك الأفعى الخارقة التي تقتل من يقربها بسم تنفثه في وجهه ؟ _ أعيده إلى تصنيف الحيوانات إلى فقاريات و لافقاريات ، أؤكد وعدي ، أطالبه بالإلتزام بالجزء الخاص به . أبدأ القراءة ، تمر كلمتين ثم يأمر ثانية : لنلعب كرة اليد و الفورة من 10 و أنا الحكم و الهداف و المعلّـق و أنت ما يمكن ان يجعل كل هذا ممكناً. _ تأخذ الحازمة الزمام ، تكشر عن أنيابها ، تقسم الوقت و توزع الأنصبة بالعدل . موقع الكرة بعد صفحتين ، يطول الزمن فيهما ساعة ، تجري فلا أشعر بها ، أطويه في حضني ، أشغل تركيزه المشعث : نصفه مهترئ ، ربعه مشغول بأمر آخر ، نخرج من متاهة الجدل حول الثعابين فندخل دهاليز الكرة ، أرتب ، أفصل ، ربع ساعة كرة ، أختها في المذاكرة ، أعد طعامه ، أدفن الحمص في زيت الزيتون و الطحينه ، يستحسن طعمه ، و هو لا يستحسن من الطعام الكثير . يسترسل أمام التلفزيون ، فأنزعه بالقوة الجبرية من أمامه ، يستاء مني ، لا يهمني ، قلمّـا نلت الإستحسان ، فقط حين أحرز نتائجاً طيبة ، يمر ببالهم موضع الحق . نعود لمهمتنا ، نقرأ و نكتب و نحفظ ، ننقد و نحلل و نربط المعلومات ، نناقش كل ما يخطر بباله، ننظم .. نفصل ، أسأله رأيه ، يسألني رأيي ، يعلو البشر وجهه ، إذ يسري الطعام الطيب في جوفه ، يزيد تركيزه ، نتحرك بسلاسة أكثر ، نقضي عدة ساعات على هذا النحو ، يستنفذ طاقة شبه مفقودة ، يتركني حطام ، لا أرغب في شيء ، لا بأس سيعيد النوم الحيوية لجسد مكدود، أمامها يوم آخر مغمور في هذا العته . بعض هم نساء لا محور له سوى أبنائهن ، تغمرهن الأمومة فتتلاشى المرأة . بعض مفردات كتاب الحياة ، أولى بالقراءة من منمقات نراها بأجهزة خلط و إعلام ، صورهم لفقها نابهون تصوروا الأمور على نحو ما ... تيار الحياة يخط مساراً مغايراً بالكلية . ********************** إلى كل من يرسم صورة ضيقة لتلك التي هي أساس الحياة : لا تقتطعوا ركناً من الصورة ، ثم تلصقونه تحت عنوان فضفاض ، فتتشوه الأمور. يعزف أحدهم نغمة ، فيسارع الجميع بإكمال سيمفونية من نفس المقام ، اللحن ذاته يتردد صداه فيغلق العقل مساراته حتى ينتبه على صوت جديد . ********************** الكلام عن العادي و المعتاد ، أراه يلمس الجميع ، نتناساه في خضم بحثنا عن الغريب و المميز ، لعله عند أطراف أصابعنا . |
إلى كل من يهوله الفساد ... مثلي
يهولني الفساد ،
يعلو ذكره كل الألوان . ذكر يلوث كل الأنوار، يرتفع آذان : الخير أينما يممت ، هو الغالب هو الأكثر . ألا ترين إلى قطرات الماء ؟ نمنمات بلا عد بحمد الرب ترد البحر تسابيح بحمد الخالق ، تسابيح ، لا أول .. لا آخر |
حي على الصلاة .. حي على الفلاح
يأتي وقت ما ،
انبش ركاماً يدفنني ، يغسلني ماء الطهر فأتوضأ ، و أصلي في محراب الحياة . يقف العابرون ببابي ، ينظرون فعلي في دهشة ، بل لهفة و اشتياق . أكانوا في انتظاري ؟ أم أحضر فعلي نظراتهم ؟ |
في أمان الله
أولاد يتشاجرون ، و أخر يهزلون بضرب بعضهم البعض ، الهرج و المرج المعتاد في طريقي إلى بوابة المدرسة . أمنّى نفسي اليوم أن أسبق أتوبيسات المدرسة في الخروج من ساحة السيارات . تلك التي أحجامها و قوة سائقيها تفرض وجودهم على حق الطريق .
أحياناً ما يعتريني حب السبق و منافسة من يفوقني قوة حد أن المنافسة المادية لا تجدي شروى نقير. و حين أسبق ، أؤمن بتلك الحيوية التي تحويها النفس تظهر في السباق . أقترب من سيارتي مسرعة فألمح أحد باصات المدرسة يصنع زاوية قائمة مع سيارتي ، يبدد الإنزعاج حلم السبق . أفتح باب السيارة بينما السائق لا زال يغسل كوباً من حنفية ماء بجوار سيارتي . أضع حقيبتي و هو لا يتحرك لإبعاد الباص ! _ لو سمحت هلا حركت الأوتوبيس ؟ _ لماذا ؟ ضروري ... ضروري (يرفع صوته مجدداً ) . لا تعجبني الإجابة فأتركه و اتجه للسيارة بينما سحب الغضب تملأ أفق الفكر. لا لن يأتي يوم أقبل فيه استخفاف رجل بي حين يفوقني في أمر ، ليكن أن زهو أحدهم لا يأكل حقي فيما صغر أو كبُـر . كانت إحدى تلك اللحظات التي تشع عيناي بما يمر بفكري . يقبل علي : بحاجة لماء ؟ _ لا أفهم ؟ _ ماء لأجل محرك السيارة . تصلني رسالة الرعاية و الإهتمام يملأن عينيه مع قدر من الشقاء تفرضه شوارع القاهرة هم ثقيل المدى . _ لا أفقه في هذه السيارة الجديدة شيئاً (مضت تلك الأيام التي كنت أعرف كل قطعة تحت غطاء المحرك ، اسماً و عملاً كجزء من حكاية آلة عظيمة الأثر في حياتي) . سأدع عامل محطة البنزين يتصرف حين أصل إليها قرب البيت . _ أي خدمة ؟ حقاً . _ بارك الله فيك . _ إعتني بنفسك ، بالسلامة . ثم يحرك الأوتوبيس . لا لم أخطط لسلامة الطريق تلك . ينساب الغضب بعيداً ، أقود بوضوح عقلي ، أركز على سلامة الوصول كثيراً فطريقي يتقاطع مع من لا يهمه سلامة الطريق له أو لغيره . ************** |
اقتباس:
** المفكرة ** إن أشد خطر على شبابنا وفتياتنا هى هذة وسائل الاعلانات وما تفعلة فى المرأه العربية من إهانة أين هم من الدين ؟! هذا أمراً بات بالمعتاد ولا حول ولا قوة إلا بالله .. اقتباس:
أتمنى أن يتغير حال التعليم فى بلدى وايضاً طلبة العلم يوجد منهم من لا يهتم ولا يبالى .. هداهم الله جميعاً .. اللهم كن بجانب المحتاج وساعدة جلعلك الله **المفكرة ** ممن خصهم الله بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} سورة البقرة الآية 274 صدق الله العظيم .. سأكمل بإذن الله تعالى باقى ما أضفتى قريباً تحياتى و تقديرى فى رعاية الله وحفظة .. |
لا ملجأ و لا منجى منه إلا إليه
اقتباس:
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيتو إذا استرحمت به رحمت و إذا استفرجت به فرجت أصلح حال شبابنا و أصلح حال التعليم و المدارس و الطلاب و المدرسين . اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك وارزقنا ذكرك و اجعلنا مقيمي الصلاة و من ذريتنا ، ربنا و تقبل دعاء. اللهم آمين، آمين، آمين عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك. |
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ..
تسعى على رزق أيتام ، ناولتها ما يسد الرمق .
عاتبتُ نفسي : لا يكفي ، يشتد العتاب .. أقف كاسفة البال حائرة ، يناولني وحياً : ما أسد به الخلل : ابتسامة من قبس رسولي (صلى الله عليه و سلم) ، علمني أن لا قبل لي بسد حاجات الناس لكني أسعهم بطلاقة وجهي . |
زارنا أصدقاء فقدمني ابن أختي مصطفى (كان وقتها في الخامسة) لهم على هذا النحو:"صاحبتي ... بنت ... بتلعب معاي... و هي رقيقة...تحبني."
فضحك الجميع لتلك البراءة و سذاجة التفكير بينما رأيته مسلي و عرفت أن تأثيري عليه لا يأتي من كوني خالته بقدر ما يأتي من كوني صاحبته ... بنت ... رقيقة... تلعب معاه ... و تحبه. مصطفى حتى الآن يناديني باسمي مجرداً من لقب خالة ، يسبغه علي يوسف . ©©©©©©©©©©©©©©©© |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.