![]() |
فتن و ملاحم آخر الزمان !!!!!!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بعد الصلاة و السلام على أفضل خلق الله عليه الصلاة و السلام أما بعد أرجو من الأخوة الزملاء الاهتما م بهذا الموضوع لما فيه من جل الفائدة عن أخبار آخر الزما ن كما و ردعن الأحاديث الشريفة و نرجو التفاعل إذا أمكن و سيكون البحث مجزأ كما ورد عن كاتبه و الباحث فيه أيضاً و هذا ليس نشر أو دعاية بل فائدة عامة للجميع و على الله قصد السبيل و نرجو عدم الحذف لما له من الأهمية بمكان ليكون مرجع لنا جميعاً لمعظم أحاديث الرسول الكريم صلوات ربى و تسليماته عليه و عن معارك آخر الزمان الصحيح عن المهدي وفتن آخر الزمان (بحث طويل) -------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00 هذا البحث نقلته لكم لتعم الفائدة فهو (منقول) ولست أنا الباحث قال ناقل البحث في إحدى المنتديات: أخواني وأخواتي الكرام 00 منذ 7 اشهر واثناء تنقلي بين صفحات النت 00وجدت في منتدى القلعة هذا البحث القيم ، الذي دار على شكل نقاش ومداخلات بين الاعضاء 00 وقد طرح كاتب هذا البحث طرحاً جديداً مثيراً 00لم اقرأ شيئا يماثله قط 00 فأحببت ان اطرحه هنا لمن لم يطلع عليه في موقعه 00 فقمت قبل ثلاثة اشهر 00وبعد استئذان كاتبه 00 باعادة كتابته وتنسيقه ، وحذف بعض المداخلات المكررة ، وتقسيمه الى فصول ، واضافة النقط والفواصل والقواس ، واصلاح بعض الاخطاء الاملائية ، وحذف بعض الكلمات التي لاتخل بالمعنى ، لكي اطرحه هنا سهلا ميسرا لمن اراد قرآءته 00 والحقيقة انني لم انته منه بعد بسبب ظروف الاجازة والسفر 00وسأنقله لكم مجزءاً عنوان البحث هو " قرن الشيطان وفتن اخر الزمان " كاتب هذا البحث في منتدى القلعة هو الباحث : ابو سفيان وهو يرحب بالنقاش الهادف اخيرا : احيطكم علماً ان هذا البحث كتبه صاحبه قبل 10 اشهر ( يعني قبل حرب العراق ) واستمر النقاش فيه مع الاعضاء 4 اشهر 00وهو اللآن مطروح للدراسة امام مجموعة من الباحثين الاسلاميين وسيتم نقله مجزءاً لكم لطوله |
من هنا يبدأ كلام الباحث بسم الله الرحمن الرحيم 00 قرن الشيطان وفتن اخر الزمان مقدمة : الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على رسوله الصادق الأمين و على آل بيته و أصحابه أجمعين أما بعد : أخوتي في الله , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يحز في قلبي أن أرى شباب المسلمين اليوم يتراكضون خلف سراب و أوهام يتهافتون عليها كتهافت الفراش على النار ، لقد حملوا الواقع ما لم يحتمل و وشو المستقبل بما ليس فيه0 أسقطوا إسقاطاتهم على الواقع من غير دليل محكم ، فأختلط عندهم علم الواقع بالمستقبل ، و تجاوزوا بذلك فجوات زمنية ليست بالقليلة ، فتداخلت الأحداث فيما بينها حتى أضطرهم ذلك إلى تحييد نصوص نبوية محكمة، و أتباع ما لم ينسب إلى السنة من أقوال الرجال و موضوعات الآثار ، و لقد أثرت مثل هذا الموضوع من قبل و بأشكال مختلفة ، و لكنه في كل مرة يقفل دون مناقشة جادة يتعرف من خلالها القارئ على جدية هذا البحث00 و إذا كنت أنا صاحب البحث غير معني بتقييم هذا البحث، لكني أجد نفسي قد أضعت جهدا كبير في محاولة إيصال قراءة واضحة للفتن أظن و الله أعلم 00أنها الأقرب للصواب , و لا يظن البعض أني أقول هذا الكلام من باب إعجاب المرء بعمله0 بل لأني التزمت السنة في تحليلاتي للواقع و المستقبل ، و لم أعتمد الضعيف و السقيم ،إلا في تدعيم بعض جوانب البحث و التي تستند أساسا إلى قاعدة صلبة من الأحاديث الصحيحة0 و إذ أقوم اليوم بكتابة البحث من جديد بعد أن اكتملت دراسته بشكل أفضل من ذي قبل، و تم إضافة استنتاجات قد تكون مؤلمة و مفاجئة للبعض نذكر كلا في حينه ، فأنا أعتبر هذا البحث رسالة أخيرة موجهة لكل مسلم يهتم بهذا العلم، و ورقة تحذير لكل غافل عما يدور حوله من أحداث و هو لم ينتبه بعد 0 و إذا كنت أرجو من الله التوفيق فيما أكتب و الغفران منه عن كل خطأ و زيغ لأنا أرجو من الأخوة الأفاضل التفاعل الجاد و المثمر و أن ترد الحجة بالحجة و الدليل بالدليل و أن نترفع قليلا عن المهاترات و الأهواء الشخصية ، و أن يكون عملنا هذا جهد جماعي مثمر نستنير به في الأيام الحوالك و الله من وراء القصد 0 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخوكم أبو سفيان تمهيد : لقد فكرت في طرح الموضوع بشكل أجزاء متلاحقة كما فعلت في المرات السابقة ،و لكني و جدت أن تأجيل النقاش حتى النهاية يذهب فائدته و نفعه ، لذلك سأعتمد أن شاء الله في هذا الطرح أعلى أسلوب النقاش المباشر، أي عرض الفكرة و الفكرة النقيض ، و سأقوم بتدعيم فكرتي بالدليل و على صاحب الفكرة النقيض، دحضها بالدليل الأقوى 000 لقد درج في الفترة الحالية المفهوم الملحمي للحرب القادمة , و أصحاب هذا التوجه يعتقدون أننا على أبواب الملحمة الكبرى، و أننا في السنوات الأخيرة لفترة ما قبل المهدي0 و تحت هذا التوجه يكتب المتأثرين بأفكار الكاتب محمد جمال الدين، و المتأثرين بالأحلام و الرؤى ، و المعتمدين على الأثر بحيث يطوعونها لتلائم ما يكتبون 000و أرجو أن لا يفهم كلامي هذا بأنه كتب من باب التشهير و اللمز بأخوتنا الذين كتبوا حسب تلك التوجهات , و يعلم الله أني أكن لهم كل مودة و تقدير و لي مع البعض مناقشات و ردود كثيرة ،و ما كان الهدف إلا الوصول للحقيقة و كفى00 |
الفصل الاول : هل نحن في زمن الفتن والملاحم ؟ هل نحن على أبواب الملاحم ؟ و هل باتت الخلافة قريبة منا ؟ و هل سندخل الأقصى قريبا؟ و هل أقترب الزمن الذي سيفتح فيه المسلمون القسطنطينية و روما؟ و هل بات خروج الدجال قريبا ؟ و هل أصبحنا على مقربة من زمن عيسى عليه السلام؟ و النتيجة هل أصبح عمر المسلمون على وجه الأرض يقاس بالسنوات لا بالقرون ؟ كل هذه الأمور ستحدث في سنوات دون نصف القرن لو كنا على أبواب الملاحم فهل نحن مهيئون لها , !! الصحيح00 أن البعض يتعجل الأمور لظهور المهدي ، و هذا بسبب ما تعانيه الأمة من ظلم و اضطهاد ،حصار من الداخل و حصار من الخارج و المسلم هو العدو الأول، و لا أمل إلا بخروج المهدي , نعم أنا معكم بهذا التوجه لا أمل إلا بخروج المهدي ، و لكن كيف ، هل سيخرج المهدي في الحجاز و ينادي حي على الجهاد فتنهض الشعوب المسلمة لمبايعته ؟ هذا لن يحدث ما دام الشعب هو , هو الشعب , و ما دام الحكام هم الحكام 00 إذا خرج المهدي في هذه الظر وف سيُقتل ، ليس من الجبارين و أذنابهم من منافقي هذه الأمة فقط ، بل من الدول الكافرة ، و التي لن تسمح بخروج قائد مسلم يهدد مصيرها ، فهي لن تتوانى للحظة عن سحق هذه الأرض و من عليها مهما تكن النتيجة ، و سيكون لديهم إجماع كامل لهذه الفكرة 0 أخوتي قد يخرج من يقول إن الله ليس عاجز عن نصرة المهدي و أتباعه ، و أنا موقن بذلك، و لكن الله لن يخرق نواميس الكون لنا، و من نكون نحن حتى يخرق الله لنا نواميس الكون ، و نحن بين منافق و عاجز ، قل لي هل نحن نصرنا الله ؟ فلو نصرناه لنصرنا، و لما ألبسنا ثوب الذل و المهانة 00إن الله يخرق نواميس الكون للصالحين من عباده ، كما حدث مع الفاروق، و كما حدث مع جيوش الفتح الإسلامي ، و كما سيحدث مستقبلا مع جيش عيسى عليه السلام و المهدي ، عندما يقاتلون اليهود أتباع الدجال ، ذلك الجيش الذي و صفه رسول الله بفسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه0 إذن فما هو حالنا اليوم و كيف يتم الخلاص ؟ مما لا شك فيه أن التاريخ عبرة ، و ما حصل للمسلمين أيام التتار و الصليبين قريب مما يحصل لنا اليوم ، هم تركوا الجهاد و تبعوا الدنيا فسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب فلما راجعوا الى دينهم ، هيأ الله لهم قاده وحدوا الأمة و رفعوا الذل عنها بالجهاد 0 هذا الأمر قاعدة أصلها نبينا بالحديث الصحيح ( 11 الصحيحة ) ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم العينة) لن أدخل معكم في ناقش يخرج بالموضوع عن أهدافه لنبين سبب الخور الذي أصاب المسلمين، و يكفي أن نقول: أننا في فترة استثنائية من حياة هذه الأمة ، فترةٌ؛ الأمة مقبلة فيها على فتنة قاسية لا يعلم قدرها إلا الله، و هذه الفتنة و أركز على قول ( فتنة )أي أن القتل سيكون بين المسلمين بعضهم البعض، و ما تروه اليوم من حشود غربية ما هي إلا الشرارة التي ستوقد هذه الفتنة ، و الغرب أجبن من أن يضع جنوده في معقل الإسلام مهما كان الثمن، و لكنهم سيشعلون النار و يهربون0 نعود و نقول , لماذا نحن بعيدين عن الملحمة ؟ ولماذا لا يكون هذا الزمن زمانها ؟ لقد وصف رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم الملحمة الكبرى بوصف دقيق و واضح , فدعونا نرى هذا الوصف: (ـ صحيح الجامع الصغير - المجلد الثاني ) (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا و الله لا نخلي بينكم و بين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، و يقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ، و يفتتح الثلث لا يفتنون أبدا ; فيفتتحون القسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون، و ذلك باطل فإذا جاءوا الشام ، خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لا نذاب حتى يهلك، و لكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته) و في الحديث الصحيح التالي: (مشكاة المصابيح- المجلد الثالث - كتاب الفتن- الفصل الأول ) (وعن عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة . ثم قال: عدو يجمعون لأهل الشام ويجمع لهم أهل الإسلام (يعني الروم )فيتشرط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون ، حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يتشرط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون ، حت يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة لم ير مثلها ، حتى إن الطائر ليمر يجنابتهم فلا يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقسم ؟ فبينا هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ، فجاءهم الصريخ: أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون فيبعثون عشر فوارس طليعة "" . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم ، هم خير فوارس ، أو من خير فوارس ، على ظهر الأرض يومئذ "" . رواه مسلم) . 1 / مما لا شك فيه و من خلال الأحاديث الصحيحة ان المسلمون يوم الملحمة و قبلها بقليل تحت قيادة خليفة مهدي ، فإذا كانت الحرب القادمة هي الملحمة، فهذا يقتضي أن يخرج المهدي الآن ليقود الملحمة0 2 / العرب يوم الملحمة بخاصة و المسلمون بعامة قلة لا يتجاوز تعدادهم بحال من الأحوال المليون هم و ذراريهم، و دعونا نستنتج ذلك من الأحاديث السابقة و غيرها0 تصف لنا الأحاديث أن المسلمين و قبل الملحمة يصالحون الروم ، و في بعض الأحاديث يصالحوهم عشر و يغدرون في السابعة ،و تصف لنا الأحاديث أن الصلح ( هو صلح آمن ) أي لا اعتداء خلاله من كلا الطرفين، و من يقول لنا أننا الآن في صلح أمن معهم ، أقول له أين الأمن يا أخي في فلسطين أم في أفغانستان أم في الشيشان أم في كل بيت مسلم،؟ و رسول الله حين يقول تصالحون الروم ، يعني أن الأمة كلها في حالة صلح و هذا لا يتأتى إلا من خلال قيادة موحدة لا أربعين قيادة0 و بناء على هذا الصلح يبعث قائد المسلمين جزء من رجاله بمساعدة النصارى لدرء عدو مشترك يهدد الطرفين، هذا الجيش الذي يخرج مع النصارى هو جيش مؤمن، و ليس جيش منافق حال جيوشنا اليوم ، لذلك فعندما يحدث الخلاف بينهم و بين الروم و يقتلوهم، يقول يصفهم رسول الله بالشهداء و بالعصابة لقلتهم العددية في الحديث التالي : (ـ مشكاة المصابيح- المجلد الثالث- كتاب الفتن- الفصل الأول) (وعن ذي مخبر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" ستصالحون الروم صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب,فيقول: غلب الصليب,فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة "" . رواه أبو داود) . (صحيح ابن حبان ج: 15 - ص: 101)(6708) (أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسن بن عطية عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن ذي مخبر بن أخي النجاشي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم فتنصرون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب فيثور المسلم إلى صليبهم وهو بعيد فيدقه وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة فتقول الروم لصاحب الروم كفيناك العرب فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا) لاحظ أخي في الحديث الثاني أمرين: 1 / قول الروم لصاحبهم و المقصود ملكهم و هذا ما سيؤول إليه نظام الحكم في الغرب0 (المستدرك على الصحيحين ج: 4 - ص: 509) (حدثنا محمد، ثنا بحر بن نصر، ثنا بن وهب، ثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كعب قال: ثم لا تكون الملاحم إلا على يدي رجل من آل هرقل الرابع أو الخامس يقال له طيارة) 2 / الأمر الثاني قولهم له: كفيناك العرب و في حديث أخر كفيناك جد العرب، إذاً00 هذه العصابة على قلتها لها وزنها العددي عند العرب، و ذلك أن أعدادهم قليلة جدا قبل الملحمة 0 نعود الآن إلى المهم00 جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم : (صحيح مسلم ج: 4 ص: 2223) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر كلاهما ، عن بن علية واللفظ لابن حجر ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن حميد بن هلال ،عن أبي قتادة العدوي، عن يسير بن جابر، قال : ثم هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري ، الا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، قال : فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت : الروم تعني، قال : نعم ، وتكون ثم ذاكم القتال ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء غالب وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء غالب وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ،فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ،فيقتلون مقتلة إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقى منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ، فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ، فجاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض) هذا الحديث يصف لنا حال المسلمين عند ورود نبأ قدوم النصارى بجيش تعداده 960 ألف مقاتل ، لاستئصال شأفة المسلمين0 هذا العدد ليس بالمهول ، و تستطيع دولة كالعراق أو السعودية أو سورية كلا على حدة تجنيد هذا العدد0 هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هذا العدد يحدث ردة لدى المسلمين، و ذلك لقلتهم نسبيا بالنسبة للنصارى0 و في الحديث الصحيح، يخبرنا رسول الله أن المسلمين يرتد منهم ثلث، و يستشهد منهم ثلث، و يفتح الله على ثلث، و هم من يفتح روما0 |
إذن المسلمون ثلثهم يرتد و يبقى الثلثان، و لو كان المسلمون هؤلاء هم مسلمون اليوم لبقي منهم ما يقارب 700 ملون مع المهدي، و لو قسنا هذا الأمر على العرب وحدهم لبقي مع المهدي غير المرتدين حوالي 100 مليون مسلم لا نفاق فيه ، فهل يعقل أن تجد هذا العدد، و من ناحية أخرى ينقسم المسلمون إلى شرط ، حيث تستشهد الشرطة الأولى في يوم ،ثم الثانية، ثم الثالثة، فكيف تقتل الشرطة الواحدة و تعدادها يتجاوز 12 آلف مقاتل 0و رسولكم يقول : ( ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الثاني) (خير الصحابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة) . إذا لا يغلب اثنا عشر من قلة ، فهذا يعني أن الشرطة الأولى لم تبلغ هذا المقدار، فكيف تهزم شرطة من المسلمون الذين لا نفاق فيهم و تعدادهم أكثر من اثنا عشر ألف في يوم واحد، و كذلك الثانية و الثالثة و لولا أن فتح الله على البقية لما انتصروا 0 و بذلك نكاد أن نجزم أن عدد المسلمين عند الملحمة كالتالي : إذا كان تعداد كل شرطة أقل من اثنا عشر ألف و لنفرض وسطيا 10 آلاف ،فيكون عدد الشهداء 30 ألف تقريبا و الفاتحون مثلهم و المرتدون مثلهم0 و في المجتمع الصحيح يكون تعداد البالغين من الرجال السدس تقريبا أو الخمس، فهذا يعني أن الذراري و النساء لا يتجاوز عددهم 180 ألف ، و النتيجة المسلمون الصادقون في ذلك الزمان عددهم لا يتجاوز 210 آلاف 0 أسئلة أرجو أن تجيبوني عليها : 1 / في الحديث السابق يصف الرسول قتال المسلمين إلى الليل فقط فماذا يعني هذا ؟ 2 / بعد قهر المسلمين للنصارى في الملحمة، كيف استطاعت هذه القلة اجتياح أوربا ؟ و أين بقيت الملاين بل المليارات التي فيها الآن؟ و نحن نعلم أن من قدم لحرب المسلمين في أرضهم لم يتجاوز المليون، و أين الصواريخ و الطائرات و الدبابات و لماذا لم يذكر رسول الله بقية مدن أوربا العظمى؟ و أين هي؟ و كيف سكتت عن فتح القسطنطينية وروما؟ 3 / لماذا يفتح المسلمون القسطنطينية من جديد و هي الآن كأي بلد مسلم فيها المسلم و المنافق؟ 4 / لماذا يعود المسلمون و يتركون ما بأيديهم من الكنوز حين يسمعون صوت الشيطان يخبرهم بأن الدجال قد ظهر في ذراريهم، أليس فيهم عالم بالسنة يعلم أن هذا الصوت صوت الشيطان كما أخبر عن ذلك رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ؟ 5 / لماذا لم يستخدم المسلمون وسائل الاتصال الحديثة للاطمئنان على ذراريهم ؟ 6 / لماذا لم يشترك المسلمون جميعا في حربهم ضد النصارى، و الحرب الحديثة تطال الجميع و لا تحتاج إلى وصول الفرسان إلى ميدان المعركة؟ 7 / و السؤال الأهم لماذا أعتزل اليهود الحرب و لم يذكروا إلا عند خروج الدجال ؟ يتبع000000 |
جزاكي الله خيراً استاذتي الكريمة
طبعاً الموضوع طويل ومخلصتوش كله ولي عودة ان شاء الله.... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد الموضوع رااااااااااائع بس طويل اوى جزاكى الله خيرا ولى عوده فى رعاية الله |
اللهم اني اعوذ بك من شر فتنه المحيا والممات ومن شر فتنه المسيح الدجال
|
الفصل الثاني : اين موقعنا زمنيا ؟ بمعنى في أي زمان نحن ؟
لقد حاولت في الفصل الأول التأكيد على أن زماننا ليس زمن الملاحم، و قد أوردت الأدلة على ذلك، و هناك الكثير منها أيضا لم أوردها كي لا يتكرر الحديث فيها، و لكن سألفت أنظار الأخوة إليها كلما مررنا بإحداها0 و السؤال الذي قد يطرحه البعض أين نحن زمنيا، و هل ذكرت السنة المطهرة بعض التفاصيل التي تشير صراحة إلى الفترة التي نعيشها اليوم؟ أقول نعم : لقد ذكرلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم اشارة صريحة الى هذه الفترة التي نعيشها 00و دعونا أولا نتعرف على سمة الحكم في هذه الحقبة التي نعيشها 00 (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الأول )(تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت . ) إذاً أول مراحل الحكم في الإسلام هي النبوة، و قد كانت ثم رفعها الله0 ثم تلتها مرحلة الخلافة التي على منهاج النبوة، و قد كانت0 ثم تلتها مرحلة الملك العاض، و التي انتهت بسقوط الخلافة العثمانية0 ثم دخلت الأمة في مرحة الحكم الجبري، و معنى الجبري، اي شدة القهر و الظلم أرجو ملاحظة قول الرسول صلى الله عليه و سلم، ثم( خلافة) و لم يقل ثم( خليفة) أو لم يقل ثم يأتي المهدي لكي لا يفهم البعض أن المهدي سيأتي و ينتهي الأمر، بل هو مفتاح خلافة على منهاج النبوة 00لن تدوم بعلم الله بعد موته أكثر من 22 عام فقط، على أعلى تقدير، ثم يعود الفساد حتى يطم و يعم في مدة لا تزيد و الله أعلم عن المئة عام، ثم تعود خلافة على منهاج النبوة، فالملاحم، فالدجال، فعيسى عليه السلام0 هذه بعض نقاط البحث، سنأتي عليها مفصلة إن شاء الله كلا في حينه 00 لماذا نعتبر الآن في عصر الحكم الجبري؟ لقد بينا في الحديث السابق، الفترات السياسية لأمة الإسلام كما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،و طبيعيا أن تنتقل الأمة بعد الخلافة العثمانية إلى فترة الحكم الجبري، لأن الواقع يقول أن الأمة الإسلامية انتقلت بعد الخلافة إلى حكم النصارى، و هذا قمة الجبر، أن تحكم الأمة من غير بنيها 00ثم انتقلت بعد ذلك إلى حكم أذناب النصارى ، و أنظر يمينا و شمالا تجد أن المسلم قد ضاقت عليه الأرض بما رحبت و لا يجد ملجأ و لا خليفة ، فأولى به أن يموت و هو عاض على جذع نخلة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد السادس 1) (قال حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت: يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير فنحن فيه ، وجاء بك ، فهل بعد هذا الخير من شر(كما كان قبله) ؟ قال: ( ياحذيفة تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات ، قال: قلت: يا رسول الله ! أبعد هذا الشر من خير ؟ قال: نعم، قلت: ما العصمة منه ؟ قال: السيف، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ وفي طريق، قلت: وهل بعد السيف بقية ؟ قال: نعم ، وفيه، وفي طريق: تكون إمارة _ وفي لفظ: جماعة _ على أقذاء ، وهدنة على ) دخن . قلت: وما دخنه ؟ قال: _ قوم ( وفي طريق أخرى: يكون بعدي أئمة يستنون بغير سنتي و يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس _ وفي أخرى: الهدنة على دخن ما هي ؟ قال: _ لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه _قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: _ نعم ، فتنة عمياء صماء ، عليها دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها _ . قلت: يا رسول الله ! صفهم لنا . قال: _ هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا _ . قلت: يا رسول الله ! فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال: تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم ، تسمع وتطيع الأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع _ . قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال: _ فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ؛ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك _ وفي طريق ) : _ فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم) _وفي أخرى ) : _ فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب في الأرض حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة _ ) قال: قلت: ثم ماذا ؟ قال: _ ثم يخرج الدجال _ . قال: قلت: فبم يجيء ؟ قال: بنهر _ أو قال: ماء ونار _ فمن دخل نهره حط أجره ، ووجب وزره ، ومن دخل ناره وجب أجره ، وحط وزره ، قلت: يا رسول الله: فما بعد الدجال ؟ قال: عيسى ابن مريم ، قال: قلت ثم ماذا ؟ قال: لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة ) |
لو بسطت هذا التقسيم، من حيث خيرية الحكم و شره على التقسيم السياسي، لفترات الحكم في الحديث الذي يسبقه، لوجدت تطابق عجيب بينهم
حذيفة رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم00 أبعد هذا الخير شر؟ أي أبعد النبوة و الخلافة الراشدة التي هي على نهج النبوة شر؟ يجيب الرسول: نعم ، و لكن بطريقة النصح تعلم كتاب الله، لان الشر القادم هو الفتنة ، فالعصمة فيها تعلم كتاب الله 0 ثم يسأل حذيفة أبعد هذا الشر خير؟ قال : نعم ، و العصمة لهذا الخير تكون بالسيف ،أي خروج الخوارج و أصحاب الأهواء، و لا عصمة منهم إلا بالسيف، و هذه فترة حكم أمير المؤمنين علي و معاوية رضي الله عنهم ، ثم يكون بعده جماعة على أقذاء أو دخن، و أئمة تعرف منهم و تنكر ، و هم الخلفاء حتى السلطان عبد الحميد أخر خلفاء العثمانيين ، و في هؤلاء الحكام من يكون شيطان في صورة البشر 00 و رغم ذلك يعتبر حذيفة هذا العصر من الخير، و يسأل أبعد هذا الخير شر؟ فيقول رسولنا صلى الله عليه و سلم ( فتنة عمياء صماء ، عليها دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت: يا رسول الله ! صفهم لنا . قال: هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) لاحظ الإعجاز النبوي في حكام اليوم00 هم منا، و يتكلمون بألسنتنا00 ما معنى هذا الوصف؟ و ماذا يقصد رسول الله من ذلك ؟ القصد و الله أعلم أنهم منا نسبا و يتكلمون بهم المسلمين باللسان أم النية و العمل فهو لغير المسلمين ، و هذا هو الواقع و الله 0 (المستدرك على الصحيحين ج: 4 ، ص 512) (أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي ، أنبأ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري بالكوفة ، ثنا القاسم بن خليفة، ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، ثنا عمر بن عبيد الله العدوي، عن معاوية بن قرة ، عن أبي الصديق الناجي ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ثم ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا، يعيش فيها سبع سنين ، أو ثمان، أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره ) 00 هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه أذن نحن نعيش ذلك الليل البهيم ، فهل لهذا الليل من فجر آت ؟ و كيف سينجلي كل هذا الظلم ؟و ما هي النتائج ؟ سنحاول تلمس كل ذلك إن شاء الله لاحقا00 واقع المسلمون اليوم00 لا أدق و لا أروع من وصف النبي لحالنا اليوم بالحديث الصحيح التالي : (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الثاني ) (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) . رسول الله يصف ضعفنا ، فيشبهنا لقصعة الطعام التي أحاط بها مجموعة من الجياع، تجول أيديهم في جنباتها دون أن يكون لها حولا و لا قوة ثم يصف الداء و أي داء , إنه حب الدنيا و كراهية الموت ، إنه الوهن،إنه المرض العضال الذي ما فتئ أعداء هذه الأمة يرسخونه في القلوب حتى أشربنا حب الدنيا، و غرنا في الله الغرور ، و ليت شعري لو كان سبب ضعفنا قلة العدد فنحن كثر، و تجاوزنا المليار، و لكننا كغثاء السيل0 0 (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17)إذن ما ينفع الناس يمكث في الأرض (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) أما الغثاء فيذهب جفاء غير مأسوفا عليه ، و هذا حالنا00 الأمة دب فيها مرض عضال لا برء منه إلا ببتر الفاسد منها00 ليبقى الصحيح و يكبر ،و طالما أن مرض الأمة حب الدنيا، فسيقتل المعشوق عاشقه 0 0 و قد جاء في الحديث الصحيح( لكل أمة فتنة و فتنة أمتي المال ) 000فهل ستهلك الدنيا صرح المسلمين بعامة و العرب بخاصة في فتنة لا يعلم إلا الله منتهاها ؟؟؟ نعم 00 هذا ما تشير إليه السنة المطهرة ،و قد رأينا كيف كان تعداد المسلمين و حتى النصارى في الملاحم قليل ، فالنصارى دخلوا بلاد المسلمين بجيش يقل عن المليون و خرج المسلمون في النهاية غالبين00 و لكنهم كانوا أقله بعد الملحمة 00فهل يعقل أن يقتل مليون نصراني كافر مليار مسلم لا نفاق في قلبه ؟؟ هذا لا يصح بتاتا، كما بينا في بداية الموضوع و توصلنا إلى أن المسلمين يدخلون الملاحم بعدد لا يتجاوز ربع عدد جيش النصارى ،و طالما قائد المسلمين في الملاحم هو المهدي، فهذا يعني أن تعداد العرب قد نقص إما في عهده ، و إما ما قبل عهده0 0 أدلة فناء العرب و المسلمين : - (حديث أم شريك ـ( سنن الترمذي 46- كِتَاب الْمَنَاقِبِ 62- بَاب فِي فَضْلِ الْعَرَبِ ) (3930) صحيح00 1-(حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : حدثتني أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال ، قالت أم شريك : يا رسول الله فأين العرب يومئذ ، قال : هم قليل ) 00 قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب . و نحن نعلم أن المسلمون بعد الملاحم ، يفتحون مدن الشرك بقول الله أكبر، و لم يعد هناك قتال يخسرون فيه من الأرواح شيء ، و نعلم أيضا أن الدجال يخرج على أثر الملحمة ، كما هو مبين في حديث فتح القسطنطينية 00 2 -( حديث فناء قريش00) (السلسلة الصحيحة )برقم (1935) (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعُ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ وَيُوشِكُ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بِالنَّعْلِ فَتَقُولَ إِنَّ هَذَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ) 3) – (مشكاة المصابيح- المجلد الثالث- باب أشرا ط الساعة- الفصل الأول ) ( 5437) متفق عليه 00 (عن أنس ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد "" . وفي رواية: "" يقل العلم ، ويظهر الجهل "" . متفق عليه . ) 4 – ( سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد الثاني ) (يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ؛ فلا يسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمربعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه) . لي وقفة مع هذا الحديث فيما بعد إن شاء الله 5) - في الحديث الذي يصف خروج يأجوج و مأجوج، حيث يأمر الله عز و جل نبي الله عيسى أن يحرز المؤمنين على جبل الطور ، و هل يستوعب جبل الطور عددا يتجاوز المئة ألف ؟؟ و هناك الكثير من الأدلة سنشير إليها عند استشهادنا بها في جوانب أخرى من البحث0 * * * * من الواضح الآن أن مهدي الملاحم يكون أتباعه قليلي العدد00 فأين تبخر هذا العدد من المسلمون ؟؟ تشير الأحاديث النبوية إلى حدوث فتنة تأتي على صريح المسلمين00 (صحيح ابن حبان ج: 15 - ص: 180 ) (أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف بدمشق، قال : حدثنا محمد بن عوف، قال : حدثنا أبو المغيرة، قال : حدثني أرطاة بن المنذر، قال : حدثني ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني، قال : ثم كنا جلوسا ثم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يوحى إليه، فقال: ولستم لابثين بعدي إلا قليلا، وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بضعا، وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل) 0 هذا الحديث يثبت و يؤكد أن الأمة مقبلة على فتنة ضروس، يقتتل فيها المسلمون فيما بينهم، و يستخدمون خلالها كل ما جمعوه من أسلحة خلال العقود الماضية ، حتى تشرف الأمة على الهلاك، هذه الفتنة و التي لم يأمرنا الله بخوضها ، لهي شديدة الشبه بفتنة بني إسرائيل حين عبدوا العجل، فأمرهم الله بقتل أنفسهم حتى يتطهروا 00 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:54) و نحن كمسلمين عبدنا الدنيا، و لن يطهرنا من رجسها إلا أن نهلك أنفسنا حبا فيها و أريد منكم أخوتي أن تقارنوا بين متني الحديث السابق و الحديث التالي : (سنن أبي داود- كتاب الجهاد) (2535 ) صحيح 0 (حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا معاوية بن صالح ، قال: حدثني ضمرة أن ابن زغب الإيادي حدثه قال:نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي ، فقال لي: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا ، فلم نغنم شيئا ، وعرف الجهد في وجوهنا ، فقام فينا فقال: "" اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم "" ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي ، ثم قال: "" يا ابن حوالة ، إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ) البلابل: الهموم والأحزان ( والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "" . ) قال أبو داود: عبد الله بن حوالة: حمصي . ماذا تستنتجون ؟؟ في الحديث الأول00 قبل سنوات الزلازل هناك موتان عظيم يصيب الأمة ملاحظة: (مَوَتان ، ليست مثنى موت بل المقصود موت واحد أي هلكة واحدة) إذن، يتفانى المسلمون فيما بينهم، و يحدث فيهم موت عظيم، ثم يلي ذلك بزمن قدوم سنوات الزلازل0 في الحديث الثاني، قيام الخلافة الإسلامية في بيت المقدس ( خلافة المهدي )ثم حدوث الزلازل0 ونحن اليوم، و في هذا الزمن تحديدا ، لم تقم الخلافة في بيت المقدس، أي دولة المهدي،و لم نتفانى فيما بيننا ، ولم تأتي سنوات الزلازل 00 إذن، ثلاث أحداث لم تقع ، فكيف نرتبها تسلسليا؟ من الواضح من متن الحديثان أن الزلازل بعد الخلافة و الموت00 فمن يكون أولاً ؟ الموت و الفتن أم الخلافة ؟؟ لا يحتاج الأمر للتفكير00 كيف يحدث الموت و الفتنة و المهدي خليفة المسلمين؟؟ إذن ترتيب الأحداث كالتالي : 1-حرب مدمرة و فتاكة تستخدم فيها أسلحة قذرة ، 2-ثم خلافة إسلامية ، 3-ثم زلازل ، و الزلازل هذه ليست بعد زمن عيسى عليه السلام، هي قبل زمن عيس عليه السلام ، و طالما أن الزلازل هي عقاب من الله، فهذا يعني أن الأمة ستعود للفساد بعد المهدي، و قبل عيسى عليه السلام طبعا أنا مطالب بالدليل على كون هذه الزلازل قبل عيسى عليه السلام ( سنأتي بالدليل في حينه كي لا أتشعب بالموضوع) و يكفي أن نورد الآن هذا الحديث ليدل على أن الزلازل تكاد تكون قريبة من زمن الخلافة00 ،،،،،،،يتبع |
بحث رائع و مفيد جداً بارك الله فيكي و اعانكي علي متابعته
|
اقتباس:
اقتباس:
أتمنى أن تستمع بالقراءة لأنه بحث جيد و من خلاله نرى الزمن الذى يأتى بعدنا اللهم أحفظنا من شر الفتن مشكوووووووووور على مرورك اقتباس:
اقتباس:
نرجوك المتابعة لتعم الفائدة و أحسبك خامة طيبةلشاب يتقى الله اللهم أحمى شبابنا و وفقه يا كريم لما تحب و ترضى مشكووووووووووووووور مرورك اقتباس:
نعم اللهم نعوذ بك من شرالفتن الظاهرة و الباطنة و اغفر لنا و ثبتنا على دينك مشكووووووووووووور مرورك الكريم |
نكمل بإذن الله تعالى باقىالفصل الثانى
تابع الفصل الثاني: (مسند الشاميين ج: 1 ، ص: 396) (87) (حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو المغيرة، ثنا أرطاة بن المنذر السكوني، حدثني ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني ،يقول: ثم كنا جلوسا ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال قائل : يا رسول الله، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: نعم ، قال : وبماذا ؟ قال: بمسخنة، قال: فهل كان فيها فضل عنك؟ قال: نعم، قال : فما فعل به؟ قال: رفع وهو يوحي إلي أني ولستم بلابثين بعدي إلا قليلا، بل تلبثون حتى تقولوا متى، وتأتوني أفنادا يتبع بعضكم بعضا، وبين يدي الساعة موتان شديد وهذه سنوات الزلازل) أدلة أخرى: لو استشكل اليوم على أحدنا أمرا فقهي ، أو سؤال في العقيدة أو المواريث، فهل تعييه الحيلة للحصول على الفتوى الصحيحة؟؟ أبداً فكتب الفقه قديمها و حديثها متوفر، و وسائل الاتصال متاحة ، و المشايخ و طلاب العلم بالآلاف، ولا تكاد تخلو منطقة مهما كانت صغيرة من شيخ أو طالب علم، و هم اليوم بازدياد ، لكن رسول الله يقول: (ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني ) (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، و تكثر الزلازل، و يتقارب الزمان ،و تظهر الفتن، و يكثر الهرج): و هو القتل0 (صحيح ) (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، فإذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) . و عدنا من جديد إلى الزلازل، يقبض العلم بموت العلماء قبل الزلازل، و تعتقدون أن قبضهم يتم بالموت الطبيعي، لا يا اخوتي، لو كان ذاك لما مات العالم حتى يترك خلفه ألف عالم00 إن ما سيحدث و الله أعلم، موت عنيف و سريع ، يأتي على أغلب العلماء ، و يوقف دروس العلم سنوات ، و يذهب أكثر طلاب العلم بالجهاد ، و تزول المطابع، و تحرق الكتب، و يخف اهتمام الناس بالعلم، بسبب الجوع و العطش 00 هل فكر أحدكم ما سيكون مصير الناس لو اشتعلت الفتنة و صار كل أمر منا سيد نفسه؟؟ سيحل زمن الانتقام و الفوضى ، و ستنقطع الكهرباء و معها سيذهب الماء ، و سيحل الجوع و البؤس، حتى تظهر خلافة المهدي 00 أنظر ماذا يقول رسولنا صلى الله عليه و سلم : (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد السابع 1) ) 3078) (الصحيحة) (يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء فلا تجدونه ، ينزوي كل ماء إلى عنصره ، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء) إذن الكلام ليس من باب التنظير بل هو واقع00 الماء ينزوي إلى عنصره ( أصله ) أي لا يعود بالإمكان استخراج أو تحلية الماء، و لا يبقى الماء إلا حيث يتواجد بالشكل الطبيعي ( الشام) ، و لا تنسوا عدد البشر الهائل، من أين سيشربون لو قطع الماء لسبب أولآخر؟؟ الأمر محسوم ( الهجرة إلى الشام ) و هذا ما سيحصل، و هذا سيكون له تفصيل إن شاء الله 00 (سنن الدارمي ج: 1 ، ص: 43)(55) (أخبرنا محمد بن المبارك، ثنا معاوية بن يحيى، ثنا أرطأة بن المنذر، عن ضمرة بن حبيب، قال: سمعت مسلمة السكوني محمد سلمة السكوني قال : ثم بينما نحن ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال قائل: يا رسول الله، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال : نعم، أتيت بطعام، قال : يا نبي الله هل كان فيه من فضل ؟ قال : نعم، قال : فما فعل به ؟ قال : رفع إلى السماء وقد أوحي إلي إلا قليلا، ثم تلبثون حتى تقولوا متى، متى، ثم تأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا، بين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل) و هذا دليل آ خر00 ما نقوم به اليوم هو ما يصفه متن الحديث، أنا و أنتم نتساءل متى الخلاص؟ متى الملحمة؟ و متى المهدي؟ ثم نقتل بعضنا البعض00 (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (النحل:1) (مجمع الزوائد - ج: 7 ، ص: 306) (وعن واثلة بن الأسقع، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : تزعمون أني من آخركم وفاة، ألا وإني من أولكم وفاة ، وتتبعوني أفنادا ، يهلك بعضكم بعضا ) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح00 ( وعن سلمة بن نفيل السكوني، قال: كنا جلوسا، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال قائل: يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: نعم، قال: وبماذا ؟ قال : بمسخنة ، قال: فهل كان فيها فضل عنك ؟ قال : نعم ، قال : فما فعل به ؟ قال : رفع وهو يوحى إلي أني ولستم لابثين بعدي إلا قليلا حتى تقولوا متى ، وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا ، وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل ) رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات 00 موتان شديد ، فمن هلاك في الجزيرة و العراق على العروش00 و تذكروا لن تنتهي فتنة العراق، حتى يهدم الحرم، و لن يبقى فيه حجرا على حجر والله أعلم00 إن كان ذلك بصوريخ العراق، و التي سيصب جزارها كل كيده على الخليج ،أو بأيدي رافضة العراق ، و الذين سينخرون كالطاعون في جسد الحجاز و البحرين و قطر و الكويت حالما يفقد الجلاد قبضته عليهم 00 على كل حال لنا عودة إلى هذا الجزء لتأصيله شرعياً 00 (المعجم الكبير ج: 18 ، ص: 41) (حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي القرشي، ثنا إبراهيم بن العلاء بن فرقد، حدثني أبي عبد الله بن العلاء، عن مكحول، عن خالد بن معدان ،عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال : ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في خباء له من آدم، فسلمت عليه، قلت: أدخل؟ قال: أدخل، فأدخلت رأسي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوءا مكينا ، فقلت: يا رسول الله، أدخل كلي؟ قال : كلك، فلما جلست قال لي: أعدد ست خصال بين يدي الساعة، موت نبيكم، قال عوف: فوجمت لذلك وجمة ما وجمت مثلها قط، قال: قل إحدى، قلت: إحدى ، قال: وفتح بيت المقدس، وفتنة تكون فيها موتان العرب، وهو داء يأخذكم كعقاص الغنم، ويفشو حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا) هذا الحديث يعضد ما ذكرناه بالأعلى، و لسنا ملزمين بإسقاط العلماء الأوائل لأحداثه على واقعهم 00بل هو أقرب إلى واقعنا و بالدليل الذي ذكرناه في الأعلى كفاية0 و هذا دليل أخر أن جزء من الأمة ستفنى عند فتح المقدس، و نحن نعلم أن القدس فتح في عهد الفاروق، و صلاح الدين سلماً ، و لم تفنى الأمة بسببه0 إذن00 فتحه هذه المرة سيكون فيه فناء، و ما أحسنه من جهاد ، فتنة في الجزيرة على الدنيا، و الصادقون من المسلمون سيقصدون الشام للجهاد، و ستكون هجرة بعد هجرة 00 (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد السابع 1 ) ( 3203)(الصحيحة ) (ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ، ويبقى في الأرض شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير) ولهذا الحديث فوائد أخرى لا أستطيع ذكرها الآن نذكرها لاحقا لو بقي في العمر بقية00 (ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني) (يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده: و الله لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ،فيقتتلون عليه حتى يقتل من كل مائة تسعة و تسعون ) و متى يكون انحسار الفرات في هذا العصر أم في عصر المهدي أم بعد عيسى؟؟ أنا لا أستبعد أن يكون جزء كبير من أسباب اهتمام أمريكا بالعراق منذ 25 عام إلا بسبب هذا الذهب00 و هي تحاول الآن اجاد حكومة ( قرضاي) في العراق، لتتركها تنهب هذه الثروات كيفما تشاء ، لتسند الدولار المهزوم ، و لا تسألوا كيف علم النصارى بالذهب ؟ فالأقمار الصناعية تحدد حجم و نوع النفط على مسافة مئات الأمتار في جوف الأرض ، و لن يعجزها اكتشاف الذهب على سطحه لا يفصلها إلا الماء 00و لكن هل ستحصل على هذا الذهب ؟؟ بالطبع لا و هذا الذهب هو بشارة من رسولكم بنهاية هذا الطاغوت الظالم00 (8415) (أخبرنا غيلان بن يزيد الدقاق، بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا بن إياس، ثنا بن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة ،عن أبي غطفان، قال: سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، يقول: تخرج معادن مختلفة، معدن منها قريب من الحجاز ، يأتيه من شرار الناس، يقال له فرعون، فبينما هم يعملون فيه ، إذ حسر عن الذهب فأعجبهم معتمله، إذ خسف به وبهم )0 هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (مسند أبي يعلى ج: 11 ، ص: 305)(6421) ( حدثنا عمرو بن الضحاك، حدثنا أبي، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر ،قال: سمعت أبا الجهم القواس يحدث أبي، وكان رجلا فارسيا ثقيل اللسان، وكان من أصحاب أبي هريرة، قال: سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يظهر معدن في أرض بني سليم، يقال له فرعون أو فرعان ، وذلك بلسان أبي الجهم قريب من السواء، يخرج إليه شرار الناس ، أو يحشر إليه شرار الناس) ( مجمع الزوائد – ج : 3 ، ص : 78 ) (و عن أبي هريرة، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له فرعون وفرعان ، وذلك بلسان أبي جهم قريب من السوء ، يخرج إليه شرار الناس أو يحشر إليه شرار الناس ) رواه أبو يعلى ورجاله ثقات0 (الفتن- لنعيم بن حماد ج: 2 ، ص: 611)(1694) (حدثنا ابن وهب، عن ابن أبي ذئب ، عن قارظ بن شيبة ، عن أبي غطفان، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: تخرج معادن مختلفة قريب، يقال له فرعون ذهب، يذهب إليه شرار الناس، فبينما هم يعملون فيه، إذ حسر لهم عن الذهب فأعجبهم معتمله ، إذ خسف به وبهم ) أسألكم الآن ما المعدن الذي يخرج إليه شرار الناس ليستخرجوه؟؟ و هو قرب الحجاز و في أرض بني سليم !! و لاحظ في حديث الحاكم، قول رسول الله: معادن مختلفة ، و كأنها إشارة إلى معدن لا يعرفه الصحابة 00 أقول و الله أعلم أن المعدن هو( النفط) و أسمه العلمي ( زيوت معدنية ) و شرار الناس الذين يستخرجوه ، هم النصارى الأمريكان ، و كنز الفرعان أو الفرعون هو كنز الفرات00 أدلة مساندة : (الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 336) (حدثنا عبد الله بن مروان، عن أرطاة، عن تبيع ،عن كعب، قال : تكون ناحية الفرات في ناحية الشام ، أو بعدها بقليل، مجتمع عظيم، فيقتتلون على الأموال، فيقتل من كل تسعة سبعة، وذاك بعد الهدة, والواهية في شهر رمضان، وبعد افتراق ثلاث رايات، يطلب كل واحد منهم الملك لنفسه فيهم رجل اسمه عبد الله ) بغض النظر عن صحة الحديث 00فقبل ظهور كنز الفرات، و قبل الهدة، و الواهية ، أي في الشهور القادمة00 هل ستشهد السعودية صراع على العرش بين( عبد الله و اخوته) ؟؟ الله أعلم ، و لا يستبعد أن يكون هذا الحدث، حلقة من مسلسل الفتن، التي ستشدها الجزيرة00 (الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 333)(حدثنا يحيى بن اليمان، عن المنهال بن خليفة ،عن مطر الوراق، قال: لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة) ( 958) ( حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن ابن سيرين، قال: لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) أي لا خروج للمهدي، قبل فتنة الفرات و الذهب 00 (959) ( حدثنا يحيى بن اليمان، عن كيسان الرواسي القصار ، وكان ثقة , قال : حدثني مولاي، قال: سمعت عليا رضى الله عنه، يقول: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث ) و هنا أريد أن أسأل ، معنى ( يقتل ثلث) فهمناه 00و لكن أن( يموت ثلث) كيف؟؟ لا تفسير له إلا أن يكون المقصود، موت الناس بآثار أسلحة الدمار الشامل 00 (حدثنا سلمون بن داود، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال : حدثنا الوليد بن شجاع، قال : حدثنا مصعب بن سلام ، عن بقية ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن الحواري بن زياد ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفشون الفالج حتى يتمنوا مكانه الطاعون) صحيح 00 و صححه الألباني الفالج : هو مرض يصيب الإنسان، و هو ما يسمى اليوم بالشلل النصفي، وهذا الشلل سيفشو حتى يكون في كل بيت ، و هذا من تأثير إشعاعات الحرب النووية على النسل00 (حدثنا محمد بن خليفة، قال: حدثنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين، قال : وأخبرنا ابن بدينا أيضا، قال : حدثنا محمد بن عمار، قال : حدثنا المعافي، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله ابن أبي جعفر، عن مكحول ، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم0 قال : لا تقوم الساعة حتى يتمنى أبو الخمسة أنهم أربعة، وأبو الأربعة أنهم ثلاثة، وأبو الثلاثة أنهم اثنان، وأبو الاثنين أنهما واحد ، وأبو الواحد أن ليس له ولد ) لو سألنا أنفسنا ، لماذا يتمنى الرجل الخلاص من الطفل الأخير، لاستنتجنا أن هناك أمر قد أصاب الطفل الأخير ، و العامل المشترك بين هؤلاء الأطفال هو فترة الحمل ، مما يعني أن النسل في هذه الفترة يأتي معاب00 لذلك كره هؤلاء الرجال أخر ذريتهم، فمن كان لديه أربع أطفال ، و كانت آمراته حامل بالخامس ، و حدثت تلك الإشعاعات ، جاء الخامس مشوه ، و هكذا الأمر للبقية 00 (جاء في صحيح مسلم)00 ( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَتْ السَّنَةُ بِأَنْ لَا تُمْطَرُوا ، وَلَكِنْ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا ، وَتُمْطَرُوا وَلَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ شَيْئًا ) السنة لغة : هي الجدب أو الإمحال ، نتيجة قلة المطر00 لكن السنة هنا تختلف ، فرغم وجود المطر، فليس هناك نبات ، و هذا أيضا ينطبق على الأرض التي تصاب بالأشعة النووية00 (ما رواه نعيم بن حماد في الفتن) (تميز القبائل في ذي القعدة ، وتسفك الدماء في ذي الحجة ، والمحرم وما المحرم ؟ يقولها ثلاثا ، هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا , هرجا ،قال : قلنا: وما الصيحة يا رسول الله ؟ قال : هذه في النصف من رمضان ليلة جمعة ، فتكون هدة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورهن ، في ليلة جمعة، في سنة كثيرة الزلازل ، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم ، واغلقوا أبوابكم ، وسدوا كواكم، ودثروا أنفسكم ، وسدوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصيحة ، فخروا لله سجدا ، وقولوا سبحان القدوس ، سبحان القدوس، ربنا القدوس ، فإن من فعل ذلك نجا ، ومن لم يفعل ذلك هلك) 00 ما يلفت النظر بهذا الحديث ، و بغض النظر عن إسناده ، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وسدوا كواكم)0 و الكوة : هي الفتحة الصغيرة ، تكون في الحائط أو السقف ، و إذا قرأنا الحديث بمنظور شخص عاش منذ 1422 سنة 00 فما الفائدة من سد هذه الكوة ؟؟ والهدة ؟؟ في منظورهم لا تتعدى الصوت ، و ما الفائدة من تدثير الشخص لنفسه ؟؟ أنها إجراءات و قائية نبوية ، للحماية من آثار الصدمة ، و الإشعاع المرافق ، وهذا يدل أن الضربات ستكون غير مباشرة على معاقل المسلمين ،و سينحصر أثرها على الصدمة و الإشعاع 00 و الله أعلم ،،،،،،،يتبع |
الاخت الفاضلة مجهود مشكور والموضوع على درجة عالية من الاهمية
وارجو من الجميع قرأة كتاب الصحيح في الفتن والملاحم لشيخنا مصطفى العدوي |
أخوتي في الله أعرف أن الكلام طويل والقراءة مملة ولكن حاول أن تجاهد نفسك لكي لا تخدع بقول التائهين والمخترعين وسأقوم بتغيير إسم الموضوع لجذب القارئين وأعانني الله بمحاولة نقله بمده قصيرة فهو عشرة فصول مواضيع وباقي الفصول أسئلة سئلت للكاتب وأجاب عنها نرجو المتابعة لعظيم الفائدة و نحصل نتائج عظيمة فيما تنبأ به رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم عن شر الفتن آخر الزمان و كيف النجاة منها إذا أحيانا الله تعالى |
الفصل الثالث : الخلافة الاولى ، والخلافة القادمة 0 كانت الفقرة السابقة من هذا البحث تدور حول حتمية الفتنة القادمة ، و التي هي عملية غربلة و تطهير لهذه الأمة00 و قد جاء في الصحيح : (ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني ) (يا عوف ! احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة ، إحداهن موتي ، ثم فتح بيت المقدس، ثم داء يظهر فيكم ، يستشهد الله به ذراريكم و أنفسكم ، و يزكي به أموالكم، ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، و فتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ، ثم يكون بينكم و بين بني الأصفر هدنة ، فيغدرون ، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثني عشر ألفا ) إذاً 00 ستمتحن هذه الأمة امتحان قاسي و صعب، جهاد في الشام و فتنة فيما سواها00 و قبل أن أخوض في الأمر 00 دعونا نحاول الحصول رقميا00 على نهاية هذه الفترة 00 فترة الحكم الجبري00أسأل الله العفو و العافية أخوتي نحن اليوم نعيش مرحلة الجور و الظلم، التي تسبق الخلافة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم00في الحديث الصحيح 000000(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) 00أي خلافة راشدة ، كما كان الحال في صدر الإسلام 0 و لكن أسمحوا ، لي قبل الخوض في التفاصيل ، أن نقدم نبذة عن الخلافة الأولى ، كيف كانت ؟ و لماذا زالت؟ مقدمة: لقد أكرم الله هذه الأمة بنبي الهدى ، محمد صلى الله عليه و سلم، ثم أتبع النبوة بالخلافة ، التي هي على منهاج النبوة، و ظلت هذه الأمة بعافية حتى كسر الباب ، و هاجت الفتن .. كان الباب00 عمر الفاروق رضي الله عنه ،و كان كسر الباب قتله، على يد المجوسي، فاختلفت القلوب، و تبدلت الأحوال، و قد جعل الله أمر الحكم في هذه الأمة تبعا لأحوال العباد و قلوبهم 00 دخلت الأهواء إلى القلوب، فدخلت معها الفتن ، و بدل الله شكل الحكم ليكون ملكيا وراثيا، و كان تفاضل الحكام تبعا لتفاضل العباد ، فقد حكم الناس بعد رسول الله، أبو بكر الصديق، و الفاروق عمر ،و ذو النورين عثمان ، ثم أبو الحسن علي ، ثم معاوية 00 رضوان الله عليهم أجمعين ،كانوا خير الخلفاء، لم يأتي من هو خيرا منهم إلى يومنا هذا، ثم تلاهم بعض أولي الفضل من الخلفاء، و قد تفاوتت أحوالهم بين الحسن و الأحسن و اللئيم و الأحمق، حتى هانت الخلافة بظهور الفاطمين في مصر ، ثم حكمهم للمدينة و الحجاز و الشام في 297 هجري ، تصوروا الحرمين بيد الشيعة فأي ذل أكبر من ذلك ، و صل هذا الأمر يتقلب بين من دخل الإسلام من العجم، حتى سقطت الخلافة العثمانية في مطلع القرن العشرين، و زال على أثره شكل من أشكال الحكم أستمر قرابة 1300 عام ، بمختلف الصور بين الضعف و القوة و بين العدل و الظلم و لكنه و للأمانة كان المعقل الأخير للمسلمين 0 |
اليوم نتابع باقى الفصل الثالث
و نرجو منكم الاستمتاع بالقراءة و الإطلاع على أحوالناالمستقبلية كما ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم الذى لاينطق عن الهوى إنما هو وحى يوحى |
(جاء في صحيح مسلم ، ج: 3 ،ص: 1476) ( وحدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي، حدثنايحيى بن حسان ح، وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى وهو بن حسان،حدثنا معاوية يعني بن سلام، حدثنا زيد بن سلام ،عن أبي سلام، قال: قال حذيفة بن اليمان، قلت: ثم يا رسول الله، إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه0 فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال: نعم، قلت: هل وراء ذلك الشرخير؟ قال : نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال : نعم ، قلت: كيف؟ قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال، قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) و لنرى ما جاء في فتح الباري في شرح هذا الحديث ( فتح الباري ، ج: 13 ، ص: (35) (عن حذيفة فنحن فيه قوله، فهل بعد هذا الخير منشر؟ قال : نعم، في رواية نصر بن عاصم فتنة ، وفي رواية سبيع بن خالد، عن حذيفة ثمبن أبي شيبة ، فما العصمة منه ؟ قال : السيف، قال: فهل بعد السيف من تقية ؟ قال: نعم، هدنة00 والمراد بالشر: ما يقع من الفتن من بعد قتل عثمان وهلم جرا ، أو ما يترتب على ذلك من عقوبات الآخرة00 قوله ، قال : نعم، وفيه دخن بالمهملة ثم المعجمة المفتوحتين بعدها نون، وهو الحقد00 وقيل: الدغل ، وقيل: فساد في القلب ، ومعنى الثلاثة متقارب ، يشير الى ان الخير الذي يجيء بعدالشر لا يكون خيرا خالصا، بل فيه كدر ، وقيل المراد بالدخن: الدخان، ويشير بذلك الى كدر الحال، وقيل الدخن: كل أمر مكروه، وقال أبو عبيدة يفسر المراد بهذا الحديث الحديث الآخر: لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه، وأصله ان يكون في لون الدابة كدورة بالحق، المعنى أن قلوبهم لا يصفو بعضها لبعض00 قوله: قوم يهدون بفتح أوله بغير هديبياء الإضافة بعد الياء للأكثر وبياء واحدة مع التنوين للكشميهني وفي رواية أبي الأسود يكون بعدي أئمة يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي00 قوله: تعرف منهم وتنكر، يعني من أعمالهم0 وفي حديث أم سلمة ثم مسلم" فمن أنكر بريء ومن كره سلم" ، قوله: دعاة بضم الدال المهملة، جمع داع أي الحق00 قوله: على أبواب جهنم، أطلق عليهم ذلك باعتبار ما يؤول اليه حالهم كما يقال لمن أمر بفعل محرم، وقف على شفير جهنم00 قوله: هم من جلدتنا ، أي من قومنا، ومن أهل لساننا وملتنا، وفيه إشارة الى انهم من العرب0وقال الداودي: أي من بني آدم، وقال القابسي: معناه انهم في الظاهر على ملتنا وفي الباطن محالفون، وجلدة الشيء ظاهره، وهي في الأصل غشاء البدن ، قيل : ويؤيد إرادة العرب ان السمرة غالبة عليهم واللون انما يظهر في الجلد ، ووقع في رواية أبي الأسود: فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس00 وقوله: جثمان بضم الجيم وسكون المثلثة: هو الجسد، ويطلق على الشخص، قال عياض: المراد بالشر الأول الفتن التي وقعت بعدعثمان، والمراد بالخير الذي بعده : ما وقع في خلافة عمر بن عبد العزيز، والمراد بالذين تعرف منهم وتنكر: الأمراء بعدهم فكان فيهم من يتمسك بالسنة والعدل، وفيهم من يدعو الى البدعة ويعمل بالجور00 قلت: والذي يظهر ان المراد بالشر الأول: ما أشار اليه من الفتن الأولى، وبالخير: ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية ، وبالدخن : ما كان في زمنهما من بعض الأمراء كزياد بالعراق وخلاف من خالف عليه من الخوارج ، وبالدعاة على أبواب جهنم : من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم، والى ذلك الإشارة بقوله: الزم جماعةالمسلمين وامامهم ، يعني: ولو جار00 ويوضح ذلك رواية أبي الأسود: ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك00 وكان مثل ذلك كثيرا في امارة الحجاج ونحوه0 قوله: أفطر جماعة المسلمين وامامهم بكسر الهمزة: أي أميرهم ، زاد في رواية أبي الأسود تسمع وتطيع وان ضرب ظهرك وأخذ مالك.......... |
وكذا في رواية خالد بن سبيع ، ثم الطبراني: فان رأيت خليفة فالزمه وان ضربظهرك ، فان لم يكن خليفة فالهرب00 قوله: ولو ان تعض بفتح العين المهملة وتشديدالضاد المعجمة : أي ولو كان الاعتزال بالعض فلا تعدل عنه، وتعض بالنصب للجميع،وضبطه الأشيري بالرفع وتعقب بأن جوازه متوقف على ان يكون( ان) التي تقدمته مخففة من الثقيلة، وهنا لا يجوز ذلك لأنها لا تلي لو، نبه عليه صاحب المغني، 00 وفي روايةعبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة ، ثم بن ماجة: فلأن تموت وأنت عاض على جذل خير لك من ان تتبع أحدا منهم0 والجذل : بكسر الجيم وسكون المعجمة بعدها لام،( عود ينصب لتحتك به الإبل)00وقوله: وأنت على ذلك: أي العض وهو كناية عن لزوم جماعة المسلمين وطاعة سلاطينهم ولوعصوا ، قال البيضاوي: المعنى إذا لم يكن في الأرض خليفة فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة الزمان وعض أصل الشجرة، كناية عن مكابدة المشقة ، كقولهم: فلان يعض الحجارة من شدة الألم أو المراد اللزوم كقوله في الحديث الآخر )) 00 انتهى |
انتهى الملك العاض، له ما له و عليه ما عليه 00ثم سقطت الخلافة و سقط معها الجهاد على مستوىالدولة ، حيث ورث الحكم بعد النصارى الصليبيين، أذنابهم العلمانيين، و قلنا بعدا للإسلام و أهله ، و مرحبا بالقومية و الشيوعية00ماأريد الوصول إليه من خلال تلك المقدمة00 هو بيان أن الله قد جعل من الخلافة التي هي على منهاج النبوة، جائزة أختص بها صفوة عباده00 فلما توسعت الأمة و دخلت الأهواء ، سحب الله جائزته من الأرض، و أبدلهم بالملوك، و النظام الملكي نظام قهري00 أي قد يكون أحد الملوك عادل،و لكن الأمة ملزمة بقبول حكم ورثته حسب ترتيب معين و قسري ، و قد يكون فيهم الضال و الظالم و صاحب البدعة و الهوى00 أي لم يعد اختيار الحاكم على أساس الأفضل ، كما هو الحال في الخلافة الراشدة 00 و بذلك يتم قول الله (( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم)( الأنفال 53) لذلك رأينا كيف فعل بعمر ابن عبد العزيز، و الذي كان راشدي في عصر غير راشدي، فدسواله السم، فلم تتجاوز خلافته العامين00قد يسأل البعض ما جدوى هذه المقدمة الطويلة و التي يعلمها الجميع؟؟؟؟ فأقول: نعم، يعلمها الجميع0 و لكن نحن لا نتفكر بها، و لا نأخذ بمقتضاها عند حديثنا عن الفتن، و اقتراب خلافة المهدي 00 أرجو الانتباه00 نحن نقول المهدي على الأبواب، و خلافته قاب قوسين أو أدنى ، و لكن ألم يفكر أحدنا باستحالة وجود خلافة على منهج النبوة في عصر غلب على أكثر أهله النفاق، و محاربة الله ورسوله ، و انتشرت فيه الفاحشة و الفجور00أرجو من الجميع أن يستيقضوا00 لن يأتي المهدي ليخرق نواميس الكون، فيحول الناس من الفجور إلى الصلاح بعصا سحرية00 و لو كان هذا الأمر لبشر ، لكان للأنبياء أولى و أحق00هذا من جهة، و من جهة أخرى، لن تحدث خلافة راشدة في عصر من الفجور و الانحلال، و إذا كان قاتل عمر بن عبد العزيز ، ترك عمرفي الحكم سنتين ،فإن منافقي هذا العصر ، لن يتركوا المهدي لدقيقتين ، هذا ناهيك عن قوى الطغيان و الظلم النصرانية و اليهودية، و من على نهجهم من الملل الخارجة عن ربقة الإسلام 0و حتى لو فرضنا جدلا أن المهدي سيظهر حاملا لراية التغيير، فهو بحاجة إلى عشرات السنوات من الحروب المتواصلة، عله في النهاية يجمع أصحاب الأهواء المتضاربة ، و هذا يخالف السنةالصريحة، و التي حددت خلافة المهدي بسبع أو تسع سنوات من الرخاء و الأمن 00 |
(حدثنانصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة،عن زيد العمي، عن أبي صديقالناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليهوسلم، قال : يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيهأمتي نعمة لمينعموامثلها قط، تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس ، فيقوم الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول خذ )* ( حسن) (الروض) ( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية ،وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أو ثمانيا . يعني : حجة )0 (السلسلة الصحيحة- جاء أيضافي الصحيح) ( 18863) ( حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عنأبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني،أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين) (السلسلة الصحيحة- جاء في الصحيح)) (لتملأن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورأو ظلما ، بعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، فيملؤها قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما . ( صحيح السلسلة الصحيحة) 00 فنستخلص مما سبق أمرين: الأول: استحالة قيام خلافة مهدوية في عصر مثل عصرنا ولأناس مثلنا0 الثاني : إما أن نكون في زمن بعيد عن المهدي، و يتم التغير التدريجي على الأمة حتى تصل إلى المستوى التي تستحق فيه خليفة يسير بهم علىمنهاج النبوة، و هذا مستحيل و مخالف للثابت من الصحيح ، فالمهدي يأتي ليخرج الناس من الجور إلى الأمن و العدل0وإماحصول متغيرات متلاحقة و سريعة تهيئ الأمة لاستقبال المهدي00 فما هي المتغيرات التييجب تطرأ على الأمة لخروج المهدي؟؟؟؟ 1- نقص حاد في عدد المسلمين بعامة و العرب بخاصة. 2- توبة و أوبة صادقة تطهر معها القلوب، حيث تفك القلوب ارتباطها مع الحضارة المادية، لتربطه بالله عز و جل0 3- انكفاء القوة الصليبية الغاشمة، و انحسارها بعيدا عن بلاد المسلمين، ليتمكن المسلمون من تطبيق دينهم الحنيف كمنهج0 |
فما هو الشيء الذي سيحدث هذه التغيرات؟؟؟
طبعا هذه التغيرات السريعة و المفاجئة لن يحدثهاإلا( حرب كونية) و من العيار النووي 00فالعدد البشري على سطح الكرة الأرضية تجاوز 6,5 مليار نسمة، فإذا قلنا أن الحرب مثلاعليها أن تحصد 5 مليار كرقم تقريبي ، فهذا يحتاج إلى حرب تتجاوز مدتها القرن بالسلاح التقليدي و قد تكلمنا في هذا الجزء ، و سنستدرك إن شاء الله ما يلزم00 هنا سأدخل مع صنفان من الناس في النقاش00 الأول : هم من يوافقني على أن المهدي ليس خليفة واحد بل هم أكثر من خليفة00 الثاني : و هم الصنف الذي لايوافقني ، و يعتقد أن المهدي هو شخص و احد، أي أن محمد بن عبد الله المهدي من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم و من ولد فاطمة رضوان الله عليها، والذي يملك سبع أو تسعة سنوات ، هو من سيصلي عيسى أبن مريم عليه السلام خلفه 0 أخي الفاضل من أي الفريقين كنت، أرجو منك تحكيم الحجة،و عدم التعصب لفكرة مع وجودالدليل على عدم صحتها، نبدأبإذن الله00 |
(ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الأول) (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ماشاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت .) 00 و هو حديث صحيح (مشكاة المصابيح- المجلدالثالث- باب التوكل والصبر- الفصل الأول)(حسن) عن النعمان بن بشير ، عن حذيفة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله تعالى ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله تعالى ، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها الله تعالى ، ثم تكون ملكاً جبرية ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها الله تعالى ، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة " ثم سكت ، قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز كتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه وقلت: أرجو أن تكون أميرالمؤمنين بعد الملك العاض والجبرية ، فسر به وأعجبه ، يعني عمر بن عبد العزيز ). رواه أحمد والبيهقي في " دلائل النبوة " . و هو حديث حسن |
هذا التقسيم لفترات الحكم في هذه الأمة، هو من عند من لا ينطق عن الهوى، و قد أنقضى منها ثلاثة و دخلنا في الرابعة بعد سقوط الخلافة العثمانية ، في مطلع القرن الماضي، أي أننانعيش مرحلة الحكم الجبري منذ قرابة التسعين عام تقريبا، تلقفتنا بعدها يد النصارى حتى منتصف القرن الماضي ثم سلموها و بثقة لأذنابهم0 إذن00 حال انتهاء هذه الحقبة السياسية من الحكم الجبري، ستدخل الأمة دون تأخير في مرحلة الخلافة على منهج النبوة بقيادة المهدي0بقي أن نعرف متى تنتهي هذه الحقبة البغيضة ؟ لنعرف موعد ظهور المهدي0 نهاية فترة الحكم الجبري وبداية الخلافة منخلال الدلائل والاشارات سنورد بعض الدلائل و الإشارات الاشارة الاولى :- لقد فقدت هذه الأمة بفقدهاللخلافة أمور عظيمة ، أجلها و أعظمها فقدها للجهاد، ليس على صعيد الفرد فهذا الجهاد باق ببقاء الإيمان في القلب و قد يصل الجهاد حد الإنكار في القلب إن ضاق الأمر على المسلم، و لكن ما أقصده هو الجهاد على مستوى الأمة ،و الذي مات بموت ا لخلافة و خلف وراءه حالة من الوهن و الضعف أدت إلى قدر من الذل ، نلمسه و نشاهده في كل يوم ، و قد أشار رسولنا صلى الله عليه و سلم إلى هذ ا الواقع (بالحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود) (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَابِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ السَّلَامِ،عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :َ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ،وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ،وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْن،َ فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّه ،ِ وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ :حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ) صحيح أحمد و أبو داوود) |
تلكم الحسبة و الله أراها مهمة لما نمر عليه اليوم كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه و سلم و يقول الذهبي عن ذلك : أنظر إلى انطباق هذا الحديث على واقعنا ، فلو دامت الخلافة الراشدةأكثر من 36 عام ، لبقيت حتى سبعين سنةأخرى و هذه قاعدة نبوية عظيمة ، الخلافة التي على منهاج النبوة إذا تجاوزعمرها 36 عام ،فستستمر حسب المتن الذي أخرجه الحاكم سبعين سنة أخرى، أي ما مجموعه 106 سنوات و حسب متون صحيحة أخرى، أخرجها أصحاب السنن، فإنه يكون مجموع عمرها 70عام0 و بجميع الأحوال فالمهم أن تتجاوز 36 عام حتى تستمروا في هذا المتن أخوتي تجدون الجواب عن تسائلكم حول كيف علمت أن الخلافة الراشدة القادمة لن تدوم أكثر من 22 عام بعد المهدي ؟؟و الإجابة تكون كالأتي : خلافة المهدي سبع أو تسع، كما ذكر رسولنا صلى الله عليه و سلم 00 و الخلفاء بعد المهدي سيدخلون الظلم و الجور سريعا ، فهذا يعني أنها لن تكون هناك خلافة راشدة مكتملة 106 أو 70 عام 00 و ستنتهي قبل بلوغ عمرها 36 ، و بالتالي لو طرحنا 9 من ست و ثلاثين (36 ) يبقى 27 عام ،قد تكتمل و قد لا تصل هذا المقدار00 و الله أعلم (1160 )(حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي ، عنعبد السلام بن مسلمة ، عن أبي قبيل ، قال: لا يكون بعد المهدي أحد من أهل بيته يعدل في الناس، وليطولن جورهم على الناس بعد المهدي حتى يصلي الناس على بني العباس ،ويقولون: ياليتهم مكانهم فلا يزال الناس كذلك حتى يغزوا مع واليهم القسطنطية ، وهورجل صالح ، ليسلمها إلى عيسى بن مريم عليه السلام، ولا يزال الناس في رخاء مالم ينتقض ملك بني العباس فإذا انتقض ملكهم، لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي) )الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 395( (186) ( حدثنا رشدين، عنابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال : بعد المهدي، الذي يخرج أهل اليمن إلى بلادهم، ثم المنصور ،ثم من بعده المهدي الذي تفتح على يديه مدينة الروم) (الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 396) قال كعب: ويلي الناس رجل من بني هاشم ببيت المقدس، يطفىء سننا كانت معروفة، ويبتدع سننا لم تكن، حتى لا تجدعالما يحدث بحديث واحد ، وفي زمانه الخسف والمسخ ، ويعود الإسلام غريبا كما بدأغريبا ، فالمتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، وكخارط القتاد في ليلة مظلمة،ويرسل ابنته تخطر في الأسواق معها الشرط عليها بطيطان من ذهب، لا توارى مقبلة ولامدبرة ، فلو تكلم في ذلك رجل ضربت عنقه0 |
استراحة قصيرة و نواصل بعدها الإشارة الثانية لانتهاء الحكم الجبرى |
الاشارة الثانية -قيام دولةإسرائيل و أمتلاكها لكل صفات العلوم و الظلم0 (ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني)( ثم رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) (الاسراء:6) بقي أن تتوفر القوة التي تتمكن من تتبير علومهم هذا ، و لتتحول مدينةالقدس إلى عاصمة الخلافة00 (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُواوُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً) (الاسراء:7() نعم إن دخول المسجد الأقصى أمر جلل، يحتاج من المسلمين مراجعة دينهم،ليرفع الله عنهم الذل والوهن الكامن في قلوبهم، كأنهم رجال و لا رجال بل هم خشب مسندة00 ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم (في مااخرجه ابو داود - وصححهالالباني) (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ،أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، و حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْبُرُلُّسِي ،ُّ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ،عَنْ إِسْحَقَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ سُلَيْمَانُ: عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَه،ُ عَنْ ابْنِ عُمَر،َ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ،وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) 00 قَالَ أَبُو دَاوُد: الْإِخْبَا رُ لِجَعْفَرٍ وَهَذَا لَفْظُهُ0 و هنا لا بد من التنويه إلى أمرين: الأول: أن هذا القتال ليس هو القتال الذي سينطق به الحجر و الشجر، بل ذلك حاصل في أيام المهدي الذي يدرك عيسى عليه السلام في ذلك الزمن، حيث يكون بيت القدس في أيدي المسلمين، بدليل هذا الحديث الصحيح و الذي نذكر جزء منه: (قيل: فأين العربي ومئذ ؟ قال: هم يومئذ قليل ( وجلهم ببيت المقدس ) ; و إمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى ، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصل بهم إمامهم ، فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون، و وراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى و ساج، فإذا نظرإليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ; و ينطلق هاربا) |
إذن00 لا بد من حصول القتال مرتين مع اليهود: الأولى: لإخراجهم من القدس، و تهجير من يبقى منهمإلى اصفهان، حيث يعيشون هناك حتى يخرج ملكهم الدجال، و لن يخرج الدجال قبل ذلك الوقت، و كل من قال غير ذلك فقد افترى على الله و رسوله00 و من قال أن الدجال يخطط و يدبر و يثير الفتن في الأرض الآن، فقد رفعه فوق قدره، و هوعند الله أهون من ذلك و أذل ، و ما هو إلا آية من آيات الله، و امتحان للمؤمنين، يخرجه الله في زمن يكون فيه المسلمون فسطاط إيمان لا نفاق فيه، و خليفتهم مهدي من المهديين، و لو خرج في هذا الزمن لتبعه أغلب المسلمون اليوم ، و لكن الله أرحم بعباده، و هو أعلم بما يصلح حالهم 00 و طالما نحن بصدد الحديث عن اليهود و قتالهم الأول 00 لا بد من الكلام عن هذا الفتح و كيف يكون؟ من الحديث الذي في الأعلى نستنتج : الدجال يخرج و العرب هم مالكي بيت المقدس، وخليفتهم رجل صالح (نعود لاحقا لنبين من يكون) و هم ذو عدد قليل، حتى أن بيت المقدس قد و سعهم و استوعبهم، و هذايؤكد لنا أن العرب قبل خروج الدجال قد تعرضوا أيضا لحرب ذهبت بأكثرهم، كما هو الحال عند اليهود، فالقتال مع اليهود عند خروج الدجال ليس على فلسطين، ففلسطين عادت إلى المسلمين قبل ذلك بقرن تقريبا والله أعلم00 و هذا يقتضي وجود حرب أخرى تسبق قتالهم للدجال و اليهود ، يخرج من خلالها اليهود من بيت المقدس ، و هذا قريب إن شاء الله00و طالما نحن بذكر فلسطين00 دعونا نذكر هذا الأثر الوارد في كتاب: (الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 238 675) |
(حدثنا عثمان بن كثير، عن محمدبن مهاجر، قال: حدثني أبو بشر عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي المضاء الكلاعي، عن سليمان بن حاطب الحميري، قال: حدثني رجل منذ أربعين سنة سمع كعبا يقول : إذا ثارت فتنة فلسطين فردد في الشام تردد الماء في القربة، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون) في ظل هذاالوضع المزري للمسلمين اليوم، يكاد أن ينظر المسلم فلا يجدبشارة تنبئ بخير، خلابعض المجاهدين في مشارق الأرض و مغاربها، و لكن ، و وسط هذا الركام الجاثم ، فالأمة لم تخلو من الشباب المجاهد و المغلوب على أمره، و ما هذه الأيام التي تعايشوها، و التي هي مزيج من حب الشهادة يكاد يتفجر بركانا هائل في صدور الكثير من الشباب، و بين المنع والحرمان الذي يمارسه أولياء الشيطان في هذه الفترة تتربى النفوس و تتهذب حتى يأذن الله بالجهاد 00و كونوا على ثقة، أن الله سيفتح هذا الباب على مصراعيه، ليميز الخبيث من الطيب، و أعلموا أن هذه الأمة لم يسبق أن منع أبنائها من الجهاد في زمن من الأزمان، منذ مبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم، إلا في وقتنا هذا ، و لا يمكن للجهاد أن يبدأ قبل كسر حلقة الظلم المحيطة بنا ، و ها هو أوانها قد أقترب بإذن الله00الفتنة تلوح في العراق و الشام و لا أحد غير الله يعلم السيناريو الذي سيتم 00و لكننا نستطيع أستخلاصه من خلال النصوص النبوية 00أن هذه الفتنة تسمى بالشرقية هلاك الملوك0 |
(الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص: 206) (حدثنا الوليد بن مسلم، عنعبد الجبار بن رشد الأزدي، عن أبيه ، عن ربيعة القصير، عن تبيع ، عن كعب، قال : تكون بعد فتنة الشامية، الشرقية هلاك الملوك وذل العرب، حتى يخرج أهل المغرب) 0 أظن أن المعنى واضح00 فهل آن للعروش أن تسقط و لأهل المغرب أن يخرجوا؟ الله أعلم ظاهر الأمر أن البركان الذي سيحدثه ضرب العراق سيأتي على كل الأنظمة الحاكمة، و يا لهامن فوضى، و قد أسلفنا أن لأمريكا مطامع في ذهب الفرات لا بنفطه ، فالنفط يصب بجيوبه مشئنا أم أبينا، و قد أوردنا بعض الآثار التي تشير إلى هلاك الطاغوت الأمريكي في نفس الوقت الذي يحسر فيه عن ذهب الفرات 00و لا يستبعد أن يترك الغياب الأمريكي على الساحة العالمية نوعا من الفوضى ، فالدول كالشعوب تعودت على العصا الأمريكية، و سيكون لأساطيل الطاغوت وقواعده العسكرية المنتشرة الدور الكبير في إثارة حرب نووية بين أوربا و محور الصين و روسيا، أي الخلاف على موروث الطاغوت ، و لكن من رحمة الله أنه قد أعفانا من أن يسلط علينا سيفين, سيفا منا و سيفا من عدونا : |
( سنن أبي داود- أول كتاب الملاحم- (4301 ) صحيح) (حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ،قال: ثنا إسماعيل ، ح ، وحدثنا هارون بن عبد الله ، قال: ثنا الحسن بن سوار ، ثناإسماعيل ، ثنا سليمان بن سليم ،عن يحيى بن جابر الطائي ، قال هارون في حديثه: عنعوف بن مالك ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لن يجمع الله على هذهالأمة سيفين: سيفا منها ، وسيفا من عدوها). إذن فمن كان من هذه الأمة واقعا في الفتنة و متسربلا فيها ، فسيقتل على الفرات، و السلطة بسيف اخوته المسلمون المفتونون0 ,,و من أرادالله به خيرا، يجعل وجهته إلى الشام، ليحارب ضد سيف الكافرين و شتان بين السيفين ، وهذا ما سمته السنةبالهجرة الثانية: (سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد السابع 1) (3203 ) الصحيحة (ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيارأهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ، ويبقى في الأرض شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير)0 نعم سيهاجر طلاب الجهاد إلى الشام، لأنهم يعلمون أن الإيمان إذا وقعت الملاحم في الشام،كما أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم: |
نكمل اليوم باقى الكتاب الذى يحدثنا عن قرن الشيطان وفتن و ملاحم آخر الزمان ـ فضائل الشام ودمشق00 (عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام) (ـ سنن أبي داود كتاب الجهاد ) (2483)- صحيح (حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ، ثنا بقية ، قال: حدثني بحير ، عن خالد يعني ابن معدان عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق "" قال ابن حوالة: خر لي يارسول الله إن أدركت ذلك ، فقال: "" عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبى إليها خيرته من عباده ، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غدركم ) الغدر: بضم الغين وضم الدال جمع غدير (، فإن الله توكل لي بالشام وأهله" ) ـ فضائل الشام ودمشق (عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام ) (سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد السابع 2 ) (3425)- الصحيحة - (لا تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل ، لا يضرها من خالفها ، تقاتل أعداءها ، كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين ، يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه ، حتى تأتيهم الساعة ، كأنها قطع الليل المظلم ، فيفزعون لذلك ، حتى يلبسوا له أبدان الدروع ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم أهل الشام ، ونكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه يؤمئ بها إلى الشام حتى أوجعها) (سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الرابع) (1909 ) -الصحيحة - (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) ـ( سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الأول ) (403) -الصحيحة - (إذا فسد أهل الشام ؛ فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة .) |
الإشارة الثالثة عمارة المسجد الحرام كأحسن ما يكون00 و لا أظن أنه قد تمت عمارته حتى بلغت البيوت رؤوس الجبال إلا في عصرنا هذا 00 جاء بالأثر00 ( حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدثنا أحمد بن ثابت، قال: حدثنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال :حدثنا علي بن معبد، قال: حدثنا إ**** بن أبي يحيى، عن شريك بن عبد الله ، عن ابن عطاء ، عن أبيه، قال: كنت جالسا ثم ابن عمر مع أبي ، ونحن ننظر إلى البيت، فقال: يا عطاء كيف أنتم إذا هدمتموه ، قلت: من يفعله؟؟ قال: أنتم ، قلت: ونحن يومئذ على الإسلام؟؟ قال: نعم، يبنى فيكون أحسن ما يكون، ويعلوا البنيان على رؤوس الجبال، فإذا رأيت ذلك فقد أظلك الأمر ) أخشى أن تحدث هذه الإشارة في قتال العرب بعضهم لبعض في الأيام القادمة 0 (حدثنا غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قال: كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو، فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت فلم تدعوا حجرا على حجر، قالوا: ونحن على الإسلام؟ قال: وأنتم على الإسلام، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم يبنى أحسن ما كان، فإذا رأيت مكة كظائم ورأيت البناء يعلو رءوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك) هل بني بيت الله الحرام كبناءه هذا من قبل؟؟ وهل زار مكة من الحجيج كما هو الحال في هذه الأيام ؟؟ و هل علا بناءها كما علا اليوم؟؟ و في الحديث الذي يذكر جريان الماء في طرقاتها، أربع صفات لم تجتمع في مكة و بهذه الصفة إلا في هذه الأيام، فأخشى أن قد أضلنا الأمر 00 |
الاشارة الرابعة حدوث التمايز بين الامة و القومية والحزبية 00 (86302 ) ( أخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة كثير بن مرة، عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تفتن أمتي حتى يظهر فيهم التمايز، والتمايل، والمقامع، قلت: يا رسول الله، ما التمايز؟ قال: التمايز عصبية يحدثها الناس بعدي في الإسلام، قلت : فما التمايل؟ قال: تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها، قلت: فما المقامع؟ قال: سير الأمصار بعضها إلى بعض، تختلف أعناقهم في الحرب) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي: سعيد متهم 0 التمايز و ما أدراك ما هو؟ إنه القومية و القطرية و الحزبية، حتى وصل بأبناء هذه الأمة الأمر التمايز على أساس فرق كرة القدم00 |
الاشارة الخامسة حدوث العلامات التالية : (جاء في المعجم الأوسط-( 145360) ) ( حدثنا يحيى بن عبد الباقي، ثنا يوسف بن عبد الرحمن المروروذي، ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي، ثنا معدان بن سليم الحضرمي ،عن عبد الرحمن بن نجيح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير ،عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وسائرهن في النار، قلت: ومتى ذاك يا رسول الله؟ قال: إذا كثرت الشرط ،وملكت الإماء، وقعدت الحملان على المنابر، واتخذوا القرآن مزامير، وزخرفت المساجد، ورفعت المنابر، واتخذ الفيء دولا، والزكاة مغرما، والأمانة مغنما ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وساد القبيلة فاسقهم ،وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل اتقاء شره ، فيومئذ يكون ذلك، ويفزع الناس يومئذ الى الشام نعصمهم من عدوهم، قلت: وهل يفتح الشام؟ قال :نعم وشيكا، ثم تقع الفتن بعد فتحها، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة، ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين) |
الاشارة السادسة ما جاء في إن عمر اليهود يساوي عمر النصارى مع عمر المسلمين 00 مما يدل على قرب الامر 00 (صحيح البخاري )- (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلَا مِنْ الْأُمَمِ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ وَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ النَّصَارَى مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ أَلَا فَأَنْتُمْ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ أَلَا لَكُمْ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً قَالَ اللَّهُ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ فَإِنَّهُ فَضْلِي أُعْطِيهِ مَنْ شِئْتُ ) رواه البخاري ( صحيح البخاري )- (حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولَ إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ثُمَّ أُعْطِيَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ الْإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى صَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ثُمَّ أُعْطِيتُمْ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَأُعْطِيتُمْ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ قَالَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَا فَقَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ ) رواه البخاري لا نريد الوقوف في التفصيل الذي تكلم به العلماء في شرح الحديث، فكل ما يهمنا منه هو أن عمر أمة اليهود يساوي عمر أمة الإسلام، إضافة لعمر أمة النصارى00 فالفيصل بالموضوع هو عمر أمة اليهود حتى مبعث عيسى عليه السلام، حيث يساوي إلى القيمة العددية من مبعث عيسى عليه السلام، حتى لا يبقى على الأرض من يقول الله . الله0 فإذا علمنا أن عمر أمة اليهود لا يساوي بحال من الأحوال أكثر من 2150 عام00 تبين لنا مقدار تقريبي لما بقي من عمر هذه الأمة ، و نحن هنا لا نتنبأ بزمن حدوث الساعة حاشا لله00 فلا أحد يعلم كم سيعيش أولئك الذين لا يعرفون الله بعد هذه المدة00 في الحديث ( لا تقوم الساعة و على الأرض من يقول الله . الله ) و (لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق) |
الاشارة السابعة و التي جاءت مبينة في الأحاديث التي تصف خروج المهدي لرفع الظلم و الجور عن هذه الأمة0 (جاء في الصحيح ) (لتملأن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورا وظلما ، بعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، فيملؤها قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ( (صحيح السلسلة الصحيحة) (86141) ( أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي، أنبأ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري بالكوفة، ثنا القاسم بن خليفة، ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، ثنا عمر بن عبيد الله العدوي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا، يعيش فيها سبع سنين أو ثمان أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال لذهبي: سنده مظلم 00 إشارة أخرى جاء في( الفتن لنعيم بن حماد ج: 1 ص: 43) (حدثنا عبد العزيز بن أبان، وأبو أسامة، عن عبد الله بن الوليد المزنى ،عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب، قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما حدثنى كعب بشيء أصيبه فى سلطاني إلا وقد رأيت) (59) (حدثنا جرير بن عبد الحميد ،عن يزيد بن أبى زياد ،عن مجاهد، عن ابن عمر رضى الله عنهما، أنه رأى بنيانا على أبى قبيس، فقال: يا مجاهد إذا رأيت بيوت مكة قد ظهرت على أخاشبها، وجرى الماء فى طرقها، فخذ حذرك) و ها هو البناء قد أرتفع ، و جرى الماء بالأنابيب في شوارع مكة و طرقاتها ، و اكتظت بالحجيج، و بني البيت كأحسن ما يكون، فهل سيهدمه طغاة هذه الأمة حتى لا يبقوا حجرا على حجر ؟؟ (579) (الصحيحة) (يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ؛ فلا يسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه) 00 ألم يحدث هذا الأمر بغض النظر عن صوابه أو خطأه ؟ فقد بويع لرجل في الحرم كما حدث في فتنة جهيمان00 و الحديث هنا لا يقوم شخص المبايع فلا يذمه و لا يثني عليه و أمره موكول إلى الله و لكن ما يهمنا أن هذه الإشارة قد نفذت مما يدل على قرب حدوث ما أشارت إليه( هلاك العرب ) و أنتهك الحرم و قد يكون المقصود بالانتهاك، هدمه، و هذا قد يحصل عند ضرب العراق، أو عند خلاف آل سعود على السلطة ، و لا يغرنك ادعائهم خدمة الحرم00 و الله أعلم |
الفصل الرابع : الفتن التي تغربل الامة 00 تحدثنا في الفصل الثالث ، عن الفتن التي قد تكون سمة من سمات هذه الفترة الزمنية الحالية 00 و قلنا أن هذه الفترة الصعبة عبارة عن غربلة ربانية تتطهر فيها الأمة من المنافقين، و المخذولين، لتعود خلافة غراء على منهج النبوة و قد بينا أن الله لن يظلم هذه الأمة (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) (الزخرف:76) (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (هود:101) فالناس في هذه الفتنة بين مجاهد باع نفسه لله ، و ما أقلهم أمام من باع نفسه للدنيا! فأهلكته الفتن و غره بالله الغرور00 (صحيح( (كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) حيث يتحول الصالحون إلى أرض الجهاد و موطن الخلافة، إلى الشام (مسند أحمد ، ج: 5 ، ص: 249) (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حماد ،عن الجريري ،عن أبي المثنى، وهو لقيط بن المثنى ،عن أبي أمامة، قال: ثم لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام، ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق ) اللهم اجعلنا من خيار الناس و لا تجعلنا من شرارهم00 و هكذا يظهر لي أخوتي أن الأمة ستكون في وقت عصيب، و سيلهي الله النصارى بعضهم ببعض، إلا من أبى من المسلمين و دخل في أحلافهم0 سنوات عصيبة يموت من مات على بينة، و يبقى من بقي على بينة، ليدخل الناس في خلافة المهدي الذي سيبايع له في القدس00 في سبع أو تسع سنوات من الأمن و الرخاء، تنعم فيها الأمة نعماء لم تنعمها من قبل 00فلقد تعبت الأمم من الحروب و انكفأت الحضارة المادية 0 ـ( سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) (4083 )( حسن) (حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني فيقول خذ ). هذا هو حال المسلمين 00تغيير في نظام الحكم و تحول إلى الخلافة 00قلة في العدد و نقاء في السريرة 00أموال لا تحصى و خليفة لا يمنع تعطي الأرض و تمطر السماء و تكثر الماشية 0 (ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الثاني ) ( 711 ) (الصحيحة) (يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أوثمانيا . يعني: حجة . ) - والآن سأتحدث حول الفترتين التي يحكم في كلا منهما مهديٌ، يحكم على منهاج النبوة00 و قبل البدء في ذلك أريد من الأخوة الكرام التنبه لأمر مهم، و هو عدم المغالاة في المهدي، حتى ليضعه البعض في مصاف النبوة، و لا نقول عنه سوى أنه رجل صالح من هذه الأمة، يُمكن له الله الحكم، فيعدل في الامة 0 |
ما بعد الحكم الجبري ؟ أولا: و بعيد عن الأرقام و التأويلات التي قد تربك البعض، نقول: مما لا شك فيه أن الأمة اليوم تعيش مرحلة الحكم الجبري واقعا ملموس، و قد بينت السنة المطهرة أن الأمة تنتقل من هذا الظلم إلى العدل مباشرة ، أي أن الأمة تتحول بشكل غير تدريجي إلى حكم الخلافة التي هي على منهاج النبوة 00و أركز على هذا الأمر، كي لا يعتقد البعض أن الأمة ستنتقل بالإصلاح التدريجي نحو الخلافة 00 و لو كان هذا الأمر صحيح ، لكان هناك تدرج في أفضلية الحكام الذين يتناوبون على حكم فترة التغيير، يرافقه تدرج في زوال الظلم، و هذا يقتضي مجيء حاكم أصلح مما لدينا اليوم، فيرفع جزء من الظلم عن كاهل الأمة ، ثم يأتي من هو أصلح منه ، حتى يأتي المهدي و هو أصلح الجميع 00و لكن هذا التدرج يخالف السنة و يخالف الواقع 00 واليكم الدليل : ـ( سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الرابع) (1529 ) (الصحيحة ) (لتملأن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورا وظلما ، بعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، فيملؤها قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ) 0 أما عن مخالفة هذا التدرج للواقع00 فنحن نعلم كيف تحرك الحقد الذي ملئ صدور اليهود و النصارى، لمجرد ظهور بعض بوادر الصحوة لدى المسلمين، و ها نحن نترقب المواجهة التي لا يعلم منتهاها إلا الله 0 إذاً 0 أي تغير لدى المسلمين نحو الأفضل يعني المواجهة، و المواجهة تعني التغيير الثوري و المفاجئ، لأن المواجهة تأول إلى أحد ثلاث أمور: إما النصر و الخلاص من التبعية، و بالتالي يكون المسلمون أحرار اًفي تقرير نظام الحكم لديهم 0 وإما أن تكون المواجهة تعني الهزيمة و مزيد من التبعية و الخنوع0 و إما أن تكون مواجهة من العيار الثقيل، تنتهي بدمار شبه كلى لدى كلا الفريقين، و بالتالي يستطيع كل طرف اختيار نظام الحكم الذي يريد بعيدا عن تأثير الطرف الأخر 00و أنا أرجح الخيار الثالث و الله أعلم فمن هو هذا الخليفة ؟ و هل ذكرت السنة مهدي واحد أو أكثر ؟ الصحيح أن السنة ذكرت أكثر من مهدي، و أظن أن من ذكروا في السنة ثلاثة أو أربعة00 و سنرى ذلك عند الخوض في التفاصيل: أخوتي : ذكرت السنة ، مهدي يحكم هذه الأمة سبع سنين أو تسع سنين من الرخاء و النعيم، يأتي زمانه بعد عهد من الظلم و الجور، و أسمه محمد بن عبد الله، قرشي النسب ، من عترة محمد صلى الله عليه و سلم ، و هو أجلى الجبهة، و اقنى الأنف،كما في الحديث التالي : ـ( سنن أبي داود أول كتاب المهدي) (4285 ) ( حسن) ( حدثنا سهل بن تمام بن بزيع ، ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" المهدي مني أجلى الجبهة ) الجلي: هو انحسار الشعر عن مقدم الرأس )، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، ويملك سبع سنين )"" . ـ( صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني ) (5073 ) (صحيح ) (لتملأن الأرض جورا و ظلما، فإذا ملئت جورا و ظلما، يبعث الله رجلا مني اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي، فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها، و لا الأرض شيئا من نباتها، يمكث فيكم سبعا أو ثمانيا، فإن أكثر فتسعا) الآن من المتن الأخير نستنتج أن المهدي يمكث في هذه الأمة، سبع أو ثماني أو تسع و بعدها00 ماذا يحدث؟؟ و هنا أرجو الانتباه و التمعن و تحكيم النص00نحن الآن أمام أمرين : الأول: أن نقول أن هذا المهدي هو من قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم : (منا الذي يصلي خلفه أبن مريم ) و أنتهاء المكث هنا يعني : تسلم عيسى الخلافة و الحكم من المهدي 0 فيكون الأمر كالأتي: يأتي المهدي بعد عصر من عصور الجور، فيعدل في الناس سبع أو تسع ، و تنعم الأمة في هذه الفترة نعماء لم ينعموها قط ، حتى يتمنى الأحياء الأموات ، ثم يسلمها لعيسى عليه السلام 00ودليل هذه النعماء هو : (سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (4083 ) (حسن) (حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول، يا مهدي أعطني، فيقول خذ) فهل هذا الأمر يصح ؟؟ إطلاقا00 فرسولكم يقول أن هذه السنوات تنعم فيها الأمة نعماء لم تنعمها من قبل 00و نحن نعلم أن المهدي الذي يسلم الملك لعيسى عليه السلام يدرك في حكمه أموراًً عظام، لا تستوعبها مدة عشرون عام، و ليس فيها من الأمن و النعماء شيء سوى رائحة الشهادة 00 فالخليفة الذي يسبق نبي الله عيسى ستكون في عصره الملاحم، و ما أدراك ما الملاحم؟؟ ( يرتد ثلث و يقتل ثلث ) ، ثم يدرك في خلافته فتح قسطنطينية ، و روما و فتح الهند |
أخيرا خروج الدجال00 (مجمع الزوائد ، ج: 7 ، ص: 335) (عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر جهدا يكون بين يدي الدجال، قالوا: أي المال خير يومئذ ؟ قال : غلام شديد يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس، قالوا: فما طعام المؤمنين يومئذ؟ قال : التسبيح والتكبير والتهليل ، قالت عائشة : فأين العرب يومئذ ؟ قال : العرب يومئذ قليل ) رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (مسند إ**** بن راهويه(4-5 ) ج: 1 ، ص: 168) (8 ) (أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بيتي وأنا أعجن، فقال: بين يدي الدجال ثلاث سنين ، يمسك السنة الأولى السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها، فذكر مثله وقال في الإبل يمثل لهم شياطين على نحو إبلهم أحسن ما كانت وأعظمها ضروعا، وتمثل كنحو الآباء والأبناء، وقال: لا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس إلا هلكت، وقالت أسماء، فقلت: يا رسول الله إنا لنعجن عجيننا فما نخبز حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال :يجزئ بهم ما يجزئ أهل السماء التسبيح والتقديس) (مسند أحمد ، ج: 6 ، ص: 75) (4 ) (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حماد، قال: ثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن عائشة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا يكون بين يدي الدجال، قالوا: أي المال خير يومئذ؟ قال: غلام شديد يسقي أهله الماء واما الطعام فليس، قالوا، فما طعام المؤمنين يومئذ؟ قال: التسبيح والتقديس والتحميد والتهليل، قالت عائشة: فأين العرب يومئذ؟ قال: العرب يومئذ قليل) (و من حديث أم شريك في الدجال ) ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال ، قالت: أم شريك: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ ؟ قال: هم قليل) . أخرجه مسلم ( 8/207 ) - والترمذي( 3926) - وأحمد( 6/462 ) . فهل يعقل أن يصف رسولنا صلى الله عليه و سلم فترة حكم خليفة تمر فيها مثل هذه الأحداث بالنعماء؟ و أي نعماء00 نعماء لم تنعمها أمته من قبل00 و أي نعماء أن يفر الناس من الدجال في الجبال 00و يجب الأنتباه أخوتي لأمر ،فالرسول صلى الله عليه و سلم، يذكر في تسلم أحد المهدين الخلافة كالتالي : ـ( سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الخامس) (2371 ) (الصحيحة ) (المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ). و في حديث آخر ) تأتيه الخلافة هنيئة و هو في بيته ) و نحن نعلم أيضا أنه ذكر أن الخلافة تأتي لمهدي بعد مشاق و أمور عظيمة ، كمبايعته بين الركن و المقام، و كغزو جيش لذلك المهدي، و هو ما زال عائذا بالحرم، حتى يهلك الله هذا الجيش00 إذاً 00 بالمقارنة 00 فالتي تأتيه هنيئة هو مهدي هذا الزمان، و التي نرجو من الله أن يكون زمانها قريب، فهو يبايع له بإجماع المسلمين، الذي قد تحدثنا عن اجتماعهم للجهاد في الشام، و لا عجب فالمهدي مجاهد منهم، و قد خبروا دينه و خلقه، و هم في ذلك الوقت صفوة الله على الأرض00 أما في عهد الثاني00 فتكون مبايعته في الحرم في زمن من الظلم و القهر الشديد، و وجود سلاطين ظلمة، و الذي يبعث له بالجيش المخسوف ، وقد وردت نصوص بأنه السفياني و الله أعلم، و لكن حتى و لو لم يكن هو السفياني، فهو رجل جبار يحكم في الشام تحديدا، و ليس في العراق كما يخطئ البعض ، وهو الذي يبعث بجيش الخسف و الله أعلم 0 |
جزاكى الله خيرا حبيبتى عاشقة الموج
وتقبل الله مناومنكى صالح الاعمال |
اقتباس:
مشكوووووووووووووورة حبيبتى فى الله شهد الجنة و أدام عليك الصحة و العافية هلا بمرورك العطر بارك الله فيك و جعلك من الصالحين مقبولى الدعاء نورتى التوبيك |
اقتباس:
مشكووووووووووورمسترخالد جزاكى الله خير أعانكم الله و أعاننا وبارك الله فيك |
أنا أنصحكم بقراءة كتاب المفاجئة لكاتبة
محمد عيسى داوود |
اقتباس:
مشكوووووووووور مرورك وإن شاء الله نقرأه نورت التوبيك |
مجهود رائع وصبر مشكور جعله الله في ميزان حسناتك
|
اقتباس:
بارك الله فيكي ولا حرمنا الله من فضلك وعلمك أكملي لنا بأحداث النهاية من نفخ في السور وكيف يموت كل الخلق والملائكة وكيف البعث إلي دار الجزاء والحساب والمرور علي ظهر جهنم ودخول الجنة ودخول النار وما وعد الله المتقين وما جزاء الكفار |
الفصل الخامس فترة ما بعد المهدي الأول أخوتي الأفاضل كان حديثنا في الفصل السابق يدور حول خلافة المهدي، و استقرأنا من خلال النصوص النبوية ، حتمية وجود نظامي حكم على منهاج النبوة ، يفصل بينهما مرحلة زمنية شبه غامضة00 و لكن كل الإشارات تدل على أنها من أسوأ ما مر على هذه الأمة00 فبعد سنوات النعيم التي تشهدها الأمة في خلافة المهدي، و التي يصفها الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله (تعظم فيها الأمة و تكثر الماشية) صحيح 00 نعم00 الأمة بحاجة إلى التكاثر في النسل بعد حرب ضروس، و هي بحاجة إلى الماشية بعد اختفاء الحضارة و تبعاتها 00كذلك الأمر فالأمة بحاجة إلى التدرب على السلاح الجديد القديم ( السيف و النبل) و غيره ، ثم يموت المهدي، و يخلف من بعده خليفة00 و على الأغلب سيكون خليفة يسير بالأمة على نهج المهدي 00و لكن النفوس قد بدأت تتغير و النعمة بدأت تبلغ من النفوس كل مبلغ 00فالمال كثير و البشر قليل و الأرض اتسعت على ساكنيها، و النساء أضعاف الرجال عددا0 (مسند الحارث – زوائدالهيثمي - ج: 2 ، ص: 788) (793 ) (حدثنا إسماعيل ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثم لا تقوم الساعة حتى يتبع الرجل قريب من ثلاثين امرأة كل تقول انكحني , انكحني ) (مسند إ**** بن راهويه( 1-3) ، ج: 1 ، ص: 390 ) (3 ) (أخبرنا يحيى بن يحيى، نا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم لا تقوم الساعة حتى يتبع الرجل قريب من ثلاثين امرأة كلهن يقول: أنكحني، أنكحني، أنكحني) (الفردوس بمأثور الخطاب - ج: 5 ، ص:85)(أبو هريرة لا تقوم الساعة حتى يتبع الرجل قريباَ من ثلاثين امرأة كلهن تقول انكحني انكحني) و في رواية الكشمهيني : يذكر( وترى الرجل الواحد يتبعه أربعون نسوة ) و في الصحيحين جاءت الرواية لتقول: خمسين أمرأة0 (5437) (متفق عليه ) (عن أنس ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد "" . وفي رواية: "" يقل العلم ، ويظهر الجهل "" . متفق عليه ") و قد أوردت هذه الروايات و التي تتأرجح فيها الأعداد بين الثلاثين و الخمسين00 و كل يحدث كنتيجة لهلاك الرجال في الحرب دون النساء ، و إذا كان هذا التبدل في النسبة يبدأ بثلاثين ضعف ، فهذا ما ستأول إليه الحرب القادمة، و الله اعلم ، ثم يزداد الفارق ليبلغ الخمسين بعد الملحمة و قبيل نزول نبي الله عيسىعليه السلام 00 سمات حكم المهدي و ما بعده- 1 - قيام خلافة إسلامية في القدس0 2 - نقص شديد في عدد الأمة و يغلب تعداد النساء 30 ضعف على الرجال 0 3 - كثرة المال والماشية0 4 - نزول البركات من السماء و إخراج الأرض نباتها كأحسن ما يكون0 5 - أتساع رقعة الأرض بسبب النقص في العدد0 6 - استقطاب مركز الخلافة للمسلمين حتى أن مدينة رسول الله تترك و تهجر 0 7 - تضع الحرب أوزارها لسنوات عدة و ينتشر الأمن و الرخاء0 هذه بعض ملامح هذه الخلافة فما هي التفاصيل ؟ نعلم أن الإنسان بطبيعته يلجأ إلى الله في الشدائد و يتوب إليه ، و لكنه ما ان تطمئن نفسه و يشعر بالأمان، حتى تراه ينزع إلى الدنيا و زينتها و بالخصوص إذا نشأ جيل جديد لم يعايش فترة الكرب و الشدة ، و هذا ما ابتليت به أمة الإسلام في عصر الفتن، فقد تألب على عثمان رضي الله عنه من لم يصاحب رسول الله ، و لم يشهد ما شهده عثمان ، و لو أخطأ عثمان رضي الله عنه لكان الأولى بالصحابة أن يقوموه، لا هؤلاء الفتية ،و مما أثر عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال: (الأحاديث المختارة- ج: 3 ، ص: 123) (عن عبدالرحمن بن عوف قال : ابتلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضراء فصبرنا، ثم ابتلينا بالسراء فلم نصبر)00 قال أبو عيسى هذا : حديث حسن ، و السراء: هي رغد العيش و سعة الدنيا 0 و هذا يذكرنا بقول الله عز و جل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) جاء في الحديث الصحيح ( صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني) ( 4194 ) ( صحيح ) (فتنة الأحلاس هرب و حرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني و ليس مني ، و إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل: انقضت، تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، و فسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتطروا الدجال من يومه أو غده) هذا الحديث يصف لنا كبار الفتن التي تحيق بالأمة00 أولها الاحلاس و التي هي حرب و هرب , و الهرب : هو هروب المؤمنين إلى الشام في الفتنة من كل الأمصار، ثم تنجلي الحرب و يعم الأمن ، فتأتي الدنيا و زينتها لتفتن ضعاف النفوس، و تتغير النفوس و يغير الله أحوال الناس بتغير حكامهم عليهم، و تدب الفتنة من جديد، يحدثها خليفة هاشمي النسب، زنديق الملة ، يقتتل المسلمون فيما بينهم ثم يصطلحون، و تجتمع كلمتهم على رجل غير خليق بالحكم ،ما يلبث الله أن يضرب الناس بفتنة الدهيماء00 و تزحف الأمصار بعضها على بعض، و تقاتلهم الروم و تعود بيزنطة و روما، و تعود قسطنطينية و روما عاصمتا الكفر و العدو الأول للمسلمين، و يبقى الناس في هرج و اختلاف، حتى يبايع لرجل بين الركن و المقام، و تعود الخلافة من جديد ، فيردع الروم، و يدخل المسلمون معهم في صلح آمن00 هذه هي الخطوط العريضة لأحداث هذه الفترة 00 و دعونا الآن نجري قراءة في بعض تفاصيل هذه الفترة00 سنذكر بعض سماتها00 ثم نعرضها على الصحيح من السنة00 ثم ندعمها بالآثار الضعيفة و المرسلة للاستئناس00 1 - يظهر الكفر و الشرك في هذه الأمة و تعود بعض القبائل لعبادة طواغيتها التي عبدتها في الجاهلية0 2 - يظهر الجهل و يرفع العلم حتى تستفتي فلا تجد من يفتيك0 3 - يفشو الزنا و تظهر الخبائث0 4 - يظهر الخسف و المسخ و الزلازل0 5 - يظهر الهرج و القتل الشديد0 6 - تكثر الموالى و تظهر لهم شوكة 0 7 - تترسخ القبلية من جديد و يعود المفهوم القبلي القديم 0 ـ ( سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه)ُ (3952 ) ( صحيح ) (حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، أنه حدثهم، عن أبي قلابة الجرمي عبد الله بن زيد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وأعطيت الكنزين الأصفر أو الأحمر والأبيض، يعني الذهب والفضة ، وقيل لي: إن ملكك إلى حيث زوي لك، وإني سألت الله عز وجل ثلاثا أن لا يسلط على أمتي جوعا فيهلكهم به عامة ، وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض، وإنه قيل لي: إذا قضيت قضاء فلا مرد له، وإني لن أسلط على أمتك جوعا فيهلكهم فيه، ولن أجمع عليهم من بين أقطارها حتى يفني بعضهم بعضا، ويقتل بعضهم بعضا، وإذا وضع السيف في أمتي فلن يرفع عنهم إلى يوم القيامة، وإن مما أتخوف على أمتي أئمة مضلين، وستعبد قبائل من أمتي الأوثان، وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه نبي، ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله عز وجل ) (00 قال أبو الحسن: لما فرغ أبو عبد الله من هذا الحديث قال ما أهوله ). (سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (3988 ) ( صحيح ) (حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش، عن أبي إسحق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء، قال: قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل .) (قال الألباني: صحيح دون: "" قال: قيل ). . هذه الطائفة هي خاصة من خصائص هذه الأمة، و هي موجودة في كل زمان حتى يأذن الله بزوال هذه الأمة00 و أنت ترى اليوم المجاهدين و شيخهم يعيشون في غربة عن هذه الأمة00 نزعوا أنفسهم عن أوطانهم و اختاروا ما عند الله فطوبا لهم 0 (2219 ) (صحيح ) (حدثنا قتيبة ، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) 00 قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح . ـ ( صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني) (7418 ) (صحيح) (لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، و حتى تعبد الأوثان، و إنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه نبي، و أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) أخوتي في الله 00لا يظن أحدكم أن هذا الأمر واقع بعد نزول عيسى عليه السلام بزمن00 فنزول نبي الله عيسى هو أحد الآيات الكبرى التي تسبق قيام الساعة، و خروج الدابة، و خروج الشمس من مغربها0 0 بدليل الحديث الصحيح التالي: و سنقتصر على الجزء الأخير منه 0 (سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) (4075 ) ( صحيح ) ( 0000000ثم يرسل الله عليهم مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسله حتى يتركه كالزلقة، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي القبيلة، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ، فبينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم ريحا طيبة ، فتأخذ تحت آباطهم، فتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما تتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة) نحن نعلم أن الملحمة الكبرى قد قسمت الناس الى فسطاطين، ففسطاط الإيمان فسطاط عيسى عليه السلام ، يبعث الله عليه تلك الريح الطيبة و التي لا تبقي مسلما على الأرض، و الحديث يشير إلى أن ذلك يتم و هم في رغد العيش الذي يزامن عهد عيسى عليه السلام ، و بالتالي من بقي من الناس هم فسطاط الكفر و النفاق، و قد فقدوا مسمى مسلم و خرجوا من دائرة الإسلام يوم ارتدوا في الملحمة، و لحقوا بالكفار و المشركين و هؤلاء لا يعبأ بهم الله ، فهم بالأصل غير مسلمين بارتدادهم الذي ذكرنا 00 و هذا إن دل على شيء00 فهو يدل على أن من قصدهم رسول الله قد تم ارتدادهم قبل الملحمة، سواء من أرتد منهم بسبب الملحمة، أو من أرتد لهوى في نفسه و هم كثر 00 (سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ- عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (4045 ) (صحيح ) (حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك قال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحدثكم به أحد بعدي سمعته منه، إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا ، ويشرب الخمر، ويذهب الرجال، ويبقى النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد) . ( سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) ( 4050 ) ( صحيح ) (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي ووكيع، عن الأعمش، عن شقيق ،عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون بين يدي الساعة أيام يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل ). أعلموا أخوتي أن الأحاديث التي تشير إلى رفع العلم أكثر من أن تحصى00 و أخطاء البعض في بسط هذه الأحاديث على الواقع00 فأعتبر البعض أن هذه الأحاديث تخص عصرنا الذي نحن فيه، و أولها تأويل غريب، و قد ظهر هذا الخلط لورود حديث يشير إلى انتشار العلم المادي، و نقص العلم الشرعي00 فقاسوا هذا على ذاك0 (سنن النسائي- المجتبى- ج: 7 ، ص: 244)(6 ) ( أخبرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي، عن يونس ،عن الحسن، عن عمرو بن تغلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم إن من اشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر، وتفشو التجارة، ويظهر العلم، ويبيع الرجل البيع فيقول: لا ، حتى أستأمر تاجر بنى فلان، ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد ) هذا الأمر وقع كما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم، و يراه جليا من عايش فترة الستينات من القرن الماضي، حيث رأينا آثاره فيما بعد 00و علمنا كم من الجهل قد حمل العامة ممن عايش تلك الأيام و ما قبلها، و لكن اليوم أفضل من الأمس، من حيث ازدياد أهل العلم و كثرة الملتزمين و الحمد لله ، و كثرة وسائل المعرفة، و التي تقرب العلم لأبسط الناس، أما متن الحديث00 فلم ينفي وجود العلماء بالقدر الذي تشير إليه الأحاديث السابقة ، فهو نفاه في الحي و لم ينفه في بقعة أكبر من ذلك0 أما الجهل الذي تشير إليه الأحاديث السابقة ، فالجهل يأتي في الزمن الذي يفشو فيه الزنا ، و قد يقول من لم يتدنس بهذا الرجس، و هذا بعيد اليوم عن الكثير من شباب الأمة00 كذلك يظهر الجهل في الزمن الذي يكون فيه عدد النساء قد و صل إلى خمسين ضعف من عدد الرجال، و هذا عامل يساعد على ذلك، ألا ترى إلى حديث رسول الله ( و تمر المرأة بالنعل فتقول كان هذا لرجل ) لندرة الرجال و ميل النساء0 لابد أن أنوه هنا على أن سبب الجهل هو هلاك العلماء، لا إعراض الناس عن العلم، و لا يتصورن أحدكم أن يختص الله العلماء بالموت دون الناس، و إلا لرفض الناس هذا العلم الذي يجلب الموت، و لو كان الموت هو من الحروب لكان هلاك العلماء يتم بنسبة مساوية لهلاك بقية الناس ، و لكن حكام الظلالة هم من يتسبب في هلاكهم، لأنه بقدر ما يكون الجهل مستحكم بالناس، يسهل السيطرة عليهم 00 ـ( سنن الترمذي 38- كِتَاب الْعِلْمِ 5- بَاب مَا جَاءَ فِي ذَهَابِ الْعِلْمِ) (2652 ) (صحيح ) (حدثنا هارون بن إسحق الهمداني، حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا ، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ) - وفي الباب عن عائشة وزياد بن لبيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى هذا الحديث الزهري عن عروة عن عبد الله بن عمرو وعن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا - ـ( صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني )(صحيح ) (يتقارب الزمان، و يقبض العلم، و يلقى الشح ، و تظهر الفتن، و يكثر الهرج ، قيل: و ما الهرج ؟ قال: القتل) |
الفصل السادس عودة العصبية القبلية بعد زوال الحضارة 0 سأتكلم الآن عن العصبية و القبلية التي تنمو في الفترة التي تلي سقوط الحضارة 0 طبيعي أن ينمو هذا النظام، و الذي كان يحكم المجتمعات منذ ما قبل الإسلام، ثم أتى الإسلام ليهذب هذا النظام الاجتماعي، و ليحوله من شكل : (و ما أنا إلا من غزية إن غوت** غويت و إن ترشد غزية أرشد) إلى ( انصر أخاك ظالما أو مظلوم) و قد كان الانضواء تحت كنف القبيلة فيه من الشرف و الرفعة و المنعة، مما يجعل المرء يفخر بانتمائه للقبيلة العظيمة00 ثم جاءت الحضارة المادية، و أنظمة الحكم الجبري، لتقضي على شبكة العلاقات الاجتماعية بشكل منقطع النظير، فقد تهدمت العلاقات الأسرية بشكل متفاوت بين منطقة و أخرى، حتى بات الكثير لا يعلم أكثر من اسمه و اسم جده، و كل هذا يصب في خدمة الطواغيت00 و لكن لو قدر الله و حدث ما نتوقع ، و أطلت الفتنة برأسها، و ظهر الخوف، يبدأ الناس بالعودة إلى أحضان القبيلة تدريجيا في ظل الفقدان التدريجي للأمن 00لذلك ترى مصطلح القبيلة يتكرر بشكل كبير في الأحاديث التي تتكلم عن فترة ما بعد المهدي 0 ( سنن أبي داود- أول كتاب الفتن والملاحم) (4252 ) ( صحيح ) (حدثنا سليمان بن حرب، ومحمد بن عيسى، قالا: ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" إن الله تعالى زوى ، لي الأرض "" أو قال: "" إن ربي زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال لي: يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، ولا أهلكهم بسنة بعامة ، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها ، أو قال بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضا ، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق "" قال ابن عيسى: "" ظاهرين "" ثم اتفقا "" لايضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى ) (صحيح ابن حبان - ج: 15 ، ص: 109) (أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال :حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء ،عن ثوبان، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض ، ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكهم وعشرون عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيهلكهم ، ولا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض ، فقال: يا محمد ، إني إذا أعطيت عطاء فلا مرد له، إني أعطيتك لأمتك أن لا يهلكوا وعشرون عامة ، ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم، ولكن ألبسهم شيعا ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وبعضهم يفني بعضا، وبعضهم يسبي بعضا، وإنه سيرجع قبائل من أمتي إلى الترك وعبادة الأوثان، وإن من أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإنهم إذا وضع السيف فيهم لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، وإنه سيخرج من أمتي كذابون دجالون قريبا من ثلاثين، وإني خاتم الأنبياء لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، حتى يأتي أمر الله) - قال أبو حاتم رضي الله عنه الصواب الشرك- ( سنن الترمذي 30- كِتَاب الْفِتَنِ 40- بَاب مَا جَاءَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ كَذَّابُونَ) (2219 ) ( صحيح ) (حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) - قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح -. مما سبق نجد أن المعنى الحقيقي للقبيلة من حيث التجمع و الالتفاف حول قيادة قبلية، سيعود بشكل يفوق التعصب فيها ما كان في الجاهلية الأولى00 كيف لا، و قبائل ترتد عن الإسلام بأكملها00 و طبعا الحديث الذي يرويه أبو هريرة عن رسول الله واضح لا لبس فيه، بأن دوس سترتد عن الإسلام، و تعود إلى جاهليتها الأولى، و تحديد دوس هنا يزيل أي لبس حول أن يكون هذا الحديث يعني ما بعد زمن عيسى ، آي بعد خروج الشمس من مغربها، أي في زمن شرار الناس، فلو كان هذه الردة قد قصد منها زمن ما بعد عيسى عليه السلام، لما كان من ذكر دوس أي فائدة، لأن جميع الناس في ذلك الزمن متساون بالكفر و الردة، و لا ميزة لدوس عن غيرها، أما الأصح فهو أرتداد دوس بعد خلافة المهدي الأول و قبل الملحمة، و هذا يدعمه الأحاديث التي تشير إلى لحاق بعض القبائل بالمشركين في الأعلى00 هذا و الله أعلم ـ (السنة- المجلد الأول) (78 – صحيح ) (حدثنا بكر بن عبد الوهاب، ثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب ،عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدونها في الجاهلية) ( سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الثاني ) ( 738- الصحيحة ) (أسرع قبائل العرب فناء قريش ، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: إن هذا نعل قرشي ). و لي مع حديث فناء قريش وقفة0 لا شك أن فناء قبيلة من القبائل يعني خضوعهم للقتل من قبل الآخرين، و طالما أن القبلية ستعود بعد فناء الحضارة، و سيعود في نفس الوقت حكم الخلافة، و الذي يمثله المهدي، و الذي هو من قريش ناهيك أنه من بني هاشم ، و من عترة الرسول صلى الله عليه و سلم و إذا أضفنا لكل هذا، الحديث الصحيح التالي: (22) ( السنة- المجلد الثاني ) (1119 ) ( صحيح ) (ثنا أبو بكر، ثنا الفضل بن دكين ، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم بن الحارث، عن عبدالله بن عتبة ، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش:إن هذا الأمر لا يزال فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا أحداثا، فإذا فعلتم، سلط عليكم شرار خلقه في لحتوكم كما يلحت القضيب) ( صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني ) (8175 ) (صحيح ) (يهلك الناس هذا الحي من قريش، قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم) ( مشكاة المصابيح - المجلد الثالث- كتاب الفتن- الفصل الأول) (10- 5388 ) صحيح (وعن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ). رواه البخاري . هذه الباقة من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم تشير إلى أن لقريش يدا في هلاك هذه الأمة، و طالما هذا الأمر لم يحدث في حكمهم السابق فهو سيحدث في الخلافة القادمة مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم0 ( مشكاة المصابيح- المجلد الثالث- كتاب الفتن- الفصل الأول ) (25 – 5403 ) صحيح (وعن عبد الله بن عمر ، قال: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن ، فأكثر في ذكرها ، حتى ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل: وما فتنة الأحلاس . قال: "" هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني وليس مني ، إنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل: انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه . فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) . رواه أبو داود . ففتنة السراء سببها رجل من قريش، و فتنة السراء واقعة بعد الخلافة القادمة و الله أعلم00 إذاً00 سيلي بعد المهدي الأول خليفة من نسله أو من بيته سيكون سببا لفتنة تأتي على جزء من هذه الأمة0 و قد وجدت في في كتاب نعيم بن حماد ( الفتن )ما يؤكد ذلك و نحن هنا نذكرها للاستئناس 0 (الفتن- لنعيم بن حماد ج: 1 ، ص: 395)(حدثنارشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل ،عن عبد الله بن عمرو، قال: بعد المهدي ,الذي يخرج أهل اليمن إلى بلادهم، ثم المنصور، ثم من بعده المهدي الذي تفتح على يديه مدينة الروم) المنصور: هو الذي يقود أهل اليمن لقتال قريش (1158 ) ( حدثنا ضمرة ،عن أبي محمد القرشي، عن أبي بكر الأزدي، قال: ينزل بيت المقدس ملك فيطأه حتى يلبس التاج، وهو الذي يخرج أهل اليمن، وكأني أنظر إلى الصخرة التي يجلس عليها صاحب اليمن، فيبعثون إليه رجلا رسولا فيقتله، ثم رجلا آخر فيقتله، فإذا رأو ذلك عقدوا لرجل منهم ثم ثاروا حتى ينتهوا إليه فيقتلونه) (1160 )(دثنا الوليد بن مسلم ،عن جراح، عن أرطاة، قال: ينزل المهدي بيت المقدس، ثم يكون خلفاء من أهل بيته بعده، تطول مدتهم ويتجبرون حتى يصلي الناس على بني العباس وبني أمية مما يلقون منهم، قال جراح: أجلهم نحو من مائتي سنة) (1161 ) (حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة عن أبي قبيل قال لا يكون بعد المهدي أحد من أهل بيته يعدل في الناس وليطولن جورهم على الناس بعد المهدي حتى يصلي الناس على بني العباس ويقولون ياليتهم مكانهم فلا يزال الناس كذلك حتى يغزوا مع واليهم القسطنطية وهو رجل صالح ليسلمها إلى عيسى بن مريم عليه السلام ولا يزال الناس في رخاء مالم ينتقض ملك بني العباس فإذا انتقض ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي ) طبعا هنا راوي الحديث و هو يعيش في عصر بني العباس يظن أن خروج المهدي قريب، فيقول أن الناس سيذكرون عهد العباسين بالخير لما يلاقوه من ظلم الحكام الذين يلون المهدي0 1- (حدثنا الوليد، عن يزيد بن سعيد، عن يزيد بن أبي عطاء ال***كي ، عن كعب، قال : لا تنقضي الأيام حتى ينزل خليفة من قريش بيت المقدس يجمع فيها جميع قومه من قريش منزلهم وقرارهم، فيغلبون في أمرهم ويترفون في ملكهم حتى يتخذوا اسكفات البيوت من ذهب وفضة، وتمت لهم البلاد وتدين لهم الأمم، ويدر لهم الخراج وتضع الحرب وأزارها) 2- ( حدثنا الوليد، عن أبي بكر بن عبد الله، عن أبي الزاهرية ،عن كعب، قال: ينزل رجل من بني هاشم بيت المقدس، حرسه إثنا عشر ألفا) (1163 ) ( حدثنا الوليد، عن أبي النضر، عمن حدثه، عن كعب قال: حرسه ستة وثلاثون ألفا على كل طريق لبيت المقدس إثنا عشر ألفا) (1164 ) ( قال الوليد، وأخبرني جراح، عن أرطاة، فيطول عمره ويتجبر ويشتد حجابه في آخر زمانه، وتكثر أمواله وأموال من عنده حتى يصير مهزولهم كسمين سائر المسلمين، ويطفىء سننا قد كانت معروفة، ويبتدع أشياء لم تكن، ويظهر الزنى، وتشرب الخمر علانية ، يخيف العلماء حتى إن الرجل ليركب راحلته ثم يشخص إلى مصر من الأمصار لا يجد فيها رجلا يحدثه بحديث علم، ويكون الإسلام في زمانه غريبا كما بدأ غريبا، فيومئذ المتمسك بدينه كالقابض على الجمرة، وحتى يصير من أمره أن يرسل بجارية في الأسواق عليها بطيطان من ذهب، يعني: الخفين، ومعها شرط، عليها لباس لا يواريها مقبلة ومدبرة، ولو تكلم في ذلك رجل كلمة ضربت عنقه ) هذه صفات فترة ما بعد المهدي كما تصفها السنة الصحيحة00 نقص بالعلم نتيجة قبض العلماء بالقتل 00فشو الزنا و شرب الخمر00 و تحدث في عصره و ما بعده الزلازل00 (1165 ) ( قال الوليد: فأخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم أبي عبد الرحمن، قال: ليطافن في مسجدكم هذا بجارية يرى شعر قبلها من وراء ثوبها، فليقولن رجل من الناس: والله ليس الهدى هذا، فيوطأ ذلك الرجل حتى يموت، فياليتني أنا ذلك الرجل) ( حدثنا بقية بن الوليد، وعبد القدوس، وعبد الله بن مروان، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن المشيخة، عن كعب قال: صاحب جلاء أهل اليمن رجل من بني هاشم منزله ببيت المقدس حرسه إثنا عشر ألفا، يجلي أهل اليمن حتى ينتهوا إلى مقدم الأرض، فينزلوا على لخم وجذام فيواسونهم في معايشهم حتى يصيروا فيها سواء، ثم يقبل أهل اليمن بعضهم على بعض، فيقولون أين تذهبون؟ وإلى ما ترجعون؟ فينتدب لهم رجل منهم فيقول أنا رسولكم إلى واليكم هذا برسالتكم، فينطلق حتى يقدم عليه ببيت المقدس بكتابهم ورسالتهم أن يعفيهم ويردهم إلى منازلهم، فيأمر بضرب عنقه ، فإذا أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر، فإذا قدم عليه أمر بضرب عنقه، فإذا أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر فيأمر بضرب عنقه، فيخلصه الله تعالى حتى يقدم عليهم فيخبرهم بقتل صاحبيه وما أراد من قتله، فيجتمعون فيولون عليهم أميرا منهم، ثم يسيرون إليه فيقاتلونه فينصرهم الله تعالى عليه ويقتلوه، ثم يقبلوا على قريش فلا يبقى قرشي إلا قتلوه، حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذه نعل قرشي ) (81 )حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن سليمان بن عيسى وكان علامة في الفتن قال: و يدعم ما سبق الحديث التالي: ( سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الرابع ) (1953 )الصحيحة : (يا عائشة ، قومك أسرع أمتي بي لحاقا . قالت: فلما جلس قلت: يا رسول الله جعلني الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني . قال: وما هو ؟ قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا . قال: نعم . قالت: ومم ذاك ؟ قال: تستحليهم المنايا ، وتنفس عليهم أمتهم . قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك ؟ قال: دبى تأكل شداده ضعافه حتى تقوم الساعة) . |
اقتباس:
مشكووووووووور مرورك و ياليت تشارك معنا لعلك تثرى الموضوع من خلال معلوماتك الإسلاميةالقيمة بارك الله فيك |
اقتباس:
مشكووووووووووووووور أخى خالد و بارك الله فيك و ليكن ما طلبت مبحث نتشارك فيه بأذن الله من خلال التنسيق بيننا و من خلال منتدانا العظيم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.