بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   حي على الفلاح (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ألوهية المسيح (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=200407)

أبو إسراء A 13-04-2010 07:15 PM

ألوهية المسيح
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


يقول المسيحيون أن هنالك ادلة في الكتاب المقدس تثبت ألوهية المسيح
و ذلك بالرغم من المسيح عليه السلام لم يقل ابدا انه هو الله

و سأعرض الادلة و الرد عليها بإذن الله تعالى

1- الدليل الأول ( أنا في الآب و الآب في)

أخوتي المسيحيين إذا كانت هذه ادلة على ألوهية المسيح فماذا نقول في هذا النص


يوحنا 17: 21
ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فيناليؤمن العالم انك ارسلتني

فهل هذا دليل على أن كل تلاميذ السيد المسيح آلهة
أي لدينا حوالي 14 أقنوم

2- الدليل الثاني (من رآى الآب فقد رآني)

فإذا كان هذا دليل فهو مصيبة

يقول الرب : لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش( خر33:20)

فهل مات كل من رآى المسيح عليه السلام

و ماذا قال المسيح عليه الصلاة والسلام عن رؤية الله

انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 1
18 الله لم يره احد قط.


انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 5
37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته

و إذا الذي لم يره أحد قط و لم يبصر أحد هيئته هو الآب
و إذا الآب هو الله و ليس المسيح
فالمسيح كما ذكر عن نفسه رسول مرسل من الله و أركز على كلمة الذي أرسلني

فالمسيح رآه الجميع و بالتالي بطلت ألوهيته



3- الدليل الثالث

قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ
Before Abraham was I am.-John 8:58

أولاً كلمة i am معناها أنا و ليس كائن
و هي فعل مضارع
و طبعاً هذا صحيح فحسب العقيدة الاسلامية الله يعلم كل خلقه من قبل أن يخلقهم
فلم يقرر الله وجود المسيح بعد أن خلق ابراهيم بل قرر الله تعالى ذلك من قبل

و ماذا يكون إرميا الذي قال عنه الرب : ” قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ “. ارميا [ 1 : 4 ، 5 [

فهل كان أرميا نبياً من قبل وجوده في رحم أمه ام ان المعنى ان الله تعالى يعلم أنه سيرسل نبي من قبل أن يخلقه

وماذا يكون مَلْكِي صَادِقَ الذي له صفات وخصائص تفوق صفات وخصائص المسيح : ” بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ “. [ الرسالة إلى العبرانيين 7 : 1_ 3 ]

فهل بقي مليكي صادق كاهناً إلى الأبد ( هل هو لا بداية ولا نهاية ) و الذي يفترض أن يبقى أزلياً حسب النص

أين نجده الآن


اقرأ قول سيدنا سليمان:

«اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ. لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ. لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ. لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍَ. (أمثال 8: 22 – 31)

إن سيدنا سليمان موجود مع الله منذ الأزل، فهل هو إله أو هو الله أيضًا؟


و بولس يقول عن نفسه أن الله اختاره قبل تأسيس العالم http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p017.gif

"كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ." (أفسس 1: 4)


و ملاحظة
هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه

فلماذا لم نجعله إله

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(كنت نبيا و آدم بين الروح و الجـسـد)
خلاصة الدرجة : صحيح
المصدر : السلسلة الصحيحة
للألباني ( 4 : 471 ) رقم ( 1856 ) وأخرجه الامام أحمد ( 4:66 )

فالله تعالى يعلم قبل خلق آدم ذريته
و هو شيء نؤمن به كمسلمين
و لو كان الله لا يعلم ذلك لما كان يخبر الأنبياء كثيراً من الامور الغيبية التي ستحدث سواء يوم القيامة
او يخبرهم بدلالة عن الأنبياء الذين سوف يأتون من بعدهم

يتبع بإذن الله تعالى



أبو إسراء A 13-04-2010 07:18 PM

- الدليل الرابع

رسالة يوحنا الرسول الاولى - اصحاح 5

فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد

هذا النص ليس من النصوص الأصلية في الكتاب المقدس و ذلك باعتراف
دائرة المعارف الكتابية _ الجزء الثالث _صفحة 295

حرف (خ) – مخطوطات العهد الجديد

وتحت عنوان إختلافات مقصودة يقول


وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص

http://files.mothhelah.com/img/9Hm90184.jpg



لذلك فإن هذا النص غير موجود في كثير من نسخ ال bible باللغة الانجليزية

مثل

New American Standard Version

http://www.biblegateway.com/passage/...5&version=NASB


Revised Standard Version


http://quod.lib.umich.edu/cgi/r/rsv/...1&byte=5513391



[7] And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth.
[8] There are three witnesses, the Spirit, the water, and the blood; and these three agree.


New Revised Standard Version

http://www.biblegateway.com/passage/...5&version=NASB

ew Living Translation



1 John 5:7 A few very late manu******s add in heaven—the Father, the Word, and the Holy Spirit, and these three are one. And we have three witnesses on earth

http://bible.oremus.org/?passage=1John+5



New Century Version

http://www.biblegateway.com/passage/...+5&version=NCV


يتبع إن شاء الله


http://www.hurras.net/vb/mwa2009/mwa...mwa07-post.gif


أبو إسراء A 13-04-2010 07:22 PM

- الدليل الخامس


في انجيل يوحنا 14:6 "قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة ليس احد يأتي الى الآب الا بي"


و لكن في العهد القديم أيضاً نجد أن الله قال للنبي صموئيل عندما رفضه اليهود أن اليهود برفضهم له يكونون يرفضون الله تعالى
أي من رفض النبي رفض الله تعالى و ذلك أن طريق الله تعالى يكون عبر الأنبياء و ليس بدونهم فهم الطريق إلى الله تعالى

في سفر صموئيل الأول – اصحاح 8
7 . فقال الرب لصموئيل لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا

أي أن الطريق لله تعالى لا يكون إلا عبر أنبيائه
فمن رفض أنبياء الله و مرسليه فهو بالتالي يرفض الله و يرفض طريق الله


6- الدليل السادس وهو يشابه الدليل السابق


انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 12 : 44

فنادى يسوع وقال.الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني
يستدل بعض المسيحيين بالنص أعلاه على أنه تصريح بألوهية المسيح و ذلك أن من يرفضه يكون يرفض الله تعالى و ينسون التالي

انجيل المسيح حسب البشير متى - اصحاح 10 : 40
من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني

فهل دل هذا النص على أن التلاميذ هم أيضاً من آلهة من الله تعالى

الذي يسمع منكم يسمع مني.والذي يرذلكم يرذلني.والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني {لوقا 10/15 }

الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة { يوحنا 5/24 }

الظاهر الأقانيم الإلهية بتضم التلاميذ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p018.gif



أبو إسراء A 13-04-2010 07:24 PM

- الدليل السابع

يوحنا 1 : 1
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

سوف تجدون تفنيد وجوده على الرابط التالي بإذن الله

http://www.baladynet.net/Balady/chri...th/tafneed.htm

فهذا النص عبارة عن نص مدسوس لا وجود له

و لكن أضيف عليها من كان كلمة الله غير المسيح في الكتاب المقدس

سفر إرميا
اصحاح 1
كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين 2
الذي كانت كلمة الرب
اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه.

إذا حسب الكتاب المقدس
ارميا أيضاً كلمة الله

من أيضاً حسب الكتاب المقدس عاش بروح الله و بكلمة الله


تأمل عبارة كلمة الرب عند إحياء جيش حزقيال: (
أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب: هكذا قال السيد الرب لهذه العظام ها أنا ذا أدخل فيكم روحا فتحيون..
فتقاربت العظام.. وإذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح .. فتنبأت كما أمرني (الرب) فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم) حزقيال 37/4ـ10.

جيش حزقيال بالكامل دخلت فيه روح الله


الآن من وردت فيه كلمة في الكتاب المقدس تصرح أنه الله و أنه إله


سفر الخروج
اصحاح - 7
فقال الرب لموسى انظر.
انا جعلتك الها لفرعون
.وهرون اخوك يكون نبيّك

لماذا لم يجعل اليهود موسى عليه السلام إلهاً

جاء في التوراة إطلاق هذه الألفاظ على الأنبياء فقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً،
وأنت تكون له إلهاً
" (انظر الخروج 4 /16).

وقد عهد تسمية الأنبياء (الله) مجازاً أي رسل الله



و أيضاً ذكرت كلمة الله مجازا كتسمية للقضاة و أشراف بني اسرائيل


"وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم هل لم يمد يده إلى ملك صاحبه
…فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه
" (الخروج 22/8-9).

وفي سفر التثنية "يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة
أمام الرب أمام الكهنة
" (التثنية 19/17).

ومثله "
الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي
. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور 82/1) ومقصده أشراف بني إسرائيل وقضاتهم

بل امتد هذا الإطلاق ليشمل كل بني إسرائيل كما في قول داود في مزاميره: "
أنا قلت: إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم
. لكن مثل الناس تموتون" (المزمور 82/6)



يتبع بإذن الله تعالى




أبو إسراء A 13-04-2010 07:26 PM

الآن و بعد تفنيد نصوص الألوهية نسأل أنفسنا

هل ذكر عن المسيح عليه السلام أنه عبد لله بشكل صريح في الكتاب المقدس


و هنا أحب ان أنوه على ملاحظة ان الترجمة العربية حرفت كلمة عبد إلى كلمة فتاه
و لكن كلمة عبد مازالت في كل ترجمات اللغات الآخرى
و سأضع الأمثلة باللغة الانجليزية

كلمة servant تعني عبد



Acts 3 - New International Version

http://www.biblegateway.com/passage/...+3&version=NIV


26When God raised up his servant, he sent him first to you to bless you by turning each of you from your wicked ways

سفر اعمال الرسل – اصحاح 3
26اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره

و كما ترون ففي الترجمة باللغة العربية تم تحريف كلمة عبد إلى فتاه


Acts 3 - New International Version

http://www.biblegateway.com/passage/...+3&version=NIV



13The God of Abraham, Isaac and Jacob, the God of our fathers, has glorified his servant Jesus. You handed him over to be killed, and you disowned him before Pilate, though he had decided to let him go

سفر اعمال الرسل – اصحاح 3

13 ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه




Acts 4 - New International Version

http://www.biblegateway.com/passage/...+4&version=NIV


27Indeed Herod and Pontius Pilate met together with the Gentiles and the people[e] of Israel in this city to conspire against your holy servant Jesus, whom you anointed

سفر اعمال الرسل – اصحاح 4
27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل 28 ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك ان يكون‏


و نجد في رسالة بولس أنه يقول أن يسوع يخضع لله

رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس – اصحاح 15
28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل

Revelation 22 - New International Version
Jesus Is Coming

في هذه الفقرة من رؤيا يوحنا يظهر يسوع ليوحنا على شكل ملاك ويحادثه و يحاول يوحنا السجود له فيخبره يسوع ألا يسجد له و انه عبد مع اخوته الأنبياء و أن يسجد لله وحده
وستجدون أنه قال أنا يسوع في الحوار و حسب الفقرة الانجليزية يقولون أن يسوع يحدث يوحنا

http://www.biblegateway.com/passage/...22&version=NIV


7"Behold, I am coming soon! Blessed is he who keeps the words of the prophecy in this book."

8I, John, am the one who heard and saw these things. And when I had heard and seen them, I fell down to worship at the feet of the angel who had been showing them to me. 9But he said to


me, "Do not do it! I am a fellow servant with you and with your brothers the prophets and of all who keep the words of this book. Worship God!"

رؤيا يوحنا اللاهوتي
اصحاح 22
8 وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون

http://www.enjeel.com/bible.php?ch=22&bk=66

يتبع بإذن الله تعالى



أبو إسراء A 13-04-2010 07:28 PM

الآن نأتي لكثير من العبارات المجازية في الكتاب المقدس


" لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته. ويكونان جسدا واحدا" (تكوين24:2)

كيف جسد واحد http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p016.gif

سفر اعمال الرسل - اصحاح 4
32 وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة


أما الكارثة الكبرى فهي في النص التالي

رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس - اصحاح 6

15 ألستم تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح.أفآخذ اعضاء المسيح واجعلها اعضاء زانية.حاشا. 16 ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا. 17 واما من التصق بالرب فهو روح واحد

أنا احتاج من مسيحي يفسر من التصق بالرب صار و الرب روح واحدة http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p016.gif

أبو إسراء A 13-04-2010 07:30 PM

لنكمل الآن مع الأدلة التي تقول ان المسيح نبي و رسول لله كما يقول المسلمين

1- قال المسيح عليه السلام

"
وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله
" يوحنا 8/40

2- قال المسيح عليه السلام

"
الكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني
" يوحنا 14/28

3- قال المسيح عليه السلام

:"
ولا رسول أعظم من مرسله
" يوحنا 13/16

4- قال المسيح عليه السلام

"
تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني
" يوحنا 7/16

5- قال المسيح عليه السلام

"
أنت الإله الحقيقي وحدك،
ويسوع المسيح الذي أرسلته " يوحنا 17/3

لماذا لم يقل أنا و انت http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p016.gif


6- قال المسيح عليه السلام

" ينبغي أن أسير اليوم وغداً وما يليه،
لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم
. يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين" (لوقا 13/33-34)

7- قال المسيح عليه السلام

" فكانوا يعثرون به.
وأما يسوع فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته
" (متى 13/57)

8- " فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع
قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم
" يوحنا(6 : 14)

9- "
يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله
وجميع الشعب. كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت، وصلبوه. ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل." لوقا (اصحاح 24 : 19 -21)

10- "1إني ذاهب إلى أبي وأبيكم
وإلهي وإلهكم
" يوحنا( اصحاح 20 : 17)

و كان المسيح عليه السلام يصلي فلمن يصلي الإله

11- "
وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه، إن أمكن أن تعبر عني هذا الكأس، ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت
" (متى اصحاح 26 : 39)

"
وكان يصلّي هناك
" (مرقس 35: 1)
13-"
جثا على ركبتيه وصلى
" لوقا22 : 41

14- "
وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض
. ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه" لوقا 22/44.


الله يصلي لله
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/image5.gif



أبو إسراء A 13-04-2010 07:31 PM

لنرى الآن هل اختص لقب ابن الله على المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس


آدم ابن الله

لوقا _اصحاح 3
38 بن انوش بن شيت بن
آدم ابن الله

داود ابن الله في سفر صموئيل الثاني و في سفر أخبار الايام الاول و في المزامير

المزامير _اصحاح 2
7 اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي
انت ابني.انا اليوم ولدتك

سفر صموئيل الثاني __اصحاح 7
4 وفي تلك الليلة كان كلام الرب الى ناثان قائلا 5 اذهب وقل لعبدي داود هكذا قال الرب.أنت تبني لي بيتا لسكناي. 6 لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت بني اسرائيل من مصر الى هذا اليوم بل كنت اسير في خيمة وفي مسكن. 7 في كل ما سرت مع جميع بني اسرائيل هل تكلمت بكلمة الى احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من الارز. 8 والآن فهكذا تقول لعبدي داود.هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل. 9 وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع اعدائك من امامك وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض. 10 وعيّنت مكانا لشعبي اسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد ولا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول 11 ومنذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل.وقد ارحتك من جميع اعدائك.والرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا. 12 متى كملت ايامك واضطجعت مع آبائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته. 13
هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد.14 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا
.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. 15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. 16 ويأمن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.كرسيك يكون ثابتا الى الابد. 17 فحسب جميع هذا الكلام وحسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود 18

سفر أخبار الأيام الاول _اصحاح 17
13
انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ولا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك. 14 واقيمه في بيتي وملكوتي الى الابد ويكون كرسيه ثابتا الى الابد


و أيضاً سليمان عليه الصلاة والسلام ابن الله في سفر أخبار الأيام الأول

سفر اخبار الأيام الاول _ اصحاح 22
9 هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان.فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه.10
هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد
.

و بنو اسرائيل كلهم أبناء الله ولكن هنا الابن البكر أيضاً
في الخروج 4 : 22 الرب يقول عن إسرائيل :
إسرائيل ابني البكر

كل الطائعين لله أبناء لله

تك 6: 2
ان
ابناء الله رأوا بنات الناس
انهنّ حسنات.فاتّخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا.

مز 29: 1
مزمور لداود.قدموا للرب يا
ابناء الله
قدموا للرب مجدا وعزّا.

مز 89: 6
لانه من في السماء يعادل الرب.من يشبه الرب بين
ابناء الله.

هو 1: 10
لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم
ابناء الله الحي.

مت 5: 9
طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون
.

لو 20: 36
اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة وهم
ابناء الله
اذ هم ابناء القيامة.

يو 11: 52
وليس عن الامة فقط بل ليجمع
ابناء الله المتفرقين الى واحد

رو 8: 14
لان كل الذين ينقادون
بروح الله فاولئك هم ابناء الله.

رو 8: 19
لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان
ابناء الله.

رو 9: 26
ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون
ابناء الله الحي.

كيف تحل هذه المعضلة ومن اختار

قال تعالى في كتابه الكريم
(
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون ( 26 ) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ( 27 ) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ( 28 ) ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين
( 29 ) (الأنبياء

و نصدق شهادة المسيح عليه الصلاة والسلام حيث شهد لربه بالوحدانية ولنفسه بالرسالة
يوحنا (اصحاح 17 : 3)
يوحنا 17: 3
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك
انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته
.



فأشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد و موسى و المسيح و جميع الأنبياء رسل الله

و نحن كمسلمين مأمورين أن نشهد لله بالوحدانية و لجميع الرسل بالرسالة
قال تعالى :
(
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(285))

يتبع بإذن الله تعالى




أبو إسراء A 13-04-2010 07:33 PM

قال المسيحيون أننا نعترف أن المسيح وجد بكلمة الله و نفخ فيه من روح الله
فهل هذا يدل على الألوهية

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (النساء:171 )

والآن نأتي لمعنى كلمة الله
فحسب القرآن لا نفسر على هوانا فمعنى كلمة الله أنه خلق ب (كن فيكون)

قال الله تعالى
(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) اية رقم 109 سورة الكهف

فيخلق الله ما يشاء بكلمة منه و لا تنفذ قدرته على ذلك

و أيضاً في الكتاب المقدس نجد انه ليس المسيح وحده خلق بكلمة من الله و و ليس الوحيد الذي نفخ فيه بروح من الله
فكل البشر ليحيو يعطوا الروح بأمر الله و من عند الله

أرجوا ان تتأملوا هذه العبارة

تأمل عبارة كلمة الرب عند إحياء جيش حزقيال: (أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب: هكذا قال السيد الرب لهذه العظام ها أنا ذا أدخل فيكم روحا فتحيون.. فتقاربت العظام.. وإذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح .. فتنبأت كما أمرني (الرب) فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم) حزقيال 37/4ـ10.

و يتضح جلياً من النص أن كلمة الرب هي كن فيكون


أو أن الجيش كله آلهة http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/image5.gif

سفر إرميا
اصحاح 1
كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين 2 الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه.
هل كانت كلمة الرب ل أرميا أم للمسيح عليه السلام؟؟

يتبع بإذن الله



أبو إسراء A 13-04-2010 07:34 PM


اخوتي المسيحيين
ما ردكم على هذه المقولة للمسيح عليه السلام

انجيل المسيح حسب البشير يوحنا
اصحاح 5
41 مجدا من الناس لست اقبل. 42 ولكني قد عرفتكم ان ليست لكم محبة الله في انفسكم. 43 انا قد أتيت باسم ابي ولستم تقبلونني.ان أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه. 44 كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض.والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه

متى 15: 9
وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس

مرقس 7: 7
وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.


اجل يا اخوتي لقد اطعتم تعاليم بولس ونسيتم تعاليم المسيح


أجل تسمعون لمن قال عن نفسه هذا

1 كو 9: 20
فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.

تسمعون لمن اعترف بأسلوب الكذب لديه
قال بولس ( فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ ) (روميه 3: 7)


ألا تسمعون لكلام المسيح عليه السلام

يوحنا8: 41
" لنا أبٌ واحد وهو الله "

لم يقل لنا آب و ابن وروح قدس هو الله


http://www.hurras.net/vb/mwa2009/mwa...mwa07-post.gif


ashoor1974 13-04-2010 07:50 PM

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

دانة السلسبيل 13-04-2010 08:30 PM

تثنية 27 :
15 ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات

http://files.mothhelah.com/img/f8659253.jpg

ألا تسمعون لكلام المسيح عليه السلام
وفي يوحنا{8: 41} " لنا أبٌ واحد وهو الله
و لم يقل لنا آب و ابن وروح قدس هو الله

أبو إسراء A 13-04-2010 09:01 PM

جزاكم الله خيرا أستاذ عاشور ودانة السلسبيل


بسم الله الرحمن الرحيم

اذا قام اى مسلم بسؤال المسيحى لماذا تعبد المسيح سيكون اجابته ان المسيح هو الله

واذا قمت بمطالبته بدليل على ذلك سيقوم بوضع هذه الاعداد الثلاثه وهى

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16
وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،

إنجيل يوحنا 1: 1
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9
فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.



ولكن السؤال الصادم لكل مسيحى هو هل المسيح هو الوحيد الذى تكلم عنه الكتاب بهذا الشكل

الاجابه

لا


هل المسيح هو الوحيد الموصوف بان الله فيه


الاجابه

لا

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 12
اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16
وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 9
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ


هل المسيح هو الوحيد الموصوف بان الله يملئه

الاجابه

لا

سفر إرميا 23: 24
إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ،


واحب الان ان اعرض سؤال جاوب عليه البابا شنوده كوبى وبست

هل التجسد يعني أن الناسوت حدَّ وحيز اللاهوت، فلم يعد للاهوت تواجد خارج نطاق الناسوت المحدود؟ وكيف حدَّ بطن العذراء الله الغير محدود؟

التجسد لا يعني تحيز اللاهوت في الجسد لأن اللاهوت مالئ الكل لا يخلو منه مكان ولا زمان، وبينما كان الله في بطن العذراء لم يخلُ مكان من لاهوته..
عندما ظهر لبني إسرائيل لم يخلُ منه مكان في الكون كله،
وعندما ظهر لموسى في العليقة كان بلاهوته يملاً كل الكون

هذه هى اجابة البابا شنوده

وانا اسأل الان لماذا لا تعبدون يا نصارى الكون كله لان اللاهوت يملئه

ولماذا لا تعبدون انفسكم لان الله فيكم

تحياتى للجميع



أبو إسراء A 13-04-2010 09:15 PM

أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة

هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح – عليه السلام – هو إله :

السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟!

السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : ” لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ “. ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : ” فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. ” ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك )

السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟!

السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : ” لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ ” إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟

السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ ” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك )

والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟

السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : ” لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ “. فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟

السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟!

السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح.

السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟

السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا “.

لاحظ أخي القارئ عبارة :ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة ” أَوْقَفَهُ ” ، ثم لاحظ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة : ” وَأَرَاهُ “.

بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له!

ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية!

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : ” أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي “. ( ترجمة فاندايك )

فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟

السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .

وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. ” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )

فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟

ثم تأمل في قوله : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .

نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : ” فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا “. ( ترجمة فاندايك )

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : ” وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ “.

الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : ” وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً “.

إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!

السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

” حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ “. ( ترجمة فاندايك )

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

” وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ ” .

و نحن نسأل أصحاب التثليث أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء !

السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : ” إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ “. ( ترجمة فاندايك )

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟

هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟

ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !!

السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : ” وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه ” . ( ترجمة فاندايك )

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟‍‍‍!!

قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : ” فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً “. ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان !

السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : ” أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ “. ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : ” لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي “. وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : ” طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ “.

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : ” أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” هو أعلن لك هذا !

وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 – 3 ” : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ ” . ( ترجمة فاندايك )

ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح – عليه السلام – بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح – والعياذ بالله – ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟

ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟

لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح … فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت …

ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها … وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ..

السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “.

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “.

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم – : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح – وحاشاه – فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب…

السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟

كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “.

كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟

وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة…

وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “.

أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟

وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك )

هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!

وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .

وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “.

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “.

أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟

السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . .” ( ترجمة فاندايك )

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي … فما تفسيركم لهذا ؟

وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : ” وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ ” .

ثم ان قوله : ” أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . ” هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟

جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : ” قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ “.

فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل – أخي القارىء – كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .

وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :

” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )

ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ” .

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : ” الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. ” ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )

يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟

ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ ” فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ “. مرقس 14 : 65 ” و ” وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. ” مرقس 15: 19-20

السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟
معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار … والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :

1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه :
” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه :
” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه :
” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟
والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ “. ( ترجمة فاندايك )

5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه :
” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد

الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة

اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى

انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب

حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟

الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!

مستر/ عصام الجاويش 13-04-2010 11:44 PM

لقد استمعت الى القمص المعروف بسبه لخير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو يتحدث فى قناه الموت "موت القلوب والعقول" وهو يتكلم على ان القرأن به اخطاء علميه !!! هذا القمص معلوماته فى العلم لاشيئ فلا يأتى بأى دليل علمى يثبت صحه كلامه. عموما هذا القمص لايستحق الرد عليه وان كان فى نظر القله التى تحبه شيئ عظيم فهو عند المؤمنين لايساوى جناح بعوضه.
وبعد اذنكم ساقدم هذه المشاركه التى قرأتها فى احد المنتديات
هل العهد القديم كلمة اللـه ؟؟

الثامن عشر : أغلاط التوراة
عندما نتحدث عن كتاب مقدس ، فإنه من الطبيعي أن نسلم بعصمة هذا الكتاب ، وأن ما فيه هو وحي الله عز وجل .
إذ وجود الخطأ فيه يعني أن الله يخطئ ، أو أن الروح القدس يخطئ ، أو أن الرسول المبلغ يخطئ .
وهذه الاحتمالات كلها مرفوضة باتفاق الأمم وبدلالة العقل، إذ الخطأ صفة بشرية لا يمكن أن تصدر من الله أو أمناء وحيه من الملائكة أو الرسل، ففي ذلك تلبيس على البشر وإضلال لهم .
والأغلاط التوراتية كثيرة ، ومن هذه الأغلاط :
- ما جاء في سفر صموئيل عن عمر شاول عندما ملك على بني إسرائيل حيث يقول: " كان شاول ابن سنة في ملكه ، وملك سنتين على إسرائيل " ( صموئيل (1) 13/1 ) .
وهذا أمر لا يعقل أبداً، كما أنه يتناقض مع كل ما تقدمه التوراة من معلومات عن شاول الملك الكبير، وكيفية اختياره، ورفضه لتزويج ابنته ميكال لداود إبان ملكه (شاول)، ثم تزوج داود بها عقب توليه الملك.
فذلك كله وغيره مؤذن بوجود غلط في هذا النص .
ولتفادي ذكر هذا الغلط عمدت بعض الترجمات الحديثة إلى ترك مكان السن فارغاً، وأشارت في الهامش نسخة الرهبانية اليسوعية إلى مصدر هذا الغلط، إذ قالت: " وهذا أمر غير معقول ، لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش ، أو لربما سقط العمر عن النص ، أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية " ولنا أن نتساءل هل كانوا يكتبون وفق معارفهم، أم كانوا يكتبون ما يمليه عليهم الروح القدس ؟.
- ومن الأغلاط أيضاً ما جاء في سفر الأيام " وقد أذل الرب يهوذا بسبب آحاز ملك إسرائيل" ( الأيام (2) 28/19 ) فالنص يزعم أن آحاز ملك مملكة إسرائيل الشمالية.
والصحيح أن آحاز ملك على مملكة يهوذا الجنوبية، وبسببه أذل الله مملكته، وهو الملك الحادي عشر من ملوك مملكة يهوذا الجنوبية، كما ذكر محرر قاموس الكتاب المقدس.
- ومثله وقع الغلط في الحديث عن الملك صدقيا الذي عينه نبوخذ نصر بعد أن عزل يهوياكين الذي يذكر سفر الأيام أنه أخ لصدقيا، فيقول: " وملك صدقيا أخاه على يهوذا وأورشليم " (الأيام (2) 36/10 ).
والصحيح أن صدقيا عم يهوياكين حيث إن عمر يهوياكين أكبر أبناء أبيه عندما ملك كان حوالي ثمان سنين، وملك لمدة ثلاثة شهور وعشرة أيام فقط ( انظر الأيام (2) 36/9).
بينما كان عمر صدقيا حينذاك إحدى وعشرين سنة (انظر أيام (2) 36/9 - 10 ) ، ولو كان أخاً ليهوياكين لكان ينبغي أن يكون أقل من ثمان سنوات لأن يهوياكين أكبر أبناء أبيه.
وقد اعترف محررو قاموس الكتاب المقدس بهذا الخطأ، وقالوا : " دعي أخاً ليهوياكين أي نسيبه، أو من أصل واحد" واعترف به أيضاً وارد الكاثوليكي في كتابه " الأغلاط ".
- ومن الأغلاط ما ذكره سفر التكوين من اطلاع أم عيسو على ما أضمره ابنها في قلبه، حيث يقول: " قال عيسو في قلبه: قربت أيام مناحة أبي. فأقتل يعقوب أخي. فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر". (التكوين 27/41-42) والمفروض أنه أضمره فكيف اطلعت عليه ؟
- ومن الأغلاط أيضاً تلك الوعود التي وعدت بها التوراة ، ثم لم تتحقق فدل على أنه غلط ، ولو كان حقاً لتحقق الوعد .
- ومن هذه الوعود قول التوراة أن الله قال لإبراهيم: " وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام، وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا" (أي فلسطين). (التكوين 15/15-16).
والواقع التاريخي يكذب هذا النص فقد كان الجيل الثالث والرابع من إبراهيم وهم الأسباط وأبناؤهم، كانوا هم الداخلين إلى مصر، لا الخارجين منها، وأما الخارجون منها فهم الجيل السادس من أبناء إبراهيم.
ومن هذه الوعود الزائفة ما زعموا أن الله وعده لإسرائيل بقوله لناثان النبي: " وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل ، وغرسته ، فسكن في مكانه ، ولا يضطرب بعد ، ولا يعود بنو الإثم يذلونه كما في الأول " (الأيام (1) 17/9).
ولم يتحقق هذا الوعد الذي زعموا أن الله وعده ، فقد ذل بنو إسرائيل على يد بختنصر، وأخرجوا من ديارهم ، ولم يتحقق ما قيل لناثان: " متى كملت أيامك ، واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك ، وأثبت مملكته ، هو يبني بيتاً لا سمي ، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد " ( صموئيل (2) 7/10 - 13 ).
- وأيضاً من الأغلاط حديث إرميا عن نسل داود فيقول: " كما أن جند السماوات لا يعد ، ورمل البحر لا يحصى ، هكذا أكثر نسل داود عبدي ، واللاويين خادمي " (إرميا 33/22 )، لكن الواقع يكذب ذلك، فاليهود أقل أهل الأرض عدداً، إذ لا يبلغ تعدادهم في الأرض كلها ستة عشر مليوناً، علاوة على أن غالبهم ليسوا من أصول إسرائيلية .
وهذا أيضاً يقودنا للحديث عن الأعداد المهولة التي قدمتها التوراة لبني إسرائيل إبان موسى وبعده، إذ تتحدث التوراة عن أصل إسرائيل وهو يعقوب وأبناؤه وقد بلغوا حين هجرتهم إلى مصر سبعين نفساً (انظر الخروج 1/3 ) .
ثم تذكر التوراة أنهم " أثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيراً جداً وامتلأت الأرض منهم "( الخروج 1/7).
وبعد أربعمائة وثلاثين سنة على دخولهم لمصر خرجوا منها بعد سنين طويلة من الاضطهاد واستباحة النساء وقتل الذكور ، ولدى نزولهم في سيناء تذكر التوراة أن موسى أمر بتعداد بني إسرائيل " فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعداً، كل خارج للحرب في إسرائيل ، كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمس مائة وخمسين. وأما اللاويين حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم " (العدد 1/45- 47) وإذا كان الرجال القادرون على الحرب في أحد عشر سبطاً قد بلغوا الستمائة ألف ، فيفهم من هذا أن بني إسرائيل قد جاوزوا المليون .
ومثل هذا بعيد إذ أنهم لم يمكثوا في مصر على التحقيق سوى مائتين وخمس عشرة سنة كما أقر مفسروهم، ومنهم جامعو تفسير هنري واسكات ، وهو أيضاً ما تقوله التوراة السامرية.
ومما يشكك في الرقم التوراتي الكبير أن موسى عليه السلام، وهو أحد الخارجين من مصر يعتبر الجيل الثاني للداخلين إلى مصر، فهو موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي (انظر الخروج 6/16 - 20 ) ، وجده قاهث من الداخلين إلى مصر كما ذكرت التوراة ( انظر التكوين 46/11 ) .
ويستحيل تنامي العدد بهذه الزيادة خلال جيلين أو ثلاثة ، فمثلاً لم يكن الجيل الأول من أبناء لاوي سوى ثلاثة أشخاص عندما دخلوا مصر ، فكيف أضحوا بعد ثلاثة أجيال فقط اثنان وعشرين ألف ذكر ( انظر العدد 3/39 ).
هذه الزيادة لا يمكن للعقل أن يستوعبها بحال، فلو ولد لكل من أبناء لاوي الثلاثة عشرة ذكور، وولد لكل منهم عشرة ذكور، ثم ولد لكل من هؤلاء عشرة ذكور، وما مات من هؤلاء جميعاً أحد، لأضحى عدد أبناء لاوي وأحفاده لا يتجاوز الأربعة آلاف من الذكور، وهو رقم لا يتناسب بحال مع الرقم التوراتي (22000).
ومما يدل على أن هذه الأعدد غير صحيحة أن بني إسرائيل كان يتولى توليد نسائهم قابلتان فقط هما: شفرة وفوعة (انظر الخروج 1/15 ) ومثل هذه الأرقام المهولة لا يقوم بها قابلتان فقط.
ثم تتحدث التوراة عن حروب بني إسرائيل فتذكر أرقاماً للجيوش والقتلى لا تعقل، ففي سفر الأيام " وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة، فسقط قتلى في إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار" (الأيام (2)13/17)، هذا في طرف واحد من بني إسرائيل .
ثم إن كان السبعون قد بلغوا بعد أربعة قرون -كما ذكرت التوراة - المليون ، فإنه وبعد ثلاثة آلاف سنة ينبغي أن يكون عددهم آلافاً من الملايين تنوء الأرض بحملهم ، بل يزيد هذا العدد المفترض على تعداد سكان الأرض حالياً مرات كثيرة.
لكن الأمر على خلاف ذلك، إذ لا يتجاوز اليهود الخمسة عشر مليوناً في الأرض كلها، علاوة على أن كثيرين منهم ليسوا من ذراري بني إسرائيل.
ثم أن التوراة تذكر تعداداً آخر، وهو التعداد الذي جرى في أرض مؤاب بعد ثمانين سنة من تعداد موسى الأول، ولم تطرأ فيه زيادة عن التعداد الأول سوى ألفي شخص،
(انظر العدد 26/1 - 65 ) ولو كان بنو إسرائيل يزدادون بهذه النسبة الرهيبة، لكان ينبغي أن يتضاعف عددهم عشرات المرات .

وإذا تساءلنا عن الرقم الحقيقي للخارجين من مصر فإن دائرة المعارف البريطانية تجزم بأن عددهم لم يتجاوز الخمسة عشر ألفاً.
وصدق الله إذ يقول عنهم: { إن هؤلاء لشرذمة قليلون } .

أغلاط توراتية بشهادة العلوم والمكتشفات الحديثة :
ومن أغلاط التوراة أيضاً أغلاط خالفت فيها الحقائق العلمية الحديثة، مما دل على أنها ليست من كلام الله الذي يتنزه عن الخطأ والجهل بحقائق العلم التي أدركها الإنسان فيما بعد.
- ومن ذلك أنه تتحدث التوراة باستفاضة عن أعمار الآباء الأوائل من لدن آدم إلى إبراهيم، فتجعل ولادة إبراهيم في القرن العشرين من بداية الوجود الإنساني على الأرض وتحديداً في سنة 1948 من لدن قيام البشرية .
ولا توجد معلومات دقيقة عما بين إبراهيم وعيسى ، ولكن المؤرخين يقدرونها بثمانية عشر قرناً، اعتماداً على المصادر التوراتية، وعلى هذا فإن ظهور المسيح كان بعد خلق آدم بثمانية وثلاثين قرناً ، ويرى آخرون أن المسيح ولد في عام 4004 من لدن آدم .
وحسب التاريخ العبري فإن هذا العام (2000م) يساوي سنة 5761 من لدن خلق العالم ، وعليه نقول بأن المعطيات التوراتية تجعل عمر البشرية على وجه الأرض لا يزيد عن ستة آلاف سنة بحال من الأحوال .
ويتعارض هذا تماماً مع المعطيات العملية التي تعتبر الحسابات التوراتية نوعاً من الهراء ، فقد ثبت وجود حضارات قامت قبل خمسة آلاف سنة من الميلاد.
إذ يرى علماء الآثار أن من المسلم به قيام حرب طاحنة بين شمال مصر وجنوبها عام 4042 ق.م، وانتصر فيها أهل الدلتا بيد أن انتصارهم لم يكن حاسماً كما تبدأ الحضارة المصرية المؤرخة بالأسرة الأولى والتي حكمت مصر بين 3400 - 3200 ق.م .
كما عثر على مصنوعات بشرية تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد. وعثرت بعثة جامعة القاهرة على آثار بشرية في منطقة الفيوم ترجع لعشرات الآلاف من السنين .
وتذكر دائرة المعارف البريطانية أن الآثار الإنسانية في فلسطين ترجع لمائتي ألف سنة، ويقول العلامة دونلد جان سنة 1979م : " كشف وجود الإنسان على وجه الأرض منذ أربعة ملايين سنة".
وصدق الله العظيم إذ يؤكد أن البشرية ضاربة جذورها في التاريخ قروناً طويلة، فيقول: { قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } , { وعاداً وثمود وأصـحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً } , { ألم يأتكم نبؤ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله }
- وثمة أمور كثيرة ذكرتها التوراة تتعارض مع الأمور الثابتة علمياً مثل أن الأرنب من الحيوانات المجترة، فيقول: " الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ، لكنها لا تشق ظلفاً، فهي نجسة لكم " (انظر التثنية 14/7 ).
- ومثله أيضاً القول بأن الحية عوقبت بأكل التراب (انظر التكوين 3/14 ) ، والمشاهد أنها تأكل الحشرات والزواحف، لا التراب .
- ومن ذلك ما ذكر في سفر حزقيال ، في أنه رأى أربع حيوانات عجيبة للواحد منها أربع أوجه وأربع أجنحة وأرجل كأرجل العجل وأيدي كأيدي الإنسان ، ووجوهاً كوجوه أسد وإنسان وثور ونسر ... ( انظر حزقيال 1/4 - 25 )، ولم تتحدث الحفريات ولا غيرها عن شيء مثل هذا كان على وجه الأرض في يوم من الأيام .
ومثله تلك الأحكام التي تسجلها التوراة، وهي تتعلق بطيور أسطورية لها أربع أرجل، بعضها يدب، وبعضها يمشي، ولا وجود لها إلا في أساطير الخيال ، تقول: " وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم. إلا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع. ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض. هذا منه تأكلون...لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم."(اللاويين 11/20-23).
- ومن الأخطاء العلمية أيضاً ما جاء في سفر التكوين (30/37-43)، حيث زعم بأن غنم يعقوب أنتجت، فكان لون نتاجها مخالفاً للون آبائها، بسبب رؤيتها لبعض العصي المقشرة، فتوحمت عليها، فكان النتاج مثلها، ولو صح مثل هذا لكان ينبغي أن يكون نتاج الربيع أخضراً…، وهذا الهراء يخالف كل ما يعرفه علماء الجينات والشفرات الوراثية.
- ومن الأخطاء العلمية زعم التوراة أن الأرض مسطحة ، ولها زوايا موافقة بذلك المستوى العلمي السائد حين كتابتها، فتقول: " قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع (حزقيال 7/2).

موقف النصارى من أخطاء الكتاب المقدس :
بقيت ونتساءل بعد هذا كله : ما هو موقف الكنيسة من الأخطاء التوراتية ؟
لقد بقيت الكنيسة قروناً طويلة وهي تكابر في الاعتراف بأخطاء الكتاب المقدس ، فيقول القديس جيروم : " الله لا يمكن أن يعلم ما لا يتفق والحقيقة ".
ثم كان لابد من الاعتراف بهذه الأخطاء وغيرها والبحث عن سبل لتخرجها ،وكان بداية الإقرار بالهزيمة تبرير أخطاء التوراة بـأنها تعود للنسخ والنساخ، فالوحي لا يخطئ .
وفي مجمع الفاتيكان (1869 – 1870م ) أعلن المجمع أن الأسفار المقدسة في العهدين " كتبت بإلهام من الروح القدس مؤلها الله ، وأعطيت هكذا للكنيسة " .
وفي هذا الصدد نشرت مجلة لوك في سنة 1952م مقالاً بعنوان " الحقيقة عن الكتاب عن الكتاب المقدس " ذكرت فيه أنه في عام 1720م قامت هيئة من الخبراء الإنجليز بتقدير عدد الأخطاء في الكتاب المقدس بحوالي عشرين ألف خطأ على الأقل .
فيما رفعت الدراسات الحديثة الرقم إلى خمسين ألفاً كما جاء في مجلة " استيقظوا " التي أصدرتها جماعة شهود يهوه في عدد الصادر في سبتمبر 1957م، حيث تقول " هناك ما يقارب خمسين ألف خطأ .... وهي أخطاء تسللت في نص الكتاب المقدس " .
يقول د. صبري جوهرة وهو يلخص رأي الكنيسة :" إن الله يسمح للإنسان (كاتب السفر) بأن يضع كل إحساساته وخبراته وحساسياته وميوله في النصوص مادام ذلك لا يغير ما قصده الله من معاني السفر الأخلاقية والدينية ، وبالتالي تعترف الكنيسة بعدم دقة الكتاب في معلوماته الفلكية والجغرافية والتاريخية والجيولوجية ..الخ ، فالمقصود بالكتاب هو أن يعلم الدين والأخلاق ، ويساعد على الوصول إلى طريق الصلاح والسعادة " .
وفي مجمع الفاتيكان 1962 - 1965م بحث موضوع المشكلات الصعبة للكتاب المقدس ، وصدرت وثيقة صوت لها 2344 من الحاضرين مقابل 6 فقط رفضوها.
وتقول الوثيقة في فصلها الرابع: " تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله ، ومن هو الإنسان بما لا يقل عن معرفة الطريقة التي يتصرف بها الله في عدله ورحمته مع الإنسان، غير أن هذه الكتب تحتوي على شوائب وشيء من البطلان. ومع ذلك ففيها شهادة عن تعليم إلهي".


طالبة ولكن 14-04-2010 01:27 AM

يا رب اهدي الجميع

أبو إسراء A 14-04-2010 05:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش (المشاركة 2104123)
لقد استمعت الى القمص المعروف بسبه لخير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو يتحدث فى قناه الموت "موت القلوب والعقول" وهو يتكلم على ان القرأن به اخطاء علميه !!! هذا القمص معلوماته فى العلم لاشيئ فلا يأتى بأى دليل علمى يثبت صحه كلامه. عموما هذا القمص لايستحق الرد عليه وان كان فى نظر القله التى تحبه شيئ عظيم فهو عند المؤمنين لايساوى جناح بعوضه.
وبعد اذنكم ساقدم هذه المشاركه التى قرأتها فى احد المنتديات
هل العهد القديم كلمة اللـه ؟؟

الثامن عشر : أغلاط التوراة
عندما نتحدث عن كتاب مقدس ، فإنه من الطبيعي أن نسلم بعصمة هذا الكتاب ، وأن ما فيه هو وحي الله عز وجل .
إذ وجود الخطأ فيه يعني أن الله يخطئ ، أو أن الروح القدس يخطئ ، أو أن الرسول المبلغ يخطئ .
وهذه الاحتمالات كلها مرفوضة باتفاق الأمم وبدلالة العقل، إذ الخطأ صفة بشرية لا يمكن أن تصدر من الله أو أمناء وحيه من الملائكة أو الرسل، ففي ذلك تلبيس على البشر وإضلال لهم .
والأغلاط التوراتية كثيرة ، ومن هذه الأغلاط :
- ما جاء في سفر صموئيل عن عمر شاول عندما ملك على بني إسرائيل حيث يقول: " كان شاول ابن سنة في ملكه ، وملك سنتين على إسرائيل " ( صموئيل (1) 13/1 ) .
وهذا أمر لا يعقل أبداً، كما أنه يتناقض مع كل ما تقدمه التوراة من معلومات عن شاول الملك الكبير، وكيفية اختياره، ورفضه لتزويج ابنته ميكال لداود إبان ملكه (شاول)، ثم تزوج داود بها عقب توليه الملك.
فذلك كله وغيره مؤذن بوجود غلط في هذا النص .
ولتفادي ذكر هذا الغلط عمدت بعض الترجمات الحديثة إلى ترك مكان السن فارغاً، وأشارت في الهامش نسخة الرهبانية اليسوعية إلى مصدر هذا الغلط، إذ قالت: " وهذا أمر غير معقول ، لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش ، أو لربما سقط العمر عن النص ، أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية " ولنا أن نتساءل هل كانوا يكتبون وفق معارفهم، أم كانوا يكتبون ما يمليه عليهم الروح القدس ؟.
- ومن الأغلاط أيضاً ما جاء في سفر الأيام " وقد أذل الرب يهوذا بسبب آحاز ملك إسرائيل" ( الأيام (2) 28/19 ) فالنص يزعم أن آحاز ملك مملكة إسرائيل الشمالية.
والصحيح أن آحاز ملك على مملكة يهوذا الجنوبية، وبسببه أذل الله مملكته، وهو الملك الحادي عشر من ملوك مملكة يهوذا الجنوبية، كما ذكر محرر قاموس الكتاب المقدس.
- ومثله وقع الغلط في الحديث عن الملك صدقيا الذي عينه نبوخذ نصر بعد أن عزل يهوياكين الذي يذكر سفر الأيام أنه أخ لصدقيا، فيقول: " وملك صدقيا أخاه على يهوذا وأورشليم " (الأيام (2) 36/10 ).
والصحيح أن صدقيا عم يهوياكين حيث إن عمر يهوياكين أكبر أبناء أبيه عندما ملك كان حوالي ثمان سنين، وملك لمدة ثلاثة شهور وعشرة أيام فقط ( انظر الأيام (2) 36/9).
بينما كان عمر صدقيا حينذاك إحدى وعشرين سنة (انظر أيام (2) 36/9 - 10 ) ، ولو كان أخاً ليهوياكين لكان ينبغي أن يكون أقل من ثمان سنوات لأن يهوياكين أكبر أبناء أبيه.
وقد اعترف محررو قاموس الكتاب المقدس بهذا الخطأ، وقالوا : " دعي أخاً ليهوياكين أي نسيبه، أو من أصل واحد" واعترف به أيضاً وارد الكاثوليكي في كتابه " الأغلاط ".
- ومن الأغلاط ما ذكره سفر التكوين من اطلاع أم عيسو على ما أضمره ابنها في قلبه، حيث يقول: " قال عيسو في قلبه: قربت أيام مناحة أبي. فأقتل يعقوب أخي. فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر". (التكوين 27/41-42) والمفروض أنه أضمره فكيف اطلعت عليه ؟
- ومن الأغلاط أيضاً تلك الوعود التي وعدت بها التوراة ، ثم لم تتحقق فدل على أنه غلط ، ولو كان حقاً لتحقق الوعد .
- ومن هذه الوعود قول التوراة أن الله قال لإبراهيم: " وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام، وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا" (أي فلسطين). (التكوين 15/15-16).
والواقع التاريخي يكذب هذا النص فقد كان الجيل الثالث والرابع من إبراهيم وهم الأسباط وأبناؤهم، كانوا هم الداخلين إلى مصر، لا الخارجين منها، وأما الخارجون منها فهم الجيل السادس من أبناء إبراهيم.
ومن هذه الوعود الزائفة ما زعموا أن الله وعده لإسرائيل بقوله لناثان النبي: " وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل ، وغرسته ، فسكن في مكانه ، ولا يضطرب بعد ، ولا يعود بنو الإثم يذلونه كما في الأول " (الأيام (1) 17/9).
ولم يتحقق هذا الوعد الذي زعموا أن الله وعده ، فقد ذل بنو إسرائيل على يد بختنصر، وأخرجوا من ديارهم ، ولم يتحقق ما قيل لناثان: " متى كملت أيامك ، واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك ، وأثبت مملكته ، هو يبني بيتاً لا سمي ، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد " ( صموئيل (2) 7/10 - 13 ).
- وأيضاً من الأغلاط حديث إرميا عن نسل داود فيقول: " كما أن جند السماوات لا يعد ، ورمل البحر لا يحصى ، هكذا أكثر نسل داود عبدي ، واللاويين خادمي " (إرميا 33/22 )، لكن الواقع يكذب ذلك، فاليهود أقل أهل الأرض عدداً، إذ لا يبلغ تعدادهم في الأرض كلها ستة عشر مليوناً، علاوة على أن غالبهم ليسوا من أصول إسرائيلية .
وهذا أيضاً يقودنا للحديث عن الأعداد المهولة التي قدمتها التوراة لبني إسرائيل إبان موسى وبعده، إذ تتحدث التوراة عن أصل إسرائيل وهو يعقوب وأبناؤه وقد بلغوا حين هجرتهم إلى مصر سبعين نفساً (انظر الخروج 1/3 ) .
ثم تذكر التوراة أنهم " أثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيراً جداً وامتلأت الأرض منهم "( الخروج 1/7).
وبعد أربعمائة وثلاثين سنة على دخولهم لمصر خرجوا منها بعد سنين طويلة من الاضطهاد واستباحة النساء وقتل الذكور ، ولدى نزولهم في سيناء تذكر التوراة أن موسى أمر بتعداد بني إسرائيل " فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعداً، كل خارج للحرب في إسرائيل ، كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمس مائة وخمسين. وأما اللاويين حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم " (العدد 1/45- 47) وإذا كان الرجال القادرون على الحرب في أحد عشر سبطاً قد بلغوا الستمائة ألف ، فيفهم من هذا أن بني إسرائيل قد جاوزوا المليون .
ومثل هذا بعيد إذ أنهم لم يمكثوا في مصر على التحقيق سوى مائتين وخمس عشرة سنة كما أقر مفسروهم، ومنهم جامعو تفسير هنري واسكات ، وهو أيضاً ما تقوله التوراة السامرية.
ومما يشكك في الرقم التوراتي الكبير أن موسى عليه السلام، وهو أحد الخارجين من مصر يعتبر الجيل الثاني للداخلين إلى مصر، فهو موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي (انظر الخروج 6/16 - 20 ) ، وجده قاهث من الداخلين إلى مصر كما ذكرت التوراة ( انظر التكوين 46/11 ) .
ويستحيل تنامي العدد بهذه الزيادة خلال جيلين أو ثلاثة ، فمثلاً لم يكن الجيل الأول من أبناء لاوي سوى ثلاثة أشخاص عندما دخلوا مصر ، فكيف أضحوا بعد ثلاثة أجيال فقط اثنان وعشرين ألف ذكر ( انظر العدد 3/39 ).
هذه الزيادة لا يمكن للعقل أن يستوعبها بحال، فلو ولد لكل من أبناء لاوي الثلاثة عشرة ذكور، وولد لكل منهم عشرة ذكور، ثم ولد لكل من هؤلاء عشرة ذكور، وما مات من هؤلاء جميعاً أحد، لأضحى عدد أبناء لاوي وأحفاده لا يتجاوز الأربعة آلاف من الذكور، وهو رقم لا يتناسب بحال مع الرقم التوراتي (22000).
ومما يدل على أن هذه الأعدد غير صحيحة أن بني إسرائيل كان يتولى توليد نسائهم قابلتان فقط هما: شفرة وفوعة (انظر الخروج 1/15 ) ومثل هذه الأرقام المهولة لا يقوم بها قابلتان فقط.
ثم تتحدث التوراة عن حروب بني إسرائيل فتذكر أرقاماً للجيوش والقتلى لا تعقل، ففي سفر الأيام " وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة، فسقط قتلى في إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار" (الأيام (2)13/17)، هذا في طرف واحد من بني إسرائيل .
ثم إن كان السبعون قد بلغوا بعد أربعة قرون -كما ذكرت التوراة - المليون ، فإنه وبعد ثلاثة آلاف سنة ينبغي أن يكون عددهم آلافاً من الملايين تنوء الأرض بحملهم ، بل يزيد هذا العدد المفترض على تعداد سكان الأرض حالياً مرات كثيرة.
لكن الأمر على خلاف ذلك، إذ لا يتجاوز اليهود الخمسة عشر مليوناً في الأرض كلها، علاوة على أن كثيرين منهم ليسوا من ذراري بني إسرائيل.
ثم أن التوراة تذكر تعداداً آخر، وهو التعداد الذي جرى في أرض مؤاب بعد ثمانين سنة من تعداد موسى الأول، ولم تطرأ فيه زيادة عن التعداد الأول سوى ألفي شخص، (انظر العدد 26/1 - 65 ) ولو كان بنو إسرائيل يزدادون بهذه النسبة الرهيبة، لكان ينبغي أن يتضاعف عددهم عشرات المرات .
وإذا تساءلنا عن الرقم الحقيقي للخارجين من مصر فإن دائرة المعارف البريطانية تجزم بأن عددهم لم يتجاوز الخمسة عشر ألفاً.
وصدق الله إذ يقول عنهم: { إن هؤلاء لشرذمة قليلون } .

أغلاط توراتية بشهادة العلوم والمكتشفات الحديثة :
ومن أغلاط التوراة أيضاً أغلاط خالفت فيها الحقائق العلمية الحديثة، مما دل على أنها ليست من كلام الله الذي يتنزه عن الخطأ والجهل بحقائق العلم التي أدركها الإنسان فيما بعد.
- ومن ذلك أنه تتحدث التوراة باستفاضة عن أعمار الآباء الأوائل من لدن آدم إلى إبراهيم، فتجعل ولادة إبراهيم في القرن العشرين من بداية الوجود الإنساني على الأرض وتحديداً في سنة 1948 من لدن قيام البشرية .
ولا توجد معلومات دقيقة عما بين إبراهيم وعيسى ، ولكن المؤرخين يقدرونها بثمانية عشر قرناً، اعتماداً على المصادر التوراتية، وعلى هذا فإن ظهور المسيح كان بعد خلق آدم بثمانية وثلاثين قرناً ، ويرى آخرون أن المسيح ولد في عام 4004 من لدن آدم .
وحسب التاريخ العبري فإن هذا العام (2000م) يساوي سنة 5761 من لدن خلق العالم ، وعليه نقول بأن المعطيات التوراتية تجعل عمر البشرية على وجه الأرض لا يزيد عن ستة آلاف سنة بحال من الأحوال .
ويتعارض هذا تماماً مع المعطيات العملية التي تعتبر الحسابات التوراتية نوعاً من الهراء ، فقد ثبت وجود حضارات قامت قبل خمسة آلاف سنة من الميلاد.
إذ يرى علماء الآثار أن من المسلم به قيام حرب طاحنة بين شمال مصر وجنوبها عام 4042 ق.م، وانتصر فيها أهل الدلتا بيد أن انتصارهم لم يكن حاسماً كما تبدأ الحضارة المصرية المؤرخة بالأسرة الأولى والتي حكمت مصر بين 3400 - 3200 ق.م .
كما عثر على مصنوعات بشرية تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد. وعثرت بعثة جامعة القاهرة على آثار بشرية في منطقة الفيوم ترجع لعشرات الآلاف من السنين .
وتذكر دائرة المعارف البريطانية أن الآثار الإنسانية في فلسطين ترجع لمائتي ألف سنة، ويقول العلامة دونلد جان سنة 1979م : " كشف وجود الإنسان على وجه الأرض منذ أربعة ملايين سنة".
وصدق الله العظيم إذ يؤكد أن البشرية ضاربة جذورها في التاريخ قروناً طويلة، فيقول: { قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } , { وعاداً وثمود وأصـحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً } , { ألم يأتكم نبؤ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله }
- وثمة أمور كثيرة ذكرتها التوراة تتعارض مع الأمور الثابتة علمياً مثل أن الأرنب من الحيوانات المجترة، فيقول: " الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ، لكنها لا تشق ظلفاً، فهي نجسة لكم " (انظر التثنية 14/7 ).
- ومثله أيضاً القول بأن الحية عوقبت بأكل التراب (انظر التكوين 3/14 ) ، والمشاهد أنها تأكل الحشرات والزواحف، لا التراب .
- ومن ذلك ما ذكر في سفر حزقيال ، في أنه رأى أربع حيوانات عجيبة للواحد منها أربع أوجه وأربع أجنحة وأرجل كأرجل العجل وأيدي كأيدي الإنسان ، ووجوهاً كوجوه أسد وإنسان وثور ونسر ... ( انظر حزقيال 1/4 - 25 )، ولم تتحدث الحفريات ولا غيرها عن شيء مثل هذا كان على وجه الأرض في يوم من الأيام .
ومثله تلك الأحكام التي تسجلها التوراة، وهي تتعلق بطيور أسطورية لها أربع أرجل، بعضها يدب، وبعضها يمشي، ولا وجود لها إلا في أساطير الخيال ، تقول: " وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم. إلا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع. ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض. هذا منه تأكلون...لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم."(اللاويين 11/20-23).
- ومن الأخطاء العلمية أيضاً ما جاء في سفر التكوين (30/37-43)، حيث زعم بأن غنم يعقوب أنتجت، فكان لون نتاجها مخالفاً للون آبائها، بسبب رؤيتها لبعض العصي المقشرة، فتوحمت عليها، فكان النتاج مثلها، ولو صح مثل هذا لكان ينبغي أن يكون نتاج الربيع أخضراً…، وهذا الهراء يخالف كل ما يعرفه علماء الجينات والشفرات الوراثية.
- ومن الأخطاء العلمية زعم التوراة أن الأرض مسطحة ، ولها زوايا موافقة بذلك المستوى العلمي السائد حين كتابتها، فتقول: " قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع (حزقيال 7/2).

موقف النصارى من أخطاء الكتاب المقدس :
بقيت ونتساءل بعد هذا كله : ما هو موقف الكنيسة من الأخطاء التوراتية ؟
لقد بقيت الكنيسة قروناً طويلة وهي تكابر في الاعتراف بأخطاء الكتاب المقدس ، فيقول القديس جيروم : " الله لا يمكن أن يعلم ما لا يتفق والحقيقة ".
ثم كان لابد من الاعتراف بهذه الأخطاء وغيرها والبحث عن سبل لتخرجها ،وكان بداية الإقرار بالهزيمة تبرير أخطاء التوراة بـأنها تعود للنسخ والنساخ، فالوحي لا يخطئ .
وفي مجمع الفاتيكان (1869 – 1870م ) أعلن المجمع أن الأسفار المقدسة في العهدين " كتبت بإلهام من الروح القدس مؤلها الله ، وأعطيت هكذا للكنيسة " .
وفي هذا الصدد نشرت مجلة لوك في سنة 1952م مقالاً بعنوان " الحقيقة عن الكتاب عن الكتاب المقدس " ذكرت فيه أنه في عام 1720م قامت هيئة من الخبراء الإنجليز بتقدير عدد الأخطاء في الكتاب المقدس بحوالي عشرين ألف خطأ على الأقل .
فيما رفعت الدراسات الحديثة الرقم إلى خمسين ألفاً كما جاء في مجلة " استيقظوا " التي أصدرتها جماعة شهود يهوه في عدد الصادر في سبتمبر 1957م، حيث تقول " هناك ما يقارب خمسين ألف خطأ .... وهي أخطاء تسللت في نص الكتاب المقدس " .
يقول د. صبري جوهرة وهو يلخص رأي الكنيسة :" إن الله يسمح للإنسان (كاتب السفر) بأن يضع كل إحساساته وخبراته وحساسياته وميوله في النصوص مادام ذلك لا يغير ما قصده الله من معاني السفر الأخلاقية والدينية ، وبالتالي تعترف الكنيسة بعدم دقة الكتاب في معلوماته الفلكية والجغرافية والتاريخية والجيولوجية ..الخ ، فالمقصود بالكتاب هو أن يعلم الدين والأخلاق ، ويساعد على الوصول إلى طريق الصلاح والسعادة " .
وفي مجمع الفاتيكان 1962 - 1965م بحث موضوع المشكلات الصعبة للكتاب المقدس ، وصدرت وثيقة صوت لها 2344 من الحاضرين مقابل 6 فقط رفضوها.
وتقول الوثيقة في فصلها الرابع: " تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله ، ومن هو الإنسان بما لا يقل عن معرفة الطريقة التي يتصرف بها الله في عدله ورحمته مع الإنسان، غير أن هذه الكتب تحتوي على شوائب وشيء من البطلان. ومع ذلك ففيها شهادة عن تعليم إلهي".

وفي هذا الصدد نشرت مجلة لوك في سنة 1952م مقالاً بعنوان " الحقيقة عن الكتاب عن الكتاب المقدس " ذكرت فيه أنه في عام 1720م قامت هيئة من الخبراء الإنجليز بتقدير عدد الأخطاء في الكتاب المقدس بحوالي عشرين ألف خطأ على الأقل .

جزاك الله خيرا على إسهاماتك المميزة للإثراء العلمى للموضوعات
اليك يا اخ عصام الجاويش هذه النصوص القاطعة الدالة على تحريف العهد القديم
(كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8
(30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30
(31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 31-32
(33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟) إرمياء 23: 33-35
(36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
(4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5
(15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15–16

أبو إسراء A 14-04-2010 05:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة ولكن (المشاركة 2104347)
يا رب اهدي الجميع

جزاكم الله خيرا

مستر/ عصام الجاويش 14-04-2010 07:34 AM

1 مرفق
بارك الله فيك يا أبو اسراء واليك هذا الملف الذى اعده مسلم مغربى

مستر/ عصام الجاويش 14-04-2010 12:48 PM

ادعوك يا ابو اسراء للمشاركه فى هذا الموضوع الذى يرد على شبهات ابو جهل العصر الحديث
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=200339
كما ارشح لكم هذا الفيديو الجميل الذى يرد على ابو جهل الذى يدعى ان القرأن به اخطاء نحويه!!!
http://vodpod.com/watch/1617489--1-2

أبو إسراء A 14-04-2010 03:04 PM

بارك الله فيك أستاذ عصام

ورزقك الفردوس الأعلى

مستر/ عصام الجاويش 14-04-2010 09:25 PM

اسمح لى يا ابو اسراء ان اضع هذا الرابط للرد على مزاعم ابو جهل زكريا بطرس الذى كل مايعرفه فى اللغه العربيه هو منهج 6 ابتدائى ومع هذا يزعم ان هناك اخطاء نحويه بالرغم من ان قواعد اللغه العربيع اصلا ماخوذه من القرأن وهذا رد على كل شبهاته من متخصص فى اللغه العربيه
http://www.thgaftna.com/vb/showthread.php?t=3170

Khaled Soliman 15-04-2010 12:49 AM

الإخوة في الله

الأستاذ عصام والأستاذ أبو إسراء

الزميل الفاضل
الأستاذ مينا

لا داعي أبداً لشخصنة الحوار وتحويل الموضوع لموضوع شخصي وحوار وشد وجذب
فالموضوع كما نري يُعبر عن رأي الكاتب ورأي حشود المسلمين مُسجلة في المقالات السابقة مدعومة بالأدلة والبراهين وليس أبداً للتهرب أو للخروج من الحوار الذي لم ينتهي بل لقد قام أخونا أبو أسراء بهذا الموضوع لعدم قدرته علي المشاركة في الموضوع الأصلي لأنني قمت بإغلاقه مؤقتاً بدليل أنه يحمل نفس عنوان موضوع الحوار الذي كنا بصدده
فلا داعي لإلقاء الإتهامات دون بينة أو دليل وإن كان هناك رد لا يجب أن يخرج هذا الرد عن نطاق الموضوع للوصل لإتهام شخصي أو إحساس بالإضطهاد بل يجب أن يكون الرد بموضوعيه و بإسلوب علمي وتجنب الإسلوب الإنشائي وأعتذر عن إنشغالي في الفترة الماضيه وأعتذر عن إنشغالي في الفترة القادمة وأنا مستعد لفتح الموضوع مرة اخري ولكن يجب أن يكون هناك نظام في الحوار حتي نستفيد جميعاً

مينا مان 15-04-2010 03:23 AM

اذن فأرجوا كما قمت حضرتك بحذف مشاركاتى من هذا الموضوع
ان تقوم بحذف الموضوع كاملا لحين الانتهاء من الموضوع الرئيسى

اللى هو

تسائلات طفل مسيحى

عشان زى ماهو بردة مش عارف يرد فى الموضوع لانه مغلق
انا بردة مش عارف ارد لانه مغلق

فهل من حقى انى اعمل موضوع مستقل ارد فيه؟
ولا مش من حقى لان المنتدى مفيهوش قسم مسيحى
؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد انه مش من حقى
لذلك ارجو ان يحذف هذا الموضوع ويكون الحوار فى الموضوع الاصلى فلا داعى للتشتيت


تسائلات طفل مسيحى



وارجو ان يتم فتح الموضوع الاخر
ونظرا لمشغولياتك
فسيكون شرط الا يخرج احد عن سياق الحديث اللى هتحدده

Khaled Soliman 15-04-2010 03:41 AM

يجب أن تعلم أستاذ مينا أنني لم أقم بحذف مشاركاتك فقط بل قمت بحذف مشاركات لأخي الأستاذ عصام وهو من هو في هذا المنتدي له فضل ويد بيضاء علي الجميع ولكن مشاركاتك تجبر الجميع علي الرد عليك والخروج عن الموضوع وليس حذفي للمشاركات السابقة رغبة مني أوي هوي أو إضطهاد ولكن قوانين القسم التي يجب أن نلتزم بها جميعاً هي التي تُحتم علينا ذلك فلا داعي لإتهامات لا اصل لها كما لا داعي لتوجيهات وأوامر لما يجب أن يُحذف وما يجب أن يُفتح
سأقوم بفتح موضوع تسائلات وأن أعلم أن هذا ليس علي رغبة الإدارة العامة للمنتدي ولكن حتي لا نحرمك حق الرد
ولن أحذف هذا الموضوع لعدم وجود ما يدعو لحذفه كما سيتم الحذف لأي مشاركه خارج موضوع الحوار

أبو إسراء A 15-04-2010 05:30 AM

بارك الله فيك أستاذ عصام وجعل مجهودك فى ميزان حسناتك

أبو إسراء A 15-04-2010 05:31 AM

أخى الكريم خالد سليمان شرفت بمرورك العطر
بارك الله فيك

مستر/ عصام الجاويش 15-04-2010 01:27 PM

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=33727

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=45503

أبو إسراء A 15-04-2010 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش (المشاركة 2107040)

نفع الله بكم وزادكم من فضله
وبارك فيكم

أفنان أحمد 15-04-2010 07:09 PM

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا(88)لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا(89)تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا(90)أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا(91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا(92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا(94)وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا(95)} .سورة مريم


بارك الله فى جهودكم ونفع بكم

boltmaged 15-04-2010 11:05 PM

يا سيدى الفاضل شوف مين سبق مين و بعدين تكلم و شكرا

boltmaged 15-04-2010 11:37 PM

1 مرفق
ارجو ان تقرأ هذا الملف بعانية وشكرا

مستر/ عصام الجاويش 15-04-2010 11:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boltmaged (المشاركة 2108010)
يا سيدى الفاضل شوف مين سبق مين و بعدين تكلم و شكرا

يعنى ايه من سبق من؟
ثانيا اتمنى ان تقرأ الذى كتبه ابو اسراء اولا قبل ان تضع رد او ملف منقول من هنا او هناك جرب ان تقرأ بتجرد دون تحييز وسوف تصل الى الحق كما وصل كثير من الشمامسه والقساوسه الى الحق واصبحوا الان دعاه للاسلام مثل الشماس السابق الدكتور وديع سليمان بطرس الذى اصبح الان الدكتور وديع احمد فتحى والذى قصته يحكيها بنفسه على اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=32MR3...eature=related
وكذلك فى موقعه
http://www.dr-wadee3.com/
بامكانك مناقشته ومناظرته
اعباد المسيح لنا سؤال نريد جوابه ممن وعاه
اذا مات الاله بصنع قوم اماتوه فما هذا الاله
وهل ارضاه ما نالوه منه فبشراهم اذا نالوا رضاه
وان سخط الذى فعلوه فيه فقوتهم اذا اوهت قواه
وهل بقى الوجود بلا اله سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من اله يدبرها وقد سمرت يداه
وكيف تخلت الاملاك عنه بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف اطاقت الخشبات حمل الاله الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد اليه حتى يخالطه ويلحقه اذاه
وكيف تمكنت ايدى عداه وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح الى حياة ام المحى له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم ربا واعجب منه بطنا قد حواه
اقام هناك تسعا من شهور لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا ضعيفا فاتحا للثدى فاه
وياكل ثم يشرب ثم ياتى بلازم ذاك هل هذا اله
تعالى الله عن افك النصارى سيسال كلهم عما افتراه
اعباد الصليب لاى معنى يعظم او يقبح من رماه
وهل تقضى العقول بغير كسر واحراق له ولمن بغاه
اذا ركب الاله عليه كرها وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا فدسه لا تبسه اذ تراه
يهان عليه رب الخلق طرا وتعبده فانك من عداه
فان عظمته من اجل ان قد حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فان راينا له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت ترى لضم القبر ربك فى حشاه
فيا عبد المسيح افق فهذا بدايته وهذا منتهاه

Khaled Soliman 16-04-2010 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boltmaged (المشاركة 2108092)
ارجو ان تقرأ هذا الملف بعانية وشكرا

لقد قامت مشاركات أخونا الفاضل أبو إسراء بالرد الكافي علي كل ما ورد في الملف المرفق بالدليل والبرهان ولعلك لم تقرأ مشاركات أبو إسراء أو مشاركات أستاذ عصام
فدعني أضيف علي ماسبق أسئلة يتضح منها فساد ألوهية المسيح

يقول لوقا: "وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام؟ فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل، فأخذ وأكل قدامهم" (لوقا24: 41-43).


ومن هنا ينشأ السؤال : من الذي أكل السمك المشوي وشهد العسل!؟

لا يوجد سوى إحتمالان :

( 1 ) الإحتمال الأول : اللاهوت هو الذى أكل السمك وشهد العسل !

وهذا لايليق بالله (حاشا لله) .


( 2 ) الإحتمال الثانى : الناسوت هو الذى أكل السمك وشهد العسل !

وهذا أيضا غير معقول ويتعارض مع نصوص الكتاب المقدس .
لأنه وفقا للكتاب المقدس فإن الحياة بعد الموت ليس فيها أكل وشرب.
ووفقا لما يؤمن به النصارى أيضا فإن الناسوت قد مات فعلا على الصليب، وتحوّل الجسم المادي إلى جسم روحي،

وبالتالى كيف يأكل السمك المشوي وشهد العسل!؟؟؟؟



ألا يدل ذلك على أن الذى أكل وشرب ليس هو الإله , وأيضا ليس هو الناسوت الذى مات وتحول جسده المادى إلى روحى !

ألا يدل ذلك على أن الذى أكل شخص عادى له روح وجسد , ولم يموت على الصليب وهذا ينفى قطعا أنه لم يكن يوما إلها أو إقنوما !؟


سؤال مطروح يحتاج إجابه واضحه , لأن ما تم كتابته أعلاه يتعارض وصلب المسيح .




boltmaged 16-04-2010 01:37 AM

كل هذا الكلام لا يمت بصلة الى اساس ما قلت و شكرا

Khaled Soliman 16-04-2010 01:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boltmaged (المشاركة 2108338)
كل هذا الكلام لا يمت بصلة الى اساس ما قلت و شكرا

فعلاً رد مُقنع !!!
ياه ما هذا الكم من الأدله والبراهين ؟؟؟
أين كانت هذه الحقائق غائبة عنا؟؟؟
لا إله إلا الله محمد رسول الله

أبو إسراء A 16-04-2010 06:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفنان أحمد (المشاركة 2107529)
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا(88)لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا(89)تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا(90)أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا(91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا(92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا(94)وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا(95)} .سورة مريم



بارك الله فى جهودكم ونفع بكم


بارك الله فيكم وجزيتم الفردوس الأعلى

أبو إسراء A 16-04-2010 07:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boltmaged (المشاركة 2108092)
ارجو ان تقرأ هذا الملف بعانية وشكرا

قرأت الملف وما به
أيها الزميل إذا عرضت عليك أدلة من القران لا تقبلها لأنك لا تؤمن بالقران
وكذلك أدلة الإنجيل على نحو ما قرأت بالملف لا تلزم المسلمين

ماذا قالت كتبكم أنتم عن التحريف
الواقع بالإنجيل؟؟؟
و أيضا دوائر المعارف البريطانية والأمريكية؟؟؟؟

كتب لعلماء النصارى يعترفون فيها بحقائق مذهلة يجهلها عوام النصارى وتشكل صدمة لهم، منها ما ذكر في كتاب فريدريك جرانت (Gospels) ومعناه (الأناجيل) الصادر في لندن عام 1957م والذي يقول فيه (إن العهد الجديد كتاب غير متجانس وهو شتات مجمع لا يمثل وجهة نظر واحدة) وذكر أن إنجيل يوحنا يختلف اختلافا بينا عن الثلاثة المتشابهة متى ومرقص ولوقا، لذا جاء في دائرة المعارف الأمريكية (ENCYCLOPEDIA AMERICANA,1959) ج13- ص73 (إن الاختلاف بينهم عظيم لدرجة أنه لو قوبلت الأناجيل المتشابهة باعتبارها صحيحة وموثوقا فيها فإن ما يترتب على ذلك هو عدم صحة إنجيل يوحنا) أما عن التحريف فقد جاء في دائرة المعارف البريطانية (ENCYCLOPEDIABRITANNICA,1960) ج2- ص521 (إن التغييرات الهامة قد حدثت عن قصد مثل إدخال فقرات بأكملها) وجاء في كتاب (الأناجيل) السابق ص73/74 قول بابياس عام135م إن مرقص كاتب أقدم الأناجيل كتب ما سمحت به ذاكرته مما قيل عن أعمال يسوع وأقواله، ولا يوجد أحد بهذا الاسم عرف أنه كان على صلة وثيقة بيسوع. كما ذكر دينيس نينهام في كتابه (تفسير إنجيل مرقص) ص42 (إن من مشاكل هذا الإنجيل أن خاتمته أضيفت إليه بعد حوالي 110 من السنين). وفي هذه الخاتمة بلورة لعقيدة التثليث فهي تنسب إلى المسيح قوله (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس) (28:19) لذا جاء في كتاب تأريخ العقيدة لأدولف هرنك أستاذ تاريخ العقيدة بجامعة برلينج- ص79 (إن صيغة التثليث غريب ذكرها على لسان المسيح ولم يكن لها نفوذ في عصر الرسل والشيء الذي كانت تبقى جديرة به لو أنها صدرت عن المسيح شخصيا) وقال إبراهيم خليل في سبب إسلامه أنه لما قرأ قول الله تعالى "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل" استمر في البحث والدراسة أربع سنوات من عام 1955م فدرس اللغة اليونانية لمعرفة العهد الجديد والعبرية لمعرفة العهد القديم حتى تيقن من تبشير العهدين به صلى الله عليه وسلم. لقد بشر العهد الجديد بمن أسماه المعزي وكانت مكتوبة باليونانية "بارقليط" وتحمل أربع معان هي: المعزي – المحمد – المحمود – الماحي. وأيا كان الاسم فأين هو الشخص الذي بشر به المسيح، ففي إنجيل يوحنا (26:14) "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء" وعند صلب المسيح قال لهم (16: 7/8) "لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي"، وفي الأناجيل أن المسيح بعث لبني إسرائيل خاصة ولم يبعث للناس كافة، وفيها أنه رسول الله، ففي إنجيل يوحنا (16:13) "الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله" وجاء أيضا أن المسيح قال لهم إنهم لن يقدروا على الإمساك به لقتله وأنه سيمضي إلى الذي أرسله ففي إنجيل يوحنا (7: 32/34) "أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه فقال لهم يسوع أنا معكم زمانا يسيرا بعد ثم أمضي إلى الذي أرسلني. ستطلبوني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" فصدق الله إذ يقول "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" ودليل ذلك أيضا أن الشخص الذي صلب كان يصرخ منهارا فقد جاء في إنجيل متى (46:27) "ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي إيلي لما شبقتني؟ أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟" وهذا الصراخ لا يصدر من أصحاب المبادئ إذا حكم عليهم بالإعدام فضلا عن السيد المسيح وهو رسول الله وكلمته حين يقترب موعد لقائه بربه، وقد قال في إنجيل يوحنا (29:8) "والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". أما سبب انحراف المسيحية فيرجع إلى بولس (شاول) اليهودي الذي اشتهر بعدائه لأتباع المسيح، ففي سفر أعمال الرسل "أما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن" (3:8) ثم فجأة بعد أن يئس من طريق العنف دخل في المسيحية بناء على رؤيا زعم فيها أنه رأى الحق والنور وسمع كلام الله، وفي موضع من الإنجيل قال إن الذين معه رأوا النور ولم يسمعوا الصوت وفي موضع آخر قال إنهم سمعوا الصوت ولم يروا النور، ولكنه استطاع بمهاراته أن يكتسح الآخرين ويتصدر الدعوة إلى المسيحية حتى أنه تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ ونحاه أيضا، رغم أنه لم ير المسيح ولو مرة واحدة، وهو يمثل الحقد الأسود على أتباع النبي محمد الذي يأتي من نسل إسماعيل فيقول في (رسالة غلاطية4: 30/31) "لكن ماذا يقول الكتاب. اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة.

أبو إسراء A 16-04-2010 07:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش (المشاركة 2108118)
يعنى ايه من سبق من؟
ثانيا اتمنى ان تقرأ الذى كتبه ابو اسراء اولا قبل ان تضع رد او ملف منقول من هنا او هناك جرب ان تقرأ بتجرد دون تحييز وسوف تصل الى الحق كما وصل كثير من الشمامسه والقساوسه الى الحق واصبحوا الان دعاه للاسلام مثل الشماس السابق الدكتور وديع سليمان بطرس الذى اصبح الان الدكتور وديع احمد فتحى والذى قصته يحكيها بنفسه على اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=32mr3...eature=related
وكذلك فى موقعه
http://www.dr-wadee3.com/
بامكانك مناقشته ومناظرته
اعباد المسيح لنا سؤال نريد جوابه ممن وعاه
اذا مات الاله بصنع قوم اماتوه فما هذا الاله
وهل ارضاه ما نالوه منه فبشراهم اذا نالوا رضاه
وان سخط الذى فعلوه فيه فقوتهم اذا اوهت قواه
وهل بقى الوجود بلا اله سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من اله يدبرها وقد سمرت يداه
وكيف تخلت الاملاك عنه بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف اطاقت الخشبات حمل الاله الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد اليه حتى يخالطه ويلحقه اذاه
وكيف تمكنت ايدى عداه وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح الى حياة ام المحى له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم ربا واعجب منه بطنا قد حواه
اقام هناك تسعا من شهور لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا ضعيفا فاتحا للثدى فاه
وياكل ثم يشرب ثم ياتى بلازم ذاك هل هذا اله
تعالى الله عن افك النصارى سيسال كلهم عما افتراه
اعباد الصليب لاى معنى يعظم او يقبح من رماه
وهل تقضى العقول بغير كسر واحراق له ولمن بغاه
اذا ركب الاله عليه كرها وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا فدسه لا تبسه اذ تراه
يهان عليه رب الخلق طرا وتعبده فانك من عداه
فان عظمته من اجل ان قد حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فان راينا له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت ترى لضم القبر ربك فى حشاه
فيا عبد المسيح افق فهذا بدايته وهذا منتهاه

ما شاء الله
بارك الله فيكم


أبو إسراء A 16-04-2010 07:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman (المشاركة 2108177)
لقد قامت مشاركات أخونا الفاضل أبو إسراء بالرد الكافي علي كل ما ورد في الملف المرفق بالدليل والبرهان ولعلك لم تقرأ مشاركات أبو إسراء أو مشاركات أستاذ عصام

فدعني أضيف علي ماسبق أسئلة يتضح منها فساد ألوهية المسيح
يقول لوقا: "وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام؟ فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل، فأخذ وأكل قدامهم" (لوقا24: 41-43).


ومن هنا ينشأ السؤال : من الذي أكل السمك المشوي وشهد العسل!؟

لا يوجد سوى إحتمالان :

( 1 ) الإحتمال الأول : اللاهوت هو الذى أكل السمك وشهد العسل !

وهذا لايليق بالله (حاشا لله) .


( 2 ) الإحتمال الثانى : الناسوت هو الذى أكل السمك وشهد العسل !

وهذا أيضا غير معقول ويتعارض مع نصوص الكتاب المقدس .
لأنه وفقا للكتاب المقدس فإن الحياة بعد الموت ليس فيها أكل وشرب.
ووفقا لما يؤمن به النصارى أيضا فإن الناسوت قد مات فعلا على الصليب، وتحوّل الجسم المادي إلى جسم روحي،

وبالتالى كيف يأكل السمك المشوي وشهد العسل!؟؟؟؟



ألا يدل ذلك على أن الذى أكل وشرب ليس هو الإله , وأيضا ليس هو الناسوت الذى مات وتحول جسده المادى إلى روحى !

ألا يدل ذلك على أن الذى أكل شخص عادى له روح وجسد , ولم يموت على الصليب وهذا ينفى قطعا أنه لم يكن يوما إلها أو إقنوما !؟


سؤال مطروح يحتاج إجابه واضحه , لأن ما تم كتابته أعلاه يتعارض وصلب المسيح .





جزاك الله خير اخي خالد سليمان
أسال الله تعالى ان يزيدك همه وعزم في نصرة دين الله عز وجل وان يكثر من امثالك فالامة محتاجه لمن هم من امثالك لحراسة العقيدة والرد على
الشبهات.

مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 09:21 AM

الى الاستاذ المسيحى صاحب الملف المنقول والذى لايقنع اى شخص بأى شيئ
اقول له تحرر من قيود القساوسه والشمامسه عليك واقرأ عن الاسلام لا ان تردد مايقولونه لك وساعتها ستكون مثل كل المسيحيين الذين يدخلون فى الاسلام كل يوم لانهم عرفوا الحق وادعوك للدخول على هذا الرابط لتأخذ فكره مبسطه عن الاسلام غير التى زرعها فى قلبك اعداء الاسلام
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=200911

مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 09:27 AM

الى الاستاذ المسيحى هذه حقائق علميه اثبتها القرأن وتحدث عنها علماء الغرب المنصفين اما زكريا بطرس هو الوحيد الذى ينكرها لان قلبه به مرض ولانه يعرف ان هناك من اتباعه لاعقل له سيصدقونه فى كل شيئ لانهم من الاخر يعبدونه هو ولايعبدون الله
-----------------------------------------------------------------------

الاعجاز العلمى فى القرأن الكريم
قال تعالى : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) (فصلت : 53 )
ماهو الإعجاز العلمي: هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله وعليه وسلم. وهذا مما يظهر صدق الرسول محمد فيما أخبر به عن ربه سبحانه.
لكل رسول معجزة تناسب قومه ومدة رسالته:
ولما كان الرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبعثون إلى أقوامهم خاصة، ولأزمنة محدودة فقد أيدهم الله ببينات حسية مثل: عصا موسى عليه السلام، وإحياء الموتى بإذن الله على يد عيسى عليه السلام، وتستمر هذه البينات الحسية محتفظة بقوة إقناعها في الزمن المحدد لرسالة كل رسول، فإذا حرف الناس دين الله بعث الله رسولاً آخر بالدين الذي يرضاه، وبمعجزة جديدة، وبينة مشاهدة.
المعجزة العلمية تناسب الرسالة الخاتمة والمستويات البشرية المختلفة:ولما ختم الله النبوة بمحمد ضمن له حفظ دينه، وأيده ببينة كبرى تبقى بين أيدي الناس إلى قيام الساعة، قال تعالى( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ )(الأنعام:19) ومن ذلك ما يتصل بالمعجزة العلمية. وقال تعالى ( لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ) (النساء:166).

إخبار القرآن الكريم، أو السنة النبوية، بحقيقة أثبتها العلم التجريبي أخيراً، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية، في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. وهكذا يظهر اشتمال القرآن أو الحديث على الحقيقة الكونية، التي يؤول إليها معنى الآية أو الحديث، ويشاهد الناس مصداقها في الكون، فيستقر عندها التفسير، ويعلم بها التأويل، كما قال تعالى: ( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) (الأنعام67). وقد تتجلى مشاهد أخرى كونية عبر القرون، تزيد المعنى المستقر وضوحاً وعمقاً وشمولاً لأن الرسول قد أوتى جوامع الكلم فيزداد بها الإعجاز عمقا وشمولاً، كما تزداد السنة الكونية وضوحا بكثرة شواهدها المندرجة تحت حكمها.
وفى هذه المجموعه من فيديوهات الاعجاز العلمى فى القرأن الكريم سترى حقائق علميه يثبتها العلم الان واخبرنا بها الله سبحانه وتعالى قبل اربعه عشر قرنا من الزمان

توسع السماء

http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/13.wmv


الانفجار العظيم

http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/10.wmv


الغلاف الجوى

http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/12.wmv

البصمات

http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/11.wmv

حركه الأرض


http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/14.wmv


كرويه الأرض



http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/16.wmv

حركة الشمس


http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/15.wmv

الحواجز المائيه

http://www.aleijaz.cc/Evideo/2.wmv

وانزلنا الحديد



http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/1.wmv

والجبال اوتادا
http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/17.wmv



ظلمات البحار


http://www.aleijaz.cc/Evideo/3.rm


الناصيه مركز القرار
http://www.aleijaz.cc/Evideo/5.wmv


الرياح لواقح
http://www.aleijaz.cc/Evideo/4.wmv

حقائق النطفه

http://www.aleijaz.cc/Evideo/7.wmv

خلق الجنين

http://www.nooran.org/Download/EVideo/Video/6.wmv

مراكز الألم فى الجلد

http://www.aleijaz.cc/Evideo/8.wmv

مينا مان 16-04-2010 01:23 PM

1- إعلان المسيح عن لاهوته وربوبيته


ورغم كل ذلك فقد أعلن الرب يسوع المسيح حقيقة لاهوته وربوبيّته عشرات المرَّات ولكن بشكلٍ غير مباشرٍ وإنْ كان ذلك بصراحة ووضوح، سواء في الإنجيل للقديس يوحنا أو في الأناجيل الثلاثة الأخري، كما سنري. ونبدأ بإجابة الرب يسوع المسيح لليهود علي سؤالين ؛ الأول سأله هو نفسه لهم والثاني في إجابة له علي سؤال وجهوه هم له في حوار معهم.

(1) رب داود، ورب الكل ؛ ففي سؤاله لهم، رؤساء اليهود،إستشهد الرب يسوع المسيح بنبوة داود النبي عن لاهوته وربوبيّته وقال لهم: "مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: « فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. " (مت22/42ـ46).


وهنا يؤكِّد الرب يسوع المسيح في سؤاله لهم أنه ربّ داود الجالس عن يمين العظمة في السموات. فمن هو رب داود؟ والإجابة هي: رب داود هو الله! فالكتاب يقول: " إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." (تث6/4)، وأيضًا " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ " (تث6/13؛مت4/10). وقد أكَّد ذلك أيضاً السيد المسيح نفسه في قوله " إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. " (مر12/29). والكتاب يقول أيضاً أنَّ الربّ يسوع المسيح نفسه هو هذا الربّ الواحد "لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ." (1كو8/6). ويقول القديس بطرس عنه بالروح " هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ. " (أع10/36).

(2) الكائن قبل إبراهيم وإله إبراهيم وفي حوارٍ له مع رؤساء اليهود يقول الكتاب أنه قال لهم " اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ.. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ وَأَنْتَ تَقُولُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ. وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ.. أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». "(يو 8/51-56). وهو هنا يؤكِّد ما قاله لتلاميذه " طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا." (مت13/16- 17)، " فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ» (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا. " (يو8/57ـ59).





2- قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن


وهنا أثار قوله " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ " غضب اليهود وجعلهم يحنقون عليه ويقرروا موته رجماً بالحجارة " فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.". لماذا؟ لأنهم اعتقدوا أنه يجدِّف علي الله وينسب لنفسه ما للَّه ويُسَمِّي نفسه باسم اللَّه، أي يقول " أني أنا الله ". كيف ذلك؟ لأنَّ كلامه هذا له أكثر من مغزي كلَّها تدلّ علي أنَّه يقول صراحة " أنَّه اللَّه "!

أولاً : يقول أنه قبل أنْ يُوجد إبراهيم، منذ حوالي 2.. سنه ق. م، كان هو موجوداً. أي أنه يؤكِّد علي وجوده السابق، قبل إبراهيم. وبالتالي علي وجوده السابق للتجسُّد والميلاد من العذراء، فقد كان موجودًا قبل أنْ يظهر علي الأرض، وهذا يعني أنه كائناً في السماء.

ثانياً: يقول بالحرف الواحد " أَنَا كَائِنٌ "، وهذا القول يعني حرفياً " أنا أكون " و" الكائن " وباليونانية " Ego eimi ـ έγώ ειμί ـI Am". وهو هنا يستخدم نفس التعبير الذي عبَّر به اللَّه عن نفسه عندما ظهر لموسي النبيّ في العلِّيقة وعندما سأله موسي عن اسمه فقال " اهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ " (وَمَعْنَاهُ أَنَا الْكَائِنُ الدَّائِمُ). وَأَضَافَ: " هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: " أَهْيَهْ (أَنَا الْكَائِنُ)، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ ". " وَقَالَ أَيْضاً لِمُوسَى: " هَكَذَا تَقُولُ لِشَعْبِ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ الرَّبَّ « يهوه ـ الكَائِنَ " إِلهَ آبَائِكُمْ، إِلَهَ إبْرَاهِيمَ وَإسْحقَ وَيَعْقُوبَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا هُوَ اسْمِي إِلَى اْلأَبَدِ، وَهُوَ الاسْمُ الَّذِي أُدْعَى بِهِ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ " (خر 3/14-15). أي أنَّ الرب يسوع المسيح يُعطي لنفسه نفس الاسم الذي عبَّر به اللَّه عن نفسه " أنا الكائن الدائم ـ الكائن الذي يكون " والذي يساوي يهوه ( الكائن ) الذي هو اسم الله الوحيد في العهد القديم. أي أنه يقول لهم " أنا الكائن الدائم " الذي ظهر لموسي في العليقة، وهذا ما جعل اليهود يثورون عليه ويحنقون لأنهم أدركوا أنه يعني أنه هو " اللَّه " نفسه " الكائن الدائم ". وهذا الاسم لا يمكن أنْ يُطلَق علي غير اللَّه ذاته والذي يقول اللَّه عنه " أَنَا الرَّبُّ( يهوه = الكائن )هَذَا اسْمِي وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ " (اش42/8).

ثالثاً: كما أنه الرب يسوع المسيح يستخدم في قوله هذا، الزمن الحاضر (المضارع) " أكون ـ έγώ ειμί ـI am" والذي يدل علي الوجود المستمر، بلا بداية وبلا نهاية، وهو هنا يعني أنه " الكائن " دائماً، والذي " كان " أزلاً " بلا بداية، والذي سيكون " يأتي " أبداً بلا نهاية، الموجود دائماً في الماضي بلا بداية، والحاضر دائماً، والمستقبل بلا نهاية، كقوله في سفر الرؤيا " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/13)





3- أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية
إذًا فهو يُعلن صراحة أنه هو الربّ الإله الواحد المعبود، والكائن الأزليّ الأبديّ الذي لا بداية له ولا نهاية!! ولذلك فعندما قال له تلميذه توما " رَبِّي وَإِلَهِي " قال له " لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا " (يو20/28-29). وهذا ما أكَّده مرَّات عديدة:

1 ـ فقد أعلن أنه الأزلي الأبدي الذي لا بداية له ولا نهاية (غير المحدود بالزمان):


حيث يقول هو في سفر الرؤيا " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. "(رؤ1/8).

† " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ." (رؤ1/11).
† " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً" (رؤ21/6).
† " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/13).
† " لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ1/17).

2 ـ ويقول" أنا " و" أنا " هو بنفس القوة الإلهية،كما يقولها الله:

فيستخدم تعبير " أنا " و" أنا هو έγώ ειμίـ I am"، بمعنى أنا صاحب السلطان علي الكون كله والخليقة كلها، وأنا، الله، الكائن علي الكل " الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ" (رو9/5)، بنفس الأسلوب والطريقة التي تكلم بها، الله في العهد القديم. فعندما سأل موسي النبيّ اللَّه عن اسمه قال له الله: " اهْيَهِ الَّذِي اهْيَهْ ( أكون الذي أكون )" (خر3/15) والتي تعني، كما بينا أعلاه " أنا كائن "، "أنا الكائن الدائم " والإله الوحيد الذي ليس مثله أو سواه ولا يُوجد آخر غيره أو معه، كقوله اللَّه ذاته في العهد القديم:
† " اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ" (تث32/39).

† " مِنَ الْبَدْءِ؟ أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ." (اش41/4).
† " أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ." (اش43/10).
† " أَنَا هُوَ وَلاَ مُنْقِذَ مِنْ يَدِي. أَفْعَلُ وَمَنْ يَرُدُّ؟" (اش43/13).
† " أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا." (اش43/25).
† " أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ" (اش48/12).
† " أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ." (اش51/12).
ويستخدم الرب يسوع المسيح تعبير " أَنَا " في الموعظة علي الجبل بالمقابلة مع الله، فيقول:
† " قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ .. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ " (مت5/21-22).
† " قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ... وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. " (مت5/27-28).
† " وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ.. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي." (مت5/31-32).
† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ.وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ" (مت5/33-34).


† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً." (مت5/38-39).
† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " (مت5/43-44).
وهو هنا يتكلم كصاحب السلطان علي الشريعة والإله الذي أعطاها وصاحبها.
كما يستخدم تعبير " أنا هو έγώ ειμί ـI am"، كما استخدمها اللَّه في العهد القديم، بكل معانيها اللاهوتية التي تؤكِّد لاهوته وكونه هو ذاته اللَّه، اللَّه الكلمة:
† " فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا»." (مت14/27).
† " لأَنَّ الْجَمِيعَ رَأَوْهُ وَاضْطَرَبُوا. فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ: «ثِقُوا. أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا»" (مر6/50).
† " فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ»." (مر14/62).
† " فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ»." (لو22/70).

† " فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا»." (يو6/20).
† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً." (يو6/35).
† " فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ»." (يو6/41)
† " أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ" (يو6/48).
† " أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ»." (يو6/51).
† " ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»." (يو8/12).
† " لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يو8/24).
† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي." (يو8/28).
† " أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى." (يو10/9).
† " أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ." (يو10/11).

† " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يو11/25).
† " أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ." (يو13/19).
† " قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." (يو14/6).
† " فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. " (يو18/6) .
† " أنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." (رؤ1/8).
† " قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ1/17).
† " أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ." (رؤ2/23).
† " أنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً " (رؤ21/6).

3 ـ ولذا فقد أعلن أنه النازل من السماء:

† " لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي." (يو6/38).
† " أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ." (يو6/51).
† " هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ " (يو6/58).
† وهذا ما جعل اليهود يتذمرون عليه قائلين: " وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟»" (يو6/42).
† " فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ»." (يو6/41).

4 ـ والخارج من عند الله ى والذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب:

† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. " (يو8/42).
† " خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَوَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ" (يو16/28).
† " لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ." (يو17/8).
" أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي" (يو8/38).
" فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي" (يو10/32).

" لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ." (يو16/27).
" خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ" (يو28:16).
ويُؤكِّد أنه خرج من عند اللَّه الآب، من قِبَل اللَّه الآب، لأنه هو نفسه من الآب، من ذات الآب، وفي ذات الآب، فهو عند الآب، في حضن الآب.
" أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي" (يو7/29).
" أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ " (يو14/10).
" صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو14/11).
فهو كما يقول القديس يوحنا بالروح " اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " (يو1/18)، كان عند الآب، في ذات الآب ومن ذات الآب لأنه كلمة اللَّه وعقله الناطق " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ." (يو1/1).





مينا مان 16-04-2010 01:25 PM

5- صفات المسيح الإلهية

1 ـ والواحد مع الآب في الجوهر:

أنه هو الواحد مع الآب في الجوهر، الذي من ذات الآب وفي ذات الآب بحسب لاهوته ؛ " اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " (يو1/18)، " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يو10/30)، " أَنِّي أ َنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ..صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو14/10-11).

6 ـ وأنه الموجود في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان في آن واحد (غير المحدود بالمكان):

يقول عن نفسه " وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. " (يو3/13). فهو في السماء وعلي الأرض في آنٍ واحدٍ.
وأيضاً " لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ " (مت18/20 ). أي أنَّه مع كل من يُصلِّي باسمه في كل مكان.
وعند صعوده قال لتلاميذه " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». " (مت28/19-20). أي أنه معهم في كل مكان وزمان.
ويقول القديس مرقس بالروح " ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. " (مر16/19-20). كان يجلس علي العرش في السماء وفي نفس الوقت كان يعمل مع تلاميذه في كل مكان علي الأرض.
7 ـ والموجود مع الآب وفي ذات الآب قبل كل خليقة:

قال لليهود " قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمأَنَا كَائِنٌ». " (يو8/58). أي أنه موجود قبل إبراهيم وموجود دائماً " أنا كائن "، بلا بداية وبلا نهاية.
وخاطب الآب قائلاً " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. " (يو17/5). وأيضًا " لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ" (يو17/24).
8 ـ وأنه الحي ومعطي الحياة:

وقال عن نفسه أنه هو الحيّ الذي لا يموت كإله، الذي له الحياة في ذاته ومعطي الحياة " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ " (يو1/4)، " إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. " (يو14/19)، " كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ " (يو6/57)، "وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. " (رؤ1/18).
9 ـ وأنه هو ملك الملوك ورب الأرباب:

يقول الكتاب عنه أنه هو ملك الملوك ورب الأرباب كإله " لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ " (رؤ17/14)، " وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ " (رؤ19/16). وأكَّد هو ذاته هذه الحقيقة عندما قال لبيلاطس " مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا " (يو18/36).
10 ـ وأنه هو الرب، الله، ذاته:

حيث يقول " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. " (مت7/21).
" كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ " (مت7/22).
فهو ربّ الطبيعة والذي تخضع له كل عناصر الطبيعة فقد حوَّل الماء إلي خمر (يو2/1ـ10)، ومشي علي مياه البحر الهائج (مت14/25؛مر6/49؛يو6/19)، " فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ. ابْكَمْ». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ... فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ! " (مر4/39و41) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وعندما مات كإنسان علي الصليب بحسب الطبيعة البشريّة التي له، أعلنت الطبيعة احتجاجها " وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ " (لو23/45)، " وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.

وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوُا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ خَافُوا جِدّاً وَقَالُوا: «حَقّاً كَانَ هَذَا ابْنَ اللَّهِ». " (مت27/51-54).
11 ـ وأعلن أنه صاحب السلطان علي كل ما في السموات وعلي الأرض:


هو ابن الله الوحيد الجنس الذي في حضن الآب ومن ذات الآب (يو1/18)، الذي له السلطان علي كل ما في السماء وعلى الأرض، كل ما في الكون كما تنبأ عنه دانيال النبي قائلا أنه " فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" (دا7/14). لذا يقول هو نفسه لتلاميذه " دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ " (مت28/18)، وأن له السلطان حتى على نفسه "لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي " (يو10/18).
12ـ وأنه كلي العلم، العالم بكل شيء:

يقول الكتاب عن معرفته المطلقة بالإنسان " فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ " (مت9/4؛مت12/25)، " فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ " (مت22/18)، " لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. " (يو2/24)، " لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. " (يو2/25)، وقد كشف ما سيحدث في المستقبل لتلاميذه وبحسب تعبيره هو يقول:

" هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. " (مت24/25).

" أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ"(يو13/19).

" وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. " (يو14/29).

ووصف لهم كل ما سيحدث لهم بعد صعوده وما سيحدث للكنيسة حتي وقت مجيئه الثاني في مجد " سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. لَكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. " (يو16/2ـ4).
وعندما قابل تلميذه نثنائيل أكَّد له أنه رآه وهو تحت التينة قبل أنْ يأتي إليه: "قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ رَأَيْتُكَ». فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! " (يو1/48-49)،

وكشف أسرار المرأة السامرية " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ " (يو4/16-19و29)،

وكان يعلم من سيؤمن به ومن لا يؤمن ؛ " لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. " (يو6/64).

وكان يعلم ساعته المحتومة ليصلب " وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا: قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يو12/23)،" أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ" (يو13/1)، " فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ" (يو18/4)، وكان يعلم من هو الذي يسلمه " لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ" (يو13/11)، وبالتجربة عرف تلاميذه أنه يعلم كل شيء " اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللَّهِ خَرَجْتَ». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ»." (يو16/30ـ33).

ولذلك يقول الكتاب عنه " الْمَسِيحِ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. " (كو2/2-3). كما يقول الكتاب عنه أيضًا " يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. " (عب13/8)، أي غير المتغيِّر .

مينا مان 16-04-2010 01:29 PM

6- إعلان أنه المعبود


قال الله في العهد القديم " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ. " (تث6/13)، وقال الرب يسوع المسيح في العهد الجديد " لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10). إذًا اللَّه وحده هو المعبود، والكتاب أيضًا يقول أنَّ الرب يسوع المسيح هو المعبود، كما سبق وتنبَّأ عنه دانيال النبي قائلاً " كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. " (دا7/13-14). وقد أعلن هو نفسه أنه الذي يُصلَّي إليه وأنه هو سامع الصلاة، وأنه هو الذي يستجيب للصلاة، وأنه هو الذي يعطي القوة والغلبة، الذي يقوي ويجعلنا نغلب الشرير، فقال:
" لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ " (مت18/20 ).

" وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ." (يو14/13).
† "إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ" (يو14/14).
" لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." (مت7/21).
" وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ " (لو6/46).
ولذا فقد صلَّت إليه الكنيسة عند اختيار متياس الرسول بديلاً عن يهوذا قائلة: " أيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ " (أع1/24).
كما يقول القديس بولس بالروح " مِنْ جِهَةِ هَذَا (آلام شوكة الجسد) تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ " (2كو12/8-9).
كما يشكره لأنه قواه " وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي" (1تي1/12).
† وقال له توما بعد القيامة " رَبِّي وَإِلَهِي" (يو20/28).
فقد أعلن هو أنه المعبود ، وبرهن علي أقواله بأعماله، ومن ثمَّ فقد قدَّم له تلاميذه والمؤمنون به العبادة ووصفوا أنفسهم بعبيده، وهذا ما أكَّدوه في افتتاحيات رسائلهم للمؤمنين:
" يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللَّهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ " (يع1/1).

" يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،" (يه1).
" سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ،" (2بط1/1).
" بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو1/1).
" بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (في1/1).
" يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ ابَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ" (كو4/12).
ويقول القديس بولس بالروح " لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ." (1كو7/22-23).
ولأنَّ الرب يسوع المسيح هو المعبود فقد قبل السجود من كل من سجدوا له، وهو نفسه القائل " لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10) ولم يمنع أحداً من السجود له، يقول الكتاب:
† فعند ميلاده جاء المجوس قائلين: " أَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ" (مت2/3). وسجدوا له " خَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ" (مت2/11).
" وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ " (مت8/2).
" وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ" (مت9/18).
" وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ " (مت14/33).
" وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ.. فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»" (مت15/25).

" والمولود أعمى الذي خلق له المسيح عينين " وَسَجَدَ لَهُ." (يو9/38).
وكما عبده تلاميذه كالرب الإله فقد سجدوا له أيضًا كالرب الإله، فهم كانوا يعلمون مما تعلموه من الرب نفسه، وكيهود أصلاً، أنه لا سجود ولا عبادة لغير اللَّه، وقال الملاك القديس يوحنا في الرؤيا: " انْظُرْ.. أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. " (رؤ19/10؛22/9)،
كما منع القديس بطرس قائد المئة الذي حاول أنْ يسجد له قائلاً " قُمْ أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ" (أع10/25).
ولكن التلاميذ عبدوه وسجدوا له كالرب الإله، كما قال له توما " رَبِّي وَإِلَهِي" (يو20/28).
" حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ " (مت20/20).
وبعد القيامة " وَلَمَّا رَأَوْهُ (تلاميذه) سَجَدُوا لَهُ " (مت28/17؛لو24/25).
والمريمتين " وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِوَسَجَدَتَا لَهُ." (مت28/9).
وفي كل هذه الحالات لا توجد أية إشارة أو تلميح في الكتاب علي أنَّ الرب يسوع المسيح قد رفض ولم يقبل السجود له بل على العكس تماماً فهو المكتوب عنه " وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ" (عب1/6) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، وأيضًا " لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ». " (رو14/10-11)، وأيضًا " لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ " (في2/10).

مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 01:59 PM

اتهامات قيادات الكنيسة لزكريابطرس
الأنبا رؤفائيل حنين:مشاكله ليست مع الإسلام فقط،ولكن لديه أخطاء عقائدية في الأرثوذكسية
الأنبا إبرام:أسلوب
زكريا وتجريسه لم يكن أبدا أسلوب السيد المسيح ولا تقبله الكنيسة
الأنبا موسي:أتذكر رنات صوت البابا شنودة وهو يقول إن
زكريابطرس موقوف موقوف
الأنبا بيشوي:
زكريا ليس أرثوذكسي …بل خمسيني يعتقد أنه يصنع المعجزات
بين سطور الموسوعة الحرة يأتي تعريف واضح وبسيط ل
زكريابطرس،فهو قمص من الكنيسة القبطية ولد في العام 1943،ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلي طنطا ثم عزل من الخدمة في أيام البابا كيرلس السادس سنة 1968،ثم رجع بعد عزله بسنة إلي كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عزل بعد ذلك مدة ثماني سنوات ونصف السنة من1978 إلي 1987 ،بعد محاكمة كنسية، ثم عمل كاهنًا في استراليا سنة 1992،
ثم عاد بعد ذلك إلي مصر،ثم سافر ليعمل في برايتون بإنجلترا، درس في كلية الآداب وحصل منها علي ليسانس التاريخ واشتهر ببرامجه التي يقدمها علي قناة الحياة الفضائية .
وينال بصورة دائمة في جميع برامجه من القرآن الكريم والرسول محمد صلي الله عليه وسلم والسيرة والأحاديث ورموز الإسلام ويتهم بسب الرسول والصحابة، وطبقا لأحد أكبر المواقع التي تمثل الكنيسةالقبطية،فإن القمص
زكريا ليس حاليًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية وحتي ليس مسموحًا له بأخذ الاعترافات أو ممارسة أي من الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنودة والمجمع القدسي. ويؤكد الأنبا بيشوي أن القمص قد تقاعد وأن البابا شنودة قد أوقفه ولايصرح له بالخدمة في برايتون أو أي أيبارشية أخري إلا بإذن مسبق لأن الكنيسة غير مرتاحة لأسلوبه ودعا المسيحيين إلي الامتناع عن مؤلفاته وشرائطه وكل مايخصه ذاكرًا أن هناك اتفاقا وديًا في الكنيسة علي عدم إعطاء القمص زكريا إذنا بالخدمة في أي كنيسة أو أيبارشية.
تعريف الموسوعة الحرة يحتاج إلي تفصيل وإيضاح،فما هي المشاكل التي أثارها القمص
زكريا وجعلته يتعرض لمحاكمة كنسية؟ وماهي المخالفات التي ارتكبها في حق الأرثوذكسية حتي يتم إيقافه أكثر من مرة؟وما هي التجاوزات التي وقع فيها وجعلته يبتعد عن الكنيسة مرغمًا كل هذه السنوات؟وماهو الحرج الشديد الذي أوقع زكريابطرس فيه الكنيسة للدرجة التي جعلتها تقبل استقالته في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخها؟
لدي هنا أكثر من شهادة مسيحية في حق
زكريابطرس.
الأولي صاحبها الأنبا رؤفائيل يقول فيها:إن الأب
زكريابطرس حنين مشاكله ليست بخصوص الهجوم علي الإسلام إنها تسبق ذلك بكثير فهناك العديد من الأخطاء العقيدية مثل موضوع الخلاص في لحظة، وعن هذه المشكلة وضع البابا شنودة كتابين،كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي وكتاب بدعة الخلاص في لحظة.
وكانت مشكلته في البداية كما يقول قداسة البابا شنودة إنه رسم كاهنًا في شبين الكوم، ثم نقل إلي طنطا ثم عزل أيام الباب كيرلس السادس سنة 1968،ثم أرجعوه بعد سنة من عزله إلي كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة، وظهر موضوع الخلاص في لحظة بأسلوب عنيف في تلك الكنيسة وعزله ثماني سنوات ونصف السنة تقريبًا وكان ذلك بعد محاكمته كنسيًا عام 1978، ثم أبدي رغبته في التصالح في عام 1986، وأعلن تراجعه عن منصبه ثرجع إليه مرة أخري.
ذهب بعد ذلك إلي استراليا عام 1992،ثم عاد، ثم وصل إلي انجلترا، وظلت نفس المشكلة قائمة وأولاده بكنيسة مار جرجس في ملبورن باستراليا يثيرون جوا ضد العقيدة الأرثوذكسية، وقد شكا من ذلك نيافة الأنبا سوريال مر الشكوي.
وموضوع الخلاص في لحظة هذا كما يشرح الأنبا بيشوي أن الإنسان كما تدعي بعض الطوائف الأخري إذا قبل المسيح فاديا ومخلصًا وتقابل مع المسيح وسلم حياته له، وبدأ يقلع عن الطريق القديم ويبدأ حياة جديدة فهذا يعتبر بالنسبة إليهم الولادة الجديدة، ويعتبر الإنسان نفسه قد خلص ضمن الخلاص، وسيذهب إلي الحياة الأبدية مهما حدث وأنه منتصر وأعظم من ذلك كما كتب ادوارد اسحق الراهب السابق دانيال البراموسي في ترنيمة أعظم المنتصرين، تلك الترنيمة كان القمص السابق يرددها في إنجلترا مع الشباب هناك.
ويضيف الأنبا بيشوي:نحن نقول هذا الكلام حتي لايكون هناك بلبلة بسببه، ويقال إن وضعه غير واضح أو غيره، هو مرفوض خدمته في الكنيسة القبطة الأرثوذكسية وهو موقوف حاليًا، هو غير خاضع للكنيسة القبطية أي أنه صدر أمر بأن يوقف مثل هذا البرنامج ــ يقصد برنامجه في قناة الحياة ــ أو يصلح تعاليمه فلن يقوم بتنفيذ هذا لأنه قد ترك الكنيسة من مدة، ونستغل هذه الفرصة لإثارة موضوع تسجيل الزي الكهنوتي في الحكومة والقانون المصري - حسم القضاء المصري هذه المسألة فيما بعد لصالح الكنيسة ــ حتي لا يقوم أحد بلبس هذا الزي ولايعرض للمساءلة القانونية إذا أخطأ فيه أو لبسه عن غير وجه حق.
فترة ايقافه المذكورة كانت بسبب أنه أدخل في المجال البروتستانتي الخمسين في كنيسة مار مرقص،وقد ذهب إلي »جويس ماير« ليقوم بنشر برامجه،ألا يدرك هذا الأب أن مستمعيه سيشاهدون هذه المرة ذات التعاليم البروتستانتية، والبعض يعتبره هو المبشر والذي يرد علي الهجوم الإسلامي، إن ما يفعله هذا الرجل ليس من التبشير في شيء إنه يهجم علي الإسلام ويقوم بتشريحه ويهجم علي مبني الإسلام بصورة غير لائقة، هذا ليس ردًا علي هجوم وجه للمسيحية ،هذا الأسلوب ليس دفاعًا عن المسيحية ولكنه إهدار لقيم مسيحية مستقرة.
أما الشهادة الثالثة فكتبها الأنبا سرابيون أسقف إيبارشية لوس أنجلوس في 28 إبريل 2003،ووضع لها عنوانًا دالاً هو "يأتون بثياب الحملات وهم من داخل ذئاب خاطفة"- متي 7-15 ــ،يقول فيها:ندعو جميع أفراد الشعب المحبين لكنيستهم القبطية الأرثوذكسية إلي عدم حضور أي اجتماعات دينية مخالفة لتعاليم كنيستهم الحبيبة وقوانينها، حتي لو قامت به هيئات تحمل أسماء تدعي عدم الطائفية، أو يدعي لها أفراد من الأكليروس القبطي من الذين لهم اتجاهات غير أرثوذكسية وسبق أن صدرت أحكام كنسية ضدهم، وذلك لخداع البسطاء من أبناء الشعب، ففي هذه الأيام يقوم شخص يحمل اسم كاهن قبطي يعقد اجتماعات في البيوت وفي الفنادق والقاعات،ويتم توزيع إعلانات هذه الإجتماعات علي أبناء الشعب،ونود أن نعلن لشعبنا الحبيب أن هذا الكاهن اشتهر في وعظه بالاتجاهات غير الأرثوذكسية حتي أن قامت الكنيسة بوقفه فترة طويلة عن الخدمة، وتم نقله من مكان إلي مكان،وأخيرًا تم اعفاءه من خدمة الوعظ والخدمات الرعوية، إن حضوره إلي منطقة ايبارشية لوس انجلوس وعقد اجتماعات في البيوت أمر مخالف لقوانين الكنيسة التي تمنع الكاهن أن يترك مكان خدمته ويذهب للخدمة في مكان آخر بدون إذن اسقفه وبدون إذن اسقف الإيبارشية خاصة عندما يكون تحت قانون كنسي، والكاهن الذي يخالف تعاليم الكنيسة وقوانينها يضع نفسه تحت دائرة الحرم الكنسي، كما أن أفراد الشعب الذين يشجعونه علي مخالفة قوانين الكنيسة ونشر تعاليمه الخاطئة سواء، باستضافة هذه الاجتماعات في بيوتهم أو حضورهم لها أو دعوة الآخرين إلي حضورها يشتركون معه في أعماله الشريرة، ونذكرهم بقول القديس يوحنا الحبيب «إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلاما، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة»، إننا نصلي أن يحفظ الرب سلام كنيسته ويقود النفوس الضالة إلي التوبة ويحمي كنيسته من الذئاب الخاطفة التي تأثي في ثياب الحملان.
أما الشهادة الرابعة فهي للأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية الذي يضيف إلي صورة
زكريابطرس بعض الملامح الدالة،في أحد حواراته الصحفية قال عنه : أتذكر رنات صوت البابا شنودة، وهو يقول وسط المجمع المقدس، إن القمص زكريابطرس موقوف.. موقوف، وذلك قبل أن يظهر حتي في الفضائيات، إضافة إلي ذلك فهو لا يحظي بأي شعبية أو حب وسط الأقباط، وكل ما قام به أنه تسبب في عمل احتقان في الشارع العربي، وأؤكد أن زكريابطرس ليس مسيحياً، لأن المسيحية لا تدعو إلي ذلك.
صحيح أن الأنبا موسي عاد ليصحح لفظا فيما قاله،حيث أوضح أنه لم يقصد أن يخرج القمص الموقوف
زكريابطرس عن مسيحيته، ولكنه قصد أن منهجه »غير مسيحي«،فالإيمان عقيدة في القلب ولا يعلمها إلا الله.
هذا التصحيح لا يعني مطلقا أن الأنبا موسي تراجع عن وصف القمص
زكريابطرس بأنه ليس مسيحيا فما يفعله خارج عن تعاليم الكتاب المقدس،ولكنها عادة الأنبا موسي الذي لا يريد أن يغضب أحدا حتي لو كان من أعدائه لكنه في النهاية أعطانا إشارة إلي أن هناك من رجال الكنيسة من يعتبرون ما يفعله زكريا بطرش شذوذا كاملا لا خير فيه.
الشهادة الخامسة تأتي من خلال حوار مباشر دار بيني وبين الأنبا بيشوي،وكان هناك حزء كبير منه عن القمص
زكريابطرس،يقول الأنبا بيشوي:مشكلة زكريابطرس بدأت عندما جاءتنا شكاوي من كنيسة بإنجلترا كان يخدم فيها ،وكان عمل انشقاقا عنيفا قبل كده في كنيسة مار جرجس باستراليا للدرجة اللي اتدخل فيها الأمن الأسترالي،وكانت النتيجة إنه أخد شنطته ورحل.
وما يجب أن يعرفه الجميع أن
زكريا ليس أرثوذكسيا ولكنه خمسينيا،والخمسينيون يعتقدون أنهم يعملون معجزات ويتحدثون بلغات غير مفهومة وأنهم يستطيعون تغيير العالم،ولذلك فهم يخططون لغزو الكنائس الأرثوذكسية وغير الأرثوذكسية…أي أنهم يمثلون خطرا علي الجميع.
سألته:وهل أخرجتموه من الكنيسة لأنه خمسينيا؟
قال: قصة
زكريا طويلة،فقد تم إيقافه عن الخدمة في عهد البابا كيرلس لمدة سنة،وانتقل من طنطا إلي مصر الجديدة لأنه كان عامل شوشرة،وفي مصر الجديدة بدأ يزيد حتي وصل للقمة،فعقد له البابا شنودة مجلس إكليريكي لمحاكمته ودخلت أنا في هذه المحاكمة كعضو منتدب،وتوقف عن الخدمة حوالي 8 سنوات من 78 إلي 86،وكان سبب إيقافه أنه خمسيني ويدعي أنه يخرج الشياطين من الجسد وكان يصرخ وهو يعظ ويوبخ الناس توبيخات عنيفة،حتي اعتقد الناس أن هذا ما سيجعلهم يتوبون عن الخطايا.
وحتي يعود مرة أخري بعد الإيقاف أصدر كتابين عن العقائد الخمسينية واحد تحت إرشادي ضد التحدث بالألسنة واللغات غير المفهومة والثاني ضد فكرة الخلاص في لحظة،وكان البابا أصدر كتاب عن نفس الموضوع وقال بعد ما أطلع كتابي هو يطلع كتابه وهو ما حدث فعلا،ولما أصدر الكتابين المجلس الإكليريكي - وأنا كنت في الوقت ده مسئول فيه - قدم تقريرا للبابا وقال فيه إن
زكريا خلاص تراجع عن أفكاره الخمسينية،وبالفعل رجع إلي الكنيسة،بعد أن خاض صراعا معي فقد كنا علي خلاف ورغم ذلك وقعت علي التقرير الذي
أرجعه.
سألته:وما هو نوع الخلاف بينك وبينه؟
قال:أنا كنت ضده وتصديت له أكثر من مرة داخل القاعة التي يعظ فيها في مار مرقس قبل إيقافه،وهناك اشتبك معي أمام الشعب وقال لي إنت جاي تعارضني هنا في المكان بتاعي،وكان موقفا سيئا جدا منه. قلت:ولماذا خرج من الكنيسة مرة أخري بعد أن عاد إليها؟
قال:وجدوا عنده في البيت شريطا يقول فيه إن البابا شنودة ينتمي إلي المذهب الخمسيني، فلما سمع البابا هذا الكلام، قال «إن
زكريابطرس بيعض الإيد اللي إتمدت له بالخير» ،وقدمه للمجلس الإكليريكي وتم إيقافه مرة ثانية،لكن عندما تم اعتقالنا في إعتقالات سبتمبر وكان هو معنا تقرب منا لأني كنت موجودا معه في نفس العنبر،ولما خرجنا قابل البابا وبدأ يعتذر عن الأخطاء التي وقع فيها،فطلب البابا أن نعمل له مجلس إكليريكي لنفحص أموره،وعاد بعدها.
قلت:لكنه هذه المرة لم يعد إلي الخدمة في مصر.
قال:تم انتدابه إلي أستراليا وعمل إنشقاقا في الكنيسة فسافر إلي إنجلترا،وجاءتنا من كنيسة إنجلترا 14 شكوي في حقه وكانت أهم نقطة في هذه الشكاوي أنه يهاجم الإسلام من علي المنبر،والخطر أنه بذلك يعرض الكنيسة والموجودين فيها للخطر من الجماعات الإسلامية هناك،فيمكن جدا أن يفجروا الكنيسة،ثم إنه ضرب واحد من رعيته بالشلوت جاب له عاهة مستديمة،فالبابا قرر ينقله،وقال لي اتصل به وقل له إن البابا يطلب منك أن تترك إنجلترا وتذهب إلي الدنمارك،لكنه رفض وقال لي أنا عديت الستين وعاوز أطلع معاش وصحتي لا تساعدني أن أخدم في دولة أخري وأنا استقريت هنا خلاص.
قلنا يمكن لما يستقيل يريحنا من وجع القلب اللي سببه لنا،طلبت منه أن يرسل إلينا باستقالة مكتوبة،فأرسلها وطلب منا معاشا مثل بقية الكهنة،وكنا نتصور أنه سيجلس في البيت ويهدي وخلاص،لكننا فوجئنا أنه ذهب إلي أمريكا ودار فيها وبدأ يعمل اجتماعات في كنائس غير أرثوذكسية.
سألته:وهل منعتم معاشه بعد أن خرج عن طاعة الكنيسة؟
قال:مش ممكن ياخد معاش،هو إحنا نعرف له طريق.
قلت:يعني إيه تعرفوا له طريق،إنتم متعرفوش
زكريابطرس فين؟!!!
قال:هو لو معروف له مكان كانوا قطعوه وهو نفسه قال كده،هو مختفي تماما ولا نعرف له مكان،وما نعرفه عنه أن له ابن اسمه بيتر عمل كنيسة مستقلة في إنجلترا وبيطلع

علي التليفزيون ويتكلم ضد العقائد الأرثوذكسية.
قلت له:نرجع إلي زيارته إلي أمريكا مرة ثانية…ماذا حدث فيها؟
قال:في أمريكا عمل اجتماعات وبدون إذن الأساقفة هناك وفي واحد من الإجتماعات وقفت له إحدي السيدات وقالت له:إنت بتقول إنك جي تكرز بالمسيحية والحقيقة إنك جي تلم فلوس،لأنه كان يقول لهم:تبرعوا من أجل تدعيم الكرازة بالمسيحية للمسلمين،اعتقدوا أنه سيتكلم عن الإنجيل والمسيح،لكنه تحدث عن الإسلام،وبعد ذلك تلقفته قناة الحياة ولما بدأ هجومه علي الإسلام قرر المجمع المقدس إيقافه نهائيا،وفي هذه الجلسة شرحت أخطاءه التي كانت مسجلة علي شرائط،وهذه الشرائط واجهته بها بعد خروجنا من السجن فقال لي:أرجوك كفاية أنا مش مستحمل أسمع الكلام ده،ثم قال أنا مستعد أعمل كل اللي إنتم عايزينه،لكنه لم يمتثل لما قاله.
سألته:وما رأيك فيما يفعله في قناة الحياة وتحديدا في هجومه علي الإسلام؟
قال:قناة الحياة هذه التي تملكها واحدة خمسينية مثله،ومعهم راهب مشلوح اسمه إدوارد وكان هنا إسمه دانيال البراموسي ومعاهم مرنم خمسيني،ويبدو إنهم إتلموا علي بعض،وقال
زكريا إنه يحصد شعبية الأول فهاجم الإسلام،واستغل إن فيه حالة من الهجوم علي الأقباط والنفوس تعبانة،وبعدين بدأ يهاجمنا ويقول كلام ضد الكتاب المقدس وكأنه يريد أن يصفي حساباته معنا.
قلت :لقد قلت إن
زكريابطرس يهاجم الكتاب المقدس…وهذا كلام غريب بعض الشيء؟
قال:الكتاب المقدس يأمرنا ألا نهاجم أحدا…والمسيح ولد في عصر كانت فيه ديانات أخري لكنه لم يهاجم البوذية أو الهندوسية مثلا وكانت موجودة،وعندما فعلها المسيح هاجم من يخالفون تعاليم دينهم،لكنه لم يهاجم شخصا بعينه أو باسمه.
قلت له:هناك إحساس أن الأقباط في مصر ورجال الدين المسيحي يخفون إعجابا بما يفعله
زكريابطرس في الإسلام ونبي الإسلام لأنه يفعل شيئا لا يقدرون هم عليه؟
قال:سألوني أكثر من مرة لماذا لا تأخذون موقفا ضد
زكريابطرس؟أقول نحن أوقفناه عن الخدمة لأنه خرج عن تعاليم الأرثوذكسية،لكنه الآن خرج عن التعليم المسيحي كمان،فالتجريح والأسلوب غير اللائق اللي بيستعمله يحتم أن نفكر في عمل مجلس حكماء ومن يخطئ يحاسب فليس معقولا أن أحاكم زكريابطرس وأترك آخرين يسيئون للمسيحية هنا في مصر ويتهمون أهلها بالكفر دون عقاب.
كان الأنبا بيشوي واضحا وصريحا عندما عرض لنا القصة الكاملة ل
زكريابطرس الذي خرج عن تعاليم الأرثوذكسية والمسيحية جميعا،سألته عن موقفه منه فتحدث بصراحة،لكن كان هناك سؤال أهم وهو:هل تعرضت لهجوم بسبب انتقادك لزكريابطرس؟
قال:أنا كنت في زيارة إلي الخارج والتقيت ببعض أبنائنا هناك،وتحدث البعض منهم عن
زكريابطرس وما يقوله ويفعله،واعترض بعضهم علي انتقادي له،لكنني كنت واضحا معهم،قلت لهم:نحن نعيش في مصر ولابد أن نحافظ علي السلام الاجتماعي الذي نحيا فيه،أنتم تحكمون علي ما يحدث في مصر وأنتم جالسون هنا في الكنيسة،وبصراحة اللي جدع فيكم ينزل مصر ويقول الكلام الذي يردده زكريابطرس،فسكتوا جميعا.
وأكملت أن
زكريابطرس عامل حالة لم تعد موجودة في مصر الآن،إنه يضر الأقباط بما يفعل لأن المسلمين ينظرون إلينا نظرة فيها غضب.



ابو بيشو 16-04-2010 04:09 PM

لاهوت السيد المسيح له المجد
من صفات الله معرفه الغيب
وانباكم بما تاكلون وما تدخرون فى بيوتكم ان فى ذلك لايه لكم ان كنتم مؤمنين سورة ال عمران 29
السلام على يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا سورة مريم 33
وانه لعلم للساعه سورة الزخرف 61
قال الجلالان –وانه –اى عيسى-لعلم الساعه بنزوله
قال الزمخشرى : وانه لعلم للساعه اى شرط من اشتراطها يعلم بها فسمى الشرط علما لحصوله العلم به
ويوم القيامه يكون عليهم شهيدا سورة النساء 158
المسيح له المجد كلمه الله
اذ قالت الملائكه يا مريم ان الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والاخره ومن المقربين سورة ال عمران 45
اسمه بعد كلمه : كلمه اسمه
والان مجدنى ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم يو 17:5
ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر مت 28:19
لتعرف جميع الكنائس انى انا فاحص الكلى والقلوب وساعطى كل واحد منكم بحسب اعماله رؤ:23:2
لذلك ها انا اعطيكم فما وحكمه لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها لو21:14
من منكم يبكتنى على خطيه يو 16:8
لكى تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا مت6:9
الاب لا يدين احدا بل اعطى كل الدينونه للابن يو 5:22
فان الابن سوف ياتى فى مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب اعماله مت 16:27
مهما سالتم باسمى فذلك سافعله يو 14:13
عمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس مت 19:28
انتم تؤمنون بالله فامنوا بى يو 1:14
تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم مت 28:11
من اضاع حياته من اجلى يجدها مت 10:37
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون سورة مريم 34:19
انا هو الطريق والحق والحياه من امن بى ولو مات فسيحيا
هذه نوعيه بسيطه جدا جدا جدا عن الوهيه السيد المسيح له كل المجد

مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 05:06 PM

يامستر ابو بيشو المسيح عليه الصلاه والسلام يحييى الموت بإذن الله
وهذه الشبهه تتردد فى منتدايتكم وهذا رد احد المسلمين عليها
إقتباس:
لقران يشهد بقدرة المسيح علي الخلق


خطأ
فالخلق الذي ذكره القرءان الكريم هو الابتكار وليس الخلق المطلق من العدم ، لتفرد الله به

وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي
أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ( 49 ) آل عمران

فلماذا لم يخلق الأمر من أساسه ، اي يخلق الطين ثم يصوره كهئية الطير ؟

كذلك كل هذا تم بأمر الله سبحانه وتعالي ، ولولا ذلك ما جاز وما حدث



إقتباس:
وعلم الغيب


خطأ
ليث الغيب المطلق ، لتفرد الله به ايضا
وانما المراد هو الغيب القريب الدال على صدق نبوته

وَأُنَبِّئُكُمْ
بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 49 ) آل عمران

والرسول http://www.elforkan.com/7ewar/images/smilies/salla.gif كان يخبر بالغيب

فهل هو آله آخر ؟


إقتباس:
وشفاء المرضي واقامة الميت وانة روح الله وكلمة اللة


وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللَّهِ ( 49 ) آل عمران

فان كان المسيح يستطيع ذلك من نفسه ، فلماذا يصير بإذن الله

اما عن كونه روح الله أي ذو روح -منه- أضيف إليه تعالى تشريفا له وليس كما زعمتم ابن الله أو إلها معه أو ثالث ثلاثة لأن ذا الروح مركب والإله منزه عن التركيب وعن نسبة المركب إليه .

وكلمته بأن خلق بكلمة " كن " بدون أب
إقتباس:

إقتباس:
صرح القرآن ويثبت بصورة واضحة بأن الله صار جسداً فى قوله فأرسلنا اليها روحنا نتمثل معها بشراً سوياً ” سورة مريم 19 : 17 . هذا تصريح واضح من القرآن بأن روح الله هو الذى صار إنساناً كاملاً . وهل روح الله هو غير الله أم نفسه ؟ عندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله .


بداية القصيدة
كفر وعك

الروح القدس
هو الملاك جبريل عليه السلام ، الذي ارسله الله تعالى الي السيدة مريم عليها السلام ، وليت هذا النصراني كان وضع سياق الايات كاملة دون ان يلجا لهذا الاقتطاع والتدليس :

فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَ
أَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ( 17 ) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ( 18 ) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ( 18 ) مريم

فكيف لهذا النصراني ان يقول هذا الكلام السخيف ؟

الم يقرا قوله :

قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ( 102 ) النحل

فالخطاب هنا للرسول http://www.elforkan.com/7ewar/images/smilies/salla.gif ليبلغه لمن آذاه بكلامه وشكك فيه ، فمن نزل بالقرءان على النبي http://www.elforkan.com/7ewar/images/smilies/salla.gif ؟

الم يقرا هذا الحديث وغيره فيما وصل لمرتبة التواتر :

مر عمر في المسجد ، وحسان ينشد ، فقال : كنت أنشد فيه ، وفيه من هو خير منك ، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك بالله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس . قال : نعم .

الراوي: حسان بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3212
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


عجبا للتدليس

إقتباس:

إقتباس:
مع أن القرآن نفسه يثبت وجود الفرق الشاسع بين الملائكة وروح الله ، قائلاً ” تنزل الملائكة والروح ” سورة القدر 87 : 4 . ولو كان الروح هو الملائكة لما فصلت وفرقت الآية بينهما . فالملائكة هم خلائق الله وليسوا روح الله الذى هو من ذات الله فلا ينبغى أن تقلل من قيمة روح الله عندما نجعله خليقة مخلوقة كالملائكة . بينما الحقيقة هى أن روح الله هو ذات الله الخلاقة .


ومن قال اصلا ان الملائكة روح الله ؟

قلنا ان جبريل هو الروح القدس

وما جاء في سورة القدر قوله

" تنزل الملائكة والروح فيها " فهم جبريل والملائكة سويا ، وما ذكره هذا النصراني لا يعدو عن كونه احلام العصافير بعينها

إقتباس:

إقتباس:
كما يشهـد الاسـلام شهـادة صريحة بأن المسيـح آله حق ، حسب تعاليم المسيحية . فالقرآن يدعو المسيح كلمة الله وروح فيه . وهنا نسأل : هل كان لله روح وكلمة قبل أن يخلق هذا العالم ؟ بالطبع نعم . ثن نسال سؤال آخر : هل الروح والكلمة هى ذات الله أم غيره ؟
إن قلنا أنهما غيره …. فهذا معناه شرك بالله . وإن قلنا أنهما مخلوقات وليس موجودين قبل الخليقة ، فهذا طعن فى أن الله هو الكائن الأزلى الحى الناطق . لأن الروح جوهر الحى والكلمة هى الفكر . إذا اتفقنا الآن على أن روح الله وكلمة الله هم ذات الله وهى منذ الأزل أى قبل الخليقة . وبما أن الاسلام قد لقب المسيح بأنه كلمة الله وروح منه ، فليس أمامنا إلا أن نعترف بأن المسيح هو الله . وهذا يطابق قول القرآن بأن المسيح ” روح منه ، فعندما فيقول القرآن ” أنمـا المسيـح عيسـى بـن مريـم رسـول الله وكلمـة ألقاهـا إلى مريـم وروح منه ” سورة النساء 4 : 171 . هذا معناه أن المسيح عيسى بن مريم ( بالجسد ) رسول الله ” وكلمة الله ألقاها إلى مريم ” وروح منه ” أى روح من الله .
.



خرافات ، وتم توضيح المقصود بكلا من الروح والكلمة

إقتباس:

إقتباس:
وربما تعترض فتقول ” عندما خلق الله آدم قال ” ونفخت فيه من روحي . فما الفرق إذاً ؟ هل معنى هذا أن آدم ابن الله أيضاً ؟ نقول : لا . لأن الفـرق كبـير جـداً بين قوله عن المسيح
” وروح منه ” وبين قوله عن آدم ” نفخت فيه من روحي ” فآدم خلق من العدم . أما المسيح فقد ولد من عذراء بلا أب بشرى ، لذلك لزم الأمر أن يحل روح الله على مريم فيولد منها القدوس العلى ” المسيح ابن الله



وهذه بقية الخرافات

فالامر بالنسبة للمسيح وآدم عليهما السلام

" روح الله " ، " ونفخت فيه من روحي "

فهذه الاضافة من قبيل التشريف والتعظيم والتكريم لا اكثر من ذلك

إقتباس:

إقتباس:
أ ـ حق المسيح ” كلمة الله ” فى الشفاعة
يتفـق الـرازى والجلاليـن والبيضـاوى فـي تفسيرهـم للآيـة التى جـاءت فـي
سورة آل عمران 3 : 45 ” إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه عيسى ابن مريم …وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ” وجيهاً في الدنيا بسبب النبوة والآخرة ” بالشفاعة وعلو الدرجة في الجنة .
بينما ينكر القرآن نفسه على محمد حق الشفاعة فيقول في سورة التوبة 9 : 80 ” إستغفر لهم ، أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم “
ويفسر الجلالين والبيضاوى هذه الآية فيقولان ” إن استغفرت أو لم تستغفر ، أو إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم . معنى هذا أن شفاعتك لهم لن تنفع وبصراحة ولا حاجة إلى تفسير أو تعليق بقول القرآن فى الأية سورة الزمر 39 : 44 ” قل لله الشفاعة جميعاً فالله وحده هو الشفيع .
من كل هذا نستنتج أن شفاعة محمد لن تنفع لكن المسيح وحده هو الذى أعطى حق الشفاعة . وحيث أن الشفاعة لله إذاً هذا اعتراف واضح من القرآن بأن المسيح هو الله .
ب ـ حق المسيح ” كلمة الله ” فى الدينونة .



وهذه هي السفسطة بعينها

فإذا كانت الشفاعه لله وحده فكيف سيشفع المسيح ؟

بداية من هذه الآية

قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 44 ) الزمر

فهذه الاية تخبرنا ان امر الشفاعه بيد الله سبحانه وتعالي ، يشفع من اراد ان يشفعه كما يقول في موضع اخر

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ( 28 ) الأنبياء

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَ
نْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( 255 ) البقرة

اما عن قوله ان الرسول لا شفاعه له استنادا لقوله

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( 80 ) التوبة

فهذه اية نزلت في موقف معين خاص بجماعه معينة ، ولا يراد بها الاطلاق والعموم

روي الامام الطبري بسنده :

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن أبيّ ابن سلول، قال لأصحابه: لولا أنكم تنفقون على محمد وأصحابه لانفضوا من حوله. وهو القائل:
{ لَئِنْ رَجَعْنا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْها الأذَلَّ }
، فأنزل الله: { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " لأَزِيدَنَّ على السَّبْعِينَ " فأنزل الله: { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ اسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فأبى الله تبارك وتعالى أن يغفر لهم.

والشفاعة مثبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وكما اخبر عما سيكون يوم القيامة :

يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا ، فيأتون آدم فيقولون : أنت أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا . فيقول : لست هناكم ، ويذكر ذنبه فيستحي ، ائتونا نوحا ، فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض . فيأتون فيقول : لست هناكم ، ويذكر سؤاله ربه ما ليس ليه به علم فيستحي ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن . فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ائتوا موسى ، عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة . فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ويذكر قتل النفس بغير نفس ، فيستحي من ربه فيقول : ائتوا عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمة الله وروحه . فيقول : لست هناكم ، ائتوا محمد صلى الله عليه وسلم ، عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتونني ، فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي ، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله ، ثم يقال : ارفع رأسك ، وسل تعطه ، وقل يسمع ، واشفع تشفع . فأرفع رأسي ، فأحمده بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ، ثم أعود إليه ، فإذا رأيت ربي ، مثله ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ، ثم أعود الرابعة فأقول : ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ، ووجب عليه الخلود
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4476
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وفي ذلك المزيد

http://www.islamprophet.ws/ref/445

إقتباس:

إقتباس:
2 ـ قدرة المسيح ” كلمة الله على معرفة الغيب

قال الله تعالى عن نفسه فى القرآن ” قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله ” سورة النحل 27 : 65 ” وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو سورة الأنعام 6 : 59 . فى الآية الأولى نرى أن الله يحصر قدرة معرفة الغيب .
على نفسه فقط . والآية الثانية تنفى على أى جنس من المخلوقات هذه القدرة . حتى محمد نفى عـن نفسـه هـذه الـقدرة . ” قـل لا أقـول لكـم عنـدى خزائـن الله ولا أعلـم الغـيب
” سورة الأنعام 6 : 5. بينما نجد أن المسيح هنا يتعلم بضمير المتكلم ويقول ” وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم ” سورة آل عمران 3 : 49 فلو كان الله هو الذى منح المسيح هذه القدرة لكان هو المتكلم هنا . وهذا يعنى ان هذه القدرة فى يده ولم يكتسبها من أحد



قلنا ان علم الغيب من اختصاص الله سبحانه وتعالي ، وقد يخبر بعض رسله عن بعض امور الغيب لتكون دليل على صدقهم ، وذلك لان البشر ايا كانوا لا يعرفون الغيب

عَالِمُ الْغَيْبِفَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً(26) إِلَّا مَنِارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِرَصَداً(27) الجن

إقتباس:

إقتباس:
3 ـ قدرة المسيح ” كلمة الله ” على شفاء المرضى

قال محمد فى الحديث الصحيح ” اللهم لا شفاء إلا شفاءك ويقول المسيح عن نفسه ” وابرىء الأله والأبرص سورة آل عمران 3 : 49

4 ـ قدرة المسيح ” كلمة الله على ٌإقامة الموتى

الله وحده هو صاحب سلطان الحياة والموت يقول القرآن ” وإنا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون ” سورة الحجر 15 : 23 وقال أيضاً إنا نحي ونميت والينا المصير ” سورة ق 50 : 43 ويقول المسيح عن نفسه ” وأحي الموتى بأذن الله ” سورة آل عمران 3 : 49 ونرى أن الكتاب المقدس قد ذكر أنه أحى لعازر يوحنا 11 : 43 ـ 44 . وأقام ابن أرملة نايين لوقا 7 : 14 ـ 15 وإبنة يايرس مرقس 7 : 14 ـ 15 وكثير من القصص التى لم تذكر كلها فى الكتاب .





تكلمنا في مسالة شفاء المرضي واحياء الموتي

ثم كيف يتخذ من احياء الموتى دليل على الالوهية

وقد احيى الموتي قبل يسوع اناس كثر

http://www.eld3wah.net/html/3arab/se...5_mawta-ot.htm


مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 06:01 PM

القديس أثناسيوس : الله إتخذ المسيح شريكا له في الملك
العلامة ترتليانوس : الإبن شريك في ملك الآب لأن الله يحكم من خلال المسيح
القديس ايريناؤس : المسيح هو المستشار السياسي لله
القديس يوستينوس الشهيد : الذي أرسل الإله يسوع هو إله آخر
أوريجانوس مدير معهد اللاهوت : المسيح خلق الروح القدس
هل النصاري موحدون


بقلم محمود اباشيخ

ولقد قرأت كتابا كاملا من هذا النوع , لم يتردد صاحبه ان يضع اسمه علي غلاف الكتاب .. الكتاب اسمه المسيحية في الإسلام لكاتبه القمص إبراهيم لوقا المتنيح يحاول القمص لوقا اثبات صحة ما يعتقده من خلال تطفله علي القرآن,.. ونأمل من خلال هذه السطور ان نمد يدنا الي امثاله, بالتوجيه
وفي أولي صفحات كتابه يطرح القمص ابراهيم لوقا سؤالا من تلك الأسئلة فيقول
هل شهد الإسلام بصحة العقيدة النصرانية "
ويجيب القمص إبراهيم لوقا علي السؤال قائلا
" أولاً: شهد القرآن للنصارى بالتوحيد والإيمان الحق. ففي المائدة 5: 69إِنَّ الّذينَ آمَنُوا وَالّذينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ”

لا شك انه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ان آمنوا ولكن ان بقوا علي ما هم عليه فالنار مثواهم وبئس المصير لأنهم ليسوا علي شيء ... ولقد امر اللهرسوله ان يبلغهم ذالك في الآية التي سبقت الآية التي استشهد بها القمص
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
يقول الشهيد سيد قطب في تفسيره للآية "
أن المقصود به مباشرة هو مواجهة أهل الكتاب بحقيقة ما هم عليه، وبحقيقة صفتهم التي يستحقونها بما هم عليه.. ومواجهتهم بأنهم ليسوا على شيء.. ليسوا على شيء من الدين ولا العقيدة ولا الإيمان.. ذلك أنهم لا يقيمون التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم. وإقامة التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم، مقتضاها الأول الدخول في دين الله الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد أخذ الله عليهم الميثاق أن يؤمنوا بكل رسول ويعزروه وينصروه. وصفة محمد وقومه عندهم في التوراة وعندهم في الإنجيل - كما أخبر الله وهو أصدق القائلين - فهم لا يقيمون التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم "
ويضيف سيد قطب
" نقول إنهم لا يقيمون التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم إلا أن يدخلوا في الدين الجديد، الذي يصدق ما بين يديهم ويهيمن عليه.. فهم ليسوا على شيء - بشهادة الله سبحانه - حتى يدخلوا في الدين الاخير.. والرسول - صلى الله عليه وسلم - قد كلف أن يواجههم بهذا القرار الإلهي في شأنهم؛ وأن يبلغهم حقيقة صفتهم وموقفهم؛ وإلا فما بلغ رسالة ربه.. ويا له من تهديد! "( في ظلال القرآن )
من الواضح ان القمص ابراهيم لوقا ينقل كلام أسياده فهو لم يقرأ القرآن في حياته لذلك لم يعرف ان الآية التي يستشهد بها بجهالة تليها آية تكفرهم

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار ( المائدة : 72 )
ويستمر القمص إبراهيم لوقا في ضلاله قائلا
هم يحزنو" وبحكم هذه الآية وتفسيرها يكون المسيحيون - في نظر الإسلام - موحّدين غير مشركين، محقين في إيمانهم غير ضالين، مؤمنين غير كافرين، لأنّ لهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ".

أي تفسير ؟؟؟ إن كان بقصد تفسيره فانه يتعارض مع تفسير من تنزلت عليه الآيات .. الرسول عليه الصلاة والسلام .... ألم يقرأ القمص قول الرسول عليه السلام
لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله
أي ان النصارى من شدة مبالغتهم في إطراء سيدنا عيسى عليه السلام جعلوه إلها, تماما كما فعل اليونانيون معأفلاطون فزعموا ان أفلاطون ابن الله , تلك البنوة التي احتج بها العلامة المسيحي الكبير أوريجانوس - أوريجينوس - علي كلسوس فقال وهو يذكره " أفلاطون ابن أكفيكشانا . أريستون منع من جماع زوجته ألي ان ولدت له أفلاطون وكانت قد حبلت بالإله ابولو ( ضد كلسوس ص 636 ) "[1 ]


ويصف الرسول عليه السلام الصليب بالوثن
‏حدثنا ‏ ‏الحسين بن يزيد الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد السلام بن حرب ‏ ‏عن ‏ ‏غطيف بن أعين ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏عدي بن حاتم ‏ ‏قال ‏أتيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفي عنقي صليب من ذهب فقال ‏ ‏يا ‏ ‏عدي ‏ ‏اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة ‏ ‏براءة { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه‏قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ( سنن الترمذي 3020 )
وبين الرسول عليه الصلاة والسلام لوفد نصار نجران كفر معتقدهم ,, وان المسيح عليه السلام لا يملك ان يدفع الهلاك لا عن أمه ولا عن نفسه وتلا امامهم قوا الله سبحانه وتعالي
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( المائدة : 17 )
إن فهم القمص ابراهم لوقا ان الآية المذكورة تعتبرهم علي حق , فهل يعتقد اناليهود ايضا علي حق ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... لا شك انه يعتقد انهم علي باطل وأولاد الأفاعي كما سماهم كتابه بل وقتلة الإله كلك فالويل الويل لهم ابناء الشياطين وفقا لعقيدة القمص .. وهذه إزدواجية تدل علي نفاق القمص إبراهيم لوقا وعدم اقتناعه بما يردد , وقد اشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلي هذه الإزدواجية في رده علي النصارى فقال في الجزء الثاني من الجواب الصحيح "


لا حجة لكم في هذه الآية على مطلوبكم فإنه يسوي بينكم وبين اليهود والصابئين وأنتم مع المسلمين متفقون على أن اليهود كفار وكذا الصابئون من حيث بعث إليهم رسول فكذبوه فهم كفار فإن كان في الآية مدح لدينكم الذي أنتم عليه بعد مبعث محمد ص - ففيها مدح دين اليهود أيضا وهذا باطل عندكم وعند المسلمينوإن لم يكن فيها مدح اليهود بعد النسخ والتبديل فليس فيها مدح لدين النصارى بعد النسخ والتبديل وأيضا فإن النصارى يكفرون اليهود فإن كان دينهم حقا لزم كفر اليهود وإن كان باطلا لزم بطلان دينهم فلا بد من بطلان أحد الدينين فيمتنع أن تكون الآية مدحتهما وقد سوت بينهما فعلم أنها لم تمدح واحدا منهما بعد النسخ والتبديل وإنما معنى الآية أن المؤمنين بمحمد ص - والذين هادوا الذين اتبعوا موسى عليه السلام وهم الذين كانوا على شرعة قبل النسخ والتبديل والنصارى الذين اتبعوا المسيح عليه السلام وهم الذين كانوا على شريعته قبل النسخ والتبديل والصابئون وهم الصائبون الحنفاء كالذين كانوا من العرب وغيرهم على دين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق قبل التبديل والنسخ " ( صفحة 70 )

وفي الباب الثالث الفصل الثالث يعلل القمص ‘براهيم لوقا عدم شركه بإباحة الإسلام الزواج من المسيحية وينسي أن الإسلام أيضا يبيح الزواج من اليهودية - والمسيحية لا تقر بخلاص اليهود.. كما انالإسلام يحرم زواج المسلمة من أهل الكتاب ... ومن هنا نعرف ان الزواج ليس هو المعيار, ولو كان الزواج هو المعيار لكان المسيحي مشركا والمسيحية مؤمنة وهذا هراء, ولكان الكاثوليك مشركين في نظر الأرثوذكس لأن الأرثوذكس لا يبيحون الزواج منهم والعكس صحيح, وهنا تتضح مدي سماحة الإسلام, كما شهد لها القمص شهادة لا نعتز بها حين قال " أجازت للمسلم التزوج من النصرانية، مع الحرص على حقها أن لا يُهضم، جاعلاً إياها في مرتبة المرأة المسلمة "

يستدل ألقمص إبراهيم لوقا في النفس الباب والفصل بقول الله تعالي
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( المائدة :82 ) ويستشهد أيضا علي قوله تعالي ( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ( آل عمران :113 )
ويوهم القمص ابراهيم لوقا نفسه بأن آية المائدة تنفي الشرك عنالنصرانية .. وعن آية آل عمران يقول أنها تتحدث عن المسيحيين " كمؤمنين بالله، تقاة ساجدين، آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، مسارعين في الخيرات، ومن الصالحين "

الحقيقة هي ان المسيحيين أقرب مودة للمسلمين’ واليهود أكثر عداوة ولكن لا علاقة بين عدم الشرك وكونهم أقرب مودة للمسلمين .. كما ان هذه الآية لم تنزل في مشركي النصارى بل في قوم النجاشي, والنجاشي لم يكن يؤمن بخرافات النصارى بدليل أنه حين سمع القرآن, قال ( إن هذا والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة ) واسلم النجاشي وقومه, إذن الآيات تتحدث عن قوم دخلوا الإسلام للتو, والآية التي يستدل بها القمص إبراهيم لوقا تليها آيات أراد القمص إن لا يتطلع عليها المسيحيين فلم يذكرها لأنها تصف حال قوم النجاشي بعد الإسلام وهي قوله تعالي

وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)
كذلك الوصف الذي جاء في آية آل عمران لا علاقة له بالنصاري فقد نزلت الآية في عبد الله بن سلام الذي دخل الإسلام ولم يكن حتي مسيحياا بل كان يهوديا

ولقد وصف القرآن النصاري بالشرك في سورة التوبة :31 ( تَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) وساواهم بالمشركين في منعهم من المسجد الحرام في سورة التوبة :28 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا )

يحاول القمص إبراهيم لوقا ان يوهم اتباعه انه درسالقرآن رغم انه لم يقرأه دعك من أن يدرسه .. ولربما القي نظرة علي السور التي جاء فيها ذكر أهل الكتاب , فهل لاحظ اثناء نظرته السريعة ان أول كلمات نطق بها المسيح عليه السلام كانت إقراره بالعبودية
إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا ( سورة مريم : 30 )
ومن سورة المائدة التي استشهد بها نجد انالمسيح سوف يقف امام الله يحاسب مثل كل الانبياء
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغيوب (سورة المائدة : 116 )
ما قال المسيحإلا بما امره الله
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
خضوع تام من المسيح عليه السلام لرب العزة " ما قلت لهم إلا بما امرتني " وأمرالله لعبده عيسي ابن مريم ابلاغ رسالة التوحيد " ان اعبدوا الله ربي وربكم " وإن لم ينتبه القمص لقول المسيح عليه السلام " ربي وربكم " في القرآن فلا نشك انه قرأها في كتابه فقد ورد في انجيل يوحنا 20/17
قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم
ويقول الله سبحانه وتعالي
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ( سورة النساء : 172 )
وزعم النصارى ان لله ولد فهل مر القمص إبراهيم لوقا علي قول الله سبحانه وتعالي
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ( سورة مريم : 88 – 95 )

ويقول الله سبحانه وتعالي
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ( آل عمران : 59 )
ويقول الله سبحانه وتعالي
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ومآ أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون( سورة التوبة : 31 )
سبحانه عما يشركون ... انها آيات واضحة لا تحتاج لكاهن مدهون بزيت النيرون يفك الشفرة عنها ومن يريد الرموز فعليه بالكتاب المقدس حيث الثديان تعني ابراج الكنيسة والزغزغة ترمز الي الاعتراف بينما عصا موسي عليه السلام تعني الصليب ... أما في القرآن فكلمة الشرك لا تعني إلا الشرك والله واحد في ذاته وفي صفاته واافعاله
التثليث شرك بنص القرآن ... لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ... والصليب وثن ... أطرح عنك هذا الوثن ... وباب الله مفتوح لا يحرسه كاهن وقد وضعتم كاهنا بين الله وعباده بل جعلتم الكاهن غافرا لذنب وقابلا للتوبة .. أم ليس الاعتراف احد أركان الإيمان السبعة لدي النصارى , ذلك الركن الذي دفع الكهنة الي بيع الجنة لكل من يدفع في هيئة صكوك الغفران ..حتي قال النصارى انفسهم
" وصارت صكوك الغفران في فترة من التاريخ جوازات سفر إلى الملكوت تُشترى بالمال، ولا يُشترط معها حياة الإيمان. " ( القمص زكريا يطرس , لماذا انا أرثدوكسي , ص 8 )

القول بأن صكوك الغفران اخطاء بشرية ليس صحيح بل له اصل في الكتاب المقدس في قول يسوع المزعوم ... من غفرتم خطاياه غفرت ومن امسكتم خطاياه امسكت (إنجيل يوحنا 20/23)
يقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره للنص
" ربنا يسوع يغفر الخطايا (كما يخرج الشياطين) بروحه القدوس، ويظهر ذلك من قوله لتلاميذه بعد القيامة: "اقبلوا الروح القدس"، مكملاً قوله: "من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت"
واستدل تادرس بقولالقديس أمبروسيوس
" عمل الكاهن هو عطية الروح القدس، وحقه أن يغفر الخطية (بالروح القدس) وأن يمسكها." ( تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي صفحة 913 )
يقول الكاتب المسيحي كمال غبريال في مرارة منتقدا تأليه الكهنة في مقال بعنوان الصخرة الأرثوذكسية ورياح التغيير, يقول

" وإذا كان المطران هو سيدنا الأكبر، الذي لا نراه إلا لماماً، فإن أسيادنا المقيمين معنا هم الآباء الكهنة، المعتبرون نواب السيد الأكبر، وهم لا يقصرون في أداء أو تقمص دورهم السيادي، ولا يكفون عن إقناعنا بأن "ما يحللونه على الأرض يكون محلولاً في السماء، وما يربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء"، هم إذن ليسوا فقط أسيادنا، بل هم نواب السماء، آلهة صغار أو على الأقل ملائكة تعيش بين ظهرانينا، ولأن السادة بحاجة إلى عبيد، فإن خطاب الكنيسة لا يقصر في أداء هذا الدور وهو صناعة العبيد، " [2]


وبينما وضع المسيحيون كاهنا علي باب الله يغفرون ويحرمون ويربطون نجد القرآن يقول
وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني ( سورة البقرة : 186 )
أما عن تبرير الثالوث علي انهم إله واحد فهو قول مضطرب هش ولو كان الثلاثة واحد لما اختلفوا في الروح القدس .. هل هو منبثق من الآب ام من الآب والابن وليست شعري كيف يكون المنبثق الها وكيف ينبثق من اقنوم ولا ينبثق من الأقنوم الآخر ثم يقال الثلاثة واحد ... وكيف يكون الوالد هو المولود مع حتمية كون الوالد قبل الولد . أنها ظلمات بعضها فوق بعض ... عقيدة تاه فيها الجميع ولا يوجد علي وجه المسكونة من يستطيع ان يشرح كيف الثلاثة واحد ومن زعم انه فهم هذا اللغز فقد كذب إذ يقر واضعوها انهم لم يفهموها
يقول القديس اغسطينوس انه لم يلم بها مضيفا بأن بولس نفسه لم يفهمها ولكنه سوف يحاول ان يخوض فيها ( عن التثليث ص 24) [3]
ويقول القديس أمبروسيوس
" إذن ما نحن نوضحه أيها المحبوبون، الأمر الذي نسأله، كيف يرى الكلمة؟ كيف يُرى الآب بواسطة الكلمة؟ وما هو الذي يراه الكلمة؟ لست أتجاسر هكذا ولا أتهور فأعدكم إنني أشرح هذا لنفسي أو لكم. إنني أقدر قياسكم وأعرف قياسي... " ( تفسير تادرس يعقوب ملطي , ص 287 ) [4]
وحاول القديس اغسطينوس ان يخوض في التثليث فتخبط كمن مسه الجن وقال
" الآب والإبن والروح القدس اتحاد مقدس لإله واحد والثلاثة من طبيعة واحدة غير قابلة للتجزيء ولكون الآب ولد الإبن فلا يكون الآب هو الإبن وليس الإبن هو الآب والروح القدس ليس أبا ولا ابنا " (عن التثليث


مستر/ عصام الجاويش 16-04-2010 06:08 PM

اسئله احد المسلمين للزملاء المسيحيين
 
أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة
هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح – عليه السلام – هو إله :
السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟!
السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : ” لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ “. ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : ” فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. ” ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك )
السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟!
السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : ” لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ ” إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟
السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ ” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك )
والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟
السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : ” لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ “. فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟
السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟!
السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح.
السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟
السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا “.
لاحظ أخي القارئ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة ” أَوْقَفَهُ ” ، ثم لاحظ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة : ” وَأَرَاهُ “.
بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له!
ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية!
وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : ” أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي “. ( ترجمة فاندايك )
فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟
السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .
وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟
ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.
وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!
السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. ” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )
فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟
ثم تأمل في قوله : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .
نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : ” فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا “. ( ترجمة فاندايك )
لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟
السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : ” وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ “.
الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .
السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : ” وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً “.
إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!
السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :
” حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ “. ( ترجمة فاندايك )
من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.
ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :
” وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ ” .
و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟
فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !
ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!
وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .
ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء !
السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : ” إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ “. ( ترجمة فاندايك )
في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .
والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟
هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!
أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟
ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !!
السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : ” وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه ” . ( ترجمة فاندايك )
إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟‍‍‍!!
قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : ” فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً “. ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان !
السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : ” أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ “. ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : ” لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي “. وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : ” طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ “.
تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : ” أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” هو أعلن لك هذا !
وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :
كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟
فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !
وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .
وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .
السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 – 3 ” : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ ” . ( ترجمة فاندايك )
ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح – عليه السلام – بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح – والعياذ بالله – ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟
ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟
لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح … فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت …
ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها … وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ..
السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “.
ونحن نسأل :
إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .
يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :
قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “.
وللرد عليه نقول :
لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟
هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !
عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم – : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .
يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]
لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح – وحاشاه – فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب…
السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟
كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “.
كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟
وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك )
وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة…
وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “.
أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟
وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك )
هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!
وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك )
وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .
وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “.
لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!
السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “.
أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟
السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . .” ( ترجمة فاندايك )
فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي … فما تفسيركم لهذا ؟
وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : ” وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ ” .
ثم ان قوله : ” أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . ” هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟
جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : ” قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ “.
فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل – أخي القارىء – كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .
وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :
” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )
ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ” .
فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟
السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : ” الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. ” ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )
يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟
ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ ” فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ “. مرقس 14 : 65 ” و ” وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. ” مرقس 15: 19-20
السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )
هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟
معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار … والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :
1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )
2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )
3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )
4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟ والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ “. ( ترجمة فاندايك )
5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد
الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة
اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى
انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب
حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟
الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!
حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61)
تفسير ابن كثير
قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه
عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ”
أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى
” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة
قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به .
حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية
اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى
ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟
ثالثا
ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل
الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون
خلاصة درجة الحديث : صحيح
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة
الرقم/ الصفحة : 2182
وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة
حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34
حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة
نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم
ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة
العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه
فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟
حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا
Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD)
لعله يجد؟
كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة
وهذا هو النص بالحادثة
. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون
التعليق:
تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة
فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر
وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى
اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح
ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟
والله الموفق واعتذر على الاطالةْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )


رد
<LI class="comment even thread-even depth-1" id=comment-35>http://1.gravatar.com/avatar/d7fe387...=identicon&r=G masry on أكتوبر 19, 2008
الرب والإله:
1- قال بولس لأهل اثينا : ” الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه إذ هو رب السماء والأرض ” (أعمال 17 / 24) .
2- بعدما سمعوا كلام بولس “اعتمدوا باسم الرب يسوع ” (أعمال 19/5) .
في النص الأول الخالق هو رب السماء والأرض. وفي النص الثاني، عيسى هو الرب: نصان: نص يقول الإله هو الرب ونص يقول عيسى هو الرب. تناقض واضح. الإله هو الذي خلق العالم فماذا خلق عيسى؟! الإله هو رب السماوات والأرض ، وعيسى رب ماذا إذاً ؟!
الويل لمن افترى على الله والويل لمن افترى على عيسى رسول الله !!! الويل للمفترين من الله !!
الذي بعده:
” قال بولس إن يوحنا (أي يحيى) عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعبان يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع ” (أعمال 19/4) .
نلاحظ هنا بطلان تفسير بولس بأن الذي يأتي بعد يحيى هو المسيح يسوع، ذلك لأن عيسى لم يأت بعد يحيى ، بل كان معاصراً له . ومن المعروف أن يحيى ولد قبل عيسى بخمسة شهور فقط . كما أن كليهما كانا نبيين في وقت واحد . والدليل في الإنجيل ، حيث يروي ( متى 3/13 – 15) أن عيسى جاء من الجليل إلى الأردن ليعتمد من يحى (يوحنا المعمدان ) هذا يدل على أن يحيى كان نبياً يعمد الناس ” ولكن يحيى منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي . فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن” (متى 3/14 – 15) لماذا رفض يحيى أن يعمد عيسى ؟ لماذا قال يحيى لعيسة أنا بحاجة إليك لتعمدني ؟ لأن عيسى نفسه كان نبياً رسولاً في ذلك الوقت ايضاً ، وإنما جاء ليعمده يحيى تواضعاً منه ليحيى واعترافاً منه بنبوته . إنه وتوضاع الأنبياء وتصديق كل منهم للآخر .
يحيى يريد أن يعمده عيسى ، وعيسى يريد أن يعمده يحيى . كلاهما تواضع للآخر وكلاهما صدق الآخر. هذه أخلاق الأنبياء وتواضعهم . إذا كان عيسى نبياً رسولاً وكان يحيى نبياً رسولاً في الوقت ذاته . والذي قال عنه يحيى ” آمنوا بالذي يأتي بعدي ” (أعمال 19/4) وقال عنه ” يأتي بعدي من هو أقوى مني لذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه ” هو الذي يأتي بعد يحيى هو الرسل محمد (e). لماذا هو محمد ؟ لأنه هو الذي جاء بعد يحيى ولم يأت بعد يحيى رسول سوى محمد (e)، أما عيسى فقد كان معاصراً ممعني كون المسيح روح الله :
فإن قالوا‏:أو‏ليس المسيح روح الله وكلمته كما قال عز ذكره‏:‏ ‏”‏ وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ‏”‏ أو ليس قد أخبر عن نفسه حين ذكر أمه أنه نفخ فيها من روحه أو ليس مع ذلك قد أخبر عن حصانة فرجها وطهارتها أو ليس مع ذلك قد أخبر
أنه لا أب له وأنه كان خالقاً إذ كان يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون حياً طائراً فأي شيء بقي من الدلالات على مخالفته لمشاكلة جميع الخلق ومباينة جميع البشر قلنا لهم‏:‏ إنكم إنما سألتمونا عن كتابنا وما يجوز في لغتنا وكلامنا ولم تسألونا عما يجوز في لغتكم وكلامكم‏.‏
ولو أننا جوزنا ما في لغتنا ما لا يجوز وقلنا على الله تعالى ما لا نعرف كنا بذلك عند الله والسامعين في حد المكاثرين وأسوأ حالاً من المنقطعين وكنا قد أعطيناكم أكثر مما سألتم وجزنا بكم فوق أمنيتكم‏.‏
ولو كنا إذا قلنا‏:‏ عيسى روح الله وكلمته وجب علينا في لغتنا أن يجعله الله ولداً ونجعله مع الله تعالى إلهاً ونقول‏:‏ إن روحاً كانت في الله فانفصلت منه إلى بدن عيسى وبطن مريم‏.‏
فكنا إذا قلنا‏:‏ إن الله سمى جبريل روح الله وروح القدس وجب علينا أن نقول فيه ما يقولون في عيسى‏.‏
وقد علمتم أن ذلك ليس من ديننا ولا يجوز ذلك بوجه من الوجوه عندنا فكيف نظهر للناس قولاً لا نقوله وديناً لا نرتضيه‏.‏
ولو كان قوله جل ذكره‏:‏ ‏”‏ فنفخنا فيه من روحنا ‏”‏ يوجب نفخاً كنفخ الزق أو كنفخ الصائغ في المنفاخ وأن بعض الروح التي كانت فيه انفصلت فاصلة إلى بطنه وبطن أمه لكان قوله في آدم يوجب له ذلك لأنه قال‏:‏ ‏”‏ وبدأ خلق الإنسان من طين‏.‏
ثم جعل نسله ‏”‏‏.‏
‏.‏
إلى قوله‏:‏ ‏”‏ ونفخ فيه من روحه ‏”‏ وكذلك قوله‏:‏ ‏”‏ فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ‏”‏‏.‏
والنفخ يكون من وجوه والروح يكون من وجوه‏:‏ فمنها ما أضافه إلى نفسه ومنها ما لم يضفه إلى نفسه‏.‏
وإنما يكون ذلك على قدر ما عظم من الأمور فمما سمى روحاً وأضافه إلى نفسه جبريل الروح الأمين وعيسى بن مريم‏.‏
والتوفيق كقول موسى حين قال‏:‏ إن بني فلان أجابوا فلاناً النبي ولم يجيبوك‏.‏
فقال له‏:‏ ‏”‏ إن روح الله مع كل أحد ‏”‏‏.‏
وأما القرآن فإن الله سماه روحاً وجعله يقيم للناس مصالحهم في دنياهم وأبدانهم فلما اشتبها من هذا الوجه ألزمهما اسمهما فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏”‏ وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ‏”‏ وقال‏:‏ ‏”‏ تنزل الملائكة والروح ‏”‏‏.زامناً ولم يأت بعدهمغامرات يسوع الناصري في اورشليم…قصة غير واقعية ولا تحكي للاطفال :ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: “اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: “السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ”.
4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5.”قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”.
6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!”
10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: “مَنْ هذا؟” 11فأجابَتِ الجُموعُ: “هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ”.
يسوع يطرد الباعة من الهيكل.
12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: “جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!”
.14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: “المجدُ لاَبنِ داودَ!” 16فقالوا لَه: “أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟” فأجابَهُم: “نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟” 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها.
يسوع يلعن شجرة التين.
18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: “لن تُثمِري إلى الأبدِ!” فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ.
20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: “كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?” 21فأجابَهُم يَسوعُ: “الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ”.
السلطة المعطاة ليسوع.
23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: “بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟”
24فأجابَهُم يَسوعُ: “وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?”
فقالوا في أنفُسِهِم: “إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا”. 27فأجابوا يَسوعَ: “لا نَعرِفُ”. فقالَ لهُم: “وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ”.
مثل الاِبنينِ.
28وقالَ يَسوعُ: “ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟” قالوا: “الأوَّلُ”. فقالَ لهُم يَسوعُ: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”.
مثل الكرّامين.
33″إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ.
40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”.
42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!
43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”.
45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا”.
ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل “طَنَّشَ” على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار!
إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة “الوفد” المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: “فَتِّشْ عن الدبر”! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: “لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى” يقولون: “إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها”، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت!
لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: “قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”. وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ”كم”، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى “الهيصة والزمبليطة” التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!”! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟
ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: “كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى”.
إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه “ابن داود” و”النبى يسوع” فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: “يسوع” بل “عيسى”، “عيسى بن مريم” عليه السلام، ودُمْتُمْ!
وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد.
وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع:
‏عن أبى هريرة فال:‏ ‏ “سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏من سمع رجلا ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا”. ‏وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ “‏إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏فيه ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏فقولوا :لا رد الله عليك”. ‏قال ‏ ‏أبو عيسى: ‏ ‏حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏حديث حسن غريب، ‏ ‏والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق. ‏ ‏وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد”. ‏وعن أنس بن مالك ‏قال: ‏”بينما نحن في المسجد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏مَهْ! ‏ ‏مَهْ!‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏لا ‏ ‏تُزْرِموه، ‏دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏ ‏قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء ‏ ‏فشنّه ‏ ‏عليه”. ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم.
لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى “كَمْ”، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: “لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ”، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟
وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: “قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏غُفِر لامرأةٍ ‏ ‏مُومِسَةٍ ‏ ‏مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، ‏ ‏فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها‏ ‏فنزعت ‏ ‏له من الماء، فغُفِر لها بذلك”. وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا.
وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم:
“إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”.42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”. 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُمغامرات يسوع عند بيلاطيس: رواية خيالية لا يجوز اعطائها للاطفال لقراءتها؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ.
موت يهوذا.
3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ
لهُم: “خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا”. فقالوا لَه: “ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ”. 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ.
6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: “هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ”. 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ.
9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: “وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ”.
بـيلاطس يسأل يسوع.
11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: “أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟” فأجابَهُ يَسوعُ: “أنتَ قُلتَ”. 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: “أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟” 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا.
الحكم على يسوع بالموت.
15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: “مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ.
19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: “إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ”. 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: “أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟” أجابوا: “باراباسُ!” 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” فأجابوا كُلٌّهُم: “إصْلِبْهُ!” 23قالَ لهُم: “وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟” فاَرتفَعَ صياحُهُم: “إصْلِبْهُ!”
24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: “أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ”. 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: “دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!” 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ.
الجنود يستهزئون بـيسوع.
27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: “السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!” 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب.
32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي “مَوضِعُ الجُمجُمَةِ” 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: “هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ”. 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40″يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ”. 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42″خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ”. 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ.
موت يسوع.
45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: “إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟” أي “إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟” 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: “ها هوَ يُنادي إيليّا!” 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: “اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!” 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ.
51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ.
54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: “بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!” 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي.
دفن يسوع.
57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.
حراسة القبر.
62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: “تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى”.
65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ”. 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا”.
والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: “الله يخرب بيتك” لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه “الكفاية” (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة “كفاية” الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى “قاعد لهم على القعيدة” فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ”الأناجيل” من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى “شويّة خرابيط لخابيط”! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى “أعمال الرسل”، إذ نقرأ فيه: “18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ” (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب “أعمال الرسل” لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى “العهد القديم”، لكنه آثر “المزامير” على “إرميا”، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر “زكريا”، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ”حقل الدم” هو من جنس قولهم فى تفسير اسم “الفيوم” بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى “ألف يوم”، أو تفسير اسم “هملت”


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.