بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   هـــل انـــت هــــذا الـــشـــاب المسلم ؟ (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=200707)

مستر .سعد الحجرى 15-04-2010 12:30 AM

هـــل انـــت هــــذا الـــشـــاب المسلم ؟
 
بــــســـ الله ـــم الــــرحـــمـــن الـــرحــيـــم

الــــســـلام عــلـيــكـم و رحــمــة الله و بــــركــــاتــــه


*** مــــــن هــــو الــــــشـــاب الـــمــســلــم الـــحـــقــيــقــي و الـــقـــدوة الـــحــســنــة ؟؟؟ ***





في شبابنا من يكتفي في إسلامه أن ينشأ في بيت إسلامي, ويسمى محمداً أو مصطفى, ويعد عند إحصاء طوائف البلاد في قبيل المسلمين, ولا تجد بعد هذا فارقاً بينه وبين شاب لا تمت روحه إلى الإسلام بصلة. وهذا ما بعثني على أن اخترت للمحاضرة موضوع ( من هو الشباب المسلم ).


ذلك أن أنظار حكماء الأمة متجهة إلى بناء مدينة روحها الإيمان, وجسمها نظم الإسلام, وحليتها آدابه التي صاغتها يد الوحي السماوي, وما زالت ولن تزال في صفاء وضياء, فوجب أن تعلم من هو الشباب الذي يصلح لأن يمد يده لبناء هذه المدينة الشامخة الذرى, فنقول:

الشباب المسلم هو الذي يسمو بنفسه إلى أن يكون مسلماً حقاً, فيقرأ القرآن المجيد بروية, ويجيل فكره في آياته الزاهرة, حتى يتملأ حكمه البالغة, ومواعظه الرائعة, قال -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).

والشاب المسلم هو الذي يؤمن بالله من الشرك أو ما يشابه الشرك, فيعتقد من صميم قلبه أن الله وحده هو المتصرف في الكون, فلا مانع ولا ضار إلا هو, وبهذه العقيدة السليمة يحمي نفسه من أن تلابسها مزاعم مزرية, ويصغر في عينه كل جبار, ويهون عليه احتمال المصاعب, واقتحام الأخطار في سبيل الجهاد في الإصلاح والدعوة إلى الحق.

والشاب المسلم هو الذي يدرس سيرة رسول صلى الله عليه وسلم دراية يرى بها رأى العين أن تلك المكانة البالغة المنتهي من الحكمة وقوة البصيرة, والنهوض بجلائل الأعمال المختلفة الغايات, مكانة لا يدركها بشر ليس برسول وإن بلغ في العبقرية الذروة القصوى, وأنفق في السعي إليها مئات من الأعوام أو الأحقاب.

والشاب المسلم يستجيب لله فيما شرعه من عبادات تقربه إليه زلفى, كالصلوات الخمس بقلب حاضر, ويؤديها ولو بمحضر طائفة لم تذق حلاوة الإيمان, فتنظر إلى المستقيمين بتهكم وسخرية, وضعفاء الإيمان من شبابنا لا يقومون إلى الصلاة في مجالس الملاحدة وأشباه الملاحدة من المترفين يخافون أن يسخروا منهم أو تزدريهم أعينهم.

والشاب المسلم يعتز بدين الله, فيدافع عنه بالطرق المنطقية, ويرمي بشواهد حكمته في وجه المهاجم له, أو ملقي الشبه حوله, وإن كان ذا سلطان واسع وكلمة نافذة, وضعفاء الإيمان من شبابنا تتضاءل نفوسهم أمام أولئك الطغاة, ويقابلون تهجمهم على الدين بالصمت, وربما بلغ بهم ضعف العقيدة أن يجاروهم فيما يقولون, وسيعلم الذين يشترون رضا المخلوق بغضب الخالق أي منقلب ينقلبون.

والشاب المسلم يذكر في كل حين أن أمد عمره غير معروف, ويتوقع انقطاعه في كل يوم, فتجده حريصاً على أن لا تمر ساعة من ساعات حياته دون أن يكسب فيها علماً نافعاً أو عملاً صالحاً.
إذا مـا مضى يوم ولم أصطنع يداً * ولم أكتسب علماً فما ذاك من عمري
والشاب المسلم إذا وكل إليه عمل أقبل عليه بنصح, وتولاه بأمانة, ذلك بأنه يشعر بأن الرجال إنما يتفاضلون على قدر إتقانهم للأعمال, ويشعر بأنه مسئول عما ائتمن عليه بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

والشاب المسلم ينظر بنور الله, فلا يسارع إلى تقليد المخالفين, ومحاكاتهم في عاداتهم وأساليب مدنيتهم وإن لم تقم على رعاية مصلحة, وضعفاء الإيمان يحرصون على أن يقلدوهم في كل شيء ولو خالف آداب الشريعة, كمن يمسك السكين باليمين عند الأكل والشوكة بالشمال, ويتناول بها الطعام مخالفاً لآداب الشريعة الغراء.

والشاب المسلم يؤمن بأن النظم الإسلامية الاقتصادية أرقى نظم يسعد بها البشر, ويدركون بها حياة مطمئنة آمنة, فمن يعتقد أن الربا مثلاً من الوسائل التي تتسع بها الثروة وينتقل بها الناس من فقر إلى غنى, فقد وقف بهذا الرأي محارباً لله ورسوله, ولا يزيده ما يرتكبه في تحريف نصوص الشريعة عن مواضعها إلا ضلالاً.

والشاب المسلم لا يجعل أحكام الشريعة تابعة لهواه وشهواته, فيأخذ في تأويل نصوص الشريعة والتلاعب بقواعدها حتى يزعم أنها موافقة لهواه, كمن يحاول أن يكون لسفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال غير محظور شرعاً، يزعم هذا لينظر إلى بنات المسلمين وأزواجهن بملء عينيه، أو يتصل بهم دون أن يسمع كلمة إنكار.

والشاب المسلم لا يسعى لمجالسة الجاحدين إلا أن تدعوه إلى ذلك ضرورة, فإن علامة حياة القلب بالإيمان تألمه من سماع كلمة تهكم أو طعن في الدين، وقد دل التاريخ والمشاهدة أن الزنادقة إن لم يطعنوا في الدين أو يتهكموا بالمؤمنين صراحة لم يلبثوا أن يطعنوا فيه أو يتهكموا به رمزاً وكناية, ثم إن الملحد أيها الشاب المسلم لا تجد فيه خلقه وفاء, ولا في مودته صفاء, إلا أن تسير سيرته, وتحمل بين جنبيك سريرته.

والشاب المسلم يمثل سماحة الإسلام, وفضله في تهذيب النفوس, وأخذها بأرقى الآداب, فإذا جمع بينه وبين المخالفين المسالمين عمل لمصلحة وطنية, عاشرهم برفق وإنصاف, وإذا دارت بينه وبينهم محاورة في علم أو دين اكتفى بتقرير الحقائق, وإقامة الحجة, وطهر لسانه أو قلمه من الكلمات الجافية, وأخفى ما قد يقع في نفسه من غيظ, والتجملُ بالأناة وحسن السمت, ولين القول قد يجاذب النفوس الجامحة عن الحق, ويخطو بها الخطوة الأولى إلى التدبر في الحجة.

والشاب المسلم يعمل ليرضي ربه, ولا يحفل بأن تكون له وجاهة عند رجال الدولة, فإذا وجد أمامه أمرين أحدهما يرضي الخالق, وثانيهما يقربه من ذوي السلطان درجة اختار أولهما, فإن آثر رضا السلطان على رضا الله, فليتفقد مقر إيمانه, فعساه أن يهتدي إلى المرض الذي طرأ على قلبه, فليلتمس له دواء ناجعاً, وإنما دواؤه الناجع أن يعلم أن الله يمنعه من ذوي السلطان, وأن ذوي السلطان لا يمنعونه من الله.

والشاب المسلم قد تقتضي عليه ظروف خاصة بأن يسكت عن بعض ما هو حق, ولكنه إذا تكلم لا يقول إلا الحق.

والشاب المسلم لا يزن الناس في مقام التفاضل بما يزنهم به العامة من نحو المال أو المنصب, وإنما يزنهم بما يزنهم به القرآن المجيد والعقل السليم من ورائه, أعني العلم النافع والسيرة النقية الطاهرة, كما قال -تعالى-: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).

والشاب المسلم يكسب المال ليسد حاجات الحياة, ويحيط نفسه بسياج من العفاف والكرامة, ويأبى أشد الإباء أن يسعى له من طريق الملق وإراقة ماء الوجه, والذي يبذل ماء محياه ولا يبالي أن يقف موقف الهوان, هو الشخص الذي فقد أدب التوكل على الخالق جل شأنه, وزهد في ثوب العزة الذي ألبسه إياه بقوله وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).

والشاب المسلم لا يرفع رأسه كبراً وتعاظماً على الطيبين من الناس, وإن كان أغزر منهم علماً, وأعلى منصباً، وأكثر مالاً, وأوسع جاهاً, وإنما الكبر والتعاظم مظهر قذارة في النفس توحي إلى أن من ورائها نقائص أراد صاحبها أن يوريها عن أعين الناس بهذه الكبرياء.

والشاب المسلم يرفع رأسه عزة على من يعدون تواضعه خسة في النفس أو بلاهة في العقل, حتى يريهم أن الإيمان الصادق لا يلتقي بالذلة في نفس واحدة.

والشاب المسلم إذا رأى منكراً يفعل نهى عنه, وإذا رأى معروفاً يترك أمر به, ولا يقول كما يقول فاقدوا الغيرة على الإصلاح: ذلك شأن رجال الدين يعنون أرباب العمائم الخاصة, والدين لم يقصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طائفة تسمى رجال الدين بل أوجب الأمر بالمعروف على كل من عرف أنه معروف، وأوجب النهي عن المنكر على كل من عرف أنه منكر. لا فرق بين الشاب والشيخ والمتعمم وحاسر الرأس.

سادتي: هذه كلمة سقنا فيها مثلاً من السيرة التي تجب أن يكون عليها شباب الإسلام, وإذا هم نحروها رشداً, وثقنا بأن لنا أمة تستطيع أن تقف أمام كل قوة وهي على ثقة بأن تجد من الله ولياً نصيراً.

*** فــا هـــل انـــت هــــذا الـــشـــاب الـــمــســلم الــصــادق فــي اســـلامــه ؟؟؟ ***

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار

*** بـــكـــل صـــدق فــأن الله يــعــلــم مــا لا اعــلــم هـــل انت هــذا الــشــاب المــلـــتــزم يـــاتــرى ؟؟؟ ***

™Myth D™ 15-04-2010 10:59 AM

متشكرين موضوع اكثر من رائع تقبل مرورى وننتظر المزيد

البرنس عبده22 16-04-2010 11:09 PM

متشكرين قـــــــــوى

محمد محمد حجاج 23-04-2010 09:48 PM

بارك الله فيك أخى الأستاذ سعد الحجري
وإن كانت هذه الشروط لاتوجد كلها أويوجد بعضها فأدعو من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا هذا الشاب المسلم

احمد صبري سيد 18-05-2010 09:11 AM

مشكووووووووووووووووور بجد موضوع يستاهل

دك محمد سرور 01-06-2010 11:09 AM

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور

هاوى إبداع 02-06-2010 11:14 PM

فيقرأ القرآن المجيد بروية, ويجيل فكره في آياته الزاهرة, حتى يتملأ حكمه البالغة, ومواعظه الرائعة, قال -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).


حاسس ان تحقيق النقطه دى صعب اوى :redface:

احمد صبري سيد 03-06-2010 08:50 AM

مشكوووووووووووور
 
مشكوررررررررررررررررررررررر

mathgiant 10-06-2010 12:33 PM

بارك الله فيك اخى على ما قدمت لنا صنيعا
وانا اعانى من بعض القصور فى دينى من ناحيتى
وارجو ان تدعو لى بالصلاح والفلاح فى حياتى وفى دينى
وان يجعل مسوايا الجنة
وباذن الله سوف افع كل ما فى وسعى لاكون هذا الشاااااااااااااااااااب


mahmoudasus 30-06-2010 06:46 AM


داليا عبد الرحمن 17-07-2010 01:40 PM

http://www.samysoft.net/forumim/shokr/1/868686.gif

عاصم حمزة 23-07-2010 05:01 PM

لا إله إلا الله محمد رسول الله
الإيمان شرط أساسي لهداية المسلم
الإسلام شرط اساسي لهداية المسلم
اللهم اهدي شبابنا ووفقهم لما فيه الخير والإصلاح

hamoody_012 24-07-2010 01:46 PM

بارك الله فيك

Robin Hood2010 27-07-2010 02:57 PM

الله اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

dsoky2020 03-08-2010 02:18 PM

الشاب المسلم تاجه الدين كلامه القران الكريم خلقه خلق خير خلق الله محمد صلي الله عليه وسلم

golden_man 07-08-2010 06:22 PM

جزاك الله خيرا
وزقنا واياك فردوسه الاعلي

اللهم جعلنا قلوبنا عامرة بطاعتك

اخوكم : محمد حسن

بارا طولوين 07-08-2010 11:39 PM

جزاك الله خيراا

اللهم انفعنا بهذه الكلمات

Dr.moamen 08-08-2010 06:28 PM

جزاك الله كل خير وننتظر المزيد

Dr.moamen 24-08-2010 04:49 PM

كل من عليها فان ويبقى وجة ربك زو الجلال والاكرام :giljotiiniug3::romarioxp6::romarioxp6:

Observer 12-09-2010 02:22 AM

http://maystery.net/up/uploads/image...6f07493f90.gif

قلب الريف 12-09-2010 07:54 PM

مـــشكـــور
مــشكــور
مـشكـور
شكرا
شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكراشكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكراشكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا

mimo alha3boub 17-10-2010 06:19 PM

شكرا
 
شكرا حبيبى يارب اجعلنى ذلك المسلم

taha rabie taha 07-11-2010 09:37 PM

جزاك الله كل الخير

MR.Mamdouh Ramadan 31-12-2010 01:32 AM

جزاك الله خيرا

صوت العقل 31-12-2010 04:11 PM

جزاك الله خيراا

جزاك الله خيراا

جزاك الله خيراا

prince mohamed 03-01-2011 10:07 PM

la;,,,,,,,,,,v

prince mohamed 03-01-2011 10:10 PM

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

prince mohamed 03-01-2011 10:16 PM

شكراااااااااااااااااااااااااااا

prince mohamed 03-01-2011 10:17 PM

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

prince mohamed 03-01-2011 10:21 PM

شكراااااااااااااااااااااا

أنا الشيخ 14-02-2011 06:49 PM

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

sun allord 16-02-2011 02:19 PM

جزاك الله كل الخير

sun allord 16-02-2011 02:22 PM

يا جماعة كل ما اعوز انزل حاجة تاتى الى رسالة ادارية
اخرج او رضيدك لا يسمح انا مش عارف اعمل ايه ياريت اى فاضل يدلنى اعمل ايه لو سمحتم

Ezel 01-04-2011 03:29 PM

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...9.imgcache.gif

فكري ابراهيم 19-04-2011 12:40 PM

بارك الله فيك أخى الأستاذ سعد الحجري..وجزاك الخير كله

الكلاوى 24-04-2011 12:54 AM

بارك الله فيك

mohamed_elaraby 25-04-2011 04:39 PM

مشكور على الموضوع


تقبل تحياتى

mohamed_elaraby 25-04-2011 05:02 PM

مشكور على الموضوع


تقبل تحياتى

النهوض بالتعليم 28-04-2011 09:19 AM

شكراااااا على الموضوع

Observer 20-05-2011 02:09 PM


amenelhoda 25-05-2011 12:37 AM

بارك الله فيك

عابد لله 18-06-2011 01:20 PM

شكرا حبيبى يارب اجعلنى ذلك المسلم

shaer elatfa 18-06-2011 03:02 PM

مييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرسى

سعد 2008 21-06-2011 10:21 PM

جزاك الله خيرا
وزقنا واياك فردوسه الاعلي

العروبة2 23-06-2011 09:46 PM

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...9.imgcache.gif

علاء كامل علي 16-07-2011 10:52 AM

موضوع رائع وجميل جزاك الله خيرا

same7 8 16-08-2011 09:08 PM

جعله الله ف ميزان حسناتك

ديمه صلاح 31-08-2011 10:22 PM

مشكور علي المجهود الرائع

أ / محمد صالح الاخضر 02-09-2011 04:56 AM

http://www.samysoft.net/forumim/shokr/1/868686.gif

محمد رافع 52 04-11-2011 02:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MR.SAAD ALAGARY (المشاركة 2106337)
بــــســـ الله ـــم الــــرحـــمـــن الـــرحــيـــم


الــــســـلام عــلـيــكـم و رحــمــة الله و بــــركــــاتــــه


*** مــــــن هــــو الــــــشـــاب الـــمــســلــم الـــحـــقــيــقــي و الـــقـــدوة الـــحــســنــة ؟؟؟ ***





في شبابنا من يكتفي في إسلامه أن ينشأ في بيت إسلامي, ويسمى محمداً أو مصطفى, ويعد عند إحصاء طوائف البلاد في قبيل المسلمين, ولا تجد بعد هذا فارقاً بينه وبين شاب لا تمت روحه إلى الإسلام بصلة. وهذا ما بعثني على أن اخترت للمحاضرة موضوع ( من هو الشباب المسلم ).


ذلك أن أنظار حكماء الأمة متجهة إلى بناء مدينة روحها الإيمان, وجسمها نظم الإسلام, وحليتها آدابه التي صاغتها يد الوحي السماوي, وما زالت ولن تزال في صفاء وضياء, فوجب أن تعلم من هو الشباب الذي يصلح لأن يمد يده لبناء هذه المدينة الشامخة الذرى, فنقول:

الشباب المسلم هو الذي يسمو بنفسه إلى أن يكون مسلماً حقاً, فيقرأ القرآن المجيد بروية, ويجيل فكره في آياته الزاهرة, حتى يتملأ حكمه البالغة, ومواعظه الرائعة, قال -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).

والشاب المسلم هو الذي يؤمن بالله من الشرك أو ما يشابه الشرك, فيعتقد من صميم قلبه أن الله وحده هو المتصرف في الكون, فلا مانع ولا ضار إلا هو, وبهذه العقيدة السليمة يحمي نفسه من أن تلابسها مزاعم مزرية, ويصغر في عينه كل جبار, ويهون عليه احتمال المصاعب, واقتحام الأخطار في سبيل الجهاد في الإصلاح والدعوة إلى الحق.

والشاب المسلم هو الذي يدرس سيرة رسول صلى الله عليه وسلم دراية يرى بها رأى العين أن تلك المكانة البالغة المنتهي من الحكمة وقوة البصيرة, والنهوض بجلائل الأعمال المختلفة الغايات, مكانة لا يدركها بشر ليس برسول وإن بلغ في العبقرية الذروة القصوى, وأنفق في السعي إليها مئات من الأعوام أو الأحقاب.

والشاب المسلم يستجيب لله فيما شرعه من عبادات تقربه إليه زلفى, كالصلوات الخمس بقلب حاضر, ويؤديها ولو بمحضر طائفة لم تذق حلاوة الإيمان, فتنظر إلى المستقيمين بتهكم وسخرية, وضعفاء الإيمان من شبابنا لا يقومون إلى الصلاة في مجالس الملاحدة وأشباه الملاحدة من المترفين يخافون أن يسخروا منهم أو تزدريهم أعينهم.

والشاب المسلم يعتز بدين الله, فيدافع عنه بالطرق المنطقية, ويرمي بشواهد حكمته في وجه المهاجم له, أو ملقي الشبه حوله, وإن كان ذا سلطان واسع وكلمة نافذة, وضعفاء الإيمان من شبابنا تتضاءل نفوسهم أمام أولئك الطغاة, ويقابلون تهجمهم على الدين بالصمت, وربما بلغ بهم ضعف العقيدة أن يجاروهم فيما يقولون, وسيعلم الذين يشترون رضا المخلوق بغضب الخالق أي منقلب ينقلبون.

والشاب المسلم يذكر في كل حين أن أمد عمره غير معروف, ويتوقع انقطاعه في كل يوم, فتجده حريصاً على أن لا تمر ساعة من ساعات حياته دون أن يكسب فيها علماً نافعاً أو عملاً صالحاً.

إذا مـا مضى يوم ولم أصطنع يداً * ولم أكتسب علماً فما ذاك من عمري
والشاب المسلم إذا وكل إليه عمل أقبل عليه بنصح, وتولاه بأمانة, ذلك بأنه يشعر بأن الرجال إنما يتفاضلون على قدر إتقانهم للأعمال, ويشعر بأنه مسئول عما ائتمن عليه بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

والشاب المسلم ينظر بنور الله, فلا يسارع إلى تقليد المخالفين, ومحاكاتهم في عاداتهم وأساليب مدنيتهم وإن لم تقم على رعاية مصلحة, وضعفاء الإيمان يحرصون على أن يقلدوهم في كل شيء ولو خالف آداب الشريعة, كمن يمسك السكين باليمين عند الأكل والشوكة بالشمال, ويتناول بها الطعام مخالفاً لآداب الشريعة الغراء.

والشاب المسلم يؤمن بأن النظم الإسلامية الاقتصادية أرقى نظم يسعد بها البشر, ويدركون بها حياة مطمئنة آمنة, فمن يعتقد أن الربا مثلاً من الوسائل التي تتسع بها الثروة وينتقل بها الناس من فقر إلى غنى, فقد وقف بهذا الرأي محارباً لله ورسوله, ولا يزيده ما يرتكبه في تحريف نصوص الشريعة عن مواضعها إلا ضلالاً.

والشاب المسلم لا يجعل أحكام الشريعة تابعة لهواه وشهواته, فيأخذ في تأويل نصوص الشريعة والتلاعب بقواعدها حتى يزعم أنها موافقة لهواه, كمن يحاول أن يكون لسفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال غير محظور شرعاً، يزعم هذا لينظر إلى بنات المسلمين وأزواجهن بملء عينيه، أو يتصل بهم دون أن يسمع كلمة إنكار.

والشاب المسلم لا يسعى لمجالسة الجاحدين إلا أن تدعوه إلى ذلك ضرورة, فإن علامة حياة القلب بالإيمان تألمه من سماع كلمة تهكم أو طعن في الدين، وقد دل التاريخ والمشاهدة أن الزنادقة إن لم يطعنوا في الدين أو يتهكموا بالمؤمنين صراحة لم يلبثوا أن يطعنوا فيه أو يتهكموا به رمزاً وكناية, ثم إن الملحد أيها الشاب المسلم لا تجد فيه خلقه وفاء, ولا في مودته صفاء, إلا أن تسير سيرته, وتحمل بين جنبيك سريرته.

والشاب المسلم يمثل سماحة الإسلام, وفضله في تهذيب النفوس, وأخذها بأرقى الآداب, فإذا جمع بينه وبين المخالفين المسالمين عمل لمصلحة وطنية, عاشرهم برفق وإنصاف, وإذا دارت بينه وبينهم محاورة في علم أو دين اكتفى بتقرير الحقائق, وإقامة الحجة, وطهر لسانه أو قلمه من الكلمات الجافية, وأخفى ما قد يقع في نفسه من غيظ, والتجملُ بالأناة وحسن السمت, ولين القول قد يجاذب النفوس الجامحة عن الحق, ويخطو بها الخطوة الأولى إلى التدبر في الحجة.

والشاب المسلم يعمل ليرضي ربه, ولا يحفل بأن تكون له وجاهة عند رجال الدولة, فإذا وجد أمامه أمرين أحدهما يرضي الخالق, وثانيهما يقربه من ذوي السلطان درجة اختار أولهما, فإن آثر رضا السلطان على رضا الله, فليتفقد مقر إيمانه, فعساه أن يهتدي إلى المرض الذي طرأ على قلبه, فليلتمس له دواء ناجعاً, وإنما دواؤه الناجع أن يعلم أن الله يمنعه من ذوي السلطان, وأن ذوي السلطان لا يمنعونه من الله.

والشاب المسلم قد تقتضي عليه ظروف خاصة بأن يسكت عن بعض ما هو حق, ولكنه إذا تكلم لا يقول إلا الحق.

والشاب المسلم لا يزن الناس في مقام التفاضل بما يزنهم به العامة من نحو المال أو المنصب, وإنما يزنهم بما يزنهم به القرآن المجيد والعقل السليم من ورائه, أعني العلم النافع والسيرة النقية الطاهرة, كما قال -تعالى-: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).

والشاب المسلم يكسب المال ليسد حاجات الحياة, ويحيط نفسه بسياج من العفاف والكرامة, ويأبى أشد الإباء أن يسعى له من طريق الملق وإراقة ماء الوجه, والذي يبذل ماء محياه ولا يبالي أن يقف موقف الهوان, هو الشخص الذي فقد أدب التوكل على الخالق جل شأنه, وزهد في ثوب العزة الذي ألبسه إياه بقوله وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).

والشاب المسلم لا يرفع رأسه كبراً وتعاظماً على الطيبين من الناس, وإن كان أغزر منهم علماً, وأعلى منصباً، وأكثر مالاً, وأوسع جاهاً, وإنما الكبر والتعاظم مظهر قذارة في النفس توحي إلى أن من ورائها نقائص أراد صاحبها أن يوريها عن أعين الناس بهذه الكبرياء.

والشاب المسلم يرفع رأسه عزة على من يعدون تواضعه خسة في النفس أو بلاهة في العقل, حتى يريهم أن الإيمان الصادق لا يلتقي بالذلة في نفس واحدة.

والشاب المسلم إذا رأى منكراً يفعل نهى عنه, وإذا رأى معروفاً يترك أمر به, ولا يقول كما يقول فاقدوا الغيرة على الإصلاح: ذلك شأن رجال الدين يعنون أرباب العمائم الخاصة, والدين لم يقصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طائفة تسمى رجال الدين بل أوجب الأمر بالمعروف على كل من عرف أنه معروف، وأوجب النهي عن المنكر على كل من عرف أنه منكر. لا فرق بين الشاب والشيخ والمتعمم وحاسر الرأس.

سادتي: هذه كلمة سقنا فيها مثلاً من السيرة التي تجب أن يكون عليها شباب الإسلام, وإذا هم نحروها رشداً, وثقنا بأن لنا أمة تستطيع أن تقف أمام كل قوة وهي على ثقة بأن تجد من الله ولياً نصيراً.

*** فــا هـــل انـــت هــــذا الـــشـــاب الـــمــســلم الــصــادق فــي اســـلامــه ؟؟؟ ***

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار


*** بـــكـــل صـــدق فــأن الله يــعــلــم مــا لا اعــلــم هـــل انت هــذا الــشــاب المــلـــتــزم يـــاتــرى ؟؟؟ ***


http://islamroses.com/zeenah_images/esq69933.gif


جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله





جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.