![]() |
دروس رمضانية " كل يوم درس خفيف "
الخطبة الأولى أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيباً زارنا في كل عام قد لقيناك بحب مفعم *** كل حب في سوى المولى حرام فأقبل اللهم ربي صومنا *** ثم زدنا من عطاياك الجسام لا تعاقبنا فقد عاقبنا *** قلق أسهرنا جنح الظلام عباد الله : رمضان فرصة للتنويع بين العبادات ، واستذكار العديد من الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم والدعوات ، وما على راج الهداية ، وطالب الرشد والسعادة إلا أن يعقد العزم على طرق عبادات لم يعتد على أدائها في رمضانات سابقة . أيها المسلمون : اعتاد بعضنا في رمضان على أداء عبادات معينة كالصيام والقيام وقراءة القرآن ، وهناك عبادات أخرى قد تفضل عليها في الأجر إما لمكانتها أو لهجر الناس لها ، وإتيان تلك الطاعات في مثل هذه الأيام إحياء لها وتذكير للناس بتنوع العبادات وتعددها لمن أراد الزلفى من الله سبحانه ، ومن تلك العبادات : عيادة المرضى ، وزيارة المقابر ، والصلاة على الجنائز ، والعبادات المتعدية كإطعام الطعام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس الخير . أيها المسلمون : في شهر رمضان يكثر المؤدون للصلاة وبخاصة صلاة النوافل كالرواتب والتراويح والقيام ، وهذا الإقبال فرصة للتنويع بين الأدعية والآثار والصفات الواردة في الصلاة ، فهناك العديد من أدعية الاستفتاح وهناك أنواع للتشهدات ، هذا فضلاً عن الأدعية الواردة في الركوع والسجود وختام الصلاة ومن اطلع على سبيل المثال على كتاب حصن المسلم وهو كتاب معروف ومتداول وجد مصداق ما ذكر آنفاً ، يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل مرة على وجه ، ومرة على الوجه الآخر ، فهنا الرفع ورد إلى حذو المنكبين ، وورد إلى فروع الأذنين ، وكل سنة ، والأفضل أن تفعل هذا مرة وهذا مرة ليتحقق فعل السنة على الوجهين ، ولبقاء السنة حية ، لأنك لو أخذت بوجه وتركت الآخر مات الوجه الآخر ، فلا يمكن أن تبقى السنة حية إلا إذا كنا نعمل بهذا مرة وبهذا مرة ، ولأن الإنسان إذا عمل بهذا مرة ، وبهذا مرة صار قلبه حاضراً عند أداء السنة بخلاف ما إذا اعتاد الشيء دائماً فإنه يكون فاعلاً له كفعل الآلة عادة ، وهذا الشيء مشاهد ، ولهذا من لزم الاستفتاح بقوله " سبحانك الله وبحمدك " دائماً تجده من أول ما يكبر يشرع .. "سبحانك الله وبحمدك" من غير شعور لأنه اعتاد ذلك لكن لو كان يقول هذا مرة ، والثاني مرة صار منتبهاً ، ففي فعل العبادات الواردة على وجوه متنوعة فوائد : 1/ إتباع السنة ،، 2/ إحياء السنة ، 3 / حضور القلب . اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا يا رب العالمين . الخطبة الثانية : أيها المسلمون : إذا كان الأمر كذلك فلماذا نخسر رمضان؟ لماذا يمر علينا ولا نتزود منه بالتقوى ؟ لماذا يدخل ويخرج ولا نقاوم فيه الهوى ؟ ألم نعلم مزياه وندرك فضائله ؟ ألم نعلم أنه شهر التوبة والمغفرة ومحو السيئات ؟ ألم ندرك أنه شهر العتق من النار وموسم الخيرات ؟ ألم نعلم أن أوله شهر رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ؟ ألم نعلم أن فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ؟ فما بالنا عباد الله ترغم منا الأنوف ونخسر ولا نستفيد ؟ ما بالنا نصر على الإضاعة والتقصير والتفريط ؟ أيها المؤمنون : إننا على أبواب هذا الشهر الكريم فاستعد اخى الحبيب فما تزرعه اليوم تحصده غدا بما أودعناه من خير أو شر ، ، فلنر الله من أنفسنا خيرا ، والله الله أن يتكرر شريط التهاون والتسويف ، أو تستمر دواعي الكسل والتفريط ، فلقيا الشهر مرة أخرى غير مؤكدة ، ورحيل الإنسان منتظر في أية لحظة . من يرد تلك الجنان *** فليدع عنه التوان وليقم في ظلمة الليل *** إلى نور القرآن وليصل صوماً بصوم *** إن هذا العيش فان إنما العيش جوار الله *** في دار الأمان عباد الله صلوا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه . أشكركم اخوتى ولكم تحياتى ابوبسملة |
جزاك الله كل خير يا أستاذ أبوبسملة علي الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك ولاتنسانا بدعواتك الكريمة
|
اقتباس:
شكرا جزيلا يا استاذ احمد دايما منورنى ومنور مشاركاتى لك كل تقدير واحترام اخوك ابوبسملة يسر الله امرك وحقق لك ما تبغيه ورزقك حسن الخاتمة |
|
فين درس النهاردة يا أستاذ أبو بسملة . أنا متابعك
|
موضوع هااااااااااااااااااااايل ياأسطورة المنتدى |
دروس رمضانية الحلقة الثانية " 10 وسائل لاستقبال رمضان "
عشر وسائل لإستقبال رمضان كيف نستقبل رمضان ؟ و ما هي الطرق السليمةلاستقبال هذا الشهر الكريم ؟ للاجابة على هذين السؤالين نقول إنه ينبغي للمسلم أنلا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قالالله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( المطففين : 26 ) فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية : •1 الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحةوعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بنمالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائفالمعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبلهمنهم . ** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينابالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ) [ رواه الترمذي , والدارمي , وصححه ابن حيان ] •2 الطريقة الثانية : الحمدوالشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحبلمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أويثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرددخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناءعلى الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيمسلطانه . • 3الطريقةالثالثة: الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهررمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبوابالجحيم ... الحديث . ( أخرجه أحمد ) . وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول اللهصلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأيفرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات . • 4الطريقةالرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسفالشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلونهم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذهالحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسهحتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان فيالطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان فيطاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعةالله تعالى إن شاء الله تعالى •5الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق علىاغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعةويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراًلَهُمْ } [ محمد : 21} •6 الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله علىالعباد , ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْكُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7} •7الطريقةالسابعة : علينا أننستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاععنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال اللهتعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ } [ النور : 31]. •8 الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحيةمن خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيهفكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخريوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائفالمعارف ). •9الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , منخلال : 1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لألقائها في مسجد الحي . 2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلينوأهل الحي . 3- إعداد ( هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضعفيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان) . 4- التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم . •10 الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحةبيضاء مشرقة مع أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة . ب- الرسول صلىالله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر . ج- مع الوالدينوالأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة . د- مع المجتمع الذي تعيشفيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس أنفعهم للناس ) . ** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبالالمريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر. فاللهم بلغنا رمضانوتقبله منا إنك أنت السميع العليم . |
لك مني أجمل باقة ورد معطرة بالياسمين علي ذلك الموضوع المتميز . تحياتي لك
|
|
اقتباس:
أشكر بومبونية المنتدى ههههههههههههههههههه وجزاكى الله خيرا على مرورك العطر ودايما منورانى فى صفحتى لك تحياتى اخيك ابوبسملة |
اقتباس:
كناريا وسندريلا كمان مرة تانى بالفعل شكرا جزيلا على مروركم الذى يزيد صفحتى اشراقاااااااااااا دمتى بخير ودمتى مبدعة وتسلم يداكى وتسلمى انتى من كل سوء وشكرا على هذا اللقب الجديد الذى اعتز به تقبلى تحياتى ابوبسملة |
اقتباس:
بارك الله فيك وشكرا على مرورك الدائم معى بارك الله فيك واسف فى تأخير درس اليوم دمت فى حفظ الرحمن وكنفه ولك منى كل تقدير |
اقتباس:
شكرا أختى الفاضلة على مرورك الكريم وجزاكى الله خيرا ولك منى كل تقدير واحترام |
دروس رمضانية " الحلقة الثالثة " رمضان شهر القرآن
رمضان شهر القرآن رمضان شهر القرآن، ولذا تعظم في هذه الأيام الصلة بكتاب الله - جلَّ علا- تلاوةً واستماعاً وتدبُّراً وانتفاعاً، ونجد أن من المناسب أن نتحدث في هذا الموضوع العظيم، الذي نحتاج فيه إلى تأملٍ وتدبُّر، وإلى محاسبةٍ ومراجعة . لأن هذا القرآن العظيم دستور الأمة ، الذي جعله الله - عز وجل - ضياءً لها يبدد لها كل الظلمات ، وجعله منهجاً لها يعصمها عن الانحرافات ، وجعله حياةً لقلوبها ، ونوراً لعقلوها ، وتقويماً لسلوكها ، وجعل فيه خير الدنيا ، ويكون به نعيم الآخرة بإذن الله –عزوجل -... يقول الحق - جلَّ وعلا - في هذه النعمة العظيمة والمنة الكبيرة { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا }. إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم على إطلاق هذا اللفظ ، فهو يهدي للتي هي أقوم في شأن الفرد ، وفي شأن المجتمع والأمة، يهدي للتي هي أقوم في شأن الاقتصاد ، وفي شأن الحكم ، وفي شأن الحياة الاجتماعية ، وفي شأن الحياة التعليمية ، وفي كل ضربٍ من ضروب الحياة، يهدي للتي هي أقوم فيما يتصل بالقلوب ، وفيما يتصل بالعقول، وفيما يتصل بالألفاظ والكلمات، وفيما يتصل بالحركات والسَكَنَات، يهدي للتي هي أقوم في كل شيءٍ يتصل بالإنسان في هذه الحياة، يهدي للتي هي أقوم في التصورات التي يدرك بها المؤمنون قيمة الحياة وما وراء الحياة فهو كتاب هدايةٍ كاملةٍ شاملةٍ تامة تتناول أعماق القلوب ، وخفايا النفوس ، وواقع الحياة ومستقبل الأيام وما بعد هذه الحياة الدنيا كلها . ويقول الحق - جل وعلا - في سياق المنة على هذه الأمة المحمدية : { وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين } هو شفاءٌ للأمراض والأسقام الحسيَّة المادية ، وهو شفاءٌ لأمراض القلوب وعلل النفوس وأخطاء الأهواء . فهكذا جعله الله سبحانه وتعالى لمن آمن به واتصل به وتدبَّر معانيه وأخذ بأحكامه، وهو رحمة الله - سبحانه وتعالى - لهذه الأمة ، بل لهذه البشرية كلها لأنه - سبحانه وتعالى - هو العليم بخلقه { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } فهو العليم بخلقه ، أنزل لهم ما يصلح حياتهم من شرعه ، ولذلك كانت الرحمة العظمى بهذا القرآن العظيم كما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما من نبيٍ إلاَّ وأوتي ما على مثله آمن قومه وكان الذي أوتيته وحياً يُتلى إلى يوم القيامة ) . معجزةٌ خالدةٌ على مدى الأزمان ، معجزةٌ محفوظةٌ بحفظ ربنا الرحمن : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ويقول الحق - جلَّ وعلا - : { يا أيها الناس قد جاءكم برهانٌ من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا } . القرآن هو النور والضياء الذي يكشف ظلمات الشبهات ، والذي يبدد بهرج الشهوات ، هو النور الذي تعرف به مقياس هذه الحياة ، وتعرف به القيم الربانية التي جعلها الله - عز وجل - في هذا الكتاب العظيم { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } . به تزن الناس، وبه تعرف تقويم الأشخاص ، والعمل به ينير لك كل أمرٍ يخفى عليك بعضه أو كله ، به تعرف أمر الله - جل وعلا - وحكمته في كل ما تحتاج إليه وقال الله -سبحانه وتعالى -: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء } . هذا القرآن هو روح الأجساد .. فما قيمة الجسد إذا سُلبت منه الروح ، إن الجسد إذا فارقته الروح أنتن وأصبح جيفةً تعافها النفوس، وتوقف فلا حركة ولا انطلاق ولا عمل ولا إنتاج والقرآن حقيقةً هو حياة القلوب، إذا سُلب القرآن من القلب فإن الإنسان يغدوا ميتاً وإن كان يدبُّ دبيب الأحياء ، ويفتقد الحركة البصيرة .. لأنه حينئذٍ يخبط خبط عشواء ويتردى في الظلمات ، ويوغل في الشهوات والمحرمات ، ويغرق في الانحرافات ،ويغوص في الملذات ، فيُغشي ذلك على قلبه، ويعمي بصيرته ، ويطفئ نور الإيمان في نفسه ، فيغدوا حينئذٍ كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( قلبه كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلاَّ ما أُشرب من هواه ) . إذاً هذا هو القرآن العظيم، في بعض ما وصف الله - جل وعلا - لنا فهو الهداية ، وهو كما أخبر - عز وجل – الشفاء ، وهو الرحمة ،وهو النور ، وهو الحياة .. فكيف يمكن لنا أن نحيا في هذه الدنيا بلا حياةٍ وبلا نورٍ وبلا رحمةٍ وبلا هدايةٍ وبلا شفاء ؟! إننا حينئذٍ نحكم على أنفسنا وعلى حياتنا بالتعاسة والشقاء ونحكم على واقعنا بالظلم والظَلْماء ، وهذا هو سر ما يتخبَّط فيه المسلمون بقدر ابتعادهم عن كتاب الله - جلَّ وعلا - . لننظر أيها الاخوة الكرام - ونحن في شهر القرآن - إلى المصطفى – صلى الله عليه وسلم - كيف تلقَّى هذا القرآن ! وكيف كانت صلته به ! وكيف نقل ذلك إلى أصحابه الكرام - رضوان الله عليهم - أجمعين . في صحيح البخاري ما يخبرنا به النبي - عليه الصلاة والسلام -عن أول نزول الوحي، عن اللحظة التي اتصلت فيها الأرض بالسماء ،عن أول شعاعٍ لتبديد الظَلْماء . يخبرنا النبي - عليه الصلاة والسلام - أن جبريل جاءه وهو في غار حراء ، حيث كان يخلوا بنفسه يتأمل في ملكوت الله - جلَّ وعلا - حيث كان يخلوا بنفسه ، يتحنَّث الليالي ذوات العدد ، كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - فجاءه جبريل - عليه الصلاة والسلام – فقال له : " اقرأ " فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة –قال: فأخذني فضمني فَغطَني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني أي أطلقني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ قال : فأخذني فغطني ثانيةً حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال لي اقرأ قلت ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم * الذي علَّم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم } . فكان إشراق النور القرآني الرباني ،من كلام الله - سبحانه وتعالى - وهذا النزول الأول يدل على عظمة ما في هذا القرآن من رسالة ، وعلى عظمة ما فيه من دستور ، وعلى عظمة ما فيه من آدابٍ وأحكامٍ وتعليماتٍ وإرشادات ، ولذلك نزل على هذه الصورة من الشدة والقوة حتى يتهيأ قلب المصطفى – صلى الله عليه وسلم - لحمل هذا الكلام الرباني العظيم .. لحمل هذه الرسالة الخالدة التي يخالف بها الخلق أجمعين ، والتي يواجه بها جميعاً الكفار والمعتدين ، هكذا كان كما قال الله -عز وجل - :{ يا يحيى خذ الكتاب بقوة } فليس أمر القرآن هيناً سهلاً حتى نتهاون فيه . هكذا بذرت البذرة الأولى في رسول الله – صلى الله عليه وسلم - مَن قَدَح في قلبه التعلق بالقرآن فإذا به من شدة لهفته ، ومن عظيم حرصه عليه الصلاة والسلام إذا نزل عليه الوحي ، ونزل عليه جبريل بالقرآن يسابق الوحي بتَرداد الآيات رغبةً في حفظه وضبطه ، وتعلقاً به من أعماق قلبه ، حتى نزل قوله -جل وعلا -: { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } ثم إن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يكتفي بذلك التلَقِّي ، وإنما كان ينشر هذا القرآن فيتلوه في الصلوات ، ويعلمه للصحابة ، كما قال ابن مسعودٍ - رضي الله عنه – " حفظت من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - سبعين سورةً من القرآن " . النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - قائد الأمة والذي كانت عنده المهمات العظيمة . كان يجعل من وقته جزءاً يعلم فيه أصحابه كتاب الله - جل وعلا - ثم إن تعلقه العظيم بهذا القرآن لم يقتصر فيه على هذا ، وإنما كان يحب أن يستمع القرآن، لقد امتلاء به قلبه ونطق به لسانه فأراد أن يشنِّف به آذانه - عليه الصلاة والسلام - . روى أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لقيه وقال له : ( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) كان يأتي وينصت إلى قراءة أبي موسى ، لأنه كان حسن الصوت ، جيد التلاوة . وفي بعض الروايات قال أبو موسى : " أما إني لو علمت أنك تسمعني لحبَّرته لك تحبيرا " - أي لزدت في الإتقان وفي حسن الصوت وجمال التلاوة - . ثم هاهو النبي – صلى الله عليه وسلم - يلقى ابن مسعود فيقول له : ( اقرأ عليَّ القرآن ) فيقول : أقرأ عليك وعليك أُنزل يا رسول الله ؟ قال : (نعم فإني أحب أن أسمعه من غيري ) فقرأ عليه ابن مسعود من أول النساء حتى إذا بلغ قول الحق - جل وعـلا- { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا * يومئذٍ يودُ الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوَّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا } قال ابن مسعود : فقال لي : ( حسبك .. حسبك ) فنظرت فإذا عيناه – صلى الله عليه وسلم - تذرفان بالدموع . وفي حديثٍ آخر أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لقي أبيَّ ابن كعبٍ فقال له : إني أمرت أن أقرأ عليك قل يا أيها الكافرون . قال أو قد سمَّاني الله لك . قـال : نعم فبكى أبيّ ابن كعب من هذه الفضيلة العظيمة ، وهذا الشرف العظيم الذي كان له بفضل الله - جل وعلا - ثم بفضل ما حمل من القرآن وأتقن منه . هكذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم -متعلقاً في التلقي ، يعلِّم أصحابه .. يسمع منهم ، يتدارسه معهم ، يحيي به هذه الحياة كلها. ثم إن النبي - عليه الصلاة والسلام - ربط أصحابه والأمة من بعدهم بهذا القرآن ربطاً وثيقاً قويا، حتى لا تنفصم عرى صلتهم به ، وحتى لا يضعف تلقِّيهم له ، فلذلك جعل الخيرية المطلقة في هذه الأمة مرتبطةً بكتاب الله - عز وجل- كما في صحيح البخاري من حديث عثمان ابن عفان – رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه ) . خير هذه الأمة من كان مشتغلاً بالقرآن، وإن كان عظيما، وإن كان ذا جاهٍ أو سلطان ، فسنذكر من سيرة الأصحاب - رضوان الله عليهم - أن شرف هذه الخيرية ما شغلهم عنه شاغل، ولا صرفهم عنه صارف ، وإن قادوا الجيوش، وإن حكموا الديار والبلاد فإن ارتباطهم بالقرآن ، وحرصهم على هذه الفضيلة العظيمة ، ما قعد بهم عنها شيءٌ مطلقـا، ثم إن النبي – صلى الله عليه وسلم - جعل التقديم في أعظم أمرٍ من أمور هذا الدين مرتبطاً بالقرآن العظيم، أعظم ركنٍ بعد الشهادتين ركن إقام الصلاة قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله ) ولذلك جُعلت هذه الفضيلة شرفاً، وجُعلت خصيصةً ، وجُعلت حكماً فقهياً يُقدَّم به الأولى في حفظ كتاب الله - جل وعلا - حتى ترتبط الأمة بكل ما يتعلق به الأجر والثواب ، وكل ما يتعلق به الشرف في هذه الحياة الدنيا بالنسبة لهذا الدين، ثم إن النبي – صلى الله عليه وسلم- ربط الأمر في أعظم أمور الدنيا وهي أمور الولايات أيضا بالقرآن وفَهمه وتلقِّيه . ورد في صحيح مسلم أن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه- لقي أميره أو واليه على مكة في موسم الحج فقال: من خلَّفت على أهل مكة ؟ قال: خلَّفتُ فيهم ابن أبزا . قال: ومن ابن أبزا هذا؟ قال : مولى من موالينا- أي كان أصله من العبيد والرقيق - فقال عمر – رضي الله عنه - : خلَّفت على أمر مكة مولى - أي ما وجدت غيره كأنه لم يرضى ذلك أول الأمر - فقال له : يا أمير المؤمنين إنه ... وبدأ يسرد له قائمة المؤهِلات والشهادات ، فلم يذكر إلاَّ شيئاً واحدا أنه قارئٌ لكتاب الله تعالى . فقال عمر - مؤيِداً ومؤكداً ومدللاً على صحة هذا النهج - : أما إني سمعت نبيكم – صلى الله عليه وسلم- يقول : ( إن هذا الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين ) . فالرفعة في الحياة الدنيا، والرفعة في أمور الدين مرتبطة بهذا القرآن العظيم . ثم إن النبي – صلى الله عليه وسلم- في أمور الحياة العادية التي مرَّت به بين أصحابه بيَّن لهم الفضيلة والعظمة في هذا القرآن، ففي الحياة الاجتماعية يأتينا المثل الذي ورد في الصحيحين وغيرهما عن المرأة التي جاءت تهب نفسها للنبي – صلى الله عليه وسلم- ليتزوجها والنبي جالسٌ في بعض أصحابه ، ولم يكن للنبي - عليه الصلاة والسلام - بها حاجة فظلَّت المرأة واقفة والنبي – صلى الله عليه وسلم- ساكتٌ .ثم قام رجلٌ من الناس وقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : التمس شيئاً - يعني تقدِّمه مهراً لهذه المرأة - فذهب فقال: يا رسول الله لا أجد شيئاً فقال له - عليه الصلاة والسلام - : التمس ولو خاتماً من حديد قال : يا رسول الله ولا خاتماً من حديد - ليس عنده شيءٌ - أبدا فسكت النبي – صلى الله عليه وسلم - حتى انصرف الرجل ثم قـال : ردُّوه عليَّ فقال : هل معك شيءٌ من القرآن قال: نعم معي سورة كذا وكذا . فقال -عليه الصلاة والسلام- : زوجتكها على ما معك من القرآن . فكان مهرها أن يعلمها كتاب الله - جل وعلا -. وحتى عند الوفاة والموت كان النبي يعلِّم الأمة التقديم بهذا القرآن فقد ورد أنه - عليه الصلاة والسلام -عندما انجلت معركة أحد وجاء يدفن شهداء الصحابة، كان يضع الرجلين والثلاثة في القبر الواحد . فإذا جيء بهم سأل: أيهم كان أقرأ للقرآن؟ فإذا دُلَّ عليه قدَّمه في اللحد والقبر، ليُعلِّم الأمة ويربطها بهذا القرآن وفضيلته وشرفه .فأي شيءٍ انعكس على الصحابة حينئذٍ ! وأي أمرٍ ظهر في حياتهم من أثر القدوة في سيرته - عليه الصلاة والسلام - ومن أثر هذه التوجيهات التي تشدُّ القلوب ، وتربطها بالقرآن، وتجعل مسيرة الحياة كلها تبعٌ لهذا القرآن. انظر إلى صحب محمد – صلى الله عليه وسلم- كيف كانت صلتهم به في ملامح سريعة، وفي ومضات قليلة، هذا عبد الرحمن السُلَمي يحكي سيرة الأصحاب - رضوان الله عليهم - يقول : كان الذين يعلموننا القرآن من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لا يتجاوزون بنا العشر من الآيات حتى نعلم ما فيها من العلم والعمل فتعلَّمنا العلم والعمل جميعا . هذه المنهجية التي تربَّى عليها الأصحاب الكرام، والتي نقلوها للتابعين من بعدهم آياتٌ تُتلى ، وتفسيرٌ يُروى ، وعملٌ يُحكى في واقع الحياة . هكذا كانوا ولذلك يقول أنس – رضي الله عنه - : كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران جدَّ في أعيننا - أي صار في أعيننا عظيماً شريفاً- لا لجاهٍ ولا لمالٍ ولا لسلطانٍ وإنما بما يجمع من كتاب الله عز وجل بما يتقدَّم في هذا الشرف العظيم . ولذلك أيضاً كان من سيرة الصحابة أنهم طبَّقوا هذا المنهج ، فهذا أبو موسى الأشعري أحد كبار الولاة الذين ولاَّهم عمر – رضي الله عنه - على البصرة وفي بلاد العراق . يروي عنه أصحابه وهو أميرٌ يمارس الحكم والقضاء بين الناس أنه كان يجلس في مسجد المدينة يُقرأ القرآن أربعين سنة، أربعون سنة والحاكم معلِّمٌ لكتاب الله عز وجل ! أربعون سنة والصحابي الجليل ما نسي قولـة النـــبي – صلى الله عليه وسلم- : ( إنك أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) . ما شغلهم عن ذلك شاغل، ولذلك كانوا وقَّافين عند حدود الله عز وجل فهذا عيينة ابن حِسنٍ الفزاري يأتي إلى ابن أخيه الحُرِ بن قيس ويقول له : إن لك عند هذا الرجل - أي عمر- رضي الله عنه مكاناً فاستأذن لي عليه ، فيستأذن له على عمر وكان عيينة شديداً جافياً غليظا فدخل على عمر وقال هيه يا ابن الخطَّاب والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، كلماتٍ قاسية جافية مُباعدةٍ للحق، فغضب عمر - رضي الله عنه - وهمَّ أن يبطش به ، وحسبك ببطش عمر بطشا فقال الحر بن قيس : يا أمير المؤمنين إن الله أمر نبيه – صلى الله عليه وسلم- فقال: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وإن هذا من الجاهلين . قال الحر بن قيس : فوا الله ما تجاوزها عمر – رضي الله عنه - وكان وقاَّفاً عند حدود كتاب الله -جل وعلا- هكذا كانت الآية تردُّهم عن الفعل الذي يُقدمون عليه وتنهضهم عن الفعل الذي يُقصِّرون فيه . كان القرآن يحدو حياتهم ويسيِّر مسيرتهم ولذلك انطلقوا بهذا القرآن أعظم انطلاق كما ورد في الحديث عن البراء – رضي الله عنه - أنه قال: - لنرى كيف كانت قلوب الصحابة وتعلُّقهم بالقرآن - كان رجلٌ يقرأ سورة الكهف، وفرسه إلى جواره مربوطةٌ ، فلما قرأ القرآن نزلت سحابة فتغشته وأضلته - أي اقتربت منه - فجعل فَرَسُه ينفر منها فسكت ، ثم أخـبر النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال : ( تلك الملائكة تنـزَّلت تستمع لقراءتك ) وفي غير الصحيح - أي في غير صحيح البخاري - أن هذا القارئ كان أسيد ابن حضير – رضي الله عنه - وأنه سكت فسكنت ، ثم قرأ فتحرَّكت ثم سكت فسكنت فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( تلك الملائكة تنزلت تستمع لقراءتك ولو قرأت لأصبحت والناس يرونها في الطرقات ) . هكذا كان صحب النبي – صلى الله عليه وسلم- . وانظر إلى الصور العظيمة ، التي تبين لك أن القرآن كان هو روح هذه الحياة في عصر الصحابة - رضوان الله عليهم - هذا الخبر في صحيح البخاري عن الأشعريين قومِ أبي موسى - رضي الله عنه - قومِ الذي أوتي مزماراً من مزامير آل داود ، يخبر عنهم الراوي أنهم كانوا إذا نزلوا المدينة ، علم الناس الذين لم يرون قدومهم . قال : إني أعلم قدوم الأشعريين ومنازلهم بالمدينة ولمَّا أرهم، كيف يعرف أنهم جاءوا ولم يرهم ولم يسمع بذلك ؟ قـال : كانوا يدوّوُن بالقرآن كدويِّ النحل في الليل . فعلامتهم التي يعرف الناس قدومهم بها إذا جاءوا من بلادهم اليمن ونزلوا المدينة ليلقوا النبي – صلى الله عليه وسلم- يعرف الناس قدومهم بهذه التلاوات التي يضجون بها في الليل يحيون بها ليلهم ويعبدون بها ربهم . وجاء المبعوث من سعد ابن أبي وقَّاصٍ - رضي الله عنه - إلى عمر الفاروق يبشِّره بفتح القادسية وجاء له بخطابٍ من سعد يقول له -في شأن من استشهد من المسلمين- : مات فلانٌ وفلانٌ من الناس ممن لا تعلمهم ، والله بهم عالم كانوا يدوّوُن بالقرآن في الليل كدويِّ النحل، أين هذا ؟! في أوقات المعارك عند اهتدام القتال وعند تلاحم الصفوف ! كانت حياتهم بالقرآن واستعانتهم به بعد الله -جل وعلا - ليَنْشَطوا وليتذكروا كلام الله -جل وعلا - وكان قوَّاد جيوش المسلمين يجعلون لكل كتيبةٍ قارئا، فإذا حمي الوطيس كان يقرأ سورة الأنفال لتحيا معاني الإيمان في القلوب ولتشتدَّ الحمية لهذا الدين في النفوس . هذه صورةٌ لِما كان عليه مجتمع الصحابة - رضوان الله عليهم - لنرى ما نحن فيه وما كانوا عليه ونٍسأل الله - عز وجل- أن يلحقنا بهم، وأن يجعلنا مقتدين على آثارهم ونسأله أن يجعلنا ممن يرتبطون بالقرآن تلاوةً وتدبراً وعملاً ودعوة إليه أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الخطبة الثانية أما بعد أيها الاخوة المؤمنون : أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله ؛ فإن تقوى الله أعظم زادٍ يقبل به العبد على مولاه وأن منبع التقوى كتاب الله جل وعلا فتزودوا منه فإن خير الزاد التقوى . لننظر - أيها الاخوة - في هذه الوقفة الوجيزة عن صلتنا وواقعنا مع كتاب ربنا في هذه الأوقات . لننظر ما خاطبنا الله -عز وجل - به وما أمرنا به وكيف حالنا مع كتاب ربنا ، وإنها لفرصةٌ أن نتذاكر هذه المعاني في هذه الأوقات الفاضلة في شهر رمضان ، شهر القرآن لنؤكد هذه المعاني في واقع حياتنا العملية ، علَّها أن تكون عوناً لنا على أن نثبت عليها وأن نمضي في إثرها لا نرجع عنها ولا نتوقف فيها بإذن الله عزوجل . هذا الأمر القرآني الرباني للرسول الكريم ولأمته من بعده { وأمرت أن أكون من المسلمين * وأن أتلو القرآن } أول أمرٍ تلاوة هذا القرآن، وقد يقول بعض الناس إنهم لا يحسنون التلاوة فنقول إن الله -جل وعل-ا قال : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر } ثم ما عليك - يا أخي - ألست تُفرِّغ جزءً من وقتك لعملك الذي تكسب به رزقك ؟ ألست تفرِّغ جزءً من وقتك لأهلك لتقضي حوائجهم ؟ ألست تفرِّغ جزءً من وقتك لأصحابك لتزورهم وتأنس بهم ؟ ألست تفرِّغ جزءً من وقتك لأشياء وأشياء وأشياء كثيرة ؟! أفتفريغ الوقت لتلاوة القرآن الكريم ولتعلمه يكون أهون عليك من كل هذه الأمور العارضة ؟ استمع إلى حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه عقبة ابن عامر يقول فيه:جاء إلينا النبي – صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفَّة - أهل الصفَّة الذين كانوا يلازمون مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم- وكانوا من الفقراء - فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم- أن يبين لهم الغنى ، وأن يدلهم على طريق الغنائم ، فقال لهم النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( أيكم يحب أن يغدوا كل يومٍ إلى بُطحان - وهو واديٍ في طرف المدينة - أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين من غير إثمٍ ولا قطيعة رحم ) . أيكم يحب أن يذهب مسافة قصيرة ويأخذ ناقتين سمينتين عظيمتين من غير إثم ؟ فلا هو سارق ولا قطيعة رحم . ليست لغيره ولا شيء وكانت الإبل هي رأس مال العرب مَن كانت تقدَّر ثرواتهم بعدد ما يملكون من الإبل، وهؤلاء فقراء ( أيكم يحب أن يغدوا إلى بُطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين من غير إثمٍ ولا قطيعة رحم ) قالوا : كلنا يحب ذلك يا رسول الله - من لا يحب هذا الثواب وهذه الغنائم - قال : ( فلأن يغدوا أحدكم إلى المسجد كل يومٍ فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خيرٌ له من ناقتين كوماوين وثلاثٌ خيرٌ من ثلاث وأربعٌ خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ) . انظر إلى هذا فكيف تضيع هذا الأجر وتفوِّت تحقيق الأمر الذي أُمرت به كما أُمر به النبي – صلى الله عليه وسلم- وهو أمر تلاوة القرآن . هل تلقى في ذلك مشقَّة ؟هل تجد فيه صعوبة ؟ خذ بشارة النبي – صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة في الصحيح ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به - أي متقنٌ له - مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) . فأنت في غنيمة هنا أو هناك كيفما كان الحال، فينبغي أن تحرص على أن تؤدي هذا الأمر وهو أمر الصلة بكتاب الله عز وجل بتلاوة القرآن . واستمع الى الحديث الذي رواه الترمذي في سننه عن النــبي – صلى الله عليه وسلم- : ( من قرأ القرآن فله بكل حرفٍ يقرأه حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميم حرف ) فأي آيةٍ تقرأها فعدَّ ما فيها من الحروف واحسب الحسنات وضاعفها إلى العشرات بل لا تحسب شياً فإن الله -عز وجل - يعطي عطاءً عظيماً. والأمر الثاني يقول الله - جل وعلا – { وهذا كتاب أنزلنه مباركٌ ليدَّبَّروا آياته وليتذكَّر أولـوا الألبـاب } فما نزل هذا القرآن لنهذَّ به هذَّاء الشعر ، كما قال ابن مسعود في صحيح مسلم : " لا تهذُّوا القرآن هذَّاء كهذِّ الشعر، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة " كما قد نفعل اليوم فنقرأ حتى تختلط الحروف ونسرع حتى ننتهي في أقلِّ وقت، كلا ! بل لا بدَّ أن يكون لنا حظٌ من التدبُّر فإن الله - جل وعلا - أنزل هذا الكتاب للتدبُّر ونعى على من لا يتدبَّرُ فيه فقال جل وعلا : { أفلا يتدبَّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها } { أفلا يتدبَّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا } وبعد التدبُّر - الذي هو التفَّهم وإدراك المعاني ومعرفة الأحكام والوقوف على الآداب - يأتي الأمر الأهم وهو العمل بهذا القرآن ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو داود في سننه : ( من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والده تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيهم ) فما ظنُّكم بالذي عمل بهذا ! . وأهل الله هم أهل القرآن الذي كانوا يعملون به في الدنيا كما ورد في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم- فإنما جاء هذا القرآن ليُطبَّق ولينفَّذ في واقع الحياة ، وكانت عائشة قد أوجزت إيجازاً بليغاً عظيماً عندما قالت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- : "كان خلقه القرآن " كنت ترى القرآن في حياته كلها بألفاظه، وكلماته ، وأفعاله ، وجهاده ، ومعاملته لأهله ، وفي كل شيءٍ من الشؤون. وهكذا ينبغي أن يكون المؤمنون عاملون بكتاب الله سبحانه وتعالى ومَن كان على هذا فإنه بإذن الله -عز وجل - ينال الطمأنينة والسكينة واللذَّة والسعادة في هذه الحياة الدنيا، فيشرق قلبه بأنوار الإيمان، ويشيع في نفسه أثر القرآن ، وهكذا ينال هذه السكينة في هذه الحياة الدنيا ، ثم يكون مآله يوم القيامة كما ورد في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( يقال للقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر تقرؤها ) رواه الترمذي بسندٍ صحيح . وكذلك يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- في جمعٍ نحتاج إلى تذكُّره في هذه الأيام يقول : ( الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة يقول القرآن أسهرته في الليالي ويقول الصيام أظمأته في الهواجر ) فكيف بنا لا نجمع بين هذين الخيرين !نريد أن نبقى مع القرآن في رمضان على هذا النحو ، وكذلك بعد رمضان أن نديم التلاوة وأن نجتهد في الفهم والتدبُّر ومعرفة معاني الآيات وتفسيرها وأن نحرص غاية الحرص على العمل بموجب كتاب الله عز وجل . إنه لا ينبغي أن يكون بين حياتنا وبين هذا الكتاب الكريم تصادمٌ ، ولا معارضةٌ ، ولا مخالفة كما هو حال كثيرٍ من المسلمين - إلاَّ مَن رحم الله - في كل الأمور نجد أن القرآن ينادي وأن الآيــات تتلى { قل للمؤمنين يغضُّوا من أبصارهم } { وقرن في بيوتكن ولا تبرَّجن تبرُّج الجاهلية الأولى } فأين هذا في واقع الحياة ؟ انظر إلى الأوامر القرآنية ، انظر إلى التوجيهات الربَّانية ، وانظر إلى واقع الأمة الإسلامية . فكلما كان البون شاسعاً فكلما كان الاختلاف كبيراً كلما كانت البلايا والرزايا والمشكلات والمعضلات وكلما كان الأمر هيناً ، وكلما كان التقارب عظيماً والانطباق كاملاً وتاماً كلما تحققت أسباب النصر وتنـزَّل الخير من عند الله عز وجـل . ولنحذر مما قال الله - عز وجل - على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم- { وقال الرسول يا ربِ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } هجران القرآن خرابٌ للقلوب ، والنبي – صلى الله عليه وسلم- قد قال : ( إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب ) ، كبيت الخرابة لا نفع فيها، ولا نظر إليها، ولا اهتمام بها ولا فائدة منها مطلقاً ، ولذلك يخبرنا النبي – صلى الله عليه وسلم- عن حال ما يقع بعده كما في حديث عمران ابن حصين – رضي الله عنه - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال : ( مَن قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به الناس ) . رواه الترمذي وقال حديث حسن، فلم يعد القرآن مبتغاهم به معرفة أمر الله وطلب رضوان الله والحرص على ثواب الله ، بل صرفوا ذلك إلى أشياء أخرى وإلى تبريرات ، وإلى جعل القرآن مطـيَّةً للأهواء ومطـيَّةً لما يُراد من الأحكام ذلك كل هو أعظم انحرافٍ عن كتاب الله عز وجل . فالله الله في كتاب الله ، والله الله في القرآن الله الله في هذه الأيام المباركة والليالي العاطرة أن نحيي قلوبنا بالقرآن أن نديم التلاوة ، وأن نحرص على التدبُّر وأن نجتهد في العمل ، وأن نُشيع أخلاق القرآن فيما بيننا وأن نتواصى ونتعاهد أن نجدِّدَّ سيرة أسلافنا، وأن نحكي ما كان عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - فنقدِّم مَن قُـدِّم بالقرآن ونُجلَّ مَن أُجلَّ بالقرآن ونجعل لأهل القرآن منـزلتهم ونسعى إلى أن نحقق حياة القرآن ، وحكم القرآن ، وأخلاق القرآن ، وآداب القرآن في نفوسنا وفي أسرنا أولاً ، ثم بعد ذلك أن نُشيع ذلك فيمن حولنا من جيراننا وأقربائنا وسائر مجتمعنا . |
أنا لما بأدخل صفحتك يا أستاذ أبو بسملة بأستنشق رائحة المسك والعنبر فيها وبأتعطر منها . بارك الله فيك . تقبل تحياتي
|
اقتباس:
اخى الحبيب لا املك من الكلمات إلا " جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااااا دمت فى معية الرحمن ولك وافر شكرى وتقديرى ابوبسملة |
تسلم ايديك يا ا/ ابو بسملة .
بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله |
رمضانيا " الحلقة الرابعة " واحة رمضان"
طاعــة ربــي سمعـت الأذان فـقـمـت ألبـي نـداء مع الـفجـر قـد مـنّ قـلـبي فطهـرت بالماء جسمي و ثوبي كذلك أ طهـر بالذكـــر قـلـبي فتحـلـو الحياة بطاعـة ربـي وفـي كـل وقـت أؤدي الصلاة يفـيض ا لفــــؤاد بحـب إلا لــه و أطلب في كـل حـال رضـاه ينـيـر أمامـي طــريـق الحيــــاة لا الــه إلا الله انما التوحيد ايجاب وسـلب هما في النفس عزيمة ومضاء لا و إلا قــــــــوة قـــاهــرة همـا فـي القـلـب قطبا الكهرباء خاطرة شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأعلمنــــــي بأن العـلـم نــور ونـور الله لا يهـدى لـعاص هل تعلم ــ أن عروس القرآن هي : سورة ا لرحمن 0 ــ وأن قلب ا لقرآن هي : سورة يـس 0 ــ وأن سنام ا لقرآن هي : سورة ا لبقرة 0 ــ وأن سورة الإخلاص : ( قل هو الله أ حد) تعادل ثلث ا لقرآن 0 ــ وأن سورة ا لبقرة وسورة آل عمران : تظلا ن صاحبهما يوم ا لقيامة وتسميان : الزهرا وا ن 0 حقيقة علمية قلب الإنسان: كمثري ا لشكل 0 في حجم قبضة اليد 0 ======= ــ يزن ما بين 225 إلى 340 غرا ما 0 ــ وينبض بمعدل 70 مرة في الدقيقة 0 أي: 4200 مرة في ا لساعة أي : 100800مرة في اليوم أي : 36792000 مرة في السنة 0 ــ فإذا كان متوسط عمر الإنسان 60 سنة , ------------------------------------ فان هذا القلب العجيب يكون قد نبض 2207520000 مرة, ( أي مليارين ومائتين وسبعة ملايين وخمسمائة وعشرين ألف نبضة دون توقف) 0 وصيــــة ـــ للمرء أذنان ولسان واحد فلينصف أذنيه من لسانه 0 ـــ سلامة الإنسان في حفظ اللسان 0 ــ صلّ صلاة مودع 0 ــ إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول 0 ــ من أسباب السعادة : بــر الوالديـن 0 ــ أول العلم : الصمت , والثاني: الاستماع , والثالث : الحفظ 0 ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــ القرآن الكريم - إذا أردت أن تكلم الله فعليك بالصلاة , - وإذا أردت أن يكلمك الله فاقرأ القرآن الكريم 0 اثنا ن . . و اثنان ــ العشاءان : المغرب والعشاء 0 ــ البحران : النهــر والبحـــر 0 ــ الأصغران : القلب واللسان 0 ــ الأسودان : التمر والمـــاء 0 ــ الأصفران : الذهب والفضة 0 من هدي القرآ ن الكريم قال الله تعالى : ( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {29} سورة الأنفال / 29/0 من هدي الحد يث الشريف عن ابن مسعود – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) رواه مسلم 0 التقوى : هي التي تستيقظ في القلوب , وهي التي تؤدي أوامر الله ورسوله طاعة لله وإيثار الرضاه 0 والتقوى تحرس هذه القلوب من الانحراف , ولو تلك التي تهجس في البال والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله تعالى , ووزنها في ميزانه , فهي غاية تتطلع اليها أرواحهم 0 وصدق الله العظيم إذ يقول: ( الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}) فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب , فهي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل ويؤدي دوره 0 والعلماء أشد خشية لله تعالى , وصدق الله العظيم إذ يقول: ¥ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ¤ أي : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به , لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم أتـم والعلم به أكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر 0 والعلماء : هم الذين يتدبرون القرآن , ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية ,يعرفون بأثار صنعته , ويدركون بأثار قدرته , ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه , ومن ثم يخشونه حقا , ويتقونه حقا ,ويعبدونه حقا . |
جزاك الله خيرا يا أستاذ أبو بسملة ، وجعله في ميزان حسناتك
|
|
اقتباس:
اخى الكريم الأستاذ احمد داااائما مشرفنى والله مرورك دايما يسعدنى بارك اله فيك وجعله الله فى ميزان حسناتك http://www.lakii.com/img/all/Mar09/VRAkby03020530.gif |
اقتباس:
المبدعة المتميزة دايما كنارة المنتدى وعصفورته جزاكى الله خيرا على مرورك العطر الذى بالفعل يشرفنى http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...670/395821.gif لكى تحياتى ابوبسملة http://www.al-wed.com/pic-vb/813.gif |
جزاك الله خيرا ا/ ابو بسمله وجعله الله فى ميزان حسناتك .
http://files2.fatakat.com/2011/7/13118890051406.gif |
اقتباس:
http://www.lakii.com/img/all/Mar09/wBPyVN03211834.jpg جزاكم الله خيرااا على مروركم العطر |
|
|
اقتباس:
|
رمضانيات " الحلقة الخامسة " أسباب رفع البلاء وتخفيفه
أسباب رفع البلاء أو تخفيفه ذكر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية ،قال - عز وجل - : ] ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ [ [الشورى : 30] ومن رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً . وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي - مشيئته - يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها : (1) التقوى : ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل . قال - سبحانه وتعالى - : ] ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ [الطلاق : 2] . جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم : ] يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ : أي من كل شيء ضاق على الناس . ويأتي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس ليوضح نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) . ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك . ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا والآخرة . قال - سبحانه - : ] أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ [ [يونس : 62] . (2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره)، والدعاء : ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ) فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم . وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) . وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) . فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه . فكما قالت خديجة - رضي الله عنها - للرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما عاد إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل - عليه السلام - مذكِّرة له بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله وسيرعاه ويتولاه بحفظه . قالت له : » كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق « . ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال - تعالى - : ] فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ [ [يونس : 98] . وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم العذاب . وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً : ( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه . الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً . الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) . وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الأمة بالله ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ، وكان عمر - رضي الله عنه - يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) . (3) الإكثار من الاستغفار والذكر : قال - سبحانه - : ] ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ [الأنفال : 33] . وقد كشف الله الغمة عن يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه واستغفاره ، قال - سبحانه - في سورة الصافات : ] فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ [ الصافات :142-144] وكان من استغفاره - عليه السلام - وهو في بطن الحوت قوله : ] لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ [الأنبياء : 87] وقال- صلى الله عليه وسلم - عن هذا الدعاء : » دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له « . وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة - بإذن الله - أثراً محسوساً في حياتهما بهذه الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه . |
جزاك الله كل خير يا أستاذ أبو بسملة ، أنا بأكون في أ نتظار هذه الحلقات الرائعة . تحياتي لك
|
اقتباس:
أستاذ احمد لك خالص شكرى وتقديرى أولا لشخصكم الكريم ثانيا لمرورك الذى يشرفنى دائما بارك الله فيك ولك خالص تقديرى واحترامى ابوبسملةhttp://up101.9ory.com/u/10/08/23/02/22355233471.gif |
|
اقتباس:
كنارة المنتدى بارك الله فيك وتقبلى تقديرى واحترامى ابوبسملة http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat357aeb75cc.gif |
رمضانيات الحلقة السادسة " سلوا الله العفو والعافية فى الدنيا والأخرة
سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة بسم الله الرحمن الرحيم عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة ) (1) " لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر " .... بهذه الكلمات الندية الجلية كان أبو بكر الصديق صلى الله عليه وسلم يعلن بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الإسلام الواضحة تجاه قضية السراء والضراء ..قضية البلاء والابتلاء , ليكشف للدنيا كلها وسطية هذا الدين ومنهجه المتوازن المتناسق في كل أبعاده مع كيان الإنسان ...هذا الإنسان الضعيف الذي قد تخدعه بعض لحظات الصفاء فيتمنى لو طهره الله من الذنوب في الدنيا فيعجل له البلاء والعقوبة , وهيهات أن يكون تمني البلاء مما يرضاه الله ولا رسوله بل باب التوبة والعافية خير وأبقى , هذا فضلا على أن المرء لا يعلم مآل أمره إذا تمنى البلاء هل يصبر أو يضعف , بل إن تمنى البلاء فيه من صورة الإعجاب بالنفس والاتكال على القوة والوثوق بها وترك الاستعانة بالله , فنسأل الله العافية والسلامة التي لا يعدلها شيء . يقول ابن الجوزي : "السعيد من ذل لله وسأل العافية . فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق , إذ لابد من بلاء , ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله , فيقرب الصبر على يسير البلاء , وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة , ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ , وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار , وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس , فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر , وتسهيل الأمر , ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى , ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية , فأما المتجلد فما عرف الله قط , نعوذ بالله من الجهل به , ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب" (2) قال المباركفوري في شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل الله به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام , والعافية هي دفاع الله عن العبد , فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم , ثم كلمه صلى الله عليه وسلم بقوله "سل الله العافية في الدنيا والآخرة" فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا (3) وقال الجزري في عدة الحصن الحصين : "لقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم دعاءه بالعافية وورد عنه صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى من نحو من خمسين طريقا" ومن أشهر هذه الأحاديث الصحاح قوله صلى الله عليه وسلم ( ما سئل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية ) (4) وقال صلى الله عليه وسلم ( سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية) (5) قال المناوي : ( سلوا اللّه العفو والعافية ) أي واحذروا سؤال البلاء ( فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية ) أفرد العافية بعد جمعها لأن معنى العفو محو الذنب , و معنى العافية السلامة من الأسقام والبلاء فاستغنى عن ذكر العفو بها لشمولها , ثم إنه جمع بين عافيتي الدنيا والدين لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين , فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه (6) وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها و إن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية) (7) , بل لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي ؛ اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " (8) , وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه يوم الطائف ( إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى غير أن عافيتك أوسع لي ) فلاذ بعافيته كما استعاذ بها في قوله صلى الله عليه وسلم ( أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك ) (9) وعن أنس بن مالك صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل فرخ فقال له : (أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية) , قال : كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه , أفلا كنت تقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) (10) وكان عبد الأعلى التيمى يقول : " أكثروا من سؤال الله العافية فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء , وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس , وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم , ولو كان البلاء يجر إلى خير ما كنا من رجال البلاء , إنه رب بلاء قد أجهد في الدنيا وأخزى في الآخرة , فما يؤمن من أطال المقام على معصية الله أن يكون قد بقى له في بقية عمره من البلاء ما يجهده في الدنيا ويفضحه في الآخرة" ولما كانت الصحة والعافية من أجل نعم الله على عبده وأجزل عطاياه وأوفر منحه بل العافية المطلقة أجل النعم على الإطلاق , فحقيق لمن رزق حظا من التوفيق مراعاتها وحفظها وحمايتها عما يضادها فعن عبد الله بن محصن الأنصارى صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا " (11) ------------- الحواشي (1) رواه الترمذي في سننه , كتاب الدعوات رقم 3514 , والشوكاني في الفتح الرباني 11/5516 وقال روي بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح – غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديثلالا والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي والسلسلة الصحيحة 4/29 (2) صيد الخاطر ص 233 (3) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف (4) رواه الترمذي رقم 3515 عن عبد الله بن عمر (5) رواه أحمد والترمذي رقم 3558 عن أبي بكر. [صحيح الجامع 3632] (6) فيض القدير للمناوي 2/52 (7) رواه مسلم عن ابن عمر (8) رواه أبو داود رقم 5074 عن عبد الله بن عمر (9) رواه أبو داود رقم 879 عن عائشة (10) رواه الترمذي رقم 3487 (11) رواه الترمذي رقم 2347 |
بارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك |
دائما تبدعنا بتلك الدروس الرائعة أستاذ أبو بسملة ، تقبل مروري . تحياتي لك
|
|
دايما منورنى يا استاذ احمد لك تقديرى وخالص تحياتى اخوك ابوبسملةhttp://atm.nokiagate.com/attachment....1&d=1308850574 |
بارك الله فيك ابو بسملة
|
رمضانيات الحلقة السابعة "الفرق بين الشيعة والسنة"
بسم الله الرحمن الرحيم انا حبيت اجيب لكل القراء الأعزاء ملخص دين الشيعة ومعتقداتهم في سطور قليلة لكي يتضح للقارئ ويفهم من هم الروافض وماهو مذهبهم وكيف يفكرون بنا نحن اهل السنة .... أولا ـ " القرآن الكريم " : ملخص معتقد " أهل السنة " هو : 1 ـ الاتفاق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان . 2 ـ ويفهم طبقا لأصول اللغة العربية . 3 ـ ويؤمنون بكل حرف منه ، وبأنه كلام الله غير مخلوق ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . 4 ـ وهو المصدر الأول في العقائد والتشريع . 5 ـ وأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ جمعوا القرآن . ملخص معتقد " الشيعة الروافض " هو : 1 ـ مطعون في صحته عند بعضهم . وتولى كبر ذلك عالمهم المفضل الحاج ميرزا حسين الطبرسي (ت1320هـ) في كتابه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه !!. من ذلك زعمه بحذف "سورة الولاية" ص 180 . وقد استبشر المستشرقون والمنصرون بهذا الكتاب وترجموه بلغاتهم ونشروه في الآفاق ؛ للبرهنة على تحريف القرآن !!. غير أن كثيرًا منهم يتبرأ من هذه التهمة ، وبلا ريب لا يمكننا تصديقهم في ذلك بسبب عقيدتهم " بالتقية " كما سيأتي بيانه لاحقًا . 2 ـ وإذا اصطدم بشيء من معتقداتهم يؤولونه تأويلات عجيبة تتفق مع مذهبهم . 3 ـ استغناء آل بيت وشيعتهم عن القرآن الكريم بما عند آل البيت من الكتب الإلهية الأولى التي هي التوراة والزبور والإنجيل !. والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " ـ الذي يعد بمنزلة الصحيحين عندهم ـ 1/207 قال : (إن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله ـ عز وجل ـ ، وأنهم يعرفونها كلها على اختلاف ألسنتها)، واستدل على ذلك بحديثين يرفعهما إلى أبي عبد الله وأنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية. وقصد المؤلف ـ كما هو ظاهر ـ هو أن آل البيت وشيعتهم تبع لهم ، يمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعملون من كتب الأولين. وبلا ريب أن ذلك فيصل بين الكفر والإيمان ، فلا حظّ لمسلم في الإسلام إذا اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه!!. 4 ـ الاعتقاد بأن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ والأئمة من آل البيت!!. والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " 1/26 عقب تصريحه بذلك قال : (عن جابر قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذّاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده)!!. ولازم هذا الاعتقاد أن ما تواتر من جمع الصحابة للقرآن من الأكاذيب والدّجل !! . فهل يعقل أن ما تواترت به الأخبار والآثار كذب ، وما جاءنا عن الآحاد صحيح لا ريب فيه ؟! . ثم ألا يفضي ذلك إلى تكذيب قول الله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر:9) ؟! بلا ريب هذا يناقض الإيمان وهو كفر ظاهر للعيان. ثانيًا ـ " السنة النبوية " : ملخص معتقد "أهل السنة" هو : 1 ـ أنه المصدر الثاني للتشريع . 2 ـ المفسر للقرآن الكريم ، ولا تجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويعتمد في معرفة حال الحديث : الأصول التي اتفق عليها المحدثون في علم مصطلح الحديث ودراسة الأسانيد. ملخص معتقد "الشيعة" هو : 1 ـ لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع عليّ ـ رضي الله عنه ـ في معاركه . ويرفضون ما سوى ذلك . 2 ـ ولا يهتمون بصحة السند ، ولا الأسلوب العلمي في نقدها ودراسة أسانيدها، وعلى هذه الأقوال الضعيفة والمكذوبة بنوا دينهم وعقيدتهم. وردوا ثلاثة أرباع السنة الصحيحة. ثالثا ـ "الصحابة" : ملخص معتقد " أهل السنة " هو : أجمع "أهل السنة" على ما يلي : 1 ـ أن خير القرون قرن الصحابة ، ثم الذين يلونهم على ما قال صلى الله عليه وسلم : ((خير الناس قرني)) رواه الشيخان من حديث عمران بن حصين . 2 ـ أن خير الصحابة أهل بدر ، وخير أهل بدر العشرة ، وخير العشرة الأئمة الأربعة أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ـ رضي الله عنهم جميعا ـ . 3 ـ أن إمامتهم كانت عن رضى من جماعتهم . 4 ـ وأجمعوا على الكف عن ذكر الصحابة ـ عليهم السلام ـ إلا بخير ما يذكرون به ، وعلى أنهم أحق أن ينشر محاسنهم ، ويلتمس لأفعالهم أفضل المخارج ؛ لما ثبت من حديث ابن مسعود مرفوعا : ((إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)) رواه الطبراني في "الكبير". قال أهل العلم : معنى ذلك لا تذكروهم إلا بخير الذكر . ولما رواه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا : ((لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه)) . ولذلك قال أبو زرعة ـ رحمه الله ـ : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حق ، والقرآن حق ، وما جاء به حق ، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة ، فيكون الجرح به ألصق ، والحكم عليه بالزندقة والضلالة والكذب والفساد هو الأقوم الأحق .اهـ . ملخص معتقد "الشيعة" هو : 1 ـ يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله إلا نفرًا قليلاً لا يتجاوز أصابع اليدين . 2 ـ يلعن " الشيعة الروافض " أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وكل من تولى الحكم في الإسلام غير عليّ ، ولقبوا الصديق والفاروق بـ "الجبت والطاغوت" كما في كتابهم "مفتاح الجنان" ص 114 ونصه : "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، والعن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما وابنتيهما …الخ" ، ويعنون بابنتيهما "عائشة" و"حفصة" ـ رضي الله عنهما وسائر أمهات المؤمنين ـ . 3 ـ يعظمون " أبا لؤلؤة المجوسي " قاتل عمر ، ويلقبون يوم مقتل الفاروق بـ " يوم العيد الأكبر " ، و" يوم المفاخرة " ، و" يوم البركة " …الخ . 4 ـ يضعون عليًا في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصيًا ، وبعضهم يراه نبيًا …الخ . رابعًا ـ " عقيدة التوحيد " . ملخص معتقد " أهل السنة " هو : 1 ـ أن الله الواحد القهار ، لا شريك له ، وند ولا نظير ، هو وحده المستحق للعبادة . 2 ـ ويؤمنون بما جاء في الوحيين من الأسماء والصفات من غير تأويل أو تشبيه أو تحريف (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11) . 3 ـ وأن الشفاعة مشروطة مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ (البقرة:255). ملخص معتقد "الشيعة" هو : 1 ـ يؤمنون بوحدانية الله ، ولكنهم يشركون معه غيره في بعض العبادات كالدعاء والتوسل بقولهم : (يا علي ، ويا حسين) . 2 ـ من شركهم في العبادة ذبحهم ونذرهم لأوليائهم . 3 ـ يعتقدون العصمة في الأئمة ، وأنهم يعلمون الغيب ، ولهم في الكون تدبير وتصريف . خامسًا ـ عقيدة التقية ، وهي " أن يظهر الإنسان غير ما يبطن " : ملخص معتقد " أهل السنة " هو : 1 ـ " التقية " لا تجوز بين المسلمين ؛ لأنها من الخداع والحيلة لما ثبت (من غشنا فليس منا) . فيجب على المسلم أن يكون صادقًا ، شجاعًا في الحق . 2 ـ وتجوز " التقية " : مع الكفار أعداء الدين ، وفي حالة الحرب فقط ؛ لأن (الحرب خدعة) .ملخص معتقد " الشيعة الروافض " هو : 1 ـ بالاتفاق يرونها من الواجبات الشرعية لا يقوم المذهب إلا بها ، وغالبًا ما يتعاملون بها إذا أحاطت بهم ظروف قاسية . 2 ـ الكذب والمكر من السمات الرئيسة لمذهبهم ؛ ولذلك يقال : أصدق فرق المبتدعة " الخوارج " ، وأكذبها " الشيعة الروافض " . يقول ابن تيمية في هذا الصدد في " منهاج السنة" : (وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق ).اهـ . ولعل هذه العقيدة هي السبب الرئيسي الذي خدع بعض أهل السنة سليمي القلب في " الشيعة الروافض " عندما أظهر بعضهم هذه " التقية " برغبتهم في التفاهم والتقارب ولهذا يجب على كل مؤمن ومؤمنة ان يفهم حقيقة الشيعة ولا ينخدع فيهم فهم والله سرطان في جسد الأمة الإسلامية .. منقووووووووووول للفائدة |
|
ده من أهم المواضيع الي حضرتك كتبتها أستاذ أبو بسملة ويوضح لنا الفرق بين السنة والشيعة ، بارك الله لنا فيك ووسع الله عليك من فضله ومن علمه . تحياتي لك
|
بارك الله فيك
|
اقتباس:
شكرا استاذ احمد بالفعل الشيعة الخطر القادم هم العدو فاحذرهم |
اقتباس:
شكرا على المرور الكريم جزاكم الله خيرا ودائما بتنوروا صفحتى |
اقتباس:
ويزيد شذى الموضوع جمالا وعطرا لك تحياتى |
رمضانيات الحلقة الثامنة " أثر الذنوب والمعاصى " منقول
عقوبات الذنوب والمعاصي: للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله . حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية . حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي . وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام . تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه . ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام . حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها . سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد . المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نوروالمعصية تطفئ نورالعقل أذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية . أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" الران هو الذنب بعد الذنب . والسواد الذي يغلف القلب تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول " يا يليتني قدمت لحياتي." |
|
|
رمضانيات - الحلقة التاسعة
عمل صغير = أجر كبير جدااااااااااا العمــــــــل الثــــــواب باعد الله عنه جهنم 70 عام من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرس له نخلة في الجنة من دخل السوق فقال لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة من توضا فقال لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء من قال لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب وكتب له مائة حسنة و محيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه من قرأ قل هو الله أحد . عشر مرات بني له بيت في الجنة من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجرة حجة وعمرة تامة تامة تامة من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا من توضا نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين ، لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بني الله له مثله في الجنة من صلى البردين ( الفجر و العصر) دخل الجنة ما من عبد سلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا عير فريضة بني الله له بيتا في الجنة من (صام رمضان قام رمضان قام ليلة القدر) إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه عمرة في رمضان تعادل حجة أو حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا. وجبت له الجنة من قرأ أية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها من النهار مؤمنا فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة. ومن قالها من الليل وهو مؤمن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة ، و الحسنة بعشرة أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف فقد جعلت الأرض مسجدا والتراب طهورا أعطيتك سبعة من المثاني والقرآن العظيم منه سورة البقرة – آل عمران- النساء- الفاتحة وعزتي وجلالي ما قرأها أحد من أمتك يا محمد إلا وغفرت له ما تقدم من ذنبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمال صدقة جارية بإذن الله شارك بالصدقة بتصويرها وتوزيعها |
بارك الله فيك أستاذ أبو بسملة . وتقبل تحياتي
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.