بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الأدب العربي (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=38493)

سيف حسام دراج 07-03-2008 09:33 PM

حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه
 
ماتت الأم فجأة فجلس الطفل إلي جوارها بدون طعام أو شراب!
'حكاية مثيرة.. بطلها طفل عمره عامان.. جلس بجوار جثة 48 ساعة!
سقطت الأم علي الأرض فجأة امام طفلها * الذي كان يلعب ويلهو في ارجاء الشقة.. يسود الصمت المكان كأنه صمت القبور! تسقط الكرة من يد الصغير. يخطو ببطء والخوف يطل من عينيه ناحية امة.. يجلس بجوارها.. ينادي عليها.. لكن الأم صامتة. لقد بدت جثة هامدة!
بالفعل ماتت دعاء.. خطف الموت روحها بلا سابق انذار!
الحادث قضاء وقدر.. لكن المثير فيما حدث بعد ذلك!
جلس علي بجوار جثة أمة علي الأرض يومين كاملين. لم يأكل ولم يشرب فلما هده التعب من كثرة البكاء والصراخ ركن رأسه فوق جسد الأم وذهب في النوم!
ونعود الآن من البداية!

صباح ذات يوم!
يرن التليفون في بيت الأسرة الغائب عنها عائلها.. الأب في رحلة عمل إلي احدي دول الخليج تاركا زوجته دعاء وولديه اماني '6سنوات' وعلي
'سنتان'! تلتقط الأم سماعة التليفون. علي الطرف الآخر كانت جدة الأولاد تطمئن علي أحوالهم من وقت لآخر في غياب ابنها بحثا عن لقمة العيش. حوار يدور بين الأم الشابة وحماتها يتخلله الضحك أحيانا وقبل نهاية المكالمة تطلب الجدة من زوجة ابنها أن تجلس معها حفيدتها اماني عدة ايام ولا تملك الأم إلا أن توافق علي رغبة الجدة. وكأن طائر الموت يستعد للتحليق في سماء الأسرة!

آخر مكالمة!

مساء اليوم التالي!
دعاء تجلس امام التليفزيون تحتضن طفلها الصغير علي.. تحاول أن تقتل الوقت * الذي كاد ان يقتلها.. دائما عقلها مشغول بزوجها المسافر وحدة في الغربة ووسط طوفان من الهواجس التي انتابت الأم يرن الهاتف..
كان زنينه مختلفا هذه المرة. يحمل رائحة الزوج * هكذا أحست الزوجة بمشاعرها!
أسرعت دعاء تلتقط سماعة التليفون ودون ان تعطي فرصة للمتصل أن يبدأ حديثه صرخت في التليفون وبكت وقالت لزوجها: 'انت وحشتني قوي ياايمن.. نفسي اشوفك انا والأولاد.. دايما بيسألوني عن بابا'!
كلمات قليلة دفعت عينا الزوج لأن تدمع لكنه تحامل وظل يداعب زوجته حتي هدأت ثورة المشاعر!
'فين الأولاد ياحبيبتي' ؟!. سؤال كل أب عندما يغيب عن بيته.. واجابته زوجته:
'اماني راحت عند جدتها شوية.. وعلي نايم.. تحب اصحيه'؟!
لكن الأب رفض ان يوقظ ابنه مكتفيا بان يرسل له ولابنته قبلتين عبرالأم ولم يطل الحديث كثيرا بين الزوجين. انتهي هذه المرة نهاية حزينة.. بالدموع!.. وهبت الزوجة من مكانها عائدة إلي حجرتها بعد أن أغلقت جهاز التليفزيون وراحت في سبات عميق!

الموت فجأة!

صباح اليوم الثالث!
أحد السكان يغادر شقته في الصباح الباكر ذاهبا إلي عمله. يلمح قلم رصاص يخرج جزء منه من تحت باب الشقة. يسترعي انتباهه. لكنه واصل رحلته بعد ان ظن أن الصغير كان يلعب به ثم سقط منه بجوار باب الشقة!
نفس المشهد يتكرر يومين كاملين. لكن ما أثار الظنون في نفوس السكان هو صوت بكاء الطفل الذي كان أشبه بالأنين!.. يطرق بعضهم باب الشقة. لكن لا مجيب وفي الوقت نفسه صوت الطفل لايزال يرن في اسماعهم.. كان ينادي علي امة! يزداد الخوف في نفوس سكان البيت.. تهاوت ايديهم علي الباب يطرقونه هذه المرة بشدة والبعض الآخر ينادي علي الأم. لكن لا أحد يرد!

الحل الوحيد!

ان يقتحم جيران الأسرة الشقة. فربما تكون الأم غائبة عن الوعي أوأصابها التعب فعجزت عن الاستغاثة * هكذا ذهبت ظنونهم!
لكن المفاجأة كانت اكبر من أسوأ الفروض التي توقعوها!
كسر الجيران باب الشقة.. دلفوا مسرعين يسبقهم شقيق الزوج وامه. وخلف باب حجرة النوم وجدوا الأم جثة هامدة علي الأرض وبجوارها الطفل الصغير علي لايزال يبكي وفي حالة يرثي لها!
ماتت دعاء عندما حان أجلها. هكذا اختار الموت ضحيته وترك الصغير رغم انه ظل بجوار جثة امه يومين كاملين لم يأكل فيها أويشرب!
وجاء تقرير الطبيب يؤكد ان الوفاة ليست بها شبهة جنائية سببها هبوط حاد في الدورة الدموية.

عودة الغائب!

كان رحلة العودة هذه المرة ثقيلة علي صدر الزوج.. تملؤها الدموع والاحزان.. بالأمس القريب كان يتحدث معها.. داعبها. وعدها بحياة أفضل للأسرة ووعدها بأنه سيأتي قريبا بعد شهور قليلة مع فصل الصيف وقضاء شهر كامل وسط أسرته.. لكن الموت حجز له تذكرة عودة بلاسابق انذار!
جلس امامنا الزوج حزينا يحاول أن يغلب دموعه
لكنها غلبته في النهاية.. قال لنا بقلب موجوع يحتضن ولديه الصغيرين:
لايمكن أن انسي آخر مكالمة معها.. كان يبدو صوتها حزينا. ولأول مرة اجدها تبكي بحرقة كأنها تودع عزيزا لديها. حتي انها جعلتني اعيش في عذاب وحيدة.. لكنها ارادة المولي ولا راد لقضائه.
اقتربنا من الطفل الصغير علي. لايزال الخوف يطل من نظرات عينيه. حتي هذه اللحظة يردد: 'فين ماما.. كانت نايمة علي الأرض وانا نمت جنبها'!

* * *

هنا انتهت الحكاية.. حكاية طفل صغير جلس بجوار جثة أمه 48 ساعة لم يتحرك. أو يأكل. أو يشرب.. فقط كان ينادي علي امه ان تستيقظ من نومها دون أن يدرك عقله الصغير انها ودعت الحياة!


منقووووووول




ارجو الرد على الموضوع

Sherif Elkhodary 07-03-2008 09:45 PM

بجد انا مش عارف اقولك ايه يا سيف بجد قصة مؤثرة جداااااااااااااااااااااااااا انت بجد جااااامد يامان
thank you very very very much my brother

شموخ مسلمة 07-03-2008 10:00 PM

لا انا مش هشكرك بجد انت وجعتلى قلبى جاااااااااامد جدااااااااااااااااااا حرام عليك

سيف حسام دراج 07-03-2008 10:05 PM

ليه كدا بس؟

كركركوكو 07-03-2008 10:08 PM

سبحان الله
جزاكم الله كل الخير

شموخ مسلمة 07-03-2008 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف حسام دراج (المشاركة 387394)
ليه كدا بس؟

و الله بجد قصة قاسية اوى اوى

بس اقولك ايه جزاك الله كل خير برده احنا اخوات

طمعانة فى رضاك يا رحمن 07-03-2008 10:43 PM

قصه حلوه اووي
ربنا يعوضهم عنها بخير اكترشكرا سيف للموضوع

مس رانيا حسن 07-03-2008 11:34 PM

قصه مؤثره فعلا
جزاك الله خيرا

مروج البحر 07-03-2008 11:57 PM

جزاك الله خيرا

قصه مؤثره

mero22 08-03-2008 12:09 AM

قصه جميله جدااااااااا ومؤثرة اوى
مميرسى اوى

سيف حسام دراج 08-03-2008 01:02 PM

شكرا لكم على ردودكم العطر

وجزاكم الله خيرا

:D

*ساسُّو* 08-03-2008 01:06 PM

مؤثررررررررررررررررررررررررررررة

سيف حسام دراج 08-03-2008 01:09 PM

شكرا لك على ردك العطر

وجزاك الله خيرا

بنت العقيدة 08-03-2008 01:19 PM

حرام عليك والله ابكتنى ووجعت قلبى
عموما جزاك الله كل خير على القصه المؤثرة جداااااااااااااا
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

postan algana 08-03-2008 01:31 PM

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

مش عارفه اقول ايه بجد



الرد بتاعي ارسله في عواني
دعوني اتعبد لحظه وادعو لها بالجنه
دعوكم اخوتي من الكلمات التي ليس لها فاده

ادعو معي ان الله يجعلا في جنته
اللهم امين
وبارك الله لك اخي

لولو داد 09-03-2008 02:53 AM

بجد انا بكيت
قصة موثرة جدا
هقولا اية يعنى
لا اله الا الله
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

MohammeD el_SadaT 09-03-2008 07:23 AM

جزاك الله خيراً يا سيف
بجد القصه مؤثره جدااااااااااااااً
تجعل من قلبه ححجر ينفطر فى البكاء


etoil 11-03-2008 01:01 AM

واذا جاء أجلهم فلايستقدمون ساعة ولا يستأخرون
قصه مؤثره جدا جعلت دموعي تغلبني
بس يريت تغيرهذه القصه فينا وتخلينا نعمل لاخرتنا

شمس الشموس 13-03-2008 09:39 PM

لا حول ولا قوة الا بالله

شكراااااااااا على الموضوع

أ/ محمد سمير 01-12-2008 11:23 PM

الدنيا ياما فيها

طارق يحي مختار 04-12-2008 10:44 AM

قصة مؤثرة جدا جزاك الله كل خير

http://up109.arabsh.com/s/2rp0sqkn9j.gif

MoHaMeD ELsHeRbEnY 04-12-2008 11:24 AM

والله منا عارف ارد واقول اية ؟؟

فعلا قصة مؤثرة جدا جدا

جزاك الله خيرا

فى ميزان حسناتك ان شاء الله

تقبل مرورى

ماردة الجبل 04-12-2008 11:32 AM

اللهم لا حول ولا قوة إلا بك

ابن مصر2008 04-12-2008 11:38 AM

بجد شكرا على الموضوع
وبجد مؤثر جداجدا جدا

Eng.Rasha 05-12-2008 02:40 PM

لا حول ولا قوة اللى بالله العلى العظيم


جزاك الله خيرا يا سيف

المحترف @ 05-12-2008 04:10 PM

موضوع مؤثر جدا شكرا

**تسابيح** 11-07-2009 05:56 PM

لا حول ولا قوة الا بالله
شكررررررررا

hend ere 12-07-2009 01:07 PM

يعنى اول موضوع ادخله النهارده ينكد على الواحد كده(قصه حزينه ومؤثره)
عموما مرسى ليك على تقديمه لنا

فتاة الظل 12-07-2009 02:20 PM

قصه جميله جدا و مؤثره
و اكبر عبره فيها هي الموت
سبحان الله

Mr. Medhat Salah 12-08-2009 01:17 AM

http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...nxvw86awe9.gif

صوت العقل 31-12-2010 07:03 PM

بجد انا بكيت
قصة موثرة جدا
هقولا اية يعنى
لا اله الا الله
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

shima'a 31-12-2010 07:39 PM

لاحول ولا قوة الا بالله
البعد عن الاهل له ضريبة

life goes on 17-05-2013 01:18 PM

قصة مؤثرة ومبكية جدا
شكررررررررررررررا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.