بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   القسم الأدبى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   الادب علــي مــائــدة الفكــاهـــة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=579528)

Only Forward 03-02-2014 09:46 AM

الادب علــي مــائــدة الفكــاهـــة
 
السلام عليكم ورحمة الله


كيف احوالكم اليوم ؟



ان شاء الله بخير


اليوم غرائب و طرائف فعلا للأدباء والشعراء و كمان العلماء

اجتمع في يوم من الأيام بعض علماء الفيزياء المشهورين منهم :
"نيوتن - فاراداي - أينشتاين - باسكال" لكى يلعبوا لعبة الاختباء (الطمّيمة) !!!

المهم بدا فاراداي بالعد بعد أن أغمض عينيه و انطلق العلماء كل يحاول أن يجد مخبأ يختبئ به
إلا نيوتن فقد رسم مربعا على الأرض طول ضلعة متر و جلس به ينتظر أن ينتهي فاراداي من العد

بعد أن انتهى فاراداي من العد وجد نيوتن خلفه مباشرة فصاح به و جدتك يا نيوتن

رد عليه نيوتن : أنا لست نيوتن

فقال : كيف ذلك ؟!!

رد نيوتن : أنا نيوتن على متر مربع أي أنا باسكال أذا أنت وجدت باسكال و ليس أنا

Only Forward 03-02-2014 09:48 AM

جلس نيوتن يوما بجوار احدى السيدات في مأدبة عشاء اقيمت تكريما له , وفجاة سألتة السيدة :

(( قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت ان تصل الى اكتشافك هذا ؟))

و قال العالم الكبير في هدوء المسالة في غاية البساطة ..
لقد كنت اقضي جانبا من وقتي كل يوم افكر في هذة الظاهرة الغريبة التي تدفع الاشياء الى السقوط على الارض .. ان التفكير وحدة ياسيدتي هو الذي هداني في النهاية الى هذا الاكتشاف.

و قالت السيدة : ( و لكنني اقضي ساعات طويلة من يومي افكر و افكر و بالرغم من ذلك لم استطع ان اكتشف شيئاً)

و قال نيوتن يسألها : ( و فيم كنت تفكرين ياسيدتي ).

قالت في زوجي الذي هجرني , و انفصل عني بالطلاق!)

نيوتن و هل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق ام قبله؟)
قالت بعد طلاقنا طبعاً !)

و هنا نظر اليها العالم الكبير وقال : ( لو ان تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان قبل الطلاق ,لاستطعت ان تكتشفي انت قانوناً للجاذبية من نوع اخــــــــــــــــــــــــــــــــــر...)

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ 03-02-2014 04:14 PM

هههههههههه اول واحده ديه عجبتني اوي

تسلم ايديكي يا ايه

Only Forward 04-02-2014 09:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ (المشاركة 5718654)
هههههههههه اول واحده ديه عجبتني اوي

تسلم ايديكي يا ايه

انتى الاحلي يا نودى

متشكرة يا عسل علي مرورك

Only Forward 04-02-2014 09:34 AM

كلكم عارفين طبعا الشاعر العظيم ابراهيم ناجى
بس عارفين ده عنه


تقليد أعمى:

رأى ابراهيم ناجي فقيها ضريراً يمسك بيده مسبحة كهرمان ويغني طقاطيق منيرة المهدية:
فقال ناجي: الراجل ده بيقلد (منيرة المهدية) تقليد (أعمى)


إنت مش ناوي تروّح ؟:

كان ناجي مدعواً في حفلة وكان معه صديق أسود فلما طالت الحفلة أراد الذهاب لكن صاحب الحفلة طلب منه أن يبقى إلى طلوع النهار فالتفت ناجي إلى صديقه الأسود وقال:
إنت يا أخي مش ناوي تروّّح علشان النهار يطلع!



Only Forward 04-02-2014 09:35 AM

هاتوه قبل ما يفوق:

دُعِيَ ناجي إلى حفل عقد قران أحد أصدقائه وبينما كان المدعوون جالسين مع المأذون بانتظار العريس دخل أحدهم وقال:
- العريس واقف بره سكران.
- فرد ناجي على الفور: الحقوا هاتوه قبل ما يفوق.


الكلب الجاهل:

كان ناجي يحمل تصريحاً بالتجول في القاهرة ليلاً بعد حريقها المشهور وذات ليلة وهو يتجول سار وراءه كلب ضال وحاول ناجي إبعاده دون فائدة فظن ناجي أنه كلب بوليسي وأخرج له التصريح من جيبه لكن الكلب هجم عليه وعضه.
فقال ناجي: إخصي عليك.. أتاريك كلب جاهل ما بتعرفش تقرا.



Only Forward 04-02-2014 09:37 AM

تكتيك:

إتصل أحد الشعراء بالدكتور ناجي وكان لم يره منذ مدة وأنشده موال:
- يا حلو مالك كدا هاجر وروحي فيك
فرد عليه ناجي على الفور يكمل المقطع قائلاً:
- التقل شرعه كدا والحشمة والتكتيك.


أديب الدكاتره:

ذات مرة نقد الدكتور طه حسين الشاعر إبراهيم ناجي فقال:
- إنه طبيب الأدباء وأديب الأطباء.
فعلّق ناجي على هذا النقد القاسي بروحه المرحة قائلاً:
- أنا من هنا ورايح هكون طول النهار مع (الدكتور طه حسين) و(الدكتور طه بدوي) علشان أحس إنني أديب هو مش قال إنني أديب بين الدكاترة.



مادوكا 04-02-2014 09:38 AM

جميل اوي تسلم ايديكي ياقمررررررررررررر

Only Forward 04-02-2014 09:39 AM

دفاع عن النفس:

كان ناجي يجلس ومجموعة من أصدقائه منهم محمود تيمور وإبراهيم المصري ومحمد أمين حسونه وغيرهم في جروبي عدلي ودخل عليهم عبد الحميد الديب وتناول ناجي بكلام بذي ولم يرد ناجي في جينه عليه ليس عجزاً وإنما ترفُّعاً ولم يتمالك شيطان شعره أن يمر الموضوع ويمضي صاحب الإساءة بإساءته فأطلق عليه صواريخه القاتلة:


رجلاً أرى بالله أم حشرة *** سبحان من بعيده حشره
يا فخر "دارين" ومذهبه *** وخلاصة النظرية القذرة
أرأيت قردا في الحديقة قد *** فلته أنثاه على شجرة
عبد الحميد إعلم فأنت كذا *** ما قال داورين وما ذكره
يا عبقرياً في شناعته *** ولدتك أمك وهي معتذرة



خيبة الله على أمها:

شاءت الأقدار أن يجلس ناجي إلى جوار فتاة حسناء وبدت عليه السعادة لذلك وأراد أن يكلمها لكنها أفهمته أن أمها تجلس إلى جوارها فقال وهو يولي وجهه عنها:


وغادة تجلس في جانبي *** كأنها الزهرة في كمها
أبدع ما تنظر عين امرئ *** وخيبة الله على أمها

Only Forward 04-02-2014 09:40 AM

طبيب الأسنان!

كان له صديق طبيب أسنان أرسل له يوماً هذه المداعبة الطريفة:


يا قُرّةَ العين يا (تمليِّ) *** يا واسع التدبير والحيل
يا خالع الضرسين في سنةٍ *** ومعقم الآلات في الحللِ

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ 04-02-2014 01:58 PM

تسلم ايديكي يا ايه والله طرائف رائعه

ابراهيم علي ابراهيم منصور 05-02-2014 10:39 PM

حميييييييييييييييييييييييييل

فاروق ابوعيانه 05-02-2014 11:38 PM

ما أجمل أن تجتمع العلوم والأداب على مائدة الفكاهة
موضوع رائع أسعدنى كثيرا

Only Forward 06-02-2014 06:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادوكا (المشاركة 5720365)
جميل اوي تسلم ايديكي ياقمررررررررررررر

شكرا علي مرورك يا سكر
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ (المشاركة 5720785)
تسلم ايديكي يا ايه والله طرائف رائعه

ا
لله يخليكى
متشكرة يا عسل

Only Forward 06-02-2014 06:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم علي ابراهيم منصور (المشاركة 5723780)
حميييييييييييييييييييييييييل

شكرررررررررررررررا
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاروق ابوعيانه (المشاركة 5723927)
ما أجمل أن تجتمع العلوم والأداب على مائدة الفكاهة
موضوع رائع أسعدنى كثيرا

نعم
العلوم والادب علي مائدة واحدة
تعطى حس جميل من الدعابة
شكرا علي مروركم الكريم

Only Forward 06-02-2014 06:57 AM

مين مش عارف شوقي

كلكم عارفينه

بس اكيد ما تعرفوا دول

كان احمد شوقى و حافظ ابراهيم و ابراهيم ناجى و اسماعيل صبرى من كبار الشعراء فى مصر و كانت بينهم مزاحات و طرائف كأى اصدقاء بدون ضغائن او احقاد

فى احد المرات كانوا مجتمعين للغداء و كانت وجبة الغداء مكونة من القلقاس و قام تحدى من منهم يستطيع نظم بيت يذكر فيه كلمة قلقاس فانبرى حافظ ابراهيم قائلاً :

لو سألوك عن قلبي و مـا قاسي
فقل قاسي قل قاسي قل قاسي

من مداعبة امير الشعراء احمد شوقى لصديقة الدكتور محجوب ثابت الذى اشترى سيارة قديمة فقال له :

لكم فى الخط سيارة ********* حديث الجار والجاره
اذا حركتها مالت ********* على الجنبين منهاره
وقد تحزن احيانا ********* وتمشى وحدها تاره

من نوادر حافظ مع امير الشعراء

قال شوقى
اودعت انسانا وكلبه وديعة فضيعها الانسان والكلب حافظ
فرد حافظ
يقول الناس ان الشوق نار ولوعة فما بال شوقى اليوم اصبح باردا

كان لاسماعيل صبري أخت اسمها أسما وفى إحدى المرات ذهب اليها فى دارها و لم يستطع الدخول فقال :

طرقت الباب حتى كل متني
فلما كـل متنـي كلمتني
فقالت يا إسماعيـل صبـراً
فقلت يا أسما عيل صبـري

والمتن هومنطقة الرسغ فى اليد
شوقي
كان له حُساده من الشعراء الذين رأوا أنه نـال تــكريــماً لا يستحقه،
وكيف تكون للشعر إمارة؟ أهو دولة ذات أركان؟، وقد حاول هؤلاء الشعراء أن
يسخروا من هذه المبايعة لشوقي بإمارة الشعر، فأقاموا احتفالاً لمبايعة
أخرى على هواهم، ورأوا أن يؤمروا أميراً للشعراء يختارونه هم، ووجدوا هذا
الأمير في شخصية رجل بسيط محب للأدب ويعمل في دار الكتب المصرية، ويسمى
"حسين محمد" ويلقب بـ"البرنس"، ومادام "برنساً" فهو جدير بإمارة الشعراء.

وأقيم
الحفل في ليلة من ليالي رمضان، والتف جمع من هؤلاء الشعراء حول البرنس
الجالس على كرسي إمارة الشعر، يمطرونه بمدائحهم ومن هؤلاء الشاعر الفكه
حسين شفيق المصري الذي عُرف بشعره "الحلمنتيش" والذي قال فيه:
يا حماة القريض حول البرنس
أصبح الشعر دولة ذات كرسي
وهل الحكم والإمارة إلا
لبرنس يُضحي برأي ويمسي
يقرض الشعر مثلما يقرض الفأرُ
حبالاً قد فتلت من دِمَقس
كان من قبله القريض بجلبابٍ
فأضحى "ببنطلون" و"جرس"
أيها الشاعر الكبير رضيناك
أميراً، فكُنهُ تفديك نفسي

Only Forward 06-02-2014 06:58 AM

كان احمد شوقي و حافظ ابراهيم و اسماعيل صبري اصدقاء و في ذات مرة كانت
وجبة الغذاء مكونة من القلقاس , و تحدوا بعضهم من منهم يستطيع نظم بيت يذكر
فية كلمة قلقاس , فانبري حافظ قائلا :

لو سالوك عن قلبي و ما قاسي

فقل قاسي قل قاسي قل قاسي

::::::::

و في ذات مرة اراد حافظ ابراهيم ان يداعب شوقي فقال :

يقولون ان الشوق نار وولعة ::::* فما بال شوقي اليوم بارد

فما كان من شوقي الا ان رد قائلا :

استامنت الكلب و الانسان امانة ::::* فالانسان خان و الكلب حافظ

::::::::

انتقل هنا لبعض غرائب الشعر المشهورة مثل :

حلموا فماساءَت لهم شيم ::::* سمحوا فما شحّت لهم مننُ

سلموا فلا زلّت لهم قدمُ ::::* رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ

و هي جزء من القصيدة الرجبية المشهورة , و هي قصيدة مدح , اما اذا قراتها
بالمقلوب كلمة كلمة , فتتحول الي ابيات محكمة موزونة لذم شرس , و الابيات
تصير :

مننٌ لهم شحّت فما سمحوا ::::* شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا ::::* قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا

نموذج جيد للنفاق السياسي .

::::::::

و هناك ايضا قصيدة مدح نوفل بين دارم و هي :

إذا أتيت نوفل بن دارم ::::* امير مخزوم وسيف هاشم

وجدته أظلم كل ظالم ::::* على الدنانير أو الدراهم

وأبخل الأعراب والأعاجم ::::* بعرضه وسره المكاتم

لا يستحي من لوم كل لائم ::::* إذا قضى بالحق في الجرائم

ولا يراعي جانب المكارم ::::* في جانب الحق وعدل الحاكم

يقرع من يأتيه سن النادم ::::* إذا لم يكن من قدم بقادم

اما اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت سنجد قصيدة ذم و ما اروع :

إذا أتيت نوفل بن دارم ::::* وجدته أظلم كل ظالم

وأبخل الأعراب والأعاجم ::::* لا يستحي من لوم كل لائم

ولا يراعي جانب المكارم ::::* يقرع من يأتيه سن النادم

مسكين يا نوفل .

::::::::

ونضرب مثلا ببيت من الابيات التي تقرا من جهتين مثل :

مودته تدوم لكل هول ::::* وهل كل مودته تدوم

يمكن ان تجرب ان تقراه حرفا حرفا من اليسار الي اليمين .

Only Forward 06-02-2014 07:00 AM

يقول أحمد شوقي أنه نشأ فى قصر الخديوى اسماعيل وأنه منذ صغره كان دائم النظر إلى السماء فكان الخديوى عندما يريد أن يلفت نظره إلى أسفل فكان ينثر الذهب تحت قدميه فيتحول شوقى إليها.

فقال الخديوى إلى جدة شوقى أن تفعل معه هذا حتى يتعود النظر إلى الأرض.

فقالت له ( هذا دواء لا يخرج إلا من صيدليتك)

Only Forward 06-02-2014 07:04 AM

حكى الأصمعي فقال: ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديــدا فالتجأت إلــى حــي مـن أحياء العرب وإذ بجماعة يصلـون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد:



أيـــا رب إن البــــرد أصبـــح كالحـــا**وأنــت بحالـــي يــــا إلهـــــي أعلــــم

فإن كنت يوما فـي جهنــم مدخلــي**ففــي مثــل هذا اليوم طابت جهنم

فتعجبت من فصاحته وقلت له: يا شيـخ مـا تستحـي تقطـع الصلاة وانت شيخ كبير؟!، فأنشد يقول:


أيطمــــع ربــــي أن اصلــــي عاريـــا** ويكسو غيري كسوة البرد والحر

فواللـه ما صليت مــا عشــت عاريـــا** عِشــاء ولا وقـت المغيــب ولا الوتــر

ولا الصبـــح إلا يـــوم شمـس دفيئة** وإن غيمـت فويـــل للظهر والعصــر

وان يكسنـــي ربــي قميصـا وجبة** أصلي لـــه مهمـــا أعيـش من العمـــر

فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانتا علـي ودفعتهما إليه وقلت له:
إلبسهما وقم فصـل، فاستقبل القبلـة وصلى جالسا وجعل يقول:


إليــك اعتــذاري مــن صلاتـــي جالسـا** علـــى غيـــر طهـر موميـا نحـو قبلتي

فمالــي ببــرد المــاء يـــــارب طاقــــة** ورجـــلاي لا تقــوى علــى ثني ركبتي

ولكننــي استغفـــــر اللــــه شاتيـــا** واقضيهمـــا يا رب فـــي وجه صيفتي

وإن أنـــا لـــم أفعـــل فأنـــت محكـــم= بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي


فعجبت منه وضحك عليه وانصرفت......


طرفة يهجو شعره :

قد كان في فحص شعري *** كر وجحش وعـير

لـو أن شعـري شعـير *** لاستطيبتـه الحمير

لكن شعري شعــــور *** هل للحمير شعور؟

طرفة أخرى:

طلب الشاعر ابن الرومي من صديق له أن يهديه ثوباً، فوعده به، ولكنه أبطأ في إنجاز وعده فقال يعاتبه:

جُعِلتُ فداك، لم أسألـــ *** كَ ذاك الثوب للكفــــــن

سألتكَــهُ لألبســـــــه *** وروحي بــعد فــي البـدن


الشافعي......والعاشق......

روي ياقوت الحموي فقال: بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها:


ســل المفتــي المكـي مـن آل هاشـم***إذا اشتـد وجد بالفتى ماذا يصنع؟

فكتب الشافعي تحته...


يــداوي هــواه ثــم يكتـــم وجـــده***ويصبــر فـــي كــل الأمـور ويخضـــع

فأخذها صاحبها ثم ذهب بها ثم جاءه وقد كتب تحت بيته هذا البيت:


فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى***وفـــي كـــل يـــوم غصــــة يتجـــرع

فكتب الشافعي :


فإن هو لـم يصبــر علــى مـــا اصابــه***فليــس لــه شيـئ سوى الموت انفع

***********
الشاعر المصري الإمام العبد، اشتهر بسرعة خاطره ولباقة نكاته.

وكان له صديق يدعى الشعر اسمه محمود يمازحه أحيانا ويبالغ في المزاح حتى حدود الوقاحة أحيانا.

في إحدى السهرات العائلية قال هذا للشاعر الإمام العبد:

كلما رأيتك تذكرت قصيدة المتنبي والبيت الرائع فيها:


لا تشتر العبد إلا والعصا معه *** إن العبيد لأنجاس مناكيد

..اجاب الشاعر...لكن هذا البيت في القصيدة عينها اشد روعة وهو:


ما كنت احسبني أحيا الى زمن *** يسيئني فيه كلب وهو محمود


نادرة من نوادر أحد الشعراء وسرعة بديهتهم، ألا وهو أمير الشعراء: أحمد شوقي:

حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل. . .

ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذها

النوادر، منقولة مما جمع السيد : "محمد ناجي عمايرة"

يُقال أن ابن الرومي الشاعر العباسي ادركه الصيام في شهر (اغسطس) فصام رمضان الا انه وصف معاناة الحر والعطش فقال :

شهر الصيام مبارك *** (ما لم يكن في شهر آب!!)

الليل فيه ساعة *** (ونهاره يوم الحساب)!

خفت العذاب فصمته *** (فوقعت في نفس العذاب)!

* ومنه ان شاعرا دخل على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن ان الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم والا فانه سيهجوه . غير ان الشاعر انتبه الى ما اصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول :

تغير اذ دخلت عليه حتى *** فطنت .. فقلت في عرض المقال

علي اليوم نذر من صيام *** فأشرق وجهه مثل الهلال

* ومنه ان ابن العميد علم ان قاضيا افطر خطأ في اول رمضان .. وصام خطأ ايضا في اول ايام عيد الفطر .. فقال فيه :

يا قاضيا .. بات اعمى *** عن الهلال السعيد

افطرت في رمضان *** وصمت في يوم عيد

* ومن ذلك قول (البحتري) وهو يمدح الخليفة ويهنئه بشهر الصوم وبعيد الفطر:

بالبر صمت وانت افضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر

فانعم بيوم الفطر عيدا .. انه *** يوم اغر على الزمان مُشهر

* وقال ابن عبدربه في هجاء بخيل :

لا يفطر الناس من اكله *** لكنه صوم لمن افطرا

في وجهه من لؤمه شاهد *** يكفي به الشاهد ان يخبرا

لم يعرف المعروف أفعاله*** قط كما لم ينكر المنكرا

* ومنه قول احد الشعراء الظرفاء ممن يولعون بالطعام والشراب ولكن رمضان يمنعه منهما .. فراح ينتظر هلال شوال بفارغ الصبر :

قل لشهر الصيام انحلت جسمي *** ان ميقاتنا طلوع الهلال

اجهد الآن كل جهدك فينا *** سنرى ما يكون في شوال!


مهارة عالية، ومتانة في اللغة.

قال الحريري..

بنــي استقـم فالعـود تنمـــــي عروقـه***قويمـــا ويغشـــاه إذا مـــا التــوى التوى

ولا تطـع الحــــرص المــــذل وكـــــن فتـــى ***إذا التهبــت أحشــــاؤه بالطــــوى طـــوى

وعـــاص الهـوى المـردي فكــم مــن محلــق**إلـى النجم لمـا أطاع الهوى هـــوى

وأسعـــف ذوي القربــى فيقبـــح أن يـرى***علـــى مــن إلــى الحــر اللبـاب انضوى ضوى

وحافـــظ علــــــى مــــن لا يخــــون إذا نبــــا***زمـــان ومــن يـرعــى إذا مــا النــوى نــوى

وان تقتـــدر فاصفـــح فـلا خيــر فـي امرئ***إذا اعتلقت أظفـــاره بالشـــوى شـــوى

وإيـاك والشكــوى فلــم تــر ذا نهـــى***شكا بل أخو الجهل الذي ما ارعوى عوى

فكاهة....

ذكر محمد بن أحمد الترمذي قال‏:‏ كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده الخلق من الرؤساء

والكتاب إذ أقبل ابن الجصاص فدخل ضاحكاً وهو يقول‏:‏
الحمد لله قد سرني والله يا أبا إسحاق ...

فدهش الزجاج ومن حضر وقيل له‏:‏ يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا .....

فقال‏:‏ ويحك بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها هي التي ماتت سرني ذلك‏.‏
فضحك الناس جميعاً‏.‏

طه حسين

سأتحدث عن قصة قصيرة وقعت للأديب المصري الراحل طه حسين ، وأغلبنا يعلم مدى المضايقات التي تعرّض لها بسبب بعض أفكاره الغريبة والقبيحة ولكنه يظل أديباً قديراً وكان غالبية أدباء مصر آنذاك وفي مقدمتهم أنور الجندي يضايقونه كلما سنحت لهم الفرصة من خلال كتاباته وكان طه حسين يتقبل هذه الإساءات منهم بحكم أنهم أدباء مثله ولكن وفي إحدى المرات وبينما كان يقضي أحد أيامه في فرنسا ومعه عشيقته الفرنسية التي تعاونه ( فهو كما نعلم أعمى ) استلم رسالة أتت إليه من مصر فقرأتها له عشيقته فإذا هي رسالة من إحدى الصحفيين الشباب الذين لم يبرزوا بعد وفيها يسيل السباب عليه ، فعندها غضب طه حسين وأمر بأن يرسل لذلك الصحفي رسالة يرد له عليها ...... فعندما وصلت رسالة الرد للصحفي فتحها فإذا مكتوب بها (( حتـّـاك !!)) فاستغرب منها الصحفي ، وفي إحدى لقاءات طه حسين الصحفية سأله أحدهم عن هذه الكلمة وماذا يقصد بها ، فقال: لم أشأ أن أعطيه أكبر من حجمه في رسالة الرد فأردت أن أقول (( حتى أنت تهاجمني !! )) فلما نظرت إليها وجدتها كبيرة جداً بالنسبة له فكتبت (( حتى أنت )) فلم أستسغ أن أعطيه ضميراً منفصلاً وبثلاثة أحرف فوجدت أفضل ضمير له هو الكاف لأنه من حرف واحد فقط فكتبت له (( حتاك ))

دعي الدكتور شاكر الخوري الى غداء على مائدة الأمير سعيد الشهابي.

وكان مما قدم له كوسا محشي،

تناول منه أولا وثانيا وثالثا هو يحاول عبثا أن يجد لحما في الحساء،

فارتجل هذين البيتين:


قد قيل إن المستحيل ثلاثة **** ألان رابعة أتت بمزيد

الغول والعنقاء والخل الوفي *** واللحم في محشي الأمير سعيد


لتصحيف في اللغة، كتابتها أو قراءتها على غير صحتها، لاشتباه في الحروف أو تغيير فيها...

وفيما يلي، تصحيف حـوَّل الهــجـــاء مدحـــا، فاقرأها في المرتين، تر الفرق:

من رام أن يلقى تباريح الكربْ *** من نفســهِ فليأتِ أجلاف العَرَبْ

يرى الجمال والجلال والخشب*** والشَّعر والأوبار كيفما انقلب

أسرق أهل الأرض عن أم وأب *** واسمج الناس وأخزى من نهب

لا تعرف الأقدار فيهم والرتب *** ولا يبالون بأحرار النسب

.......لكن يغارون على حفظ النَــشــب.

وعند التصحيف تصبح أبيات اتلهجاء هذه مديحا كما يلي:

من رام أن يلقى تباريح الكرب *** من نفسه فليأت أحلاف العرب

يرى الجمال والجلال والحسب *** والشَعْر والأوتار كيفما انقلب

أشرف أهل الأرض عن أم وأب *** واسمح الناس وأجرى من يهب

لا تعرف الأقذار فيهم والريب *** ولا يبالون بإحراز النشب

..... لكن يغارون على حفظ النسـب.

- - - --
هذه القطعة من "المقامة التغلبية" لليازجي... نقلت من كتاب "أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة" إعداد هيكل نعمة الله، طباعة جروس برس ببيروت، الصفحة: 46

----
معاني بعض الكلمات:
تباريح: شدائد
أجلاف: غلاظ
أحلاف: أحزاب
الجلال: جمع جل للفرس ونحوه
الإحراز: الحفظ
النشب: الماء


قال أبو العيناء ،

وهو من الشعراء البغداديين الظرفاء : تعشقتني امرأة قبل أن تراني فلما رأتني استقبحتني

فأنشدتها :

وفاتنةٌ لما رأتني تنكرت *** وقالت دميمٌ أحول ٌ ما له جسم ُ

فإن تنكري مني احولالا فإنني *** أديب أريب لا عييٌ ولا فدمُ


فقال المرأة : ياهذا ، أنا لم أردك لتولية ديوان الزمام بل.... عاشقا ..


جاء في كتاب "أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز " اعداد هيكل نعمة الله، في بعض صفحاته ما يلي:

عن "المبرد" قال: قال الجاحظ: أنشدني بعض الحمقى:

إن داء الحب سقـــمٌ *** ليس يهــنيــه القــرار

ونجا مــن كان لا *** يقشــق من تلك المخازي

فقلت : إن القافية الأولى راء والثانية زاي؟

فقال: لا تنقط شيئا...

فقلت: إن الأولى مرفوعة والثانية مكسورة؟؟

فقال: يا سبحان الله، نقول له لا تنقط، فيشــكّل...

معن بن زائدة

الأمير والشاعر معن بن زائدة اشتهر بحلمه وحكمته.

ولما تولّى الإمارة دخل عليه أعرابي بلا استئذان من بين الذين قدموا لتهنئته وقال بين يدي معن:

أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ *** وإذ نعلاك من جلد البعير ِ

فأجاب معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه ... فقال الأعرابي:

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً *** وعلّمك الجلوس على السرير ِ

قال معن: سبحانه على كل حال وذاك بحمد الله لا بحمدك .. فقال الأعرابي:

فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً *** على معن ٍ بتسليم الأمير ِ

قال: السلام سنة تأتي بها كيف شئت .. فقال:

أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً *** ويُطعم ضيفه خبز الشعير ِ

قال: الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء .. فقال الأعرابي:

سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها *** ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ

قال معن: إن جاورتنا فمرحباً بك وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة ... قال:

فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ *** فإني قد عزمتُ على المسير ِ

قال: أعطوه ألفَ درهم ...... فقال:

قليل ما أتيت به وإني *** لأطمع منك بالمال الكثير ِ

قال: أعطوه ألفاً آخر.
فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدم الأعرابي يقبل رأس معن بن زائدة وقال: ما جئتك والله إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك، فألفيت فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:

سألت الله أن يبقيك ذخراً *** فما لك في البرية من نظير ِ

قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))

ومن طرائف الشعراء ما قاله الحسن بن زياد الرصافي يشكو حاله مع زوجه:

شكوت فقالت: كل هذا تبرما***بحبي أراح الله قلبك من حبي

فلما كتمت الحب قالت لشد ما***صبرت وما هذا بفعل شجي القلب

وأدنوا فتعصيني فابعد طالبا***رضاها فتعتد التباعد من ذنبي

وشكو أي تؤذيها وصبري يسؤوها***وتغضب من بعدي وتنفر من قربي

فقال بعض الظرفاء لما سمع هذه الشكوى لو حملت اليها شيئا من الذهب الاحمر والفضة البيضاء ما كان من هذا كله من شيء،

قلت وبحبوحة العيش ولطف المعشر وتمام القوامة.


.. هذا الشاعر الشيخ عامر لابنوطي ذهب الى معارضة «الطغرائي»

في قصيدته المعروفة باسم (لامية العجم) وفيها يقول الطغرائي:


أصالة الرأي صانتني عن الخطل ــــــــــ وحلية الفضل زانتني لدى العطل. ‏

أما عامر الابنوطي فيقول: ‏

طناجر الضأن ترياق من العللِ *:roll:*وأصحن الرز فيها منتهى أملي ‏

أكلي غداء، وأكلي في العشاء على * *حدٍّ سوا، إذا اللحم السمين قلي ‏

فيمَ الإقامة في الأرياف لا شبعي *:hapy:* فيها ولا نزهتي فيها ولا جذلي ‏

أريد كلاً نفيساً أستعين به *:ro:*على العبادات والمطلوب من عملي

والدهر يفجع قلبي من مطاعمه * * بالعدس والكشك والبيصار والبصل ‏


وعارض أيضاً لامية ابن الوردي المشهورة ومطلعها: ‏

اعتزل ذكر الاغاني والغزل ـــــــ وقلِ الفصل وجانب من هزل ‏

ودع الذكر لأيام الصبا ـــــــــــ فلأيام الصبا، نجم أفل ‏

فقال الشيخ عامر، قالباً معاني ابن الوردي جميعاً الى طعام وطبيخ: ‏

اجتنب مطعوم عدس وبصل *(py)*في عشاء فهو للعقل خَبَلْ ‏

واحتفل بالضأن إن كنت فتى * * زاكي العقل ودع عنك الكسل ‏

من كباب وضلوع قد زكت * (py):n,أكلها ينفي عن القلب الوجل.... ‏

المقامة الساحلية للشيخ ناصيف اليازجي، صاحب "مجمع البحرين" ، أبيات شعرية تبديل قوافيها يحول مديحها إلى هجاء:

أرى القاضي أبا حسن *** إضا استقضيته عدلا
وإن جاءته مســــــــألة*** لطالب رفده بذلا
إمام لا نظـــــــــير له *** نراه بيننا جبلا
قد اشتهرت خلائقه *** فأصبح في الورى مثلا

وبعد تبديل القوافي تبدلت الحسنات بالسيئات على النحو التالي:

أرى القاضي أبا حسن *** إضا استقضيته ظلمــا
وإن جاءته مســــــــألة*** لطالب رفده لــؤمــا
إمام لا نظـــــــــير له *** نراه بيننا صـنمـــا
قد اشتهرت خلائقه *** فأصبح في الورى عـدما

مر رجل على قيس بن الملوح ، فقال له :مابك يا فتى ؟

فقال: بي اليأس أو (( داءُ . . الهيـــــام)) أصابني . . . فإيّاك عَنَّــى لا يكن بك ما بيا

قال: أعاشــق أنت ؟

فقال : نعـــــــــــــــم !

إذا أنتَ لم تعشق فتصبح هائمـــــــاً *** ولم تكُ معشوقاً فأنتَ حِمـَــــــــــارُ

الرجل : وماذا تقول في الحبَِ أيضـــــاً ؟

قال قيس:

الحُـــبَُ أوَّلُ مايكـــُونَ لَجَـــــاجَـةً *** تأتِــي بـــه وَتَسُــــوقـُــهُ الأقــــــدارُ..

قال بشّار بن برد:

رأيت حماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟
قال الحمار :

أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب( الأصبهاني) فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها ،
حتى متُّ بها كمداً ؟
ثم أَنشدني(الحمار) :

سيِّــدي مَــل بعَناني *** نحوَ بابِ الأصْبَهــــانــــــي

إنَّ بـالبــابِ أَتانـــــاً *** فضلـــت كـــــلَّ أتـــــــــانِ

تيَّمتنــي يـومَ رِحــنْــا*** بثنـــايـــاهَـــا الحِـــســـانِ

وبغنــــــــــــج ودلالٍ *** ســلَّ جسمِـــي وبــرانِـــــي

ولَهَــا خـــــدٌّ أَسيــــلُ * * مثـــل خــــدِّ الشيفـــــرانِ

فبهـــا مِــتَُ وَلَــو عِشــتُ * * إذاً طــال هـــوانِـــي !

فقال له رجل من القوم:

وما الشيفران يا ( أبا معاذ) ؟

قال بشار:

هذا من غريب الحمار ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ ....


تصور عبداللطيف الزبيدي (وهو ناقد أدبي ) تصور نفسه يناقش أبا الطيب المتنبي (بأثر رجعي) فيسأله عن زماننا الحاضر، ومما سأله (متخيلا):

حسنا، أود أن أعرف رأيك في شعر أيامنا هذه، لا شك في أنك تتابع ما يجري على الساحة الثقافية؟

بأي لفظ تقول الشعر ز***ة ****تجوز عندك، لا عرب ولا عجم


لا تجوز عندي أنا، وإنما عند أصحاب الملاحق الثقافية، لكن هل هناك أمل في إعادتهم إلى الحظيرة؟

فقر الجهول بلا عقل إلى أدب ****فقر الحمار بلا رأس إلى رسن

=**==*=*
كان خيال الجاهليين قادرا على توليد الأسطورة والخرافة بشكل تصوري ، فقد تصوروا الأشياء ، واسترجعوا التجارب وركبوا صورهم الشعرية المادية المحسوسة ، وتصورهم السمعي هام يظهر في الأساطير العربية ، وفكرتهم عن الأشياء الروحية تأخذ تصورا ماديا ، فقد تصوروا الروح في شكل الهامة ، والعمر الطويل في شكل النسر ، والشجاعة في شكل الأسد ، والأمانة في الكلب ، والصبر في الحمار ، والمكر والدهاء في الثعلب .

ومما تطور عندهم: فكرة الجن بحيث إذا تحولت السعلاة إلى صورة امرأة تبقى رجلاها مثل رجلي الحمار أو العنزة . ونسبوا الأفراد والقبائل إلى نسل الجن ، وقيل إن بلقيس ملكة سبأ وذي القرنين من أولاد الجن ، وكان الجن يمثلون قوة الشر التي يقاومها شجعان القبيلة مثل تأبط شرا ، ولم تكن الجن طوطما ولا أبا للعرب لأنهم خافوا منها .

ومن طريف ما يروى عن الشاعر المهجري القروي ما قاله بعد أن حلق شاربيه: ‏

قالوا حلقت الشاربين_ ويا ضياع الشاربين ‏

الشاغلين المزعجين_ الطالعين النازلين ‏

ويلي إذا ما أرهفا_ ذنبيهما كالعقربين ‏

إن ينزلا لجما فمي_ أو يطلعا التطما بعيني ‏

وأحمد رامي هو بين هؤلاء الشعراء الظرفاء،
وقد كان يوماً في لبنان فدعاه الشاعر أمين نخلة يوماً إلى الغداء قائلاً: إنه أعد له طعاماً ممتعاً، ولم يكن هذا سوى طبق ضفادع، لا يحب رامي مذاقها،
ويشاركه في النفور منها أهلنا في مصر، ‏

فلم يقرب رامي الطعام وقال: ‏

دعاني إلى «أكلة» ممتعة_ وقال: سيطعمني ضفدعةْ ‏

وكيف تكون الضفادع قوتاً_ ومرقدها الليل في منقعةْ ‏

تبيت مع الطين مطمورة_ وتأكل أوضاره طيّعةْ

Only Forward 06-02-2014 07:05 AM

مر رجلٌ مجلس الفقيه محمد بن داود الظاهري وأعطاه رقعة فتأملها ابن داود طويلاً، فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأله الفتوى فيها، فقلبها وكتب على ظهرها وردّها إلى صاحبها، وبينما يمشي الرجل خارج من المجلس وقعت الرقعة منه والتقفها أحدهم ونظر فيها، فإذا الرجل علي بن العباس بن جريج الرومي وإذا هو قد كتب في الرقعة:

يــابــن داود يــا فــقــيــه الــعــراق ِ *** أفـْـتِـنـا فـي قـواتـل الأحـداق ِ
هـل عـليهـن في الجـروح قـصـاصٌ *** أم مـُـبـاحٌ لـهـا دم الـعـُــشـّـاق ِ

وإذا بابن داود قد كتب على ظهر الرقعة:

كـيـف يُـفـتـيـكـم قـتـيـلٌ صـريـعٌ *** بـسـهـام الـفـراق والإشـتـيـاق ِ
وقـتـيـلُ الـتــلاق ِ أحــســنُ حـالاً *** عـند داود من قـتـيـل الـفـراق ِ


كلمات صغيرة عن الجاحظ:

يروي الجاحظ أن رجلاً اسمه "ابو علقمة" قال إن الذئب الذي أكل يوسف عليه السلام اسمه "رجحون".. فقيل ولكن الذئب لم يأكل يوسف. فقال إذاً هو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف..!!


الأعرابي والخياط

أتى أحد الأعراب ومعه قماش إلى خياط كي يخيط له ثوباً، فلما أخذ الخياط مقاس الأعرابي أخذ يقطع من القماش كي يخيط له حينها غضب الأعرابي وقال له: لم قطعت القماش يا علج (( العلج = الحمار )) فقال الخياط: لن تصلح الخياطة إلا بشق القماش ، وكان مع الأعرابي هراوة (( عصا )) فشج رأس الخياط بواحدة فهرب الخياط من محله ولحقه الأعرابي وهو يقول:

مـا إن رأيـت ولا سـمـعـت بـمـثـلـه *** فـيـمـا مـضـى فـي سـالـف الأحـقـابِ
مـن فـعـل ِ عـلـج ٍ جئـته ليخيط لي *** ثـــوبـاً فـخـــرّقـــه كـفـعـل ِ مُـصـابِ
فـعـلـوتـه بـهـــــراوةٍ كـانـت مـعـي *** ضـــــربـاً فـــولـّــى هــــاربـاً لـلـبـابِ
أيـشـق ثـوبـي ثـم يـقـعـد آمـنـاً ؟!! *** كـــلاّ ومـــنـــزل ســـــورة الأحــزابِ


الحجاج والأعرابي


خرج الحجاج متصيّداً، ولما ابتعد عن جنده مرّ بأعرابي يرعى إبلاً ..... فقال له الحجاج: كيف سيرة أميركم الحجاج ؟؟
فقال الأعرابي: غشوم ظلوم، لا حيّاه الله ولا بيّاه.
قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين ؟؟
قال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله !!
فذهب عنه الحجاج حتى وصل جنده ثم قال لهم هاتوا به وقيدوه معنا إلى القصر، فأخذوه وحملوه فلما ساروا سأل الأعرابي الجند: من هذا ؟؟ قالوا: الأمير الحجاج، فعلم أنه قد أحيط به فحرّك دابته حتى صار بالقرب من الحجاج، فناداه الأعرابي: أيها الأمير، فقال: ما تشاء يا أعرابي ؟؟
قال: أحب أن يكون السِّر الذي بيني وبينك مكتوماً
فتوقف الحجاج وضحك من قوله كثيراً ثم خلّى سبيله


خفي حنين


ذهب أعرابي إلى الحيرة وقد أوفدوه قومه بمالهم كي يأتي لهم بتجارة وأرزاق، فلما وصل الأعرابي الحيرة وجد بسوقها إسكافياً يدعى ( حنين )، فأخذ الأعرابي يساومه بخفين أعجباه لكنه لم يشتر ِ من الإسكافي شيئاً، فاغتاظ حنين منه، فخرج إلى الطريق التي لابد للأعرابي من المرور منها، فعلّق أحد خفيه في شجرة على الطريق ورمى بالخف الآخر بعد تلك الشجرة قليلاً ثم اختفى، فجاء الأعرابي فرأى الخف المعلّق على الشجرة فقال: ما أشبهه بخفّي حنين، لو كان معه الآخر لأخذته.
فلما تقدم رأى الخف الآخر مرمياً على الأرض، فنزل عن دابته وأخذ الخف ثم ذهب إلى الشجرة ليأخذ الآخر، حينها خرج حنين من مخبأه وعمد إلى راحلة الأعرابي وما عليها فذهب بها. فلما عاد الأعرابي لم يجد راحلته فرجع إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: بماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفي حنين ؛ فذهبت مثلاً

1. يُحكى أن الشاعر العباسي: أبا دلامة، كان من الشعراء الساخرين، وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وانشد قائلا:

إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة *** مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة

فقال له الخليفة أمض وأحضر لي خيارة أملأها لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق أن السوق لم تكن فيها سوى القرع فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم.

*-*-*-

2. من كلام البلغاء:
الدنيا إن أقبلت بلتْ، وإن أدبرت برَتْ، أو أطنبت نبت، أو أركبت كبت أو أبهجت هجت، أو أسعفت عفت، أو أينعت نعت، أو أكرمت رمت، أو عاونت ونت، أو ماجنت جنت، أو سامحت محت أو صالحت لحت، أو واصلت صلت، أو بالغت لغت أو وفرت فرت، أو زوجت وجت، أو نوهت وهت، أو ولهت لهت أو بسطت سطت.
(من كتاب أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز – إعداد هيكل نعمة الله)

عمران بن حطان

الشاعرالأموي عمران بن حطان الشهير ببيته المورد في مسابقة << من القائل >>:

أسدٌ علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر ِ

مشهور أيضا بدمامته وقصره وقد تزوج بامرأة جميلة؛ دخل عليها في إحدى المرات وهي متزينة فزاد جمالها جمالاً فلم يستطع صرف بصره عنها؛

فقالت له: ما لك؟؟

قال: أصبحتِ والله جميلة.

فقالت: أبْـشِـر!؛ فإني وإياك في الجنة.

قال: من أين علمتِ هذا ؟؟

قالت: أُعطيتَ مثلي فشكرت، وأُعطيت مثلك فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة.

فخجل ونهاها أن تعود لمثل ما قالت.

مادوكا 06-02-2014 09:48 AM

جميل اوي تسلم ايديكي

Only Forward 06-02-2014 12:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادوكا (المشاركة 5724430)
جميل اوي تسلم ايديكي

انتى اللي عنيكى حلوة علشان كده بتشوفي كل حاجة حلوة

Countess Doha 06-02-2014 12:24 PM

تسلمى ع المجهود
بجد جميلة اوى

Only Forward 06-02-2014 12:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الجنة (المشاركة 5724674)
تسلمى ع المجهود
بجد جميلة اوى

تسلمى لي علي مرورك

Only Forward 07-02-2014 08:22 AM

جــــــــــريـــــــــر و الفـــــرزدق و الاخطـــــــــــــل



[color="rgb(72, 209, 204)"] قيل : دخل رجل من بنى عذرة على عبد الملك بن مروان يمتدحه بقصيدة وعنده الشعراء الثلاثة جرير والفرزدق والاخطل فلم يعرفهم الأعرابي فقال عبد الملك للأعرابي هل تعرف اهجي بيت قالته العرب في الإسلام
قال : نعم قول جرير :
فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
فقال : أحسنت فهل تعرف امدح بيت قيل في الإسلام
قال : نعم قول جرير :
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
فقال : أصبت وأحسنت فهل تعرف ارق بيت قيل في الإسلام
قال : نعم قول جرير
ان العيون التي في طرفها حور... ***ننا ثم لم يحيين ***انا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن اضعف خلق الله إنسانا
فقال : احسنت فهل تعرف جريرا
قال : لا والله وإني إلى رؤيته لمشتاق
قال : فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الاخطل
فانشد الأعرابي يقول :
فحيا الإله آبا حرزة ... وأرغم انفك يا أخطل
وجد الفرزدق اتعس بـ ... ـورق خياشيمه الجندل
فانشد الفرزدق يقول :
يا أرغم الله آنفا آنت حامله ... يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الذي ترضي حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
ثم انشد الاخطل يقول :
ياشر من حملت ساق على قدم ... ما مثل قولك في الأقوام يحتمل
ان الحكومة ليست في أبيك ولا ... في معشر أنت منهم انهم سفل
فقام جرير مغضبا وقال :
أتشتمان سفاها خيركم حسبا ... ففيكم والهي الزور والخطل
شتمتماه على رفعي ووضعكما ... لا زلتما في سفال آيها السفل
ثم وثب جرير فقبل راس الأعرابي وقال : يا أمير المؤمنين جائزتي له وكانت خمسة آلاف .
فقال عبد الملك : وله مثلها من مالي .
فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج

[/color]

Only Forward 07-02-2014 08:25 AM

من طرائف الشعراء , قصة الأصمعى

--
------------------------------------------------------------------------------




يحكى ان الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور كان حريصا جدا على اموال الدولة وكان من عادة الخلفاء ان يعطوا الهدايا للشعراء ويغدقوا عليهم بالاموال ، فلجأ ابو جعفر الى حيلة حتى لا يعطى للشعراء الاموال ، فأصدر بياناً بان من يأتى بقصيدة من بنات افكاره اخذ وزن ما كتب عليها ذهباً ، فتسارع الشعراء الى قصر الخليفة ليسردوا شعرهم ولكن المفاجأة الكبرى انه عندما كان يدخل الشاعر ليقول قصيدته وينتهى منها ، يقول له الخليفة هذه القصيدة ليست من بنات افكارك لقد سمعتها من قبل ويعيدها عليه فيندهش الشاعر ثم ينادى الخليفة على احد غلمانه فيقول له هل تعرف قصيدة كذا وكذا فيقول نعم فيعيدها عليهم الغلام ثم ينادى الخليفة لجارية عنده هل تعرفين قصيدة كذا وكذا فتقول نعم وتسردها عليهم فيقف الشاعر ويكاد ان يطير عقله من هذا فلقد سهر طوال اليل يؤلف هذه القصيدة ثم يأتى الصباح يجد ثلاثة يحفظونها .

فما هى الحيلة التى كان يفعلها الخليفة كان ابو جعفر المنصور يحفظ الكلام من مرة واحدة وكان عنده غلام يحفظ الكلام من مرتين وجارية تحفظ الكلام من ثلاث فإذا قال الشاعر قصيدته حفظها الخليفة فعاده عليه ويكون الغلام خلف ستار يسمع القصيدة مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيحفظها وهكذا كانت الجارية تقف خلف ستار تسمع القصيدة من الشاعر ثم الخليفة ثم الغلام فتحفظها .

فأجتمع الشعراء فى منتداهم مغمومين لما يحدث ولا يدرون كيف ان القصائد الذين يسهرون ليألفوها تأتى فى الصباح يحفظها الخليفة والغلام والجارية ، فمر عليهم الشاعر وعالم اللغة الأصمعى فرأى حالهم فقال لهم ما بكم فقصوا عليه قصتهم فقال ان هناك فى الأمر لحيلة ، فعزم على ان يفعل شيئا فذهب الى بيته ثم جاء فى الصباح الى قصر الخليفة وهو يرتدى ملابس الأعراب "البدو" فستأذن ليدخل على الخليفة فدخل ، قال للخليفة لقد سمعت انك تعطى على الشعر وزن ما كتبت عليه ذهباً قال له الخليفة هات ما عندك ، فسرد عليه الأصمعى القصيدة التالية وهو لا يعرف انه الاصمعي :
(حاول قرأتها بصوت مسموع لتعلم كم صعب حفظها)


صَـــوتُ صـفـيـرِ البُـلـبُـلِ هَــيَّــجَ قـلـبــي الـثَّـمِــلِالمـاءُ والـزّهـرُ مـعـاً مَــعْ زَهــرِ لَـحْـظِ المُـوقَـلِ
وأنـــتَ يـــا سـيِّـدَلــي وســيِّــدي ومَــوْلَــى لِــــيفَـــكَـــمْ فَـــكَـــمْ تَـيَـمُّــنــي غُـــزَيِّـــلٌ عَـقَـيْـقَــلــي
قَطَّـفـتَـهُ مِـــنْ وَجْـنَــةٍ مِـــنْ لَــثْــمِ وَرْدِ الـخَـجَــلِفـــقـــالَ لا لا لا لا لا فَـــقَـــدْ غَــــــدا مُـــهَــــرْوِلِ
والـخُـوذُ مـالَـت طَّـرَبَـنْ مِــنْ فِـعْـلِ هــذا الـرَجُـلِفَـوَلْـوَلَــتْ وَوَلْــوَلَــتْ وَلــــي وَلـــــي يـاوَيْـلَـلــي
فَـقُــلــتُ لا تُـوَلْــوِلــي وبَـيِّــنــي الـلُــؤْلُــؤَ لــــــيقـالـتْ لَــهُ حـيـنَ كـــذا انـهَــضْ وجِـــدْ بالنُّـقَـلـي
وَفِـتْــيَــةٍ سَـقَـوْنَـنــي قَــهْـــوَةً كَـالـعَـسَــلَ لِــــــيشَـمَـمْـتُـهـا بِـأَنَــفــي أَزْكـــــى مِـــــنَ الـقَـرَنْـفُــلِ
فـي وَسْـطِ بُسْتـانٍ حُلـي بالزَّهْـرِ والـسُـرُورُ لــيوالعُـودُ دَنْـدَنْ دَنَـا لـي والطَّبْـلُ طَبْطَـبْ طَــبَ لــي
طَــــــــــبْ طَـــبِـــطَــــبْ طَـــــــــــبْ طَـــبِــــطَــــبْطَـــــــــــبْ طَـــبِــــطَــــبْ طَـــبْــــطَــــبَ لـــــــــــي
والسَّقْفُ سَق ْسَقْ سَقَ لي والرَّقْصُ قَدْ طابَ ليشَــوى شَــوى وشـاهِـشُ عـلـى وَرَقْ سِفَرجَـلـي
وغَــــرَدَ الـقِـمْــرِ يَـصـيــحُ مَــلَـــلٍ فـــــي مَــلَـــلِوَلَـــوْ تَــرانــي راكِــبــاً عــلــى حِــمــارٍ أهْــــزَلِ
يَـمْـشــي عــلــى ثــلاثَـــةٍ كَـمَـشْـيَــةِ الـعَـرَنـجِــلِوالـنـاسْ تَـرْجِـمْ جَمَـلـي فــي الـسُـوقْ بالقُلْـقُـلَـلِ
والـكُـلُّ كَـعْـكَـعْ كَـعِـكَـعْ خَـلْـفـي وَمِـــنْ حُوَيْـلَـلـيلـكِـنْ مَـشَـيـتُ هـارِبــاً مِـــن خَـشْـيَـةِ العَقَنْـقِـلـي
إلـــــــى لِـــقــــاءِ مَـــلِــــكٍ مُــعَــظَّـــمٍ مُــبَـــجَّـــلٍيَـأْمُـرُنــي بِـخَـلْـعَــةٍ حَــمـــراءْ كــالـــدَّم ْدَمَــلـــي
أَجُــــــرُّ فــيــهــا مــاشِــيــاً مُــبَــغْـــدِداً لــلــذِّيَـــلِأنـا الأديـبُ الألْمَعـي مِــنْ حَــيِّ أَرْضِ المُـوصِـلِ
نَظِـمْـتُ قِطْـعـاً زُخْـرِفَـت ْيَـعْـجـزُ عَـنْـهـا الأدْمُـــلِأَقُـــولُ فـــي مَطْلَـعِـهـا صَـــوْتُ صَـفـيـرِ الـبُـلْـبُـلِ

فحاول الخليفة ان يعيدها فلم يستطيع فنادى على الغلام هل تعرف هذه القصيدة فقال لا يا أمير المؤمنين ، فنادى على الجارية هل تعرفين هذه القصيدة فقالت لا والله يا امير المؤمنين ، فقال الخليفة هات ما كتبتها عليه نعطيك وزنه ذهبا ، فقال الأصمعى ورثت عمود رخام من ابى نقشتها عليها وهو فى الخارج لا يحمله الا عشرة من الرجال ....فأنهار الخليفه....!!!!!!!
ووزن عمود الرخام ...واخذ الاصمعى كل ما فى الخزانه من ذهب ...وعندها كشف الاصمعى عن هيئته ....طار الخليفه فرحا ..رحب بضيفه وهم ان ياخذ مال الدوله منه ___فابى الاصمعى حتى رد الخليفه للشعراء حقوقهم والغى قانونه السابق واصبحت هذه الروايه اضحوكه القوم والاجيال حتى يومنا هذا.......

Only Forward 07-02-2014 08:27 AM

من المعلوم أن النقائض ظهرت في العصر الأموي...وكان من أهم أسباب ظهورها الأسباب السياسية حيث أن بني أمية كانوا يشجعون الشعر والشعراء في العراق لإشغال الناس عن السياسة تماما كما كانوا يغدقون الأموال على الحجازيين لنفس الغاية...وكان من ذلك تعيين بشر بن مروان واليا على العراق وقد كان يشعل ويضرم نيران المعركة الكلامية الدائرة بين الشعراء يقرب أحجهم حينا ويبعده حينا آخر حسب ما تقتضيه السياسة ...وهنا أراد أن يقلل من شأن جرير فطرح جائزة كبيرة لدى الشعراء لمن يهجو جرير ويعجزه عن الرد فتقدم سراقة البارقي وقدم هذه القصيدة...
أبلغ تميما غثها وسمينها *** والحكم يقصد مرة ويجور
ذهب الفرزدق بالفضائل كلها *** وابن المراغة مقعد محسور
إن الفرزدق عرقت أعراقه *** عفوا وغودر في الغبار جرير
ما كنت أول محمر قعدت به *** مسعاته إن اللئيم عثور
هذا قضاء البارقي وإنه ***بالميل في ميزانكم لبصير

فرد عليه جررير
يا بشر حق لوجهك التبشر *** هلا غضبت لنا وأنت أمير
بشر أبو المروان إن عاسرته عسر *** وعند يساره ميسور
إن الكرية ينصر الكرم إبنها *** وابن اللئيمة للئام عثور
قد كان حقك أن تقول لبارق *** يا آل بارق في سب جرير
يعطي النساء مهورهن كرامة *** ونساء بارق ما لهن مهور
وكسحت يأمتك للفجار وبارق *** شيخان أعمى مقعد وكبير

فصمت سراقة وبشر ولم يقدرا على الرد على جرير الذي أعجز مئات الشعراء

Only Forward 07-02-2014 08:28 AM

اشتهر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بالعفة والزهد والتقوى والإصلاح حتى أنه لُقّب بـ(الخليفة الخامس) ومن مآثره التي سجلها له التاريخ أنه وضع حدا لما كان عليه خطباء يوم الجمعة من التعرض بالسوء لسيدنا علي ابن أبي طالب وعوّض ذلك بقول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذّكرون} ولما وليَ الخلافة وفد عليه الشعراءُ ليمدحوه وينالوا جوائزه كما اعتادوا مع الخلفاء السابقين ولكنه لم يأذن لهم ولكنهم لم ييأسوا وبقوا ملازمين لبابه أياما إلى حين مرّ بهم (رجاءُ بن حيوة) وكان من أصدقاء الخليفة وجلسائه فلما رآه الشاعر جرير داخلا استوقفه ورجاه أن يُكلّم عمر في شأنهم وقال له:
يا أيها الرجل المُرْخي عمامته
هذا زمانُك فاستأذنْ لنا عمرا
ولكل رجاء دخل وجلس إلى الخليفة ولم يذكر له من أمر الشعراء شيئا ثم مر بهم (عديُّ بنُ أرطأَة) فاستسمحه جرير أيضا أن يوصل أمرهم إلى الخليفة وأكد على ذلك بقوله له:
لا تنسَ حاجتنا لُقِّيتَ مغفرة
قد طالَ مُكْثِيَ عن أهلي وعنْ وطني
ولمّا دخل عدي على عمر قال له يا أمير المؤمنين لقد طال مُكثُ الشعراء ببابك فإن رأيت أن تأذن لهم وتتجنب سهامهم وهجاءهم فقال له عمر: مالي وللشعراء فقال له عدي: عليك أن تقتدي برسول الله الذي امتدحه شعراء وأعطاهم ومنهم العباس بن مرداس السُّلميّ الذي أعطاه رسول الله حُلّة على قصيدة امتدحه بها وبذلك قطع لسانه عما لا يُرضي الله ورسوله فقال عمر أسمعني شيئا من هذه القصيدة فأنشده منها هذه الأبيات:
رأيتُك يا خيرَ البريّة كلّها
نشرتَ كتابا جاء بالحق معلما
شرعتَ لنا دين الهدى بعد جورنا
عن الحق لما أصبح الحق مظلما
ونورتَ بالبرهان أمرا مدنسا
وأطفأت بالإسلام نارا تضرما
فمن مبلغ عني النبي محمدا
وكلُّ امرئ يُجزى بما كان قدّما
أقمتَ سبيل الحقّ بعد اعوجاجه
وقد كان قدما ركنه قد تهدما
وهنا طرب الخليفة عمر لما سمع وقال لعديّ: من بالباب من الشعراء؟
قال: عمر بن أبي ربيعة والفرزدق، والأخطل، والأحوص، وجميل بن معْمر، وجرير فقال له: كلُّهم حادوا عن الطريق وعُرفوا بفحش القول والتجاهر بالمعصية وإن كان لا بد فليدخل عليَّ منهم جرير.
ولما دخل جرير قال له عمر: يا جرير اتقِ الله ولا تقل إلا حقا
فأنشده قصيدته الرائية المشهورة ومنها هذه الأبيات:
إنّا لنرجو إذا ما الغيثُ أخلفنا
من الخليفة ما نرجو من المطر
جاء الخلافة أو كانت له قَدرا
كما أتى ربّهُ موسى على قدر
هذي الأراملُ قد قضيْت حاجتها
فمن لحاجة هذا الأرملِ الذَّكَرِ
الخيرُ ما دُمتَ حيّا لا يفارقنا
بُوركتَ يا عُمرَ الخيراتِ من عُمرِ
ولما انتهى جرير من قصيدته المدحية أعطاه الخليفة مائة درهم من ماله الخاص وقال له لقد ولينا هذا الأمر يا جرير ونحن لا نملك إلا ثلاثمائة درهم فمائة أخذها عبد الله ومائة أخذتْها أم عبد الله ومائة هي لك يا جرير فأخذها جرير وانصرف قائلا: والله إنها لأحبُّ مال اكتسبته في حياتي، وعند خروجه قال له الشعراء: ما وراءك فقال لهم ورائي ما يسوؤُكم فقد كنت عند خليفة يُعطي الفقراءَ ويمنع الشعراء، وأنشد:
رأيتُ رُقى الشيطانِ لا تستفزّهُ
وقد كان شيطاني من الجنّ راقيا

Only Forward 07-02-2014 08:32 AM

منْ أكرم الناس؟؟؟

قال عروة بن الزبير:

باع قيس بن سعد من معاوية أرضا بتسعين ألفا، فقدم المدينة

فنادى مناديه:


من أراد القرض فليأت، فأقرض منها خمسين ألفا وأطلق الباقي،

ثم مرض بعد ذلك فقل عواده، فقال لزوجته - قريبة بنت أبي عتيق أخت أبي بكر الصديق - إني أرى قلة من عادني في مرضي هذا، وإني لارى ذلك من أجل مالي على الناس من القرض، فبعث إلى كل رجل ممن كان له عليه دين بصكه المكتوب عليه، فوهبهم ماله عليهم،

وقيل:

إنه أمر مناديه فنادى: من كان لقيس بن سعد عليه دين فهو منه في حل، فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه من كثرة العواد، وكان ؟ قول: اللهم ارزقني مالا وفعالا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
وقال سفيان الثوري:

اقترض رجل من قيس بن سعد ثلاثين ألفا فلما جاء ليوفيه إياها

قال له قيس: إنا قوم ما أعطينا أحدا شيئا فنرجع فيه.

وقال الهيثم بن عدي:

اختلف ثلاثة عند الكعبة في أكرم أهل زمانهم،
فقال أحدهم: عبد الله بن جعفر، وقال الآخر: قيس بن سعد، وقال الآخر: عرابة الاوسي،

فتماروا في ذلك حتى ارتفع ضجيجهم عند الكعبة، فقال لهم رجل: فليذهب كل رجل منكم إلى صاحبه الذي يزعم أنه أكرم من غيره، فلينظر ما يعطيه وليحكم على العيان.
فذهب صاحب عبد الله بن جعفر إليه فوجده قد وضع رجله في الغرز ليذهب إلى ضيعة له، فقال له: يا بن عم رسول الله ابن
سبيل ومنقطع به، قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو عليها فهي لك بما عليها، وخذ ما في الحقيبة ولا تخدعن عن السيف فإنه من سيوف علي، فرجع إلى أصحابه بناقة عظيمة وإذا في الحقيبة أربعة آلاف دينار، ومطارف من خز وغير ذلك، وأجل ذلك سيف علي بن أبي طالب.

ومضى صاحب قيس بن سعد إليه فوجده نائما، فقالت له الجارية: ما حاجتك إليه ؟ قال: ابن سبيل ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس مال غيره اليوم، واذهب إلى مولانا في معاطن الابل فخذ لك ناقة وعبدا، واذهب راشدا.
فلما استيقظ قيس من نومه أخبرته الجارية بما صنعت فأعتقها شكرا على صنيعها ذلك، وقال: هلا أيقظتيني حتى أعطيه ما يكفيه أبدا، فلعل الذي أعطيتيه لا يقع منه موقع حاجته.

وذهب صاحب عرابة الاوسي إليه فوجده وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يتوكأ على عبدين له - وكان قد كف بصره - فقال له: يا عرابة، فقال: قل، فقال: ابن سبيل ومنقطع به، قال: فخلى عن العبدين ثم صفق بيديه، باليمنى على اليسرى، ثم قال أوه أوه، والله ما أصبحت ولا
أمسيت وقد تركت الحقوق من مال عرابة شيئا، ولكن خذ هذين العبدين، قال: ما كنت لافعل، فقال: إن لم تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ.
وأقبل يلتمس الحائط بيده، قال: فأخذهما وجاء بهما إلى صاحبيه، قال فحكم الناس على أن ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له، إلا أن السيف أجلها.
وأن قيسا أحد الاجواد حكم مملوكته في ماله بغير علمه واستحسن فعلها وعتقها شكرا لها على ما فعلت، وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الاوسي، لانه جاد بجميع ما يملكه، وذلك جهد من مقل.
وقال سفيان الثوري عن عمرو عن أبي صالح قال:
قسم سعد بن عبادة ماله بين أولاده وخرج إلى الشام فمات بها، فولد له ولد بعد وفاته، فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا: إن أباك قسم ماله ولم يعلم بحال هذا الولد إذ كان حملا، فاقسموا له معكم، فقال قيس: إني لا أغير ما فعله سعد ولكن نصيبي له.
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين فذكره.
ورواه عبد الرزاق
عن ابن جريج أخبرني عطاء فذكره.

Only Forward 07-02-2014 08:33 AM

مرّت امرأة بقوم من بني نُمير جلوساً على قارعة الطريق، فأداموا النّظر إليها وهي تمشي، ولم يعطوا الطريق حقّها من وجوب غضِّ البصر، فتعثّرتْ في ثيابها خجلاً، فغضبت، وقالت لهم:

والله يا بني نُمير ما أطعتم أمر الله بوجوب غضّ البصر ولا أطعتم قول الشاعر جرير:

فغُضّ الطّرْفَ، إنك من نُميرٍ **** فلا كعباً بلَغْتَ ولا كِلابا

فخجل القوم وطأطأوا برؤوسهم.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجلٍ كان بينه وبينه شيء:

والله لا أُحبُّك حتى تُحبّ الأرضُ الدّمَ المُهْرَاق.

فقال الرجل: هل يمنعني ذلك حقاً لي عندك يا أمير المؤمنين؟

قال عمر: لا والله لا يمنعُك بُغضي لك حقّك.

قال الرجل: إذنْ لا أبالي فإنما تبكي على فَقْد الحبِّ النِّساء.


قال رجلٌ للشاعر أبي تمام: أرني ماءَ المَلام في قولك:

لا تسقني ماء الملامِ فإنني **** صَبّ قد استعذْبتُ ماءَ بكائي

فقال أبو تمام ـ وقد علم أنّ الرجل ينتقده:

لا أُريك ماءَ الملام حتى تريني جناح الذّل في قوله تعالى:

" واخفض لهما جناح الذّل من الرحمة"

فسكت الرجل.

وأقول : ( الكلام للدكتور.عبدالرحمن العشماوي ) شتّان بين الاستعارة البديعة في الآية الكريمة لوجود تناسبٍ بين الذل والجناح، وبين الاستعارة الضعيفة في بيت أبي تمام لعدم وجود أي تناسب بين الملام والماء

Only Forward 07-02-2014 08:35 AM

جرير و حبيبته


حي ِّ المنازل إذ لا نبتغي بدلا ً بـــــالدار دارا ً ولا الجيران جيرانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقـــ ـطعت أسباب دنياك من أسباب دنيانا
كيف التلاقي ؟ ولا بالقيظ محـ ـركم منا قريب , ولا مبداك مبدانــــا
إن العيون التي في طرفها حو ر ***ننا , ثم لم يحييـــــن ***انـــــــا
يصرعن ذا اللب حتى لا حرا ك به وهن أضعف خلق الله أركانــا
يا حبذا جبل الريان من جبل و حبذا ساكن الريــــان من كانـــــــــا
وحبذا نفحات من يمانية تأتيــك من قبل الريـــــان أحيـــــانــــــــــا
و إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا
وولنسيم اعتلال في أصائلـه كأنه رقَّ لي , فاعتل إشـــــــــفاقـا
يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقــــــــــا
نلهو بما يستميل العين من ز هر جال الندى فيه حتى مال أعناقا
كأن أعينه إذ عاينت أرقــــي بكت لما بي فجال الدمع رقراقــــــا
ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين إشراقا
لا سكن الله قلبا ً عن َّ ذكركم فلم يطر بجناح الشـــــــــوق خفاقــا

Only Forward 07-02-2014 08:37 AM

طرائف ونوادر اخترتها ليتروح بها الخاطر ويسمر بها السامر ويتحدث بها الجالس فيبتسم منها العابس ويتفكر فيها الذكي ويستفيد الغبي فإلى الطرائف والنوادر :

فغض الطرف
وممن وضعه ما قيل فيه من الشعر حتى انكسر نسبه، وسقط عن رتبته، وعيب بفضيلته بنو نمير، وكانوا جمرة من جمرات العرب، إذا سئل أحدهم: ممن الرجل؟ فخم لفظه ومد صوته وقال: من بني نمير، إلى أن صنع جرير قصيدته التي هجا بها عبيد بن حصين الراعي، فسهر لها، وطالت ليلته إلى أن قال:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
فأطفأ سراجه ونام وقال: قد والله أخزيتهم آخر الدهر، فلم يرفعوا رأساً بعدها إلا نكس بهذا البيت، حتى إن مولى لباهلة، كان يرد سوق البصرة ممتاراً فيصيح به بنو نمير: يا جواذب باهلة، فقص الخبر على مواليه، وقد ضجر من ذلك، فقالوا له: إذا نبزوك فقل لهم:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
ومر بهم بعد ذلك فنبزوه، وأراد البيت فنسيه، فقالوا : غمض وإلا جاءك ما تكره، فكفوا عنه ولم يعرضوا له بعدها.

قبحكم الله
ومرت امرأة ببعض مجالس بني نمير فأداموا النظر إليها، فقالت: قبحكم الله يا بني نمير! ما قبلتم قول الله عز وجل: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " ولا قول الشاعر :

فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
وهذه القصيدة تسميها العرب الفاضحة، وقيل: سماها جرير الدماغة، تركت بني نمير ينتسبون بالبصرة إلى عامر بن صعصعة، ويتجاوزون أباهم نميراً إلى أبيه، هرباً من ذكر نمير، وفراراً مما وسم به من الفضيحة والوصمة.

فاني أصلح للمنادمة !
قال الخليفة المتوكل عن ابي العيناء (1) : لولا أنه ضرير لنادمته، فنقل إليه ذلك فقال: إن أعفاني من رؤية الاهلة فاني أصلح للمنادمة ! وطرائفه فريدة وأخباره كثيرة ومنها الخبر القادم

لعن الله الوزير
سأل أبو العيناء بعض الوزراء أن يكتب له كتاباً إلى عامل له في رجل يطلب تسريحه فكتب إليه، فلما خرج قال: أخشى أن يكون كصحيفة المتلمس، ففتحه فإذا فيه : أما بعد فقد سألنا من لا نوجب حقه في رجل لا نعرفه، فإن فعلت خيراً لم نشكرك، وإن فعلت شراً لم نلمك، فرجع به إلى الوزير وقال له: ما هذا الذي كتبت أيها الوزير؟ فقال: تلك علامة بيني وبين العامل إذا أردت قضاء حاجة إنسان، فإن السؤال كثير، فقال أبو العيناء: لعن الله الوزير، وقطع يديه ورجليه، وأعمى عينيه، وأصم أذنيه، فقال الوزير: ما هذا الدعاء؟ فقال: هذه علامة بيني وبين ربّي إذا أردت أن يستجيب لي في قضاء حاجة إنسان.

ما مثل الدراهم من دواء!
مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة بقصيدته التي أولها:
أهلاً وسهلاً بسيد العرب ... ذي الغرر الواضحات والنجب
فتى نزار وكهلها وأخي ال ... جود حوى غايتيه من كثب
قيل أتاكم أبو الوليد فقا ... ل الناس طرافي السهل والرحب
أبو العفاة الذي يلوذ به ... من كان ذا رغبة وذا رهب
جاء الذي تفرج الهموم به ... حين يلز الوضين بالحقب
جاء وجاء المضاء يقدمه ... رأي إذا هم غير مؤتشب
شهم إذا الحرب شب دائرها ... أعادها عودة على القطب
يطفىء نيرانها ويوقدها ... إذا خبت نارها بلا حطب
إلا بوقع المذكرات يشبه ... ن إذا ما انتضين بالشهب
لم أر قرناً له يبارزه ... إلا أراه كالصقر والخرب
ليث بخفان قد حمى أجماً ... فصار منها في منزل أشب
شبلاه قد أدبا به فهما ... شبهاه في جده وفي لعب
قد ومقا شكله وسيرته ... وأحكما منه أكرم الأدب
نعم الفتى تقرن الصعاب به ... عند تجاثي الخصوم للركب
ونعم ما ليلة الشتاء إذا اس ... تنبح كلب القرى فلم يجب
لا ونعم عنده مخالفة ... مثل اختلاف الصعود والصبب
يحصر من لا فلا يهم بها ... ومنه تضحي نعم على أرب
ترى له الحلم والنهى خلقاً ... في صولة مثل جاحم اللهب
سيف الإمامين ذاك وذا إذا ... قل بناة الوفاء والحسب
ذا هودة لا يخاف نبوتها ... ودينه لا يشاب بالريب
فلما سمعها معن قال له: إن شئت مدحناك كما مدحتنا وإن شئت أثبناك. فاستحيا مطيع من اختيار الثواب على المديح وهو محتاج إلى الثواب، فأنشأ يقول لمعن:
ثناء من أمير خير كسب ... لصاحب فاقة وأخى ثراء
ولكن الزمان برى عظامي ... وما مثل الدراهم من دواء
فضحك معن حتى استلقى وقال: لقد لطفت حتى تخلصت منها، صدقت، لعمري ما مثل الدراهم من دواء! وأمر له بثلاثين ألف درهم، وخلع عليه وحمله

الهامش
(1) محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي، بالولاء، أبو العيناء (191 - 283 هـ ) : أديب فصيح. من ظرفاء العالم، ومن أسرع الناس جوابا. اشتهر بنوادره ولطائفه. وكان ذكيا جدا، حسن الشعر، مليح الكتابة والترسل، خبيث اللسان في سب الناس والتعريض بهم. كف بصره بعد بلوغه أربعين سنة من عمره. أصله من اليمامة، ومولده بالاهواز، ومنشأه ووفاته في البصرة.

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ 07-02-2014 06:19 PM

موووووووووووووضوع وطرائف رائعه وجميله اوي

منتظرين الباقي ان شاء الله

Only Forward 08-02-2014 01:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ (المشاركة 5727056)
موووووووووووووضوع وطرائف رائعه وجميله اوي

منتظرين الباقي ان شاء الله

نورتى يا عسل

بالعفة حياتنا أحلى 08-02-2014 01:42 PM

جمييييله :)

مادوكا 08-02-2014 03:01 PM

حميلة اوي منتظرين الجديد

Only Forward 09-02-2014 01:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالعفة حياتنا أحلى (المشاركة 5728370)
جمييييله :)

مشكورررررررررررررة علي مرورك

Only Forward 09-02-2014 01:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادوكا (المشاركة 5728533)
حميلة اوي منتظرين الجديد

شكرا علي مرورك يا خوخة

Only Forward 09-02-2014 01:31 PM

هذه بعض القصص الطريفة والتي كان أبطالها شخصيات عظيمه تركوا بصمتهم في التاريخ والادب .. والباب مفتوح لمن لديه أي طرفه أو قصة ..


ابراهيم و البشري


كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان،ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً :شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست

فقال حافظ ابراهيم:والله يظهر انه نظرنا ضعف،
انا كمان شفتك، وانت جاي افتكرتك راجل..!


× × × × × × × × × ×



حافظ ابراهيم و احمد شوقي


كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة.


ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:


يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي اصبح اليوم باردا


فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:


أودعت إنسانا وكلبا وديعة... فضيعها الإنسان والكلب حافظ



× × × × × × × × × ×

اينشتاين و السائق

هذه حكاية طريفة عن العالم ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية.فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة، قال له سائق سيارته:


أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك
وبيني وبينك شبه ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية،فأعجب أينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس، فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية،
وسارت المحاضرة على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به أينشتاين،وهنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور:

سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه ..
وبالطبع فقد قدم "السائق" ردا جعل البروفيسور يتضاءل خجلا!.

× × × × × × × × × ×

نظارة اينشتاين


كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته...
وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه الجرسون بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ،
طلب منه أينشتاين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك..

× × × × × × × × × ×



Only Forward 09-02-2014 01:32 PM

الرد الذكي

ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور إسكندر ديماس مؤلف روايته (الفرسان الثلاثة )وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..
وفي الحال أجابه (ديماس ) في سخرية وكبرياء :
كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟!
على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان؟

× × × × × × × × × ×


لماذا تزوجته ؟

عندما سُئلت الكاتبة الإنجليزية (أجاثا كريستي)
لماذا تزوجت واحد من رجال الآثار ؟
قالت : لأني كلما كبرت ازددت قيمة عنده..


Only Forward 09-02-2014 01:36 PM

ترى ماذا يكون رد فعل أحدكم إذا قابل رجلاً رث الثياب دميم الملامح قصيراً يكاد يكون قزماً بارز الفك، أسنانه غير منتظمة؟ لا شك أنك ستصاب بالاشمئزاز منه، وإذا أخبرك أحدهم أن هذا الرجل مجهول النسب فسوف يزداد سخطك عليه أما إذا زاد صاحبك في تعريفك به فقال أن اسمه الحطيئة وهي تصغير للحطأة فلا شك أنك ستتأكد من أن المساوىء قد اكتملت في هذا الرجل فلا الشكل ولا الإسم يبشران بخير، لكن احذر يا صديقي فهذا البدوي رث الهيئة مجهول النسب قذر الإسم شاعر من أعظم شعراء العربية وقد كان الهجاء عنده هواية واحترافا فلم يدع أحداً لم يهجه حيث هجا نفسه وأباه وأمه وهجا الزبرقان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجا زوج أمه وأضيافه، وكان يعلم أن الهجاء المقدع هو الذي يجعل الناس يضحكون من المهجو فيزيد آلامه النفسية، وكان الناس يعطونه عملاً بمبدأ "أطعم الفم تستحي العين".


الحطيئة يهجو نفسه

ذات يوم خرج الحطيئة إلى قارعة الطريق يبحث هنا وهناك بحثا عمن يهجوه فلم يجد ولما ضاق عليه ذلك كتم غيظه ي صدره وأنشأ يقول:

أبت شفتاي اليوم ألا تكلما *** بشر فما أدري ما أنا قائله
أرى لي وجهاً شوه الله خلقه *** فَقُبِّحَ من وجه وقُبّح حامله



الحطيئة يهجو أمه

ذات يوم وجدته أمه جالساً شارد الذهن فأرادت أن تخفف عنه فجلست إلى جواره تسأله عن سبب شروده فانطلق كالثور الهائج بعيداً عنها وهو يصرخ فيها:

تنحى واجلس عني بعيداًً *** أراح الله منك العالمينا
ألم أظهر لك البغضاء مني *** وإني لا أخالك تعقلينا
أغر بالاً إذا استودعت سراً *** وكانوناً على المتحدثينا
حياتك ما علمت حياة سوءٍ *** وموتك قد يسر الصالحينا



هجاؤه لزوج أمه

فلما رآه زوج أمه يهجوها بهذا الهجاء المقذع خرج إليه يسأله عن سبب نهره وسبه لها وي***ه على ذلك فصرخ في وجهه هو الآخر:

لحاك الله ثم لحاك حقاً *** أبا ولحاك من عم وخال
فنعم الشيخ أنت لدى المخازي *** وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
جمعت اللؤم لا حياك ربي *** وأبواب السفاهة والضلال



هجاؤه لضيفه

حتى ضيفه الذي له حق الإكرام أكرمه على طريقته والمرء بالذي يجود وليس عنده أغزر ولا أوفر من الهجاء فهو في سعة من السباب والسفالة وها هو نصيب الضيف منه:

وسلم مرتين فقلت مهلاً *** كفتك المرّة الأولى السلاما
ونقنق بطنه ودعا رؤاساً *** لما قد نال من شبعٍ وناما



آخر شعره:

كان آخر ما قال الحطيئة من شعر قبل وفاته في هجاء نفسه:

لا أحـــــــدَ ألأمَ ... هجــــا بنيه وهجــــا
مِـــــــــــــــــنْ ... المريَّـــــــه
حُطيئــــــــــــه
من لؤمه مات على فُرَيَّــــه

Only Forward 09-02-2014 01:37 PM

حافظ ابراهيم


لم يكن حافظ براهيم شاعر النيل شاعراً
فذاً فقط بل كان صورة ناطقة لكل المصريين
يخيل إلي أنه خرج من كل العصور مزيجاً
تاريخياً يحمل وجهه معاناة الشعب المصري
منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا فهو يضحك
ويُضحك كل من حوله بقفشات تجعل
السامعين من الإنس والجان يتطوحون
وينبطحون أرضاً وهم يمسكون بطونهم من
شدة الضحك رغم أن داخله مليء بالأسى
والعذاب المتراكم على مر السنين.
حافظ ابراهيم متعة لا تُمَلْ وديوانه
يزخر بأضعاف النماذج التالية لقد كان
أظرف البؤساء و(أبأس) الظرفاء.

تاجر كتب

قال حافظ ابراهيم في تاجر كتب صفيق كان كلما ذهب إليه لشراء كتاب أحس بحاجته إليه، غالى في الثمن، ورفض أن يخفض من قيمته. وكان فيه تبلّد وبرود واضحين.

أَديمُ وجهكَ يا زنديقُ لو جُعِلتْ *** مِنهُ الوقايةُ والتجليدُ للكتبِ
لم يعلُها عنكبوتٌ أينما تُركتْ *** ولا تخافُ عليها سطوةَ اللهبِ



ثوب جديد:

كان حافظ ابراهيم رغم اسمه الكبير فقيراً كأغلب الشعراء، وذات يوم اشترى ثوباً جديداًً فلاحظ أن الناس – كثيراً منهم- يتعامل معه باحترام أكبر فقال مخاطباً ثوبه الجديد:

يا ردائي جعلتني عند قومي *** فوق ما أشتهي وفوق الرجاءِ
إن قومي تروقهم جِدّةُ الثو *** بِ ولا يُعشَقُونَ غير الرِداءِ
قيمة المرءِ عندهم بين ثوبٍ *** باهر لونهُ وبين الحذاءِ



كنت ( حاقولك):

التقى أحد السائلين وكان سمجاً لحوحاً في السؤال بشاعر النيل حافظ ابراهيم فسأله أن يعطيه قرشاً فرد حافظ إبراهيم:
- والله عمرك أطول من عمري كنت حاقولك أنا كدا برضه.


الشارع ده بيروح فين؟

كان حافظ يسير مسرعاً إلى عمله في دار الكتب بالقاهرة حيث كان مديراً لها ويبدو أنه كان في عجلة من أمره فحاول أحد المارة أن يستوقفه بقوله:
- والنبي يا عم الشارع ده بيروح على فين؟
- فأجاب حافظ ابراهيم مواصلاً سيره ما بيروحش أبداً طول عمره هنا.


خروجه من بيت خاله:

كان حافظ ابراهيم بعد وفاة والده يعيش مع خاله ويبدو أنه لاحظ ضيق خاله به من سوء معاملته إياه فضاق به حافظ أيضاً وغادر البيت بعد أن ترك له ورقة كتب فيها هذين البيتين:

ثَقُلَتْ عليك مؤونتي *** إني أراها واهِيَهْ
فافرح فإني ذاهبٌ *** متَوَجَة في داهيهْ



بنو الكرام:

ولم يكن الفقر حالة خاصة بل إن عصر حافظ ابراهيم الذي عاش فيه ذلك الملك وبطانته والانجليز كان فقرا عاما على معظم المصريين فيخاطبهم حافظ بسخرية:

بنو مصرَ في حِمى النيل صَرعى *** يرقبونَ القضاءَ عاماً فعَامَا
أيها النيل كيف نُمسي عطاشا *** في بلاد رُويت فيها الأناما
يَرُدُّ الواغلُ الغريب فتُروى *** وبنو الكرام تَشكوا الأواما
وقد شقِينا ونحن كَرّمَنَا اللــ *** ــهُ بِعَصْرٍ يُكرمُ الأنعاما



ضعف نظر:

كان حافظ ابراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان ودخل عليه عبد العزيز البشري وبادره قائلاً: لقد رأيتك من بعيد فتصورتك واحدة ست، فرد حافظ على الفور: والله يظهر نظرنا ضعف... أنا كمان شفتك من بعيد افتكرتك راجل.


تعزية في ديوك المراغي:

كان الشيخ المراغي قد اشترى خمسة ديوك رومي، ولم يكد الصباح يطلع عليها حتى ماتت. فأرسل حافظ ابراهيم إلى الشيخ المراغي كتاب تعزية قال فيه:

رحمَ الله خمسةً من ديوك
للمراغي قد عولجت بالفناءِ
فلو أن الأستاذ خُيِّرَ فيها
بين موتٍ لها وبين فداءِ
لافتداها بخمسةٍ من شيوخ
من أساطين هيئة العلماء



الدور عليك

لما توفى الشيخ محمد عبده وقف على قبره يوم تأبينه ستة من الخطباء هم على الترتيب الشيخ أبو خطوة –عاصم باشا- حسن عبد الرزاق باشا- قاسم أمين- حفني ناصيف- حافظ إبراهيم.
وقد مات الأربعة الأولون واحداً إثر سابقه وعلى نفس الترتيب وجاء الدور على حفني ناصيف وكان قد بعث إلى حافظ أبياتاً يُذكّره فيها بالموت ويدعوه إلى الإستعداد له إذا نزلت به المنيّة.
وقد تذكر حافظ الحادثة السابقة فرأى أن ينبه إليها ذهن المحتفى به فراح يقول له:

أخشى عليك المنايا *** حتى كأنك منّي
إذا شكوت صداعاً *** أطلت تسهيد جفني
وإن عَراكَ هُزال *** هيّأتُ لحدي وقطني
وإن دعوت لِحَيِّ *** يوماً فإياك أعني
عمري بعمرك رهنٌ *** فعِشْ أعِشْ ألف قَرنِ



الشعر ثمن التذكرة:

كان إحدى الحفلات تعرض في مسرح الأزبكية بالقاهرة وأراد حافظ ابراهيم والشيخ عبد العزيز البشري رؤيتها وهما علمان في ذاك الوقت فحافظ شاعر النيل والبشري صحافي مشهور يملكان كل شيء إلا المال وحاولا الإعتماد على شهرتيهما في الدخول إلى المسرح ولكن العامل المختص بأخذ التذاكر منعهما من الدخول ولم يشفع لهما بالطبع إسميهما ولا شهرتهما لأن العامل لا يعرف القراءة ولا يعنيه من هما وأثناء النقاش حضر متعهد الحفلة وكان يعرف حافظ ابراهيم لكنه تمسك هو الآخر بثمن التذكرة لكنه لم يطلبه مالاً بل شعراً، فسكت حافظ ابراهيم برهة ثم قال مضطرا حتى يشاهد الحفل:

رياض الأزبكية قد تجلت *** بأنجابٍ كرامٍ أنت منهم
فهبها جنه فتحت لخيرٍ *** وأدخلنا مع المعفو عنهم


وربما طالب الشيخ البشري بثمن البيت الثاني بعد الخروج من الحفلة.


غلب الشوق عليها:

جلس حافظ ابراهيم وأحمد شوقي وأمين تقي وولي الدين يكن ومي زيادة في أحد مطاعم القاهرة صباحاً يتناولون طعام الإفطار وأمام كل منهم كاس شرابه وأثناء تناول الشراب خطفت مي زيادة كأس حافظ إبراهيم تداعبه فقال على الفور:

خطفت كأس مدامي *** لن تبقي لي شيّا

فرد عليه أمين تقي مُجيزاً
غلب السكر عليها *** غلبَ الشوق عليّ



إهنأ بما نلت من فضلٍ:

وُليّ السيد محمد الببلاوي نقابة الأشراف سنة 1920 وذهب حافظ براهيم لزيارته بحكم صداقتهما وزمالتهما في دار الكتب، لكن المنصب الجديد كانت له أبهته ما فيه من حراس وأبواب موصدة وضرورة وجود موعد مسبق للقاء وبالتالي لم يستطع حافظ ابراهيم مقابلته فعاد من حيث أتى وترك له مع الحارس هذه الأبيات:

قل للنقيب لقد زرنا فضيلته *** فذادنا عنه حراس وحُجّاب
لقد كان بابك مفتوحاً لقاصده *** واليوم أوصد دونك الباب
فلا ذكرت "بدار الكتب" صحبتنا *** إذ نحن رغم صروف الدهر أحباب
لو أنني جئت "للبابا" لأكرمني *** وكان يكرمني لو جئته "الباب"
لا تخش جائزة قد جئت أطلبها *** إني شريف وللأشراف أحساب
فاهنأ بما نلت من فضل وإن قُطعت *** بيني وبينك بعد اليوم أسبابُ



تفسير رؤيا:

كان الدكتور محجوب ثابت وحافظ ابراهيم في ضيافة سعد زغلول واتفق أن روى الدكتور محجوب حلماً رآه في النوم بقوله: رأيتني راكباً جملاً كبيراً.. ومن خلفي عدد كبير من الحمير ثم جاءني رجل ومعه رسالة من كبير فسلمني ياها فنظر سعد زغلول إلى حافظ ابراهيم وقال له: فسَِر يا حافظ. فقال حافظ: أما الجمل.. فهو كرسي النيابة، وأما الرسالة فهي تكليف من أولي الأمر لمحجوب لتولي وزارة الصحة، وأما الحمير.. فهم أولئك الذين انتخبوك نائباً.


إصفح فأنت خليق:

أقام أمير الشعراء أحمد شوقي حفل زفاف لابنته في كرمة بن هانئ وكان قد أرسل دعوة لحافظ إبراهيم لحضور حفل الزفاف لكن المرض حال بينه وبين الحضور فبعث له بهذه معتذراً:

يا سيدي وإمامي *** ويا أديب الزمان
قد عاقني سوء حظي *** عن حفلة المهرجان
وكنت أول ساعٍ *** إلى رحاب "ابن هاني"
لكن مرضت لنحسي *** في يوم ذاك القران
وقد كفاني عقاباً *** ما كان من حرماني
حُرِمْتُ رؤية "شوقي" *** ولثم تلك البنان
فاصفح فأنت خليقٌ *** بالصفح عن كل جانِ
وعش لعرش المعاني *** ودُم لتاج البيان
إن فاتني أن أوفي *** بالأمس حق التهاني
فالله يقبل منا *** الصلاة بعد الأذان

Only Forward 09-02-2014 01:38 PM

إذ أنه مينفعش تيجي سيرة ( الأطلال ) ومتجيش سيرة الست أم كلثوم ولأنها بشهادة الثقات دمها خفيف ولأنهم جمعوا لها بعض نوادرها ( أتطفل - كنوع من التنشيط يعني ) في هذه الصفحة وأضع بعضها .

مولد بقى .


*أثناء سفرهما معا في القطار..أخرج الموسيقار محمد القصبجي قلما اسود وأخذ يصبغ شاربه.
تأملته أم كلثوم وقالت: شوفوا الراجل رجع شباب بجرة قلم.

* بدأت تعرِّف الحاضرين بعضهم على بعض..وعندما وصلت إلى جار لها كان من الحاضرين
قالت : وهذا جار سومة
سومة هو لقب دلال لفاطمة إبراهيم ... أم كلثوم

* بينما كانت تغني أم كلثوم.. طرب الجميع كالعادة.. وبدؤوا بالغناء..وقال أحد المعجبين... وكان أصلع..أنا أحطك على راسي..
فردت عليه : وبعدين لما أتزحلق...

*عندما كانت أم كلثوم في ميدان السباق .. فتحت حقيبة يدها.. فأطل فيها أحد المعجبين..وكان قصير القامة.. نظرت إليه أم كلثوم وقالت : إنته حَترجع.. وإلا أقفل عليك الشنطة..

* كانت أم كلثوم تتحدّث مع صديق لها من المؤلفين..
سألته عن ثمن النسخة من مؤلفه الجديد...
فأجاب مداعبا.. ثمن النسخة ثلاثة جنيهات..
فكالت له الصاع صاعين بقولها... ليه هي النسخة بتنباع مع المؤلف

وطبعا سومة لا تذكر إلا ورامي كمان . مش حلوة يعني يكتب لها نص أغانيها ومنعديش عليه ..
(رامي يعني أحمد رامي )



* كان يسكن بجوار رامي أحد المحبين للشعر ولكنه لم يكن يهتم بالعروض والبحور والقوافي والاوزان وكان في كل مرة يعود منها رامي مرهقا من عمله, يحل به هذا الجار ليقرأ عليه ما يكون من نظمه. فيقول له رامي: مكسور يا استاذ. وثاني مرة يقول: مدشدش يا حبيبي. وثالثة يقول له: مدغدغ يا أخ.
وفي آخر المطاف صرخ المتشاعر وهو يقول لرامي:
انته متقصدني! ده ظلم! دي مش معاملة!.. مش طريقه دي!.. فقال له رامي وهو محتد ايضا: شوف يا أخ, احنا عندنا هنا بنوزن كده, وان ما كانش عاجبك, روح إوزن بره..


* كان لنا صديق يحضر مجلسنا ويسمعنا ونحن نتطارح ما يكون كل منا قد نظمه.
فيقول: يا جماعة دي حاجة عجيبة أوي. كل اللي أنتم بتقولوه خطرت على بالي معانيه وكثير من ألفاظه واشاراته يبقى إيه ده يا رامي, توارد خواطر ولا مناجاة أرواح؟!
فأجابه رامي: لا أبداً, تقدر تقول ان احنا شعراء بقافية, وانت شاعر بلا قافية..


* ذات مساء سهر رامي مع اصدقاء له في صدر الشباب في فرح امتد سهرهم به حتى ساعة متأخرة. وكان معهم صديق من سلالة اسرة ثرية, ولكنه كان متلافا فأضاع كل ما ورث وبقي من أملاك العائلة بيت كبير في الحلمية من بيوت الوقف, فعرض على اصدقائه ان يناموا عنده فلا مواصلات الان, ولا قدرة لهم على السير الطويل. فوافقوه ودبّر لهم أماكن للمبيت وكانوا خمسة. وكانوا يحسّون بالبرد, لان صاحب الدار كان كلما احتاج, عمد الى ضلفة باب او شباك او زجاج نافذة او أكرة أو مسند سلم وخلعها وراح يبيعها, حتى كاد البيت يخلو من الأثاث, وراح صاحب الدار يفكر قبل النوم في كيفية افطارهم بعد ان دبّر نومهم..
وعندما اصبح الصباح شم النائمون روائح بيض مقلي وبسطرمة وفول وزبد, ولم يصدقوا, حتى ان احدهم ظن انهم يحلمون لعلمهم برقة حال الداعي.. وقاموا جميعا ليفاجأوا بسماط ممدود حوى كل ما كانوا ينسمون رائحته.
وبعد شرب الشاي والقهوة, أرادوا ان ينصرفوا, وبحثوا عن احذيتهم فلم يجدوها, فسألوا صاحب الدار عنها, فراح يضحك ضحكا متواصلا وهو يقول: ما أكلتوها وكان اللي كان..

* قال رامي: كنت في صدر الشباب, اغادر داري بعد الغروب, وأعود اليها قبل الشروق. وكنت الاحظ كلما هممت بالانعطاف من الحارة التي أسكن احد منازلها, ان رأسا صغيرا يطل وهو يلتف بغلالة بيضاء ناصعة من وراء مشربية من مشربيات بيوتنا القديمة وظننت ـ والشباب كثير الظنون والخيلاء ـ انها تنتظرني لتراني, والليل ستّار يلف العشاق بحجب, ويحميهم من أنظار دخيلة. وقد أكبرت في هذه العاشقة دأبها على انتظاري في نفس موعد خروجي, وعند عودتي لتطمئن عليّ في رجوعي..
ولم تكن نفسي, ولا التقاليد, تسمحان لي حتى برفع النظر الى أبعد مما يحميني من مزالق الطريق, ولا ينبغي لي, وهي من أهل حيي ان ارجوها حتى في منامي. وكأني كنت أقول مع من قال: واني لا استحييك حتى كأنما/ /عليّ بظهر الغيب منك رقيبُ
ورحت انظم فيها شعراً يحوي ويضم المعاني التي تثيرها مشقة النوى وحنين الوجد واكبار الوفاء,وانطوي على وجدي وسهدي, وذات يوم خرجت من داري قبل الغروب, واذ بعيني تفلت مني, وترمق حبيبة خيالي, ومهوى حنيني ألعفّ, وحناني المشفق, لأكتشف انها ((قُلة - جرّة) تلتف في شاش ابيض رقيق مبتل, ليتبرد الماء بهذه الوسيلة.. وفقدت ليلاي, وأفقت من حلم جميل..

Only Forward 09-02-2014 01:39 PM

بيرم التونسي


ولد محمود بن محمد بن مصطفى بيرم التونسي بالإسكندرية وكان جده مصطفى أول من نزح إلى الديار المصرية من تونس وتعلم محمود في مسجد بالإسكندرية ثم افتتح دكان بقالة واستهوته القراءة والكتابة حتى أخذت عقله وقرر أن يقفل الدكان – بالضبة والمفتاح – وبالفعل (جاب دُرَفُه) وأصدر نشرة بإسم (المسلة) فصادرتها الحكومة في عددها الثالث عشر

وحين ولد فاروق ابن السلطان فؤاد سنة 1920 تهامس المصريون بأنه ولد بعد أربعة أشهر من زفاف أمه نازلي إلى أبيه فكتب عمنا بيرم زجلاً بعنوان (القرع الملوكي والبامية السلطاني) كله تعريض بالموضوع وهاج القصر ولولا أنه كان لا يزال تونسي التابعية في حماية (الحماية) كانت "وقعته سوداء".

ولم يتعظ بيرم مما حدث أو يأبه بهياج القصر بل أصدر نشرة أخرى أسماها (الخازوق) وصودر العدد الأول وشكته الحكومة المصرية إلى المندوب السامي البريطاني والسفير الفرنسي ونفاه الثاني إلى باريس التي ظل بها حتى عام 1932 م عانى في تلك الأعوام الأمرين وعمل في كل المهن الحقيرة وغير الحقيرة حتى دخل القاهرة متسللاً وبعد استعطاف الحكومة المصرية سمح له بالإقامة مرة أخرى وبقي في مصر حتى توفي بالإسكندرية تاركاً وراءه رصيداً هائلاً من الأزجال والمقامات التي عبر فيها بلسان الشارع وحسه عن آلامه وأحلامه وسخرياته.


عمنا بيرم حاجة كبيرة جدا أكبر من
التعريف والتأليف حول شخصه أو فنه
العظيم. دخل بأزجاله كل بيت في مصر كان
مصراوي ابن بلد من (ساسه لراسه). فقد
كانت أزجاله تدك حصون ومخادع الملك
والانجليز والفساد وتُضحك عليهم طوب
الأرض حتى نفوه وتشرد وجاع وصاع
لكن طلاقة لسانه كانت كما هي بل أشد
ولم يُبْعده النفي عن مصر وكانت أزجاله
تفيض مرحاً وعذوبة والنماذج التالية
ليست كل طرائف عمنا بيرم بل جزء
بسيط مما تيسّر وعلى القارئ الرجوع
والاستمتاع من مصادره الرئيسية.


أهل الكلوب:

بخفة دمه وروعة أسلوبه يعارض قصيدة ابن الفارض التي يقول فيها:

أنتم فُرُوضي ونَفْلي *** أنتم حديثي وشغلي


فيقول:

أهل الكُلُوبِّ ومالي *** عن الكلوبِّ تخلي
قضيتَ فيها حياتي *** على سبيل التسلّي
الناس تلعب يوماً*** وكان لعبي تملّي
كفى بجسمي دليلاً *** وشَعْري المُتدلي
وبدله ليس فيها *** من النضافة مِلّلي
وجزمه بنتِ كلبٍ *** منها ترى الناسُ رجلي
والأكل خبزٌ وفجلٌ *** لا... بل ومن غير فجلِ




حاميها حراميها:

ويعارض قصيدة الشريف الرضي التي يقول فيها:

منابتُ العشبِ لا حامٍ ولاراعِ *** مضت الرَّدَى بطويل الرُّمحِ والبَاعِ


فيقول:

حطّوا الخفير على الدكان يحرسه *** فباعَهُ جُملةً لا بيعَ قطاعي
جاء الحرامي له ليلاً وفاوله *** على الذي فيه من مالٍ وأبضاعِ
والصبح جاء إلى الدكان صاحبه*** فلم يجد غيه غير السقف والقاعِ
قال المعاون شغلٌ ليسَ نعرفهُ *** فاللص لا يسرق المستيقظ الواعي




روسيا:

ويقول بيرم مخاطباً الشعب الروسي:

ياللي صَبَحتم غَنَم (ستالين) راعيها *** إرعوا اللي بُطرُسكم الأكبر زرع فيها
شمْتان في قلة مقامكم نُصّكم جرابيع *** والنص ف أوربا داير يِشْتِغِل ويبيع




الشرق:

مِن قبل ما اكتب أنا عارف *** القُولْ ضَايعْ
والآجر بالتأكيد ذاهبْ *** حسب الشايع
والشَّتْم حايجيني مسُوجَرْ *** من واد صَايع
مهما إنْكويت النار والزيت *** برضاك فنّان
يا مصري وإنت اللي هَامِمْني *** من دونِ الكلْ
هَزيل ويحسبَك الجاهل *** عَيّان بالسُّل
من دي الكُيُوف إللي تصبّر *** على كُتْر الذُّل
ونمتَ والعالم فايق *** قوم بُص وطُل
شُوف الشعوب وانغص ودوب *** وراجع إنسان

واللي آلمني وبكاني *** إنت يا شامي
عالأكل نازل طول عمرك *** بارد حامي
وقلت لي لما نهيتك: *** مصري حرامي
لحد ما الجزار خلا *** جرحك دامي
والله الخروف سايب مَعْلوف *** ما يفوته جعان




حاتجنن:

سافر عمنا بيرم إلى باريس ولندن وبلاد كثيرة حين نُفي من مصر أو طرد لمواقفه الوطنية المشرفة فرأى شيئاً مختلفاً طيّر عقله فقال:

حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
دي بلاد تمدين ونضافه وذوق ولطافه وحاجة تغيظ
مالاقيش جدع متعافي وحافي وماشي يقشر خصْ
ولا شَحْط مِشَمْرَخْ أفندي معاه عُودْ خلّفُه ونازل مصْ
ولا لِبْ أسمر وسوداني وحُمّص وانزل يا تِقزقيزْ
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
ولا واحدة ف وش الفجر تبرطع ماليه الدنيا صوات
قال ايه جُوز خالتي أم أحمد سلفة أخوها السيد مات
سبحانك ما أعظم شأنك والله الموت دا مفيد ولذيذ
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
ولا واحد طالع يجري وواحد تاني بيجري وراه
ويقول هاهّعْ حصّلتك يا ابن اللي أبصر ايه عملاه
لا الشارع غيط يا اخوانا ولا احنا بداره ولا احنا معيز
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز




المقامة الهانميّة:

عمنا بيرم متعة ما بعدها متعة، قفشاته الشعرية والزجلية فيها خطورة شديدة على من تنتابهم نوبات القلب والخطورة ليست عليهم فقط بل على الأصحاء الأشداء أيضاً، فمهما كان الرجل "جامد" وفتوه فلن تنفعه "فتوته" إذا ضبطت معه هذه المقامة مثلا ولا أدري ماذا فعلت معه السيدة زوجته بعد أن قرأتها ولا أدري ماذا سيحدث لي أيضاً بعد اختياري لها وضمها إلى الكتاب "اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهن". يقول عمنا بيرم دون أدنى مسؤولية علينا:

أراحني الله منها *** من قبل وقت مماتي
بحق أحمد طه *** من جاء بالمعجزات
لأنها ذات وجه *** قد باء بالسيئات
صدغ طويل عميق *** كأصدغ الناهقات
وعينها فوق منه *** منفوخة كالدواة
وجبهة ذا نقشٍ *** كقصعة السلحفاة
ومالها غير ضرس *** في شدقها كالحصاة
وليتها فوق هذا *** كانت من الصالحات
لم ألقها في نهارٍ *** إلا من الشاكيات
تقول قد مال بختي *** من دون كل البنات
قد زوجوني بشيخ *** لا يعرف الواجبات
وليس يدري مقامي *** وليس يقدر ذاتي
الله يعلم أني *** منكّدّ في حياتي
وقد دعوت مراراً *** عقيب كل صلاة
وقد قرأت كثيراً *** أعوذ والنازعات
لعلها عن قريب *** تكون في الهالكات
فلم يُزِدْها دعائي *** في البيت غير ثبات

Only Forward 09-02-2014 01:39 PM

إمام العبد
1860 – 1911 م


من ميزة الظرفاء أنهم لا يكفون عن التندر
حتى على أنفسهم وقد كان إمام العبد أحد
هؤلاء الظرفاء الذين يتندرون على غيرهم
وعلى أنفسهم وقد كان عبداً أسوداً شديد
السواد لكنه كان أبيض القلب نقي السريرة
ظريفاً.

إمام النقاش


ولد إمام العبد ما بين عامي 1860 – 1861 م لأبوين جلبا من حلب للرق ثم بيعا لإحدى الأسر التركية الكبيرة التي كانت تعيش في القاهرة وقد حفظ جزء من القرآن ثم التحق بالمدارس الابتدائية بحي الناصرية في القاهرة وكان هذا هو آخر المطاف لشاعرنا في التعليم المنتظم لكنه دأب على دراسة الأدب (من منازلهم) وثقف نفسه حتى أصبح صاحب قلم وكانت موهبته الشعرية قد صقلت فنافس كبار الشعراء والزجالين على المنصات.

لكن لون شاعرنا الأسود كان أكثر تأثيراً ولم يشفع له أدبه وثقافته للحصول على المكانة التي كان يريدها، ورغم ذلك كان يشعر بقدره رغم أن ذلك الشعور لم يدفع عنه قسوة الحياة فعاش حياة معذبة.
وقد كان إمام العبد رياضياً كبيراً مارس رياضة كرة القدم حتى أصبح كابتن مصر في هذه اللعبة عام 1900م ولكن أحداً لم يعرفه لعدم وجود التلفزيون والقنوات الفضائية وبالتالي لم تتنافس الأندية على شرائه وقد بلغ الأمر ألا يجد قوت يومه أحياناً.

ورغم كل ذلك لم يكن إمام العبد يتوقف عن الضحك والسخرية من كل شيء وبكل وسيلة حتى من نفسه ولأنه كان ضحك وسخرية البائسين الذين لا يملكون غيره فقد أنشأ مجلساً للضحك أسماه "نادي البؤساء" ولعدم وجود مكان فقد جعل مقره أسفل شجرة كبيرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب بالقاهرة.

ولكثرة قفشاته أطلق عليه صديقه الشيخ عبد العزيز البشري (إمام القفاش) ومن الغريب أن إمام العبد الضاحك فاقت شهرته إمام العبد الشاعر والزجال رغم أنه كان بارعاً في المجالين.. لكنه الضحك راحة النفوس، وقد توفي إمام العبد عام 1911 عن عمر يناهز الخمسين عاماً.



يعرق حبراً:

جلس إمام العبد يكتب خطابا في المقهى فسقطت نقطة حبر سوداء على الأرض فقال: يا خبر إسود.. الواحد بقى يعرق كتير اليومين دول.



راكب ماشي:

كان لإمام العبد صديق عنده سيارة قديمة كان دائم الركوب فيها وانقطع عن ركوبها فترة من الزمن فلما سألوه عن السبب قال: يا عم أنا ركبتها أسبوع نعل جزمتي داب.



حد يشوفنا:

طلب منه أحد المتشاعرين أن يستمع إلى قصيدة من قصائده التافهمة فقال له العبد في همس: طب إستنى لما نروح خرابة أحسن حد يشوفنا.



الله يلحمه:

نعى إليه أحد أصدقائه وكان صاحب ورشة لحام فقال في لهجة آسفة: الله يلحمه.



أنا ليل:

سُئل إمام العبد عن سبب عدم زواجه فقال في إحدى الإجتماعات بالمدرسة التحضيرية:

يا خليلاً وأنت خيرَ خليلٍ *** لا يلمْ راهباً بغير دليل
أنا ليلٌ وكلُ حسناءُ شمسٌ *** فاجتماعي بها من المستحيل



ماسح الأحذية الثقيل:

جلس إمام العبد يوماً على المقهى يكتب زجلاً فكان كلما استجمع فكرته أزعجه لام من ماسحي الأحذية يطلب إليه تنظيف حذائه وتكررت هذه المضايقات عدة مرات حتى ضجر إمام فلم يكن أمامه إلا أن خلع حذاءه ولفه في جريدة ووضعه أمامه حتى لا يزعجه أحد ثم وضع رجليه على كرسي معرضتين للأنظار.



مش عايز سَمّيع؟

ذات يوم كان في طريقه إلى المنزل آخر الليل ولم يكن معه نقود فسمع حوذياً يتغنى وهو في مقعده من العربة وكانت تسير في إتجاه منزله فقال له:
- مش عايز سَمّيع يا أسطى ؟



الشوق أحرقني:

حتى حين يعشق إمام العبد لا يتغزل أو يشكو نيران الهوى أو بُعد الحبيب وعذره بل يسخر متندراً من نفسه وسواد لونه:

كتمت فأقصاني وبُحتُ فلامني *** فهاج غرامي بين سري وإعلاني
وما كان لوني قبل حبك أسوداً *** ولكن لهيب الشوق أحرق جسماني




إذا أعتقني العبد:

كانت مطالب إمام العبد من شاعر النيل (صديقه) لا تنتهي ولم يكن يبخل عليه سراً وعلانية ولكن روح الدعابة لا تترك الشاعرين حتى أن حافظ إبراهيم كان كلما سأله متسول في الطريق قال له:
إذا أعتقني العبد أعطيك.

Only Forward 09-02-2014 01:40 PM

محمد حسين الجزار
679 هـ


محمد حسين الجزار شاعر عظيم ساخر فهم
الفُولة لكنه كان قد أدمن الصنف فلم يستطع
الإقلاع عنه، لقد كان جزاراً تجري وراءه
الكلاب بحكم المهنة لكنه أحب الأدب وأحب
أن يكون أديباً وهو بصراحة شديده – وأرجو ألا
يزعل الجزارين- خسارة في الجِزارة – ليس
تقليل من شأنها ولكن لأنه أضاف بأدبه وفنه إلى
متعتنا بأسلوبه الخاص وتميزه ما زاد من هذه
المتعة، ولكن هذا الأدب جعله هو الذي يسير
خلف الكلاب بعد أن كانت تسير خلفه وسواء
سار هو أمامها أو خلفها فنحن في غاية الأنانية
وقد استمتعنا بفنه الراقي وقفشاته الجميلة.
أخشى أن أقيم الصلاة بداري:

لعلنا إذا بدأنا من دار شاعرنا نكون أكثر إنصافاً فالفضول يدفع الكثيرين منا لمعرفة الحياة الخاصة للمشاهير عموماً ولن نحتاج في ذلك إلى سؤال المقربين منه أو العارفين له أو نحتال لزيارته في داره حتى نراها لأنه كفانا ذلك بوصفه الدقيق لها وبسخرية لا حد لها، فهو يخشى الصلاة بها حتى لا تسقط جدرانها بفعل حركات الصلاة الهادئة... ترى كيف كان يُطمئن نفسه حتى ينام فيها:

ودار خراب نزلت بها ... ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق ما بين أني أكون ... بها أو أكون على القارعة
تساورها هفوات النسيم ... فتصغي بلا أذن سامعة
وأخشى بها أن أقيم الصلاة ... فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ما قرأت "إذا زلزلت" ... خشيت بأن تقرأ "الواقعة"



النيل يحترق

احترقت يد أحدهم ويبدو أنه كان غنياً فالتف حوله المنتفعون يواسونه قائلين بأن هذه اليد التي احترقت كانت تغدق عليهم الخيرات سيلاً منهمراً و .. و .. وضاق الجزار بالنفاق فانفجر قائلاً:

قالوا قد احترقت بالنار راحته ... وهي الغمام ومنها الوابل الغدق
وقال قوم وما ضلوا وما وهموا ... بأنها النيل، قلت: النيل يحترق



مافي فمها سن:

تزوج أبوه في شيخوخته من إمرأة مُسنّة ترك عليها الدهر أثره فابيض شعرها وسقطت أسنانها وتجعد جلدها لكن يبدو أن لسانها كان في كامل حيويته وشبابه ولم تزل صلاحيته سارية بخلاف باقي أعضائها وهذا ما جعل شاعرنا يتهكم منها قائلاً يداعب أباه:

تزوج الشيخ أبي شيخة ... ليس لها عقل ولا ذهنُ
لو برزت صورتها في الدجى ... ما جسرت تبصرها الجِنُّ
كأنها في فراشها رِمّةٌ ... وشعرها من حولها قطن
وقائلٌ قال فما سِنَّها؟ ... فقلت ما في فمها سِنُّ



تعيش أنت وتبقى:

اشترى الجزار حماراً كانت سعادته به كبيرة فأبى الحمار الشقي أن يسعد الجزار فمات ولاحظ المحيطون به حزنه الشديد على حماره وتأكد هذا الحزن أكثر بعد قراءتهم لهذا الرثاء فواساه أحدهم ساخراً لما رآه ماشياً دون حماره فقال الجزار ساخراً:

كم من جهول رآني ... أمشي لأطلب رزقا
وقال لي صرت تمشي ... وكل ماشٍ ملقى
فقلت: مات حماري ... تعيش أنت وتبقى



تلقى الجزار بعد موت حماره التعازي في فقيده الغالي وكان ممن عزاه (البوصيري ) الذي قال في ذلك ساخراً:

فلا تأس يا أيها الأديب ... عليه فللموت ما يولد
إذا أنت عشت لنا بعده ... كفانا وجودك ما نفقد



وواساه شاعر آخر بقوله:

مات حمار الأديب فقلت لهم ... مضى وقد فات فينا ما فاتا
من مات في عزه استراح ومن ... خلف مثل الأديب ما ماتا



والغريب والطريف أيضا أن هذا الحمار الذي أخذ كل هذه الشهرة بعد مماته، والتي لو يدري بها لعجل بهذا الموت كان الجزار يقول عنه وهو حي ساخراً:

هذا حمار في الحمير حمار ... في كل خطو كبوة وعثار
قنطار تبن في حشاه شعيره ... وشعيره في ظهره قنطار



الخبز أكبر:

قال الجزار يصف أحد البخلاء:

لا يستطيع يرى رغـــيـ ... ــفــاً عنده في البيت يُكسر
فلو أنه صلى وحا ... شاه ، لقال: الخبز أكبر



جزار لا يعرف رائحة اللحم:

على غير العادة في أن يبقى الجزار لنفسه ألذ مافي الذبيحة فإن شاعرنا قد اقتصرت علاقته باللحم على بيعه فقط:

أصبحت لحاماً وفي البيت لا ... أعرف ما رائحة اللحم
واعتضت من فقري ومن فاقتي ... عن إلتذاذ الطعام بالهم
جهلته فقراً فكنت الذي ... أضله الله على علم



كأنني في جزارتي كلبي:

أعمل في اللحم للعشاء ولا ... أنال منه العشا فما ذنبي
خلا فؤادي وفي فمي وسخٌ ... كأنني في جزارتي كلبي



بالشعر رجوت الكلاب:

أما عن السبب الذي جعله هكذا في حال من الفقر والعوز فهو الشعر ، ولهذا قال رغم آلامه مفضلاً الجزارة على الشعر:

كيف لا أشكر الجزارة ما عشــ ... ــت حفاظاً وأرفض الآدابا
وبها صارت الكلاب ترجيني ... وبالشعر كنت أرجو الكلابا



رجوت فضل الكلاب:

لا تعِبْني بصنعة القصاب ... فهي أذكى من صنعة الآداب
كان فضلي على الكلاب فمنــ ... ــذ صرت أديباً رجوت فضل الكلاب



الجزار والشتاء:

يأتي الشتاء على شاعرنا الظريف وهو لا يملك ما يدفع عنه جيوش برده وأقصى ما يتمنى فيه هو ثوب – مجرد ثوب – يجميه من شدة البرد وغيره يلقاه بالفراء وغيره من الألبسة:

ولذا يصرخ قائلاً:

أتلقى الشتا بجلدي وغيري ... يتلقاه بالفرا السنجابي
وأود المشاق والقطن والصوف ... وغيري لم يرض بالعتابي
ونهار الشتاء أطول عندي ... من نهار الصيام في شهر آب
لو يراني عند الغدو عدوي ... لرثى لي ورق مما يرى بي
إذ يرى سائر المفاصل مني ... راقصات إذ صفقت أنيابي



يا ليتني ما كنت جزاراً:

يضيق الجزار من الشعر والجزارة ويتمنى لو لم يكن قد ابتلى بهما

أصبحت في أمري ولا ... أشكو لغير الله جائر
ولكم يدركني الشتا ... ء بأمره ولكم أكاسر
واللحم يقبح أن أعو ... د لبيعه والشعر بائر
يا ليتني لا كنت جزا ... راً ولا أصبحت شاعر



الحظوظ تختلف:

ويفاضل الجزار بين الشعر والجزارة ويجد أن الجزارة أفضل ويقتنع بترك الشعر لكنه يتعاطاه وهذا هو الدليل:

حسن التأني مما يعين على ... رزق الفتى والحظوظ تختلف
والعبد من كان في جزارته ... يعرف من أين تؤكل الكتف

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ 10-02-2014 07:16 PM

متابعه معاكي دايما
وتسلم ايديكي ياقمري علي الطرائف والمواقف الجميله ديه

Only Forward 10-02-2014 07:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ (المشاركة 5732166)
متابعه معاكي دايما
وتسلم ايديكي ياقمري علي الطرائف والمواقف الجميله ديه

ههههههههههه

شكرا علي مرورك يا نودى

مادوكا 10-02-2014 07:54 PM

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...nisjPH9svmyBow

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...XgVUlYBLwsqX2w

Only Forward 11-02-2014 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادوكا (المشاركة 5732261)

شكرررررررررررررا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.