![]() |
صحابيات في الاسلام
السلام عليكم
ازيكم يا انسات الموضوع هيكون عن صحابيات في الاسلام يارب نستفيد منهم ومن افعالهم ونعمل بيها واول صحابيه هتكون صفية بنت حيي بن أخطب هي صفية بنت حيي بن أخطب من بني اسرائيل من سبط هارون بنعمران. وأمها برة بنت سموأل وقال أبو عمر كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة. حالها في الجاهلية : تزوجها قبل إسلامها: سلام بن أبي الحقيق ثم خلف عليها كنانةبن أبي الحقيق وكانا من شعراء اليهود فقتل كنانة يوم خيبر عنها وسبيت وصارت في سهمدحية الكلبي فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم عندها وأنها لا ينبغي أن تكون إلا لكفأخذها من دحية وعوضه عنها سبعة أرؤس. ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما طهرتتزوجها وجعل عتقها صداقها. روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية بنت حييأمهرها خادمه وهي رزينة. من ملامح شخصيتها: حبها للرسول صلى الله عليه وسلم : عن عائشة قالت وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بنتحيي فقالت لي هل لك أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني وأجعل لك يومي قلتنعم فأخذت خمارا لها مصبوغا فرشته بالماء ثم اختمرت به قال عفان لتفوح ريحه ثم دخلتعليه في يومها فجلست إلى جنبه فقال إليك يا عائشة فليس هذا يومك فقالت فضل اللهيؤتيه من يشاء ثم أخبرته خبري قال عفان فرضي. من مواقفها مع الرسول صلى الله عليهوسلم: كانت صفية مما اصطفى يوم خيبر وعرض عليها النبي صلى الله عليهوسلم أن يعتقها إن اختارت الله ورسوله فقالت أختار الله ورسوله وأسلمت فأعتقهاوتزوجها وجعل عتقها مهرها ورأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها فقال ما هذا قالت يارسول الله رأيت في المنام قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري فذكرت ذلك لزوجي كنانةفقال تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة فضرب وجهي واعتدت حيضة ولميخرج رسول الله من خيبر حتى طهرت من حيضتها فخرج رسول الله من خيبر ولم يعرس بهافلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله رجله لصفية لتضع قدمها على فخذهفأبت ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله وحملها وراءه وجعل رداءه على ظهرهاووجهها ثم شده من تحت رجلها وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه فلما صار إلى منزل يقالله تبار على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد النبي صلى اللهعليه وسلم في نفسه من ذلك فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لأم سليم عليكن صاحبتكن فامشطنها وأراد رسول الله أن يعرس بهاهناك قالت أم سليم وليس معنا فسطاط ولا سرادقات فأخذت كسائين أو عباءتين فسترتبينهما إلى شجرة فمشطتها وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكنت فيمن حضر عرس رسولالله صلى الله عليه وسلم بصفية مشطناها وعطرناها وكانت جارية تأخذ الزينة من أوضإما يكون من النساء وما وجدت رائحة طيب كان أطيب من ليلتئذ وما شعرنا حتى قيل رسولالله يدخل على أهله وقد نمصناها ونحن تحت دومة وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلميمشي إليها فقامت إليه وبذلك أمرناها فخرجنا من عندهما وأعرس بها رسول الله هناكوبات عندها وغدونا عليها وهي تريد أن تغتسل فذهبنا بها حتى توارينا من العسكر فقضتحاجتها واغتسلت فسألتها عما رأت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أنه سر بهاولم ينم تلك الليلة ولم يزل يتحدث معها وقال لها ما حملك على الذي صنعت حين أردت أنأنزل المنزل الأول فأدخل بك فقالت خشيت عليك قرب يهود فزادها ذلك عند رسول الله. ولما دخلت صفية على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال لها لم يزل أبوك من أشد يهودلي عداوة حتى قتله الله فقالت يا رسول الله إن الله يقول في كتابه ولا تزر وازرةوزر أخرى فقال لها رسول الله اختاري فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترتاليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك فقالت يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بكقبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخوخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي قالفأمسكها رسول الله لنفسه وعن علي بن الحسين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم فيالمسجد وعنده أزواجه فرحن فقال لصفية بنت حيي ( لا تعجلي حتى أنصرف معك ). وكانبيتها في دار أسامة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها فلقيه رجلان من الأنصارفنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم (تعاليا إنها صفية بنت حيي). قالا سبحان الله يا رسول الله قال ( إن الشيطان يجريمن الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا ) وعن صفية بنت حيي: أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائهفلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حينأخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فنزل رسول الله صلىالله عليه وسلم بالناس فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش: " يا زينب أفقريأختك جملا " وكانت من أكثرهن ظهرا قالت: أنا أفقر يهوديتك! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منها فلم يكلمهاحتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة ومحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسملها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فلما رأت ظله قالت: هذا ظل رجلوما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم! فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأته قالت: يا رسول اللهما أصنع قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: فلانةلك. قال: فمشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى سرير صفية وكان قد رفع فوضعه بيده ورضيعن أهله وعن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فيمرضه الذي توفى فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي اللهلوددت أن الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال منتغامزكن بها والله إنها لصادقة عن ابن عباس: إن صفية بنت حيي بن أخطب أتت رسولاللهصلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء يعيرنني ويقلن لي يا يهودية بنتيهوديين! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت إن أبي هارون وإن عمي موسىوإن زوجي محمد. وعن صفية بنت حيي قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلعليها وبين يديها كوم من نوى فسالها ما هذا فقالت اسبح به يا رسول الله فقال لهارسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سبحت منذ قمت عنك اكثر من كل شيء سبحت فقالت كيفقلت قال قلت سبحان الله عدد ما خلق مواقفها مع الصحابة. من مواقفها مع أمهاتالمؤمنين: تقول أم سنان الأسلمية: لما نزلنا المدينة لم ندخل منازلناحتى دخلنا مع صفية منزلها وسمع بها نساء المهاجرين والأنصار فدخلن عليها متنكراتفرأيت أربعا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم متنقبات زينب بنت جحش وحفصة وعائشةوجويرية فأسمع زينب تقول لجويرية يا بنت الحارث ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا علىعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت جويرية كلا إنها من نساء قل ما يحظين عندالأزواج. موقفها مع السيدة عائشة : ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ومعه صفيةأنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان فسمع بها نساء الأنصار وبجمالها فجئن ينظرنإليها وجاءت عائشة متنقبة حتى دخلت عليها فعرفتها فلما خرجت خرج رسول الله علىأثرها فقال كيف رأيتها يا عائشة قال رأيت يهودية قال لا تقولي هذا يا عائشة فإنهاقد أسلمت فحسن إسلامها. موقفها مع سيدنا عمر: روي أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت إن صفية تحب السبتوتصل اليهود فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلنيالله به الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية ما حملكعلى هذا قالت الشيطان قالت اذهبي فأنت حرة موقفها مع سيدنا عثمان: وعن كنانة قال كنت أقود بصفية لترد عن عثمان فلقيها الأشترفضرب وجه بغلتها حتى مالت فقالت ردوني لا يفضحني هذا قال الحسن في حديثه ثم وضعتخشبا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام أثرها في الآخرين: قالت صهيرة بنت جيفر: حججنا ثم انصرفنا إلى المدينة فدخلناعلى صفية بنت حيي فوافقنا عندها نسوة من أهل الكوفة فقلن لها ان شئتن سألتن وسمعناوان شئتن سألنا وسمعتن فقلنا سلن فسألن عن أشياء من أمر المرأة وزوجها ومن أمرالمحيض ثم سألن عن نبيذ الجر فقالت أكثرتم علينا يا أهل العراق في نبيذ الجر وماعلى إحداكن ان تطبخ تمرها ثم تدلكه ثم تصفيه فتجعله في سقائها وتوكئ عليه فإذا طابشربت وسقت زوجها بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى اللهعليه وسلم: عن بن صفوان عن صفية بنت حيي عن النبي صلى الله عليه وسلمقال: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهموأخرهم ولم ينج أوسطهم قالوا يا رسول الله يكون فيهم المكره قال يبعثهم الله على مافي أنفسهم حديث صحيح دون قوله: " لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت وعن صفية بنت حيي قالت ما رأيت أحدا أحسن خلقا من رسول اللهصلى الله عليه وسلم لقد رايته وقد ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعسفيضرب راسي مؤخرة الرحل فيمسني بيده ويقول يا هذه مهلا يابنت حيي مهلا حتى إذا جاءالصهباء قال أما إني أعتذر إليك ياصفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وقالوا ليكذا حدث مسروق عن صفية رضي الله عنها أنها قالت قمت إلى النبي صلىالله عليه وسلم فقلت: إنه ليس من أزواجك أحد إلا لها قرابة أو عشيرة قال من توصي بيقال أوصي بك إلى علي. وصيتها: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ورثت صفية مائة ألف درهم بقيمةأرض وعرض فأوصت لابن أختها وهو يهودي بثلثها قال أبو سلمة فأبوا يعطونه حتى كلمتعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليهم اتقوا الله وأعطوه وصيته فأخذثلثها وهو ثلاثة وثلاثون ألف درهم ونيف وكانت لها دار تصدقت بها فيحياتها. وفاتها: وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيانوقبرت بالبقيع وعن عكرمة قال: ماتت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالإسحق: أظنه سماها صفية بنت حيي بالمدينة فأتيت ابن عباس فأخبرته فسجد فقلت له: أتسجد ولما تطلع الشمس؟ فقال ابن عباس: لا أم لك أما علمت أن النبي صلى الله عليهوسلم قال:إذا رأيتم الآية فاسجدوا وأية آية أعظم من أمهات المؤمنين يخرجن من بينأظهرنا ونحن أحياء المصادر: الاستيعاب سير أعلام النبلاء - أسد الغابة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى - صحيح البخاري - المعجم الأوسط - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسيرالقرطبي - مسند أحمد بن حنبل. هانزلكم كل يوم صحابيه بس يارب يعجبكم لو مش لقيت ردود بالموافقه مش هانزلها |
جزاكى الله خيرا ياهيام
مستنية ياجميل الباقى |
بجد موضوع تحفة يا يوما مش جديد عليكى منتظرينك يا جميل;) |
الله ع الكلام الجميل
تسلم ايدك وجزاكي الله كل خير |
جزاكى الله خيرا ياهيام
وجعل هذا الموضوع القيم في ميزان حسناتك |
متشكره لمروركن ايتها الانسات وجزانا الله واياكم كل الخير ربنا يباركن ويرضيكن ونقول تاني صحابيه |
مقدمة هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية أم المؤمنين وهيأول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وأمها الشموسبنت قيس بن عمرو النجارية. إسلامها أسلمت قديما وبايعت وكانت عند ابن عم لها يقال له السكران بنعمرو وأسلم أيضا وهاجروا جميعا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فلما قدما مكة ماتزوجها وقيل: مات بالحبشة فلما حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلموتزوجها. زواجها من النبي صلى الله علي وسلم: عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخيسهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ علىعنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال وأبيك لإن صدقت روئتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلىالله عليه وسلم فقالت حجرا وسترا - تنفي عن نفسها ذاك - ثم رأت في المنام ليلة أخرىأن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال وأبيك لإن صدقت رؤياكلم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبثإلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون: أي رسولالله ألا تزوج قال: "ومن؟" قلت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال: "فمن البكر" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: ومن الثيب" قلت: سودة بنت زمعة بنقيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: "اذهبي فاذكريهما علي" فجاءت فدخلت بيتأبي بكر...... ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة فقلتُ: يا سودة ما أدخل الله عليكممن الخير والبركة! قالت: وما ذاك قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلمأخطبك عليه. قالت: وددت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عنالحج فدخلت عليه فقلت: إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة . قال: كفء كريمفماذا تقول صاحبتك قالت: تحب ذلك . قال: ادعيها . فدعتها فقال: إن محمد بن عبد اللهأرسل يخطبك وهو كفء كريم أفتحبين أن أزوجك قالت: نعم. قال: فادعيه لي، فدعته فجاءفزوجها... موقف أخيها عندما تزوجها رسول الله صلى الله عيهوسلم: عن عائشة قالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنتزمعة فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه فقال بعد أن أسلم: إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة بنتزمعة. منملامح شخصيتها: حبها للصدقة: عن عائشة قالت اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومفقلنا يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك قال أطولكن يدا فأخذنا قصبة نذرعها فكانتسودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا قالت وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانتسودة أسرعنا به لحاقا فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة وكانت امرأة تحبالصدقة. فطنتها: آثرت بيومها حب رسول الله تقربا إلى رسول الله وحبا لهوإيثارا لمقامها معه فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسولالله رضي الله عنها، فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضىرسول الله وعن النعمان بن ثابت التيمي قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم لسودة بنت زمعة إعتدي فقعدت له على طريقه ليلة فقالت يا رسول الله ما بي حبالرجال ولكني أحب أن أُبعث في أزواجك فأرجعني قال فرجعها رسول الله صلى الله عليهوسلم من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنتزمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابنيعفراء وذلك قبل أن يضرب عليهم الحجاب قالت قدم بالأسارى فأتيت منزلي فإذا أنا بسهيلبن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت أبايزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما قالت فوالله ما نبهني إلا قول رسول الله صلىالله عليه وسلم من داخل البيت أي سودة أعلى الله وعلى رسوله قلت يا رسول الله واللهإن ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد أن قلت ما قلت. وعن ابن عباس قال ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسولالله ماتت فلانة يعني الشاة فقال فلولا أخذتم مسكها فقالت نأخذ مسك شاة قد ماتتفقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال الله عز وجل { قل لا أجد فيما أوحيإلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير } فإنكم لاتطعمونه ان تدبغوه فتنتفعوا به فأرسلت إليها فسلخت مسكهافدبغته فأخذت منه قربة حتىتخرقت عندها وعن عائشة قالت: استأذنت سودة بنت زمعة رسول الله صلى اللهعليه وسلم أن يأذن لها فتدفع قبل ان يدفع فأذن لها وقال القاسم وكانت امرأة ثبطةقال القاسم الثبطة الثقيلة فدفعت وحبسنا معه حتى دفعنا بدفعه قالت عائشة فلأن أكوناستأذنت رسول الله كما استأذنت سودة فأدفع قبل الناس أحب إلي من مفروحبه مواقفها مع الصحابة موقفها مع عمررضي الله عنه روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيهعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأةجسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفينعلينا فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيبيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقاللي عمر: كذا وكذا قالت: فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن. موقفها مع السيدة عائشةرضي الله عنها قالت عائشة دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بينيوبينها وقد صنعت حريرة فجئت بها فقلت كلي فقالت ما أنا بذائقتها فقلت والله لتأكلينمنها أو لألطخن منها بوجهك فقالت ما أنا بذائقتها فتناولت منها شيئا فمسحت بوجههافجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها فنتاولت منها شيئا لتمسح به وجهي فجعل رسولالله يخفض عنها ركبته وهو يضحك لتستقيد مني فأخذت شيئا فمسحت به وجهي ورسول اللهيضحك. موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة عن خليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع سودة بنت زمعةومزحهما معها بأن الدجال قد خرج فاختبأت في بيت كانوا يوقدون فيه واستضحكتا وجاءرسول الله فقال ما شأنكما فأخبرتاه بما كان من أمر سودة فذهب اليها فقالت يا رسولالله أخرج الدجال فقال لا وكأن قد خرج فخرجت وجعلت تنفض عنها بيضالعنكبوت بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلمقالت: "ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا" وعنها رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليهوسلم فقال إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيتهعنه قبل منه قال نعم قال الله أرحم حج عن أبيك وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان فقلت: يبصر بعضنا بعضا؟ فقال: شغل الناس {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} وعنها رضي الله عنها أنها نظرت في ركوة فيها ماء فنهاها رسولالله عن ذلك وقال: إني أخاف عليكم منه الشيطان أثرها في الآخرين: ممن روى عنها من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بنعباس ، وعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعًا، وممن روى عنها منالتابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بنالعوام... وفاتها رضي الله عنها توفيت السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها وأرضاها في زمن عمربن الخطاب رضي الله عنه من مراجع البحث: الطبقات الكبرى........... ابن سعد أسد الغابة................ ابن حجر البداية والنهاية............ ابن كثير اتفضلوا تاني صحابيه |
رغم انه مفيش متابعه بس هاكمل برده رزاله بقي تقولوا ايه وصحابيه اليوم هي ام الشهداء الخنساء مقدمة </B>هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية ولقبها الخنساء، وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. (1) حالها في الجاهلية عرفت الخنساء (رضي الله عنها) بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه ؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله،لكنها أنجبت منه ولدا ، ثم تزوجت بعده من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي ، وأنجبت منه أربعة أولاد. وأكثر ما اشتهرت به الخنساء فى الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية والذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر ومما يذكر فى ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها ......نذكره لنعرف إلى أى درجة اشتهرت الخنساء بين العرب فى الجاهلية بسبب رثائها أخويها. عندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد ، وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول: أبكي عميد الأبطحين كليهما ومانعها من كل باغ يريدها أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحامي الذمار وليدها أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها فقالت الخنساء: أبكي أبي عمراً بعين غزيـرة قليل إذا نام الخلـي هجودها وصنوي لا أنسى معاوية الذي له من سراة الحرتيـن وفودها و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقودها إسلامها قال ابن عبد البر في الاستيعاب "قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم" وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها .(2) أهم ملامح شخصيتها 1- قوة الشخصية عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها. 2-الخنساء شاعرة يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها. كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها: قذى بعينيك أم بالعين عوار . . ذرفت إذ خلت من أهلها الدار وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال: بقولها إن الزمان ومـا يفنى له عجـب . . أبقى لنا ذنبا واستؤصل الــرأس 3 -البلاغة وحسن المنطق والبيان في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد 4- الشجاعة والتضحية. ويتضح ذلك في موقفها يوم القادسية واستشهاد أولادها . فقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم . ولها موقف مع الرسول( صلي الله عليه وسلم ) فقد كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول : " هيه يا خناس " . أو يومي بيده (3) أثر الرسول فى تربيتها</B> تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر.مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة. - أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد, وكان مما قالته: قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار وإن صخرا لوالينا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا وإن صخرا إذا جاعوا لعقار وإن صخرا لتأتم الهداة به كــأنـه عـلـم في رأســــــــــه نار حـمـال ألويـة هبـاط أوديــة شهــاد أنديــة للجيــش جرار ومما فعلته حزنا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها. - أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم, فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب, وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"! ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربا, ويبقى في حيرة من أمره فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها , وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود. فانتقلت من حال الـيـأس والقــنـوط إلى حـال الـتـفـاؤل والأمـل، وانتقلت من حال القـلـق والاضـطـراب إلى حال الطـمأنـيـنة والاســتقرار، وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف, وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين. نعم هذا هو الإسلام الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال, ويرقى به إلى مصاف الكمال, فيتخلى عن كل الرذائل, ويتحلى بكل الشمائل, ليقف ثابتا في وجه الزمن, ويتخطى آلام المحن, وليحقق الخلافة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان خليفة على وجه الأرض. (4) من مواقفها مع الصحابة لها موقف يدل علي وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلم تزل الخنساء تبكي على أخويها صخرا ومعاوية حتى أدركت الإسلام فأقبل بها بنو عمها إلى عمر بن الخطاب( رضي الله عنه) وهي عجوز كبيرة فقالوا : يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحت مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي . فقال لها عمر : اتقي الله وأيقني بالموت فقالت : أنا أبكي أبي وخيري مضر : صخراً ومعاوية . وإني لموقنة بالموت فقال عمر : أتبكين عليهم وقد صاروا جمرة في النار ؟ فقالت : ذاك أشد لبكائي عليهم ؛ فكأن عمر رق لها فقال : خلوا عجوزكم لا أبا لكم فكل امرئ يبكي شجوه ونام الخلي عن بكاء الشجي. (5) من كلماتها كانت لها موعظة لأولادها قبيل معركة القادسية قالت فيها: "يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين . واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل : " يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " . فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين . وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أرواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ". (6) فلما وصل إليها نبأ استشهادهم جميعاً قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وفاتها: توفيت بالبادية في أول خلافة عثمان رضي الله عنه سنة 24هـ المراجع </B>1- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 1459 ] 2- جواهر الأدب، الجزء الأول، ص127-128. 3- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 590 ] 4 - موقع لها أون لاين. 5- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 1461 ] 6- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1342 ] |
الشفاء بنت عبد الله العدوية مقدمة هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشيةالعدوية. واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء وقال أبو عمر:أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمرانالمخزومية . إسلامها: أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأول وبايعت النبيصلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليهوسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينامفيه بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليهوسلم: ـ وكانت الشفاء ترقى في الجاهلية، ولما هاجرت إلى النبي -صلىالله عليه وآله وسلم- وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج، فقدمت عليه، فقالت: يارسول الله، إني قد كنت أرقى برُقَى في الجاهلية، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال: فاعرضيها. قالت: فعرضتها عليه، وكانت ترقى من النملة، فقال: ارقي بها وعلميها حفصة . إلى هنا رواية ابن منده، وزاد أبو نعيم: باسم الله صلو صلب خير يعود منأفواهِهَا، ولا يضُرُّ أحدًا، اكشفْ الباسَ ربَّ الناسِ .قال: ترقي بها على عودكُرْكُمْ سبع مرات، وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر بِخَلٍّ خُمْرٍ مصفَّى، ثمتطليه على النَّمْلة. ـ بعض المواقف من حياتها مع الصحابة: ـ ويروي أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أن عمر بن الخطاب فقدسليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمانبين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في صلاةالصبح! فقالت له: إنه بات يصلي فغلبته عيناه!فقال عمر لأن أشهد صلاة الصبح فيالجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة. ـ وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، وربما ولاهاشيئا من أمر السوق. وعن محمد سلام قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبدالله العدوية أن أغدي علي . قالت : فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيصببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت : فقلت تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وجاءتك منقبل نفسها . فقال : ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب الى رسولالله صلى الله عليه وسلم منك. بعض المواقف من حياتها مع التابعين قال أبو خيثمة: رأت الشفاء بنت عبد الله فتياناً يقصدون فيالمشي ويتكلمون رويداً، فقالت: ما هذا؟ قالوا: نساك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلمأسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو والله ناسك حقاً ـ بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليهوسلم: روي عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقالإيمان بالله وجهاد في سبيل الله عز وجل وحج مبرور.. المراجع الإصابة في تمييز الصحابة الاستيعاب الكامل في التاريخ سنن أحمد |
بجد يا بنوته بارك الله لنا فيكى الموضوع أكثر من رائع تسلم إيدك وياريت تستمرى فيه للنهايه فلكى الأجر والثواب عند الله إن شاء الله |
بجد يا بنوته بارك الله لنا فيكى الموضوع أكثر من رائع تسلم إيدك وياريت تستمرى فيه للنهايه فلكى الأجر والثواب عند الله إن شاء الله |
اقتباس:
ويبارك فيك يارب وربنا يجازينا ويجازيك كل الخير وان شاء الله هاكمله للاخر رزاله بقي ومتشكره علي التثبيت ربنا يكرمك نورت الموضوع |
اقتباس:
ويبارك فيك يارب وربنا يجازينا ويجازيك كل الخير وان شاء الله هاكمله للاخر رزاله بقي ومتشكره علي التثبيت ربنا يكرمك نورت الموضوع |
اقتباس:
ويبارك فيك يارب وربنا يجازينا ويجازيك كل الخير وان شاء الله هاكمله للاخر رزاله بقي ومتشكره علي التثبيت ربنا يكرمك نورت الموضوع |
جزاك الله كل خير
تسمحيلي اخد موضوعك لمجلة المسجد او لالقاءها كدرس ف شهر رمضان ف المسجد انا كنت بدور ع العنوان ده من زمان |
مجهود رائع بجد جزاكي الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامه
|
بجد راائع يا هيام جزاكى الله كل خير :) |
اقتباس:
جزانا واياكي كل الخير والموضوع وصاحبته تحت امرك خديه عادي ومن غير اذن كمان اقتباس:
جزانا واياكي سوما ربنا يكرمك اقتباس:
|
الحولاء بنت تويت هي الحولاء بنت تُوَيْت - بمثناتين مصغرا - بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية .. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة . بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم : يقول عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرت بها، وعندها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا".(1) ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال: كيف أنت فقلت يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال: " إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". (2) من ملامح شخصيتها: اجتهادها في العبادة : يقول ابن عبد البر: كانت الحولاء من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة". (3) المراجع : الإصابة في تمييز الصحابة...... ابن حجر العسقلاني الطبقات الكبرى................. ابن سعد الاستيعاب....................... ابن عبد البر تخريج الأحاديث : (1) البخاري: كتاب الصوم باب صوم شعبان (1869)، ومسلم: كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان (785) واللفظ له، وأحمد (26137). (2) الحاكم: المستدرك (40) وقال: صحيح على شرط الشيخين، والبيهقي في شعب الإيمان (9122). (3) أحمد (8166)،وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (258)، والبيهقي في سننه الكبرى (8158 |
نايمين يا بنات خالص بس برده هاكمل للاخر قمه الرخامه تعملوا ايه النوار بنت مالك هي الحولاء بنت تُوَيْت -بمثناتين مصغرا- بن حبيب بن أسد بنعبد العزى بن قصي القرشية الأسدية.. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدالهجرة. بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليهوسلم: يقول عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرت بها، وعندها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل! فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا. ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسولالله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال: كيف أنت فقلت يا رسول اللهأتقبل على هذه هذا الإقبال فقال: " إنها كانت تأتينا في زمن خديجة وإن حسن العهد منالإيمان ". من ملامح شخصيتها: اجتهادها في العبادة: يقول ابن عبد البر كانت الحولاء من المجتهدات في العبادةوفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنالله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة" المراجع: الإصابة في تمييز الصحابة الطبقات الكبرى الاستيعاب |
هو هيخلص امتى
لا و الله بهزر كملى طبعا يا نحله متابعه فى كل حته موضوع كده تعبانى فى القرايه مع انى مكملتش الموضوع بس حكمله بإذن الله فى رعايه الله |
اقتباس:
هههههه معلشي استحملي نحليتك يا اسدتي وربنا يخليكي ليا مشرفاني ديما |
فين الباقي مستنية
|
اقتباس:
ربنا يباركلك وفيكي وحالا انزلك صحابيه منوراني بمتابعتك |
ومعانا صحابيه اليوم السيده الربيع بنت معوذ النجارية هي الربيع بنت معوذ بن عفراء بن حرام بن جندب الأنصاريةالنجارية من بني عدي بن النجار.. أبوها معوّذ بن عفراء، من كبار أهل بدر. تزوجها إياس بن البكير الليثي، فولدت له محمدا.. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت عنه وكانتتخرج معه في الغزوات. وعن خالد بن ذكوان عن الربيع قالت كنا نغزو مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم فنخدم القوم ونسقيهم ونرد الجرحى والقتلى الى المدينةوالسلام. بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى اللهعليه وسلم: ـ روى البخاري والترمذي وغيرهما من طريق خالد بن ذكوان، عنالربيع بنت معوذ قالت: جاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فدخل علي غداة بني بي،فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف، ويندبن من قتل من آبائييوم بدر، إذ قالت إحداهن وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال لها: دعي هذه، وقولي بالذيكنت تقولين. ـ وعن عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنالربيع بنت معوذ بن عفراء قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا في منزلنافآخذ ميضأة لنا تكون مدا وثلث مد أو ربع مد فأسكب عليه فيتوضأ ثلاثاثلاثا.. ـ وعن ابن عقيل عن الربيع بنت معوذ قالت: أتيت النبي صلى اللهعليه وسلم بقناع فيه رطب وأجر زغب فوضع في يدي شيئا فقال تحلي بهذا واكتسيبهذا.. بعض المواقف من حياتها: مع الصحابة رضي الله عنهم: يحكي عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ، قالت: كان بيني وبين ابن عمي كلام - وهو زوجها - فقلت له: لك كل شيء لي وفارقني، قال: قدفعلت، قالت: فأخذ - والله - كل شيء لي حتى فراشي، فجئت عثمان رضي الله عنه فذكرتذلك له، وقد حصر فقال: الشرط أملك، خذ كل شيء لها حتى عقاص رأسها إن شئت. مع التابعين رحمهم الله: يروي أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن الربيع بنت معوذبن عفراء قالت دخلت في نسوة من الأنصار على أسماء بنت مخربة أم أبي جهل في زمن عمربن الخطاب وكان ابنها عبد الله بن أبي ربيعة يبعث إليها بعطر من اليمن وكانت تبيعهإلى الأعطية فكنا نشتري منها فلما جعلت لي في قواريري ووزنت لي كما وزنت لصواحبيقالت اكتبن لي عليكن حقي فقلت نعم أكتب لها على الربيع بنت معوذ فقالت أسماء خلفيوإنك لابنة قاتل سيده قالت قلت لا ولكن ابنة قاتل عبده قالت والله لا أبيعك شيئاأبدا فقلت وأنا والله لا أشتري منك شيئا أبدا فوالله ما بطيب ولا عرف ووالله يا بنيما شممت عطرا قط كان أطيب منه ولكني غضبت. ـ وأخرج ابن منده من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن أبي عبيدةبن محمد، قال: قلت للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت: يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة. ـ بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلىالله عليه وسلم: ـ عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصارمن أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصومصبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكونعند الإفطار ـ وعن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ ابن عفراءأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه مرتين بدأ بمؤخر رأسه ثم بمقدمه وبأذنيهكلتيهما ظهورهما وبطونهما.. وفاتها: توفيت في خلافة عبد الملك سنة بضع وسبعين رضي اللهعنها.. المراجع: الإصابة في تمييز الصحابة... ابن حجرالعسقلاني صفة الصفوة.... ابن الجوزي الطبقات الكبرى... ابن سعد سير أعلام النبلاء... الذهبي فتح الباري بشرح صحيح البخاري... ابن حجرالعسقلاني تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - سنن أبي داود - سنن أحمد |
تم الحفظ وجزاك الله خيرا
|
جزاكى الله خيراً يا هيام كملى وأنا متابع معاكى لللنهايه إن شاء الله |
اقتباس:
جزانا واياكي يا نبض نورتي الموضوع |
اقتباس:
جزانا واياك يا محمد وان شاء الله اكمل للاخر وهتشرفني بمتابعتك ربنا يبارك فيك |
ودي صحابيه اليوم الشفاء بنت عبد الله العدوية مقدمة هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشية العدوية. واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء وقال أبو عمر:أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية . إسلامها: أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم: ـ وكانت الشفاء ترقى في الجاهلية، ولما هاجرت إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج، فقدمت عليه، فقالت: يا رسول الله، إني قد كنت أرقى برُقَى في الجاهلية، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال: فاعرضيها. قالت: فعرضتها عليه، وكانت ترقى من النملة، فقال: ارقي بها وعلميها حفصة . إلى هنا رواية ابن منده، وزاد أبو نعيم: باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهِهَا، ولا يضُرُّ أحدًا، اكشفْ الباسَ ربَّ الناسِ .قال: ترقي بها على عود كُرْكُمْ سبع مرات، وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر بِخَلٍّ خُمْرٍ مصفَّى، ثم تطليه على النَّمْلة. ـ بعض المواقف من حياتها مع الصحابة: ـ ويروي أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في صلاة الصبح! فقالت له: إنه بات يصلي فغلبته عيناه!فقال عمر لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة. ـ وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، وربما ولاها شيئا من أمر السوق. وعن محمد سلام قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدي علي . قالت : فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت : فقلت تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها . فقال : ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك. بعض المواقف من حياتها مع التابعين قال أبو خيثمة: رأت الشفاء بنت عبد الله فتياناً يقصدون في المشي ويتكلمون رويداً، فقالت: ما هذا؟ قالوا: نساك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو والله ناسك حقاً ـ بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم: روي عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله عز وجل وحج مبرور.. المراجع الإصابة في تمييز الصحابة الاستيعاب الكامل في التاريخ سنن أحمد |
صحابيه النهارده هي ام من امهات المؤمنين السيده ام سلمة عليها رضوان الله هي هند بنت أبي أمية - واسمه حذيفة وقيل سهل - ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين أم سلمة.. بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم: ـ تقول أم سلمة: لما توفي أبو سلمة ، أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: كيف أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبني منه عُقبى صالحة فقلته، فأعقبني الله محمدا -صلى الله عليه وسلم-. ـ فلما خطبني النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت له: فيَّ خلال ثلاث، أما أنا فكبيرة السن، وأنا امرأة معيل، وأنا امرأة شديدة الغيرة. فقال: أنا أكبر منك، وأما العيال فإلى الله، وأما الغيرة فأدعو الله فيذهبها عنك. فتزوجها، فلما دخل عليها قال: إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي. فرضيت بالثلاث. والحديث في الصحيح من طرق.. ـ وعن أم كلثوم ، قالت: لما تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة ، قال لها: إني قد أهديت إلى النجاشي أواقي من مسك وحلة، وإني أراه قد مات، ولا أرى الهدية إلا سترد، فإن ردت، فهي لك. قالت: فكان كما قال، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية، وأعطى سائره أم سلمة والحلة. ـ وكان لها يوم الحديبية رأي صائب يدل على وفور عقلها فعندما عقد الصلح مع مشركي مكة كان كثير من المسلمين غير راضين عن بعض شروطه، فلما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحلل تأخروا في الاستجابة فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل على أم سلمة وذكر لها الأمر فقالت: يا نبي الله اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام صلى الله عليه وسلم ونحر وحلق فقام أصحابه ينحرون ويحلقون. ـ وفي بيتها نزل قوله تعالى: (( إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: هؤلاء أهل بيتي، فقالت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله. بعض المواقف من حياتها مع الصحابة: ـ عن زياد بن أبي مريم قال:قالت أم سلمة لأبي سلمة: بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده إلا جمع الله بينهما في الجنة، وكذا إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها؛ فتعال أعاهدك أن لا أتزوج بعدك، ولا تتزوج بعدي. قال: أتطيعيني؟ قالت: ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن أطيعك. قال: فإذا مت فتزوجي. ثم قال: اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا يخزيها ولا يؤذيها. قالت:فلما مات قلت: من هذا الذي هو خير لي من أبي سلمة؟! فلبثت ما لبثت، ثم تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-. وفي الصحيح، عن أم سلمة أن أبا سلمة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي وآجرني فيها". وأردت أن أقول: "وأبدلني بها خيرا منها" فقلت: من هو خير من أبي سلمة؟ فما زلت حتى قلتها... فذكرت القصة. ـ تروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها إلى المدينة فتقول:(لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحّل بعيراً له، وحملني وحمل معي ابني سلمة، ثم خرج يقود بعيره، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالو:( هذه نفسك غلبتنا عليه، أرأيت صاحبتنا هذه، علامَ نتركك تسير بها في البلاد؟)000ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، وأهووا إلى سلمة وقالو:( والله لا نترك ابننا عنده، إذا نزعتموها من صاحبنا )000فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، ورهط أبي سلمة، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففرق بيني وبين زوجي وابني000 فكنت أخرج كلّ غداة، وأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبه، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي، فقال لبني المغيرة:( ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنه؟)000فقالو:( الحقي بزوجك إن شئت )000وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني000 فرحلت بعيري، ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي من أحد من خلق الله، فكنت أبلغ من لقيت، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار، فقال:( أين يا بنت أبي أمية؟)000قلت:( أريد زوجي بالمدينة )000فقال:( هل معك أحد؟)000فقلت:( لا والله إلا الله، وابني هذ؟)000فقال:( والله ما لك من منزل )000فأخذ بخطام البعير، فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى الشجرة، فاضطجع تحته، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخر عني وقال:( اركبي )000فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقادني حتى نزلت، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء، قال:( إن زوجك في هذه القرية )000 وكان أبو سلمة نازلاً به، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معه، بكل بهجة وسرور، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال000 ـ أرسلت إلى السيدة عائشة ناصحة لها لما عزمت على الخروج إلى وقعة الجمل تطلب منها لزوم بيتها، ومما قالته لها: لو قيل لي يا أم سلمة ادخلي الجنة لاستحييت أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتكة حجاباً ضربه علي، فاجعليه سترك وقاعة بيتك حصنك. ـ لما أنزل توبت أبو لبابة على رسوله من آخر الليل وهو في بيت أم سلمة فجعل يبتسم فسألته أم سلمة فأخبرها بتوبة الله على أبي لبابة فاستأذنته أن تبشره فأذن لها فخرجت فبشرته فثار الناس اليه يبشرونه وأرادوا أن يحلوه من رباطه فقال والله لا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صلاة الفجر حله من رباطه رضي الله عنه وأرضاه ـ ويروي سعيد بن جمهان، أن سفينة، قال: اشترتني أم سلمة وأعتقتني واشترطت علي ان أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت، فقلت: أنا ما أحب أن أفارق النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت. وروى البخاري في صحيحة أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة فاجتمع أزواجه إلى أم سلمة وقلن لها قولى له يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان فقالت أم سلمة فلما دخل على قلت له ذلك فأعرض عنى ثم قلن لها ذلك فقالت له فأعرض عنها ثم لما دار إليها قالت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فانه والله ما نزل علي الوحي في بيت وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها مواقف من حياتها مع التابعين: ويروي عوف بن أبي جميلة الأعرابي، قال: كان الحسن وهو الحسن البصري ابناً لجارية أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها فبكى الحسن بكاءً شديداً فرقت عليه أم سلمة رضي الله تعالى عنها، فأخذته فوضعته في حجرها فألقمته ثديها فدر عليه فشرب منه، فكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة من ذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. بعض الأحاديث التي نقلتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ـ عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أوتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها.... ـ وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. ـ وأخبر عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها قالت فلما مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت إن لي بنتا وأنا غيور فقال أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها وأدعو الله أن يذهب بالغيرة.. ـ قالت زينب سمعت أمي أم سلمة تقول جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفنكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول قال حميد قلت لزينب وما ترمي بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره. وفاتها رضي الله عنها: هي آخر أمهات المؤمنين موتا، فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية، فسألا عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى المدينة، فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين، وهذا كله يدفع قول الواقدي. وكذلك ما حكى ابن عبد البر أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، فإن سعيدا مات سنة خمسين، أو سنة إحدى أو اثنتين، فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك، وليس كذلك اتفاقا، ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك، ثم عوفيت، فمات سعيد قبلها. والله أعلم. ودفنت بالبقيع. المراجع: الإصابة في تمييز الصحابة صحيح مسلم بشرح النووي فتح الباري بشرح صحيح البخاري موقع أعلام النساء سير أعلام النبلاء البداية والنهاية حلية الأولياء |
ربنا يكرمك ويجعله فى ميزان حسناتك يارب
|
اقتباس:
ويكرمك يا قمرايه نورتي الموضوع |
صحابيه النهارده هي الصحابيه الجليله عليها رضوان الله أسماء بنت يزيد هي أسماء بنت يزيد الأنصارية الأشهلية.(1) أهم ملامح شخصيتها: 1- الجرأة في الحق، فقد كانت تسأل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )عن الحلال والحرام، وهو يتعجب من حسن بيانها وشجاعته. 2- حسن المنطق والبيان فقد كان يطلق عليها خطيبة النساء. 3- الشجاعة وقد شهدت اليرموك وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطِها وعاشت بعد ذلك دهرا.(2) من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم: أتت(أسماء) النبي( صلى الله عليه وسلم) وهو بين أصحابه فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وإن الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم في هذا الأجر والخير فالتفت النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه فقالو: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذ. فالتفت النبي (صلى الله عليه وسلم) إليها فقال: " افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ". فانصرفت المرأة وهي تهلل.(3) بعض ما روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالت أسماء بنت يزيد: مر بنا رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ونحن في نسوة فسلم علينا وقال إياكن وكفر المنعمين فقلنا يا رسول الله وما كفر المنعمين قال لعل إحداكن أن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس فيرزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منه مالا وولدا فتغضب الغضبة فراحت تقول ما رأيت منه يوما خيرا قط وقال مرة خيرا قط.(4) وروي الإمام أحمد عدة أحاديث لها منها "عن أسماء بنت يزيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة وعن أسماء بنت يزيد قالت" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لست أصافح النساء" وعن أسماء بنت يزيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى ثم قال ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بنى لله مسجدا فان الله يبني له بيتا أوسع منه في الجنة. وعن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية( رضي الله عنها) قال: لما مات سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول الله( صلى الله عليه و سلم) ألا يرقأ دمعك و يذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله إليه و اهتز له العرش.(5) وعن أسماء بنت يزيد قالت: دعي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى جنازة رجل من الأنصار فلما وضع السرير تقدم نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ليصلي عليه ثم التفت فقال: على صاحبكم دين؟ قالو: نعم يا رسول الله ديناران. قال: "صلوا على صاحبكم". فقال أبو قتادة: أنا بدينه يا نبي الله. فصلَّ عليه. وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العقيقة حق على الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة.(6) وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: " لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله. ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجه؟ " فأزم القوم فقلت: أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن. قال: فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون. الوفاة: توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير. المصادر: 1- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1313 ] 2- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 7 - صفحة 498 ] 3- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1313 ] 4- المستدرك [ جزء 3 - صفحة 228 ] 5- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 6 - صفحة 452 ] 6- مجمع الزوائد [ جزء 4 - صفحة 90 ] |
ايه ده
ده انا كده عليا كتير قوى معلش و الله غصبن عنى بس حبدا كده واحده واحده و حتلاقينى معاكى باذن الله تعالى ماااااااااشى فى رعايه الله |
اقتباس:
هههههه مش مشكله كملي واحده واحده وهتلحقينا ان شاء الله احسن من اللي منفضين منوراني يا اسدتي دمتي بكل الود |
صحابيه اليوم هي ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر وزوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام. وكانت تلقب بذات النطاقين قال أبو عمر: سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره. قصة إسلامها: عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والده، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً.. بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنه، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم. وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والده، فأجابت: إنها لا تعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها.. ـ كانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم، وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة، وحُمِل المولود الأول إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين. بعض المواقف من حياتها مع الصحابة: لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل معه ماله كله، ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئًا... فلما علم والده أبو قحافة برحيله - وكان ما يزال مشركاً - جاء إلى بيته وقال لأسماء: والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه... فقالت له: كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثير، ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوب، ثم أخذت بيد جدها - وكان مكفوف البصر - وقالت: يا أبت، انظر كم ترك لنا من المال. فوضع يده عليه وقال: لا بأس... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن. وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ، وألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها وروى عروة عنها، قالت: تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه ; فكنت أسوسه وأعلفه، وأدق لناضحه النوى، وأستقي، وأعجن، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رأسي - وهي على ثلثي فرسخ فجئت يوما، والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر، فدعاني، فقال: إخ، إخ، ليحملني خلفه ; فاستحييت، وذكرت الزبير وغيرته. قالت: فمضى. فلما أتيت، أخبرت الزبير. فقال: والله، لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه! قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني وعن ابن عيينة، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: قيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد - وذلك حين صلب ابن الزبير - فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله ; فاتقي الله واصبري. فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل. وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم، وجعل لها بابين، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله.. وقبيل مصرع عبد الله بن الزبير بساعاتٍ دخل على أمه أسماء - وكانت عجوزاً قد كف بصرها - فقال: السلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته. فقالت: وعليك السلام يا عبدا لله... ما الذي أقدمك في هذه الساعة، والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزًا؟! قال: جئت لأستشيرك. قالت: تستشيرني... في ماذا؟! قال: لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده حتى أولادي وأهلي انفضوا عني، ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي، وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين... وأرسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان، فما ترين؟ فعلا صوتها وقالت: الشأن شأنك يا عبد الله، و أنت أعلم بنفسك... فإن كنت تعتقد أنك على حق، و تدعوا إلى حق،فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك... وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت... أهلكت نفسك، وأهلكت رجالك. قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة. قالت: ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختارًا، فيلعب برأسك غلمان بني أمية. قال: لست أخشى القتل، وإنما أخاف أن يمثِّلوا بي. قالت: ليس بعد القتل ما يخافه المرء فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ فأشرقت أسارير وجهه وقال: بوركتِ من أم، وبوركت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت، والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت، وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها، وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه... وهاأنذا ماض إلى ما تحبين، فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلمي أمرك لله قالت: إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل. قال: كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط، ولا عمل بفاحشة قط، ولم يجر في حكم الله، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل... لا أقول ذلك تزكية لنفسي؛ فالله أعلم مني بي، وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك. فقالت: الحمد لله الذي جعلك على ما يحب و أُحب... اقترب مني يا بني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك. بعض المواقف من حياتها مع التابعين: يقول ابن عيينة: حدثنا أبو المحياة، عن أمه، قال: لما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الزبير دَخَلَ على أسماء وقال لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين وصاني بك، فهل لك من حاجة؟ قالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة ; ولكن أحدثك: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يخرج في ثقيف كذاب، ومبير، فأما الكذاب، فقد رأيناه - تعني المختار - وأما المبير، فأنت. فقال لها: مبير المنافقين!! أثرها في الآخرين كانت رضي الله عنها تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبردوها بالماء، فإنها من فيح جهنم. وفي وقت رمي جمرة العقبة للضعفاء الذين يرخص لهم في ترك الوقوف بالمزدلفة: عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها {أنها قالت: أي بني، هل غاب القمر ليلة جمع؟ وهي تصلي، ونزلت عند المزدلفة. قال: قلت لا فصلت ساعة، ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ أو قد غاب، فقلت نعم قالت: فارتحلوا إذا، فارتحلنا بها حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزله. فقلت له: أي هنتاه لقد غلستنا قالت: كلا يا بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن{. ويروي عن هشام، بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها كانت تلبس الثياب المعصفرات وهي محرمة، ليس فيهن زعفران. وعن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: ما رأيت أسماء لبست إلا المعصفر، حتى لقيت الله عز وجل، وإن كانت لتلبس - الثوب يقوم قياما من العصفر. وعن ابن زرير أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: {إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أخذ حريرا في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في يساره، ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي} بعض الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم: عن أسماء قالت: أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت: سبحان الله قلت: آية فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد اللهَ عز وجل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.. ويحدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك.. ما قيل عنها: عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء ; وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد. الوفاة: قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين. المراجع: الإصابة في تمييز الصحابة موقع الصحابة سير أعلام النبلاء فتح الباري بشرح صحيح البخاري صحيح مسلم بشرح النووي |
صحابيه اليوم هي أم هانئ رضي الله عنها هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأم هانئ بنت أبي طالب أخت علي وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم. وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف واختلف في اسمها فقيل: هند وقيل: فاختة وهو الأكثر.(1) وكان إسلام أم هانئ يوم الفتح. من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم: كان لأم هانئ مواقف مع الرسول [ صلي الله عليه وسلم ] منها ما رواه أبو هريرة: أن النبي( صلى الله عليه وسلم) خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) خير نساء ركبن نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده.(2) ولها موقف يوم فتح مكة مع النبي [ صلي الله علية وسلم ] تقول أم هانئ: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره فسلمت عليه فقال ( من هذه ). فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانئ ). فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ). قالت أم هانئ وذاك ضحى.(3) وعن أم هانئ: قالت كنت قاعدة عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتي بشراب فشرب منه ثم ناولني فشربت منه فقلت إني أذنبت فاستغفر لي فقال وما ذاك؟ قالت كنت صائمة فأفطرت فقال أمن قضاء كنت تقضينه؟ قالت لا قال فلا يضرك.(4) وفي أحد الأيام قال الرسول الله (صلى الله عليه و سلم)لأم هانئ: هل عندك طعام آكله و كان جائعا فقلت: إن عندي لكسر يابسة و إني لأستحي أن أقربها إليك فقال: هلميها فكسرتها ونثرت عليها الملح فقال: هل من أدام؟ فقال: يا رسول الله ما عندي إلا شيء من خل قال: هلميه فلما جئته به صبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله تعالى ثم قال: نعم الأدام الخل يا أم هانئ لا يفقر بيت فيه خل.(5) من الأحاديث التي روتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود.(6) وعن أم هانئ رضي الله عنها أنه: ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذا قلت أم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفا به وعن أم هانئ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين.(7) وعن أم هانئ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتخذي غنما يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير. وعن أم هانئ بنت أبي طالب: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله تعالى فضل قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم و لا يعطيها أحدا بعدهم فيهم النبوة و فيهم الحجابة و فيهم السقاية و نصرهم على الفيل و هم لا يعبدون إلا الله و عبدوا الله عشر سنين لم يعبده غيرهم و نزلت فيهم سورة لم يشرك فيها غيرهم "لإيلاف قريش".(8) الوفاة : لم تذكر المصادر تاريخ وفاة أم هانئ ولكن المتفق عليه أن أم هانئ عاشت إلى بعد سنة خمسين. المصادر: 1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 611 ] 2- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - صفحة 269 ] 3- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2280 ] 4- سنن الترمذي [ جزء 3 - صفحة 109 ] 5- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 59 ] 6- سنن الترمذي [ جزء 2 - صفحة 338 ] 7- سنن النسائي [ جزء 1 - صفحة 131 ] 8- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 60 ] دمتم بكل الود |
والنهارده مع الصحابيه أم الدرداء الكبرى هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وهي أم الدرداء الكبرى، لها صحبة، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك. موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال: من أين يا أم الدرداء؟ فقالت من الحمام فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل. حالها مع زوجها: يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك؟. قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدني. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل قال فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان ) بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم: عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت" وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه" وفاتها توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري. المصادر: الاستيعاب - صحيح البخاري - تفسير القرطبي - الدر المنثور ودمتم سالمين |
جزاكي الله خيرا يا ياسو علي المجهود وصحابيه اليوم عليها رضوان الله هي ثمامة بن أثال مقدمة هو ثمامة بن أثال بن النعمان الحنفي أبو أمامة اليمامي. قصة إسلامه: عن أبي هريرة قال: كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض أن يمكنه منه وكان عرض لرسول الله وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقال: " ما لك يا ثمام هل أمكن الله منك " فقال: قد كان ذلك يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان من الغد مر به فقال: " ما لك يا ثمام " قال: خير يا محمد ؛ إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر. وإن تسألا مالا تعطه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة: فجعلنا المساكين. نقول بينن: ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما لك يا ثمام " قال: خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطلقوه قد عفوت عنك يا ثمامة " فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فهي وتطهر وطهر ثيابه ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال: يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إلي من وجهك ولا دين أبغض إلي من دينك ولا بلد أبغض إلي من بلدك ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلي من وجهك ولا دين أحب إلي من دينك ولا بلد أحب إلي من بلدك ؛ وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا رسول الله إني كنت خرجت معتمرا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي ؛ فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالو: صبأ ثمامة فقال: والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدا وآمنت به والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام ؛ ففعل ذلك رسول الله... ولما ظهر مسيلمة وقوي أمره أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله. موقفه مع المشركين: كانت ميرة قريش ومنافعهم من اليمامة ثم خرج فحبس عنهم ما كان يأتيهم منها من ميرتهم ومنافعهم فلما أضر بهم كتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عهدنا بك وأنت تأمر بصلة الرحم وتحض عليها وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا فإن رأيت أن تكتب إليه أن يخلى بيننا وبين ميرتنا فافعل فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن خل بين قومي وبين ميرتهم " من ملامح شخصيته الثبات: قال محمد بن إسحاق ارتد أهل اليمامة عن الإسلام غير ثمامة بن أثال ومن اتبعه من قومه فكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه ويقول إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم وبلاء من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة فلما عصوه ورأى أنهم قد أصفقوا على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم ومر العلاء بن الحضرمي ومن تبعه على جانب اليمامة فلما بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين إني والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء مع ما قد أحدثوا وإن الله تعالى لضاربهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون وما نرى أن نتخلف عن هؤلاء وهم مسلمون وقد عرفنا الذي يريدون وقد مر قريبا ولا أرى إلا الخروج إليهم فمن أراد الخروج منكم فليخرج فخرج ممدا العلاء بن الحضرمي ومعه أصحابه من المسلمين فكان ذلك قد فت في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة. أثره في الآخرين: كان ثمامة بن أثال الحنفي يقشعر جلده من ذكر مسيلمة وقال يوما لأصحابه إن محمدا لا نبي معه ولا بعده كما أن الله تعالى لا شريك له في ألوهيته فلا شريك لمحمد في نبوته ثم قال أين قول مسيلمة يا ضفدع نقى نقى كم تنقين لا الماء تكدرين ولا الشرب تمنعين من قول الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم "حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ " فقالوا أوقح بمن يقول مثل ذلك مع مثل هذا... قيل: فأطاعه ثلاثة آلاف وانحازوا إلى المسلمين... فلما قدم خالد بن الوليد اليمامة شكر ذلك له وعرف به صحة إسلامه. من كلماته قال ثمامة بن أثال حين ارتد من ارتد من أهل اليمامة: دعانا إلى ترك الديانة والهدى مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع فيا عجبا من معشر قد تتابعوا له في سبيل الغي والغي أشنع في أبيات كثيرة ذكرها ابن إسحاق في الردة وفي آخرها: وفي البعد عن دار وقد ضل أهلها هدى واجتماع كل ذلك مهيع من كلماته لقومه ينهاهم عن اتباع مسيلمة: إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم وبلاء على من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة... وفاته: ذكر ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسَلَبَه، فقتلوه. من مراجع البحث: الاستيعاب........................... ابن عبد البر أسد الغابة.......................... ابن الأثير الإصابة.............................. ابن حجر ثمار القلوب......................... الثعالبي |
اهلا بالوحشين برده وصحابيه اليوم هي هند بنت عتبه عليها رضوان الله مقدمة هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية. حالها في الجاهلية: كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلا ذلك البيت يوما فاضطجع الفاكه وهند فيه في وقت القائلة ثم خرج الفاكه لبعض شأنه وأقبل رجل ممن كان يغشاه فولج البيت فلما رأى المرأة فيه ولى هاربا ورآه الفاكه وهو خارج من البيت فأقبل إلى هند وهى مضطجعة فضربها برجله وقال من هذا الذي عندك قالت: ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني أنت، فقال لها: إلحقي بأبيك، وتكلم فيها الناس، فقال لها أبوها: يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك القالة، فأنبئينى نبأك فان يكن الرجل عليك صادقا دسست إليه من يقتله فينقطع عنك القالة، وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن، فعند ذلك حلفت هند لأبيها بما كانوا يحلفون في الجاهلية إنه لكاذب عليها، فقال عتبة بن ربيعة للفاكه: يا هذا إنك قد رميت ابنتى بأمر عظيم وعار كبير لا يغسله الماء، وقد جعلتنا في العرب بمكان ذلة ومنقصة، ولولا أنك منى ذو قرابة لقتلتك، ولكن سأحاكمك إلى كاهن اليمن، فحاكمني إلى بعض كهان اليمن، فخرج الفاكه في بعض جماعة من بنى مخزوم أقاربه، وخرج عتبة في جماعة من بنى عبد مناف، وخرجوا بهند ونسوة معها من أقاربهم، ثم ساروا قاصدين بلاد اليمن، فلما شارفوا بلاد الكاهن، قالوا غدا نأتي الكاهن، فلما سمعت هند ذلك تنكرت حالها وتغير وجهها وأخذت في البكاء فقال لها أبوها: يا بنية قد أرى ما بك من تنكر الحال وكثرة البكاء، وما ذاك أراه عندك إلا لمكروه أحدثتيه وعمل اقترفتيه، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس، ويشتهر مسيرنا، فقالت: والله يا أبتاه ما هذا الذي تراه منى لمكروه وقع منى، وإني لبريئة، ولكن هذا الذي تراه من الحزن وتغير الحال هو أنى أعلم أنكم تأتون هذا الكاهن وهو بشر يخطئ ويصيب، وأخاف أن يخطئ في أمري بشيء يكون عاره على آخر الدهر، ولا أمنة آمنة أن يسمنى ميسما تكون على سبة في العرب، فقال لها أبوها: لا تخافي فإني سوف أختبره وأمتحنه قبل أن يتكلم في شأنك وأمرك، فإن أخطأ فيما أمتحنه به لم أدعه يتكلم في أمرك ثم إنه انفرد عن القوم وكان راكبا مهرا حتى توارى عنهم خلف رابية فنزل عن فرسه ثم صفر له حتى أدلى ثم أخذ حبة بر فأدخلها في احليل المهر، وأوكى عليها بسير حتى أحكم ربطها ثم صفر له حتى اجتمع احليله، ثم أتى القوم فظنوا أنه ذهب ليقضى حاجة له، ثم أتى الكاهن فلما قدموا عليه أكرمهم ونحر لهم فقال له عتبة: إنا قد جئناك في أمر، ولكن لا أدعك تتكلم فيه حتى تبين لنا ما خبأت لك، فأنى قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو فأخبرنا به، قال الكاهن: ثمرة في كمرة، قال: أريد أبين من هذا، قال حبات بر في إحليل مهر، قال: صدقت فخذ لما جئناك له انظر في أمر هؤلاء النسوة فأجلس النساء خلفه وهند معهم لا يعرفها ثم جعل يدنو من إحداهن فيضرب كتفها ويبريها ويقول: انهضى حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: انهضى حصان رزان غير رسخا ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية، فوثب إليها الفاكه، فأخذ بيدها فنترت يدها من يده وقالت له: إليك عنى والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة، والله لأحرصن أن يكون هذا الملك من غيرك، فتزوجها أبو سفيان بن حرب، فجاءت منه بمعاوية. هذا وفى رواية أن أباها هو الذي قال للفاكه ذلك. والله سبحانه أعلم عن حسين بن عبد الله أن أبا لهب لقي هند بنت عتبة ابن ربيعة حين فارق قومه وظاهر عليهم قريشا فقال يا ابنة عتبة نصرت اللات والعزى وفارقت من فارقها وظاهر عليها قالت نعم فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة موقفها في غزوة أحد: لما التقى الناس(في غزوة أحد) ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال ويحرضن على القتال فقالت هند فيما تقول... ويها بني عبد الدار... ويها حماة الأديار... ضربا بكل بتار... وتقول أيضا... إن تقبلوا نعانق... ونفرش النمارق... أو تدبروا نفارق... فراق غير وامق... وفي يوم أحد جعلت هند بنت عتبة النساء معها يجدعن أنوف المسلمين ويبقرن بطونهم ويقطعن الآذان إلا حنظلة فان أباه كان من المشركين وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبدة وجعلت تلوك كبده ثم لفظته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو دخل بطنها لم تدخل النار وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى يجدعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظته. ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من... صبر ولا أخي وعمه وبكري إسلامها أسلمت هند بنت عتبة يوم الفتح وحسن إسلامها فلما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وقال في البيعة ": ولا يسرقن ولا يزنين " قالت هند: وهل تزني الحرة وتسرق فلما قال: " ولا يقتلن أولادهن " قالت: ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أبا سفيان وقالت: إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك " وروى هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت هند لأبي سفيان: إني أريد أن أبايع محمد. قال: قد رأيتك تكذبين هذا الحديث أمس! قالت: والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة. والله إن باتوا إلا مصلين. قال: فإنك قد فعلت ما فعلت. فاذهبي برجل من قومك معك. فذهبت إلى عثمان بن عفان وقيل: إلى أخيها أبي حذيفة بن عتبة فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي منتقب فقال: " تبايعيني على أن لا تشركي بالله شيئا... " وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي صلى الله عليه وسلم. ولما أسلمت هند جعلت تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة فلذة وتقول كنا معك في غرور. مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم: يقول عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله ما كان مما على ظهر الأرض أهل أخباء أو خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل أخبائك أو خبائك - شك يحيى - ثم ما أصبح اليوم أهل أخباء أو خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأيضا والذي نفس محمد بيده ). قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي من حرج أن أطعم من الذي له؟ قال ( لا إلا بالمعروف ) وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل هند بنت عتبة لما فعلت بحمزة ولما كانت تؤذي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، فجاءت إليه النساء متخفية فأسلمت وكسرت كل صنم في بيتها وقالت: لقد كنا منكم في غرور، وأهدت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جديين، واعتذرت من قلة ولادة غنمها، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت، فكانت تهب وتقول: هذا من بركة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام. من مواقفها مع الصحابة رضي الله عنهم موقفها مع أخيها في غزوة بدر: شهد أبو حذيفة بدرا وكان أخاً لها ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين أما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون. موقفها مع زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتقول السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قدم أبو العاص مكة قال لي: تجهزي فالحقي بأبيك قالت: فخرجت أتجهز فلقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا بنت محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك؟ فقلت له: ما أردت ذلك فقالت: أي بنت عم لا تفعلي إني امرأة موسرة وعندي سلع من حاجتك فإن أردت سلعة بعتكها أو قرضا من نفقة أقرضتك فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت: فوالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل فخفتها فكتمتها وقلت: ما أريد ذلك موقفها مع أبو دجانة في غزوة أحد: ويقول الزبير بن العوام: وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم السيف فمنعنيه و أعطاه أبا دجانة فقلت: و الله لأنظرن ما يصنع فاتبعته فأخذ عصابة له حمراء فعصب بها رأسه و قالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت و هكذا كان يقول إذا عصب بها فخرج و هو يقول: (أنا الذي عاهدني خليلي... و نحن بالسفح لدى النخيل) (أن لا أقوم الدهر في الكيول... أضرب بسيف الله و الرسول) فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله و كان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلا ذفف عليه فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه فدعوت الله أن يجمع بينهما فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه و ضربه أبو دجانة فقتله ثم رأيته محل السيف على رأس هند بنت عتبة ثم عدل السيف عنها قال ابن إسحاق: و قال أبو دجانة: رأيت إنسانا يحمس الناس حمسا شديدا فصمدت إليه فلما حملت عليه السيف ولول فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضرب به امرأة. موقفه مع هند بنت أثاثة في غزوة أحد: قالت هند بنت عتبة تفتخر حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين أنها علت على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر... أبي وعمي وشقيق بكري شفيت وحشي غليل صدري... شفيت نفسي وقضيت نذري وأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب فقالت: خزيت في بدر وغير بدر... يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر... بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري... حمزة ليثي وعلي صقري موقفها مع أبي سفيان يوم فتح مكة: خرج أبو سفيان حتى إذا دخل مكة صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش! هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به! فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن! فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت بشاربه و قالت: اقتلوا الحميت الدسم الأحمش! فقال أبو سفيان: لا يغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاءكم بما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن! قالو: قبحك الله! وما تغني دارك؟ قال: و من أغلق عليه بابه فهو آمن! و من دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم و إلى المسجد. موقفها مع معاوية: قال معاوية بن أبي سفيان: لما كان عام الحديبية وصدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك وأن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت وكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة. موقفها مع عمر: جاء عمر بن الخطاب إلى أبي سفيان فإذا هند بنت عتبة امرأته تهيئ أهبه لها في المدينة فقال أين أبو سفيان فقالت هند ها هوذا وكان ناحية من البيت فقال احتسبا واصبرا فقالا من يا أمير المؤمنين قال يزيد بن أبي سفيان فقالا من استعملت على عمله قال معاوية بن أبي سفيان قالا وصلتك رحم وإنا لله وإنا إليه راجعون. من كلماتها: قالت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان حين رجعوا من أحد: رجعت وفي نفسي بلابل جمة... وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي من أصحاب بدر من قريش وغيرهم... بني هاشم منهم ومن أهل يثرب ولكنني قد نلت شيئا و لم يكن... كما كنت أرجو في مسيري ومركبي وفاتها: شهدت اليرموك مع زوجها وماتت يوم مات أبو قحافة في سنة أربع عشرة وهى أم معاوية بن أبي سفيان. المراجع: الاستيعاب - البداية والنهاية - تاريخ الإسلام - أسد الغابة - الطبقات الكبرى - الكامل في التاريخ - صحيح البخاري - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسير القرطبي - سيرة ابن كثير - تاريخ دمشق - عيون الأثر - السيرة لابن حبان. انتظرونا مع صحابيه جديده بامر الله دمتم بكل الود |
ايه يا بنتى الجمال والروعة دا بجد بجد موضوع تحفة تسلم ايديكِ |
اقتباس:
الاجمل مرورك يا قمر تسلميلي وربنا يجايكي خير عليي الرد بس يارب تكوني استفدتي |
اقتباس:
تحيه طيبه من الاعماق أهديها اليكِ وبعد :... اقتباس:
ومواقف من صحابيات أرضى اللهم عنهم فلنبدأ معا بالقراءه ... اقتباس:
مجهود جبار لا يوفيه اى شيئ سوى الدعاء لكى من القلب : > همسه < : انا لدى اقتناع وايمان تام بخطورة دور المرأة فى بناء المجتمع وأن المرأة هى العامل الفعال الأول فى بناء الأمم .. ولأن تدمير المجتمع يبدأ من تدمير المرأة متمثلا فى افساد عقيدتها والسيطرة على تفكيرها .. وتدمير أخلاقياتها .. أختى المسلمة : كونى حذرة .. ولاتستمعين الى دعاة الشر والالحاد والرذيلة .. واعلمى انهم يدعونك الى السقوط فى الهاوية .. يدعونك الى الوقوع فى المستنقعات الوبيئة من حيث لاتشعرين .. فكونى حذرة . وتعلمى وإقرأى دور الصحابيات ومواقفهن فى الاسلام وإسلكى مسلك امهاتنا امهات المسلمين والصحابيات رضوان الله عليهم أختى الفاضله : موضوع تستحقى عليه الاشاده والثناء فجزاكِ الله كل خير وبارك اللهم فيكِ وارضى اللهم عنك واحبكِ الله حبا يغنيكِ عن اى شيئ وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك وجعلكِ الله نافعه للاسلام تقبلى تحياتى ومرورى البسيط على موضوعك الثرى دُمتِ ودامت إبتسامه تعلو وجهك الكريم أخوكِ |
اقتباس:
جزاكي الله خيرا ومتشكره بجد علي الكلام الجميل ده يارب بس نعمل كلنا بيه ويارب ديما منور الموضوعات |
أروى عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أروى عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أروى بنت عبد المطلب القرشية رضي الله عنها تمهيــــد : عمة رسـول الله صلى الله وعليه وسلم أن الباحث إذا أراد أن يبحث في حياة المرأة العربية، أو المسلمة، يجد عقبة كأداء لا يذللها إلا إذا مكث ردحا لعله يفقر بطلبه ويدرك حاجته، وليس ذلك سلس المطلب سهل المرام لكل من طلب ذلك، بل لا بد له من أن يتجشم في بحثه مشقه هو في غنى عنها. وسبب اختيار الباحثة شخصية أروى بنت عبد المطلب نظرا لقلة انتشار سيرة النساء العربيات في البحوث ومواقع الإنترنت ، ولما كانت تتصف به تلك المرأة من فضل ونشاط في الدعوة إلى الله تعالى، وثقافة وأدب جم ، ورأي حصيف، فقد كانت إحدى شاعرات العرب،وفضليات نسائهم ، ولا يسع الباحثة في أخر المطاف إلا أن تقول: إن الكمال لله -وحده سبحانه وتعالى- والنقص من صفات البشر، وترجو الباحثة من الله العلي القدير أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن . أسمهــا ونسبها : هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله e . زواجهــــا : تزوجت أروى من كلدة بن مناف ابن عبد الدار بن قصي.[1] إســــلامها: أسلمت أروى وأختها صفية – رضي الله عنهما- جميعا ،وهاجرتا إلى المدينة ، وأسلم ولدها طليب قبلها في دار الأرقم. ولما أسلم ابنها طليب بن عمير بن وهب في دار الأرقم ، توجه إليها ليدعوها إلى الإسلام ، ويبشرها بما من الله تعالى عليه من التوفيق إلى الهداية إلى دينه الحق ، فقال لها : ( تبعت محمد –صلى الله وعليه وسلم – ألمت لله ) فقالت له : ( إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالك ! والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه ) فقال طليب: ( فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعينه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة) فقالت أروى : ( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن ) فقال لها : ( فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ) ثم كانت بعد ذلك تعضد النبي –صلى الله وعليه وسلم – بلسانها ، وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره –صلى الله وعليه وسلم . فقد شهدت شهادة الحق، وقامت تدافع عنه، وتذب عنه بلسانها وتشيع بين نساء قريش صدقه وأمانته ، وأنه نبي الله ، وتدعوهن للإسلام - رضي الله عنها وأرضاها.[2] صفـــــــاتها: تتصف أروى بنت عبد المطلب بصفات عديدة منها : الصدق والأمانة، وكانت تدعو النساء إلى الإسلام وكانت راجحة الرأي.[3] وهي إحدى فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، فقد عرفت الإسلام وفضله في بداية الدعوة ، وكانت ذات عقل راجح ورأي متزن يتضح ذلك في خطابها مع ولدها ومقابلتها لأخيها أبي لهب ، ومن خلال إسلامها مع أختها صفية – رضي الله عنهما – يبدو قوة العلاقة التي تجمعها بأختها صفية، فقد أسلمتا معا وهاجرتا معا، ويبدو من حوارها مع ولدها حول دعوته للإسلام ، حبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي حينما قالت له : ( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن ) ،رضي الله عنها . مساندة أروى للنبي صلى الله وعليه وسلم ونصرته: تزوجت أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - من عمير بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليبا. وكانت أروى قبل إسلامها تعضد النبي - صلى الله وعليه وسلم - فذكروا: أن ابنها طليب بن عمير أسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، ثم خرج فدخل على أمه أروى ، فقال لها: تبعت محمدا وأسلمت لله. فقالت له أمه: ( إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه)، فقال طليب: فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة؟. فقالت:انظر ما يصنع أخواتي، ثم كانت تعضد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره [4]. وعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي - صلي الله عليه وسلم - فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه عرضا دون محمد؟ فقالت: (خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله) فقالوا : ولقد تبعت محمدا؟ قالت: نعم. فخرج معهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل عليها فقال: عجبا لك ولاتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يطهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه،وإن تكون على دينه، فإنه إن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك . فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بد ين محدث، ثم انصرف، وقالت: أن طليبا نصر ابن خاله واساه في ذي دمه وماله وهاجرت إلى المدينة وبايعت النبي - صلي الله عليه وسلم. ولما انتقل ر سول الله - صلي الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى، قالت أروى بنت عبد المطلب: ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك حافيا كان على قلبي لذكر محمد وما جمعت بعد النبي المجاويا منقووووووووول |
جميل ما شاء الله
ربنا يجازيك خير واعتقد ممكن ادمجه لصحابيات افضل |
شكرااااااااااااااااااا
|
جزالك الله خيرا
|
من حياه الصحابيات ( متجدد ان شاء الله )
صحابيتنا هذه جمعت المجد من أطرافه كلها ...
فأبوها صحابي, وجدها صحابي, و أختها صحابية, وزوجها صحابي, وابنها صحابي ... وحسبها بذلك شرفاً وفخراً ... أما أبوها فالصديق خليل الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم) في حياته, وخليفته من بعد مماته ... وأما جدها فأبو عتيق والد أبي بكر ... وأما أختها فأم المؤمنين عائشة الطاهرى المبرأة ... وأما زوجها فحواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزبير بن العوام ... وأما ابنها فعبد الله بن الزبير رضي الله عنه و عنهم أجمعين ... إنها - بإيجازٍ - أسماء بنت أبي بكر الصديق ... وكفى ... كانت أسماء من السايقات إلى الإسلام إذ لم يتقدم عليها في هذا الفضل العظيم غير سبعة عشر إنساناً من رجل أو امرأة. وقد لقبت بذات النطاقين لأنها صنعت للرسول صلوات الله وسلامه عليه ولأبيها يوم هاجرا إلى المدينة زاداً وأعدت لهما سقاءً فلما لم تجد ما تربطهما به شقت نطاقها شقين, فربطت بأحدهما المزود وبالثاني السقاء ... [النطاق : ما تشد به المرأة وسطها. المزود: كيس يوضع فيه الزاد للمسافر] فدعا لها النبي عليه الصلاة والسلام أن يبدلها الله منهما نطاقين في الجنة ... فلقبت بذات النطاقين . *** تزوج بها الزبير بن العوام, وكان شاباً فقيراً ليس له خادم ينهض بخدمته, أو مال يوسع به على عياله غير فرس اقتناها . فكانت له نعم الزوجة الصالحة, تخدمه وتسوس فرسه وترعاه وتطحن النوى لعلفه, حتى فتح الله عليه فغدا من أغنى أغنياء الصحابة . ولما أتيح لها أن تهاجر إلى المدينة فراراً بدينها إلى الله ورسوله كانت قد أتمَّت حملها بابنها عبدالله بن الزبير فلم يمنعها ذلك من تحمل مشاق الرحلة الطويلة, فما إن بلغت ((قباء)) حتى وضعت وليدها ... فكبر المسلمون وهللوا ؛ لأنه كان أول مولودٍ يولد للمهاجرين في المدينة . فحملته إلى رسول الله ووضعته في حجره, فأخذ شيئاً من ريقه وجعله في فم الصبي, ثم حنكه ودعا له ... فكان أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . *** وقد اجتمع لأسماء بنت أبي بكر من خصائل الخير وشمائل النبل, ورجاحة العقل ما لم يجتمع إلا للقليل النادر من الرجال . فقد كانت من الجود بحيث يضرب بجودها المثل . حدَّث ابنها عبدالله قال : ما رأيت امرأتين قط أجود من خالتي عائشة و أمي أسماء, لكن جودهما مختلف ... أما خالتي فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها ما يكفي؛ قسمته بين ذوي الحاجات ... و أما أمي فكانت لا تمسك شيئاً إلى الغد ... *** وكانت أسماء إلى ذلك عاقلة تحسن التصرف في المواقف الحرجة ... من ذلك أنه لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حمل معه ماله كله, ومقداره ستة آلاف درهم, ولم يترك لعياله شيئاً ... فلما علم والده أبو قحافة برحيله - وكان ما يزال مشركاً - جاء إلى بيته وقال لأسماء : والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه ... فقالت له : كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً, ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوباً, ثم أخذت بيد جدها - وكان مكفوف البصر - وقالت : يا أبت, انظر كم ترك لنا من المال . فوضع يده عليه وقال : لا بأس ... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن . وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ, و ألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ... ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها ... *** وإذا نسي التاريخ لأسماء بنت أبي بكر مواقفها كلها , فإنه لن ينسى لها رجاحة عقلها, وشدة حزمها, وقوة إيمانها وهي تلقى ولدها عبدالله اللقاء الأخير. وذلك أن ابنها عبد الله بن الزبير بويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية, ودانت له الحجاز ومصر والعراق وخراسان و أكثر بلاد الشام. لكن بني أمية ما لبثوا أن سيروا لحربه جيشاً لجباً بقيادة (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) ... فدارت بين الفريقين معارك طاحنة أظهر فيها ابن الزبير من ضروب البطولة ما يليق بفارس كمي مثله . غير أن أنصاره جعلوا ينفضون عنه شيئاً فشيئاً ؛ فلجأ إلى بيت الله الحرام, واحتمى هو ومن معه في حمى الكعبة المعظمة ... *** وقبيل مصرعه بساعاتٍ دخل على أمه أسماء - وكانت عجوزاً قد كف بصرها - فقال : السلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته . فقالت : وعليك السلام يا عبدالله ... مالذي أقدمك في هذه الساعة , والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزاً ؟! قال : جئت لأستشيرك . قالت : تستشيرني ّّ ... في ماذا ؟! قال : لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده ... حتى أولادي وأهلي انفضوا عني, ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي, وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين ... ورسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان , فما ترين؟ فعلا صوتها وقالت : الشأن شأنك يا عبد الله , و أنت أعلم بنفسك ... فإن كنت تعتقد أنك على حق, و تدعوا إلى حق, فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك ... وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت ... أهلكت نفسك, وأهلكت رجالك . قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة . قالت : ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختاراً, فيلعب برأسك غلمان بني أمية . قال : لست أخشى القتل, وإنما أخاف أن يمثلوا بي . قالت : ليس بعد القتل ما يخافه المرء , فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ ... فأشرقت أسارير وجهه وقال: بروكتِ من أم, وبروكت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت, والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت , وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها , وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه ... وهأنذا ماض إلى ما تحبين, فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلم أمرك لله ... قالت : إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل . قال : كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط , ولا عمل بفاحشة قط , ولم يجر في حكم الله , ولم يغدر في أمان , ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد , ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل ... لا أقول ذلك تزكية لنفسي ؛ فالله أعلم مني بي , وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك . فقالت : الحمدلله الذي جعلك على ما يحب و أُحب ... اقترب مني يابني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك . فأكب عبدالله على يديها ورجليها يوسعهما لثماً , و أجالت في أنفها في رأسه ووجهه وعنقه تشممه و تقبله ... وأطلقت يديها تتلمس جسده ثم ما لبثت أن ردتهما عنه وهي تقول : ماهذا الذي تلبسه يا عبدالله ؟ّ قال : درعي . قالت : ماهذا يابني لباس من يريد الشهادة . قال : إنما لبستها لأطيب خاطرك , و أسكن قلبك . قالت: انزعها عنك, فذلك أشد لِحَمِيَّتِمَ و أقوى لوثبتك و أخف لحركتك ... ولكن البس بدلاً منها سراويل مضاعفة حتى إذا صرعت لم تنكشف عورتك . *** نزع عبدالله بن الزبير درعه , وشد عليه سراويله , ومضى إلى الحرم لمواصلة القتال وهو يقول : لا تفتري عن الدعاء لي يا أُمَّه . فرفعت كفيها إلى السماء وهي تقول : اللهم ارحم طول قيامه وشدة نحيبه في سواد الليل والناس نيام ... اللهم ارحم جوعه وظمأه في هواجر المدينة ومكة وهو صائم ... اللهم ارحم بره بأبيه و أمه ... اللهم إني قد سلمته لأمرك , ورضيت بما قضيت له ؛ فأثبني عليه ثواب الصابرين ... لم تغرب شمس ذلك اليوم إلا كان عبد الله بن الزبير قد لحق بجوار ربه . ولم يمض على مصرعه غير بضعة عشر يوماً إلا كانت أمه أسماء بنت أبي بكر قد لحقت به ... وقد بلغت من العمر مائة عام , ولم يسقط لها سن ولا ضرس, ولم يغب من عقلها شيء . |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.