![]() |
تعالوا نشوف موضوع اللحية باسلوب علمى بسيط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني في الله المرة دي الموضوع اللي هكتبه موضوع الكلام كتر فيه اوي وفيه بعض الناس مش عارفين يروحوا فين يسمعوا كلام مين فحبيت أوضح الموضوع وهو حكم اللحية بأسلوب علمي أصولي وسهل وإن شاء الله كل الاخوة هنا تفهمه الاول قبل ما أشرح الموضوع اللي بنسمعه في حكم اللحية هو يا اما هي واجب أو فرض أو سنة عايزين الاول نعرف الفرق بين ال3 كلمات دول الفرض والواجب : هو الشئ الذي إذا فعلته تثاب عليه وإن لم تفعله عوقبت علي تركه السنه أو المستحب : هو ما يثاب علي فعله ولا يعاقب علي تركه طب فيه فرق بين الواجب والفرض؟ لا ما فيش فرق عند الجمهور إلا عند الحنفيه والفرق بينهم عند الحنفية ما يهمناش أوي كناس عاديين مش علماء لأن الفرق بينهم بيكون في الثبوت يعني لو الحكم ثابت بدليل قطعي الثبوت ( يعني آية أو حديث متواتر ) يبقي فرض عند الحنفيه ولو الحكم ثابت بدليل غير قطعي الثبوت ( يعني حديث آحاد ) يبقي واجب هو ده بس الفرق لكن من ناحية الثواب والعقاب هو هو ندخل بقي في الموضوع الحديث اللي مشهور أوي في موضوع اللحية هو الحديث اللي رواه البخاري ومسلم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( خالفوا المشركين . أحفوا الشوارب وأوفروا اللحي ) والحديث ده فيه أحاديث زيه كتير اوي في المعني ومن طرق كتير اوي المهم نستنتج ايه من الحديث ده؟ فيه قاعدة بتقول : الأمر للوجوب ما لم تأت قرينة تصرفه عن الوجوب يعني ايه ؟ يعني لو ورد في حديث أو آيه أمر من الله أو من رسوله صلي الله عليه وسلم يبقي الامر ده فرض ولازم كل مسلم يعمله وإلا هيتعاقب إلا لو فيه دليل تاني بيخفف من الحكم من الوجوب الي اي شئ تاني و القاعدة دي هي مذهب الائمة الاربعه طب ايه الدليل علي كده؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري فلو كان أمر النبي صلي الله عليه وسلم معناه الاستحباب بس يبقي السواك مفيهوش مشقة لو كان النبي صلي الله عليه وسلم أمر بيه لأنك لو تركت المستحب مش مشكلة وضحت كده؟ طب حديثنا ده ايه نظامه زي ما احنا شايفين قول النبي ( أوفروا و أحفوا ) فده أمر في الحديث يبقي الامر للوجوب كذلك فيه أمر تاني وهو (خالفوا) ولا شك أن مخالفة المشركين واجبة في الحديث ده لأن مفيش دليل تاني يصرف المخالفة في الحديث ده عن الوجوب والنبي قال في الحديث ده أن توفير اللحية فيه مخالفة للمشركين وفيه قاعدة تاني بتقول ( الوسائل لها أحكام المقاصد ) والمقصد هو مخالفة المشركين والوسيلة هي اطلاق اللحية وبما أن المخالفة واجبة يبقي اطلاق اللحية واجب توهتوا ولا لسه؟ طب يا تري فيه قرينه في الموضوع ؟ لا مفيش خالص وهتشوفوا دلوقتي في الرد علي المخالفين كده يبقي احنا عرفنا ان إطلاق اللحية واجب طب المخالفين بيقولوا ايه بقي؟ 1- بيستدلوا بحديث سنن الفطرة والحديث ده في الحقيقة مفيهوش أي نوع من الاستدلال مش معني أن النبي صلي الله عليه وسلم قال أن الحاجات دي سنن يبقي معناها معني السنة عند الفقهاء لأن المصطلحات دي ( سنة ومستحب وفرض وواجب ........ الخ ) ظهرت بعد موت النبي صلي الله عليه وسلم بفترة طويلة غير كده فيه بعض الحاجات في الحديث ده واجبة زي مثلا الختان بالنسبة للرجال معظم العلماء من السلف والخلف قالوا انه واجب في حق الرجال ومختلف فيه في حق النساء بين الاستحباب والوجوب يبقي الحديث مش بيدل علي ان الحاجات دي مجرد مستحبات بل منها واجب 2- بيستدلوا برضه بحديث النبي صلي الله عليه وسلم اللي رواه البخاري وهو (إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم) اللي يبص علي الحديث ده يلاقيه فعلا مشابه للحديث بتاع اللحية اوي طب ايه الرد ؟ الرد هو أن فيه قرينه في الحكم وهو أن بعض الصحابة كانوا مش بيصبغوا معني كده ان الصحابة فهموا الامر ده علي انه مش للوجوب ورأي الصحابي من الادلة الشرعية في أصول الفقه باقي شبهة واحدة وهي حلق اللحية يجوز في سبيل الدعوة واعتقد ان الحتة دي محتاجة موضوع لوحده انتظروه قريب اوي ان شاء الله لأني كده طولت عليكم اوي أحب أقول بس في الاخر أن موضوع اللحية ده يكاد يكون فيه إجماع إلا انه ما وصلش لدرجة الاجماع لكن ده رأي كل العلماء تقريبا إلا القليل جدا باستثناء علماء عصرنا الحالي وده رأي الائمة الاربعه وعلماء الحديث اعتقد أن الموضوع كده أصبح واضح جدا جزاكم الله خيرا علي الصبر علي قراءة الموضوع |
طبعا اللحية تدي للرجل وقار وحكمة وتفرقة عن المراة
ومن سمات جمال الرجل شكرا عالموضوع |
جميييل جدا
بارك الله فيكى وجزيتى خيرا |
وطبعا كلنا عارفين ان من اهم مهام الشيطان هو تبديل خلق الله
جزاكى الله كل خير يا اية مش قولتلك قبل كدة وجودك هنا ضرورى فى امان الله |
جزاكي الله خيرا أفادنا الله و إياكي :):):):):):):):) |
جزاكى الله خيرا
بارك الله فيكى |
جزاكى الله كل خير
|
بارك الله فيكى وجزاكى كل الخير
|
مشكووووووووووور
|
جزاك الله خيرا
وشكرا ليكِ |
اقتباس:
سبحان منزين الرجال باللحى والنساء بالحيا كما قالت السيدة عائشة رضى الله عنها وشكرا على المرور |
اقتباس:
وفيك بارك ان شاء الله شكرا لمرورك الجميل نورتينى |
اقتباس:
ربنا يكرمك هذا قليل مما عندك وشكرا على المرور |
اقتباس:
وربنا يجعلك مبتسم دائما وشكرا لمرورك |
اقتباس:
وفيك بارك ان شاء الله وشكرا على المرور |
اقتباس:
شكرا لمرور حضرتك العطر نورت الموضوع والله |
اقتباس:
وفيك بارك ان شاء الله شكرا لمرورك الجميل نورتينى |
اقتباس:
شكرا على المرور |
اقتباس:
جزاكم الله خيرا على المرور اقتباس:
وربنا يهدى كل شباب المسلمين |
اقتباس:
وشكرا لمرورك الجميل نورتينى |
اقتباس:
الجملة خاطئة نحويا:rolleyes: المفروض عندنا:D مش عندى انا عندك انتى:) فى امان الله |
مشكورة يا اختى على الموضوع الرائع
وجزاك الله كل خير بس ممكن نسمع رد الرأى الاخر عن الكلام المكتوب اصل انا سمعت قبل كدا ان اللحيه ليست فرض وليه معظم الناس مش بيطلقوا اللحيه فى بلدنا اكيد فى سبب وهو معروف صح |
اقتباس:
يعنى المقصود من الجملة انك اعلم منى والمنتدى يحتاج امثالك اكتر هو ده قصدى مش اكتر مش قصدى انا ده كثيراوىىىىىىى مما عندى لان عندى قليل القليل وجزاكم الله خيرا تالت مرة على المرور |
جزاكي الله اختي في الله ايه
وضوع رائع جداا و فعلا الشيطان من مهامه تبديل خلق الله موضوع رائع جزاكي ربي الفردوس الاعلي |
اقتباس:
ولك بمثل ما دعوت ان شاء الله جزاكم الله خيرا على المرور |
انا صراحه كنت ناويه اعمل ده فى موضوع تانى من فتره طويله بس الكسل بقى اجارك الله المهم انا حطفل على موضوعك الجميل ده و اضيف مقال كنت شوفتها فى موقع الاعجاز العلمى فى السنه النبويه و اهى : []الحكمة النبوية من الحث على إعفاء اللحى بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا جاء الدين كما نعلم لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً يصلح حال المسلمين في الدنيا، ويرحمهم في الآخرة، إلاّ ودلّهم عليه صغر هذا الأمر أم كبر. ـ ومن الهدي النبوي الشريف: إعفاء اللحى، وقص الشارب، أو حفّه، وفي امتثال المسلم لهذا الأمر النبوي العديد من الفوائد العلمية والدنيوية نذكر منها: أولاً: إطلاق اللحية زينة للرجل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها تقول:سبحان الذي جمّل الرجال باللّحى، وبنظرة علمية في العديد من الكائنات الحية نجد أن الله سبحانه وتعالى قد خصّ الذكر ببعض الصفات التي تجمّله وتحسّنه، ومنها الشعر المحيط بالرأس كالأسد، ومعظم ذكور الطيور الجميلة. ثانياً: حلق اللحية يفقد الرجل العديد من المميزات الصحية التي يتمتع بها مطلق اللحية: ـ فعند الحلاقة يزيل الإنسان الطبقة الخارجية من الجلد، وهذه الطبقة تمثل خط دفاع ميكانيكي ضد العدوى بالعديد من الأمراض والذي يحلق لحيته يصبح عرضة للعدوى بالكائنات الحية الدقيقة المحرضة خاصة الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية مثل الأيدز والالتهاب الكبدي والثعلبة وغيرها. ـ وإذا علمنا أن جرح الجلد أثناء الحلاقة وسيل الدم من الأمور الشائعة، وكما أن عادة التقبيل في الوجه انتشرت بين الرجال هذه الأيام، وأن اختلاط الدم وارد بين أصحاب هذه العادة في السلام، إذاً فالذي يحلق لحيته عرضة للإصابة بالأيدز والالتهاب الكبدي إذا اختلط دمه بدم المريض الذي يقبله. ـ إذاً الذي يحلق لحيته فتح منافذ العدوى الجلدية على مصارعه، وأفقد وجهه ميزة خط الدفاع الجلدي الذي منّ الله به عليه. ثالثاً: شعر اللحية في الشتاء يدفء الوجه، ويحمي العصب الوجهي من التعرض المباشر للبرد خاصة عند سياقة السيارة بسرعة في الصباح الباكر البارد، وهذا يحمي المسلم من بعض أنواع الشلل الوجهي النصفي. رابعاً: شعر اللحية في الصيف يلطّف الوجه بنظام التبريد بالتبخير بنظام أواني المياه المحاطة بالأقمشة المبللة عند تعرضها لتيار الهواء وهذا يضفي على المسلم الراحة أيام الصيف الحارة. خامساً: إطلاق اللحية يوفر على المسلم الوقت والجهد والمال، فالذي يحلق لحيته يومياً يقضي مالاً يقل عن خمسة عشرة دقيقة يومياً في هذا الأمر، وهذا الوت يعادل 450 دقيقة في الشهر، أي: ما يعادل عمل يوم كامل في الدوام. سادساً: يتكلف حلق اللحية كما نعلم أمواساً ومعاجين وماكينات حلاقة ومطهرات بما يعادل خمس دنانير شهرياً، أي: ستين ديناراً سنوياً وقد أبلغني أحد المشرفين على بعض الجميعات الخيرية: أن بناء بيت للمسلم في شرق آسيا يتكلف حوالي خمسين ديناراً فقط، فكم من البيوت نبني للمسلمين بثمن تكلفة الحلاقة فقط. سابعاً: إطلاق اللحية يحمي المسلم من قطع الرقبة غدراً بالسيف ونحوه، فالمعلوم علمياً أن قطع خصلة من الشعر عمودياً بالسيف من الأمور الصعبة وأن السيف عادة ما ينزلق على خصلة الشعر في اتجاه الضّرب، من هنا فشعر اللحية يحمي المسلم خاصة إذا عمل بالسنة وأطلق شعر رأسه حتى غطّى عنقه من الخلف. واللحية تغطي تجاعيد الوجه المبكرة، وكذلك ترهل جلد الرقبة الذي عادة ما يعاني منه العديد من الرجال مبكراً. و يا رب تكون اضافتى مفيده و تكون اضافت للموضوع الجميل ده فى رعايه الله[/CENTER] |
اقتباس:
دى عاوزة موضوع لوحدوا بارك الله فيك وشكرا لمرورك الجميل |
جزاكي الله خيرا
|
جزانا واياك
وشكرا على مرورك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكى الله كل خير اختى الكريمه فعلا اللحيه بتعطى للرجل الكثير من الهيبه والكثير والكثير من التفاخر والعزه انه يتسم بالسمت الاسلامى الذى وصانا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم |
اقتباس:
جزانا واياكم اخى واكيد اللحية تعطى للرجل الهيبة والعزة وشكرا على المرور |
جزاكي الله خيرا
|
جزاك الله خيراً
|
بارك الله فيكم جميعا احفاد السلف الصالح
|
اقتباس:
شكرا على موضوعك الجميل دا |
اقتباس:
وشكرا على المرور اقتباس:
وشكرا على المرور اقتباس:
وفيكم بارك وفى ترتيل ان شاء الله وشكرا على المرور اقتباس:
جزاكم الله خيرا على المرور |
مارأيك أن تكون شاب صاحب لحية؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: حقيقة قد ترددت فى وضع الموضوع كثيرا وهو فى ذهني له زمن طويل لكن فى النهايه قررت أن أضعه عسى الله أن يهدي ولو شابا واحدا الى الإلتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأسأل الله ان يجد هذا الموضوع مسمعا فى اذان شبابنا وبالله التوفيق. الموضوع إن شاء الله سيكون متجدد الى حدا ما فيما يدور حول اللحيه أيضا وفيما إذا أراد أحد من إخواننا أن يستفسر عن شىء أو عنده مشكله فى إطلاق اللحيه نحلها سويا إن شاء الله والله الموفق. وبعد ذلك أقول وبالله التوفيق: إعلم أخي أن اللحية: اسم للشعر النابت على الخدين والذقن ودليل اللحية قولي وفعلي وتقريري وأبدأ بتعريف الواجب قال العلامة محمد بن صالح العثيمين لأننا سنحتاج هذا التعريف إن شاء الله: الواجب لغة: الساقط واللازم. واصطلاحاً: ما أمر به الشارع على وجه الإلزام؛ كالصلوات الخمس. والواجب يثاب فاعله امتثالاً، ويستحق العقاب تاركُه. ويُسمَّى: فرضاً وفريضة وحتماً ولازماً. الدليل من القرآن على طاعة النبي : قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } ، وقال: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ، وقال: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ }{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ } ، وقال: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، وقال: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } . الدليل من السنة: الدليل القولي: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خالفوا المشركين، وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب » ، ولهما عنه أيضا: « أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى » ، وفي رواية: « أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى » ، قال ابن حجر : "وفِّروا" بتشديد الفاء، من التوفير: وهو الإبقاء، أي اتركوها وافرة، وإعفاء اللحية: تركها على حالها. ومخالفة المشركين يفسره حديث أبي هريرة رضي الله عنه: « إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم، فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب » رواه البزار بسند حسن، ولمسلم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خالفوا المجوس » ؛ لأنهم كانوا يقصرون لحاهم ويطولون الشوارب، ولابن حبان، عن ابن عمر قال: « ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال: إنهم يوفرون سبالهم ويحلقون لحاهم، فخالفوهم » فكان يحفي سباله، وله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من فطرة الإسلام أخذ الشارب وإعفاء اللحى، فإن المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالفوهم، خذوا شواربكم وأعفوا لحاكم » ، وفي صحيح مسلم عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « أمرنا بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية » ، وله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « جزوا الشوارب وأرخوا اللحى » ومعنى جزوا: قصوا، وأرخوا: أي أطيلوا، ورواه بعضهم بلفظ "أرجو" أي: اتركوا، وما روي بلفظ: "قصوا" لا ينافي الإحفاء؛ لأن رواية الإحفاء في الصحيحين ومعينة للمراد، وفي رواية « أوفوا اللحى » أي: اتركوها وافية. وللبزار عن ابن عباس مرفوعا: « لا تشبهوا بالأعاجم أعفوا اللحى » ، وروى أبو داود عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تشبه بقوم فهو منهم » وله عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى ». وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أعفوا اللحى وجزوا الشوارب، ولا تشبهوا باليهود والنصارى » ، الدليل الفعلي: روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية » ، وللترمذي عن عمر : « كث اللحية، » وفي رواية: « كثيف اللحية، » وفي أخرى: « عظيم اللحية، » وعن أنس : « كانت لحيته قد ملأت من ههناإلى ههنا ، وأمر يده على عارضيه. الدلبل التقريري: وروى ابن أبي شيبة: « أن رجلا من المجوس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد حلق لحيته وأطال شاربه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ قال: هذا ديننا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن في ديننا أن نحفي الشوارب وأن نعفي اللحية » ، وأخرج الحارث بن أبي أسامة، عن يحيى بن كثير قال: « أتى رجل من العجم المسجد، وقد وفر شاربه وجز لحيته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على هذا؟ فقال: إن ربي أمرني بهذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أوفر لحيتي وأحفي شاربي » ، وروى ابن جرير، عن زيد بن حبيب قصة رسولي كسرى قال: « ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا ربنا، يعنيان: كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ». أقوال العلماء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يحرم حلق اللحية. وقال القرطبي : لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قصها. وحكى أبو محمد بن حزم: الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض، واستدل بحديث ابن عمر : « خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى » ، وبحديث زيد بن أرقم المرفوع: « من لم يأخذ شاربه فليس منا » صححه الترمذي، وبأدلة أخر، قال في الفروع: هذه الصيغة عند أصحابنا تقتضي التحريم، وقال في الإقناع: ويحرم حلقها،وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فمخالفتهم أمر مقصود للشارع، والمشابهة في الظاهر تورث مودة ومحبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة، قال: ومشابهتهم فيما ليس من شرعنا يبلغ التحريم في بعضه إلى أن يكون من الكبائر، وقد يصير كفرا بحسب الأدلة الشرعية، وقال: وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة، وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط علق الحكم به ودار التحريم عليه، فمشابهتهم في الظاهر سبب لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة، بل في نفس الاعتقادات، وتأثير ذلك لاينضبط، ونفس الفساد الحاصل من المشابهة قد لا يظهر، وقد يتعسر أو يتعذر زواله، وكل ما كان سببا إلى الفساد فالشارع يحرمه. وروي عن ابن عمر: "من تشبه بهم حتى يموت حشر معهم" ، ، وفي شروط عمر على أهل الذمة أن يحلقوا مقادم رؤوسهم ليتميزوا من المسلمين، فمن فعل ذلك فقد تشبه بهم،. وأيضا نهى الله تبارك وتعالى عن اتباع أهوائهم فقال: { وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } ، وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ } ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لأهوائهم. ، ورخص بعض أهل العلم في أخذ ما زاد على القبضة؛ لفعل ابن عمر ، وأكثر العلماء يكرهه، وهو أظهر لما تقدم، وقال النووي : والمختار تركها على حالها، وألا يتعرض لها بتقصير شيء أصلا، وقال الخطيب في الدر المختار: وأما الأخذ منها وهي دون القبضة كما يفعله بعض المغاربة ومخنثة الرجال فلم يبحه أحد . وذكر الغزالي في الإحياء: أن نتف الفنيكين بدعة وهما: جانبا العنفقة، قال: وشهد عند عمر بن عبد العزيز رجل كان ينتف فنيكيه فرد شهادته، ورد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وابن أبي ليلى قاضي المدينة شهادة من كان ينتف لحيته. قال الإمام أبو شامة : وقد حدث قوم يحلقون لحاهم وهو أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها،فيا عجبا لو رأى أهل زماننا. واختم هذه المقدمه قائلا: الله تبارك وتعالى جمل الرجال باللحى، فاللحية زينة الرجال، ومن تمام الخلق، وبها ميز الله الرجال من النساء، ونتفها في أول نباتها المنكرات الكبار ، وكذلك حلقها أو قصها أو إزالتها بالنورة من أشد المنكرات، ومعصية ظاهرة، ومخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقوع فيما نهى عنه.وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا. وللموضوع بقيه ولكن حتي لا اطيل عليكم أكتفي بهذا الان ونكمل فيما بعد إن شاء الله وبالله التوفيق. |
أقوال المذاهب الأربعة في حكم حلق اللحية:
المالكية: جاء في مواهب الجليل شرح مختصر الشيخ خليل: وحلق اللحية لا يجوز وكذلك الشارب وهو مُثلة وبدعة , ويؤدب من حلق لحيته أو شاربه إلا أن يريد الإحرام بالحج ويخشى من طول شاربه.اهـ وأتفق أبو الحسن المالكي في شرحه والعدوي في حاشيته على (كفاية الطالب) على أن حلق اللحية بدعة محرمة في حق الرجل. وقال أبو العباس القرطبي المالكي في المفهم: لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قص الكثير منها.اهـ الشافعية: قد نص الشافعي على تحريم حلق اللحية في كتابه الأم. وقال الحليمي الشافعي: لا يحل لأحد أن يحلق لحيته ولا حاجبيه، وإن كان له أن يحلق شاربه، لأن لحلقه فائدة، وهي أن لا يعلق به من دسم الطعام ورائحته ما يكره، بخلاف حلق اللحية فإنه هُجنة وشهرة وتشبه بالنساء، فهو كجبِّ الذكر. (الاعلام لابن الملقن 1/711). وقال النووي في شرحه على مسلم(3/151): وجاء في رواية البخاري وفروا اللحى فحصل خمس روايات أعفوا وأوفوا وأرخوا وارجوا ووفروا ومعناها كلها تركها على حالها هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا وغيرهم من العلماء. والمختار ترك اللحية على حالها وألا يتعرض لها بتقصير شئ أصلا والمختار في الشارب ترك الاستئصال والاقتصار على ما يبدو به طرف الشفة والله أعلم . الحنابلة: معلوم من مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بالحديث ولا يتعداه وبفعل الصحابة رضي الله عنهم لذلك فالإعفاء عنده واجب ويجوز أخذ ما زاد عن القبضة لفعل الصحابة. قال ابن مفلح في الفروع (1/92): ويعفي لحيته وفي المذهب ما لم يستهجن طولها ويحرم حلقها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية (شرح العمدة 1/182، 236) : وأما إعفاء اللحية فإنه يترك، ولو أخذ ما زاد على القبضة لم يكره، نص عليه، كما تقدم عن ابن عمر، وكذلك أخذ ما تطاير منها. وقال شيخ الإسلام (الفروع 2/129):يحرم حلق اللحية. الحنفية: قال محمد بن الحسن -صاحب أبي حنيفة- رحمهما الله: أخبرنا أبو حنيفة عن الهيثم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه كان يقبض على لحيته ثم يقص ما تحت القبضة. قال محمد: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة. (الآثار 900). وهو المعتمد في المذهب، قال ابن عابدين: الأخذ من اللحية دون القبضة ( فوق القبضة ) ، كما يفعله بعض المغاربة ومخنثة الرجال لم يبحه أحد. (الحاشية 2/417). والله الموفق |
قال الإمام أبو شامه:
قال الإمام أبو شامة : وقد حدث قوم يحلقون لحاهم وهو أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها . وهذا في زمانه رحمه الله فكيف لو رأى كثرة من يفعله اليوم ؟؟ وما لهم هداهم الله أنى يؤفكون ؟ أمرهم الله بالتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم فخالفوه وعصوه وتأسوا بالمجوس والكفرة ، وأمرهم بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم " اعفوا اللحى ، أوفوا اللحى ، أرخوا اللحى ، أرجوا اللحى ، وفروا اللحى " فعصوه وعمدوا إلى لحاهم فحلقوها ، وأمرهم بحلق الشوارب فأطالوها فعكسوا القضية وعصوا الله جهارا بتشويه ما جمل الله به أشرف شيء من ابن آدم وأجمله ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) (فاطر:8) اللهم إنا نعوذ بك من عمى القلوب وزين الذنوب وخزي الدنيا وعذاب الآخرة . وإعفاء اللحية من ملة إبراهيم الخليل التي لا يرغب عنها إلا من سفه نفسه ، ومن سنة محمد صلى الله عليه وسلم التي تبرأ ممن رغب عنها بقوله : " فمن رغب عن سنتي فليس مني " متفق عليه . فالواجب على كل مسلم أن يسمع ويطيع لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يتبع ولا يبتدع ، وأن لا يكون من الذين قالوا سمعنا وعصينا ، إن جمال الرجولة وكمالها في إعفاء اللحية ، والهيبة والوقار هما وشاح الملتحي والمحلوق ليس له منها نصيب .. .............................. عاقبة من خالف أمر الله ورسوله قال تعالى( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره) أي أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته . فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائناً من كان .....إلى آخر ما قال رحمه الله . قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:115) قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (الفرقان:27) يخبر تعالى عن ندم الظالم الذي فارق طريق الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وما جاء به من عند الله من الحق المبين الذي لا مرية فيه ، وسلك طريقاً أخرى غير سبيل الرسول ، فإذا كان يوم القيامة ندم حيث لا ينفعه الندم ، وعض على يديه حسرة وأسفاً . قاله ابن كثير رحمه الله. ثم إن الله جل ذكره أخبرنا عن أهل النار- إذا هم دخلوها – كيف يتأسفون ويتحسرون على ترك طاعتهم لله عزَّ وجلَّ ولرسوله إذ لم يطيعوا الله ورسوله ، يوم كانوا في الحياة الدنيا ميسراً لهم طاعة الله ورسوله ، فندموا حيث لم ينفعهم الندم وأسفوا حيث لم ينفعهم الأسف .[ من كلام الإمام الآجري في الشريعة ص 411]. قال الله تعالى (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا) (الأحزاب:66) والله الموفق |
طيب بما أن القسسة بيربوا لحاهم يبقى لازم نخالفهم ونشيل اللحية
ونمشي على نفس المنوال بص انا مش حجادل لإن قضايا الدين مش مجتاجة مجادلات لكن حقولك كلام واحد قاري وعارف سالته عن الموضوع ده اللحية في الدين صحيحة وواجبة نعم لكن إذا كانت تعود عليك بالضرر فيجوز حلقها وطبعاً انتو فاهمين يعني ايه تعود عليك بالضرر يبقى بالتالي يجوز ليك حلقها ده بغض النظر عن التأكد من الاحاديث إن كانت كلها صحيحة ام بعضها ضعيف حيث نص الموضوع ترك الهدف الرئيسي وبيتكلم عن طاعة الرسول ووجوب طاعته وجزاك الله خيراً للتكلم عن تلك النقطة الهامة التي يحتاج للاستفسار عنها الكثير |
أفي أمر الله ورسوله رأي إن اللحية واجبة علي كل مسلم بالغ عاقل وذلك لأمر الرسول بها وبيان انها امر له من الله عز وجل
هذه حقيقة الأمر! فالعلماء يقولون: الأمر المجرد عن القرائن يفيد الوجوب إلا أن تأتي قرينة تصرفه عن الوجوب، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: (اعفوا اللحى) (ارخوا اللحى) (وفروا اللحى) وفي لفظ آخر: (ارجوا اللحى). أما (اعفوا) فهو من تمام الترك، تترك اللحية حتى تكثر، كما قال الله عز وجل: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوا http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الأعراف:95]، (حتى عفوا): أي كثروا. و(ارجوا اللحى): من قول الله عز وجل: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[التوبة:106]، أي: متروكون، أي: أتركوها. و(فروا اللحى): من التوفير. فكل هذه الأوامر معناها: تمام الترك. القرينة التي تصرف هذه الأوامر مثل أن يأتي رجل قد حلق لحيته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيرحب به النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه، وهذه قرينة تدل على أن الأمر لا يفيد الوجوب؛ لأنه لو كان واجباً لكان النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه، وقال له: لماذا حلقت لحيتك، فإن اللحية فرض؟ أما إذا لم ينكر عليه وهو لا يقر على الباطل، إذاً: هذا يدل على أن اللحية ليست واجبة، وإنما هي مستحبة، إذا فعلتها تثاب عليها وإذا لم تفعلها لا تعاقب. فهل ثبت أن أحداً من الصحابة حلق لحيته فسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنه؟ الجواب: لا، أبداً. هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق لحيته؟ لا. لم يثبت شيء من هذا إطلاقاً. والعلماء يقولون: يبقى الأمر على حالته الأولى، وهو أنه يفيد الوجوب. فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما يقول: (اعفوا اللحى وقصوا الشارب، وخالفوا اليهود والنصارى) ولكن هنا شبهة سمعتها من أستاذ في قسم الحديث، عندما كانوا يستقدمونه في ندوة عن الرأي التي كان يرد فيها على الشباب، فقال: بل لو قلت: إن حلق اللحية هو السنة لما أبعدت. لماذا يا فلان؟ قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (خالفوا اليهود والنصارى) والقساوسة والحاخامات ملتحون مربون لحاهم، فالمفروض أنا حتى أخالف هؤلاء أحلق لحيتي. فهل هذا الكلام صحيح؟ لا؛ لأن لفظ اليهود والنصارى اسم جنس محلى بالألف واللام يشمل جميع اليهود والنصارى، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل: وخالفوا القساوسة والحاخامات، إنما قال: (خالفوا اليهود والنصارى) . فالنصارى الموجودون أكثر من مليار مثلاً، واليهود الموجودون افترض أن عددهم خمسة عشر مليون يهودي على وجه الأرض. كم واحد ملتحٍ في النصارى؟ لا تكاد تجد نصرانياً يعفي لحيته إلا القسيسون الكبار، فأنت لو وجدت قساً شاباً أعفى لحيته اعرف أن هذا متعصب لدينه جداً، لأن اللحية غير معروفة في القسيسين أنفسهم إلا في كبار السن. ولو سلمنا أن كل القسيسين أعفوا لحاهم كم تكون نسبتهم إلى العدد الكلي؟ لا يشكلون أية نسبة مئوية مذكورة، يبقى هل لا يزال النصارى يحلقون لحاهم أم لا؟ الجواب: نعم لازالوا. لازال اليهود يحلقون لحاهم أم لا؟ نعم لازالوا؛ لأن هذا اسم جنس يشمل كل يهودي على وجه الأرض، ويشمل كل نصراني على وجه الأرض. ولو سلمنا أن كل النصارى على وجه الأرض أعفوا لحاهم، وكذلك كل اليهود أعفوا لحاهم، فما موقفنا؟ هل نحلق لحانا مخالفة لهم عندما أجمعوا جميعاً على إعفاء اللحية؟ الجواب: لا، لأن إعفاء اللحية من سنن الفطرة، التي هي القدر المشترك في كل دين لا يتغير: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifفِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الروم:30]، فالفطرة هي جملة من الأوامر الثابتة التي لا تتغير من شريعة إلى شريعة، ولا من قول إلى قول. فهم إذا تركوا لحاهم فلم يحلقوها فقد سلمت فطرتهم في هذه الجزئية، ونحن أيضاً مأمورون أن لا نحلق لحانا.. لماذا؟ لأنها من سنن الفطرة كما في صحيح مسلم رحمه الله. إذاً: على أي محور لا يحل لمسلم أن يحلق لحيته، أضف إلى ذلك أن اللحية هي شعار المسلم الظاهر، فأنت عندما تمشي في الشارع هل تستطيع أن تميز بين المسلم وغير المسلم؟ لا تستطيع، اختلطت الأزياء والأشكال، حتى ذاب المسلم في وسط الكافر وقد أنكر الرسول علي حالق اللحية وسأل من أمرككما بهذا قالا امرنا ربنا يقصدون ملكهم قال أما ربي فقد أمرني أن أطلق اللحية وأحف الشارب |
اقتباس:
ففي صحيح البخاري > كتاب اللباس > باب تقليم الأظفار حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عمر بن محمد بن زيد عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب) والضرر الذي لا يؤدي إلي موت ليس ضرراً يستحق مخالفة أمر الرسول كما كان يحدث مع مسلمي مكه قبل الهجرة حينما قال الرسول إن عادو فعد ما مقياس الضرر كان العذاب حتي الموت وهل حضرتك تعرضت للضرر فقمت بحلقها أم أنك لم تحاول أصلاً إطلاقها ودعني اطرح سؤال ماذا سيحدث لو أطلق كل شباب مصر لحاهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
اقتباس:
والشكر موصول إلى أخي صاحب الموضوع .. الأخ أبو براء . وأحب أذكر جميع الإخوة بقول الله تعالى : الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) (سورة العنكبوت ) وبهذا الحديث الشريف : عن خباب بن الأرث قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا لنا ؟ فقال : (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه. والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون . ( حديث صحيح ) وفي الختام أحب أقول إن جميع الأحاديث التي وردت في إعفاء اللحية أحاديث كلها صحيحة بل في أعلى درجات الصحة لأنها وردت في البخاري ومسلم .. وأحب أقول إن الإجماع منعقد على وجوب إعفاء اللحية ولم يخالف في ذلك أي عالم من علماء سلفنا الصالح !! |
طيب بما أن القسسة بيربوا لحاهم يبقى لازم نخالفهم ونشيل اللحية ونمشي على نفس المنوال بص انا مش حجادل لإن قضايا الدين مش مجتاجة مجادلات بما أن الكلام بقال الله قال الرسول فلا جدال يااخي واذا خالق العقل النقل لقدمنا النقل ولا جدال لكن حقولك كلام واحد قاري وعارف سالته عن الموضوع ده إتفضل اللحية في الدين صحيحة وواجبة نعم لكن إذا كانت تعود عليك بالضرر فيجوز حلقها يااخي الفاضل بفضل الله ومنه وكرمه علينا ماوجدنا من اللحية الا كل خير ولله الحمد وان كنت تقصد المشاكل الامنيه فأنا من مصر ولي مايقارب الخمس اعوام طالق اللحيه وماحدث أى شىء أمني ومن الواضح أنك كذلك من مصر من مدينة اسيوط والذى أعلمه أن الاخوه هناك بفضل الله لا يحدث لهم شىء وقابلت الكثير منهم فى القاهره ولله الحمد ومنهم طلاب علم شرعي نحسبهم على خير واصحاب لحى قبلنا بأعوام ايجاز القول أن الله تعالي قال(ومن يتقي الله يجعل له مخرجا). وطبعاً انتو فاهمين يعني ايه تعود عليك بالضرر يبقى بالتالي يجوز ليك حلقها لا طبعا لا يجوز لك ذلك وليس هذا بمانع يااخي الفاضل النبي صلى الله عليه وسلم تحمل من الدعوه ماتحمل بل إنه طرد من مكه وحصل له ماحصل وراجع فى زاد الميعاد اذا اردت تجد الكثير اما نصبر نحن على القليل. ده بغض النظر عن التأكد من الاحاديث إن كانت كلها صحيحة ام بعضها ضعيف الأحاديث المذكوره كلها فى اللحيه صحيحه وبعضها متفق علي صحته فأظن كلامك هنا بغير دليل لانك لو وجدت حديث ضعيف لكنت وضعته لنا هاهنا حتى نراه. حيث نص الموضوع ترك الهدف الرئيسي وبيتكلم عن طاعة الرسول ووجوب طاعته هذا ليس ترك للموضوع بل هو فى صلب الموضوع لان الرسول امر بترك اللحيه فلابد أن نرهب الناس من مخالفة امر الله ورسوله وكما تعلم أن الترغيب والترهيب كليهما من ديننا اذا فما خرجت عن الموضوع كما تصور لك أخى الفاضل. وجزاك الله خيراً للتكلم عن تلك النقطة الهامة التي يحتاج للاستفسار عنها الكثير وجزاكم الله خيرا وأخونا الاستاذ حمدي والاستاذ خالد قد ردوا بما فيه الكفايه بما يدعو الى عدم الزياده والاسترسال فى الكلام والله الموفق. |
اقتباس:
جزاكم الله كل خيرا استاذنا الفاضل خالد سليمان وجعل الله ماسطرتم فى موازين حسناتكم وفقكم الله تعالى الى مايحب ويرضى |
اقتباس:
بارك الرحمن فيكم على هذه الكلمات التي اثجلت الصدر وجعلها الله فى موازين حسناتكم. جزاكم الله عنا كل خير. |
أيها الشاب المسلم
أيها الشاب المسلم : إن اللحى كما ذكرت بالأعلى جمال الرجال وشعار المسلمين وحلقها شعار الكفار والمشركين ، وتوفيرها من سنن الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين وقد ميز الله بها بين الذكور والإناث وأكرم بها الرجال ، وقد نص العلماء على أن من جنى على لحية أخيه فأزالها على وجه لا يعود فعليه الدية كاملة ثم هو بعد ذلك يجني على نفسه ويذهب جمال وجهه .. وقد يكون إعفاء اللحية في هذا الوقت شاقا على كثير من الناس لمخالفته عادات المجتمع وعلى الأخص الزملاء والنظراء ، ولكن الأمر يسهل إذا قارن بين مصلحة إعفائها ومضرة حلقها .. ومجاملة المخلوقين في معصية الخالق استسلام للهوى والنفس الأمارة بالسوء وضعف في الإيمان والعزيمة وسوف يموت الإنسان فينفرد في قبره بعمله ولا ينفعه أحد ، فكن أخي المسلم قدوة حسنة لأبنائك وغيرهم وكن عبدا لله لا عبدا للهوى . وقد يظن بعض الناس أن إعفاء اللحية وحلقها من الأمور العادية التي يتبع فيها عادات المجتمع والبيئة التي يعيش الإنسان فيها وليس الأمر كذلك فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم للوجوب ونهيه للتحريم ، وصفوة القول : أن الوقوف عند حد الأمر والنهي هو وصف المسلم المؤمن الراضي بأحكام الله الراجي رحمته الخائف من عذابه ، وبالله التوفيق وصلى الله على محمد . أيها الشاب المسلم : أن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصراط المستقيم الذي صار عليه سلفنا الصالح وتمسك به المؤمنون وإن خالفهم الأكثرون( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) (الأحزاب:21) . والله الموفق |
بارك الله فيك
|
اقتباس:
وفيك بارك الله |
بعض فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فى اللحية
حكم حلق اللحية لأسباب سياسية رجل حلق لحيته لظروف سياسية، وحين سألته قال: لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان والزمان إلا بحلق اللحية، فهل يعذر في ذلك؟ لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية، أو ليمكن من الدعوة، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها؛ امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته. فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق، إذا كان لديه علم وبصيرة عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك، مثل قوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[1] الآية، وقوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[2] الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم: ((ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)) متفق على صحته. والآيات والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة، وحاجة المسلمين وغيرهم إليها شديدة؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى أسباب النجاة، ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم بإحسان، والله ولي التوفيق. [1] سورة النحل الآية 125. [2] سورة يوسف الآية 108. الإجابة ضمن تعليق سماحته على ندوة حول صلاة الاستسقاء للمشايخ صالح الأطرم، وعبد الرحمن البراك وعبدالعزيز الراجحي، وذلك بمسجد الجامع الكبير بالرياض - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر المصدر من هنا ******************************* ليس في الدين قشور ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟ هذا الكلام خطير ومنكر عظيم، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح، وينقسم إلى أصول وفروع، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول. لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1] الآية. والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور. وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب أمر مفترض ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة الله ورسوله، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله، وهكذا رفع الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار))رواه البخاري في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء))متفق عليه. فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب، وإذا كان الإسبال عن خيلاء كان الإثم أكبر، وإذا كان عن تساهل لاعن كبر فهو منكر وصاحبه آثم في أصح قولي العلماء، لكن إثمه دون إثم المتكبر، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى الكبر وإن زعم صاحبه أنه لم يفعل ذلك تكبرا، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز التساهل بالأمر. وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده) فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ((إنك لست ممن يفعله خيلاء))فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر وهو مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه، فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد وليس مثل الصديق. وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها للأوساخ والنجاسة، وتشبه بالنساء، وكل ذلك يجب على المسلم أن يصون نفسه عنه. والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل. [1] سورة التوبة الآيتان 65 – 66. نشرت بمجلة الدعوة في العدد ((1251)) بتاريخ 11 / 11 / 1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس المصدر من هنا ****************************** هل يجوز حلق اللحية لمن يخشى الفتنة؟ إذا كان الرجل في بلد لا يستطيع أن يرخي لحيته فتكون لحيته مصدر شبهة هل له حلقها؟ ليس له ذلك، بل عليه أن يتقي الله ويجتنب الأشياء التي تسبب أذاه، فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربونها من أجلها، يحاربونها من أجل بعض ما يقع من أهلها من غلو وإيذاء وعدوان، فإذا استقام على الطريق، ودعا إلى الله باللسان، ووجه الناس إلى الخير، أو أقبل على شأنه، وحافظ على الصلاة، ولم يتعرض للناس ما تعرضوا له، هذا الذي يقع في مصر وغيرها إنما هو في حق أناس يتعرضون لبعض المسئولين من ضرب وقتل أو غير ذلك من الإيذاء؛ فلهذا يتعرض لهم المسئولون. فالواجب على المؤمن ألا يعرض نفسه للبلاء، وأن يتقي الله ويرخي لحيته، ويحافظ على الصلاة، وينصح الإخوان ولكن بالرفق، بالكلام الطيب، لا بالتعدي على الناس، ولا بضربهم ولا بشتمهم ولعنهم، ولكن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، قال الله جل وعلا: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[1]، وقال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[2]، وقال الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[3]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه)) ولاسيما في هذا العصر، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة، وليس عصر الشدة، الناس أكثرهم في جهل، في غفلة وإيثار للدنيا، فلا بد من الصبر، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا، ونسأل الله للجميع الهداية. [1] سورة النحل الآية 125. [2] سورة آل عمران الآية 159. [3] سورة طه الآية 44. نشرت في جريدة المسلمون في العدد (532) ليوم الجمعة الموافق 15/11/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن. المصدر من هنا ****************************** حكم طاعة الوالد في حلق اللحية والخروج للدعوة مع بعض الجماعات من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم: م . ج . ب . ع وفقه الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فقد وصلني كتابك - وصلك الله بهداه - المتضمن: طلب الجواب عن سؤالين: أولهما: عن حكم طاعتك لوالدك في حلق اللحية . والآخر: عن حكم الخروج للدعوة مع بعض الجماعات التي تدعو إلى دين الله. فجوابا عن السؤال الأول: أفيدك: بأنه لا يجوز لك طاعة والدك في حلق اللحية، بل يجب توفيرها وإعفاؤها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين))، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الطاعة في المعروف)). وإعفاء اللحية واجب وليس بسنة حسب الاصطلاح الفقهي. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، والأصل في الأمر الوجوب، وليس هناك صارف عنه. أما الجواب عن السؤال الثاني: فلا حرج في الخروج للدعوة سواء كان الوقت معينا بأيام أو بشهور حسب استطاعة الدعاة إذا كانوا أهل بصيرة وعلم في العقيدة الصحيحة، وأحكام الشريعة المطهرة. لأن تحديد الوقت يعينهم على التهيؤ لذلك بما يلزم من النفقة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الدعاة إلى الله. وفقك الله لكل خير وأعانك عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن. المصدر من هنا ************************ نصيحة للصبر على الاستهزاء والتمسك بالآداب الإسلامية من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم : ع . ف . م . م وفقه الله لكل خير آمين . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد : فأفيدكم بوصول رسالتكم المؤرخة بدون وصلكم الله بهداه ، وما تضمنته من بيان ما لحقكم من الأذى والمعاداة والاستهزاء والسخرية بسبب التزامكم وتمسككم بالآداب الشرعية من إعفاء اللحى وتقصير الثياب ، ولبس الفتيات للنقاب وتحجبهن إلى آخر ما ذكرت في رسالتك - كان معلوما . وأوصيك ومن معك بلزوم الآداب الشرعية من إعفاء اللحية وتوفيرها وترك الإسبال وتحجب النساء والصبر على ذلك ؛ لأن ذلك من طاعة الله ورسوله ، ولا يضرنكم انتقاد المنتقدين واستهزاء المستهزئين ، ولكم أسوة في الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فقد صبروا على الأذى وبلغوا رسالات ربهم . أما ما ذكرتم حول إبراقي للرئيس حسني مبارك بالتهنئة والمبايعة فلا أذكر أنه صدر مني شيء في ذلك مع دعائي له بالتوفيق والإعانة على كل خير وتحكيم الشريعة الإسلامية وحث الشعب المصري على التمسك بالإسلام والاستقامة عليه وإخلاص العبادة لله وحده ، وهكذا غيره من حكام المسلمين ندعو لهم جميعا بالتوفيق والإعانة على كل خير ، وأن ينفع الله بهم عباده ، ويكفي المسلمين شرهم ، وفقكم الله لكل ما فيه رضاه وبارك فيكم ، وأعانكم على كل خير ، وثبتكم على الحق إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المصدر من هنا والله الموفق |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.