بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   ركن العائلة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=1035)
-   -   شارك معنا بطرح مشكلات أبنائنا ووضع الحلول لها...متجدد (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=424316)

abomokhtar 12-05-2012 08:31 AM

التعامل مع الأطفال دون العاشرة ابني يخاف من فقدي وهو لا يزال في الخامسة من عمره
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


فى هذه الصفحة سنتعاون جميعاً لوضع حلول لمشاكلنا مع أولادنا من واقع تجاربنا الحياتية .
وأدعوكم أن تضعوا نتاج تجاربكم الواقعية وتجارب أقاربكم ، أصدقائكم فى تربية الأبناء ونقترح الحلول ...وليساهم معنا المتخصصون ...وندعو الله أن يقى أولادنا ويمنحهم الصحة الجسدية والنفسية ....آمين


وسأبدأ بنفسى لعرض بعض المشكلات وحل لها

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً على سعة صدركم، لدي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ذكي ونشيط وعاطفي، بدأ منذ حوالي أسبوع سؤالي عما إذا كنت سأموت ومتى سأموت؟! وكان طبعاً يبكي وعبراته تخنق صوته، هذا السؤال يكرره على مسامعي يومياً ولعدة مرات في اليوم! أخبرني ذات يوم بأنه يريد أن يموت معي، وأن نكون سويا في نفس الحفرة، وطلب مني أن أدعو الله أن نموت سويا.

اليوم ونحن متوجهون للمدرسة سألني كيف سيجد فتاة غير متزوجة؟ قلت له لماذا؟ قال كي أتزوجها، أحسست من سؤاله أنه يفترض عدم وجودي وأنه يريد بديلاً عني، أخبرته أنني سأبحث له عن عروس أخلاقها ممتازة، وإذا كنت مسافرة سنسأل بعض بنات العائلة فبإمكانهن إرشادنا، وذكرت له كمصدر للطمأنينة أسماء البنات اللواتي سيساعدننا في ذلك، سألني كيف سيطبخ (أحسست من سؤاله أيضاً أنه يفترض موتي) قلت له بابا سيطبخ لك، قال بابا سيموت قبلك هو أكبر، تأكدت الآن أنه موضوع الموت، رغم إجابتي له وتطميني له بأنني لن أتركه لا يزال في باله.

ذكرت له ذات يوم أن ينسى الموضوع، قال: لا أستطيع، كل يوم في بالي الموضوع، أستغرب طريقة رده وكأنني أتكلم مع رجل صغير، ربما كان جديراً بي أن أذكر لكم بعض الأمور: لم تحدث وفاة في العائلة حتى يحس بفقد أحد الأقارب، منذ حوالي السنة ذكرت له أن جميع الناس سوف يموتون ثم سيخلقون وسوف نذهب للجنة، (ربما تعجلت بذكر ذلك له)، قال لي: إنه لا يريد أن يموت، وعندما اقتنع بالفكرة قال لي: إنه يريد أن يموت أولاً ثم أن تموتي أنت، حتى لا أحزن عليك (فاجأني وقتها)
غاب هذا الحديث عاماً كاملاً ليعود الآن بهذه التداعيات وهذه الصيغة.

كيف لي أن أطمئن ابني؟ وكيف لي أن أجاوبه؟ وماذا يحب علي؟ هل الخوف من موت من نحب وراثة؟ لأنني كنت أخاف جداً من فقد والدي، وكنت أراقب تنفسه أثناء قيلولته، لأتأكد من أنه حي، لكني كنت حينها في العاشرة وكان والدي كبيراً.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكثر مؤشرات القلق عند الأطفال الصغار في مثل هذه السن، ومنها انشغال البال بموضوع الموت، وخاصة وفاة الأب أو الأم أو كليهما، وقد يقضي الطفل ساعات وهو يفكر في هذا الأمر، وكيف يمكنه التكيّف مع هذه الوفاة إن حصلت، وكيف سيستطيع تدبير أمور حياته، ومن سيقدم له الخدمات التي تقدمها له الآن أمه أو أبوه، وكلها طبعاً يمكن أن تكون أسئلة جوهرية وحقيقية، وإن كانت خبرة الطفل بالحياة تجعله عاجزاً عن الإجابة عنها بالشكل المناسب، مما قد يزيد قلقه وارتباكه.

طرح طفلك لمثل هذه الأسئلة قد يشير لدرجة جيدة من ذكاء هذا الطفل، ولذلك لا يفيد مجرد تجاهل أسئلته، وإنما الحوار معه، ومحاولة إجابته على تساؤلاته -كما تفعلين معه مشكورة-.

باعتبار هذا الانشغال مؤشر قلق، يفيد التعامل معه وبشكل أساسي من خلال تطمين الطفل بشكل عام، وليس فقط من ناحبة موضوع الموت، وإنما إشعاره بالأمن والهدوء في البيت، وربما نحتاج للتخفيف من برامج الأخبار على التلفاز وما يجري من أحداث مؤلمة في العالم، فقد لا ننتبه أن الأطفال يتحسسون من أخبار الحروب والنزاعات، وبسبب طبيعة الطفولة وقلة الخبرة، فقد يسقط الطفل قلقه من الأحداث في حياته، سواء مما يلاحظه على التلفاز أو ما يجري في مدرسته، فقد يسقط كل هذا على علاقته بأمه وأبيه، ومنها انشغال البال وقلقه من موضوع الموت.

يمكنك طمئنة الطفل من خلال اللعب معه، وقضاء الوقت المسلي معه، وفي الخروج من البيت، والمشي معاً، وبأن يراك ويرى والده في حالة من الهدوء والاطمئنان، فكل هذا يشعره بأن العالم من حوله آمن، احكي له الحكايات ذات النهايات الهادئة ومن دون مفاجآت، والتي تنتهي بنهاية آمنة.

والله الموفق.

abomokhtar 12-05-2012 08:37 AM

شارك معنا بطرح مشكلات أبنائنا ووضع الحلول لها...متجدد
 

السؤال

أجد عصبيتي في سلوك أطفالي فكيف أتعامل معهم؟
عندي ثلاثة أطفال، ابنتي الكبرى في سن التاسعة, وابني عمره ست سنوات, والصغرى في سن الخامسة، المشكلة أن أطفالي عصبيون, ولا أخفيكم أني أحيانًا أجد تصرفاتي فيهم، وبخاصة ابنتي الكبرى, أحيانًا تتعامل بهدوء مع إخوانها, وأحيانًا بالصراخ، فماذا أفعل معهم؟ أحيانًا أنفعل عليهم, فلذلك ألاحظ أنهم أحيانًا يتصرفون مثلي, مع أنني أحاول جاهدة أن أتعامل معهم بهدوء، أرشدوني أرجوكم, كيف التعامل الأمثل معهم؟
وكيف أساعدهم وأساعد نفسي على التخلص من هذه العصبية لكلينا؟

بارك الله فيكم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على السؤال.

السؤال أولاً وقبل كيف تتصرفين مع أطفالك هو: كيف تتصرفين أنتِ مع نفسك؟!

إذا كنت عصبية مع أطفالك، فكيف تتوقعين منهم ألا يكون عصبيين مع بعضهم بعضًا؟!

دعيني أسألك هل عندك هوايات وأنشطة تروحين فيها عن نفسك، وتسترخين عندما تريدين بعض الاستراحة؟ وأهمية هذا أن تجدي لنفسك طريقة صحيّة للتفريغ عن غضبك وتوترك كيلا تضطري للعصبية مع أطفالك، ولكي تكوني معهم في هدوء واسترخاء، مما يجعلهم في غاية الهدوء والاسترخاء، فهدوء الأطفال مكتسب عادة من هدوء الوالدين، وليس العكس.

ويفيد أن تكون لديك استراتيجيات أو آليات واضحة لأعمال تقومين بها عندما تشعرين ببعض الغضب أو التوتر، كالرياضة. والمشي, أو مجرد الابتعاد عن الموقف الذي يثير غضبك.

ومما يفيد كذلك في التخفيف من عصبية الأطفال محاولة إبعاد الملل عنهم من خلال ملء أوقاتهم بالأنشطة والألعاب المفيدة والمسلية، وبحيث لا يضطرون للعصبية مع بعضهم.

وبالله التوفيق
.

sahar2012 14-05-2012 11:29 AM

شكراً للموضوع ...جزاك الله خيراً


الإبن الأكبر دائماً يكون نتاج لأخطاء الكبار فى حرصهم عليه زيادة وكثرة نصحه ومراقبته والتعليق على كل صغيرة وكبيرة.
لذا لا تقفى على الواحدة فى كل تصرف واعطهم جميعاً الثقة بالنفس وأنهم لا يمكنهم الإستغناء عن بعضهم البعض ..شجعيهم على أعمال قاموا بها ويفضل أن يشاركوا بها كلهم . وجهيههم للأنشطة الرياضية التى تستنفذ طاقاتهم .


sahar2012 18-05-2012 05:08 PM

طفلي تغيرت شخصيته
 
طفلي تغيرت شخصيته .


انا ابني عمره سنتين ونصف يخاف من التلفزيون حتى افلام الكرتون التي كان يحبها اصبح يخاف منه مع العلم انه لم يشهد افلام مرعبة ودائما نشاهد معه التلفزيون وخاصة البرامج الاطفال

لديه حالة عدائية مع اخوه الصغير الذي يبلغ من العمر ستة اشهر مع العلم اننا نلبي جميع رغباته ولا نحاول ان نفرق بينهم

لديه حالة خوف خاصة من الاشخاص الذين نعرفهم وهو غير جريء ودائما يردد كلمة استحي او اخاف

ايضا عندم يكون نائما بالليل في بعض الاحيان يقوم بتحريكه شفتيه كالطفل الذي يرضع .





الــــــجـــــــــــواب


مخاوف الأطفال كثيرة ، وأسبابها متنوعة ، منها ما هو عابر ومنها ما هو مستمر ، منها ما هو طبيعي ومنها ما يشير إلى مظهر ما يكمن القلق ( الخوف ) خلفه ، ذلك أن الأطفال لا يستطيعون التعبير بشكل مباشر عما يشغلهم أو يقلقهم . كما أن طريقة استيعابهم أو فهمهم للمحيط من حولهم تتصف بخصائص عدة مختلفة عن طريقة الكبار في هذا .

وأي من الأسباب المحتملة التي سأذكرها هنا لا يأخذ صفة القطعية بأي شكل من الأشكال ، إلا أنه يمكنك النظر إليها على أنها نقاط عامة للتوجه . وفي هذه النقاط يتم الاعتماد على معايير سن الطفل والموقف الذي يظهر فيه هذا السلوك ، ومدى تكرار السلوك . وأنصحك هنا بالرجوع إلى الرابط التالي (طفلي سوي أم مضطرب).

يمكن لسلوك الخوف لدى طفلك أن يكون وسيلة لشد انتباهكما نحو شعوره بفقدان الأمان ، والقلق الذي يسببه له وجود أخ في الأسرة . فطفلك مازال بحاجة للرعاية والاهتمام ، و يشعر أن جزءاً من حقه قد ضاع ، ويفسر هذا بأن الوالدين لم يعودا يهتمان به ، أو أنهما تخليا عنه ، أو أحياناً أنهما يعاقبانه على سلوك ما بإحضار طفل آخر بدلاً منه.

وعلى الرغم من أنك تذكر بأنك تفعل ما بوسعك من أجل ألا يشعر ابنك بهذه المشاعر ، إلا أن المسألة ليست فيما نعتقد أننا نحن نقدمه لأبنائنا بل الأهم من هذا كيف ينظر الأطفال لهذا الأمر ، وكيف يفهمونه أو يستوعبونه ، ويفسرونه لأنفسهم هم . أي أن منظورهم للأمور يختلف عن رؤيتنا ومنظورنا . ويعزز السلوك العدواني لابنك تجاه أخيه هذه الفرضية ، حيث يمكن تفسير العدوانية هنا بأنها تعبير عن مشاعر غيرة ناجمة عن فقدان مشاعر الأمان .
ويمكن تفسير سلوكه مع الأقارب على هذا النحو كذلك إذا كان هذا السلوك يتكرر باستمرار ، وبشكل فيه نوع من المبالغة ، مع أن الحكم هنا يحتاج إلى مراقبة السلوك لفترة زمنية ، مع الأخذ بعين الاعتبار الموقف كما أشرت ، وهل هذا الموقف عام مع الجميع أم مع أشخاص محددين ، وهل كان سلوكه في السابق مختلفاً تجاههم أم لا.

والسؤال الأهم هنا : ما الذي يتوقعه الوالدان من سلوك ابنهما تجاه الآخرين ، وإلى أي حد يعتبران أن هذا السلوك من وجهة نظرهما طبيعي أم غير طبيعي ؛ فتوقعات الوالدين المبالغ بها أحياناً ، وربما مخاوفهما من أن يرتكبا خطئا ما تجعلهما يصبحان حساسين لبعض التصرفات بشكل ما.
وبشكل عام فإن النصائح المقدمة هنا تتمثل في قضاء أوقات أكثر مع الطفل وخصوصاً الأم ، تخصيص أوقات للعب المشترك مع الطفل . وعدم عزل الطفل عند رعاية الأخ الأصغر والاهتمام به . ومحاولة تفهم غضبه وعدوانيته في بعض المواقف . والاهتمام بالجانب الجسدي من الحب ، أي التقبيل والعناق و اللمس ... الخ . وخصوصاً عندما يقوم الطفل بسلوك مرغوب.

sahar2012 18-05-2012 05:12 PM

بعد أن كانت شجاعة
 
بعد أن كانت شجاعة !




ابنتى اصبحت تخاف من الاماكن المظلمة بعد أن كانت شجاعة!! وذلك بعد ان قمت باخافتها كدعابة هي واخوها الصغير علما بأن اخاها لم يحدث له اي تأثير , وعلما بأن هناك شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة اخافها قبلها بفترة وجيزة

سؤالي هو : كيف يمكنني ان ارجع ثقتها في نفسها ؟ وكيف يمكن ان ارجع ثقتها في الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ؟ علما بأن احد الجيران من ذوي الاحتياجات الخاصة ؟ فما الحل ياسيدي الفاضل؟


الــــــــــــجــــــــــواب



الأخ السائل الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
الخوف واحد من أهم المخاطر التي يتعرض لها أطفالنا وتترك آثارا سلبية جدا على شخصيتهم ، وللأسف يكون أقرب الناس للطفل هم المتسببون في هذه المشكلة التي لا يمكن القطع بشدة تأثيرها أو مداها أو الفترة التي تستغرقها ،


ولكن إليك بعض المقترحات التي قد تساهم في التقليل من حدة الخوف :

1- الخوف من أحد الوالدين هو من وجهة نظرى أكثر الأمور خطورة على الإطلاق ؛ لأن الطفل يستمد الإحساس بالأمان من الوالدين ، وإذا خاف منهم فهذا يعني أنه لن يشعر بالأمان أبدا أو سيبحث عنه خارج البيت ، والعلاج هو اللعب ، بمعنى أن اللعب هو أكثر الأشياء المحببة في حياة الطفل ، فعلى الأب أن يقضي فترة طويلة من اليوم في حالة لعب واستمتاع مع الطفل . أكثر من اللعب مع طفلك لكي يلعب خوفه منك فيتخلص منه .

2- لابد أن تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية للطفل مع الأطفال المحيطين : الأخوات والأقارب والجيران ؛ حتى تجد اللحظة المناسبة ليكون الطفل المعاق من بين من تلعب معهم .

3- ابتعد عن العقاب البدني تماما والتهديد بالضرب وكافة أشكال التهديد التي يمكن أن تسهم في زيادة مخاوف الأطفال من أكثر الأشخاص حبا لهم .

ونسأل الله التوفيق .

sahar2012 18-05-2012 05:19 PM

ابنتي ترفض المدرسة كليا
 
ابنتي ترفض المدرسة كليا


ابنتي بعد وفاة جدهاوضرب المعلمه لها لا تريد المدرسة حاولت بجميع الطرق دون جدوى عمرها تسع سنوات عندما أذهب بها الي المدرسة تبكي واجبرها على الدخول تبكي واتركها واذهب بعد ذلك يتصلون علية ويقولوا تعال خذالبنت تبكي لا تريد البقاء في المدرسة




الـــــــــــجـــــــــــواب



حياة الأطفال مليئة بالمشاعر والأحاسيس ، قد توجد أسباب تتعلق بالأسرة أو المدرسة يكون لها تأثير ايجابي مما يؤدي إلى مزيد من الرغبة في مشاركة أقرانهم من الأطفال في اللعب والمرح ، المعلمين والمعلمات فى كثير من الأحيان يقومون بدور الوالدين لما يتميزوا به من العطاء والرغبة في النجاح والتميز ولن يتحقق ذلك دون الاهتمام بمحور العملية التعليمية وهم الأبناء ، وعلى الجانب الآخر قد تحدث ظروف مدرسية أو أسرية يكون لها تأثير سلبي تؤثر على الأطفال وعدم رغبتهم في الذهاب إلى المدرسة.

أما الحالة التي بين أيدينا ، أخى الكريم لقد تحدثت عن الأسباب الأسرية والمدرسية التي أدت إلى عدم رغبة الطفلة في الذهاب إلى المدرسة ، وفاة الأشخاص المقربين للأطفال وخاصة الجد، قد يكون مؤثرا أكثر من وفاة الوالدين نظرا لقربهم من أحفادهم ويقدمون لهم الألعاب المحببة مما يجعل الأطفال أكثر تعلق بأجدادهم .

أخي الكريم قد يكون الجد يصطحب حفيدته الى المدرسة ويحكى لها بعض الحكايات المحببة لها ويعاملها بلطف وحب وحنان مما جعل الطفلة تحب الذهاب إلى المدرسة ،لأن هذه العوامل من المعززات الايجابية التي تدفع الأطفال الذهاب إلى المدرسة ، كما ذكرت أن المعلمة تقوم بضربها وتعنيفها دون أن تتحدث عن أسباب ذلك ، وتبكي الطفلة ثم تقوم بتركها ، كل هذه الأسباب سواء أسرية او مدرسية لها تأثير سلبي للغاية على الأبناء، فكيف ترغب الطفلة ذات تسع سنوات البقاء في المدرسة.

أخي الكريم علينا اتخاذ خطوات عملية للخروج من عدم رغبة الطفلة الذهاب إلى المدرسة:

1- ينبغي العمل على تعويض الطفلة بمشاعر حب بديلة لمشاعر الحب وحنان جدها رحمة الله، وذلك من خلال الأب والأم معاً، حيث انك لم تذكر شيئا عن دور الأم في هذا الموقف.
2- إعطاء الطفلة الألعاب المحببة لها لكي تخرج من أزمة وفاة جدها.
3- ينبغي على الأم أو من يقوم بدورها إعطاء الطفلة الاهتمام والرعاية وعدم التفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث.
4-في المدرسة بحث أسباب ضرب وتعنيف المعلمة لها ، والحديث مع الأخصائية النفسية والاجتماعية عن سلوك الابنة .
5- أخي الكريم هؤلاء أطفالنا فلذة أكبادنا ولا يمكن لأحد أن يكون احن على طفلتك منك، أعطها الحب والحنان ، وافتح لها آفاق الحياة من خلال اصطحابها في المتنزهات والأماكن العامة حتى تجد مشاعر جميلة تعوضها عن ما فقدته لفقدان جدها.

abomokhtar 20-05-2012 12:25 PM

كيف نتعامل مع صديق الطفل الخيالي؟
 
بدأ طفلك يتحدث عن صديق جديد له منذ فترة؟ ما هو رد الفعل المناسب عند اكتشاف أن هذا الصديق غير موجود في الحقيقة؟ إليك أسئلة قد تطرحها الأمهات في هذا المجال وإجابات علماء النفس عنها.
هل التحدث مع صديق خيالي أمر طبيعي عند الطفل؟


في بعض الحالات، يصبح الصديق الخيالي جزءاً من حياة الطفل اليومية بين سن الثالثة والخامسة. لكن سرعان ما يختفي بعد بضعة أشهر، ويحصل ذلك في غالباً قبل مرحلة دخول الحضانة أو المدرسة حيث يجد الطفل في محيطه أصدقاء «حقيقيين» له.



في البداية، يظن معظم الأهالي أن وجود هذا الصديق الخيالي أمر ممتع ومضحك. لكن سرعان ما يشعرون بالقلق حين يصبح وجوده محور حياة الطفل في هذه المرحلة.


ما دور ذلك الصديق الوهمي؟
تتعدد الفرضيات المحتملة. يحتاج الطفل إلى هذا الصديق الافتراضي لتقاسم أحزانه وأفراحه ومختلف مشاعره. فهو يساعده على تفريغ انفعالاته والتعبير عن أحاسيسه والتغلب على اللحظات الصعبة ومعالجة المشاكل. لكن قد يشير هذا الوضع أيضاً إلى أن الطفل يعيش في حالة من الوحدة والعزلة.



إذا كان الصغير يشعر بالملل أو يعاني غياب أهله، فيمكن أن يعوّض عن هذا النقص العاطفي من خلال اختراع صديق وهمي يرافقه في حياته اليومية.




هل يساعد الطفل على التعبير عما يزعجه؟
وفق علماء النفس، يعكس الصديق الخيالي حقيقةً لا يجيد الطفل التعبير عنها بطريقة مختلفة. يلجأ الطفل إلى اختراع هذا الصديق للتعبير بطريقة شفهية وغير مباشرة عما يزعجه وما يخشى الاعتراف به أمام أهله. إنها الطريقة التي يختارها لتوجيه رسائل معينة إلى والديه لحثّهما على الإصغاء إليه.




هل يجب أن يدعي الأهل أنهم يصدقون وجود الصديق الخيالي؟
طبعاً لا. لكن في الوقت نفسه، يجب الامتناع عن توبيخ الطفل أو معاقبته أو السخرية منه. حتى سن السابعة، يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الحلم والواقع. يقضي دور الأهل بالتعامل معه بسلاسة وتفهّم تمهيداً لإشراكه في عالم الواقع.



من الأفضل التحدث عن ذلك الصديق الخيالي بطريقة افتراضية: «ما هو شكل صديقك؟ هل تريده أن يصبح رفيقك المقرّب مع أنه ليس حقيقياً؟ ألا تريد أن تحظى بصديق فعلي يمكنك رؤيته؟» في المقابل، لا بد من رسم بعض الحدود أيضاً عبر رفض أن يشاركه صديقه الخيالي وجبات الطعام أو أن يجلس بقربه طوال الوقت مثلاً!




ماذا لو تحجّج به كي يكذب؟
في هذا العمر، لا يدرك الطفل أن الكذب أمر خاطئ بل إنه يخترع الأمور أحياناً. الصديق الخيالي هو وسيلة جيدة كي يخوض الطفل بعض المغامرات ويختبر تجارب مختلفة يُمنَع من القيام بها في عالم الواقع. إذا بالغ في اختراع الأكاذيب، يجب تقييم الوضع بموضوعية إنما من دون توبيخه بصرامة بل عبر إقناعه بضرورة القيام بالنشاطات بنفسه بدل الاتكال على ذلك الصديق وتشجيعه على الاعتراف بأكاذيبه وأخطائه.




هل تدعو هذه الحالة إلى القلق؟
في البداية، لا داعي للقلق لأن وجود هذا الصديق الخيالي يُعتبر جزءاً من مرحلة النمو عند بعض الأطفال. فهو يساعد الطفل على تطوير خياله وحسّه الابتكاري والتعرف إلى نفسه. بفضل صديقه هذا، يمكنه تقمّص شخصيات مختلفة.


لكن يجب أن يجيد الأهل القراءة بين السطور وفهم الرسائل التي يريد أن يعبّر عنها الطفل. هذا السلوك ليس بريئاً بأي شكل، بل إنه يعكس شعوراً بالوحدة أو الخوف من فقدان محبة الآخرين أو الحاجة إلى اكتساب القوة.




ماذا لو طالت هذه الحالة؟
في سن السادسة أو السابعة، يُفترض أن يتمكن الطفل من العودة إلى أرض الواقع والانفصال عن ذلك العالم الافتراضي. فهو يصبح في عمر يخوّله الانتقال إلى مرحلة جديدة لأنه يشعر بالقدرة على مواجهة العالم الخارجي. يجب أن يحرص الأهل على إحاطة الطفل بأصدقاء «حقيقيين» خشية أن ينعزل عن محيطه. إذا لم يخرج الطفل من الحالة بحلول هذه المرحلة، من الأفضل استشارة الاختصاصيين.


abomokhtar 20-05-2012 12:48 PM

أبناؤنا وبذاءة اللسان
 
قد يتفاجأ الأب والأم على تعود ابنهما على نطق كلمات نابية، لا تتناسب مع الدين ولا البيئة ولا التقاليد، فنجد الطفل يبدأ في سب الأطفال والأصدقاء ومن هم في مثل سنه أثناء اللعب، ثم يتدرج الأمر ليصل للتعدي على الوالدين بالسب واللعن.
كما يمكن للطفل أن يستخدم تلك الكلمات النابية مع أناس لا يعرفهم لمجرد استمتاعه بنطق هذه الكلمات، فينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة. فما الحل؟
الاجابة
الحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير؛ لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل مع غيره، ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا، ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها و يتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من قبل الوالدين تجاه أبنائهما وفيما بينهما.
أسباب تلفظ الطفل بالألفاظ النابية:
- الفقر اللغوي: قد يفتقر الطفل إلى الكلام المهذب، فعندما يكون غاضبا لأي شيء فإنه يتلفظ بتلك الألفاظ البذيئة.
- تقليد البيئة المحيطة: يتعلم الطفل استخدام الكلمات البذيئة من الأشخاص المحيطين به، فالطفل يعتبر متلقي جيد لكل الألفاظ والأحداث التي تدور من حوله، فعندما يسمع الطفل تلك الألفاظ خاصة من الوالدين أو الأقرباء فإنه يقوم بترديدها حتى من دون أن يفهم معناها.
- ضعف الاهتمام: قد لا تهتم الأسرة بما يجرى على لسان الطفل، بل وأحيانا يقومون بتشجيعه، أو الضحك من كلامه، فيستمر على هذا الكلام حتى ينال استحسان الكبار ورضاهم.
- لفت الانتباه: قد يستخدم الطفل الكلمات البذيئة من أجل لفت انتباه والديه، وعندما يستخدم تلك الكلمات لأول مرة دون أن يعرف معناها، ثم يجد أنه لفت انتباههم بالفعل، فإنه يعمل على تكرار تلك الكلمات مرة تلو الأخرى.
- وسيلة للتعبير عن الغضب: فعندما يشعر الطفل بالغضب نتيجة لعدم العدل بينه وبين أخواته أو عندما لا يقدر على إنجاز ما طلبه منه والديه من فروض، فإنه يعبر عن إحباطه وغضبه باستخدام كلمات بذيئة، خاصة وإن كان يعلم أن تلك الكلمات تغضب والديه، وكأنه يعاقبهما على التمييز بينه وبين إخوانه أو إعطائه ما لا يطيق من واجبات، فيصبح الكلام البذيء هنا هو عنصر تحدى لإرادة الكبار.
- الازدواجية في التعامل: عندما يقوم الكبار باستخدام عبارات غير مقبولة ويرفضون سماعها من الأطفال، فقد يلجأ الطفل لاستخدام هذه العبارات ليشعر بالقوة وبأنه أصبح كبيرا.
والآن وبعد أن استعراضنا أهم الأسباب التي تؤدى إلى تلفظ الأطفال بكلمات بذيئة هل هناك مجال للوقاية قبل وقوع المشكلة؟
إجراءات الوقاية:
- القدوة الحسنة: غالباً ما يتعلم الأولاد اللغة غير المرغوبة من خلال ملاحظتهم لآبائهم.. فلا تتلفظ بما تنكره عليه سواء كنت في الشارع وأحد ضايقك، أم كنت في البيت مع زوجتك أو مع ولدك نفسه أو حتى في مداعبتك له، فكثيرا من الآباء يتلفظون بألفاظ نابية على سبيل المرح مع الأبناء، ثم ينكرون عليهم تلفظهم بتلك الألفاظ.
- تكوين قاموس طيب عند الطفل: ويكون ذلك بربط الطفل منذ نعومة أظافره بالله - سبحانه وتعالى -، وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة، وملء قاموسه اللغوي بالألفاظ الطيبة من القرآن الكريم والحديث الشريف، وذكر الله كثيرا أمامه.
- حرية التعبير والمناقشة: إذا كان في إمكان ولدك أن يعبر لك بحريه عن شعوره بالألم والغضب، فإن ميله لاستخدام كلمات الشتم ليعبر عن مشاعره السلبية سوف يقل، كما أن مناقشتك له عن أسباب نهيه عن التلفظ بتلك الألفاظ سوف يجعل لديه قناعة مؤكده بعدم استخدامها.
وسائل العلاج:
لكن في حاله وقوع المشكلة واكتساب الولد عاده التلفظ بالكلمات البذيئة فهل يكون العلاج ممكن؟ نعم. العلاج ممكن في هذه الحالة وذلك بانتهاج الوسائل التالية:
- معرفة المصدر: ويكون بالبحث عن مصدر تعلمه الألفاظ السيئة وإبعاده عنها.
- القصص الممتعة: فيمكن للأبوين أن يقصا على ابنيهما مجموعة من القصص والمواعظ الخفيفة التي تبين خطورة اللسان وآفاته، مع ضرب بعض الأمثلة الحسية من الحياة مثل: كما تحب أن يكون ثوبك نظيفا وبيتك نظيفا فليكن لسانك نظيفا أيضا.
- التجاهل: إذا وجد الأولاد أن اللغة السيئة لا تؤدي إلى ترويعك، أو إزعاجك، فقد لا يجدون سبباً في الاستمرار في استخدامها، وبالتالي فإن مجرد تجاهل هذه اللغة كافياً لإنهاء استخدامها.
- التغلب على أسباب الغضب: فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه؛ فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعة غيرها، فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.
- التعبير عن عدم الرضي: عليك أن تعبر لولدك عن عدم رضاك بأن تقول له "أنا افهم تماماً انك غاضب لكن أرجو ألا تستخدم اللغة البذيئة.. أو "لا يمكنك أن تستخدم هذه العبارة في البيت" أو "قد يتكلمون الآخرون بهذه الطريقة في بيوتهم إلا أننا لا نتكلم بها في بيتنا" أو "أنا لا أتكلم بهذه الطريقة وأتوقع منك ألا تتكلم بها أنت أيضا"، وعند إظهارك لعدم الموافقة أشرح له أن بعض الكلمات تعبر عن أخلاق سيئة، وأوضح له أن الناس لا يحبون أن يسمعوا هذه الكلمات، وانك تقدر له عدم استخدامه لها، وبالتالي احترامه لمشاعر الآخرين.
- العقاب: إذا استمر الولد في استخدام اللغة البذيئة بعد أن منعته من استخدامها، فقد تضطر إلى فرض عقاب ما كإرساله إلى مكان منعزل في المنزل مده محدودة في البداية تتراوح بين خمس إلى عشر دقائق، مع زيادة المدة الزمنية كلما تكرر تلفظة بتلك الكلمات.
- تعزيز الحافز: سجّل عدد المرات التي يستخدم فيها الولد الكلمات البذيئة يومياً ثم اخبره أنه سيحصل على نجمه توضع على لوحه معلقه في المنزل مقابل ساعة أو أي مدة زمنية محددة لا يستخدم فيها اللغة البذيئة داخل البيت، واخبره أنه مقابل عدد معين من النجوم سوف يحصل على مكافأة أو امتياز ما وتأكد من قيامك بالثناء عليه في كل مره تعلق له نجمه أو تعطيه مكافأة.
- فن الكلام: علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمه الأسلوب اللائق في الرد، كما يمكنك تعريفه نوعية الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه.. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل ' يعجبني كلامك، هذا جميل منك، كلام من ذهب.... الخ.
وإذا أتم الله العلاج لابنك، وتخلص من تلفظه بالألفاظ النابية، عليك متابعته في البيت ومع إخوانه، وفى الشارع مع المارة، وفى المدرسة مع أصدقائه ومدرسية، وذلك للتأكد من تمام العلاج.

abomokhtar 20-05-2012 12:54 PM

طفل كبير يغار من أخيه المولود حديثا
 
طفل كبير يغار من أخيه المولود حديثا فكيف نعالج هذا الموضوع؟
الاجابة
الغيرة شيء طبيعي موجود عند كل الأطفال وأحيانا في صور مختلفة مثل : التبوّل اللا إرادي أثناء النوم , إغماض العينين بطريقة عصبية ، التأتأة ، الرغبة في التبول كل فترة قصيرة ، سؤال والدته دائماً لتحمله أو لتطعمه بيدها ، الرغبة في تناول زجاجة الرضاعة ثانية ، التكلم مثل الأطفال الصغار ، السلبية , رفض الطعام ، تحوله إلى طفل شرس أو مدمِّر ، ويجب على الأم أن تلاحظ كل هذه التصرفات ، كذلك تصرفاته مع اللُّعب ومحاولة تكسيرها .لكي نعرف كيفية علاج الغيرة يجب أن نعرف أولا كيف تحدث ، ونحاول منعها . فعند اقتراب موعد ولادة الطفل الثاني يُؤخر الأول بعيداً عن والدته لفترة بقائها في المستشفى وعند عودتها من المستشفى تكون مُجهدة وترغب أن تستريح ، وهو يرغب في القرب منها نتيجة بعده عنها فترة ، وبعد استراحتها تقوم بالعناية بالصغير ، ويقل الوقت الذي تعطيه له , ويصل الأهل والأصدقاء للتهنئة بالمولود الجديد , أي كل شيء وكل الوقت للضيف الجديد ثم تبدأ سلسة من التعليمات ، وباستمرار يكون الصغير في أحضان والدته ويذهب هو إلى فراشه حزيناً لانشغالها مع الصغير ويعتقد أنه فقد حب أمه له ، وبعد أن يكبر قليلاً يلاحظ أنه يُعاقب لأشياء يُسمح لأخيه الصغير أن يفعلها ولا يعرف سبباً لذلك أو أنه أصغرُ من أن يعرف السبب ، وتزداد الغيرة بالمقارنة والتفضيل .. يكتسب الطفل العادات الطيبة وغير الطيبة من تصرفات والديه وتصرفات الأهل والأصدقاء مع بعضهم ومع الآخرين ، ومن تعليمات الآباء والأمهات له ولإخوته بالإضافة لبعض العادات المتوارثة ومن مجموع ذلك تتكون شخصية الطفل التي تمتد من الميلاد وحتى البلوغ ، فتظهر بعض الظواهر الطبيعية التي لا يلزم أي تدخل , كذلك بعض الظواهر غير الطبيعية التي يلزم التدخل الطبي لعلاج بعضها والبعض الآخر لا يلزمه التدخل الطبي إذ يشفى بحيث يشفى الطفل مع مرور الوقت منها : فقدان الشهية , الخوف ، الخجل , الغيرة .. إلخ .
أما الغيرة في الطفل الصغير فتأتي عند ما يذهب الكبير إلى المدرسة ويهتم المنزل كله ببدء الدراسة ويأخذه أحد والديه إلى المدرسة في الصباح وهو في قمة السعادة ..إنه من الصعب جداً تقبل طفل يبلغ اثني عشر شهراً أو سنتين قدوم الطفل الثاني ومعه التعليمات : لا تفعل كذا ...
والحل الأمثل هو عدم حدوث أي تغير في الجدول اليومي للعناية بالطفل الكبير بعد قدوم الثاني أو تحاشي أسباب الغيرة ، وعلاجها صعب ومن أساسيات العلاج التظاهر أمام الطفل بأن كل شيء يفعله طبيعي , ومعاملته بالحب والاحترام ..

والطفل الغيور عموماً هو طفل غير سعيد وعلى الأم أن تبذل كل المحاولات لجعله سعيداً فيجب أن تتحاشى التأنيب أو التوبيخ حتى لو أصاب أخاه الصغير , فكل هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه في خدمته ,ففي حالة ضربه أو إصابته تأخذه الأم بعيداً ,ً وتجعله مشغولاً , ولا تؤنبه إطلاقا بل تعطيه الحب والأمان. وإذا تكرر القبول اللا إرادي لا تنصحه الأم بأي شيء وإنما تشعله في لعب أو خلافه ، وإذا دمر لعبته أو أفسدها فلا تفعل له شيئاً بل تشغله في شيء آخر وتعطيه الحب والحنان والأمان . وأي توبيخ أو عقاب سيزيد المشكلة تعقيداً

من مظاهر الغيرة أيضاً محاولة جذب الانتباه مثل مصّ الإصبع ، التبول اللا إرادي الرغبة في التدمير . وعلاج ذلك يستلزم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإحساس بالأمان ، ودائماً تكون في العقل الباطن ، ويلزم علاجها ولا يكفي علاج الظواهر فقط ، ولكن من المهم جداً معرفة الأسباب التي أدت إلى إحدى الظواهر المرضية ، وبذلك يعيش الكبير والصغير في سعادة وهناء ، وتقوى الارتباطات الأسرية بينهما من البداية.

abomokhtar 26-05-2012 01:53 AM

لماذا يلجأ بعض الاطفال إلى العض؟
 
لماذا يلجأ بعض الاطفال إلى العض؟

ما هي الوسائل الواجب اتباعها من قبل الوالدين لمساعدة طفلهما في التخلص من هذه العادة السيئة؟

يجب على الوالدين اتباع التالي:

- قبل كل شيء عليكما تشجيع الطفل الذي يعض على النطق واستخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره.
- اشعار الطفل بأن العض اسلوب مرفوض وغير مجد
- حث الطفل على التعبير بالصراخ أو البكاء
- تخصيص وقت للعب والراحة، فالطفل الذي يشعر بالتعب غالبا ما يلجأ إلى اسلوب العض

- البحث عن السبب الذي يجعل طفلكما يعض.
- تجنبا عقابه، لأن للعقاب رد فعل سلبيا، وقد يؤزم المشكلة.
- احاطة الطفل بالحب والحنان.
- اشباع رغباته ضمن حدود معينة ومعقولة.
- رواية قصة قصيرة عن الأولاد المتسامحين اللطفاء.
- تزويده بلعب تساعده في التعبير عما يعاني منه.

- تزويده بمواد الرسم، فهي ستساعده في التعبير عن نفسه، حتى لو كان صغيرا، فما نطلق عليه "الشخبطة" يعني له الكثير.
- طبع قبلة حارة كلما استغنى عن العض كوسيلة للتعبير.
- عدم السماح له بمشاهدة الأفلام التي تتضمن ال***.
- من الضروري التحدث معه عن سوء تصرفه ليعي ويفهم انه تصرف مرفوض من الجميع.
- ان أحد أهم أسباب لجوء الطفل إلى العض هو شعوره بالحرمان واللامبالاة، خصوصا بعد مجيء طفل آخر، لذلك عند احاطته بالحنان يختفي هذا التعبير العدائي سريعا، ويبدأ بالتعبير عن رضاه أو انزعاجه بواسطة اللغة.
كما ننصح الأهل بأن لا يعضوا الطفل ولو بشكل خفيف، فقد يجد في ذلك تبريرا لتصرفه العدائي فلا يتخلى عنه.


abomokhtar 26-05-2012 01:54 AM

كيف أتعامل مع طفلتى حديثة الولادة؟
 
تقول أم : سأضع مولودة أنثى بعد أسبوعين ولكنى أخشى من عدم معرفتى بطرق التعامل مع الأطفال حديثى الولادة، بالرغم من محاولتى قراءة بعض الكتب والإرشادات عن تربية الأطفال فى هذه السن وأريد أن أتعرف على التغييرات التى تطرأ على الأطفال بعد الولادة مباشرة؟

تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: من الصعب أن نعرف كيف يشعر الطفل عندما ينتقل من دفء الرحم إلى حضن الأم بعد الولادة مباشرة، ولكن من المؤكد أن الإحساس المفاجئ بالفراغ والهواء على جلد طفلك يمثل صدمة لحواسه التى تكون قد تنبهت بالأصل أثناء الولادة ولكن الطفل يكون على درجة من الاستجابة لحمله ولسماع صوت أمه.

وعلى الأم لمس طفلها بعد الولادة مباشرة وضمه والتحدث إليه، هذا إلى جانب محاولتها المستمرة إرضاع الطفل منذ الساعة الأولى من الولادة، وكل هذا يسهل من حدوث الرابطة بين الأم والوليد.

ولكن ماذا يستطيع أن يفعل حديث الولادة؟

تقول د. هبة، يولد الطفل متمتعا بالعديد من المهارات التى تساعده على الحياة الجديدة مع أن تحكمه فى جسمه وحركاته يكون محدودا، لكن قدراته على الإدراك تكون حادة ويكون مهيأ لاستيعاب كل ما يحتاجه من معلومات، فيستطيع التواصل مع أمه بالبكاء وهذه الطريقة الوحيدة ليبلغ الأم شعوره، كما يستطيع الوليد أن يرى وأن يقوم بالتركيز على الأشياء التى تبعد عنه 20 – 25 سم، كما يستطيع أيضا الانجذاب للأشياء المتباينة مثل الضوء والظل والأشياء المتحركة أمامه، كما أن الوليد الجديد يسمع، خاصة صوت أمه، وبإمكانه الشم وتكون حاسة الشم لديه متطورة ومتى أدرك رائحة الأم فهو يستخدمها لمعرفة مكانها ثم يدير رأسه تجاهها.

abomokhtar 26-05-2012 01:59 AM

ما هى أسباب تأخر وتراجع مهارة طفلك اللغوية؟؟
 
يلجأ بعض الأطفال في عمر الأربع سنوات، إلى التكلُّم كالرضع، أي التحدُّث بطريقة أقلّ من قدراتهم اللغوية، بما في ذلك استخدام جُمَل غير كاملة أو كلمات مفردة غير مفهومة أو أصوات وألفاظ خاصة بالرضع، أو نطق الكلمات بأُسلوب طفولي. إلى ماذا يؤشر هذا السلوك؟ وما الطريقة الأفضل للتعاطي مع هذه الحالة؟

"ماما أريد توتة"، "ماما أريد امبو"، فجأة راح عامر، يتحدث بلغة الرضع، على الرغم من أنه اكتسب مهاراته اللغوية باكراً، وأنه في سن الأربع سنوات، ويرتاد المدرسة. سألته والدته مستفهمة عمّا يريده، فكرر عباراته غير المفهومة. عندها طلبت منه التحدُّث بطريقة واضحة لتتمكّن من تلبية رغباته، لكنه كرّر جملته، وإنما هذه المرة أشار إلى علبة البسكويت وماء، فأعطته إيّاهما. استمر عامر في التصرُّف والتحدُّث كالرضّع لأيام عدّة، ما أثار قلق والدته. في البداية اعتقدت أنها عملية دلع ولعب، لكن استمراره في هذا التصرف، لابدّ أنه يدل على أمر ما. كيف يمكن أن تُحدِّد أسباب تصرفه، وأن تتعرف إلى الأسلوب المناسب لمساعدته في التخلص من هذه الحالة؟

- مراقبة حثيثة:قبل كل شيء، على الأُم أن تراقب طفلها جيداً، من أجل تحديد ردود الفعل، التي تلي أو تسبق هذا السلوك. بعد نجاحها في تكوين فكرة عن الظروف أو المواقف، التي من شأنها أن تحفز طفلها إلى اعتماد لغة الرضع، عليها التفتيش عن الحلول المناسبة لحالته.في الإجمال، يحاول الطفل الذي يتعمّد التكلم كالرضع أن يوجه اهتمام الآخرين نحوه. من المحتمل أن يكون لاحظ، أثناء نموه، أن اعتماد الخطاب المناسب لا يجذب انتباه الآخرين إليه، وقد يكتشف بالصدفة أن لغة الرضع من شأنها أن توفر له هذا الاهتمام. ربما نطق يوماً بإحدى الجمل التي لا تتناسب مع مستواه اللغوي أو كانت أقل من قدراته اللغوية، فوجد أنّ الكبار يصغون إليه ويضحكون ويعلقون على كلامه. أحياناً يستخدم الطفل هذه اللغة الخاصة بالرضع، في حال تغيّر وضعه في العائلة، من طفل وحيد إلى شقيق أكبر. فيقوم بتقليد شقيقه الرضيع، على أمل أن يحظى باهتمام أبويه، وإنْ بمعاملة مماثلة كالمولود الجديد. هذا الاهتمام الذي يلقاه عند استخدامه لغة الرضع يدفعه إلى الاستمرار فيه، إلّا أن تأنيب الطفل أو مجاراته في سلوكه لا يساعدان في التخلُّص من هذا السلوك. لابدّ أولاً من تحديد السبب وراء تصرف الطفل بهذا الشكل، من أجل إيجاد الحل المناسب.

- الأسباب:
* عيب خِلقي: أحياناً يؤدّي ضعف السمع أو التأخر في النمو أو أي خلل في وظيفة اللسان إلى تراجع مهارته اللغوية أو عدم تطورها. فإذا كان الطفل يستعمل هذه اللغة باستمرار، وكانت هناك مؤشرات أُخرى إلى عدم النضج أو ضعف السمع، وجب عرض الطفل على الطبيب.

* ولادة طفل جديد في الأُسرة: يستخدم الطفل لغة الرضع لفترة قصيرة، بعد ولادة شقيق له. ردُّ الفعل هذا يُعتبر شائعاً بين الأطفال الذين يشعرون بضياع أو قلق حيال وضعهم وموقعهم، بالنسبة إلى أهاليهم مع وصول هذا الكائن الجديد. من المهم هنا أن تسارع الأُم إلى منع تحوُّل سلوكه هذا إلى مشكلة، من خلال التحدُّث معه وطمأنته لناحية موقعه وأهميته بالنسبة إليها.

* تقمُّص الأدوار: يستمتع الأطفال عادة بتقليد أدوار الغير، صحيح أنّ أغلبية الأطفال يفضلون تقليد الكبار، إلّا أنّ هناك مَن يحب تأدية دور الطفل الرضيع، إمّا رغبةً في ذلك أو بناء على طلب الأصدقاء، للمضي قُدُماً في اللعبة التمثيلية التي يقومون بها. من هنا يجب عدم الخلط بين التحدث كالرضع في إطار اللعب التمثيلي والسلوك الناتج عن مشكلة ما. في الإجمال لا يشكل تقليد الرضع أي مشكلة إلّا في حال كان يُستخدَم كثيراً وفي أوقات غير مناسبة.

* مهارة لغوية: قد يكون الطفل الذي يستخدم لغة الرضع، لم يكتسب بَعدُ المهارة اللغوية المطلوبة منه في سنه. تختلف قُدرات الأطفال على اكتساب المهارات بالسرعة ذاتها. إذ يمكن رؤية طفل في عُمر السنتين يتحدث بطلاقة، في حين يعاني طفل في سن الثلاث سنوات من مشكلة في التعبير عن أفكاره لغوياً. قد يكون قاموس مفرداته ضعيفاً جداً، وفي حاجة إلى تعزيز وتقوية.
- حلول إضافية:في حال لم تنجح الحلول السابقة في نهي الطفل عن استخدام لغة الرضع، وجب عندها اعتماد أسلوب آخر لحثّه على الكف نهائياً عن هذا السلوك:

* تجاهُل الطفل: عندما يتحدث الطفل ، كالرضع وجب على الأهل ألا ينظروا إليه وألّا يحدثوه أو يبدوا أي اهتمام بما يقوله.
* الطلب منه التحدّث بلغة مفهومه: عندما يُكلم أحدهم بلغة الرضع، وجب على هذا الشخص، أن يقول له: "لا أستطيع أن أتكلم معك عندما تستخدم هذه اللغة". ثم الانتظار لبضع ثوان، فإذا تكلّم بشكل عادي يمكن عندها متابعة الحديث معه. أمّا إذا استمر في استعمال لغته السابقة، وجب الابتعاد عنه وتركه. من المهم جداً أن يبدي الكبار اهتماماً بالطفل عندما يتحدث بشكل سليم.
* إظهار العاطفة: أحياناً يكون الطفل في حاجة فعلية إلى اهتمام وحنان، فيستخدم لغة الرضع، لعلّه يحظى بالاهتمام ذاته الذي يُعطَى لطفل رضيع مِن عناق وقُبلات واحتضان.

يجب أن يعي الطفل أن الحنان الذي يتوق إليه ليس مخصصاً للرضع، لهذا على والدته أن تخبره أنها ستسعد جداً بحمله واحتضانه، إذا طلب منها ذلك بكلام واضح.ومن المهم جداً تعزيز الاستخدام الملائم للغة، إضافة إلى النطق السليم، من خلال إبداء الاهتمام بالطفل عندما يتكلم بشكل صحيح. يجب أن يعي الطفل أن كلامه السليم أو الصحيح يجذب اهتمام الآخرين أيضاً، وأنه غير مرغم على استخدام لغة الرضيع للفت الانتباه إليه.

abomokhtar 28-05-2012 07:58 PM

ما الخطوات التى يجب تنفيذها عند استلام الرضيع؟
 
تسأل قارئة: ما الخطوات التى يجب تنفيذها عند استلام الرضيع؟

يجيب الدكتور السيد محمد، أستاذ أمراض النساء والتوليد، قائلاً: يجب على من تقوم باستلام الرضيع أن تلتزم باتباع عدة خطوات، وهى:

لابد من المحافظة على درجة حرارته، والمحافظة على جفاف ملابسه وأن تلفه جيدًا، وأن تراعى فى هذا اختلاف درجة حرارة الجو وألا تتركه أمام المكيف.


تجب المحافظة على نظافة عينيه واستخدام القطرة التى وصفها الطبيب.


لابد من تنظيف مكان الحبل السرى يوميًّا بالكحول حتى يسقط، وهو يسقط فى العادة فى الأيام ما بين السابع والعاشر.


لابد من استحمام الطفل منذ الأيام الأولى للولادة، فقبل سقوط الحبل السرى، تستخدم قطعة من الإسفنج يغسل بها الحبل أعلى السرة أولاً، ثم الجزء الواقع أسفل السرة، مع مراعاة عدم بلل السرة واستخدام الماء الدافئ النظيف، وبعد سقوط السرة يحمم الطفل كله أولاً، ثم يجفف ويلف وبعد ذلك يأتى دور الرأس.


يضيف سيد أن الأم يجب أن تقوم بتغيير "الحفاضة" بمجرد بللها أو ملئها بالبراز، لأن تركها على الجلد فترة يسبب له حكات فيجب غسل وتنظيف مقعد الطفل بالماء الدافئ ويجفف جيدًا فى كل مرة.


يمكن للمولود استقبال أول وجبة له بعد مدة تتراوح بين 3 و6 ساعات، هذا فى ظروف الولادة الطبيعية، وتكون هذه الوجبة عبارة عن حوالى 2 سم من الماء المعقم أو محلول الجلوكوز 5%، ثم بعد ساعتين تبدأ الأم فى وضع وليدها على ثديها حتى يستقبل الحلمة وتتركه حوالى دقيقتين على كل ثدى بعد تنظيف الثديين، ثم تزداد هذه المدة تدريجيًّا حتى تصل إلى عشر دقائق على كل ثدى، وهذه فترة كافية لإشباع الرضيع.

sahar2012 05-06-2012 08:18 AM

كيف أوجّه بلا نفور ؟
 
كيف أوجّه بلا نفور ؟


أنا معلمة وللأسف قابلت بعض الامور الخاصة بان تلميذ يحب او بنت تحب وإلى ذلك وإذا قلت لهم حرام وغلط كدة ينفروا منى ولا يحكوا لى ولا استطيع ان اساعدهم هم بيقولوا ان هذا شيء طبيعى لسنهم ولكن كيف انا استطيع ان اوجههم ؟



الـــــــــــــجـــــــــــــــواب



أتمنى أن توفقي دائما لما هو الصواب في التعامل مع فئة المراهقين التي تمتاز بالحساسية ويحتاج العملين فيها إلى مهارات يتدرب عليها وأهمها هذا الاهتمام منك والحساسية من جهتك حتى لا تأت الجهود برد فعل عكسي مع جيل أصبح التعامل معه أكثر صعوبة في ظل مغريات وظروف اجتماعية متغيرة من يوم ليوم.

إليك مقترحاتنا لدعم طرق تعاملك مع هذه الفئة من الأبناء :

أولا : مد جسور الثقة مع المراهق لأنه أحوج ما يكون للصديق العاقل الراشد ويحتاج بشدة إلى أب أو أم أو أي قريب راشد يمكن أن يلجا إليه ويأخذ بيده ,ويتم ذلك بحسن الاستماع إليه مهما تحدث عن أمور حساسة تحدث معه وان يتم توجيهه بأسلوب تضمن من خلاله أن لا ينفر ويختفي فتزداد أموره سوءا ..أن التقرب إليه بالطرق المختلفة دون الإخلال بمكانتك كراشد يجعله يشعر بالأمان والحماية معك واللجوء إليك عند الحاجة .

ثانيا : بخصوص الحديث عما يسمى الحب فينبغي أن توجيه الشاب أو الفتاة إلى الحلال والحرام في العلاقات والنظر والتعامل والاختلاط وغيره من قضايا التعامل مع ال*** الآخر في الأساس ليتعلم الحلال من الحرام مبكرا ومن ثم إن طرأت مشكلة يتم التعامل معها من منطلق شرعي أولا وهو واجب التبليغ له من الكبار.
ومن ثم نوضح للمراهق الفرق بين مشاعر الحب ومشاعر الإعجاب والى أين تريد أن ينتهي الحب هل هو الزواج ؟هل أنت جاهز للزواج والإنجاب ورعاية منزل بكل متطلباته؟

إن الحديث بمنطقية مع الشاب أو الفتاة يؤتي ثماره أن وثق بالراشد ومناقشته بحقيقة المشاعر وكيف يفكر الطرف الآخر تجاهه..الفتاة بشكل خاص يجب أن تنبها أيضا إلى مسالة أن الشاب يحب في العادة أن يتقرب جسديا منها وأن الحب عند الذكر يجب أن يعبر عنه بصورة حسية وهو أمر مرفوض وهنا يجب أن تنبه البنت والشاب إلى الطرق الناعمة التي قد تجر إلى اللمسة والضحكة والهاتف الليلي والنت والمسجات وغيره مما قد يجر غالبا الى استسهال اللقاء واللمس .

يجدر بنا يا أختي الفاضلة أن نذكر قصصا لفتيات وشباب أدت العلاقات معهم إلى عواقب وخيمة وكيف دمرت حياتهم فقدمي لأبنائك ممن الذين تربينهم قصصا واقعية فهي قد ترهبهم أكثر من لو تحدثت معهم بالشرع والفقه

انصحي أبويهم أن يتقربوا منهم وأن يمارسوا دور المشرف الراشد الحاضر دوما في حياتهم..ناقشي الفتية والفتيات بكل صراحة بأسئلة دعيهم يجيبون عليها .امثل’"لما ذا تحب فتاة؟ .

ماذا تريد منها؟
كيف تتخيلها؟
هل ترضى ذلك لأختك؟
هل يمكن أن تتزوج فتاة من هذا النوع؟
ما معنى كلمة حب وعشق وهيام؟ما معنى حب و*** وكيف يرتبطان ؟
ما نهاية العلاقة ؟؟وهكذا تدرجي معهم لتصلي إلى النتيجة التي تريدين توصيلها ولكن على ألسنتهم ومن إجاباتهم .

sahar2012 05-06-2012 08:28 AM

كيف أعزز ثقة طفلتي المدللة؟
 
كيف أعزز ثقة طفلتي المدللة؟


مشكلتي هي بنتي عمرها اربع سنوات واول طفله عندي ما اعرف كيف ابدا بس هي عنيده جدا عصبيه حساسه الى ابعد الحدود عندها زي ما يقولون عزه نفس قويه ذكيه فصيحه غيوره جدا ومرحه وحنونه

كثير حركاتها زايده جدا جدا مستحيل تجلس دقيقه كامله بدون حركه او ازعاج مندفعه عاطفيا هي غالبا اخذت اغلب صفات والدهامشكلتي الاساسيه معاها العناد ورفضها اغلب الاشياء مثلا ترفض الاكل دايما ترفض النوم دايما وهذي الوقتين عندي في اليوم تكون ساعات توتر اجبرها على الاكل والنوم

ماني عارفه اسيطر عليها ابدا وللاسف الجا الى اسلوب الضرب غالبا معاها يمكن انا عندي خطا في التربيه بس انا احاول افهمها بالكلام فيه اشياء تستجيب لي فيها وفيه اشياء لا

مازاد عنادها ابوها هداه الله يتركها تسوي كل اللي هي تبغاه حتتى لو كان الشي على حساب صحتها وحسابه هو شخصيا ما تسمع منه كلمه لا ابدا حتى وان رفض اي شي يرجع بسرعه يلبي طلبها اذا اصرت او بكت وانا ضد الاسلوب هذا اللي انا مؤمنه فيه ان اسلوب التدليل الزايد مفسده للطفل يعتاد الطفل على اخذ كل شي وفي اي وقت

أنا اجبرها على الجلوس في سفره الطعام حتى وهي رافضه ابغى اعودها واعلمها انه هذا وقت الاكل وبعدها وقت للتلفزيون وبالشكل هذا قصدي اربيها على النظام والالتزام والاحترام ابوها اذا شافها ما تبغى تجلس يقول لها قومي عادي وانا اتضايق لانه يتناقش معايه في امورها وهي تسمع وهذا اللي قوى عنادها

طلبت منه اكثر من مره نتفاهم بس بعيد عن مسمعها ولكن مافي فايده وطبعا على هذا المثال اقدر اقيس كافه الامور اليوميه أنا لي راي وابوها له راي وهذي مشكله ثانيه زوجي تربى على هذي الفكره ارضاء الطفل في كل الاحوال اطفالهم مدللين الدلال الزايد لدرجه انه طفل عمره 6سنوات يعاملونه معامله طفل عمره سنه ويقولون انه صغير ما يفهم

وهذا اللي يبغون يطبقونه على بناتي وانا ارفض وبشده وبقوه ولكن للاسف ما قدرت صحيح انه زرعت في بنتي اشياء كويسه الحمد لله ولا اقول ان بنتي سيئه او غير متربيه لا الحمد لله ولكن يغلب عيلها الدلع الزايد وعنادها

الان انا امام مشكلتين الاولى :عناد طفلتي ودلالها بسبب والدها الثانيه :زوجي وعدم تقبله لاسلوبي في التربيه واختلافه معي بكل وضوح امام الطفله وعندي اسئله س/هل اسلوبي صحيح من حيت العقاب ورغبتي في التزام بنتي بالضوابط اللتي وضعتها ؟

س/هل ابنتي مازالت صغيره حقيقه ام انها في سن يجعلها تتقبل هذا الالتزام ؟لاني اسمع من كثير من الناس ان الطفل في هذا السن صغير لا يمكن تعليمه بشكل كامل وانا ارى العكس واعتقد ان الانسان يسير في حياته بناء على ما اكتسبه في صغره من تعليم وتربيه اسريه

خصوصا انه بعد ذلك يصبح هناك مدرسه واصدقاء وعقليه اكبر تتيح له جميعها اكتساب سلوكيات مغايره لما انا ارغب انه تكون عليه ابنتي نسيت ان اذكر نقطه اخيره بسبب كثره العقاب اصبحت ابنتي من النوع المتوتر الخائف

إضافه الى ان والدها زرع فيها وللاسف الخوف من المجتمع من غير قصد منه فاصبحت دائمه القرب مني ومن والدها في الاماكن العامه ولم اعي ذاك الا في وقت متاخر جدا انا احب ان تكون ابنتي جريئه احزن عليها كثيرا عندما اراها لا تستطيع التحدث مع الغرباء بسبب خوفها وخجلها لانها تقول لي انا اخاف يا ماما

كيف لي ان انهي خوفها واعزز ثقتها بنفسها واجعلها قادره على مواجهه الناس بدون تردد ؟ كيف لي ان اجعلها اكثر هدوء واستقرار نفسي ؟ هل تحتاج ابنتي الا طبيب نفسي او معالج سلوكي ؟

اضيف ان ابنتي شهدت ورات مشاهد *** من والدها تجاهي ولم تستطيع نسيانها ابدا واصبحت تردد عبارات تنقل ما راته من والدها للاسف أنا اعاني من ضغوط كثيره ما يجعلني للاسف غير قادره على التحكم هي تصرفاتي في بعض الاحيان وهذي مشكله اخرى تاثر على نفسيه ابنتي .




الـــــــــــــــــجـــــــــــــــــواب




لكثير من الصفات الجميلة وجدتها في ابنتك وبصماتك رائعة في شخصية ابنتك، أما ما تشتكين منه يتمثل في التالي :

_التناقض بين أسلوبك وأسلوب الأب في التربية وأحسنتِ في تحليلك حيث أن ذلك يرجع لنوع التربية التي تلقاها كل منكما .
_عناد الطفلة وعدم التزامها ببعض أنظمتك .
_تشعرين أن كثرة العقاب زرعت التوتر والخوف والقلق في ابنتك .
_خجل ابنتك من الغرباء ورغبتك في اكتساب الثقة .
_تأثر ابنتك ببعض مواقف ال*** من موالدها تجاهك .
_معاناتك من الضغوط والتي تجعلك غير قادرة على التحكم في تصرفاتك وربما كانت ابنتك مصدر لتفريغ هذه الضغوط .

وقفة سريعة مع خصائص الطفال في هذه المرحلة :

1_ يميل الأطفال فى هذا السن إلى التعبير عن انفعالاتهم بحرية وصراحة . وتكثر نوبات الغضب والعناد.
2_يحبون تعلم الكلمات وفهم معناها و يستمعون للقصص ويسردونها ، يستمعون للأناشيد ويرددونها .

3_تزداد قدرته على تكوين المدركات ومفاهيم الزمن والمكان والكم.
4_يبدأ الطفل في تمييز الأدوار بين الأم والأب والأخوة ويتقمص الشخصيات
5_يتدرج الطفل في القدرة على تمييز السلوك المقبول وغير المقبول اجتماعيا


الثلاث نقاط الأخيرة تعني أن ما تقومين به من تنظيم وقت ابنتك صحيح ، وغرس السلوكيات الاجتماعية وطريقة التعامل مع الآخرين جميل ورائع ..
بالنسبة لخوف ابنتك من الغرباء وخجلها طبيعي إلى حد ما ، وفي هذا السنّ يبدأ الخوف من الغرباء بالتراجع وتستطيعين بإذن الله تعالى من تخليصها من هذه المخاوف عن طريق اللعب وعن طريق التشجيع ، وليس بإرغامها ، وتذكر أنك أنتِ قدوتها في الثقة بالنفس والأسلوب فكوني واثقة تصبح مثلك بإذن الله .

_ركزتِ في استشارتك على عقاب ابنتك وأشرتِ إلى أنكِ تضربينها أحيانا ..
أختي العزيزة ...ابنتك مازالت صغيرة على الضرب ، حتى عنادها يمكن التعامل معه بطرق أخرى وبالتشجيع وبأنواع العقاب الأخرى غير الضرب ، من أساليب العقاب الجلوس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة بعض الوقت تُشعره أنها عقوبة لعشر دقائق مثلا تأديبا ، أو حرمان لأيام من شيء تحبه ، وغيرها .



_الزام الطفلة بالقوانين والحزم التربوي شيء رائع ، ولكن لا يلزم المربي اتخاذ أسلوب قاسي أو جارح أو اتخاذ العقاب أسلوب يومي للتعامل ، ولكن يؤخذ من العقاب ما يؤدي الدور وإلا أصبح العقاب لا جدوى منه ، ويزرع العناد في الطفل ، ويوجد الكثير مما أمامك فعله لاقناع طفلتك بأنظمتك كما يبين الخبراء:
- إظهار الاهتمام بما يفعله الطفل ويقوله .
- توفير فرص للطفل ليبحث ويخبرك بما يحدث معها وتفكر فيه
- تشجيع الطفل وحثه والثناء عليه عند التزامه بالنظام .
- حث الطفل على أن يحاول اكتساب أنماط السلوك المميزة والناجحة .
-اللعب مع الطفلة واكسابها المهارات المختلفة عن طريق اللعب والمرح .
- التوضيح للطفل والتصريح بأشكال السلوك غير المقبولة ، وشرح أسبابها والتكرار وكل ذلك يتم بأسلوب محبب .
- إظهار أن إنجازات الطفل موضع إعجاب وتقدير .
- التعبير لابنتك عن عاطفتك ، فيخطيء البعض ويظن أن الحرم كافٍ لاجبار الطفل على التزام الطفل بالنظام ، بينما يغفلون إشباع جانب العاطفة لدى الطفل .
_أرجوا من الانتباه وعدم الخلط بين مفهوم التدليل والتعبير عن الحب والعاطفة ، فإن الطفل بحاجة للحنان والعاطفة من والديه حتى ينموا بشكل متزن وحتى يتقبل أوامر والديه .
_استخدمي أسلوب لوحة النجوم في ترغيبها في سلوك معين ، وإزاحة سلوك غير مرغوب .




بالنسبة التناقض في الطريقة بينك وبين والدها من أكثر المشاكل تكراراً في الأسر ومن أعمها ضرراً وأبلغها أثراً وأسرعها ملاحظة وانعكاسا على الأبناء :
ذكري والدها بقوله تعالى: ( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) البقرة/233 .
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله - :
أي : فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين ، ورأيا في ذلك مصلحة له ، وتشاورا في ذلك ، وأجمعا عليه : فلا جناح عليهما في ذلك ، فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي ، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر.


هذا والطفل لم يبلغ السنتين ، وبالفعل الطفل يشعر بانزعاج أبويه ويضايقه اختلافهما وخلافهما ، فكيف بمن فوق السنتين من العمر ؟!
1_لا تيأسي من محاولاتك إقناع والدها بالضرر الكبير الناتج من اختلاف آراء الوالدين أمام الطفل .
2_احرصي على أن يكون هناك اتفاق مسبق بينكما على بعض الأمور ومناقشتها والاتحاد في الرأي عليها .
3_قبل إلقاء أوامرك على ابنتك أشيري إلى والدها أن يتركك تتصرفين كما تريدين_دون لفت انتباه الطفلة_حتى لا تستغل الموقف بالعناد .
4_عند النوم وحتى لا تحدث المشادة وفري الجو الملائم للنوم فتتوقف النشاطات قبل ذلك بنصف ساعة لتشعر ابنتك بالهدوء وباقتراب وقت النوم ، داعبي شعرها مثلا أثناء إخبارها بأن وقت النوم قد حان .
5_وكذلك عند الأكل، اجعلي من الوجبة وقت ممتع ، ميزي ابنتك بأطباق ملونة تشترينها ، عندما تدعين ابنتك للطعام اجعلي نداءك لها ممزوج بالتشجيع والحب ومزخرف بابتسامتك ولايكن نداءك جافا .



أما عن معاناتك من الضغوط والتي تجعلك غير قادرة على التحكم في تصرفاتك وقد تفرغين هذه المشاعر السلبية في ابنتك، فلا يحق لكِ إفراغ مشاعرك السلبية بهذه الطريقة وأكبر رادع يجعلك تتوقفين مراقبة الله فيها ، والأمر الآخر علمك بأن هذا سيولد شيئا من الحنق عليك ، وكما تقرئين أن الكثير من الفتيات يشتكين (أمي لاتحبني ) ولهذه الضغوط أسلوب للتعامل اقرئي في ( فن التعامل مع الضغوط ) واقرئي كذلك (التحكم في المشاعر السلبية ) ومن أعظم ما يفرغ هذه المشاعر قراءة القرآن والاستماع له والدعاء والابتهال إلى الله ،ومن المعالجات العملية التي ينصح بها الأطباء (الاسترخاء) والتسامح والعفو عن الآخرين ، وأذكرك بقوله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ..

abomokhtar 17-06-2012 09:23 AM

التبول اللاإرادي عند الأطفال
 
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لكم هذا الموقع الرائع على ما يقدمه لنا من استفادة.

ابني عمره الآن 3 سنوات و3 أشهر، وقد عودته على النظافة حين كان عمره سنة ونصف، والحمد لله استجاب بسرعة ومرّ شتاء وصيف وهو نظيف نهارا وليلا، ولكن منذ أن دخل الشتاء السابق بدأ بالتبول الليلي، فأصبحنا نأخذه إلى الحمام في الليل عدة مرات، وفي معظم الليالي يتبول على نفسه، ووصل بنا الحد إلى إرجاع الحفاضة له، لأنه يعاني من حساسية شديدة بالبرد واللوز، خفنا عليه، ولكن بمجرد تحسن الجو رجعنا إلى رفع الحفاضة وأخذه 3 مرات بالليل إلى الحمام، ولكنه الآن رغم ذلك يتبول على نفسه مرة أو مرتين أسبوعيا.


ابني لا يعاني من أي أمراض والحمد لله إلا حساسية اللوز، وأنجبت طفلا بعده عمره سنتان، ولكنه لا يغار منه، وهو مرح ومحبوب جدا، والدلال متوفر له من جميع من حوله، ولكن شكله لا يوحي بعمره؛ لأنه ضعيف البنية وقصير القامة بالنسبة لمن بعمره، تقدر به عمر سنتان ونصف فقط.


أرجو أن تدلوني على كيفية التعامل معه وعلى الحل بإذن الله.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حجازي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لست وحدك أخى الكريم الذي مر بتجربة التبول اللاإرادي لطفل من أطفاله، بل كثير من الناس لديه طفل أو أكثر يعاني من نفس المشكلة.

والطفل الذي تم تدريبه ولم يعد للبول فترة من عمره ثم عاد للتبول الليلي يعتبر عاملا أو سببا ثانويا وليس سببا أوليا، والمقصود بذلك أن الطفل الذي لم يحصل على فترة جفاف ليلي بعد التدريب، أي كان يبلل نفسه منذ الولادة فالسبب هنا سبب أولي، والطفل الذي مر بتجربة الجفاف مثل طفلك فالسبب ثانوي.

والأمر هنا له أحد احتمالين، والأرجح كليهما معا:

الأول: هو غيرة داخلية من الزائر الجديد الذي يبول على نفسه، ونغني له وكلما زاد في البول وحتى الغائط كلما زاد الغناء واللعب والتقبيل، وهو يلاحظ ويراقب ويسجل ويصمت، والعقل الباطن يقول له: لماذا أخي يبول على نفسه وأمي تغني له، وإنا لما أردت أن أبول على نفسي مثله إذا هي تصرخ في وجهي وتضربني وتتفاقم المشكلة، وتصبح حالة مرضية.

والأمر الثاني: هو حدوث التهاب في المسالك البولية، وهذا الالتهاب يؤدي إلى التبول الليلي، وهذا سبب من أسباب التبول الثانوي وطبعا تناول العصائر والحلويات والسوائل الزائدة بالطبع تزيد من إدرار البول، وبالتالي البلل.

وحتى نتعامل مع المشكلة علينا الآتي:

أولا: عمل تحليل ومزرعة بول وإعطاء الطفل علاجا حسب نتيجة المزرعة لمدة عشرة أيام، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد انتهاء المضاد بأربعة أيام، وأحيانا سونارا على الكلى والمسالك يكون جزءا من العلاج.

ثانيا: مراعاة الحالة النفسية للطفل خصوصا والأخ الأصغر كبر الآن، وبالتالي التعامل مع الاثنين بحذر في اللعب والهدايا والتقبيل والدلع كلمة بكلمة وقبلة بقبلة.

ثالثا: ليس للتوبيخ والضرب والإهانة مكان في علاج التبول الليلي أو البلل؛ لأنه قبل السادسة من العمر يسمى التشخيص بلل، وبعد السادسة يسمى تبول لا إرادي.

رابعا: قلل كمية السوائل بداية من العصر وخصوصا الشاي والعصير، ولكن الماء مسموح في حالة العطش بكميات قليلة، وحتى نستطيع أن نفعل ذلك، فهذا ينطبق على كل العائلة، فلا يصح أن أشرب شاي أو عصير أمام الطفل وأقول له لا تشرب عصير حتى لا تبول على نفسك يا ولد!

خامسا: عدم التوبيخ أو اللوم إذا تكررت مسألة البول وحتى تمر الفترة الأولى للعلاج بدون انتكاسة، وإذا حدث بلل نقول له لا تخاف حبيبي هذا الموضوع مرض، وكل أو معظم الأطفال تحدث لهم هذه المشكلة، وبعد العلاج يصبحوا طبيعيين.

سادسا: عمل تسجيل ونعطي جائزة لليوم الذي يحدث فيه الجفاف، تشجيعا له على الاستمرار.

وأخيرا: الصبر قليلا؛ لأن الموضوع يحتاج إلى فترة صبر، وأحيانا يأخذ مدة أكثر مما نتوقع، ولكن الالتزام بهذا البرنامج إن شاء الله تعالى يؤدي الى نتيجة طيبة.
وفقك الله!

abomokhtar 17-06-2012 09:25 AM

ابنتي تشد على يديها وتعصر نفسها ويتغير وجهها... فما تشخيص الحال؟
 
السؤال
ابنتي ستكمل السنتين من عمرها بعد شهر، المشكلة أنها منذ الشهر الرابع من عمرها لاحظت فيها ظاهرة غريبة، وهي أنها تقوم بمسك يديها بإحكام، وتمدهما نحو الأمام، وتشدهما بقوة شديدة وهما ممتدتان، وترفع رجليها نحو الأمام واضعةً رجلاً على أخرى، وتمدهما نحو الأمام وتشدهما بقوة حتى تتقلص عضلاتها، ويحمر وجهها، ويتعرق جبينها ورأسها وكامل جسمها، ونسمع تنهداتها أو أنينها، وتستمر هكذا لمدة، ولا تتوقف حتى أقوم أنا بتوقيفها، وقد استمرت هكذا مدة شهور تفعل هذه الحركة في مختلف الأوقات حتى أوقات لعبها أو قبل نومها.

نسيت ذلك لما بدأت بالمشي في الشهر الـ11، وتوقفت عن فعل ذلك لمدةٍ قصيرة، ثم عادت لتعاود الكرة لمدة أطول، ثم توقفت عن ذلك مدة ثلاثة أشهر، وهاهي هذه الأيام تعاود الكرة بشدة، وبطريقة أقوى من السابق، فهي لا تتوقف بالرغم من محاولاتي المتكررة منعها أنا ومن معي بالبيت، وقد تمسك بأبيها وتشده بقوة، وتبدأ بعصر نفسها، والشد على يديها ورجليها، أو تتمدد على السرير وتقوم بمسكه، أو تمسك بالوسادة، تفعل ذلك مرات عديدة دون توقف، وقد أصبحت الآن تفعل ذلك وهي ترضع، مع العلم أنها طفلة مرحة وحيوية، ولا تحب اللعب بمفردها، وتحب حريتها والتصرف كما تشاء، وتصر دائماً على رغباتها، وتعاند في بعض الأحيان، ولا أقوم بتدليلها، وأحاول أن لا أكون متسلطة معها، فهل هذه الحالة مرضية أم لا؟ وهل هناك علاج لمشكلتها أم لا؟


أفيدوني من فضلكم، فأنا قلقة عليها كثيراً، مع العلم أنها كانت سابقاً تمص أصبعها، وتركت هذه العادة في الشهر الثامن من عمرها، وهي الآن تقضم ظفرها؛ لأنها تقلدني في ذلك، فكيف أمنعها من قضم ظفرها؟ ساعدوني من فضلكم.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هنالك عدة احتمالات لتفسير حالة هذه الطفلة، خاصةً فيما يخص الشد العضلي وتغير لون الوجه، وهذه ربما تكون حالة فسيولوجية طبيعية جداً، فبعض الأطفال يقوم بمسك النفَس عنده، وهذا يكون مصحوباً بهذا الشد العضلي، وهذه الحالة يعرف عنها أنها تختفي مع العمر، وهنالك أيتها الفاضلة الكريمة احتمال آخر، وهذا الاحتمال ضعيف وضعيف جداً، وأرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبداً، وهو أن بعض الأطفال ربما يكون لديهم نشاط وزيادة في كهرباء الدماغ، وهذه الحالات تعتبر من الحالات البسيطة، ولكن يجب أن لا تهمل، وهذه الحالة تشخص من خلال المشاهدة بواسطة الطبيب، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ.

الذي أود أن أنصحك به هو أن تقومي بتصوير الطفلة بكاميرا الجوال مثلاً حينما تكون في هذه الوضع (الانشداد العضلي) وتعرضي الصورة على طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال؛ فهذا سوف يعطي الطبيب فكرة نسميها بالملاحظة السريرة والملاحظة الإكلينيكية، ولا مانع أن تذكري للطبيب أننا قد نصحنا بعرض الطفلة عليه، وكذلك تصوير الطفلة ليقوم الطبيب بمشاهدة الوضع الذي تكون عليه الطفلة، وإذا رأى الطبيب أن هنالك احتمالاً بأن يكون لدى الطفلة اضطراب في كهرباء الدماغ فسوف يقوم -إن شاء الله- بإجراء تخطيط للمخ، وهو أمر بسيط جداً، والعلاج متيسر وسهل، وإذا تتطلب الأمر سوف يقوم الطبيب بإعطائكم الدواء إذا لاحظ أن هنالك أي نوع من زيادة في كهرباء الدماغ.

أيتها الفاضلة من الناحية التشخيصية، لا أميل لما ذكرته كثيرًا، ولا أعتقد أن الطفلة مصابة به، فهو احتمال ضعيف، ولكن حرصاً منا على إعطاء النصيحة الطبية الصحيحة وإسداء النصح، وتقديم عمل ذي جودة، نصحتك بالقيام بهذا الفحص ومقابلة الطبيب.

أما فيما يخص السمات العصابية، وهي مص الأصبع، وقضم الأظافر، فهذه حالات وأعراض يمر بها الكثير من الأطفال، وهي تنتهي تلقائياً، وأنت ذكرت أن الطفلة تقوم بقضم أظافرها لأنها تقلدك، إذن أيتها الفاضلة الكريم الداء معروف، وكذا الدواء أيضاً، وهو أن تتوقفي أنت عن قضم أظافرك، وأن تسحبي يدها من فمها حين تبدأ في قضم أظافرها، فاسحبي يدها بلطف، وأعطيها شيئاً آخر يشغلها، مثل لعبة جميلة أو غيرها، وسوف تجدين تلقائياً أن هذه العادة قد اختفت تماماً.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أعتقد أن طفلتك طفلة عادية، ولا أعتقد أن هنالك إشكالاً حقيقياً فيما يخص السمات العصابية، مثل إصرارها على تحقيق رغباتها، والعناد، فهذه أمور بسيطة، ونشاهدها كثيراً في هذه المرحلة، فقط اعط ابنتك فرصة للعب، والعلاج عن طريق اللعب هو من أفضل الوسائل التي تريح الطفل نفسياً، وتجعله يحس بالأمان، فالطفل المعاند هو طفل غالباً لا يحس بالأمان، وعليك أيضاً بالتجاهل حين ترين أن الطفلة معاندة في أمر معين، أو مصرة على شيء معين، فالتجاهل هو من أفضل الوسائل التي تعدل من السلوك.

نسأل الله تعالى أن يحفظها ويجعلها قرة عين لكم، وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:28 AM

ابني يعاني من حركات وضحك وأفكار لا إرادية. ما العلاج؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، وأخص بالشكر الدكتور محمد عبد العليم الذي اكتسبت منه الكثير من المعلومات المفيدة .


ابني البالغ من العمر 15 سنة أصيب بمرض نفسي قبل أكثر من عام، وكانت أعراضه كالتالي:


-دائم التفكير والسرحان، وكأنه في عالم ثاني!

-يتحدث مع أشخاص في خياله، ويحرك شفتيه ويده، بسبب تفاعله مع الفكرة، وفي أغلب الأحيان يتخيل أنه في عراك مع شخص ما, أحيانا أحد من الأقارب وأحيانا أحد من أصدقائه.

- دون مقدمات يضحك وبشدة، بدون أسباب عندما نسأله عن السبب؟ يقول تخيلت شيئاً مضحكا, ويحدث ذلك حتى في الفصل الدراسي والأستاذ يشرح الدرس!

-أصبح يدخل الحمام ليستحم، ويبقى في الحمام لساعات بسبب التفكير دون الاستحمام، ويكتفي بالاغتسال بالماء فقط.
-رسب في كل المواد بسبب صعوبة التركيز.
- يسهر طوال الليل بسبب الأفكار, ويمشي في المنزل طوال الليل ويفكر.

كان يتفاعل مع الأفكار، لدرجة أنه أحيانا يبكي إذا كانت الفكرة حزينة، وأحيانا يغضب ويثور وأحيانا يضحك بهستيرية.



عندما أسأله يقول أنا أعرف أنها مجرد فكرة لكني أتضايق منها وكأنها حقيقة.


أخذته لطبيبة نفسية، فشخصت حالته بالفصام, وكتبت له زايبركسا 20 mg وديباكين كرونو 1000mg بالتدريج طبعا وصلنا لهذه الجرعات.


في تلك الفترة أدخل للمستشفى بسبب ثورانه وعصبيته إذا لم تلبى طلباته,والذي أدى إلى تكسيره لأغراضه حتى الثمينة.


بعد شهور طويلة من أخذ العلاج بانتظام كان التحسن بطيئا جدا، والآن بعد مرور 8 شهور من أخذ العلاج تحسن تركيزه كثيرا، وعاد للعالم الواقعي نوعا ما وأصبح يشاركنا الحديث ومشاهدة التلفاز، ولعب البلايستيشن، الحمد لله، المشكلة الآن أنه ما زال يعاني من أعراض تعيقه عن الوصول للشخص الطبيعي.


-لا زالت تأتيه أفكار وتخيلات في عقله، وعندما أناديه لأوقظه من الفكرة يقول قطعت علي الفكرة ولم تكتمل أحداثها! أفكار مضحكة وأفكار مؤلمة، وأفكار مغضبه, ويقول إنها تأتي خارجا عن إرادته.


أحيانا تكون الأفكار من تأليف عقله، وأحيانا يتذكر أحداثا حدثت حقا حتى ولو قبل سنوات طويلة، وتشغله لساعات طويلة.


_أصبح البعض في الشارع ينعته بالمجنون أو المعتوه، بسبب حركاته وتفاعله مع الأفكار، وبسبب تنويمه في مستشفى الطب النفسي لفترة ليست بالقصيرة .

_بالأمس تخيل أني أقوم بمشروع طبخ، مثل جارتنا، وأنا أعددت طبقا طلبه مني، وعندما جاء لاستلام الطبق كان إخوته قد أكلوا بعضا منه، وأنا شعرت بالحرج في الفكرة التي فكر بها، فحذرني من أن أقوم بهذا المشروع.

_عندما يتحدث معنا يكرر الكلام أكثر من مرة في نفس الوقت، دون أن يشعر، ويتحدث في أمور كالفرق بين المسيحيين والمسلمين.

_كثيرا من الأحيان يراقبني أثناء الصلاة، وعندما أنتهي يقول لي صلاتك خطأ وغير مقبولة.

_عندما يمر بقربي يطبطب على رأسي، وكأنها حركة تعود عليها، وأنا بسبب كثرة قراءتي للكثير من الاستشارات أشك في إصابته بوسواس قهري.


أنا محتارة، هل نستطيع إعطاءه دواء للوسواس، مع الجرعات العلاجية من الزايبركسا والديباكين؟ فهو خسر العام الدراسي الماضي بسبب مرضه، ولا زالت الأفكار وأنا خائفة من أن يخسر عاما آخر.


ساعدوني جزاكم الله كل خير، على تشخيص مرض ابني وكيفية علاجه.






الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيرًا على هذه الرسالة الطيبة، وهذه التفاصيل الدقيقة حول حالة هذا الابن الذي نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية.

ما نقدمه لك من إرشاد ونصح هو في حدود الإمكانيات المتاحة، حيث إننا لم نقم بفحص الابن، لكن الحمد لله تعالى أنت تعيشين في البحرين، وهنالك الكثير من الإخوة الأطباء النفسانيين المتميزين.

لا شك أن الأعراض التي ذكرت في هذه الرسالة والتي يعاني منها هذا الابن هي أعراض أساسية، وأنا أتفق تمامًا مع ما ذكر أن هنالك نوعا من الاضطراب الذهاني، هذا الاضطراب قد يكون في شكل أعراض فصامية، لكن الذي لاحظته أيضًا أن الطبيبة قد وصفت عقار دباكين كرونو بجانب الزبركسا، والدباكين كرونو قلَّ ما يُعطى في حالات الفصام، فهو دواء يعطى في الأصل كمثبت للمزاج في حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

ربما تكون الطبيبة قد استشعرت أن هنالك مكونا وجدانيا بجانب الأعراض الفصامية، وهذا نسميه بالفصام الوجداني، أو ربما كانت الطبيبة أيضًا شعرت أن درجة هذا الاضطراب الوجداني ثنائية القطبية واضحًا بالنسبة لها، ولذا أعطت الدباكين كرونو، وأعتقد أن هذا إجراء صحيح، لأن كثيرا من هذه الحالات لا تستند على تشخيص واحد، إنما تكون فيها شيء من التمازج والاختلاط ما بين الأعراض هذا من ناحية.

من ناحية ثانية: أتفق معك تمامًا أن هذا الابن لديه بعض التوجسات الوسواسية، والتوجسات الوسواسية في الأصل تكثر جدًّا في مرحلة اليفاعة والطفولة، ومرحلة البلوغ، وحتى ما بعد البلوغ، هذه المرحلة العمرية تتميز بهذه السمات في كثير من الأحيان، وكثيرًا ما تكون الأعراض الوسواسية مصاحبة للأمراض الذهانية، لكن تعتبر أعراضًا ثانوية وليست أساسية، لذا تجد الأطباء دائمًا يحاولون اللجوء إلى معالجة العلة الأساسية، وبعد أن تنخفض الأعراض أو تنتهي – بإذن الله تعالى – تجد أن أعراض الوسواس قد انتهت، لكن في بعض الناس قد تظل هذه الأعراض موجودة.

أختي الفاضلة: هنالك نقطة فنية مهمة جدًّا، وهي أن هذا الابن إذا كان لديه أي نوع من القطب الوجداني الانشراحي، أي أن عصبيته وانفعالاته هذه ناتجة في الأصل من وجود اضطراب وجداني مع الأعراض الفصامية، في هذه الحالة قد يصعب حقيقة إعطائه مضادات الاكتئاب التي تعالج الوساوس، وذلك لسبب بسيط، وهو أن مضادات الوساوس والاكتئاب هذه ربما ترفع المزاج أكثر مما يجب، وهذه سوف تُدخلنا في إشكالية أخرى وهو أن اضطرابه الوجداني ثنائي القطبية سوف يظهر القطب الانشراحي الهوسي بصورة واضحة جدًّا، وهذه تزيد من علته.

لكن إذا كان الجانب الوجداني ليس بالكثرة أو الثبات، هنا أنا أعتقد أن الأدوية المضادة للوساوس ربما تكون جيدة وتساعد هذا الابن، وأكثر الأدوية التي تستعمل لعلاج الوساوس المصاحبة للذهان هو عقار زيروكسات، والذي يعرف علميًا باسم باروكستين.

أريدك أن تذهبي إلى الطبيبة وتطرحي عليها هذه الأفكار البسيطة التي طرحناها عليك، وأنا متأكد تمامًا أن الطبيبة سوف تتقبل ما ذكرناه، فإن كان التشخيص هو مرض الفصام زائد أعراض وجدانية، أو إذا كان التشخيص هو مرض الفصام الوجداني، أي أن أعراض الانشراح - والتي كثيرًا ما تظهر في شكل نوبات من الغضب والانفعالات وسرعة الإثارة – ليس من الضروري أن تكون المرحلة هوسية بالتمام، لكن مجرد سرعة الإثارة والغضب والانفعالات وكثرة الحركة هذه ربما تكون مؤشرًا على وجود هذا القطب الوجداني الانشراحي.

إذن الأمر يتطلب بعض النقاش مع الأطباء، وكما ذكرت لك يوجد مجال كبير جدًّا لأن يساعد هذا الابن بإضافة جرعة صغيرة من الأدوية المضادة للوساوس، والتي يحسن المزاج في الأصل، وكما ذكرت لك أن عقار زيروكسات هو الأفضل، لكن هذا الأمر يجب أن يناقش من خلال مقابلة الأطباء، لأن هذه الحالات تحتاج إلى رعاية خاصة، ودورنا هنا بالطبع هو إسداء مثل هذا النصح، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك.

هنالك أمر آخر مهم جدًّا وهو: هذا الابن يجب أن لا ننقاشه كثيرًا في أفكاره، إنما نشجعه، نحفزه، نعطيه بعض المهام، نساعده لإدارة وقته بصورة صحيحة، أن يمارس الرياضة، هذا كله إن شاء الله نوع من التأهيل المعرفي، والتأهيل الاجتماعي الذي يحتاجه هذا الابن، وهذا مكوّن علاجي مهم جدًّا، أي أن الأدوية مهمة في حالته، لكن التأهيل خاصة من النوع الاجتماعي الذي ذكرناه أيضًا سوف يفيده بإذن الله تعالى.

abomokhtar 17-06-2012 09:31 AM

ابنتي تعاني من حركات لا إرادية في وجهها... فما العلاج؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر تقريبا وابنتي تعاني من حركات لا أدري أهي إرادية أم لا أرادية في وجهها، ففي كل أسبوع تكون هناك حركة مختلفة، في الأسبوع الأول كانت تمد فمها للأمام، والثاني ترفع أنفها للأعلى، والثالث تغمض عيناها، حاولت أن أسألها فقالت إنها تأتي رغما عنها.


علما بأن عمرها تسع سنوات وتعرضت لضغظ أحد المدرسات في المدرسة في كتابتها، وحفظ جدول الضرب قبل أن تأتيها هذه الحركات.


علما بأننا لاحظنا كثرة تصفيفها لشعرها، وإلحاحها في بعض الأمور، لكن ليس بكثرة, فماذا نعمل؟ وماذا تتوقع؟ وهل نتركها؟ وإن شاء الله تذهب هذه الحركات مع الإجازة أم نعرضها على دكتور؟ وهل هو النفسي أم المخ والأعصاب؟


علما بأن أكلها ممتاز، ونومها ممتاز، وكلامها ممتاز، وتلعب المشكلة فقط هذه الحركات.


السؤال الثاني: هل يجوز استعمال دواء أتراكس للنوم عند اللزوم؟ وكم الجرعة؟ هل هي 10 مجم أم 25 مجم أم لابد من المداومة عليه ليلا؟


أسأل الله لك طول العمر وصلاح العمل وعافية البدن.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الابنة - حفظها الله - تعاني من هذه الحركات، وهنالك ربط ما بين ظهور هذه الحركات وبعض الضغوط التي ظهرت عليها في المدرسة، وبجانب الحركات اللاإرادية يوجد أيضًا إكثار من تصفيف الشعر، وكثرة تصفيف الشعر يكون غالبًا سلوكًا وسواسيًا لدى الأطفال في هذا العمر، هو نوع من النمط الطقوسي الوسواسي.

أما بالنسبة للحركات اللاإرادية فهنالك احتمالان: الاحتمال الأقوى أنها ناتجة من القلق، وفي مثل هذه الحالة تعتبر حركات نفسية، أي أن منشأها نفسي، وهي تعبير عن القلق، وفي بعض الحالات النادرة توجد علة تسمى بعلة أو متلازة توريت تمسى بالإنجليزية (Tourette syndrome‏) تظهر فيها هذه الحركات اللاإرادية، وربما تصرفات وسواسية أخرى، لكن هذه الحالة نادرة وهي ليست خطيرة أيضًا، لكن إذا تم تشخيصها هنالك أدوية معينة تعطى في مثل هذه الحالة.

أخي الكريم: لا تنزعج أبدًا، أنا أفضل أن تُعرض هذه الصغيرة على طبيب الأعصاب، طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وذلك ليقوم بتقييم هذه الحركات اللاإرادية، وسوف يكون من الجيد إذا قمت بتصوير الابنة حين تصدر منها هذه الحركات، صورها بكاميرا التليفون مثلاً، عدة مرات لتعطي صورة تامة حين تعرضها على الطبيب، هذا سوف يكون أمرًا جيدًا ومساعدًا للطبيب.

وإذا أوضح طبيب الأعصاب أن الحالة نفسية فهنا إن شاء الله تعالى يمكن فقط من خلال طمأنتها وتدريبها على تمارين الاسترخاء ومساعدتها في التقليل من تصفيف شعرها، وذلك بأن يتوقف السلوك الوسواسي، هذا أمر سهل ويمكن أن تساعدها أي أخصائية نفسية أو بمجرد التوجيه المنزلي سوف ينتهي هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.

بالنسبة لسؤالك الثاني حول دواء (أتراكس)، فهو في الأصل دواء مضاد للقلق يساعد أيضًا في علاج الحساسية، وله سمة في أنه يساعد في تحسين النوم.

الدواء يستعمل بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لتحسين النوم، وإذا لم تفد هذه الجرعة يمكن أن ترفع إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً.

ليس منه خطورة أساسية، لكن المداومة والاستمرارية عليه بصورة مطلقة أيضًا غير مستحسنة، لأن الإنسان حين يبني هذه العادة وتتكون عنده لا شك أن ذلك سوف يقلل من فرص النوم الطبيعي السليم.

استعمال هذا الدواء عند الحاجة وعند الضرورة، ولا مانع أن يكون تناوله مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، هذا أفضل، والتقيد بمحسنات الصحة النومية الأخرى هو أساس العلاج لحالات اضطرابات النوم، وهذه الخطوات أو المحسنات تنحصر في الحرص على أذكار النوم، وتثبيت وقت النوم ليلاً، هذا مهم جدًّا، مع ضرورة تجنب تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، والحرص على عدم النوم النهاري.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:33 AM

مص الشفاه وعضها عند الأطفال... وكيفية القضاء على هذه العادة
 
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلي يبلغ من العمر 8 سنوات، ولكنه يحب مص شفتيه وأكلها، لدرجة أنه لا يستطيع الأكل أو الشرب، ولا يستطيع الكلام إلا نادراً؛ لأنها تكون مثل قرح الفم، لكن بدرجة أعلى بكثير، فالرجاء منكم أن تفيدوني ماذا أفعل ليكون طفلا عاديا، وجزاكم الله خيرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمص الشفتين في أغلب الظن أحد الأعراض التي تسمى بالأعراض العصابية لدى الأطفال، ومنها مص الأصابع، وقضم الأظافر، فالأطفال لديهم شيء من النمطية والطقوسية في تكرار بعض الأشياء، ومنها ما ذكرناه، وقد تكون دليلا بسيطا على وجود قلق لدى الطفل، وهذه من المفترض أن تكون الآن قد اختفت، والذي أرجوه هو:


أولا: أن يتم نهي الطفل عنها بصورة لطيفة، ليس بمواجهته بانفعال أو توبيخه أو شيء من هذا القبيل، إنما يشرح له، فعمره الآن ثمان سنوات، يفهم، ويدرك، ويتفاعل بصورة طيبة إذا أرسلت له الرسائل من جانبنا بصورة بسيطة ومقبولة.


ثانيا: يمكن أن ندربه على تمارين سلوكية معينة، قولي له مثلا حين يأتيك الشعور بمص الشفتين -مجرد الشعور- قم بالضرب على يدك بشدة، مرنيه على ذلك، دعيه يضرب يده بشدة حتى يحس بشيء من الألم، والهدف أن يقرن ما بين هذا السلوك غير المقبول والألم، ويعرف أن تكرار الألم سوف يضعف السلوك الآخر متى ما قرنا بين الاثنين، اجعليه يضرب يده 10 مرات متتالية، ولكن في نفس الوقت يفكر كأنه يمص الآن في الشفاه، هذا الربط والتزاوج مهم جدا بين السلوكين؛ لأنه يؤدي إلى شيء من التنافر، وهذا التنافر يضعف السلوك الأول - كما ذكرت لك - .


الجئي معه أيضا إلى طريقة النجوم التحفيزية، ضعي لائحة بالقرب من سريره، واتفقي معه أنه سوف يكافأ بأن تلصق نجمتان أو ثلاث على هذه اللائحة متى ما لم يقم بمص الشفاه، وإذا قام بمص الشفاه هنا تخصم نجمة أو نجمتان، وتتفقين معه على قيمة لكل نجمة، ويتم استبدال قيمة ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة في نهاية الأسبوع، وبالطبع قيمة الهدية تحددها عدد وكمية النجوم التي اكتسبها.


هذه - أيتها الفاضلة الكريمة - أمور سلوكية، وتمارين بسيطة، ولكنها ذات فعالية وقيمة علمية كبيرة، أرجو أن تلجئي إلى ذلك، بعض الناس يضع على شفة الطفل بعض المنفرات والمواد المقززة أو ذات الطعم المرفوض أو الحامض بشدة، ولكني حقيقة لا أؤيد هذا المنحى.


هنالك أمر آخر وهو أن تنمي من مقدرات هذا الطفل، اجعليه يختلط ببقية الأطفال، خاصة الأطفال الجيدين في سلوكهم، دعيه يمارس الرياضة، أعطه أهمية داخل المنزل، أوكلي إليه بعض المهام البسيطة، دائما اجعليه محط انتباهك وتحفيزك، وكذلك من جانب والده، هذا مهم جدا، وكما ذكرت لك - إن شاء الله - سوف يختفي هذا السلوك، ولكن بشيء من التدرج، فعليك الصبر وتطبيق الإرشادات السابقة.


وبالنسبة لعدم مقدرته على الكلام، فإذا كان السبب هو مص الشفاه، فهذا سوف ينتهي تماما، أما إذا كان لدى الطفل علة أخرى تمنعه من الكلام فلا بد أن تعرضيه على الطبيب.


abomokhtar 17-06-2012 09:36 AM

التبرز والتغوط اللا إرادي لدى طفلي
 
السؤال
ابني عمره 5 سنوات، وحتى الآن يتبول وهو نائم يوميا وبصفة مستمرة صيفا وشتاء، حتى ولو نام أثناء النهار، كما أنه أحيانا قد يتبرز أيضا وهو نائم، هو طفل متحرك جدا، ويبذل مجهودا كبيرا في اللعب، وأحيانا كثيرة جدا يتبول أثناء اللعب.

علما بأن ترتيبه الثاني بين إخوته، له أخت تكبره بعامين، وأخت تصغره بثلاثة أعوام، ولا يوجد أي تفريق في المعاملة بينهما.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة للتبول اللاإرادي فهنالك نوعان، النوع الأولي والنوع الثانوي.

النوع الأولي: بمعنى أن الطفل لم يتحكم في مخارجه مطلقاً منذ الولادة.
أما النوع الثاني: فهو أن الطفل يكون تحكم في مخارجه ولا يتبول على الفراش ولكن بعد فترة من الزمن حدث له نوع من الرجوع وأصبح يتبول.

النوع الأول: وهو الذي يعاني منه هذا الابن لا بد من أن يتم فحص الطفل عضوياً، لا بد أن نتأكد هل لديه علة في المسالك البولية أو علة في الأعصاب المسئولة عن التحكم في المثانة، هذا بالطبع يعني أن يعرض الطفل على أخصائي الأطفال وهذا ليس بالصعب، وذلك بالقيام ببعض الفحوصات البسيطة للتأكد من أنه لا توجد علة عضوية.

وهذا الابن - حفظه الله - يعاني من التبرز اللاإرادي أيضاً، أمر لا بد من الاهتمام به، وهي تعرف بأنها حالة نفسية في كثير من الأحيان، وهو دليل على عدم استقرار الطفل من الناحية الوجدانية والعاطفية، نشاهد التبرز اللاإرادي لدى الطفل الذي يكون عرضة للغيرة أو أن الطفل غيور جداً أو أن هنالك متغيرا كبيرا في حياة الأسرة، كالانتقال من منزل إلى منزل أو يكون قد أتى مولود جديد للأسرة، وهذا يجعل الطفل أكثر غيرة أو مع بداية المدرسة.

وهذه هي الأسباب، وهذه الطفل كثير الحركة، وكثرة الحركة بالطبع قد تؤثر على الطفل بأنه لا يعطي نفس الفرصة الكاملة للجلوس في المرحاض من أجل إفراغ مثانته بصورة صحيحة وكاملة.

إذن -أختي الكريمة- الذي أرجوه هو أن يتم فحص هذا الطفل أولاً حتى نتأكد أنه لا يوجد أي علة عضوية.

ثانياً: من الناحية النفسية أرجو أن يدرب هذا الطفل على الجلوس في المرحاض لفترة كاملة، وفترة صحيحة يتم ذلك بأن نوجهه للذهاب للحمام كل ثلاث ساعات، ونعلمه أن يجلس لفترة أطول حتى يفرغ المثانة تماماً، ولا بد أن تلجئي إلى الأسلوب التحفيزي والأسلوب التشجيعي، وتقديم الهدية البسيطة، وتقبيله واحتضانه وهكذا ... وهذه مهمة جداً لتشجيع الطفل لأن يجلس في المرحاض ويفرغ المثانة بصورة صحيحة.

بالنسبة للتبرز اللاإرادي تكون البدايات أن الطفل قد حدث له نوع من الإمساك، والإمساك في هذه الحالة مرتبط بالخوف أو القلق، وهذا الإمساك يؤدي إلى توسع في المستقيم، ويؤدي إلى توسع في الجزء السفلي من المستقيم، وهذا بالطبع يجعل مخزون البراز أكثر مما يجب، وهذا يؤدي إلى تسرب البراز؛ مما يؤدي إلى التبرز اللاإرادي.

أختي الكريمة هذه الحالة تعالج أيضاً بطمأنة الطفل، وبمحاولة إرشاده بأن يجلس في الحمام لفترة معقولة، ويرى بعض الأطباء أن تستعمل بعض المسهلات الخفيفة لمدة يومين أو ثلاثة وذلك حتى يتم ذلك بصورة كاملة من البراز، وهذه واحدة من الوسائل، ولكن لا أنصح باستعمال المسهلات إلا بعد مقابلة الطبيب في هذا العمر، عموماً هذه هي الوسائل المتاحة للعلاج، وهي التحفيز والتشجيع وعدم الانتقاد، وتدريب الطفل على كيفية تفريغ مثانته ليلاً، ويجب أن نجعل الطفل يتجنب قدر المستطاع تناول المشروبات المدرة للبول مثل الحليب والبيبسي، وهذه معروفة تماماً إنها تدر البول بكميات كبيرة.

هنالك بعض الأدوية التي تستعمل لعلاج مثل هذه الحالات، ولكن لا أفضل استعمالها مطلقاً قبل عمر سبع سنوات، هنالك عقار يعرف باسم تفرانيل يعطى في حالات التبول اللاإرادي، وهنالك أيضاً أحد الهرمونات يعطى عن طريق الأنف، ولكن حقيقة لا أشجع استعمالها قبل سبع سنوات، وهنالك طريقة سلوكية تعرف بطريقة الجرس، وهو أن يربط نوعا من الجرس الكهربائي إلى فراش الطفل، وحين ينزل البول يتصل بالدائرة الكهربائية، وهنا يظهر صوت الجرس بشدة، ويكون مزعجا جداً للطفل؛ مما يؤدي إلى إيقاظ الطفل وتوصيل الدائرة الكهربائية عن طريق البول أو أي سائل، وهذه الطريقة متبعة ولكنها مزعجة للأسرة، ويرى الكثيرون أنه مجرد العلاج السلوكي الذي يقوم على التشجيع ربما يكون كافيا في مثل هذه الحالات.

وبالطبع أنا سعيد أن أسمع أن الطفل لا يُفرّق بينه وبين أخته الصغرى في المعاملة؛ لأن هذا أمر ضروري جداً؛ لأن المعاملة الخاصة للطفل لا تساعد كثيراً في علاج مثل هذه الحالات.

أرجو أيضاً بصفة عامة تشجيع الطفل اللعب مع الآخرين، وأن يعطى الفرصة والحرية لتكوين شخصيتها، وذلك عن طريق الاختلاط بالأطفال الآخرين، وأيضاً الاستفادة من الألعاب التعليمية من أجل تحسين المقدرات وبناء الشخصية؛ لأن ذلك أيضاً يساعد بصورة غير مباشرة في توقف التبول والتبرز اللاإرادي.

أسال الله تعالى له الشفاء وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:38 AM

ابني يخاف من فقدي وهو لا يزال في الخامسة من عمره
 
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً على سعة صدركم، لدي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ذكي ونشيط وعاطفي، بدأ منذ حوالي أسبوع سؤالي عما إذا كنت سأموت ومتى سأموت؟! وكان طبعاً يبكي وعبراته تخنق صوته، هذا السؤال يكرره على مسامعي يومياً ولعدة مرات في اليوم! أخبرني ذات يوم بأنه يريد أن يموت معي، وأن نكون سويا في نفس الحفرة، وطلب مني أن أدعو الله أن نموت سويا.


اليوم ونحن متوجهون للمدرسة سألني كيف سيجد فتاة غير متزوجة؟ قلت له لماذا؟ قال كي أتزوجها، أحسست من سؤاله أنه يفترض عدم وجودي وأنه يريد بديلاً عني، أخبرته أنني سأبحث له عن عروس أخلاقها ممتازة، وإذا كنت مسافرة سنسأل بعض بنات العائلة فبإمكانهن إرشادنا، وذكرت له كمصدر للطمأنينة أسماء البنات اللواتي سيساعدننا في ذلك، سألني كيف سيطبخ (أحسست من سؤاله أيضاً أنه يفترض موتي) قلت له بابا سيطبخ لك، قال بابا سيموت قبلك هو أكبر، تأكدت الآن أنه موضوع الموت، رغم إجابتي له وتطميني له بأنني لن أتركه لا يزال في باله.


ذكرت له ذات يوم أن ينسى الموضوع، قال: لا أستطيع، كل يوم في بالي الموضوع، أستغرب طريقة رده وكأنني أتكلم مع رجل صغير، ربما كان جديراً بي أن أذكر لكم بعض الأمور: لم تحدث وفاة في العائلة حتى يحس بفقد أحد الأقارب، منذ حوالي السنة ذكرت له أن جميع الناس سوف يموتون ثم سيخلقون وسوف نذهب للجنة، (ربما تعجلت بذكر ذلك له)، قال لي: إنه لا يريد أن يموت، وعندما اقتنع بالفكرة قال لي: إنه يريد أن يموت أولاً ثم أن تموتي أنت، حتى لا أحزن عليك (فاجأني وقتها)

غاب هذا الحديث عاماً كاملاً ليعود الآن بهذه التداعيات وهذه الصيغة.

كيف لي أن أطمئن ابني؟ وكيف لي أن أجاوبه؟ وماذا يحب علي؟ هل الخوف من موت من نحب وراثة؟ لأنني كنت أخاف جداً من فقد والدي، وكنت أراقب تنفسه أثناء قيلولته، لأتأكد من أنه حي، لكني كنت حينها في العاشرة وكان والدي كبيراً.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكثر مؤشرات القلق عند الأطفال الصغار في مثل هذه السن، ومنها انشغال البال بموضوع الموت، وخاصة وفاة الأب أو الأم أو كليهما، وقد يقضي الطفل ساعات وهو يفكر في هذا الأمر، وكيف يمكنه التكيّف مع هذه الوفاة إن حصلت، وكيف سيستطيع تدبير أمور حياته، ومن سيقدم له الخدمات التي تقدمها له الآن أمه أو أبوه، وكلها طبعاً يمكن أن تكون أسئلة جوهرية وحقيقية، وإن كانت خبرة الطفل بالحياة تجعله عاجزاً عن الإجابة عنها بالشكل المناسب، مما قد يزيد قلقه وارتباكه.

طرح طفلك لمثل هذه الأسئلة قد يشير لدرجة جيدة من ذكاء هذا الطفل، ولذلك لا يفيد مجرد تجاهل أسئلته، وإنما الحوار معه، ومحاولة إجابته على تساؤلاته -كما تفعلين معه مشكورة-.

باعتبار هذا الانشغال مؤشر قلق، يفيد التعامل معه وبشكل أساسي من خلال تطمين الطفل بشكل عام، وليس فقط من ناحبة موضوع الموت، وإنما إشعاره بالأمن والهدوء في البيت، وربما نحتاج للتخفيف من برامج الأخبار على التلفاز وما يجري من أحداث مؤلمة في العالم، فقد لا ننتبه أن الأطفال يتحسسون من أخبار الحروب والنزاعات، وبسبب طبيعة الطفولة وقلة الخبرة، فقد يسقط الطفل قلقه من الأحداث في حياته، سواء مما يلاحظه على التلفاز أو ما يجري في مدرسته، فقد يسقط كل هذا على علاقته بأمه وأبيه، ومنها انشغال البال وقلقه من موضوع الموت.

يمكنك طمئنة الطفل من خلال اللعب معه، وقضاء الوقت المسلي معه، وفي الخروج من البيت، والمشي معاً، وبأن يراك ويرى والده في حالة من الهدوء والاطمئنان، فكل هذا يشعره بأن العالم من حوله آمن، احكي له الحكايات ذات النهايات الهادئة ومن دون مفاجآت، والتي تنتهي بنهاية آمنة.

والله الموفق.

abomokhtar 17-06-2012 09:41 AM

كيف أقوي شخصية ابني وأزيل الخوف منه؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي ولد والحمد لله يتمتع بذكاء ممتاز - والحمد لله - ولكنه بنفس الوقت شديد الخوف، ويحسب لكل حركة بطريقة تشاؤمية، فكيف أعزز شخصيته، وأقوي ثقته بنفسه؟

وأيضا عنده تولع شديد باللعب، بالألعاب الالكترونية، فكيف أخفف من ذلك؟ مع العلم أنه يكره الألعاب الحركية, وهو يميل إلى القراءة، ولا يحب الخروج من المنزل كثيرا، فما الحل؟


ولكم جزيل الشكر.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأول ما نبدأ به هو حمدنا الله تعالى على حسن توفيقه إياك بهذا الاهتمام الكريم منك لولدك، الذي هو أمانة جعل الله تعالى بين يديك، ولا ريب أن الواجب على الوالدين هو القيام بكل ما يصلح هذه الوديعة التي استودعها الله تعالى إياهم، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والزوج راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) متفق على صحته.

وأما ما أشرت إليه من ذكاء ولدك ومع هذا فإنه شديد الخوف لأقل الأسباب، فإن الغالب أن هذا الخوف راجع لأسباب تربوية في الأسرة، كأن يكون الولد محط خوف من والديه، بحيث يظهر –وبدون قصد– خوفهما عليه لحبهما إياه، وربما بالغا في تدليله والقيام بطلباته حتى لو كان قادراً على القيام بها بنفسه، فمثلاً إذا وقع الولد على الأرض وقوعاً عادياً، فإن بعض الأمهات يبادرن بسرعة لرفعه وحضنه وإظهار الخوف عليه، بينما كان بالإمكان أن تقول له أمه مثلاً (قم يا حبيبي أنت ولد ذكي وقوي هيا قم واعطني قبلة منك) فمثل هذه العبارة قد جمعت بين تقوية عزيمة الولد ليتعود الاعتماد على نفسه، وجمعت أيضاً الحنان والمودة التي لا تفسد طبع الولد وتخرجه إلى حد الدلال الزائد عن حده.

وقد قصدنا الإشارة إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حالة من قلة الثقة بالنفس، والخوف الزائد، ومن هذا النوع ما يقع لولدك –حفظه الله تعالى ورعاه– وهذا الذي يقع له، أمر شائع جداً في الأطفال، لا سيما في هذا العصر الحالي.

وأما طريق الخروج من هذا الأمر، فيحتاج منك إلى عدة أمور:

أولها: الاستعانة بالله تعالى، وطلب المعونة منه، فعليك بالدعاء والتضرع ليعنيك الله على حمل هذه الأمانة، كما قال تعالى عن العبد الصالح: {قال رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

وثانيها: تقوية جانب الثقة بنفسه باعتماد الأسلوب التدريجي، فليس المطلوب هو تحويله فجأة وبسرعة، بل لهذا الأسلوب المتعجل نتائج سلبية غالباً، ولكن المطلوب تعديل الأسلوب معه تدريجياً، فمثلاً إذا كان يخاف من الحشرات كثيراً، فيمكن أن تقومي بإخراجها بلطف ممسكة إياها بمنديل ثم تقولين له مثلاً: (إن الأمر سهل انظر كيف أني أمسكها بالمنديل ثم أرمي بها) فهذا أسلوب إن تكرر يمكن أن يشجعه كثيراً حتى يصبح يمسك المنديل ويرميه بنفسه.

ونحو هذا المعنى إن كان يخاف من الناس، كخوفه من أصحاب والده مثلاً، فيمكن أن يشجع على ذلك بتعاون بعض أصحاب والده، بحيث يركب مع زوجك في السيارة والولد في المقعد الخلفي ويتم الأمر وكأنه غير مقصود، بحيث لا يتعمد صاحب والده الكلام معه، وإنما يوجه الأحاديث اللطيفة إلى زوجك ليسمع الولد، وكأنه غير مقصود في الكلام، ثم يشترى له مثلاً قطعة حلوى يعطيها لوالده، ليناولها والده إليه، فهذا إن تكرر مرتين أو ثلاثة سيعتاد الولد على هذا الصاحب ويدخل عليه ويكلمه ويجالسه، ثم إن تكرر هذا مع غيره فسيختفي إن شاء الله تعالى.

بالإضافة إلى الحكاية القصصية المؤثرة في نفسه، كأن تحدثيه مثلاً عن بطل من الأبطال، لا سيما إذا كان هذا مشاهداً بالرسوم كقصة طارق بن زياد وصلاح الدين رحمهما الله تعالى، أو كبعض مواقف خالد بن الوليد رضي الله عنه، ونحو أولئك من الأبطال الصالحين، بحيث تصبحين مشجعة إياه بعد ذلك كأن تلقبيه مثلاً بالبطل صلاح الدين، ونحو هذه الأمور التشجيعية المناسبة.

ويدخل في هذا المعنى دخولاً أولياً، تقويه الجانب الديني لديه، وذلك بحثه على المحافظة على الصلاة –إن كان سنه يسمح بذلك– بل إن في محافظته على الصلاة في المسجد مع والده شد من عزيمته، وتقوية لقدراته الاجتماعية، لا سيما وهو يقف في الصف مع الناس المتغيرين المختلفين.

وأما ميله للقراءة وعدم حب الخروج من المنزل كثيراً، فهذه ميزة وليست بعيب، فإمكانك استغلال هذه الخصلة الحسنة، بتوجيهه إلى المطالعة النافعة لا سيما إذا وجهتهه لحفظ القرآن الكريم مثلاً، أو تشجيعه على الكتابة والإنشاء الأدبي، لأن طبيعة ولدك هي طبيعة أدبية وليست طبيعة آلية وهي المسماة في الاصطلاح (الطبيعة الميكانيكية) فالطبيعة الأدبية هي التي لدى ولدك، وهذا لا يستدعي قلقاً ولا خوفاً، ولكنه يستدعي عناية وتوجيهاً وإرشادا وتثميراً لهذه الطبيعة.

ونود لو كتبت لنا بعد شهرين من تطبيق هذه الأساليب، لنتابع النتيجة معك، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق والهدى والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:43 AM

أخي لا يحب الذهاب إلى المدرسة ويخاف الاختلاط بالأطفال!!
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الصغير يبلغ من العمر 6 سنوات, يدرس في أول ابتدائي، لديه مشكلة، وهي أنه لا يحب الذهاب إلى المدرسة، والخوف من الاختلاط بالأطفال في مثل سنه، ونجده يسأل عن يوم العطلة فقط حتى لا يخرج من المنزل, في صغره وقبل دخوله المدرسة التحضيرية كان يقضي وقته كله في مشاهدة الرسوم المتحركة، وكان يحب الحيوانات بمختلف أنواعها، ويشاهد الأشرطة الخاصة بها، وبسبب أننا كنا نسكن أمام طريق كبير كنا نخاف عليه من السيارات، فلم يكن يخرج للعب مع الأطفال، أي أنه لم يختلط مع الأطفال إلا نادراً إذا أحضر ضيوفنا أولادهم الصغار.


المشكلة بدأت عندما دخل إلى التحضيري؛ حيث أنه في الأسبوع الأول، ولدرجة صمته غير المحتمل أصبح المعلمون يسألوننا إن كان يتكلم أو لا، وأحيانا كانوا يقولون إنه معقد بسبب عدم كلامه أو لعبه مع الآخرين، وبعد فترة استطعنا أن نتغلب على هذا المشكل، وأصبح يتكلم بشكل عادي مع معلماته وزملائه، وعادت لنا نفس المشكلة في السنة الأولى ابتدائي، وللأسف لم نستطع أن نتغلب عليها، رغم أننا ندرسه جيداً في البيت، وأنه يحفظ كل دروسه، ويجيد كتابة كل الأحرف والأرقام، إلا أنه عندما ذهب إلى المدرسة في الأيام الأولى لم يكن ينطق بأي حرف، ولا يرد على المعلم أو يتجاوب معه، وبعد أن ضغطنا عليه في البيت وطلبنا منه أن يخبرنا سبب صمته، قال إن صوته غير جميل، وأنه يخاف أن يخطئ، فشجعناه على التكلم، وعملنا على إزالة هذه الفكرة من رأسه.


تجاوب معنا وأصبح يشارك ويعمل الفوضى أيضا, وعندما نبهناه عن الفوضى عاد إلى صمته مجددًا, كما أنه إذا سألته أمه وأخطأ ووبخته فإنه يرفض أن يعيد الإجابة.


أعتذر لأني أطلت الحديث، ولكني أتمنى منكم أن تساعدونا لحل هذه المشكلة، وجلعه يخرج من صمته ويختلط بالأطفال ويحب المدرسة.


ملاحظة: هو يتجاوب مع إخوته وأسرته بشكل طبيعي وعادي جدا في المنزل، ويلعب معنا في البيت، ولا يصمت كما يفعل في المدرسة.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذا الطفل –حفظه الله تعالى– لديه مشكلة بسيطة فهو من الواضح أنه لا يكره المدرسة، لكنه يحب أمان البيت، ويشعر أنه أكثر طمأنينة؛ وذلك لظروف موضوعية جدًّا، فكما تفضلت وذكرت هو لم تتح له الفرصة لأن يتفاعل خارج البيت، وذلك نسبة لمخاطر الطريق –كما ذكرت– وكذلك لمشاهدته الرسوم المتحركة، ربما بصورة متواصلة ولأوقات طويلة، وهو بلا شك استأثر بالكثير من الحماية الأسرية، وهذا يجعل الطفل لا يحب الذهاب إلى المدرسة.

البعض يعتقد أن الطفل يخاف من المدرسة، وهذا ليس بصحيح، الطفل ليس خائفًا من المدرسة، لكن الأمر بالنسبة له مقارنات، فهو يقارن ما بين الأمان في البيت والأمان والراحة في المدرسة، وحين يحسب حساباته ويراجع نفسه يجد أنه من الأفضل له أن يبقى في البيت، ومن الناحية التشخيصية تسمى هذه الحالة بقلق الفراق، يخاف أن يفترق من البيت.

العلة الثانية: وهي ما يسمى بالصمت التخيري، أي أن الطفل يتكلم في أوضاع معينة، ويصمت في أوضاع أخرى اختياريًا، هذه أيضًا مرتبطة حقيقة بحالة التواؤم الشديدة التي وجدها في البيت.

أرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر، والذي أريده أولاً: هو أن نشعر هذا الطفل بالأمان.

ثانيًا: نعطيه شيئا من الاعتمادية على نفسه في البيت، فيجب أن يتعلم أن يجلس في غرفته مثلاً وحده فترة حتى وإن كانت قصيرة، دعوه يرتب ملابسه ويقوم بترتيب فراشه في الصباح، دائمًا نحفزه حول الأعمال الإيجابية التي يقوم بها، ونحاول أن نتجاهل موضوع السلبيات، نحببه في المدرسة وذلك من خلال أن نقارن بينه وبين أصدقائه مثلاً، وأن يكون هنالك نوع من الاتفاق مع المعلمين ليعطوه المزيد من الاهتمام والاطمئنان، ومن المهم جدًّا أن لا نساوم الطفل في أمر الذهاب إلى المدرسة، هذه يجب أن تكون واضحة جدًّا، فيجب أن يبدأ في تحضير حقيبته المدرسية وملابسه منذ الليلة التي تسبق الصباح الذي يذهب فيه إلى المدرسة، لا بد أن يعيش هذا الواقع.

وأرجو أيضًا أن تدعموا نظام التحفيز والإثابة له من خلال تطبيق نظام النجوم، وهي طريقة معروفة جدًّا لدى الآباء والأمهات، توضع لوحة بالقرب من سرير الطفل مثلاً، ويتفق معه على عدد النجوم التي سوف يكتسبها حين يقوم بأي فعل إيجابي، وعدد النجوم التي سوف يخسرها في حالة التصرفات السلبية مثلاً كالتردد في الذهاب إلى المدرسة أو عدم ترتيب وتنسيق كتبه، وفي نهاية الأسبوع يعرف أنه سوف يستبدل عدد النجوم التي اكتسبها بشيء من الأشياء المحببة إليه، وليس من الضروري أن يكون هذا الشيء ماديًا أبدًا، قد يكون شيئًا معنويًا، مثلاً أن يجلس للتلفزيون فترة أطول، وهكذا.

هذه هي الأسس التربوية التي تساعد هذا الطفل، وأرجو أيضًا أن تتاح له فرصة التفاعل مع الأطفال، أنا أقدر تمامًا أننا نعيش في زمنٍ من الصعب على الإنسان في كثير من الأحيان أن يأمن على أطفاله، لكن حاولوا أن تجدوا أطفالاً تطمئنون إليهم ودعوه يتفاعل ويتمازج معهم.

أنا أؤكد لك -إن شاء الله تعالى- أن هذا الطفل ليس لديه أي مشكلة، هؤلاء الأطفال دائمًا يكونون من الأطفال النجباء والأذكياء جدًّا، فقط الذي أرجوه هو أن تعطوه شيئًا من الاعتمادية على نفسه، وبالطبع الأمر يتطلب الصبر والتدرج؛ لأن ما اكتسبه من تقارب ومودة يجب أن يفقدها أيضًا تدريجيًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:50 AM

طفلتي تستيقظ أثناء الليل وتصرخ وتشكو من ألم في رأسها
 
السؤال
طفلتي في الرابعة من عمرها، خلال الليل وبعد نومها بساعتين أو ثلاث تستيقظ وتبدأ بالبكاء، وتشتكي من ألم في رأسها أو قدميها أو بطنها، ويستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر، وبعدها تعود للنوم، وفي الصباح تستيقظ بشكل اعتيادي، وكأنّ ما كان في الليلة الماضية لم يكن.

عموما ابنتي تعد من الأولاد النشيطين كثيري الحركة، وأنا ووالدتها نعمل من الصباح حتى الساعة السادسة مساءً، وخلال هذا الوقت تكون ابنتي في بيت والدي.


أفيدونا برأيكم جزاكم الله خيرا.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بصفة عامة البكاء والاستيقاظ في الثلث الأول من الليل ليس من عادات الأطفال إلا إذا كان الطفل يتألم من شيء معين، مثل التقلصات المعدية أو أن الطفل في مرحلة التسنين يحدث له شيء من التحقن في اللثة، وهذا يسبب بعض الألم، وعدم الارتياح للطفل؛ مما يجعله يستيقظ، وبعض الأطفال أيضًا قد تكون لديهم التهابات في المثانة، وحيث إن الساعات الأول من النوم يتكون فيها البول أكثر، هذا أيضًا قد يؤدي إلى نوع من الشعور بالألم، وعدم الارتياح؛ مما يجعل الطفل يستيقظ.

بعض الأطفال أيضًا تكون لديهم بعض الأحلام المكثفة، والطفل يحلم كثيرًا، فقد تكون لديه أحلام مكثفة في الجزء الأول من الليل، وهذا أيضًا قد يؤدي إلى شيء من اليقظة.

فيا أخي الكريم: الذي أود أن أنصح به هو أن نتأكد من سلامة الطفلة عضويًا، يفضل أن يتم تحليل البول، وأن يفحص الطبيب البطن، وأفضل أيضًا ملاحظة اللثة والأسنان؛ هذا سوف يجعلنا نطمئن كثيرًا.

بما أن الطفلة من الأطفال النشيطين وكثيري الحركة، فهذا حقيقة لا أرى أنه ذو علاقة كبيرة مما تشتكي منه من آلام في رأسها أو في بطنها، الطفل لا يكذب ولا يمثل، ولا يعطي حقيقة أي نوع من الإضافات غير الواقعية في شكواه، ألم الرأس يجب أن نأخذه بشيء من الجدية؛ لذا - أخي الكريم - فحص الطفلة أعتقد أنه هام وضروري، ولا أرى أنه توجد علاقة بين زيادة الحركة لديها.

بالنسبة لعمل والدتها وأنها تغيب عنها لساعات طويلة، الطفل إذا تطبع على هذا النسق وتعود عليه، وكانت تقدم له رعاية والدية بديلة، فلا يحس حقيقة بأي نوع من النقص العاطفي أو الوجداني المتعلق برعايته، وهذه الطفلة تذهب إلى بيت جدها ولا شك أنها تتمتع برعاية لازمة.

هذا ما أود أن أنصح به، وكما ينصح الأخوة في إسلام ويب دائمًا الأطفال حينما تأتيهم مثل هذه العوارض يجب أن نبدأ بالقراءة على الطفل وأن نرقيه، وهذا حسن وطيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar 17-06-2012 09:54 AM

أعاني من تأخر نوم أطفالي وفرط الحركة
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لدي مشكلة تأخر النوم عند أطفالي ، فابني عمره 6 سنوات يصحو مبكرا ولا ينام ظهرا ولا ينام في الليل إلا عندما نجبره على ذلك ونطفئ الأضواء مع العلم أن حركته كثيرة؟

وابنتي الآن عمرها 7 أشهر لا تنام نوما عميقا، فإذا نامت (طبعا بعد صعوبة في تنويمها) تصحو لأقل شيء أو أخف صوت ، ولا تنام ليلا إلا إذا أعطيها ماء غريب مع أنها لا تنام بعد أخذه بسرعة؟ فهل للدواء تأثير سلبي عليها مستقبلا ؟
أنا خائفة لكنني مضطرة ؟

شكرا جزيلا.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالنوم هو غريزة بيولوجية، وهو يتأثر ببيئة الإنسان وما تطبع عليه، خاصة بالنسبة للأطفال. توجد بعض التفاوتات في درجة وعمق وطريقة النوم، لكن الطابع العام هو أن الطفل ينام كثيرًا ونومه أعمق.

الذي أراه أن الأطفال لديك في حاجة إلى أن نطبعهم على ترتيب معين، وتوجد ساعة بيولوجية لدى الطفل متى ما وضعناها في المسار الصحيح سوف ينام الطفل.

فالذي أراه هو أن تعودي أطفالك على النوم في وقت معين في أثناء الليل، والساعة الثامنة مساء هي أقصى ما يمكن أن يظل الطفل مستيقظًا بعدها لابد أن ينام الطفل. ربما تكون هنالك معاناة في اليوم الأول والثاني والثالث وهكذا، لكن بعد ذلك سوف يتطبع الأطفال.

والطفل بطبعه أيضًا لا يحب الرتابة والطقوسية، فأنت مثلاً خصصي لكل واحد منهم سرير معين، فراش معين، لعبة معينة في ذاك الوقت، وهذا أمر يحبه الأطفال جدًّا. احكي لطفلك حكاية، قصة قبل النوم، شيء يرغبه ويدخله في النوم، هذا يساعد الطفل كثيرًا.

ولابد أن يكون محيط البيت والجو العام يتميز بالهدوء وأن يحفز الطفل، ويجب أن تكوني أيضًا حريصة فيما يخص تغذية الأطفال، يجب أن يتم تجنب الشكولاتا خاصة ليلاً، لأن الشكولاتا تحتوي على مواد ميقظة ومثيرة للطفل، وربما تزيد من حركته، ويقال أن القهوة كذلك قد تؤدي إلى ذلك، لكن لا أعتقد أن الأطفال أصلاً يسمح لهم بتناول القهوة في مثل هذا العمر.

إذا كان الطفل كثير الحركة بصورة مزعجة ولديه انفعالات واندفاعات هذا ربما قد يقلل من نومه، وهنا لابد أن يُعرض على الطبيب - أي طبيب الأطفال - لينظر إن كان فعلاً الطفل يعاني من فرط الحركة أم لا، لأن فرط الحركة يجب أن يعالج بواسطة الطبيب المختص.

ليس هنالك ما يشير أن الطفل يعاني من هذه العلة، لكن رأينا أنه من الضروري أن نذكرها لك كعلة يمكن علاجها.

خفة النوم لدى الطفلة التي عمرها سبعة أشهر، هذا أيضًا يكون غالبًا من عدم ارتياح الطفلة فيما يخص التغذية، نظمي لها وقت الرضاعة، لا تعطيها ماء غريب هذا، ليس أمرًا مستحسنًا أن يتعود عليه الطفل، والطفل ينام في هذا العمر إذا رتبنا تغذيته، وثبتنا مكان نومه، وهذا الأمر معلوم جدًّا للأمهات.

هذه إن شاء الله أمور عابرة، وعليك بالتحمل والصبر، هذا أمر ضروري جدًّا، لأن الكثير من الأمهات قد يدفعهنَّ القلق والتوتر وعسر المزاج لعدم تحمل استيقاظ الأطفال لفترات طويلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar 26-06-2012 01:33 PM

قصر القامة عند الأطفال..أقسامه وما دور عامل الوراثة فيه، وكيف نفحصه؟
 
السؤال
ابنتي عمرها عامان وشهر تقريبا، وزنها عند العامين 10 كيلو ونصف، وطولها حوالي 78 سم، أحسها قصيرة القامة، فما التحاليل اللازمة، والفيتامينات المطلوبة لطول القامة؟ مع العلم أن طول الأم 153 سم، وطول الأب 173 سم، فهل يبدأ عامل الوراثة من الآن؟

وأيضا شعرها خفيف جدا، فما السبب؟


وشكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طول الأب والأم نحسب من خلاله الطول المتوقع للطفل أو الطفلة في مرحلة البلوغ، لكن في المراحل الأولى من العمر نلجأ إلى منحنيات النمو بشكل أكبر، يمكن أن يعطينا طول الأب، والأم أن الطفل قد يكون قصيراً بعض الشيء لكن في إطار النطاق الطبيعي داخل منحنيات النمو.

الطفلة موضع السؤال وزنها يقع على الحد الأدنى للوزن الطبيعي عند هذا العمر.

أما الطول فيقع تحت الحد الأدنى للطول الطبيعي لهذا العمر، وهذا يستلزم فحوصات طبية، ومتابعة.

قصر القامة الغير طبيعي نقسمه إلى مجموعتين:

أولاً: قصر القامة الغير متناسب، والذي يغيب فيه التناسب بين النصف الأعلى من الجسم، والنصف الأسفل، وغالباً ما ينتج هذا النوع من عيوب خلقية بالعظام، وأسبابه وراثية، وأنواع تلك الأمراض كثيرة، لكنها ليست شائعة.

ثانياً: قصر القامة المتناسب، وفيه يكون المظهر الخارجي طبيعياً، لكنه قصير، وأسبابه تتعلق بنقص هرمون النمو وبعض المتلازمات الوراثية، وأشهرها (Turner syndrome).

ما يجب فعله مع الطفلة موضع السؤال هو فحصها جيداً من قبل طبيب متخصص لبيان ما إن كان هناك أي علامات لأي متلازمات وراثية، وخاصة؛ لأنها أنثى ( Turner syndrome) متلازمة ترنر، كما يجب استبعاد نقص هرمون الغدة الدرقية، وهرمون النمو بإجراء التحاليل الخاصة بهما، يجب تقسيم الحالة الغذائية للطفلة، وما إن كانت تعاني من أي نقص، وتحتاج برنامجا عذائيا.

والله الموفق.

abomokhtar 26-06-2012 01:34 PM

غذاء الرضيع .. وهل يمكن إطعامه التمر بصورة يومية؟
 
السؤال
السلام عليكم.

ابني عمره شهرين ونصف، هل من الممكن إطعامه التمر بصورة يومية؟ وهل في ذلك فائدة له؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

الطفل يسمح له بالطعام بعد ستة أشهر من عمره، والتمر ليس ما نبدأ به على الأقل بعد تسعة أشهر من عمره، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع.

علينا أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس، والجزر، والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.

إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر، وإعادة المحاولة، وعدم اليأس.

الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون ***، أو غضب، أو صياح.

الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيداً، وتتحسن حالته الصحية، هو لن يستوعب هذا.

هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:

1- نتخير ما هو ناعم، وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.

2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.

3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي (بدون وجه أو قليل الدسم) وذلك من الشهر السادس حتى التاسع.

4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع، وحتى عمر السنة: المكرونة المسلوقة، أو الشعرية المسلوقه أو لسان العصفور المسلوق، كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوى، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروما بشكل ناعم مع إضافة قليل من الشوربة بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.

5- دائماً نبدأ بكمية صغيرة، ثم نزيد تدريجياً.

6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.

والله الموفق.

abomokhtar 26-06-2012 01:41 PM

الطفولة والوساوس...المظاهر والأسباب والعلاج
 
السؤال
السلام عليكم.

بارك الله فيكم على تعاونكم معنا، ولكم الأجر على مشورتكم.

لي ابنة، تبلغ من العمر 6 سنوات، نعيش معا وحدنا، لأن والدها منفصل عني، هي متعلقة بي كثيرا، واجتماعية نوعا ما، وتحب اللعب مع أقرانها من الأطفال، لكنها في بعض الأحيان، وليس كل الأوقات تقول لي: أمي أحس أن في داخلي شيء يقول لي العني وسبي الإله، وأحيانا نفس الشيء، يقول لها (سبي ماما، الله يموت ماما).

علما أن طفلتي تذكر الله كثيرا، وتخشاه عندما تخطيء، أحس أنها طبيعية، هي هادئة ولكنها حساسة، وتعاني من حرمانها من حنان الأب، لكن هذا الذي تحس به يخيفني، هل السبب حرمانها من والدها؟ أم أن هناك سببا آخر؟

أرشدوني إلى العلاج، ولكم الشكر والاحترام.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانية عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.


المهم في حياة الطفل أن نشعره بالأمان، الطفل الذي لا يشعر بالأمان يكون قلقاً، وربما يظهر لديه ما يسمى عصاب الطفولة، وهذا قد يظهر في شكل قضم للأظافر، أو مص للأصابع أو تبول لا إرادي ليلاً.


بعض الأطفال يظهر لديهم انطواء، وانعزال، وعدم تفاعل مع الأطفال الآخرين هذه الطفلة حفظها الله أرى أن درجة الأمان متوفرة لديها بصورة جيدة، وما تذكره من أفكار قد تكون بالفعل مزعجة من وجهة نظري، هي أفكار وسواسية، نادراً ما نلاحظ هذا النوع من الوساوس لدى الأطفال؛ لأن معظم الوساوس لدى الأطفال تكون وساوس أفعال أكثر من أنها وساوس أقوال وأفكار.


الطفلة ربما تكون قد اكتسبت هذا الفكر الوسواسي من خلال التعلم من شخص ما، قد تكون سمعت الكبار يتحدثون عن الخلاف الذي بينك، وبين والدها، والذي نشأ منه الانفصال ربما تكون قد سمعت كلمت مغلوطة في الدين، والذات الإلهية، وشيء من هذا القبيل، إذن هذا وسواس لا يفرض نفسه على الطفل إلا من خلال آليات تعلم واكتساب.


من وجهة نظري سوف يكون جميلا جداً أن نصرف انتباه الطفلة عن هذا النوع من الأذكار، وتقولي لها لا تزعجي نفسك، هذا مجردة فكرة وسواسية، وفي نفس الوقت تقومي بتوجيهها، وإعطائها مهاما أخرى لتشغليها، وحاولي أن تشعري الطفلة بمكانتها، وكينونتها، واجعليها تشارك في بعض الأعمال المنزلية البسيطة معك، وحاولي أن تلاعبي طفلتك، انزلي معها إلى مستوى الأطفال، يمكن أن تلاعبيها من خلال الصور الدرامية المعينة، مثلا قصص الأطفال، وهكذا ونفس الوقت تتاح لها الفرصة لأن تلعب مع الأطفال الآخرين في عمرها، ولابد أن تكون لغتك معها دائماً لغة تحفيز وتشجيع، هذا مهم، ومهم جداً.


الطفلة تشعر بالأمان الحقيقي متى ما ذكر والدها في حضورها، ويجب أن يذكر بالخير، وأن تعرف أنكما سواسية بالنسبة لها، وإن شاء الله تعالى بالتدرج والتطور في إدراكها، وفهمها سوف تعرف حقيقة الأمور بصورة أفضل.


abomokhtar 07-07-2012 11:10 PM

طفلي بعمر السنتين ولا يتكلم فلماذا؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفلان, أحدهما عمره سنتان وثلاثة أشهر, والآخر عمره تسعة أشهر.

المشكلة: أن طفلي الأكبر لم يتكلم إلى الآن, عدا عن ذلك شهيته للأكل قليلة, ولا يأكل إلا إذا جاع, ووزنه 12 كيلو, وكثير الحركة, وقليل الانتباه, أحيانًا أناديه من قريب, ولا يسمعني, مع أنه يسمع صوت الأناشيد من بعيد فيأتي بسرعة.

أفيدوني - جزاكم الله خيرًا - ماذا أفعل؟
وهل أعرضه على طبيب مختص؟

وشكرًا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

القدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاثة وظائف:

الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيدًا حتى يستقبل الكلمات.

والثانية: هي قدرات المخ على الاستيعاب, والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها.

والثالثة: هي القدرة على النطق، وهي تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج الكلام.

الطفل موضع السؤال يحتاج تقييمًا جيدًا، فيجب عمل اختبار سمع للطفل, ثم بعد ذلك يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ؛ لاستبعاد أي عيوب تشريحية بالمخ تسبب تأخرًا عامًا للطفل.

ويجب أن يخضع الطفل بعد ذلك لفحص نفسي, ولتقييم معامل الذكاء لمعرفة درجة التأخر, ووضعه في البرنامج المناسب لحالته: من دمج مع أطفال آخرين, وجلسات تخاطب, وتدخل مبكر.

معرفة معلومات عن الولادة هامة للغاية, وفحص الطفل هي أولى الخطوات التي يبدأ بها الطبيب تقييم الحالة؛ لذا يجب عرض الطفل على طبيب مختص, ثم عمل قياس السمع, وأشعة الرنين المغناطيسي على المخ كخطوات مبدئية.

هذا والله الموفق.

sahar2012 13-07-2012 02:29 PM


abomokhtar 22-07-2012 11:31 AM

طفلي لا يكون جملا كاملة .. فهل يحتاج لدكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفل عمره 3 سنوات وثلاثة أشهر، لا يتكلم، بمعنى لا يعطيني جملاً يعطيني كلمات فقط، كلمات كثيرة مثل (ماما بابا) وينادي أخواتي جميعا بأسمائهم، وينطق مثلاً: (الباب - حمام - تلفزيون) (هيا) إذا أراد الخروج) (مع السلامة) (ألو) عندما يرد على التلفون، (افتحي) إذا أراد أن أفتح له شيئاً ما، (سيارة - طيارة) عند رؤيته لها، وكلمات كثيرة لكن لا يعطيني جملا أبدا، وكثير الحركة، ومنذ أن كان صغيرا لا يفارق التلفاز أبدا إلا عند النوم، يحب الأطفال عندما يراهم، ينفذ أوامري عند طلب أي شيء يعرفه، يقلدني عندما أصلي، وعندما أتوضأ وأي كلمة أو حركة أعملها، وكذلك هو خجول بعض الشيء، وعنيد، وزادت حركته كثيرا بعد إنجابي لأخته.


منذ أن كان صغيرا لا يختلط مع الأطفال فلا يوجد عنده أطفال؛ لأني كنت في مدينة بعيدة عن أهلي، كشفنا على السمع -والحمد لله- سليم، أريد أن تقيّم حالة ابني، وهل يحتاج إلى دكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟


أسأل الله أن يوفقكم لكل خير.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك .


أولاً: طفلك الحمد لله تعالى له مقدرة جيدة جداً على التفاعل الاجتماعي الوجداني، وهذا يدل أنه لا يعاني من علة التوحد، وهذا أعتقد أنه مهم، تأخر تطور اللغة قد تكون لها عدة أسباب أخرى منها: أن بعض الأطفال تؤثر فيهم العوامل الوراثية، نجد أن أحد الأبوين تكلم في سن متأخرة، أو أصلاً عرف عن أطفال هذه الأسرة، وتلك الأسرة أنهم يتكلمون في عمر متأخر نسبياً، وبصفة عامة قد يتأخر الكلام لدى الأولاد، إذن هذا قد يكون سبباً.


ثانياً: ما ذكرته من سمات يتمتع بها هذا الطفل حفظه الله تعالى، منها أنه لديه شيء من فرط الحركة، وأنه يحب الانزواء، ولم تتح له الفرص للاختلاط بالأطفال الآخرين، هذا أيضا ربما يكون عاملاً.


ثالثاً: وهو مهم جداً وهو مستوى الذكاء لدى هذا الطفل، حقيقة أنا لا أستطيع أبداً أن أعطي رأيي فيه؛ لأن تقييم الذكاء الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا من خلال فحص الطفل، لكن المؤشرات العامة مما ذكر في رسالتك لا تدل أنه يعاني علة رئيسية، فإن تمكنت وذهبت به إلى طبيب الأطفال طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي لتحديد مستوى ذكائه هذا أيضا سوف يكون أمراً مطلوباً، بخلاف ذلك أعتقد أن هذا الطفل طبيعي لدرجة كبيرة، وكل الذي يحتاجه كما ذكرنا هو التقييم من جانب الطبيب، وإن أرشدك الطبيب إلى أخصائي تخاطب فهذا لا بأس به، أما موضوع إدخاله الروضة فأعتقد أنه ضروري، لأن الطفل يتعلم من الأطفال يتفاعل مع الأطفال أكثر مما يتفاعل مع الكبار، فأرجو أن تتاح له هذه الفرصة .


الأمر الآخر: حاولي أن تلاعبي طفلك بما يناسب عمره، وأكثري من المخاطبات اللفظية، وكذلك والده يجب أن يقوم بنفس هذا، ويجب أن يطبق هذا المنهج معه .


موضوع الغيرة البسيطة التي بدأت معه بعد إنجاب أخته هذا طبيعي، وحاولي أن تقربي بينهما -وإن شاء الله تعالى- تزول عنه هذه الغيرة البسيطة.


بارك الله فيك وجزاك الله خيراً،

abomokhtar 22-07-2012 11:33 AM

طفلي ذو الخمسة أشهر صغير البنية ولا يزيد وزنه، فماذا أفعل؟
 
السؤال السلام عليكم.

أود أن أستشيركم بطفلي الذي يبلغ من العمر 5 أشهر، فهو قليل البنية ووزنه لا يزيد أكثر من 300 غرام في الشهر، طوله 60 سم، ومحيط رأسه 39، ووزنه 4.300 كيلوجرام، حيث كان وزنه عند الولادة 2800 كيلو، مع العلم بأنه لم يولد قبل أوانه، ويرضع طبيعي فقط - ولله الحمد -.


عرضته على أكثر من 5 أطباء أخصائيين، أحدهم أمرني بإعطائه حليب صناعي بعد الرضعة، ولكنه لا يشرب أكثر من 1cc ويرجعه، ومنهم من قال لي ابدئي بإطعامه لكن وزنه لم يتغير، ومنهم من قال بأنها وراثية بالنسبة لوالده الذي طوله 177 ووزنه 68، ومنهم من طلب فحوصات طبية، لكن زوجي رفض تعريض الطفل للتجارب، لأنه - الحمد لله - طبيعي ولا يشكو من شيء، يلعب، ويضحك بصوت مرتفع، ويتقلب من ظهره إلى بطنه، ويضع قدمه في فمه، ويتنقل من غرفة لأخرى بدراجة الأطفال، وينام جيداً.


ماذا أفعل؟ مللت من زيارات الأطباء، وتضعضعت ثقتي بنفسي، ليس لي إلا الله ثم أنتم، أشيروا علي، هل هو بطبيعته هكذا؟ عرضته لنظام غذائي لكن لا سبيل، الأمر الوحيد الذي يجعلني أشك بصحته بأن إخراجه ليس يومياً بل كل عدة أيام، إلا إذا أعطيته وجبات من الفواكه والخضار، فهو يصح يومياً، أخبرني أحد الأطباء بأن الأمر طبيعي وليس جنيع الأطفال سواء، ولأنه طفلي الأول أخاف بأن لا أكون قد قمت بواجبي اتجاهه، سامحني على الإطالة، لكني مللت.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيادة المتوقعة لوزن الطفل ثلاثة أرباع كيلو جرام شهرياً في الشهور الأربعة الأولى من العمر، ثم بعد ذلك نصف كيلوجرام شهرياً في الأربعة أشهر التالية من عمر الطفل، ثم بعد ذلك ربع كيلوجرام شهرياً في الأربعة شهور الأخيرة من عامه الأول.


في خمسة أشهر كان من المتوقع أن يزيد الطفل عن وزن الولادة ثلاثة كيلوجرامات ونصف، في حين أنه زاد فقط كيلوجرام ونصف، وبالتالي يمكننا اعتبار ذلك يندرج تحت ما نسميه فشل في تحقيق الوزن والنمو (Failure to thrive)، وأسباب ذلك متعددة، فيجب عمل تقييم غذائي لما يتناوله الطفل من حليب، فمن الممكن ألا يكتسب الطفل وزناً نظراً لقلة ما يتناوله، ومن الممكن أن يرتبط ذلك مع مشكلة في الجهاز الهضمي وامتصاصه للغذاء.


ومن الممكن أن يرتبط ذلك بمتلازمة وراثية، الأسباب كثيرة، ومتعددة، وتتطلب فحصاً إكلينيكياً جيداً، وتاريخ طبي وغذائي للخمسة أشهر الفائتة بشكل دقيق، ثم بعد ذلك يتم تصميم خطوات للفحوصات الطبية المعملية والأشعة تبعاً للحالة، فتلك الحالات أحياناً ترتبط مع أمراض نادرة ويصعب التشخيص أحياناً.


لذا الأمر يحتاج إلى تقييم جيد في مكان يمتلك إمكانات طبية عالية، لكن يجب أن يتم عمل برنامج غذائي للطفل بأي حال من الأحوال بما يتناسب مع عمره، ليتناول قدر عالي من السعرات الحرارية تسمح بنموه في الفترة القادمة، وذلك يداً بيد مع الفحوصات الطبية والمعملية المطلوبة، كما يجب متابعة زيادة وزن، وطول، ومحيط رأس الطفل بدقة، ووضعها على منحنيات النمو لمتابعة زيادة النمو بدقة شديدة.


الأمر يتطلب صبراً، وإن شاء الله تتحسن الأمور، ونحن معكم، وإن كانت هناك تفاصيل طبية أو نتائج فحوصات فلتعاودوا السؤال؛ لأن المتاح من المعلومات لا يسمح بتشخيص سبب فشل اكتساب الوزن عند الطفل.


هذا، وبالله التوفيق.

abomokhtar 22-07-2012 11:40 AM

طفلي دخل عامه العاشر ولا زال يتبول ليلا أثناء نومه، فما الأسباب والعلاج؟
 
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي طفل دخل عامه العاشر ولا زال يتبول ليلا أثناء نومه.

ما هي الأسباب وما هو العلاج؟ علما بأني قد ذهبت به للطبيب، وقال لي: قد يكون العامل نفسي، وقد أرشدني للقيام بخطوات معينة ولكن ما زال الوضع على ما هو عليه.


معلومة: ابني هذا هو أكبر إخوانه، وقد رزقني الله بعده بثلاثة.

ولكم الشكر.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التبول اللاإرادي له أسباب عديدة: مثل التهابات المثانة، ومجرى البول, وانقباض المثانة البولية بدون داع, وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب, وهذا كله لا بد أن يكون مصحوبا بنوم عميق.


يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب.


لا بد أيضا من عمل تحليل للبول وآخر للسكر بالدم للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية أو بول سكري.


فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة, فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع, وبالتالي يمكن تناول علاجا يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل ال Detrusitol.


فإذا لم يحدث تحسن فيمكن إضافة علاج يقلل من كمية البول أثناء النوم مثل ال Minirin 60 mic tab قرص واحد يوميا ليلا, ثم البدء في تقليل العلاج تدريجيا بعد تحسن الحالة.


إن الإنسان الطبيعي عادة ما يحلم 7 - 8 أحلام في الليلة، وذلك خلال فترات النوم العميق؛ لذلك إذا امتلأت المثانة بالبول أثناء الحلم فإن الحلم يتجه إلى ما يناسب الإحساس بامتلاء المثانة, أي أن الإنسان يحلم بأنه في الحمام ويقوم بالتبول، وقد يستيقظ النائم أثناء التبول وقد لا يستيقظ، فلا بد من تفريغ البول قبل النوم والحرص على تقليل الشرب قبل النوم.

والله الموفق!

abomokhtar 23-08-2012 05:42 PM

التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي
 
السؤال
الإخوة المحترمون في الشبكة الإسلامية
تحية طيبة،،،

أولا: نود أن نشكركم على جهدكم في خدمة المسلمين.


ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, وكانت قبل أسبوع واحد تتحدث بشكل سليم, ولكن الآن أصبحت تعاني في النطق, وتجد صعوبة في النطق ( أي تعاني مما يسمى التأتأة) فمثلا إذا أرادت أن تنطق كلمة محمد فهي تقول مامامامامامحمد, وأحيانا تنطق الكلمات بطريقة سليمة, ولكن مجمل حديثها فيه الكثير من الكلمات التي تجد صعوبة في نطقها.


أصبحت تلجأ إلى الإشارة بدلا من التكلم لتجنب النطق بالكلمات, كما أنها بكت بشدة مرتين هذا الأسبوع, وهي تحاول أن تعبر عن رغبتها في شيء ما, مع عدم قدرتنا على فهم ما تريد.


وأحيانا بدلا من أن تقول أريد شيئا ما, وتذكر اسمه فهي تقول أريد هذا, أي اسم إشارة دون ذكر اسم الشيء نفسه.


بعد الفحص من قبل طبيب عام فقد اتضح أنها لا تعاني من مشكلة في السمع, وهي قادرة على النطق بكل الحروف الهجائية العربية, كما أنها كما قلت سابقا كانت تتكلم بطريقة جيدة, وتحفظ الكثير من أغاني الأطفال.


الطبيب الذي عندنا ليس أخصائيا ولكنه كتب لنا فيتامين, وأوصانا ألا نقلق, ونصحنا بعدم إظهار أن هناك مشكلة عند البنت إذا تحدثت بهذه الطريقة, وتشجيعها على الحديث.


ظهر القليل من التحسن على الطفلة أمس, ولكننا لا زلنا نشعر بالقلق عليها.


فما هو تشخيصك لهذه الحالة؟ وما هو نوع التخصص المناسب للطبيب الذي يجب عرضها عليه؟ مع العلم أنه سوف يأتي أخ لابنتي قريبا.


ولكم جزيل الشكر والتقدير.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ والد الطفلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى الإطراء على الموقع وخدماته.


من الجيد أنكم أخذتم الطفلة لطبيب الأطفال وقام بفحصها.


وبعض النصائح التي قدمها الطبيب العام مفيدة بلا شك, وخاصة موضوع محاولة التعامل معها بشكل طبيعي، قدر الإمكان.


إن الكثير من اضطرابات النطق عند الأطفال كالتأتأة وغيرها هي عادة علامة للقلق بشكل عام, ولا أدري إن حصل هناك شيء في حياة هذه الطفلة أو أسرتها سوى موضوع توقع المولود الجديد، وهذا كما يعلم الجميع من الأمور الهامة جدا في حياة الطفل الصغير، وبالـكاد تحتاج هذه الطفلة للكثير من التطمين مع قدوم الأخ الجديد.


ولا شك أن مما يفيد أيضا في طريقة التعامل أن لا نستعجل الطفلة لقول ما تريد أن تقوله، وأن لا نكمل لها الكلمة أو العبارة التي تريد قولها، ولو عرفناها بشكل مسبق.


وكذلك ما يفيد هو القيام بتدريبات الحديث بصوت مرتفع داخل غرفة البيت، وكذلك يفيد هنا القرآن والأناشيد بصوت مرتفع.


ولكن أفضل ما أنصح به هو أخذ الطفلة إلى أخصائي معالج للكلام أو بالكلام (speech therapist) والذي يمكن أن يفحص كلام الطفلة ونطقها بالشكل السليم والدقيق، وبعد التشخيص الدقيق، حيث لا يكفي أن نقول إن السبب أمر نفسي، وإنما لا بد من معرفة تفاصيل أدق, ويمكن لمعالج الكلام أن يعطيكم تمارين محددة ودقيقة للعمل على استعادة هذه الطفلة لكلامها الأسبق، وهذا ممكن طبعا في مثل هذه الحالات.


حفظ الله ابنتك، وكل أطفال المسلمين، وسهل أمر مولودك وزوجك.

نسيــــــم الجنـــــــــة 24-08-2012 03:00 PM

بــــــارك الله فيكم استاذى مجهود قيـــــم جدااااااا


جعله الله بميـــــــزان حسناتكــــــــــم

abomokhtar 31-08-2012 08:49 PM

التبول الليلي عند الأطفال وطرق علاجه
 
السؤال
السلام عليكم.

ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, كثيرا ما تصحو في الليل, تبكي, وتطلب شرب الحليب, أو العصير, وقد لاحظت عليها التبول على نفسها في هذا الأسبوع حتى في النهار, رغم انقطاعها عن الحفاظة منذ أربعة أشهر, وكثرة طلبها السوائل أشعرني بالخوف من أن تكون مصابة بالسكري, فاصطحبتها للطبيب, وعمل لها تحليل بول, وكانت النتيجة أنها سليمة من السكري, أو التهاب البول, وقد نصحني بعمل تحليل الدم أيضا, وسوف يتم ذلك الأسبوع القادم, لكن حتى ذلك الوقت أردت الاستفسار منكم, ماذا تتوقعون؟ وبماذا تنصحوني؟


وشكرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التبول اللاإرادي يرجع في غالبية الحالات لأسباب نفسية، لكن رغم ذلك يجب استبعاد الأسباب العضوية, وهذا ما تطلب عمل تحليل بول لاستبعاد وجود عدوى بمجرى البول, واستبعاد مرض السكري الكاذب (Diabetes Inspidus), مع قياس الثقل النوعي للبول (Specific Gravity), والتي تقل عن 1010 في هذا المرض، كما يتم استبعاد مرض السكري عن طريق تحليل الدم والبول, أحيانا يجب معرفة إن كان قد طرأ تغيير زائد وملحوظ في كمية ما يشربه الطفل أو الطفلة من سوائل, وهل يستطيع قضاء ليلته نائما دون طلب ماء, وما هي كمية ما يشربه تقريبا.


بعد استبعاد الأسباب العضوية يكون التشخيص هو التبول اللاإرادي النفسي, والذي يزيد في الإناث عن الذكور، وهو من الأمراض الشائعة عند الأطفال.


العلاج الدوائي للأولاد يبدأ عند عمر الخمس سنوات، وللبنات عند عمر الست سنوات، والعلاج الدوائي ليس هو فقط الجانب الوحيد للتعامل مع مثل هذه الحالات, وإنما هناك جوانب عدة أهمها الشق النفسي، والنصيحة لك هي الآتي:


- عدم جرح مشاعر الطفل، سواء من الأبوين أو الإخوة إن وجد، ابتداءً بالضرب, وانتهاءً بإظهار الضجر، فليس هكذا نتعامل مع المريض؛ لأن هذا مرض، والطفل ليس له حيلة فيه، فلا يجب لومه بأي شكل من الأشكال، وكما قلت من قبل, فالأمرُ به شق نفسي هام.


- عمل تمرين أثناء التبول بالنهار، بأن يحاول الطفل أثناء نزول البول أن يمسك نزوله، ثم يسمح بنزوله، وهكذا حتى ينتهي من التبول؛ مما يقوي العضلة المسؤولة عن التحكم في صمام المثانة البولية.


- عدم إعطاء الماء للطفل قبل النوم بساعتين، مع وضع منبه لإيقاظ الطفل بعد أن ينام بساعتين؛ كي يصحو ويدخل الحمام؛ ليتبول وهذا هام للغاية أن يعرف الطفل أن المنبه سيضرب, فبتعود على ذلك, وينتبه عقله الباطن حتى أثناء النوم أنه سيصحو ليتبول, وهذا يساعد كثيرا.


- وضع لوحة بغرفة الطفل وبها جدول لأيام الأسبوع, مع وضع نجمة للطفل في حالة أن أمضى ليلته دون بلل, وهذا يرفع الحالة المعنوية, ويشجع الطفل أو الطفلة على أن يحصل كل أسبوع على رصيد أعلى من النجوم, وتلك الطريقة سهلة, وترفع روح الطفل أو الطفلة المعنوية.


- استعمال الأدوية بانتظام, ولمدة لا تقل عن 6 أشهر، حتى في حالة التحسن مثل (اليوريبان) (Oxy butynin Cholride), وفي عمر ابنتك لا مجال للعلاج الدوائي حتى عمر ست سنوات.


هذا وبالله التوفيق.



abomokhtar 31-08-2012 08:51 PM

علاج الشحنات الكهربائية الزائدة عند الأطفال
 
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تشكو من هزال وانحطاط جسمي وفقدان الشهية، وخاصة الصداع الدائم، وفي الليل تتكلم وتصدر صرير الأسنان، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تشكو من حالة تشنج بسيط مدته لا تتجاوز عشرين ثانية تتمثل في تغير لون الشفاه، مع جحوظ في العينين، ولكن لم تهتز أو تصب برعشة، وانقطاع النفس وخروج لعاب من الفم وهي في حالة وعي، وبعدها أسألها فتعيد لي كل الكلام وتقول بأن شيئاً كان بمعدتها يصعد، وقد تكررت 3 مرات متفاوتة (بعد شهرين).


عرضتها على طبيب فقال: يمكن أن تكون حالة صرع خفيف، وطلب أن نجري لها تخطيطاً دماغياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي وتحاليل، ومن ثم أجريت لها تخطيطاً دماغياً، والنتيجة بأنها تعاني من شحنات كهربائية ولكنها بسيطة، في حين أن تصوير الرنين المغناطيسي يؤكد أن حالتها سليمة، وكذلك التحاليل، مع العلم أنها كانت مصابة بالديدان، أرجو مساعدتي؛ لأني أخاف أن تتفاقم أو تتكرر هذه الحالة.


بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الهزال وضعف الجسم له علاقة بسوء التغذية والأنيميا، وغالباً تكون أنيميا نقص الحديد، ويشترك في هذه الأعراض نقص فيتامين d، لذلك عمل تحليل صورة دم كامل، وتحليل فيتامين d، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل مهم جداً.


مع التغذية المناسبة السليمة من طعام البيت، وأكل الفاكهة، والتمر، والعسل، والخضار الطازجة، والخضار المطبوخة، وترك الحلويات، والعصائر؛ لأنها تفقد الطفل الشهية، وليس هناك مرض اسمه فقدان الشهية، ولكن العادات الغذائية هي التي تؤدي إلى ذلك وتعطيه إيحاء بالشبع طوال الوقت، والذي يبني العضلات والجسم السليم هي البروتينات الحيوانية من اللحوم، والأسماك، والدجاج، والبيض، والأجبان.


والديدان في الأطفال تكون غالباً الديدان الدبوسية ولا تظهر في التحليل العادي، ولكن بمسحة من حول الشرج، وعلاجها سهل ملعقة من دواء الديدان وله أسماء كثيرة صباحاً ومساء لمدة 3 أيام ويكرر بعد 15 يوم مرة أخرى.


الشحنات الكهربية الزائدة هي نوع من التشنجات تسمى etit mal epilepsy، وهي تأتي للأطفال وليس بها خطورة، وتخضع للعلاج لمدة 16 شهر متواصلة بالأدوية المناسبة, من خلال المتابعة مع طبيب المخ والأعصاب تخصص أطفال أو أخصائي الأطفال، والنتائج جيدة، وستختفي التشنجات -بإذن الله- بعد فترة العلاج، والتصوير بالرنين لا يعطي معلومات عن هذا الموضوع، ولكن رسم المخ الكهربائي يعطى شكل الشحنات الزائدة، والمهم الاهتمام الغذائي، وعلاج الأنيميا، والديدان، ونقص فيتامين d، والمتابعة من الطبيب المختص.


والله هو الشافي.

abomokhtar 31-08-2012 09:07 PM

طفلي قليل النوم كثير البكاء، فكيف أتعامل معه؟
 
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي عن طفلي الذي يبلغ من العمر 40 يوماً، فنومه قليل جدا وخفيف جدا، يغفو ثلث أو ربع ساعة ويستيقظ بدون سبب، وكلما وضعته في سريره يستيقظ بسرعة على أبسط الأمور حتى لو مررت من جانب سريره أو سمع همسا دائما ما يستيقظ مفزوعا ويبدأ بالبكاء، ألاحظ بأنه كلما أخرج غازات أجلكم الله يبكي! احترت ما العمل معه؟ أخاف على نموه أن تؤثر قلة النوم عليه، مع العلم أنه يكون نظيفاً وشبعاناً -يرضع رضاعة طبيعية- وأعطيه جرعة أو أكثر من ماء الزهر للمغص يوميا.


وكلما استيقظ أحاول تهدئته بالتربيت أو الهز، وآخر وسيلة ألجأ إليها الحمل حتى لا يعتاد على ذلك، ما العمل؟ أفيدوني، لقد أتعبني قلة نومه لم أعد أقوم بعمل المنزل لكثرة بكائه وخاصة إذا كان يعاني من المغص فحينها تكون ساعات استيقاظه تتعدى 7 ساعات مواصلة.


وهل من الممكن أن يعتاد على الحمل عندما يتم حمله وإذا كان عنده مغص؟


آسفة على الإطالة للتوضيح، أفيدوني في نومه بارككم الله.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الطفل في مراحل عمره المبكرة دائماً ما يكون نومه غير منتظم، وكثرة البكاء تشير أن الطفل قد يكون جوعاناً، ولذلك يجب أن نتأكد من أن كمية الحليب كافية لإشباعه، ومدة بقائه على الثدي الواحد أثناء الرضاعة من عشر إلى خمسة عشر دقيقة.


تناول الأم للسوائل بكمية كافية مع تغذية متوازنة يجعل من كمية الحليب مناسبة مع الحرص على عدم التبديل بين الثديين حتى يفرغ الطفل قنوات الحليب بالثدي تماماً وذلك بأن يكون الطفل رضع رضاعة جيدة من الثدي المدة الكافية كما ذكرنا ، ولو نام الطفل قبل أن يكمل تفريغ الثدي فبعد أن يستيقظ نضعه على نفس الناحية حتى يفرغها ثم ننقله على الجهة الأخرى.


الغازات والانتفاخ وتقلصات البطن من المشاكل الشائعة في مثل هذا العمر المبكر، ونتغلب عليها بوضع الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة حتى لا يقوم بشفط كمية كبيرة من الهواء مع الرضاعة، كما نقوم بالتربيت على ظهره ليتجشأ من عشر إلى خمسة عشر دقيقة ، ثم نضعه في سريره على جانبه الأيمن ، وفي بعض الحالات نستخدم بعض المستحضرات البسيطة مثل (Dentinox oral drops) لتقليل المغص والانتفاخ.


الأمومة ليست بالأمر الهين، وتتطلب الكثير من الصبر، والأطفال يختلفون في سلوكهم وطريقتهم، والأم يجب عليها أن تكتشف كيف يمكنها التعامل مع طفلها.


و الله الموفق.

abomokhtar 06-10-2012 05:29 PM

ابني لا يأكل الطعام أبداً ويستفرغ من رائحة الطعام.. ما نصيحتكم؟
 
السؤال
السلام عليكم

لدي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات و3 أشهر، وهو لا يأكل أبداً طعامنا اليومي، أكله فقط عبارة عن (الحليب والزبادي وال*****اك التمر) فقط لا غير، وعندما نأتي بالطعام إليه لا يأكل أبداً، ويستفرغ من رائحة الطعام لا أعلم ماذا به، فهو منذ بلوغه عامه الأول تغير في الأكل، فقد كان قبل عمر السنة يأكل الخضار والبطاطس والبسكويت، وبعد عمر السنة أصبح لا يأكل أبداً الخضار، وإنما يكتفي فقط (بال*****اك والزبادي والحليب) حتى الآن، ولا يفكر أصلا بالطعام من (الخبز والأرز واللحوم والفواكه) لا يأكلها أبداً ويقرف منها -سبحان الله- وحتى إذا شرب أو أكل أكثر من المعتاد قليلا يستفرغ بسرعة، وإذا شم رائحة الطبخ يبدأ في الاستفراغ.


أنا قلقة جدا عليه مع أن وزنه جيد، ما شاء الله 20 كيلو، لكن لونه أصفر أخاف عليه أن يصاب ببعض الأمراض جراء نقص التغذية.


جربنا معه أن نقطع (ال*****اك أو الزبادي أو الحليب) وجميعها لم يأت بنتيجة أبداً فهو لا يتقبل أبداً أي طعام، وجربنا أن نقول له إذا أكلت نذهب بك للألعاب، ولكن أبداً لا يأكل، علما بأنه كثير الاستفراغ، ولا يشرب أي دواء إذا مرض، وإذا أصابه التهاب نعطيه إبرا للمضاد الحيوي، وتحاميل للسخونة، أما شرابات الأدوية فلا يشربها أبداً، وقمنا بعرضه على عدة أطباء منهم من قال: نفسه هكذا لا تتقبل الطعام، ومنهم من قال: إن لديه المعدة العصبية، ومنهم من قال: إنه طفل انتقائي، أو توحدي في الطعام، أرجوك أفدني في حالته، هل لديه مرض يعاني منه؟ وهل سيأكل يوما ما؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نايف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الطفل يعاني من زيادة في الوزن؛ بالنظر إلى عمره فعشرون كيلو جراما كثيرة جداً على عمر الثلاث سنوات، وقد تعود تلك الزيادة في الوزن إلى كون الطفل يتناول ال*****اك بكثرة؛ لذا يجب التوازن فيما يتناوله الطفل من طعام.


الشق الآخر كونه يرفض كل أنواع الطعام الأخرى، ولا يتناول سوى الحليب، والزبادي وال*****اك، ومع وجود كثرة في القيء فمن الأفضل أن يتم عمل منظار على المريء والمعدة من الفم لاستبعاد بعض الحالات المرضية التي يصعب معها البلع كوجود ضيق في المريء، أو غيرها من أسباب أو وجود ارتجاع شديد من المعدة للمريء، وفي حالة عدم ثبوت أي سبب مرضي عضوي فيجب حينها أن نتعامل مع الطفل بتوازن.


ومن المفيد أن ندمجه مع مجموعة من الأطفال في مثل عمره من خلال حضانة، أو ما شابه ليشاهد الأطفال يأكلون فقد يشجعه هذا على تناول الطعام، وعدم رفضه، مع استخدام التشجيع واللعب مع الطفل أثناء تقديم الطعام، واستخدام الأطباق، والملاعق الملونة والتي تجذب الطفل للطعام.


الشق الأخير كون هناك بعض الشحوب في لونه فهذا يتطلب عمل تحليل صورة دم كاملة لبيان وجود أنيميا نقص الحديد، ومعالجتها إن استلزم الأمر.


هذا والله الموفق.

abomokhtar 06-10-2012 05:30 PM

ابني جاوز السنتين ولم يقل جملة كاملة.. فهل هذا طبيعي؟
 
السؤال
السلام عليكم

ابني عمره سنتان و3 أشهر، وحتى الآن لم يقل جملة كاملة، لكنه يعرف ويفهم كل شيء، فهناك بعض كلمات يقولها بطريقة غير سليمة وأخرى صحيحة مثال كيف ينطقها (كباكا) يختار أقرب حرف من الكلمة وينطقها بأسلوبه.


أرجو الإفادة، هل هذا طبيعي؟ ومع الوقت سوف يتحسن أم لا بد من عرضه على متخصص؟ ومن فضلكم توضيح الأماكن المتخصصة، فأنا أقيم بالرياض.


مع الشكر.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

القدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاثة وظائف:


الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيدًا حتى يستقبل الكلمات.


والثانية: هي قدرات المخ على الاستيعاب, والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها.


والثالثة: هي القدرة على النطق، وهي تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج الكلام.


الطفل موضع السؤال، من الواضح أنه يسمع ويفهم وفقط يعانى من عدم النطق الجيد، والأطفال يختلفون في سرعة قدرتهم على النطق الصحيح؛ لذا فلا مشكلة إن شاء الله في عدم قدرة الطفل على نطق بعض الكلمات بشكل صحيح وستتحسن الأمور تدريجياً، و من أفضل الطرق لكي يتحسن الكلام هي دمج الطفل وسط أطفال من عمره من خلال حضانة أو ما شابه.


في حال بقاء المشكلة؛ فيمكن أن يكون لجلسات التخاطب دوراً جيداً لكن ليس قبل عمر ثلاث سنوات.


والله الموفق.

abomokhtar 06-10-2012 05:31 PM

ابنتي تعاني من صعوبات القراءة وعدم التركيز، فما الحل؟
 
السؤال
السلام عليكم.

أنا أم لأربعة أطفال، ومغتربة, ابنتي في الصف الرابع، وفي هذه المرحلة فإن الأساسي أن تقرأ الكلمات العربية، ولكنها تقوم بإضافة حروف أو حذفها، مع الصعوبة في القراءة، أما اللغة الإنجليزية فتقرؤها بالمقلوب، وتكتب الحروف بالمقلوب، علما بأنها كانت متميزة في الصف الأول، ولكن بسبب تكرار غيابها لفترات طويلة ومتواصلة أحيانا، وبسبب التهاب اللوز المتكرر، وبسبب انشغالي بالحمل والولادة أيضا, ولكنني بعد أن لاحظتها بدأت بتدريبها، وساعدتني معلمة الخصوصي، علما بأني ليس لدي وقت لذلك, ولكن إلى الآن نفس المشكلة مستمرة، وزاد عليها عدم التركيز.


أرجو من المختصين مشكورين أن يرشدوني إلى طريقة أتبعها، أو مدرسة خاصة لذلك.


وجزاكم الله خيرا.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا.


لا شك أنه أمر مقلق لك، ويجعلك تتخوفين على مستقبل ابنتك.


في البداية يجب أن نحدد طبيعة المشكلة التي نتعامل معها، وما طبيعة حذف الحروف أو إضافة بعضها بالنسبة للغة العربية؟ وما أبعاد القراءة المقلوبة للأحرف الإنكليزية؟


هل نحن نتعامل مع مرحلة طبيعية من النمو اللغوي عند الأطفال، أم أن الأمر قد وصل إلى حالة مما يسمى "ديسليكسيا" وهي حالة معينة من الاضطراب اللغوي عند الإنسان وخاصة في موضوع القراءة والكتابة، والتي إن وجدت فهي تحتاج لتدخل متخصص يعين الطفل على تجاوز هذه الصعوبة، أو على الأقل التكيف معها.


أنصحك بأن تراجعي أولا الأخصائية النفسية التي تعمل في نفس مدرسة الطفلة، وأن تتحدثي معها حول الأعراض والصعوبات، وهي بدورها يمكن أن تقوم ببعض الاختبارات، أو تحوّل الطفلة لأخصائية نفسية أخرى تقوم ببعض الاختبارات، لتحديد طبيعة المشكلة.


وبعد أن نحدد طبيعة المشكلة بشكل دقيق، يمكن بعدها أن نضع الخطوات التصحيحية المناسبة.


وكل هذا على افتراض أن النمو الجسمي والنفسي للطفلة يتناسب مع مرحلتها العمرية، وإذا شككنا في هذا، فربما يفيد أيضا عرض الطفلة على طبيب أطفال، ليفحص النمو العام لهذه الطفلة.


حفظ الله طفلتك وأطفال المسلمين من أي سوء.

abomokhtar 06-10-2012 05:32 PM

طفلاي التوأم لديهم تأخر في الكلام ، أرجو المساعدة.
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.

لدي طفلان توأم، عمرهما سنتان، لديهما تأخر في الكلام، وعندما أناديهما لا يستجيبان بسرعة، ولكن عندما تأتي أنشودة أو إعلان ويكون الصوت منخفضا فإنهم يأتيان مسرعين، وأحدهما يحب اللعب والاختلاط بالناس دون خوف، والآخر عندما يأتي إلينا ضيوف فإنه يبتعد عنهم ويبكي لفترة ثم يعود لطبيعته، ويكف عن البكاء، وهما يحبان اللعب بالأفلام والدفاتر، ويحبان الهاتف بشكل كبير ولا يقولان سوى الو أو أو.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Gori Ali حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

شكرا لك على الكتابة إلينا، ولو أن سؤالك يبدو أنه لم يكتمل.

من الطبيعي جداً أن تختلف الطبيعة النفسية، والمزاجية والسلوكية بين الطفلين التوأم، وهذا هو الأكثر انتشاراً.

وأيضا من الطبيعي أن لا يستجيب الطفل عندما نناديه، ولكنه يسرع عندما يسمع ما يسره كصوت برنامجه التلفزيوني المفضل، أو أنه لا يستجيب عندما نطلب منه عملاً أو واجباً ما، إلا أنه يركض مسرعاً عندما تكون ألعابه المفضلة، ألم نكن هكذا في طفولتنا!.


فليس فيما ورد في السؤال ما يشير إلى وجود مشكلة ما، إلا ربما بتأخر الكلام قليلا عند الطفلين، وحتى هذا الأمر قد يختلف من طفل لآخر، ولكن ومع ذلك أنصح بالأمرين التاليين.


أولا: زيارة طبيب أطفال ليقوم بالفحص العام للطفلين، ومتابعة نموهما وتطورهما لنتأكد من أن نموّهما بشكل عام مازال ضمن الحدود الطبيعية، وليس هناك تأخر في هذا النمو.


والثاني: وبعد التأكد من النمو الطبيعي للطفلين، قراءة كتاب في تربية الأطفال، سواء في متابعة المراحل الطبيعية لنمو الأطفال، أو في مهارات تربية وكيفية جعلهم يستجيبون لنا عندما نريد اهتمامهم، والاستجابة لما نريده منهم.

ويوجد في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة حول مهارات التربية، ويمكنك الرجوع إليها.

حفظ الله طفليك وأطفال كل المسلمين.

abomokhtar 06-10-2012 05:34 PM

طفلي يرفض أن يشرب الحليب، فكيف يمكنني أن أعوض هذا النقص؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع المفيد والنافع.


طفلي عمره 8 أشهر، وفي الحقيقة لم أتمكن من إرضاعه إلا بعد 20 يوما فقط، وذلك لأسباب صحية، في حين كنت بكرية، وعملت عملية قيصرية، وأصابتني بواسير، وأسبابا كثيرة جعلتني للأسف لم أصبر على إرضاع الطفل، إضافة إلى أنني أعمل خارج البيت.


المشكلة هي أن طفلي كان يشرب الحليب بيبلاك بكميات جيدة ورائعة، حتى أن صحته كانت ممتازة، ووزنه ممتاز، لكن لاحظت منذ عمر ال5 أشهر أن شربه للحليب بدأ يقل، إلى أن رفض الحليب تماما في سن ال6 شهور.


- والحمد لله - هو يأكل كل شيء، ولقد حاولت تجويعه ساعات وساعات، ولكن الحليب مرفوض، وغيرت له مليون نوع بلا فائدة، واستخدمت الكمفورت سهل الهضم، والخالي من اللاكتوز بلا جدوى، هو الآن يشرب رضعة أو اثنتين فقط وهو نائم تماما، وحتى أحيانا يرفض ولو حصل واستيقظ ينتهي الموضوع، وتضيع الرضعة.


في ذهني عدد من الأسئلة، وأنتظر منكم الفائدة:


- هل يمكن أن يكون للحسد دور في هذا الامتناع عن الحليب؟ حيث أنه في عمر الشهرين نام في المستشفى بسبب الرشح، وهناك قالت لي امرأة: من الغريب أن طفلك يشرب 120مل، مع أن عمره يشرب 60 فقط؟


- هل هناك طفل بطبيعته يكره الحليب في هذا العمر؟ ولماذا كان يشرب في السابق؟


- هل لعبت العادات السيئة في الحضانة، مثل: الحليب البارد، أو ربما الصراخ في وجه الطفل دورا في هذا الرفض؟


- ما السبب الطبي كون الطفل يشرب (أحيانا ) وهو نائم، ويرفض (تماما ) وهو مستيقظ؟


- كيف يمكنني تعويض نقص الحليب لطفلي؟ فأنا أخلطه مع الطعام، ولكن لو رفض مرة طعامه بالحليب يظل عندي شعور بالحزن والذنب.


- كيف أتخلص من شعوري بالذنب لأنني لم أرضع الطفل مني؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الأطفال كما الكبار تماماً، يختلفون في سلوكياتهم واستجاباتهم، وغيره من الأشياء، والأطفال بعضهم لا يحب مذاق الحليب، والطفل في المراحل الأولى من العمر لا يكون قد اكتسب القدرة الكاملة على التذوق، لذا نجد حتى المستحضرات الطبية لهذا العمر تكون على شكل نقاط بالفم، ولا يضاف لها نكهات و تحلية كافية كما في مستحضرات الشراب التي تعطى لعمر أكبر، وبالتالي مع تطور حاسة التذوق لدى الطفل، فيمكن له أن يرفض الحليب، حتى وإن كان أخذه بشكل جيد فيما سبق، وفي مرحلة عمرية سابقة، وهذا هو تفسير إحجام الطفل عن شرب الحليب.


والحليب بالطبع غذاء متكامل وسهل، ولكن في حالة عدم القدرة على إعطاء الطفل الحليب، فهناك بدائل أخرى، مثل: منتجات الألبان الأخرى، كالزبادي، و تعطى بعد عمر ستة أشهر، والجبن (مثل الجبن المطبوخ، أو المثلثات)، ويعطى بعد تسعة أشهر، كما ويمكنك إعطاء الطفل شراب الكالسيوم (ملعقة صغيرة مرتين، أو ثلاث مرات يومياً) لتعويض النقص فيما يتناوله من كالسيوم، وذلك نظراً للاحتياجات المتزايدة من الكالسيوم في هذا العمر لنمو العظام والأسنان.


ولا داع لل*** مع الطفل، أو إجباره على تناول الحليب، ويمكن في مرحلة ما بعد السنة أن نضيف نكهات للحليب، مثل: الفانيليا، أو الشيكولاته، أو الفراولة.


ولا داع للشعور بالذنب، فما حدث قد حدث، و قدر الله ما شاء فعل، والطفل ما زال في احتياج لكِ، فأعطيه من الحنان والاهتمام ما يكفيه.


ويفضل عمل رقية شرعية لطفلك وتعويذه، فإن الرقية إن لم تنفعه لا تضره.

والله الموفق.

abomokhtar 06-10-2012 05:36 PM

طفلي نحيل ورأسه غير متناسق مع بدنه ولا يأكل جيدا.. ما نصيحتكم؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله ورعاكم .. ابني عمره 3 سنوات ونصف، ضعيف البنية نحيل الجسم، عندما ولد كان جسمه طبيعيا، أذكر أنه في الأشهر الأولى كان نومه قليلا ليست كعادة الرضع، ينام الليل نعم، لكن النهار يكاد يكون النوم معدوما عنده.


العجيب أنه لم تمض السنة إلا وقد ظهر فيه النحف ونحالة الجسم، مع كبر حجم الرأس قليلاً، بمعنى أن الرأس ليس متناسقاً مع البدن، ومن فضل الله تعالى والحمد لله أنه لا يظهر أن هناك زيادة في حجم الرأس.


صحة الولد طيبة، وذكاؤه ما شاء الله، ويعيش حياة طبيعية جداً -ولله الحمد والمنة-،

لكن المعاناة أختصرها في النقاط التالية:

- ضعف الشهية للأكل، فنحن نحتال عليه ليأكل شيئاً من دون إرغام، وإن أكل أحياناً فنفسيته تسترجع.


- ضعف البنية ونحالة الجسم.


- كبر حجم الرأس الغير متناسق مع بقية البدن.


أرجو منكم إرشادي لعمل ما يلزم من أجل ابني الحبيب، دلوني على أدوية مناسبة تنفع ولا تضر.


دعواتي لكم دائماً بالتوفيق والسداد .. والله يرعاكم ويحفظكم.


محبكم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا بالنسبة لحجم الرأس فيجب أن يتم قياس محيط الرأس، ووضعه على منحنيات القياسات والنمو ومقارنة طوله ووزنه، فقد يكون الأمر مجرد ملاحظة نسبية نظراً لكونه نحيف البنية، كما أن حجم الرأس يختلف من شخص لآخر، لكن هناك حد أقصى وحد أدنى للإختلافات الطبيعية ما بين البشر، وإن أردت أن ترسل لنا قياساته (وزن وطول ومحيط رأس) فعلى الرحب والسعة.


هناك بعض الأسباب المرضية ترتبط بكبر محيط الرأس، لكن لا يوجد شواهد على وجودها عند الطفل، ولذا ففي حالة وجود قياس غير طبيعي نقوم بعمل بعض الفحوصات الطبية مثل أشعة الرنين المغناطيسي على المخ.


الشكوى من عدم إقبال الطفل على الطعام وضعف الشهية هي شكوى متكررة في سن الأطفال من عمر السنة، وحتى ست سنوات (عمر ما قبل المدرسة)، ما يهم هو ليس ما يبدو ظاهراً من كونه نحيفا أو ممتلئا، ولكن الأهم أن يكون بصحة جيدة ويأكل عناصر غذائية متوازنة لكي يحصل على نمو جيد، ولا يتأثر بأي نقص في العناصر الغذائية المختلفة اللازمة للنمو.


الخطوط العامة للبرنامج الذي من الممكن تنفيذه مع الطفل يرتكز على الآتي:


يجب إعطاء الطفل 3 وجبات رئيسية، وعلى الأقل وجبتين إضافيتين ما بين الإفطار والغداء، وما بين الغداء والعشاء، لتحقيق هذا يجب أن يصحو الطفل مبكراً، وننظم ساعات النوم.


الوجبات الإضافية يجب أن تكون صغيرة الحجم، ومرتفعة السعرات، مثل كمية صغيرة من البطاطس المقلية، أو عددا من التمرات أو ملعقتين من الحلاوة الطحينية، وهكذا.


يمكن استخدام بعض المستحضرات الصيدلية مثل البيدياشور، وهي بودر تذاب في الماء مثل الحليب، وسعراتها الحرارية عالية، ويمكن إعطاء الطفل منها مرتين في اليوم في الحالات التي تعاني من انخفاض شديد في الوزن.


الوجبات الرئيسية يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة ما بين النشويات والبروتينات والأملاح والفيتامينات.


لا يجب أن تضغط على الطفل ليأكل دون رغبته، وبالطبع الصراخ في وجه الطفل، والتعامل العنيف سيزيد المشكلة تعقيداً، لأن ذلك سيجعل الطفل يربط بين الطعام وهذا السلوك العدائي تجاهه، وبالتالي سيزداد رفضاً للطعام، لذا يجب أن نلعب مع الطفل أثناء تناوله الطعام مع استخدام أطباق، وملاعق ملونة، وتنويع الألعاب، ومحاولة معرفة ما يحبه الطفل، ومحاولة البعد عن مقرمشات الذرة، والبطاطس، والمياه الغازية.


في حالة وجود عنصر نقص فيما يتناوله الطفل من طعام فيجب تزويده بها من خلال مستحضر دوائي كشراب الحديد أو الكالسيوم أو الفيتامينات والمعادن، ويجب أن يحدد الطبيب المعالج ما يحتاجه الطفل من خلال ما يتناوله الطفل من طعام.


تلك هي خطوط عامة لما يمكن تطبيقه مع الطفل، والأمر يأخذ وقتاً، والأهم من الوزن هو الحفاظ على صحة جيدة للطفل.


من المهم أن نحافظ على الهدوء، وأن لا يتسرب اليأس إلى أنفسنا.


والله الموفق.

sahar2012 08-10-2012 08:10 PM


abomokhtar 19-10-2012 06:07 PM

طفلتي ترى في نومها كأن رجليها تتلوى.. ما تشخصيكم والعلاج؟
 
السؤال
الدكتور محمد عبد العليم

طفلتي عمرها 11 سنة، تقول إنه يأتيها في نومها كأن رجليها تتلوى، ثم تقوم مذعورة وهي ترتجف، ومؤخرا أتتها نوبة، وصارت قدمها اليسرى تتحرك لا إراديا لمدة أربعة أيام، وتعبت منها (الأصابع والمشط)، ذهبت بها للطوارئ، وعاينها طبيب الأعصاب، وقال: بسيطة وأعطاها Rivotril بمقدار نصف ملجم لمدة خمسة أيام فقط، ثم إنه قال لابد أن آخذ رأي الطبيب النفسي، ثم ذهبت بها للطبيب النفسي، وبعد الحديث معها قال: إن عندها قلق مخاوف حيث لا تستطيع أن تنام لوحدها، وهي حساسة، ووصف لها لسترال بجرعة 25 مجم لمدة أسبوع، ثم 50 مجم لستة أشهر فأي الخيارين أخذ الريفوتريل أم اللسترال؟ وإذا أخذت الريفوتريل كيف تنسحب منه؟ وكيفية أخذه بالطريقة الصحيحة؟


هناك عدة استشارات سابقه فيما يخص هذه الفتاة.


ولكم الشكر.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله العافية والشفاء لابنتك.


أيها الفاضل الكريم كما ذكر فإن الصورة الصوفية التي تعاني منها هذه الابنة قد تكون بالفعل هي قلق المخاوف كما أشار الطبيب النفسي، وكثيراً من الأطفال يبدأ الأمر في شكل أحلام مفزعة يكون الطفل شبه مستيقظاً، أو يدرك الجزء الأكبر من الحلم، ويبدأ في التحرك فيه، وهنا قد يبدأ لديه الخوف، ومن ثم يستمر بشكل حركات لا إرادية، هذا من ناحية.


الاحتمال الثاني، وهو ضعيف جدًا وأرجو أن لا يزعجك أبداً، وهو أمر اضطراب كهرباء الدماغ في بعض الأطفال، كهرباء الدماغ خاصة إذا كان هذا الاضطراب ناشئ من الفص الصدغي، وقد يظهر في شكل خوف وتوتر وحركات لا إرادية لدى بعض الأطفال، لكن هذه الابنة، هذه هي النوبة الوحيدة التي تحدث لها، لا أعتقد أن علتها هي كهرباء الدماغ، وحين عرفت أن طبيب الأعصاب أعطاها عقار (Rivotril) ظننت أنه قد وضعها في الاعتبار، ويمكن أن يكون قد وضع هذا الاعتبار، لكن لم يفضل الطبيب إزعاجكم بشيء قد لا يكون موجودا أصلاً.


عموماً الأمر بسيط، وأعتقد أنه ليس هنالك داع أن تعطي هذه الطفلة حفظها الله (Rivotril) فهو دواء خاص جداً يعطى للحالات الخاصة، نعرف أنه يعالج المخاوف، لكن لا أرى داعيا لتناوله.


اللسترال دواء جيد وهو سليم للأطفال والجرعة التي وصفها لك الطبيب جرعة جيدة وسليمة.


الـ Rivotril طريقة الانسحاب منه هي أن تخفض الجرعة التي تتناولها الطفلة إلى النصف، فإن كانت تتناول نصف مليجرام فاجعلها ربع مليجرام يومياً لمدة ثلاث ليال، ثم بعد ذلك ربع مليجرام يوما بعد يوم لمدة ثلاثة أيام يتم التوقف عن تناوله، وتستمر في عقار لسترال.


أيها الفاضل الكريم: من وجهة نظري هذا الطفلة إذا قابلت الأخصائية النفسية سوف يكون أمرا جيدا، وسوف تدربها الأخصائية على تمارين الاسترخاء، وربما تحاول أن تستكشف جذور القلق والمخاوف التي لديها ومن ثم تعطيها التوجيه النفسي الصحيح، ومن جانبكم حاولوا دائماً طمأنتها وتشجيعها، وأن لا نشعرها بأي نوع من العلة، هذا مهم جداً من أجل بنائها النفسي.


abomokhtar 19-10-2012 06:10 PM

أخي مستواه الدارسي ضعيف ويمص إصبعه، فما الحل؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله

يعاني أخي من مشاكل في الدراسة، فعلى الرغم من محاولات أمي وأبي إلا أن مستواه الدراسي ينحدر أكثر وأكثر إلى درجة تعنيفه، كما أنه ضعيف الشخصية، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، ويعتمد على أمي في كل أعماله، رغم إن عمره 9 سنوات.


كما أنه يمص إصبعه الإبهام، وقد حاولنا بشتى الطرق منعه من ذلك لكن دون جدوى، فلا ينام إلا عند مص أصبعه، ويلهيه عن الدراسة في القسم، فما العمل؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hayfa Foufa Hayfoufa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

شكرا لك على الكتابة إلينا.

مص الإصبع عن الأطفال يبدأ عادة كعلامة للقلق، حيث يحاول الطفل صرف قلقه هذا عن طريق مصّ الإصبع وإلهاء نفسه بهذا السلوك الذي يتطور ليصبح عادة عند هذا الطفل.

والغالب أن لا يفيد كثيراً موضوع نهي الطفل عن هذا السلوك لأنه لا يزيده إلا استمرارا ويمكن أن يصبح عملا سرياً بعيدا عن الأنظار.


والأجدى ربما هو تعليمه بعض المهارات السلوكية من هوايات وأخرى، مما يعزز عنده ثقته في نفسه، فعندها سيترك ومن نفسه هذه العادة لأنه لم يعد يشعر بالقلق والارتباك، فتخف الحاجة لهذا السلوك.


أرى أن ننظر لهذا الطفل على أنه "ضعيف الشخصية" ففي هذا الكلام شيء من اللوم والاستصغار، وهذا اللقب سيمكن عنده مثل هذه السلوكيات التي جعلتنا أصلا نصفه بضعف الشخصية، والأولى أن نغيّر من نظرتنا لهذا لطفل، ونحاول أن نفكر أنه "قوي الشخصية" لأننا سنلاحظ عندها أن هناك الكثير من الصفات والسلوكيات الطيبة.


إننا عندما ننظر إليه على أنه "ضعيف الشخصية" فسيبقى "ضعيف الشخصية" فاللقب هذا سيثبت عنده، وكأننا نستبعد أن نراه بغير هذه الصورة وهذه الشخصية.


هذا الطفل في حاجة ماسة للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المقبولة عنده.

فحاولوا خلال الأسابيع القليلة الماضية التركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية، وصرف النظر جزئيا عن بعض السلبيات التي يمكن أن نراها، ونقول عادة أن تكون هناك نسبة 8:2، أي كل 8 إشارات لأمور إيجابية يمكن أن ننتقده مرتين فقط مقابل الإطراء بثمان مرات.

سلـّم الله طفلك وأطفال كل المسلمي.

abomokhtar 19-10-2012 06:14 PM

كيف أقوي من ثقة ابني في نفسه؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي مع ابني الذي عمره 11عاماً، حيث أنه غير متفوق في دراسته، خصوصاً في الرياضيات.


لا أعلم لماذا لا يستطع استيعاب الدروس؟! حتى إذا فهم فبعد مدة قليلة ينسى كل شيء، وأنا أ***ه كثيراً ثم أبكي، أيضاً كيف أعزز من ثقته بنفسه؟


أرجو النصيحة، وأنا أعترف بخطئي نحو ابني، ولكني أريد أن أراه أذكى وأنجح ولد.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om Omar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

فمن الطبيعي أن تتمني لطفلك التفوق والنجاح، ولكن وكما تعلمين لا نحقق كثيراً من الفائدة من مجرد التعنيف، فهذا لا يزيده إلا ارتباكاً وتردداً وضعفاً في المواقف والشخصية.

لابد من تعزيز الثقة في نفسه أولا، مما يضاعف عنده من إمكاناته وقدراته، وذلك عن طريق التركيز على ما يحسنه ويتقنه، لا ما لا يحسن فيه ويعجز عنه، فالنجاح يؤدي لمزيد من النجاح.


بعض الأطفال في حاجة لتكرار الدرس والشرح في بعض المواد، كالرياضيات وغيرها، ولابد لنا هنا من الصبر والمزيد من الصبر والهدوء، فالشدة والارتباك لا تزيد إلا تردداً وضعفاً.


يمكنك التعزيز من ثقته في نفسه من خلال الأنشطة المختلفة غير الدراسية، كالرياضة والهويات المختلفة، فهذه كلها تقوي من ثقته في نفسه، مما يسهّل عليه تعلم أي مادة مدرسية.


الأنشطة غير المدرسية كالرياضة والهويات والفنون لا تتعارض مع المواد المدرسية المختلفة، وإنما يعززها ويقويها.


حفظ الله طفلك وجعله من المتفوقين.

abomokhtar 19-10-2012 06:25 PM

ابني يرتفع السكر عنده من حين لآخر.. فما السبب وكيف نعالجه؟
 

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا لما تقدمونه لنا من خدمة جليلة، وسدد الله خطاكم.


عندي ابن عمره خمس سنوات ونصف، أصيب بالسكري، وكل ثلاثة أشهر يقوم بالتحاليل المتعلقة بالـ HbA1c وكلما قمنا له بالتحاليل نجد النسبة ارتفعت من 8.5 ثم بعد ثلاثة أشهر: 8.8 ، والبارحة كانت 10.5 ولا نعرف السبب!


وللعلم لم أقم له بأي تحاليل أخرى، فما هو السبب في ارتفاع النسبة؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالهيموجلوبين المتشبع بالجلوكوز (HB A1c) هو مؤشر هام نستطيع من خلاله الحكم على مدى انضباط مستوى السكر في الدم لدى مريض السكري، وذلك خلال الثلاثة الأشهر الفائتة (العمر التقريبي لخلايا الدم الحمراء).


القيمة التي نهدف للوصول إليها أن يكون أقل من سبعة، وبالتالي ما تشكين منه من ارتفاعه المستمر يدل أن مستوى السكر بالدم عند الطفل غير منضبط، وهذا يعني إما أن تكون جرعة الإنسولين تحتاج لتعديل، أو أن الطفل يتجاوز في الطعام، ويحتاج لإعادة انضباط.


عامة الأطفال الذين يشخصون بمرض السكري حديثاً يبدأ الأطباء معهم بجرعات أقل من الإنسولين، وخاصة جرعة المساء، وذلك حتى يعتاد الطفل والأم على المرض، ثم يتم ضبط الجرعات تدريجياً، ولكن هذا المرض يحتاج الانضباط والنظام والحفاظ على مواعيد وكميات الطعام مع جرعات الإنسولين، وطريقة الحقن، وطريقة حفظ الإنسولين (بالبراد) الثلاجة.


والله الموفق.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.