|
الخيط الرفيع بين الصراحة ... ( و ) الوقاحة ....!
الصراحه والوقاحه ....عملتان تختلفان في المعنى ...ولكن هذا الوقت اصبحت الصراحه وقاحه بكل معانيها .....
فتعريف الصراحه هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع مراعاة شعور طالب الرأي منك وعدم تجريحه والتركيز على الأيجابيات. وتعريف الوقاحه هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع عدم مراعاة شعور طالب الرأي منك وتجريحه والتركيز على السلبيات. ندرك معنى الصراحة ... ولكن هناك من يجهل الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة ويعتقد أن ما يقوله هو الصراحة وهي الوقاحة .... فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة حقيقة ولكن لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة .. لأن الوقاحة والصراحة كليهما متشابه ولكن الاختلاف في طريقة العرض... مثلاً لو كان هناك معلم لا يحسن التدريس يفترض من المدير توجيهه بصراحة فيقول له: ربما ما تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح معلم ناجح ولكن هذا لا يمنع أنك جيد ولكن يجب أن تحاول لتكون أفضل مما أنت عليه الآن..هذه هي الصراحة ... أما الوقاحة أن يقول المدير له:أنت سيئ جداً وكان يجدر بك أن لا تكون معلم لأنك لا تصلح لمهنة التدريس وينقصك الكثير من الخبرهـ كي تكون معلم ناجح.. هذا هو الفرق صحيح أن المدير قال الحقيقة في كلا القولين ولكن في قوله الأول كان يوجه المعلم بصراحة كي يدفعه لنجاح .. أما في القول الثاني فهو كان يوجه المعلم بوقاحة مما يسبب له إحباط ويجرح شعوره وبالتالي قد يدفعه للفشل .. وأيضا كثر مؤخراً وأنتشر وخاصة بعد ظهور الأنترنت أسلوب جديد في التعامل بين الناس في الحياة الأجتماعيه فهذا الأسلوب هو نتاج أو فهم خاطئ للحريه المزعومه التي غالباً يُأخذ منها ماهو مكمل لعقد النقص لدى الكثير من أتباعها فنرى أساليب ومناهج ظهرت علينا بأسم الحريه وقوة الرأي وعدم الخوف في قول الحق وهذا ما يسمى هذه الأيام بـ (الصراحه) فأصبح كل شخص يتذرع بهذه المقوله أو هذا المبداء السامي لكي يفرغ ما بداخله من عقد النقص والغيره والحقد والضعف الثقافي والفكري وقلة الأدب التي أصبحت في هذا الزمن نوع من أنواع الحوار والديموقرطيه فأنت أيها الشخص الذي أمامي إذا لم تقبل بقلة أدبي فأنت شخص غير ديموقراطي . لماذا ؟ لأن الديموقراطيه والحداثه والتحضر أصبحت توجب علينا أن نكون قليلي أدب وغير محترمين , عفواً أقصد توجب علينا أن نكون صريحين في رأينا مهما كان هذا الرأي جارحاً للغير فأقل ما يقال عن هذه الفئه إذا فرضنا حسن النيه لديهم أنهم وقحاء . ألم أقل لكم أن الحضاره والديموقراطيه فهمت عندنا بالمقلوب أو لنقل أن البعض يفهمها بالشكل الذي ترضي فيه نفسه وتكمل نواقصه . ولكن كل شخص عاقل واثق من نفسه يعرف جيداً أسلوب الحوار وأدابه ويعرف أيضاً مفهوم الصراحه ومفهوم الحريه يدرك أن تلك الفئه ماهي إلا فئه تصنف من ضمن الوقحاء . فالوقاحه هي سمة هذه الفئه . فهناك فرق كبير بين الصراحه والوقاحه |
النقد وقلة الأدب يعتقد البعض أن هناك خيط رفيع بينهما ولكن الحقيقة أن إنهما بعيدان كل البعد عن بعضهما
فلنقد أدواته التي يستطيع من خلالها الناقد إيصال فكرته لمن يريد بصوره تجعلها مقبولة بل وأكثر من ذلك يحقق من خلالها الهدف الذي أراده أما بتبني فكرته او على الأقل الأخذ بآرائه ومقترحاته أما قلت الأدب فهي لن توصل إلى شي بل على العكس تماما، ويظن البعض انه في حال عدم التجاوب مع طرحه الرزين في البداية يجب عليه إن يكون صريح على حد تعبيره ولا يعلم انه خرج عن مسار النقد ووقع في (قلة الأدب ) وللأسف أن البعض يظن انه أن كتب باسمه الصريح صار حلال له ان يقلل أدبه بحجة انه لا يهاب ولا يخاف وهذا اسمي بالخط العريض ، وهو لا يعي بأنه يتم الأعراض عنه وتجاهله لا لشي إلا لعدم الوقوع معه في قلة الأدب والانحدار معه إلى سفاف الأمور ، فمن وجد لديه الرادع الخلقي ينئ بنفسه أن يكون( قليل أدب ) . |
شكرا لحضرتك مستر خالد غباشي واستكمالا لما بدأت ها هي حدود وضوابط الاختلاف ادب الاختلاف يجب ان يضمن الحدود التاليه : 1) احترام الآخر 2) عدم سوء الظن 3) عدم غيبة الاخر بكلام يسيء له 4) عدم تصيد اخطاء الاخر 5) تجنب الاسقاط في اصدار الاحكام |
مما يروق لي قول ابن تيمية (إن العدل واجب لكل أحد، على كل أحد، في كل حال، والظلم محرم مطلقا لا يباح بحال ) |
اقتباس:
هو الكلام قاسي شويتين لكن التمس لحضرتك العذر فاخر الدواء الكي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكور أخينامستر خالد غباشى على موضوعك المميز والذي يتناول واقع نعيشه في حياتنا هناك خط يفصل بين الصراحة والوقاحة .. حتى وإن كنت تقدم نصيحة فكما قال الشافعي - النصح بيني وبينك نصيحة وأمام الناس فضيحة- فالناصح هو شخص يحبك ويشفق عليك يحبك ويحب لك الخير تتقبل كلامه ولو كان مثل العلقم ، أما الإنسان الوقح هو الذي ينتظر أن يبدر منك موقفا معينا حتى يشمت بك .. ويحرجك أمام الآخرين ، وإما أن يكون انسان يشعر دوما بالنقص ويريد أن يظهر نفسه أمام الآخرين على حسابك . أما تعريف الصراحة فهو : هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع مراعاة شعور طالب الرأي منك وعدم تجريحه والتركيز على الإيجابيات. أما تعريف الوقاحة فهو : هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع عدم مراعاة شعور طالب الرأي منك وتجريحه والتركيز على السلبيات |
اقتباس:
عودا حميدا استاذ نزيه |
شكر جزيلا على هذا الموضوع الرائع استاذي خالد واحب ان اضيف شيئا وهو انني وللاسف تعلمت احترام الاخر وكيفية النقد المهذب بشكل عملي من الغرب اقولها وللاسف بعلو الصوت رغم انهم تعلموها من تراثنا العربي والاسلامي حيث يدعوننا ديننا الحنيف لذلك ولكن للاسف لم ار ذلك على ارض الواقع الا من رحم ربي الا تتذكري استاذي الجليل اننا كنا نعلم تلامذتنا كيفية النقد المهذب باللغة الانجليزية وكنا نعلمهم انه لا يصح ان نقول
This story is boring ولكن عليهم ان يقولو ذلك بشكل مهذب فيقولو This story isn't very interesting فاين نحن من هؤلاء وعذرا على الاطالة |
اقتباس:
اقتباس:
حياكِ الله وبارك فيك |
بين هذه السطور والكلمات والجمل البسيطه كتب كثيره تدرس معانيها لما فيها من عظه ونصح غالي للمخلوق الذي كرمه الله. جزاك الله الخيركله |
اقتباس:
|
اخى خالد هل تعتقد انه ممكن الاستجابه لهذه الحكم !!!
انك كمن يضع الماء فى مصفاة يامستر خالد هناك اناس يضعون اصابعهم فى اذانهم سوف يظل الصراع قائم بين الاجيال ولايسعنى غير قول المصطفى (ص) وهو احكم الحاكمين خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، صدق رسل الله (ص) |
بسب الفضائيات والقنوات الاخبارية واستخدام العبارات الحاده والمعارك الغير شريفة بين التيارات الفكرية والسياسية وتعمد سوء الظن بالاخرين وتشويه الصورة والتربص وتصيد الاخطاء .... ادمن المصريين هذا النوع من الاخبار وتكيفوا عليه واصبحت الطريق لشهرة الاعلاميين والمتحدثيين حتى لو نجحوا هم وفشلت بلدهم واصبحنا الان فى زمن الوقاحة .
|
ابداء الرأي بصراحة و بعيدا عن الوقاحة يستفيد منه اللبيب في تعديل ما قد يراه من وجهة نظره أنه خطأ .. وبهذا يكون قد اكتسب نقاط قوة في مناقاشاته و اكتسب أصدقاء جدد يحترمونه و يقدرون رأيه و ينتظرون سماعه ...
بينما من يبدي رأيه بوقاحة فقد خسر نقاطا لربما تكون سببا في عدم احترام رأيه حتى و لو كان صحيحا .. و يكون بذلك قد اكتسب عداوات الناس و انفض الناس من حوله .... و لكن للأسف هناك بعض الناس الذين لو صارحتهم بطريقة مهذبة .. لا يفهم أنك تصارحه و لكن أنت عدوه و توبخه فيحمل لك الكره و البغض .. و لا يستفيد مما قدمته له من نصح .. وهذا النوع من الناس تكون الأيام كفيلة به و بمعالجة ما هو عليه من نقص ..حينها يتذكر و يعرف من الصديق و من العدو ... و لقد تعلمنا هذا من كلام الله عز وجل في قوله الكريم : (( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) و لم نتعلمه من الغرب و لا من غيرهم بل من كتاب الله و سنة رسوله الكريم ... و شكرا جزيلا لك أستاذنا الفاضل و الجليل الأستاذ خالد غباشي ... على هذه الروائع التي تغذي العقل و تنور مناطق فيه تكاد أن تظلم و تندثر و شكرا لك مرة أخرى على جعل أحباء كنا ننتظر كتاباتهم و تعليقاتهم مثل الأستاذ نزيه (حمد لله على سلامتك ) يعودون لنا مرة أخرى.... |
اقتباس:
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الطيور على اشاكلها تقع من قال تلك الحكمه لم يكذب لاتحرمنا جديدك دمت بخير |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.