بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الادب والنصوص و البلاغة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=605)
-   -   إزالة الإبهام عن بعض الاستفسارات البلاغية الواردة بالمنتدى (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=686413)

الدكتور محمد زكريا يوسف 02-05-2016 11:18 PM

إزالة الإبهام عن بعض الاستفسارات البلاغية الواردة بالمنتدى
 
وردت استفسارات بلاغية من بعض الأعضاء، فأردت أن أجعلها موضوعا مفردا؛ لتعم الفائدة:
1- علاقة المجاز في (واجعل لي لسان صدق في الآخرين): الآلية، بأن يستعمل الآلة في المسبب منها، فـ(لسان) بمعنى الذكر الحسن، فإن اللسان آلة للذكر، والقرينة: ان اللسان لا يبقى، ولا ينفع الميت بمجرّده.
وقد ورد مثيلها في بعض الكتب الخارجية، وذكر أن العلاقة السببية؛ ولعله أراد بذلك ألا يخرج عن العلاقات المقررة على الطالب.
2- أما نوع المصدر (تاريخ)
فلعلك تقصد (تأريخ)، فهي مصدر رباعي للفعل أرَّخ.
أما (تاريخ) فهي اسم.
3- علاقة المجاز في (عطوف عليهم لا يثني جناحه إلى كنف).
جناح الإنسان يطلق على اليد والإبط والعضد، فالعلاقة على هذا المعنى السببية؛ لأن اليد سبب الرحمة.
وإن كانت الجناح بمعنى جناح الطائر، فهي استعارة مكنية.
وفي رأيي أن الأقرب: أن نعدها كناية عن الرحمة.
وقد ورد الخلاف في قوله تعالى: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، بين من عدها استعارة مكنية، ومن رآه تعبيرا حقيقيا؛ لأن الجناح بمعنى اليد في اللغة.
4- "إن الرسول لنور يستضاء به" اختلف فيه بعض الزملاء، لكني أراه تشبيها مجملا، فوجه الشبه مذكور، وهو (الاستضاءة)، وبعض كتب البلاغة عدته تشبيها مؤكدا (وهو ما حذفت منه الأداة فقط)؛ لذكر وجه الشبه.
ولا أعد من يصنفه بليغا مخطئا، إن كان فهم من النص أن (يستضاء) خبرًا ثانيًا لـ(إن)، وليست جملة نعت لـ(نور)، بمعنى: (إن الرسول لنور، وإن الرسول يستضاء به) فتكون الأولى تشبيها بليغا، و(يستضاء) استعارة مكنية، حيث شبهه بمصباح يضيء.
والأرجح عندي أنه مفصل لبعد التوجيه الآنف.
5- التورية في:
أ- قوله: جَرَحْتُمْ، فلم يرد معناهُ القريبَ، وهو الجَرْحُ واحدُ الجُروحِ، أي شَقُّ الجلْدِ، وإنما أراد المعنى البعيد وهو: إرتكاب الذنوب، بقرينةِ {ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، أي: فيُجازِيكم به، فوَرَّى بالمعنى القريبِ عن المعنى المُرادِ توريةً مُجرَّدةً.
ب- أما الاستواء، فهو من باب الأسماء والصفات، وتأويل الأسماء والصفات من المخالفات العقدية، مثل من يؤول (اليد) من صفات الله ويدخلها في المجاز.
جـ- الليمون لا يباع بعد العصر، (العصر) تورية، فلم يرد المعنى القريب، وهو: الصلاة، وأراد المعنى البعيد، وهو: العصر لاستخلاص العصارة.
7- الفرق بين التذييل والترادف:
التذييل يكون بعد تمام المعنى، ويكون ختاما يوافق المعنى الوارد قبله ويؤكده، أو يبرهن ويدلل عليه.
أما الترادف فيكون بذكر مرادف لفظة أو أكثر وردت قبلها، ولا يشترط تمام المعنى قبلها.
وكلاهما من وسائل الإطناب.
8- أما التوضيح والتفسير فالبعض يستخدمهما معا، وقد جاءت في بعض الاختيارات متغايرة، لكنها لا تكون الإجابة الصحيحة حسبما أذكر.
ولا أجد فرقا جوهريا بينهما، فكلاهما يشتركان في معنى: البيان والتبيين والشرح. وقد يزيد التفسير في كونه يحمل معنى التأويل.

الأستاذ عمران ابراهيم 03-05-2016 09:22 PM

جزاك الله خيرا

عماد عبد الستار 03-05-2016 09:51 PM

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل علي هذا العرض الجيد المميز.

Mr. Hatem Ahmed 09-01-2017 11:26 AM

جزاك الله خيرًا وبارك فيك

سارة محمود سليمان 01-09-2017 07:15 AM

احسنت وبارك الله لك
............

محمد عرعر 07-02-2018 02:52 PM

مشكور جدا على مجهودك ربنا يوفقك مشكوررررررررررررر

youssef2021 15-02-2019 07:56 PM

حسنت وبارك الله لك
............
__________________
ولا خــير في ودّ امرئ متلوّن *** إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدّهـم *** ولكنهـم فـي النائبـات قليــــــل


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.