بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   المظاهرات فساد في الأرض وصد عن ذكر الله ؟؟ هكذا قال اللحيدان وهكذا رد عليه الشيخ مصطف (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=100512)

الفتاة المسلمة 18-01-2009 06:26 AM

المظاهرات فساد في الأرض وصد عن ذكر الله ؟؟ هكذا قال اللحيدان وهكذا رد عليه الشيخ مصطف
 
جريدة الفداء
الأحد: 18-9-2009م

من أعجب العجب أن يصبح الإفتاء , وإصدار الأحكام عند البعض مزاجياً , يفتي كما يريد ويصدر أحكاماً كما يشاء , والأعجب من ذلك أن يستشهد ببعض التعابير القرآنية على مايريده ويهواه , وفقاً لما يُملى عليه أو وفقاً لإتباع هواه .‏‏

قرأت في جريدة تشرين بتاريخ : 5/1/2009 نقلاً عن صحيفة القدس العربي : أن الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية , وصف المظاهرات التي تقوم بها الجماهير في الدول العربية تنديداً بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بأنها (فساد في الأرض) و(تصدّ عن ذكر الله) على حسب رأيه , كما حوّل ما حصل في عهد ثالث الخلفاء سيدنا عثمان الى مظاهرة حين قال : (إن أول مظاهرة شهدها الإسلام في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان كانت شراً وبلاءً على الأمة ) ولا ندري كيف سمّاها مظاهرة ؟! كما اتهم اللحيدان كل من يقوم بمظاهرة بالجنون ,وقال : إن علماء النفس وصفوا جماهير التظاهرات بمن لا عقل له) ومما ذكر في مقاله : (إن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالاً تخريبية فهي تصدّ الناس عن ذكر الله) .‏‏

قرأت هذا الكلام فشعرت بالعجب , وامتلكتني الحيرة , وقلت في نفسي: لو صدر هذا الكلام من إنسان عامي أو جاهل أميّ , لما عتبت عليه , أما أن يصدر عن رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق .‏‏

فقلت مخاطباً هذا الشيخ , وبلهجة الحق والمنطق الظاهر للعيان :‏‏

ماذا فعلت أنت وأمثالك ومن تفتي لهم تجاه إخوانكم في غزة ؟!‏‏

هل حركتم ساكناً ؟ هل حملت سلاحك وقاتلت قتال الأشاوس حتى رأيت غيرك ممن يقوم بالمظاهرات أو غيرها جباناً , لا همّ له إلا الخطب الرنانة , والشعارات التي لاتسمن ولا تغني من جوع ؟! لو كنت فعلت ذلك لقلنا : والله يحق لهذا البطل الهمام أن ينظر نظرة الدون الى الذين لا يقاتلون إلا بلسانهم وشعاراتهم !!‏‏

ولكنك ما جاهدت بسيفك , ولا رميت برمحك , ولم تهج بقلمك , ولم تتكلم بلسانك بكلمة واحدة تحثّ فيها على قتال الصهاينة , أو قطع العلاقات , أو عدم إمدادهم وأعوانهم بالنفط الذي به تطير طائراتهم , وتقصف أهلنا في غزة وبه تدمر دباباتهم منازلهم فوق رؤوسهم !!‏‏

وقد قلت عن المظاهرات : فسادٌ في الأرض , فما دليلك على ما تدعي ؟! وكأنهم ما أخبروك ماذا يحدث في المظاهرة ؟ وكأنك تفتي بشيء لا تعرف عنه شيئاً !! فإذا كنت لا تدري فتلك مصيبة *وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم !!‏‏

المظاهرة ياشيخ : فيها ذكر لله , وتلاوة آيات من كتاب الله , تحث على الجهاد والشهادة وفيها أحاديث عن رسول الله , تحث على التضامن والتآخي منها قوله : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري ومسلم .‏‏

وفي المظاهرات شعر هجاء للعدو , وتشجيع للمجاهدين , وتعزية للمصابين ودعاء على الظالمين وكم من كلمة فعلت ما لا يفعل السيف !!‏‏

أفهذا أيها الشيخ القاضي فسادٌ في الأرض ؟!! إذا كان فساداً هذا في الأرض فما يقوم به الصهاينة في غزة , هل نسميه إصلاحاً في الأرض ؟! وصوناً للحياة والعرض ؟! فارجع الى التفاسير وشروح الأحاديث لتعلم ماهو الفساد في الأرض .‏‏

-وذكرت أن في المظاهرة أعمالاً تخريبية , أهي هدم المنازل وقتل الأبرياء ؟! أم تدمير المساجد وسفك الدماء ؟! أم صدّ عن ذكر الله كما تدّعي ؟!‏‏

إن الذي يُحرق في المظاهرة , هو العلم الإسرائيلي والعلم الأمريكي , أفهذا الشيء هو الذي تراه خراباً وحرقاً ويؤلمك ويحزنك !!‏‏

-نحن في المظاهرات – أيها الشيخ – نحاول تغيير هذا المنكر الذي نراه بلساننا – حتى الآن – وذلك أضعف الإيمان , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه النسائي .‏‏

نحن لم تتح لنا السبل حتى نغير بأيدينا , ولكن السبل متاحة لنا في المظاهرات حتى نغير بلساننا وقلوبنا , ما استطعنا الى ذلك سبيلاً , أما أنت فما غيرت بيدك ولا أنكرت بلسانك ولا ندري إذا أنكرت في قلبك ؟!‏‏

وقلت أيها القاضي إن علماء النفس وصفوا جمهور التظاهرات بمن لا عقل له ) وبما أنك نقلت كلامهم في هذا السياق , فهذا يعني أنك تؤيدهم , وقد رأيت كثيراً من علماء النفس والمفكرين وأصحاب العقول الراجحة يتظاهرون وينكرون وعقولهم تزن الجبال , فأخبرنا بأسماء علماء النفس الذين رأوا المظاهرات جنوناً .. ليت شعري !! لعلهم من علماء النفس الأمريكيين أو الإسرائيليين ومن يدلي بدلوهم .‏‏

وقد رأينا – يا رئيس مجلس القضاء الأعلى – بأم أعيننا على شاشات التلفاز وعندكم في السعودية , مظاهرة فريدة من نوعها , وكان على رأس هذه المظاهرة الودية جورج بوش يرقص بالسيف الذي ارتوى من دماء العرب والمسلمين والبسمة مرتسمة على محيّاه ومحيا من كان يرقص معه ومحيا كل الحاضرين , فلم لم تذكر أن هذه المظاهرة فسادٌ في الأرض وصدّ عن ذكر الله ؟ مع أنك تعلم أن الرقص والتخنيث محرم في جميع أحواله , فكيف إذا كان من مجرم سفاح , وكيف إذا كان يرقص بسيف عربي كان يحمل مثله سيدنا خالد وأبو عبيدة وغيرهم ؟! وكيف إذا كان هذا الرقص في بلاد الحرمين الشريفين ؟! وكيف ..وكيف .. ؟! ولم نرك تنبس ببنت شفة , ولم تتصدر لأية فتوى !!! ولم تنكر هذا المنكر , ولا غيرها من المنكرات التي تعلمها أنت وغيرك ولا أود ذكرها , فالكل يعلمها !!‏‏

-المظاهرات أيها الشيخ كلام ,وماذا كان يفعل سيدنا حسان بن ثابت غير الكلام وقرض الشعر , ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع له منبراً في المسجد يقوم عليه يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي يقول له : إن الله تعالى يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه أحمد والترمذي .‏‏

وقد قال النبي لابن رواحة عندما دبج شعراً يهجو به الكفار : لهي أسرع فيهم من نضج النبال ) رواه الترمذي .‏‏

أي أن هذا الشعر أشد على الكفار من رمي السهام .‏‏

-ثم إن الكلام على جهة النكاية بالعدو جائز ومشروع , بل علّم النبي الصحابة في غزوة أحد ما يقولون للعدو , فعندما انتهت المعركة , أشرف أبو سفيان على الجبل وقال : اعلُ هُبلُ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبونه ؟ قالوا : فما نقول ؟ قال : قولوا : الله أعلى وأجل , ثم قال : لنا العزى ولا عزى لكم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبونه ؟ قالوا : ما نقول ؟ قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم .‏‏

ثم قال أبو سفيان : أنعمت فعال , يوم بيوم بدر , والحرب سجال .‏‏

فأجاب سيدنا عمر , وقال : لا سواء قتلانا في الجنة , وقتلاكم في النار . الرحيق المحتوم – المباركفوري ص : 313‏‏

فيا أيها الشيخ : انظر ما تقول , ولا تفت بغير علم, ولا تخشى في الله لومة لائم , وقد عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء .‏‏

وأخيراً : اللهم انصر إخواننا المستضعفين في غزة , وأيدهم بنصرك , وجند من عندك , ولا تؤاخذنا بما فعل الخونة من العرب , وعليك بهم قبل أعدائنا فإنهم أشد ضرراً آمين آمين .‏‏

الشيخ مصطفى عباس

فراق 18-01-2009 06:38 AM

س: حكم المظاهرات وهل فعلها الصحابة ؟

ج: ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالا ولا نفسا ولا عرضا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه وماله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


=============================


السؤال:
هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية ؟




الجواب:
ديننا ليس دين فوضى؛ ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط، لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن؛ هذا هو دين الإسلام. والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعي...


فتاوى العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ...


=============================



فتاوى الشيخ بن باز ..


ويلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرا عظيما على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة , فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة التي هي أحسن , فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة , فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم ....


ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده , فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله , فالنصيحة مني لكل داع إلى الله أن يستعمل الرفق في كلامه ، وفي خطبته ، وفي مكاتباته ، وفي جميع تصرفاته حول الدعوة , يحرص على الرفق مع كل أحد إلا من ظلم , وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة ، وهم الأئمة ، وقد صبروا , صبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما , وصبر هود , وصبر صالح , وصبر شعيب , وصبر إبراهيم , وصبر لوط , وهكذا غيرهم من الرسل ثم أهلك الله أقوامهم بذنوبهم وأنجى الله الأنبياء وأتباعهم ...


فلك أيها الداعية أسوة في هؤلاء الأنبياء والأخيار , ولك أسوة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي صبر في مكة وصبر في المدينة على وجود اليهود عنده والمنافقين ومن لم يسلم من الأوس والخزرج حتى هداهم الله ، وحتى يسر الله إخراج اليهود ، وحتى مات المنافقون بغيظهم , فأنت لك أسوة بهؤلاء الأخيار فاصبر وصابر واستعمل الرفق ودع عنك العنف ، ودع كل سبب يضيق على الدعوة ويضرها ويضر أهلها .



============================


س: السؤال: بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟



الجواب: عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول: ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف.


فراق 18-01-2009 06:47 AM

بسم الله


هذا فيديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى على قناة الحكمة
http://www.youtube.com/watch?v=cp88_I5rqGI






و هذه فتوى للشيخ ابو اسحاق ايضا

الذي اعتقده عدم جواز المظاهرات حتى ولو كانت سلمية. فالمظاهرات أتتنا من الغرب، والمظاهرات عندهم يمكن أن تغير قراراً سياسياً، أما المظاهرات في بلاد المسلمين فهي لا تغير شيئاً.
ثم الزعم بأنها مظاهرات سلمية أمر غير مضمون، والدليل على ذلك المظاهرات التي نظمتها الدولة عندنا ووقع فيها اعتداءات على الممتلكات ووقعت إصابات في الاشتباكات بين الشرطة والشعب بالرغم من أن الدولة هي التي نظمتها.



فراق 18-01-2009 06:51 AM

http://www.youtube.com/watch?v=xAR7Y...eature=related
ده راى الشيخ حسان

فراق 18-01-2009 06:54 AM

http://www.youtube.com/watch?v=wn6rV...eature=related
وده راى الشيخ مصطفى العدوى

فراق 18-01-2009 07:00 AM

http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=99516
ده واجبنا دلوقتى بدل المظاهرات

فراق 18-01-2009 08:17 AM

اختى
احذر نفسي واياكى من الخوض في سير العلماء فان لحوم العلماء مسمومة
حتى ان قرات مقالا في جريدة ما لابد من التثبت اولا " فتبينوا" مع انى لا اعلم من هو الشيخ اللحيدان الذى تتحدثين عنه الا انه لا ينبغى التحدث عنه بهذه اللهجة لانه مسلم كما ان الالصحف والمجلات كثيرا ما تخطئ وتغير مجرى كلام العلماء لكسب الشهرة فقط او لجهلهم بالاحكام
لا ينبغىمرة اخرى ان نخوض هكذا في سيرة رجل الله اعلم من هو ربما يكون من كبار العلماء حقا وتم تحريف كلامه حتى ان كان الكلام المذكور صحيحا
جزاكم الله
خيرا

الفتاة المسلمة 18-01-2009 08:47 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع إحترامى للشيوخ الأفاضل ومع العلم أنا لم أشترك فى أية مظاهرات ولم أشجع عليها

وأعلم جيدا أن المظاهرات ليست من الإسلام

ولكن الشعب المضغوط كيف يعبر عن رأيه ويوصل رأيه الى من يهمه الأمر

ولاأشجع المظاهرات ولكن إذا كانت أختا لى أنتهك عرضها وتقتل الأطفال ولايتحرك أحدا فكيف يعبر الشعب

عن شعوره وأعتقد أن الكلمه لها أثرها بدون ضرب أوتكسير (سلميه) أىرأى الشعب

وجزاك الله خيرا

ahmed tarek awad 18-01-2009 08:51 AM

شكرا لكم جميعا علي المشاركة

aly almasry 18-01-2009 09:02 AM

من قال يا اخوانى ان المظاهرات ليست من الاسلام
اريد ان اقول لكم دعكم من الخلاف ولنستمع الى الشيخ حسان الذى قال ان المظاهرات بضوابطها لاضير فيها بتاتا اذا كانت للتعبير عن الراى دون اختلاط ودون افساد
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=48771

aly almasry 18-01-2009 09:05 AM

سائل- مصر: هل واجبي نحو المسلمين بفلسطين هو الدعاء والتبرع والمقاطعة لمنتجات اليهود فقط؟ أم ماذا؟ وما حكم المظاهرات التي تندد بمجازر اليهود لأهل غزة العُزَّل من المدنيين؟

يجيب على هذا السؤال فضيلة الشيخ سعد فضل من علماء الأزهر الشريف ويقول:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
يقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)﴾ (التوبة).

إنها ثقلة الأرض مطامع الأرض.. ثقلة الخوف على الحياة والخوف على المال والخوف على اللذائذ والمصالح والمتاع.. ثقلة الدَّعة والراحة والاستقرار.. ثقلة اللحم والدم والتراب.

وما يُحجم ذو عقيدة عن النفرة في الله للجهاد في سبيله إلا وفي عقيدته دَخَلٌ، وإيمان صاحبها بها فيه وهنٌ؛ لذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يَغْزُ ولم يُحدِّث نفسه بغزوٍ مات على شعبةٍ من شُعَب النفاق"، ومن ثمَّ يتوجَّه الخطاب إليها بالتهديد ﴿إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (التوبة: 39).

والعذاب الذي يُهدِّدهم ليس عذابًا في الآخرة فقط؛ فهو كذلك عذاب الدنيا؛ عذاب الذلة التي تُصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح، وما من أمةٍ تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذل والصغار.

والجهاد نوعان: جهاد الطلب، وجهاد الدفع.
أما جهاد الدفع: فهو فرضٌ عيني على كل مسلم ومسلمة؛ هذا بالإجماع إذا داهم عدوٌّ- كاليهود مثلاً- أرضًا من أراضي المسلمين، كأرض فلسطين، صار جهاد الدفع فرضًا عينيًّا على كل مسلم ومسلمة لدفع هذا العدو الظالم؛ كلٌّ حسب قدرته واستطاعته، ويحرم حينئذٍ على طلبة العلم أن يتعلَّموا دون أن يخرجوا إلى ساحة الجهاد في سبيل الله عز وجل.

لا بد من فَهْم هذا الواقع؛ فجهاد الدفع عليك أن تدفع هذا العدو، ويحرم عليك أن تتقاعس عن الجهاد لأي سبب إن كنت قادرًا على الجهاد في حدود قدراتك واستطاعتك وإمكانياتك.

- فإذا لم تستطع أن تجاهد بنفسك مع إخوانك فبمالك، ولو استطعت أن تتبرع بمائة جنيه مثلاً وأنت تعلم يقينًا أنه لن يصل منها إلا عشرة جنيهات فقط، فابذل المائة جنيه لتصل العشرة.

إخواننا هناك في حاجة إلى جنيه.. لا إلى عشرة جنيهات؛ فجاهد بمالك؛ فإن لم تستطع فبدعائك، ولا تحقر الدعاء، ولا تستهن به.. لا تخذلهم بالدعاء في كل سجدة من سجدات الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء.

فدور الشعوب وواجبهم نحو إخوانهم المظلومين المقهورين: الجهاد بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وتقديم العون المادي والمقاطعة بكل أنواعها، مع رفض التطبيع بكل أنواعه مع العدو الذي لا يرقب في مؤمن إلاًّ ولا ذمة الجهاد.. بالكلمة في المحاضرات.. في الدروس.. في الشوارع.. في الطرقات.. في المكاتب.

إن كنت تستطيع أن تتصل بمسئول فاتصل.. إن كنت تقدر أن تعبِّر في جريدة من الجرائد وعلى موقع من المواقع فافعل.. إن كنت تقدر على رسم كاريكاتير مُعبِّر فافعل.. إن كنت لا تستطيع أن تتحدَّث عن هذه القضية إلا إلى أولادك وامرأتك فافعل.. إن كنت لا تستطيع أن تتحدَّث عن هذه القضية إلا مع زملائك في العمل فافعل.. المهم أن تشغل القضيةُ عقولنا وقلوبنا، وأن نجاهد بالكلمة؛ فالكلمة من أعظم صور الجهاد في سبيل، ولن يسألنا الله تعالى عن شيءٍ لا نقدر عليه، والله يعلم الصادق من الكاذب، ويسقط الواجب بالعذر عنه.

موقف الشرع من ضرب بلد مسلم:
وهل يجهل أحد هذا الموقف؟! هل هذا الحكم الشرعي مجهول لأحد؟!
إن جميع الفقهاء من جميع المذاهب كلهم يقولون إذا غزا الكافر بلدًا مسلمًا فإن على جميع أهله أن يخرجوا وينفروا لمقاومته وطرده من ديارهم.. هذا يُعتبر فرض عين على أهل البلد جميعًا؛ رجالهم ونسائهم؛ كل من يقدر على المقاومة لا بد أن يقاوم، حتى قال الفقهاء: تسقط الحقوق الفردية في هذه الحالة، فتخرج المرأة بغير إذن زوجها، ويخرج الولد بغير إذن أبيه، ويخرج الخادم بغير إذن سيده؛ لأن حق الجماعة وحق الأمة فوق حقوق الأفراد، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

على أهل البلد أن يقاوموا الغزاة خفافًا وثقالاً مجاهدين بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله؛ فإن قدروا على طردهم وإخراجهم من ديارهم فبها ونعمت، وإلا انتقلت الفرضية إلى جيرانهم ومن يليهم من المسلمين، فيجب عليهم أن ينضموا إليهم ويقاوموهم بما يستطيعون من الرجال والمال والسلاح ويصبحوا جماعةً واحدةً في مقاومة الغزاة المحتلين، فإن عجز من يليهم انتقل الواجب إلى من يليهم، حتى يشمل المسلمين كافة؛ وذلك أن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، أمة القرآن، أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة الإجابة.. هذه الأمة أمة واحدة؛ يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يسلمه" لا يسلمه: أي لا يتركه ويتخلَّى عنه أمام الأعداء ولا يقف موقف المتفرج وأخوه يُغزَى في عُقر داره، وإلا فقد أسلمه وخذله,, هذا مقتضى الأخوة الإسلامية، حتى قال الفقهاء: لو أن امرأة أسرت بالمشرق وعجز أهل المشرق جميعًا عن أن يُخلِّصوها وجب على أهل المغرب أن يفعلوا ذلك؛ لأن المشرق والمغرب كلهم أمة واحدة؛ لا يفصل مشرق عن مغرب ولا شمال عن جنوب.

المظاهرات والتعبير عن الرأي:
المظاهرات نوع من أنواع التعبير الجماعي عن الرأي العام للأمة في قضيةٍ من قضاياها، ومعناها يظهر في اسمها؛ فهي مظاهرة، أي مفاعلة لإظهار الرأي العام للأمة وإيصاله إلى ولي الأمر ليقوم بتنفيذه والاستجابة.

وقد اتخذ العالم المعاصر المظاهرات لهذا الهدف ولحمل أولي الأمر على تلبية رغباتهم والاستجابة لما يريدون.

الإسلام يوجبها لبيان الرأي العام:
والإسلام من ناحيته يوجب التظاهر في حدود هذا المعنى لبيان الرأي العام للأمة في قضيةٍ من قضاياها، وخاصةً إذا تعلَّق الأمر بمصلحة الأمة وقضاياها المصيرية، مثل قضية فلسطين وقضية العراق وغيرهما.. هنا يجب على الأمة المسلمة أن تنتفض وتتظاهر وتفعِّل شتى الوسائل بما يبيِّن رأيها ويحمل أولياء الأمر على تنفيذ رغبتها ويبعث الرعب في نفوس المعتدين فيكفُّوا عن اعتدائهم.

بل نقول: "إن التظاهر بهذه الكيفية نوعٌ من أنواع الجهاد في سبيل الله، ونصرة لإخواننا المظلومين- في غزة وفلسطين عامة والعراق وغيرهما- وبالأخص شعب غزة الأعزل الذي لا حول ولا قوة له إلا بالله، والله عز وجل يقول ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: 10).

ولا بد أن ننكر ما يحدث لهؤلاء من قتل الأبرياء العُزَّل وهدم منازلهم ومؤسسات مقومات الحياة عندهم، وإلا استحققنا غضب الله علينا وتسليط الأشرار وعدم استجابة الدعاء حتى من الصالحين الساكتين عن الحق والراضين عن ظلم إخوانهم المسلمين، يقول صلوات الله وسلامة عليه:"لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليسلطنَّ الله عليكم شرارَكم، فيدعو خياركُم فلا يستجاب لكم".

لا بد من التظاهر: لإعلام العالم أن الأمة الإسلامية لا تزال بخير، وأن أبناءها في رباط دائم واستنفار مستمر؛ لا ينقصهم إلا من يناديهم للجهاد باسم الله فيسارعون إلى الجهاد حبًّا فيه ورغبةً في الشهادة في سبيل الله.

وهذا يغيظ الأعداء ويُلقي الرعب في قلوبهم ويحملهم على مراجعة أنفسهم، والله تعالى مدح الذين يسيرون سيرًا أو يعملون عملاً مشروعًا يغيظ الأعداء، ووعدهم بالثواب الجزيل، يقول سبحانه: ﴿وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ﴾ (التوبة من الآية 120).

فالإسلام يُوجب هذه المظاهرات لهذا الهدف وبهذه الكيفية بشرط مهم، وهو شرطٌ لا يجوز إغفاله؛ أن تكون المظاهرات سليمةً لا عدوان فيه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ضرر ولا ضرار"، نسأل الله أن يُعيد إلى أولي أمر المسلمين رشدهم ويُلهمهم الصواب ويرزقهم البطانة الصالحة الرشيدة، وأن ينصر إخواننا العُزَّل على عدوهم وأن يُصبِّرهم على مصابهم ويرحم شهداءهم، وأن يمكِّن لدينه في الأرض أن يسود ولكتابه أن يحكم.. إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله تعالى أعلم.

aly almasry 18-01-2009 09:17 AM

شرعية المظاهرات السلمية؟
تاريخ الإضافة: 7/1/2009

تلقى فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - رسالة بإمضاء " عدد من طلاب العلم الشرعي" (بتاريخ 5 فبراير 2008) تحمل هذا السؤال:


ما رأي فضيلتكم فيما ذكره بعض العلماء من عدم مشروعية تسيير المسيرات والمظاهرات، تأييدا لمطالب مشروعة، أو تعبيرا عن رفض أشياء معينة في مجال السياسة، أو الاقتصاد، أو العلاقات الدولية، أو غيرها؟ وقال هذا العالم: إن تنظيم هذه المسيرات أو الدعوة إليها، أو المشاركة فيها حرام.

ودليله على ذلك: أن هذه بدعة لم يعرفها المسلمون، وليست من طرائق المسلمين، وإنما هي مستوردة من بلاد اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من الكفرة والملحدين. وتحدّى هذا العالم من يأتيه بواقعة واحدة، سارت فيها مظاهرة كبيرة أو صغيرة، في عهد الرسول أو الصحابة.

وإذا كانت هذه المسيرات تعبّر عن الاحتجاج على الحكومة، فهذا خروج على المنهج الإسلامي في إسداء النصيحة للحكام، والمعروف: أن الأولى في هذه النصيحة أن تكون بين الناصح والحاكم، ولا تكون على الملأ.

على أن هذه المسيرات كثيرا ما يستغلّها المخرّبون، و يقومون بتدمير الممتلكات، وتخريب المنشآت. ولذا وجب منعها سدا للذرائع.

فهل هذا الكلام مسلّم من الوجهة الشرعية؟ وهل يسوغ للناس في أنحاء العالم: أن يسيروا المظاهرات للتعبير عن مطالبهم الخاصة أو العامة، وأن يـؤثروا في الرأي العام من حولهم، وبالتالي يؤثِّرون على الحكام وأصحاب القـــرار، إلا المسلمين دون غيرهم، يحرم عليهم استعمال هذه الوسيلة التي أصبحت عالمية؟

نرجو أن نسمع منكم القول الفصل، الموثق بأدلة الشرع، في هذه الفضية الخطيرة، التي غدت تهم كل الناس في سائر الأقطار والقارات. وفقكم الله وسددكم.

وفي رده على السائل أفاد فضيلته بقوله:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه...أما بعد

فمن حق المسلمين – كغيرهم من سائر البشر- أن يسيروا المسيرات وينشئوا المظاهرات، تعبيرا عن مطالبهم المشروعة، وتبليغا بحاجاتهم إلى أولي الأمر، وصنّاع القرار، بصوت مسموع لا يمكن تجاهله. فإن صوت الفرد قد لا يسمع، ولكن صوت المجموع أقوى من أن يتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون، وكان معهم شخصيات لها وزنها: كان صوتهم أكثر إسماعا وأشد تأثيرا. لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قوي بجماعته. ولهذا قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة:2]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا" وشبّك بين أصابعه .

ودليل مشروعية هذه المسيرات: أنها من أمور (العادات) وشؤون الحياة المدنية، والأصل في هذه الأمور هو: الإباحة.

وهذا ما قررته بأدلة – منذ ما يقرب من نصف قرن- في الباب الأول من كتاب: (الحلال والحرام في الإسلام) الذي بين في المبدأ الأول أن القاعدة الأولى من هذا الباب: (أن الأصل في الأشياء الإباحة). وهذا هو القول الصحيح الذي اختاره جمهور الفقهاء والأصوليين.

فلا حرام إلا ما جاء بنص صحيح الثبوت، صريح الدلالة على التحريم. أما ما كان ضعيفا في مسنده أو كان صحيح الثبوت، ولكن ليس صريح الدلالة على التحريم، فيبقى على أصل الإباحة، حتى لا نحرم ما أحل الله.

ومن هنا ضاقت دائرة المحرمات في شريعة الإسلام ضيقا شديدا، واتسعت دائرة الحلال اتساعا بالغا. ذلك أن النصوص الصحيحة الصريحة التي جاءت بالتحريم قليلة جدا، وما لم يجئ نص بحله أو حرمته، فهو باق على أصل الإباحة، وفي دائرة العفو الإلهي.

وفي هذا ورد الحديث: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا". وتلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم:64].

وعن سلمان الفارسي: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فقال: "الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم" ، فلم يشأ عليه الصلاة والسلام أن يجيب السائلين عن هذه الجزئيات، بل أحالهم على قاعدة يرجعون إليها في معرفة الحلال والحرام، ويكفي أن يعرفوا ما حرم الله، فيكون كل ما عداه حلالا طيبا.

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" .

وأحب أن أنبه هنا على أن أصل الإباحة لا يقتصر على الأشياء والأعيان، بل يشمل الأفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة، وهي التي نسميها: (العادات أو المعاملات) فالأصل فيها عدم التحريم وعدم التقييد إلا ما حرّمه الشارع وألزم به، وقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ}[الأنعام:119]، عام في الأشياء والأفعال.

وهذا بخلاف العبادة فإنها من أمر الدين المحض الذي لا يؤخذ إلا عن طريق الوحي، وفيها جاء الحديث الصحيح: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" ، وذلك أن حقيقة الدين تتمثل في أمرين: ألا يُعبد إلا الله، وألا يُعبد إلا بما شرع، فمن ابتدع عبادة من عنده – كائنا من كان- فهي ضلالة ترد عليه، لأن الشارع وحده هو صاحب الحق في إنشاء العبادات التي يُتقرب بها إليه.

وأما العادات أو المعاملات فليس الشارع منشئا لها، بل الناس هم الذين أنشأوها وتعاملوا بها، والشارع جاء مصححا لها ومعدلا ومهذبا، ومقرا في بعض الأحيان ما خلا عن الفساد والضرر منها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع.

وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه. والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله، والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به – أي من العادات – كيف يحكم عليه بأنه محظور؟

ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون: إن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21].

والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرّمه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً}[يونس:59].

وهذه قاعدة عظيمة نافعة، وإذا كان كذلك فنقول:

البيع، والهبة، والإجارة، وغيرها من العادات التي يحتاج الناس إليها في معاشهم – كالأكل والشرب واللباس- فإن الشريعة قد جاءت في هذه العادات بالآداب الحسنة، فحرمت منها ما فيه فساد، وأوجبت ما لا بد منه، وكرهت ما لا ينبغي، واستحبت ما فيه مصلحة راجحة في أنواع هذه العادات ومقاديرها وصفاتها.

وإذا كان كذلك، فالناس يتبايعون ويستأجرون كيف يشاءون، ما لم تحرم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاءوا ما لم تحرم الشريعة – وإن كان بعض ذلك قد يستحب، أو يكون مكروها - وما لم تحد الشريعة في ذلك حدا، فيبقون فيه على الإطلاق الأصلي) .انتهى.

ومما يدل على هذا الأصل المذكور ما جاء في الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نعزل والقرآن ينزل، فلو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن" .

فدل على أن ما سكت عنه الوحي غير محظور ولا منهي عنه، وأنهم في حل من فعله حتى يرد نص بالنهي والمنع، وهذا من كمال فقه الصحابة رضي الله عنهم، وبهذا تقررت هذه القاعدة الجليلة، ألا تشرع عبادة إلا بشرع الله، ولا تحرم عادة إلا بتحريم الله.

والقول بأن هذه المسيرات (بدعة) لم تحدث في عهد رسول الله ولا أصحابه، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار: قول مرفوض؛ لأن هذا إنما يتحقق في أمر العبادة وفي الشأن الديني الخالص. فالأصل في أمور الدين (الاتباع) وفي أمور الدنيا (الابتداع).

ولهذا ابتكر الصحابة والتابعون لهم بإحسان: أمورا كثيرة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك ما يعرف بـ (أوليات عمر) وهي الأشياء التي ابتدأها عمر رضي الله عنه، غير مسبوق إليها. مثل: إنشاء تاريخ خاص للمسلمين، وتمصير الأمصار، وتدوين الدواوين، واتخاذ دار للسجن، وغيرها.

وبعد الصحابة أنشأ التابعون وتلاميذهم أمورا كثيرة، مثل: ضرب النقود الإسلامية، بدل اعتمادهم على دراهم الفرس، ودنانير الروم، وإنشاء نظام البريد، وتدوين العلوم وإنشاء علوم جديدة مثل: علم أصول الفقه، وعلوم النحو والصرف والبلاغة، وعلم اللغة، وغيرها.

وأنشأ المسلمون (نظام الحسبة) ووضعوا له قواعد وأحكاما وآدابا، وألّفوا فيه كتبا شتّى.

ولهذا كان من الخطأ المنهجي: أن يطلب دليل خاص على شرعية كل شأن من شؤون العادات، فحسبنا أنه لا يوجد نص مانع من الشرع.

ودعوى أن هذه المسيرات مقتبسة أو مستوردة من عند غير المسلمين: لا يثبت تحريما لهذا الأمر، ما دام هو في نفسه مباحا، ويراه المسلمون نافعا لهــم." فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها" .

وقد اقتبس المسلمون في عصر النبوة طريقة حفر الخندق حول المدينة، لتحصينها من غزو المشركين، وهي من طرق الفرس.

واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم خاتما. حيث أشير عليه أن يفعل ذلك، فإن الملوك والأمراء في العالم، لا يقبلون كتابا إلا مختوما.

واقتبس الصحابة نظام الخراج من دولة الفرس العريقة في المدنية والتنظيم.

واقتبسوا كذلك تدوين الدواوين، من دولة الروم، لما لها من عراقة في ذلك.

وترجم المسلمون الكتب التي تتضمن (علوم الأوائل) أي الأمم المتقدمة، التي طورها المسلمون وهذبوها وأضافوا إليها، وابتكروا فيها مثل: (علم الجبر) بشهادة المنصفين من مؤرخي العلم.

ولم يعترضوا إلا على (الجانب الإلهي) في التراث اليوناني؛ لأن الله تعالى أغناهم بعقيدة الإسلام عن وثنية اليونان وما فيها من أساطير وأباطيل.

ومن نظر إلى حياتنا المعاصرة في شتى المجالات: وجد فيها كثيرا جدا مما اقتبسناه من بلاد الغرب: في التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والسياسة وغيرها.

ففكرة الدستور، والانتخابات بالصورة المعاصرة، وفصل السلطات، وإنشاء الصحافة والإذاعة والتلفزة، بوصفها أدوات للتعبير والتوجيه والترفيه، وإنجاز الشبكة الجبارة للمعلومات (الإنترنت).

والتعليم بمؤسساته وتقسيماته وترتيباته ومراحله وآلياته المعاصرة، مقتبس في معظمه من الغرب.

والشيخ رفاعة الطهطاوي، حين ذهب إلى باريس إماما للبعثة المصرية، ورأى من ألوان المدنية ما رأى، بهرته الحضارة الحديثة، وعاد لينبه قومه إلى ضرورة الاقتباس مما سبق به الأوربيون، حتى لا يظلوا يتقدمون ونحن نتأخر.

ومن يومها بدأ المصريون، وبدأ معهم كثير من العرب، وقبلهم بدأ العثمانيون في اقتباس ما عند الغربيين.

كل هذه مقتبسات من الغرب الذي تفوق علينا وسبقنا بها، ولم نجد بدا من أن نأخذها عنه، ولم تجد نكيرا من أحد من علماء الشرع ولا من غيرهم فأقرها العرف العام. وقد أخذ الغرب عنا من قبل واقتبس منا، وانتفع بعلومنا أوائل نهضته {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران:140].

المهم أن نأخذ ما يلائم عقائدنا وقيمنا وشرائعنا، دون ما يناقضها أو ينقضها. فالناقل هو الذي يأخذ من غيره ما ينفعه لا ما يضره. وأهم ما يأخذه المسلم من غيره: ما كان متعلقا بشؤون الحياة المتطورة، وجله يتصل بالوسائل والآليات التي طابعها المرونة والتغير، لا بالأهداف والمبادئ التي طابعها الثبات والبقاء.

على أن ما ذكره السائل أو السائلون، من نسبة هذه المظاهرات أو المسيرات إلى الشيوعيين الملحدين: غير صحيح، فالأنظمة الشيوعية لا تسمح بهذه المسيرات إطلاقا؛ لأن هذه الأنظمة الشمولية القاهرة تقوم على كبت الحريات، وتكميم الأفواه، والخضوع المطلق لسلطان الحكم وجبروته.

قاعدتان مهمتان

وأود أن أقرر هنا قاعدتين في غاية الأهمية:

1- قاعدة المصلحة المرسلة:

الأولى هي: قاعدة المصلحة المرسلة، فهذه الممارسات التي لم ترد في العهد النبوي، ولم تعرف في العهد الراشدي، ولم يعرفها المسلمون في عصورهم الأولى، وإنما هي من مستحدثات هذا العصر: إنما تدخل في دائرة (المصلحة المرسلة) وهي التي لم يرد من الشرع دليل باعتبارها ولا بإلغائها.

وشرطها: أن لا تكون من أمور العبادات حتى لا تدخل في البدعة، وأن تكون من جنس المصالح التي أقرها الشرع، والتي إذا عرضت على العقول، تلقتها بالقبول، وألا تعارض نصا شرعيا، ولا قاعدة شرعية.

وجمهور فقهاء المسلمين يعتبرون المصلحة دليلا شرعيا يبنى عليها التشريع أو الفتوى أو القضاء، ومن قرأ كتب الفقه وجد مئات الأمثلة من الأحكام التي لا تعلل إلا بمطلق مصلحة تجلب، أو ضرر يدفع.

وكان الصحابة – وهم أفقه الناس لهذه الشريعة- أكثر الناس استعمالا للمصلحة واستنادا إليها.

وقد شاع أن الاستدلال بالمصلحة المرسلة خاص بمذهب المالكية، ولكن الإمام شهاب الدين القرافي المالكي (684هـ ) يقول – ردا على من نقلوا اختصاصها بالمالكي-:

(وإذا افتقدت المذاهب وجدتهم إذا قاسوا أو جمعوا أو فرقوا بين المسألتين، لا يطلبون شاهدا بالاعتبار لذلك المعنى الذي جمعوا أو فرقوا، بل يكتفون بمطلق المناسبة، وهذا هو المصلحة المرسلة، فهي حينئذ في جميع المذاهب) .

2- للوسائل حكم المقاصد:

والقاعدة الثانية: هي أن للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، ولم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها.

ولهذا حين ظهرت الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل (التلفزيون) كثر سؤال الناس عنها: أهي حلال أم حرام؟

وكان جواب أهل العلم: أن هذه الأشياء لا حكم لها في نفسها، وإنما حكمها بحسب ما تستعمل له من غايات ومقاصد. فإذا سألت عن حكم (البندقية) قلنا: إنها في يد المجاهد: عون على الجهاد ونصرة الحق ومقاومة الباطل، وهي في يد قاطع الطريق: عون على الجريمة والإفساد في الأرض، وترويع الخلق.

وكذلك التلفزيون: من يستخدمه في معرفة الأخبار، ومتابعة البرامج النافعة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، بل والبرامج الترفيهية بشروط وضوابط معينة، فهذا لا شك في إباحته ومشروعيته، بل قد يتحول إلى قربة وعبادة بالنية الصالحة. بخلاف من يستخدمه للبحث عن الخلاعة والمجون وغيرها من الضلالات في الفكر والسلوك.

وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكام سلطات مطلقة. أو بتحقيق مطالب عامة للناس مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها. فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.

وأذكر أني كنت في سنة 1989م في الجزائر، وقد شكا إلي بعض الأخوات من طالبات الجامعة من الملتزمات والمتدينات، من مجموعة من النساء العلمانيات أقمن مسيرة من نحو خمسمائة امرأة، سارت في شوارع العاصمة، تطالب بمجموعة من المطالب تتعلق بالأسرة أو ما يسمى ( قانون الأحوال الشخصية) مثل: منع الطلاق، أو تعدد الزوجات، أو طلب التسوية بين الذكر والأنثى في الميراث، أو إباحة تزوج المسلمة من غير المسلم، ونحو ذلك.

فقلت للطالبات اللائي سألنني عن ذلك: الرد على هذه المسيرة العلمانية: أن تقود المسلمات الملتزمات مسيرة مضادة، من خمسمائة ألف امرأة! أي ضعف المسيرة الأولى ألف مرة! تنادي باحترام قواطع الشريعة الإسلامية.

وفعلا بعد أشهر قليلة أقيمت مسيرة مليونية عامتها من النساء تؤيد الشريعة، وإن شارك فيها عدد محدود من الرجال.

فهذه المسيرة – بحسب مقصدها- لا شك في شرعيتها، بخلاف المسيرة الأخرى المعارضة لأحكام الشريعة القطعية، لا يستطيع فقيه أن يفتي بجوازها.

سد الذرائع

أما ما قيل من منع المسيرات والتظاهرات السلمية، خشية أن يتخذها بعض المخربين أداة لتدمير الممتلكات والمنشآت، وتعكير الأمن، وإثارة القلاقل. فمن المعروف: أن قاعدة سد الذرائع لا يجوز التوسع فيها، حتى تكون وسيلة للحرمان من كثير من المصالح المعتبرة.

ويكفي أن نقول بجواز تسيير المسيرات إذا توافرت شروط معينة يترجح معها ضمان ألا تحدث التخريبات التي تحدث في بعض الأحيان. كأن تكون في حراسة الشرطة، أو أن يتعهد منظموها بأن يتولوا ضبطها بحيث لا يقع اضطراب أو إخلال بالأمن فيها، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك. وهذا المعمول به في البلاد المتقدمة ماديا.

في السنة دليل على شرعية المسيرات

أعتقد أن فيما سقناه من الأدلة والاعتبارات الشرعية، ما يكفي لإجازة المسيرات السلمية إذا كانت تعبر عن مطالب فئوية أو جماهيرية مشروعة.

وليس من الضروري أن يطلب دليل شرعي خاص على ذلك، مثل نص قرآني أو نبوي، أو واقعة حدثت في عهد النبوة أو الخلافة الراشدة.

ومع هذا، نتبرع بذكر واقعة دالة، حدثت في عهد النبوة، وذلك عندما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فبعد أن يسرد عمر رضي الله عنه قصة إسلامه، ولنستمع إلى عمر نفسه، وهو يقص علينا نبأ هذه المسيرة. حتى إذا دخل دار الأرقم ابن أبي الأرقم معلنا الشهادتين يقول: (فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق) .

ومن تتبع السيرة النبوية، والسنة المحمدية، لا يعدم أن يجد فيها أمثلة أخرى.

والحمد لله رب العالمين

aly almasry 18-01-2009 09:31 AM

اريد ان اقول لكم ان معظم هذه الفتاوى خرجت من السعودية لحاجة فى نفس يعقوب


واااااااعجباه ::: مظاهرات [ كروية ] غير ممنوعة في السعودية

جابت الجماهير السعودية المحتشدة مساء الأربعاء 14-1-2009، شوارع مدينة جدة للاحتفال بفوز منتخبهم على المنتخب الكويتي في الدورة الخليجية التاسعة عشرة لكرة القدم التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط. جاء ذلك في الوقت الذي تحظر السلطات السعودية التظاهر في أنحاء المملكة .

http://up108.arabsh.com/s/hpdq12q09z.jpg

المصدر : http://www.islamonline.net/Arabic/al.../index03.shtml

aly almasry 18-01-2009 09:35 AM

لمن يقل أن المظاهرات جعجعة :أُلغى أبوحصيرة
البحيرة تحظر احتفالات «أبوحصيرة» وتمنع ٥ إسرائيليين من الدخول

كتب حمدى قاسم وعلى زلط وياسر شميس ١٥/ ١/ ٢٠٠٩


جانب من احتجاجات أهالى البحيرة على مولد «أبوحصيرة»
منعت قوات الأمن فى البحيرة ٥ إسرائيليين، أمس، من دخول مقبرة «أبوحصيرة» فى قرية دمتيوه بدمنهور.

قال اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، إنه تقرر إلغاء أى زيارات لضريح «أبوحصيرة» العام الجارى، بسبب الظروف التى تمر بها المنطقة، وتزايد المعارضة للزيارات بعد أحداث غزة، مؤكداً احترام المحافظة حكم المحكمة الإدارية العليا فى ٩ ديسمبر ٢٠٠١ الذى ألغى الاحتفال.

أضاف شعراوى أن بعض اليهود كانوا يحضرون لأداء الطقوس الدينية داخل المقبرة دون أى مظاهر احتفالية، مشيراً إلى تزايد غضب الحركات الرافضة مثل «فوق أرضى لن تمروا» و«مقاومة الصهيونية» اللتين نظمتا عدة مظاهرات ومؤتمرات لإلغاء زيارات اليهود لأبوحصيرة،

إضافة إلى تهديد المهندس جمال منيب، منسق «فوق أرضى لن تمروا» بعدم خروج أى يهودى يدخل دمنهور، كما دعا الدكتور عادل العطار، منسق حركة «كفاية» فى البحيرة، الأهالى إلى مقاومة اليهود بالحجارة.




المصرى اليوم

aly almasry 18-01-2009 09:40 AM

ضوابط عامة للتظاهر:

1- على المتظاهر أن يتأكد أن خروجه هذا دفاع عن الحقِّ وليس اتباعًا لهوى أو إرضاءً لأحد، ولكنه صاحب قضية يدافع عنها.



2- عليه أن يجدِّد نيته لله تعالى، وأنه في سبيله قد خرج، ولولا أننا مأمورون بالنصرة بما نستطيع لما خرجنا، وأن يتحقق من أن عمله هذا جهاد في سبيل الله طالما أنه غاية ما يستطيع.



3- لا بد أن يدرك تمامًا أهمية هذا العمل وضرورته، وأن هذه الهتافات أشدّ على الظالمين من صوتِ الرصاص، ومن ثَمَّ يعزم على أن هذا العمل لا بدَّ من إتمامه مهما حدث، حتى لو أدَّى ذلك إلى وقوع الإيذاء على البعض.



4- على المتظاهر أن يكون عنصرًا فعَّالاً في العمل، لا أن يكتفيَ بترديد الهتافات فحسب وصور التفاعل كثيرة، ومن أهمها:



- أن يُظهر انفعاله الشديد للناس عامةً ولمَن يريد إيصال الرسالة إليه خاصة؛ فهو يهتف بكل جوارحه لا بلسانه فقط.



- أن يأتيَ بمقترحات تزيد من سخونة الحدث، كأن يكتب شعارات جديدة أو يهتف هتافًا مميزًا يُلهب مشاعر الناس ويُشعرهم بخطورة القضية.



- ألا يخشى من التعامل الأمني على نفسه، وطريق النصر والحرية ليست مفروشة بالورود والرياحين؛ فهو لم يأتِ طاعةً لإخوانه ومشاركةً لهم في عمل يرتجي منه الثواب فحسب، ولكنه جاء ليصدع بكلمة الحق في وجه سلطان جائر، فَلْيُرِ الله من نفسه ما يدل على ذلك.



- عليه مع ما قد سبق أن يُركِّز على الهدف الذي خرج من أجله؛ فلا تجذبه المشاحنات الأمنية عن العمل الذي يقوم به، فإن حاولوا ابتزازه تجنَّب ذلك ما استطاع، وإن وصل ابتزازهم إلى حد تخريب العمل فليقف دون ذلك ما استطاع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.