بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   علم نفس النمو ( طفولة ، مراهقة ) (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=101145)

أسيل رزق 21-01-2009 06:18 PM

علم نفس النمو ( طفولة ، مراهقة )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إزيكم يا جماعة ؟؟ يا رب تكونوا بخير دايماً

إن شاء الله هضم هنا كل مواضيع مادة علم نفس النمو ( طفولة ، مراهقة )

علشان مايحصلش تشتت بس

و هزود محاضرات تانية هنا

وربنا يوفقنا جميعاً :)

أسيل رزق 21-01-2009 06:22 PM

مواضيع سابقة
 

أسيل رزق 21-01-2009 06:33 PM

إشباع حاجات المراهق
 
**إشباع حاجات المراهق**


-الحاجة إلى ضبط الذات.
- الحاجة إلى القيم.
- الحاجة إلى الاستقلال.
- الحاجة إلى التقبل الاجتماعى.
- الحاجة إلى الانتماء.
- الحاجة إلى التكيف.
ومن واجبات القيادات المسئولة على مرحلة المراهقين, أن تعى مكونات ومطالب إشباع هذه الاحتياجات, وكيفية توظيفها واستثمارها كطاقة
بناءة فى تحول المراهق واندماجه مع نظام ونشاط وآليات عمل المجموعة الكشفية خاصة, والحياة الاجتماعية عامة.


1. الحاجة إلى الضبط الذاتى:

يشعر المراهق بهذه الحاجة, نتيجة لأنه محدود التجربة قليل الخبرة, شديد الحساسية؛ يسبب له النضج الجسمى والجنسى السريع كثيرا
من الاضطراب والارتباك فى المعاملة خاصة مع الجنس الآخر.
وإن الحياة فى الحركة الكشفية المعتمدة على نظام الطلائع تساهم بشكل كبير فى:
- تطوير تجارب المراهق من خلال الاحتكاك مع أقرانه, وتحمل المسئولية, والتعبير عن آرائه, والتواصل مع الجنسين فى شروط تربوية سليمة ترتكز على الاحترام المتبادل.
- اقتراح إطار للتثقيف الذاتى, والذى وصفه " بادن باول " بأنه (التثقيف البناء) وهو عكس مصطلح (التلقين الفارغ).
- تهذيب سلوك المراهق, وتقوية آلية الضبط الذاتى الداخلى.
- المساعدة على تقبل التغيرات الجسمية والجنسية, باعتبارها سمة عامة وقاسم مشترك بين أعضاء المجموعة الكشفية التى ينتسب إليها,
بل هى مقوم أساسى ومرتكز ضرورى للإيفاء بمطالب نظام التقدم الكشفى.
- إدراك الذات إدراكا متوازنا, مبنيا على الفهم والوعى السليمين.


***********************

2. الحاجة إلى الاستقلال:

يعتبر الاستقلال العاطفى والمادى من أهم حاجات المراهق, ولاشك أن النضج الجسمى يدفع المراهق إلى محاولة الاعتماد على النفس والاستقلال فى اتخاذ القرارات التى تتصل بذاته, ويلاحظ أن كثيرا من الآباء والأمهات يقفون حجرة عثرة فى طريق تحقيق وإشباع الدافع إلى الاستقلال؛ وذلك بحجة الخوف على المراهق.
والحركة الكشفية كمؤسسة تربوية تتمتع بقدرة كبيرة على أن:-

تلعب دور الجسر الرابط بين كل من حاجة المراهق إلى الاستقلال, ورفض وتردد الأسرة؛ وذلك من خلال توفير البرامج
والأنشطة الفردية والجماعية, التى تساعد المراهق على تحقيق ذاته والتعبير عن آرائه, وأفكاره.
- تحقيق الاستقلال الانفعالى, وتكوين اتجاهات إيجابية نحو الجنس الآخر, ونحو نفس الأقران من نفس الجنس, ونحو الوالدين والأسرة والمجتمع.
تتيح الفرص المناسبة لتحمل المسئولية داخل المجموعة الكشفية, وحفز المراهق وتشجيعه على المواءمة بين الحاجة إلى الاستقلال, واحترام
الضوابط الاجتماعية والقيم الأخلاقية, وكذا المواءمة بين الاستقلال والولاء للمجموعة الكشفية, والذى يعزز ضمنيا مطالب الولاء للأسرة الصغيرة والكبيرة: (الوالدين, والمجتمع), ويحقق مطالب النمو لدى المراهق؛ حتى يكون مستعدا لتحمل مسئولياته فى المستقبل.

***********************

3. الحاجة إلى الانتماء:

يؤدى التعارض بين الحاجات المختلفة إلى أن يشعر المراهق بعدم الأمان, فرغبته فى الاستقلال تعارض حاجته إلى الاعتماد على سند من الأبوين والأسرة, ويؤدى عدم الشعور بالأمان إلى ظهور دافع جديد هو الحاجة إلى الإنتماء.
ويمثل نظام الطلائع نظاما نموذجيا لإشباع حاجة المراهق للانتماء من خلال:
-ما يوفره من تفاعل وتعاون لأهداف مشتركة, وتوزيع دقيق للمهام والأدوار؛ حيث ينتقل المراهق من (الأنا الفردية ) إلى (النحن الجماعية).
-تعميق الروح الجماعية لدى المراهق, وحب التبعية لقوانينها, والإذعان لرأيها, والخضوع لما تراه, وتقرره؛ بما يساهم ولاشك فى تخليص المراهق من الأنانية والأثرة الفردية المتسلطة, ومن العزلة.
-إتاحة الفرصة لبلورة الشخصية داخل الجماعة, وإقامة علاقات مع الجماعات الأخرى.
-تقوية الشعور بالإنتماء لدى المراهق, وذلك تجاه الوحدة الكشفية, ومن ثم المجتمع المحلى, والقومى, والعالمى.

***********************

4. الحاجة إلى القيم:

كثيرا ما تصطدم حاجات المراهق ورغباته بالقيم والتقاليد الاجتماعية, والنضج الجنسى الذى يبلغ مداه, ويستولى على تفكيرالمراهق وحياته, ويؤدى التعارض بين حاجات المراهق وقيم المجتمع إلى الصراع الداخلى.
والحياة داخل الأسرة الكشفية التى تستمد قوتها من المنظومة القيمية لرسالة الحركة الكشفية النبيلة؛ ممثلة فى (الوعد والقانون) اللذان يشكلان الوعاء التنظيمى للحياة المنسجمة مع كل من تعاليم الشرائع السماوية, والضوابط الكشفية على المستويين النظرى والعملى؛ كفيل بامتصاص هذه الحاجة وتصريفها بالطرق المناسبة؛ اعتمادا على:
- تعميق الوعى والحس الدينى لدى المراهق عن طريق التطلع إلى عالم ما وراء الماديات؛ بحثا عن الحقيقة الروحية.
- اكتشاف القيم التى تعطى معنى للحياة.
- السعى المتواصل من أجل ممارسة المراهق للقيم كمنهاج للحياة.
- الإكثار من الأنشطة الرياضية والثقافيـة والفنية الهادفة, التى تعتمد على المنافسة, والقوة البدنية, وعلى الحركة والتفاعل؛ والتى تساعد على تفريغ الطاقة الحيوية وشحنات القلق لدى المراهق, والعمل على إعلائها؛ بما ينسجم مع القيم الاجتماعية السليمة.

***********************

5. الحاجة إلى التقبل الاجتماعى:

لكى ينجح المراهق فى المرحلة التى يمر بها, وفى تحقيق مطالبها ومسئولياتها المتعددة, فإنه يحتاج إلى الشعور بالتقبل ممن حوله
فى المنزل, أو فى المدرسة, أو فى المجتمع الذى يعيش فيه بصفة عامة, ويعتبر شعور المراهق بتقبل الأبوين والأسرة له من أهم عوامل النجاح, كما يعتبر شعوره بالنبذ منهما من أهم أسباب الفشل.
وإن الروح الجماعية التى تقوم عليها الحركة الكشفية فى نظامها, وأنشطتها, وممارستها المختلفة, وانفتاحها على جميع الفئات والشرائح الاجتماعية.
تهيأ المناخ المناسب للمراهق للتقبل الاجتماعى, وذلك من خلال:
- انخراطه واكتسابه للهوية داخل نظام المجموعة, مما يحقق له الأمان النفسى, ويساعد على التوازن الانفعالى فى جميع مراحل النمو.
-تحقيق الذات عن طريق اكتشاف الطاقات والقدرات, وحسن استغلالها.
-القدرة على حب الآخرين بجانب حب الذات, وعلى تحويل التجارب الشخصية إلى رغبات إنسانية.
-التأكيد على تنمية العلاقات البناءة مع الآخرين من الأقران والراشدين, والتشبع بقيم الحياة الديموقراطية.

***********************

6. الحاجة إلى التكيف:

التكيف الاجتماعى ضرورى لكل فرد فى أى مرحلة من مراحل النمو, ولكنه فى مرحلة المراهقة أكثر ضرورة منه فى غيرها,
وذلك لما يمر به المراهق فى هذه الفترة من صراعات وتغيرات كبيرة.
وتقدم الحركة الكشفية, بناء على نظام المجموعات, ومجالات المنهاج الكشفى المتكاملة, والأنشطة المختلفة, والقيادة الرشيدة؛ دعما
قويا لتوفير الفرص المناسبة لتكيف المراهق, وتتحقق الملامح الأولى لهذه العملية؛ عن طريق:
-الحياة داخل المجموعة الكشفية التى تقوم على التعاون مع الأعضاء فى جو من الاحترام المتبادل والألفة والإيثار, والانضباط,والولاء لقانون ونظام الحركة الكشفية.
-تكوين علاقات إيجابية مع الجنسين.
-إتاحة الكثير من الفرص المتنوعة للممارسة, والتى بمرور الوقت تساهم فى تنمية شخصية المراهق, وتعميق خبراته.
-المساعدة على الحياة والنمو لتحقيق مزيدا من الاستقلالية والتعاون والمسئولية والالتزام.
-المساعدة على التكيف الإيجابى مع المتغيرات الواقعة بالمجتمع, والمسايرة بفعالية للمشكلات والقضايا التى تواجه المراهق,
أو المنتظر أن تواجهه مستقبلاً.

أسيل رزق 21-01-2009 06:49 PM

تنمية مفهوم الذات لدى الطفل
 
**تنمية مفهوم الذات لدى الطفل**

تقدير الذات من الحاجات الأساسية التي ينبغي إشباعها لدى الأطفال منذ بداية حياتهم سواء من قبل الوالدين أو المعلمين بما لها من تأثير إيجابي على سلوك الأطفال فلذا ينبغي تعزيزه من خلال الآتي :

1. إعطاء الطفل الفرصة لكي يعبر عما يجيش في نفسه من رؤى وخواطر بشرط ألا تتضمن أي مضايقة على الآخرين.

2. ملاحظة سلوك الطفل أثناء ممارسته للنشاط بجوانبه المختلفة من حيث نظرته لنفسه وكيف يتفاعل مع الآخرين..وقد يكون هذا النشاط من خلال أسرته وفي منزله ..ويكون في مدرسته ليمارس أنواعاً مختلفة من النشاط سواء كان النشاط فردياً أو جماعياً .


3. تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل من خلال ممارسته السلوك الصفي سواء في الجانب التحصيلي أوالخلقي وتحفيزه مادياً ومعنوياً ..وكذلك في ممارسته له في بيته أو مع أقرانه في بيئته الإجتماعية .

4.تقوية علاقاته بإخوته في المنزل وبأبناء جيرانه وكذلك بزملائه في المدرسة بما يعزز روح المشاركة الإيجابية لديه.

5.التدخل حين يشعر المربي بتجاوز مفهوم تقدير الذات لدي الطفل إلى تضخيم ذاته ..مثلاً ..كيل المديح لنفسه في نفس الوقت الذي يقلل فيه من أهمية الآخرين ..ليضعه في وضعه الحقيقي..ويقوم بتدريبه على ذلك.

6.تجنب إستخدام العبارات المؤذية لتقدير الذات الموجب لدى الطفل..كلصق بعض الألقاب السيئة على الطفل أو لومه بشكل مستمر أو تهديده أو إيقاع أي نوع من أنواع العقاب عليه.


( عبارات لا تُقال للأطفال )

7. تعزيز هوية النجاح عنده بما تتسم به من الصبر والجد وبذل الجهد وهي تعد من مقومات تقدير الذات المرتفع أو الإيجابي .. وتجنب هوية الفشل التي تؤدي إلى نشوء تقدير ذاتي منخفض أو سلبي يؤدي فيما بعد إلى تعثره في حياته الحالية والمستقبلية .

8. تعويده على الإندماج والتفاعل مع الآخرين ومساعدته على تقبل الآخرين دون الميل إلى نقدهم أو التهكم فيهم .

9. أن تقدير الذات الإيجابي الذي يُنمى من قبل الطفل عادة ما يؤدي إلى التوكيدية وتحقيق الذات الذي يؤدي بالطبع إلى تحقق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها ذلك الطفل .

10. من الأهمية بمكان أن يتدرب الوالدان وكذلك المعلمون على كيفية التعامل مع سلوك الأطفال وتوجيهه الوجهة المناسبة بما يؤدي إلى توافقهم الشخصي والإجتماعي والمهني .

أسيل رزق 21-01-2009 07:05 PM

Talk To Your Baby
 
هل الحديث إلى الأطفال جنون ؟؟

الحديثِ مع الأطفال الرضع قد يراه البعض إضاعة للوقت مع الطفل دونما فائدة. وإن كان بعض الازواج

لا يُلقي بالا لأهميته في التواصل مع الأطفال حديثي الولادة ويرى أنه لا يليق بالرجل البالغ فعله،

فإن ما يقوله الخبراء في طب الأطفال ليس كذلك علي الإطلاق، بل يرون أن فعلنا كأمهات ذلك إنما

هو في غاية الذكاء، وهو يتوافق مع ما توصل الطب إليه من أفضل الوسائل لتعليم الأطفال اللغة

والكلام، وفي تنشيط دماغ الطفل علي وجه الخصوص. وهذا بالضبط ما توصل إليه مجموعة من

الباحثين اليابانيين عندما درسوا تأثير الحديث مع الطفل باستخدام كلامات من نوع "غوغو وغاغا".

وفائدة ذلك في التواصل مع الطفل الرضيع، وفي البدء بتعليمه المهارات اللغوية. لكن هذا ليس كل

شيء في ما توصل الباحثون من اليابان إليه، بل أنهم قالوا بأن مناغاة الأطفال، وليس توجيه الكلام

إليهم بعبارات البالغين، يُؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة ناصية الدماغ، وتزويدها بكميات أكبر

من الأوكسجين، وتنشيط عملها. وأن ذلك ليس فقط أثناء مناغاتهم أثناء صحوتهم، بل حتى حينما

يكونوا نائمين!


* تنشيط الدماغ *

وكان الباحثون اليابانيون قد قاموا بوضع دراسة لفحص كيفية استجابة وتفاعل

الأطفال الرضع مع الحديث والكلام المباشر معهم إما باستخدام نوع كلام البالغين المحتوي على

كلمات واضحة أو باستخدام نوع كلام الأطفال الصغار جداً المحتوي على كلمات بدائية جداً. وتبين

لهم أن منطقة الناصية من الدماغ، أو مقدمة الدماغ، تنشط وتتفاعل بشكل أكبر حين توجيه نوعية

كلام الأطفال إليهم حال الحديث معهم.

أسيل رزق 26-01-2009 07:29 PM

بعض كتب
 
المراهقة خصائصها ومشكلاتها
كتاب قيم
http://rapidshare.com/files/18888299..._1607__ .html

:::::::::::::::::::::::

كتاب اضطراب الانتباه لدي الاطفال اسبابه و تشخيصه و علاجه
http://www.neelwafurat.com/images/eg...mal/4/4730.gif
حمل من هنا
http://www.4shared.com/file/45736446..._____.html?s=1


:::::::::::::::::::::::

كتاب جميل كيف تروضين طفلك
http://rapidshare.com/files/18880810...___1591 .html

:::::::::::::::::::::::

كتاب الامراض النفسية و العقلية و الاضطرابات السلوكية عند الاطفال
http://www.balagh.com/woman/tefl/images/19906.jpg
حمل من هنا
http://www.4shared.com/file/29787568..._____.html?s=1

أسيل رزق 29-01-2009 03:53 PM

فى بيتنا مراهق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا بتمشى كده فى جوجل:romarioxp6: لقيت فى واحة المرأة موضوع خاص بمرحلة المراهقة ..:slap1qk6:

في بيتنا مراهق :bosyht9:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
يمر الإنسان بمراحل نمو مختلفة كما بينها الله ـ عز وجل ـ في قرآنه الكريم في مواضع كثيرة، تنتهي بالموت في الحياة الدنيا، ثم من بعد ذلك البعث والنشور، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (غافر: 67).
وقد قسم علماء النفس مراحل نمو الإنسان إلى:
مرحلة ما قبل الميلاد الطفولة المراهقة الرشد النضج وسط العمر الشيخوخة.
ويؤكد غالبية أولئك العلماء عدم وجود حدود فاصلة بين تلك المراحل.
غير أن ثمة من يتفق على خطوط زمنية عامة لتحديد فترتين متلازمتين
الأولى: فترة المراهقة المبكرة.
الثانية: فترة المراهقة المتأخرة.
فـالمراهقة المبكرة (من سن 12 إلى سن 15)، حين يبدأ النمو العضلي وينشط عمل الغدد المختلفة، وينمو الإحساس بالولاء للجماعة لدرجة التعصب الأعمى أحياناً، ويبدأ الميل إلى التذمر والانسحاب من سلطة الوالدين، مع الإحساس بالتناقض والتعارض بين الرغبات والاختيارات والميول الشخصية والفردية وبين رغبات واختيارات الأسرة!!
ثم تأتي مرحلة المراهقة المتأخرة (من سن 15 إلى سن 18) حيث التطور الهائل في النمو الجنسي وفي نشاط الغدد، وما يصاحب ذلك من تحولات نفسية، وهنا يتعرض المراهق لقلق شديد - ينبع من عدم الاستقرار على هويته القديمة كطفل وعدم الوصول إلى الهوية التي يطمع إليها كشاب فلا هو طفل معدود في الأطفال ولا كبير معدود في الكبار!!
المراهقة والبلوغ
البلوغ عند علماء النفس يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال" أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده وذلك بنمو الغدد الجنسية عند الفتى والفتاة وقدرتها على أداء وظيفتها، أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وعلى ذلك فالبلوغ جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
وتقع هذه المرحلة عادة بين الثانية عشرة والثامنة عشرة أو العشرين من العمر، ويبلغ أطفال المناطق المعتدلة قبل أطفال المناطق الباردة والحارة فيما يبلغ أطفال المناطق الحضرية قبل أمثالهم في المناطق الريفية.
سمات المراهق في جوانب النمو:
أ- النمو الجسمي:
لما كانت المراهقة تعني بداية دخول الشاب عالم الرجال ودخول الفتاة عالم النساء، فمن سنة الله في خلقه أن يتهيأ جسمه لذلك فينمو بما يؤهله للانتقال إلى المرحلة الجديدة.
ويشمل النمو الجسمي مظهرين: النمو الداخلي (الفسيولوجي) وهو النمو في الأجهزة الداخلية غير الظاهرة للعيان، ويشمل ذلك بوجه خاص النمو في الغدد الجنسية، أما المظهر الثاني: فهو النمو العضوي، ويتمثل في نمو الأبعاد الخارجية للمراهق فيزداد طوله ووزنه وتبدو العلامات التي تميز الشاب من الفتاة، فيخشن صوت الشاب ويبدأ نمو الشعر في مواطن معينة من جسمه، وفي المقابل يبرز الثديان لدى الفتاة وتبدو لديها مظاهر الأنوثة، ويتميز النمو الجسمي في مرحلة المراهقة بسرعة كبيرة وقد ينشأ عنها عدم تناسق بين أجزاء الجسم المختلفة مما قد يسبب الحرج له، كما أن النمو الجسمي لا يسير في توازن مع سائر المظاهر فقد يسبق النمو الجسمي النمو العقلي أو الاجتماعي: فينتظر منه من حوله أن ينتقل إلى عالم الرجال وهو لما يزال طفلاً بعد وقد يحدث العكس فيتأخر النمو الجسمي ويعامل على أنه طفل بينما هو يشعر أنه قد تجاوز ذلك.
ب- النمو العقلي:
وتتميز فترة المراهقة بنمو القدرات العقلية ونضجها فينمو الذكاء العام وتتضح القدرات الخاصة حيث تزداد قدرة المراهق على القيام بكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر والتخيل والتعلم.
ومن أبرز خصائص النشاط العقلي في فترة المراهقة أيضاً التبلور والتركز حول نوع معين من النشاط.
كذلك من خصائص تلك المرحلة بروز القدرات الخاصة ـ وهي متعددة ـ ومن أبرزها القدرة الرياضية التي تتعلق بالتعامل مع الأرقام والمعادلات، والقدرة اللفظية، والقدرة اللغوية، والقدرة المكانية التي تتعلق بالقدرة على التعامل مع المسافات والأحجام والاتجاهات.
ويمثل الجانب العقلي أكثر الجوانب التي يفتقر معظم المربين اليوم إلى معرفتها ـ وهو أكثرها غموضاً لديهم ـ ففئة كبيرة من المربين لا تعرف عن المراهقة إلا أنها مرحلة طيش وعناد وسفه، ومرحلة تظهر فيها مشكلة الشهوة، ويجهلون هذه الجوانب المهمة.
ولا شك أن إدراك هذه الجوانب له أثره الكبير في صياغة الأهداف والبرامج التربوية وأثره على اللغة التي ينبغي أن تسود في التعليم وفي الحوار والإقناع.
جـ- النمو الانفعالي:
المراهق غير مستقر انفعالياً وغير واقعي في التعبير عن انفعالاته فيغضب بسرعة لأسباب تافهة، وقد لا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية، وقد يلقي أو يحطم ما بيده ويمزق ثيابه، وإذا أحب أو كره بالغ في ذلك، ويضعف تحكمه في تصرفاته فقد يضحك في مواقف لا يليق فيها أن يضحك.
ومن سمات النمو الانفعالي الشعور بالأنا وذلك الكيان المستقل عن والديه إرادة وأحاسيس ومشاعر.
كذلك من السمات أن تبدو ظاهرة أحلام اليقظة لدى المراهق فينتقل فيها من عالم الواقع إلى عالم الخيال، وهي - ما لم تخرج عن حد الاعتدال - لا تمثل مشكلة، ويمكن مساعدة المراهق بتوجيه انفعالاته وعاطفته القوية وجهة صحيحة، وضبطها بمعالجات تربوية متزنة تخرج شباباً طموحاً قوياً منضبطاً متعلقاً بالمثل العليا والنماذج والقدوات الصالحة الرائعة في تاريخ أمته ماضياً وحاضراً.
د- النمو الاجتماعي:
من أهم مظاهر النمو الاجتماعي لدى المراهق:
1- الاهتمام بالمظهر الشخصي والاعتناء به.
2- تحقيق الذات والميل إلى الاستقلال الاجتماعي، والانتقال من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على النفس.
3- الميل إلى الأصدقاء والارتباط بهم والثقة الكبيرة بهم.
4- الميل إلى الزعامة والإعجاب بالشخصيات اللامعة ومحاولة محاكاتها.
5- زيادة الوعي بالمسئولية الاجتماعية والمكانة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها.

حاجات المراهق:
أ- حاجات نفسية:وتشمل الحاجة للعبادة، والحاجة للأمن، والحاجة للقبول.
ب- حاجات اجتماعية:وتشمل الحاجة للرفقة، والحاجة للزواج، والحاجة للعمل والمسئولية.
جـ- حاجات ثقافية:وتشمل الحاجة للاستطلاع، والحاجة للهوية الثقافية.

المراهق والتدين
يميل المراهق إلى التفكير الديني، وإلى التدبر فيما وراء الطبيعة المادية، فهو يفكر في الله وفيما قبل الولادة وما بعد الموت.
إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ • مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الروم: 30- 31).
وبيّن - صلى الله عليه وسلم - أن العوامل الطارئة هي التي تصرف المرء عن اتباع الدين فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء"، ثم يقول أبوهريرة - رضي الله عنه –: "فطرة الله التي فطر الناس عليها" (متفق عليه).
ويتجلى لدى المراهق حب المناقشة والجدل، كأنه يريد أن يكون لنفسه مبادئ عن الحياة والمجتمع وينزع إلى اتخاذ القرار بنفسه، واختيار الحل الذي يقنع به، لذا من المهم إحاطته بما يساعده على حسن اتخاذ القرار بطريقة غير مباشرة أو بطريقة مباشرة غير ملزمة ليتم استثماره الاستثمار الأمثل حتى تسهم في تربية الشاب وإصلاحه.
وعلى المربين عدم التسبب في إشعار المراهق بالهامشية أو الإهمال أو النبذ فهو قادر على الإحساس بذلك بناء على مستوى نضجه العقلي، ومن هنا يتجلى لنا حكمة البارئ ـ جل وعلا ـ حين اختار هذا السن للتكليف، فشخصية المرء بكافة جوانبها تقوده نحو الشعور بأنه دخل عالم الرجال ومن ثم يعيد النظر في ذاته ويتأمل حاله، فيدرك الغاية من خلقه ويسعى للالتزام بالعبودية لله ـ عز وجل ـ.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.