بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   المواضيع و المعلومات العامة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=1640)
-   -   آراء تربوية للتربية على الصمود فى المحن والشدائد (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=103186)

جمال سراج 28-01-2009 08:09 PM

آراء تربوية للتربية على الصمود فى المحن والشدائد
 
... لعل من وسائل تربية أبنائنا على الصمودحتى يترعرعوا على هذه الخصلة الإيمانية الراقية والنادرة في زماننا هذا أن تتمتربيتهم على الاخشوشان وعدم التعود على التنعم حتى لو وجدت . ولعل من وسائل تربية أبنائنا على الصمودحتى يترعرعوا على هذه الخصلة الإيمانية الراقية والنادرة في زماننا هذا أن يتعودوا على الاخشوشان وعدم التعود على التنعم حتى لو وجدت

هاتان وسيلتان عظيمتان تكسبان الفرد في صغره الصمود وتجعلانه صامدا في أوقات الشدائد لا يستكين ولا ينكسر رغم هول الصعاب وقوتها..قد تنحني الهامات للعواصفلكنها لا تنحني للخصوم ولا تركع الا لله تعالى

ويتطلب الاخشوشان أن نمنع بين الحين والحين أبناءنا من ميسرات الحياة وندعهم يتدبروا امورهم دون تسهيل رغم قدرة الوالدين على مقومات هذا التيسير، حتى يشب الطفل والمراهق على الاخشوشان ليس فيجسده أو صوته بل في سلوكه وعزيمته، ذلك الاخشوشان الذي لا يخدش في طفله وحسن تأدبه مع الغير طبعا..

يقول احد اساتذة الصحة النفسية بجامعة الاقصى بغزة متوجها بخطابه للآباء: "علموهم القناعة والصبروالتحمل، حملوهم المسئولية منذ الصغر، ولا تجعلوهم معتمدين عليكم طوال الوقت،اجعلوا الأبناء دائما يواجهون بعض المواقف، وانتظروا عليهم ليحلوا هذه الموقف بأنفسهم ولا تقدموا لهم الحلول جاهزة..
وإذا أردنا للطفل أن يكون خشنا فلنعلمه الخشونة وخاصة الأبناء الفتيان
ويمكن للاباء مثلا ذلك من خلال اشراك الابناء فى الرحلات التعليمية الهادفة أو فى انشطة الكشافة مثلا التى تعلم الطفل او الفتى الصبر والجلد ، واطلبوا منهم أن يكونوا رجالا يتحملون المسئولية ...

* ويعتبر بعض التربويين أيضا أنه من وسائل الاخشوشان وعدم التعود على النعم أن يعطى الأكل الخشن أو البسيط للأبناء ولو يوما في الشهر، حتى يتعودا على ذلك ويتذوقوا معنى الطعام القليل مثل التمر والماء فقط وربما الصوم مثلا ، وهي فرصة كي يتعرفوا على ماذا يعانيه الفقراء..ومثل هذه السلوكيات لا شك أنها تخلق في الفرد صغيرا بناء شخصية صامدة واعية بما لها وماعليها..

* صمود الرسول صلى الله عليه وسلم
ولعل خير قصص الصمود هي تلك التي رسمها أفضل الناس وخير الأنام وهو يدعو إلىعبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام في بيئة كلها كفر وشرك وصد عن سبيل الله، فلاقىصلى الله عليه وسلم ما لاقاه من مصاعب ومخاطر وواجه الشتائم والسخرية والعنفوالإيذاء الجسدي والتهديد بالقتل والتصفية من طرف صناديد قريش بكثير من الصمودوالثبات على الحق، ليس فقط لأنه رسول الله بل لأنه فداه نفسي وروحي كان متصلا بالله تعالى ومتوفرا على دعائم الإيمان في قلبه وحققها في حياته العملية اليومية، فكانالصمود ثمرة لذلك الإيمان المتوهج ونتيجة لتلك العبودية المطلقة لرب العزةوالجلال.

* ولعل خير قصص الصمود هي تلك التي رسمها أفضل الناس وخير الأنام وهو يدعو إلىعبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام في بيئة كلها كفر وشرك وصد عن سبيل الله، فلاقىصلى الله عليه وسلم ما لاقاه من مصاعب ومخاطر وواجه الشتائم والسخرية والعنفوالإيذاء الجسدي والتهديد بالقتل والتصفية من طرف صناديد قريش بكثير من الصمودوالثبات على الحق، ليس فقط لأنه رسول الله بل لأنه فداه نفسي وروحي كان متصلا باللهتعالى ومتوفرا على دعائم الإيمان في قلبه وحققها في حياته العملية اليومية، فكانالصمود ثمرة لذلك الإيمان المتوهج ونتيجة لتلك العبودية المطلقة لرب العزةوالجلال.

* وأكبر صور الصمود التي واجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك التي عاشها هو وأصحابه في شِعب أبي طالب
وقد اجتمع كبراء القبيلة حينئذ في دار الندوة وكتبوا صحيفة مقاطعة لبنى هاشم بألا يتزوجون منهم ولا يزوجونهم ولا يبيعون لهم ولا يشترون منهم ولايعاملوهم حتى يدفعوا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه.. وكان من نتيجةالحصار الذي
دام زهاء ثلاث سنوات أن أكل الرسول العظيم وصحبه من أوراق الشجر بسبب الجوع ونفاد الزاد والمال. لكن بفضل صمود هذه الثلة من الرجال خرجوا مرفوعي الرأس من الحصار الغاشم دون أن يتنازلوا قيد أنملة عن مبادئهم التي بسببها حوصروا وجُوعواوعذبوا..
ولعل هذا الحصار الذي ضربته قريش على الرسول الكريم يحيل الأذهان والألباب إلى حصار الصهاينة المتغطرسين في هذا الزمن العربي المتردي للمؤمنين من أبناء فلسطين بعد أن فشلوا في تركيع أبنائها، فكان الحصار العسكري والاقتصادي الوسيلة المتاحة لهم.
* صموده في الطائف والمعارك
وصمود الرسول الحبيب في الطائف يمكن إيجازه في كونه صلى الله عليه وسلم فكر بنقل دعوته من مكة، حيث وجد الصدوالنفور إلى منطقة الطائف حيث كان يأوي إليها سادة قريش وأهلها في الصيف وفيهايمتلكون الأراضي والمنازل.
غير أنه صلى اللهعليه سلم لم يجد الطائف خيرا من أهل مكة، إذ رده كبار القوم وتبعه عبيدهم يشتمونهويسبونه بأسوء الصفات والنعوت ورموه بالحجارة إلى أن أدموا قدميه الشريفتين، فتألمالرسول الكريم وأصابه حزن وهم وتعب ونصب، ورغم أن الله تعالى بعث له ملك الجبال يستأذنه أن يطبق الأخشبين على القوم لكنه رفض بأدب وقال قولته المشهورة "أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا " رواه البخاري .
، وقد صمد الرسول وصحبه القلائل أمام جيش جرار، لكن لا يمتلك بوصلة الصمود الإيماني. ومثل معركة بدر هناك معارك أحد والأحزاب
وحنين، وفيها كلها أبرز الرسول الكريم صمودا نادرا ينم عن شجاعة وقوة إيمان بالله تعالى
* الصمود لله
إن هذا الصمود للرسول الكريم ومن بعده للمؤمنين الأتقياء والسلف الصالح ليس سلوكا عاديا يأتى لهم من لاشيء أو من سيرورة تربوية اعتباطية، بل إنه ولاشك ثمرة تربية إيمانية قوية تعتمد على الارتباط بالله تعالى أولا وأخيرا ....................

عود نفسك وابناءك على الارتباط بالله الذى هو سر الخير لكل الناس

والنفس كالطفل إذا أهملته شب على حب الرضاع *** وإن تفطمه ينفطم

تقبلوا تحياتى

أفنان أحمد 29-01-2009 08:14 PM

جزاك الله خيرا على الموضوع الهام فيجب أن يتعلم الآباء كيفية التربية من بداية ميلاد الطفل ومن شب على شىء شاب عليه
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم )
جزاكم الله خيرا وتحياتى للجميع

الطفله السعيده 03-02-2009 12:26 PM

موضوع رائع جداااااااااااااااااااااااااا

ومفيد فعلا

ومميز



جمال سراج 03-02-2009 03:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطفله السعيده (المشاركة 1068850)

شكرا جزيلا

kokodrm 03-02-2009 11:07 PM

مشكوووووور جدا

جمال سراج 11-04-2009 07:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kokodrm (المشاركة 1070341)
مشكوووووور جدا

شكرا جزيلا لمرورك الكريم


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.