اجعل حياتك فى ميزان حسناتك
 

بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الاعمال اليومية التى نقوم بها تضيع لإغراض دنيوية و لا تقع موقع الاستفادة بها و ذلك لان صاحبها لا يحتسبها لوجه الله وربما أراد بها إرضاء فلان أو لفت الأنظار إلية أو إثبات الذات فى حين أنه قد يفعل ذلك كله راميا إلى إرضاء الله بها ...فمثلا هناك طالب يذاكرو يجتهد و يسهر الليلى طالبا النجاح و المجد و التفوق و قد ينال ذلك و لكن هناك من يبذل نفس الجهد و لكنه يقصد أن يرضى الله تعالى و يرفع شأن المسلمين بعلمه و هنالك يصيب ثواب الدنيا و الآخرة
و هناك من الأعمال اليومية الكثيرة التى نغفل عن تجديد النية قبلها و من ابسطها النوم و يقول أحد الصالحين
والله إنى لأحتسب عند الله نومتى كما أحتسب عنده قومتى
فإذا نام الانسان على سنة الرسول - صلى الله عليه و سلم _ بعد تلاوة الأزكارو استقبال القبله و النوم على الشق الأيمن فان نومه هذا من عمله و لكم ان تتخيلوا معى فالإنسان ينام تلت اليوم تقريبا و إذا عاش مثلا 60 سنه هينام منهم عشرين سنة فى ميزان حسناته ان شاء الله
و على النقيض فهناك الرياء فى الأعمال ومن يعمل الاعمال الصالحة قاصدا ارضاء الناس عليه و مثل ذلك الرجل الذى استحر فى القتال فى أحد الغزوات مع الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ و جعل ينكل بالعدو حتى دهش منه الصحابة _ رضون الله عليهم - ووجدوه وسط القتلى بعد انتهاء الغزوة فقالوا و الله انه لفى الجنه فقال الرسول _ صلى الله عليه و سلم - والله انه لفى قاتل ليقول الناس عنه شجاع و لم يقصد بعمله وجه الله تعالى .
و أذكركم بحديث رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ومن كانت هجرته إلى إمرأة ينكحها أو دنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه
اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول و العمل