![]() |
النحو العربى بين الفلسفة والتطبيق
- أغرقنا أنفسنا فى فلسفة النحو حتى كدنا نغفل التطبيق ، فقد تجد اختبار النحو قد أعد و نسى واضعه أن يطلب من الطلاب ضبط الكلمات قبل إعرابها 0
- لقد بدأ النحو بسيطا مع أبى الأسود الدؤلى لضبط الكلمات بالحركات ، وكانت هذه غايته ، ولكن الأعاجم زادوا فى تفصيلاته وتفريعاته ، واهتموا بفلسفته اهتماما كبيرا كما يذكر لنا ابن خلدون فى كتابه المشهور 0 - وسار الخلف على نهج من سلف ليتضخم النحو العربى ويعانى من التخمة والجمود ، ونسينا أن العربى فى البادية كان يتكلم العربية بطلاقة رفعا ونصبا وجرا دون إلمام بقواعد النحو ، فقد كانت الممارسة السليمة فى بيئته تغنيه عن هذه القواعد التى لم تكن قد وضعت بعد 0 - كل ما أحلم به أن تظهر اللغة العربية بوجهها المشرق لتطل على العالم من خلال التركيز على الضبط لا على فلسفة النحو ، فكل ما يهمنى أن يضبط الطالب الكلمة ضبطا صحيحا ، أما تفسيره لسبب الضبط ، فينبغى ألا نوجه إليه كل اهتمامنا 0 - لست أقصد أن نلغى ما يدرسه الطلاب من علم النحو ، ولكن أن يكون اهتمامنا فى التقييم منصبا على ضبط الكلمات ، فيكفينى أن يقول الطالب أن الكلمة مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة أو ساكنة دون الدخول فى التفصيلات 0 - إن ضبط الطالب لفقرة تعرض عليه ضبطا صحيحا تغنينا عن عصره بمجموعة من الألغاز وتخبرنا بما لايدع مجالا للشك عن محصوله منها ، و تعرض اللغة العربية فى صورتها الزاهية بعيدا عن التخلف والجمود . والله أعلم وافر التحية أبو هلا |
مجموعة الألغاز هذه هي المذاق الحقيقي لجمال العربية
|
جزاك الله كل خير
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.