لا أعلم من أين أبدأ سطورى ربما لتعايشى مع هذه التجربة يوميا فلم أجد مدخلا لها ربما معاناتى اليومية هيا من ستكون دافعـــى لهكذا موضوع ...
سأبـــدأ سطورى بتساؤل بسيط " هــل تســاءلت يومــا أنكــ مدخـــن أم لا " !!؟؟
تساؤلى ليس لفئة المدخنين أنا أوجهه لتلكـ الفئة التى لا حول لها ولا قوة ولم تدخن سيجارا واحدا فى حياتها !!
عن نفســـى هذا جوابــى حتى وأننى لم أدخن يوما فى حياتـــى " نعم أنا مدخن وبإمتياز !! "
فكرة هذه الموضوع راودتنى عند قراءتى لخبر " شاب سعودى يرفع قضية على صديقه المدخن لأنه أكتشف انه مصاب بالسرطان ونصحه الاطباء بالابتعاد عن التدخين علما بأنه لا يدخن !! ولكن صديقه فى العمل كان يوميا يغدية بمختلف الجرعات ومن كل اصناف التبغ .. هكذا جاء الخبر !! " ....
عندها راجعت اسلوب حياتى قليلا وتوصلت الى نتيجة مفادها " نعم أنا مدخن "
أخرج صباحا متعطرا مغتسلا متسحلا بمعجون اسنانى ارجع الى البيت وصوت امى مهللا " خير حوايجكـ ريحتهم دخان ... أنت أدخن ولا كيف !! عندها أبادلها بإجابـــتى مازحا " ولا كيف " ^_*
فى طريقكـ إلى مكان دراستكـ او عملكـ او او دائما ماهناكـ أحد متباهيا بسيجارته..
أكنت راكبا مواصلات عامة او خاصة أو حتى بسيارتك الشخصية دائما ما يهل علينا راكبا منهم وقد اختار لنا ان ندخن معه !!؟؟
عندها سيبدأ الدخان فى الارتفاع وتتجمع السحب حتى انكـ ستظن انها ستمطر قريبا
فقط سنستبدل هنا صوت الرعد بكحة تشابه صوته عندها سيكتمل المشهد ^_*
وهنا سأسرد موقف حدت معى " أحد اصدقائى ركب معى وقد بدأ باشعال سيجارته فحاولت أن امنعه عندها جاوبنى أنت بتتجمل عليا بالتوصيلة ولا كيف !!؟؟ فما كان إلا أن اتنازل واجاوب كعادتـى ولا كيف !!
أصدقاءك يتصلون " هيا تعال المقهى الفلانى أو الشاليه الفلانى الشباب كلهم متجمعين غادى " طبعا لا داعى للشرح !! " جميع شركات التدخين جالسة معنا وطبعا المصونة " الأرقيلة " أولهم ... وكالعادة لا يحق لكـ أبداء رأيكـ
فأنت ستتهم وقتها بإفساد الجلسة وقطع حبل التواصل بين أفراد الشلة ^_* ...
الطامة الكبرى " الجنس الناعم " وليقينى بأنك لو اجريت دراسة لعدد المدخنات فى ليبيا لن تتجاوز النسبة 1% حتى لو قلنا أن الوقت تغير وهناكـ بعض البنات يدخن !! بس بالمنظور العلمى والذى يسمى passive smoker أى التدخين السلبى أجزم بأن هذه النسبة سترتفع إلى 50% والأمثلة كتيرة لنساء تعانى يوميا من أزواج يدخنون داخل البيت أو فى اماكن عملهن أو حتى المبانى الإدارية العامة فى البلد !!
حتى وأنت موقوف من قبل رجل المرور لن تسلم أبـد وقبل أن يسلمكـ مخالفتكـ مثقلا بهاجس دفعها تكون قد دفعتها أساسا من صحتكـ !!
مؤخرا ابتسمت عند دخولى للجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة وقد تزينت عند مدخلها بقرار الأمين بمنع التدخين داخل الأماكن العامة وبالأخص الصحية منها وسرعان ما زالت هذه الابتسامة ببعض المناظر التى لم تلقى بالا حتى لمجرد قراءة نص القرار " فالعادة هنا القرارات موجودة ولكن التنفيد يغط فى سبات عميق إلا لو فيها هــــدم طبعـــا ^_* ...

لن أطيل عليكم فالأمثلة والشواهد كثيرة ولكن سؤالى لكــ (ى) الأن بعد قراءة هذه الأسطر الهيامية *_*

هــــل أنتـــــ مـــدخـــن !!

إلى أى مـــدى ستحاول أن تجتنب المجتمع التدخينى حتى لو أضطريت أن تذهب مشيا على الاقدام أو أن تجلس فى البيت وتقلل من علاقتكـ بأصدقاءكـ أو تدخلى فى مشادات مع زوجكـ الله أعلم إلى أين تنتهــى أو أو أو ....

وأعـــذرو شطحــــاتـــى ,,,
منقووووووووووووووووووووووووووووووول للفائدة