![]() |
رواية بوليسية رومانسية مسلسلة
كاسانو الحلقة الأولى " هاى كاسانو .. مطلوب قتل صاحب الصورة " كانت تلك هى الجملة التى عادة ما تحتويها الرسائل التى تصل البريد الالكترونى لهذا الشاب ... فقد كانت قدرته الهائلة على تنفيذ الجريمة بكل دقة تؤهله الى أن يكون أحد أخطر القتلة المتواجدين فى هذا الوقت .. نعم .. إنه يوسف و شهرته كمجرم – كاسانو - .. و رغم ملامحه التى تبدو وسيمة الا أنه يمتلك قلب صخرى .. تزداد صلابته مع كل جريمة قتل يقترفها .. *** توالت تلك الرسائل كثيرا .. و ازدادت معها ضحاياه دون أن يعرف أحد منهم .. أو يعلم مصدر تلك الرسائل .. أو يعرفه أحد ممن يرسلونها .. فلم يكن معروف عنه سوى بريده الالكترونى و حسابه الذى يمتلكه بأحد البنوك الخارجية .. و لا يمتلك من مساعدين سوى هذا الشاب الذى يدعى - حسام - .. و تلك الفتاة التى تدعى - منال - ... *** حتى جاء ذلك اليوم حين استيقظ يوسف على صوت منال .. منال وفى يدها إحدى الصور : - فيه مهمة جديدة .. يوسف :- فين المرة دى .. :- مطلوب قتل صاحب الصورة دى .. و سعره عالى أوى يوسف :- و التفاصيل ؟ منال :- هو متواجد فى شرم الشيخ لمدة تلات أيام .. و اسم الفندق مكتوب على الصورة .. *** على الفور استقل يوسف سيارته الى مدينة شرم الشيخ .. فوجود سلاحه الذى يخبأه بسيارته يمنعه من السفر جوا .. و قد وصل فى صباح اليوم التالى الى ذلك الفندق الذى يتواجد به هدفه .. و قرر أن ينال قسطا من الراحة .. بعدها يتفرغ لتنفيذ مهمته .. *** علم يوسف أن ذلك الشخص سيتواجد على إحدى القوارب السياحية .. و على الفور أسرع الى هناك كى يحدد ملامحه قبل أن ينفذ جريمته فى اليوم التالى .. التحق يوسف بهذا القارب .. و تحرك القارب .. و جلس يراقب هدفه و عينه لا تغيب عنه .. حتى سمع صرخة من إحدى الفتيات التى كانت تصرخ لوجود من تغرق .. .... لم يهتم يوسف فى بداية الأمر .. و لكن استمرار تلك الصرخات و عدم وجود استجابة من أحد جعله يقفز الى المياه .. و ينقذ تلك الفتاة من الغرق .. و أحضرها مرة أخرى الى القارب .. و أخذ يسعفها حتى أفاقت قليلا .. بعدها تركها حتى عاد القارب مرة أخرى الى الشاطئ ... بعدها عاد يوسف مرة أخرى الى الفندق بعدما أنقذ الفتاة .. و انتظر حتى المساء كى يعود لمراقبة هدفه فى الحفل الذى يقيمه الفندق ... *** دخل الليل و استعد يوسف لمغادرة غرفته .. و ما إن خرج و تحرك بضع خطوات حتى سمع صوتا من خلفه : - أنت ... التفت يوسف فوجد أنه صوت فتاة جميلة و تشير اليه .. فنظر اليها فى دهشة : - أنا !!! الفتاة :- أيوة انت .. انت مش فاكرنى !! صمت يوسف قليلا و لم يجب .. نظرت الفتاة فى ابتسامة : - ياه .. ده انت بتنسى بسرعة أوى .. ما زال يوسف فى دهشة .. و ينظر الى ساعته .. فهو لا يريد أن يضيع وقته .. فقد جاء من أجل مهمة و ليس من أجل شيئا آخر .. الفتاة :- أنا البنت اللى انقذتها النهاردة من الغرق .. ضحك يوسف : - ااه ... فعلا عندك حق .. أنا آسف .. الفتاة فى ابتسامة :- أنت مقيم فى الفندق هنا ؟ يوسف :- أيوة .. الفتاة فى سعادة : - و أنا كمان .. مش معقولة .. صدفة جميلة .. أنا جيت اشكرك لما شوفتك .. نظر يوسف الى ساعته مرة أخرى : - أنا معملتش حاجة .. المهم انك كويسة .. بعدها هم للانصراف .. فكان ما يشغله أن يواصل مراقبته لمن يريد أن يقتله حتى ينفذ جريمته فى أسرع وقت .. يوسف :- طيب .. أنا مضطر استأذن .. الفتاة فى غيظ : - أيه ده تستأذن .. ده احنا لسة متعرفناش .. أنا اسمى .. قاطعها يوسف :- أنا آسف .. أنا مستعجل جدا .. شعرت الفتاة بالغيظ .. و مع هذا لم يهتم يوسف بحديثها و ودعها .. *** ذهب يوسف الى ذلك الحفل الذى يقام فى حديقة الفندق حيث يتواجد هدفه .. و ظل يراقبه .. حتى سمع ذلك الصوت مرة أخرى .. الفتاة نفسها فى ثوب جديد : - لا لا لا .. الحفلة كمان .. يوسف فى قمة غيظه المستتر : - اه .. فعلا صدفة ...... جميلة .. الفتاة فى دعابة : - طيب كنت قول انك مستعجل عشان الحفلة .. يصمت يوسف .. وعينه لا تزال تراقب ذلك الرجل .. و الفتاة تواصل حديثها : - أنا اسمى نور .. من القاهرة .. و أنت ؟ يوسف بعدما لم يجد مفر : - أنا .. يوسف .. نور فى دعابة أخرى : - اوعى تقول من القاهرة .. أخرج يوسف نفسا عميقا : - اه ... الصدف كتير أوى .. *** ظلت نور تتحدث كثيرا .. و رأس يوسف كادت أن تنفجر من كثرة حديثها المتواصل .. حتى تجاهل حديثها تماما .. و لم يستمع اليها .. حتى جذبته من ذراعه : - يلا نرقص .. يوسف يشير بيده فى دهشة : - نرقص !! .. لا .. نرقص أيه !! نور :- الناس كلها بترقص .. أمال عاملين الحفلة ليه ؟!! يوسف :- لا .. أنا آسف .. نور و قد ظهر عليها الغضب : - آسف .. آخر كلام ؟!! .. يوسف :- أيوة .. آخر كلام .. نور :- طيب انقذنى بقى .... ثم ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. يتبع |
الحلقة الثانية رفض يوسف أن يرقص مع نور .. فأصابها الغضب و ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و رغم أنه لم يكن عميقا إلا أنها كادت تغرق .. و ظلت تحت الماء لفترة مما أصاب يوسف بالقلق .. و قد ازداد قلقه حينما لم يتقدم أحد لانقاذها .. فمن يوجد بالحفل اما مشغول بالرقص , أو يخشى على ملابسه من البلل .. فلم يجد يوسف مفرا من انقاذها مرة أخرى .. ليس حبا لها و إنما خوفا من موتها .. و تورط اسمه معها .. .... أنقذ يوسف نور للمرة الثانية .. فنظرت إليه فى قمة التعب : - هه .. هترقص ؟! يوسف فى قمة الغضب : - ارحمينى .. يرحمك ربنا .. ثم تركها و مضى .. *** عاد يوسف إلى حجرته .. و قد أصيب بنزلة برد حادة بعدما قفز إلى حمام السباحة .. و ظل يعطس كثيرا و لم يستطع النوم من شدة تعبه .. حتى جاءه اتصال من حسام مساعده .. يوسف :- الو .. أيوة يا حسام .. حسام :- هاى كاسانو .. أخبار المهمة أيه .. و صوتك متغير ليه .. ؟؟ .. يوسف :- مهمة .. ده أنا ربنا جابلى مصيبة هنا .. حسام فى قلق : - فيه بوليس كتير .. يوسف فى غيظ : - لا .. المرة دى مصيبة بمعنى مصيبة .. حسام :- مصيبة أيه ؟.. يوسف فى شدة التعب : - لما ارجع هقولك .. بس أنا خلاص هنفذ المهمة بكرة بالليل .. حسام :- طيب هنتظر خبر التاكيد منك .. دلوقتى نام شكلك تعبان .. أغلق يوسف بعدها الخط .. و حاول أن ينام .. و ظل يحدث نفسه : - كان مالى و مالها .. ياريتنى سيبتها تغرق .. حتى بدأ يشعر بالنعاس عند دخول الفجر ... *** فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف حين سمع طرقات كثيرة تطرق باب غرفته .. فنظر إلى الساعة المجاورة فوجدها السابعة صباحا .. بعدها قام ليفتح باب الغرفة و هو فى قمة التعب .. فوجد نور أمامه .. يوسف فى قمة الغضب : - أنتى تانى ؟!! نور :- أيه ده .. انت لسة نايم .. يلا .. احنا مش هنطلع على البحر ولا أيه ... يوسف ينظر مرة أخرى الى الساعة : - بحر أيه دلوقتى .. الساعة لسة سبعة .. و بعدين أنا تعبان .. صمتت نور قليلا .. بعدها نظرت إلى الارض : - تعبان .. طيب .. يوسف :- بصى يا نور .. أنا انقذتك و أنتى شكرتينى .. خلاص .. أنا مش عاوز شكر تانى .. بعدها هم أن يغلق الباب .. و أن يواصل نومه .. فلم تدعه نور يغلقه .. وابتسمت : - يا راجل ده انت انقذت حياتى مرتين .. شكر أيه اللى يكفى ... هتيجى معايا البحر يعنى هتيجى .. هز يوسف رأسه بالرفض : - أنا آسف .. أنا تعبان .. نظرت نور حولها : - هو مفيش حمام سباحة هنا ؟ .. كاد يوسف أن يصدم رأسه فى باب الغرفة .. بعدها نظر إليها : - طيب .. سيبينى أغير هدومى .... و يتحدث إلى نفسه : - مش معقولة .. دى مجنونة .. *** اضطر يوسف للذهاب مع نور إلى الشاطئ .. و قد اعتقد أنها مريضة نفسيا .. و حاول مجاراتها حتى وقت المهمة .. و أن يتركها بعدها .. و هناك لم يجد على الشاطئ سواهما ... يوسف :- مش قلت لك لسة بدرى !! .. نور :- فين النشاط .. ده الجو جميل اوى .. كاد يوسف أن يبكى من كثرة ما يحدث له .. فانه لم يتعرض لهذا من قبل .. بعدها نظرت اليه نور فى ابتسامة : - بس أنت شكلك ابن ناس .. أنت بتشتغل أيه ؟.. صمت يوسف قليلا : - أنا .. يعنى .. ممكن تقدرى تقولى غنى بالوراثة .. نور : - اااه .. عاطل يعنى .. و جاى شرم تتفسح بقى .. يوسف :- اه .. جاى اتفسح .. زى ما أنتى بتتفسحى .. ضحكت نور : - اوعى تفتكر أن معايا فلوس لرحلة شرم .. دى رحلة اخدتها من الجامعة بعد تفوقى .. يوسف و كأنه غير مصدق : - أنتى فى جامعة ؟!! نور فى ابتسامة : - أنا خلصت كلية آداب .. جامعة القاهرة .. قسم علم نفس .. و دلوقتى بحضر دراسات عليا .. يوسف فى صوت منخفض : - ده انتى مش مجنونة بقى .. نور :- أيه .. بتقول أيه .. ضحك يوسف :- لا .. أنا قلت حاجة !! بعدها بدأ اعياء يوسف يزداد كثيرا .. و ارتفعت درجة حرارته .. و بدأ العرق يتصبب منه .. فنظر اليها : - أنا لازم ارجع الفندق تانى .. بعدها قام .. و أثناء سيره .. سقط مغشيا عليه .. *** |
فقد يوسف وعيه نتيجة شدة الاعياء .. و حين أفاق قليلا وجد نفسه فى غرفته بالفندق .. و نور بجواره ..
نور :- يوسف .. أنت كويس ؟ .. يوسف يلتفت حوله : - أيه اللى حصل ؟ نور فى دعابة : - مكنتش أعرف انك ضعيف أوى كدة .. و لقيتك وقعت مرة واحدة .. نظر يوسف الى ساعة الحائط .. فوجدها قاربت على الموعد الذى حدده ليقتل هدفه .. و دون هذا الموعد فلن يستطيع تنفيذ مهمته .. فقام فى سرعة : - أنا لازم أخرج حالا .. نظرت إليه نور فى دهشة : - تخرج فين .. انت تعبان .. قام يوسف و حاول الوقوف .. و لا يزال فى تعب شديد .. نور :- طيب .. آجى معاك ؟.. يوسف :- لا .. أنتى بالذات لا .. :- لو سمحتى أخرجى دلوقتى .. استجابت نور تلك المرة لـ يوسف .. و خرجت و تركته .. أما هو فارتدى ملابسه .. و استعد للخروج .. فوجد نور لا تزال أمام باب الغرفة .. نور :- أنت لسة مصمم ؟!! لم يعيرها يوسف اهتمام .. و تركها و أكمل طريقه .. لكنه لم يكمل بضع خطوات حتى سقط مغشيا عليه مرة أخرى .. .... لم يستطع يوسف أن يواصل طريقه لعدم اكتمال شفائه .. و فشل فى تنفيذ مهمته التى جاء من أجلها .. و رحل هدفه عن المدينة .. و ربما كانت المرة الاولى التى يفشل فيها فى تنفيذ مهمة .. و السبب انقاذه لـ نور .. *** فى اليوم التالى تحسن قليلا .. و قرر أن يعود مرة أخرى إلى القاهرة .. و أعد نفسه للسفر .. ثم فتح باب غرفته ببطء كى يطمئن من عدم وجود نور .. و كم كانت سعادته لتخلصه منها و من تطفلها الذى لا ينتهى .. حتى وصل سيارته .. و استعد للمغادرة .. ففوجئ بمن تفتح باب السيارة .. و تجلس بجواره .. نور فى ابتسامة : - أنا كمان راجعة القاهرة .. و لا عندك مانع !! يتبع |
فوجئ يوسف بـ نور تفتح باب السيارة و تجلس بجواره .. و تخبره بأنها ذاهبة إلى القاهرة ..
نور :- أنا مسافرة القاهرة .. و لا عندك مانع !! يوسف فى غضب : - لااا ...... مش كفاية اللى حصل هنا .. نور فى دهشة : - أيه اللى حصل يعنى .. عشان جالك شوية برد !! يوسف :- ده بسببك ضاعت منى ... ثم أدرك ما يقول فأوقف حديثه .. نور فى لهفة : - ضاعت منك أيه ؟!! يوسف :- مفيش .. و بعدين أنتى مش خايفة منى ؟!! .. يعنى أنا شاب .. و الطريق طويل .. نور فى ابتسامة : - لا .. اطمن .. اللى قدامك دى معاها الحزام الأسود فى الكاراتيه .. وبعدين شكلك ابن ناس ... أخرج يوسف نفسا عميقا : - يعنى مفيش فايدة .. نور تشير بيدها ليبدأ الرحلة : - يلا .. يلا .. يوسف :- بس أنا عندى شرط .. نور فى دهشة : - شرط أيه !! يوسف :- مش عاوز و لا كلمة طول الطريق .. نظرت إليه نور: - و لا كلمة .. و لا كلمة ؟! يوسف :- اه .. و لا كلمة .. صمتت نور قليلا بعدها نظرت إليه مرة أخرى : - هحاول .. *** بدأت السيارة طريقها إلى القاهرة .. و كلما تحاول نور أن تتحدث يشير إليها كى تصمت فتشعر بالغضب .. و واصلا هكذا طريقهما حتى اقتربا من القاهرة .. بعدها نظرت إليه : - ممكن موبايلك ؟ .. عندى مكالمة لازم أعملها .. يوسف :- و موبايلك فين ؟؟ نور :- موبايلى فاصل شحن .. أعطاها يوسف هاتفه .. و بدأت الاتصال .. بعدها سمع يوسف رنين هاتفها .. فنظرت إليه : - أنا كدة سجلت رقمك عندى .. هز يوسف رأسه .. و عاد ليقول فى نفسه : - والله مجنونة .. .... بعدها وصلت السيارة إلى القاهرة .. و طلبت نور أن تغادر السيارة .. : - أنا متشكرة جدا .. مش عارفة أشكرك على أيه ولا أيه .. نظر إليها يوسف : - مش عاوز أشوفك تانى ........ ثم تركها و غادر .. *** عاد يوسف مرة إلى بيته .. و أعاد سلاحه إلى مكانه .. و هناك وجد حسام و منال فى انتظاره .. فنظر إليه حسام و هو يحتضنه : - طبعا المهمة اتنفذت .. صمت يوسف قليلا ثم نظر إلى منال : - بلغى البنك يرفض استقبال أى تحويل فلوس عن المهمة دى .. منال فى دهشة : - هى المهمة ... يوسف :- أيوة .. الهدف سافر و المهمة فشلت .. حسام :- ازاى .. دى أول مرة تحصل .. يوسف فى سخرية : - كله بسبب بنت .. حسام :- بنت !!!! أكمل يوسف :- بنت كانت بتغرق .. و انقذتها و بعدها تعبت و مقدرتش أنفذ المهمة .. منال و كأن الغيرة أصابتها : - بنت ... هى البنت دى حلوة .. يوسف :- دى مملة .. منال :- انتو اتعرفتو كمان !! يوسف و قد شعر بغيرة منال : - لا .. دى وقتها بس .. نظر حسام إلى يوسف : - كاسانو .. بنت يعنى ضعف .. يعنى انهيار لامبراطورية كاسانو .. ابتسم يوسف :- مش كاسانو اللى تأثر فيه بنت ... *** أخذ يوسف قسطا من الراحة .. بعدها بدأ يستعيد حياته مرة أخرى و يواصل ممارسته للرياضة .. فحياته تحتاج إلى الهروب و السرعة فى أوقات كثيرة .. و تزداد دهشته من اتصالات نور المتتالية .. فيبتسم و يمتنع عن الرد .. .... حتى جاء مساعده حسام بعد أيام ليخبره : - احنا مش هنرفض تحويل الفلوس لحسابنا عن المهمة اللى فاتت .. يوسف :- ليه .. المهمة فشلت .. ضحك حسام :- لا .. لحد دلوقتى المهمة لسة موجودة .. نظر إليه يوسف فى دهشة : - أنا مش فاهم أى حاجة .. حسام :- نفس الهدف هيكون موجود فى حفلة الشهر الجاى .. فى دار الأوبرا .. و الحفلة دى هيكون فيها عرض عالمى .. يوسف ينظر إلى حسام :- و بعدين .. كمل .. حسام :- احنا عرفنا إن العرض بيعتمد على المؤثرات الضوئية .. و لحسن حظنا إن فيه وقت , النور هيتقطع تقريبا عشر ثوانى .. يوسف و قد فهم ما يفكر به حسام فهز رأسه و ضحك : - جميلة أوى المؤثرات الضوئية دى .. حسام :- بس خد بالك لازم تحدد هدفك كويس .. لأن مفيش احتمال للخطأ .. يوسف فى غضب : - مش عاوز اسمعها منك تانى .. بعدها صمت حسام قليلا : - بس فيه مشكلتين .. لازم نفكر فيهم .. يوسف فى لهفة : - أيه هما ؟ حسام :- كل مداخل الأوبرا متأمنة تأمين كويس .. و الحل الوحيد إنك تدخل كشخص عادى مدعو للحفلة .. يوسف فى ثقة : - و أيه المشاكل فى كدة !! أكمل حسام : - المشكلة الاولى .. ازاى هتقدر تدخل و معاك سلاحك وسط التأمين ده .. يوسف :- و التانية ؟ حسام :- المشكلة التانية .. إن الحفلة دى للثنائيات بس .. يعنى لازم تكون معاك بنت و انت داخل .. صمت يوسف قليلا .. فهو يعلم أن مساعدته منال لا تستطيع القيام معه بتلك المهمة بعدما تورطت فى عملية قتل .. و أصبحت مطاردة من الشرطة .. و أخذ يفكر قليلا .. حتى سمع صوت رنين هاتفه .. فنظر إلى حسام : - فيه مشكلة منهم اتحلت .. أنا خلاص لقيت البنت .. يتبع |
الحلقة الرابعة سمع يوسف رنين هاتفه الخلوى يشير إلى اتصال نور .. فنظر إلى حسام : - أنا خلاص لقيت البنت .. حسام فى دهشة : - مين هى البنت !!! يوسف :- فاكر البنت اللى قلت لكم أنى أنقذتها فى شرم الشيخ ؟ .. حسام و مازالت الدهشة تسيطر عليه : - اللى ضيعت عليك المهمة !! يوسف : - أيوة هى .. بس دلوقتى دى أنسب واحدة .. حسام :- ازاى ؟ يوسف :- اللى احنا عاوزينه مجرد بنت تدخل معايا الحفلة و خلاص .. و البنت دى عبيطة و ساذجة .. و أنا شايف أنها مناسبة جدا .. رغم أن كلامها كتير و هتخنقنى .. حسام :- و ازاى هتقنعها تدخل معاك الحفلة ؟ يوسف فى ثقة : - الحفلة لسة عليها شهر .. و كلمتين حب مع كم نظرة من نظراتى .. هتوافق تطلع معايا القمر .. ضحك حسام و يوسف ضحكات ساخرة بعدما قرر يوسف أن يستغل سذاجة نور و براءتها .. حتى نظر إليه حسام مرة أخرى : - طيب كدة لسة لنا مشكلة .. يوسف :- قصدك السلاح ؟ حسام :- اه .. فكر يوسف قليلا بعدها نظر إلى إحدى الصور القديمة المتواجدة أمامه .. و كانت صورته هو و أحد أصدقاءه القدامى .. فنظر إلى حسام : - مفيش غيره هيعرف يحل المشكلة دى .. حسام و قد تغير لون وجهه : - قصدك !!!! يوسف فى ابتسامة : - أيوة .. المهندس مروان .. حسام :- لا .. ده مجنون .. ده طول عمره فاشل .. يوسف :- بالعكس .. ده صديق عمرى .. و أنا اكتر واحد أعرف أنه عبقرى .. و فى نفس الوقت انسان أثق فيه .. *** بعدها استقل يوسف سيارته متجها إلى ذلك المهندس الذى يثق فى قدراته .. و يضع أملا فى مقدرته على إيجاد حلا لتلك المشكلة .. و قد وصل إلى بيته الذى يبدو قديما و يوشك على الانهيار .. و صعد درجات السلم المتهدمة بعض الشئ .. و ما إن اقترب من باب الشقة التى يسكن بها حتى فتح تلقائيا .. فابتسم يوسف : - هو ده المهندس مروان و عبقريته .. بعدها دخل تلك الشقة التى تختلف تماما عن ظاهر البيت من حيث التنظيم و كم الأجهزة التى توجد بها .. حتى سمع صوتا من خلفه : - يوسف .. يوسف صابر البحيرى .. فالتفت يوسف فى ابتسامة : - صديق عمرى .. العبقرى مروان الدسوقى .. بعدها احتضنه .. و قد رحب به مروان ترحيبا كثيرا .. و بعد ذلك الترحيب .. مروان :- بس أيه اللى فكرك بيا .. أكيد فى حاجة مهمة .. يوسف و كأنه لا يريد أن يضيع وقتا : - أنا محتاج عبقريتك معايا .. مروان فى دهشة : - عبقريتى !! يوسف :- أيوة .. أنا عاوز سلاحى يمر من بوابة الكترونية من غير ما يكتشف و لا يحصل مشاكل .. و خصوصا إنها حفلة متأمنة تأمين كويس .. مروان فى قلق : - سلاح !! .. أنت ناوى على أيه ؟! يوسف :- مش مهم تعرف أنا ناوى على أيه .. صمت مروان قليلا : - أنا آسف يا يوسف .. أنا مقدرش أساعدك .. يوسف :- دى مش مساعدة .. دى صفقة ... ثم أخرج مظروف يحتوى على نقود كثيرة .. :- ده جزء من المبلغ .. وباقى المبلغ بعد ما تحل لى المشكلة .. نظر مروان إلى النقود و قد لمع بريق عينيه : - و أنت محتاج ردى امتى ؟ يوسف :- أسبوعين .. مروان :- أسبوعين بس .. أنا محتاج وقت أطول .. يوسف :- هما أسبوعين مفيش غيرهم .. أخذ مروان النقود بيده و ابتسم : - اعتبر الحل وصلك .. *** غادر يوسف بيت ذلك المهندس .. و كم كانت ثقته فى قدراته كبيرة .. بعدها أخذ يفكر فى نور .. و كيف يقتحم حياتها بعدما جعلها تشعر أنه لا يطيقها .. ظل يوسف يفكر كثيرا .. حتى أمسك بهاتفه الخلوى ليقوم بالاتصال بأحد الاشخاص : - نور .. أنا يوسف .. نور :- ما أنا عارفة انك يوسف .. بس أنا مش مصدقة نفسى .. ده أنا اتصلت بك كتير أوى و استنى رد منك .. و لا أنت هنا .. يوسف :- آسف .. كنت مشغول الفترة اللى فاتت .. نور : - اه .. ده أنت مهم بقى .. صمت يوسف قليلا : - نور .. عاوز أشوفك .. نور فى فرحة : - تشوفنى !! يوسف أنت طبيعى ؟! يوسف :- مش موافقة و لا أيه !! نور :- لا .. طبعا موافقة .. يوسف :- اسمحيلى أعزمك على العشا النهاردة .. نور :- و عشا كمان .. هو أنا بحلم ؟!! *** وافقت نور على دعوة يوسف لحفل العشاء بأحد المطاعم الراقية .. و رغم أن يوسف لا يطيقها إلا أنه قد عزم على تحمل فضولها .. و قد استعد جيدا لهذا العشاء .. و اتجه الى هناك قبل أن تصل نور .. بدأ الوقت يمر .. و نور لم تصل فى موعدها .. و قد شعر يوسف بالغيظ .. و ظل يحدث نفسه : - أنا عارف .. ازاى هعتمد على واحدة زى دى !! و كاد أن ينصرف .. حتى وجد فتاة ترتدى نظارة بصرية تقترب منه .. ففوجئ بأنها نور .. نور :- أنا آسفة على التأخير .. بس أنت عارف .. الطريق زحمة .. ثم جلست .. تنهد يوسف : - و لا يهمك .. المهم انك جيتى .. ثم أكمل حديثه و كأنه مندهش من هيئتها المختلفة : - انتى بتلبسى نضارة ؟!! نور :- اه .. نظرى ضعيف شوية .. و بعدين أصحابى بيقولوا ان النضارة حلوة عليا .. يوسف :- اه .. فعلا .. نور فى فرحة :- بجد حلوة ؟ يوسف :- أيوة حلوة .. ثم نظر اليها مرة أخرى : - نور .. أنا آسف على الطريقة اللى كلمتك بها و احنا راجعين من شرم الشيخ .. نور و قد قطب وجهها : - و أنا مش قابلة أسفك .. يوسف :- أيه ؟ ضحكت نور :- لا , أنا بهزر .. أنا اللى آسفة على المشاكل اللى عملتها لك هناك .. و تعبك بسببى .. بس أعمل أيه ساعات بكون مجنونة .. ثم ضحكت مرة أخرى .. ضحك يوسف .. و هو يقول فى نفسه : - ساعات !! ده على طول .. *** ظل يوسف يبحث عن بعض الكلمات يضيع بها الوقت .. و لكنه لا يجد و يظل صامتا .. و نور تتحدث .. حتى انتهيا من العشاء .. بعدها قاما ليكملان حديثهما أثناء سيرهما تحت أضواء شوارع القاهرة الليلية .. نور :- هو أنت ربنا خلقك كدة .. كلمتين و تسكت !! يوسف :- أنا !! نور :- اه .. انت شكلك كدة أخدت صدمة كبيرة فى حياتك .. قولى .. قولى .. يضحك يوسف و لا يتحدث .. و نور تكمل : - اه .. عشان كدة خايف تقرب من أى بنت .. أنا اخصائية نفسية و أفهم فى الحاجات دى .. يوسف :- انتى كدة اثبتى أنك و لا تفهمى أى حاجة .. ضحكت نور :- طيب اتكلم شوية .. كلمنى عن نفسك .. نظر يوسف الى نور : - أنا يوسف .. قاطعته نور :- لا .. جديدة .. أكمل يوسف حديثه ما بين صدق و ما بين ما اختلقه من خياله : - من أب مصرى .. و أم ايطالية .. كنت بطل رماية .. و مفيش حد كان يسبقنى .. بس بطلت اللعبة .. نور : - ليه ؟ يوسف :- ليه أيه ؟ نور :- ليه بطلت اللعبة ؟ يوسف :- اه .. أنتى عارفة هنا مفيش أى اهتمام بالرياضة .. فقلت أبطّل أحسن .. و عمرى ما كنت شاطر فى المدرسة .. و والدى ترك لى ثروة قبل ما يموت و أنا عايش منها .. نور :- أنا بقى عكسك خالص .. أكملت :- أنا طول عمرى متفوقة فى الدراسة .. و لما جبت مجموع فى الثانوية دخلت أداب علم نفس لأنى بحب التعمق فى الشخصيات .. و خلصت الكلية بتفوق .. يوسف :- و ناوية على أيه .. نور :- أنا هبدأ فى تحضير رسالتى .. يوسف فى ابتسامة : - وعن أيه الرسالة دى .. نور :- رسالتى عن السلوك المرضى للقاتل .. نظر يوسف إليها فى لهفة : - أيه !!! .. ثم تمالك نفسه : - قصدى .. ليه الرسالة دى بالذات ؟ صمتت نور قليلا بعدها نظرت اليه : - يوسف .. أنا بابا كان طول عمره فى حاله .. و مع ذلك مات مقتول ... يتبع |
فين باقي الرواية
؟؟؟!!! |
الحلقة الخامسة فوجئ يوسف بـ نور تخبره عن تلك الرسالة التى تود أن تكمل بها دراستها العليا .. و تخبره بأن والدها قد مات مقتولا .. فنظر اليها فى لهفة : - باباكى مات مقتول !!! نور و قد بدأ الحزن يظهر عليها : - أيوة .. من حوالى خمس سنين .. رغم أنه طول عمره كان فى حاله .. و لا عمره سبب أذى لأى حد .. يوسف و قد بدأ يهتم : - وعرفتوا مين اللى قتله ؟ هزت نور رأسها : - لا .. و فى الأخر القضية اتسجلت ضد مجهول .. أكملت :- لو تعرف حبى لبابا كان أد أيه .. تعرف أد أيه نفسى أشوف اللى قتله ... ثم أخرجت صورة من معها : - دى صورته .. عمرها ما فارقتنى .. نظر يوسف جيدا الى الصورة .. حتى قاطعته نور : - قولى بقى .. لو كنت قاتل , كان سلوكك هيبقى عامل ازاى ؟ ابتسم يوسف : - أنا .. لا .. قاتل أيه !! نور :- تخيل بس لو كنت قاتل .. صمت يوسف قليلا : - أكيد هو انسان عادى .. نور فى غضب : - لا مش عادى طبعا .. ده انسان مريض .. و عنده نقص .. و طول عمره جبان .. أنا مش عارفة ازاى بيجى له قلب و هو بيقتل نفس بشرية .. ده الحيوان أحسن منه .. تمالك يوسف نفسه .. ثم ابتسم ابتسامة مصطنعة : - اه .. عندك حق .. بعدها واصلا حديثهما و سيرهما .. حتى ودعها يوسف .. فنظرت اليه نور : - أنا متشكرة جدا على دعوة العشا .. و بجد أنا سعيدة أوى أنى كنت معاك .. يوسف فى لؤم : - و أنا كنت أسعد .. *** عاد يوسف الى بيته .. و مازالت صورة والد نور فى خياله لا تفارقه .. و يخشى من الصدف التى تكررت كثيرا مع نور .. و أن يكون هو قاتل أبيها .. بعدها بدأ يبحث عن صورة أبيها بين الصور .. التى يحتفظ بها لضحاياه .. فى حاسبه الشخصى .. و ظل يبحث حتى انتهى .. و قد تنفس الصعداء حينما لم يجد صورته بينهم .. و لكنه مازال يتذكر نور حين كانت تقول : - القاتل ده انسان مريض .. عنده نقص .. - طول عمره جبان .. - ده الحيوان أحسن منه .. حتى وجد كل من حسام و منال يأتيان اليه .. حسام فى دعابة :- الرومانسى .. كاسانو .. يوسف :- اسكت .. رومانسى أيه .. ده أنا اتخنقت .. منال :- ياه .. هى مقرفة للدرجة دى .. يوسف :- ده لسانها ان سكت لحظة تموت .. طول ما احنا مع بعض كلام كلام .. ثم ضحك :- و أيه .. بتحضر رسالة عن القاتل و سلوكه .. ضحكوا جميعا فى سخرية وقد نظرت اليه منال : - و أكيد طبعا سألتك .. لو كنت تعرف حد من اللى بيقتلو الناس .. يوسف :- أنا أعرف حد !!! .. ده أنا ملاك .. حسام :- أنت اللى اخترتها .. يبقى تتحملها .. يوسف :- ده الشهر ده هيعدى كأنه سنة .. بس المهمة دى لى رد اعتبار أكتر ما تكون فلوس .. وهنفذها يعنى هنفذها .. *** بدأت الأيام تمر .. و ازدادت المقابلات بين يوسف و نور .. و بدأت نور تشعر بسعادة غامرة .. و يوسف ينتظر مرور الأيام بكل سرعة ..حتى يأتى يوم تنفيذ جريمته .. حتى جاء اليوم الذى كان فيه يوسف و نور يسيران باحدى الشوارع القريبة من مسكن نور .. و فوجئ الاثنان بكمية هائلة من الماء تسقط فوقهما .. و صوت سيده من أعلى : - أنا آسفة .. مكنتش أقصد .. يوسف فى غضب بعدما أغرق الماء رأسه و ملابسه : - آسفة أيه يا ست أنتى .. ثم بدأ يشم رائحة الماء .. يوسف :- كمان ميا مش نضيفة .. نور ولا تستطيع أن تتمالك نفسها من الضحك .. و لا تبالى أن الماء أغرقها هى الأخرى : - الست مش قاصدة يا يوسف .. ثم تضحك أكملت :- أنا شقتى فى الشارع الجاى .. تعالى بسرعة أنشف هدومك قبل ما يجيلك برد .. ما أنا عارفة البرد بتاعك .. فاكر !! .. و ترجع تقول أنا السبب .. يوسف و كانه يريد أن يتخلص منها : - لا .. مش مشكلة .. و بعدين مش أنتى قاعدة لوحدك !! نور :- اه .. ماما قاعدة فى البلد .. يوسف و كأنه مندهش : - طيب آجى معاكى ازاى .. نور فى دعابة : - مانا قلت لك قبل كدة .. معايا الحزام الأسود فى الكارتيه .. يلا .. أصلى أنا مش همشى معاك بالريحة دى .. *** اتجه يوسف مع نور الى شقتها .. بعدما ألحت نور الحاحا شديد .. وعندما وصلا تلك الشقة .. نظرت اليه نور : - تعرف .. ماما لو عرفت أن راجل غريب دخل الشقة .. كانت قتلتنى .. يوسف :- ما أنا بقول أمشى أحسن .. نور :- لا .. ماما هتعرف منين .. بعدها أحضرت لـ يوسف ملابس كانت لوالدها .. و طلبت منه أن يبدل ملابسه المبللة .. نور :- شوف بقى هدوم بابا هتيجى على قدك ؟ يوسف فى دهشة :- باباكى !! نور :- اه .. يوسف ومازالت الدهشة على وجهه : - اللى مات مقتول !!! نور فى حزن .. و قد بدأت الدموع تملأ عينيها : - اه أخذ يوسف الملابس منها بعدما شعر بحزنها : - أنا آسف .. مسحت دموعها :- و لا يهمك .. .... بعدها ارتدى يوسف ملابس والدها التى كانت واسعة الى حد ما .. و بدلت نور هى الأخرى ملابسها .. و بعد فترة صمت قليلة نظرت اليه : - يوسف .. تعرف أنك أول واحد يهتم بيا .. يوسف :- أيه !! نور :- أيوة .. أنقذتنى مرتين من غير ما تعرف مين أنا .. يوسف فى ابتسامة : - بس أى حد مكانى كان هيعمل كدة .. نور :- القارب كان مليان ناس .. و الحفلة كمان .. و مع ذلك أنت الوحيد اللى انقذتنى .. أكملت :- أنا كنت طول عمرى مستنية حد يهتم بيا .. حتى لو عطف عليا مش هقول لا .. زى البنت اللى بتحلم بقصة حب و فارس يجى يخطفها على حصانه .. شرد ذهن يوسف قليلا مع كلامها .. حتى حدث نفسه : - فوق يا يوسف .. أنت هتسرح و لا أيه .. أكملت : - عشان كدة أنا مش خايفة و احنا الاتنين مع بعض .. ثم نظرت الى يوسف : - يوسف .. أنا بتكلم من الصبح .. و أنت ساكت .. اتكلم .. نظر اليها يوسف : - الهدوم نشفت ولا لسة ؟ نور :- هو ده اللى ربنا قدرك عليه .. طيب .. أنا هقوم أشوفهم نشفوا .. و لا لأ .. فى تلك اللحظة ظل يوسف يفكر كيف يغادر تلك الشقة .. بعدما شعر بأن نور قد أخذها تفكيرها بعيدا .. فأخرج هاتفه الخلوى كأنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه : - محتاجنى .. ضرورى ... ( و هو لا يكلم أحدا ) - طيب مسافة الطريق .. و هكون عندك .. عادت نور .. و تنظر اليه وهو يتحدث .. فنظر اليها : - آسف يا نور .. جالى اتصال ضرورى .. و لازم أمشى .. نور :- بس هدومك لسة عليها ميا .. يوسف :- مش مهم .. هتنشف لوحدها .. بعدين الجو حر .. نور بعدما أحست برغبته فى المغادرة : - طيب .. زى ما تحب .. بعدها ارتدى ملابسه المبللة مرة أخرى .. و غادر شقة نور .. بعد أن أوهمها بذلك الاتصال الذى لم يحدث .. *** تمر الأيام يوما بعد يوم .. حتى جاءه اتصال من المهندس مروان .. يخبره بأنه قد وجد حلا .. و على الفور استقل يوسف سيارته متجها الي بيته .. و ما ان وصل اليه .. حتى سأله فى لهفة : - أنت لقيت الحل بالسرعة دى !! مروان فى ثقة : - أيوة .. لقيت الحل .. يوسف :- ازاى سلاحى هيمر من بوابة الكترونية ؟ ضحك مروان : - هو لازم يمر ؟!! يوسف :- قصدك أيه ؟ نظر اليه مروان ثم أخرج كاميرا فيديو يدوية .. ثم أشار اليها : - اتفضل .. ده سلاحك .. يوسف فى غضب : - أنت بتهرج يا مروان .. مروان و ما زال فى ثقة كبيرة : - أنت مستهين بالكاميرا الصغيرة دى .. هى فعلا متنفعش للتصوير .. بس فى نفس الوقت تنفع مسدس عيار 9 مللى .. يوسف فى دهشة :- أيه !!! أكمل مروان : - أيوة .. أنا فرغت محتوياتها .. و احتفظت بالهيكل الخارجى .. و قدرت أركب المسدس جواها .. و عملت شوية تعديلات مع نفس وزنها الطبيعى .. و بدل ما تضغط على زناد المسدس .. ضغطة بسيطة على مفتاح التصوير .. تطلع رصاصة من الكاميرا زى أى مسدس عادى .. و ممكن سرعتها أشد كمان .. ينظر يوسف هائما الي الكاميرا الصغيرة : - اه .. مروان :- أنا كمان عملت لها ميزة .. أنا قدرت أضيف لها الآشعة تحت الحمراء اللى تقدر تظهر بها الأشخاص فى حالة الظلام .. ضحك يوسف :- أنت عبقرى يا مروان .. لا ده أنت داهية .. أكمل مروان : - طبعا دى حفلة .. و فيها عرض .. و معاك الكاميرا و أنت داخل لتصويره .. و عند البوابة الالكترونية تسلمها للأمن مع الموبايل .. و لما تعدى تاخدها تانى .. زى ما الناس كلها بتعمل .. ابتسم يوسف : - فعلا .. انت صديق العمر .. ضحك مروان : - فين بقية المبلغ ؟ يوسف :- هيوصلك .. أكيد هيوصلك و بزيادة .. *** أخذ يوسف تلك الكاميرا اليدوية .. و يعلم جيدا قيمتها ..و كم كانت سعادته لايجاد ذلك الحل .. و عاد الى بيته .. و ما ان وجد حسام حتى نظر اليه فى سعادة : - خلاص المشاكل انتهت .. أنا قلت مفيش غيره المهندس مروان .. بعدها أخبره ما فعله ذلك المهندس .. حسام :- أنا أكتر حاجة تهمنى فى المهمة دى .. أنها أغلى مهمة جت لنا .. يوسف :- و أنا زى ما قلت لك .. المهمة دى رد اعتبار ليا .. *** بدأ يوسف تدريباته لتلك المهمة باستخدام تلك الكاميرا الصغيرة .. و كيف ينفذ جريمته فى غضون عشر ثوانى مظلمة .. و تزداد مقابلته لـ نور يوم بعد يوم .. و بدأ يتجه الى شقتها كثيرا .. و يشعر بسعادة نور لتواجده معها .. توالت الأيام .. ولم يتبق سوى أسبوعا واحدا على موعد تنفيذ جريمته .. بعدها طلب من نور أن يقابلها .. و ما ان التقيا .. حتى قابلها بكل فرحة : - نور .. أنا معايا دعوتين لحفل دار الاوبرا العالمى يوم الجمعة اللى جاى .. نور فى ابتسامة : - و انت هتروح مع مين !! يوسف :- معاكى طبعا .. أنا بحب الأوبرا جدا .. و الحفلات دى لازم أحضرها .. و قلت لازم تحضرى معايا .. صمتت نور قليلا .. ثم نظرت اليه فى حزن : - يوسف .. أنا آسفة .. أنا مش هقدر آجى معاك .. يتبع |
بجد رواية جميلة
انتا دايما كده تشوقنا للباقى عايزين الباقى بسرعة |
اقتباس:
مرسي لمرورك |
الحلقة السادسة أخبرت نور يوسف أنها لن تستطيع الذهاب معه الى ذلك الحفل .. فنظر اليها يوسف .. و قد شعر بالصدمة : - ليه ؟!! نور :- أنت بتقول ان الحفلة دى يوم الجمعة اللى جاى .. يعنى بعد أسبوع .. و أنا مشغولة جدا يوم الخميس و الجمعة و كمان السبت .. و مش هقدر أجى .. يوسف فى حسرة : - ده أول طلب ليا !! نور :- يوسف .. خليك مكانى .. يوم الخميس لازم أسافر بنى سويف .. لأن ده ميعاد استلام كتب هتساعدنى فى الرسالة .. و الكتب دى مش موجودة الا فى مكتبة هناك .. و أنا ما صدقت لقيتهم و حجزتهم .. و أكيد هكون مرهقة جدا لما أرجع .. يوسف و مازال يمتلك أملا فى ذهابها معه الى الحفلة : - طيب ده الخميس .. و الحفلة الجمعة .. نور :- استنى .. شوف بقى هكون مرهقة أد أيه .. و مع ذلك هسافر يوم الجمعة الاسكندرية .. يوسف فى دهشة و غيظ : - نعم !!! .. ليه ؟! نور :- هناك حصلت جريمة قتل .. و الحمد لله هناك ظابط أعرفه .. هيخلينى أعمل حوار مع القاتل .. و مع أهل المجنى عليه .. و ده هيساعدنى جدا فى الرسالة .. يوسف فى غيظ شديد : - الرسالة تانى !! بس برضه .. تقدرى ترجعى القاهرة قبل الحفلة .. صمتت نور قليلا : - بصراحة بقى .. فيه حاجة كنت هقولك عليها .. بس قلت بلاش أحسن .. يوسف :- حاجة أيه ؟!! نور :- أنا هسافر من اسكندرية على البلد عند ماما .. لأنها اتصلت بيا .. و قالت ان فيه عريس متقدم ليا .. وهيزورونا هناك يوم السبت .. يوسف فى دهشة مرة أخرى : - أيه .. عريس !!! .. و لازم يجى الأسبوع الجاى ؟!! نور :- اه .. هو صحيح معيد فى الجامعة .. و فى نفس مجالى بس بيموت فى البنات .. و آه لو بنت بصت له .. ينسى الدنيا عشانها .. و أنا مش موافقة عليه .. و مش هوافق أبدا .. بس ماما أصرت أنى لازم أقابلهم طالما هيزورونا .. بعدها أخرجت هاتفها الخلوى : - شايف صورته عاملة ازاى .. أنا اتجوز واحد زى ده !! نظر يوسف الى تلك الصورة .. بعدها أمسك بهاتفها .. و قام بارسال تلك الصورة الى هاتفه الشخصى .. فنظرت اليه نور فى دهشة : - أنت أخدت الصورة ليه ؟!! يوسف فى ابتسامة : - عاوز احتفظ بصورة عريس نور .. قامت نور بضربه بيدها برفق : - قلت لك مش هوافق .. بعدين أنا مش شايفة أنك حسيت بالغيرة و لا حاجة .. يوسف :- لا طبعا .. أنا زعلان جدا .. هو اسمه أيه .. نور :- مين ؟!! يوسف :- العريس .. نور :- اسمه محمد ثروت .. ليه ؟!! يوسف :- أصلى حبيته جدا .. نور فى حزن : - تعرف .. أنا كان نفسى أحضر معاك الحفلة .. بس أنت أكيد قدرت ظروفى .. :- اه لو معايا مصباح علاء الدين .. و كل الحاجات دى تتعمل و أنا فى مكانى .. ابتسم يوسف : - من هنا ليوم الجمعة مين عارف أيه اللى هيحصل .. بعدها واصلا حديثهما .. حتى ودعها .. و عاد الى البيت .. *** عاد يوسف الى بيته .. و يفكر هل انتهى كل ما خطط له بعدما رفضت نور أن تذهب معه الى الحفل .. و لابد أن يجد حلا .. و بعد تفكير طويل .. قام بالاتصال بـ نور .. وعرف منها عنوان تلك المكتبة بـ بنى سويف .. و اسماء الكتب التى تريدها دون أن يخبرها ماذا سيفعل .. بعدها اتجه الى كل من حسام و منال .. و نظر اليهما : - فيه تعديلات جديدة دخلت الخطة .. حسام :-خطة أيه ؟!! يوسف :- المهمة الجاية .. منال :- و أيه هى التعديلات ؟! نظر يوسف الى حسام : - حسام .. أنت هتسافر بنى سويف قبل يوم الخميس .. حسام فى دهشة : - أيه .. بنى سويف !!! يوسف :- أيوة .. فيه هناك مكتبة مشهورة .. عنوانها فى الورقة دى .. و هناك هتلاقى كتب محجوزة باسم نور .. هتدفع تمنها و تجيبها .. بس لازم قبل يوم الخميس .. حسام :- نور .. البنت !!! يوسف :- أيوة .. حسام فى غيظ : - و أنا أسافر أجيب لها كتب ليه .. ؟؟ و كمان بنى سويف !! يوسف فى حزم : - كله فى سبيل المهمة .. بعدها نظر الى منال : - انتى عليكى الدور الاكبر فى التعديلات دى .. منال :- أنا !!! أخرج يوسف هاتفه الخلوى .. و أشار الى صورة الشاب الذى يريد الزواج بـ نور : - دى صورة معيد فى كلية الآداب .. و عاوز يتقدم لجواز نور .. منال فى حيرة : - أنا مش فاهمة .. يوسف :- من سوء حظنا .. أنه هيزور أهلها يوم السبت .. و نور كدة هتسافر بلد أمها يوم الجمعة .. منال ولازالت فى حيرة : - برضه مش فاهمة .. أكمل يوسف حديثه : - من حسن حظنا .. أنه بيموت فى البنات زى ما عرفت .. أنا بقى عاوز العريس ده ينسى نور الأسبوع ده .. طبعا أنتى عارفة هتعملى أيه .. منال :- اه .. بس ده مش وسيم خالص .. يوسف :- استحملى .. قدامك كام يوم .. عاوز أسمع أنه خلاص مش هيتقدم لـ نور فى اليوم ده .. حسام فى غضب : - أيه اللى بيحصل ده .. أنا حاسس أننا بنشتغل عند نور دى .. بعدها أعطى يوسف منال اسم ذلك الشاب .. و هو يثق فى قدرتها فيما ستفعله .. لما تمتلكه من شدة جمال و أنوثة عالية تستطيع أن تجعل من أمامها يعيد تفكيره كثيرا .. *** فى اليوم التالى .. بدأت منال خطتها .. و كيف تجعل هذا الشاب لا يذهب الى زيارة أهل نور فى موعده .. و قد اتجهت الى محل عمله فى الجامعة .. و معها صورته .. و ظلت تبحث و تسأل عنه حتى وجدته .. فدخلت عليه فى ابتسامة : - أنت الدكتور .. محمد ثروت ؟!! نظر اليها .. و قد اهتز من جمالها : - اه .. أيوة أنا .. منال فى رعونة : - أنا كنت بقرأ كتاب فى علم النفس .. و مش فاهمة أى حاجة .. و عرفت أنك متمكن من علم النفس .. ممكن تشرحه ليا .. نظر اليها فى فرحة : - بس كدة !! منال فى رعونة أكثر : - أنت شكلك محترم أوى .. أكملت :- الكتاب كبير أوى .. أنا بكون موجودة فى القاهرة أيام الاتنين .. و التلات .. و السبت .. بس .. لأنى مش من القاهرة .. حضرتك فاضى فى المواعيد دى ؟!! فى فرحة وكأنه هائما : - أنا .. أيوة .. أكيد فاضى .. حتى لو مشغول .. ضحكت منال .. و واصلا حديثهما .. و استطاعت منال أن تستغل أنوثتها .. و تسيطر على عقله .. *** |
يااااااااااااا بجد عجبانى اوى الروايه دى
فى انتظار البقيه |
اقتباس:
شكرا لكي على المرور |
أما حسام فقد استقل القطار .. و اتجه الى بنى سويف .. و بعدما وصل هناك ظل يبحث عن تلك المكتبة .. ليحضر الكتب التى تريدها نور .. و قد بحث كثيرا .. و أصابه الارهاق .. و شعر بالضيق .. و كأنه قد حدث له ما لم يحدث فى حياته .. حتى وجد تلك المكتبة .. و وجد صاحبها .. فنظر اليه .. و كأنه لايطيق نفسه :
- فيه كتب هنا علم نفس .. محجوزة باسم نور .. صلحب المكتبة :- هى اسمها نور أيه ؟ حسام :- أنا مش عارف .. بس هى من القاهرة .. و الكتب عن علم النفس .. صمت الرجل قليلا : - اه .. افتكرتها .. ثم عاد ليكمل : - بس دى ميعاد استلامها يوم الخميس .. يعنى لسة يومين .. حسام :- أنا خطيبها .. و عاوز أعمل لها مفاجأة .. ثم أخرج نقود من معه و أعطاها للرجل .. أخذ الرجل النقود .. ثم نظر اليه : - ثوانى .. هجيب لك الكتب حالا .. انتظر حسام قليلا .. حتى شعر بالصدمة حين وجد كم الكتب الهائل الذى يحضره الرجل .. فنظر اليه فى حسرة : - أيه ده .. كل ده !!! الرجل :- أيوة .. حسام فى غيظ قى صوت خافت : - أنا بكره نور .. و بكره يوسف .. و بكره نفسى .. *** عاد حسام الى القاهرة .. وما ان وصل ذلك البيت الذى يجتمع فيه مع يوسف و منال .. حتى وجد منال تصل هى الأخرى .. و قد وجدا يوسف فى انتظارهما .. حسام فى غيظ :- أنا عملت كل المطلوب منى .. جبت الكتب .. و بعتهم لعنوان شقة نور .. و أكيد وصلتها .. يوسف فى سعادة : - جميل جدا .. منال :- ده العريس ده طلعت عينه زايغة أوى .. ده بمجرد أنه شافنى مكنش مصدق نفسه .. و كم كلمة منى حسسته أنى حبيته من أول نظرة .. و اطمن أنا اتفقت معاه أنى هقابله يوم السبت و هو وافق .. يوسف فى سعادة أكبر : - رائع .. و لم يكمل حديثه .. حتى وجد هاتفه الخلوى يشير الى اتصال نور .. فقام بالرد نور فى فرحة : - يوسف .. أنا لقيت مصباح علاء الدين .. يوسف فى مكر : أيه .. نور :- أيوة .. مشاكل نهاية الأسبوع اتحلت .. يوسف و كأنه مندهش : - ازاى !! نور :- الكتب و صلت لباب الشقة .. و ماما اتصلت قالت ان العريس عنده ظروف .. و مش هيقدر يجى يوم السبت .. يوسف :- مش معقول .. يعنى تقدرى تيجى الحفلة ؟!! نور فى حزن : - للأسف .. زى ما قلت لك .. لسة مشكلة واحدة .. أنا هروح اسكندرية يوم الحفلة عشان أعمل تقرير يفيد الرسالة .. و رغم أنى هخلص بدرى قبل ميعاد الحفلة .. بس المشكلة ان ميعاد قطر القاهرة من هناك هيكون متأخر .. صمت يوسف فترة ليست بالقليل : - نور .. أنا هاجى معاكى اسكندرية بالعربية بتاعتى .. و بعد ما تخلصى نرجع .. و نروح الحفلة سوا .. نور فى سعادة : - مكنتش أعرف أنك بتحبنى كدة .. يوسف :- أيه !! نور :- لا .. مفيش حاجة .. *** بعدما انتهت المكالمة .. نظر الى كل من حسام و منال : - أنا هروح اسكندرية مع نور يوم الجمعة .. هناك جريمة قتل و عاوزة تعمل تقرير عنها فى رسالتها .. و هحاول أوصل بدرى على قد ما أقدر .. منال فى غضب : - أنا من رأيى .. نختار أى بنت من الشارع أحسن .. حسام فى سخرية : - لا .. أنا من رأيى نلغى المهمة دى .. لو كل مهمة كدة يبقى نرتاح .. و نقعد فى بيوتنا أحسن .. نظر اليهما يوسف فى حزم : - أنا واثق فيها .. :- أنا عاوز كل حاجة تكون جاهزة بمجرد ما نرجع من اسكندرية .. بدلة الحفلة .. و الكاميرا .. *** فى صباح يوم الجمعة - صباح يوم الحفلة - .. استقل يوسف سيارته و قد اتجه الى نور .. ليسافرا معا الى الاسكندرية .. و ما ان رأته .. حتى اتجهت الى سيارته .. و جلست بجواره .. بعدها بدءا طريقهما الى الاسكندرية .. نور فى سعادة : - أنت وقعت ليا من السما .. أنا عمرى ما بحب السفر فى القطر .. ابتسم يوسف ابتسامة مصطنعة : - أنا مقدرش أسيبك تسافرى لوحدك .. نور :- ياه .. ده أنت بتخاف عليا بقى .. يوسف :- طبعا .. نور :- بجد أنا مبسوطة أوى ... ثم سكتت .. بعدها نظرت اليه : - و لّا كل ده عشان أحضر معاك الحفلة .. يوسف فى مكر : - ما هى الحفلة كمان هكون معاكى .. نور :- اه .. صح .. تحدث يوسف الى نفسه : - دى عبيطة .. .... بدأ الوقت يمر .. و يواصلان حديثهما .. حتى اقتربت السيارة من الأسكندرية .. نور :- أنا فى الأول هروح قسم الشرطة .. هناك هعمل مقابلة مع القاتل .. و هسجل بعض النقط .. و بعدين نروح بيت أهل المجنى عليه .. و أعمل مقابلة تانية .. طبعا أنت هتيجى معايا .. يوسف :- لا .. أنا مش هدخل القسم .. أنا هستناكى فى العربية لحد ما تخلصى .. نور :- ليه ؟! يوسف :- كدة .. مبحبش أدخل أقسام .. بتشاءم .. بس ممكن آجى معاكى عند أهل المجنى عليه .. نور :- خلاص و أنا مش هتأخر .. هحاول أخلص بدرى على قد ما أقدر .. *** وصلت السيارة الى قسم الشرطة .. و قد غادرتها نور .. و ظل يوسف فى السيارة ينتظرها .. و كعادتها مر وقتا طويلا حتى عادت نور مرة أخرى الى السيارة .. فنظر اليها يوسف فى غضب : - أنتى اتأخرتى جدا .. نور و كأنها لا تبالى : - دول ساعة و نص بس .. على اما قدرت أجمع النقط اللى محتاجاها .. بعدها ركبا السيارة .. و اتجها الى بيت المجنى عليه فى ذلك الحادث .. و قد ذهب معها يوسف الى ذلك البيت .. و ما ان دخلا حتى التقت نور بـ أرملته .. و بدأت تسألها بعض الأسئلة عن زوجها الذى قتل .. أما يوسف فلم يرفع عينه عن تلك الطفلة الذى لا تكف عن البكاء لمقتل أبيها .. و قد اقتربت من أمها .. و لا تزال تبكى و احتضنتها .. و يوسف لا يحرك ساكنا .. و ينظر اليها .. حتى لاحظت نور ذلك حين اقترب من الطفلة .. و بدأ يداعبها ويحرك يده على شعرها الأملس .. و كأنه تحرك شئ بداخله .. حتى انتهت نور من عملها .. و قد غادرا سويا و صورة بكاء الطفلة لا تفارق يوسف .. *** عاد يوسف و نور مرة أخرى الى القاهرة .. و قد طلب منها أن تعد نفسها للحفل .. و أنه سوف ينتظرها بمكان ما أمام دار الأوبرا .. أما هو فقد عاد الى بيته .. و أعد نفسه .. و ارتدى بذلة أنيقة .. و أخد تلك الكاميرا معه .. .... اتجه يوسف الى الحفل .. و وجد نور قد وصلت .. و قد ارتدت ثوبا أنيقا زاد من جمالها .. فابتسم : - أنتى جميلة أوى النهاردة .. نور فى دعابة : - طبعا ما أنا عارفة .. ثم نظرت الى الكاميرا : - أيه ده .. يلا صورنى .. يوسف :- للأسف .. أنا اشترتها و فوجئت بها فى الطريق أنها مش شغالة .. هحاول فيها و احنا فى الحفلة .. ممكن تشتغل .. نور :- طيب خليها معايا .. يوسف :- لا ... ثم نظر اليها : - مش عاوز اتعبك .. بعدها أمسك بيدها ليدخلا الحفل .. و قد زادت دقات قلبه .. و لمع بريق عينه عند بوابة الدخول الالكترونية .. لكنه لم يحدث شئ .. و مر كل شئ بصورة طبيعية كما توقع المهندس مروان .. و قد ابتسم يوسف لذلك .. و دخلا الحفل و جلسا .. نور :- تصدق أنى أول مرة ادخل الأوبرا .. يوسف :- أنا دخلتها كتير .. أنا بحب الحفلات جدا .. بعدها شاهد هدفه يصل الى الحفل .. ثم بدأ العرض .. و قام يوسف بضبط ساعته .. نور :- يوسف .. أنا مش فاهمة أى حاجة من العرض ده .. يوسف و لا يزال يرقب هدفه : - ده عرض أوبرالى عالمى .. هتفهميه مع مرور الوقت .. ضحكت نور : - حتى لو مفهمتش .. كفاية أنى معاك .. يوسف :- أيه .. نور :- يوسف .. حد قالك قبل كدة أنه بيحبك .. يوسف :- أنا .. لا .. نور :- و لا عمرك حسيت أن حد بيحبك .. يوسف :- قصدك حب من بنت يعنى ؟ نور :- أيوة .. يوسف :- لا .. نور :- تعرف .. أنا مشكلتى أنى جريئة جدا .. بس معاك كنت مترددة أقولك .. و لما عملت كل ده عشان نحضر الحفلة مع بعض .. لازم أقولك أنى .... قاطعها يوسف : - عملت أيه ؟!! نور فى ابتسامة : - يعنى .. الكتب اللى وصلت لباب الشقة .. و العريس اللى طار .. و سفر الاسكندرية .. عرفت أنك بدأت تحبنى .. ابتسم يوسف لكنه لم يتحدث .. ثم بدأ الوقت يمر .. و يوسف يتابع هدفه بدقة .. و ينظر الى ساعته .. و الجميع مهتم بذلك العرض .. حتى اقترب وقت التنفيذ .. و أخرج يوسف تلك الكاميرا .. حتى ساد الظلام قاعة الحفل .. يتبع |
جميلة جداااااااا الرواية ....
وبجد شيقة جدااااا.... متابعة معاكوا باذن الله.... |
بجد تحفه جدااااااا
فى انتظار باقى الحلقات |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.