![]() |
من فوائد المرض
قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له والمرض من أسباب تكفير الخطايا التى إقترفتها الجوارح و المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد .. كما قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } قال صلى الله عليه وسلم - : " ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته " رواه البخاري . و قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى لا يصل إليها إلا بهذا الإبتلاء حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة. كما قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى " السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله ومن فوائد المرض أيضا أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها . و البلاء قد يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم : قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه الألباني من صحيح الترمذي. وما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه ، لقوله صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " صحيح البخاري . والواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء . وذلك كما قال بن القيم رحمه الله : بحبس النفس عن الجزع والسخط واللسان عن الشكوى للخلق . و الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر أماأسباب الصبر على المرض فهى : 1- العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله . قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } 2- أن تتيقن أن الله أرحم بالإنسان من نفسه ومن الناس أجمعين : فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها " صحيح البخاري . 3- أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض : - قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه " صحيح البخاري 4- أن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد وعظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم كما ورد في غير حديث .. 5- أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً : فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. |
موضوع اكثر من رائع جزاك الله خيرا |
جزاك الله خيرا
|
بارك الله فيكم ورزقكم الفردوس الأعلى
لقد سعدت بمروركم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.