بوابة الثانوية العامة المصرية - بحق الزماله ادخل علي هذا الموضوع

صفر للمدارس في الحرب علي أنفلونزا الخنازير "3"
مدرسة المعتز بالله .. مقلب زبالة
الإدارة غائبة.. النوافذ مكسورة.. والمقاعد متهالكة
الأسوار مأوي للحيوانات الضالة.. دورات المياه "فضيحة"
متابعة:محمد أبوالسعود
لم يتبق سوي أيام قليلة علي بداية العام الدراسي ورغم التصريحات الوردية التي يطلقها المسئولون بوزارة التربية والتعليم عن الاستعدادات الجادة لسنة دراسية غير عادية بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير إلا ان الواقع يعكس غير ذلك فمدارسنا حالها لا يسر عدواً ولا حبيباً وأعمال الصيانة بها لم تكتمل والقمامة تنتشر داخل فنائها وخارج أسوارها.
مدرسة المعتز بالله الابتدائية بعزبة الهجانة والتابعة لإدارة شرق مدينة نصر التعليمية تعد نموذجا صارخاً للاهمال الحكومي وعدم تقدير المسئولية في امكانية تحويل هذه المدرسة ومثيلاتها إلي بؤر لانتشار فيروس انفلونزا الخنازير وبالتالي قتل أطفال في عمر الزهور.
"المساء" قامت بجولة داخل مدرسةالمعتز بالله ورصدت بالكلمة والصورة حالها المتردي.. كان أول مالفت نظرنا هو عدم تواجد مدير المدرسة أو أي مسئول يتابع العمل بها واقتصر التواجد علي فراش المدرسة وبعض العمال الذين يقومون بتجديد الديسكات للطلبة.. وللعلم غياب المسئولين عن المدرسة سمح لنا بالتجول فيها كما نشاء لنكتشف مظاهر القصور في كافة مرافقها.
في بداية الجولة توجهنا إلي الفصول التي وجدناها امتلأت بالديسكات القديمة ونوافذها الزجاجية مكسورة وكأن العام الدراسي لن يبدأ بعد أسبوع.. ثم انتقلنا بعد ذلك إلي دورات المياه وهي بالفعل فضيحة فالنظافة معدومة فيها مما يساعد علي انتشار الأوبئة والفيروسات.. كما ان الحنفيات لم يتم تركيبها حتي الآن وعندما سألنا عن السبب كانت لاجابة هي أن السباكين مازالوا في اجازة العيد!!
نفس الحال من الاهمال وجدناه في فناء المدرسة الذي امتلأ بالقمامة وكأن المدرسة تحولت إلي مقلب زبالة ينتظر التلاميذ.. والاعجب اننا وجدنا حفرة عميقة داخل فناء المدرسة وعندما سألنا عن سببها كانت الاجابة بأنها كانت مخصصة لبيارة صرف صحي ولكن حتي الآن لم يتم ردمها.. الوضع خارج المدرسة كان لا يقل قسوة ولا بشاعة عن داخلها فأكوام القمامة كانت تحتل سور المدرسة ناهيك عن الحيوانات الضالة مثل الكلاب والقطط حتي الحمير اتخذت من سور المدرسة مأوي لها وكأنها تعلم انها لن يتجرأ أحد علي تعكير صفوها وطردها من أمام المدرسة.. حال المدرسة نرفعه إلي وزارة التربيةوالتعليم التي تحرص دائماً علي التصريحات الكاذبة بأن كل شيء تمام.
المساء اليومي