![]() |
<div align="center">>>الجسد يبلى ماعدا "عجب الذنب"
>>د. زغلول النجار >>في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر عجب الذنب على أنه الجزء >>من الجنين الذي يخلق منه جسده، والذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده؛ >>ليبعث منه من جديد، فقد أشار المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إلى أن جسد >>الإنسان يبلى كله فيما عدا عجب الذنب، فإذا أراد الله تعالى بعث الناس >>أنزل مطرا من السماء فينبت كل فرد من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من >>بذرتها. >>ومن هذه الأحاديث العديدة روى أبو هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله >>(صلى الله عليه وسلم): "كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق >>وفيه يركب" (أبو داود، النسائي، أحمد، ابن ماجه، ابن حبان ، مالك)، >>وفي رواية لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا إلى رسول الله (صلى >>الله عليه وسلم) أنه قال: "يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب >>ذنبه، قيل: وما عجب ذنبه يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه نشأ"، >>وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة نصًا مثله جاء فيه: "كل ابن >>آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة". >>وفي لفظ آخر لمسلم كذلك جاء في هذا النص: "إن في الإنسان عظمًا لا >>تأكله الأرض أبدا، فيه يركب يوم القيامة. قالوا: أي عظم هو يا رسول >>الله ؟ قال: عجب الذنب"، وفي لفظ ثالث لمسلم عن أبي هريرة قال: قال >>رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ما بين النفختين أربعون" قالوا: يا >>أبا هريرة أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت، >>قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت قال: ثم ينزل الله من السماء ماء >>فينبتون، كما ينبت البقل" قال: قال: "وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، >>إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة". >>ومعنى أبيت في كلام أبي هريرة هو أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يومًا >>أو شهرًا أو سنة، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة، وقد جاءت أربعون >>سنة مفصلة في قول للنووي. >>وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تحتوي على حقيقة علمية لم تتوصل العلوم >>المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة، حين أثبت المتخصصون في علم >>الأجنة أن جسد الإنسان ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى باسم "الشريط >>الأولي" الذي يتخلق بقدرة الخالق (سبحانه وتعالى) في اليوم الخامس عشر >>من تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، وإثر ظهوره يتشكل الجنين >>بكل طبقاته وخاصة الجهاز العصبي وبدايات تكون كل من العمود الفقري، >>وبقية أعضاء الجسم؛ لأن هذا الشريط الدقيق قد أعطاه الله تعالى القدرة >>على تحفيز الخلايا على الانقسام، والتخصص، والتمايز والتجمع في أنسجة >>متخصصة، وأعضاء متكاملة في تعاونها على القيام بكافة وظائف الجسد. >>وثبت أن هذا الشريط الأولي يندثر فيما عدا جزءا يسيرا منه، يبقى في >>نهاية العمود الفقري (العصعص)، وهو المقصود بعجب الذنب في أحاديث رسول >>الله (صلى الله عليه وسلم)، وإذا مات الإنسان، يبلى جسده كله إلا عجب >>الذنب الذي تذكر أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أن الإنسان >>يعاد خلقه منه بنزول مطر خاص من السماء، ينزله ربنا (تبارك وتعالى) >>وقت أن يشاء فينبت كل مخلوق من عجب ذنبه، كما تنبت النبت من بذرتها. >>وقد أثبت مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة >>إفناء عجب الذنب (نهاية العصعص) كيميائيا بالإذابة في أقوى الأحماض، >>أو فيزيائيا بالحرق، أو بالسحق، أو >>بالتعريض للأشعة المختلفة، وهو ما يؤكد صدق حديث المصطفى (صلى الله >>عليه وسلم) الذي يعتبر سابقة لكافة العلوم المكتسبة بألف وأربعمائة >>سنة على الأقل، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه: لماذا تعرض >>المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، لقضية علمية غيبية كهذه في زمن لم يكن >>لمخلوق علم بها؟ ومن أين جاء هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم بهذا >>العلم لو لم يكن موصولا بالوحي، ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض؟ >>وللإجابة على ذلك نقول بأن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان >>سوف يصل في يوم من الأيام إلى معرفة مراحل الجنين، وسوف يستبين دور >>الشريط الأولي الذي من بقاياه، عجب الذنب، في تخليق جسد الجنين فألهم >>خاتم أنبيائه ورسله النطق بهذه الحقيقة ليبقى فيها من الشهادات على >>صدق نبوته، وصدق رسالته، وصدق تلقيه عن الخالق سبحانه وتعالى ما يبقى >>موائمًا لكل زمان ولكل عصر، ولما كان زماننا قد تميز بقدر من الكشوف >>العلمية، والتطورات التقنية التي لم تتوفر – فيما نعلم – لزمن من >>الأزمنة السابقة، فإن مثل هذه الإشارات العلمية في كل من كتاب الله >>وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) تبقى لغة العصر وخطابه، وأسلوب >>الدعوة إلى دين الله الخاتم الذي لا يرتضي من عباده دينا سواه، فلا >>يمكن لعاقل أن يتصور مصدرًا لهذه الحقيقة العلمية من قبل ألف >>وأربعمائة سنة غير وحي صادق من الله الخالق؟؟!! >>فسبحان الذي خلق فأبدع، وعلم فعلم، وأوحى على خاتم أنبيائه ورسله >>بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وصلى الله وسلم >>وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى >>يوم الدين.</div> م ن ق و ل |
موضوع جميل جدا وجديد .. فعلا اول مرة اسمع عن عجب الذنب ده ( مع اني احياء ) .....
شكرا يا jumpo على الموضوع المفيد ... |
شكرا لمرورك يا مودي
انا برضو كنت اول مرة اسمع عنه وانا برضو كنت احياء شكرا لردك ربنا يوفقك ويدخلك الطب ومتقوليش طب من بؤك |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.