![]() |
إعلانات يا هووووووووووووووووه!
إعلانات يا هوووووووووه! (قصة ساخرة) والحمد لله، نحن نتمتع بكل مقومات السعادة والهناءة وراحة البال، فزوجتي ماهيتاب مثالية وحنون ومطيعة وهادئة.. لكل ذلك تراني أحبها بكل جوارحي وأعماقي، ولا أستطيع أن أرفض لها طلبا. *** شيء واحد فقط هو الذي يحطم هذه الحكمة وهذا الاقتصاد.. اهئ اهئ.. شيء واحد فقط. إن ماهيتاب فضولية.. فضولية لدرجة مرعبة.. لا تكاد تسمع عن منتج جديد حتى تثب لتشتريه وتجربه في الحال. إهئ.. والمصيبة أنها من هواة مشاهدة الإعلانات التلفازية. *** ومن حسن الحظ أنّ وقت الإعلانات في التلفاز أكبر من وقت المسلسلات والأفلام والبرامج مجتمعة، ولهذا لم يكن هذا الجهاز يغلق عندنا إلا في أوقات المسلسلات والأفلام والبرامج.. هذا قبل أن تبدأ فكرة قطع المسلسلات والأفلام والبرامج لعرض الفقرات الإعلانية، وذلك ـ وهو ما لا يعلمه الكثيرون منكم ـ بعد أن أرسلت ماهيتاب الكثير من الشكاوى لحل هذه السلبية الخطيرة! *** 1-أمانة الجمعية: وتتكون من المديرة العامة ومساعداتها، ويتم تعيينهن بمسابقة خاصة، تبرز مستوى الثقافة الإعلانية التي تتمتع بها العضوة. 2-صندوق الجمعية: ويختص بجمع التبرعات لتدعيم دفع فواتير الكهرباء الباهظة الناجمة عن التلفاز، ودفع أقساط المنتجات الإعلانية التي تعجز العضوات عن أدائها. 3-هاتف الطوارئ: وهو جهاز نشط، يتكون من عدد من ربات البيوت المرابطات أمام التلفاز، ومعهن أرقام هواتف العضوات، وفي أيّ وقت يتم عرض إعلانات جديدة، يقمن بتبليغ بقية المجموعة فورا.. وفي أوقات مخصصة من العام، يتم توسيع نطاق هذه الخدمة كنشاط خيري، فيتم الاتصال بأي رقم عشوائيا، حيث تصيح العضوة بسرعة وانفعال: -مرحبا.. سيدتي.. عليك اللعنة إن لم تفتحي التلفاز الآن على القناة (...)! والعديد والعديد من أنشطة الجمعية، والتي فازت زوجتي بالاشتراك فيها كلها ، نظرا لأنها من العضوات المؤسسات، كما أنها نجحت في اختبار الثقافة بتفوق.. وأذكر أننّي اطلعت على الامتحان فشهدت لماهيتاب بالعبقرية.. وكان من ضمنه الأسئلة التالية: س: اذكري بالثانية، الوقت الدقيق للقيمة العظمى والصغرى، لمعدل إذاعة الإعلانات يوميا على القناة الأولى. س: كم عدد الإعلانات التي شاهدتِها اليوم؟.. ولماذا لم تشاهدي الباقي؟.. هل أعجبتك إعلانات اليوم؟ س: اذكري أشهر فتيات الإعلانات وفتيانها ومصمميها ومنتجيها ومخرجيها. س: اذكر مقربا إلى أقرب مئة، عدد مساحيق الغسيل التي يتم الإعلان عنها يوميا. س: اكتبي فيما لا يقل عن أربعين سطرا في الموضوع الذي يروقك من الآتي: -المسخرة وقلة الأدب في الإعلانات وأثرها في زيادة المبيعات. -الإعلانات بين الفن الهابط والاقتصاد المنتعش. -أثر الثقافة الإعلانية في تربية النشء. -النظرية الحديثة في الإعلان العالمي وعلاقتها بالعولمة. -مقترحات حتّى يكون الإعلان هو الأجمل والأمتع والأربح والأفضل. وكان من أهم الأسئلة، هذا السؤال الخاص بالمتفوقات فقط: س: اذكري (999) استخداما لفتاة الإعلان غير الظهور في الإعلان وغير الدلع والميوعة وقلة الأدب. (إرشاد: الظهور على أغلفة المجلات التافهة بملابس فاضحة ، التحول إلى نجمات مجتمع ـ التمثيل فيما بعد...... وهكذا.) *** ولا تحسبُنّ أنها خلال أيّة فترة من اليوم تنقطع عن الثقافة الإعلانية.. بتاتا.. ففي السيارة لديها تلفاز صغير يحقق الغرض، وفي مكتبها بإدارة الجمعية كذلك.. حتّى في المسافة من باب السيارة إلى باب البيت أو الجمعية يكون المذياع معها، حيث تكتسب إعلانا من هنا أو هناك. مجتهدة هي هذه المرأة والله! *** فمع الفضول الشديد الذي يشكل أعماق زوجتي، أجدني مضطرا إلى شراء أيّ منتج وكلّ منتج يعلن عنه. والحمد لله زوجتي لا تعاني أيّ نقص: فعندنا نماذج متنوعة من كلّ أنواع العطور والأزياء والأحذية والحقائب وأدوات الزينة ومساحيق التجميل والغسيل وقتل الصراصير، والصابون والشامبو، وعندنا مخازن تحتوي على جميع أنواع الشيكولاتة والحلوى والمعلبات والأطعمة والزيوت والشاي، وكلّ ما يخطر ببالك وما لا يخطر ببالك. حتّى الإعلانات الضخمة كذلك: عندنا شقق كاملة كنماذج لأنواع الأثاث والثلاجات والغسالات، وعندنا جيش من السيارات من كلّ الأنواع. كما أنّ عندنا تذاكر لكلّ الأفلام السينمائية الهابطة وغير الهابطة، وتذاكر لكل المسرحيات وعروض الأوبرا والباليه، من التي يعلن عنها، وإن كنا بالطبع لا نجد الوقت الكافي لنشاهدها.. إننا فعلا لا نحتاج إلى شيء! *** فمثلا: أحضرت كلّ أنواع الشاي وخلطتها معا مثنى وثلاث ورباع، لتنتج لنا أنواعا مبتكرة من هذه المنتجات. والحال كذلك مع الشامبو وأدوات الزينة ومساحيق الغسيل والمعلبات و.... و..... *** ولأنها المديرة العامة، لذا فقد كان لزاما على حسام وهبة أن يكونا أوّل الملتحقين، مع ميزة خاصة هي المجانية. وبصراحة كان ما يدرسه الطفلان قمة في الثقافة والعملية: ففي اللغة العربية: كانا يدرسان نصوصا مما ورد في الإعلانات على أيدي مختصين.. وكانت دراسة شائقة، فلغة الإعلان هي تركيبة عجيبة من الفصحى والعامية والإنجليزية والفرنسية وخلافها. وفي الرياضيات: كانا يدرسان كيفية حساب أرباح الإعلانات، وعدد هذه الإعلانات يوميا وعدد ما تكرر منها وعدد فتياتها، وهكذا... وفي التربية الرياضية: كانا يتمرنان على تأدية بعض الرقصات الإعلانية الخليعة المميزة. وفي التربية الإسلامية: كانا يدرسان (كيف يمكن الرد على محرمي الإعلان بالحجة والبرهان) وهو كتاب وضعه أحد كبار الشيوخ في التهام الخوخ! وهكذا.. كلّه إعلانات وفي إعلانات! *** نصحت زوجتي أن تتوقف عن استعمال المنتجات العظيمة التي تخلطها، خاصة مع تكرار إصابتنا بالتسمم، فكادت أن تتهمني بالجنون! *** *** *** فجأة تظلم الشاة إظلاما تاما كقبر كافر، وتبدأ موسيقى من موسيقى الرعب في العزف، ويستمر ذلك لنصف ساعة كاملة مع أصوات مفزعة، ثم يهبط الصمت بغتة، ويجيء صوت المذيع بلهجة تشويق غير عادية: -نداء الليل.. انتظر المفاجأة. وتكرر عرض ذلك الإعلان كثيرا، وفي كلّ مرة كان تعليق مختلف يقال: -قريبا.. نداء الليل.. انتظر المفاجأة. *** -إذا أردت أن تعرف ما هو نداء الليل فانتظر المفاجأة. *** -يا روحي.. لقد كنا نجرب أحمر الشفاه الجديد (لولو) الذي يعلنون عنه حاليا.. لقد اكتشفنا أنّ كلّ مساحيق الغسيل عاجزة عن إزالته.. أتصدقين: لقد استخدمنا الصودا الكاوية لمعالجته فأزالت الشفاه نفسها ولكنها لم تُزِله! ومددت يدي في جيبي وأخرجت لها أحمر شفاه (لولو) قائلا بنفس لهجة مذيع الإعلان: -أحمر شفاه (لولو).. الكل "بيبصولو". *** كان يشعرني بلذة عجيبة وبانفعال ولهفة محببين، خاصة أنني من النوع الذي يحب الغموض إلى أقصى درجة. كان كلّ شيء يمر على ما يرام و.... ولكن الإعلان انقطع فجأة! لقد اكتشفت في هلع أن ساعة كاملة مرت دون أن يقطعوا مباراة أو أن يعتذروا عن عرض مسلسل من أجل تقديم الإعلان. ثم مضى الأمس كاملا، وها هو اليوم يمضي دون أن يعرض الإعلان مرة واحدة. ولهذا انتابني التوتر كثيرا. *** إعلان نداء الليل لم يعد يتكرر، وهذا جعلني عصبيا جدا، أجلس أمام التلفاز أقضم أظافري وأبصق قُلامتها في عنف، ليلَ نهارٍ في انتظار الإعلان. ونما شعر لحيتي مشعثا، وطال شعر رأسي مرعبا، وأصبحت أُفرط في التدخين حتّى كدت أصاب بذبحة صدرية، وكلّ الوقت أنتظر إعلان نداء الليل. *** -نداء الليل.. نريد مفاجأة نداء الليل.. انتظر نداء الليل.. هاهاهوه. وانتحر شخصان آخران بطريقة بشعة، بحيث لم يتبقَّ من رأس الأوّل سوى فردة حذاء الثاني، وقد ترك الاثنان خلفهما رسالة جاء فيها ما نصه: -نداء الليل.. إذا أردت أن تعرف ما هو نداء الليل فانتظر المفاجأة. *** كان منظري مخيفا بلحيتي المشعثة وشعري الغجري المنكوش، والجميع من فرط عصبيتي يظنونني مجنونا، لهذا رفضوا أن أقابل أحدا. ثُرت وثرثرت، وهجت وهاجمت، وكدت أهدم المبنى على من فيه وأنا أصرخ: -نداء الليل.. أريد أن أعرف ما هو نداء الليل. حتّى رضخوا أخيرا أمام إصراري، وأخبرني المسئولون أنهم لا يعرفون ما هو نداء الليل، ولكنّ شخصا مجهولا أرسل الإعلان وطلب بثّه وكان يرسل ثمن العرض بالبريد، قبل أن ينقطع ذلك الشخص عن ذلك فجأة. *** وواظبت على هذا باستمرار! منحني ذلك شعورا جميلا، فكنت كلّ يوم أتابع إعلان نداء الليل، لأحصل على راحة نفسية هائلة وتعود لي السكيتة. *** كانت قد اكتشفت السبب الحقيقي لتغيبي عن المنزل، حينما رأتني إحدى صديقاتها يوما أتأبط ذراع فتاة الإعلان الشهيرة (ندى)، التي شغفت بها من فرط مشاهدتي لإعلاناتها المثيرة، لذا فقد لجأت ماهيتاب إلى خطّة نداء الليل تلكم حتّى تربطني بالمنزل! محمد حمدي غانم 1996 |
هههههههههههه
جميلة أوى الحقيقة |
عندليبو:
شكرا لك.. وصدق من قال: شر البلية ما يضحك (البليّة بتشديد الياء وليست البلية :)) فنحن نعيش واقعا مأساويا حقيقيا يسم العصرالصناعي بكامله، الذي يستخدم الدعاية بشناعة لتربية أجيال استهلاكية مغيبة عن العقلوالضمير، لا تشعر بالسعادة والراحة إلا حينما تمتلك الأجود والأغلى والأفخم، بلوأحيانا لا تهم الجودة بقدر ما يهم الامتلاك نفسه، إذ يقول كل شخص لنفسه: مثلي مثل الآخرين.. أنا لست أقل من فلان وعلان وتان تان وسوبرمان!! لقد قرأت الكثير عن القيم الاستهلاكية لكتاب مختلفين، وهذا أخرجني مبكرامن الغيبوبة التي كنت أعيشها، وجعلني أتحول إلى اعتناق منظومة مضادة من القيمالتي ترفض الاستهلاك لمجرد الاستهلاك، فهذا سبب ما نحن فيه من هلاك.. كل رجل وامرأةيتزوجان يستدينان لشراء أطباق وفناجين ومراتب وأثاث وأجهزة لا يحتاجانها فعليا، يحملان فيعنقهما دماء ضحايا المسلمين في كلّ بقعة من بقاع الأرض، لأن معظم هذه السلع تستوردمن الغرب ليصنعوا بنقودنا الأسلحة التي تقتلنا، على حساب انهيار اقتصادنا وتعليمناوالبحث العلمي في بلادنا، بل وحتّى سوق الأدب والفكر، ليتبقى المجال خصبا لثقافةاستهلاكية تافهة تخاطب الجسد بملذاته الزائلة! بل إن هذا الإسراف في الاستهلاك سيؤدي إلى هلاك الحياة على سطح الأرض أصلا، لأن التلوث الذي تنتجه هذه المصانع لوث البيئة بدرجة تفوق آلية التدوير الطبيعية، كما استنفد غابات ومناجم وحيوات برية ومائية، وكلنا يتابع الآن التحذيرات المخيفة عن ارتفاع حرارة الأرض وانصهار جليد القطبين، كما أن نسب السرطانات صارت مخيفة، إضافة إلى ازدياد معدلات الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال، وكلها أمور لم تعرفها البشرية بهذه الصورة من قبل! ومن تداعيات هذا الاستهلاك أيضا، أن صار الناس اليوم مؤمنين أن الزواج لا يصح بدون إنفاق عشرات الألوف لشراء ****يب لا قيمة لها!.. هذا إن تجاهلنا الحديث عن باقيالشكليات العقيمة من ذهب وفرش وملابس وحفلات و... و... إلى آخر تلك التعقيدات التيجعلت سن الزواج مأساة حقيقية رغم دعوات رجال الدين المستمرة إلى التخفيف وعدمالمغالاة! والنتيجة أن هناك 6 مليون شاب وفتاة عبروا الخامسة والثلاثين في مصر بدون زواج!!.. لكن النكتة المضحكة المبكية في الأمر أن حتى من نجحوا في امتلاك هذه ال****يب لم يضمنوا السعادة، بدليل أن ثلاث الزيجات الحديثة تنتهي بالطلاق في أول عامين!!.. ماذا تتوقع من ناس يبحثون عن الشكليات ونسوا أن يهتموا بجوهرهم؟! لقد صرنا نعيش في عصر تحوّلت فيه الكماليات إلى أساسيات، ويزدادالأمر تعقيدا باستمرار.. العجيب أن كلّ من أناقشهم من الرجال مقتنعون بعدمجدوى معظم الأثاث الذي يشترونه ولكنهم عاجزون عن تحدي أعراف المجتمع.. وللأسف تتبنى النساء الرأي المضاد، ولا يكاد يمر شهر لا أسمع فيه عن زيجة لم تتم بسبب الاختلاف على القائمة أو التنجيد أو هذه التفاهات.. وهناك في بلدتي عائلتان في السجن حاليا وشاب في العناية المركزة بسبب فرن غاز لم يحضره أهل العروسة، مع أنه لم يعد هناك أحد يخبز شيئا أصلا في هذه الأفران!!!!!!!! بالمناسبة: فيمدينتي تتحمل المرأة تقريبا نصف تكاليف الزواج، وهذا يجعل أبيها يستدين من طوب الأرضلتزويجها بكل تلك ال****يب التي لا قيمة لها.. لماذا تعطلت عقول هؤلاء البشر عنالتفكير؟.. فتش عن الإعلانات!! أخيرا: يجب أن أختم هذا التداعي بتحذير لا بدمنه: أنقذوا عقول أبنائكم مبكرا من هذا النوع من غسيل المخ الاستهلاكي، بالتدخل فيتربيتهم فهذا دوركم.. أنتم لستم مجرد ممولين لجشع من يشكلون عقول وضمائر أبنائكم فيالتلفاز والشارع والمدرسة.. أنتم المسئول الأول عن تربية هؤلاء الأبناء بتنشئةعقولهم على التفكير العلمي العملي، وضمائرهم على المثل والأخلاق الإسلامية، وأهمها القناعة والرضا وعدم الإسراف.. أمّاأن تكونوا مجرد ممولين لأبنائكم ليستهلكوا ما لا قيمة له لتصب الثروات في النهايةفي أيدي أعدائنا فهذا ما يبدو لي كمن يبيع أخراه ودنياه بدنيا غيره! .. وانظروا إلى الأقساط والديون والجمعيات و.. و.. التي يتورط فيها الجميع لشراء هذهالسلع! لكنك إذا قلت هذا، يتهمك البعض بمحاولة هضم حقوق المرأة (مع أننا ندعو إلى التخفيف عن كلا الطرفين).. ويقولون أيضا إن ما يأتى رخيصا يذهب رخيصا.. وأنا أرى أن هذا يصور المرأة كسلعة، ناهيك عن أن ثلث الزيجات ينهار في أول عامين رغم كل تلك التكاليف، وتؤدي القائمة والمؤخر إلى مشاكل وقضايا في المحاكم وفي النهاية لا تحصل المرأة على شيء سوى لقب مطلقة ومرارة التجربة! لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزوج المرأة للرجل بآية يحفظها من كتاب الله يعلمها لها، وهذا أغلى من أي مهر وعفش وذهب وعك يلهث الناس خلفه هذه الأيام!! وكل من أعرفهم من الرجال يرددون أمامي مقولة: القائمة والمؤخر لا يعجزان رجلا يريد التخلص من زوجته، فهو قادر على تنغص حياتها إلى أن تطلب الخلع وتتنازل عن كل شيء!! إذن فنحن في حاجة إلى إعادة تربية هذا الجيل الاستهلاكي الساذج الذي يظن أن الممتلكات أغلى من الأخلاق وحسن العشرة ولذة احتمال المشقة معا في سبيل هدف مشترك.. وعلينا تصحيح فهم الناس لمقولة: ما يأتى رخيصا يذهب رخيصا.. فالشاب والشابة في أغلب الأحيان يعتمدان على مساهمة الأهل في تكاليف الزواج، لهذا يحصلان على شقة متكاملة مرفهة رخيصا، والنتيجة أنهما يستسهلان هدمها رخيصا، بينما لو بدآ معا وعانيا مشقة التوفير لشراء الأشياء بالتدريج وشعرا ببهجة الحصول عليها، فلن يكون من السهل عليهما التخلص من هذه الخبرة المشتركة والكفاح المرير بسهولة!.. وهل الأجدى أن ينتظر الشاب عشر سنوات إلى أن يوفر كل النقود ليبدأ الزواج بكل شيء، أم أن يتزوج مبكرا بأقل الإمكانيات ويحصل على كل شيء بالتدريج في مشواره مع شريكة الحياة؟ الواقع حولنا يجيب! تحياتي |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.