بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   ارجو مساعدتى على وجه السرعة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=177836)

mr. Hamdy 11-01-2010 09:31 PM

ارجو مساعدتى على وجه السرعة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو من الاخوة الافاضل وضع اى رابط لموضوع ( تجربة قطر فى الادارة بالقيم )
ده عنوان بحث مطلوب منى ضرورى فى دبلومة الجودة غدا
وبحثت كتير وكل متنى
فارجو التعاون معى ووضع اى ملف او رابط يختص بهذا البحث

جزاكم الله خيرا

محمد حسن ضبعون 11-01-2010 09:54 PM

مفهوم القيم وأنواعها وتصنيفها وأهميتها
 
خطة البحث
مقدمة:
1.
مفهوم القيم وأنواعها وتصنيفها وأهميتها:
2.
الإدارة بالقيم نشأتها وتطورها مفهومها وخصائصها:
3.
مفهوم وخصائص الإدارةبالقيم:
4.
أثر الإدارة بالقيم في التنمية البشرية المستدامة:
5.
صنع القرارفي ظل القيم وأثره في التنمية البشرية:
الخاتمة
مقدمة:
يقولتعالى: “ولكل درجات مما عملوا
الإنسان هو محور كل تنمية بشرية، وتنمية الإنسانعملية مستديمة لم تعرف التوقف منذ وجوده على
سطح هذه المعمورة، وهي وإن كانتتتعثر عند تقهقر الحضارات البشرية إلا أنها ما تلبث أن تعود لتنمو أكثر
معتمدةعلى ما تراكم من معرفة إنسانية سابقة، والسبب في ذلك ما كرم به الله هذا الإنسانبتلك الشعلة التي تنطفأ ولا تعرف المستحيل ولها القابلية على الاستدامة فيالنمو.
والإدارة في حضارتنا القائمة تعتبر المركز الرئيسي لنمو القدرات البشريةوتفجير الطاقات الهائلة التي أودعها الله فيها، وهذه الطاقة إذا لم تسيج بالقيمالإنسانية الفاضلة. فقد تكون سببا في فساد وهلاك ما توصل إليه البشر فتحد من تنميتهوتسبب في شقائه.
وموضوع بحثنا هذا يتطرق لهذا المحور الحساس الذي كثيرا ما يهملمن طرف الباحثين والمتخصصين، ويحاول أن يبين الأثر الايجابي الذي تحدثه القيمالإنسانية الفاضلة في تسيير الموارد البشرية التي تؤدي إلى وجود تنمية بشريةمستدامة من شأنها أن تشكل نظاما متكاملا من القيم والمعايير والحقائق الثابتة،والخبرات والمهارات والمعارف الإنسانية المتغيرة والمتطورة باستمرار يقصد الوصولإلى بعض من درجات الكمال التي هيأها الله للبشر لتحقيق أهدافهمالمنشودة.

1.
مفهوم القيم وأنواعها وتصنيفها وأهميتها:
حتى يتسنى لنا بحثأثر القيم لابد من الإلماح إلى مفهومها وتصنيفها وسماتها وقياسها وذلك فيمايلي:
-1.1
مفهوم القيم:
لقد اهتم الكثير من الفلاسفة والمنظرين بدراسة القيمالتي تعتبر أحد المحددات الهامة في السلوك
الإنساني بجميع جوانبه، حيث اعتبروهانتاج اهتمام نشاط الفرد والجماعة.
وتستمد القيم أهميتها لما لها من خصائص نفيسةواجتماعية فهي حالة مكتسبة يتعلمها الإنسان من عقيدته الدينية وبيئته الاجتماعيةوفطرته الإنسانية وينظر إليها على أنها تحدد ماهو متوقع وماهو مرغوب فيه.
وقدعرفها الفلاسفة والمفكرين في السابق واللاحق وعيروا عليها بمصطلحات شتى من أهمهاالخير
الأسمى”، “والكمال”. ويعتقد بعض منظري الإدارة بأن القيم هي مجموعة منالمعتقدات التي تشمل المقومات الأساسية أو المحور الذي تبنى عليه مجموعة الاتجاهاتالتي توجه الأشخاص نحو غايات أو وسائل تحقيقها أو أنماط سلوكية يختارها ويفضلهاهؤلاء الأشخاص لأنهم يؤمنون بصحتها( 1).
والقيم هي أفكار الناس ومثلهم العليا،وهي الإطار المرجعي العام أو السائد الذي يربط الأفراد فيما بينهم، وهي بشكل أعممجموعة الثوابت التي تشمل كل جوانب الحياة الإدارية والاجتماعية والاقتصادية، ويؤديبها نحو تحقيق الهدف الأسمى، وتحظى بقبول الكثير من البشر حيث يتوحدوا على جعلهاقيم مركزية تمثل جزءا هاما من دستور حياتهم.
-2.1
أنواع القيم:
تنقسم القيمإلى تقسيمات مختلفة تتبع الفكر المنبثقة عنه غير أننا سنتطرق إلى أهم هذه التقسيماتفيما يلي:
-1.2.1
القيم النهائية:
القيم النهائية هي تلك القيم التيتحدها حدود لا زمانية ولا مكانية، وهذا النوع يطلب لذاته، لاعتباره غاية لا وسيلة،ويسمى كذلك بالقيم الباطنية أو الكامنة، وأهمها الحرية، العدالة، الأمن، وغيرها( 2).
-2.2.1
القيم الأدائية:
وهذه القيم هي الأداة التي تستعمل لتحقيق القيمالنهائية، وتسمى بالقيم الوسيلة، أو القيم الخارجية، مثل الشجاعة والإقدام، والنبلوالشهامة وغيرها( 3).
-3.2.1
القيم الايجابية:
القيم الايجابية عند مجتمعماهي التي تؤدي في نظرة إلى التنمية المستدامة وقد تختلف الايجابية والسلبية منمجتمع إلى آخر ومن عقيدة إلى أخرى، إلا أن هناك ما يجمع البشر حول قيم بعينهاواعتبارها ايجابية مثل حب العمل، حرية الرّأي والتعبير، القوامة في الإنفاقالاستهلاكي والاستثماري، وغيره.
-4.2.1
القيم السلبية:
وهي تلك القيم التيينظر إليها على أنها معرقله لحركة تطور الفرد والمجتمع وتعوق التقدم مثل العجزوالبطالة القابعة في النفس البشرية، والفوضى والجهل، والارتجال وغيرها.
-3.1
تصنيف القيم:
يختلف تصنيف القيم باختلاف الأطر الفكرية والفلسفية الذي ينطلق منهكل تصنيف، بالإضافة إلى تداخل القيم، فقد تصنف القيمة في أكثر من مجال، فالقيمةالسياسية قد تكون اجتماعية وقد تكون اقتصادية ويمكن أن نوضح هذا بالالتجاء إلى بعضأهم التصانيف فيما يلي:
-1.3.1
تصنيف القيم حسب محتواها:
صنف المفكر “”سبنجر” ” Spranger ” أنماط الناس حسب المحتوى إلى مجموعة استنادا إلى محتوى القيم التيتمثل النشاطات الإنسانية نتطرق باختصار إلى بعضها فيما يلي( 5)
-1.3.1.1
القيم الجمالية:
وهي تتضمن الحكم على الخبرات من منظور الجمال والتناسق ويعبرعنها اهتمام الفرد وميوله إلى كل
ما هو جميل من ناحية الشكل والتوافق والتناسقويتميز الأفراد الذين تسود عندهم هذه القيمة بالفن والابتكار وتذوق الجمال والإبداعالفني.
-2.1.3.1
القيم الاجتماعية:
وهي تتضمن محبة الناس وإدراكهم كغايات لاكوسائل ويعبر عنها اهتمام الفرد وميله إلى غيره من الناس، فهو يحبهم ويميل إلىمساعدتهم. ويجد في ذلك إشباعا له، ويتميز الأفراد الذين تسود عندهم هذه القيمةبالعطف والحنان وخدمة الغير.
-3.1.3.1
القيم الاقتصادية:
وتتضمن الاهتمامبالعملية الإنتاجية، والمنفعة وتعظيم الأرباح ويعبر عنها اهتمام الفرد إلى ما يزيدمن ثروته، وتسود هذه القيمة عند الأشخاص ذوو النظرة العملية، وعادة ما يكونون منرجال المال والأعمال.
-4.1.3.1
القيم العقائدية:
وتهتم بشؤون العقيدة، ويعبرعنها رغبة الفرد في حق معرفة الخالق والتقيد بنواهيه والالتزام بتشريعات، وتذهب إلىالتطلع إلى معرفة العالم الغيبي ومصير الإنسان، ويتميز معظم الأفراد التي تسودعندهم هذه القيمة بإتباع تعاليم الديانة التي يدينون بها في كل المجالات.
-4.1
أهمية القيم:
للقيم أهمية بالغة في حياة الشعوب والأمم، ولاسيما في توجيه سلوكهمالعام والخاص، الذي يؤدي إلى إصدار الأحكام على الممارسات التي يقوم بها، وهيالأساس السليم لبناء منهج متميز، ويمكن أن نستعرض هذه الأهمية في النقاطالتالية:
-1.4.1
أهمية القيم على المستوى الفردي:
تعتبر القيم المحركوالموجه للسلوك القويم للفرد، فإذا غابت هذه القيم فإن الإنسان يغترب عن ذاتهوعن
مجتمعه ويفقد دوافعه للعمل ويضطرب.
فالقيم تلعب دورا هاما في تشكيلالشخصية الفردية وتحدد أهدافها، كما تساعد الفرد على فهم العالم
المحيط به وتوسعإطاره المرجعي على فهم حياته وعلاقاته، وهي كذلك تحكم العقل وتحد من ملذاتالنفس
وشهواتها، وتوحي له بكيفية التصرف الآتي والمستقبلي.
-2.4.1
أهميةالقيم على المستوى الجماعي:
الشعوب والأمم عبارة عن تجمعات بشرية ارتضت أن تعيشوتتعايش مع بعضها ولذلك فهي تحتاج إلى
قيم ومعايير تضبط بها سلوكاتها وحركاتهابحيث يكون التعاون ايجابي يساعد على استمرار ويمنع سيادة قانون الغابة، وبذلكفالقيم تساعد على الحفاظ على المجتمع واستقراره وكيانه في إطار موحد، فالقيموالأخلاق الفاضلة هي بمثابة الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الحضارات، فإذاانهارت القيم الحميدة انهارت الحضارات، وصدق رسول الله إذ يقول: “إنما بعثت لأتمممكارم الأخلاق”.
2.
الإدارة بالقيم نشأتها وتطورها مفهومها وخصائصها:
الإدارةبالقيم هي ذلك الأسلوب الإنساني، الذي يعمل وفق معايير معينة وضوابط محددة بحيثيرسم ملامح السلوك الإنساني في الإدارة كما يجب أن يكون وسنوضح فيما يلي نشأتهاوتطورها، وكذلك مفهومها وخصائصها في النقاط الآتية:
-1.2
نشأة وتطور الإدارةبالقيم:
القيم الإنسانية وجدت مع وجود الإنسان الذي ميزه الله عن بقية المخلوقاتوكرمه على كثير ممن خلق، حيث وهبه العقل الذي يستطيع التمييز بين الخير والشر،والصالح والطالح، وبين الايجابي والسلبي، ولقد عرفت
البشرية في الحضارات القديمةنموذجا رائعا للإدارة بالقيم، أقامه يوسف ابن يعقوب –عليهما السلام- في عهد مصرالقديمة، واستطاع يوسف وضع إستراتيجية إدارية تخطيطية قام هو بصفته المديرالاستراتيجي على تنفيذها وكانت نتائجها أن جنب مصر ومن حولها من المدن مجاعة دامتسبع سنين: قال تعالى واصفا الخطة الإستراتيجية التي وضعها يوسف وكان هو المديرالتنفيذي لها:
تزرعون سبع سنين دأبا، فما حصدتموه فذروه في سنبله إلا قليلا مماتأكلون، ثم تأتي من بعد ذلك سبع عجاب يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون، ثميأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون”( 5).
وهكذا يتبين لنا أن هذهالخطة الإستراتيجية بعيدة المدى والمتمثلة في سبع سنين عجاف لا ماء ولا زرع ولاضرع، كل شيء يبس ومات، لم تكن لتنجح لولا أنها اعتمدت على القيم وأهمها هي الحفظالمتمثل في أرقى أساليب التقنية العلمية والأمانة وقد جاء ذلك في قوله تعالى علىلسان يوسف عليه السلام: “اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم”( 6).
ويمكن أننستخلص بأن الإدارة بالقيم قد ظهرت في أشكالها الأولى مع ظهور الإنسان وترسخت معترسخ القيم التي جاء بها الأنبياء والرسل وطورها الفلاسفة والمفكرون.
ولعل أهمتطور عرفته البشرية للإدارة بالقيم كان نتيجة ظهور العقيدة الإسلامية التي رسمتالقيم
الإنسانية الفاضلة في شتى مجالات الحياة، وأهمها الإدارة باعتبارها محورالتنمية البشرية المستدامة فقد أجمل
صلى الله عليه وسلم رسالته السماوية فيالقيم فقال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، ومكارم الأخلاق هي عينها القيمالإنسانية السامية.
وقد مر تطور الإدارة بالقيم في الإسلام بمراحل نوجزها فيمايلي( 7):
-1.2
مرحلة التخطيط:
وقد بدأت هذه المرحلة من مكة المكرمة بدايةالنبوة حيث كانت عبارة عن إعداد وزرع للقيم التي تقوم عليها إدارة الدولة القادمةوكان المدير الاستراتيجي فيها رسول الله صلى الله وسلم وكان مصدر هذا التخطيط هوالوحي الذي كان ينزل عليه من المولى عز وجل.
-2.2
مرحلة التنظيم:
وقد برزتهذه المرحلة بشكل أكبر من المدينة المنورة، حيث توفرت الشروط الأولية لقيامالدولة
الإسلامية، وقد كانت كل العمليات الإدارية مبنية أساسا على القيم حيث كانصلى الله عليه وسلم يمثل السلطة التشريعية والتنفيذية.
-3.2
تطور الإدارة بالقيمبعد عهد النبوة:
عرفت الإدارة بالقيم تطورا كبيرا بعد عهد النبوة وبالأخص في عهدالخليفة عمر ابن الخطاب الذي رسخ الفكر الإداري القائم على القيم ولاسيما الشورىوتفويض السلطة والعلاقات الإنسانية، ثم تطورت أكثر في العهود اللاحقة وبعدها بدأتتظهر الانحرافات والابتعاد عن أسلوب القيم مما كان سببا في تراجع التنمية البشريةالمستدامة وفقا لتراجع الإدارة بالقيم.
3.
مفهوم وخصائص الإدارةبالقيم:
للإدارة بالقيم مفهوم وخصائص تختلف عن الإدارة بالأشكال الأخرى تستعرضهافيما يلي:
-1.3
مفهوم الإدارة بالقيم:
الإدارة بالقيم هي تلك الإدارةالمتجردة من الانحياز، وتتسم بالموضوعية والتوجيه السليم والنية
الخالصة، وإتقانالعمل والمراقبة المزدوجة الذاتية والخارجية وهي أساس تنظيم السلوك البشري الفعالالذي يؤدي إلى استثارة الهمم وتفجير الطاقات لإحداث التنمية البشريةالمستدامة.
ومن هذا فإن الإدارة بالقيم تعتبر منهجا متميزا ومتفردا بكل الكمالوالفضائل والايجابيات التي يمكن التصرف من خلالها جميعا بما يحقق أعلى الأداءات،وأكفئ المهارات مما يؤدي إلى تطوير القدرات البشرية. التي تنتج أكبر المنافع مماينعكس على ترفيه الفرد والجماعة ويتسيب في تطوير الحياة وازدهارها.( 8)
وهكذافإن المفاهيم السابقة للإدارة بالقيم تبين بأن فلسفتها تنطلق من القيم كأساس لتنظيمالسلوك البشري . وتعظم منافعها بتجسيد ما آمنت به من قيم الأمر الذي يؤدي إلى تحقيقالتنمية البشرية المستدامة المرسومة والمنشودة.
-2.3
خصائص الإدارةبالقيم:
للإدارة بالقيم أثر كبير على السلوك الإداري في المؤسسة يتمثل في البعدالقيمي والأخلاقي وقد أكسب هذا الأخير الإدارة بصفة عامة بعدا اجتماعيا هاما،وسنختصر أهم خصائص الإدارة بالقيم في النقاط الآتية:
أ- الإدارة بالقيم هي ثمرةالمجتمع الذي يرتبط بأخلاقيات سامية فاضلة.
ب- تتميز الإدارة بالقيم علىالاهتمام بالجانب المادي والروحي على حد سواء.
ج- تختص الإدارة بالقيم بتمنيةالجانب الروحي وتعامل الفرد بإنسانية سامية تشركه في اتخاذ القرار حسب الاستعدادالفكري والمقدرة العقلية.
د- تعمل الإدارة بالقيم على احترام النظام وتحديدالمسؤوليات، كما تحترم السلطة الرسمية والتنظيم الرسمي، والهيكل التنظيمي، وتعملعلى تحقيق الطاعة.( 9)
ومن هذا يتبين بأن اعتماد أسلوب الإدارة بالقيم يضمنالاستخدام الأمثل للموارد ويفجر الطاقة البشرية، ويوجه السلوك الإنساني نحو تحديدالأهداف المنشودة مما يؤدي حتما إلى أحداث تنمية بشرية مستدامة.
-3
أثر الإدارةبالقيم في التنمية البشرية المستدامة:
تعتبر الإدارة بالقيم من أهم المناهجترشيدا وتوجيها للسلوك الإداري وذلك لاعتمادها على القيم
الإدارية الفاضلة، التيتصقل نفسية العاملين وتجنبها المفاسد التي تشكل المعرقلات الرئيسية للتنمية البشريةالمستدامة، ولهذا فإن أثر القيم في الإدارة يساعد على إيجاد إدارة نموذجية يكونالعنصر البشري فيها هو المستفيد الأكبر لما ينعكس عليه من منفعة على حياته وحياةأسرته ووطنه والبشرية جمعاء. وسنحاول أن تقدم حسب ما تقتضيه طبيعة هذا البحث أهمالعوامل والمناهج للإدارة بالقيم التي تؤدي إلى إحداث أثر كبير في التنمية البشريةالمستدامة وذلك فيما يلي:
-1.3
أثر تنظيم الإدارة بالقيم في التنمية البشريةالمستدامة:
إن هدف أي وحدة إنتاجية أو مؤسسة هو تحقيق تنمية مستدامة عن طريقالبرامج التي تحمل الأهداف المرجوة، وحتى تصل إلى تحقيق هذه الأهداف يتطلب انجازمجموعة من الأعمال بواسطة قوى بشرية معينة، ولكي يكون تحقيق هذه الأهداف ذو أثرفعال في تنمية الوحدة لابد من توزيع القوى البشرية العاملة على مسؤوليات محددةوتخصصات مختلفة وقيم ثابتة وعادة ما تنعث هذه العملية من تحرير الهدف إلى توزيعالمسؤوليات وفق قيم ثابتة بعملية إعداد التنظيم الإداري المنشأة. ويمكن أن نميز فيالتأثير الذي ينشأ عن القيم في مبادئ التنظيم ومراحله والذي نوضحه باختصار فيمايلي:
-1.1.3
مبادئ التنظيم الإداري القيمي وأثره على التنمية البشريةالمستدامة.
يمكن أن نوجز أهم هذه القواعد في النقاط الآتية:
أ- الشمولية:
يتسم التنظيم الإداري القيمي بالشمولية، أي أن القيم الايجابيةوالأخلاقية والإنسانية النبيلة لابد أن تسير مع بعضها البعض، فلا يمكن أن نأخذبقيمة الحرص على الوقت وحسن استغلاله ونسمح بالتبذير في المنتجات أو إتلافها،فالتنظيم الإداري القيمي يعمل على تنظيم الجانب الإداري من العملية الإنتاجية بشكلخاص والحياة البشرية بشكل عام في تناسق وتكامل تام نتيجة تكامل، وشمول الأصلالمتفرع منه، فلا يجوز أخذ الجزء والتفريط في جزء آخر. وشمولية القيم وتوحيدها لهاأثر فعال على تربية الفرد تربية إدارية ايجابية فعالة.
ب- مبدأ التخصص وتقسيمالعمل:
إن مبدأ التخصص يعتبر من أهم القيم التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجوالإنتاجية وقد أدى تقسيم العمل إلى ظهور نتائج ايجابية لهذه القيمة التي أكد عليهارائد الاقتصاد الغربي آدم سميث ومن قبله مؤسس الاقتصاد ابن خلدون، فإذا سيج هذاالمبدأ بالقيم الفاضلة والمتمثلة في قناعه المستخدمين بقيمة التسخير التي جعلهاالله سبحانه وتعالى آلية ليقسم بها حياة البشر، أدى ذلك إلى تفاني كل عامل فيمستواه الإداري في عمله وإتقانه وتفعليه وهذا إيمانا بقوله تعالى: “نحن قسمنا بينهممعيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ
بعضهم بعضا سخريا”( 9).
ويتبين من هذه الآية بأن الاختلاف والتباين من طبيعة البشر وهو روح مبدأالتخصص وتقسيم العمل كل حسب طاقته وقدرته وخبرته، كما أن المنهج الإداري القيمييقسم الناس إلى درجات كل درجة مسخرة للأخرى وهي مرتبطة ارتباط إيماني لما فطرواعليه من قوة وضعف، وفطنة وذكاء، وعلم وجهل وجد وخمول وما إليه من طبائعالبشر.
ج- العمل أساس الترقية الإدارية:
إن الترقية إلى الدرجات المختلفة هيقيمة من قيم الإدارة، وهي فطرة إلهية وطبيعة بشرية “ورفعنا
بعضكم فوق بعضدرجات”، غير أن هذه الدرجات لابد أن يكون الارتقاء إليها نتيجة العمل، والعمل وحدههو المقياس الذي يمكن بواسطته تدرج المراتب، لأن بلوغ الدرجات المتميزة بعيدا عنمقياس العمل كالمحسوبية، والجاه والنسب يؤدي إلى عرقلة التنمية البشرية وتجعل ماتحقق منها عرضة للفناء. وهذا مصداقا لقوله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”( 10 ).
د- العلم هو أساس التفاضل في الدرجات:
إذا كان العمل هو المقياس للوصولإلى أي درجة من الدرجات فإن أساس التفاضل بين المستخدمين هو العلم، والعلم كانومازال وسيبقى هو الأساس في الرفعة والمفاضلة، وعندما يؤمن منتسبوا الإدارة بهذهالقيمة فإن ذلك دليل على بلوغ مستوى من التنمية، فالعلم هو الطريق الصحيح لبلوغالتنمية المستدامة، فإذا بلغت قيمة العلم مبلغ الإيمان تنافس الناس على تحصيلهوتفاضلوا عن طريقة فيصبح هو دافعهم للإبداع والاختراع وهذا ما يجعل أثره بالغا فيالتنمية البشرية المستدامة. يقول تعالى: “يرفع من نشاء درجات، وفوق كل ذي علمعليم”( 11 ).
هـ- الأجر بقدر العمل المبذول:
لكل درجة تعويض يسمى أجر، والأجريختلف من عامل إلى آخر حسب طبيعة العمل المؤدى، فإذا سادت هذه القيمة وكانت تعبربصورة صحيحة عن العمل المبذول أدى ذلك إلى ظهور النمو وزيادته، وإذا فسدت هذهالقيمة وأصبح التعويض لا يتبع العمل وإنما يؤخذ حسب أساليب

محمد حسن ضبعون 11-01-2010 09:59 PM

المبادرة القطرية في التعليم تستهدف العقلية والقيم والاتجاهات
 
المبادرة القطرية في التعليم تستهدف العقلية والقيموالاتجاهات
مبادرة التعليم - التي اطلقهاويرعاها المجلس الاعلى للتعليم تحضى بهتمام واسع محليا وعربيا ودوليا خاصة وانهاتركز على الجودة في الأداء والتميز , ولكت كيف ينظر خبراء معايير المناهج الى هذهالمبادرة وهل هي فعلاً متميزة عن غيرها من مبادرات التعليم , وماهو المطلوب منالجامعات المحلية - جامعة قطر - لتواكب مخرجات المبادرة , ومن تستهدف هذه المبادرةفهذا حوار مع الدكتور عبد الجبار الشرفي خبير معايير اللغة الانجليزية في مكتبمعيير المناهج بالمجلس الاعلى للتعليم يتناول هذه المبادرة ويؤكد الدكتور الشرفي انمبادرة قطر في التعليم تستهدف العقلية والقيم والاتجاهات , وتسعى لتكريس تعليممتميز في المدارس القطرية وانه لمواكبة التطور التعليمي والمبادرة لابد من الجامعاتالمحلية ان ترفع كفاءة برامجها التعليمية وفيما يلي تفاصيل الحوار :

س : كيف تقيمون مبادرة التعليم الجديدة , وهل نجحت من وجهة نظركم؟
لازال من المبكر تقييم المبادرة الان , لكن هناك قصص نجاح كثيرة فيالميدان , ونلاحظ ان هناك مسعى دائماً نحو التطور والابداع وما ينعكس في الممارساتالصفية اليومية في كثير من المدارس المستقلة التي نزورها يومياً ونتابع نشاطها , نحن نحاول الاطلاع والتقييم وابداء المشورة لتقويم المناهج بأفضل الطرق وابسطها , وهناك قصص نجاح اكدها التقرير السنوي لمجلس التعليم من هذه المدارس لنقل مركزيةالتعليم من المعلم إلى المتعلم .
كما ان هناك تغييراً واضحاً في الممارساتوالفكر الذي يقف وراءها , فالمعلم اليوم لا يغير فقط من الاستراتيجية او الاساليبالتي يستخدمها وانما ايضا من فكرته لمعنى التعليم والتفكير الابداعي .

س : ماهو المقصود بالتغيير الجديد الذي يسعى التعليم لإرسائهفيكافة المدارس وماهو الهدف منه ؟
في الانظمة التقليدية التي تربيناعليها في مدارسنا كان التعليم في ناحية والتقييم في جانب آخر , فاهداف التعليم كانتمقتصرة على أخصائي المناهج وخبرائها في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي , هذه الأهداف لم تكن في متناول اصحاب الشأن , والطالب لم يكن يعرف ماهي الاهداف , وغالبية المعلمين لم يغرفوا هذه الاهداف ولا اولياء الامور بالطبع .
اليوم معحركة معايير المناهج نحن اعطينا صوت دعم لكل هؤلاء الناس الطالب يعرف ما المتوقعمنه والمعلم يعرف ماهي الاهداف وولي الامر يعرف ماهو المتوقع من ابنه في نهايةالعام الدراسي , ومن ثم يعمل الكل من اجل تحقيق هدف واحد .
في السابق كان هناككتاب مدرسي مبني على اهداف , ولكنها كانت غائبة وغير موجودة لدى المعلم والمتعلم , اليوم نحن نقول لهم الاهداف وأنتم تحققونها بالطريقة التي ترونها مناسبة مع اولادكموطلبتكم , وبالتالي هي نقلة نوعية في مجال التعليم الفردي والتمايزي .

س : ماهو التعليم التمايزي
وكيف يمكن اعداد الطالب للحصول علىقدرات تحصيلية وفكرية أفضل ؟
التعليم التمايزي يعتمد على النظريةالتربوية الحديثة التي تقول (( انه لايوجد طالب ذكي وطالب غبي , وانما يتعلم الطلاببطريقة مختلفة وبأساليب مختلفة )) في السابق كنا اذا تعثر احد الطلاب في مادة حكمناعليه بالغباء ورسب في الصف وأعاد السنة , ومن ثم يزداد كرهه للعلم , اما اليوم فنحنننظر للمتعلم ككل متكامل ربما يكون اسلوب تعليمة يعتمد على الصور اكثر وربما الصوتاو الحركة , ومن ثم هذه الذكاءات المتعددة تعطي فرصا كبيرة لتناول احتياجات الطلابالفردية كل على حدة .
س : هناك مخاوف كثيرة من فشلعملية التحول من المدارس العادية والحكومية الى المدارس المستقلة كيف تقرأون الرأيالعام ام ستسير العجلة رغماً عن الجميع ؟
أعتقد ان النجاح التي حققتةالمدارس المستقلة ترد على السؤال : فهناك قوائم انتظار كثيرة تضم ابناء من مختلفمدارس الدوحة للتسجيل في المدارس المستقلة , وهو مايعطي الضوء الاخضر ان هذهالمسيرة إن شاء الله ستنجح وتستمر إن شاء الله .

س : هلتمت تجربة هذه المدارس المستقلة في اي من الدول العربية بحيث تستقي قطر تجارب هذهالمدارس وتتجنب سلبياتها ؟
-
قطر اول دولة ليس في العالم العربي فقطانما على مستوى العالم كله تقوم بعملية تطوير شامل لكل مناحي العملية التعليمية , وفي بعض الدول العربية يقومون بتطوير التعليم عن طريق اعداد تطوير مهني للمعلم , وبعضها تهتم بالمناهج وبعضها بالمباني المدرسية واخرى تهتم بحوسبة التعليم , اماقطر فقامت بكل هذا في ان واحد واستهدفت ايضاً العقلية والقيم والاتجاهات بهدفتمييزها قيما يتعلق بمفهوم التعليم وطرح مفهوم الشراكة التعليمية بين البيتوالمدرسة والمجتمع بشكل عام .

س : بمناسبة الشراكة بينالمجتمع والمدرسة المستقلة , الا يجب ان تكون هناك شراكة بين المدارس والجامعة التيتحتاج هي الاخرى لتطوير مماثل وعلى نفس القدر ؟
بالتأكيد لدينا ثلاثهيئات في مجلس التعليم هيئة التعليم وهيئة التقييم وهيئة التعليم العالي , واعتقدان هذه الجهة تعمل في الاطار , ولذا فنحن نسعى الى تأهيل الطالب للوصول الى مستوىعال من الكفاءة ومهارات عالية تؤهله للإلتحاق بالجامعات العالمية وعلى ان يكونفعالاً في سوق العمل , وكما ان جامعة قطر تتولى الان تغيير برنامج إعداد المعلمللمرحلة الابتدائية بالتنسيق مع كلية التربية
وجامعة تكساس تحت اشراف المجلسالاعلى للتعليم .

كما توجد مشروعات اخرى لتهيئة الطالب للإلتحاق بالجامعاتمحلية او غير محلية يجب ان نرفع من مستواها لان الطالب الذي يدخلها يعبر 3 او 4سنوات يكون غير الطالب الذي تعاملوا معه في الفترة السابقة فالجامعات مطالبة برفعكفاءة برامجها التعليمية من اجل ان تتواكب مع المهارات التي ستجدها من خريجيالمدارس المستقلة

mr. Hamdy 12-01-2010 12:29 AM

بااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك ولك
اللهم امين يارب
بجد انت انسان محترم اوى وذوق جدا
جعله الله عز وجل فى ميزان حسناتك اللهم امين
شكرااااااااا جدا جدا جدا اخى الفاضل

محمد حسن ضبعون 12-01-2010 01:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hamdy (المشاركة 1878488)
بااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك ولك
اللهم امين يارب
بجد انت انسان محترم اوى وذوق جدا
جعله الله عز وجل فى ميزان حسناتك اللهم امين
شكرااااااااا جدا جدا جدا اخى الفاضل

أتمنى لك التوفيق إنشاء الله تعالى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.