![]() |
قررت مجموعة من العلماء أن يدخلوا بأنفسهم داخل جسم إنسان لإجراء جراحة دقيقة، واستكشاف طريقة عمل مجموعة من الخلايا المتوحشة التي تلتهم خلايا أخري، وكان هذا - بالطبع- في أحد أفلام الخيال العلمي. صمم العلماء كبسولة متناهية الصغر، وخضعوا هم أنفسهم للتصغير، حتي يتمكنوا من دخول الكبسولة التي دخلت إلي جسد المريض عبر حقنة في الوريد، وبدأت الرحلة. طوال الفيلم، كانت الكبسولة تجري في الدم، وتصور الصراعات والمعارك بين كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء، والخلايا التي تموت في هذه المعارك، والخلايا التي تولد لتجدد الانسجة التالفة، كما تصور غزوات الفيروسات للجسم، واحتلالها بعض المواقع الاستراتيجية فيه، ومحاولتها الابقاء علي سلطتها أكبر فترة ممكنة، لكي تخضع الجسم لسطوتها، قبل أن تنتقل إلي جسم آخر تواصل فيه دورة حياتها.
تكشف، بمتابعة الفيلم، أن جسد الإنسان هو نموذج مصغر للكون، وأنه مقسم إلي مجرات، والمجرة مقسمة إلي نجوم، والنجوم عبارة عن مجموعات نجمية من الكواكب التي تدور حولها أقمار، وكل كوكب يعيش داخله كائنات متنوعة ومختلفة: بشر وحيوانات نباتات و....إلخ. وفي الجسم، كما في الكون، يصبح القانون الأساسي هو الصراع بين الحياة والموت، وتنقسم الكائنات إلي فريقين أو جيشين متحاربين: جيش الحياة، وجيش الموت، وكل جيش لديه أسلحته، ولديه خططه، واستراتيجياته وأهدافه وأطماعه، ولديه قادته وجنوده ومعداته، وأراضيه التي يدافع عنها، وأراض يريد ان يتوسع فيها باحتلالها. وهكذا تدور المعركة، وتنتهي معركة لتبدأ أخري، ويعيش الجسم في حرب دائمة، هدفها الأساسي هو استمرار الحياة. نجح العلماء في فيلم الخيال العلمي، في تصغير زملائهم إلي الحد الذي يمكنهم من الدخول في كبسولة، تشبه الكبسولة الفضائية، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وكان لابد من انجاز المهمة في وقت محدد وقصير، حتي لا ينتهي مفعول المادة التي جري بها تصغير العلماء والكبسولة، فيعودوا إلي حجمهم وتتحول الرحلة العلمية إلي كارثة إنسانية، وحتي لا تشعر الأجهزة المناعية في الجسم بالكبسولة الغريبة، فتحاصرها وتهاجمها، وتقضي علي كل من فيها، كما تفعل عادة مع الأجسام الغريبة التي تغزو الجسم، كالفيروسات أو المواد السمية مثلا. وفي نهاية الفيلم، نجحت المهمة بعد أن تعرض العلماء لأخطار عديدة كادت تقضي عليهم وعلي مهمتهم، وخرجوا من جسم المريض في آخر لحظة، بعد أن تكون قد حبست أنفاسك وأنت تشاهد أحدهم يغرق في سوائل غريبة داخل الجسم، عندما تعطلت الكبسولة، وخرج منها لإصلاح العطل. كان هذا خيالا علميا، ولم يكن هناك من يتصور ان هذا الخيال الشاطح يمكن أن يتحول في يوم من الأيام إلي واقع، لكن هذا ما حدث، بشكل علمي، وإن كانت الصيغة مختلفة، وأصبح هناك علم قائم بذاته، اسمه «النانوتكنولوجي» يقوم علي فكرة تصغير الأشياء إلي الحد الأقصي الممكن، والاستفادة القصوي من حالة التصغير هذه، وأصبحت لهذا العلم تطبيقاته الكثيرة في كل مجالات الحياة تقريباً، كالطب والأسلحة والملابس، والأدوات المنزلية، وكل شيء يمكنكم أن تتخيلوه، كما أصبح لهذا العلم رواده، وأحد هؤلاء الرواد البارزين عالم مصري مرشح لنيل جائزة نوبل، هو الدكتور محمد النشائي. حاولوا أن تتخيلوا المستقبل في ظل تطبيقات «النانوتكنولوجي»، واشطحوا بخيالكم إلي أقصي ما يمكن ان تتخيلوه، وتأكدوا ان أي خيال تصلون إليه بالإمكان أن يتحول إلي واقع. وربما تقولون: مالنا نحن، وهذا العلم؟ نحن مازلنا دولة فقيرة، ومتخلفة علميا، وهناك دول تسبقنا علميا بمئات المراحل، فما الذي يمكن ان يوصلنا إليها؟ هناك دول تحتكر العلم وتنفق عليه أموالا طائلة، ونحن مازلنا نعاني من الفقر والمرض والبطالة والأمية، فلماذا نجهد انفسنا ونتخيل اشياء يصعب أن تتحقق في المستقبل القريب، وان تحققت فانها لن تفيدنا بشكل مباشر، ولن تمس حياتنا بشكل مؤثر؟ لكننا نؤكد لكم ان هذا غير حقيقي بالمرة. لان «النانوتكنولوجي» علم يكسر احتكار الدول الغنية للعلوم وتطبيقاتها وفوائدها، فهو لا يحتاج إلي أموال أو استثمارات كبيرة، وربما كان - لذلك- العلم الذي سيحدث انقلابا في موازين القوي المعروفة في العالم، ويساوي بين الدول الغنية والدول الفقيرة، بين القوية والضعيفة، أو يضيق الفجوات بينها، علي الاقل. «النانوتكنولوجي» هو -باختصار- علم يفتح أبواب الأمل، وأبواب المستقبل، لكل البشر، وفي كل المجالات. وتستطيع مصر أن تبدأ تطبيق «النانوتكنولوجي» في المجالات الطبية المختلفة، وهذه مسألة شديدة البساطة، وقابلة للتحقيق بسهولة، ما هي أكثر الأمراض التي نعاني منها في مصر؟ الفيروسات الكبدية، والأمراض السرطانية، وأمراض القلب، وانفلونزا الطيور التي يبدو أنها قررت ان تتخذ من بلادنا وطنا لها. يستطيع «النانوتكنولوجي»، من خلال تطبيقاته الحالية والمستقبلية، أن يقضي علي كل هذه الامراض، وبدون آثار جانبية. المشكلة في الأمراض السرطانية ان مخاطر علاجها قد تكون قريبة من مخاطر عدم علاجها. فالسرطان هو هجوم من خلايا متوحشة تقرر -لسبب أو آخر- أن تأكل الخلايا الأخري المسالمة والمفيدة. وتشبه الخلايا السرطانية، جيوش الجراد التي تزحف لتلتهم الأخضر واليابس، أو جيوش المغول التي كانت تقتل وتحرق كل ما في طريقها من بشر وبلاد. ولم يجد الطب علاجا شافيا من السرطان إلي الآن، دون أن تكون له آثار جانبية، وخصوصا في المراحل المتأخرة من الإصابة بالمرض. وليس هناك سوي طريقتين للعلاج من السرطان، الأولي هي استئصال الأجزاء المصابة بالخلايا السرطانية من الجسم، والثانية هي العلاج الكيماوي. ومشكلة الطريقة الأولي - إضافة إلي بشاعتها طبعا- هي أنها لا تفيد في أنواع كثيرة من السرطان، مثل سرطان المخ، أو الحنجرة، وخصوصا في المراحل المتأخرة، كما انها تؤدي إلي تشوهات قد تصيب المريض بأزمات نفسية كبيرة، كما في حالة سرطان الثدي المنتشر عند النساء. أما مشكلة الطريقة الثانية فهي أن العلاج الكيماوي الذي يستهدف قتل الخلايا السرطانية، يؤدي في الوقت نفسه إلي قتل الخلايا السليمة، أي أن الأمر يشبه دولة تريد أن تفك الاشتباك بين جيشين متحاربين، فتقرر قصفهما بقنبلة نووية، وتقضي علي الطرفين معا. ولكن الامر سيختلف كثيرا مع استخدام تطبيقات «النانوتكنولوجي» في العلاج من السرطان. لن يكون هناك استئصال للأعضاء المصابة، ولن يكون هناك علاج كيماوي عشوائي يطيل الفترة التي يتألم فيها المريض قبل أن يستسلم للموت. يمكن باستخدام «النانوتكنولوجي» تصويب المادة الكيماوية المستخدمة في القضاء علي الخلايا السرطانية إلي الخلايا السرطانية نفسها، بدقة وفعالية شديدتين، وبدون مساس بالخلايا السليمة، وبذلك يتخلص الجسم من السرطان، وتقوي الخلايا السليمة وتجدد نفسها، وتتكاثر لتحل محل الخلايا التالفة التي قتلها العلاج الكيماوي. هذه طريقة رخيصة وغير معقدة وفعالة بنسبة تقترب من 100% ويمكن استخدام «النانوتكنولوجي» ايضا في العلاج من الالتهابات الناتجة عن فيروسات الكبد الوبائية التي تصيب -بأنواعها- نحو 30% من المصريين، وتؤدي في أحيان كثيرة إلي تليف كبدي يحتاج إلي عملية زراعة كبد غير متوافرة في مصر، وغير متاحة لفقرائها الذين يكتفون عند المرض بأن ينتظروا الموت. بإمكان «النانوتكنولوجي» ان يصوب مضادات الفيروسات مباشرة إلي الفيروسات ليقتلها قبل ان تتكاثر في الجسم، وتبدأ في التهام أعضائه وتعطيل وظائفها. والأمر نفسه ينطبق علي الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور، وكل الأمراض الفيروسية الأخري. ويمكن - كذلك- استخدام تطبيقات «النانوتكنولوجي» في التخلص من الآثار الجانبية التي تؤدي لها دعامات الشرايين. فالمعروف ان هذه الدعامات تؤدي مع الوقت إلي الإصابة بالجلطات، لانها - مهما يكن صغرها- تؤدي إلي تراكم مواد حولها، مثل الكوليسترول وغيره، بما يعيق حركة الدم في الشرايين، وهو ما يعرف بالجلطة. ولكن طلاء الدعامات بمادة نانوية -نسبة إلي «النانوتكنولوجي»- يمكن ان يمنع هذا التراكم، ويؤدي إلي تفادي الإصابة بالجلطة. وكأي علم، هناك وجه خير لـ«النانوتكنولوجي»، ووجه آخر شرير. والوجه الشرير لأي علم هو -بالطبع- تطبيقاته العسكرية، وتطبيقات «النانوتكنولوجي» العسكرية بدأت منذ فترة، وكان أول ما هو معروف منها للعامة الطائرة الشبح التي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها الأولي علي العراق في 1991. وتقوم فكرة الطائرة الشبح علي فكرة «نانونية» بسيطة، فمشكلة الطائرات العسكرية تكمن في الرادارات التي ترصدها. والرادار يطلق موجات صوتية تصطدم بالطائرة العسكرية وترتد إليه مرة أخري، وبذلك يتم تحديد موقع الطائرات بسهولة، وتحدد قاعدة الصواريخ احداثياتها، وتضربها في مقتل. لكن هذا لا يحدث مع الطائرة الشبح، لانها مطلية بمادة «نانوية» تعمل علي امتصاص تلك الموجات الصوتية، بحيث تمنع ارتدادها إلي الرادار، وبذلك تصبح الطائرة مختفية وغير مرئية تماما بالنسبة لأي رادار. هل تتذكرون فيلم «طاقية الاخفاء» لعبدالمنعم إبراهيم وتوفيق الدقن؟ هذا الفيلم الكوميدي الخيالي أصبح أمرا قابلا للتحقق. بالإمكان الآن ان تكون هناك طاقية اخفاء حقيقية، وفكرتها بسيطة وقريبة من فكرة الطائرة الشبح. فقط اسألوا انفسكم ترون الأشياء؟ العلم يقول إن الابصار هو عبارة عن أشعة ضوئية تسقط علي الجسم، وتحدد ابعاده والمسافة منه، وترتد إلي مركز الابصار في المخ ليحلل المعلومات الناتجة عن سقوط ضوء العين علي الجسم المرئي. ولكنك اذا طلبت الشيء بمادة نانوية تمتص الضوء، فإنك -ببساطة- لن تراه، لأن الضوء لن يرتد إلي العين مرة أخري. فأنت لا تري في الظلام، لان الظلام أسود، ولان اللون الأسود قادر علي امتصاص كل الالوان الاخري واستيعابها داخله، بحيث لا تري سواه. وفي أحد أفلام جيمس بوند، كان يقف بسيارته علي بحيرة متجمدة، وفجأة ضغط علي زر فاختفت السيارة. خيال، لكنه الآن ممكن، وقابل للتحقق بسهولة. عندما زارنا الدكتور محمد النشائي العالم المصري المتخصص في «النانوتكنولوجي» قال لنا: «الآن في أمريكا هناك جلد يرتديه الجندي، يجعله يقفز لمسافة مترين أو ثلاثة، ويريدون تطوير المسألة لتحقيق ارتفاعات أعلي، ولتعطي قوة فولاذية تجعل هذا الجلد جزءا من عضلاته عندما يرتديه. وفي الفترة القادمة، ستظهر الملابس النانوية التي لن يخترقها البرد، والسيارات النانوية التي لن يخترقها الرصاص مهما تكن قوته». وبإمكاننا -أيضا- أن نتخيل وجود مايوهات نانوية تساعد الإنسان علي الطفو فوق الماء بحيث لا يغرق أبدا، أو ملابس مكيفة، باردة في الصيف، دافئة في الشتاء، وهكذا. وينزل «النانوتكنولوجي» بالعلم من برجه العاجي إلي الإنسان العادي، ويخرج من إطاره النظري إلي فضائه العملي، بحيث يفيد كل البشر بأقل التكاليف. يقول الدكتور النشائي لـ«الفجر»: اهتماماتي العلمية كانت مثل كل العلماء الذين نموا وتعلموا في الخارج، موجهة للخارج وليس للداخل، ولذلك تكون اغلب اختراعاتهم وعلومهم لا تهم الداخل ولا تهم الشخص العادي الذي يأكل ويتعلم ويعمل ويذهب بابنائه للطبيب اذا مرضوا، فمثلا لو اقمنا مصنعاً يديره العلماء الحاصلون علي نوبل هذا إهدار للدخل القومي لأي بلد في العالم، لأننا سننفق أموالا علي شيء لن يؤتي ثماره ولن يستفيد منه الناس، ولو سألت عن أعظم عالم اعرفه في تاريخ مصر الحديث سأقول بدون تردد «د. محمد غنيم» الرجل الطبيب العالم الذي فتح مستشفي يعالج الفقراء والفلاحين، وله سمعة طيبة دولية وله ابحاث مهمة استفاد منها العالم كله. والحقيقة أن الدكتور غنيم هو الوجه المشرف لمصر، وهو الذي استفاد منه الناس، وليس شخصاً مثلي، فأنا إلي الآن لم اعمل شيئاً لمصر سوي اجراء مقابلات تليفزيونية مثل لاعبي الكرة، وأنا أعتقد أن العلم الحقيقي هو الذي يجعل رجلاً غلباناً مثل أبي يرتقي ويرتفع متسواه. وفي وسط العلم الترفي الذي كنت اعيش فيه وكنت اتكلم عن آينشتاين وتوحيد نظرية الكم مع نظرية النسبية، وكنت في منتهي السعادة، لكنني وجدت شيئاً مهماً ومفيداً وهو «النانوتكنولجي» والحقيقة ان من بدأه وفكر فيه هو رجل نظري جدا وهو ريتشارد دفنيد وهو من اساتذتي، هذا الرجل رأي وتصور عالماً غريباً وجديداً وهو المنطقة الوسطي بين الميكانيكا الكلاسيكية لـ«نيوتن» وما بين ميكانيكا «الكم» وهذه المنطقة هي أساس كل شيء يمس حياتنا فالـ«D.N.A» موجود فيها، وفيها ايضا تكنولوجيا المعلومات والفيروسات، والخلايا، وكل شيء فيها بمقاس «10 أس سالب 9» شيء صغير جدا، يبقي شيئاً واحداً أن نجد طريقة للتحكم فيها وللتحكم في مصائرنا، ويضيف الدكتور النشائي، عن سر تحوله إلي «النانوتكنولوجي»: ابنتي هي أجمل وأرق بنت، وأذكي من أي شخص آخر، لكنها مريضة بما يسمي «جينيتيك ديس أوردر» وهذا ما جعلني اقرأ واستزيد من «النانوتكنولوجي» لكي اجد علاجاً لها من خلال عقاقير تحارب الفيروس في مكانه. طلبنا من الدكتور النشائي تبسيط «النانوتكنولوجي» بحيث يفهمه الناس البسطاء فقال: هو التكنولوجيا المبنية علي الاجزاء الصغيرة جدا من المادة والتي هي في نفس الوقت كبيرة بما فيه الكفاية بحيث يمكننا من حيث المبدأ أن نستطيع التحكم فيها، ولكنها صغيرة بما فيه الكفاية بحيث لا نتمكن معها من التحكم الكلاسيكي فيها كما نمسك بالكوب مثلا، لكن بالميكروسكوب الخاص بـ«جيرد» نقدر نمسكها ونحركها في أي اتجاه. نسألة: كيف يمكن أن نطبق هذا العلم في مصر؟ فيقول: الطب بدون شك هو أهم قطاع في مصر الآن يمكن فيه تطبيق «النانوتكنولوجي» وقد نفاجأ هنا عندما نعرف أن القاعدة المطلوبة هي أبسط كثيرا من طاقتنا وأهم جدا لحياتنا وترفعنا إلي مرتبة عليا جدا في مصاف الدول المتقدمة، لانه لم يعد امام مصر الآن سوي الانضمام إلي ركب الدول التي تستخدم «الناتنا هذا القطار لأنه يكاد يكون صنع خصيصا لنا، هو قطار به درجة ثالثة يمكن الركوب فيها والوصول إلي ما نريد، بتكلفة اقل ولكن يجب ان تكون الحكومة هي الداعم والمنظم لهذا الموضوع وكل الدول سبقتها بهذه الطريقة: أمريكا، إسرائيل، والصين، لم تفلح إلا عندما طبقتها فـ«النانوتكنولوجي» عملت خصيصاً لرجال الأعمال ولأن رأس المال «جبان» فلابد ان يكون هناك دعم قوي من الحكومات وبالتالي أنت محتاج إلي أكبر شخصية في الدولة تعطيك احتراماً ودعماً لكي يقبل رجال الاعمال علي الموضوع، هذه تقنية تجعل من الحلم حقيقة ومن التراب ذهبا، فاللبس يكون اذا ارتداه الجندي اصفر في الصحراء وإذا دخل الغابة يتحول للأخضر، هذه تقنية تجعل من كل شيء أفضل مما كان وأصغر مما كان وتحافظ علي نفس خصائصه، فمثلا الـ«Nano - Tube» هو أرفع من خيط العنكبوت، لكنه يقدر علي حمل أشياء كبيرة جداً وثقيلة جداً. سألنا د. النشائي:عن المبلغ الذي يحتاجه ليبدأ تطبيق «النانوتكنولوجي» في مصرفقال: 50 مليون دولار هي بداية لكيان يعمل ولكي نقول إن لدينا رأس مال ولكي نستطيع ان نكلم الدول التي أنشأت هذه التقنية لمساعدتنا، ونحن اصلا لدينا مجموعة لـ«النانوتكنولوجي» أنشئت منذ عام 2000 ولكن المطلوب الآن هو تنشيطها وترتيبها واعادة عمل الابحاث وعلينا دائما تذكر انه إذا كانت أمريكا بكل قوتها تحتاج لهذه التقنية فنحن أكثر احتياجاً لها في كل الاحوال. والخطوات المطلوبة هي قرار جمهوري بإنشاء هيئة قومية لـ«النانوتكنولوجي» تحت رعاية أعلي سلطة في الدولة بحيث يعطي لهذه الهيئة الاحترام الكافي ومن الممكن ان تكون هذه الهيئة في البداية مجرد حجرتين في وزارة البحث العلمي بحيث تكون مركزاً لتجميع الابحاث وتجميع الافكار لاننا لكي ننظم فكرة التعاون مع الدول العربية لابد ان تكون هناك جهة مختصة بذلك ،ومشكلة مصر كلها في «التمويل» مافيش أموال تنفق علي البحث العلمي فليس هناك دولة تنفق «2 في الألف» من دخلها القومي علي العلم ممكن تنافس دولة تنفق «3.3» من دخلها القومي علي العلم مع اختلاف الدخل القومي في البلدين،في مصر لدينا مصادر قليلة جدا والدخل ضعيف.. الناس «تعبانة»، الإشكالية انه لكي أطلب من دولة «تمويلاً» ودعما لابد ان تكون هناك واجهة مشرفة تسمح لي بذلك ولا يمكن ان اطلب من الأوروبيين لأنهم ليس لديهم شيء يعطوها لنا وأمريكا مساعداتها «مشروطة» وتصرف علي الخبراء «بتوعها»، ولكن تبقي الدول العربية هي المكان الوحيد اللي ممكن نطلب ودها ونستميلها ولديها فائض كبير في الوقت الحالي تستطيع مساعدتنا ولا داعي «للتكبر» ولا «للقنعرة الفرعونية» التي ليس لها لزوم، انا اريد ان تكون في مصر هيئة محترمة استطيع من خلالها ان اذهب لزملائي العرب واقول يا جماعة لدينا إمكانات كذا وكذا ساعدوني. وفي النهاية لو اضطررنا إلي أن نعملها بدون مساعدة احد نعملها فمصر لديها ما فيه الكفاية، هناك دول افقر منا بكثير وطبقتها ولا يصح ان نتأخر اكثر من ذلك. |
بقى انت قرات دة كلة
شكرا يا اخ فلسطينى معلومات مفيدة |
انا كنت قربت اتجنن وانا بقراها انا مش عارف ايه اللى اخرنا كل ده والله احنا عندنا مواهب وقدرات ابداعيه تدوس على الغرب بس اللى ينميها وشوفتوا الموضوع مش محتاج تكلفه عاليه وفوائه عظيمه ارجو تثبيته بالاضافه الى صور المسجد الاقصى
|
احسن الموضوع دا يتقسم.... علشان كدا اي حد... او المعظم هيدخل ومش هيقري
او يقري جزء ويسييييب الباقي فيعني ياريت لو الموضوع يصغر شويه كتير |
وفي وسط العلم الترفي الذي كنت اعيش فيه وكنت اتكلم عن آينشتاين وتوحيد نظرية الكم مع نظرية النسبية، وكنت في منتهي السعادة، لكنني وجدت شيئاً مهماً ومفيداً وهو «النانوتكنولجي»
شكراً فلسطيني موضوع متميز |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.