![]() |
كووووووووووورة... كووووووووووسة
من وجهة نظر البعض أن خروج الشعب المصري كله رجالا ونساء أطفالا وكبارا شيء من السلبية والسفاهة، والبعض الآخر ينظر إلى ذلك الحدث على أنه خير مثال على الانتماء والوطنية. ولكن وبعد الهدوء والتفكير بعمق ومن وجهة نظر ثالثة أردت تحليل هذا الحدث الذي لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام. فعلى الرغم من عدم رضا الشعب المصري ـ وأنا واحد منهم ـ عن أداء حكوته منذ عقود طويلة وعلى الرغم من تردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعلمية للمصريين إلا أن ما نشاهده ليس تناقضا أو سفاهة أو تفاهة من المصريين، إنه سر كمين حول التفاف المصريين وراء كرة القدم والمنتخب القومي سر أردت أن اكتشفه وأوضح معالمه للبعض الذين يتهمون الشعب المصري بالمظهرية أو السفاهة. إن الإنسان ـ أي إنسان ـ يحب النجاح، وإذا قلنا أنه لم يكن هناك نجاح للمصريين منذ بناء السد العالي وحتى الآن وعلى جميع القطاعات، فالتعليم يزداد سوءا والأمراض الخطيرة المستعصية سكنت أجساد المصريين غنيهم وفقيرهم، وترعى البطالة على أرض هذا الشعب، كل هذا جعل الشعب ينقب عن أي نجاح فلم يجده إلا في البساط الأخضر وبين أقدام اللاعبين . في الوقت ذاته وعلى النقيض ينحج قطاع الرياضة وخاصة كرة القدم ـ اللعبة الشعبية ـ في تحقيق انجازات لم يسبق لها مثيل. فعندما يبحث الشعب المصري عن مفاهيم الوطنية والانتماء التي كادت أن تنقرض لا يجدها إلا في تشجيع المنتخب القومي لكرة القدم، ولو نجح قطاع أخر وعلى نفس المستوى فلن تجد أحد يقصر في التهنئة والمباركة والمظاهرات المبهجة. وها هو السبب الأول في كشف سر حب المصريين والتفافهم حول المنتخب ألا وهو أن كرة القدم هي القطاع الوحيد الذي مازال يروي جذور الوطنية والانتماء إلى هذا البلد العظيم. سبب أخر ـ وهو لا يقل أهمية عن السبب الأول ـ أن كرة القدم نجحت وحققت إعجاز غير مسبوق لأنها تسير وفق قوانين عادلة نزيهة، وأول قوانينها أن الرجل المناسب في المكان المناسب، ....وإلا فلماذا يهتف الناس باسم حسن شحاته ولماذا يهتف الناس باسم كل لاعب من لاعبي المنتخب القومي، وما ذاك إلا لأن الأفضل هو الموجود والأكفء هو الذي يُختار لا محسوبية ولا مجاملة ولا محاباة، وقارن بين هتاف المصريين باسم المعلم ...وهتاف البعض باسم أحد من المسئولين!!!!!! إن كوكبة اللاعبين الذي تتهافت عليهم قلوب الجماهير لا يختلف عليهم أحد أنهم الأفضل والأقوى والأكثر موهبة، واختيارهم كان على هذه الأسس، لذلك فالناس تحبهم حبا جما وكأن هذا الحب رسالة إلى القيادات والحكومة (رجاء اختاروا أصحاب المناصب والمسئوليات على هذه الأسس) وأنا لا أشك للحظة أنه لو تم التعيين في قطاعات مصر بكل مستوياتها على هذه الأسس والمعايير لحقق كل قطاع الفوز والنجاح. إذن فمن أهم أسباب فرحة المصريين بالمنتخب لأنهم يجدون فيه ـ وحده ـ ما لا يجدونه في أي قطاع في مصر وبلا استثناء. ـ سبب ثالث أن قانون كرة القدم نفسه داخل البساط الأخضر هو ما يجذب المصريين بصفة خاصة والعالم كله بصفة عامة لعشق هذه اللعبة، نعم، فالشفافيةفي العقاب والنزاهة في التحكيم والمجهود العظيم للاعبين والحيادية تعتبر من أهم جذب الناس، فالحكم عندما يعاقب لاعب بالطرد ينفذ اللاعب ـ أي كان اسمه ـ العقاب ويخرج من الملعب على مرأى ومسمع الجميع لامجاملة أو تهاون أو زيغ عن الحق ـ ومفيش حاجة اسمها أنت عارف أنا أبقى ابن مين!! ـ على النقيض وفي القطاعات الأخرى قد يعاقب مسئول ولكن متى؟ بعد خروجه من الملعب ـ عفوا من المنصب ـ والمصريون لايسمعون إلا اختلاسات المسئول أو الرشاوي أو استخدام النفوذ والمنصب ولكن هل من أحد سمع عن عقاب أو رآه بنفسه ـ واسألوا وزير الإسكان السابق. خارج البساط الأخضر الكل ليس سواسية وهناك أناس فوق القانون أما داخل الملعب فالكل سواء لا فرق بين لاعب وأخر، الكل يعاقب وفي نفس اللحظة وبنفس الشفافية. داخل بساط الكرة من يعطي أكثر،... من كان أحسن ،.... من كان أفضل، هو الذي يفوز... وخارج البساط الذي يفوز من كان ـ له ضهر ـ من كان أكثر مالا، من كان أكثر حربائية أو وصولية. الناس في مصر وفي العالم كله يعشقون تلك اللعبة التي مازالت تجمع مفاهيم العدل والحيادية والنزاهة والشرف وأخيرا....... فإن الشعب المصري ليس سفيها أو تافها عندما تخرج عجائزه تزغرد وتخرج أطفاله ترقص وتخرج بناته تفرح وتحمل الأعلام المصرية رمز الانتماء والوطنية، إنه شعب راجح العقل يرسل رسالة إلى كل القيادات السياسية ((أرجوكم تأملوا لماذا نجح المنتخب وفشلت الدولة، نجحت الكرة وفشل الاقتصاد نجح حسن شحاته وفشل المسئولون نجح (جدو) وفشل عبده روتين نحج وائل جمعه وفشل وزير التعليم) أنا لم أخرج من قبل مع أهلي من المصريين الحكماء ولم أحمل علم مصر من قبل، ولكني أقسم أني سأخرج وسأحمل علم بلدي مصر أم الدنيا عندما تنجح كل القطاعات المصرية وتتلاشى مفاهيم المحسوبية والوسطى والمجاملة والكرسي والمنصب والفساد والرشوة وحب النفوذ ... |
يا الله
بجد تحفة وتحليل رائع وسليم للموقف .. ومنطقى وان لم يرتئيه الكثير منا :078111rg3::078111rg3: نتمنى ان توصل الرسالة وان يفهموا ويحللوا الكورة كما حللتوها انتم :redface::romarioxp6::redface: كما يقولون ..صيني جاء زيارة لمصر 4 أيام .. من مباراة الجزائر الى النهائي.. اعجب جدا بوطنية المصريين .. كيف يرتدون جميعا العلم.. ويحملونه ويرفعون في كل مكان .. وعلى سطح كل منزل وعربة ..وينزلون في مظاهرات جماعية سنادون بحب وطنهم .... وتعجب كيف لم يسبقونا المصريين في التطور والتقدم رغم كل الحب والوطنية دي ؟؟:confused::confused: السائح مش عارف الى فيها:039uw8: جزاكم الله خيرا على الموضوع وتبريركم السليم لموقف المصريين |
يسعدني مرورك... وأتمنى أن يكون الموضوع نال تقديرك.
|
وجعتنا يا راجل .. أنا والله على ااد فرحتي بهذا الإنجاز على أد حزني لمعظم الأحوال في مصر
يا رب يا أخي يكون الرجل المناسب في المكان المناسب .. يا رب |
إن شاء الله يا جدو
|
رائع بجد جزاك الله خيرا
|
ميرسى بجد يافندم على التوبيك
فى ناس كتير اوى انتقدت خروج الناس وان الناس فرحانه اوى بكل ماتش كسبانه فى البطوله وسموها تفاهه من الشعب وان الشعب فاضى ومعندوش حاجه يعملها غير التفاهه انا كنت شايفاها ان الناس مش لاقيه حاجه تفرحها فى البلد او حاجه حلوه فى البلد غير دى يعنى يلاقى ااحوال الاقتصاديه زفت التعليم اوحش الخ الخ مش هيلاقى حاجه فى البلد تخليه بجد يتبسط ولايقول مصر عملت حاجه ابسط مثااال تااانى خالص بعيد عن الكوره ن لو سمعت اسمع مرى ناجح وبيتكرم فى اى مكان حتى لو انت مش مهتم بمجاله بنقوله انه مصرى زينا وغصب عننا بيبقى جوانا حاجه من افتخاار كده بكونه مصرى حتى اكتر انسان مستهتر فى البلد دى لما يلاقى حاجه حلوه بتحصل فيهااا بيفرح فاعتقد بجد الفرحه اللى كانت جوا اى حد مصرى بعد ماكسبنا مجرد خروووج لمشاااعر المفرووض انها تخرج ومش لاقيه حاجه غير الكوره تخرجها فيها بتمنى البلد يبقى فيهااا حاجه اكبر من دى تخلينا كلنا نخرج ونقول ان احنا مصريين اقتباس:
ماختلفش مع حضرتك فيها ابدا وميرسى على التوبيك تقبل مرورى وردى |
اقتباس:
تقبلي تحياتي وشكراا على مرورك |
|
كلام محترم كرة القدم - من وجهة نظري - * شئ من السفه والحماقة التي تجعل ممن لا قيمة له قيمة - ماهو الدور الفظيع المُريع - وأي حاجة بتنتهي بقيع - الذي يفعله لاعبي الكورة كي تكون المكافأة نصف مليون جنيه - كحد أدني - ؟ ! ( بدأ عصر القدم وانتهي عصر القلم ) - قالها توفيق الحكيم - قبلما يموت بحسرته - عندما قرأ أن أحد اللاعبين أخذ مكافأة ثلاثة ملايين جنيه - بجزمته - ( اومال ياعم توفيق لو كنت عرفت إن فيه ناس بيندفع فيهم بالـ 500 مليون وبالدولار واليورو كنت ولعت في نفسك ؟!) الله يرحم الأدباء والعلماء في مصر والله يرحم الأبحاث اللي مركونة علي الرف من سنة 81 * فرصة جيدة جداً للحكومات الفاسدة لتفريغ طاقة الشعوب كي لا تحدث ثورة نتيجة للكبت .. فالكبت يولد الإنفجار وكبديل لإنفجار الديناميت ( الثورة ) .. يُمكننا استخدام - بومب وصواريخ ( التشجيع والتهليل ) - ( واهو كله بيفرقع !) .. * فرصة جيدة جداً لصرف النظر عن المهام الأصلية واللجوء إلي التعويض في المهام الفرعية وهو أحد الأمراض النفسية التي حددها علماء السيكولوجي وهي غالباً استراتيجية يتبعها الفرد او الجمع للتغطية علي نقيصة ( فشل سياسي واقتصادي واجتماعي ) في النهاية يجب وضع الأمور في نصابها الحقيقي .. فتكون الرياضة هي رياضة (رفاهية نسعي إليها بعد تحقيق المطالب الأساسية من العيش الكريم والمستوي الإجتماعي المُناسب ) .. لاعب الكرة هو ( لاعب كرة وليس جاسوساً مصرياً يضحي بحياته في مهمة إنتحارية من أجل إنقاذ شعبه وأهل بلاده ) .. يكش تولع كل عام وانتم بخير تقبل مروري |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.