أى الربيع انت؟؟


الربيع بأنواعه المتعددة حروف تبعث الأمل حينما تندثر الفرحة وتختفي البسمة داخل الأنفس الكسيرة..

فربيع الكون ... يملأ الدنيا انشراحا, ويكسو نهارها وضوحا وبياضا, وليلها سكونا وسهادا دائما وجوده لا يحتاج
http://up3.up-images.com/up//uploads...4d4ba23371.jpg..
لبحث أو انتظار ولربما لا تراه بعض العيون لغشاوة حزن تكتسيها أو دمع ترقرق ألما وكمدا.

وربيع الأرض.. يكسوها بألوانه الزاهية ويزيدها خضرة وإشراقا, ويشدو الطير ابتهاجا وتتراقص الفراشات فرحا بمقدمه بعد طول انتظار

والورد بأشكاله يتفتح ويتمايل طربا؛ بذلك ينبعث الأمل لينتشل اليأس من قلوب البائسين.


أما ربيع القلوب.. فكلام رباني تسمو به الأرواح وتزكو... ولسماعه تخشع الأنفس وتدمع الأعين...

فيا ترى أي ربيع سينتشلني من زنزانتي ويطلق سراحي ويؤانس وحدتي ؟

هل ستكتفي عيناي بمرأى الربيع ذي اللوحة الجميلة وخوى ذاتها يئن ألماً ؟

أم تقف نفسي وتحكم منطقها في ميزان سماوي وتعلم أن من أوجد الربيع هو وحده القادر على أن

يجعل سجن همومها أجمل من لوحة الربيع وأن يبدل حزنها بسعادة روحانية لا يعكرها أحد من خلقه.

فتتعلم من ربيع الكون تفاؤلا مشرقا كشمسه الساطعة وتصنع الأمل من الألم وتعيش بهدوء الليل

وسكناته، وتستبشر ببزوغ الفجر عندما يبعثر السواد, وتكون ذات أثر مرتقب تماما كربيع الأرض فكلما حط رحاله تتفتح الورود بكل نضارة رغم الأشواك التي تحيط بها, ويشدوا الطير فرحا بألحانه وقد صوب الصياد نحوه الهدف.

وتجعل ربيع القلوب نبراساً تهتدي بهديه وتسير على نهجه.

فلتعيشي يا نفسي ربيعا فهل يحل الربيع إلا وحيدا ؟!