![]() |
ماذا لو كنت الرابع مع أصحاب الغار؟
السلام عليكم رحمة الله بركاته؛؛ الحمد لله رب العالمين الصلاة السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه سلّم أمّا بعدُ: فعند مشاهدتى لقناة الحكمة الفضائية فجدت إعلاناً لخطبة لشيخنا أبو إسحاق الحوينى حفظه الله عن أصحاب الغار فقال بعد أن حكى قصتهم قال ماذا لوكنت رابعهم فأخذتُ هذه الكلمة لأنها أوجعتنى حقاً نسأل الله الإخلاص فقلت أصنع موضعاً عن ذلك بارك الله فيكم حفظكم **** عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه . فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها، قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج . وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال : يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا ستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » . صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) فتأمل بارك الله فيك فى الحديث جيداً ففيه من الفائد ما فيه فوائده: 1-أنّ العمل الصالح سبباً فى ذهاب الكربات و المحن 2-أن العمل الصالح سبباً فى إستجابة الدعاء 3- الإخلاص من الأسباب المنجية وغيرها الكثير ،، *لكن ما أردت أن أشير إليه ماذا لو كنت أنت الرابع مع هؤلاء؟ ما العمل الصالح الذى كنتَ ستتقربّ به إلى الله ليفرج عنكم الصخرة ؟ ماذا ل حدث مقف معك مثل هذا أعندنا أعمال نستطيع أن نتوسل بها إلى الله ليفرج عنا ؟ نحنُ فى هذه الحياة فى سفرٍ فمالنا شاردن بعيدا عن صراط الله المستقيم أما آن لنا أن نستقيم ؟ أذنبنا كثيراً أسأنا مع خالقنا كثيراً فمالِ للأبعد أما أن له أن يعود؟ أم شبعنا من الإثام والكبائر الذنوب ؟ *الله ربّ العالمين سهل لنا التوبة قال فى محكم تنزيله {قلْ لعبادى الذبن أسرفا على أنفسهم لا تقنطا من رحمة الله أن اللهَ يغفر الذنب جميعا}إلى أخر الأيات .. لكن كثرت ذنوبنا فتكاسل القلب والجسد عن التوبة *نسأل الله ربّ العالمين بمنه وجوده وعفه أن يتوب علينا لنتوب وأن ييسر لنا طريق الهداية وأن ينير قلبنا بحبه وأن يحسن لنا الختام أمين يارب العالمين معذرة على الإطالة |
نسأل الله التوبة
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.