![]() |
نزار قباني أبي أماتَ أبوكَ ؟ ضلالٌ . أنا لا يموتُ أبي ففي البيتِ منهُ روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي هُنا ركنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألفِ غُصنٍ صبي جريدتُهُ . تَبغُهُ . مُتَّكاهُ كأنَّ أبي ـ بعدُ ـ لم يذهَبِ .. * وصحنُ الرّمـادِ ... وفنجانُـهُ على حالهِ .. بعـدُ لم يُشـرَبِ ونظّارتاهُ ... أيسـلو الزجـاجُ عيوناً أشـفَّ مـنَ المغـربِ بقاياهُ، في الحُجُراتِ الفِسـاحِ بقايـا النسـورِ على الملعـبِ أجولُ الزوايا عليـه ، فحيـثُ أمُـرُّ .. أمُـرُّ علـى مُعْشِـبِ أشـدُّ يـديـهِ .. أميـلُ عليـهِ أصلّـي على صـدرهِ المُتعَـبِ أبي ... لم يزلْ بينَنا ، والحديث حديثُ الكؤوسِ على المَشـرَبِ يسـامرُنا . فالدوالي الحُبالـى تَوالَـدُ مِـن ثغـرِهِ الطيّـبِ .. أبـي خَبَـراً كـانَ من جنّـةٍ ومعنى من الأرحبِ الأرحبِ .. وَعَيْنا أبـي .. ملجـأٌ للنجـومِ فهلْ يذكرُ الشـرقُ عينَيْ أبي ؟ بذاكـرةِ الصّيـفِ من والـدي كـرومٌ ، وذاكـرةُ الكوكـبِ .. * أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيـبٍ وراءكَ يمشـي ، فلا تتعـبِ .. على اسمكِ نمضي ، فمن طيّبٍ شـهيِّ المجانـي ، إلى أطيَبِ حملتُكَ في صحوِ عينيَّ .. حتّى تهيّـأَ للـنـاسِ أنّـي أبـي .. أشيلُكَ حتّـى بنبـرةِ صوتي فكيفَ ذهبتَ .. ولا زلتَ بي؟ * إذا فُلَّـةُ الـدارِ أعطـتْ لَدَينا ففي البيـتِ ألفُ فـمٍ مُذهَـبِ فَـتَحـْنـا لتَـمّـوزَ أبوابَنـا ففي الصيفِ لا بُـدَّ يأتي أبي .. |
روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي
ما زلت عند رأيي فى نزار لكن يذكر ايضا انه صور الفكرة بطريقة رائعه اه لولا هفواته |
مشكور يا عمورة
|
مرسى كثير ليك على الموضوع االجميل ده
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.