بوابة الثانوية العامة المصرية - يلا نفضح اسرائيل امام العالم.

ليس غريباً .. هجوم اليهود الصهاينة علي قافلة الخير
تطاولوا علي الله .. قتلوا الأنبياء .. لا يتناهون عن منكر فعلوهمفاجأة أذهلت العالم من أقصاه إلي أقصاه عقب هجوم اليهود الصهاينة علي قافلة الخير المكونة من مجموعة سفن بحرية وعلي متنها أفراد من نحو 40 دولة من جنسيات مختلفة ومحملة بالمواد الغذائية وبعض المعدات والأجهزة وغيرها من المساعدات الانسانية لأهالي غزة المحاصرين في هذا القطاع منذ سنوات تحت وطأة الاحتلال وعذاب الحياة اليومية ونقص في كل الاحتياجات البشرية وناهيك عن أعمال القمع والتفتيش والتدمير للمزارع والقتل والاعتقال بصفة يومية.
دهشة العالم جاءت بسبب أن هذه القافلة تسير في البحر الأبيض المتوسط علي بعد نحو 30 ميلا بعيدا عن الحدود الاسرائيلية وفي المياه الدولية غير الخاضعة لأي دولة ومن حق أي سفينة ان تعبرها بلا عوائق بالاضافة إلي أنها تحمل أعلام دولة تركيا التي تتكفل بهذه القافلة. ولم يدر بخلد أي أحد أن ذلك العمل الانساني لن يتعرض لأي عدوان علاوة علي ان تركيا تربطها علاقات باسرائيل مما يجعل الاعتداء بعيدا عن أي تفكير . لكن كل هذه الاحتياطات لم تمنع الصهاينة من التربص للقافلة والهجوم عليها بالأعيرة النارية والاعتراض بواسطة القوارب الحربية وقتل نحو 19 واصابة أكثر من 23 فرداً من هؤلاء محبي السلام والمتضامنين مع البؤساء من غزة. وتواصلت المفاجآت والأعمال الاستفزازية من جانب القوات الإسرائيلية وتم سحب القافلة واعداد معسكر لاعتقال هؤلاء النشطاء ومحبي السلام وسط استنكار الشعوب والدول في سائر الدنيا بالاضافة إلي صيحات أسر هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في محراب العمل الانساني.
أمام هذه الموجات من الدهشة والاستغراب من مختلف الفئات والجنسيات والديانات أبادر مذكراً هؤلاء بأن اليهود الصهاينة لا يتورعون عن ارتكاب أي أفعال مهما تكن مجافاتها للمبادئ السماوية والاعراف الدولية والإنسانية يقترفونها بلامبالاة. وما حدث لقافلة الخير ليس غريبا علي هؤلاء الغاصبين الذين قهروا أصحاب الأرض ويزعمون أنهم أصحابها ولا يتورعون أيضا عن ارتكاب المذابح والمجازر البشرية وهل نسي العالم جريمة "قانا" وما جري للفلسطينيين من سفك للدماء وتدمير للمنازل واخراج أهلها بغير حق؟
وأليس تاريخ هؤلاء الصهاينة علي مدي العصور ملطخا بالدماء وارتكاب الجرائم؟ انهم تطاولوا علي الله سبحانه وتعالي وحكي القرآن الكريم ذلك في قوله سبحانه: "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل اليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلي يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين" 64 سورة المائدة.
إذن القتل والتدمير واطلاق النار علي الأبرياء العىزل من مجموعة النشطاء بقافلة الخير في عرض مياه البحر ليس مستبعدا من اناس قال الله سبحانه في شأنهم "يسعون في الأرض فساداً" مهمتهم في هذه الحياة اشعال نيران الحرب ودق طبولها في كل مكان يتواجدون به. ليس هذا فحسب انما قتل الأنبياء يجري لمجرد انه لا يتوافق مع هواهم "افكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون" 87 البقرة فهل بعد ذلك يصاب العالم بالدهشة من اراقة دماء الأبرياء الذين جاءوا يقدمون الخير للمستضعفين. لم يأبه اليهود وتبجوا وزعموا ان هؤلاء النشطاء قد اعتدوا علي سيادة دولتهم وأكدوا بكل صفاقة ان من يحاول المساس بسيادة دولة الغاصبين سوف ينال جزاءه "كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون إلا كذبا".
من دأب اليهود في كل زمان ومكان نقض العهود فتاريخهم ملطخ بالدماء وارهابهم تجاوز كل الخطوط مسيرة دامية فقد نقضوا المعاهدات مع سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وتآمروا عليه وانضموا للأحزاب في الهجوم علي المدينة المنورة وضربوا عرض الحائط ببنود هذه المعاهدة مما اضطر الرسول صلي الله عليه وسلم أن يطاردهم وأمر أصحابه بالتوجه إلي ديار يهود بني قريظة لتأديبهم والقصاص منهم نتيجة هذا العدوان والاخلال بالاتفاقيات التي وقعوها مع الرسول والمسلمين وهناك الكثير مما حكاه الله عنهم في آيات القرآن الكريم. مما يجعل هذا العمل البربري في عرض البحر المتوسط جريمة شنعاء تضاف الي رصيدهم الدموي. وتؤكد للقوي المحبة للسلام ان هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة. ولا يريدون سلاما اثارة القلاقل والاضطرابات سمتهم الدائمة.
هؤلاء اليهود لا يتناهون عن ارتكاب أعمال مهما تكن بشاعتها وقد نالوا نتيجة هذه الجرائم لعنة الله وغضبه يقول الله في سورة المائدة "لعن الذين كفروا من بني اسرائيل علي لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" 78 و79 المائدة.
فهل بعد ان فضحهم الله عز وجل في آياته نستغرب اطلاق النار علي نشطاء قافلة الحرية حاملة الخيرات لضعفاء سقطوا في براثن يهود لا يرعون الله أو أبسط الحقوق الانسانية. انهم لا يعرفون سوي لغة القوة وتشدقهم بالسلام مجرد كلمات في الهواء. فيا ضمير العالم استيقظ وقف في شجاعة ضد هؤلاء الذين يريدون تدمير العالم. انهم بمكرهم وخداعهم وحيلهم يستطيعون النفاذ إلي عقول وأفكار الأقوياء في هذا العالم ومن ينظر إلي تاريخهم يجد هذه الصورة دائمة ومستمرة فقد سيطروا علي انجلترا واعطاهم بلفور أرضا لا يملكها. وهاهي أمريكا تبارك جرائمهم حتي في هذه الجريمة ضد قافلة الحرية والخير الفيتو الأمريكي يقف ضد قرار مجلس الأمن يرفض أي ادانة لاسرائيل رغم هذا العمل البربري وكأن الولايات المتحدة يعجبها هذا الأسلوب. الكل يخاف اللوبي اليهودي الصهيوني اذ لا سبيل الا باتخاذ التدابير التي تستطيع مواجهة صلف وغرور وجبروت إسرائيل.
http://www.almessa.net.eg/