بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   إبداعات ونقاشات هادفة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   عودة .. (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=224313)

Gehad Mostafa 07-07-2010 01:09 AM

عودة ..
 
اقتباس:

إنْ تَعَقَدَ الأمرُ فلا تهتمْ مطلقاً ،
مجنونةٌ أنـا !
- كم أن هذا مؤلماً !
- عفواً! ؟
- ... لا ، لاشيء
- حسناً ..

- ويلي ، لقد مللتُ هذا حقاً !
- مللتِ ماذا ؟
- واقِعُكِ ، الذي ليس من صنعك ..
وكلامُكِ ، الغريب عن شفاهك ..
وذاكَ الوجهُ الذي ترتدينه ، البعيد كلُ البعدِ عن جذورِ ذاتِك ..
وحياتُكِ المؤلمةُ الثقيلة ، وظلالها الباردة المقيتة ..
مللت كل شيء ، مبرراتكِ ، أعذاركِ وحجج الصمت التي تسوقينها كلما واجهتكِ ..
إلى متى ستظلين هكذا ؟ .. لقد سئمت !
- أخبرتكِ آلاف المرات ،
ببساطةٍ .. ترجل كل شيءٍ عن ذاكرتي وبات في جب النسيان العميق ،
- كاذبة !
- إذا كانَ هذا ما يريحُكِ ، فلك ما تريدين ..
قولي ما يحلو لكِ ، لم أعد أهتم ..
- لم أرد ما يريحًني يوماً ، أردت الحقيقة فحسب ، أردت ضالتي المنشودة التي عندما أجدها سترتاحين أنتِ ..
- أرتاح ! .. ومن قالَ أني متعبة ؟!
- لا وقت لبطولاتِكِ الحمقاءَ تلك .
- أي بطولات ؟!
- تفهمين تماما ما أعنيه ، لا داعي لمراوغتك الفاشلة .
- ....
- وعودة للصمت مرة أخرى ، هذا ما أناله دائماً !
- وكيف لي أن أعطيكِ ما لم أعرفه قط ؟!
- دعكِ من هذا ، وكفي عن تفاسيرك الخرقاء .
- حسناً ، أخبريني أنتِ .. عم تتحدثين ؟
- أتحدث عما يجول بداخلكِ ، عن الصمت الذي جعلتيه مستقبلاً لي و لكِ .
- أي صمت ؟!
- أتراوغين ثانية ً !
- لا أراوغ .. أنتِ لا تعلمين شيئاً ..
- كيف لا أعلم وأنا صريعة ذاك الألم ،
لا أراكِ إلا عاجزة ً مقيدةَ اليدين ، مسلوبةً من صراحتكِ ووضوحكِ السابقِ ..
ماذا حدث .. عهدتك أقوى من ذلك !
- أقوى ! .. ومن أين لي بتلك القوة وقد قاربت مصافحتها وتوديعها وداعاً أبدياً !
- وهمٌ باطل .. لا تزال القوة كامنة بداخلك ، دفينة نفسك ، لكنكِ تتجنبينها دائماً .
أأصبحت تخافينها ؟!
- ....
- اخرجي عن صمتكِ هذا للحظات ، لم أعد أحتمل المزيد .
أين صوتك ، فَجِّرِي ما بداخلك !
- كم أرغب تماماً في ذلك ..
- فماذا إذن ! .. افعلي ذلك وجاوزي تلك الجدران التي جعلتيها حائلاً بينكِ وبين العالم الآخر ،
تلك الجدران التي أصبحت أنتِ سجينتها .
- ....
- لا زلت أنتظر ، ولن أقول شيئاً ، فقد صرخت منذ زمن انقضى ..
الآن دوركِ أنتِ ، حطمي أغلال عنقكِ التي طالما قتلت الهمس بداخل حلقكِ وجعتله طنيناً أجوفاً وصخراً هامداً بلا معنى ..
- لكن ..
- دون المزيد من " لكن " ، لا زال هناك من يستمع ، من يترقب صماع صوتك يدوي في أرجاء هذا العالم مرةً أخرى .
أعيديه لسابق عهدهِ .

- أخشى الاختيار الخاطئ ..
- ليس كل من حولِك وحوشاً ضارية ، فالأمل باقٍ ..
- الأمل ..
- نعم الأمل ، الذي دائماً ما نبحث عنه ولا نكنه وجوده بداخلنا .
- حسناً ، سأتكلم .. سأسطر حروف عودتي مرة أخرى ، وستلجأ قدماي دروباً جديدة ليس الصمت واحداً منها ، وسأهدم جدران الصمت المحيطة بي ..
بقوةٍ كاملة ووضوحٍ تام وصدقٍ متناهٍ ، سأصرخُ " أنا عائدة " .
- كم اشتقت لسماعها منكِ " أنا عائدة "
- نعم عائدة ، لا زلت انا من أنا ولم أنهي بعد حكايتي .
سأذهب لأفتش عن صوتي ، علّني أجد آذاناً صاغية !

جهاد ،،

أريــــ الجنة ــــد 07-07-2010 09:28 PM

جميل اوي يا جهاد

..

استمري يا جميل

Gehad Mostafa 07-07-2010 11:20 PM

اقتباس:

جميل اوي يا جهاد

..

استمري يا جميل

أشكركِ جزيل الشكرِ لمروركِ الرقيق
كوني دائماً بالجوار
أنرتي


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.