الظروف لا تسمح ....لانى عملت مدر سا
 

" اصحى بقه يا بنى انت لسه نايم " قوم يا سيدى اتأخرنا " قوم بقه ياعم دا انت خم نوم " " منتاش قايم طب انا بقه هشيل الغطى من عليك وابقى ورينى هتنام وتكمل نوم ثانى ازاى "

قمت طبعا من على السرير، بعد كل اللى حصل ده وبسرعه، زى كل يوم يأتى فيه صديق عمرى الى بيتنا الصبح كى يقوم بايقاظى كى نذهب سويا الى الكلية بعد ان نضع الجنيهات التى معنا فى جيب واحد .
خلصنا الكلية مع بعض وبنفس التقدير وعملت مدرسا وعمل صديقى بالميناء مخلصا .

" واحشنى والله يا شوشو " انت عامل ايه " بقالى اسبوع مشفتكش " منتاش ناوى بقه تيجى تسكن فى دمياط الجديدة وتأخذ لك شقه هنا يا بنى بقه " وتسيب البلد الهم دى بقه "

كنت دائما ارد عليه متمنيا ذلك ان يحدث لكن الظروف لا تسمح .

" الحمد لله " انا هسميها ان شاء الله " هنا " " بنت ولا ولد والله كل اللى ربنا يجيبه كويس " دا انا ببص عليها كل خمس دقائق زى المجنون ولا انا فاكر محمد وشهد خالص " انت عارف انا بقيت صارف النهاردة بس كام اكثر من تلتلاف وميتين جنيه " بس الحمد لله ان امها قامت بالسلامة "

والله يا صاحبى زى منتا قولت " كل اللى ربنا يجيبه كويس " وانا فرحان والله للبت " شهد " ان ربنا جعل لها اخت سند ليها ، اهم ينفعوا بعض ويودوا بعض ويشتالوا بعض فى الازمات .

تذكرت طبعا حينها مشكلتى مع زوجتى بسبب الولادة المجانية ،وانها كانت مصممة ان تلد فى مستشفى خاص .... لكن الظروف لم تكن تسمح

هههههههههههه مش مهم المستشفى الخاص ولامجانى المهم انها قامت بالسلامة وبعدين المشاكل المادية دى مش للمدرسين بس دى لكل الموظفين بس هما بتوع الجمارك مش موظفين عاديين بقى دول باشوات وبعدين اهى كلها ارزاق

حكاية معظم المتعاقدين واحده - بل فى ناس متجوزتش من اصله بالرغم انهم كانوا متفوقين على زملائهم اللى اشتغلوا فى مجالات تانيه و ركبوا عربيات و عايشين فى مستوى لائق
بتمنى و ندعوا ان ربنار يزيدهم سعاده - وندعوا لانفسنا بالتثبيت و تطبيق الكادر علينا !!!!!!!

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا

الحمد لله على السلامة يامستر

على فكرة انا الحمد لله ميسور الحال

دى قصة لمستنى لاحد الاصدقاء

انت عارف انا بجد بتمنى ايه من كل قلبى ان ربنا يرزقنا القناعة

واتمنى اكثر ان يقام العدل فى دولتنا ان شاء الله بين المدرسين وكل الوظائف
لانه بجد حرام والله اللى بيحصل لينا ده

وعلى فكرة محدش لسه قرب من مضمون القصة

دنتا كاتب بارع يا مستر

الحمد الله فهمت الى عاوز توصله

تذكرت هذه الكلمات
أحيانا الظروف تمنع الفرد من التراجع عن الطريق الذي سار فيه
وأحيانا تصل إلى نقطة او مرحلة يكون الرجوع فيها شبه مستحيل
وخصوصا إذا كان مسئول عن آخرين تصعب المجازفة حينها
بتغيير الطريق والسير في طريق آخر مجهول وغير مضمون العوافب
فكل خطوة حينها تكون محسوبة فإنك مسئول عن آخرين..
إنه إختيار الفرد (سواء بمحض إرادته أو بدون إرادته) لهذا الطريق فهل يمكن التراجع والبدء من جديد ؟...


أعتقد إنه دائماً تأتي فرصة للتراجع ..لتغيير المسار ..للبدء في طريق آخر؟