ماذا يمكن أن يقوله المرء عن هذه الصورة غير شعوره بالخجل من نفسه ، ومن العالم الذي نعيش فيه ، لا أعلم أين يعيش هذا الصبي ، وهل مات أم مازال حي ، ولكن قطعاً سيطلب من الله سبحانه وتعالى أن يقتص له من كل شخص كان مسؤل عما حدث له ، وعن كل شخص علم بما حدث له ووقف متفرجاً ، وكل شخص سمع عنه ولم يحاول أن يساعده ويساعد الملاين من الاطفال الذين يموتون كل عام بسبب المجاعات والحروب الاهلية والطائفية والعرقية وغيرها من الحروب الاخرى التي يكون محركها الاول هو الطمع للحكم والسلطة والمال ، حتى أنني أتسأل ماذا فعل من أخذ هذه الصورة ، هل أخذها وقام بمساعدة هذا الطفل أم أنه أخذ الصورة حتى تكون سبق صحفي ودخل بها المهرجانات حتى يحصل على جائزة أحسن صورة ، في إعتقادي الشخصي أن من أخذ تلك الصورة لم يفعل لهذا الطفل شيئاً وإكتفى بأخذ صورة تكون سبق صحفي ولإ لسمعنا عما فعله هذا المصور مع هذا الطفل ، وهذا يبين لنا ما وصلنا نحن البشر من إنحطاط خُلقي ، وكم من صور لمعاناة الشعوب وخاصة الاطفال أخذت لجوائز دون فعل شيء لأصحاب تلك الصور ، على الاقل كان من المفروض على من حصل على جائزة والتي تكون شهادة ومبلغ من المال ، أن يأخذ الشهادة ويعطي المال للطفل صاحب الصورة عسى أن يجد بها مأوى له ، فهو البطل الحقيقي وهو صاحب الجائزة الاصلي

رابط الخبر http://www.masrawy.com/ketabat/Artic...aspx?AID=66251