بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   التنمية البشرية (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   اا ... سيطر على حياتك ... اا (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=251603)

ضياء الدين سعيد 26-09-2010 01:10 PM

اا ... سيطر على حياتك ... اا
 
أحبائىأعضاء منتدى الثانوية العامة

سأنقل لحضراتكم هذا الكتاب للدكتور ابراهيم الفقى
بعنوان ( سيطر على حياتك)

فى لحظة ما تشعرأن حياتك تسير الى غير الاتجاه الذى تريد

تنظر الى سنين عمرك السابقة فلاتشعر انك قد فعلت فيها

كل ما كنت تطمح اليه .. تنظر الى ما هو قادم وتدعو أنيهبك

الله القدرة والطاقة والقوة على أن تفعل فيها كل ما تستطيع

عملهوتنجز فيها الكثير والكثير

هذا الكتاب قد كتب ليناسب الحالة التى أنت فيهاوموجه الى

وجدانك وأحاسيسك ويداعب شعورك وأمانيك

هذا الكتاب لم يكتبكبرنامج علمى .. بل هو كتاب أقرب لكتب

التأملات أو لنقل هو كتابتحفيزى

يحدثك عن أهدافك فى الحياة وتعاملك مع الوقت وكيفية التحكم

فىذاتك واتخاذك للقرارات

كٌتب لتلك الأوقات الهادئة التىتحتاج فيها

الى من يعطيك بحنان ويسر وسهولة بعض المساحات الخاليةللتأمل

والتدبير وتقرير المصير

وكانت هذه مقدمة الكتاب

ثم كتب حكمة وقال فيها

لو اننا فعلنا ما نحن قادرين علىفعله لصعقنا أنفسنا

لتوماس اديسون

تابعوا معى أول عنوان بالفهرس وهو

هل لديك هدف فى الحياة ؟

تابعوامعى

ملحوظة هامة جدا جدا جدا

قبل البدىء فى نقل الكتاب ... أحب أن اوجه لحضراتكن وحضراتكم القارءاتوالقارئين

بما أننا فى بوابة الثانوية العامة بالذات ستلاحظون كم الحب والاحترام والتشجيعالذى يجمع عائلتنا الجميلة

ماشاء الله ولاقوة الا بالله

وبعواطفنا الجياشة التى بداخلنالبعضنا تحدث مجاملات نابعة بصدق من القلوب

الطيبة

ولذلك أبلغ حضراتكمأن تتابعوا بعدها لأن موضوع الكتاب هام لجميع المراحل العمرية

وبالذات فىهذا العصر القاسى بظروفه المتغيرة فى كل شىء

وفرصة لشبابنا أيضا للتعلم منسلوكياتنا نحن الأسرة الجميلة
( أسرة البوابة ) وتعاملاتنا مع بعضنا البعض

فىسلوكيات الاحترام و التواضع والرفع لمعنوياتنا بمجاملاتنا لبعض من قلوبصادقة
هل لديك هدف فى الحياة

كثيرون منايعيشون الحياة ضائعين

ليس لهم هدف أو هوية أو مهام يتصدون للقيامبها

وكثير للأسف تضيع حياتهم فى عالم التمنى ويحلموننعم

لكنهم لا يملكون الدافع أو الرؤية أو الخطة المدروسة

لتحقيق هذاالحلم

بالنظر حولنا سنجد ان الأجساد التى تسير فىدنيا

الناس

معظمها يسير ويمضى بلا هدى وبدون وجهةمحددة

ومرسومة بدقة

ولعل هذا ما توضحه لنا هذه القصةالرمزية

كان هناك عاملين فى احدى شركات البناء

أرسلتهمالشركة التى يعملون لحسابها من أجل اصلاح

سطح احدى البنايات

وعندماوصل العاملان الى المصعد

واذا بلافتة مكتوب عليها ( المصعد معطل )

فتوقفوا هنيهة يفكرون فى ماذا يفعلون

لكنهم حسموا أمرهم سريعابالصعود على الدرج

بالرغم من أن العمارة بها أربعين دور

سيصعدون وهميحملون المعدات لهذا الارتفاع

الشاهق ولكنها الحماسة .. فليكن

وبعدجهد مضن وعرق غزير وجلسات استراحة كبيرة

وصلا الى غايتهم

هنا التفتأحدهم الى الآخر وقال : لدى خبرين

أود الافصاح لك بهما .. أحدهما ساروالآخر غير سار

فقال صديقه : اذن فلنبدأ بالسار

فقال له صاحبه : أبشرلقد وصلنا الى سطح البناية أخيرا

فقال له صاحبه بعدما انهد بارتياح : رائعلقد نجحنا

اذن ما الخبر السىء ؟

فقال له صاحبه فى غيظ : هذه ليستالبناية المقصودة

((( ما المغزى من هذه القصة ؟ )))
للأسف الشديد قارىء العزيز هناك من يمضى الحياة

كهاذين العاملين .. يجدويتعب ويعرق ثم فى الأخير

يصل الى لا شىء

لماذا؟

لأنه لم يخطط جيدا قبل أن يخطو ولم يضع لنفسه

برنامجا دقيقايجيب فيه على السؤال الهام :

ماذا أريد بالتحديد .. وكيفأفعل ما أريد ؟

تعيدنا هذه القصة الى السؤال الذى صدرنا به كلامنا :

هل لديك هدف فى الحياة تود تحقيقه ؟

هل تعرف الى أين أنت ذاهب؟

قامت جامعة yale بعمل بحث يضم خريجى ادارة الأعمال

الذين تخرجوا منعشر سنوات فى محاولة منها لاكتشاف

منهجية النجاح لديهم

فوجدوا أن 83فى المائة من العينة لم يكن لديهم أهداف

محددة سلفا وكان الملاحظ أنهم كانوايعملون بجد ونشاط

كى يبقوا على قيد الحياة ويوفروا لهم ولأسرهممتطلبات

المعيشة

على الجانب الآخر وجدوا أن 14 فى المائة منهم كانلديهم

بالفعل أهداف ولكنها أهداف غير مكتوبة ولا يؤازرها خطط

واضحةللتنفيذ وكانت هذه العينة تكسب ثلاثة أضعاف

العينة السابقة

وفىالأخير كعينة مختلفة تمثل 3 فى المائة من الطلاب

وهم الذين قاموا بتحديدأهداف واضحة وقاموا بصياغتها

وكتابتها ووضع خطط لتنفيذها وهؤلاء كانوايربحون عشرة

أضعاف دخل العينة الأولى

مما سبق يتضحوبقوة أهمية وضع أهداف لنا

وأهمية رسمم خطط تساعدناعلى تحقيق هذه الأهداف

كذلك أهمية أن يكون لديناالعزيمة والارادة لتحقيق

هذه الأهداف
نبدأ نكمل مع بعض جزء اليوم من التسلسل

سائر ولكن الى أين المسير ؟

يقول رسولالله" صلى الله عليه وسلم "

(( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أوموبقها ))

أى أن كل شخص فى هذه الحياة يسير ويمضى .. فهناك من يمضىالى

طريق معلوم واضح المعالم يفيد نفسه فى هذه الدنيا والآخرة

وهناكمن يغدو متخبط ليس فى جعبته من أسهم الخير والرؤى

المستقبلية الخيرةشىء

لدى كل شخص فى هذه الحياة أحلاموطموحات

لكن منا من لا يهدأ له بال الا وقد تحقق هدفه وأصبح واقعاملموسا .

ومنا من ينسى حلمه الجميل ويسير فى الحياة وهدفه لقمة العيش

ومتطلبات الأولاد وطموحه سداد ديونه والموت بهدوء .

وبالرغم من أن قدرة الانسان منا جبارة

وبأننا لا نستخدم سوى جزءضئيل جدا

من القوة التى منحنا الله اياها .. الا أننا

ندمر هذه القوةبعدم استخدامنا اياها

وبعدم استثارة الحماسة والدافع والطموح

من خلالصنع أهداف براقة

والغريب أن هناك كثير من الحقائق تعمى أعيننا عنرؤيتها رغم وضوحها الشديد !

ذات يوم كنت أتحدث مدير احدى الشركات بكنداوسألته :

هل حصلت على أجازة ترفيهية قريبة ؟

فأجابنى : نعم لقد ذهبتالى المكسيك ومكثت فيها أسبوعين كاملين .

فقلت له : جيد وكيف خططت لاجازتك؟

قال : حددنا ميزانية الرحلة .. ثم أخطرنا المكان الذى نود الذهاب اليهبقدومنا

كى ينتظرونا .. ثم اتصلنا بأكثر من شركة سياحية لنرى أيهما يعطىمزايا أكثر

واخترنا أفضلها بالفعل وحملنا حاجياتنا وذهبنا الى المكسيكوتمتعنا برحلتنا التى

خططنا لها .

فقلت له : رائع وأرى أنك ممنيخططون لأنفسهم بدقة .

فقال باسما : بالطبع .. خاصة الاجازات .. فالتخطيطالجيد يجنبنى المفاجآت والاهتمام

بالتفاصيل الصغيرة ويوفر على الوقت فىاصلاح ما يفسد من الأشياء وبهذا أتجنب

المفاجآت الغير سارة وخيبة الأمل التىقد تطل برأسها

فبادرته بسؤال : اذن هل لديك برنامج منظملحياتك اليومية ؟

تابعوا معى الاجابة على هذاالسؤال الهام
فقال : هذا يحتاج الى وقت وجهد كبيرين وهذا ما لا يتوفر لىولكننى أسجل

فى ذهنى دائما خططى وأحفظ فى ذاكرتى خططى المستقبلية

تأمل معى قارئى الكريم

صاحبنا خطط لرحلته

الترفيهية بكل دقة واستعان بكل

الأدواتالتى تساعده على تحقيق

أهدافه ولكنه لا يلقى بالا بحياته

ولا يفكر فىالتخطيط لها

شخص آخر قال لى أنه لا يؤمن بمسألة تحديد الأهداف وأنهيرى أنها مضيعة للوقت .

وأخبرنى أنه قرأ كثيرا وحضر دورات كثيرة وأنه حاولمن قبل تحديد أهدافه فى الحياة

لكن جميع محاولاته باءت بالفشل والخسرانالمبين .

فسألته :

هل تستطيع أن تسافربسيارتك لمكان جديد وبدون أن تأخذ معك خريطة وتوضح لك

كيف تمشى وتجيبك علىتساؤلاتك ( كم قطعت وكم تبقى ومتى أصل ) ؟

فقال بسرعة : بالطبع لا .. انها تكون مخاطرة آنذاك .

فسألته :

نعم هى مخاطرة .. اذن قل لى .. ماذا تفعل عادة عندما تود القيامبرحلة الى

مدينة مجهولة لك ؟

فقال : أحددالوجهة ( الى أين أمضى )

أحدد الحاجة ( لماذا أمضى )

ثم أٌحضر-الضمة على همزة الأف - خريطة حديثة للطريق وأقوم بجمع معلومات

حول الطريقوهل آمن أم به بعض المشاكل وأحدد كذلك كم الوقت الذى تقطعه

السيارة عادةوغيرها من المعلومات التى تفيدنى فى رحلتى .

فأعدت صياغةسؤالى الأول عليهوماذا ان لم تقم بكل

هذه الخطوات ؟

فقال بسرعة :سأضل الطريق .

وهذه عينةأخرى لشخص يرفض أن

يسير فى رحلة قد لا تزيد عن اليومين

بدون خريطةولكنه فى المقابل لا يؤمن

بالتخطيط لحياته أكملها ولا يرى فائدة

منذلك.. ويمضى فى حياته ضال وتائه

بلا خطة ولا هدف .

والآن ننتقل الى جزئية أخرى وهى سحر الأهداف


سحر الأهداف

يقول تشارلز جينز فى كتابه " الذاتالعليا"

بدون أهداف ستعيش حياتك

متنقلا من مشكلةلأخرى

بدلا من التنقل من فرصة الى أخرى

وفىقصة أليس فى بلاد العجائب يجيب ( توماس كلير )

عن تساؤل هام كان يدور فى ذهنبطلة روايته بقوله

( بدون هدف ستكون حياتك كقارب بلادفة وستنتهى

رحلتك على صخر الحياة ... أشد بعثرة )

فاذا كان الهدف يحتل هذه الأهمية الكبيرة

فلماذا لا يقوم الناس بتحديد

أهدافهم فى الحياة ؟

لماذانخشى دائما من الجلوس أمام

ورقة بيضاء لنرسم عليها خططنا وأهدافنا؟

لماذا نخشى ذلك الضوء الذى ينير لنا دربنا

فى الحياة ؟
ان الله - سبحانه وتعالى -

يؤكد لناأهمية النظر الى المستقبل واستشاف ملامحه

وتأهيل النفس لخوضه والتعامل معهويقول ربنا

( ولتنظر نفس ما قدمت لغد )

فلماذا نخشى من النظر الى الغد واعداد العدة لذلك؟

وأجيب بأن هناك أسباب تجعلنا نحجم عن التخطيطووضع

الأهداف وهى :

اولا :الخوف :

الخوف والرهبة هما أعدى أعداءالمرء .. فما ان يتملك

منه ذلك الشعور البغيض الا ويصاب بحالة منالشلل

فى التفكير والتركيز والانسان قد يخاف من الفشل أو

الغد أوالرفض أو حتى النجاح .

والخوف يكون عادة ناتجا من خبرات سابقة مؤلمةفتعمل

عملها فى تدمير النفس وبث الرسائل السلبية المحيطة .

فالفشلالسابق ينمى شعورا بالخوف من فشل مستقبلى

مما يدفع الانسان الى عدم خوضالتجربة مرة ثانية

كى يتجنب مشاعر الألم التى شعر بها فى المرةالأولى

يقول زج زجلر فى كتابه ( فوق القمة ) :

الخوف هو بر الأمان الوهمى الذى يبدو وكأنه واقع

والخائف - قارئى الكريم - انسان مسجون فى اطار من

الأوهام والشكوك وعدم الثقة فىالذات

لذا كانت الخطوة الأولى فى سبيل تحقيق أهدافك أن

تحارب خوفكوأن تتسلح بالشجاعة فى مواجهة أخطاء

الماضى وتصحيحها والاستفادة منها بدلامن الوقوع فى

أسرها .

ثانيا :النظرة المشوشوة

للذات :

هناكحكمة تقول بأنه لا يمكن للمرء أن

يؤدى عملا ما باستمرار .. ان لم يتوافقهذا

العمل مع رؤية المرء لذاته

فالرؤيةالمهزوزة للذات تنعكس على المرء فى كل شؤونه

مما يشعره بأنه غير كفء للنجاحوالتميز وأن النجاح قد

خلق للآخرين فقط

لذا نراه سائرا معالقلة الضالة فى الحالة .. لا يدرى شىء

عن أهدافه ولا يستطيع تحديد ما يريد .

ولعل الشىء الجيد فى هذا المقام أن الرؤيةالمهزوزة

أمر يكتسبه الانسان من تعامله مع البشر وتتكون لديه

منخبرات حياتية سابقة .. لذا فليس من المستحيل

تغييرها شريطة أن يكون لديهالعزيمة والاصرار لذلك

والا فسيكون امعة على هامشالحياة

يقبل ويرضى بأى شىء .. يقتنع ويوافق

على أى قرار ولنيرى بد ولا أهمية لتحديد أهداف الحياة

أما ان كنت من الذين يتمتعون بروحتواقة .. تشتاق دائما

الى الجلوس على القمة وتأنف من المراكزالمتدنية

فلا بد أن تنسى دائما أن هناك مركز ثان ويجب أن تكون

عينيكثابتة على المركز الأول .. فكما

يقولكنيدى:

بمجرد أن ترضى بالمرتبة الثانية فلن تصل الى

أقصى من ذلك .

هيا بنانتابع

ثالثا : التأجيل والتسويف
وهذا هو السبب الثالث أو اللص الثالث الذى يسرق

عمر المرءفيضيع دون أن يضع لها الخطط والأهداف .

والتأجيلببساطة هو تأخير عمل اليوم الى الغد

فتسوف وتؤجل وتؤخر ما لا يجب تأخيرهالى

أن يمر العمر منك وحياتك خاوية الا من أمنيات لاتجدى

نفعا .

المسوف يعشق كلمة ( فيما بعد )

ويسجل أرقام قياسية فى قول ( سأفعل )

وهو شخص مبدع فى استدعاء الحجج والمبررات التى

تمنعه منالقيام بعمله وقد يستدعى الشىء وضده

فمرة تراه يقول : الجو سىء جدا .. انهليس الجو الذى

يشجع على العمل

ويقول فى موضوع آخر : الجو ممتع يساعدعلى

الاسترخاء والراحة !!

والمسوف قد يؤمن بأهميةالأهداف لكنه ليس بالايمان

حار .

هى أقرب للأمنية منها اللاالايمان وللأسف التسويف

عادة اذا فعلها مرة وثانية وثالثة وترك للنفسمساحة

ترتع فيها من التسويف .. يصعب التحكم فيها بعد ذلك

اننا لا نعيش الا حياة واحدة

وبالرغم من أن كلنا يعلم ذلك الا

أن القلة فقط هى من تعمل من أجل

ذلك .. القلة فقط هى التى تهمفى

الحال لتؤمن لنفسها أقصى فائدة فى

تلك الحياة .

رابعا : عدم الايمان بأهمية الأهداف :

فكما أسلفنا أن هناك من البشر من لا يؤمن بقوة وأهمية

أنيحدد أهدافه فى الحياة .. بل ويرى أنها مضيعة للوقت

وترى فى جعبته حجج كثيرةواقنعة - له على الأقل -

بعدم تحديد أهداف له فى الحياة وقد يفاجئكبمثال

لشخص لم يكتب أهدافه فى الحياة لكنه ناجح ومتميز

وهذا بالضبط نفس ما يجيبك به الشخص المدخن عندما

تحدثه عن الأضرارالصحية للتدخين فيقول لك : هل ترى

فلان الذى بلغ من الكبر عتيا .. انه يدخنبشراهة .

الشخص الذى لا يخطط قد

ينجح لكنالصعوبات والعقبات

والمشاكل التى تواجهه تكون أكثر

وأشد من التىتواجه الشخص الذى

لديه خطة وهدف واضحين .. وليس

من الحنكة أو الذكاءأن نستبدل الذى

هو أدنى بالذى هو خير .

خامسا : عدم المعرفة :

هناك أشخاص قد يعجبوا بما نقول وقدتتوفر لديهم

الرغبة فى تحديد أهداف لهم فى الحياة

لكنهم لا يملكون الذخيرة المعرفية التى تؤهلهم لذلك

وللأسف لايعملون على امتلاك تلك الذخيرة

ليس هناك أعجب من شخص يطمح فى شىء ثملا

يتسلح بالمعرفة كى يحقق هذا الشىء

أحدأصدقائىأخبرنى ذات

يوم بأن حلمه فى الحياة أن يكون ممثلا متميزالكننى

لم أره ولو مرة واحدة يحضر دورة عن فن التمثيل أو يقرأ

كتابيتحدث عن التمثيل .. لا يأخذ أى خطوة نحو تحقيق

هدفه .. لذايظل مجرد حلم

وعندما سألته :ولماذالا

تقوم بعمل خطوات لتحقيق حلمك

قال لى :لاأدرى كيف أبدأ !

فاذا لم يحاول المرء أن

يتعلمكيف يمكن أن يكون لديه خطة واضحة لتحقيق

أهدافه ويضع لذلكالوقت

المحدد لتنفيذ تلك المهمة

سيظل أسيرا مع بلك الفئة

التىتردد مع صاحبنا الحالم

بالتمثيل ( لا أعرف كيف )

يقول زج زجلر

قد يمنعك الآخرين عنفعل شىء لبعض الوقت

لكن أنت الذى تمنعها كل الوقت

أهمية الأهداف

1 - للتحكم فىالذات

عندما يكون للمرء برنامج منظم ومتكامل ومتزنلتحقيق

أهدافه فى جوانب حياته المختلفة .. سيشعر أنه متحكم

أكثر فىحياته ومصيره ويكون لديه القوة كى يقوم بالمبادر

فى كافة شئون حياته .. انالقوة التى يستمدها

الشخص الذى خطط لمستقبله عظيمة جدا .. كماأنها

تساعده على التغلب على العقبات المختلفة .. حيث

أنه قادر أكثرمن غيره على رؤية ما خفى من الأمور

فرؤيته لهدفه تتيح له مقدرة اضافية منالثبات والصلابة

فى مواجهة مشكلات وعقبات الحياة .

وتجعل من صعوباتالحياة متعة .. فما أجمل الحياة أن

تنجز ما اتفق الناس على كونه مستحيل كماقال أرسطو

2 - الثقة بالنفس :

فبمجرد أنتكتب أهدافك وتضع خطتك الا وستجد أن

ثقتك بنفسك قد تزايدت بشكل كبير وتتزايدهذه الثقة

بزيادة تحكمك فى حياتك وتحقيقك لأهدافك وستدفعك

هذه الثقةالى مزيد من التقدم والرقى .. حيث أنها

تؤهلك لتحقيق نتائج مبهرةورائعة

والواثق من نفسه لا يستطيع مخلوق ايقافه أو تحويله

عن قبلةالنجاح يمم شطرها بوصلة طموحه

انه قوى فى ايقاف من يحاول هدمه وعرقلةمسيره

وهو كما يقول أرشيميدس

(حدد لى موقعى السليم وسوف أحرك لك الكرة الأرضية)

3 - رقى الذات :

تتوقف قيمة المرء منا على ما حققه فىحياته من

انجازات وأهداف وبانتهاء الهدف يرتقى الواحد منا

خطوة أخرىفى سلم الرقى والتميز

ان تحقيق الأهداف يخلق نوعا من احترام المرءلذاته

وتقديره لها وتدفعه الى الثقة فيها والايمان الكامل

بقدرتهاوسيجد المرء نفسه رويدا رويدا ومع توالى

الانجازات برقى ذاته

وستجدأن العقبات التى تواجهك تثير بداخلك الحماسة

كى تخطط أكثر وتفكر بذهن أكثرتفتحا ووعيا مما

يساعدك على اتساع مداركك وتفتح تفكيرك

4 - ادارة الوقت :

عندما تحدد أهدافك ستجد نفسك مضطرا الىتنظيم

أولوياتك وادارة وقتك بشكل سليم بعيدا عن هدر

الدقائق والثوانىوقتل حياتك فى عمل مالا طائل

من وراءه

وعندما تضع اطار زمنى لتحقيقأهدافك .. ستجد أن

تركيزك أصبح أقوى وقابلية الخضوع لمضيعاتالوقت

صارت ضعيفة وستجد أن ادارة الوقت وتحديد الهدف

صارا وجهانلعملة واحدة ومعادلة لا يمكن فصلها

من معادلات النجاح

5 - استمتع بحياتك :

عدم وجود خطة فى حياتك يجعلك تعيشالحياة وكأنها

حالة طوارىء

فكل شىء متداخل ومضطرب .. على العكس منذلك

فوجود خطة منظمة ومتوازنة لحياتك سيجعلك أكثر تركيزا

على طريقةمعيشتك وستجد أن هناك طاقة هائلة

ونشطة بداخلك على الدوام تدفعك الىالاستمتاع

الدائم بحياتكأو كما قال روزفلت

( السعادة تكمن فى تحقيق الأهداف ونشوةالجهود

الابتكارية )


كيف تحدد أهدافك ؟

انالنجاح فى الحياة لا يكون نجاحا ماديا بحتا ولا نحصل عليه فقط بالصحة الجيدة .. كماأنه ليس بعدد الأصدقاء
أو بنيل الشهادات العلمية

فكل ما ذكرناهمنفردا هو جزء من منظومة النجاح فى

الحياة والنجاح الحقيقى الكامل هو النجاحالمتزن والذى

يشمل جوانب الحياة كلها .

لذا فأنا أرى كى تكون ناجحافى حياتك وتضع خطة متزنة

لها .. أن تراعى خمس أركان هامة وتركز عليها جيدا .

الركن الأول الروحانى

وهذا هو الركن الأولوألأهم من أركان الحياة المتزنة

والركن الروحانى أوالايمانى يشتمل على :

علاقتى بالله وايمانىومعتقداتى وقيمى ومبادئى

فى الحياة

أن تعيشفى الحياة مختالا بنجاحاتك ومتناسيا حق الله عليك

يعنى أنك تعيش فىالوهم

ونجاحك فى علاقتك مع الله يعطيك طمأنينة جميلة

ويهبك القدرةعلى السير فى الحياة واثق الخطو ومؤمنا

بقيمك وواجبك تجاه الانسانيةجمعاء

الركن الثانى : الشخصى

وهذا الركن يشمل العائلة والعلاقات الشخصية

" التعليم والترفيه والسفر والأجازات "

وهذه الأشياء تؤثرعلى حياة المرء منا بشكل مباشر

ودعنى أساعدك فى وضعملامح لهذا الجانب أيضا

بمجموعة من الأسئلة :

1 ) هل علاقتى مع شريك حياتى و أبنائى جيدة ؟

2 )
هل علاقتىبالناس كافة جيدة ؟

3 )
هل أخذت أجازة مؤخرا كى أعطى لجسدى بعضا

منالراحة ؟

4 )
هل أمارس القراءة بشكل منتظم ؟

5 )
هل أستمع لأشرطةتعليمية و أقتنى اسطوانات
تحتوى على مواد علمية ؟

6 )
هل أثقف نفسى بحضورمحاضرات ثقافية وندوات
تثقيفية ؟

7 )
ما هو نوع السيارة التى أود أن تكونلدى ؟

8 )
متى كانت آخر مرة استضفت صديقا فيها على
العشاء بمنزلى؟

الركن الثالث المهنى :

وهذا ركن آخرمهم من أركان الحياة المتزنة وهو يشمل

المستقبل المهنى وقدرتك على التعلم منأجل تحسين

مستقبلك الوظيفة

مجموعة أخرى منالأسئلة تنير لك الطريق فى هذا
الجانب

1 ) هلأنا سعيد بوظيفتى حاليا ؟

2 )
هل لدى خطة تساعدنى فى التقدم الوظيفى؟

3 )
ما هى الخطوة القادمة فى سبيل تميزى الوظيفى
وكيف يمكننى الوصولاليها ؟

4 )
هل أتمتع بعلاقة طيبة مع رئيسى وزملائى فى العمل ؟

5 )
هل هناك دورات يمكننى الحصول عليها تحسن
من مستواى الوظيفى؟

الركن الرابع : المادى
الركن الرابع : المادىمنجزئيةكيف تحدد أهدافك ؟

وهو يشمل على استقرارك المالىو دخلك والاستثمارات التىيمكنك

القيام بها وخطة اعتزال الحياة العملية

الأسئلة المساعدة :

1 ) هل ماتربحه من المال يكفيك كى تتمتع بحياة طيبة ؟

2 )هللديك خطة استثمار لمشروع خاص ؟

3 ) هل لدى خطةلاعتزال الحياة العملية ؟

4 ) هل هناك خطوات يمكننىمن خلالها زيادة دخلى المادى ؟

الركنالخامس

الصحة

والصحة تشمل : ( الصحة البدنية - الوزن - النظامالغذائى - العادات الغذائية)

الآن اسأل نفسك عزيزى القارىءهذه الاسئلة :

1 )ما مستوى حالتى الصحية؟

2 )هل قمت بعمل فحص شامل طبى مؤخرا؟

3 ) هل وزنى مناسب ؟

4 ) هل لدى عادات صحية خاطئة يمكننى

التحكم فيها"كالتدخين"

"شرب الكحول " " الشراهة فى الطعام " "المخدرات " مثلا؟

5 ) كيف أتصرف فى حالات الاجهاد؟

وبإجابتك على هذه الأسئلة تستطيع وضع يدك على مواطنالخلل لديك

ومن ثم تقوم بتصحيحها وعلاجها

خطوات أنوى القيام بها للارتقاء بالجانب الصحى :

هذه الجوانب الخمس التى اذا نظرت اليها بجدية

ملحوظة :سأنقلها ثانية للتذكرة فقط

التدخين - شرب الكحول - الشراهة فى الطعام - المخدرات

وأعملت جهدك فى سبيل الوفاء بالتزاماتك تجاهها أعدك بأنكستتمتع

بحياة طيبة ومتزنة وجميلة .

أما اذا أهتممتفى جانب وأهملت جوانب أخرىفلن تحصل على السعادة

ودعنى أضرب لك بعض الأمثلةالتى شوهد من

خلالها بعضالنماذج الغير متزنة فى حياتها :

الفس بريسلى :

مغنى مشهور وساحر قلوب الشباب فى الغرب وكان هذا الشابيمتاز

بكثير من المميزات التى يتمناها الكثيرون ... فهو ثرى جدا ووسيمجدا

ومشهور جدا ولا يتمنى شىء الا ويكون طوع أمره وملك يمينه .

بكلالمقاييس يجب أن يكون ألفس برسلى من أسعد الناس فى العالم

ان لم يكن أسعدهم .

هنا يأتى شىء هاموهو أنه بالرغم مننجاح

برسلى المادى والمهنى الا

أن حياته الشخصية لم تكن على ما يرام ... مما أثر بشكل سلبى على

حياته بصفة عامة وكانت نهايته كما نعلم جميعامنتحرابجرعة هيروين زائدة

هذهمشكلة عدم التوازن فى النقاط الخمس السابقة

ونفس الشىء حدث معمارلين مونروالممثلة

الجميلة المشهورة والتى أنهت حياتهابيديها وهى فى قمة مجدها وعنفوان

شبابها وكذلك حدث معالمغنية داليدا...

والأمثلة أكثر من أن تحصى .

وهذا يضع بين أيدينا حقيقة هامة وهىأن تأثر

ركن من حياتكسوف يعود بالسلب على باقى الأركان ومن ثم على حياتك

بأكملها.

تماما كالجالس على مقعد له ثلاثة أرجل.. قديستطيعالمحافظة على توازنه لبعض الوقت لكنه لن يلبث الا ويسقطسقوطا مدويا .

ولكى تكون سعيدا وتستمتع بحياتك ... تأكد دائما من المحافظة علىتوازن

الأركان الخمس وهناك عدة نقاط أرى أنها ستساعدك فى هذا الأمر

ولكى تكون سعيدا وتستمتع بحياتك ... تأكد دائما من المحافظة علىتوازن

الأركان الخمس وهناك عدة نقاط أرى أنها ستساعدك فى هذا الأمر

1 ) كن يقظا دائما تجاه ما تقوم به :

هناك أوقات كثيرة نقوم فيها بعمل أشياء فى غفلة عن حضورالذهن

منها أشياء صغيرة كوضع الهاتف أو ميدالية المفاتيح فى مكانونسيان

هذا المكان ... وقد تكون أشياء جوهرية كأن ننهمك فى العملوننسى

التزاماتنا الأخرى سواءالجسديةأوالعائليةأوالروحانية

ولكن مع الانتباه واستحضار الذهن واليقظة التامة نستطيعالسيطرة على

حياتنا

2 ) خاطبنفسك

اسألها دائما كيف نستطيع الارتقاءوالتميز وسلها دائما أين أقف؟

وهل كل شىء على ما يرام؟

راجعمعها الخطة وأنظر لنقاط الخلل التى تحدث وضع خطة طارئة لتعديل

هذا الخللولا تمل من سؤال نفسك : ماذا أريد؟

وعندما نطرح هذا السؤالتنتقل

فورا الىالتفكير فى خطوات الحل لمشاكلك وتكون خطوت خطوة ايجابية

فى سبيل موازنةحياتك

فعندما تقول مثلا :أريد التمتع بحياة صحيةأو

لدى بعض الخلل فى علاقتى

بشريك حياتى أو لدى مشاكل مع رئيسى فىالعمل تؤرقنى وأبغى حلها

أو أريد شراء سيارة أو عمل مشروع استثمارى ... حينها ستجد نفسك قد

انتقلت للنقطة المهمة الثالثة وهى ( متى )

3 ) متى ؟

التفكير فى عامل الوقت ومخاطبةالزمنشىءايجابىومهم ويشعل دائما

محركات التحفيزوالحماسة لديك .

حدد وبدقة متى تبدأ ... ومتى تنتهى منأهدافك ؟

ضع مواقيت دقيقة للبدء والانتهاء ولا تخف من تحديد الوقتويمكنك ترك

مساحة للمرونة والتغيير عند حدوث طوارىء ... لكن المهم أن يكونلديك

برنامج زمنى واضح .

4 ) كيف؟

كيف أصل لما أريد ؟

عند وصولك الى هذه المحطة تكون قد بدأت فعليا فى وضعأمنياتك

على طاولة العملوقد تكون اجابتك

بأخذ دورة علمية - بتعلم لغة جديدة - أو رحلة لشريك حياتى -

عمل برنامج رياضى - أو الاشتراك فى نادى رياضى .

بوضع هذهالاقتراحات تكون قد بدأت فى التفكير العملى وتنتقل مباشرة

للسؤال الهامالقادم وهو :

5 ) ما الذى يتحتم على فعله كى أحققهدفى؟

كل شىء الآن مكتوب على ورقة ( ماذا أريد - كيف يمكننى فعله - الزمن

الذى أحتاجه للقيام بهذا العمل ) أضف الى ذلك أن الذهن يقظوالنفس

تملؤها الحماسة

ولكن تتبقى المبادرة ... لتحيل الأمر الى واقع نعيش فيه .

الآن ينبغى عليكبعمل خطوة عملية والتقط سماعة الهاتف وقم بالمكالمة

التى ستجعل هدفك واقعيا .

احجز مقعدا فى دورة كمبيوتر

احجزطاولة للعشاء أنت وزوجتك فى مطعم تحبه

جدد اشترتكك فى نادى رياضى

بهذه الحماسة تكون قد أمسكت بخيوط اللعبة

لعبـة النجاح

تحديد المصير

دعنى أسألك سؤال ذوأهمية خاصة يترجم القيم التى

اتكأت عليها فى تحديد أهدافك؟

وسؤالى :

ما هوأهم شىء فى حياتك الآن ؟

أجب على هذاالسؤال وانظر الى ما اخترت من أهداف

لتعرف هل أنت قريب أم بعيد من دائرةاهتماماتك .

سؤال آخر :

هل تمنت نفسك شيئا

آخر وألحت عليك فى نيلهحتى

اذا حصلت عليه تملكتك الحيرة

وتساءلت فىدهشة أهذا حقا ما كنت

أرنو اليه ؟

لماذا اذالست سعيد كما كنت أتوقع ؟

يحدث هذاالأمر قارئى العزيز عندما تطمح فى شىء

لا يتفق مع مبادئك ولم يبنى على قواعدمن القيم

الحقيقية التى يتبناها المرء منا .

فى محاضرة لى بعنوان " موعد مع المصير"

قال لى أحدهم :

ظللت طوال عمرى أحلم بزوجة ذاتمواصفات خاصة

ولم يهدأ لى بال الا وقد حققت هدفى ولكننى وبعد

أيامقليلة من الزواج لم أجد طعم للسعادة التى كنت

أطمح اليهاوسألت نفسى ترى ما
السبب فى ذلك؟

و ادركت للأسف وبعد فوات الأوان أننى كنت أطمح فى

هذاالوقت فى الانطلاق والحرية والسفر واكمال تعليمى

وللأسف تم الطلاق بعد أقلمن سنة .

وهذا المثال الواقعىيدلل

لنا أنه اذا كان هناك تعارضا بين ما نريد فعلا وماتريده

أهوائنا ..سترتبك حياتك وتصاب أهدافكالحقيقية

بتشويش وعدم وضوح .

علىالعكس من ذلكففى حالة توفر الانسجام بين قيمك واهتماماتك

ورغباتك

ستجد لديك مجموعة كبيرة من الأسبابوالدوافع

لتحقيق أهدافك .

والأهم ستجدالسعادة والراحة اذا ما تحقق هدفك
الهدف المستمر .. والهدف المنتهى

الناظر الى الأهدافسيجد أن هناك نوع من الأهداف

المنتهية( كبرنامج التخسيس )أو( التوقف عن التدخين)

أو ( تعلم اللغة ) فهى

تنتهى بانتهاء الشىء المراد تحقيقه .

وأهداف مستمرة ك( التخطيط

لمستقبلك )أو( برنامج

ايمانى )فهى أهداف دائمة مستمرةتظل

مع الانسان طوال حياته .

حاول دائما أن تٌكسب ( ضمة على التاءأثناء القراءة )

أهدافك صفة الاستمرارية .. بأن تعطيها أبعادأخرى

أكثر عمقا ..

فبرنامج التخسيسيمكنأن

يضاف اليه برنامج عن الصحة

الغذائية تتبعه طوال حياتكوتعلم اللغة

قد يتبعه متابعة

دوريات أو نشرات أومستويات أعلى لتنمية تلك اللغة .

والتوقف عن التدخينقد

تتبعه بالانضمام الى احدى الحملات التى تحارب التدخين

وتحذر منه .

أهم ما فى هذا الأمر أنه يوفر لك أقصى نسبة نجاح

فى هدفك المنتهى

ويجنبك كذلكمخاطر النكوص

بعد تحقيق الهدف وكلنا يرى كم من الأشخاص عادوا

الىالتدخين أو السمنة أو التعثر بعد تحقيقهم لنتائج

بسبب حالة التراخى التىلازمتهم أثناء تحقيق ما كانوا

يصبون اليه .

أنواعالهدف

تنقسم الأهداف الى ثلاث أنواعرئيسية وهى :

أهداف قصيرةالمدى

والذى يستغرق فى غالب الأمر ما بين 15 دقيقة الى

سنةتقريبا والذى يكون هدف محدد بسيط مثل :

الاعدادلاجتماع قادم -

عمل بحث - مشروع تخرج -

حضور دورة - شراء ملابس - القيام برحلة - تحصيل مبلغ

ما من المال .

و أهم ما فى هذهالطريقة أنها تعد طريقة ممتازة للتدريب

على تحديد الأهداف وتنمية عادةالتخطيط لديك .

2 - أهداف متوسطة المدى :

وهذا النوع من الأهداف يكون اطاره الزمنى من سنة الى

خمسسنوات والذىيكون عبارة عن :

الحصول على شهادة

دراسية - تغيير سيارة - تجهيز

منزل .

وهذه الأهداف هى استمرارية جيدة للأهدافقصيرة

المدى وتساعدك على الالتزام بتحقيق أهدافك .

3 - أهداف طويلة المدى :

والذى يشمل حياتك بأسرها والذى يخط لكطريقك

فى الحياة ويرسم لك علاقتك بنفسك وخالقك ومن

حولك .

كيف استخدمت هذه الطرقفى

حياتى؟

دعنى أعطيك مثالا شخصيا عن تعاملىمع هذه الأنواع

الثلاثة من الأهداف وكيف نجحت فى تحقيقها .

الأهداف القصيرة فى حياتى :

بدأت حياتى كعامل فى فندق خمس نجوم وكنت فى

بادية عملى أغسلالأطباق ولكنى فى نفس الوقت

كنت أدرس فى شئون الفنادق وفى غضون عامحصلت

على شهادة من معهد الفنادق بمقاطعة كاباك بكندا .

الأهداف متوسطة المدى فى

حياتى :

أحد الأهداف متوسطة المدى فى حياتى هو أن أكون

مدير ادارةالمطعم الذى أعمل به ووضعت خطتى والتى

كانت تشمل الحصول على عدة شهاداتتقربنى من نيل

هدفى وحددتها فوجدتها .

شهادة فى ادارة الفندق - شهادة فى السلوك

الانسانى - تعلماللغة الانجليزية بطلاقة - تعلم اللغة

الفرنسية .

وبالفعل قمت بتحديد هذه الخطوات وبدأت التنفيذ الى

أن حصلتعليها جميعا ونلت مرادى وأصبحت بالفعل

مدير ادارة المطعم وحينها بدأت العمللتحقيق هدفى

طويل المدى

وكان هدفىطويل المدى

هو أن أكون مدير عام لأحد الفنادقالكبرى سنة 1986

وكلفنى هذا الهدف الحصول على أعلى ثلاث مراتب

فىادارة الفنادق وتم مرادى بنجاح والحمد لله .

أحد أهدافى

أن أكون مدرب مشهوروشخصية معروفة وأن أحصل

على جائزة تقديرية علمية .

وفى عام 1990 حصلتعلى جائزة أحسن طالب

بمؤسسة الفنادق الأمريكية ( أمريكان هوتيل ) والمجلس

الأميركى للدراسات المنزلية .

وظللت فى الدراسة والارتقاء فىعالم الادارة الى أن

قررت افتتاح شركتى الخاصة كى أبدأ دورة جديدةمن

الأهداف والطموحات التى تتوافق مع قيمى ومبادئى.

والحمد لله فأنا اليوم أمتلك قدر طيب من الخبرةوالتعليم

وأعيش حلمى بمتعة وسعادة .

وبرغمما واجهنى من عثرات وعقبات وتحديات الا أننى

قررت حينها أن أخوض تحدياتىوقررت أن أتغلب عليها

لأحقق هدفى الى أن كان .

من هنا أقول :

قم أنتأيضا بتحقيق

أهدافك واعمل بجدية على تحقيقها

وحاول أن تزرع دائمابداخلك أهداف قوية وبراقة وأعمل

جهدك فى تحقيقها

واحذر أن تكون أهدافكمجرد

أمنيات .. أو رغبات .. فتلك بضاعة

الفقراء .

وما أكثر أولئك الذينيعيشون فى دائرة الأمانى وليس

لأحلامهم من واقعهم شىء يذكر .

واعمل دائما أن يكون هدفك نابعا

من قيمتكومبادئك

الداخلية وأن يدور حولهما ولا يفارقهما أبدا .

وبهذه التوجيهات القيمة ... أنهى هذا الجزء اليوم

ونتقابل غداان شاء الله لنتابع سويا

المبادىءالاثنى عشر لتحديد اللأهداف

ملحوظة هامة

أنا تعمدت أن تكون جزئية الكاتب عندما تكلم عن

انجازاته فىتحقيق أهدافه

أن تكون بألوان مختلفة حتى ألفت نظر الشباب

ويتعلموامنه وتصبح هذه الشخصية العظيمة قدوة لهم
. المبادىء الاثنى عشر لتحديد الأهداف

1 - حدد جيدا ماذا تريد :

ركز كل الأضواء على هدفك واجعلهجليا واضحا وكامل

المعالم وواضح التضاريس فى كتابة متعة العملحتى

نصل الى مكان يجب أولا أن نعلم الى أين نتجه .

من المضحك أن نجدالسير ونشمر الساعد للوصول

الى هدف غير واضح المعالم وغير محدد بدقة .

فهذا من شأنه أن يضيع الوقت والجهد

2 - يجب أنيكون هدفك واقعى ويستحق التحقيق :

هل تتصور رجلا يجلس بجوار مدفأةويقول لها : أعطنى

دفئا أعطك حطبا !

كلام غير منطقى وغير واقعىبالرغم من كون الشخص

الجالس قد حدد بالضبط ماذا يريد ( الدفء ) الا أنخطواته

للحصول على ما يريد كانت غير واقعية .. لذا عندما تحدد

لكهدفا ما فليكن هذا الهدف منطقيا واقعيا قابل

للتحقيق .

3 - الرغبة المشتعلة :

ما قيمة الهدف الذى لا تحركه رغبةقوية مشتعلة

ان الرغبة القوية هى الأوكسجين الذى تتنفسه الأهداف

كىتحيا على أرض الواقع .

والأهداف بدون رغبة قوية أهداف خاملة ميتة ليسفيها

روح .

فلابد أن تكون رغبتك لتحقيق حلمك رغبةجياشة

ومنطلقة .. لا يستطيع أحد ايقافها .. بل لا تستطيع

أنت نفسك أنتوقفها .

4 - عش هدفك :

عندما تحدد هدفك .. حاول أن تراه بكل تفاصيله وتصوره

وكأنه قد تحقق وبأنك جزء منه .

انالتصور هو حركة الوصل ما بين العقل الحاضر

والعقل الباطن .

لذاأنصحك قارئى الكريم أن تحاول دائما احياء صورة

واقعية لهدفك ولأن تعيش الهدفبأدق تفاصيله.

فهذا من شأنه أن يعمق من تركيز هذا الهدف فىعقلك

الباطن .. مما يعطيك قوة ودفاعية وحماس أكبر لتحقيقه.

فىعلم الميتافيزيانؤكد دائما على أن العقل مثلالمغناطيس

عندما يرى صاحبه يحقق أهدافه (ولو بالتخيل) سيجذب

لهالأشخاص والمواقف والآليات التى تساعده على

تحقيق هذا الهدف .

5 - اتخاذ القرار :

بالرجوع الى النقاط السابقة سنجد أنناقد حددنا الهدف

وحددنا مدى واقعيته واستحقاقه للتحقيق وتراهالآن

واضحا جليلا .

نأتى الآن الىالنقطة

المحورية وهى قرار تحديد هذا

الهدف

هذا القرارالواعى الذى تتخذه برغبة مشتعلة يحتاج الى

أن تٌمضيه( وضع ضمة على حرف

التاء )ليصبح واقعا تعيشه ويعيشهمعك

الآخرين وأصبح عليك أن تضع هذا الهدف على أرض

الواقع وأخبر منتحب وتعتقد بحبهم لك بقرارك هذا

كى يقدموا لك الدعم والمساندة وهذه الخطوةهى

طريقك لتعيش حلمك ولتجعله واقعا ملموسا .

6 - اكتب هدفك :

أنا لا أترف بالأهداف الغير مكتوبة

هدف غير مكتوبيعنى أمنية - شىء جميل .

أما الأهداف المكتوبة فهى الحقيقة

براين تراسىفى كتابة

( فلسفة تحقيقالأهداف )

يقول : (بالقلموالورقة

يبدأ كل شىء)فببساطة عندما تحتضن

القلم بأناملك تكونقد استدعيت عاملين قويين من

القوة الانسانية .. أحدهما البدنى حيث تمسكالقلم

وتحرك يدك والآخر العقلى حيث تفكيرك مشغول بهذا

الهدف ويكتبهويقرأه وكما أن الصوت القادم من عقلك

الباطن يكون دائم التكرار للهدفالمكتوب .

7 - تحديد اطار زمنى :

تخيل معىمباراة لكرة القدم ليس لها وقت محدد

شىء صعب التخيل والاعتقاد .. كذلك هدفلم يٌحدد

له موعد للبدء أو الانتهاء وتحديد موعد لكل هدف يتيح

لكأشياء غاية فى الأهمية كالالتزام والحماسة والقوة.

لكن يجب أن يكون الاطارالزمنى مبنى على أسس

واقعية ومبنية على قدرتك وطاقتك .

8 - اعرف امكانياتك :

رتب ذخيرة مواهبك واعرف ما تملك وماتحتاج الى

امتلاكه ولكل هدف أدوات وانظر ما تملك من أدوات

لتحقيقهدفك وما تحتاج له واعرف نفسك جيدا واعمل

على سد الخلل الناشىء فى ذخيرةمواهبك.

9 - ادرس المصاعب واستعد لها :

مادمت سائر الى عالم الطموح فستواجه المصاعب

والكبوات حتما والنجاح لا يأتىبسهولة والا لناله كل

الناس وفقط من يملون القدرة على الصمود ومدالبصر

الى المستقبل لاستشفاف العقبات القادمة والاستعداد

الجيد لهاهم من يملكون القدرة على التحدى وتحقيق

أهدافهم .

10 - تقدم :

ضع أهدافك على أرض الواقع والخطوة الأولى دائماما

تكون صعبة ويحتاج المرء دائما الى قوة دافعة فى بداية

أى مشروع أوهدف وابدأ الآن فى تحقيق أهدافك

بوضعها على أرض الواقع وخذ الخطوة الأولىبلا تردد

أو ابطاء . فهذه الخطوة هى البرهان على قوة هدفك.

11 - قيم خططك :

أراد أحد الأشخاص يوما الوصول الى وجهة ما .. فأعد

العدة لذلك . وجهز كل ما يحتاجه فى رحلته .. ثم مضى

فى طريقهالى وجهته لا تلكىء ولا ابطاء وكان الجو صعبا

والظروف غير ملائمة ولكنه وصلأخيرا بعدما بلغ منه

الجهد مبلغه وهناك وجد شخص جالس فى هدوءينظر

اليه فىشفقة وعندما أخبره بحاله وكيف أنه أنفق من

وقته وجهدهالكثير كى يصل لتلك الوجهة قال له الرجل

( حنانيك..لو سألت لأخبرك أحدهم عن نبىء القطار

الذى يأتى الى هنا ..ولكفيتنفسك مثونة التعب)

فقبل أن تمضى فى طريقك لتحقيق هدفك قارئىالعزيز

تأكد من أنك قد سألت واستشرت وتسلحت بمعلومات

وخبرات كافيةتعيشك على رحلتك كى لا تنفق من وقتك

وجهدك فيما لا طائل منورائه.

12 - الالتزام :

يقول زج زجلر :

يفشلالناس كثيرا وليس بسبب نقص القدرات وانما

بسبب نقص فى الالتزام .

ويقول توما أديسون :

كثير من حالات الفشل فى الحياة كانت لأشخاص لم

يدركوكم هم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا

على الاستسلام .

لم يكنأديسونليخرج

لناالمصباح الكهربائى بدون بدون التزام وتصميم حال

حالات الاخفاق الكثيرة التىمر بها وما كانديزنى

ليصنع تحفته مدينة الأحلاموما كانكولونيل ساندرز

مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكىقد أتحفنا بخلطته

السرية .. فهؤلاء أخفقوا مئات بل آلاف المراتولكن

التزامهم بتحقيق الحلم الذى انتووه هو الذى مر بهم

الى شاطىءالتميز حيث يقف الناجحون فى هذه الحياة.

أحب أن أنبه حضراتكم أننى عندما نقلت هذا الكتاب

أخذتأهم ألأشياء لترويض النفس لتحقيق أهدافها .. وهذا الذى يهمنى

وهنا وصلنا الىعنوان الموضوع الذى سأختم به طالما نقلت صلب الموضوع

ثم سأنقل لحضراتكم ماذاقالوا عن التفكير

ثم أكون أنتهيت معكم لأهم موضوع يفيد الشباب بالذات وكانهذا مقصدى

من نقل هذا الكتاب"الى هنا كان كلامىأنا"

ثم ننتقل مع كلام الدكتور الفقىونرى ماذا قال فى عنوان

الىالهدف

الآن انت تمتلك الأدوات اللازمة لتحقيقالأهداف التى

تصبو اليها .

ماذا قالوا عنالتفكير ؟

فكتور هوجو

غزو الجيوش يمكن مقاومته .. أما غزو الأفكار فلا .

برتراند راسل

معظم الناس يفضلونالموت على التفكير .. وفى الحقيقة فان هذا

ما يفعلونه .

جوهان جوته

عندما تفشل الأفكار تصبح فى متناول اليد .

شارلز براور

الفكرة الجديدة رقيقة ... يمكن قتلها بالسخرية أو التثاوب ويمكن طعنها

بنكتة أو اقلاقها حتى الموتبعبوسة فى الحاجب الأيمن .

ايراجاسن

أحذر من أفكارك فقد تتحول الى كلمات فى أىلحظة .

جون كيج

لا أفهم لماذا يخاف الناس من الأفكار الجديدة .. فان ما يخيفنىعادة

هى الأفكار القديمة .

جوهانجوتة

كل الأفكار الحكيمة تم التفكير فيها آلافالمرات ولكن لنجعلها أفكارنا نحن

علينا أن نفكر فيها مرة أخرى بصدق حتىتتغلل جذورها فى أعماق

تجاربنا .

بورجيه

يجب أن نعيش كما نفكر ... والا اضطررنا عاجلا أو آجلا أن نفكر كما نعيش .

برتراند راسل

التفكير هو حوارالروح مع نفسها

فولتير

لا يوجد مشكلة تستطيع مواجهة هجوم التفكير المنظم .

رالف ايمرسون

نحن سجناء اللأفكار

هنرىفورد

التفكير من أكثر الأعمال صعوبة ... ولذلكفان

القليلين يقومون به .

و بهذه الأقوالالهامة جدا

أكون انتهيت من تقديمى لحضراتكمشباب اليوم والمستقبل

الأدوات الهامة الازمة للنجاح فى حياتكم


تقبلوا منى
أخيكم / ضياء الدين سعيد




جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.